اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً خالِداً مَعَ خُلودِكَ وَلَكَ الحَمدُ حَمداً لا مُنتَهى لَهُ دونَ عِلمِكَ وَلَكَ الحَمدُ حَمداً لا أمَدَ لَهُ دونَ مَشيئَتِكَ وَلَكَ الحَمدُ حَمداً لا أجرَ لِقائِلِهِ إلاّ رِضاكَ، وَلَكَ الحَمدُ عَلى حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ، وَلَكَ الحَمدُ عَلى عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ، وَلَكَ الحَمدُ باعِثَ الحَمدِ، وَلَكَ الحَمدُ وَارِثَ الحَمدِ، وَلَكَ الحَمدُ بَديعَ الحَمدِ، وَلَكَ الحَمدُ مُنتَهى الحَمدِ، وَلَكَ الحَمدُ مُبتَدِعَ الحَمدِ، وَلَكَ الحَمدُ مُشتَريَ الحَمدِ، وَلَكَ الحَمدُ وَليَّ الحَمدِ، وَلَكَ الحَمدُ قِديمَ الحَمدِ، وَلَكَ الحَمدُ صادِقَ الوَعدِ، وَفيَّ العَهدِ، عَزيزَ الجُندِ، قائِمَ المَجدِ، وَلَكَ الحَمدُ رَفيعَ الدَّرَجاتِ مُجيبَ الدَّعَواتِ، مُنزِلَ الآيات مِن فَوقِ سَبعِ سَماواتٍ عَظيمَ البَرَكاتِ، مُخرِجَ النّورِ مِنَ الظُّلُماتِ، وَمُخرِجَ مَن في الظُّلُماتِ إلى النّورِ، مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ حَسَناتٍ وَجاعِلَ الحَسَناتِ دَرَجاتٍ.
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ غافِرَ الذَّنبِ وَقابِلَ التَّوبِ، شَديدَ العِقابِ ذا الطَّولِ لا إلهَ إلاّ أنتَ إلَيكَ المَصيرُ. اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ في اللَّيلِ إذا يَغشى، وَلَكَ الحَمدُ في النَّهارِ إذا تَجَلَى وَلَكَ الحَمدُ في الآخرةِ وَالاُولى، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلِّ نَجمٍ وَمَلَكٍ في السَّماء، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ الثَّرى وَالحَصى وَالنَّوى، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ ما في جَوِّ السَّماء، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ ما في جَوفِ الأرضِ، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ أوزانِ ميا هِ البِحارِ، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ أوراقِ الأشجارِ، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ ما عَلى وَجهِ الأرضِ، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ ما أحصى كِتابُكَ، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ ما أحاطَ بِهِ عِلمُكَ، وَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ الإنسِ وَالجِنِّ، وَالهَوامِّ وَالطَّيرِ وَالبَهائِمِ والسِّباعِ حَمداً كَثيراً طَيِّباً مُبارَكاً فيهِ كَما تُحِبُّ رَبَّنا وَتَرضى، وَكَما يَنبَغي لِكَرَمِ وَجهِكَ وَعِزِّ جَلالِكَ.
ثمّ تقول عشراً
لا إلهَ إلاّ الله وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمدُ، وَهُوَ اللَطيفُ الخَبيرُ.
وعشراً :
لا إلهَ إلاّ الله وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمدُ، يُحيي وَيُميتُ، وَيُميتُ وَيُحيي، وَهُوَ حَيُّ لا يَموتُ بيَدِهِ الخَيرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ . وعشراً :
أستَغفِرُ اللهَ الَّذي لا إلهَ إلاّ هُوَ الحَيُّ القَيّومُ وَأتوبُ إلَيهِ.
وعشراً :
يا اللهُ يا اللهُ وعشراً: يا رَحمنُ يا رَحمنُ
وعشراً :
يا رَحيمُ يا رَحيمُ
وعشراً :
يا بَديعَ السَّماواتِ وَالأرضِ
وعشراً :
يا ذا الجَلالِ وَالإكرامِ
وعشراً :
يا حَنّانُ يا مَنَّانُ
وعشراً :
يا حَيُّ يا قَيّومُ
وعشراً :
يا حَيُّ لا إلهَ إلاّ أنتَ
وعشراً :
يا اللهُ يا لا إلهَ إلاّ أنتَ
وعشراً :
بِسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيمِ
وعشراً :
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وعشراً :
اللَّهُمَّ افعَل بي ما أنتَ أهلُهُ
وعشراً :
آمينَ آمينَ
وعشراً :
قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ.
ثمّ تقول : اللَّهُمَّ اصنَع بي ما أنتَ أهلُهُ ، وَلا تَصنَع بي ما أنا أهلُهُ، فَإنَّكَ أهلُ التَّقوى وَأهلُ المَغفِرَةِ، وَأنا أهلُ الذُّنوبِ وَالخطايا، فَارحَمني يا مولايَ وَأنتَ أرحَمُ الرَّاحِمينَ .
وأيضاً تقول عشراً :
لاحَولَ وَلا قوَّةَ إلاّ بِالله ، تَوَكَّلتُ عَلى الحَيّ الَّذي لايَموتُ، وَالحَمدُ للهِ الَّذي لَم يَتَّخِذ وَلَداً، وَلَم يَكُن لَهُ شَريكٌ في المُلكِ، وَلَم يَكُن لَهُ وَليُّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرهُ تَكبيراً.
شارك = تؤجر ✅
⚠️ الخامس عشر ⚠️
قل في آخر نهار عرفة ( يعني قبل اذان المغرب ) :
يا رَبِّ إنَّ ذُنوبي لا تَضُرُّكَ وَإنَّ مَغفِرَتَكَ لي لا تَنقُصُكَ فَأعطِني مالا يَنقُصُكَ وَاغفِر لي مالا يَضُرُّكَ.
وقل أيضاً :
اللهُمَّ لا تَحرِمني خَيرَ ما عِندَكَ لِشَرِّ ما عِندي فَإن أنتَ لَم تَرحَمني بِتَعَبي وَنَصَبي فَلا تَحرِمني أجرَ المُصابِ عَلى مُصيبَتِهِ.
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا الفَضلِ العَبَّاسَ بنَ أمِيرِ المُؤمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ أوَّلِ القَومِ إسلاماً وَأقدَمِهِم إيماناً وَأقوَمِهِم بِدِينِ اللهِ وَأحوَطِهِم عَلى الإسلامِ، أشهَدُ لَقَد نَصَحتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأخِيكَ فَنِعمَ الأخُ المُواسِي، فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً استَحَلَّت مِنكَ المَحارِمَ وَانتَهَكَت في قَتلِكَ حُرمَةَ الإسلامِ، فَنِعمَ الأخُ الصَّابِرُ المُجاهِدُ المُحامي النَّاصِرُ وَالأخُ الدَّافِعُ عَن أخِيهِ المُجِيبُ إلى طاعَةِ رَبِّهِ الرَّاغِبُ فِيما زَهِدَ فِيهِ غَيرُهُ مِنَ الثَّوابِ الجَزِيلِ وَالثَّناءِ الجَمِيلِ وَألحَقَكَ اللهُ بِدَرَجَةِ آبائِكَ في دارِ النَّعِيمِ إنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
ثمّ انكب على القبر وقل:
اللهُمَّ لَكَ تَعَرَّضتُ وَلزيارة أوليائِكَ قَصَدتُ رَغبَةً في ثَوابِكَ وَرَجاءً لِمَغفِرَتِكَ وَجَزِيلِ إحسانِكَ، فَأسألُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأن تَجعَلَ رِزقي بِهِم دارَّاً وَعَيشي بِهِم قارّاً وَزيارَتي بِهِم مَقبُولَةً وَذَنبي بِهِم مَغفُوراً، وَاقلِبني بِهِم مُفلِحاً مُنجِحاً مُستَجاباً دُعائي بِأفضَلِ ما يَنقَلِبُ بِهِ أحَدٌ مِن زُوَّارِهِ وَالقاصِدِينَ إلَيهِ بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ثمّ قبّل الضريح وصلّ عنده صلاة الزيارة وما بدا لك واستغفر الله كثيراً وصلى على محمد وال محمد .
⚠️ الثالث عشر ⚠️
| زيارة الامام الحسين يوم عرفة |
اعلم أنّ ما روي من أهل البيت الطاهرين المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين) في زيارة عرفة ممّا لا يحصى فضلاً وعدداً ونحن تشويقاً للزائرين نورد منها البعض اليسير :
بسندٍ معتبرٍ عن بشير الدهّان قال: قلت للصادق (صلوات الله وسلامه عليه) : ربّما فاتني الحج فأعرف عند قبر الحسين (عليه السلام) قال:
«أحسنت يا بشير أيّما مؤمن أتى قبر الحسين (صلوات الله عليه) عارفاً بحقّه في غير يوم عيد كتب له عشرون حجة وعشرون عمرة مبرورات متقبّلات وعشرون غزوة مع نبيٍّ مرسل أو إمام عادل».
ومن أتاه في يوم عرفة عارفاً بحقّه كتب له ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات وألف غزوة مع نبيٍّ مرسل أو إمام عادل. قال: فقلت له: وكيف لي بمثل الموقف؟
قال: فنظر إليّ شبه المغضب، ثمّ قال: «يا بشير إنّ المؤمن إذا أتى قبر الحسين (صلوات الله عليه) يوم عرفة واغتسل بالفرات ثمّ توجّه إليه كتب الله عزّ وجلّ له بكلّ خطوة حجّة بمناسكها ولا أعلمه إلاّ قال: وعمرة»
وفي أحاديث كثيرة معتبرة : «إنّ الله تعالى ينظر إلى زوّار قبر الحسين (عليه السلام) نظر الرّحمة في يوم عرفة قبل نظره إلى أهل عرفات».
وفي حديث معتبر عن رفاعة قال: قال لي الصادق (عليه السلام) :
«يا رفاعة أحججت العام؟» قلت: جعلت فداك ما كان عندي ما أحج به ولكنّي عرفت عند قبر الحسين (عليه السلام) . فقال لي: «يا رفاعة ما قصرت عما كان أهل منى فيه لولا إنّي أكره أن يدع النّاس الحج لحدّثتك بحديث لاتدع زيارة قبر الحسين (صلوات الله عليه) أبداً». ثمّ سكت طويلاً ثمّ قال: «أخبرني أبي قال: من خرج إلى قبر الحسين (عليه السلام) عارفاً بحقه غير مستكبر صحبه ألف ملك عن يمينه وألف ملك عن شماله وكتب له ألف حجة وألف عمرة مع نبيٍّ أو وصيّ نبيّ».
وأمّا كيفيّة زيارته (عليه السلام) فهي على ما أورده أجلّة العلماء وزعماء المذهب والدّين كما يلي :
إذا أردت زيارته في هذا اليوم فاغتسل من الفرات إن أمكنك وإلاّ فمن حيث أمكنك والبس أطهر ثيابك واقصد حضرته الشريفة وأنت على سكينة ووقار، فإذا بلغت باب الحائر فكبّر الله تعالى وقل: اللهُ أكبَرُ
وقل : اللهُ أكبَرُ كَبِيراً وَالحَمدُ للهِ كَثِيراً وَسُبحانَ اللهِ بُكرَةً وَأصِيلاً وَالحَمدُ للهِ الَّذي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهتَدِيَ لَولا أن هدانا اللهُ، لَقَد جاءَت رُسُلُ رَبِّنا بِالحَقِّ.
السَّلامُ عَلى رَسُولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ، السَّلامُ عَلى أمِيرِ المُؤمِنِينَ، السَّلامُ عَلى فاطِمَةَ الزَّهراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلى الحَسَنِ وَالحُسَينِ، السَّلامُ عَلى عَلِيّ بنِ الحُسَينِ، السَّلامُ عَلى مُحَمَّدٍ بنِ عَلِيٍّ، السَّلامُ عَلى جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، السَّلامُ عَلى مُوسى ابنِ جَعفَرٍ، السَّلامُ عَلى عَلِيّ بنِ مُوسى، السَّلامُ عَلى مُحَمَّدٍ بنِ عَلِيٍّ، السَّلامُ عَلى عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ، السَّلامُ على الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ، السَّلامُ عَلى الخَلَفِ الصَّالِحِ المُنتَظَرِ. السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ رَسُولِ اللهِ، عَبدُكَ وَابنُ عَبدِكَ وَابنُ أمَتِكَ المُوالي لِوَلِيِّكَ المُعادي لِعَدُوِّكَ استَجارَ بِمَشهَدِكَ وَتَقَرَّبَ إلى اللهِ بِقَصدِكَ، الحَمدُ للهِ الَّذي هَداني لِوِلايَتِكَ وَخَصَّني بِزيارَتِكَ وَسَهَّلَ لي قَصدَكَ
ثمّ ادخل فقف ممّا يلي الرأس وقل: السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ إبراهِيمَ خَلِيلِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عِيسى رُوحِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ أمِيرِ المُؤمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ مُحَمَّدٍ المُصطَفى، السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ عَلِيٍّ المُرتَضى، السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ فاطِمَةَ الزَهراءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ خَدِيجَةَ الكُبرى، السَّلامُ عَلَيكَ يا ثارَ اللهِ وَابنَ ثأرِهِ وَالوِترَ المَوتُورِ. أشهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ وَآتَيتَ الزَّكاةَ وَأمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَنَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَأطَعتَ اللهَ حَتّى أتاكَ اليَقِينُ، فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَت بِذلِكَ فَرَضِيَت بِهِ، يا مَولايَ يا أبا عَبدِ اللهِ أُشهِدُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأنبياءَهُ وَرُسُلَهُ أنّي بِكُم مُؤمِنٌ وَبِإيابِكُم مُوقِنٌ بِشَرائعِ دِيني وَخَواتِيمِ عَمَلي وَمُنقَلَبي إلى رَبِّي، فَصَلَواتُ اللهِ عَلَيكُم وَعَلى أرواحِكُم وَعَلى أجسادِكُم وَعَلى شاهِدِكُم وَعَلى غائِبِكُم وَظاهِرِكُم وَباطِنِكُم.
