للتناصح: @Abomoaaz1404 ما يَقرب من عشرين عاما نناصر الجهاد والمجاهدين بفضل الله وحده الذي هدانا لهذا.
📝
أصبحتْ مظاهر الإغماء في الشارع من شدة الجوع أمرا معتادا، الغالبية العظمى من المسلمين في قطاع غزة يبيتون ليلهم جوعى ويصبحون كذلك، من وَجد نصف وجبةٍ في اليوم من الطعام فهو ذو حظ حسن، الأطفال يوقظهم الجوع في الصباح الباكر جدا يطلبون الطعام بدموعهم ولا يفهمون أعذار "الصمود" التي يسمعها الكبار على الشاشات، الكثير جدا يملئون بطونهم بالماء غير الصالح للشرب، والوجوه شاحبة والأجسام هزيلة، ومن غاب عن أخيه مدةً يكاد يُنكره من تغيّر الحال.
نحن اليوم في غزة تجاوزنا مرحلة العتب على أمةٍ مكبلة، لم يعد لذلك معنى، أكثر ما يَشغلنا بل الأمر الوحيد الذي يَشغلنا هو أطفالنا، الأطفال يعانون معاناةً لا يتحملها الكبار، ولا أعني الكبار في غزة، فكلنا كبرنا هنا وهرِمنا مع الألم والجوع، إنما أعني "الكبار" خارج غزة الذين يرسلون لنا "دعوات الصمود والصبر"، أطفالنا اليوم في غزة يتحملون طيلة أكثر من عشرين شهرا ما لا أظن سوادا عظيما من "رجال" المسلمين في أصقاع الأرض قد عاشوا عُشرَه طيلة حياتهم، يكفي جوع الأطفال وخوفهم، يكفي يُتم الآلاف منهم، وبتر أطراف آلاف أخرى، حتى الرُّضّع لم يَسلموا من الجوع لعدم توفر حليب الأطفال ولم يَسلموا من الأمراض الجلدية بسبب عدم توفر الحفّاظات التي يقضون فيها حاجتهم، حالُهم كحال الكبار في معاناة قضاء الحاجة أيضا!
أنا عُدتُ للحديث في هذا الألم مرة أخرى بعد أن فقدت الرغبة في ذلك فترةً طويلة، فلقد وصلنا إلى قناعةٍ أنه لا فائدة تُرجى من الحديث، لكن لعل بعض من يقرأ الآن يبادر إلى مساعدة أسرةٍ غزية ممن يستطيع الوصول إليهم، لا لأن أهل غزة في حاجة هذه المساعدة، بل لأن المسلمين خارج غزة الذين هداهم الله للنصرة بالمال هم من يحتاج هذه المساعدة، لأن جرح غزة في جسد الأمة لن يندمل بسهولة، وسيتسع لينخر أجزاءً أخرى من هذا الجسد الضعيف، فعقاب الله قادم نسأل الله العافية والسلامة.
من يبادر لنصرة إخوانه بالمال عليه أن يَعلم أن هذه النصرة هي لأجله وأجل عياله قبلَ غزة وأهلها، بل هي أقل الواجب وأضعفه وأهونه، ولا منّة لمسلم في ذلك على المسلمين في قطاع غزة، بل نحن من يمُنّ أن قَبِلنا هذا الفتات وهذه النصرة التي لا توقف حمام الدم، وقطعا للطريق على من يظن أنني أطلب شيئا لنفسي فها أنا ذا أقولها: والله لن أقبل من أحدٍ شيئا رغم حاجتي، الحمد لله سأستغني أنا وأطفالي بربي، ويكفيني أن أطفالي تعلموا من اليقين في هذه الحرب ما لا أظنني قادرا على تعليمهم إياه في سنوات وسنوات، إنما أستحضر أجر التحريض لنصرة الجوعى في غزة، فهذه طاقتي وهذا ما أستطيعه، وكل مسلم يقرأ الآن يعلم طاقته وما يستطيعه.
والحمد لله على كل حال..
18/7/2025
@abomoaaz83
📝
منذ بداية هذه الحرب المؤلمة وهي تتختطف بين الفينة والأخرى شبابا للإسلام قد نَذروا أنفُسَهم في سبيله، فكان ألم الفقد يضاهي بل يجاوزُ ألم الجوع وفقد المال والمأوى والنزوح وسُكنى الشوارع والخيام ومقاساة الأمراض بلا علاج وغيرها من صور المعاناة التي اجتمعت علينا في قطاع غزة.
لكنّ ألم الفقد إن أتى في تتالٍ دون رحمة يكُونُ وقعُه شديدا على النفس! حيث ودّعتُ قبل يومين الأخ الحبيب أبا شافع، وبالأمس أتاني خبر الأخ الحبيب أبي حمزة، واليوم هزّني خبر رحيل الأخ الحبيب نور! فتسارعت نبضات القلب المنهك مع تتالي هذه الأخبار شديدة الألم!
رحل أخي "أبو حمزة" يوسف أبو مور، ولحقه أخي "أبو حور" نور شعث، ولئن شهدتُ لأشهدن لهما بسلامة الصدر وحُسن العشرة ودماثة الخُلق ورجاحة العقل، منذ عرفتهما قبل سنواتٍ طويلةٍ طويلةٍ لم أجد منهما إلا كل خير، ولم أعرِف عنهما إلا كل خير، فاللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم تقبلهما في عداد الشهداء، ولا تحرمني بذنوبي، واجمعني بهم في أعالي الجنان مع النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه أجمعين وكل المجاهدين في سبيلك..
اللهم إنك وعدتنا أنّ المرء مع من أحب، فإنّي لا أجد عملا أسألك به الرحمة والمغفرة إلا حبي لأوليائك فيك، فارحمنا ولا تحرمنا يا أرحم الراحمين..
9/7/2025
@abomoaaz83
📝
#عن_تجربة
إن أَحسَستَ بِحِيرَةٍ تَعتَرِيكَ فانظر حَولَك عَمَّنْ عُرِفَ عنهُ طِيبَةُ قلبه؛ وسلامةُ صدره على المسلمين؛ وَعِفَّةُ لسانه، ثُمّ تَتَبَّع اختِيارَ اللهِ لهُ في أحواله، فما أَبعَدَهُ اللهُ عنه ابتعد عنه، وما قَرَّبَهُ اللهُ منه اقترب منه، خَاصَّةً إن كان له حَظٌّ مِن عِبَادِة..
فتوفيقُ اللهِ لِهَؤُلَاءَ ظَاهِرٌ..
اللَّهُمّ اجعلنا منهم..
@abomoaaz83
الشهيد الشيخ أحمد حلس
الشهيد الدكتور نائل مصران
الشهيد الدكتور وائل الزرد
الشهيد الدكتور عبدالله مقاط
تقبلهم الله وجمعنا بهم في جنات النعيم
📝
في آخر ساعةٍ من نهار الجمعة وفي أفضل أيام الله؛ العشر الأوائل من ذي الحجة= يرحل الشيخ نائل بن غازي آل مصران إلى ربه مقتولا بأيدي أشد الناس عداوةً للمؤمنين، وفي معركةٍ لا يمكن أن يصفها أحدٌ بغير وصفها: معركةٌ صريحةٌ لا لبس فيها بين الإسلام والكفر، ويَرحل مع أهله وزوجِه وبَنِيه شهداء بإذن الله.
خاتمةٌ طيبةٌ لرجلٍ نافح عن ما آمن به حتى النهاية، وكسائر البشر لم يكن أخونا الشيخ معصوما، كان في مسيرته التي مات عليها له وعليه، لكنه ثبَت إلى أن ختم الله له بخيرٍ كما ظهر لنا؛ وكما نحسبه والله حسيبه، فمن كان له عند أخينا حقٌّ فليسارع إلى مسامحته والعفو عنه، فهذا موقفٌ جليل، وكلنا لنا وعلينا، ونحتاج أن يسامحنا الناس إن أتت لحظةُ مفارقةِ هذه الدنيا البائسة.
اللهم اغفر لعبدك نائل وارحمه وتجاوز عنه وارفع درجته وتقبله مع أهله في عداد الشهداء، واجمعهم جميعا في أعالى الجنان؛ مع سيدنا محمد وصحبه الكرام وأحبابنا المجاهدين الشهداء الذين سبقونا على طريق الدعوة والجهاد..
30/5/2025
@abomoaaz83
📝
لعل تكرُّر نوبات الجوع يجعل التفكير مضطربا، فلا أعلم لماذا أصبحتُ أظن أن لا فائدةَ في الكلام! أحاول أن أُقنع نفسي أن الكلمة ليست سلاحا، وأن الذي يقول ذلك إنما يُخفي عجزَه وجُبنه خلف هذه العبارة التضليلية، لأن كلام ملايين المسلمين من المبرزين والدعاة وذوي الشأن لم يوقف تمزيق لحوم أطفالنا طيلة ما يَقرب من 600 يوم إلى الآن، ولازلنا نبكي أطفالَنا يوميا، نبكي فَقدَهم إن قُتلوا، أو نبكي أوجاعَهم إن قُطّعت أطرافُهم، أو نبكي قهرا على لوعة قلوبهم الرقيقة عندما يَتيَتّمون ويَفقدون آباءهُم، أو نبكي لبكائِهِم عندما نجوع نحن وهُم وننتظر رحمة الله لنجد ما نَسُدّ به جوعهُم ولو كان طعاما لا يَصلح للدواب.
لذا فلا فائدة في الكلام، لا فائدة أن نتساءل أين أجناد الشام؟! أين رجالات الثورة السورية الإسلامية؟! هل حقا وفعلا خرج "السوريون" إلى الشوارع فرحا برفع ما يسمى بـ "العقوبات"؟! هل حقا حدث ذلك ونحن في غزة نقاسي ما بات يعرِفه العالَم أجمع؟! هل أنكر أحدٌ على إخواننا "السوريين" فرحَهُم هذا وقال لهم كيف تفعلون ذلك في شمال الشام وإخوانُكم في جنوبها يبادون ويُقتلون جوعا وتقطيعا بصواريخ أمريكا الصليبية التي رَفعت عنكم "العقوبات" ؟! هل فرحكم هو الثمن؟!
