📚 روايات وقصص مميزة لمقترحاتكم تواصلوا معنا 💌 @RQM_bot قنواتنا أرشيف القناة @archiveRQM مستندات رواياتpdf @storykaligi_1 روايتنا الحالية ..🍃🌸👨💻👩 #حب_أحيا_قلب_الذياب
🪷🍃🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷
🪷 17 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🪷🍃
مضى وقت ليس بقليل و هما يقفان قبالة بعضهما بلا حراك هكذا، كصنمين خاليان من الحياة، بعد أن طرحت عليه سؤالها، ران الصمت تمامًا بينهما، حتى شاهد "مراد" وجهها يعتصر ألمًا... لطالما كانت نقطة ضعفه
أن يرى الوهن يتلبّسها هي بالذات
لم يتحمل أكثر من ذلك و أفسح لها لتدخل مغمغمًا باسراع :
-ادخلي يا إيمان. ادخلي بسرعة !
كان يخشى أن يقبض عليهما بأيّ لحظة، لذلك سمح لها بالدخول فقد بدا أنها بصدد إحداث فضيحة لو لم يحتوي الموقف بسرعة، ولجت "إيمان" بخطى وئيدة و هي تضم شالها الأسود إلى صدرها، بينما يغلق "مراد" الباب بعدها مباشرةً ؛
في منتصف الشقة الخاوية، وقفا الآن وجهًا لوجه يحدق كل منهما في عينيّ الآخر محاولًا قراءة أفكاره.. إلى أن تشجّع هو و كسر الصمت أولًا :
-أنا جيت و أنا فاكر إني مش هالاقيكي هنا. ماسمعتش بخبر موت جوزك غير من خالتي. و عرفت إنك رجعتي تعيشي هنا تاني.. و الله لو كنت أعرف ماكنتـ آ ...
-ماكنتش ورتني وشك صح !؟ .. قاطعته بعدائية سافرة
عدائية ورات خلفها كم حبّها و سُهدها و عذابها، كانت قشرة تهدد في أيّ لحظة بالانكسار... تابعت "إيمان" باسلوبٍ هجومي :
-كويس إنك لسا فاكر عملتك. أنا كنت بدأت أشك إن إللي حصل بينا ده كان في خيالي أنا و بس.. لما مشيت و سبتني بمنتهى البساطة بعد ما ...
-إيمان أرجوكي ! .. هو الذي قاطعها هذه المرة بإشارةٍ من يده
لكنها لم تأبه و واصلت بشراسةٍ و قد إتقدت عيناها :
-إيه مش طايق تسمع ؟ عندك ضمير لسا ؟ يا راجل.. ده انت حتى ماطلعتش ندل و بس. لا طلعت كداب كمان. مش كانت حجتك لما سبنا بعض إنك مسافر تكمل تعليمك برا ؟ إللي عرفته أنا بعدها إنك ماسفرتش و لا حاجة و كملت الجامعة هنا عادي ..
و أضافت كأنما حلّت عليها الصدمة لأول مرة :
-كدبت عليا.. خدعتني !
رغم حقيقة ما تقول إلا أنه إنبرى للدفاع عن نفسه بغلظةٍ :
-لا يا إيمان أنا ماكدبتش عليكي و لا خدعتك. أنا فعلًا كملت الجامعة هنا. لكن بعدها علطول سافرت و درست برا فوق إللي درسته هنا. إنتي عارفة إن شهادات العالم التالت مش مُعترف بيها في أوروبا. و أنا كنت ببني مستقبلي. ماكنتش سامح لأيّ حاجة تعطلني و ماكنتش شايف غير كاريري و كياني. انتي أكتر واحدة كنتي عارفة أحلامي
-و انت قضيت على أحلامي أنا ! .. تمتمت بصوتٍ متهدج أثقلته دموعها الحبيسة
-عماني حبي ليك. نساني نفسي و ربّي. سلّمت لك نفسي بارادتي و وقعت في الزنا عشان بحبك.. تعرف. ساعتها و لآخر لحظة كنت مديالك الأمان. كنت متخيّلة إني حتى لو رميت نفسي تحت رجليك انت لا يمكن تخون ثقتي فيك. كنت مطمنة جدًا و مستنية تفوق و تعتذر لي و تقول لي إنك مش هاتسبني و لا تتخلّى عن حبنا.. لكن أنا إللي فقت من أوهامي على غدرك بيا. و بعدين ندالتك لما مشيت و لا بصيت وراك حتى.. انت دمرتني يا مراد !
انسحق فؤاده، بتواطؤ دموعها مع كلماتها عليه، كان هذا موطن ضعفه بالتحديد، لهذا السبب و قبل إثنى عشر سنة هو لم يستطع السيطرة على مشاعره عندما غدر بها كما قالت و وقعا في الزنا، لم يستطع أن يغفر لنفسه جرّها معه إليه
تزوج و عشق على أمل أن ينساها و ينسى ما فعله بها في لحظة طيشٍ، لكن ها هي تذكّره، و ها هو يكتشف بأنه لم يزل أسير جريرته في حقها ...
-إيمان ! .. تحدّث مجددًا بلهجةٍ خاضعة كأنما يرجو لو يركع أمامها و يطلب العفو
-مافيش كلام ممكن يوصف مشاعري ناحيتك سواء زمان أو دلوقتي. انتي غالية أوي عندي. و الحقيقة إنك مش لوحدك إللي اتعذّبتي.. أنا مقدرتش أسيطر على نفسي ليلتها. كنت صغير و مش دارك. إيمان انتي عارفة ان اتربيت في مجتمع متحرر. أنا من يوم ما اتولدت و أنا عايش برا مع أبويا وأمي. أصلي عربي و مسلم و عارف تعاليم ديني. بس غصب عني اتطبّعت بطباع ناس تانية.. ماكنش في حدود طول ما كنت عايش برا. كان شيء عادي جدًا و اتعلّمت إنه سهل و مسموح بيه طالما في قبول بين الطرفين.. و لما رجعت و شوفتك و قربنا من بعض و حبيتك. كنت عاوزك أقرب ليا من مجرد علاقة حب سطحية. كنت عاوز أحبك بالطريقة إللي اتعلمتها لأنها الطريقة الوحيدة إللي بقدر أعبر بيها عن حبي. ماكنتش قابل إنك دايمًا تبعديني عنك و مش موافقة حتى إني ألمسك بأيّ شكل.. وهمت نفسي إني ممكن أستغنى عنك و أسيبك عادي. بس أنا كنت خلاص غرزت فيكي يا إيمان. كنت وقعت في حبك و ماتأكدتش من ده مية في المية غير لما بعدت عنك بجد.. سامحيني يا إيمي !
🪷📚 @storykaligi 🪷📚🖋
🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷🍃🪷
👆🏻
🌺🍃🌸🍃🌼
بارتات يوم الخميس ..
11 / 1 / 2024
#الـــــــبـــــارتــــات_الأولى...
من 1 وحتى 15
نتمنى لكم قراءة ممتعة ...
🌺🍃🌸🍃🌼
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 15 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🥀🍃
تركه "أدهم" لدقائق حتى يعتاد على الشقة المهجورة، في الحقيقة كانت شقة فاخرة كثيرًا و ذوقها رفيع، صحيح أنها خالية من الأثاث، و لكن تشطيبها كان غاية في الجاذبية العصرية.. تلك العمّة "راجية" أو أيمّا كان الذي يسكن معها لديه تنسيق جيد
انتبه "مراد" حين عاد "أدهم" حاملًا على ذراعيه بعض الأغطية و المفروشات :
-اتفضل يا عم. شوية فرش و بطنية و كوفرتة و لحاف كمان.
ضحك الأخير معلّقًا و يحمل عنه :
-إيه ده كله يا أدهم.. انت عاوز تردمني بقى !
-الجو برد يا حبيبي و أنا مش مستعد أشيل ذنبك لو جرى لك حاجة عندي. أنا واخدك سليم ف لازم أسيبك سليم بردو.
-إيه الجو ده محسسني إني عمر ابن أختك !
أدهم عابسًا : هي عائشة خلّفت تاني من ورايا ؟ مين عمر ده يابني !؟
قهقه "مراد" بمرحٍ كبير :
-مش ممكن. يا أخي بهزر.. القافية جت كده.
ابتسم بتهكمٍ : ماشي ماشي.. هزر.
و مضى يساعده في افتراش حيّزٍ له كي ينام به، بمرور بعض الوقت سمعا دقتين على الباب، ثم علا صوت "سلاف" الرقيق :
-مساء الخير !
إلتفتا كلًا من "مراد" و "أدهم" معًا و نظرا إليها ...
وقفت على مقربةٍ منهما في حلّتها السوداء و نقابها مسدل، لا يظهر منها سوى عينيها الفيروزيتان و رموشها الكستنائية الكثّة.. على الفور أبدى "مراد" ترحيبًا شديدًا بها :
-أهلًا أهلًا. مساء الورد. ياااااه انتي بقى سلاف ؟
بجواره كان "أدهم" يحدجه بنظرات مستنكرة حانقة، فهو لم يكن يحترم كينونتها و المغزى من حجابها الصارم، و أخذ يتفرّس فيها رغم ذلك ؛
على الطرف الآخر بانت ابتسامة في صوت "سلاف" و هي ترد عليه :
-إزيك يا مراد. أيوة أنا سلاف.. بنت خالك إللي عمرك ما سألت عنها. بس أنا كنت بشوف صورك مع بابي الله يرحمه على فكرة.
أخجلته بملاحظتها، فقال بصوتٍ خاضع :
-أنا بعتذر لك طبعًا. بس صدقيني الوضع ماكنش بإيدي و لا بإيدك. هما الاخوات دول إللي قرروا يبعدوا و يسيبوا كل حاجة. هما إللي فكوا الشمل. أنا لو كنت أعرف طريقك أكيد ماكنتش سيبتك !
-نعم ! .. ندت صيحة الاحتجاج الغاضبة عن "أدهم" فجأة
-تقصد إيه يا مراد بيه ماكنتش سيبتها إزاي يعني ؟
أدار "مراد" رأسه نحو ابن خالته و قال مبتسمًا :
-الله مالك يا أدهم.. أنا بتكلم عادي. ماتقولش إنك ممكن تغير عليها مني.
أدهم بخشونة : و ماغيرش ليه سيادتك مش راجل ؟
حاول أن يُبرر بأريحية :
-مش قصدي أنا كنت بتكلم من المنطلق إنها بنت خالي و تخصّني. و فعلًا لو كنت أعرف طريقها ماكنتش سيبتها يعني كنت هسأل عليها و أزورها باستمرار. بس. هو ده كل قصدي يا عم الشيخ.. أو يا دكتور. إللي تحبه يعني !
كان يعرف على وجه اليقين كم هو صعب طبع ابن خالته المتزمت، و هكذا بذل جهده ليخفف من حدة الموقف، أما "أدهم" فمشى ناحية زوجته و أحاط خصرها بذراعه، ثم قال محدقًا بعينيّ "مراد" باكفهرار :
-مبدئيًا كده سلاف دلوقتي ماتخصش حد غيري يا مراد بيه. و بعدين لو كان أي حد فينا يعرف انها موجودة أساسًا ماكنش حد سابها لوحدها. بدليل أول ما خالي اتوفى لاقت البيت ده مفتوح لها.. و دي كانت أجمل هدية و أحلى حاجة حصلت في حياتنا و حياتي أنا بالتحديد. سلاف !
نظرت "سلاف" إلى زوجها بأعين دامعة من شدة العاطفة التي أثارتها كلماته الأخيرة
أمالت رأسها ليلامس ذراعه، بينما قال "مراد" مبتسمًا بحبورٍ :
-ربنا يحفظكوا لبعض.. و يديم الحب ده بينكوا.
فارقا الزوجين ضيفهما أخيرًا
و فضلا أن يرتقيا الدرج بدلًا من إتخاذ المصعد، صعدا معًا متشابكي الأيدي و قد تشبثت "سلاف" بيدها الأخرى بمعصم زوجها، كانت كأنما تحتضنه ...
-سلاف. أنا مش هاطير منك !
أفاقت على صوته من ثمالتها العاطفية، ظلت كما هي تتمسك به و هي ترد بخفوتٍ :
-عمري ما سمعتك بتتكلم عني كده قصاد حد. علطول بسمع منك أحلى كلام بيني و بينك و بس لما بنكون لوحدنا.. فاجئتني يا أدهم !!
-ياسلام.. مبسوطة يعني من كلامي و الا من كلام سي مراد !؟
كان في صوته نزعة الغيرة الضارية تبعث على الضحك، لكنها تحدثت بجدية :
-أنا مقدرة انك بتغير عليا و بتحبني. بس الحق مراد ماقالش حاجة. بالعكس كان لطيف.
أدهم بنزقٍ : لطيف !!؟ طيب اسكتي بقى و قصّري الحوار ده عشان مانَّامش متنكدين الليلة دي يا سلاف.
كان جسمه يتشنج و قد نجح في زعزعة استقرارها العاطفي، فزفرت بضيقٍ و هي تبتعد عنه مغمغمة :
-مافيش فايدة فيك. غيرتك كل مادا ما بتزيد. انت ماكنتش كده أول ما عرفتك و قربنا لبعض ...
و أضافت مذكّرة إيّاه بامتعاضٍ :
-الحكاية دي بدأت معاك من ساعة المشكلة إللي حصلت بيني و بين سيف الله يرحمه !
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 13 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🥀🍃
لم تمر دقيقتان إلا و حضر "أدهم" حاملًا حقيبته الطبيّة، دخل الشقة صائحًا :
-إيه إللي حصل !!؟
كانوا الآن بالصالون، و قد رفض "سيف" أن يطّلع أحد على أسرار غرفة النوم، فأراح جسد زوجته فوق الآريكة الواسعة هناك.. كانت أمها فوق رأسها تذرف الدموع و هي تخبر ابنها :
-ماعرفش يابني.. أغمى عليها فجأة. حبيبتي يابنتي. إيه إللي صابك !؟
فتح "أدهم" حقيبته و أخرج سماعته يقيس النبض في صدرها، ثم استلّ جهاز قياس الضغط و لفّه حول ذراعها.. انتظر لحظاتٍ قبل أن يُقرر بصوتٍ أجش دون أن يحيّد عن وجه أخته الشاحب :
-ضغطها واطي جدًا.. لازم تعلّق محاليل !
ضربت "أمينة" على صدرها :
-يا لهوي محاليل. لـيه ؟ و تنزل من البيت يوم صباحيتها على المستشفيات !!!؟
أدهم بصرامة : ماتقلقيش يا أمي أنا هاتصرف خمس دقايق بالتليفون كل إللي محتاجه هايكون هنا ...
ثم إلتفت نحو زوج أخته و ابن عمته، حدجه بنظرة عدائية تعبّر عن عدم الوفاق الدائم بينهما و قال مُشككًا فيه :
-أنا عاوز أعرف.. انت عملت فيها إيه بالضبط !؟
*
استعادت "إيمان" وعيها أخيرًا ...
كان الأمر أشبه بحالة من "الديجافو".. شعرت بأن الموقف يتكرر مرةً أخرى
إذ ترى وجهيّ أمها و أخيها يطلان عليها بقلقٍ، و تشعر بوخزٍ في يدها، تأوهت و هي تحاول رفع معصمها، فبادر صوت "أدهم" مستبقيًا يدها كما هي :
-لا يا إيمان. سيبي إيدك زي ما هي.. لسا المحلول ماخلصش !
-محلول ! .. رددت "إيمان" بوهنٍ
-هو إيه إللي حصل !؟
و أخذت تتلفت حولها، فتبيّنت بأنها قد نُقلت إلى غرفتها، بينما تجاوبها "أمينة" :
-أغمى عليكي يا حبيبتي. بس انتي كويسة دلوقتي الحمدلله.. ضغطك كان شوية.
تساءلت "إيمان" بتلّهفٍ :
-فين لمى.. بنتي فين !؟؟
طمأنها "أدهم" على الفور :
-ماتخافيش يا حبيبتي. لمى نزلت مع مراد أنا بعته يجيب لك شوية أدوية.. و هو كمان إللي نزل جاب لوازم المحلول.
احتجت : ليه نزلت البنت معاه يا أدهم ؟
أجاب بمنطقية : البنت كانت خايفة عليكي و منهارة. أكيد ماكنتش هاخليها تشوفك كده.. و في نفس الوقت ارتاحت و سكتت معاه. إيه المشكلة !؟
لم تجد ردًا
فصمتت و أشاحت بوجهها للجهة الأخرى، شعرت بيد أمها تربت على قدمها و سمعتها تقول بحنانٍ :
-خوّفتيني عليكي يا حبيبتي. ربنا ما يورّيني فيكي وحش أبدًا.
-إحم إحم ! .. صدرت تلك النحنحة من جهة باب الغرفة
و تعرّفت "إيمان" على صوته فورًا قبل أن ينادي من عند العتبة :
-أدهم !
رد "أدهم" و هو يثب واقفًا :
-أيوة يا مراد جايلك أهو ...
بقيت "إيمان" راقدة مكانها، تشد الحجاب الذي حلّته أمها قليلًا عن رأسها، ثم بقيت تنصت و تترقب :
-دي كل الأدوية إللي كتبتها. جبتهم كلهم.
-ألف شكر يا سيدي.
-العفو.. المهم إيمان تبقى كويسة بس.
-الحمدلله بقت أحسن. حتى فاقت جوا أهيه.
-بجد ؟ الحمدلله ...
و علا صوت في اللحظة التالية :
-سلامتك يا إيمان. ألف سلامة عليكي !
سمعته جيدًا و اخترق صوته حواسها المتألمة، لكنها لم تمنحه ردًا، فلم يبدو أنه تأثر بذلك.. بل سرعان ما انسحب و ترك الأسرة على حدة و قد أعاد الصغيرة إلى خالها
ولج "أدهم" حاملًا "لمى" على ذراعه، سلّمها إلى أحضان أمها التي ضمتها إلى صدرها بشدة و قبّلتها على رأسها بقوة :
-انتي لسا تعبانة يا مامي ؟
ترقرقت الدموع بعينيّ "إيمان" و هي ترد عليها بتأثرٍ :
-لا يا حبيبتي أنا كويسة. أنا كويسة خالص.. بس ماكلتش كويس انهاردة. شوفتي بقى إللي مش بياكل بيجراله إيه. عشان تبقي تسمعي كلامي و تخلصي الأكل بتاعك كله.
أومأت الصغيرة محتضنة أمها بذراعيها القصيرين :
-هاسمع الكلام و هاخلّص أكلي كله.. بس تبقي كويسة تاني يا مامي !
تنهدت "إيمان" بحرارة و هي تمسح على شعرها الكستنائي برفقٍ متمتمة :
-أنا هابقى كويسة يا لمى.. هابقى كويسة عشانك ! .!
.
جلس يهز قدمه اليمنى بعصبيةٍ واضحة، بينما "أدهم" أمامه يمسك بهاتفه يضعه على أذنه، بعد أن دوّن رقم المدعو "عثمان البحيري" من هاتف ابن خالته، ها هو يخابره.. يتحدث على مرآى و مسمعٍ من "مراد" الذي كان أشبه بالقِدر المسوّد من شدة الغليان ...