إلهي أنا الفَقيرُ في غِنايَ فَكَيفَ لا أكونُ فَقيراً في فَقري إلهي أنا الجاهِلُ في عِلمي فَكَيفَ لا أكونُ جَهولاً في جَهلي، إلهي إنَّ اختِلافَ تَدبيرِكَ وَسُرعَةَ طَواءِ مَقاديرِكَ مَنَعا عِبادَكَ العارِفينَ بِكَ عَنِ السُّكونِ إلى عَطاءٍ وَالياسِ مِنكَ في بَلاءٍ، إلهي مِنّي ما يَليقُ بِلُؤمي وَمِنكَ ما يَليقُ بِكَرَمِكَ، إلهي وَصَفتَ نَفسَكَ بِاللُّطفِ وَالرَّأفَةِ لي قَبلَ وُجودِ ضَعفي أفَتَمنَعُني مِنهُما بَعدَ وَجودِ ضَعفي، إلهي إن ظَهَرَتِ المَحاسِنُ مِنّي فَبِفَضلِكَ وَلَكَ المِنَّةُ عَلَيَّ وَإن ظَهَرَتِ المَساوئُ مِنّي فَبِعَدلِكَ وَلَكَ الحُجَّةُ عَلَيَّ، إلهي كَيفَ تَكِلُني وَقَد تَكَفَّلتَ لي وَكَيفَ أُضامُ وَأنتَ النَّاصِرُ لي، أم كَيفَ أخيبُ وَأنتَ الحَفيُّ بي، ها أنا أتَوَسَّلُ إلَيكَ بِفَقري إلَيكَ وَكَيفَ أتَوَسَّلُ إلَيكَ بِما هُوَ مَحالٌ أن يَصِلَ إلَيكَ، أم كَيفَ أشكو إلَيكَ حالي وَهُوَ لا يَخفى عَلَيكَ، أم كَيفَ أُتَرجِمُ بِمَقالي وَهُوَ مِنكَ بَرَزٌ إلَيكَ، أم كَيفَ تُخَيِّبُ آمالي وَهي قَد وَفَدَت إلَيكَ، أم كَيفَ لا تُحسِنُ أحوالي وَبِكَ قامَت، إلهي ما ألطَفَكَ بي مَعَ عَظيمِ جَهلي وَما أرحَمَكَ بي مَعَ قَبيحِ فِعلي، إلهي ما أقرَبَكَ مِنّي وَأبعَدَني عَنكَ وَما أرأفَكَ بي، فَما الَّذي يَحجُبُني عَنكَ، إلهي عَلِمتُ بِاختِلافِ الآثارِ وَتَنَقُّلاتِ الأطوارِ أنَّ مُرادَكَ مِنّي أن تَتَعَرَّفَ إلَيَّ في كُلِّ شَيءٍ حَتَّى لا أجهَلَكَ في شَيءٍ، إلهي كُلَّما أخرَسَني لُؤمي أنطَقَني كَرَمُكَ وَكُلَّما آيَسَتني أوصافي أطمَعَتني مِنَنُكَ، إلهي مَن كانَت مَحاسِنُهُ مَسَاوئ فَكَيفَ لا تَكونُ مَساوِئُهُ مَساوئَ، وَمَن كانَت حَقائِقُهُ دَعاوي فَكَيفَ لا تَكونُ دَعاويهِ دَعاوي، إلهي حُكمُكَ النَّافِذُ وَمَشيَّتُكَ القاهِرَةُ لَم يَترُكا لِذي مَقالٍ مَقالاً وَلا لِذي حالٍ حالاً، إلهي كَم مِن طاعَةٍ بنَيتُها وَحالَةٍ شَيَّدتُها هَدَمَ اعتِمادي عَلَيها عَدلُكَ بَل أقالَني مِنها فَضلُكَ، إلهي إنَّكَ تَعلَمُ أنّي وَإن لَم تَدُمِ الطَّاعَةُ مِنّي فِعلاً جَزماً فَقَد دامَت مَحَبَّةً وَعَزماً، إلهي كَيفَ أعزِمُ وَأنتَ القاهِرُ وَكَيفَ لا أعزِمُ وَأنتَ الأمِرُ، إلهي تَرَدُّدي في الآثارِ يوجِبُ بُعدَ المَزارِ فاجمَعني عَلَيكَ بِخِدمَةٍ توصِلُني إلَيكَ، كَيفَ يُستَدَلُّ عَلَيكَ بِما هُوَ في وُجودِهِ مُفتَقِرٌ إلَيكَ أيَكونُ لِغَيرِكَ مِنَ الظُّهورِ ما لَيسَ لَكَ حَتَّى يَكونَ هُوَ المُظهِرَ لَكَ، مَتى غبتَ حَتَّى تَحتاجَ إلى دَليلٍ يَدُلُّ عَلَيكَ وَمَتى بَعُدتَ حَتَّى تَكونَ الآثارُ هيَ الَّتي توصِلُ إلَيكَ، عَميَت عَينٌ لا تَراكَ عَلَيها رَقيباً وَخَسِرَت صَفقَةُ عَبدٍ لَم تَجعَلَ لَهُ مِن حُبِّكَ نَصيباً، إلهي أمَرتَ بِالرُّجوعِ إلى الآثارِ فَأرجِعني إلَيكَ بِكِسوَةِ الأنوارِ وَهِدايَةِ الاستِبصارِ حَتَّى أرجِعَ إلَيكَ مِنها كَما دَخَلتُ إلَيكَ مِنها مَصونَ السِّرِّ عَن النَّظَرِ إلَيها وَمَرفوعَ الهِمَّةِ عَنِ الاعتِمادِ عَلَيها إنَّكَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ. إلهي هذا ذُلّي ظاهِرٌ بَينَ يَدَيكَ وَهذا حالي لا يَخفى عَلَيكَ مِنكَ أطلُبُ الوُصولَ إلَيكَ وَبِكَ أستَدِلُّ عَلَيكَ فَاهدِني بِنورِكَ إلَيكَ وَأقِمني بِصِدقِ العُبوديَّةِ بَينَ يَدَيكَ، إلهي عَلِّمني مِن عِلمِكَ المَخزونِ وَصُنّي بِسِترِكَ المَصونِ إلهي حَقِّقني بِحَقائِقِ أهلِ القُربِ وَاسلُكَ بي مَسلَكَ أهلِ الجَذبِ، إلهي أغنِني بِتَدبيرِكَ لي عَن تَدبيري وَبِاختيارِكَ عَن اختياري وَأوقِفني عَلى مَراكِزِ اضطِراري، إلهي أخرِجني مِن ذُلِّ نَفسي وَطَهِّرني مِن شَكّي وَشِركي قَبلَ حُلولِ رَمسي، بِكَ أنتَصِرُ فَانصُرني وَعَلَيكَ أتَوَكَّلُ فَلا تَكِلني وَإياكَ أسألُ فَلا تُخَيِّبني وَفي فَضلِكَ أرغَبُ فَلا تَحرِمني وَبِجَنابِكَ أنتَسِبُ فَلا تُبعِدني وَبِبابِكَ أقِفُ فَلا تَطرُدني، إلهي تَقَدَّسَ رِضاكَ أن يَكونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنكَ فَكَيفَ يَكونُ لَهُ عِلَّةٌ مِنّي، إلهي أنتَ الغَنيُّ بِذاتِكَ أن يَصِلَ إلَيكَ النَّفعُ مِنكَ فَكَيفَ لا تَكونُ غَنيا عَنّي ؟ إلهي إنَّ القَضاء وَالقَدَرَ يُمَنّيِني وَإنَّ الهَوى بِوَثائِقِ الشَّهوَةِ أسَرَني فَكُن أنتَ النَّصيرَ لي حَتَّى تَنصُرَني وَتُبَصِّرَني وَأغنِني بِفَضلِكَ حَتَّى استَغني بِكَ عَن طَلَبي، أنتَ الَّذي أشرَقتَ الأنوارَ في قُلوبِ أوليائِكَ حَتَّى عَرَفوكَ وَوَحَّدوكَ وَأنتَ الَّذي أزَلتَ الأغيارَ عَن قُلوبِ أحِبَّائِكَ حَتَّى لَم يُحِبّوا سِواكَ وَلَم يَلجَأوا إلى غَيرِكَ أنتَ المُؤنِسُ لَهُم حَيثُ أوحَشَتهُمُ العَوالِمُ وَأنتَ الَّذي هَدَيتَهُم حَيثُ استَبانَت لَهُم المَعالِمُ، ماذا وَجَدَ مَن فَقَدَكَ وَما الَّذي فَقَدَ مَن وَجَدَكَ.
Читать полностью…اللهُمَّ هذا ثَنائي عَلَيكَ مُمَجِّداً وَإخلاصي لِذِكرِكَ موَحِّداً وَإقراري بآلائِكَ مُعَدِّداً، وَإن كُنتُ مُقِرّاً أنّي لَم أُحصِها لِكَثرَتِها وَسُبوغِها وَتَظاهُرِها وَتَقادُمِها إلى حادِثٍ مالَم تَزَل تَتَعَهَدُني بِهِ مَعَها مُنذُ خَلَقتَني وَبَرَأتَني مِن أوَّلِ العُمرِ مِنَ الإغناءِ مِنَ الفَقرِ وَكَشفِ الضُّرِّ وَتَسبيبِ اليُسرِ وَدَفعِ العُسرِ وَتَفريجِ الكَربِ وَالعافيَةِ في البَدَنِ وَالسَّلامَةِ في الدّينِ، وَلَو رَفَدَني عَلى قَدرِ نِعمَتِكَ جَميعُ العالَمينَ مِنَ الأوَّلينَ وَالآخِرينَ ما قَدَرتُ وَلا هُم عَلى ذلِكَ، تَقَدَّستَ وَتَعالَيتَ مِن رَبٍّ كَريمٍ عَظيمٍ رَحيمٍ لا تُحصى آلاؤُكَ وَلا يُبلَغُ ثَناؤُكَ وَلا تُكافئ نَعماؤكَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأتمِم عَلينا نِعَمَكَ وَأسعِدنا بِطاعَتِكَ سُبحانَكَ لا إلهَ إلاّ أنتَ، اللهُمَّ إنَّكَ تُجيبُ المُضطَرَّ وَتَكشِفُ السّوءَ وَتُغيثُ المَكروبَ وَتُشفي السَّقيمَ وَتُغني الفَقيرَ وَتَجبُرُ الكَسيرَ وَتَرحَمُ الصَّغيرَ وَتُعينُ الكَبيرَ وَلَيسَ دونَكَ ظَهيرٌ وَلا فَوقَكَ قَديرٌ وَأنتَ العَليُّ الكَبيرُ، يا مُطلِقَ المُكَبَّلِ الأسيرِ يا رازِقَ الطِّفلِ الصَّغيرِ يا عِصمَةَ الخائِفِ المُستَجيرِ يا مَن لا شَريكَ لَهُ وَلا وَزيرَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأعطِني في هذِهِ العَشيَّةِ أفضَلَ ما أعطَيتَ وَأنَلتَ أحَداً مِنَ العالَمينَ مِن عِبادِكَ مِن نِعمَةٍ تُوليها وَآلاءٍ تُجَدِّدُها وَبَليَّةٍ تَصرِفُها وَكُربَةٍ تَكشِفُها وَدَعوَةٍ تَسمَعُها وَحَسَنَةٍ تَتَقَبَّلُها وَسَيِّئَةٍ تَتَغَمَّدُها إنَّكَ لَطيفٌ بِما تَشاءُ خَبيرٌ وَعَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ، اللهُمَّ إنَّكَ أقرَبُ مَن دُعيَ وَأسرَعُ مَن أجابَ وَأكرَمُ مَن عَفى وَأوسَعُ مَن أعطى وَأسمَعُ مَن سُئِل يا رَحمنَ الدُّنيا وَالآخرةِ وَرَحيمَهُما لَيسَ كَمِثلِكَ مَسؤولٌ وَلا سِواكَ مَأمولٌ، دَعَوتُكَ فَأجَبتَني وَسألتُكَ فَأعطَيتَني وَرَغِبتُ إلَيكَ فَرَحِمتَني وَوَثِقتُ بِكَ فَنَجَّيتَني وَفَزِعتُ إلَيكَ فَكَفَيتَني، اللهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ وَرَسولِكَ وَنَبيِّكَ وَعَلى آلِهِ الطَّيِّبينَ الطَّاهِرينَ أجمَعينَ وَتَمِّم لَنا نَعمائكَ وَهَنِّئنا عَطاءَكَ وَاكتُبنا لَكَ شاكِرينَ وَلآلائِكَ ذاكِرينَ آمينَ آمينَ رَبَّ العالَمينَ.
اللهُمَّ يا مَن مَلَكَ فَقَدَرَ وَقَدَرَ فَقَهَرَ وَعُصيَ فَسَتَر وَاستُغفَرَ فَغَفَرَ يا غايَةَ الطَّالِبينَ الرَّاغِبينَ وَمُنتَهى أمَلِ الرَّاجينَ يا مَن أحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلماً وَوَسِعَ المُستَقيلينَ رَأفَةً وَرَحمَةً وَحِلماً، اللهُمَّ إنَّا نَتَوَجَّهُ إلَيكَ في هذِهِ العَشيَّةِ الَّتي شَرَّفتَها وَعَظَّمتَها بِمُحَمَّدٍ نَبيِّكَ وَرَسولِكَ وَخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وَأمينِكَ عَلى وَحيِكَ البَشيرِ النَّذيرِ السِّراجِ المُنيرِ الَّذي أنعَمتَ بِهِ عَلى المُسلِمينَ وَجَعَلتَهُ رَحمَةً لِلعالَمينَ.
اللهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما مُحَمَّدٌ أهلٌ لِذلِكَ مِنكَ يا عَظيمُ فَصَلِّ عَلَيهِ وَعَلى آلِهِ المُنتَجَبينَ الطَّيِّبينَ الطَّاهِرينَ أجمَعينَ وَتَغَمَّدنا بِعَفوِكَ عَنّا، فَإلَيكَ عَجَّتِ الأصواتُ بِصُنوفِ اللُّغاتِ فَاجعَل لَنا اللهُمَّ في هذِهِ العَشيَّةِ نَِصيباً مِن كُلِّ خَيرٍ تَقسِمُهُ بَينَ عِبادِكَ وَنورٍ تَهدي بِهِ وَرَحمَةٍ تَنشُرُها وَبَرَكَةٍ تُنزِلُها وَعافيَةٍ تُجَلِّلُها وَرِزقٍ تَبسُطُهُ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.
رَبِّ بِما أنشَأتَني فَأحسَنتَ صورَتي رَبِّ بِما أحسَنتَ إلَيَّ وَفي نَفسي عافَيتَني رَبِّ بِما كَلأتَني وَوَفَّقتَني رَبِّ بِما أنعَمتَ عَلَيَّ فَهَدَيتَني رَبِّ بِما أولَيتَني وَمِن كُلِّ خَيرٍ أطَعَمْتَني رَبِّ بِما أعطَيتَني وَسَقَيتَني رَبِّ بِما أغنَيتَني وَأقنَيتَني رَبِّ بِما أعَنتَني وَأعزَزتَني رَبِّ بِما ألبَستَني مِن سِترِكَ الصَّافي وَيَسَّرتَ لي مِن صُنعِكَ الكافي، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأعِنّي عَلى بَوائِقِ الدُّهورِ وَصُروفِ الليالي وَالأيامِ وَنَجِّني مِن أهوالِ الدُّنيا وَكُرُباتِ الآخرةِ وَاكفِني شَرَّ ما يَعمَلُ الظَّالِمونَ في الأرضِ، اللهُمَّ ما أخافُ فَاكفِني وَما أحذَرُ فَقِني وَفي نَفسي وَديني فَاحرُسني وَفي سَفَري فَاحفَظني وَفي أهلي وَمالي فَاخلُفني وَفيما رَزَقتَني فَبارِك لي وَفي نَفسي فَذَلِّلني وَفي أعيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمني وَمِن شَرِّ الجِنِّ وَالإنسِ فَسَلِّمني وَبِذُنوبي فَلا تَفضَحني وَبِسَريرَتي فَلا تُخزِني وَبِعَمَلي فَلا تَبتَلِني وَنِعَمَكَ فَلا تَسلُبني وَإلى غَيرِكَ فَلا تَكِلني إلهي إلى مَن تَكِلُني إلى قَريبٍ فَيَقطَعُني أم إلى بَعيدٍ فَيَتَجَهَّمُني أم إلى المُستَضعِفينَ لي وَأنتَ رَبّي وَمَليكُ أمري.
أشكو إلَيكَ غُربَتي وَبُعدَ داري وَهَواني عَلى مَن مَلَّكتَهُ أمري، إلهي فَلا تُحلِل عَلَيَّ غَضَبَك فَإن لَم تَكُن غَضِبتَ عَلَيَّ فَلا اُبالي سُبحانَكَ غَيرَ أنَّ عافيَتَكَ أوسَعُ لي، فَأسألُكَ يا رَبِّ بِنورِ وَجهِكَ الَّذي أشرَقَت لَهُ الأرضُ وَالسَّماواتُ وَكُشِفَت بِهِ الظُّلُماتُ وَصَلُحَ بِهِ أمرُ الأوَّلينَ وَالآخِرينَ أن لا تُميتَني عَلى غَضَبِكَ وَلا تُنزِل بي سَخَطَكَ لَكَ العُتبى لَكَ العُتبى حَتَّى تَرضى قَبلَ ذلِكَ. لا إلهَ إلاّ أنتَ رَبَّ البَلَدِ الحَرامِ وَالمَشعَرِ الحَرامِ وَالبَيتِ العَتيقِ الَّذي أحلَلتَهُ البَرَكَةَ وَجَعَلتَهُ لِلنَّاسِ أمناً، يا مَن عَفا عَن عَظيمِ الذُّنوبِ بِحِلمِهِ يا مَن أسبَغَ النَّعَماءَ بِفَضلِهِ يا مَن أعطى الجَزيلَ بِكَرَمِهِ يا عُدَّتي في شِدَّتي يا صاحِبي في وَحدَتي يا غياثي في كُربَتي يا وَليّي في نِعمَتي يا إلهي وَإلهَ آبائي إبراهيمَ وَإسماعيلَ وَإسحاقَ وَيَعقوبَ وَرَبَّ جَبرَئيلَ وَميكائيلَ وَإسرافيلَ وَرَبَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبيّينَ وَآلِهِ المُنتَجَبينَ وَمُنزِلَ التَّوراةِ وَالإنجيلِ وَالزَّبورِ وَالفُرقانِ وَمُنَزِّلَ كهيعَص وَطهَ وَيس وَالقُرآنَ الحَكيم، أنتَ كَهفي حينَ تُعييني المَذاهِبُ في سَعَتِها وَتَضيقُ بيَ الأرضُ بِرُحبِها وَلَولا رَحمَتُكَ لَكُنتُ مِنَ الهالِكينَ، وَأنتَ مُقيلُ عَثرَتي وَلَولا سَترُكَ إيايَ لَكُنتُ مِن المَفضوحينَ وَأنتَ مُؤَيِّدي بِالنَّصرِ عَلى أعدائي وَلولا نَصرُكَ إيايَ لَكُنتُ مِنَ المَغلوبينَ. يا مَن خَصَّ نَفسَهُ بِالسُّموِّ وَالرِّفعَةِ فَأولياؤُهُ بِعِزِّهِ يَعتَزّونَ يا مَن جَعَلَتْ لَهُ المُلوكُ نَيرَ المَذَلَّةِ عَلى أعناقِهِم فَهُم مِن سَطَواتِهِ خائِفونَ يَعلَمُ خائِنَةَ الأعيُنِ وَما تُخفي الصُّدورِ وَغَيبَ ما تَأتي بِهِ الأزمِنَةُ وَالدُّهورُ يا مَن لا يَعلَمُ كَيف هُوَ إلاّ هُوَ يا مَن لا يَعلَمُ ما هُوَ إلاّ هُوَ يا مَن لا يَعلَمُهُ إلاّ هُوَ يا مَن كَبَسَ الأرضَ عَلى الماءِ وَسَدَّ الهَواءَ بِالسَّماءِ يا مَن لَهُ أكرَمُ الأسماءِ، يا ذا المَعروفِ الَّذي لا يَنقَطِعُ أبَداً يا مُقَيِّضَ الرَّكبِ ليوسُفَ في البَلَدِ القَفرِ وَمُخرِجَهُ مِن الجُبِّ وَجاعِلَهُ بَعدَ العُبوديَّةِ مَلِكاً يا رادَّهُ عَلى يَعقوبَ بَعدَ أن ابيَضَّت عَيناهُ مِنَ الحُزنُ فَهُوَ كَظيمٌ، يا كاشِفَ الضُّرِّ وَالبَلوى عَن أيّوبَ وَمُمسِكَ يَدَي إبراهيمَ عَن ذَبحِ ابنِهِ بَعدَ كِبَرِ سِنِّهِ وَفَناءِ عُمُرِهِ، يا مَنِ استَجابَ لِزَكَريا فَوَهَبَ لَهُ يَحيى وَلَم يَدَعهُ فَرداً وَحيداً، يا مَن أخرَجَ يونُسَ مِن بَطنِ الحوتِ يا مَن فَلَقَ البَحرَ لِبَني إسرائيلَ فَأنجاهُم وَجَعَلَ فِرعَونَ وَجُنودَهُ مِنَ المُغرَقينَ يا مَن أرسَلَ الرياحَ مُبَشِّراتٍ بَينَ يَدَي رَحمَتِهِ يا مَن لَم يَعجَل عَلى مَن عَصاهُ مِن خَلقِهِ يا مَن استَنقَذَ السَّحَرَةَ مِن بَعدِ طُولِ الجُحودِ وَقَد غَدَوا في نِعمَتِهِ يا كُلونَ رِزقَهُ وَيَعبُدونَ غَيرَهُ وَقَد حادّوهُ وَنادّوهُ وَكَذَّبوا رُسُلَهُ.