لا فائدة تُرجى من الكلام، لا فائدة أن نقول لإخواننا هناك أنّ أفراحهم لن تطول حتى لو كانت قلوبنا ترجو السلامة لهم كما ترجوها لنا، فالمشاعر لا تعني شيئا أمام هذا الواقع البئيس، فالأمة قد دخلت مرحلةً مختلفةً عمّا سبق، لأن التمحيص قادم، ويهود لن تترك معركتها مع أمة الإسلام، وأرض الشام لن يطول هدوء ساحتها، ولن يتحقق لأهل الشام الاستقرار والغول اليهودي على "حدودهم"، بل دخل أرضهم واستباحها ووقف متربصا على تخوم دمشق.
لا فائدة من التذكير أن الخذلان عاقبته من جنسه، فلستُ متهيبا أن أقول أنّ ما نعيشه اليومَ جزءٌ منه عقوبةٌ بشكلٍ أو بآخر، فلقد خَذل ساستُنا مِن قبل بعض شعوب المسلمين في قضاياهم؛ عندما أعطوا بعض أعداء أمتنا شرعية الحليف الصادق، ولَم يَظهر لنا سوء نوايا لدى ساستِنا، فلقد قدّموا دماءهم ودماء أبنائهم معنا في هذه المعركة، ومع ذلك ذاقوا طعم الخذلان كعقوبةٍ معجلةٍ لانخداعهم بأعداء المسلمين، وأعني هنا أعداءنا الروافض الذين تنكبوا عن دعواهم عندما اشتعلت المعركة، فأذاقهم الله من نفس الكأس رغم تنكبهم، ولكن هذا لا يَنفع في حسابات الله حجةً ليتنكب أهل سوريا الشام عن نصرتنا، أو على الأقل أن يُخفوا أفراحهم أمام نكبتنا.
إنّ ثمن رفع "العقوبات" لن يُدفع اليوم، فالتضييق على "الفلسطينيين" وترك قضيتِهم والدخول في المنظومة السياسية العربية الطاغوتية وقطع الوعود باللحاق بـ "اتفاقيات التطبيع الابراهيمية" ومحاربة "الإرهاب" كل هذا وغيرُه ثمنه أهوالٌ قادمة، فإنّ الله لا يخادَع، وتقريرُ ذلك ليس إساءةً للظن في نوايا الإدارة السورية الجديدة، لأن إحسان الظن في عالم السياسة غفلةٌ أصلا، فإن كانت الإدارة الجديدة تريد المناورة ومخادعة العالم الظالم ريثما تستقر أحوال بلادها فلقد سلكت السبيل الخطأ، وإن كانت تخادع المسلمين سابقا ثم ظهرت اليوم بسياساتها الحقيقية فإنّ الله لا يخادَع.
وإنْ كانت كلماتي هذه لن تروق لبعض إخواني فأحب تنبيههم أنني أكتبها بأمعاء خاوية، وأنا أستمع إلى أصوات الطائرات وهي تلقي صواريخها حولنا لتدفن بين الفينة والأخرى بعض أطفالنا تحت الركام، أكتب كلماتي وأنا لا أرجو السلامة، ولا أرجو رضا أحد، ولست أحرص على مجاملة أحد، فقد تكون آخر ما أكتبه، وربما لا أجد وقتا لنشرها، يكفي أن أقول لإخواننا في سوريا الشام خذوا حذركم، وانتظروا أمر الله، ولا تفرحوا بهدوءٍ زائف ونصرٍ غير مكتمل، ولا يغرنكم ساستُكم، وتعلّموا من تجارب غيرِكم، فتحرير الأمة لن يكون قبل تحرير بيت المقدس.
16/5/2025
@abomoaaz83
#مجموع_أبي_يحيى
#مجموع_عطية_الله
✅ سارع بحجز نسختك:
نفاد كمية كبيرة من نسخ الكتابين الجليلين للشيخين أبي يحيى وعطية الله الليبيين -تقبلهما الله-
وسيتم تزويد المكتبات لكميات أخرى من الكتاب ضمن فترة العرض؛ نزولًا عند رغبة طلبة العلم والمجاهدين الكرام الراغبين في الحصول على نسخةٍ من الكتابَين.. الكمية محدودة فبادر لحجز نسختك.
🔖 الأعمال الكاملة 🔖
✏️ للشيخ المجاهد الشهيد: عطية الله الليبي أبي عبد الرحمن - تقبله الله -
☄️ ثلاث مجلدات، تجليد فاخر، 2400 صفحة، ورق شامواه.
✨✨ المفاجأة السعرية: 12$ فقط لمدة محدودة
——————————
🔖 الأعمال الكاملة 🔖
✏️ للشيخ المجاهد الشهيد: أبي يحيى الليبي "حسن قائد" - تقبله الله -
☄️ ثلاث مجلدات، تجليد فاخر، 2700 صفحة، ورق شامواه.
✨✨ المفاجأة السعرية: 13$ فقط لمدة محدودة
📌📌 ملاحظة: السعر مدعوم بنسبة 40% حيثُ إن كلفة الكتاب الفعلية أكثر من المبيع الحال بصورة كبيرة.. وقد تم تخفيض السعر فرحًا بزوال طاغية الشام النصيري، ونشرًا للعلم الشرعي.
———————
🔖🔖 يتوفر الكتابان حاليا في المكتبات الآتية:
💬 دمشق: دار السنة، الحلبوني @DarAlsunnah1
💬 حمص: مكتبة الأنصار @alansarlibrary
💬 إدلب: مكتبة الأمة @omma_books_old
💬 سرمدا: مكتبة الفجر @maktabahalfajr
💬 قاح - مخيمات أطمة: مكتبة الشروف @t.me/Alshoroukbookshop
🍂 ويتوفران في تركيا - استانبول، ويمكن الشحن إلى جميع دول العالم في المكتبتين الآتيتين:
💬 دار الكتاب العالمي: @kureselkitap
💬 دار المحبرة: @daralmehbra
🔗 [أبو عبد الرحمن الزبير]
#الآن #جديد #بيان
تنظــيم قــاعـ ـدة الجـــهاد في جزيرة العرب
تعزية الأمة بوفاة العالم المحدث أبي إسحاق الحويني -رحمه الله-
25 رمضان ١٤٤٦ هـ الموافق 25 مارس ٢٠٢٥ م
📝
إن لله وإنا إليه راجعون!
أسأل الله أن يجنبنا شرور الأيام القادمة، فإنّ قبض العلماء نذارة شر لن ينجو منها إلا مرحوم، فالشيخ الحبيب الغالي أبو إسحاق الحويني رحمه الله تعالى لم يكن مجرد عالمٍ حملَ أمانة العلم وأحسن تبليغه والدلالة على الله فقط، بل لا ينازع الصالحون في أنه من القلة التي أعطاها اللهُ القَبولَ في قلوب عباده، وتربّع على عروشها حتى كاد لا ينازعه إلا صحابةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ الذين عاش عمره مدافعا عنهم.
رحم الله حبيب الصالحين الذي قال ذات مرة: "لن أقبل أن أكون العصا التي يستخدمها هؤلاء ضد هؤلاء" ويعني الحكام الطواغيت في مواجهة المجاهدين في سبيل الله، رحم الله الذي أحببنا صوته وهو ينافح عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام مد العلمنة والإلحاد وخزعبلات التصوف والتشيع، رحم الله الذي نذر نفسه كـ "شرطة الموت" التي تحمل لواء المدافعة والمغالبة لا ترجع حتى تنتصر أو تموت، رحم الله الذي ما لوّث لسانه بطعنٍ أو انتقاصٍ أو خذلانٍ للمجاهدين الغرباء في هذا الزمان، فمتى استطاع أن يَنصرهم فعل، ومتى لم يتمكن صَمَت ولم ينطق بباطل، رحم الله الذي علّمنا كيف يكون التطبيق العملي في نصرة الحق ولو كان صاحبه وحيدا.
اييهٍ يا شيخنا، يعلم الله أن خبر رحيلك مؤلمٌ جدا، ولا يسلينا إلا أنّ هذه الدنيا قصيرةٌ مهما طالت في عيون أهلها، وإني لا أجد عملا أسأل الله به أن يجمعنا الله معك في الجنة برفقة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام إلا حبُّ أمثالك؛ الذي نتقرب إلى الله به، فإني أحبك كما أحب كل صالح، ولا أجد في قلبي إلا كامل الموالاة والمحبة والنصرة للعلماء العاملين والمجاهدين الصادقين، عملٌ أرجو به رحمة الله يوم القيامة، فلقد خلطنا حَسن الأعمال وما أقلَّها بسيّئِها وما أكثرَها! وأقبلنا على ربنا ببضاعةٍ مزجاة، لولا ما نرجوه من ثواب حبكم يا شيخنا وحب أمثالكم ما علِمنا كيف سنقابل الله بسيء أعمالنا!
رحمك الله يا شيخنا وعوّض الأمة في فقدك خيرا، وأسأل الله أن يكون هذا اليومُ خيرَ أيامك، وهذه الليلة خير لياليك، ونُحسن الظن بالله أنك بإذنه الآن من أهل النعيم، فاهنأ بصُحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نذرتَ نفسك حارسا لسُنّته، ومدافعا عن صحابته رضوان الله عليهم وعليك، فاهنأ بصحبتهم اليوم، وتنعم بمصافحة وجوههم النضرة، فإنّا نتعلق برحمة الله فقط أن نجتمع بكم جميعا؛ مع صالحي هذه الأمة ومجاهديها وعلمائها ودعاتِها، رحمةُ الله فقط هي التي ستجمعنا بكم بإذنه سبحانه.
فاللهم ارحم عبدك الحويني وارحمنا معه، فإنّ رحمتك وسعت كل شيء، فيا ربي رحماك رحماك..
17/3/2025
@abomoaaz83
📝
قرأتُ للشيخ أبي قتادة الفلسطيني -حفظه الله- حديثا عن احتقار العاملين لدين الله لأنفسهم، تحديدا من يُتهم بقضايا "الإرهاب الدولي"، وكيف تتصاغر أمامهم أنفسُهم أمام عِظَم الضجيج الذين يصنعونه في العالم، ويبدو أن الشيخ يقصد نفسَه أيضا، وهذا من تواضعه رفع الله قدره، لأن رمزيته لا يمكن إنكارُها نفع الله به.