-أستاذ عثمان البحيري معايا.. أنا أدهم عمران. مراد صديقك يبقى ابن خالتي.. أهلًا بيك.. هو عندي هنا و أنا عارف كل حاجة يا أستاذ عثمان.. أكيد عاوزين نحل.. بس مش هاينفع الكلام على التليفون كده.. أنا بدعيك تشرفني هنا في القاهرة. أرض محايدة بينكم و بين ابن خالتي. إذا ماعندكش مانع.. تمام. إن شاء الله بكرة الساعة 8 مساءً هاكون في انتظارك.. العنوان ...
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 11 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🥀🍃
من خلفه جمد "مراد" في مكانه غير مستوعبًا ما يحدث، لم يتحرك إلا حين استرعاه بكاء الصغيرة الحار، انحنى صوبها من فوره و حملها بين ذراعيه مهدهدًا إيّاها بأقصى ما لديه من لطفٍ
على الطرف الآخر تمضي "أمينة" مفسّرة لابنها باضطرابٍ كبير :
-مش عارفة يابني. مش عارفة إيه إللي حصل.. أنا كنت معدية في الطرقة بصيت لاقيتها لسا هاتدخل بصينية الشاي قامت وقعت من طولها فجأة !
لم يحتاج الأمر تفسيرًا أكثر من ذلك بالنسبة إلى "مراد".. إذ كان بديهيًا له أن يعلم بأنها سمعت الحوار بينه و بين أخيها
و إلا فلمَ يحدث لها هذا و فجأة !!
-اتصلي على سلاف يا أمي خليها تجيب لي شنطة الكشف بسرعة ! .. قالها "أدهم" و هو يحني جزعه حاملًا شقيقته على ذراعيه بخفةٍ و سهولة
توّجه بها نحو غرفة نومها، و ذهبت "أمينة" لتحضر هاتفها، أما هو ؛
بقي "مراد" هو و الصغيرة معًا، يعلم بأنه محظورًا عليه مقاربتها، لذا آثر البقاء هنا و الاعتناء على الأقل بطفلتها ...
*
ربما فقدت السيطرة على جسمها كليًا، لكن عقلها لا يزال يعمل.. لكنه كان يعمل في إتجاهٍ آخر، لقد خاض رحلةٍ أخرى إلى الماضي
ماضيها المليئ بالمآسي و العذابات المختلفة ؛
ليلة عرسها، الليلة التي لطالما تخيّلتها بشكلٍ مثالي مع الشخص الوحيد الذي أحبّته من كل قلبها، لم تكن تتوقّع قط أن تمضي على هذا النحو المروّع.. رغم أنها تعلم يقينًا بأن "سيف" يحبها و مغرمٌ بها بحق، و إلا لما صمت و لم يذيع لها سرًا
أقلّه كانت مطمئِنة بأنها في أيدي أمينة، لأنه دمها أولًا و أخيرًا، ابن عمتها
لكن كيف كانت لها كل تلك الثقة ؟
إنه رجل على أيّة حال ...
لحظة أغلق عليهما بابٍ واحد، تحوّل جذريًا انتابهه، قادها مباشرةً إلى غرفة النوم و أمرها بإطاعة كافة أوامره التي صدمتها و أخافتها في آنٍ، و حاولت أن تتحدث معه برفقٍ :
-سيف.. انت بتخوّفني منك ليه ؟ ممكن تديني فرصة بس !
رد "سيف" بجلافة و هو يحلّ ربطة عنقه :
-أديكي فرصة ؟ لإيه بالضبط ؟ مانتي كده كده جاهزة لا محتاجة مسايسة و لا مقدمات. هانتعب نفسنا على الفاضي ؟ يلا يا حبيبتي خليكي حلوة و اسمعي الكلام.. اقلعي الفستان ده. و الا أساعدك بنفسي !؟
من شدة الصدمة التي خلّفتها كلماته المتعاقبة لم تستطع نطقًا، فقد شعرت بالإهانة، و لم تشعر بأيّ شيء و هو بالفعل يهم بالاقتراب منها ليفعل ما أمرها به بنفسه دون أن يرف له جفن !
في تلك الليلة ذاقت شتّى أنواع الذل و الحرج، أحسّت بأنها صفر قيمة، لا فرق بينها و بين العاهرات، أجل.. في بضع مواطئ تعمّد زوجها أن يوصل لها ذلك انتقامًا منها على فعلتها.. اقتص منها بهذا الشكل و عذّبها نفسيًا بدهاءٍ يُحسب له
حتى تركها في الأخير بطريقةٍ مهينة، روحها مُعلّقة، تنتحب بحرقة و هي لا تجرؤ على أيّ ردة فعل، لأنها من أحطّت بنفسها إلى هذا المستوى، عليها أن تتحمل نتائج خطيئتها، عليها أن تتلقّى منه كل شيء بفمٍ مطبق.. و إلا فأنه لن يتردد و سيفضحها أمام الجميع و لا شك ...
-إيمان !
استيقظت في صبيحة ليلة زفافها بدون أدنى مجهود
ارتعدت فرائصها بادئ الأمر و هي تشد الغطاء حول جسمها، بينما تتراجع منكمشة على نفسها إلى مؤخرة السرير، أخذت تفرك عينها بقبضتها لتنظر جيدًا، فإذا بزوجها يجلس أمامها عاري الجزع، و قد وضع بجوارها طاولة الفطور التي تراص فوقها ما لذ و طاب
عبست بكآبةٍ و هي تراى وجهه مشرقًا هكذا، على النقيض منها تمامًا، حتى صوته بدا رائقًا :
-صحي النوم يا حبيبتي. يلا فوّقي كده.. بصي شوفي. أنا حضرت لك الفطار بنفسي !
و أشار إلى صحن "الأومليت" بالخضار و الجبن صنع يداه، و أيضًا السجق المطبوخ و البطاطا المقلية، و لم ينسى العصير الطازج الذي تحبه ...
-دوقي كده و قوليلي رأيك ! .. قالها و هو يقرّب من فمها قطعة من السجق الشهيّ
لكنها أعرضت و أشاحت بوجهها بعيدًا
أنزل يده معقبًا :
-أفهم من كده إنك زعلانة مني ؟
لم ترد عليه أيضًا، فتنهد و ترك من يده، ثم اقترب منها غير عابئًا بانقباضاتها، أحاط بكتفيها و قال و قد عاد إلى اسلوبه اللطيف الذي عهدته بالسابق :
-إيمان. حبيبتي.. مش أنا اعتذرت لك ؟ و طول الليل بحاول اتأسف على إللي عملته. أعمل إيه تاني بس !؟
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 9 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🥀🍃
أدار جسمه قليلًا ليقبلها و حنى رأسه نحوها، بينما انبعث صوت "أدهم" مُعرّفًا :
-دي بقى يا سيدي الآنسة لمى.. بنت أختي إيمان.
تجمّدت ملامح "مراد" في هذه اللحظة لبُرهةٍ، ثم حاول تبديد الاضطراب قليلًا، فتكلّف ابتسامة و هو يمد يده مداعبًا خد الصغيرة :
-أهلًا أهلًا بالجميلة.. انتي حلوة أوي ما شاء الله. أنا اسمي مراد !
تعاطت معه بشكلٍ أذهله و هي ترد برقة متوّثبة في وقفتها :
-و أنا اسمي لمى سيف الدين حسن عزام.
أجفل "مراد" و لا زال يبتسم، أما "أدهم" فضحك بمرح ٍ :
-أهي قالت لك اسمها رباعي. كده تبقى حبتك و أخدت عليك خلاص.. مش كده يا لمى. عمو مراد طلع Nice !؟
اومأت الفتاة مرتين، فلم يقاومها "مراد" أكثر من ذلك و ضمها إلى حضنه متمتمًا :
-انتي إللي سكر و قمر خالص. إيه الحلاوة دي كلها بس.. جايباها منين ؟
الجواب كان عبارة عن صدى يتردد بأعماقه، لكنه لن يجرؤ أبدًا على التفوّه به، لقد كان يرى فيها تلميحًا كبيرًا لأمها.. لحبيبته... "إيمان" !!!
*
-يعني إيه مش هاتطلعي تسلمي على ابن خالتك. انتي اتجننتي يابت !؟
للمرة العاشرة حتى الآن تحاول "أمينة" عبثًا إقناع ابنتها بالعدول عن قرارها الأحمق غير المُبرر، و لكن "إيمان" لم تتزحزح من مكانها فوق الفراش، حيث مددت باسترخاءٍ غير مبالية ...
-ماما ريحي نفسك. مش هاطلع !
ثارت "أمينة" بحنقٍ :
-طيب لـيه ؟ أفهم لــيه !!؟؟
تنهدت "إيمان" بعمقٍ و قامت نصف جالسة على مضضٍ، نظرت إلى أمها و قالت بهدوء :
-ماما. من الآخر.. انتي مُصممة ليه على خروجي من أوضتي عشان أسلم عليه ؟
أمينة ببلاهةٍ : يعني إيه مش فاهمة ؟ إيه السؤال ده !!
تململت "إيمان" بشيء من العصبية، و قالت من جديد :
-ماما.. أنا عارفاكي كويس. من غير لف و دوران. إللي في دماغك مش هايحصل.. مش معنى إنه إتزفت طلّق و أنا أرملة يبقى احنا مناسبين لبعض و إن دي فرصة.. لا. مش هايحصل !
رمقتها "أمينة" بتعبيرٍ خاوي، ثم قالت عاقدة ذراعيها أمام صدرها :
-انتي يعني لسا باقية على عشرة المرحوم سيف. صحيح يا إيمان ناوية تكملي بقية عمرك من غير راجل ؟ هاتقدري يا إيمان !؟
إيمان بثقة : آه يا ماما هقدر. هقدر أوي كمان.
أمينة بسخرية : هه.. متهيألك. يابنتي انتي لسا شابة. في عز شبابك. لو مش إنهاردة بكرة هاتلاقي نفسك محتاجة راجل. هي دي طبيعتنا إللي خلقنا عليها ربنا. مش هاتقدري على الوحدة يابنتي طاوعيني !
تأففت "إيمان" بانفعالٍ :
-خلاص بقـى يا ماما. ماتضغطيش عليا من فضلك.. موضوع الارتباط ده ادّفن تحت الأرض مع سيف. انتهينا خلاص !
أغمضت "أمينة" عينيها بشدة متأسفة و حزينة في نفس الوقت على حياة ابنتها، أطلقت نهدة حارة من صدرها، ثم مشت ناحيتها على مهلٍ، جلست قبالتها على طرف السرير، أمسكت بيديها و خاطبتها بلينٍ الآن :
-طيب يا إيمان. مش هاغصب عليكي.. بس عشان خاطري. من باب الذوق. اخرجي سلّمي على ابن خالتك و اقعدي معانا. ماتسوّديش وشي !
*
قسرًا عنها، وجدت نفسها هكذا مجبرة على الالتقاء به مجددًا.. فقط نزولًا عند رغبة أمها ؛
أصرت "أمينة" على البقاء معها حتى ترتدي ثيابًا ملائمة، فاختارت "إيمان" عباءة منزلية داكنة الأوان على الطراز الخليجي، و وضعت حجابها
-السلام عليكم !
رأت تصلّب ظهره من مكانها، كانت تقف خلفه، على بعد خطواتٍ قليلة من السفرة، أمها بجانبها، بينما تراه ينهض واقفًا و يلتفت صوبها باسرع مِمّ تخيّلت، حبست أنفاسها فورًا، حين إلتقت نظراتيهما، و انتابتها نفس المشاعر.. كلها التي شعرت بها منذ رأته اليوم قبل ساعةٍ من الآن
التوتر، دفقات الأدرنالين، الخيّبة، الحب و الكراهية في آنٍ !!!!
-و عليكم السلام. إزيك يا إيمان !
حاول "مراد" أن يبدو طبيعيًا أمام خالته و ابن خالته، قدر استطاعته جاهد حتى يستطيع النظر في عينيها مباشرةً، إذ كان صعبًا، خاصةً أنه قرأ فيهما ما توقّعه تمامًا... الخذلان !
لا.. إنه لن يطيق هذا إن استمر أكثر
لن يطيقه مطلقًا ...
كان يعرف بأنها لا تصافح، أو بمعنى أصح كان يعرف بأن للمنزل الذي يقف فيه قوانين صارمة، و أن النساء هنا حتى و إن كُنّ أقارب، لا يُمسسن بأيّ شكل !!
-إزيك انت يا مراد ! .. هتفت "إيمان" و هي تتقدّم نحو الجهة الأخرى المقابلة له فوق السفرة
رد عليها متجنبًا النظر إليها بأقصى ما يمكنه، و جلست هي بجوار أخيها، أخذت منه صغيرتها التي كانت تجلس على قدمه،
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 7 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🥀🍃
عثرت في عينيه على تلك الشعلة التي لطالما أوقدتها فيه، و هي الرغبة، الرغبة الخالصة فيها.. عيناه الجميلتين، إنهما مزيجًا من الخضرة و الزرقة تتآلقان سواء النور أو حتى الظلام، لا تستطيع مقاومتهما أبدًا !!
ارتجفت حين ارتفعت يده و أزاحت الحجاب عن رأسها، ليتحرر شعرها من عقاله و يحيط بوجهها كهالةٍ سوداء فاحمة.. و كان هذا بمثابة الإذن له ليمضي كما يهوى
لأنها تحبه
لم تستطع أن تقول لا.. و هو يلتصق بها و يطوّقها
لأنها تحبه
لم تستطع أن تقول لا.. و هو يستكشف بكفوفه معالم و دهاليز أنوثتها بجرأة صِرف
لأنها تحبه
*
رحل "مراد" …
رحل بعد الانتهاء من فعلته مباشرةً، رحل دون أن يقول كلمة، أو حتى وداع انتهت النزوة، احترقت اللذة و فنت، و ذهب هو تاركًا إيّاها مُجللة بالخسائر
خسارة نفسها، خسارة مبادئها و تربيتها القويمة، و الأهم من كل هذا.. خسارة الميثاق الإلهي، لقد ارتكبت الكبائر، لقد زنت، لا تصدق أنها وقعت بخطيئة كهذه
ما العمل الآن.. ماذا يتوّجب عليها أن تفعل لتتطهر من ذاك الإثم ؟
لا يمكن أن تموت قبل أن تُكفر عنه
لا يمكن أن تلقى الله به… لا يمكن !!!
استيقظت على صوت أمها في الصباح :
-إيمان.. إصحي يا حبيبتي بقينا الظهر. إيه النوم ده كله !
باعدت "إيمان" بين جفنيها بصعوبةٍ، شعرت سلفًا بشعاع الشمس النافذ عبر الستائر التي فتحتها أمها على مصراعيها، فتحت عينيها الآن و قد ضايقتها حدة الضوء، فغطت وجهها بكفّيها :
-جيتوا يا ماما !؟
-من بدري يا حبيبتي بس لاقيتك نايمة ماحبتش اصحيكي.
-تيتة عاملة إيه ؟
-بقت أحسن الحمدلله. و التحاليل كلها تمام.. هي بس تقّلت في العشا و الحلو إمبارح ف ده إللي تعبها.
كانت سترد عليها بتلقائية، لولا أن ضربتها ذكريات الليلة الماضية، تزامن ذلك مع صياح أمها الهلوع :
-إيـه ده يا إيمـان !!؟؟؟
انتفضت "إيمان" عندما شعرت بالملاءة تُسحب من أسفلها و قامت نصف جالسة فورًا، تطلعت إلى أمها بتشوّش، خافت من تعبير "أمينة" المصدوم، إذ حملت بين يديها ملاءة ملوثة بالدماء الغزيرة …
-أصل أنا نمت معدتي بتوجعني أوي إمبارح يا ماما ! .. قالت "إيمان" ما خطر على بالها حالًا فقط لتتخلّص من هذ التعبير على وجه أمها
-شكل الضيفة المزعجة دي جت !!
عبست "أمينة" بدهشة :
-الله ! انتي مش لسا خالصة منها الاسبوع إللي فات.. لحقت !؟
حاولت "إيمان" إقناعها بشتّى الطرق :
-عادي يا ماما بتحصل. و حصلت قبل كده.. مش فاكرة ؟
سكتت "أمينة" و هي تمعن النظر بما تمسك، ثم قالت بتعجبٍ :
-تقوم تيجي بالشكل ده..أعوذ بالله. لا بصي طالما اتكررت كده نروح نكشف أحسن يكون عندك حاجة يابنتي !
رفضت "إيمان" في الحال و قد اعتراها التوتر الآن :
-لا يا أمي نكشف إيه.. أنا مابحبش الدكاترة و انتي عارفة. لا مالهاش لازمة صدقيني.
-إزاي مالهاش لازمة بس. دي حاجة مهمة أوي يا إيمان. لا مش هطاوعك.
قامت "إيمان" من سريرها متجاهلة آلامها المُبرحة و وقفت أمام أمها :
-يا أمي يا حبيبتي صدقيني أنا. أنا حاسة إني كويسة.. و بعدين أنا بقولك معدتي وجعتني قبل ما أنام يعني ماكنتش عاملة حسابي.. بصي نعديها المرة دي. لو حصلت تاني هانعمل إللي انتي عايزاه. خلاص ؟
اقتنعت الأم بعد عناء، لم تقتنع في الحقيقة، لكنها أذعنت فرادة ابنتها، إذ تعلم كم إنها بالفعل تخشى الأطباء و المشافي منذ طفولتها، لم تشأ ترويعها و فضّلت الانتظار حتى الموعد التالي …
*
و مرّت سنوات على رحيله
سنوات بعد الحادث المخزي، سنوات من الرفض غير المُبرر لأفضل الرجال المتقدمون لخطبتها، سنوات من الضغط عليها لمعرفة السبب
و هي لا تنطق، قضت كل أيامها بعد تلك الليلة تائبة، منيبة، محاولة التكفير عن ذنبها، تصلي و تصوم فوق المفروض عليها أضعافًا مضاعفة.. لكنها لا تزال تشعر بأنه لم يُغفر لها بعد… لأنها لا تزال تتعذّب لا تزال لا تشعر بالراحة و السكينة !
حتى أتاها يومًا ما و حاول معها :
-إيه بقى يا أنسة إيمان.. هاتفضلي عايشة راهبة كده ؟ على فكرة الرجالة على قفا مين يشيل !
ألقى "سيف" دعابته ضاحكًا، ابتسمت مجاملة له و قالت :
-لسا ماجاش يا سيف.
-طيب ده مين أعمى النظر ده ؟ قوليلي بصراحة انتي حاطة عينك على حد !؟
-لا طبعًا ! .. هتفت بحدة مفاجئة
لكنها عدلت عنها مسرعة و قالت و هي تباشر سقي مزروعات الشرفة :
-قصدي مافيش حد. أنا من ساعة خلصت الثانوي قاعدة في البيت يا سيف.. هاشوف مين في البيت ؟
تنهد بحبورٍ و قال :
-طمنتيني يا شيخة.
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 5 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🥀🍃
اومأت له خالته و قالت بصوتٍ خافت لا يسمعه سواه :
-أيوة.. بعيد عنك مات بجرعة زايدة من المخدرات. و إيمان يا قلب أمها حالفة لتصوم عن جنس الرجالة ...
