rwosem | Неотсортированное

Telegram-канал rwosem - الشمائل المحمدية واسباب النزول

289

الشمائل المحمدية مختصرومحقق للشيخ محمدناصرالدين اﻻلباني رحمه الله عزوجل وأسباب ألنزول من الصحيح المسندمماليس في الصحيحين ألفة وحققة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبأ سندخل في اﻻصول الثﻻثة @TahggAlamrbot

Подписаться на канал

الشمائل المحمدية واسباب النزول

لا يصلي إلا في رمضان فهل يقبل صومه ؟

*«١٦» الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر*

*↫❪❓❫ السُّــــ↶ـــؤَال ☟*

هذه رسالة وردت من سعيد أحمد بغدادي من مكة المكرمة، يقول: شخص لم يصلِّ إلا في شهر رمضان، فهل يصح صومه أم لا؟

*❀ فَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين*
*-رَحِـمَـﮧُ اللَّـﮧُ تَبَارَكَ وَتَـعََـالَـﮯ-*
*↫❪📌 ❫ الجَـــ↶ـــوَاب ☟*


الشيخ: هذا الذي لا يصلي إلا في نهار رمضان، إن كانت صلاته في نهار رمضان رجوعاً إلى الله وتوبة من تركه للصلاة أثناء العام وعزماً على أن يستمر على أداء الصلاة فيما بقي من عمره فإن صومه صحيح حتى لو قلنا بأن تارك الصلاة يكفر بترك فريضة واحدة كما قال به بعض السلف، فإن توبته تَجُبُّ ما قبلها. أما إذا كان يصلي رمضان وهو مصر على أنه لن يصلي إذا خرج رمضان، فإن كان يعتقد أن الصلاة لا تجب في غير رمضان فهو كافر وصومه مردود عليه، وصلاته في رمضان غير مقبولة منه. وإن كان يعتقد الفرضية لكنه مصر على الترك معصية لله وفسوقاً فإنه يقبل منه الصيام، لكنه يخشى إذا ترك الصلاة بعد رمضان أن يموت على هذه الحال ويكون موته خطيراً جداً بالنسبة لحاله هل هو مسلم أم كافر.

*☜↫❪ 📒 ❫المصــ⇩⇩ــدر 📥*
المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [26]
الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر
رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_026_02.mp3
┈┉┅━━━•● ♻️●•━━━┅┉┈

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

صوم رمضان للمسافر أفضل إن لم يكن عليه مشقة

*«١٤» الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر*

*↫❪❓❫ السُّــــ↶ـــؤَال ☟*

مجموعة من الشباب سافروا إلى جدة وسكنوا في جدة وأفطروا في رمضان وفي صباح اليوم الذي بعده الذي وصلوا فيه أفطروا، هل يجوز لهم الفطر؟

*❀ فَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين*
*-رَحِـمَـﮧُ اللَّـﮧُ تَبَارَكَ وَتَـعََـالَـﮯ-*
*↫❪📌 ❫ الجَـــ↶ـــوَاب ☟*

التعبير بـ(سكنوا) غلط. قل: أقاموا، حسناً لا حرج عليهم، لو كانوا يرجون أن يقيموا كل رمضان في الحجاز، في مكة أو في جدة فلهم أن يفطروا؛ لأنهم ما زالوا مسافرين، ولكن كما سمعت من قبل أن صوم المسافر أفضل إذا لم يكن فيه مشقة.

*☜↫❪ 📒 ❫المصــ⇩⇩ــدر 📥*
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [194]
الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر
رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_194_07.mp3
┈┉┅━━━•● ♻️●•━━━┅┉┈

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

اختل عقله..في رمضان ولم يصم ثم أفاق فماذا يلزمه ؟

*«١٢» الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر*

*↫❪❓❫ السُّــــ↶ـــؤَال ☟*

رجل أصيب بمرض جن ولم يصم رمضان الماضي، وجاء عليه رمضان هذا فلم يصم كذلك، فما حكمه؟


الشيخ: مختل العقل؟

السائل: هو كان في رمضان الماضي مختل العقل إلى أن ظهر فيه مرض جن، ولكن بعد ذلك تعافى لكنه لم يقض، جاء عليه رمضان هذا ولم يقض وسمعت هذه الأيام أنه يسأل ماذا يصنع؟

الشيخ: السؤال الآن: رمضان هذا العام صام أم لم يصم؟

السائل: نعم.

*❀ فَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين*
*-رَحِـمَـﮧُ اللَّـﮧُ تَبَارَكَ وَتَـعََـالَـﮯ-*
*↫❪📌 ❫ الجَـــ↶ـــوَاب ☟*

الشيخ: الحمد لله. أما رمضان الماضي فما دام ليس له عقل فليس عليه صيام. ا
لسائل: ولا كفارة ولا شيء؟
الشيخ: ولا كفارة ولا شيء.

*☜↫❪ 📒 ❫المصــ⇩⇩ــدر 📥*
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [178]
الصيام > حكم القضاء
الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر
رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_178_05.mp3
┈┉┅━━━•● ♻️●•━━━┅┉┈

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

#مريض_بالقلب_ولايستطيع_الصيام

*«١٠» الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر*

*↫❪❓❫ السُّــــ↶ـــؤَال ☟*

فضيلة الشيخ، هناك رجل مريض بمرض القلب، ولا يعمل عنده إلا جزء بسيط، يحتاج إلى الدواء باستمرار، يعني تقريباً كل ثمان ساعات أو ست ساعات، فهل يسقط عنه الصوم؟

*❀ فَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين*
*-رَحِـمَـﮧُ اللَّـﮧُ تَبَارَكَ وَتَـعََـالَـﮯ-*
*↫❪📌 ❫ الجَـــ↶ـــوَاب ☟*

من كان عنده هذا المرض يسقط عنه الصوم، ويطعم عن كل يوم مسكيناً؛ إن شاء أعطى كل مسكين ربع صاع من الأرز، وإن جعل معه لحماً، فهو أحسن، وإن شاء عشاهم في آخر ليلة من رمضان أو غداهم في يوم آخر في الفطر، كل ذلك جائز.

*☜↫❪ 📒 ❫المصــ⇩⇩ــدر 📥*
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [50]
الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر
رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_050_12.mp3
┈┉┅━━━•● ♻️●•━━━┅┉┈

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

#قصر_الصلاة_لطلاب_الجامعات_والفطر_في_رمضان

*«٨» الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر*

*↫❪❓❫ السُّــــ↶ـــؤَال ☟*

فضيلة الشيخ ما حكم قصر الصلاة لطلاب الجامعات خلال مدة دراستهم؟ وهل ينطبق إذا كان لهم حق القصر رخصة الفطر في رمضان أم لا؟

*❀ فَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين*
*-رَحِـمَـﮧُ اللَّـﮧُ تَبَارَكَ وَتَـعََـالَـﮯ-*
*↫❪📌 ❫ الجَـــ↶ـــوَاب ☟*

هذه المسألة مختلف فيها اختلافاً طويلاً عريضاً. فقد اختلف فيها العلماء على أكثر من عشرين قولاً؛ وذلك لأنه ليس هناك نصوص واضحة وصريحة بالتحديد. وإذا لم يكن هناك نصوص واضحة صريحة بالتحديد فالأولى إبقاء النصوص على عمومها, وأن الإنسان ما دام في السفر فهو مسافر, يترخص بجميع رخص السفر, حتى وإن أقام لغرض يعرف أنه ينتهي في المدة الفلانية أو لغرض متى انتهى رجع ولا يدري متى ينتهي. فالصواب: أن البابين حكمهما واحد, وأن من أقام لغرض متى انتهى رجع إلى بلده فإنه مسافر سواء حدد المدة أم لم يحددها, إذ ليس هناك نص في أن تحديد المدة ينقطع به السفر. لكني أقول: إن المقيمين للدراسة يجب عليهم أن يصلوا في جماعة إذا كانوا في بلاد إسلامية، ولا يحل لهم التخلف عنها باعتبار أنهم مسافرون؛ لأن المسافر لا تسقط عنه صلاة الجماعة ولا صلاة الجمعة، أيضاً ما دام في البلاد التي تقام فيه الجمعة, لكن لو فاتتهم الصلاة أو كانوا في مكان ليس حولهم مساجد وصلوا فلهم القصر على ما نرى أنه القول الصحيح. ومن قال: إنهم ليس لهم القصر فعليه الدليل؛ لأنهم ما زالوا مسافرين مغادرين لأهليهم ضاربين في الأرض يبتغون من فضل الله. وأما صيام رمضان فلهم أن يفطروا ويؤخروا إلى وقت يكون فيه النهار أقصر أو أبرد, لكن تأخيره إلى ما بعد رمضان الثاني في نفسي منه شيء؛ لأنهم إذا فعلوا ذلك تراكمت عليهم الشهور, وربما عجزوا عن القضاء في المستقبل. فأرى أنه لا بد أن يصوم رمضان قبل أن يأتي رمضان الثاني.

*☜↫❪ 📒 ❫المصــ⇩⇩ــدر 📥*
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [106]
الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر
الصلاة > صلاة أهل الأعذار > صلاة المسافر وأحكام السفر
رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_106_04.mp3
┈┉┅━━━•● ♻️●•━━━┅┉┈

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

#طهرت_من_نفاسها_فهل_تصوم_مع_كونها_مرضعا

*«٦» الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر*

*↫❪❓❫ السُّــــ↶ـــؤَال ☟*

امرأة نفست في شهر شعبان، وطهرت في عشرة رمضان، فهل لها أن تشرع في الصيام مع قدرتها على ذلك، ومع أن بعض الأطباء ذكر أن الطفل يصبر ست ساعات على الرضَّاعة؛ وهي قادرة على الصيام؟

*❀ فَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين*
*-رَحِـمَـﮧُ اللَّـﮧُ تَبَارَكَ وَتَـعََـالَـﮯ-*
*↫❪📌 ❫ الجَـــ↶ـــوَاب ☟*

إذا كانت ترضع ولا ينقص لبنها فيجب عليها أن تصوم، متى طهرت المرأة من الحيض أو النفاس وجب عليها الصوم، إلا أنها إذا طهرت أثناء النهار لا يلزمها الإمساك -
السائل: هي طهرت في عشرة رمضان؟ -
الشيخ: يجب عليها أن تصوم العشرين الباقية وجوباً ما دام ليس على الولد ضرر، لكن إذا طهرت في أثناء اليوم لم يلزمها الإمساك بقية اليوم، تظل مفطرة، حتى الحائض لو طهرت مثلاً في نصف النهار تبقى مفطرة تأكل وتشرب، وهذا اليوم سيُقضى على كل حال.