وأمام هذا التواضع وجدتُ أنه من العرفان بالفضل أن أشكره على مواقفه الداعمة لقضايا المسلمين، خاصةً موقفُه في نصرتنا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة؛ التي شنتها قوى الكفر العالمي بسيف يهود كسره الله وإياهم، فلَم يدّخر الشيخ جهدا في ذلك، وجعل من الإسلام المظلة التي ينطلق من تحتها بعيدا عن الخلافات الفكرية والحزبية والتباين في الاجتهادات السياسية، فالشيخ محسوب على المدرسة الجهادية، لكنه يخلع هذه العباءة عند تلاقي صفوف المسلمين مع أهل الكفر والطغيان، ويرمي بسهام النصرة لا يدّخر منها واحدا في جعبته.
فلا يَعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذَوُو الفضل، ولا يتنكر للفضل إلا لئيمٌ جرجره هواه وتلاعب به تحزّبه الذميم، فأسأل الله أن يجزيَ الشيخ أبا قتادة عنا خير الجزاء، ويَكتب أجره هو وكل من كان معنا في محنتنا؛ لا يدفعه لذلك إلا رابطة الإسلام والعقيدة.
28/2/2025
@abomoaaz83
📝
عندما يرى الناس أنّ قائدًا كبيرًا بحجم أبي خالد الضيف تقبله الله يعيش أهلُه -زوجتُه وأبناؤُه- في بيتٍ متواضعٍ جدًّا جدًّا في حين كان يمكنه أن يُسكنهم في مسكنٍ أفضل من ذلك بكثير -كما فعل غيرُه وهو أحقُّ منهم-= فهذا يوضِّح حجمَ خسارة أمة الإسلام في فقدِه؛ وليس بلدَه فلسطين فقط.
قائدٌ زاهدٌ مخضرمٌ محنّكٌ خرتيتٌ مثلُه فقْدُه ثلمةٌ لا يَجبرُها إلا تحريرُ بيت المقدس، رجلٌ عاش حياتَه كلّها لأجل قضيته الإسلامية؛ وعاش أهلُه وأبناؤُه حياتَه التي ليست كحياة بقية البشر، ما بين التخفي والتنقل وترقّبِ القتل في أيّ لحظة، هذه التضحية الباهرة والخبرةُ المتراكمة لو وجدَت أمةً ليست مكبلةً بقيود طواغيتِها لكان تحرير فلسطين كلها خطوةً أولى، لكن -للأسف- فَتحت أمريكا الصليبية الطريق لأمة الروافض كي تقتنص حاجةَ أبي خالدٍ وصحبِه وتُدخلَهم في محورِ الشر الإيراني مضطرين راغمين، قد تكون علاقةُ أبي خالدٍ ومَن حولَه بالمحور الإيراني قد دخلت طورًا من "التطبيع" والبحث عن الترخُّص والآراء الفقهية المرجوحة وربما الشاذّة لتسويغ هذه العلاقة، ومع ذلك كانت شؤمًا على حركة حماس قبلَ وخلال وبعدَ المعركة التاريخية الأخيرة؛ التي أعلنها أبو خالد وهو يظنُ "بقيةَ الساحات" ستشاركه ذات الطريق والهدف، وهو يريد ساحات المحور الإيراني الرافضي؛ الذي خَذل أبا خالدٍ وصحبَه.
لكن الله أراد بحكمته هذه المعركة التي فضحت متاجرة الراوفض بقضيتنا الإسلامية السُّنّيّة الخالصة، ثم كانت السبب في فتح دمشق وتحرير سوريا من الاحتلال النصيري والرافضي والصليبي الروسي، ثم كانت مدرسةً خرّجت للأمة مقاتلين مخضرمين أفذاذ؛ خاضوا المعركة بكل قوةٍ فأصبحوا نخبةً على مستوى العالم كله لا فلسطينَ وحدَها، فقلّما خاضت جيوشٌ مثلَ هذه المعارك، ولعل الله يدّخرُ جنودَ الضيف لأيامٍ قادمةٍ يتقدمون فيها صفوف الفاتحين لِيُبلوا مع أمتهم البلاء الحسن المنتظر.
نسأل الله أن يعوّض المسلمين خيرا في فقدِ الضيف ورفاقه القادة، وأن يعين مَن خلفَهم على استرداد المسار الإسلامي السُّنّيّ الذي يخلّص قضيتنا من أدران العلاقة مع المشروع الإيراني؛ الذي لا يقلُّ خطورةً وجُرمًا عن المشروع الصهيوني.
2/2/2025
@abomoaaz83
📝
كنتُ قد نشرتُ سابقا مقالا أستنهض فيه أهلَ الخير ليشاركوا معنا في إنشاءِ مصلَّى لأهل قريتنا؛ بعد أن هدم الكافرون مسجدنا، وجعلتُ الوسيط لجمع المال حبيبنا الشيخَ أبا شافع حفظه الله، وذلك لخبرته في هذه المسائل، ولقد جمعنا بعض المال بفضل الله، وأضاف عليه الشيخُ أبو شافع مبلغا من المال الذي يجمعه؛ من المال الذي يأتيه دون اشتراط المصرِف، واتفقنا أن ذلك على سبيل الاستدانة ريثما تصِلُه تبرعاتٌ أخرى، ليعيد المال المستدان من صندوق المصلّى إلى صندوق التّكيّة الخيرية التي يقوم عليها الشيخ ويوزعُ من خلالها الطعام على عوائل المسلمين المحتاجة، والسوادُ الأعظم في قطاع غزة اليومَ من المحتاجين، لكن قدّر الله أن لا يصلَ شيءٌ من المال بعد الذي جمعناه، فأخذتُ المال من الشيخ وسلّمتُه مباشرةً وفورًا إلى القائمين على مصلَّى حيِّنا.
وبعد المشورة ارتأى أهلُ الحيّ والقائمون على المصلّى التريّثَ في بناء المصلّى، لأسبابٍ عدة أهمُّها أنّ أحد النازحين من مدينة رفح جاء مع محطة تحلية المياه الخاصة به، وجعلَها في المكان الخالي بجانب أنقاض مسجدنا، فكان ذلك سببا للتخفيف عن أهل القرية بفضل الله، وترْكُه كان مصلحةً حافظنا عليها، إضافةً إلى التخوّف من عودة جيش يهود إلى القرية مرةً أخرى ما قد يعرّض المصلّى للهدم، فلقد تكرر نزوح الأهالي فعلا خلال الأشهر الماضية بعد توغل جيش الكافرين، ناهيك عن الغلاء الشديد جدا في مواد ومصاريف بناء المصلّى؛ مع الحاجة لجمع المزيد من المال، فارتأينا أن ننتظر اندلاع معركة يهود مع حزب الله اللبناني الرافضي، لأن ذلك سيسبقه اتفاقٌ لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ كما كنا نظن، فجاءت معركة يهود مع الروافض وانتهت في جنوب لبنان باتفاقٍ بين طرفي القتال؛ وبقيَت غزة مستمرةً في معركتها وحدَها بعد أن تخلّى الحزب اللبناني عن شعاراته في نصرة غزة حتى النهاية، والحمد لله على ما قدّره وقضاه.
وبعد أن طالت المعركة قرر القائمون على مصلّى حيِّنا أن يقيموه في مكانٍ قريب إلى أرض المسجد، وبفضل الله ثم بفضل أهل الخير ممن ساهم بماله عن طريق هذه الصفحة ومن طُرقٍ أخرى= قام المصلّى، وها نحن تجاوزنا شهرا والصلوات الخمس مع الجمعة تقام فيه بفضل الله. (كتبتُ هذا المنشور قبل نهاية الحرب)
وكان مجموع المال الذي وصل إلى الشيخ أبي شافع لإقامة المصلّى:
100 دولار من أختٍ في بلاد الحرمين جزاها الله خيرا
770 دولار من حملة "جاهد بمالك" جزا الله المتبرعين والقائمين عليها كل خير
800 دولار قبل أن نعلن عن جمع المال من نفس الأخت وقررنا وضعها في حساب بناء المصلّى
فكان المجموع: 1650 دولار
وعند سحب المال كانت نسبة "عمولة السحب" 17% تقريبا
فأصبح في أيدينا 1386 دولار × 3.75 = 5198 شيكل
ثم أضفنا عليها مبلغا على سبيل الاستدانة ليصبح كامل المبلغ 15000 شيكل
ليصبح دَين المصلّى 9802 شيكل
وكانت آلية صرف المال على النحو التالي:
6500 شيكل أغطية بلاستيكية
2500 شيكل سماعات للمصلّى
2500 شيكل جهاز (يو بي أس) لشحن البطاريات
1500 شيكل ألواح خشبية
1000 شيكل أجرة عمال بلاط
1000 شيكل كانت جزءا من مصروفات أخرى كأجور نقل ومفارش أرضيات وغيرها
ولقد ساهم معنا في شراء الهيكل الحديدي للمصلّى إخوةٌ من كردستان العراق جزاهم الله خيرا؛ عن طريق وزارة الأوقاف في حكومة قطاع غزة، وساهمت وزارة الأوقاف بتكاليف عمل آلية التجريف جزاهم الله خيرا، وساهم أهلُ الحيّ بما استطاعوا على رغم حاجتهم؛ كتب الله أجورهم وجزاهم بما صبروا وأنفقوا خير الجزاء.
والله على ما أقول شهيد..
وهنا أحرّض إخواني المسلمين الذين يُحبّون أن يَجمعوا بين النوايا الصالحة أن يساهموا في قضاء دَين المصلّى (9802شيكل) بإرسال المال لأخينا الشيخ أبي شافع، ويحتسبوا أجر الإعانة على عبادة الله وأجر إطعام الطعام للمحتاجين المرابطين في وجه عادية يهود أشد الناس عدواةً للمؤمنين، لأن المال سيوضع في حساب التكية الخيرية التي يقوم عليها الشيخ أبو شافع كتب الله أجره.
ومن أراد الاستمرار في إعانة ونصرة إخوانه المسلمين المكلومين في قطاع غزة فإن هذا -اليومَ- من أعظم أبواب الجهاد، بل لا أبالغ لو قلتُ أنه واجبٌ -يأثمُ المقصرُ فيه- على كل قادرٍ بالمال أو حتى بالكلمة والدلالة على هذا الخير، وإني أحسب جهودَ الشيخ أبي شافع ومن معه جهودًا عظيمة الخير والنفع، ولقد استخدمه الله في هذا الثغر فأحسن القيام عليه جزاه ومن معه خير الجزاء، فليسارع كلُّ صادقٍ في نية نصرة إخوانه في قطاع غزة أن يتواصل مع الشيخ ويرسل له ما مكّنه الله من إرساله، ويرفع عن نفسه وأهله إثم خذلاننا، والله المستعان.