ثم لوت فمها مغمغمة :
-أنا عارفة إيه إللي خلّاها تتنيل تحبه بس. محدش كان موافقها على اختيارها ده. رغم إن المرحوم ابن عمتها. بس لا أنا و لا أدهم ابني كنا موافقين.. هي إللي صممت عليه. و أدي النتيجة. بقت أرملة في عز شبابها و بنتها يا حبيبتي إتيتّمت بدري.. يلا نحمده على كل حال !
كان "مراد" يستمع إليها جيدًا حتى فرغت، عاودت مباشرةً أعمالها، أما هو فشرد
المسكينة "إيمان".. كم تعذّبت و عانت في حياتها ...
*
لاذت "إيمان" بغرفتها دون أن تسأل عن أيّ شيء، دون حتى أن تسأل عن صغيرتها.. إذ كانت كارثة
كارثة لم تعطها حق قدرها، فقد اتضح أن رؤية "مراد" مرةً أخرى ستتسبب لها في كل هذا الدمار، كل هذا الانهيار ...
رباه !
لقد تغيّر كثيرًا، لكنه لا يزال هو، نعم ملامحه الوسيمة نضجت و صارت أكثر حدة، وجهه الحليق الناعم في زمن المراهقة، الآن تزييّنه لحيةً و شارب أضفيا عليه رجولة أكثر و هيبة، جسمه الرياضي النحيل الذي أفتُتنت به في الماضي، رأته اليوم مفتولًا و أضخم بكثير... مع ذلك كله
كان هو
كان هو نفسه "مراد" حبيبها.. بعينيه و إحساسه الذي تستشعره و لو لم تكن قريبةَ منه !
-ليه !؟ .. تمتمت "إيمان" من بين دموعها التي فاجأتها و انهمرت كالشلال
و لأول مرة منذ تلك الليلة ترمق فراشها بنظراتٍ مصعوقة، لم تكن توليه اهتمام، و لكن الآن.. إنها مذعورة
و فورًا ابتلعتها دوّامة زمنية، نقلتها إلى الليلة و الساعة التي غيّرتها، بل و غيّرت حياتها كلها ...
Flash Back
-بس انتي مش من حقك يا ايمان. و أنا خلاص.. مابقتش حبيبك. أنا قلت لك علاقتنا انتهت. و إللي بينا اصلًا ماكنش حب.
أُصيب رأسها بدوارٍ طفيف بفعل كلماته القاسية، فرددت بأنفاسٍ مخطوفة :
-ماكنش حب ! كل إللي عيشنا ده ماكنش حب يا مراد !!؟
رد منجرفًا وراء مشاعره المحبطة كليًا منها :
-أيوة يا ايمان ماكنش حب. مستغربة ليه ؟ احنا مش شبه بعض. و أنا لا يمكن أكمل في علاقة عقيمة زي دي.
ضربة أخرى أشدّ إيلامًا من النار ...
-مسمومة !؟
-آه مسمومة. انتي بالنسبة لي ماينفعش تكوني أكتر من بنت خالتي و بس. لأني مقدرش أخون صلة القرابة يا ايمان.
-و انت مسمي وعدك ليا بالجواز خيانة لصلة القرابة !؟؟
-جواز إيه يا مجنونة انتي احنا لسا طلبة.. و بعدين في كل الأحوال إنتي ماتنفعنيش. أنا مقدرش أجّوز واحدة زيك. كل حاجة عندك حرام. قربي منك حرام. مسكة أيدينا دي بردو بالنسبة لك حرام. أنا البنت إللي هاجّوزها ماينفعش تقولي ابعد عني. ماينفعش أجي أمسك ايدها تقولي شيل ايدك.. ده مايبقاش اسمه حب و ماينفعش يتبني عليه علاقة. على الأقل بالنسبة لشخص زيي !
مع كل كلمة خرجت من فاهه كان يُسدد لها صدمة أقوى من التي قبلها، حتى منحها أخيرًا سببًا لتكفّ عن عويلها و بكائها.. سحبت يدها برفقٍ من قبضته و هذه المرة أفلتها
فرفعت رأسها و حدقت بقوة إلى عينيه و أعلنت :
-صح. انت صح يا مراد.. إللي بينا ماكنش حب. لأن انت أصلًا ماينفعش تتحب. و لا هاتعرف تحب !!
و جاءت لتغادر بكل غضبها الدفين و انفعالها، لكنه تحرّك من جديد و منعها بالقوة :
-قلت لك مش هاتمشي لوحدك يا إيمان.
سيطرت على نفسها بصعوبةٍ حتى لا تصرخ فيه ثانيةً، فغمغمت بحرقةٍ :
-إوعـى يا مراد. شيل إيدك عني و سيبني بقى. عايز مني إيه تاني !!؟
لم يرخي قبضته عن معصميها بوصةً واحدة، و قال بصرامة :
-هاوصلك.. أنا لسا لحد دلوقتي مش عارف إزاي خرجتي من بيتكوا في ساعة زي دي. مين سمح لك !!؟؟
لكنها لم تعطه ردًا
فأخذها في يده يجرجر خطواتها حتى وصلا عند درّاجته النارية السوداء ماركة "هارلي ديفيدسون".. استقل فوق مقدمة القاعدة، لم يعتمر الخوزة الواقية و ناولها إيّاها بلا ترددٍ :
-خدي إلبسي دي !
أخذتها منه لغرضٍ واحد فقط، حتى لا يتعرّف عليها أحد و هي برفقته و خاصةً في وضع كهذا، ليست المرة الأولى التي تخرج معه على الدرّاجة، فعلتها مراتٍ عديدة في الخفاء، و كانت أسعد لحظاتها.. أن تكون قريبةً منه إلى الحد.. مجبرةً على التشبث به و احتضانه بقوة
في قرارة نفسها كانت تستمتع و تتنعّم بذلك كثيرًا، و تتمنّى ألا ينفصلا أبدًا، تمامًا كما تفعل الآن، لا تود أن ينتهي بهما الطريق ؛
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
-أنا جيت يا مـامــا !
ساقتها قدماها ناحية المطبخ حيث انتشرت الروائح الزكية :
-يا ترى طابخة لنا أيـ ...
تملّكها الخرس فجأةً، حين اصطدمت برؤيته هناك، يقف بجوار أمها، يرتدي بيجامة أخيها، يساعدها بتقطيع الخضروات.. كان هو... هو بشحمه و لحمه و نظرته التي تذيب قلبها و تعيد قولبته من جديد
كان "مراد" !
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 2 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🥀🍃
ليست المرة الأولى التي تقضيا النهار سويًا بالخارج، فمنذ أن تحسّنت العلاقة بينهما و هما تقريبًا لا تفترقان، فإن لم تتجالسا، فهناك هاتف لا تكفّان عن الثرثرة خلاله ؛
و لكن اليوم لاحظت "سلاف" سلوكًا غريبًا قد طرأ على شقيقة زوجها، إلحاحها في طلب الخروج من البيت بحجة التسوّق و الترفيه عن الأطفال، وافقتها "سلاف" لأنها بالفعل كانت بحاجة للتبضّع، و لسببٍ آخر أرادت بشدة أن تستطلع أحوالها ...
-بصي يا إيمي الـDress ده ! .. قالتها "سلاف" من وراء النقاب
و هي تدفع في نفس الوقت بعربة أطفالها الذكور الثلاثة
كانت الأخيرة شاردة الذهن، لكنها انتبهت حين سمعت اسمها، نظرت نحو زوجة أخيها و تساءلت :
-نعم يا سلاف !؟
أشارت لها "سلاف" إلى واجهة متجر الملابس النسائي :
-بقولك بصي ده.. ده هايبقى حلو أوي عليكي. كأنه متصمم عشانك أصلًا و بصي نفس الألوان اللي بتحبيها !
تطلعت "إيمان" إلى الثوب، كان بالفعل جميلًا و قصّته جذّابة، زهري و مزيّن بالورود على مختلف ألوانها ...
-ايه رأيك.. ندخل نشتريه ؟
قدّمت "إيمان" خطوة موافقة و هي تشد يد ابنتها الصغيرة معها :
-ليكي ؟
عبست "سلاف" مُصححة :
-ليكي انتي يا إيمان.. في ايه مالك مش مركزة معايا ليه !!؟
حاولت "إيمان" أن تبدد شكوكها بابتسامة، لكنها لم تخدعها البتّة :
-مافيش حاجة يا سلاف. هايكون في ايه يعني !
هزت "سلاف" رأسها :
-مش عارفة. بس حساكي مش مضبوطة.. و أنا احساسي مابيخيّبش.
كانت ستكذب مرةً أخرى و قد عرفت "سلاف" ذلك من عينيها، فقاطعتها :
-بس يا إيمان ماتتكلميش تاني لو سمحتي. ماتتلكميش لو هاتكدبي.. بصي إحنا هاندخل نشتري لك الـDress ده و ننزل نشرب حاجة في الـFood Court تحت و نتكلم براحتنا.
أبت "إيمان" بشدة :
-لا يا سلاف. لا لا معقول أنا ألبس الألوان دي ؟ لا مش ممكن !!
سلاف باستنكار : و مش معقول ليه يا حبيبتي ؟؟
ردت "إيمان" و هي تتأمل الموضة الشبابية أمامها :
-عشان مش سني ده يا سلاف !
جحظت عينا "سلاف" الفيروزيتين من أسفل عصّابة عينيها و تمتمت بغيظٍ :
-مش سنك ! منك لله يا شيخة. هاترفعيلي ضغطي.. خشي قدامي يا إيمان !
جاءت لتعترض، فأجبرتها "سلاف" زاجرة بشدة :
-خشششششـي قدامـي يا إيمـان.
كتفت "إيمان" ذراعيها هاتفة بعنادٍ :
-قلت مش داخلة يعني مش داخلة يا سلاف !!
*
جلستا في أقصى المطعم الشهير بفناء المطاعم و المقاهي بالمول التجاري الأضخم ...
استطاعت "سلاف" أن ترفع النقاب و هي تجلس بظهرها، أخذت "سلاف" تكتم ضحكاتها بصعوبةٍ، فقد حققت مشيئتها و أجبرت "إيمان" على قياس الثوب و من ثم شراؤه، و قد كان شكلها المضطرب حتى الآن و هي تنظر إلى كيس القماش الذي يحمل شعار المتجر.. لم تكن مرتاحة أبدًا
فحاولت "سلاف" أن تخفف الضحك في صوتها و هي تخاطبها بلطفٍ :
-خلاص بقى يا إيمي. فكّي ماكانش فستان ده.. ايه يعني لما تلبسيه مش يمكن الصنارة تغمز !؟
و غمزت لها بشقاوة
توترت "إيمان" حين قالت ذلك :
-ايه صنارة و تغمز دي. قصدك ايه يا سلاف !؟
رفعت "سلاف" حاجبها و قالت بتعجبٍ :
-و انتي مالك اتلخبطتي كده ليه !!
ازداد الارتباك عليها و هي ترد متلعثمة :
-مـ مافيش حاجة يا سلاف. هو انتي كل شوية هاتقوليلي مالك !
-بقولك من الآخر. انتي متوترة أوي كده بسبب زيارة مراد لينا انهاردة !؟
هكذا باغتتها "سلاف" و قد أصابت، و أرادت "إيمان" أن تنفي هذه الحقيقة.. لكن أمام نظرات الأخيرة الثاقبة، و تحت وطأة جلد الذات القلق من مشاعرها
وجدت نفسها تبوح مومئة برأسها ...
تنهدت "سلاف" قائلة :
-كنت حاسة !
و في هذه اللحظة أتى النادل، أنزلت "سلاف" النقاب فورًا، وضع حلوى الدوناتس أمام الصغار، و القهوة أمام "سلاف" و العصير الطازج أمام "إيمان" ...
رفعت "سلاف" النقاب ثانيةً بعد ذهاب النادل، و ارتشفت القليل من قهوتها الفاتحة لتساعدها على التعاطي مع الوضع الجاري، رفعت بصرها إلى "إيمان" التي راحت تعبث بقشّة الكأس بلا هدفٍ متحاشية النظر في عينيّ زوجة أخيها
وجّهت "سلاف" سؤالًا مدروسًا بصوتها الهادئ :
-انتي كان في حاجة بينك و بين مراد قبل ما تتجوزي.. صح يا إيمان ؟
أومأت "إيمان" مؤيدة للمرة الثانية، فأردفت "سلاف" :
-لسا بتحبيه ؟
للمرة الثالثة تومئ لها و لا تجسر على النطق
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
و لكنها
و لكنها وجدته
وجدته، في حفل عيد الميلاد الذي ضمّ حفنة من المراهقين، و هو الأكبر بينهم، يقف بالوسط إلى جوار ملكة الحفل، يحيط خصرها بذراعيه و يتمايلان في انسجامٍ.. ما إن رأتها الفتاة ذات الرداء الداعر، حتى أسرفت أكثر في تصرفاتها الفاحشة و هي تضع عينيها بعينيها مباشرةً، أخذته من يده و هي ترميها بنظرةٍ هي مزيج من التحدِ و الشماتة ...
بدون أن تشعر، تتبّعت "ايمان" خطواتهما، عندما لحقت بهما كانا وراء احد الأعمدة الضخمة، يتبادلان القُبل بحرارة، و تلك الوضيعة عيناها مفتوحتان على مصراعيها، تنظر بتشفٍ إلى "ايمان" التي ندت عنها آهة متألمة و هي تستند بسرعة إلى جدارٍ قريب
الجلبة الناجمة عن حركاتها المضطربة نزعت الهدوء الحميمي، فانفصل "مراد" عن طريدته المراهقة و التفت وراءه، ليُصدم برؤية حبيبته، حبيبته التي وضع حدًا لعلاقته بها
انفطر فؤاده و هو يراها مجروحة و باكية بهذا الشكل، كان مكتوف الأيدي و لا يدري ماذا يفعل، حتى رآها تستدير مكممة فاها الصارخ بالبكاء و تركض خارج المكان كله ...
هرول خلفها مناديًا اسمها، لكنها لم تتوقف أبدًا، إلا أنه أدركها قبل أن تبلغ بوابة نادي النخبة الشهير، قبض على يدها و شدّها ليقفا في محاذاة السور المسيّج، فقاومته صائحة :
-اوعـى. شيل ايدك عني. بقولك سيبني يا مرااااد سيبني ...
-اهدي يا ايمان ! .. هتف بها بصرامةٍ
و لم يتركها، قال بتصميمٍ زاجرًا :
-مش هاتمشي لوحدك بالشكل ده. مستحيل اسيبك هاوصلك !
نظرت له مشدوهة و قالت :
-هو ده كل إللي بتقوله ؟ بعد القرف إللي شوفتك بتعمله مع السافلة دي.. و لا كأنك عملت حـاجــة !!؟
علا صوتها بصراخٍ في أواخر العبارة، فحذرها بحزمٍ :
-صوتك. اوعي تعلّي صوتك تاني سامعة ؟ انتي اصلًا ايه إللي جابك هنا ؟ و ازاي خرجتي من بيتكوا الساعة دي ؟؟
جاوبته بمرارةٍ : جيت بدعوة من نادين هانم. جيت أخزيها و أثبت لها إن حبيبي لا يمكن يخونّي و لا يجرحني الجرح ده. عمره ما يبص لواحدة غيري و خصوصًا هي.. بس. للأسف لاقيتك معاها و ...
بترت كلامها عاجزة عن الإتمام و جرت الدموع ثانيةً فوق خدّيها، بان الجزع على محيّا "مراد" للحظاتٍ، قبل أن يحاول أن يكون صلبًا معها :
-بس انتي مش من حقك يا ايمان. و أنا خلاص.. مابقتش حبيبك. أنا قلت لك علاقتنا انتهت. و إللي بينا اصلًا ماكنش حب.
أُصيب رأسها بدوارٍ طفيف بفعل كلماته القاسية، فرددت بأنفاسٍ مخطوفة :
-ماكنش حب ! كل اللي عيشنا ده ماكنش حب يا مراد !!؟
رد منجرفًا وراء مشاعره المحبطة كليًا منها :
-أيوة يا ايمان ماكنش حب. مستغربة ليه ؟ احنا مش شبه بعض. و أنا لا يمكن أكمل في علاقة عقيمة زي دي.
ضربة أخرى أشدّ إيلامًا من النار ...
-عقيمة !؟
-آه عقيمة. انتي بالنسبة لي ماينفعش تكوني أكتر من بنت خالتي و بس. لأني مقدرش أخون صلة القرابة يا ايمان.
-و انت مسمي وعدك ليا بالجواز خيانة لصلة القرابة !؟؟
-جواز إيه يا مجنونة انتي احنا لسا طلبة.. و بعدين في كل الأحوال إنتي ماتنفعنيش. أنا مقدرش أتجّوز واحدة زيك. كل حاجة عندك حرام. قربي منك حرام. مسكة أيدينا دي بردو بالنسبة لك حرام. أنا البنت إللي هاتجّوزها ماينفعش تقولي ابعد عني. ماينفعش أجي أمسك ايدها تقولي شيل ايدك.. ده مايبقاش اسمه حب و ماينفعش يتبني عليه علاقة. على الأقل بالنسبة لشخص زيي !
مع كل كلمة خرجت من فاهه كان يُسدد لها صدمة أقوى من التي قبلها، حتى منحها أخيرًا سببًا لتكفّ عن عويلها و بكائها.. سحبت يدها برفقٍ من قبضته و هذه المرة أفلتها
فرفعت رأسها و حدقت بقوة إلى عينيه و أعلنت :
-صح. انت صح يا مراد.. إللي بينا ماكنش حب. لأن انت أصلًا ماينفعش تتحب. و لا هاتعرف تحب !!
*
خرجت "ايمان" من حالة الاستغراق العميق للمرة الثانية، فقد انتهت الذكرى الأكثر حلكة بحياتها، و التي اعتقدت بأنها قد نسيتها في وقتٍ من الأوقات.. كما كان نفس الاعتقاد يشمل "مراد" أيضًا
لكن لا
هي لم تنسَ، و لن تنساه أبدًا، إنه أول حب بعمرها، حتى و لو كانت علاقة صبيانية، إنها لم تراه مطلقًا منذ تلك الليلة، أي لقرابة إثنى عشر سنة، لكن تكاد تجزم بأنها لو رأته مجددًا، لن تستطيع الصمود دقيقة واحدة دون أن تقع بغرامه مرةً أخرى ...
ماذا عليها أن تفعل ؟
-مش لازم أشوفه !! .. قالتها بصوتٍ عال
و هبّت واقفة و هي تنظر لانعكاسها بالمرآة
قررت بنظراتها و قلبها قبل عقلها، أنه عندما يأتي "مراد".. لن تكون موجودة... و لن تراه.. لن تجعله يراها أيضًا
أجل.. هذا ما ستفعله !
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 #ملخص_الرواية ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🥀🍃
* ترضى إيمان بالعيش على ذكرى سيف حيث يظن الجميع أنه بسبب الحب الشديد الذي كانت تكنه إيمان له .