⚠️ الثاني عشر ⚠️
| دعاء الامام الحسين يوم عرفة |
ومن دعوات هذا اليوم المشهورات دعاء سيد الشهداء عليه السلام روى بشر وبشير ابنا غالب الأسدي قالا :
كنا مع الحسين بن علي عليهما السلام عشية عرفة فخرج الامام من فسطاطه متذلّلاً خاشعاً فجعل يمشي هوناً هوناً حتى وقف هو وجماعة من أهل بيته وولده ومواليه في ميسرة الجبل مستقبل البيت ثمّ رفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين ثمّ قال :
الحَمدُ للهِ الَّذي لَيسَ لِقَضائِهِ دافِعٌ وَلا لِعَطائِهِ مانِعٌ وَلا كَصُنعِهِ صُنعُ صانِعٍ وَهُوَ الجَوادُ الواسِعُ، فَطَرَ أجناسَ البَدائِعِ وَأتقَنَ بِحِكمَتِهِ الصَّنائعِ وَلا تَخفى عَلَيهِ الطَلائِعِ وَلا تَضيعُ عِندَهُ الوَدايِعُ جازي كُلِّ صانِعٍ وَرايِشُ كُلِّ قانِعٍ وَراحِمُ كُلِّ ضارِعٍ مُنزِلُ المَنافِعِ وَالكِتابِ الجامِعِ بِالنّورِ السَّاطِعِ وَهُوَ لِلدَّعَواتِ سامِعٌ وَللكُرُباتِ دافِعٌ وَلِلدَّرَجاتِ رافِعٌ وَلِلجَبابِرَةِ قامِعٌ، فَلا إلهَ غَيرُهُ وَلا شَيءَ يَعدِلُهُ وَلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّميعُ البَصيرُ اللَّطيفُ الخَبيرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، اللهُمَّ إنّي أرغَبُ إلَيكَ وَأشهَدُ بِالرُّبوبيَّةِ لَكَ مُقِرَّاً بِأنَّكَ رَبّي وَإلَيكَ مَرَدّي.
ابتَدأتَني بِنِعمَتِكَ قَبلَ أن أكونَ شَيئاً مَذكوراً وَخَلَقتَني مِنَ التُرابِ ثمّ اسكَنتَني الأصلابَ آمِناً لِرَيبِ المَنونِ وَاختِلافِ الدُّهورِ وَالسِّنينَ، فَلَم أزَل ظاعِناً مِن صُلبٍ إلى رَحِمٍ في تَقادُمٍ مِن الأيامِ الماضيَةِ وَالقُرونِ الخاليَةِ، لَم تُخرِجني لِرأفَتِكَ بي وَلُطفِكَ لي وَإحسانِكَ إلَيَّ في دَولَةِ أئِمَّةِ الكُفرِ الَّذينَ نَقَضوا عَهدَكَ وَكَذَّبوا رُسُلَكَ، لكِنَّكَ أخرَجتَني لِلَّذي سَبَقَ لي مِنَ الهُدى الَّذي لَهُ يَسَّرتَني وَفيهِ أنشَأتَني وَمِن قَبلِ ذلِكَ رَؤُفتَ بي بِجَميلِ صُنعِكَ وَسَوابِغِ نِعَمِكَ، فَابتَدَعتَ خَلقي مِن مَنيٍّ يُمنى وَأسكَنتَني في ظُلُماتٍ ثَلاثٍ بَينَ لَحمٍ وَدَمٍ وَجِلدٍ لَم تُشهِدني خَلقي، وَلَم تَجعَل إلَيَّ شَيئاً مِن أمري ثمّ أخرَجتَني لِلَّذي سَبَقَ لي مِنَ الهُدى إلى الدُّنيا تامّاً سَويا وَحَفَظتَني في المَهدِ طِفلاً صَبيا ، وَرَزَقتَني مِنَ الغِذاءِ لَبَناً مَرياً وَعَطَفتَ عَلَيَّ قُلوبَ الحَواضِنِ وَكَفَّلتَني الاُمَّهاتِ الرَّواحِمَ وَكَلأتَني مِن طَوارِقِ الجانِّ وَسَلَّمتَني مِنَ الزّيادَةِ وَالنُّقصانِ، فَتَعالَيتَ يا رَحيمُ يا رَحمنُ حَتَّى إذا استَهلَلتُ ناطِقاً بِالكَلامِ أتمَمتَ عَلَيَّ سَوابِغَ الأنِعامِ وَرَبَّيتَني زائِداً في كُلِّ عامٍ، حَتَّى إذا اكتَمَلَت فِطرَتي وَاعتَدَلَت مِرَّتي أوجَبتَ عَلَيَّ حُجَّتَكَ بِأن ألهَمتَني مَعرِفَتَكَ وَرَوَّعتَني بِعَجائِبِ حِكمَتِكَ، وَأيقَظتَني لِما ذَرَأتَ في سَمائِكَ وَأرضِكَ مِن بَدائِعِ خَلقِكَ وَنَبَّهتَني لِشُكرِكَ وَذِكرِكَ وَأوجَبتَ عَلَيَّ طاعَتَكَ وَعِبادَتَكَ وَفَهَّمتَني ما جاءت بِهِ رُسُلُكَ وَيَسَّرتَ لي تَقَبُّلَ مَرضاتِكَ وَمَنَنتَ عَلَيَّ في جَميعِ ذلِكَ بِعَونِكَ وَلُطفِكَ. ثمّ إذ خَلَقتَني مِن خَيرِ الثَّرى لَم تَرضَ لي يا إلهي نِعمَةً دونَ اُخرى وَرَزَقتَني مِن أنواعِ المَعاشِ وَصُنوفِ الرياشِ بِمَنِّكَ العَظيمِ الأعظَمِ عَلَيَّ وَإحسانِكَ القَديمِ إليَّ، حَتَّى إذا أتمَمتَ عَلَيَّ جَميعَ النِّعَمِ وَصَرَفتَ عَنّي كُلَّ النِّقَمِ لَم يَمنعكَ جَهلي وَجُرأتي عَلَيكَ أن دَلَلتَني إلى ما يُقَرِّبُني إلَيكَ وَوَفَّقتَني لِما يُزلِفُني لَدَيكَ، فَإن دَعَوتُكَ أجَبتَني وَإن سألتُكَ أعطَيتَني وَإن أطَعتُكَ شَكَرتَني وَإن شَكَرتُكَ زِدتَني، كُلُّ ذلِكَ إكمالٌ لأنعُمِكَ عَلَيَّ وَإحسانِكَ إلَيَّ فَسُبحانَكَ سُبحانَكَ مِن مُبدئٍ مُعيدٍ حَميدٍ مَجيدٍ وَتَقَدَّسَت أسماؤُكَ وَعَظُمَت آلاؤُكَ، فَأيُّ نِعَمِكَ يا إلهي اُحصي عَدَداً وَذِكراً أم أيُّ عَطاياكَ أقومُ بِها شُكراً.
وَ لَا تُرْسِلْنِي مِنْ يَدِكَ إِرْسَالَ مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ، وَ لَا حَاجَةَ بِكَ إِلَيْهِ، وَ لَا إِنَابَةَ لَهُ وَ لَا تَرْمِ بِي رَمْيَ مَنْ سَقَطَ مِنْ عَيْنِ رِعَايَتِكَ، وَ مَنِ اشْتَمَلَ عَلَيْهِ الْخِزْيُ مِنْ عِنْدِكَ، بَلْ خُذْ بِيَدِي مِنْ سَقْطَةِ الْمُتَرَدِّينَ، وَ وَهْلَةِ الْمُتَعَسِّفِينَ، وَ زَلَّةِ الْمَغْرُورِينَ، وَ وَرْطَةِ الْهَالِكِينَ. وَ عَافِنِي مِمَّا ابْتَلَيْتَ بِهِ طَبَقَاتِ عَبِيدِكَ وَ إِمَائِكَ، وَ بَلِّغْنِي مَبَالِغَ مَنْ عُنِيتَ بِهِ، وَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ، وَ رَضِيتَ عَنْهُ، فَأَعَشْتَهُ حَمِيداً، وَ تَوَفَّيْتَهُ سَعِيداً وَ طَوِّقْنِي طَوْقَ الْإِقْلَاعِ عَمَّا يُحْبِطُ الْحَسَنَاتِ، وَ يَذْهَبُ بِالْبَرَكَاتِ وَ أَشْعِرْ قَلْبِيَ الِازْدِجَارَ عَنْ قَبَائِحِ السَّيِّئَاتِ، وَ فَوَاضِحِ الْحَوْبَاتِ. وَ لَا تَشْغَلْنِي بِمَا لَا أُدْرِكُهُ إِلَّا بِكَ عَمَّا لَا يُرْضِيكَ عَنِّي غَيْرُهُ وَ انْزِعْ مِنْ قَلْبِي حُبَّ دُنْيَا دَنِيَّةٍ تَنْهَى عَمَّا عِنْدَكَ، وَ تَصُدُّ عَنِ ابْتِغَاءِ الْوَسِيلَةِ إِلَيْكَ، وَ تُذْهِلُ عَنِ التَّقَرُّبِ مِنْكَ.
وَ زَيِّنْ لِيَ التَّفَرُّدَ بِمُنَاجَاتِكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ هَبْ لِي عِصْمَةً تُدْنِينِي مِنْ خَشْيَتِكَ، وَ تَقْطَعُنِي عَنْ رُكُوبِ مَحَارِمِكَ، وَ تَفُكَّنِي مِنْ أَسْرِ الْعَظَائِمِ. وَ هَبْ لِيَ التَّطْهِيرَ مِنْ دَنَسِ الْعِصْيَانِ، وَ أَذْهِبْ عَنِّي دَرَنَ الْخَطَايَا، وَ سَرْبِلْنِي بِسِرْبَالِ عَافِيَتِكَ، وَ رَدِّنِي رِدَاءَ مُعَافَاتِكَ، وَ جَلِّلْنِي سَوَابِغَ نَعْمَائِكَ، وَ ظَاهِرْ لَدَيَّ فَضْلَكَ وَ طَوْلَكَ وَ أَيِّدْنِي بِتَوْفِيقِكَ وَ تَسْدِيدِكَ، وَ أَعِنِّي عَلَى صَالِحِ النِّيَّةِ، وَ مَرْضِيِّ الْقَوْلِ، وَ مُسْتَحْسَنِ الْعَمَلِ، وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى حَوْلِي وَ قُوَّتِي دُونَ حَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ. وَ لَا تُخْزِنِي يَوْمَ تَبْعَثُنِي لِلِقَائِكَ، وَ لَا تَفْضَحْنِي بَيْنَ يَدَيْ أَوْلِيَائِكَ، وَ لَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ، وَ لَا تُذْهِبْ عَنِّي شُكْرَكَ، بَلْ أَلْزِمْنِيهِ فِي أَحْوَالِ السَّهْوِ عِنْدَ غَفَلَاتِ الْجَاهِلِينَ لِآلْائِكَ، وَ أَوْزِعْنِي أَنْ أُثْنِيَ بِمَا أَوْلَيْتَنِيهِ، وَ أَعْتَرِفَ بِمَا أَسْدَيْتَهُ إِلَيَّ، وَ اجْعَلْ رَغْبَتِي إِلَيْكَ فَوْقَ رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ، وَ حَمْدِي إِيَّاكَ فَوْقَ حَمْدِ الْحَامِدِينَ وَ لَا تَخْذُلْنِي عِنْدَ فَاقَتِي إِلَيْكَ، وَ لَا تُهْلِكْنِي بِمَا أَسْدَيْتُهُ إِلَيْكَ، وَ لَا تَجْبَهْنِي بِمَا جَبَهْتَ بِهِ الْمُعَانِدِينَ لَكَ، فَإِنِّي لَكَ مُسَلِّمٌ، أَعْلَمُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَكَ، وَ أَنَّكَ أَوْلَى بِالْفَضْلِ، وَ أَعْوَدُ بِالْإِحْسَانِ، وَ أَهْلُ التَّقْوى، وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، وَ أَنَّكَ بِأَنْ تَعْفُوَ أَوْلَى مِنْكَ بِأَنْ تُعَاقِبَ، وَ أَنَّكَ بِأَنْ تَسْتُرَ أَقْرَبُ مِنْكَ إِلَى أَنْ تَشْهَرَ. فَأَحْيِنِي حَيَاةً طَيِّبَةً تَنْتَظِمُ بِمَا أُرِيدُ، وَ تَبْلُغُ مَا أُحِبُّ مِنْ حَيْثُ لَا آتِي مَا تَكْرَهُ، وَ لَا أَرْتَكِبُ مَا نَهَيْتَ عَنْهُ، وَ أَمِتْنِي مِيتَةَ مَنْ يَسْعَى نُورُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ، وَ ذَلِّلْنِي بَيْنَ يَدَيْكَ، وَ أَعِزَّنِي عِنْدَ خَلْقِكَ، وَ ضَعْنِي إِذَا خَلَوْتُ بِكَ، وَ ارْفَعْنِي بَيْنَ عِبَادِكَ، وَ أَغْنِنِي عَمَّنْ هُوَ غَنِيٌّ عَنِّي، وَ زِدْنِي إِلَيْكَ فَاقَةً وَ فَقْراً.
وَ أَعِذْنِي مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ، وَ مِنْ حُلُولِ الْبَلَاءِ، وَ مِنَ الذُّلِّ وَ الْعَنَاءِ، تَغَمَّدْنِي فِيمَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي بِمَا يَتَغَمَّدُ بِهِ الْقَادِرُ عَلَى الْبَطْشِ لَوْ لَا حِلْمُهُ، وَ الْآخِذُ عَلَى الْجَرِيرَةِ لَوْ لَا أَنَاتُهُ وَ إِذَا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً أَوْ سُوءاً فَنَجِّنِي مِنْهَا لِوَاذاً بِكَ، وَ إِذْ لَمْ تُقِمْنِي مَقَامَ فَضِيحَةٍ فِي دُنْيَاكَ فَلَا تُقِمْنِي مِثْلَهُ فِي آخِرَتِكَ وَ اشْفَعْ لِي أَوَائِلَ مِنَنِكَ بِأَوَاخِرِهَا، وَ قَدِيمَ فَوَائِدِكَ بِحَوَادِثِهَا، وَ لَا تَمْدُدْ لِي مَدّاً يَقْسُو مَعَهُ قَلْبِي، وَ لَا تَقْرَعْنِي قَارِعَةً يَذْهَبُ لَهَا بَهَائِي، وَ لَا تَسُمْنِي خَسِيسَةً يَصْغُرُ لَهَا قَدْرِي وَ لَا نَقِيصَةً يُجْهَلُ مِنْ أَجْلِهَا مَكَانِي. وَ لَا تَرُعْنِي رَوْعَةً أُبْلِسُ بِهَا، وَ لَا خِيفَةً أُوجِسُ دُونَهَا، اجْعَلْ هَيْبَتِي فِي وَعِيدِكَ، وَ حَذَرِي مِنْ إِعْذَارِكَ وَ إِنْذَارِكَ، وَ رَهْبَتِي عِنْد تِلَاوَةِ آيَاتِكَ.
اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَيَّدْتَ دِينَكَ فِي كُلِّ أَوَانٍ بِإِمَامٍ أَقَمْتَهُ عَلَماً لِعِبَادِكَ، وَ مَنَاراً فِي بِلَادِكَ بَعْدَ أَنْ وَصَلْتَ حَبْلَهُ بِحَبْلِكَ، وَ جَعَلْتَهُ الذَّرِيعَةَ إِلَى رِضْوَانِكَ، وَ افْتَرَضْتَ طَاعَتَهُ، وَ حَذَّرْتَ مَعْصِيَتَهُ، وَ أَمَرْتَ بِامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ، وَ الِانْتِهَاءِ عِنْدَ نَهْيِهِ، وَ أَلَّا يَتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ، وَ لَا يَتَأَخَّرَ عَنْهُ مُتَأَخِّرٌ فَهُوَ عِصْمَةُ اللَّائِذِينَ، وَ كَهْفُ الْمُؤْمِنِينَ وَ عُرْوَةُ الْمُتَمَسِّكِينَ، وَ بَهَاءُ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ فَأَوْزِعْ لِوَلِيِّكَ شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْهِ، وَ أَوْزِعْنَا مِثْلَهُ فِيهِ، وَ آتِهِ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً، وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً، وَ أَعِنْهُ بِرُكْنِكَ الْأَعَزِّ، وَ اشْدُدْ أَزْرَهُ، وَ قَوِّ عَضُدَهُ، وَ رَاعِهِ بِعَيْنِكَ، وَ احْمِهِ بِحِفْظِكَ وَ انْصُرْهُ بِمَلَائِكَتِكَ، وَ امْدُدْهُ بِجُنْدِكَ الْأَغْلَبِ. وَ أَقِمْ بِهِ كِتَابَكَ وَ حُدُودَكَ وَ شَرَائِعَكَ وَ سُنَنَ رَسُولِكَ،- صَلَوَاتُكَ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ-، وَ أَحْيِ بِهِ مَا أَمَاتَهُ الظَّالِمُونَ مِنْ مَعَالِمِ دِينِكَ، وَ اجْلُ بِهِ صَدَاءَ الْجَوْرِ عَنْ طَرِيقَتِكَ، وَ أَبِنْ بِهِ الضَّرَّاءَ مِنْ سَبِيلِكَ، وَ أَزِلْ بِهِ النَّاكِبِينَ عَنْ صِرَاطِكَ، وَ امْحَقْ بِهِ بُغَاةَ قَصْدِكَ عِوَجاً وَ أَلِنْ جَانِبَهُ لِأَوْلِيَائِكَ، وَ ابْسُطْ يَدَهُ عَلَى أَعْدَائِكَ، وَ هَبْ لَنَا رَأْفَتَهُ، وَ رَحْمَتَهُ وَ تَعَطُّفَهُ وَ تَحَنُّنَهُ، وَ اجْعَلْنَا لَهُ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ، وَ فِي رِضَاهُ سَاعِينَ، وَ إِلَى نُصْرَتِهِ وَ الْمُدَافَعَةِ عَنْهُ مُكْنِفِينَ، وَ إِلَيْكَ وَ إِلَى رَسُولِكَ- صَلَوَاتُكَ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ- بِذَلِكَ مُتَقَرِّبِينَ.
اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى أَوْلِيَائِهِمُ الْمُعْتَرِفِينَ بِمَقَامِهِمُ، الْمُتَّبِعِينَ مَنْهَجَهُمُ، الْمُقْتَفِينَ آثَارَهُمُ، الْمُسْتَمْسِكِينَ بِعُرْوَتِهِمُ، الْمُتَمَسِّكِينَ بِوِلَايَتِهِمُ، الْمُؤْتَمِّينَ بِإِمَامَتِهِمُ، الْمُسَلِّمِينَ لِأَمْرِهِمُ، الْمُجْتَهِدِينَ فِي طَاعَتِهِمُ، الْمُنْتَظِرِينَ أَيَّامَهُمُ، الْمَادِّينَ إِلَيْهِمْ أَعْيُنَهُمُ، الصَّلَوَاتِ الْمُبَارَكَاتِ الزَّاكِيَاتِ النَّامِيَاتِ الْغَادِيَاتِ الرَّائِحَاتِ. وَ سَلِّمْ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ، وَ اجْمَعْ عَلَى التَّقْوَى أَمْرَهُمْ، وَ أَصْلِحْ لَهُمْ شُئُونَهُمْ، وَ تُبْ عَلَيْهِمْ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ، وَ خَيْرُ الْغافِرِينَ، وَ اجْعَلْنَا مَعَهُمْ فِي دَارِ السَّلَامِ بِرَحْمَتِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ هَذَا يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ شَرَّفْتَهُ وَ كَرَّمْتَهُ وَ عَظَّمْتَهُ، نَشَرْتَ فِيهِ رَحْمَتَكَ، وَ مَنَنْتَ فِيهِ بِعَفْوِكَ، وَ أَجْزَلْتَ فِيهِ عَطِيَّتَكَ، وَ تَفَضَّلْتَ بِهِ عَلَى عِبَادِكَ.
اللَّهُمَّ وَ أَنَا عَبْدُكَ الَّذِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ قَبْلَ خَلْقِكَ لَهُ وَ بَعْدَ خَلْقِكَ إِيَّاهُ، فَجَعَلْتَهُ مِمَّنْ هَدَيْتَهُ لِدِينِكَ، وَ وَفَّقْتَهُ لِحَقِّكَ، وَ عَصَمْتَهُ بِحَبْلِكَ، وَ أَدْخَلْتَهُ فِي حِزْبِكَ، وَ أَرْشَدْتَهُ لِمُوَالاةِ أَوْلِيَائِكَ، وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ. ثُمَّ أَمَرْتَهُ فَلَمْ يَأْتَمِرْ، وَ زَجَرْتَهُ فَلَمْ يَنْزَجِرْ، وَ نَهَيْتَهُ عَنْ مَعْصِيَتِكَ، فَخَالَفَ أَمْرَكَ إِلَى نَهْيِكَ، لَا مُعَانَدَةً لَكَ، وَ لَا اسْتِكْبَاراً عَلَيْكَ، بَلْ دَعَاهُ هَوَاهُ إِلَى مَا زَيَّلْتَهُ وَ إِلَى مَا حَذَّرْتَهُ، وَ أَعَانَهُ عَلَى ذَلِكَ عَدُوُّكَ وَ عَدُوُّهُ، فَأَقْدَمَ عَلَيْهِ عَارِفاً بِوَعِيدِكَ، رَاجِياً لِعَفْوِكَ، وَاثِقاً بِتَجَاوُزِكَ، وَ كَانَ أَحَقَّ عِبَادِكَ مَعَ مَا مَنَنْتَ عَلَيْهِ أَلَّا يَفْعَلَ.
وَ هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ صَاغِراً ذَلِيلًا خَاضِعاً خَاشِعاً خَائِفاً، مُعْتَرِفاً بِعَظِيمٍ مِنَ الذُّنُوبِ تَحَمَّلْتُهُ، وَ جَلِيلٍ مِنَ الْخَطَايَا اجْتَرَمْتُهُ، مُسْتَجِيراً بِصَفْحِكَ، لَائِذاً بِرَحْمَتِكَ، مُوقِناً أَنَّهُ لَا يُجِيرُنِي مِنْكَ مُجِيرٌ، وَ لَا يَمْنَعُنِي مِنْكَ مَانِعٌ.
⚠️ الحادي عشر ⚠️
قراءة الدعاء السابع والاربعون من ادعية الصحيفة السجادية :
لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ، ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ، رَبَّ الْأَرْبَابِ، وَ إِلَهَ كُلِّ مَأْلُوهٍ، وَ خَالِقَ كُلِّ مَخْلُوقٍ، وَ وَارِثَ كُلِّ شَيْءٍ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، وَ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ عِلْمُ شَيْءٍ، وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ، وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبٌ.
أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْأَحَدُ الْمُتَوَحِّدُ الْفَرْدُ الْمُتَفَرِّدُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْكَرِيمُ الْمُتَكَرِّمُ، الْعَظِيمُ الْمُتَعَظِّمُ، الْكَبِيرُ الْمُتَكَبِّرُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْعَلِيُّ الْمُتَعَالِ، الشَّدِيدُ الْمِحَالِ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.
وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، السَّمِيعُ الْبَصِيرُ، الْقَدِيمُ الْخَبِيرُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْكَرِيمُ الْأَكْرَمُ، الدَّائِمُ الْأَدْوَمُ، وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ، وَ الْآخِرُ بَعْدَ كُلِّ عَدَدٍ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الدَّانِي فِي عُلُوِّهِ، وَ الْعَالِي فِي دُنُوِّهِ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، ذُو الْبَهَاءِ وَ الْمَجْدِ، وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْحَمْدِ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الَّذِي أَنْشَأْتَ الْأَشْيَاءَ مِنْ غَيْرِ سِنْخٍ، وَ صَوَّرْتَ مَا صَوَّرْتَ مِنْ غَيْرِ مِثَالٍ، وَ ابْتَدَعْتَ الْمُبْتَدَعَاتِ بِلَا احْتِذَاءٍ.
أَنْتَ الَّذِي قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَقْدِيراً، وَ يَسَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَيْسِيراً، وَ دَبَّرْتَ مَا دُونَكَ تَدْبِيراً أَنْتَ الَّذِي لَمْ يُعِنْكَ عَلَى خَلْقِكَ شَرِيكٌ، وَ لَمْ يُوَازِرْكَ فِي أَمْرِكَ وَزِيرٌ، وَ لَمْ يَكُنْ لَكَ مُشَاهِدٌ وَ لَا نَظِيرٌ. أَنْتَ الَّذِي أَرَدْتَ فَكَانَ حَتْماً مَا أَرَدْتَ، وَ قَضَيْتَ فَكَانَ عَدْلًا مَا قَضَيْتَ، وَ حَكَمْتَ فَكَانَ نِصْفاً مَا حَكَمْتَ. أَنْتَ الَّذِي لَا يَحْوِيكَ مَكَانٌ، وَ لَمْ يَقُمْ لِسُلْطَانِكَ سُلْطَانٌ، وَ لَمْ يُعْيِكَ بُرْهَانٌ وَ لَا بَيَانٌ. أَنْتَ الَّذِي أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً، وَ جَعَلْتَ لِكُلِّ شَيْءٍ أَمَداً، وَ قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَقْدِيراً. أَنْتَ الَّذِي قَصُرَتِ الْأَوْهَامُ عَنْ ذَاتِيَّتِكَ، وَ عَجَزَتِ الْأَفْهَامُ عَنْ كَيْفِيَّتِكَ، وَ لَمْ تُدْرِكِ الْأَبْصَارُ مَوْضِعَ أَيْنِيَّتِكَ. أَنْتَ الَّذِي لَا تُحَدُّ فَتَكُونَ مَحْدُوداً، وَ لَمْ تُمَثَّلْ فَتَكُونَ مَوْجُوداً، وَ لَمْ تَلِدْ فَتَكُونَ مَوْلُوداً. أَنْتَ الَّذِي لَا ضِدَّ مَعَكَ فَيُعَانِدَكَ، وَ لَا عِدْلَ لَكَ فَيُكَاثِرَكَ، وَ لَا نِدَّ لَكَ فَيُعَارِضَكَ.
أَنْتَ الَّذِي ابْتَدَأَ، وَ اخْتَرَعَ، وَ اسْتَحْدَثَ، وَ ابْتَدَعَ، وَ أَحْسَنَ صُنْعَ مَا صَنَعَ. سُبْحَانَكَ! مَا أَجَلَّ شَأْنَكَ، وَ أَسْنَى فِي الْأَمَاكِنِ مَكَانَكَ، وَ أَصْدَعَ بِالْحَقِّ فُرْقَانَكَ! سُبْحَانَكَ! مِنْ لَطِيفٍ مَا أَلْطَفَكَ، وَ رَءُوفٍ مَا أَرْأَفَكَ، وَ حَكِيمٍ مَا أَعْرَفَكَ! سُبْحَانَكَ! مِنْ مَلِيكٍ مَا أَمْنَعَكَ، وَ جَوَادٍ مَا أَوْسَعَكَ، وَ رَفِيعٍ مَا أَرْفَعَكَ! ذُو الْبَهَاءِ وَ الْمَجْدِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْحَمْدِ. سُبْحَانَكَ! بَسَطْتَ بِالْخَيْرَاتِ يَدَكَ، وَ عُرِفَتِ الْهِدَايَةُ مِنْ عِنْدِكَ، فَمَنِ الْتَمَسَكَ لِدِينٍ أَوْ دُنْيَا وَجَدَكَ! سُبْحَانَكَ! خَضَعَ لَكَ مَنْ جَرَى فِي عِلْمِكَ، وَ خَشَعَ لِعَظَمَتِكَ مَا دُونَ عَرْشِكَ، وَ انْقَادَ لِلتَّسْلِيمِ لَكَ كُلُّ خَلْقِكَ!
سُبْحَانَكَ! لَا تُحَسُّ وَ لَا تُجَسُّ وَ لَا تُمَسُّ وَ لَا تُكَادُ وَ لَا تُمَاطُ وَ لَا تُنَازَعُ وَ لَا تُجَارَى وَ لَا تُمَارَى وَ لَا تُخَادَعُ وَ لَا تُمَاكَرُ! سُبْحَانَكَ! سَبِيلُكَ جَدَدٌ. وَ أَمْرُكَ رَشَدٌ، وَ أَنْتَ حَيٌّ صَمَدٌ.
سُبْحَانَكَ! قَولُكَ حُكْمٌ، وَ قَضَاؤُكَ حَتْمٌ، وَ إِرَادَتُكَ عَزْمٌ!.
سُبْحَانَكَ! لَا رَادَّ لِمَشِيَّتِكَ، وَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِكَ!. سُبْحَانَكَ! بَاهِرَ الْآيَاتِ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ، بَارِئَ النَّسَمَاتِ! لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَدُومُ بِدَوَامِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً بِنِعْمَتِكَ. وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يُوَازِي صُنْعَكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَزِيدُ عَلَى رِضَاكَ.
اللهُمَّ إِنَّ لِكُلِّ وَافِدٍ جَائِزَةً وَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلِّ سَائِلٍ لَكَ عَطِيَّةً وَ لِكُلِّ رَاجٍ لَكَ ثَوَاباً وَ لِكُلِّ مُلْتَمِسٍ مَا عِنْدَكَ جَزَاءً وَ لِكُلِّ رَاغِبٍ إِلَيْكَ هِبَةً وَ لِكُلِّ مَنْ فَزِعَ إِلَيْكَ رَحْمَةً وَ لِكُلِّ مَنْ رَغِبَ فِيكَ زُلْفَى وَ لِكُلِّ مُتَضَرِّعٍ إِلَيْكَ إِجَابَةً وَ لِكُلِّ مُسْتَكِينٍ إِلَيْكَ رَأْفَةً وَ لِكُلِّ نَازِلٍ بِكَ حِفْظاً وَ لِكُلِّ مُتَوَسِّلٍ إِلَيْكَ عَفْواً وَ قَدْ وَفَدْتُ إِلَيْكَ وَ وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ الَّذِي شَرَّفْتَهُ رَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فَلَا تَجْعَلْنِي الْيَوْمَ أَخْيَبَ وَفْدِكَ وَ أَكْرِمْنِي بِالْجَنَّةِ وَ مُنَّ بِالْمَغْفِرَةِ وَ جَمِّلْنِي بِالْعَافِيَةِ وَ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلَالِ الطَّيِّبِ وَ ادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ شَرَّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَرُدَّنِي خَائِباً وَ سَلِّمْنِي مَا بَيْنِي وَ بَيْنَ لِقَائِكَ حَتَّى تُبَلِّغَنِي الدَّرَجَةَ الَّتِي فِيهَا مُرَافَقَةُ أَوْلِيَائِكَ وَ اسْقِنِي مِنْ حَوْضِهِمْ مَشْرَباً رَوِيّاً لَا أَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَداً وَ احْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ وَ تَوَفَّنِي فِي حِزْبِهِمْ وَ عَرِّفْنِي وُجُوهَهُمْ فِي رِضْوَانِكَ وَ الْجَنَّةِ فَإِنِّي رَضِيتُ بِهِمْ هُدَاةً يَا كَافِيَ كُلِّ شَيْءٍ وَ لَا يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِي شَرَّ مَا أَحْذَرُ وَ شَرَّ مَا لَا أَحْذَرُ وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى أَحَدٍ سِوَاكَ وَ بَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي وَ لَا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ لَا إِلَى رَأْيِي فَيُعْجِزَنِي وَ لَا إِلَى الدُّنْيَا فَتَلْفَظَنِي وَ لَا إِلَى قَرِيبٍ وَ لَا بَعِيدٍ تَفَرَّدَ بِالصُّنْعِ لِي يَا سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ اللهُمَّ أَنْتَ أَنْتَ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلَّا مِنْكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَتَطَوَّلْ عَلَيَّ فِيهِ بِالرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ.
اللهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الْأَمْكِنَةِ الشَّرِيفَةِ وَ رَبَّ كُلِّ حَرَمٍ وَ مَشْعَرٍ عَظَّمْتَ قَدْرَهُ وَ شَرَّفْتَهُ وَ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ وَ بِالْحِلِّ وَ الْإِحْرَامِ وَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْجِحْ لِي كُلَّ حَاجَةٍ مِمَّا فِيهِ صَلَاحُ دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي وَاغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ لِمَنْ وَلَدَنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً وَ اجْزِهِمَا عَنِّي خَيْرَ الْجَزَاءِ وَ عَرِّفْهُمَا بِدُعَائِي مَا يُقِرُّ أَعْيُنَهُمَا فَإِنَّهُمَا قَدْ سَبَقَانِي إِلَى الْغَايَةِ وَ خَلَّفْتَنِي بَعْدَهُمَا فَشَفِّعْني فِي نَفْسِي فِيهِمَا وَ فِي جَمِيعِ أَسْلَافِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرِّجْ عَنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ وَ انْصُرْهُمْ وَ انْتَصِرْ بِهِمْ وَ أَنْجِزْ لَهُمْ مَا وَعَدْتَهُمْ وَ بَلِّغْنِي فَتْحَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِي كُلَّ هَوْلٍ دُونَهُمْ ثُمَّ اقْسِمِ اللهُمَّ لِي فِيهِمْ نَصِيباً خَالِصاً يَا مُقَدِّرَ الْآجَالِ يَا مُقَسِّمَ الْأَرْزَاقِ وَ افْسَحْ لِي فِي عُمُرِي وَ ابْسُطْ لِي فِي رِزْقِي.
اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَصْلِحْ لَنَا إِمَامَنَا وَ اسْتَصْلِحْهُ وَ أَصْلِحْ عَلَى يَدَيْهِ وَ آمِنْ خَوْفَهُ وَ خَوِّفْنَا عَلَيْهِ وَ اجْعَلْهُ اللهُمَّ الَّذِي تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ اللهُمَّ امْلَأِ الْأَرْضَ بِهِ عَدْلًا وَ قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً وَ امْنُنْ بِهِ عَلَى فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَ أَرَامِلِهِمْ وَ مَسَاكِينِهِمْ وَ اجْعَلْنِي مِنْ خِيَارِ مَوَالِيهِ وَ شِيعَتِهِ أَشَدِّهِمِّ لَهُ حُبّاً وَ أَطْوَعِهِمْ لَهُ طَوْعاً وَ أَنْفَذِهِمْ لِأَمْرِهِ وَ أَسْرَعِهِمْ إِلَى مَرْضَاتِهِ وَ أَقْبَلِهِمْ لِقَوْلِهِ وَ أَقْوَمِهِمْ بِأَمْرِهِ وَ ارْزُقْنِي الشَّهَادَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى أَلْقَاكَ وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ.
"أَشهَد يَا مَولَايَ أنَّكَ قَد صَـدَعتَ الحَـقَّ صَدعًا، وَبَقَرتَ العِلمَ بَـقرًا، وَنَثَرتَهُ نَثرًا"• #عظم_الله_اجوركم🖤
Читать полностью…قال الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف):
أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرَجَكم.
📗 بحار الأنوار ، ج52، ص: 92
⚠️ السادس عشر ⚠️
⭕️العمل الاخير في يوم عرفة ❗️
قراءة دعاء العشرات وهو دعاء في غاية الاعتبار ، وفي نسخ رواياته اختلاف وأنا أرويه عن مصباح الشيخ، ويستحب الدعاء به في كلّ صباح ومساء، وأفضل أوقاته بعد العصر من يوم الجمعة ، وفي يوم عرفة ( قبل اذان المغرب ) :
سُبحانَ اللهِ وَالحَمدُ للهِ وَلا إلهَ إلاّ الله وَاللهُ أكبَرُ، وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ العَليِّ العَظيمِ، سُبحانَ اللهِ آناءَ اللَّيلِ وَأطرافَ النَّهارِ، سُبحانَ اللهِ بِالغُدُوِّ وَالآصالِ، سُبحانَ اللهِ بِالعَشيِّ وَالإبكارِ، سُبحانَ اللهِ حينَ تُمسونَ وَحينَ تُصبِحونَ، وَلَهُ الحَمدُ في السَّماواتِ وَالأرضِ وَعَشياً وَحينَ تُظهِرونَ، يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ ، وَيُخرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ، وَيُحيي الأرضَ بَعدَ مَوتِها، وَكَذلِكَ تُخرَجونَ، سُبحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفونَ، وَسَلامٌ عَلى المُرسَلينَ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ، سُبحانَ ذي المُلكِ وَالمَلَكوتِ، سُبحانَ ذي العِزَّةِ وَالجَبَروتِ، سُبحانَ ذي الكِبرياءِ وَالعَظَمَةِ المَلِكِ الحَقِّ المُهَيمِنِ القُدّوسِ، سُبحانَ اللهِ المَلِكِ الحَيِّ الَّذي لا يَموتُ، سُبحانَ اللهِ المَلِكِ الحَيِّ القُدّوسِ، سُبحانَ القائِمِ الدَّائِمِ، سُبحانَ الدَّائِمِ القائِمِ، سُبحانَ رَبّيَ العَظيمِ، سُبحانَ رَبّيَ الأعلى، سُبحانَ الحَيِّ القَيّومِ، سُبحانَ العَليِّ الأعلى، سُبحانَهُ وَتَعالى، سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبُّنا وَرَبُّ المَلائِكَةِ وَالرّوحِ، سُبحانَ الدائِمِ غَيرِ الغافِلِ، سُبحانَ العالِمِ بِغَيرِ تَعليمٍ، سُبحانَ خالِقِ ما يُرى وَما لا يُرى، سُبحانَ الَّذي يُدرِكُ الأبصارَ وَلا تُدرِكُهُ الأبصارُ، وَهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ.
اللَّهُمَّ إنّي أصبَحتُ مِنكَ في نِعمَةٍ وَخَيرٍ وَبَرَكَةٍ وَعافيَةٍ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأتمِم عَلَيَّ نِعمَتَكَ وَخَيرَكَ وَبَرَكاتِكَ وَعافيَتِكَ بِنَجاةٍ مِنَ النَّارِ، وَارزُقني شُكرَكَ وَعافيَتِكَ وَفَضلَكَ وَكَرامَتَكَ أبَداً ما أبقَيتَني.
اللَّهُمَّ بِنورِكَ اهتَدَيتُ، وَبِفَضلِكَ استَغنَيتُ، وَبِنِعمَتِكَ أصبَحتُ وَأمسَيتُ. اللَّهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ وَكَفى بِكَ شَهيداً، وَاُشهِدُ مَلائِكَتَكَ وَأنبيائَكَ وَرُسُلَكَ، وَحَمَلَةَ عَرشِكَ، وَسُكّانَ سَماواتِكَ وَأرضِكَ وَجَميعَ خَلقِكَ، بِأنَّكَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ، وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ، وَأنَّ مُحَمَّداً (صلّى الله عليه و آله) عَبدُكَ وَرَسولُكَ، وَأنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍٍ قَديرٌ، تُحيي وَتُميتُ، وَتُميتُ وَتُحيي، وَأشهَدُ أنَّ الجَنَّةَ حَقٌ، وَأنَّ النّارَ حَقٌ وَالنُشورَ حَقُّ، وَالسّاعَةَ آتيَةٌ لارَيبَ فيها وَأنَّ الله يَبعَثُ مَن في القُبورِ وَأشهَدُ أنَّ عَليَّ ابنَ أبي طالِبٍ أميرُ المؤُمِنينَ حَقّاً حَقّاً، وَأنَّ الأئِمَّةَ مِن وُلدِهِ هُمُ الأئِمَّةُ الهُداةُ المَهديّونَ، غَيرُ الضّالّينَ وَلا المُضِلّينَ، وَأنَّهُم أولياؤُكَ المُصطَفَونَ، وَحِزبُكَ الغالِبونَ، وَصَفوَتُكَ وَخِيَرَتُكَ مِن خَلقِكَ، وَنُجَباؤُكَ الَّذينَ انتَجَبتَهُم لِدينِكَ، وَاختَصَصَتُهم مِن خَلقِكَ، وَاصطَفَيتَهُم عَلى عِبادِكَ، وَجَعَلتَهُم حُجَّةً عَلى العالَمينَ صَلَواتُكَ عَلَيهِم وَالسَّلامُ وَرَحمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ. اللَّهُمَّ اكتُب لي هذِهِ الشَّهادَةَ عِندَكَ حَتَّى تُلَقِّنِّيها يَومَ القيامة وَأنتَ عَنّي راضٍ إنَّكَ عَلى ما تَشاءُ قَديرٌ
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَصعَدُ أوَّلُهُ وَلا يَنفَدُ آخِرُهُ. اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً تَضَعُ لَكَ السَّماء كَنَفَيها ، وَتُسَبِّحُ لَكَ الأرضُ وَمَن عَلَيها. اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً سَرمَداً أبَداً لا انقِطاعَ لَهُ وَلا نَفادَ وَلَكَ يَنبَغي وإلَيكَ يَنتَهي، فيَّ وَعَلَيَّ وَلَدَيَّ وَمَعي وَقَبلي وَبَعدي وَأمامي وَفَوقي وَتَحتي، وَإذا مِتُّ وَبَقيتُ فَرداً وَحيداً ثمّ فَنيتُ، وَلَكَ الحَمدُ إذا نُشِرتُ وَبُعِثتُ، يا مَولايَ. اللَّهُمَّ وَلَكَ الحَمدُ وَلَكَ الشُّكرُ بِجَميعِ مَحامِدِكَ كُلِّها عَلى جَميعِ نَعمائِكَ كُلِّها حَتَّى يَنتَهي الحَمدُ إلى ما تُحِبُّ رَبَّنا وَتَرضى.
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَلى كُلِّ أكلَّةٍ وَشَربَةٍ وَبَطشَةٍ وَقَبضَةٍ وبَسطَةٍ، وَفي كُلِّ مَوضِعِ شَعرَةٍ.
⚠️ الرابع عشر ⚠️
| قراءة الزيارة الجامعة الثالثة |
يزار بها في كلّ مكان وزمان لا سيّما في عرفة وهي :
السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ السَّلامُ عَلَيكَ يا نَبِيَّ اللهِ السَّلامُ عَلَيكَ يا خِيَرَةَ اللهِ مِن خَلقِهِ وَأمِينَهُ عَلى وَحيِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ يا أمِيرَ المُؤمِنِينَ السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ أنتَ حُجَّةُ اللهِ عَلى خَلقِهِ وَبابُ عِلمِهِ وَوَصِيُّ نَبِيِّهِ وَالخَلِيفَةُ مِن بَعدِهِ في أُمَّتِهِ، لَعَنَ اللهُ أُمَّةً غَصَبَتكَ حَقَّكَ وَقَعَدَت مَقعَدَكَ أنا بَرِيٌ مِنهُم وَمِن شِيعَتِهِم إلَيكَ، السَّلامُ عَلَيكِ يا فاطِمَةُ البَتُولُ السَّلامُ عَلَيكِ يا زَينَ نِساءِ العالَمِينَ السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ رَسُولِ رَبِّ العالَمِينَ صَلّى اللهُ عَلَيكِ وَ (عليه السلام) عَلَيكِ يا أُمَّ الحَسَنِ وَالحُسَينِ لَعَنَ اللهُ أُمَّةً غَصَبَتكِ حَقَّكِ وَمَنَعَتكِ ما جَعَلَهُ اللهُ لَكِ حَلالاً أنا بَرِيٌ إلَيكِ مِنهُم وَمِن شِيعَتِهِم، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ يا أبا مُحَمَّدٍ الحَسَنَ الزَّكِيَّ السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ، لَعَنَ اللهُ أُمَّةً قُتَلَتكَ وَبايَعَت في أمرِكَ وَشايَعَت أنا بَرِيٌ إلَيكَ مِنهُم وَمِن شِيعَتِهِم السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ يا أبا عَبدِ اللهِ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ صَلَواتُ اللهِ عَلَيكَ وَعَلى أبِيكَ وَجَدِّكَ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله)، لَعَنَ اللهُ أُمَّةً استَحَلَّت دَمَكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتكَ وَاستَباحَت حَرِيمَكَ وَلَعَنَ اللهُ أشياعَهُم وَأتباعَهُم وَلَعَنَ اللهُ المُمَهّدِينَ لَهُم بِالتَّمكِينِ مِن قِتالِكُم أنا بَرِيٌ إلى اللهِ وَإليكم مِنهُم، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ يا أبا مُحَمَّدٍ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ يا أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ يا أبا عَبدِ اللهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ يا أبا الحَسَنِ مُوسى بنَ جَعفَرٍ السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ يا أبا الحَسَنِ عَلِيَّ بنَ مُوسى السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ يا أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ يا أبا الحَسَنِ عَلِيَّ بنَ مُحَمَّدٍ السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ يا أبا مُحَمَّدٍ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ يا أبا القاسِمِ مُحَمَّدَ بنَ الحَسَنِ صاحِبَ الزَّمانِ، صَلّى اللهُ عَلَيكَ وَعَلى عِترَتِكَ الطَّاهِرَةِ الطَّيِّبَةِ. يا مَوالِيَّ كُونُوا شُفَعائي في حَطِّ وِزري وَخَطايايَ، آمَنتُ بِاللهِ وَبِما أُنزِلَ إلَيكُم وَأتَوالى آخِرَكُم بِما أتَوالى أوَّلَكُم وَبَرِئتُ مِنَ الجِبتِ وَالطَّاغُوتِ وَاللاّتِ وَالعُزَّى، يا مَولايَ أنا سِلمٌ لِمَن سالَمَكُم وَحَربٌ لِمَن حارَبَكُم وَعَدُوُّ لِمَن عاداكُم وَوَلِيُّ لِمَن وَالاكُم إلى يَومِ القيامة، وَلَعَنَ اللهُ ظالِمِيكُم وَغاصِبِيكُم وَلَعَنَ اللهُ أشياعَهُم وَأتباعَهُم وَأهلَ مَذهَبِهِم وَأبرَأُ إلى اللهِ وَإلَيكُم مِنهُم.
⭕️ يرجى اعادة تحويل هذه الادعية والزيارات والاعمال لكافة الاهل والاصدقاء ( وذكرهم بايام الله ) لكي تحصلون على اجر وثواب اعظم ومبارك ولا تنسوني ووالدي من الدعاء 🤍
السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَابنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ وَابنَ إمامِ المُتَّقِينَ وَابنَ قائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلِينَ إلى جَنَّاتِ النَّعِيمِ وَكَيفَ لاتَكُونُ كَذلِكَ وَأنتَ بابُ الهُدى وَإمامُ التُّقى وَالعُروَةُ الوُثقى وَالحُجَّةُ عَلى أهلِ الدُّنيا وَخامِسُ أصحابِ الكِساءِ، غَذَّتكَ يَدُ الرَّحمَةِ وَرَضَعْتَ مِن ثَدي الإيمانِ وَرُبّيتَ في حِجرِ الإسلامِ، فَالنَّفسُ غَيرُ راضِيَةٍ بِفِراقِكَ وَلاشاكَّةٍ في حياتِكَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيكَ وَعَلى آبائِكَ وَأبنائِكَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا صَرِيعَ العَبرَةِ السَّاكِبَةِ وَقَرِينَ المُصِيبَةِ الرَّاتِبَةِ، لَعَنَ اللهُ اُمَّةَ استَحَلَّت مِنكَ المَحارِمَ فَقُتِلتَ صَلّى اللهُ عَلَيكَ مَقهُوراً وَأصبَحَ رَسُولُ اللهِ (صلّى الله عليه و آله) بِكَ مَوتُوراً وَأصبَحَ كِتابُ اللهِ بِفَقدِكَ مَهجُوراً، السَّلامُ عَلَيكَ وَعَلى جَدِّكَ وَأبِيكَ وَاُمِّكَ وَأخِيكَ وَعَلى الأئِمَّةِ مِن بَنِيكَ وَعَلى المُستَشهَدِينَ مَعَكَ وَعَلى المَلائِكَةِ الحافِّينَ بِقَبرِكَ وَالشَّاهِدِينَ لِزُوَّارِكَ المُؤَمِّنِينَ بِالقَبُولِ عَلى دعُاءِ شِيعَتِكَ وَالسَّلامُ عَلَيكَ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
بِأبي أنتَ وَاُمّي يا بنَ رَسُولِ اللهِ بِأبي أنتَ وَاُمّي يا أبا عَبدِ اللهِ لَقَد عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتِ المُصِيبَةُ بِكَ عَلَينا وَعَلى جَمِيعِ أهلِ السَّماواتِ وَالأرضِ، فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً أسرَجَت وَألجَمَت وَتَهَيَّأت لِقِتالِكَ. يا مَولايَ يا أبا عَبدِ اللهِ قَصَدتُ حَرَمَكَ وَأتَيتُ مَشهَدَكَ أسألُ اللهَ بِالشَّأنِ الَّذي لَكَ عِندَهُ وَبِالمَحَلِّ الَّذي لَكَ لَدَيهِ أن يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأن يَجعَلَني مَعَكُم في الدُّنيا وَالآخِرَةِ بِمَنِّهِ وَجُودِهِ وَكَرَمِهِ.
ثمّ قبّل الضريح وصلّ عند الرأس ركعتين تقرأ فيهما ما أحببت من السور، فإذا فرغت فقل :
اللهُمَّ إنّي صَلَّيتُ وَرَكَعتُ وَسَجَدتُ لَكَ وَحدَكَ لا شَرِيكَ لَـكَ لإنَّ الصَّلاةَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ لا يَكُونُ إلاّ لَكَ لأنَّكَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأبلِغهُم عَنّي أفضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ وَاردُدْ عَلَيَّ مِنهُمُ التَّحِيَّةَ وَالسَّلامَ، اللهُمَّ وَهاتانِ الرّكعَتانِ هَدِيَّةٌ مِنّي إلى مَولايَ وَسَيِّدي وإمامي الحُسَينِ بِن عَلِيٍّ (عليهما السلام) ، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّل ذلِكَ مِنّي وَاجزِني عَلى ذلِكَ أفضَلَ أمَلي وَرَجائي فِيكَ وفي وَلِيِّكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ثمّ صر إلى عند رجلي الحسين وزر عليّ بن الحسين (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ورأسه عند رجلي أبي عبد الله (عليه السلام) وقل :
السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ نَبِيِّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ أمِيرِ المُؤمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ الحُسَينِ الشَّهِيدِ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الشَّهِيدُ ابنُ الشَّهِيدِ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها المَظلُومُ ابنُ المَظلُومِ، لَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَت بِذلِكَ فَرَضِيَت بِهِ.
السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَ اللهِ وَابنَ وَلِيِّهِ، لَقَد عَظُمَتِ المُصِيبَةُ وَجَلَّتِ الرَزِيَّةُ بِكَ عَلَينا وَعَلى جَمِيعِ المُؤمِنِينَ فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتكَ وَأبرَءُ إلى اللهِ وَإلَيكَ مِنهُم في الدُّنيا وَالآخِرةِ.
ثمّ توجّه إلى الشهداء وزرهم وقل:
السَّلامُ عَلَيكُم يا أولياءَ اللهِ وَأحِبّاءَهُ، السَّلامُ عَلَيكُم يا أصفياءَ اللهِ وَأوِدّاءَهُ، السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ دِينِ اللهِ وَأنصارَ نَبِيِّهِ وَأنصارَ أمِيرِ المُؤمِنِينَ وَأنصارَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساء العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ أبي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ الوَلِيِّ النَّاصِحِ، السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ أبي عَبدِ اللهِ الحُسَينِ الشَّهِيدِ المَظلُومِ، (صَلَواتُ الله عَلَيهِم أجمَعينَ) . بِأبي أنتُم وَاُمّي طِبتُم وَطابَت الأرضُ الَّتي فِيها دُفِنتُم وَفُزتُم وَاللهِ فَوزاً عَظِيماً يا لَيتَني كُنتُ مَعَكُم فَأفُوزَ مَعَكُم في الجِنانِ مَعَ الشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ اُولئِكَ رَفِيقاً وَالسَّلامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
ثمّ عد إلى عند رأس الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) وأكثر من الدعاء لنفسك ولأهلك ولإخوانك المؤمنين.
ثمّ امض إلى مشهد العباس عليه السلام فإذا أتيته فقف على قبره وقل:
لَقَد خابَ مَن رَضيَ دونَكَ بَدَلاً وَلَقَد خَسِرَ مَن بَغى عَنكَ مُتَحَوَّلاً، كَيفَ يُرجى سِواكَ وَأنتَ ما قَطَعتَ الإحسانَ وَكَيفَ يُطلَبُ مِن غَيرِكَ وَأنتَ ما بَدَّلتَ عادَةَ الامتِنانِ، يا مَن أذاقَ أحِبَّاءَهُ حَلاوَةَ المُؤانَسَةِ فَقاموا بَينَ يَدَيهِ مُتَمَلِّقينَ وَيا مَن ألبَسَ أولياءَهُ مَلابِسَ هَيبَتِهِ فَقاموا بَينَ يَدَيهِ مُستَغفِرينَ، أنتَ الذَّاكِرُ قَبلَ الذَّاكِرينَ وَأنتَ البادئُ بِالإحسانِ قَبلَ تَوَجُّهِ العابِدينَ وَأنتَ الجَوادُ بِالعَطاءِ قَبلَ طَلَبِ الطَّالِبينَ وَأنتَ الوَهَّابُ ثمّ لِما وَهَبتَ لَنا مِنَ المُستَقرِضينَ، إلهي اطلُبني بِرَحمَتِكَ حَتَّى أصِلَ إلَيكَ وَاجذُبني بِمَنِّكَ حَتَّى اُقبِلَ عَلَيكَ، إلهي إنَّ رَجائي لا يَنقَطِعُ عَنكَ وَإن عَصَيتُكَ كَما أنَّ خَوفي لا يُزايِلُني وَإن أطَعتُكَ فَقَد دَفَعَتني العَوالِمُ إلَيكَ وَقَد أوقَعَني عِلمي بِكَرَمِكَ عَلَيكَ، إلهي كَيفَ أخيبُ وَأنتَ أمَلي أم كَيفَ اُهانُ وَعَلَيكَ مُتَّكَلي، إلهي كَيفَ أستَعِزُّ وَفي الذِّلَّةِ أركَزتَني أم كَيفَ لا أستَعِزُّ وَإلَيكَ نَسَبتَني، إلهي كَيفَ لا أفتَقِرُ وَأنتَ الَّذي في الفُقَراءِ أقَمتَني أم كَيفَ أفتَقِرُ وَأنتَ الَّذي بِجودِكَ أغنَيتَني وَأنتَ الَّذي لا إلهَ غَيرُكَ تَعَرَّفتَ لِكُلِّ شَيءٍ فَما جَهِلَكَ شَيءٌ وَأنتَ الَّذي تَعَرَّفتَ إلَيَّ في كُلِّ شَيءٍ فَرَأيتُكَ ظاهِراً في كُلِّ شَيءٍ وَأنتَ الظَّاهِرُ لِكُلِّ شَيءٍ.
يا مَن استَوى بِرَحمانيَّتِه فَصارَ العَرشُ غَيباً في ذاتِهِ مَحَقتَ الآثارَ بِالآثارِ وَمَحَوتَ الأغيارَ بِمُحيطاتِ أفلاكِ الأنوارِ، يا مَن احتَجَبَ في سُرادِقاتِ عَرشِهِ عَن أن تُدرِكَهُ الأبصارُ يا مَن تَجَلّى بِكَمالِ بَهائِهِ فَتَحَقَّقَت عَظَمَتُهُ الاستِواءَ، كَيفَ تَخفى وَأنتَ الظَّاهِرُ أم كَيفَ تَغيبُ وَأنتَ الرَّقيبُ الحاضِرُ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ وَالحَمدُ للهِ وَحدَهُ.
وردت أدعية وأعمال كثيرة في هذا اليوم لمن وُفّق فيه لحضور عرفات، وأفضل أعمال هذا اليوم الشريف الدعاء وهو يوم قد امتاز بالدعاء امتيازاً وينبغي الإكثار فيه من الدعاء للإخوان المؤمنين أحياءً وأمواتاً، والرواية الواردة في شأن عبد الله بن جندب (رحمه الله) في الموقف بعرفات ودعائه لإخوانه المؤمنين مشهورة، ورواية زيد النرسي في شأن الثقة الجليل معاوية بن وهب في الموقف ودعائه في حق إخوانه في الآفاق واحداً واحداً، وروايته عن الصادق (عليه السلام) في فضل هذا العمل ممّا ينبغي الاطلاع عليه والتدبرّ فيه.
والرجاء الواثق من إخواني المؤمنين أن يجعلوا هؤلاء العظماء قدوة يقتدون بهم فيؤثرون على أنفسهم إخوانهم المؤمنين بالدعاء ويعدونني في زمرتهم وأنا العاصي الذي سودت وجهي الذنوب فلا ينسونني من الدعاء حيا وميتاً.
اللهُمَّ اقلِبنا في هذا الوَقتِ مُنجِحينَ مُفلِحينَ مَبرورينَ غانِمينَ وَلا تَجعَلنا مِنَ القانِطينَ وَلا تُخلِنا مِن رَحمَتِكَ وَلا تَحرِمنا ما نُؤَمِّلُهُ مِن فَضلِكَ وَلا تَجعَلنا مِن رَحمَتِكَ مَحرومينَ وَلا لِفَضلِ ما نُؤَمِّلُهُ مِن عَطائِكَ قانِطينَ وَلا تَرُدَّنا خائِبينَ وَلا مِن بابِكَ مَطرودينَ، يا أجوَدَ الأجوَدينَ وَيا أكرَمَ الأكرَمينَ إلَيكَ أقبَلنا موقِنينَ وَلِبَيتِكَ الحَرامِ آمّينَ قاصِدينَ فَأعِنّا عَلى مَناسِكِنا وَأَكْمِلْ لَنا حَجَّنا وَاعفُ عَنّا وَعافِنا فَقَد مَدَدنا إلَيكَ أيدينا فَهيَ بِذِلَّةِ الاعتِرافِ مَوسومَةٌ، اللهُمَّ فَأعطِنا في هذِهِ العَشيَّةِ ما سألناكَ وَاكفِنا ما استَكفَيناكَ فَلا كافيَ لِنا سِواكَ وَلا رَبَّ لَنا غَيرُكَ، نافِذٌ فينا حُكمُكَ مُحيطٌ بِنا عِلمُكَ عَدلٌ فينا قَضاؤُكَ اقضِ لَنا الخَيرَ وَاجعَلنا مِن أهلِ الخَيرِ، اللهُمَّ أوجِب لَنا بِجودِكَ عَظيمَ الأجرِ وَكَريمَ الذُّخرِ وَدَوامَ اليُسرِ وَاغفِر لَنا ذُنوبَنا أجمَعينَ وَلا تُهلِكنا مَعَ الهالِكينَ وَلا تَصرِف عَنّا رَأفَتَكَ وَرَحمَتَكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ اللهُمَّ اجعَلنا في هذا الوَقتِ مِمَّن سألَكَ فَأعطَيتَهُ وَشَكَرَكَ فَزِدتَهُ وَتابَ إلَيكَ فَقَبِلتَهُ وَتَنَصَّلَ إلَيكَ مِن ذُنوبِهُ كُلِّها فَغَفَرتَها لَهُ يا ذا الجَلالِ وَالإكرامِ، اللهُمَّ وَنَقِّنا وَسَدِّدنا وَاقبَل تَضَرُّعَنا يا خَيرَ مَن سُئِل وَيا أرحَمَ مَن استُرحِمَ يا مَن لا يَخفى عَلَيهِ إغماضُ الجُفونِ وَلا لَحظُ العُيونِ وَلا ما استَقَرَّ في المَكنونِ وَلا ما انطَوَت عَلَيهِ مُضمرّات القُلوبِ ألا كُلُّ ذلِكَ قَد أحصاهُ عِلمُكَ وَوَسِعَهُ حِلمُكَ.
سُبحانَكَ وَتَعالَيتَ عَمّا يَقولُ الظَّالِمونَ عُلوّاً كَبيراً تُسَبِّحُ لَكَ السَّماواتُ السَّبعُ وَالأرضونَ وَمَن فيهِنَّ وَإن مِن شَيءٍ إلاّ يُسَبِّحُ بِحَمدِكَ، فَلَكَ الحَمدُ وَالمَجدُ وَعُلوُّ الجَدِّ يا ذا الجَلالِ وَالإكرامِ وَالفَضلِ وَالإنعامِ وَالأيادي الجِسامِ وَأنتَ الجَوادُ الكَريمُ الرَّؤوفُ الرَّحيمُ، اللهُمَّ أوسِع عَلَيَّ مِن رِزقِكَ الحَلالِ وَعافِني في بَدَني وَديني وَآمِن خَوفي وَاعتِق رَقَبَتي مِنَ النَّارِ، اللهُمَّ لا تمكُر بي وَلا تَستَدرِجني وَلا تَخدَعني وَادرَأ عَنّي شَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإنسِ.
ثمّ رفع رأسه وبصره إلى السماء وعيناه تجريان بالدموع كأنّهما مزادتان، وقال بصوتٍ عالٍ:
يا أسمَع السَّامِعينَ يا أبصَر النَّاظِرينَ وَيا أسرَعَ الحاسِبينَ وَيا أرحَمَ الرَّاحِمينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ السَّادَةِ المَيا مينَ، وَأسألُكَ اللهُمَّ حاجَتي الَّتي إن أعطَيتَنيها لَم يَضُرَّني ما مَنَعتَني وَإن مَنَعتَنيها لَم يَنفَعني ما أعطَيتَني، أسألُكَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النَّارِ لا إلهَ إلاّ أنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ لَكَ المُلكُ وَلَكَ الحَمدُ وَأنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ يا رَبِّ يا رَبِّ.
وكان يكرر قوله : يا ربّ، وشغل من حضر ممّن كان حوله عن الدعاء لأنفسهم وأقبلوا على الاستماع له والتأمين على دعائه ثمّ علت أصواتهم بالبكاء معه وغربت الشمس وأفاض الناس معه.
أقول: الى هنا تمّ دعاء الحسين (عليه السلام) في يوم عرفة على ما أورده الكفعمي في كتاب (البلد الامين) وقد تبعه المجلسي في كتاب (زاد المعاد).
ولكن زاد السيد ابن طاووس (رحمه الله) في (الاقبال) بعد: يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ هذه الزيادة :
يا اللهُ يا اللهُ يا بَدئُ يا بَديعُ لانِدَّ لك يا دائِماً لا نَفادَ لَكَ يا حَيا حينَ لاحَيَّ يا مُحييَ المَوتى يا مَن هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفسٍ بِما كَسَبَت، يا مَن قَلَّ لَهُ شُكري فَلَم يَحرِمني وَعَظُمَت خَطيئَتي فَلَم يَفضَحني وَرَآني عَلى المَعاصي فَلَم يَشهرني يا مَن حَفِظَني في صِغَري يا مَن رَزَقَني في كِبَري يا مَن أياديهِ عِندي لا تُحصى وَنِعَمُهُ لا تُجازى يا مَن عارَضَني بِالخَيرِ وَالإحسانِ وَعارَضتُهُ بِالإساءَةِ وَالعِصيانِ يا مَن هَداني لِلإيمانِ مِن قَبلِ أن أعرِفَ شُكرَ الامتِنانِ، يا مَن دَعَوتُهُ مَريضاً فَشَفاني وَعُرياناً فَكَساني وَجائِعاً فَأشبَعَني وَعَطشاناً فَأرواني وَذَليلاً فَأعَزَّني وَجاهِلاً فَعَرَّفَني وَوَحيداً فَكَثَّرَني وَغائِباً فَرَدَّني وَمُقِلّاً فَأغناني وَمُنتَصِراً فَنَصَرَني وَغَنيا فَلَم يَسلُبني وَأمسَكتُ عَن جَميعِ ذلِكَ فَابتَدَأني، فَلَكَ الحَمدُ وَالشُّكرُ يا مَن أقالَ عَثرَتي وَنَفَّسَ كُربَتي وَأجابَ دَعوَتي وَسَتَرَ عَورَتي وَغَفَرَ ذُنوبي وَبَلَّغَني طَلِبَـتي وَنَصَرَني عَلى عَدوّي وَإن أعُدَّ نِعَمَكَ وَمِنَنَكَ وَكَرائِمَ مِنَحِكَ لا اُحصيها، يا مَولايَ أنتَ الَّذي مَنَنتَ أنتَ الّذي أنعَمتَ أنتَ الَّذي أحسَنتَ أنتَ الَّذي أجمَلتَ أنتَ الَّذي أفضَلتَ أنتَ الَّذي أكمَلتَ أنتَ الَّذي رَزَقتَ أنتَ الَّذي وَفَّقتَ أنتَ الَّذي أعطَيتَ أنتَ الَّذي أغنَيتَ أنتَ الَّذي أقنَيتَ أنتَ الَّذي آوَيتَ أنتَ الَّذي كَفَيتَ أنتَ الَّذي هَدَيتَ أنتَ الَّذي عَصَمتَ أنتَ الَّذي سَتَرتَ أنتَ الَّذي غَفَرتَ أنتَ الَّذي أقَلتَ أنتَ الَّذي مَكَّنتَ أنتَ الَّذي أعزَزتَ أنتَ الَّذي أعَنتَ أنتَ الَّذي عَضَدتَ أنتَ الَّذي أيَّدتَ أنتَ الَّذي نَصَرتَ أنتَ الَّذي شَفَيتَ أنتَ الَّذي عافَيتَ أنتَ الَّذي أكرَمتَ، تَبارَكتَ وَتَعالَيتَ فَلَكَ الحَمدُ دائِماً وَلَكَ الشُّكرُ وَاصِباً أبَداً، ثمّ أنا يا إلهي المُعتَرِفُ بِذُنوبي فَاغفِرها لي. أنا الَّذي أسأتُ أنا الَّذي أخطَأتُ أنا الَّذي هَمَمتُ أنا الَّذي جَهِلتُ أنا الَّذي غَفَلتُ أنا الَّذي سَهَوتُ أنا الَّذي اعتَمَدتُ أنا الَّذي تَعَمَّدتُ أنا الَّذي وَعَدتُ أنا الَّذي أخلَفتُ أنا الَّذي نَكَثتُ أنا الَّذي أقرَرتُ أنا الِّذي اعتَرَفتُ بِنِعمَتِكَ عَلَيَّ وَعِندي، وَأبوءُ بِذُنوبي فَاغفِرها لي يا مَن لا تَضُرُّهُ ذُنوبُ عِبادِهِ وَهُوَ الغَنيُّ عَن طاعَتِهِم وَالموَفِّقُ مَن عَمِلَ صالِحاً مِنهُم بِمَعونَتِهِ وَرَحمَتِهِ. فَلَكَ الحَمدُ إلهي وَسَيِّدي.