للتواصل مع الشيخ:
@TkaflGaza
قناة التوثيق (فريق تكافل وتراحم الإغاثي) :
/channel/TkaflTra7m
قناة "أحمد أبو شافع" :
/channel/aboshaf3
28/1/2025
@abomoaaz83
📝
في البيان الأخير لـ "حزب الله" اللبناني الرافضي الذي تحدث فيه عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لم تُذكر فيه حركة حماس ولا كتائب القسام، على الرغم من أن الأخ أبا عبيدة حفظه الله الناطق باسم كتائب القسام وجه لهم تحيةً؛ نسأل الله أن تكون الأخيرة، واكتفى بيان الحزب اللبناني الرافضي بذِكر القائديْن "إسماعيل هنية" و"يحيى السنوار" رحمهما الله، في إشارةٍ إلى مواقفهما السابقة التي راهنت على هذا المحور البائس، وكأن الحزب الرافضي يُمنّي نفسه باستمرار ذلك الرهان؛ الذي سقط سقوطا حرًّا.
إن محور إيران وأدواتِه يعلمون أن معركة طوفان الأقصى قد غيّرت طبيعة المعادلات في المنطقة، وقلبت موازين التحالفات، وأظهرت تباعد أهداف الفصائل الفلسطينية مع أهداف إيران وأدواتِها؛ خاصّةً الحزب اللبناني، فأهداف محور إيران ليس منها ولا في أدنى درجاتها تحريرُ فلسطين، ومعركتهم مع يهود كانت ولا زالت على تقاسم النفوذ في بلاد المسلمين، وعندما جاءت لحظة الحقيقة مع انطلاق معركة طوفان الأقصى ظهر جليًّا حجم التباعد في الأهداف عندما اتضح أن إيران وحزبُها اللبناني يتعاملون مع معركة طوفان الأقصى كـ "ورطةٍ" يحاولون التخلص من إلزاماتها وتبعاتها والغرق فيها، لكن جاءت أمواج الطوفان الربانية على غير رغبة محور المتاجرة بقضية فلسطين، فابتلعتهم ساحةً ساحة.
قد يكون لبعض الجماعات الإسلامية السُّنّيّة أعذارُها في الحذر من إظهار الولاء لبعضها البعض في هذه المرحلة الحساسة، لكنّ هذا الإعذار لا يصح أن يطول، فالواقع وإن كان قاهرًا إلا أنه أيضا يُهيئُ ظروفا قد لا تتكرر لاستغلالها والبناء عليها لكي يتشكل المحور السُّنّيُّ الذي أصبح ضرورةً ملحة لاستثمار التغيرات المتلاحقة في صالح النهوض الإسلامي، وأنا أعني هنا الجماعات الإسلامية الأبرز المنتشرة في بلاد المسلمين من حدود الصين شرقا حتى سواحل أفريقيا غربا على ضفاف الأطلنطي، طالبان في أفغانستان، وحركة الشباب المجاهدين في الصومال، وأنصار الشريعة في اليمن، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم قاعدة الجهاد في غرب أفريقيا، وأخص تحديدا هيئة تحرير الشام في شمال الشام وكتائب القسام في جنوب الشام، حيث ليس من المبرَّر أن لا تبادر الهيئة لمباركة وقف إطلاق النار الذي تحقق في قطاع غزة بشروط المفاوض الفلسطيني، خاصةً أن هذه المعركة التاريخية كانت هي السبب في أن تُفتح دمشق وتتحرر من الاحتلال النصيري والرافضي، كما أنه ليس من المبرَّر أيضا أن لا تبارك كتائب القسام على لسان الناطق باسمها تحريرَ الشام وخلاصَ المسلمين على أرضها من احتلالٍ غاشمٍ يضاهي في إجرامه الاحتلالَ الصهيوني في فلسطين؛ بل ربما يفوقُه إجراما، فالمظلومية واحدة، والقضية واحدة، فإن كانت الظروف قبل المعركة تُلزم كتائب القسام أن تَخطب وُدَّ المحور الإيراني فهذه الظروف قد انتهت الآن، حيث تبيّن أن إيران ومحورَها نمرٌ من ورق منزوع الأنياب والمخالب، ولا ينبغي أن يستمر الرهانُ عليه وبقاءُ التحالف معه.
20/1/2025
@abomoaaz83
📝
هذه المقالة من منشورات الكاتب الزبير ابو معاذ #الفلسطيني من #غزة
نعل بطلِنا الدكتور الحليق "حسام أبو صفية" أطهر وأشرف من كل اللحى النجسة والعمائم الوسخة التي لازالت إلى اليوم تُطوّع الدين لخدمة الطواغيت وتَصفهم بأنهم "ولاة أمرٍ شرعيين"، أسأل الله أن يجمعهم جميعا في سقر -شيوخا وحكاما- مع علو.ج يهو.د الذين أرسلهم مجاهدو.نا إليها خنز.يرا في إثر خنز.ير.
#حسام_ابو_صفية
/channel/wisamtamimi
@abomoaaz83
📝
في اليوم الـ 450 لهذه الحرب الرهيبة في قطاع غزة، وبعد أن أصبحنا نموت من البرد والصقيع، وتتجمد أطرافُنا ثم لا نجد لها أكفانا تداريها وتدفّيها قبل دفنها، بعد أن ذقنا مِن كل صنوف الموت ولم يَعد أمام عدونا شيءٌ من طرائق القتل يشتهي تجريبه فينا، فرأينا القتلَ تقطيعًا وتفجيرًا وحَرقًا ومرضًا وجوعًا ورعبًا ودَفنًا تحت الركام، بل هناك من مات تحت الركام بعد أن سقط عليه سقف بيته وعرّش فوقه دون أن يصيبه بأذى، فبقي تحت أطنان الحجارة ينادي أياما لا يسمعه إلا الله ولا يسمع هو إلا أصوات جنازير الدبابات، إلى أن مات جوعا وعطشا ورعبا في الظلام الدامس! وهناك مِن قتلانا الكثير والكثير جدا ممن بقي في الطرقات لا يجد من يدفنه حتى أصبح طعاما لسباع الأرض تأكله لا تترك منه سوى العظم وقطع القماش التي نستدل بها على صاحبها إن كان "ذو حظ عظيم" وإلا جُمِعت بقاياه ودُفن مجهولا! وبعد أن ذقنا من كل ألوان المعاناة، قاسينا مرارة الفقد، وهدم البيت، وضياع المال، وبتر الأطراف، وذل الفقر، وألم الجوع والعطش، ووجع التهجير، والحياة بلا مأوى، وطول المرض بلا أدواء، وبرد الشتاء حدّ الزمهرير، وحرّ الصيف حدّ الاختناق، وتعايشنا مع الموت كأنه فردٌ من عوائلنا، وبكينا حتى جفت مدامعنا على معاناة أطفالنا، فكل معاناةٍ مهما طالت واشتدت تهون أمام أوجاع أطفالِنا، فيا ربّاه ما أشد الألم أمام طفلٍ فَقد بعضَ أطرافه وكلَّ عائلتِه وبقي وحيدا يتيما معاقا! وربي لولا الإيمان لذهلت العقول حقا، فما أشد الألم عند كتابة هذه الكلمات، فكيف بمن يشاهدُها عذاباتٍ لا تنقطع أمام ناظريه طيلة هذه الحرب التي مرّ فيها اليوم كأنه شهر! = أقول: بعد هذا كلِّه وغيرِه وسِوَاه وأضعافِه أستطيع أن أقول بلا تردد أن نعل بطلِنا الدكتور الحليق "حسام أبو صفية" أطهر وأشرف من كل اللحى النجسة والعمائم الوسخة التي لازالت إلى اليوم تُطوّع الدين لخدمة الطواغيت وتَصفهم بأنهم "ولاة أمرٍ شرعيين"، أسأل الله أن يجمعهم جميعا في سقر -شيوخا وحكاما- مع علوج يهود الذين أرسلهم مجاهدونا إليها خنزيرا في إثر خنزير.
29/12/2024
@abomoaaz83
📝
هذه الهجمات الصهيونية الغادرة لسوريا الشام جاءت بعد زيارة كلب اليهود "نتنياهو" لكلب نصارى الروم "ترامب"، أي أنها بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة الأمريكية الصليبية، وبضوء أخضر من المجرم "ترامب" الذي تبجح قبل أيام بـ "رفع العقوبات" عن سوريا، ليؤكد المؤكد أن هذا الحلف الصهيوصليبي لن يقدّم لأمتنا بشمالِه من فتاتٍ إلا ما يريد أن ينتزع مقابلَه بيمينه الوسخة أضعافا مضاعفةً من دين أمتّنا وكرامتها وعزّها وأرضها ومقدّراتها.
إن هذه الهجمات الغادرة لن تكون الأخيرة، بل هي مقدماتٌ لِما هو آتٍ؛ وآتٍ قريبًا، وهي رسالةٌ واضحةٌ من يهود إلى سوريا الشام وكل الأمة الإسلامية أن أحلامهم وتطلعاتهم التوسعية على حساب أمتنا لن توقفها المناورة والمسايرة والمخادعة، فهُم أباطرة الخداع والكذب والغدر، ولن يَروي ظمأهم أنهارٌ من دماء أطفال المسلمين، وليَعلم أهل الإسلام في كل البقاع وتحديدا شام الإسلام أن الهدوء والأمن والأمان والإعمار وازدهار الاقتصاد لا يمكن أن يتحقق منه شيء أبدا في مجاورة الغول اليهودي المتربص بأمتنا، فلن يَجتمع جوارُ هؤلاء الكفرة الملاعين مع الأمن والاستقرار.
16/7/2025
@abomoaaz83
📝
كنت أنتظر الإعلان عن الهدنة المرتقبة لأزوره، رغم أنني لستُ منقطعا عنه، فلقد التقينا كثيرا خلال هذه الحرب، لكنّ أخي الحبيب أبا شافع كانت له مكانته في قلبي، حيث شرُفتُ بصحبته ما يقرب من عشرين عاما، رافقته في مواطن خيرٍ وابتلاءٍ عديدةٍ تشاركناها سويةً، وعرفتُه عن قرب، فوجدتُ فيه القلب الشفوق والسماحة والتسامح والطيبة وحُسن العِشرة وطيب الأصل وسلامة الصدر، وهذه الأخيرة ما وجدتُها في أحدٍ كما وجدُتها فيه، فلقد كنتُ كتبتُ هذا المنشور قبل سنواتٍ وكنت أقصده هو: /channel/abomoaaz83/49 ولم أخبره بذلك إلا خلال هذه الحرب لأنني توقعتُ أن تفرقنا في لحظةٍ ما، وهاقد سبقَ إلى ربه ولازلتُ محروما بذنوبي!