لا يعرفون بحجم المعاناة والتعذيب النفسي والجسدي الذي كانت تعانيه إيمان منه والإبتزاز الذي كان يمارسه عليها فياترى ما الذي قامت به إيمان حتى قام سيف بعمل كل هذا فيها ؟ ومالذي ينتظرها حين يتقدم مالك لزواج منها هل توافق ؟
* مراد يقرر العودة إلى بيت خالته طالباً المساعدة من أدهم بعد أن طلق زوجته ولكن عودته تلك تعيد الجراح لانسانه تضررت منه كثيراً ليكتشف بعد ذلك مدى حقارته وسوء العمل الذي قام به يرجع إلى عقله بعد مرور ١٢ عاماً على ما قام به فهل بعد هذه الأعوام يستطيع إصلاح ما أفسده ؟
* أدهم وسلاف كيف ستكون حياتهم مع أطفالهم ومالذي سيقوم به أدهم حتى تفقد سلاف بعده جنينها أحداث كثيرة في حياتهم ستحصل فما هي ؟
* مالك يرضى لطلب والدته وذلك بالزواج من إيمان رغم فرق السن ٨ سنوات بينهم فمالذي سيحصل ولما ستدخل إيمان في غيبوبة ؟
أحداث كثيرة وأسرار سيتم الكشف عنها في أحداث الجزء الثاني
أوصيك بقلبي عشقاً
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀 روايـــــــــ 📖 ـــة
#أوصيك_بقلبي_عشقا
🥀 #الكاتبة_المتألقة : مريم غريب
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
📚 😍 📃
📖🖌 @storykaligi 🥀
نتمنى لكم متابعة شيقة
مع أحداث روايتنا شاكرين كل من يتفاعل معنا في تقييم الروايات والقصص السابقة ..
👩 : كيف سيتم العرض ؟
👱♀ : سيكون العرض على النحو التالي :
1⃣ - سيتم عرض الرواية صباحاً و مساءاً ..
2⃣ - الرواية سيتم عرضها على مدار ٤ ايام ..
3⃣ - سيتم عرض 30 بارت يومياً
4⃣ - يوم الجمعة سيتم تنزيل الرواية ..
5⃣ - لمن يحب قراءة الروايات والقصص السابقة تجدونها في أرشيف القناة 👇🏻
@archiveRQM
📢 #تـــــنـــــــبـــــــيـــه.........
لا اسمح بأن يتم نقل الرواية من قناتنا لقناة أُخرى او مجموعة واتساب ويحذف رابط ومٌعرف القناة ..
#فأهلا_وسهلا
بكم متابعينا اﻷعزاء...
#تابعونا..
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
بث مباشر للمباريات العالمية بدون قيود🔥🔥😍👇
/channel/+eoVz7j1Ed_5iZDY8 /channel/+eoVz7j1Ed_5iZDY8
~~
|26K 💄تعليم مكياج للبنات💄💄
-
|21K ✒اقوال وحكم عظيمة✒
-
|19K ♡↜الـرومـنـ❥ـسـيـة↝♡
-
|16K 🍊مطبخ منال العالم🍊
-
|14K خواطر أحمد الشقيري😊❤
-
ۦ
🎉🎉
|13K مُـ‘ـُمُـ‘ـُآ رآقُ لُـ‘❤️ـُيُُ
-
|10K | 💕راقَــتّ لـيِّ 💕
-
|09K 💕متعـة الحـ♡ــديث 💞
-
|08K توصيات مجانيه للبيتكوين💸
-
|07K طنش وعيش
-
ۦ
🎉🎉
|07K ❥ فُخٌ ـآمِهِخواطر ❥
-
|06K ✺┆قــصـص واقـعـيـة❧
-
|06K 🚑المستشفى.🏨
-
|06K 💯💯نشر روابط مجموعات واتساب💯💯
-
|06K ٌخوَاطِر إسِـــُلُامٌيَةَِ َ ❀ِ
-
ۦ
🎉🎉
|05K معلومات وغرائب
-
|05K 🔥😻عـالـم التكنـولـوجيـ📵ـا☠🔥
-
|05K معلومات صحية
-
|04K |14k انتي اجمل
-
|04K 🔘معلومات قد تذهلك🔘
-
ۦ
🎉🎉
|04K اسرار ليله الدخله 🚷
-
|04K 💇🏻♀قروب خاص بنات 🌸
-
|04K 😍قصص وروايات عالمية 😍
-
|03K هل تعلم
-
|03K تطبيقات وتعليم الهكر
-
ۦ
🎉🎉
|03K تنمية بشرية 📚
-
|03K منبر الخطباء والدعاة
-
|03K ملخصات + معلومات طبية 💊
-
|03K خواﻂﮍ مـƒřô๓ـہن القلب📩
-
|03K خواطر راااائعة
-
ۦ
🎉🎉
|03K صدقه جاريه 💭
-
|03K 🌹 روااائــ ❀ــع🌹
-
|03K 😍😻 صور وحالات تجنن 😻😍
-
|02K طريقة صنع بخور وعطور
-
|02K خلطات💉طبية❣طبيعية
-
ۦ
🎉🎉
|02K اشهى😋 الوصفات لمطبخك🍲
-
|02K 💭برودكاست |نكت💭
-
|01K أضحك وانسى همومك
-
|01K عــن🌎السـيـاحــــة❣️والهجرة
-
|02K جمالك سيدتي
-
ۦ
🎉🎉
|02K نكت
-
|02K design أدِۆآت تصميَم
-
|03K اٰنٰہٰٖتٰہٰٖ رٰوٰحٰہٰٖيٰہٰٖ ،💗
-
|03K 🌏السياحة حول العالم🌍
-
|03K الرقية الشرعية من الكتاب والسنة
-
ۦ
🎉🎉
|03K نَـٱشِيَـﯗﻧـال جْـيَـﯙﭼـڕافـﯿڪ ✨
-
|03K ڪـلمات ميـن القـ💔ـلـب
-
|03K ﴿ٳحسٰـآإأسء مَ يفهمـوٰنهۂ “̯ ֆء.
-
|03K محترفين الهكر
-
|03K 😍 دمــوع الـعاآشقـين~💕
-
ۦ
🎉🎉
|03K مشاعل
-
|04K 💜 خواطر ومقتطفات💜
-
|04K ::شعر::واااحه::الاصدقاء::➢✵★
-
|04K لاتنسى ذكر اللّـه
-
|04K صــــور 🤹🏻♀️مـتــحــركـــة🏄🏻♀️
-
ۦ
🎉🎉
|04K اطياف راحلة 💌🌸
-
|05K اجمل القصص والخواطر
-
|04K 😻🌈 تصاميم روعه تجنن 😍🎨
-
|05K غرائب من العالم
-
|06K ❤ٲلـمـتعـة بالحـيـاة❤️
-
ۦ
🎉🎉
|06K ﴿- لـ صديقتـي💗 ̮ֆ℡
-
|06K كل يوم قصة
-
|06K 😂اضحك وانسى الهم😂
-
|07K 🔦علم النفس💡 والسلوكيات📚
-
|08K تطوير الذات
-
ۦ
🎉🎉
|08K 💡متع ذهنگ💡
-
|09K 🌞همسة صباح🌞
-
|10K همسه عِشـہۣۙ❥ـٌِق💜❥
-
|12K 🌕علم النفس وتطوير الذات🌕
-
|13K 🎥مقاطع رمضانية تــجــنن 🔥🙈
-
ۦ
🎉🎉
|14K 😂نكت دون توقف😂
-
|19K 💯💯نشر روابط مجموعات واتساب💯💯
-
|29K جميع قنوات التيلجيرام الرسمية
-
|43K ❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
-
|40K 🎬💋مقاطع قصيرة للكبار فقط🔥🙈
-
ۦ
🎉🎉
|02K صدفة❤️ عشقتك
-
|02K خـ🌸ـربـشـات💓أنـ💗ـثـئ
-
|07K 🏅تــصــامــيــمــA🎨مـنـاســبـــاـت🎖
-
|03K بـعـض💓الاحـلام🌸حـيـاة️
-
|04K دﯡلــــــﺔ الحپ✨😻
-
ۦ
🎉🎉
|02K 🌷هـمـس☺️الـحــب🌷
-
|02K 🌸منوعات همس الحروف🌸
-
|04K 🎹💭💖 ʟ̤ɾʟɺ ٱﻧــٺ
-
|04K أمي 🥰 حبيبة ❣قلبي
-
|01K كــتــابــاتـــي✍
-
ۦ
🎉🎉
|01K نـبـ❣ـض الأمـ🌹ـل
-
|02K تـــٰـــٰـــٰــرَف pic 📷
-
|01K إقتباسات إنجلش✨
-
|01K الرشاقة 💃والجمال
-
|02K هـمـس✨ الـحــ❣ــب
-
ۦ
🎉🎉
|01K مــيــــمM❤️
-
|02K أبــ♥ــي♡حـيًاتـي💚
-
|02K غرائب وعجائب
-
|01K خواطر وعبارات
-
|02K يومـ.قصص💔 واقعية.ـيـات
-
ۦ
🎉🎉
|03K 😂🔥نـكـت سـاخنة للكـبار🙈🔥
-
|04K خواطر و حالات ღ
-
⚙
By☛ للإشتراك في القائمة 📥
🔥👇قنوات معتمدة من التلجرام👇🔥
إتصفح الاعلان وسوف تجد كل ماتريد👇
k📚روايات وقصص مميزة @storykaligi
kروايات يمنية @rewayatyamania
kارشيف روايات يمنية @archiveRY
kمستندات روايات @storykaligi_1
kبجنان صنعاني @bejnansanani
kاجمل الاغاني @sanaa25
kصنعانيات @sananyat6
kللعآشقين @liveyou1
kالأصدقآء @zjgivguchjjeopp1086
kالبيت الصنعاني @housesanaani
kهمسات @hamasat_el7ob_22
kصوت القلب @cardiacsounds
kالفن اليمني @Naghamyemen
kعاشق الكبرياء @wwwhithem
kسلي على قلبك @nokat23
kطبية @Pharmacist1992
kنكت فقرات مقاطع العاب @nukat11
kخواطر انجليزيه @LikeMohammed
kمعلومة @Ma3lomah_wa_Kossa
kصنعاء فديت روحش @okdsanaa
kهمس القصيد @htt_hms_algsed
kالشهيد صدام @eeekkkhalhgag
kأحاسيس يمانيه @YEMAN100
kيمانيون ونفتخر @DewYemen
kشهقه حزن @QueenAmy_33
kاناقه روح @Elegance_spirit
kقلب طفلة @childhoods2a
kﻋالم المرأﮬ @Life_women
kقسوه سندريلا @Noorcon
kكبرياء رجل @samoo52
kل وتيني @sosooa_s14
kكلام ذهب @bsjejejjeb
kمشاعر حزينة @Msaerr
kمجروحه @majroha0
kصديقات @m170242
kمشاعر راقيه @almlkx
kفضفضة الم @xcvb0
kغامضه @raano82
kالشوق @guixelcy
kعشقي @Alkimer
kخواطر @kwaar
kإيفلند @iifle
kروايات @liitbcom
kنكت يمنية @ga195a2
k💄صنعانيات🚫 @san3a
kجحفة صنعانية @gbakgwihbs
kلبنان @CedarofLebanonNajw
kبوح محبين @Loveforevertop
kحب دون لقاء @dkvkkvkdkrg
kمنوعات عامة @Aseer_love_5
kشموخي @KhrbshatYamane
kمعشوقتي صنعاء @lovly019
kاوراق اسمين @hemsa6667
kدعاء اليوم @Alameri000
kفن يمني @Fan_Yamani
kملكه الحب @mostmA1
kنكت وفقرات @nokat21
kمشاعر حب @sgfjkhgk
kخربشات ﭑبيه @abih_5
kبعثره عاشق @TR55Q
kالحبر والقلم @roq222
kلوتيني @L_WatEeNi
kغزل تايم @love77e
kلفقيدي @oo_ee1
kتحطم @anazalia
kالجوكر @gokar00
kنقشات @ngosh
kهواجيس راقيه @dshff
kللكبار فقط @bn_obadi3
kوجع قلبي @slmmahm
kيمنيه @Yemeni_Varieties
kكلام في الحب @kalamalhob
kنغم صنعاني @yemen_naqm
kحرب الكلمات @tyrant1ecosan
kقصص انجليزية مفيدة @engstory23
kمطيرفة @RoRoAhmedMohmed
k⚜الحياه حلوه⚜ @lovesanania
kالشهيد الصالح @alshedalsaleh
kحب @Hob_fey_mhab_areeh
kمدلازة صنعانية @sana_a2020
kهمسات مشاعر @hmsat1995
kمكتبه الالكترونيه @maktbaaa
kكبريا الصنعاني @Hfyd0Hfyyd
kدموع حب @DAMmooa01
kهلوسات يمانية @Wiz_gilr
kشوق المشاعر @Ffahad55
kحديث الذات @ellerimde
kلمة صنعانية @Raid2025
kهمسة خجل @Wwoovv
kمشاعر @Hamssssssss
kلحضات جميلة @afff_a
kمقيل وسمره @m_s_ye
kمجروحه @Shee_Nnn
kكل جميل @httpsgrd
kسامضي @semoo01
kبحه حزن @b7t7zan
kأروين @AROINFOG
kمالا نهايه @mo_oim
kوناسه @amec2018
kنبضات @So_delw5
kانحطام @nabd211
kانساك @D124H
kقيتاره @getarh
kيمانيه @pglmy
kالامل @gggup
kفتاه @sjkjf
kكئيب @llO00O0
kتطبيقات @apk_upd
kبعثره مشاعر @bxjck
kالدنيا عتب @shqama
kنبض قلب @PHTHLIA
kكبريائي @pride22234
kعطر الحروف @aterhrof
kمشاعر مبعثره @haraz5
kهدار وداويه @K_l_Kh33
kخاطره شعر @katratkatrat
kلأقلامنا حكايا @our_pens
kحالات @alhmmadikhlad
kحب صنعانية @ilove3you
kمشعات صنعانية @sanaill
kالاصلاتي @Soosoo_2020
kخربشات قلم @Scribble20
kفقرات زوجية @xx_yamah
kخواطر اختي @My_sister_H
kاهات عاشق @Ahatachq
kقطر الندى @NadaAlrubaiy
kمتفائلون @AsoomaMalooka
kنصائح زوجية @yemen_1000
kرحآب القرآن @instepsofQuraani
kتلفونات للبيع @XiaomiYemen
kملاذي انت @Tyeefy
kذاكرة القلب @AHWquite
kصنعاء القديمه @oldsana
kهتان @yemenxn
kأسعار العملات @Yemenis_Exchange
kمن اعماق قلبي @omkklobww0
kرسائل مغرية للزوجين @nnnxnnm
/channel/+Ecxq_OzMYh40M2E0
kنكت سام صنعاء😆👇
https://t.me/joinchat/WU4ZscEyGaeyQqSr
k👇أجمل الأغاني في التلجرام😍
/channel/+5JIr7pRY_YcxM2M0
kأجمل الشيلات كل جديد✨👇😻
https://t.me/joinchat/AAAAAFWROelerUGeIQOMEA
━☆
للاشتراك ⇦ @STAR_TWASULBOT
🪷🍃🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷
🪷 16 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🪷🍃
ماذا توقّع بعد الذي فعله معها على الدرج !؟
لقد كان غليظًا معها و لأول مرة يقسو عليها هكذا بيده، يعترف بأنه قد آذاها عندما أمسكها بقوة قاصدًا إيلامها، إنه نادمٌ أشدّ الندم، و يجب أن يعوض عليها هذا و يعتذر منها
إنها حبيبته
زوجته
أم أولاده
إنها "سُلاف" ...
-مش هاتتعشّي معايا ؟ .. قالها "أدهم" متسائلًا حين شاهد زوجته تضع صحن واحد أمامه على مائدة العشاء
بدون أن تنظر إليه، جاوبته بجفاءٍ :
-لا. مش جعانة.. لما تخلّص نادي عليا عشان أشيل الأطباق
و جاءت لتمضي متجهة إلى غرفة النوم، فقام عن مقعده معترضًا طريقها، فتوقفت مجبرة، بينما يقول بصوته الهادئ مُلطفًا الأجواء بينهما :
-أنا مابعرفش أحط لقمة في بؤي من غيرك و انتي عارفة. حتى الغدا تحت معاهم اتظاهرت إني باكل. أقعدي يا سلاف و كُلي معايا. من فضلك !
سلاف بنفس الجفاء :
-لو قعدت مش هاكل. هاقعد عشان انت عايزني أقعد بس
أجفل متنهدًا بثقلٍ و قال :
-يعني بجد مش جعانة ؟
هزت رأسها نفيًا، فهز كتفيه مدمدمًا :
-طيب. خلاص شيلي بقى العشا. أنا كمان مش جعان. بس ممكن تحضري حاجة خفيفة أبقى أنزلها لمراد يتعشّى بيها !
توقّع أن تتراجع عن موقفها لتجعله يجلس و ينهي عشاؤه كما اعتادت أن تفعل دومًا، و هذا ما كانت تقف لبرهةٍ مترددة بشأنه، لكنها على عكس توقعاته أخذت تجمع الصحون و تتجه بهم إلى المطبخ ثانيةً ...
توتر "أدهم" الآن و قد شعر بفداحة ما فعله لها، أراد أن يصلح ما بينهما، بل أن عليه أن يصلحه الليلة و قبل أن يبزغ نهارٌ جديد، و إلا سيصعب نسيانه
ذهب "أدهم" إلى غرفة نومهما و انتظرها هناك، لكنها تأخرت و خيّل إليه بأنها لن تأتي، فقام و بحث عنها في الشقة، حتى وجدها في غرفة الأطفال، تهم بالأستلقاء إلى جوار ابنها الأوسط في سريره المتسع لفردُ آخر، إذ أن الصغير لا يحبذ النوم بجوار أحد و لا حتى إخوته، فقط أمه التي يعطيها هذا الامتياز ...
-سلاف ! ..هتف "أدهم" مدهوشًا
إلتفتت نحوه في لحظة ، رشقته بنظرة زاجرة و مشت ناحيته قائلة بصوت مائل للهمس :
-وطي صوتك. الولاد يصحوا !!
تجاهل ما قالته و أمسك بيدها، شدها إلى الخارج و أغلق الباب على الصغار، أسندها إلى الجدار و استجوبها بجدية :
-لما خايفة الولاد يصحوا. إيه دخلك عليهم.. ماحصلتنيش على أوضتنا ليه ؟
لا تزال متحاشية النظر إليه و قالت :
-أنا هنام الليلة دي جنب نور
أدهم باستنكار : تنامي جنب نور ؟ و بالنسبة لي أنا. شفاف قصادك !!
-نور محتاج لي أكتر, انت عارف إنه اليومين دول حساسية جسمه مضايقاه
-ياسلام طيب ما أنا كمان محتاج لك بردو. ماينفعش تقسمي وقتك بيني و بين الولاد. الولاد إللي سايبك ليهم طول النهار !!!
سلاف بعناد : انت عارف الولاد دايمًا في أولوياتي
تضرج وجهه بحمرة الغيظ في هذه اللحظة و أمسك غضبه بجهدٍ، ثم قال بحدة :
-طيب أنا عايزك في الفراش يا سلاف. و حالًا !
