storykaligi | Неотсортированное

Telegram-канал storykaligi - ❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

44140

📚 روايات وقصص مميزة لمقترحاتكم تواصلوا معنا 💌 @RQM_bot قنواتنا أرشيف القناة @archiveRQM مستندات رواياتpdf @storykaligi_1 روايتنا الحالية ..🍃🌸👨‍💻👩‍ #حب_أحيا_قلب_الذياب

Подписаться на канал

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 66 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃

جسدها لا يتخذ أيّ ردة فعل ..
تقف هكذا بلا حراكٍ
عقلها يسيطر عليه الدوّار و الحيرة
و كأنها بالون هيليوم
في أيّ لحظة سيطير !!!
-قوليلي بقى إتعرّيتي مع كام واحد قبل أخويا ؟ .. قالها "مالك" بفجاجة زلزلتها داخليًا
قبل أن يمد يديه إليها و ينتزع ملابسها القطعة تلو الأخرى بسرعة و بلا أدنى مقاومة منها ...
-و مع كام واحد بعده بردو.. غير حبيب القلب ابن خالتك ؟؟
جحظت عيناها، و كم أرادت أن ترد عنها كل ما يفعله، تصرخ من داخلها لكن لا يخرج من فمها سوى العويل و البكاء الحار !
كانت لتسقط في هذه المرحلة، مع إتيان العقار مفعوله شيئًا فشيء، لكنه تلقّفها
-هوب هوب هوب ! .. تمتم و هو يحملها بسهولةٍ إلى الفراش
-مسكتك يا مُزتي ماتخافيش أقولك سر.. أنا من زمان كانت بتجيلي أحلام عنك. ماكنتش متخيّل إنها ممكن تتحقق. و اكتشفت من قريب إن طول عمري نفسي أعمل كده !!
يرتعش فكها و يزداد الإحتقان بوجهها و عينيها، ترتعب مِمّا يحدث معها و ينبض قلبها اللعين بعنفٍ في صدرها، تشعر بمزيدٍ من الإسترخاء و بضعفٍ في عضلاتها، بينما يستطرد مغتصبها بصوته الكريه
مباشرةً :
-أنا بشكرك إنك ادتيني سبب عشان أطلّع مالك الحقيقي إللي جوايا. صعب عليا جدًا استمتع بحياتي على طريقتك. بس من هنا و رايح كله على طريقتي أنا يا.. يا مزّتي !
بدأ مفعول هذا الشيء في الزوال أخيرًا، بدأت في إستعادة السيطرة على جسمها، اختبرت هذا في تحريك ساقها و يدها، نجحت، ...
-الحمام على إيدك اليمين ! .. هتف "مالك" بجلافةٍ
وقف عند حافة السرير و هو يقول :
-جهزي نفسك عشان نمشي. لسا ورايا مشاغل أهم منك. يلا قـومي ...
غادرت "إيمان" الفراش ، سارت مثل الزومبي وصولًا إلى دورة المياه بأقصى الغرفة مخلّفة ورائها مغتصبها يدنو من طاولة الطعام ليتغذى بعد أن أستهلك قواه معها
أغلقت الباب ورائها و أوصدته بالمفتاح الداخلي، استندت إلى الجدار المقابل
لعله لم يلاحظها و هي تستلّ قنينة العقار من جواره خلسةً، لكنها أخذتها بدون تفكيرٍ، كما تجرأت و قامت بسرقة هاتفه، بعد أن جرّدها من كافة أشياؤها، و الأهم.. بعد أن منحها أعلى أوسمة الدمار... و العار !!!
و ما يحرقها أكثر أنه أعلمها جيدًا سبب تدميره لها، لم يخفي شيء، قاله هكذا ليضاعف العذاب أكثر، لم تعد تتحمل، هناك سلاحان بيدها ؛
الهاتف
العقار
أيهما تختار !؟
إذا اختارت الهاتف فماذا عساها تفعل به بحق الجحيم.. بمن تتصل ؟
بأخيها ليتحقق أبشع كابوسٍ في حياتها و يدري بكل شيء ؟
أم تتصل بـ"سلاف" التي لم ترى منها عونًا قط ؟
أم تتصل بأمها و تكون سببًا في مكروهٍ قد يحدث لها إن علمت.. بل إنها بلا شك سوف تعلم... حتمًا الليلة سيُذاع الخبر
لماذا الإنكار ؟
عليها الإعتراف
لقد انتهى
كل شيء انتهى ...
تلوّى وجهها فجأة حين داهمها ذلك الإحساس المُقيت مجددًا، تلملمت مكانها و هي تئن و تبكي من الخزي و ليس من أيّ شيء آخر مِمّ أدّعى، كانت الدموع تنهمر من عينيها عزيرةً و لا يمكن إيقافها أو السيطرة عليها
و للمرة الثانية تتصرّف بلا تفكيرٍ أو تعقّل، وضعت الهاتف جانبًا و أمسكت بالقنينة الصغيرة و أفرغت الحبوب الصغيرة كلها في كفّها، ثم دفعت بهم داخل فمها دفعةً واحدة، إنحنت صوب حوض المياه و ابتعلتهم بجرعتين من الماء، ثم سمحت لساقيها بالتداعي أخيرًا بجوار حوض الإستحمام ...
لم تكن تتوقّع أن يأتي مفعول هذا الشيء بسرعةٍ هكذا، الآن الإعراض تتزايد، تشعر بسخونةٍ كالجحيم في سائر جسدها، و لكن حدث النقيض المجنون أسرع، أحسّت ببرودةٍ مفاجأة، و فجأة و كأن قواها تخور، لا تعرف لماذا ساورها الندم في لحظةٍ ما
حين أرادت أن تقف و لم تقدر، حتى دموعها توقفت من تلقائها، شعرت بخفقات قلبها تتباطأ بوتيرةٍ مرعبة، تتصبب عرقًا مثلجًا، لم يكن هناك وقت للتفكير
شحذت ما تبقّى لها من إرادة و قوى، رفعت يدها بصعوبةٍ لتأخذ الهاتف المسنود فوق رأسها تمامًا على حوض الإستحمام، فتحته و كانت تعرف جيدًا بمن سوف تتصل
لم تتردد لحظة و هي تنقر بابهامها المرتجف و البقية الباقية من حركاتها المعدودة، وضعت رقم "مراد" الذي حفظته كأسمها في وقتٍ قصير، ثم رفعت الهاتف لتسنده بين كتفها و أذنها ...
-آلو !
جاء صوته حائرًا مستوضحًا، ردة فعل طبيعية على رقمٍ مجهول.. ما إن سمعت هي صوته حتى تسرّب من بين شفاهها نحيبٍ مرير ...
-إيمان !؟؟؟ .. صوته أعلى بكثيرٍ الآن :
-إيمان. رقم مين ده. إنتي فين يا إيمان !!؟

🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 64 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃

انتهى تمامًا مع ارتفاع نغمة هاتفه معلنة عن مكالمة واردة إليه.. قام عن السجادة و توّجه نحو الهاتف المضاء بين أغطية فراشه ؛
ألقى نظرة على هوية المتصل، عبس عندما تبيّن أنه رقمٌ مجهول، لكنه رد في الأخير بصوتٍ به نبرة مستوضحة :
-آلو !
لم يأتِ أيّ رد في الحال.. لكن ما هي إلا ثوانٍ و تسرّب عبر السمّاعة صوت نحيبٍ تعرّف عليه فورًا... قبل حتى أن يتأكد صاح :
-إيمـان ؟ .. إيمان. رقم مين ده. إنتي فين يا إيمان ؟
أصابه الهلع بشدة حين علا صوت بكائها الآن، ثم صوتها هي و كأنه مكتومًا :
-مراد.. أنا.. باين. لا. مش باين.. أنا بموت يا مراد !
فقد عقله كليًا و هو يصرخ بالهاتف :
-إنتـي فيـــن ؟
لم ينتظر ليسمع الإجابة حالًا، قفز يجمع حاجياته، سلسلة مفاتيحه و بعض المتعلّقات الأخرى، ثم إنطلق خارج الغرفة صافعًا الباب خلفه
كان يتنفس بعنفٍ و هو يهبط الدرج سامعًا نداءات والديه من حيث يجلسان هناك بالمطبخ المفتوح، لكنه تجاهل كل شيء خاصةً عندما استمع لصوت رجولي يخاطب "إيمان" على الطرف الآخر، إلا أنه لم يلتقط الكلمات بدقةٍ، إنما أتاه صوتها هي :
-مراد !
وصل الآن بمرآب السيارات، فتح سيارته و أستقل بها مسرعًا و هو يجاوبها بصوته الواهن المتألم :
-أنا معاكي يا حبيبتي. أنا جاي لك. بس قوليلي إنتي فين ؟
تأهب بتركيزٍ ليسمع ما أراده و هو يشغل محرك السيارة استعدادًا للإنطلاق، لكن ما حدث هو العكس تمامًا.. استمع إلى كلماتٍ جمدت الدماء بعروقه :
-ماتخليش. مالك يقول.. يقول حاجة لأدهم. عشان خاطري. مراد.. ماتخليش أدهم. يعرف حاجة !!!
و بعدها لم يسمع منها أيّ شيء آخر، صعد قلبه إلى حلقه الآن، و كأنه يشق طريقه للخروج، يدرك قلبه من خلال كل ما سمعه من تلك المكالمة الهاتفية أن حبيبته في خطرٍ، إن قلبه يحارب بفوضى، يقاتل ليركض لها.. لا يلوم قلبه
لا يلومه إن انفجر بصدره في هذه اللحظة، إن لم يذهب إليها، لكن أين هي "إيمان" ؟
أين هي حبيبته ؟
امرأة حياته و حبّه الوحيد !!!
-إيمــان ! .. ردد بهمسٍ مصدوم
ربما أنه قد فقد عقله بالفعل ...

*

قبل ذلك بخمس ساعاتٍ !

اقتنع أخيها بسهولة عندما أخبرته برغبتها في الذهاب مع "مالك".. سمح لها قبل ذهابه إلى العمل مع تأكيدها الكاذب بأن "مايا" سترافقهما
أنهت "إيمان" الفطور لصغيرتها و لم ترحل إلا حين فرغت من إطعامها جيدًا، أوصت أمها عليها مرةً أخيرة، ثم نزلت لتقابل "مالك" أمام البناية، حيث وجدته بانتظارها داخل سيارته ...
-وحشتيني ! .. قالها "مالك" مبتهجًا لرؤيتها و قد قبض على كفّها بقوة سببت لها مشاعر التوتر
حاولت "إيمان" سحب يدها من قبضته، فبدوره لم يضايقها كثيرًا و أفلتها، لترد عليه و تعبير التحفز على وجهها :
-وحشتك بالسرعة دي. ماعداش يوم بحاله و كنت لسا معاك إمبارح !!
مالك بنعومةٍ مريبة :
-إنتي بتوحشيني علطول يا قلبي. لو تعرفي بس بتوحشيني أد إيه هاتعذريني
سحبت "إيمان" نفسًا مرتعشًا و هي تسأله :
-طيب إحنا هانعمل إيه دلوقتي بقى !؟
جاوبها بسؤالٍ و قد حلّ تعبيرٍ جاد على ملامحه :
-قوليلي الأول قولتي لأدهم إللي إتفقنا عليه ؟
أومأت ...
-أيوة. لو كان عرف إني ماشية معاك لوحدي ماكنش رضي ينزلني. هو متفق معاك على كده. مافيش خلوة غير بعد الفرح !
إنبلجت نصف ابتسامة على وجهه، و لم يرد عليها بعد ذلك، أدار رأسه لينظر إلى الطريق، ثم شغّل المحرك و إنطلق ...

*

بعد ساعة تقريبًا، بلغا تخوم المدينة تقريبًا، لا تستطيع "إيمان" التعرّف على المناطق حولها، لكنها أيضًا لا ترى سوى الرمال و البيوت النائية.. ثم لاح أمامها أثر تعرفه جيدًا.. لم تزره قط، لكنها تعرفه حتمًا
سقّارة !
هرم سقّارة !!!
ماذا قد يفعلا هنا بحق الجحيم !؟؟
-هو إحنا رايحين فين يا مالك ؟ .. تساءلت "إيمان" و لا يمكن إخفاء نبرة القلق في صوتها
لا يمكن أن تحجّم مشاعرها السلبية أكثر بعد الآن، انتظرت ردّه، لكنه لا يتكلم، و لمحت فكّه يشتد بقساوةٍ ساهمت في تفاقم وضعها ...
لم تجد صوتها أصلًا لتسأله مرةً أخرى، ما هي إلا دقيقة و إنحرف بالسيارة ليلج عبر بوابةٍ ضخمة إلى ممر حجري محفوف بالمزروعات، في آخره باحة تتوّسطها مّسقاة كبيرة تنساب منها جداول الماء بخريرٍ مريحٍ للأعصاب، ثم في الواجهة تمامًا ذلك البيت المكوّن من طابقٍ واحد ؛

🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 62 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃

-مساء الخير يا أدهم ! .. قالها "مالك" مبتسمًا بوداعةٍ
كان يضع اللاصق الطبّي أسفل حاجبه الآن، و قد بدّل ثيابه الرسمية بأخرى رياضية مريحة ...
-إيمان موجودة !؟
تكلّم "أدهم" بجمودٍ فظ :
-هاتروح فين يعني. طبعًا موجودة.. خير يا مالك عايز إيه ؟
مالك بلطفٍ : إذا سمحت يعني. ممكن أدخل أشوفها !؟
-ليـه ؟ عشان تمد إيدك عليها تاني ؟؟
-أنا عايز أعتذرلها. من فضلك يا أدهم.. اسمح لي بس أقعد معاها خمس دقايق. أرجوك !
في النهاية فإن له كل الحق
إنها زوجته، و إذا أرادها فله ذلك بكل تأكيد، لا يحق لـ"أدهم" منعها عنه، لذلك، تنحى جانبًا و سمح له بالدخول أخيرًا ...
دلف "مالك" مبتسمًا بود :
-متشكر !
رافقه "أدهم" إلى الشرفة، جعله ينتظر هناك، ثم عاد إلى حجرة الطعام ثانيةً ...
-إيمان ! .. هتف "أدهم" مناديًا على أخته برفقٍ
تطلعت "إيمان" إليه و هي تناول طفلتها كأس العصير خاصتها، رمقها الأخير بتعاطفٍ و قال :
-مالك هنا.. عاوز يشوفك !
شحب لون "إيمان" فورًا، فطمأنها أخيها بثقةٍ :
-لو مش عايزة تقابليه هاخليه يمشي ...
ابتلعت ريقها بصعوبةٍ، و قالت بصوت أبح :
-لا.. هاشوفه !!
رغم أن صوتًا بداخلها توسلها ألا تفعل.. لكنها قمعته... و قامت متجهة إلى حيث يجلس بانتظارها !

جلست "إيمان" على الكرسي أمام "مالك".. ما زالت ترتدي حجابها من الرأس حتى أخمص القدمين، مرّ الوقت و هي تتوتر فقط و لا تنظر إليه، لولا أن الطقس المسائي منعش هنا في الشرفة و الليل هادئ و صافي، ربما كل هذا ساعدها و لو قليلًا ...
-هاتفضلي ساكتة كتير ؟ .. قالها "مالك" مادًا جسمه عبر الطاولة الفاصلة بينه و بين زوجته
كانت تعابيره أكثر رِقة عمّا كانت ظهر اليوم، كذلك لهجته كانت لطيفة جدًا، و أضفى عليها نبرات اللإعتذار و هو يستأنف محاولًا القبض على نظراتها المنكسة :
-إيمان. أنا بقالي كتير بعتذر لك.. بصي أنا حتى مش بطالبك بتفسير. عاوزك بس تعذريني. و تسامحيني أرجوكي !
بصعوبة كبيرة و لكن تحت إجبارها لنفسها، رفعت رأسها لتنظر إليه، حدقت بعينيه في شجاعةٍ متزعزعة و هي تقول مدافعة بنبرة المتهم :
-انت مادتنيش فرصة أفهمك أصلًا. و الله الموقف مش زي ما شوفته مـ آ ...
-قلت لك مش بطالبك بتفسير يا إيمان ! .. قاطعها بحزمٍ :
-أنا جاي أعتذر لك و أقولك حقك عليا. أكيد أنا غلطان. المفروض مهما حصل و شفت عمري ما أفكر فيكي بسوء. أنا أكتر حد يعرفك و اتربيت معاكي. إيمان إنتي أنقى واحدة شوفتها في حياتي. إنتي نضيفة جدًا لدرجة إني أخاف أوسخك بأيّ شكل ...
أجفلت حين قام فجأة من مكانه، رفرفت بأجفانها و هي تراه يقترب منها، ثم يجثو فوق ركبته امامها و يمسك بيديها، خفضت رأسها لتلاقي نظراته المتضرعة، بينما يقول :
-إنتي مش عارفة قيمة نفسك يا إيمان. محدش إدالك قيمتك. جايز عشان كده حبيتك بالسرعة دي و قلبت معايا بغيرة.. طبعًا عمري ما أطيق أشوف حد يقرب منك. عايزك ليا أنا و بس. و الله أنا بتمنى أعوضك عن كل حاجة وحشة حصلك لك. و أمسح كل الحزن إللي جواكي و أحوّله فرح و سعادة ...
ودت كثيرًا أن تصدق ما قاله، إن ما وصفه الآن هو بالضبط ما تتوق إليه، و لكن ليس منه أو من غيره.. إنما هو رجلٌ وحيد تريده بكل جوارحها... هو "مراد" الذي تخضع له كل ذرة بكيانها و تهتف باسمه و تنتمي إليه فقط.. فقط "مراد".. لعنة عشقه التي تلاحقها ما دامت حيّة و ربما حتى بعد مماتها !!!
كتمت شهقة عندما سحبها من يدها بغتةً لتقف، شدّها بقوةٍ نحو زاوية الشرفة المعتمة خلف الشباك تمامًا، حاصرها هناك و قد اصطدم صدره الصلب بصدرها الطريّ المتماسك ...
-مالك ! .. تمتمت "إيمان" بارتباكٍ شديد
لكنها لم تفلح في تكوين جملة أخرى، ليفاجئها و هو يجذب وجهها بكفّيه نحو وجهه،
إيمان :
-مايصحش كده يا مالك. من فضلك.. ماما و أدهم. و لمى كمان ممكن تيجي في أي لحظة. مــالك !!
جمد فجأة ضدّها، و أحسّت بجسده يتصلّب و يزداد حرارة، و الأدهى حين نظرت بوجهه و لاحظت إلتماع عينيه بنظرةٍ ضارية، ارتجف قلبها بشدة لا تعرف لماذا تشعر بهذه الخطورة كلها إزائه.. بينما تمكن أخيرًا من ضبط نفسه و استعادة هدوئه
تنفس بعمقً و فك حجابها قليلًا
-مش قادر أصدق إنك بقيتي مراتي و مش عارف إزاي أقرب منك زي ما بتمنى !!
كان همسه حارًا، عزز نزعة الخوف بصدرها، خوفٌ غريب مجهول المصدر ...
مالك :
-لما أمشي هاتقولي لأدهم إننا هانعمل مشوار إنهاردة بكرة. و أنا هاجيلك بكرة في نفس المعاد الظهر. هانكون لوحدنا. مش هاجيب مايا معايا. هاخدك و نروح أي مكان نبقى فيه لوحدنا !

🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

👆🏻
🌺🍃🌸🍃🌼
بارتات يوم الأثنين ..
15 / 1 / 2024
#الـــــــبـــــارتــــات...
من 46 وحتى 60

نتمنى لكم قراءة ممتعة ...
🌺🍃🌸🍃🌼

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 60 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃

كان نافذ الصبر بالفعل، بينما تدفع "مايا" مفتاح الشقة بالقفل، طفق ينفخ و يتململ بعصبيةٍ، فتمتمت "مايا" بارتباكٍ و هي تسرع في حركاتها :
-حاضر و الله بفتحه. إهدا شوية يا مالك !
محاولة أخرى و نجحت، فمد أخيها يده و أزاحها من طريقه بعنفٍ لدرجة إنها تأوّهت، شق "مالك" طريقه مباشرةً إلى الحمام، فتح صندوق الإسعافات المعلق أعلى حوض المياه، تناول بعض المناديل المُبللة و أخذ يمسح شفته المقطوعة من الدماء .
-وريني كده !
هتفت "مايا" من ورائه و هي تضع يدها على كتفه
لكن عضلاته تشنّجت تحت لمستها و لم يستجيب لها، لم تقبل بهذا و استدارت حوله حتى تمكنت من الوقوف أمامه، أمسكت بوجهه بيديها و تفحصّته و الجزع يفترش مُحيّاها، لا يوجد سوى بعض الكدمات، لكن فمه ينزف بشدة .
-يا خبر. بؤك محتاج خياطة يا مالك ! قالتها "مايا" عابسة بوهنٍ شديد :
-ماما لو شافتك كده هاتتخض. ماينفعش توريها نفسك خالص .
زفر "مالك" بغضبٍ و هو يدفع يديها بعيدًا عنه، ولّى متوجهًا إلى غرفته فتبعته أخته، لكنه لم يعطها الفرصة لتلج معه، أغلق الباب بوجهها بالمفتاح، ثم مشى نحو خزانته، فتحها مجتذبًا أحد الادراج، عبث داخله للحظاتٍ، حتى إلتقط انبوبًا ضئيلًا، أخذه و وقف امام المرآة، بعد أن نظف جرح شفته بالمنديل و المطهر الذي كواه بشدة، فتح الأنبوب و ضغط بسبابته و ابهامه ليملأ الجرح بمادة الصمغ القوي السريع، بمجرد أن أغلق به الجرح حتى إلتئم في الحال و لم يُعد ينزف ؛
أغلق الخزانة بعنفٍ حين فرغ، و أخذ يطوف بأرجاء الغرفة على غير هدى و هو يتذكر كل شيء، كل المشاهد و الأصوات تتداخل و تتشابك برأسه الآن، رفع يداه ممسكًا بمؤخرة عنقه بشدة و ذلك المشهد من أوّله لا ينفك يضربه بقوةٍ ...

*
كان في الطريق إليها و قد اصطحب أخته إمتثالًا لآوامر "أدهم".. لم يتبقَ على الوصول عند بيتها سوى ثلث ساعة تقريبًا، فأستلّ هاتفه و أجرى إتصالًا بها .
-أيوة يا حبيبتي. جهزتي و الا لسا !؟
-أنا بلبس يا مالك خمس دقايق و هابقى جاهزة. انت قدامك أد إيه ؟
-لا أنا قربت عليكي خلاص
-أنا مش هتأخر. هاخلص بسرعة
-خدي راحتك يا إيمان ماتستعجليش. أنا مستنيكي
-تمام. باي !
تركها هي لتغلق الخط من عندها و ألقى بالهاتف أمامه فوق لائحة لقيادة، لم تمر لحظات إلا و سمع أخته تتذمر، حانت منه نظرةً إليها، ليجدها تتأفف و هي تدس هاتفها بحقيبتها مغمغمة :
-إيه القرف ده بس. موبايلي فصل شحن و نسيت الباور بنك.. امشي إزاي أنا دلوقتي !
مالك بسخرية : هو المشي ماينفعش من غير موبايل. فعلاً يعني للدرجة دي !
ابتسمت له بالتواءٍ قائلة :
-يا ظريف خطيبي بيكلمني كل شوية. أقوله إيه لما يلاقي موبايلي مقفول ؟
اخشوشن صوت "مالك" و هو يرد عليها :
-قوليلي كنت مع أخويا. يقدر يتكلم أصلًا !!
لوّحت "مايا" بكفها في حركة تنم عن سأمٍ، ثم ما لبثت أن خطفت هاتفه و هي تقول :
-وريني موبايلك ده. على الأقل نسمع أغاني عليه بدل الملل .
هز "مالك" رأسه بيأسٍ و ركّز على الطريق أمامه، لكن "مايا" جذبت إنتباهه و هي تهتف بتعجبٍ :
-الله ! انت نسيت تقفل الخط. موبايلك لسا فاتح مكالمة مع إيمان
عبس "مالك" و هو يأخذ منها الهاتف قائلًا :
-معقول. إيمان شكلها نسيت الخط مفتوح .
و وضع الهاتف على أذنه مرهفًا السمع، فإذا به يميّز بعد عدة محاولات.. صوت "سلاف" تجري حوارًا حادًا مع زوجته حادٌ.. بل صادمٌ للغاية !
إيمان : إنتي مالكيش حق تظني فيا السوء بالذات و إنتي ماتعرفيش حاجة يا سلاف
سلاف : إيه إللي ماعرفوش يا ست إيمان. إنتي بعظمة لسانك حكيتي لي عن علاقتك القديمة بمرادك. اعترفتي إنك بتحبيه بس الأكيد ماكنتيش شجاعة كفاية تعترفي بذنبك و تقولي إنك غلطتي معاه !
إيمان : إنتي مش فاهمة حاجة !
انتظر و هو على وشك أن يفقد عقله، يريدها أن تنكر ما تتهمها زوجة أخيها، يريدها أن تنفيه نفيًا قاطع لكنها لم تفعل.. بل لم يسمع صوتها بعد ذلك أبدًا !
-مالك !
انتزعه صوت أخته من استغراقه المميت، رفع الهاتف عن أذنه و لم ينظر إليها .
-مافيش حاجة !
رد "مالك" باقتضابٍ مريب
فنظرت له "مايا" بشكٍ، لكنها لم تصر عليه، و لاحظت تاليًا أنه قد زاد من سرعة السيارة، بقيت إلى جواره صامتة و قد نسيت أمر الترفيهات بالأغاني تمامًا
كانت تشعر أن هناك أمرٌ جلل.. و قد صدق حدسها و وصل ليرى بالدليل الدامغ
أرملة أخيه، و زوجته هو الآن، في أحضان حبيبها !

*
خرج "مالك" من الذكرى محتقن الوجه بشدة، و كأن الدخان سيأتي من أذنيه، كان يقبض بيديه على حافة سريره،
تراجع فجأةً و هو يُطلق السِباب بصوتٍ مكتومٍ و يتوّعد بينما ينظر لإنعكاسه الشيطاني بالمرآة :
-مش هاسيبك يا إيمان أقسم بالله ما هاسيبك .

#يــتــبــع...

🚫  يسعدنا مشاركة الرواية ولكن لا نسمح بحذف توقيع القناة 🚫
https://t.me/joinchat/AAAAAD1p6TqBBTyITQumpA

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 58 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃

كانت نظرات "إيمان" مُركزة على زوجها الآن، و لو أن صفته الجديدة غير مقبولة بالنسبة لها بعد، أُشرب الرعب في قلبها و هي تحدق في وجه "مالك".. سكونه و صمته يثيران الذعر..... تشعر "إيمان" و كأن نظراته تلك كالرصاص يثقبها و يحرقها !!!
-مالك ! .. بالكاد استطاعت أن تنطق اسمه و قلبها يخفق وجلًا
شاهدته "إيمان" و هو يدق يطحن فكّه و نظراته كما هي على جسدها، حتى رفع عينيه أخيرًا و نظر إليها، لم يكن "مراد" هو الهدف الآن.. بل هي !
انطلق فجأة و سار نحوها بخطواتٍ نزقة، كلما اقترب منها خطوة كلما ازداد الغصّات بحلقها و صعّبت عليها التنفس، شعرت بدوارٍ طفيف و لم يعد يفصله عنها سوى خطوتين.. كان يمد يده مشهرًا عنفًا صريحًا و قد استعدت هي له شاخصة العينين
و لكن ما لبثت فجأة أن وجدت حائط يقف أمامها
حائط طوله ستة أقدام.. يتشح بقميصٍ رمادي و تفوح منه رائحة خليط بين الحامض و التفاح الحلو ...
مراد !
صنع حائل بينهما الآن و لا يبدو عليه نيّة الابتعاد ؛
أطلق "مالك" نظرات الشرر إلى عينيّ غريمه قائلاً بغلظة :
-ابعد !
-ابعدني !! .. قالها "مراد" و في عينيه تحدي واضح
انتفض فكّ "مالك" و هدرت حشرجة مخيفة من صدره، حاولت "إيمان" درء "مراد" بعيدًا عنها و هي تقول :
-لو سمحت يا مراد إوعى من قدامي. لو سمحت كفاية. كفاية كده !
تجاهلها "مراد" و كأنها لم تتكلم و تابع كلامه إلى الشاب اليافع جدًا أمامه :
-عايز إيمان ؟ لازم تعديني أنا الأول !
نفث "مالك" أنفاسه الحارة عبر فتحتيّ أنفه، العنف و الغضب يغليان بشرايينه، لم يحتاج أن يفكر مرتين، فهو بالفعل مُثار منذ رآه يضع يديه اللعنتين على ما يخصّه، و الأدهى أن الأخيرة أظهرت خضوعًا و انسجام سحق عقله ...
-إوعى بقى بقولك !!! .. صرخت "إيمان" منفعلة و هي تدفع "مراد"
و كأنها شعرت بناقوس الخطر، رغم أن ابعاده كان مستحيلًا، لكنه أذعن لرغبتها، و ليت هذا خفف من جموح الأخير.. فما إن صارت في متناول "مالك" حتى دفع يده إليها و شدّها بوحشيةٍ من ذراعها، ثم رفع يده الأخرى عاليًا و متأهبًا ليهوى بها نحوها
أغمضت "إيمان" عيناها مستعدة لما قرر أن يعاقبها به، فإذا بها تشعر بقبضةٍ أخرى تنتزع قبضة "مالك" عنها بقوة مرعبة ...
فتحت عينيها من جديد و حدقت لتجد "مراد" يتدخل للمرة الثانية، ممسكًا قبضة "مالك" التي كانت تصهر ذراعها، و أيضًا يده الحرة قد إلتقطها من الهواء فصار يمسكه من الإثنتين و هو يتراجع به بعيدًا عنها صائحًا بخشونة :
-انت.. بتمد إيدك عليها. و في وجودي !!!!
تخلّص "مالك" من قبضتيه مغمغمًا من بين أسنانه :
-و عليك انت نفسك. وريني هاتعمل إيه ...
استفحل غضب "مراد" و استقبل لكمة "مالك" في قبضة يده، ثم ألقى لكمته هو على وجه الشاب.. ارتد "مالك" للخلف مع انطلاق الصراخ من فم "إيمان"
نظر نحو "مراد" و قد سعّر الحقد كل عضلة في جسمه، قفز نحوه مستعدًا للعراك كليًا و بدافع أكبر الآن، ولكن هيهات، فقد بدا مثل موجةٍ عاتية تحاول كسر صخرة !
صد "مراد" لكمة أخرى منه، و أمسك بياقته و رماه في أرجاء المدخل، اصطدمت رأس "مالك" بالجدار الرخامي، تحسس أسفل حاجبه بعد أن أحس بدفءٍ، فإذا به يرى دماءً تخضّل أنامله ...
-يابن الـ×××××× ! .. سبّه "مالك" بلفظٍ نابي
انفجر داخله من الغيظ و إندفع صوب "مراد" مجددًا، هذه المرة أصابه في وجهه، فشعر "مراد" بالطعم الصادئ للدم بفمه، إلا إنه أيضًا لم يفلته ...
-خليك راجل للآخر و اتحمل نتيجة إللي قلته و إللي عملته ! .. قالها "مراد" مزمجرًا و قد تحوّل وجهه إلى كتلةٍ نارية
و بغتةً رفع ركبته و ضرب "مالك" في منتصف معدته، انحنى "مالك" صارخًا، فثنى "مراد" مرفقيه و ضربه على مؤخرة رأسه، ليسقط على وجهه فورًا
في الجهة الأخرى لا يزال صراخ "إيمان" الملتاع يصدح و يملأ المنزل كله، لكن هذا لم يوقف "مراد" و لو شبرًا.. مد يديه و أمسك بثياب "مالك" حتى أوقفه قبالته من جديد
أرجع قبضته ليسدد له لكمة أخرى، لكنه أحسّ بذراعين قويين يمسكان به من الخلف، ثم سمع صوت "أدهم" الحازم :
-إيه إللي بتعمله ده يا بيه يا محترم. انت اتجننت ؟
لم تمر لحظاتٍ أخرى إلا و انضمت أصوات النساء، ميّز صوت أمه و خالته، لكنه لم يلتفت، بل تشنج أكثر و هو يصيح بغضبٍ عارم :
-سيبني يا أدهم.. بقولك سيبني !!!
تقريبًا كان "أدهم" يوازيه قوةً، مِمّا أضناه قليلًا و دبغ بشرته بالحمرة فقط من الجهد للإبقاء على ابن خالته بمكانه و حماية "مالك" من بطشه ...

🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 56 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃

ابتسم لها "أدهم" بوقارٍ و هو يقول :
-الله يثبته و يتم عليه الهدى. أيًّا كان إللي حصل خير طالما رجع عليه بالنتيجة إللي سمعتها دي !
و قد كان يعلم جيدًا ماذا حدث مع ابن خالته، لكنه تظاهر بالجهل طبعًا، و آثر الإستماع تاليًا... حتى ظهرت زوجته ؛
انتبه إليها عندما أحس باضطرابٍ ما نحوها، أولاها نظراته ليراها تستند إلى الجدار بكفيّها و قد بدت و كأنها تُنازع لالتفاط أنفاسها، هوى قلبه بين قدميه و وثب قائمًا بلحظة، كان بجوارها في ثانية، أمسك برسغها و لف ذراعه الأخرى حولها مغمغمًا بقلق :
-حبيبتي. إنتي كويسة ؟
نظرت "سلاف" له و هي تحاول تعبئة الهواء إلى رئتيها عبثًا ...
-نسيت الـpump فوق ! .. أخبرته بصعوبة و عيناها تغرّبان
قطب حاجبيه بجزعٍ و هو يحملها دون إنتظارٍ قائلًا :
-طيب إهدي. حاولي تهدي نفسك دقيقة واحدة و هانكون فوق !
و انطلق "أدهم" بها خارجًا من الشقة، في إثرهما نظرات كلًا من "أمينة" و "رباب" ...
-إيه إللي حصل يا أمينة ؟ .. تساءلت "رباب" بريبةٍ
تنهدت "أمينة" قائلة :
-و الله لا كان على البال و لا الخاطر. فجأة كده سلاف تتعب و الدكتور يقرر لها تعيش على أدوية للربو و بخاخة ماتسيبش شنطة إيدها !
رباب بشفقة : يا ساتر يا رب. لوحدها كده !؟
هزت "أمينو" كتفيها ...
-هانقول إيه.. الحمدلله على كل حال
-السلام عليكم !
نظرت "رباب" نحو مصدر الصوت، فإذا بها ترى "إيمان".. تهللت أساريرها و هي تقوم لتتلقّاها بين أحضانها في الحال :
-مش معقول.. إيه ده يا إيمان. إنتي بتصغري و بتحلّوي. الله أكبر إيه الجمال ده كله يا حبيبة قلبي !
-إزيك يا خالتو !! .. تمتمت "إيمان" بابتسامة لم تصل إلى عينيها
رجعت "رباب" بجسمها لتنظر إلى ابنة أختها جيدًا، و قالت :
-الحمدلله يا حبيبتي بخير. إنتي إزيك يا عروسة. أنا لسا عارفة من أمك إن كتب كتابك كان في نفس اليوم إللي رجعت فيه.. يارتني كنت أعرف
إيمان بلهجة تنكف سخرية خفيّة :
-ماضيقيش نفسك يا خالتو. مراد كان هنا و قام بالواجب.. شهد على عقد جوازي
عبست "رباب" مرددة :
-بجد. الولد ده ماقاليش حاجة خالص.. غريبة بس لما أشوفك يا مراد !
شعرت "إيمان" باهتزاز هاتفها داخل حقيبة يدها، فقالت لأمها دون الحاجة لإستكشاف الأمر :
-أمي أنا لازم أنزل. مايا و مالك خلاص وصلوا
أمينة مبتسمة : طيب يا حبيبتي. على مهلك و سلّمي لي عليهم
أومأت "إيمان" و خاطبت خالتها مرة أخيرة :
-أنا آسفة يا خالتو مضطرة أنزل. إن شاء الله أشوفك قريب و أقعد معاكي مدة أطول
عانقتها "رباب" و قبلتّها قائلة :
-يا حبيبتي كفاية إني شفتك. ربنا يسعدك و يهنيكي يا إيمان.. تستاهلي كل خير !
إنسحبت "إيمان" في هدوء، و هكذا بقيت الشقيقتان على إنفرادٍ تام ...
-العيال كبروا يا أمينة ! .. علّقت "رباب" و دموع الحنين ملء عيناها
وافقتها "أمينة" بنفس التعبير :
-سنة الحياة يا رباب. لسا إمبارح كانوا صغيرين حوالينا. دلوقتي خلّونا أجداد.. عقبال ما تفرحي بعوض مراد و تشيلي صبيانه و بناته يا حبيبتي
لم تكاد ترد عليها، دق هاتفها في هذه اللحظة فابتسمت و هي تلقي نظرة على الشاشة المضاءة ...
-جبنا سيرة القط. أهو الباشا بيتصل !
و فتحت "رباب" الخط :
-آلو.. إيه يا حبيبي.. لا خلاص خلصت قعدتي مع خالتك.. إنت قريب يعني.. تحت البيت.. طيب ما تطلع يابني سلم على خالتك.. اطلع يا مراد هاتعمل مكسوف أومال لو ماكنتش طبيت عليهم قبلي.. أطلع يابني محدش غيري أنا و خالتك هنا.. يلا بقى ماتزعلهاش منك.. يلا يا حبيبي ...
و أغلقت مبتسمة بشدة و هي تعلن :
-مراد طالع !

*

إتخذت المصعد هذه المرة، هي التي لم ترتاده أبدًا مؤخرًا، علّقته قليلًا لتختلي بنفسها لبعض الوقت.. فقد كان الضغط عليها نفسيًا شديد الوطأة
من كل الجهات، و كأن العالم يتآمر ضدها من جديد، اليوم ليس يوم حظها مثل سائر أيامها السابقة، ابتداءً من استيقاظها على خبر وصول خالتها، و محادثتها المخزية مع زوجة أخيها، وصولًا إلى تلك اللحظة التي تجد نفسها مضطرة إلى لعب دورها في مسرحية زواجها الهزلية ؛
إلى أين هي ذاهبة بحق الله ؟
هل حقًا تتخيّل بأنها عروسًا لـ"مالك" ؟
تعطي نفسها الحق للخروج معه لأجل جمع قطع أثاث منزلهما !!!
كل هذا بدون فائدة.. كل هذا مدعاة للشفقة و السخرية
و نهاية هذا الأمر، تخيفها، لا تستطيع إلا تصوّر أكثر السيناريوهات سوءًا ...

🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 54 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃

بقى "أدهم" عاجزًا بمكانه، مصدومًا من رؤيتها هكذا، لقرابة الدقيقتين و هو في حيرةٍ من أمره.. حتى غلبه فؤاده لدموعها و سماع الألم يكتسح نبراتها
جثى أمامها بدون تفكير، وضع يده عليها، فرك ظهرها و مسّد على شعرها، ضمها إلى صدره بقوةٍ مرددًا بلطف :
-طيب.. طيب خلاص. خلاص يا إيمان... طيب خلاص !
لم يسعه أن يواسيها بكلماتٍ أخرى، فمن جهة لا يزال غاضبًا عليها، و من جهة لا يحتمل أن يراها متألمة إلى هذا الحد.. هو يعرف أن أخته لا تستحق ذلك
أخته "إيمان" لا تستحق أيّ سوء يحيق بها لا تستحق أبدًا ...