لقد علمتُ باستشهاده قبل قليل، وأحزنني جدا هذا الخبر المؤلم، لكنّ أول خاطرٍ خطر لي أن هذه الحرب يبدو أنها شارفت على الانتهاء، فإني أُحسن الظن بالله أنه أراد لهذا العبد الصالح كما أحسبه أن يوفقه لمنزلة الشهداء، بعد أن أكرمه بشهود المعركة منذ بدايتها واستخدمه فيها وجعله على ثغرٍ من أجلّ الثغور؛ الوقوفُ على نصرة المستضعفين والجوعى واليتامى والمكلومين، فلئن شهدتُ لأشهدنّ له بأنه قام خير القيام، وما توانى وما تراجع، وأظنه اليوم يرحل بعد أن أدّى دوره، وقبل أن ينفضَّ سوق الشهادة، فليس مثله من يموت على فراشه بعد أن فارق الكثير من أصحابنا وأحبابنا؛ ونعاهم واحدا تلو الآخر، وملأ حساباته الرقمية بالحنين إلى ذكراهم، فهاهو اليوم يبيت أول ليلةٍ في قبره، وأسأل الله أن تكونَ خير لياليه، بعد أن يلتقي بإخواننا الذين سبقونا ويبتهج بلقياهم مع النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام والمجاهدين الشهداء الذين أحبهم ووالاهم في الله ولأجل الله.
يرحل الحبيب أبو شافع بعد أن كتب آخر منشورٍ على قناته وكأنه ينعى نفسه إلينا ويقيم الحجة علينا وينادينا أن هلمّوا إلى طريق الله، حيث كان آخر ما كتبه:
يا غافلا تتمادى
غدا عليك ينادَى!
/channel/aboshaf3/8747
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
اللهم تقبل عبدك أحمد الصيداوي في الشهداء..
وارحمنا ولا تحرمنا!
6/7/2025
@abomoaaz83
📝
إلى الذين ينادون بصنم "الوحدة الوطنية" مع الطوائف الباطنية؛ خاصّةً أهلنا في سوريا الشام: هاكُم عيّنةً لكلبٍ من الطائفة الدرزية في فلسطين، انظروا ماذا يفعلون بالمسلمين إن تمكّنوا منهم، وكيف يعملون بكل حقدٍ مع جيش يهود ضد المسلمين في غزة.
ولولا أن هذا الكلب يَعلم أنه لن يجد من يعترض عليه من أبناء طائفته اللعينة ما خَرج على البث المباشر بوجهه الدميم ليتفاخر بقتل المسلمين واغتصاب نسائهم؛ مستقويا بجيش يهود.
2/6/2025
@abomoaaz83
َ
هذا حوار شهيدين "أب وابنه"
محمود بن نائل: "شيخي، قدوتي، على العهد"
الشيخ نائل: "من غير تبديل، ولا تردد.. معا هنا، ومعا هناك إن شاء الله"
📝
أردتُ كتابة شيءٍ لا أعرفه، فكتبتُ ومسحت، ثم كتبتُ وتراجعت، ثم رجعتُ لأعبّرَ عن كمّ الهم والحزن الذي يعتمل في قلبي، أريد أن أدفع شيئا يسيرا منه نحو الخارج، لا أحتمل أن أسمع أو أرى معاناة طفلٍ كائنًا من كان، ولو كان من ملةٍ أخرى، بل لا أقوى أن أشاهد معاناةً حتى لصغار الحيوانات، ومنذ بداية هذه الحرب وأنا أهرب -دون فائدةٍ- من رؤية أي مشهدٍ أو صورةٍ فيها طفلٌ يتألم أو يبكي، لأنني سأبكي مباشرةً، ولا أهاب أن أقول ذلك، نعم، يبكيني بكاء الأطفال، وأوجاعهُم وآلامُهُم وجوعهُم وخوفهُم، يتصدع قلبي بل يتحطم عندما أرى طفلا يتيما فقدَ أهله وبيته وأظلمت الحياة أمامه وتوحّشت، أكاد أقعُ مغشيًّا عليّ إن رأيتُ طفلا فقدَ أطرَافه أو بعضا منها ونظرات الحزن والحيرة في عينيه ترمق هذا العالم الظالم وهذه الأمة المستباحة.
واليوم.. لم يكن ما رأيتُه سوى جزءٍ من الثانية لصورةٍ ثابتةٍ لتلك الطفلة التي تقف وسط النيران! يا رباه، أكتبُ وأنا أغالب دموعي لأستطيع التعبير ببعض الكلمات، فلقد سمعت بأمرِها بالأمس، فحاولتُ الهرب من أي خبرٍ يَحمل مشهدًا أو صورةً لها، حتى وقعتْ تلك الصورة أمام عيناي! آهٍ يا بنيتي الصغيرة! كيف تَحمّل جسدكِ النحيل من أثر الجوع تلك النيران الرهيبة! هل نحن محرومون لهذه الدرجة كي نعيش 600 يومٍ في هذه الحرب المدمرة دون أن يُدركنا الموت الذي يتخطّف العشرات يوميا حولنا إلى أن نصل لنرى حرق أطفالنا أحياء ونحن لا نملك أن ندافع عنهم!! بل لا نملك حتى القدرة البدنية من أثر المخمصة والجوع!
يا أمة الملياري مسلم: والله وبالله وتالله لم أتخيل يوما في حياتي وأنا أقترب من منتصف العقد الخامس أن أسمع بكاء الأطفال جوعا لعدم توفُّرِ طعامٍ؛ أيِّ طعام، نعم، سمعته كثيرا خلال هذه الأيام الماضية، لقد جعنا كثيرا، وبكى أطفالي أمامي من الجوع، وسمعت في الخيام المجاورة لخيمتي بكاء الأطفال وهم يشتكون لآبائهم جوعَهُم ويطلبون طعاما! ومزّق قلبي هذا الحال! عجزٌ وضعفٌ وانعدامٌ للحيلة، نباد ونجوع ونُحرق مع أطفالنا أحياءً أمام أمتنا المستباحة. إنني أراجع نفسي مرات ومرات يوميا وأنا أعيش هذه الحرب لحظةً بلحظة منذ بدايتها؛ هل أنا مقبول عند ربي أم محروم؟! فماذا يفعل المسلم المتفرج علينا من خارج غزة؟!! ألا يُدرك المسلمون أن حربَ غزة -فعلا- محنةٌ امتُحنوا بها؟! وأنّ عاقبة خذلانها ستكون وخيمةً جدا! لا لأن الغزيين لهم مزيةٌ عن بقية المسلمين، لا، إنما لأن حرب غزة قامت لأجل المسجد الأقصى، وهو ليس للغزيين فقط، وحربُ غزة قامت مع أشد الناس عداوة للمؤمنين، وهم يهود أحط البشر وأرذلهم، وأظهرُهم عدواةً للمسلمين وأوضحُهُم، حربُ غزة لم يستطع الإعلام العربي أن يجعلها حربا طائفية أو نزاعا على السلطة أو صراعا داخليا، لذا فغزة محنةٌ لملياري مسلم، لو أغدقت الأمة كل مالها على غزة لعله لا ينجيها من السقوط في هذه المحنة، فليس في المال خلاصُنا من هذه الحرب، بل المالُ اليومَ مع أصحابِه بالكاد ينفعُهم، فلا يوجد طعامٌ في الأسواق، فتساوَى حال الغني والفقير، وها أنا أقولها لكل من وجدته راسلني يريد أن يرسل مالا لي: شكرا جزاك الله خيرا ولا تفعل، فليس المال ما نريده اليومَ، نريد أن نرى المسلمين يفعلون شيئا لا أعلم ما هو، لأنه بالتأكيد هناك شيءٌ يمكن فِعلُه، فليفكر كل مسلم ماذا يمكن أن يفعل لنصرة غزة نصرةً حقيقيةً مؤثرة؛ لتَقف الحرب، لعله إن كان صادقا ينجو، وبعد أن نَطعَم من الجوع ونأمن من الخوف أرسلوا أموالكم أيها المسلمون لترميم شيءٍ مما دمّرته آلة الحرب الصهيوصليبية، فلقد سُوّيَت غزة بالأرض دفاعا عن أمة الإسلام ومسرى رسول أمة الإسلام، ولها حقٌّ على المسلمين جميعا.
29/5/2025
@abomoaaz83
📝
لقد فقدتُ في هذه الحرب الكثير جدا من الأقارب والمعارف والأصدقاء والإخوة الأحباب، وبقيتْ لنا ذكرياتنا الجميلة معهم في هذا الواقع المؤلم، نتذكرهُم ونتذكرُ مواقف لنا معهم كانت ترقق قلوبنا وتزيدنا إيمانا وتشحذ الهمم لنصرة الدين؛ على مدار ما يقرب من عشرين عامًا.
ولازال طيف الذكريات يشدُّنا إلى الوراء ويُحاول إخراجنا قليلا من فوق ركام الواقع وحطام الدنيا؛ التي تبدّلت وتغيّرت وانقلبت رأسًا على عقب، ولازلنا نحمد الله على كل حال في أمسِنا ويومِنا وغدِنا وإلى أن نلقاه بإذنه صابرين مرابطين محتسبين.
اللهم كما جمعتني في الدنيا بأبي عمر وبقية إخواني الذين فارقونا إليك؛ اللهم اجمعني بهم في الفردوس الأعلى، اللهم بحبي لهم فيك لا تحرمني الثبات في الدنيا على طاعتك والموت عليها.