*☜↫❪ 📒 ❫المصــ⇩⇩ــدر 📥*
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [50]
الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر
رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_050_08.mp3
┈┉┅━━━•● ♻️●•━━━┅┉┈
🪀

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

#هل_للحامل_أن_تفطر_في_رمضان_إذا كان_الصوم_يخفف_من_وزن_الجنين

*«٤» الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر*

*↫❪❓❫ السُّــــ↶ـــؤَال ☟*

امرأة تقول: فضيلة الشيخ، المرأة الحامل إذا أخبرها طبيب ثقة بأن الصيام قد يؤثر على الجنين، ولكن هذا التأثير ليس كبيراً حيث سينقص وزن الطفل فقط، ولكن سرعان ما يستعيد وزنه بعد الولادة بإذن الله، فهل يجب عليها أن تصوم، أم الأولى في حقها أن تفطر لحق الجنين؟

*❀ فَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين*
*-رَحِـمَـﮧُ اللَّـﮧُ تَبَارَكَ وَتَـعََـالَـﮯ-*
*↫❪📌 ❫ الجَـــ↶ـــوَاب ☟*

إذا كان لا يضر الجنين وهي لا يحصل عليها مشقة فلتصم، وخفة وزنه قد يكون لمصلحته؛ لأنه إذا خف وزنه سهل خروجه، وبعد أن يولد فيشب ويثقل وزنه، أما إذا قالوا: إنه يضره؛ بحيث لا يأتيه من الغذاء من الدم ما يقيم عظامه وأعصابه وما أشبه ذلك، فهنا لا تصوم، أو كان يشق عليها هي؛ لأن النساء يختلفن في الحمل، وأيضاً الحمل يختلف أوله وآخره، فمتى وجدت مشقة أو خيفة على الجنين فإنها لا تصوم.

*☜↫❪ 📒 ❫المصــ⇩⇩ــدر 📥*
المصدر: سلسلة اللقاء الشهري > اللقاء الشهري [61]
فتاوى المرأة
الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر
رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/mm_061_07.mp3
┈┉┅━━━•● ♻️●•━━━┅┉┈

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

#حكم_الدم_الذي_ينزل_من_الحامل

*«٢» الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر*

*↫❪❓❫ السُّــــ↶ـــؤَال ☟*

امرأة حامل نزل منها دم ما حكم صلاتها وصومها، هل تترك الصلاة والصوم؟

*❀ فَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين*
*-رَحِـمَـﮧُ اللَّـﮧُ تَبَارَكَ وَتَـعََـالَـﮯ-*
*↫❪📌 ❫ الجَـــ↶ـــوَاب ☟*

الحامل إذا نزل منها الدم فهذا الدم دم فساد، ليس حيضاً، فتصلي وصلاتها صحيحة، وتصوم وصومها صحيح، يحل لزوجها ما يحل لها إذا لم يأتها هذا الدم، لأن هذا الدم يسميه العلماء دم فساد، ولكن لا تتوضأ للصلاة إلا بعد دخول وقتها، إلا النافلة فمتى أرادت أن تصلي فلتتوضأ، في أي وقت غير أوقات النهي، أما الفريضة فلا تتوضأ لها إلا إذا دخل الوقت، هذا إذا كان الدم مستمراً، أما إذا كان متقطعاً وتوضأت ولم يخرج شيء حتى دخل وقت الصلاة فإنها تصلي الصلاة ولا حرج عليها.

*☜↫❪ 📒 ❫المصــ⇩⇩ــدر 📥*
المصدر: سلسلة اللقاء الشهري > اللقاء الشهري [54]
الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر
الصلاة > شروط الصلاة > الطهارة من الحدث
رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/mm_054_04.mp3
┈┉┅━━━•● ♻️●•━━━┅┉┈

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

*أُهَنِّئُكُـمْ بِـقُـدُومِ شَهْـرِ رَمَضَانَ المُبَارَكِ،*
*وَأَسْأَلُ اللهَ عَــزَّ وَجَــلَّ بِأَسْمَائِهِ الحُسْنَىٰ وَصِفَاتِهِ العُلْيَا،*
*كَمَا بَلَّغَكُمْ هَــذَا الشَّـهْـرَ، أَنْ يُبَارِكَ لَـكُـمْ فِيهِ، وَيُوَفِّقَكُمْ لِصَالِحِ القَوْلِ وَالعَمَلِ، وَيُعِينَكُمْ عَلَىٰ صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ، وَيُسَدِّدَكُمْ لِمَرْضَاتِهِ، وَيُجَنِّبَكُمْ فِيهِ مَا يُغْـضِـبُـهُ وَيُسْخِـطُِــهُ،*
*وَيَرْزُقَكُمُ الفَوْزَ بِرَضَاهُ وَجَنَّتِهِ، وَيُعِيذَكُمْ مِنْ نِـقْـمَـتِـهِ وَنَـارِهِ، وَيَمُـنَّ عَلَيْكُمْ بِالصِّحَّـةِ وَالعَافِيَـةِ*
*ويَـجْـعَـلَ هَـذَا الشَّهْـرَ المُبَارَكَ عَلَيْكُـمْ وَعَلَى المُسْلِمِينَ، شَـهْـرَ رَحْمَـةٍ وَبَرَكَـةٍ وَخَيْرٍ وَعِــزٍّ وَنُـصْـرَةٍ لِلْإِسَـلَامِ وَأَهْلِـهِ، وَذُلٍّ لِلْـكُـفَّــارِ وَحِـزْبِ الشَّيْطَانِ*
*وَيَحْفَـظَ بِـلَادَنَـا وَبِـلَادَ المُسْلِمِينَ مِنْ كُـلِّ سُـوءٍ وَمَـكْـرُوهٍ، وَيُصلِحَ وُلَاةَ أُمُــورِنَـا، وَيَـرزُقَـهُـمُ البِطَـانَـةَ الصَّالِحَـةَ، وَيُوفِّقَـهُـمْ لِـكُـلِّ خَيْـرٍ، وَيَحْفَـظَـهُم مِنْ كُـلِّ شَــرٍّ*
*آمِيْنَ آمِيْنَ آمِيْنَ.*
*اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَىٰ آلِـهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.*

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

*[ سِلْسِلَةُ فَضْلِ صِيَامِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِ مَـعَ بَيَانِ أَحْكَامٍ مُهِمَّةٍ قَدْ تَخْفَىٰ عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ - لِـلْإِمَـامِ: عَـبْـدِ الـعَـزِيـزِ بْنِ بَــازٍ - رَحِمَـهُ اللهُ تَعَالَىٰ - الـعَـدَد: ٣ ]*
*---------------------------------------*
*وَصلْنَا إِلَىٰ قَـوْلِ الإِمَامِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ:*

*■ وَهُنَاكَ أُمُـورٌ قَدْ تَخْفَـىٰ عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ: مِنْهَا: أَنَّ الوَاجِبَ عَلَى المُسْلِمِ أَنْ يَصُومَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، لَا رِيَـاءً وَلَا سُمْعَـةً، وَلَا تَقْلِيدًا لِلنَّاسِ، أَوْ مُتَابَعَةً لِأَهْلِهِ أَوْ أَهْلِ بَلَدِهِ، بَلِ الوَاجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ الحَامِلُ لَهُ عَلَى الصَّوْمِ؛ هُـوَ إِيمَانُـهُ بِـأَنَّ اللهَ قَدْ فَـرَضَ عَلَيْهِ ذَلِكَ، وَاحْتِسَابُهُ الأَجْرَ عِنْدَ رَبِّهِ فِي ذَلِكَ، وَهَكَـذَا قِيَامُ رَمَضَانَ؛ يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَهُ المُسْلِمُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، لَا لِسَبَبٍ آخَـرَ؛ وَلِـهَـذَا قَـالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».*

*■ وَمِنَ الأُمُـورِ الَّتِي قَدْ يَخْفَىٰ حُكْمُهَا عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ:* مَا قَدْ يَعْرِضُ لِلصَّائِمِ مِنْ جِرَاحٍ أَوْ رُعَـافٍ أَوْ قَيْءٍ أَوْ ذَهَابِ المَاءِ أَوِ البنْزِينِ إِلَىٰ حَلْقِهِ بِغَيْرِ اخْتِيَارِهِ، فَكُلُّ هَـذِهِ الأُمُـور، لَا تُفْسِدُ الصَّوْمَ، لَكِنْ مَنْ تَعَمَّدَ القَيْءَ فَسَدَ صَوْمُهُ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ:«مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ».

*■ وَمِـنْ ذَلِـكَ: مَا قَدْ يَعْرِضُ لِلصَّائِمِ مِنْ تَأْخِيرِ غُسْلِ الجَنَابَةِ إِلَىٰ طُلُوعِ الفَجْرِ، وَمَا يَعْرِضُ لِبَعْضِ النِّسَاءِ مِنْ تَأْخِيرِ غُسْلِ الحَيْضِ أَوِ النِّفَاسِ إِلَىٰ طُلُوعِ الفَجْرِ،* إِذَا رَأَتِ الطُّهْـرَ قَبْلَ الفَجْرِ فَإِنَّهُ يَلْزَمُهَا الصَّوْمُ، وَلَا مَانِعَ مِنْ تَأْخِيرِهَا الغُسْلَ إِلَىٰ مَا بَعْدَ طُلُوعِ الفَجْرِ، *وَلَكِنْ لَيْسَ لَهَا تَأْخِيرُهُ إِلَىٰ طُلُوعِ الشَّمْسِ، بَلْ يَجِبُ عَلَيْهَا أَنْ تَغْتَسِلَ وَتُصَلِّيَ الفَجْرَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَهَكَذَا الجُنُبُ لَيْسَ لَهُ تَأْخِيرُ الغُسْلِ إِلَىٰ مَا بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، بَلْ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَغْتَسِلَ وَيُصَلِّيَ الفَجْرَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَيَجِبُ عَلَى الرَّجُلِ المُبَادَرَةُ بِذَلِكَ حَتَّىٰ يُـدْرِكَ صَـلَاةَ الفَجْـرِ مَـعَ الجَمَاعَةِ.*