*

وقف على أعتابه
لم يتردد أبدًا في الذهاب إليه
في الواقع أن مجيئه تأخر كثيرًا
لكن الأوان لم يفت بعد ...
بكلتا يداه، و لأكثر من ثلث ساعة، لم يتعب "مراد" و هو يدق على أبواب المسجد المغلقة، كانت دموعه تسابقه و هو يتخيّل بأنه هذا باب الرحمة، و قد أغلق بوجهه للأبد، كان في عالمٍ آخر و هو يعقد محادثة بينه و بين السماء، يظن بأن لا أحد يسمعه، و لكنه مخطئ، أكثر من مخطئ، فهو حتمًا يسمع.. و يجيب المضطر
حاشاه أن يرد سائلًا، حاشاه أن يذر عاصيًا يستجدي التوبة، يتوسل الرحمة
حاشاه ...
-يارب.. اسمعني. أنا جيت لك.. أنا اتأخرت بس جيت لك.. ماتقفلش الباب في وشي كده.. يارب أنا آسف. أفتح لي.. لو سبتني كده مين ياخد بإيدي.. لو سبتني كده أروح لمين غيرك.. يارب... يارب !
-إيه يا أستاذ في إيه !؟
إلتفت "مراد" إلى الصوت الغريب ورائه، ليجد شابًا في مقتبل العمر، ظهر من العدم أمامه، كان يرمقه بريبة و هو يقف هكذا أمام باب المسجد و حالته يرثى لها ...
-من فضلك شوف حد يفتح لي المسجد ! .. قالها "مراد" و صوته مليئ بالألم تمامًا
سأله الشاب : خير يعني. عاوز إيه.. مافيش حد جوا انت عارف الساعة كام دلوقتي ؟
في الحقيقة الساعة تشير إلى الثانية و النصف صباحًا
لكنه لم يهتم، و أصر :
-أرجوك. أنا لازم أدخل.. عايز أصلي !
تعجب الشاب : لا حول و لا قوة إلا بالله. طيب يا أستاذ شكلك محترم يعني. لا مؤاخذة ماعندكش بيت تصلي فيه. لو مصمم ارجع بعد ساعتين على صلاة الفجر !
هز "مراد" رأسه و قد أطلت الدموع من عينيه، اعترف بخزيٍ مميت :
-مابعرفش !
الشاب مستوضحًا : مابتعرفش إيه لا مؤاخذة !؟
مراد بمرارةٍ : مابعرفش أصلي !!
صعق الشاب في الحال، و أخيرًا أدرك معاناة ذلك الرجل، أثقلته الصدمة لبعض الوقت، لكنه تحرك دون تفكيرٍ و أستلّ المفاتيح من جيبه.. فتح له أبواب المسجد و دعاه للدخول
خلع "مراد" حذاؤه و دلف، يقشعر بدنه و يشعر بخشوعٍ فور أن وطأ الجانب الآخر، تبع الشاب إلى دورة المياه، علّمه الأخير كيف يتوضأ، ساعده في كل صغيرة و كبيرة و أخذ يصب له الماء أيضًا.. ثم أخذه و علّمه فاتحة الكتاب
كان الأمر عسيرًا عليه، لكنه الشاب كان صبورًا، و تقدّمه مؤديًا ركعتيّ التوبة أمامه و هو يرفع صوته ليفعل "مراد" مثله.. لم يكن يتخيّل أن بمقدوره أن يذرف هذا الكم من الدموع
لقد بكى كطفلٍ و هو يركع و يسجد و يطلب المغفرة من رب العالمين
و يستطيع أن يجزم بأن الليلة، رغم بشاعة أحداثها الفائتة، لكن ختامها جعلها تبدو واحدة من أفضل ليالي حياته، بل لا تقارن بأيّ شيء، لقد ولد من جديد
الليلة هي ليلة ميلاده الحقيقية ...
-أنا مش عارف أشكرك إزاي يا عمر ! .. قالها "مراد" و هو لا يزال يجلس بالمسجد
أمامه الشاب "عمر" يبتسم له بسماحةٍ قائلًا :
-لا شكر على واجب يا أخي.. انت بس تعالى كل يوم !
و ضحك بمرحٍ
ليعده "مراد" ...
-هاجي.. إن شاء الله هاجي !
..

مر اسبوعان على عقد قرانها، لا تصدق حتى الآن ما حدث، إنها متزوجة للمرة الثانية، و لكنه زواج مع إيقاف التنفيذ.. تبقّى أقل من شهران حتى يمسي حقيقيًا !
فهل هي مستعدة !؟
الإجابة هي لا.. طبعًا لا
و لعلها الآن قد أدركت كم كانت غبيّة حين وافقت على تلك المهزلة، سخافة فاقت الحدود من صنعها هي، مأساة أخرى رسمتها لنفسها، و كما أخبرها أخيها، عليها أن تتحمل نتائج اختيارها... في النهاية عليها أن تقبل زواجها من "مالك".. عليها أن تكون زوجته و تتصرف على هذا الأساس
شقيق زوجها الراحل، عم إبنتها، سيحل محل الزوج، ستكون ملكه كليًا و لا يجوز أن تعترض مطلقًا ...
-ادخل ! .. هتفت "إيمان" و هي تنهي ارتداء حجابها أمام المرآة
لينفتح الباب قليلًا و تطل "سلاف" على عتبته مدمدة باقتضابٍ :
-عمتو أمينة بتقولك تعالي سلّمي على طنط رباب قبل ما تمشي !

🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 52 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃

_ مراد

قبل ثماني عشر عام ...
إنه آخر يوم له في الرابعة عشر، و قد عقد والديه النيّة أن يهبطا به إلى "مصـر" عند نهاية الفصل الدراسي، فقد أرادا له أن يقضي بقيّة سنوات صباه إلى مراهقته في البيئة التي ينتمي إليها، مسقط رأسه، بين أهله و مجتمعه الشرقي ؛
إذ في اعتقادهم أن وجوده هنا يُشكل خطرًا على أخلاقه والتمسك بنواهي و أوامر عقيدته، و رغم أن قرارهما لم يلقى ترحيبًا منه، إلا أنهما أصرا من أجل حمايته من الفتن المحيطة به..
استيقظ باكرًا و تحضّر جيدًا على غير العادة و هو يرتدي ثيابه ليذهب إلى مدرسته، نزل إلى الأسفل ليلتقي بوالديه على طاولة الفطور بالمطبخ المفتوح، جلس بعد أن أعطى أمه قبلة الصباح و ألقى على والده التحيّة ...
-حفلة عيد ميلادك هاتبدأ الليلة الساعة كام يا مراد !؟ .. تساءل السيد "محمود أبو المجد" بينما يقرأ إحدى الصحف الإخبارية
يتناول "مراد" من أمه سندوشًا و هو يجاوب على أبيه :
-يعني مش متأخر أوي. أنا وعدتك مش هاتخطى قواعد البيت !
و نخر بضيقٍ
رمقه أبيه من جانب عينه مرددًا :
-يكون أحسن لك. و عايز أقولك أنا و أمك رتبنا كل حاجة للضيافة. يعني انت المسؤول قدامي لو اكتشفت وجود أي مواد مش بريئة.. فاهم قصدي !؟
بالطبع كان يُلمح إلى معاقرة الشراب و ما شابه، ذلك ما جعل وجه الصبي يتأجج من الحنق و يهتف من بين أسنانه :
-هي مش حفلة شاي يا بابا. أنا عندي صحاب أكبر مني دول اعمل معاهم إيه أطردهم ؟؟
طوى "محمود" الصحيفة و رد عليه زاجرًا :
-أنا يتقال لي حاضر و بس يا ولد. انت سامع ؟ خلاص مابقاش في تساهل معاك. انت اتجرأت زيادة لما فكرت أعتمد عليك و اسيبك براحتك. نسيت نفسك و ظنيت إنك واحد من أهل البلد دي. لا اصحى. انت اسمك مراد محمود يوسف أبو المجد. خليك فاكر كويس انت مين !!
-خلاص يا محمود ! .. تدخلت "رباب" و هي تركل قدم زوجها من أسفل الطاولة
و استطردت مجتذبة عينيه بالإجبار عن عينيّ إبنها :
-مراد من إمتى بيعارض كلامك. انت بس عودته على المناقشة.. إهدا عليه شوية يا حبيبي !
و تحوّلت صوب "مراد" متابعة و هي تمسح على شعره الناعم :
-و انت يا قلبي. أكيد واثق إننا بنحبك أكتر من الدنيا دي كلها. احنا بنعمل كل حاجة عشانك أصلًا.. عاوزين مصلحتك و بس
قسر "مراد" نفسه على الإبتسام و قال بهدوء :
-أنا عارف يا ماما. أنا كمان بحبكوا !


*

كان يتكئ على طاولة الصالون، ممسكًا الحافة بيديه، واضعًا رأسه بين كتفيه، كانت الدموع لا تزال بعينيه يمسك منها ما إستطاع، بينما والديه يجلسا خلفه و لا يقتربا إليه بطلبٍ منه ...
-تربيتي كانت مسؤوليتكوا ! .. قالها "مراد" بصوتٍ خشن يداري فيه نبرة البكاء العنيفة
اعتصر عينيه و كفكف كل دموعه بكمّ قميصه، ثم استدار بعينيه الحمراوين يواجه أبويه و يلقي باللائمة عليهما مشيرًا باصبع الإتهام :
-و تربيتي كلها كانت غلط.. أنا بسببكوا عشت ضايع. ماعرفتش حتى نفسي !!!
كانت "رباب" تبكي هناك فقط، ليقف "محمود" في هذه اللحظة و قد نفذ صبره على إبنه، اقترب منه قليلًا و هو يهتف بغضبٍ :
-ما تتكلم عدل مش كفاية مقعدنا قصاك زي العيال الصغيرة. انطق و قول حصل إيه شقلب حالك كده ؟
احترقت عيناه أكثر و هو يحملق بأبيه طاحنًا أسنانه :
-إللي حصل. إني فتحت عيني على عالم مش بتاعي. إللي حصل. إني اتعلمت الأصول بس. و حتى دي ماعرفتش أطبقها.. عارف ليه يا بابا ؟ عشان أنا طول عمري كنت مسلم بالإسم. انت و ماما اهتميتوا بتعليمي و قدمتوا ليا الحياة إللي يتمناها أي طفل و حتى لحد ما بقيت راجل. بس في المقابل. لو سألتني مش هاتلاقيني حافظ فاتحة الكتاب أصلًا. مش هاتلاقيني عارف أركع ركعة واحدة.. أنا عشت عمري كله مُغيب. بسببكوا خسرت كتير. و دفعت التمن غالي أوي. أوي !
فقط تعبير الصدمة هو كل ما يجلل وجهيّ "رباب" و "محمود".. وقف "مراد" يطالعهما بمرارةٍ و خيبة أملٍ كبيرة
لم يتحمل الوقوف بينهما أكثر من ذلك، سحب أغراضه و هاتفه، و انطلق خارجًا من المنزل على الفور

*

إنفض الإحتفال، و ذهب كلٌ إلى سبيله ثانيةً، و لكن "أدهم".. لا يزال "أدهم" لم يتخطى اعترافات ابن خالته قبل عقد قران أخته مباشرةً
كان في حالة من الذهول و الإنكار، الإنكار أكثر لأن "مراد" ادّعى بأن هناك علاقة حب متبادلة بينه و بين "إيمان".. هو لا يصدق ذلك، فأخته طوال عمرها كانت فتاة محافظة، خجولة، حتى عندما تزوجت، يذكر بأنها لم تتأقلم بسرعة في حياتها الزوجية، فكيف إذن يأتي و يخبره بهذا الهراء !!؟
حتمًا هناك خطبٌ، لم يفهم جيدًا، و لكن الأمر لن يمر مرور الكرام.. فها هي "إيمان" تجلس أمامه، هو و هي في شقته على حدة، أما زوجته و أمه فمع الأطفال بالأسفل

🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 50 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃

أطلق "مراد"مزيدًا من صيحات الغضب و النقمة على نفسه، غطى مؤخرة رأسه بكفيه و هو يسير جيئة و ذهابًا عبر ردهة منزله الفسيحة مثل مفترسٍ في قفص الإعتقال، شعر إن عقله على وشك أن يُصاب بشللٍ من شدة التفكير ؛
ماذا عليه أن يفعل ؟.. إلى أين يذهب الآن ؟.. يكره أن يعترف بهذه الحقيقة، لكنّه في تلك الساعة تحديدًا بحاجة ماسّة إلى صديقه الوحيد.. إنه يحتاج إليه بشدة... يحتاج إلى "عثمان البحيري" لكنه لا يجسر على اللجوء له !!!
فعلًا كاد أن ينهار، و هو مستعدٌ لذلك تمامًا.. لو لا أنقذه مؤقتًا قرعًا على جرس الباب
استدار بحدةٍ و مضى صوب باب المنزل، لم يكن لديه أدنى فكرة من الذي يمكن أن يزوره الآن، و لم يكن في وارد ايّ توقعات
مد يده و جذب مقبض الباب الضخم بقوةٍ ...
جمد أمام المدخل، إنه ينظر أمامه كما لو أنه لا يصدق ما يراه، هل ذكر منذ قليل بأن صديقه "عثمان" هو الشخص الوحيد الذي بإمكانه مساعدته !؟
حسنًا لقد كان حتمًا مخطئًا !
فها هما والديه يقفان أمام عينيه و البسمة ملء وجهيهما يراقبان آثار المفاجأة عليه، لم يكن بحاجة لمزيد من التحفيز، فقد سقط درعه بالفعل خاصةً فور رؤية أمه ...
-مراد ! .. تمتمت السيدة "رباب" بشيء من الريبة الآن
جفل "مراد" و تراجع عدة خطوات للخلف و هو ينظر بأعين والديه كمن يستجدي استغاثةٍ، رغم ذلك اجتاحه خجلٌ من أن يراياه على تلك الحال، فاستدار مسرعًا و هو يمسك رأسه بكفيّه بقوةٍ، بقى هكذا يعمل على شهيق و نفخ أنفاسه بثباتٍ كما لو أنه يبذل كل ما في وسعه للتماسك أمام والديه.. لكنه يفشل
و فجأة يشعر بكف أمه يحطّ فوق كتفه، انتفض لوهلةٍ، لكنه ثبت مكانه، مع أن جسمه شرع يرتجف و يهتز بوضوحٍ ...
-مراد ! .. كررت "رباب" بصوت أكثر قلقًا
و ما لبث أن انضم لهما زوجها متمتمًا باقتضابٍ متوجس :
-إيه في إيه. مالك يا مراد. رد علينا يابني !؟؟
و فقد صبره، رفع يديه و أدار ابنه من كتفيه ليواجههما، لكنهما صعقا لرؤية وجهه من جديد، وجهه الذي كان عبارة عن إحتقانٍ خالص بالدماء، و عيناه الرماديتين الجميلتين، إنهما الآن شقوق حمراء مغطاة بطبقاتٍ من الدموع الدبقة ...
-حبيبي يابني ! .. هتفت "رباب" ملتاعة و هي تلف ذراعيها حوله
أخذت تمسد عليه مجعدة حاجبيها في وهنٍ مثل وهنه تمامًا :
-جرى لك إيه. فيك إيه يا حبيبي رد عليا يا مراد ماتتجننيش !!
امتلأت عيناه بالألم أكثر و هو يُحرر مدامعه أخيرًا، تخلّى عن كل مظهر من مظاهر قوته، الرجل الناضج الصلب حتى و الأناني الذي بقى عليه لسنواتٍ طويلة، إنه ينهار الآن بين ذراعيّ أمه، ألقى بجبهته فوق كتفها و بدأ جسمه في الاهتزاز مجددًا ؛
إنه محطم، إنه يبكي.. و لكن بلا صوت ...

*
إرتعدت بقوةٍ، عندما أُغلِق عليهما بابٍ واحد، كانت توليه ظهرها و هي تفكر بمئات الإحتمالات.. اليوم مجرد عقد قران، لماذا إذن طلب أن ينفرد بها بعض الوقت !؟
ماذا يريد منها ؟
الجدير بالذكر بأن المكان الذي تطأ قدميه الآن هو غرفة نومها في بيت والدها الراحل، غرفة نومها التي لم يلج إليها رجلٌ من غير محارمها سوى "مراد".. حتى زوجها الراحل... طوال سنوات الزواج لم يدخل إلى هنا أبدًا... هذا الأمر يسبب لها توتر كبير !!!
-إيمان ! .. همس من ورائها بالقرب من أذنها تمامًا
تسبب هذا بقشعريرة مُخيفة تسللت إليها، أحسّ بها، و لعله ظن إنها متأثرةً به كما هو حاله معها.. و لكنها كانت في قرارة نفسها تسخر من الأمر برمته
فهذا الفتى، أو الشاب "مالك" الذي كانت في وقتٍ ما تداعبه و تلاطفه و هو ولدٌ صغير، إنه الآن يحاول أن يُغازلها !!
أجفلت حين تنحنح قليلًا قبل أن يقول بهدوءٍ مرح :
-بصي أنا طبعًا كان نفسي أول مرة نكون مع بعض لوحدنا في مكان مميز. لكن إنتي عارفة أدهم مشدد علينا إزاي و كان شرطه بعد كتب الكتاب مانخرجش من البيت لوحدنا لغاية معاد الفرح.. عشان كده طلبت على الأقل أقعد معاكي شوية في أوضتك !
و ضحك بخفةٍ و أردف :
-و لو إني كنت موجود لما اتجوز هو و سلاف و شوفتهم بعد كتب الكتاب خارجين لوحدهم.. بس عادي. أنا مش هعارضه في أي حاجة. لأني بحبه و بحترمه جدًا
وسّعت زاويتيّ شفتاها مظهرة إبتسامةٍ مجاملة، ليستطرد و قد توقف عن الإبتسام للحظة و هو يمد يده تجاه رأسها، تذبذبت عندما شعرت براحته الدافئة فوق حجابها الرقيق ...
-أنا مش عايز أكون متطلب أوي ! .. تمتم "مالك" محدقًا بعينيها بثباتٍ :
-لكن في حاجات لسا مش قادر أتخطاها. زي.. زي إني مش قادر أحل محل أخويا !

🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 48 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃

و نظر المأذون نحو "أدهم" مستأنفًا :
-إذا سمحت يا أدهم يابني تنده لنا العروس عشان نتمم العقد !
بإشارة من عينيه فهمته "أمينة"، و إمتثالًا لأمر المأذون، ذهبت بنفسها لتحضرها، بينما يجلس "أدهم" متأففًا بجوار "مراد" الذي امتنّ لحنق الأخير ليواري فيه قهرته و شدة غضبه ؛
دقيقتان و ظهرت "إيمان" مُطلّة على أفراد العائلة و المعازيم قاطبةً بفستانٍ رقيق من درجات الأبيض الباهت المعزز بلمعاتٍ برّاقة، و حجاب رأسها مختلفًا هذه المرة، لا يخفي تفاصيل وجهها كالعادة، بل يُبرز أدقها، و الزينة التي لم تعرف سبيلّ إلى بشرتها إلا لِمامًا
رآها "مراد" تجفل عندما هب عريسها واقفًا لاستقبالها، احتدمت الدماء بعروقه و هو يراه يمسك بيدها، و لحسن الحظ أن الاعتراض انطلق من فاه "أدهم" بحدةٍ شديدة :
-إيــه يا مالك بيـــه.. انت شايفنا إيه قصادك. بتمسك إيدها !؟
إلتفت "مالك" نحوه و قال مبتسمًا بخفةٍ :
-هو مش الجواز إشهار يا أدهم ؟ و الناس كلها عارفة إن كتب كتابي على إيمان إنهاردة.. و الشيخ يوسف قاعد أهو بيخلص اجراءاته ...
ثم نظر إلى "إيمان" ثانيةً و قال مشددًا على كفّها الطريّ بطريقةٍ أربكتها :
-مش ناقص غير امضة إيمان !
و هنا علا صوت المأذون قبل أن يسبقه رد "أدهم" المتوقّع و الذي ربما يفسد الزيجة برمتها :
-قوليلي يابنتي الله يرضى عليكي. قبل ما أخوكي يقوم يشد الدفتر و يبوظ الجوازة أنا أكتر واحد عارف أدهم ..
ضج مجلس العائلة كله هذه المرة بالضحك لهنيهةً، ثم اردف المأذون ببشاشته المعهودة :
-هل تقبلين الزواج من الشاب الماثل أمامك. ابن عمتك الذي يُدعى مالك حسن جلال عزام ؟
و فجأة صار الهواء خانقًا للأنفاس، بينها و بين "مراد".. لم تجرؤ على رفع عينيها تجاهه حتى هذه اللحظة
و لكن لتفعل ما أرادت كان يجب أن تقبل على تلك الخطوة ...
و فعلًا، زاغ بصرها في الفراغ للحظات، قبل أن يستقر في عينيه المتقدتين مباشرةً و هي تعلن بصوتٍ مسموع :
-أيوة.. موافقة يا شيخ !
أغمض "مراد" عينيه بشدة و أعرض كليًا عن الإنصات للبقية، دعاها الشيخ للجلوس ليتّم العقد، كان يتأهب ليمضي في ذلك حين فقد "مراد" السيطرة على نفسه فجأة ...
-أدهم من فضلك أنا عاوزك ! .. هكذا غمغم "مراد" قرب أذن ابن خالته بخشونةٍ
نظر له "أدهم" مستغربًا و قال بصوتٍ خفيض :
-خير يا مراد ؟
مراد بحزمٍ : عاوزك ضروري. موضوع مايتأخرش.. من فضلك !!
تنهد "أدهم" حائرًا، لكنه لم يجد مناصٌ من الإذعان له، قام م مكانه ثانيةً و اعتذر من الشيخ بلباقةٍ :
-معذرةً يا شيخ. سامحني بس الأمر طارئ.. دقيقتين إن شاء الله و راجع
أذن له الشيخ :
-اتفضل يابني في انتظارك
مشى "أدهم" صوب الشرفة يتبعه "مراد" و نظرات "إيمان" الوجلة في إثرهما، تسارعت خفقات قلبها بجنونٍ و هي تستوعب ما يجري، و لا يمكنها حتى تخيّل على ماذا ينوي ذاك المجنون، نهايته حتمًا على يديه !!!