27/4/2025
@abomoaaz83
📝
كنتُ قد زهدتُ في الكتابة عن أحوالنا هنا في غزة، لم يعد للحديث أيُّ معنى، ولم تَعد الكلمة تُفيد، معاجم اللغة العربية قد لا تسعفنا في التعبير عن أحوالنا، فما يراه العالَم أجمع طيلة أكثر من عامٍ ونصف من معاناةٍ لعلها الأبشع على مستوى العالم منذ عقود= يُغني عن ألف ألف مقال، فمن ستصله كلماتُنا وما تحمله من أوجاعٍ بين حروفها قد وصلَته قبْلَها أوجاعُنا ورآها رؤيا العين، فتألم قليلا وتفاعل قليلا ثم انصرف إلى حياته بعد أن طالت نكبتُنا، ومن بقيَت خيالات مآسينا تلاحقه بين الفينة والأخرى لحياةٍ متبقيةٍ في قلبه أقنع نفسه أنه لا يملك سوى الدعاء، ولعل أغلب دعائه أن يعافيَه اللهُ وأهلَه مما ابتلانا به!
لكنّ مشهدًا رأيتُه قبل قليل لأحد الإخوة اللذين تصلهم "تبرعات" المتبرعين وهو يوزع المال على المنكوبين في الشوارع الغزية المهدّمة= قد أبكى قلبي دما مع دموع عيوني، لم أستطع إكمال ذلك المقطع المصوّر، وأنا أرى بَني قومي يمدّون أيديهم ليحصلوا على هذا الفتات، ورغم ذلك فإنّ الكثيرين كانوا يتسابقون عليه، والقليل كان يمدّ يده على استحياء، وطافت أمام ناظراي لحظتَها مشاهدٌ أخرى غيّبت عني الشاشة كما غيّبتها الدموع، رجعتُ إلى الوراء عاما ونصف، وتذكرتُ غزة الجميلة التي لم تَعد كذلك، غزة التي قدّمت كل شيءٍ فداءً لدين الله ومسرى رسوله صلى الله عليه وسلم، كل شيءٍ حرفيا، فنزفت من أوردتِها دماءَها حتى شارفت على الهلاك، وإخوانُها من بلاد المسلمين يراقبون في صمتٍ دون أن يتداعى واحدٌ بالسهر والحمى؛ فضلا عن النصرة التي تَرفع وتدفع البلاء!
لستُ أقول هذا الكلام استعطافا لأحدٍ أبدا، أبدا، كمَا ولست أقوله تسخطا على أقدار الله؛ أو يأسًا من رحمته عياذا به، أو شكًّا في أنّ العاقبة خسرانٌ مبين ليهود ومن والاهم، لكنها زفرةٌ من قلبٍ أعياه الوجع على حال إخوانه المسلمين في بلده التي تبدّل حالُها، وحُرقةٌ أحاول بثّها بين ثنايا الكلمات وأنا أعلم أنّ مصيري الفشل، فلن يكابد الهمّ أحدٌ مثلَ الذي يعانيه ويحياه واقعًا لحظةً بلحظة!
فاللهم رحمتك، اللهم رحمتك ونصرتك نرجو؛ لا نرجوها أبدا من سِواك، اللهم لا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به، وارحمنا رحمةً بأطفالنا الذين نعلم أنك أرحم بهم من أمهاتهم، ونؤمن أنّ لك حكمةً لا ندركها فيما نراه من معاناة الأطفال التي نشاهدها بلا انقطاع ولا قدرةٍ لنا على رفعِها..
والحمد لله رب العالمين على كل حال..
10/4/2025
@abomoaaz83
فضلٌ عجيب، وغفلة الناس عنه أعجَب!
مِن بركات ليلة القدر..
كيف يُكسَبُ فَضْلُ عِتق 300,000 ألف رقبة في ليلةٍ واحدة ؟
للشيخ عبد العزيز الطريفي
فك الله بالعز أسره..
📝
إلى جنود الجمهورية العربية السورية الإسلامية: سلمت أيمناكم، وتقبل الله أضاحيكم، فلقد شَفيتم شيئا مما في صدور المؤمنين في أصقاع الأرض، ولا عليكم أن تعالت أصوات المنكرين لجهادكم، فالكثير من هذه الأصوات لا تَعرف عن الحروب شيئا، ولا تفقه عبادة إهراق دماء المشركين تقربا إلى الجبّار، فهم يصمتون عندما تسيل دماء المسلمين رجالا وأطفالا ونساءً، ويكتفون بالنواح والبكاء، فإن زادوا فبـ "الهشتاقات" والمظاهرات، وتَبقى دماءُ أطفالنا ونسائنا تسيل بلا توقف! وبعض تلك الأصوات نشاز، تريد إسلاما منزوع الأنياب والمخالب، إسلاما قرآنُه يخلو من سورتي التوبة والأنفال، فخلّوا لهم إسلامَهُم، واثبُتوا على دين الإسلام الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
فإن قدوتَنا وقدوتَكم محمد صلى الله عليه وسلم عندما غدرت بنو قريظة أقام فيهم حكم الله من فوق سبع سماوات؛ كما وصفه عندما أنطق الله به سيدنا سعدًا، حيث قال سعدٌ رضي الله عنه: (أما مقاتلتُهم فتُذبح، وأما نساؤهم فتُسبى، وأما أموالُهم فإلى بيت مال المسلمين)، فلمّا جاء الصحابة لتنفيذ حكم الله كان يُشكل عليهم بعض الفتية هل بلغوا الحلم أم لا، فإنّ حكم الله فيهم قتْلُ كل ذكرٍ بالغٍ عاقلٍ يستطيع حمل السلاح ولو لم يَحمله، فكانوا يكشفون عن عانة من شكّوا في بلوغه، فإن أنبتت ساقوه إلى الذبح، فكانت "مجزرةً" شرعها الله، و"تطهيرا عرقيا" يرضيه جل جلاله، فِعلةٌ لو فعلها المجاهدون اليومَ لاتهمهم سوادٌ من المسلمين المساكين بالتشدد والغلظة و"تشويه صورة الإسلام"، لكن الصحابة رضي الله عنهم فعلوها، لذا استحقوا مدح الله لهم (أشداء على الكفار رحماء بينهم)، بل قدّم شدّتهم على الكافرين في الاستحسان على الرحمة بينهم.
وانظروا ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما غدر بعض الأعراب وقتلوا الرعاة وسرقوا الإبل بعد أن أمّنهم رسول الله وأمر بالإحسان إليهم، عندها أرسل الصحابة في إثرِهِم فلمّا جاؤوا بهم أمَر أن تُقطّع أيديهم وأرجلُهم من خلاف، وأن تُسمل عيونهم بأسياخ الحديد الملتهبة، ثم يُتركون في حرّ الشمس يَطلبون الماء ولا يَسقيهم أحدٌ إلى أن هلكوا، فأين شدّتكم من شدة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام؟ أنتم يا إخواننا حمائمُ سلامٍ أمام ذلك الجيل الرباني الذين شرّدوا بالكافرين مَن خلفَهم، وأثخنوا في الأرض وملئوها بالدماء قبل أن يكون لهم أسرى، وأغلظوا على المشركين حتى نصرهم الله بالرعب مسيرة شهرٍ كامل، إنكم أيها المجاهدون لن تبلغوا شدّة وغلظة سيف الله المسلول خالدٍ بن الوليد رضي الله عنه الذي طهَى طعامه برؤوس المرتدين وجعلها ثالثة الأثافي تحت قِدرِه، فلمّا وصل الخبر لبقية المرتدين فرّوا قبل أن يَطلع عليهم الصباح.
فيا أجناد الشام، يا جند الجمهورية العربية السورية الإسلامية الوليدة: لا تلتفتوا إلى الوراء، وطهرّوا الشام من رجس مشركي النصيرية ومَن ناصرهم، لا ترحموا كل قادرٍ منهم على حمل السلاح، وانتقموا لدماءٍ سالت وآلام تتالت طيلة عقودٍ، لم يمنعهم عنكم إلا السيوف عندما برقت أمام عيونهم ليلة أمس؛ التي لن ينساها النصيرية أبدا كما لم تَنسَى يهود ما فعله أجدادُنا الأطهار بأجدادهم الأنجاس الأرجاس.
8/3/2025
@abomoaaz83
📝
بيانٌ صادر عن تنظيم قَاعدة الجهاد - القيَادة العَامَّة
في استشهاد سيف القدس الشيخ محمد الضيف تقبله الله
ومما جاء فيه:
أمتنا الإسلامية؛ إنَّ الحيْفَ كُلَّ الحَيْفِ، والزَيْفَ كُلَّ الزَّيفِ، أنْ يُحرمَ المرءُ التَّظَلُّلَ بظِلَالِ السيف، وإساءة وجوه اليهود كما أساءَها محمد الضيف، وإننا تالله لَنجد لفقد صانع الطوفان وسيف القدس لثلمةً لا يَجبرُها إلا فتح القدس، حيث أنَّ الأمة قد فقدت الزهد في ثياب الجهاد والجهد، والحنكة في دثار الحكمة والصبر، والشجاعة في لباس العزيمة والفتوة، فنسأل اللّٰه تعالى أن يُهَيّئَ للقدس فرسانا عظاما من أمثاله، ليحملوا راية الجهاد ويكملوا بها المسير لتحرير الأسرى والمسرى من أيدي اليهود الظالمين، ولئن رُزِئْنَا بفقد أبي خالدٍ وصحبه، فإننا على يقين كامل واطمئنان شامل أنه خَلَّفَ وراءه شبابا ذللوا سبل المعالي، وما عرَفوا سوى الإسلام دينا، فلقد صُنِعُوا على عينيه فرباهم على قواعد سورة الأنفال، ثم بوّأهم مقاعد للجهاد والقتال، وألبسهم لأمة الحرب ومغافر الصِّيَال، فنم قرير العين أيها الضيف في ضيافة ربِّ رحمنٍ غير غضبان، وفي حواصل طير تطير بضيفها في أعالي الجنان، وحقًا حقًا لا سواء، فما لهم كيف يحكمون ؟!