*■ وَمِنَ الأُمُـورِ الَّتِي لَا تُفْسِدُ الصَّوْمَ:* تَحْلِيلُ الـدَّمِ، وَضَرْبُ الإِبَـرِ غَيْرِ الَّتِي يُقْصَدُ بِهَا التَّغْذِيَةُ، *لَكِنْ تَأْخِيرُ ذَلِكَ إِلَى اللَّيْلِ أَوْلَىٰ وَأَحْوَطُ، إِذَا تَيَّسَرَ ذَلِكَ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ:«دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَىٰ مَا لَا يَرِيبُكَ» وَقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«مَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرضِهِ»...*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*---------------------------------------*
*[ المَصْدَرُ: مَجْمُوعُ فَتَاوَىٰ وَمَقَالَات مُتَنَوِّعَة*
*جـــــ: ١٥ / صـــــ: ١٥ - ١٧ ]*
*---------------------------------*
*

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

*[ سِلْسِلَةُ فَضْلِ صِيَامِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِ مَـعَ بَيَانِ أَحْكَامٍ مُهِمَّةٍ قَدْ تَخْفَىٰ عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ - لِـلْإِمَـامِ: عَـبْـدِ الـعَـزِيـزِ بْنِ بَــازٍ - رَحِمَـهُ اللهُ تَعَالَىٰ - الـعَـدَد: ١ ]*
*---------------------------------------*
مِنْ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَـازٍ، إِلَىٰ مَنْ يَرَاهُ مِنَ المُسْلِمِينَ، سَلَكَ اللهُ بِي وَبِهِمْ سَبِيلَ أَهْلِ الإِيمَانِ، وَوَفَّقَنِي وَإِيَّاهُمْ لِلْفِقْهِ فِي السُّنَّةِ وَالـقُــرآنِ. آمِين.
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، أَمَّا بَـعْـدُ:

*فَهَذِهِ نَصِيحَةٌ مُوْجَزَةٌ، تَتَعَلَّقُ بِفَضْلِ صِيَامِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِ، وَفَضْلِ المُسَابَقَةِ فِيهِ بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، مَعَ بَيَانِ أَحْكَـامٍ مُهِمَّةٍ قَدْ تَخْفَىٰ عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ.*

*■ ثَبَتَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ كَانَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ بِمَجِيءِ شَهْـرِ رَمَضَانَ، وَيُخْبِرُهُمْ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، أَنَّهُ شَهْـرٌ تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ وَأَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَتُـغَـلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، وَيَقُولُ ﷺ:«إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ؛ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَـابٌ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَـابٌ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ».*

*وَيَقُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ، شَهْرُ بَرَكَةٍ يَغْشَاكُمُ اللهُ فِيهِ، فَيُنَزِّلُ الرَّحْمَةَ، وَيَحُطُّ الخَطَايَا، وَيَسْتَجِيبُ فِيهِ الدُّعَاءَ، يَنْظَرُ اللهُ إِلَىٰ تَنَافُسِكُمْ فِيهِ، فَيُبَاهِي بِكُمْ مَلَائِكَتَهُ، فَأَرُوا اللهَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ خَيْرًا، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ فِيهِ رَحْمَةَ اللهِ» وَيَقُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».*

*وَيَقُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«يَقُولُ اللهُ عَـزَّ وَجَـلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَـهُ الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَىٰ سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، تَرَكَ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» وَالأَحَادِيثُ فِي فَضْلِ صِيَامِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِ وَفَضْلِ جِنْسِ الصَّوْمِ كَثِيرَةٌ...*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*---------------------------------------*
*[ المَصْدَرُ: مَجْمُوعُ فَتَاوَىٰ وَمَقَالَات مُتَنَوِّعَة*
*جـــــ: ١٥ / صـــــ: ١١ - ١٣ ]*
*---------------------------------*
*

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

*□ سِلْسِلَـةُ المُلَخَّص الفِقْهِيِّ □ لِـمَـعَـالِـي شَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِحِ بْنِ فَوْزَانَ الفَوْزَان - حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَـاهُ - كِتَابُ الصَّلَاةِ: بَـابٌ فِي صَلَاةِ التَّرَاوِيحِ وَأَحْكَامِهَا -*
*الــــعَـــــدَدُ:[ ٢ ] وَالأَخِـــيــــر*
*-----------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*وَكَثِيرٌ مِنَ الأَئِمَّةِ (أي: أَئِمَّة المَسَاجِدِ) فِي التَّرَاوِيحِ يُصَلُّونَ صَلَاةً لَا يَعْقِلُونَهَا، وَلَا يَطْمَئِنُّونَ فِي الرُّكُوعِ وَلَا فِي السُّجُودِ، وَالطُّمَأْنِينَةُ رُكْـنٌ، وَالمَطْلُوبُ فِي الصَّلَاةِ حُضُورُ القَلْبِ بَيْنَ يَـدَيِ اللهِ تَعَالَىٰ، وَاتِّعَاظُهُ بِكَلَامِ اللهِ حِينَ يُتْلَىٰ، وَهَذَا لَا يَحْصُلُ فِي العَجَلَةِ المَكْرُوهَةِ، وَصَلَاةُ عَشْرِ رَكَعَاتٍ مَـعَ طُولِ الـقِــرَاءَةِ وَالطُّمَأْنِينَةِ أَوْلَىٰ مِنْ عِشْرِينَ رَكَعَةً مَعَ العَجَلَةِ المَكْرُوهَةِ؛ لِأَنَّ لُبَّ الصَّلَاةِ وَرُوحَهَا؛ هُـوَ إِقْبَالُ القَلْبِ عَلَى اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ، وَرُبَّ قَلِيلٍ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ.*

*وَكَذَلِكَ تَرتِيلُ الـقِــرَاءَةِ أَفْضَلُ مِنَ السُّرعَةِ، وَالسُّرعَةُ المُبَاحَةُ: هِيَ الَّتِي لَا يَحْصُلُ مَعَهَا إِسْقَاطُ شَيْءٍ مِنَ الحُرُوفِ، فَـإِنْ أَسْقَطَ بَعْضَ الحُرُوفِ لِأَجْلِ السُّرعَةِ؛ لَمْ يَجُزْ ذَلِكَ، وَيُنْهَىٰ عَنْهُ، وَأَمَّا إِذَا قَرَأَ قِـرَاءَةً بَيِّنَةً يَنْتَفِـعُ بِهَا المُصَلُّونَ خَلْفَهُ؛ فَحَسَنٌ.*

*وَقَـدْ ذَمَّ اللهُ الَّـذِينَ يَـقْـرَؤُونَ الـقُــرآنَ بِلَا فَهْمِ مَعْنَاهُ، فَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ﴾ أي: تِلَاوَةً بِلَا فَهْمٍ، وَالمُرَادُ مِنْ إِنْـزَالِ القُرآنِ: فَهْمُ مَعَانِيهِ، وَالعَمَلُ بِهِ، لَا مُجَرَّدُ التِّلَاوَةِ) انْتَهَىٰ كَلَامُهُ رَحِمَهُ اللهُ.*

*وَبَعْضُ أَئِمَّةَ المَسَاجِدِ:* لَا يُصَلُّونَ التَّرَاوِيحَ عَلَى الوَجْهِ المَشْرُوعِ؛ لِأَنَّهُمْ يُسْرِعُونَ فِي القِرَاءَةِ سُرعَةً تُخِلُّ بِأَدَاءِ الـقُـرآنِ عَلَى الوَجْهِ الصَّحِيحِ، وَلَا يَطْمَئِنُّونَ فِي القِيَامِ وَالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَالطُّمَأْنِينَةُ رُكْـنٌ مِنْ أَركَانِ الصَّلَاةِ، وَيَأْخُذُونَ بِالعَدَدِ الأَقَلِّ مِنَ الرَّكَعَاتِ، فَيجْمعُونَ بَيْنَ تَقْلِيلِ الرَّكَعَاتِ، وَتَخْفِيفِ الصَّلَاةِ، وَإِسَاءَةِ القِرَاءَةِ، وَهَذَا تَلَاعُبٌ بِالعِبَادَةِ *[ وَبَعْضُهُمْ:* يُخْرِجُ صَوْتَهُ بِالقِرَاءَةِ خَـارِجَ المَسْجِدِ بِوَاسِطَةِ الميكروفون (مُكَبِّر الصَّوْتِ) فَيُشَوِّشُ عَلَىٰ مَنْ حَوْلَهُ مِنَ المَسَاجِدِ، وَهَذَا لَا يَجُوزُ، قَالَ شَيْخُ الإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ: مَنْ كَانَ يَقْرَأُ القُرآنَ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ تَطَوُّعًا؛ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَجْهَرَ جَهْرًا يُشْغِلُهُمْ بِهِ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَـرَجَ عَلَىٰ أَصْحَابِهِ وَهُمْ يُصَلُّونَ فِي المَسْجِدِ، فَقَالَ:«يَا أَيُّهَا النَّاسُ! كُلُّكُمْ يُنَاجِي رَبَّـهُ؛ فَلَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي القِرَاءَةِ» انْتَهَىٰ ].

*فَيَجِبُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَّقُوا اللهَ، وَيُحْسِنُوا صَلَاتَهُمْ، وَلَا يُحْرِمُوا أَنْفُسَهُمْ وَمَنْ خَلْفَهُمْ أَدَاءَ التَّرَاوِيحِ عَلَى الوَجْهِ المَشْرُوعِ.*

*[ وَبَعْضُ أَئِمَّةِ المَسَاجِدِ:* يُسْرِعُ فِي الـقِـرَاءَةِ وَيُطِيلُهَا، مِنْ أَجْلِ أَنْ يَخْتِمَ الـقُـرآنَ فِي أَوَّلِ العَشْرِ الأَوَاخِرِ أَوْ وَسطِهَا، فَإِذَا خَتَمَهُ؛ تَرَكَ مَسْجِدَهُ، وَسَافَرَ لِلْعُمْرَةِ، وَخَلَّفَ مَكَانَهُ مَنْ قَدْ لَا يَصْلُحُ لِلْإِمَامَةِ، وَهَذَا خَطَأٌ عَـظِيمٌ، وَنَقْصٌ كَبِيرٌ، وَتَضْيِيعٌ لِمَا وُكِّلَ إِلَيْهِ مِنَ القِيَامِ بِإِمَامَةِ المُصَلِّينَ إِلَىٰ آخِرِ الشَّهْـرِ؛ فَقِيَامُهُ بِذَلِكَ وَاجِبٌ عَلَيْهِ، وَالعُمْرَةٌ مُسْتَحَبَّةٌ؛ فَكَيْفَ يَتْرَكُ وَاجِبًا عَلَيْهِ لِفِعْلِ مُسْتَحَبٍّ؟! وَإِنَّ بَقَاءَهَُ فِي مَسْجِدِهِ وَإِكْمَالَهُ لِعَمَلِهِ أَفْضَلُ لَهُ مِنَ العُمْرَةِ.
*وَبَعْضُهُمْ:* إِذَا خَتَمَ القُرآنَ؛ خَفَّفَ الصَّلَاةَ، وَقَلَّلَ القِرَاءَةَ فِي بَقِيَّةِ لِيَالِي الشَّهْرِ الَّتِي هِيَ لِيَالِي الإِعْتَاقِ مِنَ النَّارِ، وَكَأَنَّ هَـؤُلَاءِ يَـرَوْنَ أَنَّ المَقْصُودَ مِنَ التَّرَاوِيحِ وَالتَّهَجُّدِ هُوَ خَتْمُ الـقُــرآنِ لَا إِحْيَاءُ هَذِهِ اللَّيَالِي المُبَارَكَةِ بِالقِيَامِ، اقْـتِـدَاءً بِالنَّبِيِّ ﷺ، وَطَلَبًا لِفَضَائِلِهَا، وَهَذَا جَهْلٌ مِنْهُمْ، وَتَلَاعُبٌ بِالعِبَادَةِ، نَرجُو اللهَ أَنْ يَـرُدَّهُـمْ إِلَى الـصَّـوَابِ ].

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الـصِّـيَـامِ - الـعَـدَد:( ١٣ وَالأَخِيـر )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:

*■ وَيَجِبُ الفِـطْـرُ عَلَىٰ مَـنِ احْتَاجَ إِلَيْهِ، لِإِنْقَاذِ مَنْ وَقَعَ فِي هَلَـكَـةٍ؛ كَالغَرِيقِ وَنَحْوِهِ.*
*وَقَالَ ابْنُ القَيِّمِ:(وَأَسْبَابُ الفِطْرِ أَربَعَةٌ: السَّفَـرُ، وَالمَرَضُ، وَالحَيْضُ، وَالخَوْفُ مِـنْ هَلَاكِ مَنْ يُخْشَىٰ عَلَيْهِ الهَلَاكُ بِالصَّوْمِ؛ كَالمُرْضِعِ وَالحَامِلِ، وَمِثْلُهُ: مَسْأَلَـةُ الـغَـرِيقِ.*

*■ وَيَجِبُ عَلَى المُسْلِمِ تَعْيِينُ نِيَّةِ الصَّوْمِ الوَاجِبِ مِنَ اللَّيْلِ؛ كَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَصَوْمِ الكَـفَّـارَةِ، وَصَوْمِ الـنَّـذْرِ؛ بِأَنْ يَعْتَـقِـدَ أنَّهُ يَصُومُ مِنْ رَمَضَانَ أَوْ قَضَائِهِ، أَوْ يَصُومُ نَذْرًا أَوْ كَـفَّـارَةً؛ لِـقَـوْلِـهِ ﷺ:«إِنَّمَا الأَعْـمَـالُ بِالنِّـيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِـكُـلِّ امْـرِئٍ مَا نَوَىٰ» وَعَنْ عَائِشَةَ مَـرفُـوعًـا:«مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ طُلُوعِ الفَجْرِ؛ فَلَا صِيَامَ لَـهُ» فَيَجِبُ أَنْ يَنْوِيَ الصَّومَ الوَاجِبَ فِي اللَّيلِ.*

*فَمَنْ نَوَى الصَّوْمَ مِنَ النَّهَارِ؛ كَمَنْ أَصْبَحَ وَلَمْ يَـطْـعَـمْ شَيْئًا بَـعْـدَ طُلُوعِ الفَجْرِ، ثُمَّ نَوَى الصِّيَامَ؛ لَمْ يُجْزِئْـهُ؛ إلَّا فِي التَّطَوُّعِ.*

*وَأَمَّا الصَّوْمُ الوَاجِبُ؛ فَـلَا يَنْـعَـقِــدُ بِنِيَّتِهِ مِنَ النَّهَارِ؛ لِأَنَّ جَمِيعَ النَّهَارِ يَجِبُ فِيهِ الصَّوْمُ، وَالنِّيَّةُ لَا تَنعَطِفُ عَلَى المَاضِي.*

*■ أَمَّا صَوْمُ النَّـفْـلِ؛ فَيَجُوزُ بِنِيَّةٍ مِنَ النَّهَارِ؛ لِحَدِيثِ عَـائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: دَخَـلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ:«هَـلْ عِنْدَكُم مِنْ شَيْءٍ؟» فَقُلْنَا: لَا، قَـالَ:«فَإِنِّي صَائِمٌ» رَوَاهُ الجَمَاعَةُ إِلَّا البُخَارِيَّ؛ فَفِي الحَدِيثِ أَنَّهُ ﷺ كَـانَ مُفْـطِـرًا لأنَّهُ طَلَبَ طَعَامًا، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَىٰ جَـوَازِ تَـأْخِـيـرِ نِـيَّـةِ الصَّوْمِ إِذَا كَـانَ تَـطَـوُّعًـا، فَتُخَصَّصُ بِـهِ الأَدِلَّـةُ الـمَـانِـعَـةُ.*

*■ فَـشَـرْطُ صِـحَّـةِ صَـوْمِ النَّفْـلِ بِنِيَّـةٍ مِنَ النَّهَارِ: أَنْ لَا يُـوجَـدُ قَـبْـلَ النِّيَّـةِ مُنَافٍ لِلصِّيَامِ، مِنْ أكْـلٍ وَشُـرْبٍ وَنَحْوِهِمَا، فَـإِنْ فَـعَـلَ قَـبْـلَ النِّيَّةِ مَا يُفَـطِّـرُهُ؛ لَمْ يَصِحَّ الصِّيَامُ بِـغَـيْـرِ خِـلَافٍ.*
____
[ الجُزْءُ الأَوَّل: صَـــ: ٢٧٤ - ٢٧٥ ] .
____
تَمَّتْ سِلْسِلَةُ المُلَخَّصِ الفِقْهِيِّ - كِتَاب الصِّيَامِ - وَلِلهِ الحَمْدُ وَالفَضْلُ والمِنَّةُ، وَأَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنَّا وَمِنْكُمْ صَالِحَ القَوْلِ وَالعَمَلِ، وَيَعْصِمَنَا مِنَ الخَطَأِ وَالزَّلَلِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَىٰ آلِـهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىٰ يَوْمِ الـدِّينِ.

غفر اللهُ له ولوالديه ولمشايخه
ولكم ولجميع المسلمين
آمين آمين آمين
*---------------------------------*
*

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــصِّــيَــام - الـعَـدَد:( ١١ )*
________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللَّٰهُ:

*■ وَإِنْ مَاتَ مَنْ عَلَيْهِ صَوْمُ كَـفَّـارَةٍ؛ كَصَوْمِ كَفَّارَةِ الظِّهَارِ، وَالصَّوْمِ الوَاجِبِ عَنْ دَمِ المُتْعَةِ فِي الحَجِّ؛ فإنَّهُ يُطْعَمُ عَنْهُ عَنْ كُـلِّ يَوْمٍ مِسْكِينٌ، وَلَا يُصَامُ عَنْهُ، وَيَكُونُ الإِطْعَامُ مِنْ تَرِكَـتِهِ؛ لِأَنَّهُ صِيَامٌ لَا تَدْخُلُهُ النِّيَابَةُ فِي الحَيَاةِ، فَكَذَا بَـعْـدَ المَوْتِ، وَهَـذَا قَـوْلُ أَكْـثَـرِ أَهْـلِ الـعِـلْـمِ.*

*■ وَإِنْ مَاتَ مَنْ عَلَيْهِ صَوْمُ نَذْرٍ؛ اسْتُحِبَّ لِوَلِيِّهِ أَنْ يَصُومَ عَنْهُ؛ لِمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ، أنَّ امْـرَأَةً جَـاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَت: إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صِيَامُ نَـذْرٍ؛ أفَأَصُومُ عَنْهَا؟ قَـالَ:«نَعَم» وَالوَلِيُّ هُـوَ: الـوَارِثُ.*

*قَـالَ ابْـنُ القَيِّـمِ رَحِمَهُ اللهُ:(يُصَامُ عَنْهُ الـنَّــذْرُ دُونَ الـفَــرْضِ الأَصْلِيِّ، وَهَـذَا مَذْهَبُ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ، وَالمَنْصُوصُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَائِشَةَ، وَهُـوَ مُقْتَضَى الـدَّلِيلِ وَالقِيَاسِ؛ لِأَنَّ الـنَّـذْرَ لَيْسَ وَاجِبًا بِأَصْلِ الشَّرْعِ، وَإنَّمَا أوْجَبَهُ العَـبْـدُ عَلَىٰ نَفْسِهِ؛ فَصَارَ بِمَنْزِلَةِ الـدَّيْـنِ، وَلِـهَـذَا شَبَّهَهُ النَّبِيُّ ﷺ بِالـدَّيْـنِ، وَأَمَّا الصَّوْمُ الَّـذِي فَـرَضَهُ اللَّٰهُ عَلَيْهِ ابْـتِـدَاءً؛ فَهُوَ أَحَـدُ أَركَـانِ الإسْـلَامِ؛ فَـلَا تَدْخُلُهُ النِّيَابَةُ بِحَالٍ؛ كَمَا لَا تَدْخُلُ الصَّلَاةَ وَالشَّهَادَتَيْنِ، فَـإِنَّ المَقْصُودَ مِنْهُمَا طَاعَةُ العَـبْـدِ بِنَفْسِهِ، وَقِيَامُهُ بِحَقِّ العُبُودِيَّةِ الَّتِي خُلِقَ لَهَا، وَأُمِـرَ بِهَا، وَهَـذَا لَا يُؤَدِّيهِ عَنْهُ غَيْرُهُ، وَلَا يُصَلِّي عَنْهُ غَيْرُهُ).*