بدون أن تنبس بكلمةٍ أطرقت برأسها و مشت أمامه وصولًا إلى غرفة النوم،
رفع "أدهم" حاجبه معقّبًا على أفعالها :
-إيه ده !؟
ردت ببديهية : قلت عاوزني في الفراش. أهو.. أنا قدامك
-ببساطة كده !
-أمال فاكرني هاتمنع عليك و أبقى ناشز ؟ يرضيك أبقى ناشز !؟
عض "أدهم" على شفته و كظم غيظه بصعوبة، فهو يعلم تلك اللعبة التي تلعبها معه، و كم يكره و بشدة ما تنوي أن تمليه عليه كعقوبةٍ، فليس هناك ما هو اسوأ أن تمسح له بالتقرّب إليها دون أن تبادله شيئًا، هي التي دائمًا ما تذوب بين ذراعيه، و لكنها قادرة على أن تتحوّل إلى البرود التام إن أرادت أن تعاقبه
و لطالما كان هذا أقسى و أصعب عقاب يتلقّاه منها ...
-سلاف بلاش الطريقة دي قلت لك 100 مرة.. مش واخدة بالك إني بحاول أصالحك ؟
تقلّدت البرودة نهجًا في كلامها و هي ترد عليها بينما تلف خصلة شعرها الشقراء على سبابتها :
-أنا ماطلبتش مصالحة منك يا أدهم.. عمري ما طلبت !
شد على قبضتيه مواصلًا طمر الغضب بدواخله، و ارتأى أن يبتعد عنها قليلًا حتى يتمكن من تهدئة أعصابه و التفكير في سبيلٍ أكثر لطفًا إليها.. أخذ نفسًا عميقًا و قال :
-استغفر الله العظيم.. بصي. أنا هانزل أودي العشا لمراد. راجع لك بسرعة ان شاء الله.. و هانشوف ماشي. ماشي يا سلاف. ماشي !
و ظل يردد آخر كلمة و هو يمضي إلى الخارج، بينما بقيت مكانها تضحك في صمتٍ، و تقسم بينها و بين نفسها بأن تضاعف العقاب له هذه المرة، كما ضاعف هو قسوته عليها ...
*
🪷📚 @storykaligi 🪷📚🖋
🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷🍃🪷
انتفض "أدهم" صائحًا و قد وصلا أمام شقتهما الآن :
-و كمان بتترحمي على الو××× ده !!؟؟؟
سلاف بذهولٍ : أدهم انت بتقول إيه ؟ سيف مات.. ماتجوزش عليه غير الرحمة مش أنا إللي هاقولك كده !!
تجاهل حقيقة ما تقول و قبض على ذراعها غارزًا أصابعه في لحمها بقسوة :
-انتي ناسية كان عايز يعمل فيكي إيه ؟ أنا كنت هموته !
تأوهت "سلاف" بألم شديد :
-آه آه. أدهـم انت اتجننت.. سيب دراعي يا أدهم بتوجعني !!!!
لم تخمد النيران في عينيه، لكنه تركها مذعنًا لارادتها، فابتعدت عنه فورًا و سددت له نظرة متخاذلة من أسفل النقاب و هي تدلك موضع قبضته، و بدون أن تنطق سحبت سلسلة المفاتيح من جيبه و توجهت نحو الباب
فتحته بعصبيةٍ و ولجت غير عابئة له ...
*
جافاها النوم و خاصم جفونها الليلة، كانت تتقلّب فوق فراشها كالمحمومة، لا تهدأ، الحرب اندلعت بداخلها و ما من نهايةٍ لها... لن تنهتي قبل أن تراه
قبل أن تواجهه
فقد ساقه القدر إليها أخيرًا، ما الذي تنتظره الآن، مِمّ تخاف ؟
ماذا سيحدث أكثر من الذي حدث لها منذ تركها و أدار لها ظهره !؟؟؟
هبت "إيمان" من فراشها فجأة، تلهث و تنهج و هي تتحسس جبينها و عنقها الملتهب، هرعت إلى النافذة و فتحتها على مصراعيه تشهق الهواء ملء رئتيها، غمرها ضوء الليل ببدره المنير، و كان الصمت يخيّم على الأجواء،صمت يدعم الوحش الذي أخذ ينهشها من الداخل و إلى الخارج ؛
لا يمكن أن تدعه يقهرها هذه المرة، ستكون بموتها إن تركته يفعل... حسمت أمرها
و ليكن ما يكون
خرجت من غرفتها في هدوء الليل، اجتازت أروقة شقة أمها و استلّت المفتاح في يدها، خرجت إلى الدرج و صعدته بخطى صامتة، حتى وصلت إلى الطابق المنشود، وقفت أمام الشقة تتهيأ للحدث الجلل
أخذت نفسًا عميقًا مغمضة عينيها.. ثم طرقت الجرس مرةً واحدة و بقيت في الانتظار ...
لحظات و إنفتح الباب و رأته كما توقّعت، جمدا الاثنان مقابل بعضهما، كتمثالين.. لم ينبسا ببنت شفة لمدة دقيقة كاملة ؛
ليخرج صوت "إيمان" فجأة مشحونًا بكل الآلام و معاناة السنوات الماضية كلها.. كانت الدموع في عينيها و نظرات الاتهام تتحدث أيضًا :
-إيه إللي جابك.. رجعت تاني ليه يا مراد !؟
#يـــــتـــــــبــــــــــع...
🚫 يسعدنا مشاركة الرواية ولكن لا نسمح بحذف توقيع القناة 🚫
https://t.me/joinchat/AAAAAD1p6TqBBTyITQumpA
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 14 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🥀🍃
و أنهى المكالمة معه على عجالةٍ، ثم إلتفت نحو "مراد" هاتفًا :
-خلاص يا عم. أديني هاجيبه لحد عندك نتفاهم و كلّمته بنفسي و عافيتك من المهمة دي.. مستريح ؟
تنهّد "مراد" بثقلٍ و مد جسمه للأمام ممسكًا رأسه بكلتا يديه :
-مافيش راحة يا أدهم.. أنا تعبان جدًا. عشان كده مش هقدر أحمّلكوا تعبي ده. أنا مش عارف أشكرك إزاي على استقبالك ليا هنا. أنا قايم أغير هدومي و ماشي ...
-بطل هبل يا واد إنت ! .. زجره "أدهم" و هو يشير له بالبقاء جالسًا بمكانه
-مافيش الكلام ده. انت مش هاتتحرك من هنا طول فترة وجودك في القاهرة. خلص الكلام.
أصر "مراد" على موقفه بجدية :
-يا أدهم من فضلك. مش هاينفع. أنا مقدرش أقعد و أقيّد حرية خالتي و إيمان لا أنا و لا هما هانكون مرتاحين !
أدهم رافعًا حاجبه :
-و مين قالك أصلّا إني كنت هاسيبك تقعد هنا مع خالتك و إيمان ؟ يمكن كان يحصل لو كانت إيمان متجوزة مثلًا. كنت هاتقعد مع خالتك عادي. لكن في وجود إيمان.. زي ما انت عارف جوزها مات و قاعدة هنا مع ماما ...
عبس "مراد" متمتمًا :
-أمال انت تقصد إيه يعني مش هامشي إزاي كده !؟
شرح له "أدهم" و هو يعبث بهاتفه :
-انت هاتقعد في شقة عمتي راجية.
مراد بغرابةٍ : الله. و أنا أقعد عند عمتك ليه بس يا أدهم !!؟
تأفف "أدهم" بسأمٍ و صاح بنفاذ صبر :
-يابني الشقة فاضية. عمتي سابتها هي و عيالها بعد موت سيف على طول. سابتها و مش هاترجع تاني.
-إممم فهمت !
-الحمدلله إنك فهمت ياخويا ...
ثم أضاف يحثه :
-يلا بقى قوم معايا نطلع نوضب لك أمورك. زي ما قلت لك الشقة فاضية. بس لحسن الحظ مراتي حبت تغيّر أوضة ولادنا بعد ما خلفنا انت عارف إنهم تلاتة ما شاء الله. ف احنا كنا جايبين سرير واحد ماكنش هاينفعهم. نقلنا الأوضة كلها شقة عمتي. هو السرير صغير شوية. بش معلش دبر نفسك الليلة دي بس و بكرة هاننقل أوضتي إللي في شقة أمي هنا عشانك فوق.
لم يتحمّل "مراد" كل ما سمعه فحاول الاعتراض :
-لا أرجوك يا أدهم كده كتير. أنا مش جاي أتعبكوا. ماتخلنيش أندم إني جيت !!
أدهم بصرامة : مراااد. أنا مابحبش الكلام الكتير. انت لو وجودك مش مرغوب فيه هاقولك في وشك. عيب عليك إللي بتقوله. إحنا أهل يا محترم.. و الا انت شايف إيه !؟
ابتلع "مراد" ريقه و هو يتطلع إليه و لا يرى بعد كلماته سوى فعلته القديمة، تتجسّد أمامه، تحول بينه و بين ابن خالته، تشعره بفداحة غلطته الآن.. الآن ...
*
كانت لا تزال راقدة بفراشها، حزينة، مكتئبة، تحتضن طفلتها الغافية على صدرها
بينما زوجة أخيها تلج إلى الغرفة حاملة صينية الطعام و هي تهتف معتذرة للمرة العاشرة :
-حقك عليا يا إيمي. و الله الولاد مش عارفة جرالهم إيه إنهاردة. شابطانين فيا بطريقة غريبة. ما صدقت نايمتهم و نزلت لك.
تبسّمت "إيمان" و هي تقول بوهنٍ :
-طيب سبتيهم و نزلتي ليه يا سلاف. اطلعي أحسن يصحوا و مايلاقوكيش يتخضوا.
جلست "سلاف" و أسندت الصينية فوق الطاولة المجاورة للسرير، تنهدت و هي تسحب هاتفها مشيرة لشقيقة زوجها قائلة :
-ماتقلقيش. لو همسوا بس هاعرف ! .. ثم تناولت صحن الحساء و بدأت تطعم الأخيرة
-يلا بقى كلي عشان تعوضي الضعف ده. بالهنا و الشفا يا حبيبتي.
استجابت "إيمان" لها و أنهت الطعام على مهلٍ.. فاطمأنت "سلاف" لاستقرار حالتها بحلول الآن و بدأت تتحدث بحذرٍ :
-قوليلي بقى. إنتي حصل لك إيه فجأة ؟ حد ضايقك ؟
سألتها بوضوح أكثر :
-مراد ضايقك !؟؟
لعلها لم تتوقع ردة فعلها، لكن حرفيًا عينا "إيمان" امتلأتا بالدموع بغتةً و صارت غير قادرة على النطق.. توترت "سلاف" و هي تقول مجفلة :
-في إيه بس يا إيمان. إيه اللي وصلك للحالة دي.. ما كنا كويسين إنهاردة و أنا سايباكي زي الفل !
لا إراديًا، بدأت تجهش بالبكاء، فذعرت "سلاف" و اقتربت لتحضنها على الفور :
-بسم الله عليكي.. إيه ده كله. ليه. ليه يا إيمان !؟؟
تركت "إيمان" طفلتها و تشبثت بأحضان "سلاف" منتحبة بحرارة :
-مش طايقاه. مش طايقة أشوفه و لا أسمع صوته.. هو جه ليه ؟ رجع ليه يا سلاف أنا بموووت. مش قادرة أستحمل خلاص !!!
أخذت تربت عليها و تهدئها قدر ما استطاعت :
-طيب اهدي. لا حول و لا قوة إلا بالله. اهدي يا حبيبتي ...
لم تساهم مواساة "سلاف" في التخفيف عنها إطلاقًا، إنما كانت تزداد بؤسًا كلما تذكرته و ترددت صدى كلماته في أذنيها.. إن كان لا يزال يحب زوجته
فما الذي جاء به بحق الله !
*
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 12 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🥀🍃
أحس برعشتها الطفيفة، فأخذ يمسّد على شعرها بحنوٍ و هو يستطرد مسيطرًا على انفعالاته :
-انتي لازم تعذريني.. مش قادر أنسى. كل ما أفتكر إن في حد غيري قرب لك باتجنن. أنا بحبك يا إيمان. بحبك من و انتي لسا عيّلة.. ماكانش المفروض يحصل لك ده. ماكانش المفروض حد غيري يلمسك !!!
أفلت من بين شفاهها نشيجًا خفيفًا، كان يضغط على جرحها بكل قوته الآن، لكنه تدارك هذا بسرعة و ضمها إليه متمتمًا :
-خلاص يا حبيبتي. أنا آسف حقك عليا.. أرجوكي مش عاوزك تزعلي كده في يوم زي ده. و أنا مش هافتح الموضوع ده تاني.. هاننسى. هاننسى يا إيمان.. خلاص بقى.
قسرت نفسها من جديد على التعاطي معه، كفّت عن البكاء و كفكف هو لها دموعها، ثم قرّب الطعام إليهما و بدأ هو يطعمها بيده و يأكل في آنٍ، إلى أن اطمئن لأنها أكلت جيدًا و لديها القدرة.. سحبها من يدها لتقوم من السرير هاتفًا :
-يلا تعالي معايا !
كانت تلف الغطاء حول جسمها جيدًا حين أوقفها على قدميها بحركةٍ مباغتة، و نطقت أخيرًا بصوتٍ مهزوز مرتاب :
-على فين !؟
جاوبها بغمزة : تأخذي شور. ماتنسيش كمان شوية الناس إللي تحت طالعين يطمنوا علينا. لازم نبان في أحسن شكل قصادهم.. يلا يا قلبي !
و اجتذب يدها دون أن يسمح لها بالرد
-قوليلي صحيح يا إيمان. إنتي عمرك ما خدتي بالك مني !؟
نظرت بعينيه بعدم فهم :
-مش فاهمة قصدك ؟
أوضح لها : يعني أنا قلت لك إني من زمان و أنا بحبك و حاطط عيني عليكي.. انتي بقى و لا مرة لاحظتيني ؟ يعني أد كده حبي ليكي كان شفاف و مش باين !!؟
أطرقت نظراتها و صمتت لهنيهةً، ثم تطلعت إليه ثانيةً و قالت :
-أكدب عليك لو قلت آه.. بصراحة عمري ما فكرت إنك معجب بيا أساسًا.
احتدت لهجته كنظراته الآن :
-و ليه مافكرتيش ؟ عشان تفكيرك كان مع حد تاني مش كده ؟
ارتبكت عندما قلب مجرى الحديث بهذا الشكل، و حاولت صياغة عبارتها، لكنه قاطعها قابضًا على فكها بأصابعٍ قاسية :
-هشششش خلاص. مش مهم. مش مهم تبرري أو تقولي أي حاجة.. المهم إنك معايا في اللحظة دي. احنا ولاد انهاردة.. مش كده !؟
و مع أنه تعهّد لها بأنه لن يعيد الكرّة ذاتها مجددًا، لن يتصرّف كما كان بليلة الزفاف، أعاد كل شيء بشكلٍ أسوأ ؛
ألمها، أبكاها، أذاها.. و لم يُبالي أبدًا هذه المرة
و لولا جرس الباب الذي أخذ يدق بإلحاحٍ الآن، ما كان لينتهى عذابها على ما يُحمد عقباه، تركها على مضضٍ و هو يُغمغم بخشونة :
-باين انهم طلعوا.. خلّصي بسرعة. مش هافتح إلا و انتي معايا. لازم نبان عصافير الحب قصادهم. هاروح أجيب لك الروب بسرعة ...
و اختفى من أمامها في لحظة
لكن من أين لها بالقوة الآن ؟ لقد استُنزفت بالفعل، بالكاد تمكنت من الجلوس على حافة المغطس الزبدي، و بيدٍ مرتعشة أخذت قنينة الشامبو خاصتها و سكبت على رأسها، لكنها ما لبثت أن سقطت من قبضتها الواهنة، أحضر الروب و ألبسها إيّاه و ربط المنشفة حول رأسها
و هو أيضًا كان قد ارتدى الروب الخاص به، لف ذراعه حول خصرها و قادها معه إلى الخارج، و قبل أن يفتح باب الشقة لذويهم همس لها زاجرًا :
-اعدلى وشك ده. مافيش عروسة تكشر كده في صباحيتها. ابتسمي شوية يا.. عروسة !
و لم يفتح إلا حين رآها تغاصب تلك الابتسامة الجزلى، و ظهرت من وراء الباب أمها و شقيقتها تحملان طعام العروسان و تبتسمان بسعادة كبيرة :
-صباحية مباركة يا عرسان ! .. هتفت "أمينة" بسرورٍ
ليرد "سيف" و هو يحاوط خصر "إيمان" و يميل صوبها بموّدة :
-الله يبارك فيكي يا مرات خالي. ادخلوا طيب.
توّردت كلًا من "أمينة" و "عائشة" خجلًا من مشاهدتهم بألبسة الاستحمام، و قالت "أمينة" :
-لا ندخل إيه. ده أنا كنت هانزل لما لاقيتكوا مش بتفتحوا.. أنا يا حبيبي جاية أحط لكم الأكل و أنزل على طول. ده فطار و غدا. و العشا أمك موّصية عليه.
-مافيش فرق يا طنط أمينة. طيب اتفضلي !
و أفسح لها لتلج
فدخلت و وضعت الصينية من يديها فوق السفرة، كذلك فعلت "عائشة".. ثم توّجهت نحو ابنتها و هي تهدل :
-بسم الله الله أكبر. عيني عليكي باردة يا إيمان يابنتي.. هو الجواز بيحلّي كده. تعالي في حضني وحشتيني.
و أقبلت عليها ضامّة إيّاها بقوةٍ، فتشبثت "إيمان" بأمها متمتمة بضبابية :
-و انتي كمان وحشتيني يا ماما !
و لم تعد ساقاها تقوَ على حملها أكثر، فسقطت مغشيًا عليها بين أحضان أمها ...
انطلق صراخ "أمينة" في الحال، و انسحبت الدماء من وجه "سيف".. أما "عائشة" فهرولت تنادي على أخيها لتخبره اتباعًا لأمر والدتها
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 10 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🥀🍃
جلست "أمينة" بدورها ثم بدأ الجميع بتناول العشاء ...
-أمال سلاف فين يا أدهم !؟ .. تساءلت "إيمان" بعفوية هادئة
جاوبها "أدهم" و هو يلوّك قطعة خبز :
-فوق مع الولاد. هي كانت عاوزة تنزل تتعشّى معانا عشان تسلّم على مراد كمان. لكن عبد الرحمن حرارته عليت شوية ف قلت لها تقعد و تبقى تنزل بكرة ان شاء الله.