ومما جاء فيه أيضا:
يا فتيان غزة وشجعانها؛ ثقوا أن جهادكم تجارةٌ مع اللّٰه لن تبور، ففئامٌ تتوظف، وفئامٌ تتقاعد، وفئامٌ يكرمها اللّٰه بكرمه المرغوب وفضله المطلوب، ثم القادة يَخلفهم قادة، والسادة يَخلفهم سادة، وجند اللّٰه ككلمات اللّٰه لا نفاد لهم كما لا نفاد لها، لكن المعوَّل أن ينال المرء مكرمة الشهادة في سبيل الله ..... ألهبوا نفوسكم بالإيمان، وعبئوها بالقرآن، وتزودوا بالتقوى خير زاد، واركضوا إلى اللّٰه بالإعداد والجهاد، ولتجعلوا نُصب أعينكم أن النصر من عند اللّٰه جل جلاله، فلتزدادوا تمسكا بدينه وتصلبا في شريعته، سائلين اللّه لنا ولكم أن نكون من العاملين بقول الشاعر:
واصدع بتحكيم الشريعة جاهدا *** لا تحكمن بشرعةٍ عمياء
فالحكم بالإسلام محض سعادة ** والحكم بالطاغوت محض شقاء
واختُتِم البيان بهذا الدعاء:
اللهم أعز جندك بغزة وفلسطين والشام يا رب العالمين، اللهم أيدهم بتأييدك، واكلأهم برعايتك، سدد اللهم رأيهم، ووحد كلمتهم، وانصرهم على عدوهم، اللهم ارفع بهم كلمتك، وحكم بهم شريعتك، واجعلهم من عبادك وأوليائك المتقين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
23/2/2025
@abomoaaz83
📝
إنّ مقابلة الباطل من التصريحات والمواقف الذي يَصدر عن بعض القادة السوريين بمثله أو ما يشابهه مِن الباطل في التصريحات والمواقف الذي صدَر عن بعض القادة الفلسطينيين= لا يجعله حقًّا، فالباطل لا يقرِّرُه تكرُّرُه؛ ولا ينقلبُ حقًّا، والتربية بالأحداث لا تَكون بمثل هذا، بل هذه تربيةٌ تُخرّج جيلًا مشوّه الفكر معوجّ الطريقة والطريق.
التربية بالأحداث إنما تكون بإحقاق الحق بحق، والبراءة من الزلل بعدلٍ يدفعُه ولا يقرِّرُه، مع توسيع فقه الإعذار لكل من يستحقه، وتقديم حسن الظن قدر الوُسع والاستطاعة، وعدم تضخيم الأخطاء والمواقف المتصادمة مع الحق؛ والتي لا ينفع معها اعتذار، وتربية الجيل على القسط والعدل في التعامل مع زلات وهنّات العاملين لدين الله؛ ممن يُظنّ أنهم أرادوا الحق ونصرة الدين.
أما إظهارُ وتضخيم ما أصاب فيه مَن نتحزّب معهم ولهم مع التغاضي عن زلَلِهم وباطلهم في مقابل البحث عن زلّات الآخرين لتصحيح زلّات الأقربين= فهذا ليس سبيل المصلحين، كمن يجعل مِن جهاد جماعته "أطهرَ ظاهرةٍ عرفها العصر الحديث"، والحقيقة أن مجموع الجهاد المعاصر الذي قامت عليه وأقامته الجماعات الإسلامية السُّنّيّة في مدافعة أهل الباطل عربًا وعجمًا في ثغور المسلمين المختلفة منذ عقودٍ= يمكن وصفُه بأطهر ظاهرةٍ عرفها العصر الحديث، ولا ينبغي التهوين من جهاد جماعات المسلمين لصالح واحدةٍ منها، يمكن المفاضلة بينها في جزئيات العمل، أما مجموعُه فهذا غمطٌ لحقوق أهل الجهاد.
30/1/2025
@abomoaaz83
📝
نَشر اليومَ إعلامُ الكافرين في بيانٍ مشتركٍ لجيشهم الصهيوني وجهازِهم الأمني "الشاباك" أنّ الخلية المكوَّنة من مجاهديْن اثنيْن واللذيْن قُتلا الليلةَ بعد اشتباكٍ مع قوات يهود في الضفة الغربية= أنهما يتبعان لـ "حركة الجهاد" الفلسطينية، في حين أن كتائب القسام هي التي تبنّت -صباحا- الشهيدين كما نحسبهما.
وهذا التخبّط دليلٌ على أنّ المعلومات التي لديهم خاصةٌ فقط بالمكان الذي تواجدت فيه الخلية؛ ليس أكثر، مما يؤكد أن الأمر أقربُ إلى الوشاية، والمتهم الرئيسي هي سلطة المرتدين العلمانية؛ العاملةُ في الضفة الغربية كجهازٍ أمنيٍّ متقدمٍ لأسيادهم يهود.
هؤلاء العلمانيون المرتدون شنّوا قبل فترةٍ قريبةٍ وخلال المعركة الدائرة في قطاع غزة هجوما على مخيم جنين شمال الضفة الغربية بدعوى "تطهيره من الخارجين عن القانون"، والحقيقةُ أنّ دورَهم كان التخفيف من الضغط العسكري على يهود في الضفة الغربية أثناء انشغالهم بالمعركة في غزة، والتمهيد لجيش يهود عند اتخاذهم قرار المعركة في شمال الضفة، وهذا ما حصل فعلا، فبعد أن توقفت معركةُ غزة التفتت يهود للضفة الغربية، وابتدأوا حملتهم ضد مخيم جنين، وفورا انسحبت قوات المرتدين من المخيم وفتحت الطريق لأسيادهم في جيش الكافرين.
هذا التخادم الواضح الجلي بين المرتدين الفلسطينيين ويهود الكفرة هو دورُ السلطة الفلسطينية العلمانية التي قامت منذ أكثر من ثلاثين عامًا، والتي أسسها رمز الخيانة الهالك ياسر عرفات، ولولا أنها تقوم بهذه الخيانة الجليّة ما أبقتها يهود طيلة هذه العقود من الزمن، لكنّ هذه الخيانة متكاملة الأركان وهذه الرِّدّة الجموح والكفر البواح لازلنا نحتاج أن نوضحه للناس، ونعاني من إظهار هذه الأحكام الشرعية التي لا يَصحُّ سِواها في دين الله في وصف هؤلاء المرتدين وأفعالِهِم، لأن القضية الفلسطينية قامت منذ بداياتها على أرضية الفكر الوطني الجاهلي، الذي يجعل الخيانة والرِّدّة مجرّدَ "اجتهاداتٍ سياسية" تَسعُها "أُخوّة الوطن" عند تقاسم النفوذ والسلطات تحت مظلة الاحتلال، أما في حالة الخلاف والمناكفات الحزبية فإنّ استدعاء الأحكام الشرعية يغيب أيضا أمام مصطلحات جاهلية تتحاشى شريعة الله من قبيل "الرِّدّة الوطنية" و "التصادم مع الأهداف الوطنية" وهلُّم جرًّا.
إنّ دورَ السلطة الفلسطينية العلمانية المرتدة هو دورُ سائر الأنظمة العلمانية الطاغوتية الحاكمة لديار المسلمين، إلا أنّ هذه السلطة الخائنة تعاملت مع أظهرِ أعداء الأمة تعاملا فجًّا وقحًا، بل وصلت بها الوقاحة والفجور أنها تتفاخر بهذه الرِّدّة وهذا الكفر وتجعله "عملا وطنيًّا"، فدِين الوطنية الجاهلي يسع حتى الكافرين بـ "الوطن"، ويُفصلّون أحكامَه على مقاس عبادتِهم لأهوائهم وخياناتهم، لكنّ أحكامَهم الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل في شتى بلاد المسلمين هي التي يُحاربون بها من لا ترضى عنهم اليهود والنصارى، حيث لا يتأخرون عن وصفِهِم بـ "الخارجين عن القانون" أو "الفئة الضالة" أو "الغلاة المتطرفين" أو "أصحاب الأجندات الخارجية المشبوهة" أو "ذوي الأفكار المنحرفة".
ويوم أن يُصبح هؤلاء الطواغيتُ المرتدون وأجنادُهُم في الضفة الغربية هدفا لأسياف المقاتلين المسلمين تمامًا كأسيادهم يهود؛ دون مواربةٍ أو مداراةٍ وتحت مظلة أحكام القرآن الربانيّة= ساعتها يمكن القول أن الجهاد في الضفة الغربية وكلِّ فلسطين قد استقام واستوى على سوقِه، ويوشكُ أن يثمرَ إساءةً لوجوه يهود ومن والاهُم.
23/1/2025
@abomoaaz83
📝
مع أولى ساعات انتهاء هذه الحرب الرهيبة ومع مظاهر سعادة المسلمين في قطاع غزة التي بدأت تعود كأنه يوم العيد= نستطيع أن نقول: غزة العزة خرجت من حسابات الصهاينة السياسية والعسكرية تماما؛ وإلى أن تزول دولتهم بإذن الله، لقد خرجت غزة وبقيَت بقيةُ الأمة، لن تفكر يهود مرةً أخرى في غزة ولن تفعل، فما لم تحققه يهود طيلة 470 يوما من الحرب الضروس الشعواء بكل البطش والحقد مع المدد الصليبي الغربي المفتوح والتآمر الطاغوتي العلماني العربي المفضوح= فلن تفكر يهود أن تحققه مستقبلا ولن تحاول.
بفضل الله انتهت حرب الكافرين وأطفأها الله بمنّه وكرمه، كان اختبارا شديدا قاسيا، نجح فيه من نجح وفشل من فشل، ويعلم الله أني رغم كل ما مررتُ به مع أهلي ورَبعي وبني قومي وفقدان بيتي وضياع مالي إلا أنني أقف خائفا على باب الله أن لا يقبل مني! فأنا المذنب المقصر المسرف على نفسه، لكن أسلّي نفسي برحمة الله الواسعة، وأدعوه بشهودي هذه الموقعة العظيمة الأليمة أن يقبل مني ويعفو عني ويغفر ذنوبي.
فيا أيها المسلمون خارج قطاع غزة، إلى الذين كانوا يسألون الله مشاركتنا هذه الموقعة العظيمة التاريخية ثم حالت بينهم وبين أمانيهم الحوائل، اعلموا أن باب النصرة لازال مفتوحا، وأن الجهاد بالمال عظيم المنزلة، بل لم يُذكر في كتاب الله إلا مقَدّمًّا على الجهاد بالنفس، فدونكم هذا السبيل يا من تريدون إثبات صدقكم مع ربكم، أمامكم عشرات آلاف الأيتام والأرامل والجرحى والجوعى ومفترشو الأرض ملتحفو السماء، أمامكم من صَبر وصابر ورابط وقاتل دفاعا عنكم وعن أمة الإسلام، أمامكم أطفالُ غزة الذين كانوا بلحومهم الطرية وعظامهم الرقيقة حائطَ الصد عنكم وعن أطفالِكم.