*وَقَـالَ شَيْخُ الإِسْـلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ:(يُطْعَمُ عَنْهُ كُـلَّ يَوْمٍ مِسْكِينٌ، وَبِذَلِكَ أَخَذَ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ وَغَيْرُهُمَا، وَهُـوَ مُقْتَضَى النَّظَرِ، كَمَا هُوَ مُوجِبُ الأَثَـرِ؛ فَـإِنَّ الـنَّـذْرَ كَـانَ ثَابِتًا فِي الـذِّمَّـةِ؛ فَيُفْـعَـلُ بَـعْـدَ المَوْتِ، وَأَمَّا صَوْمُ رَمَضَانَ؛ فَـإِنَّ اللهَ لَمْ يُوجِبْهُ عَلَى العَاجِزِ عَنْهُ، بَـلْ أمَـرَ العَاجِزَ بِالفِدْيَةِ طَعَامَ مِسْكِينٍ، وَالقَضَاءُ إِنَّمَا عَلَىٰ مَنْ قَدِرَ عليْهِ، لَا مَنْ عَجَزَ عَنْهُ؛ فَلَا يُحْتَاجُ إِلَىٰ أَنْ يَقْضِيَ أَحَـدٌ عَـنْ أحَـدٍ، وَأَمَّا الصَّومُ لِـنَـذْرٍ وَغَيْرِهِ مِنَ المَنْذُورَاتِ؛ فَيُفعَـلُ عَنْـهُ بِـلَا خِـلَافٍ؛ لِـلْأَحَـادِيثِ الصَّحِيحَـةِ).*
________
[ الجُزْءُ الأَوَّل: صَـــ: ٢٧٢ ] .
---------------------------------------------------

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

قنواتي تحتاج دعم بارك الله فيكم

#طــــــوفـــــان_الأقـــــصـــى من اليمن
@lndependent1

اطلب علاجك من طبيبك
@rwoserzm

المكتبه الشامله
@Alshamlh_Alymn
الشمائل المحمدية وأسباب النزول
@rwosem
شرح عمدة الأحكام تيسير العلام
@rwosertj
معالم منهج السلف
@rwosmji
مقتطفات ودرر منوعه
@rwoser
اقتباس وروائع الكلام
@rwosertoi
#طــــــوفـــــان_الأقـــــصـــى
/channel/BURKANLY
قصص وامجاد تاريخية
/channel/rwosertm

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

من أسلم في نهار رمضان هل يؤمر بالقضاء؟

*«١٥» الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر*

*↫❪❓❫ السُّــــ↶ـــؤَال ☟*

فضيلة الشيخ, الكافر إذا أسلم في نهار رمضان فهل يؤمر بقضاء هذا اليوم أو لا يؤمر؟

*❀ فَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين*
*-رَحِـمَـﮧُ اللَّـﮧُ تَبَارَكَ وَتَـعََـالَـﮯ-*
*↫❪📌 ❫ الجَـــ↶ـــوَاب ☟*

 إذا أسلم الكافر في أثناء النهار في رمضان وجب عليه الإمساك ولا يجب عليه القضاء؛ لأنه في أول النهار غير مأمور بالصوم. فيجب عليه الإمساك ولا يلزمه القضاء؛ لأنه في الأول ليس أهلاً للوجوب.

*☜↫❪ 📒 ❫المصــ⇩⇩ــدر 📥*
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [234]
الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر
رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_234_09.mp3
┈┉┅━━━•● ♻️●•━━━┅┉┈

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

حكم صيام التطوع في السفر إذا كان معتاداً على الصيام

*«١٣» الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر*

*↫❪❓❫ السُّــــ↶ـــؤَال ☟*

فضيلة الشيخ, شخص اعتاد أن يصوم الأيام البيض، والإثنين, والخميس، ويسافر بعض الأيام إلى أهله، فهل يصوم هذه الأيام؟ والشق الثاني يقول: إن بعض أقربائي وأهلي علموا بأني أصوم هذه الأيام وأخشى أن يصيبني فيها رياء، فهل أترك هذه الأيام وصيامها؟

*❀ فَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين*
*-رَحِـمَـﮧُ اللَّـﮧُ تَبَارَكَ وَتَـعََـالَـﮯ-*
*↫❪📌 ❫ الجَـــ↶ـــوَاب ☟*

صيام النفل كسائر التطوعات إن شاء الإنسان صامها وإن شاء تركها، لكن لا ينبغي للإنسان إذا عمل عملاً إلا أن يثبته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر : «يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل». فأقول للأخ: استمر، وإذا كنت مسافراً فانظر الأيسر لك: إن كان الأيسر أن يصومه صام، وإن كان الأيسر أن يفطر أفطر. وأما خوف الرياء فلا يهتم به؛ لأن الشيطان يخوف الرجل إذا رآه مقبلاً على العبادة فيقول: أنت مراءٍ، فليستعذ من الشيطان الرجيم وليمضِ في عمله ولا يهمه هذا.

*☜↫❪ 📒 ❫المصــ⇩⇩ــدر 📥*
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [184]
الصيام > صوم التطوع
الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر
رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_184_03.mp3
┈┉┅━━━•● ♻️●•━━━┅┉┈

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

كيف يصلون ويصومون إذا كان يطول نهارهم؟

*«١١» الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر*

*↫❪❓❫ السُّــــ↶ـــؤَال ☟*


بالنسبة للمسلمين الذين يعيشون في شمال الكرة الأرضية وما يحصل لهم بالنسبة للأوقات النهار في الصيف يكون طويلاً .

*❀ فَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين*
*-رَحِـمَـﮧُ اللَّـﮧُ تَبَارَكَ وَتَـعََـالَـﮯ-*
*↫❪📌 ❫ الجَـــ↶ـــوَاب ☟*

هل أنت تسكن هناك؟
السائل: لا يا شيخ أنا ذهبت إلى هناك.
الشيخ: وسكنت معهم.
السائل: لا سألوني.
الشيخ: كم بقيت عندهم من ساعة؟
السائل: أنا بقيت أسبوعين.
الشيخ: ماذا تصنع؟
السائل: أنا ما ذهبت إلى المنطقة نفسها إلا أني كنت في جنوبها.
الشيخ: أنت قلت ذهبت إليهم الآن.
السائل: لا. سألوني الذين يعيشون هناك والتقيت بهم في الجنوب في نفس البلد.
الشيخ: وماذا قلت؟
السائل: لم أفتهم، أنا أعلم يا شيخ فتواكم وهي: أن يقدروا له قدره.
الشيخ: أنا ما سألت عن فتواي.
السائل: لم أفتهم.
الشيخ: قلت: لا أدري.
السائل: لكن أذكر الفتوى وهي: اقدروا له قدره، إلا أني ما استطعت تحديد هذا القدر.
الشيخ: على كل حال لا شك أنهم يقدروا له قدره؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما حدث عن الدجال قال: (إن أول يوم كسنة، قالوا: يا رسول الله, هل تكفينا فيه صلاة يوم واحد؟ قال: « لا اقدروا له قدره». فعلى هذا نقول لهؤلاء: اقدروا قدره. ثم ما هو القدر؟ بعض العلماء يقول: يقدر نصف نصف; يعني: أربعة وعشرين ساعة تعتبر يوماً وليلة فيها خمس صلوات، وبعضهم يقول: ينظر إلى أقرب مكان لهم فيه ليل ونهار فيأخذون به، وبعضهم يقول: يرجع في ذلك إلى توقيت مكة؛ لأن الله سماها أم القرى فهي الأم والمرجع، وما دام تعذر العمل في المنطقة فإنه يرجع إلى الأصل وهي الأم. وأقرب قول عندي من هذه الأقوال الثلاثة: أن يعتبروا بما حولهم ويمشون عليه. أما الصوم إذا قدر أنه يحدث عندهم مشقة وأنهم لا يتحملون فيفطرون ويقضون الصوم في أيامٍ أخر.

*☜↫❪ 📒 ❫المصــ⇩⇩ــدر 📥*
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [150]
الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر
الصلاة > شروط الصلاة > الوقت وقضاء الفوائت
رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_150_29.mp3
┈┉┅━━━•● ♻️●•━━━┅┉┈

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

#مايترتب_على_إفطار_المريض_بالسُّكَّر

*«٩» الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر*

*↫❪❓❫ السُّــــ↶ـــؤَال ☟*

يتعرض مريض السكر في رمضان للانخفاض مما يوجب عليه الإفطار. فأحياناً يستمر معه هذا الانخفاض أسبوعاً أو أكثر, فهل في حقه القضاء، أم الإطعام؟

*❀ فَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين*
*-رَحِـمَـﮧُ اللَّـﮧُ تَبَارَكَ وَتَـعََـالَـﮯ-*
*↫❪📌 ❫ الجَـــ↶ـــوَاب ☟*

مرض السكر كغيره من الأمراض. إذا كان دائماً مستمراً مع الإنسان ولا يستطيع الصوم فإنه يطعم عن كل يوم مسكيناً. كالكبير الذي يعجز عن الصوم, وإن كان في فترات فمتى قدر على الصوم صام, ومتى لم يقدر أفطر في رمضان ثم قضاه بعد ذلك.

*☜↫❪ 📒 ❫المصــ⇩⇩ــدر 📥*
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [115]
الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر
رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_115_06.mp3
┈┉┅━━━•● ♻️●•━━━┅┉┈

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

#سافر_وأقام_ثلاثة_أيام_فهل_له_أن_يفطر؟

*«٧» الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر*

*↫❪❓❫ السُّــــ↶ـــؤَال ☟*

فضيلة الشيخ، إذا كنت مسافراً ومكثت ثلاثة أيام هل يحق لي أن أفطر في السفر؟

*❀ فَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين*
*-رَحِـمَـﮧُ اللَّـﮧُ تَبَارَكَ وَتَـعََـالَـﮯ-*
*↫❪📌 ❫ الجَـــ↶ـــوَاب ☟*

إذا كنت مسافراً يحق لك أن تفطر في أثناء الطريق وفي البلد التي مكثت فيها، مثلاً: لو ذهبت إلى مكة للعمرة خمسة أيام أو ستة أيام، أفطر في مكة ؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة، في ثمانية عشر أو عشرين من شهر رمضان، وبقي مفطراً بقية الشهر، ولم يصم، بل كان يأكل ويشرب ويقصر الصلاة، فلك أن تفطر في مكة أثناء السفر، حتى ولو لم يكن في الصوم مشقة، لكن الأفضل أن تصوم إذا لم يشق عليك.