-ألف سلامة عليه يا أدهم ! .. تمتم "مراد" و هو يتظاهر بالانهماك في طعامه
بالكاد كان يبتلع بضعة لقيمات
و لحسن الحظ مرّت ساعة العشاء على خير، فقاما الرجلين و توجها إلى الشرفة البانورامية الإطلالة، و قد أوصى "أدهم شقيقته بصنع فنجانيّ قهوة له و لابن خالته.. و كم كان هذا ثقيلًا عليها
الشر ليس من شيمها، و لكن رغبة مُلحة داهمتها في أن تضع سُمًا بأحد الفناجين، إلا أنها سيطرت على وساوسها المجنونة بسرعة.. و بسرعة أيضًا أعدت الشاي ؛
ثم اتجهت ناحية الشرفة، و لا تعرف لماذا تملّكها الفضول لتقف، و تسترق السمع لحظة سماعها التالي :
-بس أنا محتاج أعرف تفاصيل أكتر يا مراد. ماتتكسفش و خليك صريح معايا أرجوك. عشان أقدر أفيدك !
بدا صوت الأخير مترددًا و هو يخبره :
-مش مكسوف يا أدهم.. بس مش عارف أشرحها لك إزاي. بص.. احنا في بداية جوازنا كنا زي الفل مع بعض. و كانت مبسوطة معايا و أنا كمان كنت مبسوط. يمكن في الأول كان عادي. بس شوية شوية بدأت أحبها بجد. تصدق من كتر حبي ليها كنت بتعامل معاها بحذر شديد. كنت شايفها ملاك. يعني غير كل إللي عرفتهم قبلها.. فاهمني !؟
-كمل !
-مع مرور الوقت بدأت تتغير. بقت متطلبة و جريئة.. فاجئتني بصراحة. ماكنتش مصدق إن عندها الميول دي. كنت فاكرها رومانسية زيادة بس و حاجات شبه كده. بس للأسف الوضع كان بيزداد سوء كل مرة. ماكنتش متقبل شخصيتها و أفكارها الجديدة. بالنسبة لي كانت صدمة.
-الطلاق حصل كام مرة ؟
-أول مرة اطلقنا لسبب تافه جدًا. بس الخناقة كانت جامدة. و قبل ما دماغك تروح لبعيد أنا عمري ما مديت إيدي عليها إلا انهاردة بس !
-و تاني مرة ؟
-دي كانت بسبب الإقامة في لندن. كانت مكتئبة فترة عشان بعيد عن أهلها و نفسها نرجع و نستقر في مصر بس أنا كنت متفق معاها قبل الجواز إن هي دي حياتي و مستقبلي و وافقت.. كانت مُصرّة ف طلّقتها. ساعتها أبوها جالنا على هناك و اتصالحنا.
-حصل طلاق للمرة التالتة يا مراد !؟
سكت صوته للحظاتٍ، ثم قال مراوغًا :
-مش فاكر يا أدهم !
-يعني إيه مش فاكر ؟ هي دي حاجة تتنسي.. ما تتكلم يا مراد !!
-يا أدهم صدقني من كتر الضغط مش فاكر أي حاجة.
-مش فاكر و لا مش عايز تقول !؟
-..........
-طيب الخلاف الأخير كان على إيه ؟
-اكتشفت إنها كانت على علاقة بابن عمها و صاحبي إللي حكيت لك عنه. عثمان البحيري.
-و اكتشفت ده إزاي ؟
سكت صوته للمرة الثانية... ليقول بعد دقيقة كاملة بصوتٍ تثقله الغصّة :
-و احنا مع بعض.. انت فاهم يعني. غلطت و قالت اسمه. خدت أكبر قلم في حياتي ساعتها.. ماتتخيّلش حالتي كانت إزاي. كنت هاتجنن. ماحستش بنفسي غير و أنا قايم بحجز تذاكر الطيارة و مجرجرها من شعرها من لندن لحد بيت أهلها في اسكندرية.. رجعتها و جيت على هنا على طول !
-هممم.. طيب أنا هسألك السؤال الأهم دلوقتي. انت لسا بتحبها ؟
لم يتأخر ردّه بتاتًا هذه المرة :
-بحبها يا أدهم.. بحبها و مش قابل فكرة أنها ممكن تخونّي حتى و لو بقلبها. أنا حتى مش قادر أتخيّل إللي جاي من عمري من غيرها.. بحبها و عاوزها !!
كانت تبكي في الزاوية، بلا حسيب و لا رقيب.. حتى تفوّه بكلماته الأخيرة ؛
انقبض قلبها النازف منذ ما يقرب عن إثنى عشر سنة، الآن فقط أحسّت بقدر جريرتها، الآن فقط أدركت مدى غبائها و أنها أبخست بنفسها إلى الحضيض يوم وثقت به و سلّمته عِرضها ...
أخذت الأرض تميد تحت قدميها، و بالكاد أبصرت أمها تقترب، قبل أن تراها تدور أمامها بفعل الدوخة التي أمسكت برأسها.. و كان آخر ما سمعته هو صراخ "أمينة" قبل أن تسقط مغشية !
انتفض كلاهما إثر سماع أصوات الجلبة الناجمة عن تكسير الأواني، و خاصةً مع صراخ "أمينة" باسم ابنها، وثب "أدهم" عن مقعده و ركض إلى الخارج يتبعه "مراد"..
و كان المشهد كالتالي ؛
وسط حطام طقم الشاي و المياه اللاهبة، رقدت "إيمان" بلا حراك مغشيًا عليها، و قد كانت أمها تجثو بجوارها محاولة إفاقتها، و الصغيرة "لمى" تصرخ باكية و هي تنادي عليها بحرقةٍ ...
-إيه إللي حصل !!؟ .. تساءل "أدهم" بذعرٍ لمرآى شقيقته على تلك الحالة
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 8 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🥀🍃
نظرت له باستغرابٍ، فابتسم قائلًا :
-ماتبصليش كده.. بصي يا إيمان من غير لف و لا دوران. أنا بحبك. و انتي عارفة كده من زمان أنا حاطط عيني عليكي.. بس رفضك للعرسان كان مخوفني أجي أفاتحك تقومي ترفضيني أنا كمان. لكن الحمدلله. طلع مافيش سبب معين …
حاول أن يقبض على نظراتها، لكن كانت عيناها تائهتين، تنظران في الفراغ، و بدت فجأة و كأنها استسلمت لقدرها.. لا يمكن أن تهرب منه طوال عمرها :
-قولتي إيه يا إيمان !؟؟
نظرت له ثانيةً :
-قلت إيه في إيه ؟
قطب "سيف" قائلًا بتوتر عصبيّ :
-أنا بحبك و عايزك. عايز أتجوزك.. موافقة و الا لا !؟؟
و لأنها كانت واثقة من أنه هو الذي سيرفض لاحقًا، و سيذيع سرها أيضًا، و هو المطلوب تمامًا، يكفي أنها سترتاح من عبء الافصاح لأقرب الناس إليها …
-موافقة !
أشرق وجهه حين نطقت بذلك، لكنها أردفت :
-بس في حاجة لازم تعرفها الأول …
حثها بحذرٍ : قولي.. سامعك !
بدون أدنى تردد أو تراجع، مضت تحكي له كل شيء، و بالتفاصيل …
لم يكن ينظر إليها عندما فرغت، كان تعبيره يخلط بين الصدمة و الغضب، و كانت جاهزة لأيّ ردة فعل.. لكن ما أدهشها هو رده، إذ قال باقتضابٍ :
-بكرة هاجيب أبويا و أمي عشان نطلبك. أدي خبر لطنط أمينة و بلّغيها بموافقتك.. آخر الشهر ده هانكون متجّوزين !!
و اختفى من أمامها
تركها هكذا على ذهولها و عدم تصديقها.. لقد تم الأمر… بهذه البساطة
ستتزوج كأيّ فتاة عادية !
Back
أفاقت "إيمان" من استغراقها، كم كانت ساذجة و غرّها حب زوجها الراحل إليها ؛
لقد ظنّت أنه بسبب حبه لها يمكنه أن ينسى أو يتناسى ما فعلت، و لكن لا.. لم تسير الأمور على هذا المنوال اليسير
فهو لم يفوّت فرصة، أو عراكٍ أو حتى مشادّة كلامية بينهما إلا و عمد إلى التلميح لجريرتها، كان يعايّرها و يضغط على الجرح كلما سنحت له الفرصة، و كان يخونها و يفسق و يرتكب كل الموبقات، بينما هي مكممة الفاه، تحفظ له صنيعه الطيب معها بأن ارتضى أن تكون زوجته، تقر بشاهمته على الأقل أسرارها لا تبلغ جدار غرفة نومها، و كان من المستحيل أن يفضحها "سيف".. لأنه حقًا أحبها !
سالت دمعة من عينها و هي تقف بمنتصف غرفتها، أمام فراشها الذي دارت دورتها و عادت إليهن و خلفها الباب الذي إن فتحته تلتقي بماضيها الأليم
إنه يحاصرها
لماذا عاد ؟
ماذا ينوي أن يفعل بها هذه المرة ؟
ماذا يريد منها ذاك النذل بحق الله ! .!
.
وضعت "أمينة" آخر صحن فوق مائدة العشاء، كان "أدهم" يجلس الآن في مكانه المعتاد، يجاوره "مراد" مطرقًا برأسه ترقبًا و اضطرابًا في آن، يتأهب لمجيئ "إيمان" بأيّ لحظة ...
-يلا يا أمي بقى أقعدي ! .. قالها "أدهم" مشيرًا لأمه حتى تجلس
ثم نظر إلى "مراد" مكملًا :
-باين مراد بيه مش راضي يمد إيده على الأكل غير لما تيجي.. و لا إيه حضرتك ؟
رفع "مراد" بصره و اكتفى بابتسامة خفيفة ردًا عليه ...
تربت "أمينة" على كتف ابنها قائلة :
-هاروح بس أشوف إيمان و أجيبها في إيدي و أجي يا حبيبي.
-ماشي يا ست الكل. بس بسرعة أنا مابحبش أكل حاجة باردة.
ذهبت أمه مسرعة، فالتقط "أدهم" كأس العصير و بدأ يرتشف القليل و هو يشرع بتجاذب أطراف الحديث مع ابن خالته :
-يا رب تكون أعصابك هديت يا باشا. أنا حاسس إنك بقيت أحسن عن الصبح لما كلّمتني !
نظر له "مراد" بسكينة أكدت فرضيته، فابتسم الأخير قائلًا :
-طيب.. احنا ناكل الأول و بعدين نقعد نتكلم على رواق. و خير إن شاء الله يا مراد ماتقلقش.
اومأ له "مراد" و لم يرد أو ينظر إليه.. و كأنه مُخدر الآن، من شدة التوتر و الضيق في آن، إلى أن شعر بحرارة طفيفة إلى جانبه استرعت انتباهه فورًا، لينظر فإذا يرى فتاة صغيرة، قدّر عمرها بين العامين و الثلاثة أعوام على الأقل، كانت ناصعة و مكتنزة في هذا الثوب المستوحى من شخصيات الرسوم المتحركة "كورتي البُعبُع".. كانت طفلة جميلة ؛
مستديرة الوجه، ذات نظرة أفعونية ماكرة، تليق بجمال عينيها الرماديتين، وجنتان ناتئتان، و غمازة واحدة في خدها الأيسر بانت لمّا ابتسمت قليلًا بتلقائية طفولية، و شعرها البّني مرفوع كله كذيل حصان.. إنها لذيذة جدًا و كم يود أن يُقبّلها ...
-هاي يا قمر ! .. قالها "مراد" مبتسمًا بلطف
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 6 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🥀🍃
لكن جاءت اللحظة، أوقف "مراد" الموتور أمام بناية المنزل الخلفية، بعيدًا عن مرآى البواب و الجيران ...
-استني هاوصلك للبوابة ! .. قالها "مراد" و هو يطفئ درّاجته و يُعلّق الخوزة بمكانها
ردت بصوتٍ جاف دون أن تنظر إليه :
-مالوش لزوم أنا عارفة السكة.
و مشيت خطوتين، فلحق بها و أمسك بكتفيها، أدارها إليه صائحًا من بين أسنانه :
-إيمان ماتخرجنيش عن شعوري. انتي عايزة إيه يعني !!؟
حاول أن يحدق في عينيها عبر الظلام، لكنها كانت تشيح عنه.. و فجأة تطلعت إليه
كانت تبكي في صمتٍ و قد صدمته ...
-مراد ! .. نطقت اسمه بلوعةٍ
-عشان خاطري.. ماتمشيش. خليك معايا هنا. كمل دراستك هنا. مش مهم تاخد الشهادة من برا. لو كان مهم أوي كده كان أدهم عملها و أهو دكتور.. عشان خاطري يا مراد ماتسبنيش و تمشي. أنا أموت من غيرك ...
كان هذا لا يُطاق، أن يراها في قمّة الضعف و التذلل إليه، تحوّلت مئة و ثمانون درجة، بعد أن تظاهرت بالاعراض عن حبه و قررت أنه شخص لا يستحق الحب، ها هي تضرب بكلامها و كرامتها عرض الحائط
ها هي تتسوّل حبه !
رأت "إيمان" في عينيه صراعًا و اضطرابًا، كان يعبس بشدة و يكز على فكيه، كان كأنما يقبض على الجمر و لا يستطيع تركه …
-إيمان !!!
و أطلق نهدة محمّلة بكمّ ضيقه و همّه …
-تعالي طيب !
و أمسك بيدها و مشيا سويًا حتى بوابة المنزل، لم يجد "مراد" رجل الحراسة في مكانه فقطب مُعلقًا :
-أمال فين عم حسن ؟
كفكفت "إيمان" دموعها بطرف كمها و جاوبته :
-تيتة حليمة تعبت بعد العشا على طول. ماما ندهت له عشان يشيلها مع أدهم و يودوها المستشفى.
رفع "مراد" حاجبه :
-عشان كده.. و أنا بقول إزاي خرجتي الساعة 10 بالليل. على كده محدش فوق يعني !؟
هزت رأسها نفيًا :
-عائشة بس. بتذاكر في أوضتها عشان وراها امتحان مهم بكرة.. ماما و أدهم هايبيّتوا مع تيتة في المستشفى لحد ما نتيجة الفحوصات كلها تطلع الصبح.
تصرف بطبيعية و هو يشد على يدها قائلًا :
-طيب يلا هاطلع معاكي لحد فوق عشان أطمن عليكي.
اومأت له و قد لاحت طيف ابتسامة فوق ثغرها …
و بالفعل صعدا إلى شِقة خالته، و كانت الأضواء مقفلة، مِمّ يفسر خلود "عائشة" إلى فراشها بعد قضاء اليوم كله في التحصيل الدراسي ؛
-الظاهر عائشة نامت ! .. دمدمت "إيمان" و هي تمد يدها لتكبس زر إشعال الضوء
أضاءت الصالة كلها، و إلتفتت لتنظر إليه، بدت عليه الغرابة الآن و هو يسألها :
-و انتي بقى هاتعملي إيه دلوقتي !؟
هزت كتفيها …
-هادخل أقعد في أوضتي لغاية ما يجيلي نوم !
رد بنصف ابتسامة.. تلك التي تزيده جاذبية :
-تعرفي أمنيتي كانت إني أشوف أوضتك. ده طبعًا كان مستحيل !!
ضحكت لابتسامته و قالت :
-امم بس دلوقتي ممكن مش كده ؟ طيب هاحقق لك أمنيتك.. تعالى !
تلاشت ابتسامته و سألها غير مصدقًا :
-بجد !!؟
أكدت بجدية هامسة :
-بس امشي بالراحة. اوعى تعمل صوت أحسن عائشة تصحى.
اومأ لها موافقًا و قد اتقدت الحماسة بداخله، أغلق باب الشقة أولًا بهدوءٍ و حرص شديدين، ثم مشى وراءها على أطراف أصابعه وصولًا إلى غرفتها، أدخلته أولًا، ثم استدارت خطوتين نحو غرفة شقيقتها لتتفقّدها، فتحت الباب و ورابته قليلًا، أطلّت برأسها، فوجدت الغرفة غارقة في الظلام، و "عائشة" نفسها تعزف لحن النوم الشهير خاصتها …
اطمأنت لذلك و عادت إليه، ولجت إلى غرفتها و أغلقت الباب من خلفها، كان هو يجول هنا و هناك مستكشفًا بحماسة، يفتّش في أغراضها فوق مكتب الدراسة، و بين الأركان و كومات الدُمى و العرائس التي أوردها الكثير منهم ليُشبع هوسها بهم، فقد كان حريصًا على ارضائها و اسعادها طوال فترة المواعدة ؛
وصل "مراد" عند الخزانة، فتحها بلا تردد و أخذ يُقلّب فيها، حتى رأته "إيمان" يعبث في درج الملابس ، هرعت إليه و حاولت إغلاق الخزانة كلها، لكنه حجزها بقدمه قائلاً بخبث :
-إيه ده إيمي.. لطيف أوي البرا ده. ماكنتش أعرف إن ذوقك حلو في الحاجات دي.
حاولت "إيمان" أخذه من يده :
-مراد ماتهزرش في الحاجات دي.. سيب يا مراد !
أمسكها "مراد" بيد، و بالأخرى قرب القماش الناعم من أنفه و تمتم محدقًا في عينيها الواسعتين سِعة أعين الغُزلان :
-الله.. ريحتك فيهم يا إيمي… ريحتك حلوة أوي !
أجفلت "إيمان" مرتبكة منه، من كلماته، من نظرته.. من قرب …
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 4 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🥀🍃
تحت إلحاح خالته الشديد و كلمة "أدهم" التي قيّدته، أذعن لهما و قرر البقاء لبعض الوقت، عليه أن يقرّ، هو بالأساس بحاجة إلى الرفقة، و خاصةً إذا كانوا أهله ...
و فجأة وجد نفسه و قد تجاوب مع الأجواء أسرع مِمّ توقّع، أحضرت له خالته من خزانة ابنها الاحتياطية بشِقتها بيجامة زرقاء ناسبته تمامًا و كأنها فُصّلت لأجله، ارتداها بعد أن أخذ حمامًا سريعًا ليزيل آثار السفر الطويل الذي خاضه ؛
خرج أخيرًا، ليجد أن "أدهم" قد استأذن قليلًا و صعد إلى شِقته على أن يهبط في موعد العشاء، كان يحمل في يده المنشفة، يجفف شعره بينما يسير بالرواق باحثًا عن خالته ...
-أيّ مساعدة !؟
إلتفتت "أمينة" إلى هتافه الهادئ، كان يقف عند اعتاب المطبخ، تبسّمت في وجهه تلقائيًا و هي تشمله بنظرةٍ فاحصة :
-نعيمًا يا حبيبي.
- الله ينعم عليكي يا أجمل خالتو في الكون ...
و أقبل عليها مادًا يده لكتفها، وضع كفّه عند مؤخرة رأسها و دنى منها ليقّبلها على جبينها :
-باستك العافية يابن الغالية.
-قوليلي بقى محتاجة أساعدك في إيه ؟
-مش محتاجة تساعدني في أيّ حاجة يا حبيبي. انت تطلع تقعد برا لحد ما الأكل كله يجهز و يجي لك لحد عندك. يلا.
رفض "مراد" بشدة :
-يا سلام أقعد ماليش لازمة يعني. لأ طبعًا لازم أعمل معاكي أيّ حاجة.
قطبت "أمينة" :
-هاتعمل إيه بس يابني. الشغل ده ماينفعكش !
قال مصممًا : لا ينفع ماينفعش ليه.. بصي أنا هاعمل السلطة.