أمامكم اختبارٌ كبيرٌ لن ينجح فيه إلا من وفقه الله، ولستُ أبالغ لو قلتُ أنه يجب على كل مسلم أن يقاسم أهلَ غزة قوتَ يومه وزادَ عياله، فالحِمل كبير جدا هنا في غزة، فقدّموا أيها المسلمون شيئا من البذل تجاه أهل غزة الذين بذلوا دنياهم كلها ذودا عنكم وعن دينكم ودنياكم وأعراضكم وأطفالكم ومسرى رسولكم صلى الله عليه وسلم.
فسلامٌ على غزة وأهلها..
سلام على مجاهديها وأبطالها..
سلام على رجالها ونسائها وأطفالها..
وسلام سلام على شمال قطاع غزة..
سلام سلام على مجاهدي تلك البقعة التي سيَكتب التاريخ عن فرسانها أنهم قاتلوا بأظفارهم حتى ردّ الله كيد الكافرين عن غزة كلها، بل وعن أمة الإسلام جمعاء..
إن الذي حدث من رضوخ يهود وقَبولهم بهذا الاتفاق أمرٌ أكبر من المنطق والله، قبل فترةٍ قريبة كنا ننتظر التهجير وعودة الاستيطان وإعادة احتلال قطاع غزة، فإذا بالكافرين تتهاوى عزائمهم ويَقبلون بالتراجع والانسحاب ويرتدون بغيظهم لم ينالوا خيرا!
وليس أعجب من هذه النصرة الربانية إلا قتالُ المجاهدين طيلة 470 يوما دون مددٍ أو عونٍ أو نصرةٍ إلا من الله، وأعجب العجب هو ما رأيناه وما لم نره في شمال قطاع غزة، فاللهم أعز الإسلام بكتائب القسام.
والحمد لله رب العالمين..
الحمد لله دائما وأبدا..
الحمد لله على كل حال..
الحمد لله الذي ردّ الكافرين بغيظهم ونصر عباده المؤمنين..
19/1/2025
@abomoaaz83
📝
هذا المنشور كتبته قبل حوالي خمس سنوات، في تلك الأيام كانت معاناة أهلنا في سوريا الشام تؤرقنا، خاصةً في فصل الشتاء، وذلك يوم أن كنّا بخير.
واليوم دارت الأيام دورتها، وتبدّل حالنا هنا في قطاع غزة والحمد لله على كل حال، وكذلك تبدّل حال أهلنا في سوريا الشام بفضل الله.
كان الشتاء لا يزعجنا، بل كنت شخصيا أنتظره كل عامٍ بشوق، وأودعه بحزن، وأستقبله بفرح، كان ما يزعجنا فيه هو معاناة المسلمين في مخيمات النزوح في سوريا الشام، بل كان يُذهب حلاوة الشتاء التي اعتدناها.
واليوم تداخلت المشاعر، فرحٌ بانتصار المسلمين في سوريا الشام على عدوّهم وعدوّنا؛ وانتهاء معاناتهم، وحزنٌ وألمٌ ووجعٌ على حالنا هنا في غزة شامة الشام، ألمٌ شديدٌ ونحن نقف عاجزين أمام ارتجاف أطفالنا وارتعاشهم وأمطار السماء تُغرقهم وتُغرق خيامَهم، ولا نملك إلا أن ندعوا الله أن يطوي أيام الشتاء طيًّا، ويخفف عنا هذه الأمطار، فما عادت الأرض تنتظر ماء السماء، فعدوُّ الله وعدوُّنا أحالها جرداء بعد اخضرار، وجعلها دمارًا بعد عمَار.
فيا إخواننا في سوريا الشام الحبيبة، لن يحسّ بمعاناتنا مثلكم، فلقد سبقتمونا في هذه المعاناة، فدثّرونا بدعائكم لنلحق بكم ويفرّج الله كربنا كما فرّج كربكم بفضله ورحمته.
ونشهد الله ونشهدكم أننا راضون عنه، مستسلمون لأقداره، مؤمنون بوعده أنه ناصرنا طال الزمان أم قصُر، ولن يطول بإذن الله تحقيقًا لا تعليقًا.
31/12/2024
@abomoaaz83
📝
كلمة لله أقولها أرجو بها والله ثواب الله، وأنا في أقصى جنوب الشام في قطاع غزة، لا أتطلع إلى شيء في شمالِها في سوريا الشام، وأعلم أن الكثير من إخواني في سوريا قد لا يعجبه حديثي، لكني أرجو أن يُحمل على قصد الخير.
إنه وقد فُتحت الشامُ اليومَ، فما عاد الحديث عن الخلافات من الحكمة والفقه بالواقع، بل الواجب أن يسارع المخلصون إلى ردم الخلافات ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، تحديدا كل من يسعى لتأسيس دولةٍ مرجعُها الشرع، فكل الخلافات قبل الفتح كانت حول نجاح الثورة وانعتاقها، والجهاد والقتال لتحرير البلاد والعباد، وتحرير الأسرى والأسيرات، واليوم كل هذه الأهداف قد تحققت، ووقف الجميع أمام استحقاقات بناء الدولة، وعليه فلم تعد الخلافات السابقة بين الفصائل والأطراف المتنازعة خلافاتٍ ذات قيمة أو معنى، اللهم في رد الحقوق والتحلل من المظالم، وحتى هذه يجدر بأهلِ العقلِ العفوُ فيها والصفحُ قدر الوُسع والاستطاعة، وذلك مساهمةً في دفع العجلة إلى الأمام.
وإني أقول -وأحسب أنني مصيب بإذن الله- أنّ خيار المرحلة هو الالتفاف حول القائد أبي محمد أحمد الشرع وفقه الله، فلقد أثبت الرجل أنه داهيةٌ ويُحسن استغلال المساحات التي تتوفر أمامه، ويَعرف كيف يدير قنوات الاتصال مع الأنظمة والدول وِفق مصلحة مشروعه؛ الذي يجب أن يصبح الآن مشروع الجميع.
طيب هل أنفي الظلم الذي وقع منه قبل الفتح؟ بالتأكيد لا، كمَا ولست أبرره، بل أدعوه للتحلل من المظالم ورّد الحقوق لأصحابها، وتسوية ملف المعتقلين في سجونه، ممن قُيّدت حريتهم لأجل معارضة سياسات ومشروع هيئة تحرير الشام وقائدها أبي محمد، وأدعوه أن يتنازل عن حقوقه التي له لوجه الله، وأن يعامِل اليومَ إخوانه المعتقلين بأخلاق الفاتحين، فهُم أحقُّ بالعفو ممن كان مِن أوتاد الطاغوت النصيري الهارب.
إنّ الناظر لصفحات التاريخ سيرى أنّ ظلم وتجبر القادة والأمراء ليس أمرا غريبا، فالذي ثبّت الدولة الأموية في عصره هو الأمير الحجّاج الثقفي، أشهرُ من نقلت لنا التراجمُ ظُلمَه، هذا المتجبر كان يحُجّ بيت الله عامًا ويغزو الكافرين عامّا، رحمه الله وغفر له، أمّا الذي أقام الدولة العباسية فهو مَن كان يأخذ الناس على الظنة، وأعني القائد أبا مسلم الخراساني رحمه الله؛ الذي كان القتلُ مذهبَه لمن خالف سياساته، وغيرهما من القادة والفاتحين، فالأمر ليس فريدا في زماننا، والظلم لا يمنع أن يكون صاحبُه قائدا، والواجب مع الأمراء بَرِّهِم وفاجرِهِم هو النصح والإعانة على الطاعة إلى أن يستقيم الحال.
فيا أيها المجاهدون في الشام، لستُ مبالغا لو قلتُ أنّ الوحيد الذي يمكن أن يجمع أغلب الساحة اليومَ هو الجولاني، فلا يوجد من يُشار له بالبنان مثلَه، وأظن أعداء الله سيحاولون قتلَه في قابل الأيام، ليخلطوا الأوراق ويُدخلوا الساحة في أتون صراعاتٍ مرير، لا وفقهم الله ولا حقق لهم غاية، فالتفوا حولَ أبي محمد وأعينوه ليكون صالحا في نفسه مصلحا لقومه، واكتفوا منه بأمريَن: الأول أن يكون الشرع مرجعه في نظام الحكم المرتقب، والثاني أن يؤسس نظامًا يقوم على العدل ورفع الظلم، ثم ليكن بعدها مِن شكل الدولة والمواقف والسياسات والتصريحات والأحلاف ما يكون، المهم أن لا يفرَّط في مرجعية الشرع، وأن لا يقع الظلم دون أن يجد عدلا مؤسسيا يدفعُه ويرفعُه، فيُحمَل الناس على ما لا يطيقون.
لقد أطلق أبو محمد على نفسه لقب الفاتح، أملا أن يكون هو الفاتح للشام، فكان كما أراد، وبعد الفتح أعلن عن اسمه: أحمد الشرع، ونستبشر أن سيكُون له من اسمه نصيب في تثبيت حُكم الشرع؛ بإذن الله تعالى.
أمّا المسلمون خارج سوريا الشام فيكفيهم اليومَ من أهل الشام أن يُحسنوا التموضع ومسك الأرض وبسط النفوذ، إن تحصلنا على ذلك في هذه المرحلة في سوريا الشام فهذا أعظم إنجاز لأمة الإسلام كلها وليس لأهل الشام فقط، فلسنا نطلب الآن أكثر من ذلك، بل حتى قتال دولة يهود لا نطلبه الآن من مجاهدي الشام، لأنه قادمٌ طال الزمان أم قصُر، وبإذن الله تحقيقًا لا تعليقًا لن يطول، فليأتي بعد حُسن استعدادٍ وإعداد.
أخيرا.. بفضل الله لم أكن يوما طاعنا في جهاد مجاهدي الشام، ولم أنقلب على ثورتهم عندما دالت عليهم الأيام، كمَا ولستُ اليومَ أدعو إلى ما كنتُ أدعو إلى خلافِه سابقا، بل هذه مواقفي بفضل الله هي نفسُها في الدعوة إلى الاعتصام والتلاحم والتراحم، ولقد كنتُ أرسلتُ رسالةً للقائد أحمد الشرع قبل أكثر من أربع سنوات أنصحه كما أمرني ربي، ولازلت أحرّضه على ما فيها من قصد الخير: ( رسالةٌ إلى القائد العام لهيئة تحرير الشام الشيخ أبي محمد الجولاني ).
اللهم أقم دولة الإسلام في الشام..
اللهم واصنع على عينك أجنادَ الشام..
14/12/2024
@abomoaaz83