*

-ها يا سيدي. أدينا على إنفراد.. ممكن أفهم بقى إيه الضروري إللي خلّاك تقوّمني من كتب الكتاب بالشكل ده !؟
وقف "مراد" قبالة "أدهم" متوترًا بشدة، كان يرتب كلماته عبثًا، فهو لا يعرف كيف يصوّغ له كل هذا.. إلا أنه عمل جاهدًا و باسراعٍ ...
-هو أنا جايز اتأخرت كتير. جايز غلط إللي بعمله.. بس عشان أكون على الأقل مرتاح إني ماكنتش جبان. تيجي مني دلوقتي في آخر لحظة. أحسن لو ماجتش خالص ...
حدجه "أدهم" بتعبيرٍ مستغرب، فضغط الأخير فكيه بشدة مدركًا عواقب ما سيتفوّه به، لكنه أردف بشجاعةٍ لأول مرة في سبيلها :
-أنا بطلب منك إيد إيمان يا أدهم.. بطلب منك تلغي الجواز ده و تحط إيدك في إيدي أنا !
رمقه "أدهم" مدهوشًا، و صمت للحظاتٍ طويلة... ثم قال بهدوء :
-مراد.. انت بتقول إيه؟ إنهاردة كتب كتاب أختي. و انت جاي تطلبها مني ! .. و استطرد بذهولٍ أشدّ :
-أنا مش فاهم إيه الحكاية !!!
أفصح "مراد" بلا ترددٍ و بكثيرٍ من الانفعال :
-الحكاية إن انا و إيمان بنحب بعض. من زمان.عمرها الجرأة ما جات لي أقول لك الكلام ده بس خلاص مش قادر. لتاني مرة بتضيع مني.. أنا بحبها يا أدهم !
رجع "أدهم" للخلف قليلًا في صدمة :
-إيه !!؟

🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 46 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃

اليوم، ألا يُقترض بأن يكون يومها !؟
إن الحياة تقدم لها فرصة على طبقٍ من ذهب، حياة جديدة تمامًا، حياة حيث لن تكون مجبرة أن تُسأل عن الماضي.. أو توقّع السوء بالمستقبل، لقد تحررت بالفعل من قيودها
زوجها مات و أخذ سرّها معه، و حبّها، رغم أنه عاد ليطاردها و لكنها مسألة وقتٍ حتى يملّ من جديد و يرحل كدأبه ؛
الشيء الوحيد الذي لم تكن تحس له حسابًا هو افتضاحها أمام أقرب الأقربين، إبنة خالها، زوجة أخيها، لا يمكنها أن تتخطّى هذا العار، إنه حتى أكبر من عارها الذي تحمله فوق عاتقها كل تلك السنوات، كلّما مرّ المشهد على خاطرها تكاد تموت خزيًا !
"سكر محلّي محطوط على كريمة. كعبك محنّي و العود عليه القيمة".. هكذا رددت "عائشة" بصخبٍ فور إقتحامها غرفة شقيقتها الكبرى
كانت الغنوة تصدح من الداخل، حيث إلتففن فتيات العائلة حول العروس يجهزنها بعنايةٍ، فـ"مايا" تتقن صنع تحفتها الفنيّة بالمكياج، و "حلا" تختار لها لون طلاء الأظافر، بينما "سلاف" في الطرف الآخر من الغرفة تقف أمام الخزانة تقوم بإخراج الفستان المطرّز ببساطةٍ من غلافه و تحضيره بحذرٍ ...
-مبـارك أختي !
أغلقت "عائشة" باب الغرفة من خلفها منطلقة صوب أختها، الابتسامة ملء وجهها و هي تدنو محتضنة "إيمان" من ظهرها :
-مش مصدقة عنيا يا إيمان أخيرًا رضيتي علينا و هاتفرّحينا !!
إغتصبت "إيمان" ابتسامة و هي تربت على يديّ أختها المحيطة بها، بينما تهتف "مايا" بتقريعٍ مازح :
-و إنتي كنتي عايزة تفرحي بيها إزاي يا شوشو. بعد سيف يا مالك يا بلاش. مش كده يا إيمو !؟
نظرت "إيمان" لها مبتسمة ابتسامة بلا روحٍ و لا معنى، لترد "حلا" مضيفة على الدعابة :
-في إيه يا ست مايا ما خلاص مش هانزايد على النصيب. ده كله شغل ربنا. و بعدين ماتبقيش واثقة كده مش يمكن تقسم لغيره زي الأفلام الهندي !
جلجلت الضحكات المعابثة و ضجت بالغرفة، لتأتي "سلاف" و تضم صوتها للحديث بصوتها الناعم :
-لا ماتقلقيش من الناحية دي يا حلا.. فرحتنا هاتّم إن شاء الله. و مافيش أفلام هندي هاتحصل ..
و نظرت بعينيّ "إيمان" عبر المرآة تلك النظيرة المريبة مؤخرًا، ارتجفت "إيمان" من داخلها بينما تسمع صوت "سلاف" :
-يلا يا عروسة قومي عشان نلبّسك الفستان. زمان المأذون على وصول !
توشك أن تبكي، تنظر إليها بخوفٍ و تشعر بغصّة في حلقها، لكنها لا تقوَ على النطق، و لكي لا تلفت الإنتباه، تستنشق نفسًا عميقًا و هي تومئ يرأسها مرتين، تنهض واقفة و تخلع روبها القصير، تتلقّفها أذرع الفتيات و بدورها تسلّم نفسها لهن مسلوبة الإرادة ...

*

إنفتح الصالون الكبير على الشرفة الرئيسية الفسيحة، فصنع ذلك تيارٌ من الهواء العليل أخذ يعبث بالأزهار المتدليّة من السقف ناشرًا نسمات عطرة و منعشة، كانت الشقة أكثر إكتظاظًا الآن، و قد اقتصر الحضور على الأقارب فقط و بعض الجيران من السيدات و الفتيات ؛
في الجهة الأخرى من الشقة جلس الرجال يتوّسطهم ذو المهابة و الوقار الدكتور "أدهم عمران".. على يمينه جلس "مراد" واجمًا متشحًا بالسواد في كلا القميص الضيق حول جزعه و سرواله الكلاسيكي، و شماله جلس "مالك" متهلل الأسارير مزدانًا بحلّته باللونين الأبيض و الأسود، كان لا يكف عن طرح الدعابات و النكات التي يضج لها المجلس بالضحك ما عدا "أدهم" لم يكن مسرورًا أصلًا بما يحدث، كان الأخير يشيع المرح كشيمته منذ اشتداد عوده و مطلع شبابه
و لعل ذلك أكثر ما أضرم بصدر "مراد" نيران الغيّرة أكثر، ليس لأنه محبوبًا من قبل الجميع، و لكن لسببٍ آخر تمامًا.. فذاك الولد اليافع الذي يسبقه هو بأشواط من العمر الخبرة و حتى الغراميات، في الحقيقة أنه لن يبذل مجهودًا كثيرًا حتى تقع "إيمان" بغرامه !
لو قضت معه بعض الوقت سوف يُنسيها حتى اسمها، بمجرد النظر إليه تتأكد تلك الحقيقة، و هذا يمزّقه و يشعل في قلبه حرائقٌ ...
-إيه يا دكتور زياد لو ماكنش كتب كتاب إيمان ماكناش هانشوفكوا !؟ .. وجّه "أدهم" حديثه لزوج شقيقته الصغرى و صديقه الصدوق
إبتسم "زياد" ممسدًا على رأس صغيره ذو الثلاث سنوات و رد عليه :
-و احنا نستغنى بردو يا شيخ. ده انتوا الخير و البركة. بس انت عارف الشغل بيبقى إزاي و الإجازات تقريبًا مافيش خالص.. بس مش إحنا بنعوضكوا في الصيف ؟
أدهم بزجرة تنم عن خبث :
-لا يا راجل و احنا فين دلوقتي. ده يوليو طلع برد أوي بقى تصدق !

🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

كل ما يحتاجة متداولي سوق الـ Crypto 🔥😍
/channel/+XDiYip8Ell81MzFk /channel/+XDiYip8Ell81MzFk

~~
|44K ❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
-
|29K جميع قنوات التيلجيرام الرسمية
-
|20K ✒اقوال وحكم عظيمة✒
-
|18K ♡↜الـرومـنـ❥ـسـيـة↝♡
-
|14K خواطر أحمد الشقيري😊❤
-
ۦ
🎉🎉
|13K 🎥مقاطع رمضانية تــجــنن 🔥🙈
-
|11K 🌕علم النفس وتطوير الذات🌕
-
|09K همسه عِشـہۣۙ❥ـٌِق💜❥
-
|09K 💕متعـة الحـ♡ــديث 💞
-
|08K 💡متع ذهنگ💡
-
ۦ
🎉🎉
|07K 🔦علم النفس💡 والسلوكيات📚
-
|06K 🏅تــصــامــيــمــA🎨مـنـاســبـــاـت🎖
-
|06K كل يوم قصة
-
|06K 💯💯نشر روابط مجموعات واتساب💯💯
-
|06K 😂اضحك وانسى الهم😂
-
ۦ
🎉🎉
|06K ﴿- لـ صديقتـي💗 ̮ֆ℡
-
|05K غرائب من العالم
-
|05K 🔥😻عـالـم التكنـولـوجيـ📵ـا☠🔥
-
|04K اسرار ليله الدخله 🚷
-
|04K |14k انتي اجمل
-
ۦ
🎉🎉
|04K 😻🌈 تصاميم روعه تجنن 😍🎨
-
|04K أمي 🥰 حبيبة ❣قلبي
-
|04K لاتنسى ذكر اللّـه
-
|04K دﯡلــــــﺔ الحپ✨😻
-
|04K 💇🏻‍♀قروب خاص بنات 🌸
-
ۦ
🎉🎉
|04K ::شعر::واااحه::الاصدقاء::➢✵★
-
|03K منبر الخطباء والدعاة
-
|03K 💜 خواطر ومقتطفات💜
-
|03K هل تعلم
-
|03K تطبيقات وتعليم الهكر
-
ۦ
🎉🎉
|03K محترفين الهكر
-
|03K خواﻂﮍ مـƒřô๓ـہن القلب📩
-
|03K الرقية الشرعية من الكتاب والسنة
-
|03K صدقه جاريه 💭
-
|03K نَـٱشِيَـﯗﻧـال جْـيَـﯙﭼـڕافـﯿڪ ✨
-
ۦ
🎉🎉
|02K 😍😻 صور وحالات تجنن 😻😍
-
|02K بـعـض💓الاحـلام🌸حـيـاة️
-
|02K يومـ.قصص💔 واقعية.ـيـات
-
|02K 🌸منوعات همس الحروف🌸
-
|02K خـ🌸ـربـشـات💓أنـ💗ـثـئ
-
ۦ
🎉🎉
|02K 🌷هـمـس☺️الـحــب🌷
-
|02K صدفة❤️ عشقتك
-
|02K جمالك سيدتي
-
|02K تـــٰـــٰـــٰــرَف pic 📷
-
|01K عــن🌎السـيـاحــــة❣️والهجرة
-
ۦ
🎉🎉
|01K design أدِۆآت تصميَم
-
|01K نـبـ❣ـض الأمـ🌹ـل
-
|01K كــتــابــاتـــي✍
-
|02K خواطر وعبارات
-
|01K مــيــــمM❤️
-
ۦ
🎉🎉
|01K إقتباسات إنجلش✨
-
|01K أضحك وانسى همومك
-
|01K الرشاقة 💃والجمال
-
|02K 💭برودكاست |نكت💭
-
|02K هـمـس✨ الـحــ❣ــب
-
ۦ
🎉🎉
|02K نكت
-
|02K اشهى😋 الوصفات لمطبخك🍲
-
|02K غرائب وعجائب
-
|02K طريقة صنع بخور وعطور
-
|02K اٰنٰہٰٖتٰہٰٖ رٰوٰحٰہٰٖيٰہٰٖ ،💗
-
ۦ
🎉🎉
|03K 🌹 روااائــ ❀ــع🌹
-
|03K 🌏السياحة حول العالم🌍
-
|03K ڪـلمات ميـن القـ💔ـلـب
-
|03K ﴿ٳحسٰـآإأسء مَ يفهمـوٰنهۂ “̯ ֆء.
-
|03K 😍 دمــوع الـعاآشقـين~💕
-
ۦ
🎉🎉
|03K خواطر راااائعة
-
|03K تنمية بشرية 📚
-
|03K 🎹💭💖 ʟ̤ɾʟɺ ٱﻧــٺ
-
|03K مشاعل
-
|03K ملخصات + معلومات طبية 💊
-
ۦ
🎉🎉
|04K 😍قصص وروايات عالمية 😍
-
|04K 😂🔥نـكـت سـاخنة للكـبار🙈🔥
-
|04K اطياف راحلة 💌🌸
-
|04K خواطر و حالات ღ
-
|04K صــــور 🤹🏻‍♀️مـتــحــركـــة🏄🏻‍♀️
-
ۦ
🎉🎉
|04K 🔘معلومات قد تذهلك🔘
-
|04K اجمل القصص والخواطر
-
|05K معلومات صحية
-
|05K معلومات وغرائب
-
|05K ❤ٲلـمـتعـة بالحـيـاة❤️
-
ۦ
🎉🎉
|06K ٌخوَاطِر إسِـــُلُامٌيَةَِ َ ❀ِ
-
|06K ✺┆قــصـص واقـعـيـة❧
-
|06K 🚑المستشفى.🏨
-
|06K ❥ فُخٌ ـآمِهِخواطر ❥
-
|07K طنش وعيش
-
ۦ
🎉🎉
|08K تطوير الذات
-
|08K توصيات مجانيه للبيتكوين💸
-
|09K 🌞همسة صباح🌞
-
|10K | 💕راقَــتّ لـيِّ 💕
-
|13K مُـ‘ـُمُـ‘ـُآ رآقُ لُـ‘❤️ـُيُُ
-
ۦ
🎉🎉
|13K 😂نكت دون توقف😂
-
|15K 🍊مطبخ منال العالم🍊
-
|18K 💯💯نشر روابط مجموعات واتساب💯💯
-
|25K 💄تعليم مكياج للبنات💄💄
-
|38K 🎬💋مقاطع قصيرة للكبار فقط🔥🙈
-

By☛ للإشتراك في القائمة 📥

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

👆🏻
🌺🍃🌸🍃🌼
بارتات يوم السبت ..
13 / 1 / 2024
#الـــــــبـــــارتــــات...
من 31 وحتى 45

نتمنى لكم قراءة ممتعة ...
🌺🍃🌸🍃🌼

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 45 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃

إنبلجت ابتسامة على وجه الطبيب، و قال مهدئًا و هو يخلع نظارته :
-بالراحة يا دكتور أدهم. مالك بس أنا لسا ماكملتش كلامي.. أكيد هانعمل تحاليل و أشعة. بس أنا متأكد كمان من إللي بقوله. و في نفس الوقت بطمنكوا. الوضع مش خطير. النوع ده من الربو تافه جدًا. عامل زي الحساسية المزمنة كده. هانحدد له علاج إن شاء الله بعد ما تطلع نتايج التحاليل. ماتقلقش المدام زي الفل و الله
كان يتنفس بثقلٍ و هو لا يزال يشعر بإعياء الخوف عليها، ازدرد ريقه ضامًا يدها بقبضته أكثر ...
-أدهم يابني انت بتثق فيا و الا لا !؟ .. حدثه الطبيب بجدية
أدهم عابسًا بوهنٍ شديد :
-أكيد يا دكتور أمجد !
الطبيب بحزمٍ : خلاص يبقى تصدقني و ماشوفش وش القلق ده عليك ! .. و حوّل ناظريه نحو "سلاف" مكملًا :
-و إنتي يابنتي. ماتخافيش إنتي كويسة.. ممكن اسألك سؤال ؟
بالكاد خرج صوت "سلاف" هامسًا أبحًا :
-اتفضل !
-إنتي حصلت معاكي حاجة إنهاردة ضايقتك صح ؟
إتسعت حدقتاها و ارتبكت فجأة من تلك المباغتة، بينما بقى "ادهم" هادئًا في انتظار ردها الذي تأخر كثيرًا، بل لم يأتي أصلًا، ليسترخي الطبيب للوراء قليلًا و قد خمن الإجابة، فقال بهدوءٍ :
-طيب أيًّا كان يا مدام. إنتي المرض إللي عندك ده مزمن. و مش بيظهر أعراضه غير في حالتين. مواسم الخريف و الربيع. و الحالة التانية ناتجة عن الحالة المزاجية. زي إنك مثلًا تسمعي خبر يضايقك. حد يزعلك كده يعني.. ف كل ده بردو حاجات لا تدعو لأي قلق. مبدئيًا الوقاية. أولها النقاب ده. لازم يتخلع !
-نعم ! .. خرج هذا الاعتراض من فاه "أدهم"
فأردف الطبيب ناظرًا إليه بقوةٍ :
-مش بمزاجك و لا مزاجها يا دكتور. أي حالة ربو ماينفعش معاها خنقة النفس أبدًا. قولًا واحدًا النقاب لازم يتخلع !