و استدار نحو المنضدة التي حملت أطباق الخضروات، ترك المنشفة جانبًا، و بدون أن ينتظر أذنها بدأ بتقطيع أنواع الخضار المختلفة بحرفيةٍ مُتقنة، هزت "أمينة" كتفيها بعجزٍ و انخرطت هي الأخرى في عملها ...
-هاتدوقي أجمد طبق سلطة في حياتك !
ضحكت ...
-طبعًا يا حبيبي. أمال.. انت بقى هاتدوق أكل أنا واثقة من ساعة ما سافرت مع أمك و أبوك ماشفتوش أصلًا.
أرهف حاسة الشم هنيهةً، ثم خمن :
-محشي !
ضحكت ثانيةً ...
-صح.
صاح محتفلًا : الله عليكي بقى.
لم تمر دقيقة واحدة، إلا و سمع ذلك الهتاف الأنثوي، و قد ميّز الصوت الذي يحفظه عن ظهر قلب رغم مرور السنين ...
-أنا جيت يا مامــا !!
جمدت أصابعه عن الحركة و رفع رأسه نحو باب المطبخ، إن هي إلا ثوانٍ و ظهرت "إيمان".. ظهرت كما اعتاد أن يراها في الخلوات خلسةٍ، بدون حجاب رأسها !
تخشّبا كلاهما في مواجهة الآخر، بينما أخذ يتأمّلها جاهدًا في السيطرة على انفعالاته، حبيبته السابقة، أول فتاة يدق لها قلبه، و التي تركها بمحض إرادته و رحل، و قد علم مصادفةً بخبر زواجها قبل بضعة سنوات ...
إنها لا تبدو كامرأة متزوجة إطلاقًا، لقد حافظت على قوامها الرشيق، كتفان نحيلان يبرزان عظمتيّ ترقوتها بإثارة شديدة، خصر رفيع.. للأسف لم يستطع التحقق من ساقيها أو شكل ردفيها بسبب التنورة الفضفاضة التي ارتدتها
كم كان يعشق جسدها، و يحفظ كل شِبرٍ فيه، جسدها المُحرم عليه، كان هذا أول سبب جعله يسعى بشكلٍ مستميت إليها و يستغلّ أقل فرصة تواتيه، و قد كانت تستحق العناء ؛
كان وجهها لا يزال جميلًا، وجنتان بارزتان، أنف حاد و شفاة مكتنزة دقيقة و صغيرة جدًا، و شعرها... شعرها حالك السواد قد ازداد طولًا بشكلٍ لا يخطئه النظر
كانت هي "إيمان".. كانت حبيبته التي كأنما لم يتركها يومًا واحدًا
و كأن تلك الليلة كانت بالأمس و ليست منذ ثلاثة عشر عامًا ...
-إيمان !
كسر صوت "أمينة" السكون الجاثم و الخانق، و كأنها تعويذة ربطت جسمها و الآن انحلّت، في لمح البصر كانت قد اختفت من أمامه، أجفل "مراد" مبهورًا من الذي حدث ؛
أحسّ بصوت خالته قريبًا منه هذه المرة و لكن لم يستطع النظر إليها :
-معلش يا مراد يا حبيبي. أظنك لاحظت إيمان ماكانتش تعرف إنك لسا هنا.. تلاقيها راحت تجهز عشان تيجي تسلم عليك.
رد "مراد" عابسًا و لا زال لم ينظر إليها :
-براحتها يا خالتي !
ألقت "أمينة" عبارتها الآن بكلماتٍ ذات مغزى :
-أصل إيمان مش متعودة يجيلنا ضيوف. انت طبعًا مش ضيف يا حبيبي انت صاحب بيت. لكن معلش بحكم العادة. يعني مابقتش ساكنة لوحدها.. من يوم موتة سيف جوزها و هي قاعدة معايا هنا هي و بنتها !!
و هنا أدار "مراد" رأسه فورًا و نظر إليها ...
-جوز إيمان مات !!؟
كان مشدوهًا، و ليس مصدومًا.. كان شعوره غريب !
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 3 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🥀🍃
لوت "سلاف" فمها ممعنة في تلك المعطيات بدقة، ثم قالت :
-طيب. بالنظر لوضعكم انتوا الاتنين. أكيد العلاقة انتهت من زمان بما انك اتجوزتي و هو كمان اتجوز.. ليه مضطربة كده و ليه اصريتي نخرج من البيت قبل ما يجي. مش عايزة تشوفيه !؟
و هنا رفعت "إيمان" رأسها و رمقتها بنظرةٍ واهنة :
-أنا بكلمك دلوقتي كأني بكلم نفسي.. و مش هاخبي عنك حاجة يا سلاف !
بثت فيها "سلاف" كل الثقة لتحملها على البوح بكل أريحية :
-خليكي واثقة إن كلامك كله هايتسمع و بس. عمره ما هيتقال تاني يا إيمان.
ابتسمت لها بامتنانٍ، ثم بدأت تسرد لها كل الحكاية، من البداية و حتى هذه اللحظة ...
-يعني مراد قصة حب و انتهت ! .. قالتها "سلاف" مقررة منطقية الوضع
-ايه اللي قلقك بقى !؟
قطبت "إيمان" بشدة :
-إني مش فاهمة تصرفاته. هو من يوم ما سيبنا بعض و هو بيتجنّب نتقابل. طول السنين دي كلها مجاش و لو زيارة.. حتى في موت تيتة حليمة مجاش. انتي نفسك يا سلاف ماكنتيش تعرفي عنه حاجة غير من فترة قريبة.. إشمعنا دلوقتي افتكرنا. و في الوقت ده. اللي هو فيه مطلق مراته و أنا جوزي مات !!!
-انتي رابطة زيارته بيكي. و جايز جدًا مايكونش راجع عشانك يا إيمان.. ثم انتي قلقانة ليه بردو ؟ حتى لو جاي لك انتي. أقصى اللي ممكن يعمله ايه يعني !؟
هزت "إيمان" رأسها للجانبين مقرّة :
-انتي مش فاهمة يا سلاف. أنا مش خايفة منه.. أنا خايفة من نفسي لو شوفته تاني... خايفة أحبه تاني !
*
أسفل منزل "آل عمران"... عثر "مراد" على مكانٍ يركن فيه سيارته
ترجل منها و قد كان البواب بالقرب، لديه خبر بمجئ الضيف، بمجرد أن أفصح عن هويته تلقّى الترحيب الشديد و فتح له الرجل الشديد بوابة المنزل على مصراعيها
دخل "مراد" البناية الراقية، لم يتخذ المصعد الكهربائي و فضل أن يصعد الدراج مثنى مثنى، حتى وصل إلى الطابق الأول ؛
كانت خالته "أمينة" بانتظاره، أخذته بالأحضان ما إن فتحت الباب و رأته، ضمّها "مراد" بدوره مغمغمًا بصدق :
-وحشتيني يا خالتو !
ربتت الأخيرة على ظهره العريض و لا زالت تحتضنه بعاطفة أمومية جيّاشة :
-حبيبي يا مراد. حبيب خالتك. ياااه ده انت واحشني أوي.. بس ايه ده. مال هدومك مبلولة كده ليه !؟؟
تباعدا على مهلٍ و شرح لها بايجازٍ مع ابتسامةٍ باهتة :
-كانت بتشتي في اسكندرية !
شدته "أمينة" من يده للداخل :
-طيب ادخل. ادخل في الدفا و أنا هادخل أجيب لك غيار من دولاب أدهم.
قبض "مراد" على كفّها قائلًا :
-مالوش لزوم يا خالتو. أنا مش مطوّل. أنا جاي بس لأدهم في موضوع مهم.. لازم أمشي.
-هاتمشي فين بس انت لحقت ؟ عايز تروح فين !؟
-لحد ما أخلص إللي جيت عشانه. هاحجز في أي أوتيل ...
-مش عيب تقول الكلام ده و انت واقف في بيت صلاح عمران المفتوح للغريب قبل القريب يا أستاذ مراد !؟؟
إلتفت "مراد"مبتسمًا نحو مصدر الصوت، كان صوت "أدهم عمران" الذي لا يخطئه السمع أبدًا.. كان قد أتى للتو من الخارج
تأملا بعض للحظاتٍ، ثم تعانقا عناق الرجال، و تباعدا خلال لحظة، ليقول "أدهم" بحبورٍ :
-أهلًا و سهلًا.. شرفت و نوّرت يا مراد.
-ده نوركو يا أدهم. متشكر أوي.
تداخل صوت "أمينة" في هذه اللحظة :
-قول حاجة بقى يا أدهم.. ابن خالتك قال ايه جاي عشان يمشي تاني !
نقل "أدهم" ناظريه بينهما و هو يقول :
-مافيش الكلام ده يا أمي. البيه هايقعد عندنا شوية ماتقلقيش.
حاول "مراد" أن يعترض :
-ماينفعش يا أدهـ ...
قاطعه "أدهم" بصرامة :
-بقولك إيه. أنا كلمتي محدش يقدر يردها. قلت هاتقعد يعني هاتقعد.. خلص الكلام !
*
لولا مكالمات أخيها التي انهالت عليهما عندما خيّم الليل، و طلبه في عودتهما إلى البيت على جناح السرعة ما كانت لتعود، أرادت أن تتأخر في الخارج أكثر وقت ممكن حتى لا تسنح أيّ فرصة للقائها به ...
لم تكن واثقة بعد أهو هناك ام غادر.. فكانت على أشد درجة من التوتر
كلما اقتربت من البيت، و حتى استقلّت المصعد برفقة زوجة أخيها التي انخرطت في ضحكٍ مكتوم الآن، أجفلت "إيمان" و هي تسألها :
-في ايه يا سلاف !؟؟
ردت "سلاف" بلهجة متكلّفة :
-مافيش حاجة يا إيمان.. يلا اطلعي وصلنا !
و دفعت بها برفقٍ بينما تحمل صغارها من العربة الواحد تلو الآخر ليسيروا أمامها بدورهم صوب شقة جدتهم ...
فتحت "إيمان" الباب بنسختها من المفتاح، ولجت و هي تقدم ساق و تؤخر الأخرى، تمد عنقها و تجيل بصرها للداخل... لم ترى شيء، و لم تسمع أيّ صوت
بدأت ترتاح لهذا و تتأكد بأنه جاء و ذهب بالفعل
زفرت بارتياحٍ شديد و خلعت حجابها و هي تهرول داخل الشقة هاتفة :
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 1 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🥀🍃
"كان ثمن الهجرة منكِ غربةٌ و مذلّة ؛ و كأنّي أسير حرب مُهان، الآن و قد عدتُ إلى وطني.. لا آبه إن تشردت أو تسوّلت.. أو حتى أُعتُقلت!"
_ مراد أبو المجد
تلبّدت السماء بالغيوم فجأة، في غضون دقائق منذ أن ألقى بزوجته التي طلّقها بقصر عائلتها الفاخر، كان الطقس مُكفهّر مثل مزاجه، بل مثله هو تمامًا ...
انطلق بسيارته البوجاتي السوداء لا ينوي على أيّ وجهة، هبّ نسيم البحر المنعش و
بدأت تسقط قطرات المطر الأولى، أغلق سقف السيارة و حلّ الظلام التام بولوجه إلى ذلك النفق المعتم الطويل.. لتتكالب عليه الذكريات دفعةً واحدة.. خلاصة ثلاثة أعوام من حياته قضاهم هائمًا بحب "هالة رفعت البحيري".. ابنة عم صديق عمره و أخيه الذي لم تنجبه أمه... كيف يُعقل !؟
كيف أمكنه أن يخونه.. لو أن ما يظنّه صحيحًا.. هل كان يبادلها "عثمان" نفس المشاعر ؟ لو كانت بينهما علاقة فيمَا مضى.. إلى أيّ مدى وصلت بهما ؟ و حتى لو كانت علاقة حب من طرفٍ واحد و أن صاحبه بريئ... كيف تركه يتزوج بها و هو يعلم بأنها تحبه هو ؟
لقد أكدت له "هالة" بلسانها بأن "عثمان" يعلم بحبها.. إذن كيف.. كيف يفعل هذا بأخيه !!؟
خرج من النفق أخيرًا و غمرته الأجواء الكئيبة الشتوية ثانيةً، كان المطر قد اشتد، و قد شعر برغبة مُلحة بالوقوف هناك بالقرب من البحر، لم يفكر طويلًا و ركن سيارته عند رصيف مقفر، و نزل متجهًا نحو الصخور الغائرة في الموج الثائر
و كان قد تبلّل كليًا حتى قبل أن يقترب إلى هذا الحد، وقف في مواجهة الأمواج العاتية، يحدق في الفراغ اللانهائي، لا يوجد على امتداد البصر سوى السماء الرمادية و البحر الأزرق الزبدي ...
وقف يتأمل تقلّبات الطقس لهنيهةً، يقارنها بمَا يعتمل بدواخله الآن، دس يده بجيب معطفه حين شعر باهتزاز هاتفه، كان واثق حتى قبل أن يلقي نظرة إلى الشاشة... إنها أمه.. السيدة "رباب" التي تخابره.. حتمًا وصلتها الأخبار ؛
و لم يشأ أن يقلقها، هي بالذات، ففتح الخط و أجاب :
-آلو !
أتى صوت أمه متلهفًا مذعورًا في الحال :
-مراد ! في ايه يابني. ايه اللي حصل عندك ده. قول لي اللي سمعناه ده صحيح ؟ انت طلّقت هالة !!؟؟
طرحت أسئلة كثيرة و هو ليس له بالٌ ليجاوب على كل ذلك، فقال بصوتٍ عكس كل الغضب و الخيّبات الأليمة بصدره :
-ماما.. من فضلك. الموضوع ده انتهى. سمعاني ؟ انتهى و مش عاوز أتكلم فيه أبدًا.
-طيب بس فهمني يا حبيبي. حصل إيه.. ما انا لازم أفهم يا مراد ماتسبنيش كده. أنا و باباك و جدتك هنا ميتين من القلق !!
ابتسم نصف ابتسامة و هو يقول هازئًا :
-كلّمي اللي بلّغوكي هما يفهموكي كل حاجة ...
و قبل أن تنطق مجددًا قاطعها بصرامة :
-بصي يا ماما ماتقلقيش عليا. أنا كويس. رديت عليكي بس عشان تطمني. لكن أنا محتاج أبقى لوحدي شوية.. أرجوكي !
و أغلق الخط باللحظة التالية ...
سحب نفسًا عميقًا عبر فتحتيّ أنفه، و زفره ببطءٍ من فمه.. اللعنة !!
لا يستطيع أن يطردها من عقله مهما فعل، إنه يحبها، لا زال يحبها و هذا ما يؤلمه، منذ أن تعلّق بها قبل الزواج حوّلته إلى عاشق و هو الذي ما كان ليفقه ذلك المعنى لولاها، صحيح أنها أعيته و لم يفهم شخصيتها يومًا، لكن هذا بالضبط ما أوقعه في شِباكها، غموضها، كبريائها الارستقراطي، و رقتها المفرطة، لدرجة أنه كان يحبها بحذر و يعاملها و يحاورها برفقٍ شديد
للأسف.. لقد ترك لها نفسه و سقط في غرامها إلى حد جعله يبدو ليس لها فقط، بل للجميع بلا شخصية، و لكن ماذا كان جزاؤه بالنهاية !؟
خانته
طعنت رجولته بمنتهى القسوة
تململ "مراد" بمكانه بعصبية لا تخلو من الغضب، حاول جاهدًا أن يعود إلى رشده لكي يستطع تدبير أموره، لا يمكن ينتهي كل شيء بهذه السهولة ...
و لكن ماذا عليه أن يفعل ؟ و إلى أين يذهب الآن ؟ ليس له في هذه المدينة سوى صديقه الوحيد.. و الذي توضح تمامًا بأن علاقته به قد دُمرت.. فأين يُفترض أن يذهب !؟
لا يريد أن ينزل بفندق أو ما شابه، يحتاج إلى رفقة، لا يجب أن يبقى بمفرده خاصةً الآن
و لكن من.. من الذي يستحق أن يشاركه كل هذا... من الذي يمكن أن يتعرّى أمامه في هذه الظروف !!؟
لبث يفكر لبضع دقائق حتى إلتمعت بارقة أمل برأسه، و اتخذ قراره، لم تعد لديه لحظة أخرى يضيّعها، استدار عائدًا إلى سيارته، بلغ مفترق طرق المؤدي إلى جسر "ستانلي".. و عوض التوّجه لقلب المدينة، انطلق رأسًا إلى طريق الإسكندرية الصحراوي.. لتكون الوجهة هي العاصمة.. "القاهرة" ...
****
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 تمهيد ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }
📖🖌 @storykaligi 🥀🍃
"مراد" ...
كلا، هذا ليس حقيقيًا، بل ليس عادلًا، لقد اعتقدت بأنها نسيته منذ زمنٍ بعيد، بعيدٍ جدًا، فإذا به يقرر أن يظهر الآن... من أين له بتلك الجرأة !!!؟
-ايمان !
دق باب غرفتها، فخرجت من استغراقها، كان صوت أمها واضحًا و قريبًا.. ربما شعرت بها، بل أكيد، بالنظر إلى أنها تعلم القصة كلها
و تعلم تحديدًا ماذا يعني "مراد" لابنتها.. أو ماذا كان يعني لها منذ زمنٍ خلى ...
-نعم يا ماما ؟ .. ردت "ايمان" من وراء الباب المغلق
لم يخفَ الجزع الضامر بصوتها، لكن أمها تجاهلته :
-معاد خروج لمى من الحضانة قرّب يا حبيبتي.. مش هاتنزلي تجبيها !؟
تنهدت "ايمان" بتعبٍ واضح و هي تمسح وجهها المُرهق بكفٍ مرتعش :
-لا يا ماما مش قادرة انزل. معلش لو مش هاتعبك.. ممكن تجبيها انتي انهاردة !
بيّد أن أمها قد فهمت العلّة من رفضها، فهي لا تأبى النزول فقط، بل أيضًا لا تريد أن يراها أحد الآن.. بعد إذاعة خبر مجئ "مراد".. فضلت أن تتوارى عن الأنظار حتى لا يستشف أحد أيٌّ من اضطراباتها ...
-ماشي يا حبيبتي على راحتك.
ارتاحت "ايمان" بالفعل عندما أبدت أمها ترحيبًا بإقلال الصغيرة من الروضة للبيت، و خرجت من الغرفة بمجرد تأكدها من مغادرة أمها، جالت بأرجاء الشقة الواسعة على غير هدى، سارحة، ساهمة، غير قلقة من أن يراها أحد الآن.. فهي وحدها تمامًا
بعد وفاة جدتها، صارت الشقة فارغة على أمها، فقررت أن تنتقل معها هي و صغيرتها لتؤنسها، في الواقع كانت هي من تلتمس الأنس و الرعاية أكثر.. بعد وفاة زوجها الذي أحبّبته حقًا من كل قلبها
تحطّمت.. ظنّت أن حياتها قد انتهت و رتبت بالفعل أمورها على هذا المنوال، الوحدة، العيش بلا رجل، و التفرّغ التام لتربية ابنتها
لكن ...