*☜↫❪ 📒 ❫المصــ⇩⇩ــدر 📥*
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [50]
الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر
رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_050_09.mp3
┈┉┅━━━•● ♻️●•━━━┅┉┈

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

#سقوط_الصدقة_عمن_أفطر_رمضان_لمرض_ثم_قضاه

*«٥» الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر*

*↫❪❓❫ السُّــــ↶ـــؤَال ☟*

فضيلة الشيخ، لي بنتٌ مَرِضَت في رمضانِ الماضي، وطَرَحَها المرضُ على الفراش، وبعد أن تعافت صامت، فهل عليها الصدقة أم لا؟

*❀ فَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين*
*-رَحِـمَـﮧُ اللَّـﮧُ تَبَارَكَ وَتَـعََـالَـﮯ-*
*↫❪📌 ❫ الجَـــ↶ـــوَاب ☟*

ليس عليها صدقة؛ لقول الله -تعالى-: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة:184] ولم يذكر الله الصدقة، فليس عليها الصيام.
السائل: وإذا كانت مصابة بمرض في القلب يمنعها من الحج، هل لي أن أحج عنها أم لا؟
الشيخ: فريضة؟
السائل: نعم،
الشيخ: إذاً: يصح.
السائل: عندي حِجَّة! أتعرف أحداً يأخذها؟
الشيخ: والله الآن لا أعرف أحداً؛ لكن مُرَّ عليَّ فيما بعد -إن شاء الله- وإن وجدتَ أحداً فأعطِه إياها-
السائل: وهل يصح أن أحج عنها إذا صارت لا تقدر؟
الشيخ: نعم.

*☜↫❪ 📒 ❫المصــ⇩⇩ــدر 📥*
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [22]
الصيام > حكم القضاء
الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر
رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_022_03.mp3
┈┉┅━━━•● ♻️●•━━━┅┉┈

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

#عجز_عن_الصوم_لكبر_فماذا_يلزمه ؟

*«٣» الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر*

*↫❪❓❫ السُّــــ↶ـــؤَال ☟*

سائلة تقول: فضيلة الشيخ، لي والدٌ لم يصم أربع سنوات وهو مقعد على السرير وهو مريض وعمره يزيد على خمس وثمانين سنة، فهل عليه كفارة؟ أفدنا جزاك الله خيراً.

*❀ فَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين*
*-رَحِـمَـﮧُ اللَّـﮧُ تَبَارَكَ وَتَـعََـالَـﮯ-*
*↫❪📌 ❫ الجَـــ↶ـــوَاب ☟*

الكبير الذي لا يستطيع الصوم يجب عليه أن يفدي عن كل يوم بإطعام مسكين، وذلك بأن يجمع المساكين على غداء، والغداء في الغالب في رمضان صعب، أو على عشاء، يطعم -مثلاً- اليوم عشرة مساكين، وغداً عشرة مساكين آخرين، وبعد غد عشرة مساكين في آخر الشهر، هذا واحد، أو يعطي كل واحد كيلو من الأرز ومعه لحم يكون إداماً له، أيُّ لحم؛ سواء كان من بقر أو غنم أو إبل أو دجاج.

*☜↫❪ 📒 ❫المصــ⇩⇩ــدر 📥*
المصدر: سلسلة اللقاء الشهري > اللقاء الشهري [61]
الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر
رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/mm_061_04.mp3
┈┉┅━━━•● ♻️●•━━━┅┉┈

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

#هل_يلزم_الصوم_صاحب_المرض_المزمن_كالفشل ؟

*«١» الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر*

*↫❪❓❫ السُّــــ↶ـــؤَال ☟*

فضيلة الشيخ، هل يصوم من فيه فشل كلوي ومرض السكر وكل مرض مزمن؟ أرجو التفصيل وفقك الله.

*❀ فَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة/*
*مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين*
*-رَحِـمَـﮧُ اللَّـﮧُ تَبَارَكَ وَتَـعََـالَـﮯ-*
*↫❪📌 ❫ الجَـــ↶ـــوَاب ☟*

هذه الأمراض بعضها شديد ولا يستطيع أن يصوم ولا يرجى زوالها، فهذه الأمراض يباح لمن ابتلي بها أن يفطر، ويطعم عن كل يوم مسكيناً، إن شاء أطعم كل يوم ليومه وإن شاء جمعها في آخر الشهر وأطعم على عدد الأيام، ثم إن شاء أطعم عشاءً أو سحوراً وإن شاء فرق لكل يوم كيلو من الرز على كل مسكين. أما الإنسان الذي يقدر على الصوم ولا يلحقه ضرر ولا مشقة فيجب عليه أن يصوم، والصيام ليس كالسفر، السفر يباح لك فيه الفطر وإن لم تجد مشقة، وأما المرض فلا يباح لك الفطر إلا إذا وجدت مشقة.

*☜↫❪ 📒 ❫المصــ⇩⇩ــدر 📥*
المصدر: سلسلة اللقاء الشهري > اللقاء الشهري [52]
الصيام > وجوب الصوم والأعذار المبيحة للفطر
رابط المقطع الصوتي
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/mm_052_03.mp3
┈┉┅━━━•● ♻️●•━━━┅┉┈

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

قنواتي تحتاج دعم بارك الله فيكم

#طــــــوفـــــان_الأقـــــصـــى من اليمن
@lndependent1

اطلب علاجك من طبيبك
@rwoserzm

المكتبه الشامله
@Alshamlh_Alymn
الشمائل المحمدية وأسباب النزول
@rwosem
شرح عمدة الأحكام تيسير العلام
@rwosertj
معالم منهج السلف
@rwosmji
مقتطفات ودرر منوعه
@rwoser
اقتباس وروائع الكلام
@rwosertoi
#طــــــوفـــــان_الأقـــــصـــى
/channel/BURKANLY
قصص وامجاد تاريخية
/channel/rwosertm

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

*[ سِلْسِلَةُ فَضْلِ صِيَامِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِ مَـعَ بَيَانِ أَحْكَامٍ مُهِمَّةٍ قَدْ تَخْفَىٰ عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ - لِـلْإِمَـامِ: عَـبْـدِ الـعَـزِيـزِ بْنِ بَــازٍ - رَحِمَـهُ اللهُ تَعَالَىٰ - الـعَـدَد: ٢ ]*
*---------------------------------------*
*وَصلْنَا إِلَىٰ قَـوْلِ الإِمَامِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ:*

*فَيَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ: أَنْ يَنْتَهِزَ هَـذِهِ الفُرصَةَ، وَهِيَ مَا مَـنَّ اللهُ بِهِ عَلَيْهِ مِنْ إِدْرَاكِ شَـهْـرِ رَمَضَانَ، فَيُسَارِعُ إِلَى الطَّاعَاتِ، وَيَحْذَرُ السَّيِّئَاتِ، وَيَجْتَهِدُ فِي أَدَاءِ مَا افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْهِ، وَلَا سِيَّمَا الصَّلَوَاتُ الخَمْس، فَإِنَّهَا عَمُودُ الإِسْلَامِ، وَهِيَ أَعْظَمُ الفَرَائِضِ بَعْدَ الشَّهَادَتَيْنِ.*
*_*
*فَ
الوَاجِبُ عَلَىٰ كُـلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ: المُحَافَظَةُ عَلَيْهَا، وَأَدَاؤُهَا فِي أَوْقَاتِهَا بِخُشُوعٍ وَطُمَأْنِينَةٍ.*

وَمِنْ أَهَمِّ وَاجِبَاتِهَا فِي حَقِّ الرِّجَالِ: أَدَاؤُهَا فِي الجَمَاعَةِ فِي بُيُوتِ اللهِ الَّتِي أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ، كَمَا قَالَ عَـزَّ وَجَـلَّ:﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ۝﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلهِ قَانِتِينَ۝﴾ وَقَالَ عَـزَّ وَجَـلَّ:﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ۝ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ۝ إِلَىٰ أَنْ قَالَ عَـزَّ وَجَـلَّ:﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ۝ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ۝ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ۝﴾ وَقَالَ النَّبِيّ ﷺ:«الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ؛ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ».

*وَأَهَـمُّ الفَرَائِضِ بَعْدَ الصَّلَاةِ: أَدَاءُ الزَّكَاةِ، كَمَا قَالَ عَـزَّ وَجَـلَّ:﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ۝﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ۝﴾.*
*وَقَــدْ دَلَّ كِتَابُ اللهِ العَـظِيم، وَسُنَّـةُ رَسُولِـهِ الكَرِيم، عَلَىٰ أَنَّ مَنْ لَـمْ يُـؤَدِّ زَكَـاةَ مَـالِـهِ؛ يُـعَـذَّبُ بِـهِ يَـوْمَ الـقِـيَـامَـةِ.*

*وَأَهَـمُّ الأُمُورِ بَعْدَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ: صِيَامُ رَمَضَانَ، وَهُوَ أَحَدُ أَركَانِ الإِسْلَامِ الخَمْسَةِ المَذْكُورَةِ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ:«بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَىٰ خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَــٰهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ البَيْتَ».*
*_*
*وَ
يَجِبُ عَلَى المُسْلِم: أَنْ يَصُونَ صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ عَمَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ مِنَ الأَقْوَالِ وَالأَعْمَالِ؛ لِأَنَّ المَقْصُودَ بِالصِّيَامِ؛ هُوَ طَاعَةُ اللهِ سُبْحَانَهُ، وَتَعْـظِيمُ حُرُمَاتِهِ، وَجِهَادُ النَّفْسِ عَلَىٰ مُخَالَفَةِ هَوَاهَا فِي طَاعَةِ مَوْلَاهَا، وَتَعْوِيدُهَا الصَّبْرَ عَمَّا حَرَّمَ اللهُ، وَلَيْسَ المَقْصُودُ مُجَرَّد تَـركِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَسَائِرِ المُفَـطِّـرَاتِ؛ وَلِهَذَا صَحَّ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ:«الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فِإِذَا كَانَ صَوْمُ يَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ » وَصَحَّ عَنْهُ ﷺ أَنَّهُ قَالَ:«مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ؛ فَلَيْسَ لِلهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ».*
*_*
*فَ
عُلِمَ بِهَذِهِ النُّصُوصِ وَغَيْرِهَا: أَنَّ الوَاجِبَ عَلَى الصَّائِمِ؛ الحَذَرُ مِنْ كُلِّ مَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ، وَالمُحَافَظَةُ عَلَىٰ كُلِّ مَا أَوْجَبَ اللهُ عَلَيْهِ، وَبِذَلِكَ يُرجَىٰ لَـهُ المَغْفِرَةُ وَالعِتْقُ مِنَ النَّارِ وَقَبُولُ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ.*