إلهي أمَرتَني فَعَصَيتُكَ وَنَهَيتَني فَارتَكَبتُ نَهيَكَ فَأصبَحتُ لا ذا بَراءَةٍ لي فَأعتَذِرُ وَلا ذا قوَّةٍ فَأنتَصِرُ فَبِأيِّ شَيءٍ أستَقبِلُكَ يا مَولايَ أبِسَمعي أم بِبَصَري أم بِلِساني أم بيَدي أم بِرِجلي، ألَيسَ كُلُّها نِعَمَكَ عِندي وَبِكُلِّها عَصَيتُكَ يا مَولايَ، فَلَكَ الحُجَّةُ وَالسَّبيلُ عَلَيَّ يا مَن سَتَرَني مِنَ الآباءِ وَالاُمَّهاتِ أن يَزجُروني وَمِنَ العَشائِرِ وَالإخوانِ أن يُعَيِّروني وَمِنَ السَّلاطينِ أن يُعاقِبوني، وَلَو اطَّلَعوا يا مَولايَ عَلى ما اطَّلَعتَ عَلَيهِ مِنّي إذاً ما أنظَروني وَلَرَفَضوني وَقَطَعوني، فَها أنا ذا يا إلهي بَينَ يَدَيكَ يا سَيِّدي خاضِعٌ ذَليلٌ حَصيرٌ حَقيرٌ لا ذو بَراءَةٍ فَأعتَذِرُ وَلا ذو قوَّةٍ فَأنتَصِرُ وَلا حُجَّةٍ فَاحتَجُّ بِها وَلا قائِلٌ لَم اجتَرِح وَلَم أعمَل سوءاً، وَما عَسى الجُحودُ وَلَو جَحَدتُ يا مَولايَ يَنفَعُني كَيفَ وَأنَّى ذلِكَ وَجَوارِحي كُلُّها شاهِدَةٌ عَلَيَّ بِما قَد عَمِلتُ وَعَلِمتُ يَقيناً غَيرَ ذي شَكٍّ أنَّكَ سائِلي مِن عَظائِمِ الاُمورِ وَأنَّكَ الحَكَمُ العَدلُ الَّذي لا تَجورُ وَعَدلُكَ مُهلِكي وَمِن كُلِّ عَدلِكَ مَهرَبي فَإن تُعَذِّبُني يا إلهي فَبِذُنوبي بَعدَ حُجَّتِكَ عَلَيَّ وَإن تَعفُ عَنّي فَبِحِلمِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانَكَ إنّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمينَ لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانَكَ إنّي كُنتُ مِن المُستَغفِرينَ لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانَكَ إنّي كُنتُ مِنَ الموَحِّدينَ لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانَكَ إنّي كُنتُ مِنَ الخائِفينَ لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانَكَ إنّي كُنتُ مِنَ الوَجِلينَ لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانَكَ إنّي كُنتُ مِنَ الرَّاجينَ لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانَكَ إنّي كُنتُ مِنَ الرَّاغِبينَ لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانَكَ إنّي كُنتُ مِنَ المُهَلِّلينَ لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانَكَ إنّي كُنتُ مِنَ السَّائِلينَ لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانَكَ إنّي كُنتُ مِنَ المُسَبِّحينَ لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانَكَ إنّي كُنتُ مِنَ المُكَبِّرينَ لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانَكَ رَبّي وَرَبُّ آبائيَ الأوّلينَ.
وَهي يا رَبِّ أكثَرُ مِن أن يُحصيها العادّونَ أو يَبلُغَ عِلماً بِها الحافِظونَ، ثمّ ما صَرَفتَ وَدَرَأتَ عَنّي اللهُمَّ مِنَ الضُّرِّ وَالضَّرَّاءِ أكثَرُ مِمَّا ظَهَرَ لي مِنَ العافيَةِ وَالسَّرَّاءِ، وَأنا أشهَدُ يا إلهي بِحَقيقَةِ إيماني وَعَقدِ عَزَماتِ يَقيني وَخالِصِ صَريحِ تَوحيدي وَباطِنِ مَكنونِ ضَميري وَعَلائِقِ مَجاري نورِ بَصَري وَأساريرِ صَفحَةِ جَبيني وَخُرقِ مَسارِبِ نَفسي وَخَذاريفِ مارِنِ عِرنيني وَمَسارِبِ سِماخِ سَمعي وَما ضُمَّت وَأطبَقَت عَلَيهِ شَفَتايَ وَحَرَكاتِ لَفظِ لِساني وَمَغرَزِ حَنَكِ فَمي وَفَكّي وَمَنابِتِ أضراسي وَمَساغِ مَطعَمي وَمَشرَبي وَحِمالَةِ اُمِّ رَأسي وَبَلُوعِ فارِغِ حَبَائِلِ عُنُقي وَما اشتَمَلَ عَلَيهِ تامورُ صَدري وَحَمائِلُ حَبلِ وَتيني وَنيا طِ حِجابِ قَلبي وَأفلاذِ حَواشي كَبِدي وَما حَوَتهُ شَراسيفُ أضلاعي وَحِقاقُ مَفاصِلي وَقَبضُ عَوامِلي وَأطرافِ أنامِلي وَلَحمي وَدَمي وَشَعري وَبَشَري وَعَصَبي وَقَصَبي وَعِظامي وَمُخّي وَعُروقي وَجَميعِ جَوارِحي وَما انتَسَجَ عَلى ذلِكَ أيامَ رِضاعي وَما أقَلَّتِ الأرضُ مِنّي وَنَومي وَيَقظَتي وَسُكوني وَحَرَكاتِ رُكوعي وَسُجودي، أن لَو حاوَلتُ وَاجتَهَدتُ مَدى الأعصارِ وَالأحقابِ لَو عُمِّرتُها أن اُؤَدّي شُكرَ وَاحِدَةٍ مِن أنعُمِكَ ما استَطَعتُ ذلِكَ إلاّ بِمَنِّكَ الموجَبِ عَلَيَّ بِهِ شُكرُكَ أبَداً جَديداً وَثَناءً طارِفاً عَتيداً، أجَل وَلَو حَرَصتُ أنا وَالعادّونَ مِن أنامِكَ أن نُحصيَ مَدى إنعامِكَ سالِفِهِ وَآنِفِهِ ما حَصَرناهُ عَدَداً وَلا أحصَيناهُ أمَداً. هَيهاتَ أنَّى ذلِكَ وَأنتَ المُخبِرُ في كِتابِكَ النَّاطِقِ وَالنَّبَأ الصَّادِقِ: وَإن تَعُدّوا نِعمَةَ الله لا تُحصوها، صَدَقَ كِتابُكَ اللهُمَّ وَإنباؤُكَ، وَبَلَّغَت أنبياؤُكَ وَرُسُلُكَ ما أنزَلتَ عَلَيهِم مِن وَحيِكَ وَشَرَعتَ لَهُم وَبِهِم مِن دينِكَ غَيرَ أنّي يا إلهي أشهَدُ بِجُهدي وَجِدّي وَمَبلَغِ طاعَتي وَوُسعي، وَأقولُ مُؤمِناً موقِناً: الحَمدُ للهِ الَّذي لَم يَتَّخِذ وَلَداً فَيَكونَ مَوروثاً وَلَم يَكُن لَهُ شَريكٌ في مُلكِهِ فَيُضادَّهُ فيما ابتَدَعَ وَلا وَليُّ مِنَ الذُّلِّ فَيُرفِدَهُ فيما صَنَعَ، فَسُبحانَهُ سُبحانَهُ لَو كان فيهما آلِهَةٌ إلاّ اللهُ لَفَسَدَتا وَتَفَطَّرَتا، سُبحانَ اللهِ الواحِدِ الأحَدِ الصَّمَدِ الَّذي لَم يَلِد وَلَم يولَدُ وَلَم يَكُن لَهُ كُفواً أحَدٌ، الحَمدُ للهِ حَمداً يُعادِلُ حَمدَ مَلائِكَتِهِ المُقَرَّبينَ وَأنبيائِهِ المُرسَلينَ وَصَلّى اللهُ عَلى خيرَتِهِ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبيّينَ وَآلِهِ الطَيِّبينَ الطَّاهِرينَ المُخلِصينَ وَسَلَّمَ.
ثمّ اندفع في المسألة واجتهد في الدّعاء وقال وعيناه سالتا دموعاً:
اللهُمَّ اجعَلني أخشاكَ كَأنّي أراكَ وَأسعِدني بِتَقواكَ وَلا تُشقِني بِمَعصيَتِكَ وَخِر لي في قَضائِكَ وَبارِك لي في قَدَرِكَ حَتَّى لا اُحِبَّ تَعجيلَ ما أخَّرتَ وَلا تَأخيرَ ما عَجَّلتَ، اللهُمَّ اجعَل غِنايَ في نَفسي وَاليَقينَ في قَلبي وَالإخلاصَ في عَمَلي وَالنّورَ في بَصَري وَالبَصيرَةَ في ديني وَمَتِّعني بِجَوارِحي وَاجعَل سَمعي وَبَصَري الوارِثَينِ مِنّي، وَانصُرني عَلى مَن ظَلَمَني وَأرِني فيهِ ثأري وَمَآرِبي وَأقِرَّ بِذلِكَ عَيني، اللهُمَّ اكشِف كُربَتي وَاستُر عَورَتي وَاغفِر لي خَطيئَتي وَاخسأ شَيطاني وَفُكَّ رِهاني وَاجعَل لي يا إلهي الدَّرَجَةَ العُليا في الآخرةِ وَالاُولى، اللهُمَّ لَكَ الحَمدُ كَما خَلَقتَني فَجَعَلتَني سَميعاً بَصيراً وَلَكَ الحَمدُ كَما خَلَقتَني فَجَعَلتَني خَلقاً سَويا رَحمَةً بي وَقَد كُنتَ عَن خَلقي غَنيا رَبِّ بِما بَرَأتَني فَعَدَّلتَ فِطرَتي.
وَ اعْمُرْ لَيْلِي بِإِيقَاظِي فِيهِ لِعِبَادَتِكَ، وَ تَفَرُّدِي بِالتَّهَجُّدِ لَكَ، وَ تَجَرُّدِي بِسُكُونِي إِلَيْكَ، وَ إِنْزَالِ حَوَائِجِي بِكَ، وَ مُنَازَلَتِي إِيَّاكَ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنْ نَارِكَ، وَ إِجَارَتِي مِمَّا فِيهِ أَهْلُهَا مِنْ عَذَابِكَ. وَ لَا تَذَرْنِي فِي طُغْيَانِي عَامِهاً، وَ لَا فِي غَمْرَتِي سَاهِياً حَتَّى حِينٍ، وَ لَا تَجْعَلْنِي عِظَةً لِمَنِ اتَّعَظَ، وَ لَا نَكَالًا لِمَنِ اعْتَبَرَ، وَ لَا فِتْنَةً لِمَنْ نَظَرَ، وَ لَا تَمْكُرْ بِي فِيمَنْ تَمْكُرُ بِهِ، وَ لَا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي، وَ لَا تُغَيِّرْ لِي اسْماً، وَ لَا تُبَدِّلْ لِي جِسْماً، وَ لَا تَتَّخِذْنِي هُزُواً لِخَلْقِكَ، وَ لَا سُخْرِيّاً لَكَ، وَ لَا تَبَعاً إِلَّا لِمَرْضَاتِكَ، وَ لَا مُمْتَهَناً إِلَّا بِالانْتِقَامِ لَكَ.
وَ أَوْجِدْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ، وَ حَلَاوَةَ رَحْمَتِكَ وَ رَوْحِكَ وَ رَيْحَانِكَ، وَ جَنَّةِ نَعِيمِكَ، وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْفَرَاغِ لِمَا تُحِبُّ بِسَعَةٍ مِنْ سَعَتِكَ، وَ الِاجْتِهَادِ فِيمَا يُزْلِفُ لَدَيْكَ وَ عِنْدَكَ، وَ أَتْحِفْنِي بِتُحْفَةٍ مِنْ تُحَفَاتِكَ. وَ اجْعَلْ تِجَارَتِي رَابِحَةً، وَ كَرَّتِي غَيْرَ خَاسِرَةٍ، وَ أَخِفْنِي مَقَامَكَ، وَ شَوِّقْنِي لِقَاءَكَ، وَ تُبْ عَلَيَّ تَوْبَةً نَصُوحاً لَا تُبْقِ مَعَهَا ذُنُوباً صَغِيرَةً وَ لَا كَبِيرَةً، وَ لَا تَذَرْ مَعَهَا عَلَانِيَةً وَ لَا سَرِيرَةً، وَ انْزِعِ الْغِلَّ مِنْ صَدْرِي لِلْمُؤْمِنِينَ، وَ اعْطِفْ بِقَلْبِي عَلَى الْخَاشِعِينَ، وَ كُنْ لِي كَمَا تَكُونُ لِلصَّالِحِينَ، وَ حَلِّنِي حِلْيَةَ الْمُتَّقِينَ، وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْغَابِرِينَ، وَ ذِكْراً نَامِياً فِي الْآخِرِينَ، وَ وَافِ بِي عَرْصَةَ الْأَوَّلِينَ. وَ تَمِّمْ سُبُوغَ نِعْمَتِكَ، عَلَيَّ، وَ ظَاهِرْ كَرَامَاتِهَا لَدَيَّ، امْلَأْ مِنْ فَوَائِدِكَ يَدِي، وَ سُقْ كَرَائِمَ مَوَاهِبِكَ إِلَيَّ، وَ جَاوِرْ بِيَ الْأَطْيَبِينَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ فِي الْجِنَانِ الَّتِي زَيَّنْتَهَا لِأَصْفِيَائِكَ، وَ جَلِّلْنِي شَرَائِفَ نِحَلِكَ فِي الْمَقَامَاتِ الْمُعَدَّةِ لِأَحِبَّائِكَ. وَ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ مَقِيلًا آوِي إِلَيْهِ مُطْمَئِنّاً، وَ مَثَابَةً أَتَبَوَّؤُهَا، وَ أَقَرُّ عَيْناً، وَ لَا تُقَايِسْنِي بِعَظِيمَاتِ الْجَرَائِرِ، وَ لَا تُهْلِكْنِي يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ، وَ أَزِلْ عَنِّي كُلَّ شَكٍّ وَ شُبْهَةٍ، وَ اجْعَلْ لِي فِي الْحَقِّ طَرِيقاً مِنْ كُلِّ رَحْمَةٍ، وَ أَجْزِلْ لِي قِسَمَ الْمَوَاهِبِ مِنْ نَوَالِكَ، وَ وَفِّرْ عَلَيَّ حُظُوظَ الْإِحْسَانِ مِنْ إِفْضَالِكَ.
وَ اجْعَلْ قَلْبِي وَاثِقاً بِمَا عِنْدَكَ، وَ هَمِّي مُسْتَفْرَغاً لِمَا هُوَ لَكَ، وَ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْتَعْمِلُ بِهِ خَالِصَتَكَ، وَ أَشْرِبْ قَلْبِي عِنْدَ ذُهُولِ الْعُقُولِ طَاعَتَكَ، وَ اجْمَعْ لِيَ الْغِنَى وَ الْعَفَافَ وَ الدَّعَةَ وَ الْمُعَافَاةَ وَ الصِّحَّةَ وَ السَّعَةَ وَ الطُّمَأْنِينَةَ وَ الْعَافِيَةَ. وَ لَا تُحْبِطْ حَسَنَاتِي بِمَا يَشُوبُهَا مِنْ مَعْصِيَتِكَ، وَ لَا خَلَوَاتِي بِمَا يَعْرِضُ لِي مِنْ نَزَغَاتِ فِتْنَتِكَ، وَ صُنْ وَجْهِي عَنِ الطَّلَبِ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ، وَ ذُبَّنِي عَنِ الْتِمَاسِ مَا عِنْدَ الْفَاسِقِينَ. وَ لَا تَجْعَلْنِي لِلظَّالِمِينَ ظَهِيراً، وَ لَا لَهُمْ عَلَى مَحْوِ كِتَابِكَ يَداً وَ نَصِيراً، وَ حُطْنِي مِنْ حَيْثُ لَا أَعْلَمُ حِيَاطَةً تَقِينِي بِهَا، وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ تَوْبَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ رَأْفَتِكَ وَ رِزْقِكَ الْوَاسِعِ، إِنِّي إِلَيْكَ مِنَ الرَّاغِبِينَ، وَ أَتْمِمْ لِي إِنْعَامَكَ، إِنَّكَ خَيْرُ الْمُنْعِمِينَ وَ اجْعَلْ بَاقِيَ عُمُرِي فِي الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَبَدَ الْآبِدِينَ.