بظهور "مراد" مجددًا في حياتها، سيختلّ توازنها و لا ريب.. لماذا ؟
لماذا هو قادم ؟ ألم يُقرر بنفسه الرحيل.. ألم يتزوج و يؤسس حياته الخاصة مثلما فعلت هي.. ماذا حدث قلب خططه رأسًا على عقب ؟
لماذا طلّق زوجته ؟ لا يمكن أن يكون بسببها.. حتمًا لا
فهو ليس بهذه الحماقة
لو تعرف فقط ماذا ينوي من وراء تلك الزيارة كانت لترتاح
و إنما حتى لو جاء، لا يمكن أن تراه، لن تكون هنا عندما يأتي ستذهب إلى أيّ مكان ...
و لكن تبًا !!
مِمّ هي خائفة بالضبط !؟؟
هل أحبّته هو أم أحبت زوجها الراحل... من أحبت بحق الله !
"حبيته هو يا ايمان.. ماتكدبيش على نفسك!".. خرجت هذه الجملة من أعماقها
ذلك الصوت اللعين بداخلها، مهما حاولت لن تهرب منه.. أبدًا ...
عادت مهرولة إلى غرفتها، فتحت ذاك الدرج السرّي، و من بين دفتيّ كتاب كانت قد نسيت وجوده، سحبت تلك الصورة التي جمعتها به في الصبا، في الفترة التي كان يمضيها مع والديه هنا، قبيل أن يغتربا و يقرر هو أن يشق طريقه بنفسه و يحقق توقه للاستقلال
و كانت خطوة الاستقلال الأولى هي الابتعاد عنها، رغم ما كان يربط بينهما من غرامٌ عميق وقتها، أو لعله كان محض عبث، مراهقة و انتهت
و لكن كيف انتهت !
لقد تحابّا، لقد تحابّا و قد جرحها.. ترك أثرًا في قلبها و أذى لن يمحوه الزمن؛
تهاوت "ايمان" فوق سريرها و راحت تسترجع الماضي.. أسوأ ذكرياتها على الإطلاق ...
*
لم تكن بحاجة لمزيدٍ من الأحزان و الصدمات، بعد أتى و أخبرها بأنه راحل مع والديه و أن علاقتهما قد انتهت، و أن عليها أن تنساه للأبد
كانت تمر بحالة اكتئاب شديد، حتى أن أمها قد لاحظت، و بطريقةٍ ما صارحتها "ايمان" لأنها لو ما كانت أفصحت عمّا بصدرها لماتت كمدًا بكل تأكيد
فهي قد أحبّته كثيرًا، رغم البيئة المتشددة التي نشأت فيها، عاشت معه حقبةً مليئة بالغرام و الشباب و الشقاوة، لقد علّمها الحب، أبصرت على يديه عالم آخر غير الذي تخيّلته مع الجنس الآخر.. عالم ساحر و جميل
ما لبث أن خربته العواصف و الأعاصير، خاصةً حين جاءها الخبر المميت، بلسان أكثر الفتيات حِقدًا و جمالًا في آن ضمن مجموعة زميلاتها بالمدرسة الثانوية، لم تكن تصدق الأخيرة أن تفوز "ايمان" بشاب وسيم و ثري إلى هذا الحد و هي بنظر الجميع رجعية و متواضعة الجمال أرادت أن تسرقه منها، و كانت "ايمان" تعلم نواياها، لكنها كانت تثق بحبيبها، حبيبها الذي وعدها بأنها له و أنه لها مهما حدث.. صدقته، حتى عندما أخبرها بتلك الترهات و أنه ينوي الرحيل
لم تفقد فيه الأمل، حتى و هي تخرج من بيتها و تحث الخطى إلى ذلك المكان الذي أرسلته لها زميلتها برسالة عبر الهاتف، ذهبت و هي متيقنة بأنها لن تجده و أن الأخيرة كاذبة لا تريد سوى اغاظتها فقط، ذهبت لكي تغيظها هي و تثبت لها أنه ما كان ليخونها في السر أو العلن ...
🌺🍃🌸
📖 رواية 🖋 ...
أوصيك بقلبي عشقا
الكاتبة المتألقة : مريم غريب
( واعظ ، عبر ، سحر ، خيانة ، حب ، أسرار ، نهاية سعيدة )
تابعونا ...
@storykaligi 📖
كل ما يحتاجة متداولي سوق الـ Crypto 🔥😍
/channel/+XDiYip8Ell81MzFk /channel/+XDiYip8Ell81MzFk
~~
|44K ❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
-
|29K جميع قنوات التيلجيرام الرسمية
-
|20K ✒اقوال وحكم عظيمة✒
-
|18K ♡↜الـرومـنـ❥ـسـيـة↝♡
-
|14K خواطر أحمد الشقيري😊❤
-
ۦ
🎉🎉
|13K 🎥مقاطع رمضانية تــجــنن 🔥🙈
-
|11K 🌕علم النفس وتطوير الذات🌕
-
|09K همسه عِشـہۣۙ❥ـٌِق💜❥
-
|09K 💕متعـة الحـ♡ــديث 💞
-
|08K 💡متع ذهنگ💡
-
ۦ
🎉🎉
|07K 🔦علم النفس💡 والسلوكيات📚
-
|06K 🏅تــصــامــيــمــA🎨مـنـاســبـــاـت🎖
-
|06K كل يوم قصة
-
|06K 💯💯نشر روابط مجموعات واتساب💯💯
-
|06K 😂اضحك وانسى الهم😂
-
ۦ
🎉🎉
|06K ﴿- لـ صديقتـي💗 ̮ֆ℡
-
|05K غرائب من العالم
-
|05K 🔥😻عـالـم التكنـولـوجيـ📵ـا☠🔥
-
|04K اسرار ليله الدخله 🚷
-
|04K |14k انتي اجمل
-
ۦ
🎉🎉
|04K 😻🌈 تصاميم روعه تجنن 😍🎨
-
|04K أمي 🥰 حبيبة ❣قلبي
-
|04K لاتنسى ذكر اللّـه
-
|04K دﯡلــــــﺔ الحپ✨😻
-
|04K 💇🏻♀قروب خاص بنات 🌸
-
ۦ
🎉🎉
|04K ::شعر::واااحه::الاصدقاء::➢✵★
-
|03K منبر الخطباء والدعاة
-
|03K 💜 خواطر ومقتطفات💜
-
|03K هل تعلم
-
|03K تطبيقات وتعليم الهكر
-
ۦ
🎉🎉
|03K محترفين الهكر
-
|03K خواﻂﮍ مـƒřô๓ـہن القلب📩
-
|03K الرقية الشرعية من الكتاب والسنة
-
|03K صدقه جاريه 💭
-
|03K نَـٱشِيَـﯗﻧـال جْـيَـﯙﭼـڕافـﯿڪ ✨
-
ۦ
🎉🎉
|02K 😍😻 صور وحالات تجنن 😻😍
-
|02K بـعـض💓الاحـلام🌸حـيـاة️
-
|02K يومـ.قصص💔 واقعية.ـيـات
-
|02K 🌸منوعات همس الحروف🌸
-
|02K خـ🌸ـربـشـات💓أنـ💗ـثـئ
-
ۦ
🎉🎉
|02K 🌷هـمـس☺️الـحــب🌷
-
|02K صدفة❤️ عشقتك
-
|02K جمالك سيدتي
-
|02K تـــٰـــٰـــٰــرَف pic 📷
-
|01K عــن🌎السـيـاحــــة❣️والهجرة
-
ۦ
🎉🎉
|01K design أدِۆآت تصميَم
-
|01K نـبـ❣ـض الأمـ🌹ـل
-
|01K كــتــابــاتـــي✍
-
|08K خواطر وعبارات
-
|01K مــيــــمM❤️
-
ۦ
🎉🎉
|01K إقتباسات إنجلش✨
-
|01K أضحك وانسى همومك
-
|01K الرشاقة 💃والجمال
-
|02K أبــ♥ــي♡حـيًاتـي💚
-
|02K 💭برودكاست |نكت💭
-
ۦ
🎉🎉
|02K هـمـس✨ الـحــ❣ــب
-
|02K نكت
-
|02K اشهى😋 الوصفات لمطبخك🍲
-
|02K غرائب وعجائب
-
|02K طريقة صنع بخور وعطور
-
ۦ
🎉🎉
|02K خلطات💉طبية❣طبيعية
-
|02K اٰنٰہٰٖتٰہٰٖ رٰوٰحٰہٰٖيٰہٰٖ ،💗
-
|03K 🌹 روااائــ ❀ــع🌹
-
|03K 🌏السياحة حول العالم🌍
-
|03K ڪـلمات ميـن القـ💔ـلـب
-
ۦ
🎉🎉
|03K ﴿ٳحسٰـآإأسء مَ يفهمـوٰنهۂ “̯ ֆء.
-
|03K 😍 دمــوع الـعاآشقـين~💕
-
|03K خواطر راااائعة
-
|03K تنمية بشرية 📚
-
|03K 🎹💭💖 ʟ̤ɾʟɺ ٱﻧــٺ
-
ۦ
🎉🎉
|03K مشاعل
-
|03K ملخصات + معلومات طبية 💊
-
|04K 😍قصص وروايات عالمية 😍
-
|04K 😂🔥نـكـت سـاخنة للكـبار🙈🔥
-
|04K اطياف راحلة 💌🌸
-
ۦ
🎉🎉
|04K خواطر و حالات ღ
-
|04K صــــور 🤹🏻♀️مـتــحــركـــة🏄🏻♀️
-
|04K 🔘معلومات قد تذهلك🔘
-
|04K اجمل القصص والخواطر
-
|05K معلومات صحية
-
ۦ
🎉🎉
|05K معلومات وغرائب
-
|05K ❤ٲلـمـتعـة بالحـيـاة❤️
-
|06K ٌخوَاطِر إسِـــُلُامٌيَةَِ َ ❀ِ
-
|06K ✺┆قــصـص واقـعـيـة❧
-
|06K 🚑المستشفى.🏨
-
ۦ
🎉🎉
|06K ❥ فُخٌ ـآمِهِخواطر ❥
-
|07K طنش وعيش
-
|08K تطوير الذات
-
|08K توصيات مجانيه للبيتكوين💸
-
|09K 🌞همسة صباح🌞
-
ۦ
🎉🎉
|10K | 💕راقَــتّ لـيِّ 💕
-
|13K مُـ‘ـُمُـ‘ـُآ رآقُ لُـ‘❤️ـُيُُ
-
|13K 😂نكت دون توقف😂
-
|15K 🍊مطبخ منال العالم🍊
-
|19K 💯💯نشر روابط مجموعات واتساب💯💯
-
ۦ
🎉🎉
|25K 💄تعليم مكياج للبنات💄💄
-
|38K 🎬💋مقاطع قصيرة للكبار فقط🔥🙈
-
⚙
By☛ للإشتراك في القائمة 📥
.
....: صدق قووول والله بتخليها تكمل دراسه
.... بصياح: انتي داري يمه ايش سوت
......: احلمي اصدقش لانه لو صدق تزوجتيني عشان تعيشي معي مستقبل ع قولتش مارفضتيني المره الاوله
....: علااااااااااووووي لبجت اختك
.....: عمركم مابتحسوا بي والله مابتحسوا بي هذا ابني قطعه من قلبي تتخايلي اني بس فقدت له لا انا فقدت لروحي انا بدون ابني ماناشي عايشه ميييته جيبوه لي والله لو مارجع لي ابني بنتحر
.... بكيت: ورده حراااام ارحميني
.....: اللهم اجعله خير يارب تحمل ولو لا بنزوجه وحده ثانيه
......: تضرب بنتي اللي عمري ما مديت يدي عليها تجي انته تضربها
.....بصراخ: يا@$## لو رجال جيب ابن اختي
.... بصوت عالي: احنا يد وحده وحتى لو انته صاحبي بوقف مع اهلي وانا ما قلت لك شي قلت ولد بولد وبسسس واذا زعلت طززز فيكككككك
.....: ياااااااااارب يارب مالنا غيرك يا رب اطعم ابني الضنا يا الله
..... بخوف عينتني: اييييش سويت ليش خطفته
......: ليش ابني ايش دخله ليش تاذوني بابني انااااا ام حرام عليكم انته زيه مافيش بقلبكم رحمه لانه انتوا مش ام ماالومكم بس روووحووووا الله لا يسامحكم
..... : ياالله زياد ياالله ايش حصل
نزلت دموعي بقهر وقلت بصوت عاااالي: اسممممح ونننننص انا مررررتك انته ماعندك حياء ولا ادببب تكلم وحدددده متزووووجه
.....: من ذااا اللي معكم هو قتيل وتشتوا تبلوني به
.....: ايييش فيه ابني ليش تسندوووه
.....: الكلب وربي لخليه يتمنى الموت ولا يلقاه
......: قمر والله آسفه حتى اعترفت لامي اني كذبت
......: تضرب بنتي اللي عمري ما مديت يدي عليها تجي انته تضربها
......: مادام ساكت بقلك آخر كلام انته مدعسه وخساره فيك ثقتي وبنتي ترجع لي ولا اشتي منك حاجه بس طلق
......: انا كسرت ايش امممم قلبك اصلا انته عندك قلب
للقراءة من البداية وحتى بارتات اليوم
/channel/rewayatyamania/50722
.
🔥👇قنوات معتمدة من التلجرام👇🔥
إتصفح الاعلان وسوف تجد كل ماتريد👇
k📚روايات وقصص مميزة @storykaligi
kروايات يمنية @rewayatyamania
kارشيف روايات يمنية @archiveRY
kمستندات روايات @storykaligi_1
kبجنان صنعاني @bejnansanani
kاجمل الاغاني @sanaa25
kصنعانيات @sananyat6
kللعآشقين @liveyou1
kالأصدقآء @zjgivguchjjeopp1086
kالبيت الصنعاني @housesanaani
kهمسات @hamasat_el7ob_22
kصوت القلب @cardiacsounds
kالفن اليمني @Naghamyemen
kعاشق الكبرياء @wwwhithem
kسلي على قلبك @nokat23
kطبية @Pharmacist1992
kنكت فقرات مقاطع العاب @nukat11
kخواطر انجليزيه @LikeMohammed
kمعلومة @Ma3lomah_wa_Kossa
kصنعاء فديت روحش @okdsanaa
kهمس القصيد @htt_hms_algsed
kالشهيد صدام @eeekkkhalhgag
kأحاسيس يمانيه @YEMAN100
kيمانيون ونفتخر @DewYemen
kشهقه حزن @QueenAmy_33
kاناقه روح @Elegance_spirit
kقلب طفلة @childhoods2a
kﻋالم المرأﮬ @Life_women
kقسوه سندريلا @Noorcon
kكبرياء رجل @samoo52
kل وتيني @sosooa_s14
kكلام ذهب @bsjejejjeb
kمشاعر حزينة @Msaerr
kمجروحه @majroha0
kصديقات @m170242
kمشاعر راقيه @almlkx
kفضفضة الم @xcvb0
kغامضه @raano82
kالشوق @guixelcy
kعشقي @Alkimer
kخواطر @kwaar
kإيفلند @iifle
kروايات @liitbcom
kنكت يمنية @ga195a2
k💄صنعانيات🚫 @san3a
kجحفة صنعانية @gbakgwihbs
kلبنان @CedarofLebanonNajw
kبوح محبين @Loveforevertop
kحب دون لقاء @dkvkkvkdkrg
kمنوعات عامة @Aseer_love_5
kشموخي @KhrbshatYamane
kمعشوقتي صنعاء @lovly019
kاوراق اسمين @hemsa6667
kدعاء اليوم @Alameri000
kفن يمني @Fan_Yamani
kملكه الحب @mostmA1
kنكت وفقرات @nokat21
kمشاعر حب @sgfjkhgk
kخربشات ﭑبيه @abih_5
kبعثره عاشق @TR55Q
kالحبر والقلم @roq222
kلوتيني @L_WatEeNi
kغزل تايم @love77e
kلفقيدي @oo_ee1
kتحطم @anazalia
kالجوكر @gokar00
kنقشات @ngosh
kهواجيس راقيه @dshff
kللكبار فقط @bn_obadi3
kوجع قلبي @slmmahm
kيمنيه @Yemeni_Varieties
kكلام في الحب @kalamalhob
kنغم صنعاني @yemen_naqm
kحرب الكلمات @tyrant1ecosan
kقصص انجليزية مفيدة @engstory23
kمطيرفة @RoRoAhmedMohmed
k⚜الحياه حلوه⚜ @lovesanania
kالشهيد الصالح @alshedalsaleh
kحب @Hob_fey_mhab_areeh
kمدلازة صنعانية @sana_a2020
kهمسات مشاعر @hmsat1995
kمكتبه الالكترونيه @maktbaaa
kكبريا الصنعاني @Hfyd0Hfyyd
kدموع حب @DAMmooa01
kهلوسات يمانية @Wiz_gilr
kشوق المشاعر @Ffahad55
kحديث الذات @ellerimde
kلمة صنعانية @Raid2025
kهمسة خجل @Wwoovv
kمشاعر @Hamssssssss
kلحضات جميلة @afff_a
kمقيل وسمره @m_s_ye
kمجروحه @Shee_Nnn
kكل جميل @httpsgrd
kسامضي @semoo01
kبحه حزن @b7t7zan
kأروين @AROINFOG
kمالا نهايه @mo_oim
kوناسه @amec2018
kنبضات @So_delw5
kانحطام @nabd211
kانساك @D124H
kقيتاره @getarh
kيمانيه @pglmy
kالامل @gggup
kفتاه @sjkjf
kكئيب @llO00O0
kتطبيقات @apk_upd
kبعثره مشاعر @bxjck
kالدنيا عتب @shqama
kنبض قلب @PHTHLIA
kكبريائي @pride22234
kعطر الحروف @aterhrof
kمشاعر مبعثره @haraz5
kهدار وداويه @K_l_Kh33
kخاطره شعر @katratkatrat
kلأقلامنا حكايا @our_pens
kحالات @alhmmadikhlad
kحب صنعانية @ilove3you
kمشعات صنعانية @sanaill
kالاصلاتي @Soosoo_2020
kخربشات قلم @Scribble20
kفقرات زوجية @xx_yamah
kخواطر اختي @My_sister_H
kاهات عاشق @Ahatachq
kقطر الندى @NadaAlrubaiy
kمتفائلون @AsoomaMalooka
kنصائح زوجية @yemen_1000
kرحآب القرآن @instepsofQuraani
kتلفونات للبيع @XiaomiYemen
kملاذي انت @Tyeefy
kذاكرة القلب @AHWquite
kصنعاء القديمه @oldsana
kهتان @yemenxn
kأسعار العملات @Yemenis_Exchange
kمن اعماق قلبي @omkklobww0
kرسائل مغرية للزوجين @nnnxnnm
/channel/+Ecxq_OzMYh40M2E0
kنكت سام صنعاء😆👇
https://t.me/joinchat/WU4ZscEyGaeyQqSr
k👇أجمل الأغاني في التلجرام😍
/channel/+5JIr7pRY_YcxM2M0
kأجمل الشيلات كل جديد✨👇😻
https://t.me/joinchat/AAAAAFWROelerUGeIQOMEA
━☆
للاشتراك ⇦ @STAR_TWASULBOT