*وَهُنَاكَ أُمُـورٌ قَدْ تَخْفَـىٰ عَلَىٰ بَعْـضِ النَّاسِ:...*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*---------------------------------------*
*[ المَصْدَرُ: مَجْمُوعُ فَتَاوَىٰ وَمَقَالَات مُتَنَوِّعَة*
*جـــــ: ١٥ / صـــــ: ١٣ - ١٥ ]*
*---------------------------------*
*

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

*وَفَّقَ اللهُ الجَمِيعَ لِمَا فِيهِ الصَّلَاحُ وَالفَلَاحُ.*
*-----------------------------------*
*صَــفْـــحَــــــــة:[ ٨٢ - ٨٣ ].*
*-----------------------------------*

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

*□ سِلْسِلَـةُ المُلَخَّص الفِقْهِيِّ □ لِـمَـعَـالِـي شَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِحِ بْنِ فَوْزَانَ الفَوْزَان - حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَـاهُ - كِتَابُ الصَّلَاةِ: بَـابٌ فِي صَلَاةِ التَّرَاوِيحِ وَأَحْكَامِهَا - العَدَدُ:[ ١ ]*
*-----------------------------------*
*[ بَـابٌ فِي صَلَاةِ التَّرَاوِيحِ وَأَحْكَامِهَا ]*

*مِمَّا شَرَعَهُ نَبِيُّ الهُدَىٰ مُحَمَّدٌ ﷺ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ المُبَارَكِ؛ صَلَاة التَّرَاوِيحِ، وَهِيَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ، سُمِّيَتْ تَرَاوِيحَ لِأَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَسْتَرِيحُونَ فِيهَا بَيْنَ كُلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ؛[١] لِأَنَّهُمْ يُطِيلُونَ الصَّلَاةَ.*
[١] [أي: بَيْنَ كُلِّ تَسْلِيمَتَيْنِ؛ لِأَنَّ التَّرَاوِيحَ مَثْنَىٰ مَثْنَىٰ، وَصَلَاةُ التَّهَجُّدِ كَذَلِكَ، وَقَدْ يَغْلَطُ بَعْضُ أَئِمَّةُ المَسَاجِدِ الَّذِينَ لَا فِقْهَ لَدَيْهِمْ، فَلَا يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ فِي التَّرَاوِيحِ أَوِ التَّهَجُّدِ، وَهَذَا خِـلَافُ السُّنَّةِ، وَقَدْ نَصَّ العُلَمَاءُ عَلَىٰ أَنَّ مَنْ قَامَ إِلَىٰ ثَالِثَةٍ فِي التَّرَاوِيحِ أَوْ فِي التَّهَجُّدِ؛ فَهُوَ كَمَنْ قَامَ إِلَىٰ ثَالِثَةٍ فِي فَجْرٍ؛ أي: تَبْطُلُ صَلَاتُهُ، وَلِلشَّيْخِ/ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ بَـازٍ جَـوَابٌ يَرُدُّ عَلَىٰ هَـؤُلَاءِ وَيُبَيِّنُ خَطَأَهُمْ].

*وَفِعْلُهَا جَمَاعَةً فِي المَسْجِدِ أَفْضَلُ؛* فَقَدْ صَلَّاهَا النَّبِيُّ ﷺ بِأَصْحَابِهِ فِي المَسْجِدِ لَيَالِيَ، ثُمَّ تَأَخَّرَ عَنِ الصَّلَاةِ بِهِمْ؛ خَوْفًا مِنْ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْهِمْ؛ كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا:(أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَلَّىٰ فِي الْمَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، وَصَلَّىٰ بِصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّىٰ مِنَ الْقَابِلَةِ، وَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ:«قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ» وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ).

*وَفَعَلَهَا صَحَابَتُهُ مِنْ بَعْدِهِ، وَتَلَقَّتْهَا أُمَّتُهُ بِالقَبُولِ، وَقَالَ:«مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّىٰ يَنْصَرِفَ؛ كُتِبَ لَـهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ» وَقَالَ:«مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.*
*_____*
*فَهِيَ سُنَّةٌ ثَابِتَةٌ، لَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ تَرْكُهَا.*

*أَمَّا عَـدَدُ رَكَعَاتِهَا؛ فَلَمْ يَثْبُتْ فِيهِ شَيْءٌ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، وَالأَمْـرُ فِي ذَلِكَ وَاسِـعٌ.*

قَالَ شَيْخُ الإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ:(لَـهُ أَنْ يُصَلِّيَ عِشْرِينَ رَكْعَةً، كَمَا هُوَ مَشْهُورٌ مِنْ مَذْهَبِ أَحْمَدَ وَالشَّافِعِيِّ، وَلَـهُ أَنْ يُصَلِّيَ سِتًّا وَثَلَاثِينَ، كَمَا هُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ، وَلَـهُ أَنْ يُصَلِّيَ إِحْـدَىٰ عَشْرَةَ رَكْعَة وَثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَة، وَكُـلٌّ حَسَنٌ؛ *فَيَكُونُ تَكْثِيرُ الرَّكَعَاتِ أَوْ تَقْلِيلُهَا، بِحَسَبِ طُـولِ القِيَامِ وَقِصَرِهِ).*

*وَعُمَرُ رَضِي اللهُ عَنْهُ لَمَّا جَمَعَ النَّاسَ عَلَىٰ أُبَيٍّ؛ صَلَّىٰ بِهِمْ عِشْرِينَ رَكْعَةً، وَالصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ مِنْهُمْ مَنْ يُقِـلُّ وَمِنْهُمْ مَنْ يُكْثِرُ، وَالحَدُّ المَحْدُودُ لَا نَصَّ عَلَيْهِ مِنَ الشَّارِعِ.*

*- نَكْـتَفِـي بـهَِـذَا الـقَـدْرِ وَنُـكْـمِـلُ فِي الـعَـدَدِ الـقَـادِمِ إِنْ شَـاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*-----------------------------------*
*صَــفْـــحَــــــــة:[ ٨٢ ].*
*-----------------------------------*

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــصِّــيَــام - الـعَـدَد :( ١٢ )*
________
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:

*بَـابٌ فِي مَا يَلْزَمُ مَنْ أَفْطَـرَ لِكِـبَرٍ أَوْ مَـرَضٍ*

*■ إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ أَوْجَبَ صَوْمَ رَمَضَانَ عَلَى المُسْلِمِينَ؛ أَدَاءً فِي حَقِّ غَيْرِ ذَوِي الأَعْـذَارِ، وَقَضَاءً فِي حَقِّ ذَوِي الأَعْـذَارِ، الَّـذِيـنَ يَسْتَطِيعُونَ القَضَاءَ فِي أَيَّـامٍ أُخَـرَ.*

*وَهُنَاكَ صِنْفٌ ثَالِثٌ لَا يَسْتَطِيعُونَ الصِّيَامَ أَدَاءً وَلَا قَضَاءً؛ كَالكَبِيرِ الهَرِمِ، وَالمَرِيضِ الَّـذِي لَا يُرْجَىٰ بُرْؤُهُ ؛ فَهَذَا الصِّنْفُ قَدْ خَفَّفَ اللهُ عَنْهُ، فَأَوْجَبَ عَلَيْهِ بَـدَلَ الصِّيَامِ: إِطْعَامَ مِسْكِينٍ، عَنْ كُلِّ يَوْمٍ نِصْفَ صَاعٍ مِنَ الطَّعَامِ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:(هِيَ لِلْكَبِيرِ الَّـذِي لَا يَستَطِيعُ الصَّوْمَ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.*

*■ وَالمَرِيضُ الَّـذِي لَا يُرجَىٰ بُـرْؤُهُ مِنْ مَرَضِهِ فِي حُكْمِ الكَبِيرِ؛ فَيُطْعِمُ عَنْ كُـلِّ يَـوْمٍ مِسْكِينًا.*

*■ وَأَمَّا مَنْ أَفْـطَـرَ لِـعُـذْرٍ يَـزُولُ؛ كَالمُسَافِرِ، وَالمَرِيضِ مَرَضًا يُرْجَىٰ زَوَالُـهُ، وَالحَامِلِ وَالمُرْضِعِ إِذَا خَافَتَا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمَا َأوْ عَلَىٰ وَلَدَيهِمَا، وَالحَائِضِ وَالنُّفَسَاءِ؛ فإنَّ كُـلًّا مِنْ هَـؤُلَاءِ يَتَحَتَّمُ عَلَيْهِ القَضَاءُ؛ بِـأَنْ يَصُومَ مِنْ أيَّـامِ أُخَـرَ، بِـعَـدَدِ الأَيَّـامِ الَّتِي أَفْطَرَهَا؛ قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾.*

*■ وَفِطْرُ المَرِيضِ الَّـذِي يَضُرُّهُ الصَّوْمُ، وَالمُسَافِـرِ الَّـذِي يَجُوزُ لَـهُ قَصْرُ الصَّلَاةِ؛ سُــنَّــةٌ؛ لِقَوْلِـهِ تَعَالَىٰ فِي حَقِّهِمْ:﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ أَي: فَلْيُفْـطِـرْ وَلْيَقْضِ عَـدَدَ مَا أَفْـطَـرَهُ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ وَالنَّبِيُّ ﷺ مَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ؛ إلَّا اخْتَارَ أيْسَرَهُمَا، وَفِي الصَّحِيحَيْنِ:«لَيْسَ مِـنَ البِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَـرِ».*

*■ وَإِنْ صَامَ المُسَافِرُ، أَوِ المَرِيضُ الَّـذِي يَشُقُّ عَلَيْهِ الصَّوْمُ؛ صَحَّ صَوْمُهُمَا مَـعَ الـكَـرَاهَـةِ.*

*وَأَمَّا الحَائِضُ وَالنُّفَسَاءُ؛ فَـيَـحْــرُمُ فِي حَقِّهَا الصَّوْمُ حَـالَ الحَيْضِ وَالنِّفَاسِ، وَلَا يَصِحُّ.*