*

يُقال أن السر إذا خرج عن اثنين فلن يبقى سرًا.. فماذا لو عرفه أربعة ؟
زوجها الراحل و قد توفّى و حمله معه إلى قبره، و لكن إبنة خالها، زوجة أخيها... لقد رأتها بالجرم بالمشهود.. ضبطتها متلبّسة في ذلك الوضع
يا للخزي
يا للعار !
كان كل ما أرادته "إيمان" بعد افتضاح أمرها أن تستلقي هكذا و تظل تبكي حتى تخرج روحها، تشعر بالوجع من كل شيء، تشعر بالغضب، تحتقر نفسها أكثر، كل هذا يفوق قدرتها على التحمل، لقد أخطأت و دفعت الثمن.. لكن يبدو بأنه ليس كافيًا
هل يجب عليها أن تموت حتى تجد الراحة و السلام !؟
و إن سخت بروحها فهل من سلام بعد ذلك.. أم عذابٌ آخر و أدهى ينتظرها !!!
-إيمان !
ناداها صوت أمها من جديد، و كانت قد تحاملت على نفسها، و ها هي تمسح دموعها في الملاءة و تقوم واقفة، مشت بآلية تجاه باب الغرفة و فتحت القفل، ثم جذبت المقبض لتصير وجهًا لوجه أمام "أمينة" ...
-لسا بتعيطي ؟ .. تمتمت "أمينة" بشفقةٍ واضحة على إبنتها
وقفت "إيمان" كصخرةٍ جامدة بينما تستطرد "أمينة" بعصبية :
-ليه بتعملي في نفسك كده يابنتي ؟ و عشان إيه. لما إنتي كارهة نفسك بالشكل ده بسبب إختيارك ما تقولي لا. إحنا لسا فيها يا إيمان. أدهم أخوكي عنده حق. مالك ماينفعكيش زي سيف بالضبط. ليه بتجني على نفسك للمرة التانية
رفعت "إيمان" يدها و نزحت بقايا دموعها بقوةٍ قائلة بصلابة :
-عشان ده إللي لازم يحصل. ده إللي لازم يحصل يا ماما.. و هايحصل !
هزت "أمينة" رأسها بعدم تصديقٍ و هي تصيح فيها :
-هو إيه إللي هايحصل. إنتي مفكرة إنك كده بتنتقمي لكرامتك منه. مفكرة إنك ممكن تندمي مراد عليكي يعني و تغيظيه.. إللي إنتي ماتعرفيهوش إنك بتغيظي نفسك و بس. محدش هايتئذي غيرك يابنتي !!!
أومأت لها موافقة :
-أيوة.. عندك حق. عندك حق. كلامك كله صح. صح !
و ظلت تردد الكلمات مرارًا و تكرارًا بطريقة أثارت ريبة "أمينة" و أقلقتها على وضعها العقلي و النفسي ...
لكن دخول كلًا من "أدهم" و "سلاف" أنقذ الموقف وجعل الأم و إبنتها تكفّان.. و لكن صمت "إيمان" كان رهبةً و مخافة
لحظة إلتقاء عينيها بعينيّ "سلاف" تضاربت بداخلها مئات المشاعر، و أبرزها الخجل، و رغم ذلك لم تقدر على إزاحة بصرها عنها قيد أنملة ...
-خير يا حبيبتي. طمني يا أدهم عملتوا إيه عند الدكتور ! .. استقبلتهما "أمينة" بالتساؤلات متوجهة ناحية "سلاف" فورًا
احتضنتها بحنانٍ، بينما يخبرها "أدهم" و قد انتقلت له عدوى الإرهاق هو الآن :
-الحمدلله يا أمي بخير. الدكتور طمّنا. الهانم طلع عندها مرض مزمن في صدرها و كانت هاملاه.. تعرفي لو ماكنتش أصريت عليها و خدتها للدكتور كانت المضاعفات في المستقبل هاتكون خطيرة لا قدر الله ! .. و وجّه حديثه لزوجته معاتبًا :

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 65 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃

ما إن صفط سيارته بالباحة حتى برز فجأة رجلٌ غريب، طويل القامة، ربما طوله ما بين المائة و ثمانون حتى التسعون، يرتدي ملابس عصرية مؤلفة من جينز و قميص أزرق محلول الأزرار تقريبًا، و شعره الطويل قد جمعه في ربطة على شكل ذيل حصان
إنكمشت "إيمان" على نفسها عندما رأته يخفض نظّارة الشمس بإصبعه لينظر إليها مباشرةً.. و ارتعدت فرائصها بعنفٍ حين صاح "مالك" بغتةً و هو يترجل من السيارة :
-المعلم رامز. واحشني ياسطـا !
و هرول إليه ليأخذه في حضنٍ رجولي لم يستغرق ثانية، أمسكه المدعو "رامز" من كتفه و قال مبتسمًا :
-لا يا شيخ. و لما تاخد غرضك من رامز تبقى خلصت خلصت حاجتي من جارتي و يبقى وشك و لا القمر صح ؟
قهقه "مالك" قائلًا :
-إيه يا عم جو أمي و خالتك ده. ماتكبرش الحوارات كده. إحنا مانستغناش عنك يا كبير
هز "رامز" رأسه و أخذ ينقل بصره بين صديقه و مرافقته بالسيارة، و تمتم :
-هي دي بقى مراتك ؟ مش كان بدري عليك يابني. ده انت لسا صغير مش حِمل جواز و واحدة ست تشيّبك قبل الأوان
ابتسم "مالك" و قال غامزًا :
-لا ماتقلقش. صاحبك جامد و مسيطر. إللي قدامك دي ماتقدرش ترفض لي طلب و خاتم بصباعي
رفع الأخير حاجبه ...
-لأ٥ ما هو باين.. بتقول كاتب كتابك بس و عرفت تجيبها هنا وكرنا. بقيت معلم ياض !
أزهاه الإطراء كثيرًا، ليتنهد "رامز" رابتًا على كتفه :
-بص. عيش حياتك. المزرعة كلها تحت أمرك. بس مش عايز أي نوش فاهمني ؟
-عيب عليك ياسطا هي أول مرة !
-أمين ...
و مد يده خلسةٍ إلى جيب سرواله الخلفي، سلّمه قنينة دواء صغيرة قائلًا بصوتٍ خفيض :
-امسك الأمانة. تعبت لحد ما جبتها لك في الوقت القصير ده
إلتمعت أعين "مالك" بشيء هو أبلغ من الشر و هو يقول :
-تسلم الأيادي ..
رفع "رامز" سبابته منذرًا إيّاه :
-بس خلّي بالك. هو نص قرص كفاية أوي. المادة دي شديدة. مش كل الحريم بيحبوا ياخدوها كمان.
مالك بأريحية تامة :
-قولنا ماتقلقش بقى. مش تلميذ أنا يا رامز
-ماشي يا عم.. أطير أنا بقى عشان عندي مصلحة ...
و تصافحا مرةً أخيرة.. ثم إنطلق "رامز" مغادرًا على درّاجته النارية
من مكانه، أشار "مالك" لزوجته بيده فقط لتحضر إليه، أطاعته "إيمان" و هي تقدم رجل و تؤخر أخرى، وقفت أمامه الآن و عيناها ملآى بالأسئلة، لكنه لم يسمح لها بطرح أيّ منها، ليس بعد.. أشار لها برأسه أن تتقدّمه لداخل البيت، كان يقبض على ذراعها كالكماشة
بالكاد بقيت هادئة حتى دخلا إحدى الغرف، رأت بها أجواء شاعرية بحتة، فرش من القواني، ستائر بيضاء، سرير في ضخم في صدر الغرفة، و هناك بالوسط طاولة مستطيلة فوقها ما لذ و طاب من الطعام و الشراب ...
-ممكن تفهمني بقى !! .. هتفت "إيمان" بشجاعةٍ واهية :
-إيه المكان إللي إحنا فيه ده ؟ و جايبني هنا ليه !؟؟
دارت نظراته المريبة عليها و هو يقول بلهجة جوفاء :
-مالك بس يا حبيبتي. إيه التحقيقات دي كلها. مش قايلك هانقضي وقت لطيف سوا.. هانتغدا و هافرجك المزرعة و بعدين أروّحك
نظرت حولها من جديد، ثم استقرت عينيها بعينيه ثانيةً و هي تقول بشكٍ :
-و الغدا ماينفعش غير في أوضة نوم زي دي !!؟
ابتسم "مالك"و قال :
-إنتي قلوقة أوي.. عارفة. إحنا نبدأ بالعصير الأول عشان تروّقي دمك ...
و توّجه نحو طاولة الغداء، لم ترى منه سوى ظهره بينما تسمعه يعب العصير في كأسين، ثم عاد لها مجددًا، ناولها كأسها بابتسامةٍ وديعة :
-اشربي يا قلبي. اشربي و أرمي كل حاجة ورا ظهرك.. أنا خدامك إنهاردة. أحلامك كلها أوامر !
متأثرة بتشجيعه لها، أخذت الكأس منه و بدأت ترتشف، و لكن شعور الريبة لا يزال يدق أجراس الإنذار بداخلها، و كأنها ردار الآن يلتقط الخطر الوشيك، لكن شخصها الجبان لا يصدق كالعادة.. لا يصدق حتى تقع الكارثة !!!
-اشربيه كله ! .. قالها "مالك" دافعًا بيده الكأس لفمها بتصميمٍ
و برر فعلته فورًا بشكلٍ إحترافي :
-وشك أصفر يا حبيبتي. إنتي شكلك مش بتتغذي كويس اليومين دول. اشربيه كله عشان خاطري ...
شهقت "إيمان" بقوةٍ ما إن بعد يده عن فمها أخيرًا، سعلت قليلًا، بينما لمحت ابتسامةٍ خبيثة على جانب فمه، لم يحاول إخفائها الآن و شاهدته و هو يتجرّع كأسه دفعة واحدة، ثم يلقيه من يده على الأرض ؛
أستلّ هاتفه و قنينةٍ ضئيلة الحجم و رمى بهما تجاه الفراش، رفع يديه و حلّ أمام عينيها أزرار قميصه، في غضون ثوانٍ ألقاه بجانب الكأس عند قدميه و بقى عاري الجزع، علت مستويات الأدرينالين بشرايينها
لكن عجبًا !

🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 63 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃

تحفزت بين ذراعيه الآن و هي تقول من فورها بجمودٍ :
-إيه إللي بتقوله ده. انت قصدك إيه يعني ؟ إللي بتفكر فيه ده مش آ ا ...
-إهدي يا إيمان ! .. قاطعها للمرة الثانية
ثم سعى لإقناعها ضاغطًا عليها ما استطاع بحيّله الماكرة :
-أنا مش قصدي إللي فهمتيه. كل إللي أنا عايزه بس أحس إنك بتاعتي أنا. نفسي مثلًا أضمك في حضني براحتي. من غير رقابة. أقولك كلام نفسي تسمعيه مني.. عايز اتأكد إنك ليا أنا. ماحسش بأي تهديد زي ما حسيت إنهاردة. أنا عارف إنه شعور وهمي. لكن أنا محتاج أمحيه خالص. و منغير ما أضايقك. صدقيني.. و خليكي واثقة فيا شوية. إنتي مراتي يا إيمان. محدش ممكن يخاف عليكي و يحميكي زيي !
أفكارها لا تنسجم مع كلماته، جسدها لا يستسيغ أيّ من لمساته، إنه غريب، إنه مُقيت
يا للقرف !!!
-مامي !
أعاد نداء "لمى" القريب الأوضاع إلى نصابها، و أطلق "مالك" سراحها، أخذت تعدل ثيابها مسرعة و هي تخرج من وراء الشباك، في نفس اللحظة ظهرت صغيرتها على أعتاب الشرفة، وقفت "إيمان" أمامها مادة يدها لتربت على رأسها ...
-نعم يا لمى عاوزة إيه يا حبيبتي ؟ .. تساءلت "إيمان" و هي تداري احمرارها بكفها قدر المستطاع
عقدت "لمى" حاجبيها قائلة بصوتها الطفولي :
-خالو أدهم مش عاوز يلعب معايا !
مسّدت "إيمان" على خدها بلطفٍ :
-حبيبتي أكيد خالو تعبان و عاوز يستريح. هو لسا برا ؟
هزت الصغيرة رأسها :
-لا. هو وخالتو سلاف طلعوا و أخدوا آدم و نور. سابو عبده لتيتة بس ..
-طيب يا حبيبتي شفتي إنه طالع يستريح إزاي !؟
لوت "لمى" فمها باستياءٍ :
-بس أنا بحب ألعب معاه. و خالو بيحكي لي حدوتة كل يوم. إنهاردة مش هايحكي لي !
و أغرورقت عيناها بالدموع، حتى إنهمرت بالفعل و أفلتت شهقات بكاءٍ من بين شفاهها، سارعت "إيمان" باحتضانها و هي تقول :
-لا يا حبيبتي. لا ماتعيطيش عشان خاطر مامي.. طيب مش أنا بحكي لك حواديت حلوة بتعجبك !؟
-أنا عاوزة خالو ! .. نهنهت "لمى" ببكاءٍ حار و صوتها مكتومٌ في صدر أمها
تدخل "مالك" في هذه اللحظة جاذبًا الصغيرة إليه :
-خلاص يا لولي ماتزعليش. تحبي أستنى أنا معاكي و نلعب للصبح أو نعمل إللي إنتي عاوزاه لحد ما تنامي ؟
قاومت "لمى" يديّ عمها مغمغمة :
-أنا عاوزة خالو أدهم. عاوزة خالـووو ...
ضمتها "إيمان" إلى صدرها ثانيةً قائلة :
-طيب خلاص يا لمى. خلاص يا روحي هاعملك إللي إنتي عاوزاه. ماتعيطيش بقى عشان خاطري !
في جهةٍ أخرى، يتنهد "مالك" بسأمٍ و هو يقول :
-إيمان أنا ماشي طيب. هاكلمك لما أروح ...
أدارت "إيمان" رأسها و نظرت إليه، و كأنها تمتن لأنه قال ذلك، أومأت له :
-تمام. هاستنى تليفونك.. مع السلامة
لكنه لم يقبل بوداعٍ كهذا، مد يده و مرر كفّه على ظهرها مِمّا تسبب لها بقشعريرةٍ قوية، كل عصب ينطق بالنفور من لمسته، حتى قبض على ذراعها، شدّها مراعيًا عدم لفت إنتباه الصغيرة.. غسلت أنفاسه الساخنة أذنها و هو يهمس لها :
-أوعديني ماتفكريش في حاجة طول الليل غيري. و إوعك تفكري تخلعي من معادنا بكرة.. هازعل منك أوي. ماشي يا إيمي !
و سرق قبلةً خاطفة من خدها ...
-باي يا لولي يا حبّي ! .. قبّل ابنة أخيه مودعًا
-أشوفك بكرة بقى. و ليكي عندي مفاجأة كبيرة هاتعجبك. بس تسمعي كلام مامي إتفقنا ؟
لم ترد عليه الصغيرة و اكتفت بالصمت و هي تلوذ بأحضان أمها ؛
مر "مالك" متجاوزًا "لمى" و من وراء ظهرها بعث بقبلة في الهواء لأمها أتبعها بغمزة، ثم اختفى.. اختفى و لكنه ترك أثره يزلزل تلك المسكينة ذعرًا ...

*

استيقظ اليوم متأخرًا على غير عادته مؤخرًا، فقد قضى الليل كله ساهرًا على أعماله الهامة التي هو بصدد نقلها جميعًا إلى هنا بلده الأم، حيث قرر سواء ظفر بـ"إيمان" أو لا فإنه جاد بشأن الاستقرار هنا
لن يهاجر مجددًا، لقد اكتفى من الغربة و سنوات التيه، آن أوان التنعم بحياته الحقيقية، و اعتناق شخصيته الأصلية، ليست تلك المصطنعة التي اكتسبها جراء فجراته و غدراته، هو ليس هذا الرجل السيئ تمامًا، و سيبذل وسعه ليثبت عكس ذلك ...
أفاق على صوت التنبيه الذي استبعده لقرابة الساعتين حتى الآن، مد ذراعه ليسكته فوق الطاولة المحاذية لفراشه، تغلّب على كسله بسرعة و قام فورًا إلى الحمام الملحق بغرفته
مشى عاري الجزع إلى هناك، و خرج بعد فترةٍ وجيزة مرتجيًا مئزر الإستحمام، كان قد توضأ بالفعل ففتح خزانته و استخرج كنزة و سروالًا من الجين، ارتدى ملابسه و ذهب إلى سجادة الصلاة بمنتصف الغرفة ليؤدي فريضة الظهر المتأخرة عليه ..

🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 61 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃

مشيت أمه في إثره خطوةً بخطوة و هي تحدثه بلا إجابةٍ منه، هكذا وصولًا إلى غرفته، وقف أمام الشرفة المفتوحة موليًا لها ظهره، لا يريدها أن تقرأ مشاعره التي لم تنفك تستوضحه عنها، و حتى هذه اللحظة لم تتوقف ...
-انت مش هاتعرف تهرب مني تاني ! .. صاحت "رباب" بتحفظٍ به لمحة غضبٍ
أمسكت بذراعه الصلب و جذبته بقوةٍ :
-بصلي يا مراد و كلّمني. بقولك بصلي أنا عاوزة أفهم !!
كان مستحيلًا أن تجعله يلتفت رغم إرادته، لكنه طاوع رغبتها و سمح لحركة يدها أن تديره ناحيتها، رفع وجهه أخيرًا و نظر إليها تلك النظرة التي تكون فيها عينيه في كسرةٍ مع حاجبيه جبينه، رموشه الطويلة مُسبلة قليلًا ؛
شعرت و كأنه عاد صبيًا للتو، تلك النظرة التي لم تكن بقادرة على مقاومتها، تعني أنه في أصدق لحظاته و أكثرها حقيقةً ...
-أنا بحب إيمان يا ماما ! .. اعترف "مراد" بهدوءٍ و ثبات
حدقت فيه "رباب" بغرابةٍ بادئ الأمر
لم تستطع إبتلاع كلماته، رفعت حاجبها و كأنها تتساءل إذا كانت قد سمعها بشكلٍ صحيح ...
-انت بتقول إيه. إيمان.. إيمان بنت خالتك أمينة !؟؟
أومأ برأسه مرةً واحدة، ليتحوّل تعبيرها من الذهول إلى الغضب :
-مش ممكن. انت أكيد بتهرج. إيمان.. إيمان دي متجوزة دلوقتي !!!
رد عليها بخشونةٍ :
-و قبل ما تتجوز خالص كنت بحبها. ماما.. بقولك بحب إيمان. إيمان أول حب في حياتي. و عايزها. أنا عايزها يا ماما و لازم تساعديني !
رباب مشدوهةٍ : أساعدك ! انت بتقول إيه أصلًا. يابني انت من شهر فات كنت مطلق و في حالة نفسية وحشة. مش كنت بتحب هالة و عاوز ترجعها ؟
مراد باستياءٍ حانق :
-خلاص من فضلك يا ماما. ماتجبيش سيرتها. أنا مش بتكلم عن هالة دلوقتي !!
-ليه ؟ عشان لسا بتحبها هي و مشاعرك لسا متلخبطة !
-لا مش عشان كده !!! .. صاح بفجاجةٍ
كان كتفيه يرتعشان الآن من شدة الإنفعال، أصر على كلامه و هو يستطرد بغلظةٍ :
-أنا بحب إيمان. من و احنا عيال كنا بنحب بعض. جوازي من هالة كان جواز تقليدي. ماكنش مبني على أي مشاعر بنت كانت مناسبة ليا ماديًا و اجتماعيًا اتجوزتها.. العلاقة كانت باردة. ماحبتنيش. و أنا كمان اكتشفت إن عمري ما حبيت غير إيمان !
هزت رأسها غير مصدقة، و قالت بلهجة أكثر لطفًا و هي تتقرب إليه :
-مراد يا حبيبي. أكيد ده مش حب.. بس لنفرض إنك بتحبها. و هي دلوقتي ست متجوزة. و قبلها أرملة و أم لطفلة.. دي حياة صعبة و مسؤولية تقيلة عليك. انت عندك استعداد تدخل في المشاكل دي كلها ؟ فكر في خالتك. أدهم. فكر فينا كلنا.. أنا مش فاهمة. انت عاوز تعمل إيه يعني أو طالب مني أساعدك إزاي !!؟
أغمض "مراد" عينيه مطلقًا زفرةً طويلة، ثم نظر لها ثانيةً و قال بجفاءٍ :
-و لا حاجة. مش عايز مساعدتك خلاص.. أنا هاعرف أتصرف كويس !
و أنتزع نفسه من بين يديها، حاولت استبقائه بشتّى الطرق، لكنه لم ينصت و غادر المنزل كله، لا يعرف وجهةٍ يذهب إليها ...

*

حانت ساعة العشاء.. "أدهم" يترأس المائدة، أمه تجلس على يمينه، و زوجته تجلس على شماله و صغارها يتراصون بجوارها
أما "إيمان" فجلست بجوار أمها، تضع طفلتها "لمى" بحضنها، تحاول طوال الوقت حبس الدموع بعينيها بينما تلهي نفسها باطعام الصغيرة، و لم تغفل للحظة نظرات "سلاف" لها، نظرات كلها لا تنم سوى عن الإحتقار و الإشمئزاز
لقد تعرّضت للآذى كثيرًا اليوم، تفتت فؤادها بشكلٍ مُهين، اليوم تعرّت و شعرت بتهديدٍ كاد يقتلها حقًا ...
طوال العشاء تجنّب "أدهم" الحديث عمَّا جرى ظهر اليوم، آثر فقط تبادل المزاح مع الصغار و مناقشة أمه حول أصناف الطعام الشهيّة، كانت نيّته أن يجالس أخته فيما بعد و يتحدث إليها، ذلك إن وجد حالتها تسمح الليلة بإثارة أيّ حديث
لا زال يدرسها.. و لو لم يبدي ذلك مباشرةً ...
-الباب يا عمتو ! .. قالتها "سلاف" و هي تقوم لتبحث عن نقابها
ربت "أدهم" على مرفق والدته قائلًا :
-خليكي يا أمي أنا قايم أفتح ..
و قام "أدهم" ماسحًا يديه بمنديلٍ من القماش، ثم توّجه نحو باب الشقة، مد يده و فتحه على الفور... كانت ملامحه عادية.. حتى رآى أمامه "مالك" !!
تصلّب "أدهم" تمامًا، وقف مكانه يحدق بزوج أخته فقط، أصابعه تمسك بمقبض الباب بقوةٍ، كلّما تذكر كلمات "مراد" و أن ذاك الأخير أراد حقًا أن يؤذي "إيمان" و يمد يده إليها بسوءٍ، كانت النيران تستعر بداخله، يحجّم نفسه بصعوبةٍ حتى لا يتهور عليه ..

🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 59 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃

-مش سايبك ! .. هتف "أدهم" بصرامةٍ :
-أقسم بالله لو ماوقفتش التهريج ده حالًا هاتشوف واحد تاني غير أدهم إللي تعرفه. و بعدها لا انت ابن خالتي و لا اعرفك. سـامع ؟
كلمات التهديد أتت بنتائجها في الحال، فبدأ جسد "مراد" يسترخي رغمًا عنه، و بدأ يستنشق أنفاسه بعمقٍ ليُهدى غرائز الشر بدواخله.. أرخى "أدهم" يديه عنه عندما ضمن خنوعه ...
-مــــالـك. أخويــــا !!!
انطلقت تلك الصرخة من "مايا" التي اقتحمت بوابة المدخل الآن، ركضت من فورها تجاه شقيقها و هي تصرخ ملتاعة :
-أخويا. مالك.. حصل إيــه !!؟
نظرت إلى "أدهم" مطالبة بتفسيرٍ و هي تجثو بجوار "مالك"، ثم حانت منها نظرة ناحية "إيمان" التي لاذت بأحضان كلًا من أمها و خالتها، و كأنها تختبئ منهم جميعًا، تتمنى لو يتوقف العالم كله في هذه اللحظة فقط حتى لا يستجوبها أحدٍ !
تراجع "مراد" خطوة و استدار حتى يتمكن من مواجهة الجميع، و لكن بقيت عيناه بعينيّ "أدهم" و هو يقول :
-الدكر إللي وافقت تجوزه أختك.. كان بيحاول يمد إيده عليها. لولايا. كان ضربها فعلًا يا أدهم !

*

-إحنا لحد دلوقتي ماتحسبناش على الكلام إللي قلته آخر مرة ! .. قالها "أدهم" بلهجةٍ فجّة و هو يقف مواجهًا "مراد" هنا بحديقة المنزل
كليهما على إنفرادٍ
بعد أن أمر "مالك" بالرحيل عقب تصريح "مراد" و الذي لم ينكره الأخير، توّجه "أدهم" إلى شقيقته و استوضح منها عن الأسباب و الملابسات، فأخبرته بإيجازٍ أن "مالك" أساء الفهم، و "مراد" وقف ليدافع عنها بهذا الشكل
أمال "أدهم" رأسه قليلًا و هو يقول مقطبًا :
-انت مفكر نفسك إيه يا مراد. و الا متخيّل مثلًا إن صبري مالوش حدود !؟؟
نفث "مراد" أنفاثًا قصيرة، ثم قال بعصبيةٍ طفيفة :
-أدهم. من فضلك أنا أساسًا مش ناقص. كل إللي حصل إني حاولت أكون جدير بإيمان بس فشلت. دايمًا كنت بفشل و كالعادة بتصرف بغباء. أيوة أنا غلطان موافقك. بس إيه المطلوب مني يعني !؟
ارتفع حاجب "أدهم".. و كأنه يتساءل ما إذا كان ذاك "مراد" الذي عرفه طوال عمره :
-انت مشاكلك أكيد مأثرة عليك. تعرف ان ده السبب الوحيد إللي خلّاني عذرتك لما جيت تطلب مني إيمان قبل كتب كتابها بلحظات !؟
رمقه "مراد" بنظراتٍ محتقنة، و تمتم :
-أنا لسا ماتجننتش يا أدهم !!
أدهم منفعلًا : لو كده تبقى خيّبت ظنّي فيك. تخليني أندم على كل لحظة وثقت فيك و آمنتك على بيتي و أهلي.. إيمان اتكلمت معايا و شرحت لي شكل العلاقة البريئة كانت ازاي و فهمت ان ده كان طيش مراهقة. لكن لما تيجي و انت راجل كده و تقولي بحب أختك الأرملة. الأم... تفتكر ممكن أتصرف معاك إزاي !!؟
بقيا يحدقان ببعضهما للحظاتٍ طويلة، ثم تنهد "مراد" بشدة مغمضًا عينيه، مرر أصابعه خلال شعره و هو يقول بتعبٍ واضح :
-أنا عارف إني غلطان. طول عمري غلط.. بس يا أدهم. صدقني. أنا و إيمان. الفصل الوحيد في حياتي إللي كان حقيقي. كله من غيرها زيف. مشاعرنا حقيقية يا أدهم و انا مش خايف و أنا بقولك كده. ليه مش مصدقني. ليه ماوقفتش جنبي. انت بتقدّر الحب. انت بتحب سلاف و حبيتها قبل جوازكوا و انت إللي قلت لي كده بنفسك !
أومأ "أدهم" موافقًا على كلامه :
-أيوة حبيت سلاف قبل الجواز. لكن عمري ما صارحتها. عمري ما حاولت أقرب لها غير في إطار شرعي.. عشان بحبها عملت كده. حافظت عليها حتى من نفسي. و لغاية ما كتبت عليها و هي كانت مراتي لكن إلتزمت معاها لحد ما تم جوازنا. الحب و المشاعر مش محصورين في القرب و كسر الحدود يا مراد. الحب إنك تصون إللي بتحبها و تحميها حتى منك. في حب ممكن يعيش العمر كله منغير أيّ نوع من أنواع القرب
-أنا مش نبي يا أدهم ! .. غمغم "مراد" بحنقٍ :
-أنا انسان. و مقدرش أعيش على النمط إللي بتحكي عنه. أنا جيت لك و طلبتها منك و كنت عارف إنها هاتكون سعيدة معايا. يا ريتك انت إللي تكون فهمت انت سلّمتها لمين. واحد مع أول خلاف بهدلها و كان هايمد إيده عليها ...
عبس "أدهم" ممعنًا التفكير بكلماته، نظر له و لم يتكلم.. فأضاف "مراد" و هو يفرك جانب وجهه بارهاقٍ :
-يا ريتك ماتندمش و ماتحسش بعدين إنك ظلمت أختك للمرة التانية. يا ريت إيمان تعيش سعيدة.. و يا ريتها ماتنكسرش المرة دي, عشان صدقني لو حصل لا انت و لا أنا و لا أي مخلوق هايعرف يعالجها. و أقسم لك على ده يا أدهم !
و بدون أن يضيف كلمة أخرى، رحل و تركه مستغرقًا ببقايا حديثهما... لا يدري.. و لكن لأول مرة يتأثر برأي عكس قناعاته... لأول مرة يخاف أن يقبل الظلم و يكتبه على أقرب المقربين إليه
شقيقته... "إيمان" !

🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 57 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃

تنهدت "إيمان" و استأنفت النزول بالمصعد بعد أن قضت قرابة الخمس دقائق بمفردها، و إن كانت قد كذبت أمام أمها و أدّعت بأن "مالك" و أخته قد أتيا، لم يحضرا بعد.. لكنها كانت بحاجة للإنفراد بنفسها تمامًا قبل أن تراه هو بالذات، لا تريد أن يظهر عليها أيّ شيء يثير تفكيره عنها مطلقًا
إنفتح المصعد بالطابق الأرضي، و إلتقت "إيمان" بآخر شخص فكرت أن تراه في الزمن القريب، اصطدمت مباشرةً برؤية "مراد".. و إذ بدا كأنما يحاول استدعاء المصعد بلا جدوى !
لحظة أن رآها بدوره تفاجأ مثلها، وقفا الإثنان قبالة بعضهما جامدين، لم تقوَ على تجاهله، مظهره الجديد كليًا استرعى اهتمامها
كان يرتدي قميصًا رمادي متناسق مع لونه عيناه الحادتين، و سروالًا من الجينز الغامق، كان قميصه بداخل السروال و هذا جديدٌ عليه، يحيط بخصره طوق من الجلد الثمين اللامع، لحيته نمت قليلًا جدًا و شاربه صار بارزًا أكثر، إنه يوحي بالنضج أكثر من أيّ وقت مضى.. و كأنها لم تراه منذ سنوات رغم إن آخر لقاء كان قبل أسبوعين فقط !!!
-إزيك !
صوته القوي جرّدها من تخيّلاتها بغتةً
كتمت شهقتها حين رأت يده تمتد نحوها، لكنها أدركت الخطأ بنفس اللحظة عندما وجدت كفه يلحق بباب المصعد قبل أن يغلق.. إتخذت خطوتين إلى الخارج على الفور، فترك الباب و أدار جسده قليلًا ناحيتها
على عكس توقعها لم يبدو غاضبًا منها، بل شاهدت في عينيه سلامٌ غريب لأول مرة، علاوة عليه منحها ابتسامة رقيقة و هو يستطرد مرةً أخرى بدعابةٍ :
-مش مصدق.. إيمان نازلة بتواجه العالم لوحدها !
ردت عليه بشيء من الصلابة :
-خارجة مع مالك
تلاشت الإبتسامة الطفيفة عن محيّاه و هو يسألها :
-خارجة معاه لوحدك. قصدي أدهم سمح لك !؟
ابتسمت بسخريةٍ : سمح لي ! ده جوزي !!
لاحظت فكه ينقبض عندما أتمت جملتها هكذا، توترت من مواصلة النظر إليه، فهربت بعينيها بعيدًا، بينما بقى محافظًا على ثباته و هو ينفخ نفسًا سريعًا قبل أن يقول بازدراءٍ :
-رغم إنك ممكن ماتصدقيش كلامي.. لكن أنا مبسوط عشانك جدً يا إيمان. و إنك قدرتي تتخطي الماضي للمرة التانية !
قامت بالاتصال بالعين معه ثانيةً وردت بحدةٍ :
-قصدك للمرة التالتة ..
علت زاوية فمه بنصف ابتسامة :
-أيًّا كان. أنا بدعم قرارك.. أكيد سعادتك مهمة بالنسبة لي يا إيمان. وطالما سعادتك مع مالك ف ده شيء يطمني عليكي. على الأقل شوفته بعيني
كان واضحًا استهزائه بها و بعلاقتها بشقيق زوجها الراحل، مِمّا أغاظها و جعل الأجيج يعلو بصدرها، تصرفت باندفاعٍ و هي تستجمع نفسها لتذهب من أمامه ...
لكنها أطلقت صرخة قصيرة، سرعان ما وأدتها، فقد تبيّن أن المصعد قد أُغلق على طرف ثوبها، و إن قدمها تعثّرت و كادت تنكفأ على وجهها، لولا ذراعاه التي إمتدتا و أمسكت بها في اللحظة المناسبة ؛
و كأن العالم توقف تمامًا، بقيا على وضعيتهما، كلًا منهما يحدق بعينيّ الآخر، فقط المشاعر هي المسيطرة الآن.. و هما عاجزين كالعادة.. العجز... آفة حبهما
الحاجة، الجنون، الإدمان على بعضهما البعض.. ما كان لهما من علاجٍ سوى البقاء معًا
كم كان من الغباء، كليهما غبيًا بطريقته، لا يمكن إلا أن يكونا سويًا
هي له
هو لها ...
-إيـمــــان !!!!
تفاعل جسدها كله مع هذا النداء الغاضب، كان مميز جدًا، صوت "مالك" الذي عرفته على مر السنين، اخترق حواسها قاطبةً الآن و بث فيها رعب العالم كله !


أطلقت "إيمان" أنفاسها المحبوسة بشدة، ارتعدت فرائصها بعنفٍ و أذنيها تعيدان صدى اسمها الذي تفوّه به "مالك" قبل لحظاتٍ، ليست مضطرة لأن تستدير لتراه فهي متأكدة.. اللعنة !
تحرّكت للفكاك من بين "مراد" ، لكنه ضغط عليها و أبقاها مكانها !!
-مراد !!! .. همست بغضبٍ تنذره ليتركها
سوف يوقعها في مشكلة حتمًا، بل سيفضحها الآن علنًا ...
-شيل إيدك عني يا مراد ! .. طلبت منه بتوّسل و التوتر يكاد يقتلها
كانت ترتعش بشكلٍ مزري بين ئراعيه و قد تندّى جبينها عرقًا ...
ارتفعت يدها إلى كتفه، و الأخرى سندت بها على ساعده محاولة الإبتعاد ثانيةً، لكنه شدد ذراعه حولها مرةً أخرى و هو يخاطبها ببرودةٍ متعمدًا رفع صوته ليكون مسموعًا :
-على مهلك يا إيمان. طرف فستانك لسا محشور في الباب. على مهلك !
ثم تراجع و هو يجذبها معه و لا يزال يمسك بها، و أخيرًا سمح لها بالإنزلاق من حضنه، تململت بعصبيةٍ و هي تنسحب بعيدًا عنه و تحمرّ خجلًا تمامًا، بينما يمد يده ليسحب باب المصعد دافعًا بقدمه طرف ثوبها خارجه ...
-بس كده ! .. قالها "مراد" بمرونةٍ و هو حتى الآن لا يعيّر "مالك" أدنى اهتمام ..

🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 55 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃

و كادت تنسحب في هدوءٍ كعادتها مؤخرًا، لتستوقفها "إيمان" و قد نفذ صبرها من ذلك التعامل السطحي بينهما :
-سلاف.. إدخلي شوية من فضلك. عاوزاكي !
بقيت الأخيرة مكانها لبضع لحظات، كأنما تفكر، ثم دلفت إليها على مضضٍ
تجنّبت النظر إليها قدر استطاعتها، فالتفتت "إيمان" ناحيتها، تفحصتها بنظرةٍ خائبة للغاية، ثم فتحت فاها ثانيةً و قالت :
-هو احنا لحد إمتى هانفضل كده !؟
-كده إزاي يعني !! .. قالتها "سلاف" بصلابةٍ و لا زالت لا تنظر إليها
-سلاف إنتي عارفة قصدي كويس. أنا مش فاهمة ليه بتتجنبيني بالشكل ده.. إنتي عايزة توصلي لإيه ؟؟
و هنا تطلعت "سلاف" إليها، رمقتها بنظرةٍ ذات مغزى و هي تقول :
-أنا لو عايزة أعمل إللي في دماغك يا إيمان كنت عملته من بدري. و البيت ده ماكنش قعد هادي كده.. و الأهم خالتك إللي قاعدة برا دي. عمرها ما كانت قدرت تخطي هنا
لم تتحمل "إيمان" ظنّها السيئ بها أكثر من ذلك، فانفجرت بغتةً :
-إنتي مالكيش حق تظني فيا السوء بالذات و إنتي ماتعرفيش حاجة يا سلاف
سلاف بهجومٍ : إيه إللي ماعرفوش يا ست إيمان. إنتي بعظمة لسانك حكيتي لي عن علاقتك القديمة بمرادك. اعترفتي إنك بتحبيه بس الأكيد ماكنتيش شجاعة كفاية تعترفي بذنبك و تقولي إنك غلطتي معاه
اغرورقت عيناها بالدموع و هي تهز رأسها مغمغمة :
-إنتي مش فاهمة حاجة !
-فهميني ! .. هتفت "سلاف" بنزقٍ :
-لو مش فاهمة فهميني. و اقنعيني إزاي أكدب عنيا إللي شافتك معاه في غرفتك يا إيمان. اقنعيني إن إللي شوفته ده وهم مثلًا !!!
عصت عليها دموعها و لم تعد قادرة على حبسها أكثر، نزلت على خدّيها بغزارةٍ، بينما تستطرد زوجة أخيها بعدم تصديقٍ :
-إنتي يا إيمان ؟ إنتي تعملي كده.. دي كانت آخر حاجة ممكن تخطر على بالي. لا دي كانت مستحيل تيجي قدام عنيا أصلًا. ليه كده. إنتي خلتيني بعد ما كنت حطاكي في مكانة عالية و شايفاكي زي الملايكة.. مابقتش قادرة أبص في وشك. بقيت قرفانة منـك !
-ماحصلش حاجة ! .. قالتها "إيمان" بأنينٍ مخنوق :
-و الله يوم ما شوفتينا ماحصلش حاجة بيني و بينه. و أنا اساسًا اتفاجئت بيه. ماكنتش عارفة إنه جاي. هو عرف إني لوحدي عشان جه و كان بيقنعني أسيب مالك عشان نتجوز أنا و هو. و لما رفضت هددني و جرني على الأوضة غصب عني. إنتي جيتي في الوقت الغلط.. ماكنش هايعمل حاجة. كان بيخوفني بس عشان أغيّر قراري. و الله دي الحقيقة !!!
حدجتها "سلاف" بنظرةٍ غير مقتنعة و قالت :
-الراجل إللي يتجرأ على واحدة بالشكل ده إستحالة مايكونش قرّب منها كفاية. تقدري تنكري إن ماحصلش بينك و بينه أي قرب. تقدري تقسمي بالله إنه مالمسكيش يا إيمان !؟؟؟
فتحت فاها لكي تُنكر على الفور و تبرئ نفسها أمام زوجة أخيها، لكن الحروف توقفت على طرف لسانها، لم تستطع نطقًا، لم تستطع دفع التهمة عنها، لأنها صحيحة تمامًا، لقد أخطأت مع "مراد" بالفعل.. كيف عساها تنكر هذا إذن... كيف لها تقسم بالله كذبًا !!؟
انهمرت دموع جديدة من عينيها، واصلت السقوط، يغمرها الألم مع تتابع نظرات الخيبة و النفور بعينيّ "سلاف" و ما زالت لا تستطيع الرد بكلمةٍ ...
عفتها "سلاف" من هذا الحرج و استدارت لتخرج و هي تقول بجمودٍ :
-خالتك مستنياكي برا.. ماتتأخريش !

*

-مش قادرة أصدق إنك هنا من أسبوعين و مافكرتيش تزوريني إلا إنهاردة !
ابتسمت "رباب" و هي تجاوب شقيقتها مرةً أخرى على استحياءٍ لا يخلو الرقة :
-تاني هقولك يا أمينة. مراد من ساعة ما وصلنا ماكنش مخلينا قاعدين أنا و أبوه. قلت لك حالته كانت غريبة أوي.. و الله ما ركزت في حاجة غيره طول الوقت ده و إلا كنت جيت لك في نفس يوم وصولي. ده إنتي أختي الوحيدة !
-و هو عامل إيه دلوقتي ؟ .. صدر السؤال عن "أدهم" الجالس أمامها في المقعد الوثير
نظرت "رباب" إليه و ردت بايماءة :
-الحمدلله بقى أحسن. لسا بنتعامل معاه بحذر لكن مقدرش أتجاهل الجانب المدهش إللي ظهر عليه فجأة
أدهم باهتمامٍ : جانب إيه !؟
-مراد اتغيّر يا أدهم. مابقاش إبني إللي أعرفه. و بصراحة ده تغيير حلو جدًا يعني بدل ما كان متأثر بالتحضّر و مهتم بس باللعب و التنطيط هنا و هناك. لا. مابقاش كده دلوقتي.. أنا قعدت معاه أسبوعين. ماشوفتوش فوّت فرض. لا و الجمعتين إللي فاتوا كمان باباه نزل معاه المسجد.. أنا كنت مذهولة. و في نفس الوقت قلقانة عليه. بس لما شوفته بدأ يتحسن و يهتم بشغله كمان عرفت إن التغيير كان من جواه و اطمنت

🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 53 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃

صنع لنفسه فنجان قهوة لأنه شعر بحاجة ماسّة إليه، و الآن هو واقفٌ أمام أخته بغرفة المعيشة، يحتسي قهوته و ينظر إليها مليًا و يدرسها، بينما تنكس هي رأسها آبية النظر إليه.. أو لعلها... خائفة !!!
-فاكرة يا إيمان لما سيف مات ! .. دمدم "أدهم" بهدوءٍ
و لكنه لم يغفل ارتجافتها لمجرد سماع صوته، أردف رغم ذلك بنفس الأسلوب :
-جيت لك بعدها بفترة عشان استأذنك نعمل فرح عائشة. فاكرة يومها قلتي لي و أنا بلمح لك بس باحتمال إنك ترتبطي من بعده. ثورتي عليا في لحظتها و قلتي لي مش هايحصل. أنا فاكر بالحرف الجملة إللي قلتيها و لسا في وداني.. قلتي. بعد سيف الرجالة خلصوا بالنسبة لي !
ترك فنجان قهوته جانبًا، مشى ناحيتها حتى جلس في كرسي مجاور لها تمامًا، مد جسمه قريبًا منها ...
-إيه إللي حصل غيّر رأيك يا إيمان. و إشمعنا قبلتي بمالك و اتجوزتيه بالسرعة دي. على الرغم إن أتقدم لك رجالة كتير بعد سيف. كلهم في نظري أحسن منه و من مالك. ماكنتش أتمنى لك أكتر من أي راجل فيهم... ردي عليا يا إيمـان !
هكذا فقد السيطرة على نفسه بغتةً و انفعل عليها ...
ارتعدت بقوةٍ و ضغطت على عينيها بشدة، لم تكن على استعداد مطلقًا لأيّ استجوابات يريد طرحها، لم تكن لديها أيّ طاقة و هو ما كان واضحًا
لكن "أدهم" لم يُبالي و كرر عليها بحدة أكبر :
-بصيلي و كلميني يا إيمان. مش هاسيبك إلا لما أفهم.. قوليلي إيه علاقتك بمراد ؟
ما خافت منه طوال عمرها قد حدث للتو
ها هو أخيها يعلم بسرها، و لكن إلى مدى تصل معرفته، تتمنى الآن لو تختفي من الوجود بفرقعة اصبعين، لا يمكنها أن تجلس و تتحدث معه عن هذا الشأن.. لا يمكن ...
-بقولك بصيـلي !
تحت إصراره الشديد، رفعت رأسها و نظرت إليه عبر نظراتها الغائمة، إنه يحدق فيها بتصميم، لم يتراجع أبدًا، إنه مخيف للغاية الآن أكثر من أيّ وقت رأته هكذا من قبل ...
-إيه إللي تعرفه يا أدهم !؟ .. تساءلت "إيمان" بشجاعة
ربما كانت حذرة فقط مخافة على أخيها من الصدمة فيها، و ليس خوفًا عليها هي.. الوضع برمته مزري بما يكفي لو يعلم أخيها !
لم يتحرك و لم تتغيّر تعبيراته الصارمة شبرًا واحدًا، لكن فكّه توتر و هو يقول :
-يعني صحيح ؟ صحيح إللي سمعته منه.. كانت بينك و بينه علاقة حب ؟
غمرتها بعض الراحة بداخلها و هو يُدلي لها بالذي عرفه من "مراد".. ما أكد لها بأن الأخير لم يفضح سرهما الأشنع، قامت واقفة فجأة و هي تقول بعصبية :
-الكلام ده كان زمان. كنا عيال يا أدهم.. أيوة كنا بنحب بعض. بس انت عارف الباقي هو مشي و انا اتجوزت. كل حاجة انتهت ف جاي بتحاسبني على إيه دلوقتي !؟؟
هب واقفًا هو الآخر و هو يصيح بغضبٍ :
-بحاسبك على ثقتي فيكي إللي ضايعتيها. متخيلة تفكيري عامل إزاي بعد ما عرفت حاجة زي دي. إنتي كنتي تربية إيدي أنا يا إيمـان. إنتي كنتي أقرب ليا حتى من عائشة. إزاي عملتي كده من ورا ظهري.. إزااااي ؟
إنهالت مدامعها في هذه اللحظة و هي ترد عليه منتحبة :
-غصب عني. مش بإيدي. كنت محتاجة له. أنا كنت لسا بنت صغيرة و ماعنديش أي خبرة. و انت كنت بتحافظ عليا دايما و مجنبني أي احتكاك. مراد كان قريب مني.. اتعودت على وجوده جنبي. حبيته يا أدهم. حبيته غصب عني !!
ثار عليها غير مصدقًا :
-و كان فين عقلك.. هه. قوليلي كان فين دينك و خوفك من ربك و إنتي بتعصيه و بتواعدي شاب من ورا أهلك ؟
أغمضت عينيها بشدة فور تفوّهه بالكلمة الأخيرة، إنه يشير لنقطة هي أهون ما بالقصة، فماذا لو عرف السر الكبير.. كيف يستطيع تقبّله ؟
السؤال أساسًا هو كيف تبرأ من عشقها الأثيم.. كيف يمكنها أن تنتزع "مراد" من قلبها... إنه يسكنها.. في دماؤها و قلبها و عقلها.. لا ينفك عنها كالمرض الخبيث
و لا جدوى أبدًا من الشفاء، إنها تحبه، لا زالت تحبه و تريده، لا زالت ضعيفة، و تعرف أنه لو أتاها محاولًا فإنها ستسقط في شِباكه عن طيب خاطرٍ و تخسر توبتها و كل المعاناة التي خاضتها ...
فجأةً هبطت "إيمان" على ركبتيّها أمام أخيها، قبضت بكفيها على نسيج السجاد السميك أسفلها حتى أقتلعته تقريبًا، كتفاها يبدآن في الإرتعاش بسبب تلك الشهقات التي جاهدت لتكتمها، فأفلتت منها بقوةٍ و أخذت تبكي مثل طفلةٍ
تبكي و تبكي بشكلٍ مثيرٍ للشفقة و هي تهز رأسها متمتمة بحسرة :
-مافيش فايدة.. موّتني. بحبه يا أدهم. موّتني بحبه.. بحبه.. بحبه... بحبه.. بحبه !
أخذت تُعيد الكلمة كما لو أنها اسطوانةٍ مشروخة، لم يكن هناك ما يشير إلى أنها ستتوقف ...

🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 51 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃

تفاجأت من كلماته لدرجة نست تلك اليد التي لا يزال يضعها فوق رأسها، بينما يتابع "مالك" بتوترٍ متزايد :
-أنا معجب بيكي آه يا إيمان. لكن لسا شايفك مرات أخويا.. أنا عارف إنه خلاص إنتهى. و إن الميت مش بيصحى و إن من حقنا نكمل عادي.. بس عشان أقدر أكمل يا إيمان و أحس إنك بقيتي ليا أنا. لازم تسمحي لي !
تسارع وجيب قلبها لرؤية اللمعة بعينه، تعرف جيدًا إلى ماذا يلمّح، فنطقت غريزيًا محاولة صده بأقصى ما تستطيع من لباقةٍ :
-مالك.. إحنا في حكم المخطوبين. و ماما و أدهم برا !!
علت ابتسامته و هز رأسه قائلًا :
-فهمتيني غلط. أكيد مش هكون عايز حاجة زي دي و أهلنا على بعد مترين.. لو حصل هاتكون فضيحة !!!
تلميحه الأخير جعلها تشعر بالفزع، حاولت إقناع نفسها بأنه لا يقصد معنى آخر حميمي مِمّا قد يحدث بينهما بالمستقبل، إنه يأخذ الأمور بجدية تمامًا !
ماذا كانت تتوقع !؟؟
يزدرد "مالك" ريقه بشيء من الإرتباك و هو ينظر إليها ببطءٍ من فوق لتحت مغمغمًا :
-كل إللي محتاجه بس جزء صغير من حقوقي. من غير ماتتخضي.. بس إنتي طول عمرك كنتي زي مايا بالنسبة لي. مع ذلك كنتي محجوبة عني. يعني مثلًا عمري ما شفتك من غير الطرحة.. ف ...
و صمت ممسكًا بمشبك الحجاب بين سبابته و إبهامه، طلب أذنها أولًا :
-تسمحيلي أشيله !؟
مدفوعة بإنعدام الثقة بنفسها و الشعور بأنها قليلة و مُدانة، وجدت نفسها تومئ له بالسماح، فلم يضيع الفرصة و قبل أن تفكر مرةً أخرى، شد المشبك، فأخذ الحجاب يتفكك من تلقائه، حتى إنزلق عن رأسها إلى الأرض، و لم يتبقَ سوى البطانة، تلك كان أمرها سهلًا، سحبها للخلف رويدًا رويدًا كاشفًا عن خصيلات شعرها البنيّة الناعمة
لحظاتٍ و كان رأسها مكشوفًا أمامه، و إذ شعرت من نظراته التي تتفرّسها و كأنها عارية، لم تلحظ شيء آخر، لأن خطوته التالية جاءت على حين غرّة بعد أن تمتم كلمة لم تسمعها جيدًا...قفز قلبها بين ضلعوها حين ضمها !
جحظت عيناها من الصدمة، بينما يرفع يداه و يجذب وجهها نحو وجهه أكثر،
فجأة سمع انينها فتركها :
-أنا آسف ! .. تمتم "مالك" معتذرًا دون أن يتحرك من مكانه
لكنها لا ترد، جلس على طرف الفراش بجوارها، يمسك بها و يجلسها بسهولةٍ و هي مذعنة تمامًا إليه، يراها بهذا الخضوع و البؤس فيكره نفسه كثيرًا ...
-إيمان أنا آسف ! .. كرر "مالك" هذه المرة بصدقٍ أكبر
دار ليجثو فوق ركبته أمامها، أمسك بيدها و توسلها قائلًا :
-ردي عليا أرجوكي. أنا ماكنش قصدي أوصلك لكده.. و الله. أنا آسف جدًا. بس مافكرتش إنك لسا مش جاهزة للخطوة دي. أنا ماكنتش ناوي أعمل كده أصلًا. أنا عرفت بنات كتير. بس ماحصلش إني ارتبطت بواحدة مرت بظروفك. سامحيني.. ماعرفتش أتعامل معاكي. إيمان بالله إتكلمي. قولي أي حاجة !!
-حصل خير ! .. نطقت لاهثة و كأنها طفت الآن على سطح بحر هائج الأمواج
زفر مرتاحًا و هو يترك إحدى يديها ليمسح على جانب وجهها :
-صدقيني. إنتي عندي غالية جدًا.. مكانتك خاصة. بكرة لما نعيش سوا هاثبت لك ده. هاعمل كل إللي في وسعي عشان أسعدك يا إيمان. إنتي ماتستاهليش غير السعادة. و أنا هاديها لك. أوعدك !
أومأت له دون أن تنظر إليه، كانت لا تزال تشعر بدوي قلبها المرعب، كانت تخشى لو توقف من شدته و سرعته، إنه عادةً لا يخفق بهذا الجنون سوى لـ"مراد".. و كانت تلك أسعد لحظاتها فيما مضى، و لكنها الآن تشعر بفخاخ الموت قريبة منها في كل خطوة تخطوها ...
-مالك ! .. كان هذا صوت "مايا"
تناهى إليهما من خلف باب الغرفة، فصاح "مالك" من مكانه :
-إيـه يا مايا !؟
-ماما إتصلت. بتستعجلنا. يلا بقى انت عارف إنها لوحدها !
-ماشي جاي.. إسبقيني إنتي
-ما تتأخرش !
و ابتعدت خطواتها عن الغرفة ...
عاود "مالك" النظر إلى "إيمان".. أرملة أخيه و المرأة التي هي زوجته رسميًا الآن ؛
ابتسم لها و قرب يدها من فمه، وضع قبلةً عميقة داخل كفّها دون أن يفقد إتصالهما البصري، ثم قال واعدًا برقة :
-هاتحبيني يا إيمان.. و هاتخلّفي ولادي كلهم. افتكري كلامي كويس !
لم يتسبب هذا الوعد لها إلا بالكرب و القهر الشديد !
.
🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 49 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃

أومأ "مراد" بقوة و اعتمد القليل من الكذب تاليًا :
-زي ما سمعت. من و احنا عيال لحد ما وصلنا المدرسة و بعدها كمان. لحد ما سافرت و كنت مفكر إني أقدر انساها أو حياتي تشغلني عنها و إنها مجرد حب طفولة.. لكن دي مش الحقيقة. لا ليا و لا ليها. إحنا لسا بنحب بعض. أنا و هي عارفين كده بس إللي بيحصل إنهاردة أكبر غلط. إيمان مش بتحب مالك. إيمان بتحبني أنا بس ماعندهاش الشجاعة توافق على ده !
ظل "أدهم" صامتًا للحظات، و هو يحدق إليه بنظراتٍ جامدة، بدا و كأنه يتعرّف إليه لأول مرة ...
توقّع "مراد" أن يرى الغضب أو ربما العنف في عينيه، لكنه أخيرًا.. لم يجد فيهما سوى... الجرح !
هل كان من المفترض أن ينتظر منه جواب، حسنًا.. لم يحصل منه و لو على كلمةً
فجأة استدار "أدهم" و مضى نحو الداخل مرةً أخرى ...

*

عادت خفقات قلبها تدوي بشدة، مع ظهور أخيها، كان يبدو عليه الغضب، خاصةً عندما حانت منه نظرة نحوها، اخترقتها بشكلٍ مؤلم، ازدردت ريقها الجاف بصعوبةٍ و هي تنظر إليه برعبٍ... ظهر "مراد" من ورائه، لكنه لم ينضم إلى المجلس من جديد، بل وقف عند مقدمة الصالون متكئًا إلى إطار الباب المزدوج، كأنما ينتظر ردة فعل معيّنة !
جلس "أدهم" بجوار المأذون مجددًا، و استأنفا من حيث توقفا ...
ألقى المأذون منديلًا فوق يدي العريس و وكيل العروس و بدأ بالتلقين :
-قل من بعدي يا عريس.. إني توكلت على الله تعالى
رد "مالك" و عيناه لا تفارقان "إيمان" الجالسة خلف أخيها تمامًا :
-إني توكلت على الله تعالى
-و أطلب منك زواج أختك و موكلتك إيمان صلاح عمران لنفسي و بنفسي على كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم
- و أطلب منك زواج أختك و موكلتك إيمان صلاح عمران لنفسي و بنفسي على كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم
-و على الصداق المسمّى بيننا عاجله و أجله و على شهادة الشهود و الله خير الشاهدين
-و على الصداق المسمّى بيننا عاجله و أجله و على شهادة الشهود و الله خير الشاهدين
حوّل المأذون ناظريه نحو "أدهم" قائلًا :
-قل من بعدي يا دكتور أدهم.. إني توكلت على الله تعالى و قبلت زواجك من أختي و موكلتي إيمان صلاح عمران على كتب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم
-إني توكلت على الله تعالى و قبلت زواجك من أختي و موكلتي إيمان صلاح عمران على كتب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم
-و على الصداق المسمى بيننا عاجله و آجله و على شهادة الشهود و الله خير الشاهدين
-و على الصداق المسمى بيننا عاجله و آجله و على شهادة الشهود و الله خير الشاهدين
سحب المأذون المنديل مبتسمًا و مباركًا :
-زواج مبارك إن شاء الله. و اللهم بارك لهما و بارك عليهما و أجمع بينهما في خير!
صدحت الزغاريد بكثافةٍ هذه المرة،و أخيرًا صرفت "إيمان" بصرها عن محل العقد لتنظر نحو "مراد".. لم يكن هنا... اختفى !!!
تسللت البرودة إلى أوصالها، شعرت بالجميع يقبل ليُبارك لها وصولًا لأمها ...
-ألف مبروك يا حبيبتي. الله يفرحني بيكي يابنتي و يسعدك يارب !
بدا صوت "أمينة" الباكي من الفرح كأنه يأتي من مسافة بعيدة.. ثم صار كل شيء في المكان ضبابيًا قليلًا... لم تكن هنا معهم بروحها.. ربما بجسدها فقط !
.

كان عذابًا خالصًا، ذلك الوقت الذي تلا إتمام عقد القران، يذكر أنه لم يتحمّل البقاء هناك عند إعلانهما زوج و زوجة، ما إن تأهب المأذون بنطقها حتى حمل هو نفسه و انصرف مسرعًا ...
لقد خسرها، مرةً أخرى و إلى الأبد، فقدها، و هذا ما يستحقه و يقرّه من داخله.. أليس هو الذي تركها و أدار لها ظهره ؟
أليس هو الذي أذاقها المهانة حين تزوج من غيرها و عاد إلى هنا ليجد حلًا و كان مستعدًا لفعل المستحيل كي يرد طليقته إلى عصمته ؟
الأمر الذي جعله كالمجنون.. كيف كان بهذا الغباء ؟
ألهذه الدرجة كان أحمق !
حقًا لو لم يحدث بينهما تقاربٌ حميمي ما كان ليُدرك كم أنه يعشقها بالفعل، و أنه بحياته لم ينتمي لغيرها بهذه القوة العارمة !؟
هل ممكن أنه كان سيقضي عمره كلّه واهمًا بأنها لم تكن سوى نزوة.. كم كان عمره عندما علم بأنه يحبّها ؟
تسعة عشر... كم كان عمره عندما راودها عن نفسها و أخضعها إلى رغباته الحيوانية و كأنها دُمية بين أصابعه ؟
عشرون !!!
هل هذا حب مراهقة !؟؟
لا.. بالطبع لا.. لأنه و ببساطة كان حاضرًا، ربما المرة السابقة ما كانت بمثل قوة تلك لأنها لم تكن أمام عينيه، لكنها و اللعنة تزوجت اليوم و في حضوره دون أن يكون قادرًا على منع ذلك، و عندما حاول قوبل بالرفض ...

🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 47 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃

ضحكا معًا بينما ذهن "مراد" في مكانٍ آخر، حتى قطع "أدهم" حبل أفكاره ملوّحًا أمام وجهه :
-يا مراد باشا. نحن هنا.. إيه روحت فين كده !؟
إنتبه "مراد" إليه و أولاه نظره الشارد .
-مالك يا مراد ؟ .. تمتم "أدهم" بقلقٍ و هو يميل صوبه قليلًا
كان الأخير يعبس بشدة و هو يحارب الصراع بداخله، إنها الفرصة الأخيرة أمامه، فهل يملك الشجاعة ؟
حسم أمره بدفعة قوية من الأدرينالين انتشرت من قلبه لبقية أعضاؤه، فتح فاهه متأهبًا لقولها أخيرًا و لكن ...
-المأذون وصل يا أدهم ! هتفت "أمينة" من على مقربةٍ
اشرأ "أدهم" برقبته قليلًا ليراها، و ما لبث أن قام ليستقبل المأذون متناسيًا حواره الوشيك مع إبن خالته، أما "مراد" فجلس يتآكل من الغضب عاجزًا عن فعل أيّ شيء، لا يطيق شيء و الزغاريد تحاوطه من كل حدبٍ و صوب، أصوات الاحتفال نِصالٌ حادة، أجواء الفرح خانقة
ماذا يفعل هنا بحق الله !
لمَ هو بهذا الخنوع ؟
ألا ينبغي عليه أن يُحارب قليلًا من أجلها.. بعد أن تبيّن له بأنها أبدًا ستظل حب حياته !
هل يخسرها هذا المرة أيضًا و إلى الأبد !؟
عاد "أدهم" بعد لحظاتٍ مصطحبًا معه شيخًا يرتدي الجبّة و القفطان، مأذونٌ ينتمي للمدارس القديمة، مأذونٌ صِرف و كانت علاقته الوطيدة بالعائلة متجلّية للعيّان، بعد موجة من الترحيب و التهليل جلس الجميع ...
بدأت مراسم عقد القران، حلّ معها الصمت تمامًا بينما يدلي الشيخ بخطابه المعتاد :
-الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا. و من سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. و من يضلل فلا هادي له. و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. و أشهد أن محمداً عبده و رسوله صل الله عليه و سلم. اللهم صلي و سلم و بارك على أشرف الخلق سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين و على من اتبع هداه و استنى بسنته إلى يوم الدين. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ. يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا..الحمدُ لله خَلَقَ من الماءِ بَشَرًا فَجعَلَهُ نَسَبًا و صهرًا. جعل الزِّواجَ مودَّةً و رحمةً وبِرًّا. نشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له. لَه الأسماءُ الحسنى و الصِّفاتُ العليا. ونشهدُ أنَّ محمدًا عبدُ اللهِ و رسولُه. أَمَرَنَا بالتَّمسكِ بالعُروةِ الوُثقى صلَّى اللهُ و سلَّمَ و باركَ عليه و على آله و أصحابِه و من اهتدى بهديهِ إلى يوم الدِّين
أمَّا بعدُ: فاتَّقوا اللهَ -عبادَ اللهِ- حقَّ التَّقوى، فالتَّقوى طريقُ الهدى. أيُّها المؤمنون: نعيشُ بحمدِ اللهِ و منَّتِهِ هذهِ الأيامَ أيامَ فرحِ و سُرور. بمناسبة كثرةِ الزِّواجاتِ و المناسباتِ الأسريَّةِ. و دينُنا -بحمدِ اللهِ- دِينُ الفرحِ و السُّرورِ ما دُمنا في حُدودَ الشَّرعِ والمقبولِ! فمن قال: إنَّ الدِّينَ والتَّديُّنَ يَمنعُ الفَرَحَ وَيَسرِقُ البَسْمَةَ؟! كلا وربِّي. فدينُنَا دينُ اليُسرِ و السَّماحةِ. و البَشَاشَةِ و الفرحِ. فهل نُقَدِّرُ هذهِ النِّعمَ و نُحافِظُ على الشَّرعِ و القِيَمِ؟
عباد اللهِ: لقد أمرنا اللهُ بالنِّكاح لأنَّهُ نعمةٌ و أنسٌ فقال:وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
فزَوِّجوهم على كلِّ حالٍ. واللهُ تعالى مُعينٌ لهم ومُيَسِّرٌ أمُورَهم! و سيِّدُ الخلقِ تَزَوَّجَ وزوَّجَ بنَاتِهِ. وقال: فمن رغِبَ عن سُنَّتِي فليسَ منِّي". فالزَّوجانِ هما نواةُ الأسرةِ وأساسُ المجتمَع. والزِّواجُ صيانةٌ من الحرامِ. والنَّفسُ فيها غريزةٌ لا تُشبَعُ إلا عن طريقِ الزَّواجِ! وقد قالَ –صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ".
والزِّواجُ -عبادَ اللهِ- أُنْسٌ ومودَّةٌ، وراحَةٌ وطمأنِينَةٌ! إذا حَسُنتِ العِشرَةُ بينَهما! وقد صَوَّرَ اللهُ ذلكَ بِألطَفِ عِبَارَةٍ وأَدَقِ تَصويرٍ فقالَ -جلَّ في علاه-: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).

🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🔥👇قنوات معتمدة من التلجرام👇🔥

إتصفح الاعلان وسوف تجد كل ماتريد👇

k📚روايات وقصص مميزة @storykaligi
kروايات يمنية @rewayatyamania
kارشيف روايات يمنية @archiveRY
kمستندات روايات @storykaligi_1
kبجنان صنعاني @bejnansanani
kاجمل الاغاني @sanaa25
kصنعانيات @sananyat6
kللعآشقين @liveyou1

kالأصدقآء @zjgivguchjjeopp1086
kالبيت الصنعاني @housesanaani
kهمسات @hamasat_el7ob_22
kصوت القلب @cardiacsounds
kالفن اليمني @Naghamyemen
kعاشق الكبرياء @wwwhithem
kسلي على قلبك @nokat23
kطبية @Pharmacist1992
kنكت فقرات مقاطع العاب @nukat11

kخواطر انجليزيه @LikeMohammed
kمعلومة @Ma3lomah_wa_Kossa
kصنعاء فديت روحش @okdsanaa
kهمس القصيد @htt_hms_algsed
kالشهيد صدام @eeekkkhalhgag
kأحاسيس يمانيه @YEMAN100
kيمانيون ونفتخر @DewYemen
kشهقه حزن @QueenAmy_33
kاناقه روح @Elegance_spirit
kقلب طفلة @childhoods2a
kﻋالم المرأﮬ‌ @Life_women
kقسوه سندريلا @Noorcon
kكبرياء رجل @samoo52
kل وتيني @sosooa_s14
kكلام ذهب @bsjejejjeb
kمشاعر حزينة @Msaerr
kمجروحه @majroha0
kصديقات @m170242
kمشاعر راقيه @almlkx
kفضفضة الم @xcvb0
kغامضه @raano82
kالشوق @guixelcy
kعشقي @Alkimer
kخواطر @kwaar
kإيفلند @iifle
kروايات @liitbcom
kنكت يمنية @ga195a2
k💄صنعانيات🚫 @san3a
kجحفة صنعانية @gbakgwihbs

kلبنان @CedarofLebanonNajw
kبوح محبين @Loveforevertop
kحب دون لقاء @dkvkkvkdkrg
kمنوعات عامة @Aseer_love_5
kشموخي @KhrbshatYamane
kمعشوقتي صنعاء @lovly019
kاوراق اسمين @hemsa6667
kدعاء اليوم @Alameri000
kفن يمني @Fan_Yamani
kملكه الحب @mostmA1
kنكت وفقرات @nokat21
kمشاعر حب @sgfjkhgk
kخربشات ﭑبيه @abih_5
kبعثره عاشق @TR55Q
kالحبر والقلم @roq222
kلوتيني @L_WatEeNi
kغزل تايم @love77e
kلفقيدي @oo_ee1
kتحطم @anazalia
kالجوكر @gokar00
kنقشات @ngosh
kهواجيس راقيه @dshff
kللكبار فقط @bn_obadi3
kوجع قلبي @slmmahm
kيمنيه @Yemeni_Varieties
kكلام في الحب @kalamalhob
kنغم صنعاني @yemen_naqm
kحرب الكلمات @tyrant1ecosan

kقصص انجليزية مفيدة @engstory23
kمطيرفة @RoRoAhmedMohmed
k⚜الحياه حلوه⚜ @lovesanania
kالشهيد الصالح @alshedalsaleh
kحب @Hob_fey_mhab_areeh
kمدلازة صنعانية @sana_a2020
kهمسات مشاعر @hmsat1995
kمكتبه الالكترونيه @maktbaaa
kكبريا الصنعاني @Hfyd0Hfyyd
kدموع حب @DAMmooa01
kهلوسات يمانية @Wiz_gilr
kشوق المشاعر @Ffahad55
kحديث الذات @ellerimde
kلمة صنعانية @Raid2025
kهمسة خجل @Wwoovv
kمشاعر @Hamssssssss
kلحضات جميلة @afff_a
kمقيل وسمره @m_s_ye
kمجروحه @Shee_Nnn
kكل جميل @httpsgrd
kسامضي @semoo01
kبحه حزن @b7t7zan
kأروين @AROINFOG
kمالا نهايه @mo_oim
kوناسه @amec2018
kنبضات @So_delw5
kانحطام @nabd211
kانساك @D124H
kقيتاره @getarh
kيمانيه @pglmy
kالامل @gggup
kفتاه @sjkjf
kكئيب @llO00O0
kتطبيقات @apk_upd
kبعثره مشاعر @bxjck
kالدنيا عتب @shqama
kنبض قلب @PHTHLIA
kكبريائي @pride22234
kعطر الحروف @aterhrof
kمشاعر مبعثره @haraz5
kهدار وداويه @K_l_Kh33
kخاطره شعر @katratkatrat
kلأقلامنا حكايا @our_pens
kحالات @alhmmadikhlad
kحب صنعانية @ilove3you
kمشعات صنعانية @sanaill
kالاصلاتي @Soosoo_2020
kخربشات قلم @Scribble20
kفقرات زوجية @xx_yamah
kخواطر اختي @My_sister_H
kاهات عاشق @Ahatachq
kقطر الندى @NadaAlrubaiy
kمتفائلون @AsoomaMalooka

kنصائح زوجية @yemen_1000
kرحآب القرآن @instepsofQuraani
kتلفونات للبيع @XiaomiYemen

kملاذي انت @Tyeefy
kذاكرة القلب @AHWquite
kصنعاء القديمه @oldsana
kهتان @yemenxn
kأسعار العملات @Yemenis_Exchange
kمن اعماق قلبي @omkklobww0
kرسائل مغرية للزوجين @nnnxnnm

/channel/+Ecxq_OzMYh40M2E0

kنكت سام صنعاء😆👇
https://t.me/joinchat/WU4ZscEyGaeyQqSr

k👇أجمل الأغاني في التلجرام😍
/channel/+5JIr7pRY_YcxM2M0
kأجمل الشيلات كل جديد✨👇😻
https://t.me/joinchat/AAAAAFWROelerUGeIQOMEA
━☆


للاشتراك ⇦ @STAR_TWASULBOT

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🔥👇قنوات معتمدة من التلجرام👇🔥

إتصفح الاعلان وسوف تجد كل ماتريد👇

k📚روايات وقصص مميزة @storykaligi
kروايات يمنية @rewayatyamania
kارشيف روايات يمنية @archiveRY
kمستندات روايات @storykaligi_1
kبجنان صنعاني @bejnansanani
kاجمل الاغاني @sanaa25
kصنعانيات @sananyat6
kللعآشقين @liveyou1

kالأصدقآء @zjgivguchjjeopp1086
kالبيت الصنعاني @housesanaani
kهمسات @hamasat_el7ob_22
kصوت القلب @cardiacsounds
kالفن اليمني @Naghamyemen
kعاشق الكبرياء @wwwhithem
kسلي على قلبك @nokat23
kطبية @Pharmacist1992
kنكت فقرات مقاطع العاب @nukat11

kخواطر انجليزيه @LikeMohammed
kمعلومة @Ma3lomah_wa_Kossa
kصنعاء فديت روحش @okdsanaa
kهمس القصيد @htt_hms_algsed
kالشهيد صدام @eeekkkhalhgag
kأحاسيس يمانيه @YEMAN100
kيمانيون ونفتخر @DewYemen
kشهقه حزن @QueenAmy_33
kاناقه روح @Elegance_spirit
kقلب طفلة @childhoods2a
kﻋالم المرأﮬ‌ @Life_women
kقسوه سندريلا @Noorcon
kكبرياء رجل @samoo52
kل وتيني @sosooa_s14
kكلام ذهب @bsjejejjeb
kمشاعر حزينة @Msaerr
kمجروحه @majroha0
kصديقات @m170242
kمشاعر راقيه @almlkx
kفضفضة الم @xcvb0
kغامضه @raano82
kالشوق @guixelcy
kعشقي @Alkimer
kخواطر @kwaar
kإيفلند @iifle
kروايات @liitbcom
kنكت يمنية @ga195a2
k💄صنعانيات🚫 @san3a
kجحفة صنعانية @gbakgwihbs

kلبنان @CedarofLebanonNajw
kبوح محبين @Loveforevertop
kحب دون لقاء @dkvkkvkdkrg
kمنوعات عامة @Aseer_love_5
kشموخي @KhrbshatYamane
kمعشوقتي صنعاء @lovly019
kاوراق اسمين @hemsa6667
kدعاء اليوم @Alameri000
kفن يمني @Fan_Yamani
kملكه الحب @mostmA1
kنكت وفقرات @nokat21
kمشاعر حب @sgfjkhgk
kخربشات ﭑبيه @abih_5
kبعثره عاشق @TR55Q
kالحبر والقلم @roq222
kلوتيني @L_WatEeNi
kغزل تايم @love77e
kلفقيدي @oo_ee1
kتحطم @anazalia
kالجوكر @gokar00
kنقشات @ngosh
kهواجيس راقيه @dshff
kللكبار فقط @bn_obadi3
kوجع قلبي @slmmahm
kيمنيه @Yemeni_Varieties
kكلام في الحب @kalamalhob
kنغم صنعاني @yemen_naqm
kحرب الكلمات @tyrant1ecosan

kقصص انجليزية مفيدة @engstory23
kمطيرفة @RoRoAhmedMohmed
k⚜الحياه حلوه⚜ @lovesanania
kالشهيد الصالح @alshedalsaleh
kحب @Hob_fey_mhab_areeh
kمدلازة صنعانية @sana_a2020
kهمسات مشاعر @hmsat1995
kمكتبه الالكترونيه @maktbaaa
kكبريا الصنعاني @Hfyd0Hfyyd
kدموع حب @DAMmooa01
kهلوسات يمانية @Wiz_gilr
kشوق المشاعر @Ffahad55
kحديث الذات @ellerimde
kلمة صنعانية @Raid2025
kهمسة خجل @Wwoovv
kمشاعر @Hamssssssss
kلحضات جميلة @afff_a
kمقيل وسمره @m_s_ye
kمجروحه @Shee_Nnn
kكل جميل @httpsgrd
kسامضي @semoo01
kبحه حزن @b7t7zan
kأروين @AROINFOG
kمالا نهايه @mo_oim
kوناسه @amec2018
kنبضات @So_delw5
kانحطام @nabd211
kانساك @D124H
kقيتاره @getarh
kيمانيه @pglmy
kالامل @gggup
kفتاه @sjkjf
kكئيب @llO00O0
kتطبيقات @apk_upd
kبعثره مشاعر @bxjck
kالدنيا عتب @shqama
kنبض قلب @PHTHLIA
kكبريائي @pride22234
kعطر الحروف @aterhrof
kمشاعر مبعثره @haraz5
kهدار وداويه @K_l_Kh33
kخاطره شعر @katratkatrat
kلأقلامنا حكايا @our_pens
kحالات @alhmmadikhlad
kحب صنعانية @ilove3you
kمشعات صنعانية @sanaill
kالاصلاتي @Soosoo_2020
kخربشات قلم @Scribble20
kفقرات زوجية @xx_yamah
kخواطر اختي @My_sister_H
kاهات عاشق @Ahatachq
kقطر الندى @NadaAlrubaiy
kمتفائلون @AsoomaMalooka

kنصائح زوجية @yemen_1000
kرحآب القرآن @instepsofQuraani
kتلفونات للبيع @XiaomiYemen

kملاذي انت @Tyeefy
kذاكرة القلب @AHWquite
kصنعاء القديمه @oldsana
kهتان @yemenxn
kأسعار العملات @Yemenis_Exchange
kمن اعماق قلبي @omkklobww0
kرسائل مغرية للزوجين @nnnxnnm

/channel/+Ecxq_OzMYh40M2E0

kنكت سام صنعاء😆👇
https://t.me/joinchat/WU4ZscEyGaeyQqSr

k👇أجمل الأغاني في التلجرام😍
/channel/+5JIr7pRY_YcxM2M0
kأجمل الشيلات كل جديد✨👇😻
https://t.me/joinchat/AAAAAFWROelerUGeIQOMEA
━☆


للاشتراك ⇦ @STAR_TWASULBOT

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

-الله يسامحك يا سلاف. أنا شخصيًا مش مسامحك
ضحكت "سلاف" بخفةٍ و ردت عليه بصوتها الناعم :
-ماتقدرش يا حبيبي. انت روحك فيا.. تنكر !؟
اعترف "أدهم" و هو يميل مقبلًا خدها :
-عشان السبب ده تحديدًا مش مسامحك. عشان روحي فيكي يا سلاف !
ردت له القبلة و هي تهمس بعشقٍ :
-حبيبي !
علّقت "أمينة" باستنكارٍ :
-هو إيه ده منك ليها. مش ليكوا شقة. عيب كده احنا واقفين
ضحكا الزوجين معًا، اعتذر "أدهم" من والدته، لتحدق "سلاف" بـ"إيمان" مباشرةً الآن و هي تقول بنبرةٍ ذات مغزى :
-إحنا عاوزين أيامنا الجاية كلها تبقى كده. ضحك و سعادة بس.. و خاصةً عندنا فرح بكرة. فرحتنا بإيمان. فرحة ماتتقدرش بشيء !
نظرت "إيمان" لها و لأول مرة تحس نحو تلك المخلوقة بهذا الخوف الرهيب !
..
#يـــــتـــــــبــــــــــع...

🚫 يسعدنا مشاركة الرواية ولكن لا نسمح بحذف توقيع القناة 🚫

https://t.me/joinchat/AAAAAD1p6TqBBTyITQumpA

🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 44 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃

قابل "أدهم" لدى خروجه أمام المصعد، كانت تهم بالخروج بعد الصغار و استوقفته بقلقٍ :
-إيه يا أدهم خير يابني !؟
جاوبها "أدهم" متخذًا مكانها داخل المصعد و هو يكبس زر طابقه بسرعة :
-مالقتهاش جوا يا أمي. أكيد طلعت فوق أنا طالع لها أهو !
أكدت عليه قبل أن ينغلق المصعد :
-إبقى طمني طيب !!
بالكاد رأته يومئ لها برأسه، لحظاتٍ و دفع "أدهم" باب المصعد منطلقًا صوب شقته، اقتحمها في الحال متجهًا رأسًا إلى غرفة النوم، و قد صدق حدسه و وجدها هناك، تستلقي فوق الفراش و لا تزال في عباءتها السوداء، كان التعب واضحًا عليها ...
-سلاف ! .. صاح "أدهم" هارعًا إليها
شعرت "سلاف" بالمرتبة تنخفض بجوراها، كانت غاطة بالنوم، أو لعلها غيبوبة قصيرة، عندما فتحت عيناها من جديد رأت وجه زوجها الحبيب يطلّ عليها ؛
ابتسمت له بارهاقٍ و هي ترفرف بأجفانها، بينما يحاوطها بين ذراعيه قائلًا بقلقٍ شديد :
-إيه يا حبيبتي مالك ؟ حاسة بإيه يا سلاف قوليلي !!؟
و كان يمسك بذقنها بلطفٍ بين سبابته و إبهامه يقلب وجهها يمنة و يسرا ليتفّحصه عن كثبٍ ...
-أنا كويسة يا أدهم ! .. قالتها "سلاف" بصوتٍ ضعيف عكس إدعاءاتها
-ماتخافش انت قلقان أوي كده ليه ؟
أدهم بصوتٍ أجش :
-قلقان ليه ! بعد ما قفلت معاكي و أكدتي إنك راجعة بشهادة ميلاد لمى لماما و فجأة بعدها بشوية تكلميني تاني و تقوليلي مش هاتقدري تنزلي أفهم أنا إيه !!؟
سألته عابسة : انت ماجتش تاخد شهادة الميلاد و توصلها لعمتو أمينة زي ما قلت لك !؟؟
رد دون أن يرف له جفن :
-لا طبعًا. التطعيمات تستنى يروحوا بكرة أو بعده.. إنتي كنتي متخيّلة إني ممكن أروح لهم و أسيبك !؟؟
سلاف بشيء من الإنفعال :
-يعني سبتهم هما هناك يا أدهم !!؟؟
زفر بامتعاضٍ : إهدي يا سلاف ماسبتش حد. أنا عديت خدتهم في سكتي و جيت على هنا فورًا. أكيد ماكنتش هاجي أخد الشهادة و أروح أستنى معاهم كل ده و أسيبك إنتي هنا لوحدك !
أغمضت عيناها متنهدة و هي تسند رأسها إلى الوسادة بعمقٍ، أخذت تسعل بخفةٍ فجأة، ثم ما برح سعالها أن إزداد حدةً و أخذت تتأرجح مكانها من شدة السعال.. في المقابل يراقبها "أدهم" بتوجسٍ ما لبث أن استحال خوفٍ عليها ...
-فيكي إيه بس يا سلاف !!؟ .. غمغم "أدهم" بجزعٍ و هو يضم رأسها إلى صدره
و لا تعلم لماذا كرهت نفسها في تلك اللحظة، لأنها تسبّبت في قلقه و زعزعة استقرارهم جميعًا اليوم.. هي و هو و الأطفال
ربما ما كان عليها أن تعود إلى المنزل، ربما كان يجب أن تتأكد قبل أن يذهبوا بأن كل ما يلزم لتلقّي التطعيمات جاهزٌ، هي المُلامة.. أيًّا كان ما فعلته شقيقة زوجها مع ابن عمتها يخصّهما وحدهما، لم يكن عليها أن تتواجد في هذا الوقت و تكتشف أمرهما، لم يكن عليها تحمل هذا العبء كله ...
-يلا قومي هانروح المستشفى ! .. شدّ يدها بحزمٍ أجفلها
لو أراد لأقتلعها من الفراش بسهولةٍ، لكنه إنصاع لقبضة يدها التي شددت على كفّه فسكن على الفور منصتًا إليها :
-استنى بس يا أدهم. مستشفى إيه. مش مستاهلة
تململ بغضبٍ : مش مستاهلة إزاي. انت بقالك فترة تعبانة و صدرك تاعبك. بس إنهاردة زادت أوي الحكاية ! .. ثم هتف بصرامةٍ :
-إستحالة أقف اتفرج عليكي. مش هاسمع كلامك المرة دي. يلا قومي بقولك هانروح المستشفى !!

*

-Asthma Syndrome !
أعلن الطبيب الخمسيني تشخيص حالة مريضته بعد الكشف الدقيق عليها
كانا كلا الزوجين يجلسان أمامه، و قد كانت "سلاف" رافعة نقابها لعجزها عن التنفس بشكلٍ طبيعي، لم تكن تفهم ما أدلى به.. و لكنها أيقنت من وجه "أدهم" بأنها علّة غير حميدة على الإطلاق ...
-انت متأكد يا دكتور !؟ .. تساءل "أدهم" محاولًا إخفاء صدمته قدر المستطاع
-ربو ؟ متأكد !؟
شحب وجه "سلاف" فوق شحوبه و هي تستمع إلى هذا الخبر يخرج من فم زوجها، جمدت تمامًا و لم تستطع نطقًا.. أحسّ بها "أدهم" و ألقى عليها نظرة
كما العاجز، كالغريق الذي يتعلّق بقشة مد يده و قبض بقوةٍ على كفّها الملقى بحجرها و هو يعاود النظر إلى الطبيب قائلًا بانفعالٍ :
-ممكن تتأكد تاني يا دكتور. ممكن نعمل تحاليل آشعة أي حاجة. إزاي شخّصت بالسرعة دي !

🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

Читать полностью…
Подписаться на канал