⭕️ كن انت السبب في نشر الادعية وهذه الاعمال المباركة وتذكر رواية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بيها الى يوم القيامة من غير ان ينقص من اجورهم شيئ💚
فَعُدْ عَلَيَّ بِمَا تَعُودُ بِهِ عَلَى مَنِ اقْتَرَفَ مِنْ تَغَمُّدِكَ، وَ جُدْ عَلَيَّ بِمَا تَجُودُ بِهِ عَلَى مَنْ أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَيْكَ مِنْ عَفْوِكَ، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِمَا لَا يَتَعَاظَمُكَ أَنْ تَمُنَّ بِهِ عَلَى مَنْ أَمَّلَكَ مِنْ غُفْرَانِكَ، وَ اجْعَلْ لِي فِي هَذَا الْيَوْمِ نَصِيباً أَنَالُ بِهِ حَظّاً مِنْ رِضْوَانِكَ، وَ لَا تَرُدَّنِي صِفْراً مِمَّا يَنْقَلِبُ بِهِ الْمُتَعَبِّدُونَ لَكَ مِنْ عِبَادِكَ وَ إِنِّي وَ إِنْ لَمْ أُقَدِّمْ مَا قَدَّمُوهُ مِنَ الصَّالِحَاتِ فَقَدْ قَدَّمْتُ تَوْحِيدَكَ وَ نَفْيَ الْأَضْدَادِ وَ الْأَنْدَادِ وَ الْأَشْبَاهِ عَنْكَ، وَ أَتَيْتُكَ مِنَ الْأَبْوَابِ الَّتِي أَمَرْتَ أَنْ تُؤْتَى مِنْهَا، وَ تَقَرَّبْتُ إِلَيْكَ بِمَا لَا يَقْرُبُ أَحَدٌ مِنْكَ إِلَّا بالتَّقَرُّبِ بِهِ. ثُمَّ أَتْبَعْتُ ذَلِكَ بِالْإِنَابَةِ إِلَيْكَ، وَ التَّذَلُّلِ وَ الِاسْتِكَانَةِ لَكَ، وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِكَ، وَ الثِّقَةِ بِمَا عِنْدَكَ، وَ شَفَعْتُهُ بِرَجَائِكَ الَّذِي قَلَّ مَا يَخِيبُ عَلَيْهِ رَاجِيكَ. وَ سَأَلْتُكَ مَسْأَلَةَ الْحَقِيرِ الذَّلِيلِ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ، وَ مَعَ ذَلِكَ خِيفَةً وَ تَضَرُّعاً وَ تَعَوُّذاً وَ تَلَوُّذاً، لَا مُسْتَطِيلًا بِتَكَبُّرِ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَ لَا مُتَعَالِياً بِدَالَّةِ الْمُطِيعِينَ، وَ لَا مُسْتَطِيلًا بِشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ.
وَ أَنَا بَعْدُ أَقَلُّ الْأَقَلِّينَ، وَ أَذَلُّ الْأَذَلِّينَ، وَ مِثْلُ الذَّرَّةِ أَوْ دُونَهَا، فَيَا مَنْ لَمْ يُعَاجِلِ الْمُسِيئِينَ، وَ لَا يَنْدَهُ الْمُتْرَفِينَ، وَ يَا مَنْ يَمُنُّ بِإِقَالَةِ الْعَاثِرِينَ، وَ يَتَفَضَّلُ بِإِنْظَارِ الْخَاطِئِينَ. أَنَا الْمُسِيءُ الْمُعْتَرِفُ الْخَاطِئُ الْعَاثِرُ. أَنَا الَّذِي أَقْدَمَ عَلَيْكَ مُجْتَرِئاً. أَنَا الَّذِي عَصَاكَ مُتَعَمِّداً، أَنَا الَّذِي اسْتَخْفَى مِنْ عِبَادِكَ وَ بَارَزَكَ، أَنَا الَّذِي هَابَ عِبَادَكَ وَ أَمِنَكَ. أَنَا الَّذِي لَمْ يَرْهَبْ سَطْوَتَكَ، وَ لَمْ يَخَفْ بَأْسَكَ. أَنَا الْجَانِي عَلَى نَفْسِهِ أَنَا الْمُرْتَهَنُ بِبَلِيَّتِهِ أَنَا القَلِيلُ الْحَيَاءِ. أَنَا الطَّوِيلُ الْعَنَاءِ. بِحَقِّ مَنِ انْتَجَبْتَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ بِمَنِ اصْطَفَيْتَهُ لِنَفْسِكَ، بِحَقِّ مَنِ اخْتَرْتَ مِنْ بَرِيَّتِكَ، وَ مَنِ اجْتَبَيْتَ لِشَأْنِكَ، بِحَقِّ مَنْ وَصَلْتَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِكَ، وَ مَنْ جَعَلْتَ مَعْصِيَتَهُ كَمَعْصِيَتِكَ، بِحَقِّ مَنْ قَرَنْتَ مُوَالاتَهُ بِمُوَالاتِكَ، وَ مَنْ نُطْتَ مُعَادَاتَهُ بِمُعَادَاتِكَ، تَغَمَّدْنِي فِي يَوْمِي هَذَا بِمَا تَتَغَمَّدُ بِهِ مَنْ جَارَ إِلَيْكَ مُتَنَصِّلًا، وَ عَاذَ بِاسْتِغْفَارِكَ تَائِباً. وَ تَوَلَّنِي بِمَا تَتَوَلَّى بِهِ أَهْلَ طَاعَتِكَ وَ الزُّلْفَى لَدَيْكَ وَ الْمَكَانَةِ مِنْكَ. وَ تَوَحَّدْنِي بِمَا تَتَوَحَّدُ بِهِ مَنْ وَفَى بِعَهْدِكَ، وَ أَتْعَبَ نَفْسَهُ فِي ذَاتِكَ، وَ أَجْهَدَهَا فِي مَرْضَاتِكَ، وَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِتَفْرِيطِي فِي جَنْبِكَ، وَ تَعَدِّي طَوْرِي فِي حُدُودِكَ، وَ مُجَاوَزَةِ أَحْكَامِكَ. وَ لَا تَسْتَدْرِجْنِي بِإِمْلَائِكَ لِي اسْتِدْرَاجَ مَنْ مَنَعَنِي خَيْرَ مَا عِنْدَهُ وَ لَمْ يَشْرَكْكَ فِي حُلُولِ نِعْمَتِهِ بِي. وَ نَبِّهْنِي مِنْ رَقْدَةِ الْغَافِلِينَ، وَ سِنَةِ الْمُسْرِفِينَ، وَ نَعْسَةِ الْمَخْذُولِينَ وَ خُذْ بِقَلْبِي إِلَى مَا اسْتَعْمَلْتَ بِهِ الْقَانِتِينَ، وَ اسْتَعْبَدْتَ بِهِ الْمُتَعَبِّدِينَ، وَ اسْتَنْقَذْتَ بِهِ الْمُتَهَاوِنِينَ. وَ أَعِذْنِي مِمَّا يُبَاعِدُنِي عَنْكَ، وَ يَحُولُ بَيْنِي وَ بَيْنَ حَظِّي مِنْكَ، وَ يَصُدُّنِي عَمَّا أُحَاوِلُ لَدَيْكَ وَ سَهِّلْ لِي مَسْلَكَ الْخَيْرَاتِ إِلَيْكَ، وَ الْمُسَابَقَةَ إِلَيْهَا مِنْ حَيْثُ أَمَرْتَ، وَ الْمُشَاحَّةَ فِيهَا عَلَى مَا أَرَدْتَ. وَ لَا تَمْحَقْنِي فِيمَن تَمْحَقُ مِنَ الْمُسْتَخِفِّينَ بِمَا أَوْعَدْتَ وَ لَا تُهْلِكْنِي مَعَ مَنْ تُهْلِكُ مِنَ الْمُتَعَرِّضِينَ لِمَقْتِكَ وَ لَا تُتَبِّرْنِي فِيمَنْ تُتَبِّرُ مِنَ الْمُنْحَرِفِينَ عَنْ سُبُلِكَ وَ نَجِّنِي مِنْ غَمَرَاتِ الْفِتْنَةِ، وَ خَلِّصْنِي مِنْ لَهَوَاتِ الْبَلْوَى، وَ أَجِرْنِي مِنْ أَخْذِ الْإِمْلَاءِ. وَ حُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَ عَدُوٍّ يُضِلُّنِي، وَ هَوًى يُوبِقُنِي، وَ مَنْقَصَةٍ تَرْهَقُنِي وَ لَا تُعْرِضْ عَنِّي إِعْرَاضَ مَنْ لَا تَرْضَى عَنْهُ بَعْدَ غَضَبِكَ وَ لَا تُؤْيِسْنِي مِنَ الْأَمَلِ فِيكَ فَيَغْلِبَ عَلَيَّ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ لَا تَمْنَحْنِي بِمَا لَا طَاقَةَ لِي بِهِ فَتَبْهَظَنِي مِمَّا تُحَمِّلُنِيهِ مِنْ فَضْلِ مَحَبَّتِكَ.
وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً مَعَ حَمْدِ كُلِّ حَامِدٍ، وَ شُكْراً يَقْصُرُ عَنْهُ شُكْرُ كُلِّ شَاكِرٍ حَمْداً لَا يَنْبَغِي إِلَّا لَكَ، وَ لَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَّا إِلَيْكَ حَمْداً يُسْتَدَامُ بِهِ الْأَوَّلُ، وَ يُسْتَدْعَى بِهِ دَوَامُ الْآخِرِ. حَمْداً يَتَضَاعَفُ عَلَى كُرُورِ الْأَزْمِنَةِ، وَ يَتَزَايَدُ أَضْعَافاً مُتَرَادِفَةً.
حَمْداً يَعْجِزُ عَنْ إِحْصَائِهِ الْحَفَظَةُ، وَ يَزِيدُ عَلَى مَا أَحْصَتْهُ فِي كِتَابِكَ الْكَتَبَةُ حَمْداً يُوازِنُ عَرْشَكَ الْمَجِيدَ وَ يُعَادِلُ كُرْسِيَّكَ الرَّفِيعَ. حَمْداً يَكْمُلُ لَدَيْكَ ثَوَابُهُ، وَ يَسْتَغْرِقُ كُلَّ جَزَاءٍ جَزَاؤُهُ حَمْداً ظَاهِرُهُ وَفْقٌ لِبَاطِنِهِ، وَ بَاطِنُهُ وَفْقٌ لِصِدْقِ النِّيَّةِ حَمْداً لَمْ يَحْمَدْكَ خَلْقٌ مِثْلَهُ، وَ لَا يَعْرِفُ أَحَدٌ سِوَاكَ فَضْلَهُ حَمْداً يُعَانُ مَنِ اجْتَهَدَ فِي تَعْدِيدِهِ، وَ يُؤَيَّدُ مَنْ أَغْرَقَ نَزْعاً فِي تَوْفِيَتِهِ. حَمْداً يَجْمَعُ مَا خَلَقْتَ مِنَ الْحَمْدِ، وَ يَنْتَظِمُ مَا أَنْتَ خَالِقُهُ مِنْ بَعْدُ. حَمْداً لَا حَمْدَ أَقْرَبُ إِلَى قَوْلِكَ مِنْهُ، وَ لَا أَحْمَدَ مِمَّنْ يَحْمَدُكَ بِهِ. حَمْداً يُوجِبُ بِكَرَمِكَ الْمَزِيدَ بِوُفُورِهِ، وَ تَصِلُهُ بِمَزِيدٍ بَعْدَ مَزِيدٍ طَوْلًا مِنْكَ حَمْداً يَجِبُ لِكَرَمِ وَجْهِكَ، وَ يُقَابِلُ عِزَّ جَلَالِكَ.
رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، الْمُنْتَجَبِ الْمُصْطَفَى الْمُكَرَّمِ الْمُقَرَّبِ، أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ، وَ بَارِكْ عَلَيْهِ أَتَمَّ بَرَكَاتِكَ، وَ تَرَحَّمْ عَلَيْهِ أَمْتَعَ رَحَمَاتِكَ.
رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، صَلَاةً زَاكِيَةً لَا تَكُونُ صَلَاةٌ أَزْكَى مِنْهَا، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً نَامِيَةً لَا تَكُونُ صَلَاةٌ أَنْمَى مِنْهَا، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً رَاضِيَةً لَا تَكُونُ صَلَاةٌ فَوْقَهَا.
رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، صَلَاةً تُرْضِيهِ وَ تَزِيدُ عَلَى رِضَاهُ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً تُرْضِيكَ و تَزِيدُ عَلَى رِضَاكَ لَهُ وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً لَا تَرْضَى لَهُ إِلَّا بِهَا، وَ لَا تَرَى غَيْرَهُ لَهَا أَهْلًا. رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَاةً تُجَاوِزُ رِضْوَانَكَ، وَ يَتَّصِلُ اتِّصَالُهَا بِبَقَائِكَ، وَ لَا يَنْفَدُ كَمَا لَا تَنْفَدُ كَلِمَاتُكَ. رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، صَلَاةً تَنْتَظِمُ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ، وَ تَشْتَمِلُ عَلَى صَلَوَاتِ عِبَادِكَ مِنْ جِنِّكَ وَ إِنْسِكَ وَ أَهْلِ إِجَابَتِكَ، وَ تَجْتَمِعُ عَلَى صَلَاةِ كُلِّ مَنْ ذَرَأْتَ وَ بَرَأْتَ مِنْ أَصْنَافِ خَلْقِكَ.
رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، صَلَاةً تُحِيطُ بِكُلِّ صَلَاةٍ سَالِفَةٍ وَ مُسْتَأْنَفَةٍ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ، صَلَاةً مَرْضِيَّةً لَكَ وَ لِمَنْ دُونَكَ، وَ تُنْشِئُ مَعَ ذَلِكَ صَلَوَاتٍ تُضَاعِفُ مَعَهَا تِلْكَ الصَّلَوَاتِ عِنْدَهَا، وَ تَزِيدُهَا عَلَى كُرُورِ الْأَيَّامِ زِيَادَةً فِي تَضَاعِيفَ لَا يَعُدُّهَا غَيْرُكَ. رَبِّ صَلِّ عَلَى أَطَايِبِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لِأَمْرِكَ، وَ جَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ، وَ حَفَظَةَ دِينِكَ، وَ خُلَفَاءَكَ فِي أَرْضِكَ، وَ حُجَجَكَ عَلَى عِبَادِكَ، وَ طَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَ الدَّنَسِ تَطْهِيراً بِإِرَادَتِكَ، وَ جَعَلْتَهُمُ الْوَسِيلَةَ إِلَيْكَ، وَ الْمَسْلَكَ إِلَى جَنَّتِكَ.
رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، صَلَاةً تُجْزِلُ لَهُمْ بِهَا مِنْ نِحَلِكَ وَ كَرَامَتِكَ، وَ تُكْمِلُ لَهُمُ الْأَشْيَاءَ مِنْ عَطَايَاكَ وَ نَوَافِلِكَ، وَ تُوَفِّرُ عَلَيْهِمُ الْحَظَّ مِنْ عَوَائِدِكَ وَ فَوَائِدِكَ. رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ صَلَاةً لَا أَمَدَ فِي أَوَّلِهَا، وَ لَا غَايَةَ لِأَمَدِهَا، وَ لَا نِهَايَةَ لِآخِرِهَا.
رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِمْ زِنَةَ عَرْشِكَ وَ مَا دُونَهُ، وَ مِلْءَ سَمَاوَاتِكَ وَ مَا فَوْقَهُنَّ، وَ عَدَدَ أَرَضِيكَ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ، صَلَاةً تُقَرِّبُهُمْ مِنْكَ زُلْفَى، وَ تَكُونُ لَكَ وَ لَهُمْ رِضًى، وَ مُتَّصِلَةً بِنَظَائِرِهِنَّ أَبَداً.
اللهُمَّ إِنِّي خَلَّفْتُ الْأَهْلَ وَ الْوَلَدَ وَ مَا خَوَّلْتَنِي وَ خَرَجْتُ إِلَيْكَ وَ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ الَّذِي شَرَّفْتَهُ رَجَاءَ مَا عِنْدَكَ وَ رَغْبَةً إِلَيْكَ وَ وَكَلْتُ مَا خَلَّفْتُ إِلَيْكَ فَأَحْسِنْ عَلَيَّ فِيهِمْ الْخَلَفَ فَإِنَّكَ وَلِيُّ ذَلِكَ مِنْ خَلْقِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ- وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ.
⛔️ يرجى اعادة تحويل هذا الدعاء للأهل والاصدقاء لحثهم على العبادة و ذكر الله ولكي لا يفوتهم هذا اليوم العظيم هباءً منثورا فيحرمون من رزق ورحمة الله لانهم لا يعلمون❗️
والمصيبة ان كانو لا يعرفون قيمة وفضل هذا اليوم فيذهبون ويلتهون بامور مكروهة او محرمة ❌
( فذكر انما الذكرى تنفع المؤمنين )
رقص قلبي من الفرحة عندما علمت بقدوم عيدين عيد الأضحى المبارك ورؤية.. قراءة المزيد«
Читать полностью…أَدْعِيْةُ الأَيَاْمِ عَنْ أَبِي الْحَسنِ مُوْسَى بن جَعْفرٍ الْكَاْظِم (عَلَيهِ السَّلَاْمُ)
دعاء يوم الجمعة
مَرْحَباً بِخَلْقِ اللَّهِ الْجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِنْ كَاتِبَيْنِ وَ شَاهِدَيْنِ اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ الْإِسْلَامَ كَمَا وَصَفَ وَ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَ أَنَّ الْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ وَ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ وَ أَنَّ اللّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ وَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ شَرَائِفُ تَحِيَّاتِهِ وَ سَلَامُهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَصْبَحْتُ فِي أَمَانِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُسْتَبَاحُ وَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ الَّتِي لَا تُخْفَرُ وَ فِي جِوَارِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُضَامُ وَ كَنَفِهِ الَّذِي لَا يُرَامُ وَ جَارُ اللَّهِ آمِنٌ مَحْفُوظٌ مَا شَاءَ اللَّهُ كُلُّ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا يَأْتِي بِالْخَيْرِ إِلَّا اللَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ نِعْمَ الْقَادِرُ اللَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
المصدر : مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ج1 ص501
⏳الجمعة ٧ شَهْرُ ذُو الْحِجَّةِ ١٤٤٥ هـ ١٤\٦\٢٠٢٤.