*■ وَالمُرْضِـعُ وَالحَامِـلُ يَجِبُ عَلَيْهِمَا قَضَاءُ مَا أَفْطَرَتَا مِنْ أَيَّـامٍ أُخَـرَ، وَيَجِبُ مَـعَ القَضَاءِ عَلَىٰ مَنْ أَفْطَرَتْ لِلْخَوْفِ عَلَىٰ وَلَـدِهَـا؛ إِطْعَامُ مِسْكِينٍ عَنْ كُـلِّ يَـوْمٍ أَفْـطَـرَتْـهُ.*

*وَقَالَ العَلَّامَةُ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّٰهُ:(أَفْتَىٰ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ مِنَ الصَّحَابَةِ، فِي الحَامِلِ والمُرضِعِ إِذَا خَافَتَا عَلَىٰ وَلَـدَيهِمَا: أَنْ تُـفْـطِـرَا وَتُـطْـعِـمَـا عَنْ كُـلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا؛ إِقَـامَـةً لِـلإِطْعَـامِ مَـقَـامَ الصِّيَامِ) يَعْنِي: أَدَاءً، مَـعَ وُجُوبِ القَضَاءِ عَلَيْهِمَا.*

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
________
[ الجُزْءُ الأَوَّل: صَـــ: ٢٧٣ - ٢٧٤ ] .
---------------------------------------------------

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــصِّــيَــام - الـعَـدَد:( ١٠ )*
____
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:

*بَـابٌ فِي بَيَانِ أحْكَـامِ القَضَاءِ لِلصِّيَامِ*

*■ مَنْ أَفْطَرَ فِي رَمَضَانَ بِسَبَبٍ مُبَاحٍ؛ كَالأَعْـذَارِ الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي تُبِيحُ الفِطْرَ، أَوْ بِسَبَبٍ مُحَرَّمٍ؛ كَمَنْ أَبْـطَـلَ صَوْمَهُ بِجِمَاعٍ أَوْ غَيْرِهِ؛ وَجَبَ عَلَيْهِ القَضَاءُ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾.*

*■ وَيُسْتَحَبُّ لَـهُ المُبَادَرَةُ بِالقَضَاءِ؛ لِإِبْـرَاءِ ذِمَّتِهِ، وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَكُونَ القَضَاءُ مُتَتَابِعًا؛ لِأَنَّ القَضَاءَ يَـحْـكِـي الأَدَاءَ، وَإِنْ لَمْ يَقْضِ عَلَى الفَوْرِ؛ وَجَبَ العَزْمُ عَلَيْهِ.*

*■ وَيَجُوزُ لَـهُ التَّأْخِيرُ؛ لِأَنَّ وَقْتَهُ مُوَسَّعٌ، وَكُلُّ وَاجِبٍ مُوَسَّعٍ، يَجُوزُ تَأْخِيرُهُ مَعَ العَزْمِ عَلَيْهِ، كَمَا يَجُوزُ تَفْرِقَتُهُ؛ بِأَنْ يَصُومَهُ مُتَفَرِّقًا، لَكِنْ إِذَا لَمْ يَبْقَ مِنْ شَعْبَانَ إِلَّا قَدْرَ مَا عَلَيْهِ؛ فَإِنَّهُ يَجِبُ عَلَيْهِ التَّتَابُعُ إِجْمَاعًا؛ لِضِيقِ الوَقْتِ، وَلَا يَجُوزُ تَأْخِيرُهُ إِلَىٰ مَا بَـعْـدَ رَمَضَانَ الآخَـرِ لِغَيْرِ عُـذْرٍ؛ لِقَوْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا:(كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إلَّا فِي شَعْبَانَ؛ لِمَكَانِ رَسُولِ اللهِ ﷺ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.*

*فَـدَلَّ هَـذَا عَلَىٰ أنَّ وَقْتَ القَضَاءِ مُوَسَّعٌ؛ إِلَىٰ أَنْ لَا يَبْقَىٰ مِنْ شَعْبَانَ إلَّا قَدْر الأَيَّامِ الَّتِي عَلَيْهِ؛ فَيَجِبُ عَلَيْهِ صِيَامُهَا قَبْلَ دُخُـولِ رَمَضَانَ الجَدِيدِ.*

*■ فَـإِنْ أَخَـرَّ القَضَاءَ حَتَّىٰ أَتَىٰ عَلَيْهِ رَمَضَانُ الجَدِيدُ؛ فَـإِنَّـهُ يَصُومُ رَمَضَانَ الحَاضِرَ، وَيَقْضِي مَا عَلَيْهِ بَعْدَهُ، ثُمَّ إِنْ كَانَ تأخِيرُهُ لِـعُـذْرٍ لَمْ يَتَمَكَّنْ مَعَهُ مِنَ القَضَاءِ فِي تِلْكَ الفَتْرَةِ؛ فَـإِنَّـهُ لَيْسَ عَلَيْهِ إلَّا القَضَاءُ، وَإِنْ كَانَ لِغَيْرِ عُـذْرٍ؛ وَجَبَ عَلَيْهِ مَـعَ القَضَاءِ: إِطْعَامُ مِسْكِينٍ عَـنْ كُلِّ يَوْمٍ، نِصْفُ صَـاعٍ مِنْ قُوتِ البَلَدِ.*

*■ وَإِذَا مَاتَ مَنْ عَلَيْهِ القَضَاءُ قَبْلَ دُخُولِ رَمَضَانَ الجَدِيدِ؛ فَلَا شَيْءَ عَلَيْه؛ لِأَنَّ لَـهُ تَأْخِيرَهُ فِي تِلْكَ الفَتْرَةِ الَّتِي مَـاتَ فِيهَا، وَإِنْ مَـاتَ بَعْدَ رَمَضَانَ الجَدِيدِ: فَـإِنْ كَانَ تَأْخِيرُهُ القَضَاءَ لِـعُـذْرٍ - كَالمَرَضِ وَالسَّفَرِ - حَتَّىٰ أَدْرَكَهُ رَمَضَانُ الجَدِيدُ؛ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ أَيْضًا.*

*■ وَإِنْ كَانَ تَأْخِيرُهُ لِـغَـيْـرِ عُـذْرٍ؛ وَجَبَتِ الكَفَّارَةُ فِي تَرِكَتِهِ؛ بِأَنْ يُخْرَجَ عَنْهُ إِطْعَامُ مِسْكِينٍ عَنْ كُـلِّ يَـوْمٍ.*

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ الجُزْءُ الأَوَّل: صَـــ: ٢٧١ ] .
---------------------------------------------------

Читать полностью…

الشمائل المحمدية واسباب النزول

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــصِّــيَــام - الـعَـدَد:( ٩ )*
________

وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ :

*■ وَيَجِبُ عَلَى الصَّائِمِ: اجْتِنَابُ كَـذِبٍ وَغِيبَةٍ وَشَتْمٍ، وَإِنْ سَابَّهُ أحَدٌ أَوْ شَتَمَهُ؛ فَلْيَقُـلْ: إنِّي صَائِمٌ؛ فَـإِنَّ بَعْضَ النَّاسِ قَدْ يَسْهُلُ عَلَيْـهِ تَـركُ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، وَلَكِنْ لَا يَسْهُـلُ عَلَيْهِ تَـركُ مَا اعْتَادَهُ مِنَ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ الـرَّدِيـئَـةِ،*
*وَلِـهَـذَا قَـالَ بَعْـضُ السَّلَـفِ:(أَهْوَنُ الصِّيَامِ تَـرْكُ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ).*

*■ فَعَلَى المُسْلِمِ: أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ وَيَخَافَهُ، ويَسْتَشْعِـرَ عَظَمَةَ رَبِّهِ، واطِّلَاعَهُ عَلَيْهِ فِي كُـلِّ حِينٍ وَعَلَىٰ كُـلِّ حَـالٍ، فَيُحَافِظُ عَلَىٰ صِيَامِهِ مِنَ المُفْسِدَاتِ وَالمُنْقِصَاتِ؛ لِيَكُونَ صِيَامُهُ صَحِيحًا.*

*■ وَيَنْبَغِي لِلصَّائِمِ: أَنْ يَشْتَغِلَ بِذِكْرِ اللهِ، وَتِلَاوَةِ الـقُــرآنِ، وَالْإِكْثَارِ مِنَ النَّوَافِلِ، فَقَدْ كَانَ السَّلَفُ إِذَا صَامُوا؛ جَلَسُوا فِي المَسَاجِدِ، وَقَالُوا: نَحْفَظُ صَوْمَنَا، وَلَا نَغْتَابُ أَحَـدًا.*

*■ وَقَـالَ ﷺ:«مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ؛ فَلَيْسَ لِلهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا يَتِمُّ التَّقَرُّبُ إِلَى اللهِ تَعَالَىٰ بِتَرْكِ هَـذِهِ الشَّهَوَاتِ المُبَاحَةِ في غَيْرِ حَـالَـةِ الصِّيَامِ، إِلَّا بَعْدَ التَّقَرُّبِ إِلَيْهِ بِتَركِ مَا حَـرَّمُ اللهُ عَلَيْهِ فِي كُـلِّ حَـالٍ؛ مِنَ الـكَـذِبِ والظُّلْمِ، وَالعُدْوَانِ عَلَى النَّاسِ فِي دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَأَعْـرَاضِهِمْ، رُوِيَ عَنْ أَبِي هُـرَيْـرَةَ مَـرفُوعًا:«الصَّائِمُ فِي عِبَادَةٍ مَا لَمْ يَغْتَبْ مُسْلِمًا أوْ يُؤْذِهِ» وَعَنْ أنَسٍ:(مَا صَامَ مَن ظَلَّ يَأْكُـلُ لُحُومَ النَّاسِ).*

*■ فَالصَّائِمُ يَتْرُكُ أَشْيَاءَ كَانَت مُبَاحَةً فِي غَيْرِ حَالَـةِ الصِّيَامِ؛ فَمِنْ بَـابِ أَوْلَـىٰ أَنْ يَتـرُكَ الْأَشْيَـاءَ الَّتِي لَا تَـحِـلُّ لَـهُ فِي جَمِيعِ الأَحْـوَالِ؛ لِيَكُـونَ فِي عِــدَادِ الصَّائِـمِـيـنَ حَـقًّـا.*
________
[ الجُزْءُ الأَوَّل: صَـــ: ٢٦٩ - ٢٧٠ ] .
---------------------------------------------------

Читать полностью…
Подписаться на канал