قنواتنا: الجديد نيوز New News https://telegram.me/newsnew1 صفحتنا فيسبوك https://www.facebook.com/new.news.new.news
🌍 المقاومة الفلسطينية تشيد بالعملية اليمنية: نموذج عروبي يُعيد الاعتبار للتضامن ويؤكد وحدة خندق المقاومة
💢 المشهد اليمني الأول/
أشادت المقاومة الفلسطينية بالعملية العسكرية الجديدة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، مؤكدة أن اليمن وغزة يقفان في خندق مقاومة واحد ضد العدوان الصهيوني.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها، إنها تنظر “باعتزاز كبير إلى العملية العسكرية اليمنية الجديدة”، مشيرة إلى أن “اليمن الشقيق يزيدنا فخراً يوماً بعد يوم بإصراره على مواصلة إسناد شعبنا في غزة رغم التضحيات الجسام التي قدمها”.
وأوضحت أن الموقف اليمني “يعكس نموذجاً عروبياً شجاعاً لا يهاب العدوان أو الضغوط”، مضيفة أن “العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية تعكس وحدة المعركة وتعيد الاعتبار لمعنى التضامن العربي”. وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن الموقف اليمني الصلب يمثل “مثالاً يجب أن يُحتذى به من كل قوى الأمة والأحرار في العالم”.
من جانبه، أشاد قيادي في حركة المجاهدين الفلسطينية بما وصفه “أروع أمثلة الصدق والوفاء” من قبل الشعب اليمني الذي لم يتوانَ عن دعم قضية فلسطين رغم الظروف الصعبة التي يمر بها. ولفت إلى أن اليمن كان ولا يزال في الصف الأمامي لنصرة غزة، بينما اختارت بعض الدول العربية التخلي عن القضية أو التواطؤ مع العدو الإسرائيلي.
وأكد المتحدث باسم الحركة أن الشعب الفلسطيني ينظر بعين الامتنان لتلك العمليات النوعية التي تعيد للمشهد العربي زخمه وفاعليته، خاصة في ظل المجازر اليومية التي تُرتكب بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي وصفها بأنها “جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي منهجي”.
وتتزامن هذه التصريحات مع تصاعد حدة التوترات في المنطقة، حيث تستمر الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة بدعم لوجستي وسياسي من الولايات المتحدة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لإنهاء العنف ووقف التصعيد.
وكانت القوات اليمنية أعلنت أمس تنفيذ أربع عمليات عسكرية استهدفت إحداها مطار اللد في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2، والثلاث الأخرى استهدفت ثلاثة أهداف حساسة للعدو الصهيوني في مناطق يافا وعسقلان وأم الرشراش بفلسطين المحتلة وذلك بثلاث طائرات مسيرة.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263260/
🌍 أربعة سيناريوهات تحدّد مصير نتنياهو
💢 المشهد اليمني الأول/
في ظلّ التصاعد المتواصل للاتهامات الدولية بجرائم حرب في غزة، يتمّ طرح ربط الانتهاكات والحروب بنتنياهو وحلفه اليميني المتطرّف، وبالتالي يكون الأنسب التخلّص من نتنياهو باعتباره عبئاً على “إسرائيل”.
في موقف لافت ويحصل للمرّة الأولى في تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة و”إسرائيل”، حيث يتدخّل رئيس أميركي بالقضاء في “إسرائيل”، نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب منشورين متتاليين على منصة “Truth Social”، اعتبر فيهما أنّ محاكمة نتنياهو هي “مطاردة ساحرات” سياسية، و”يجب أن تُلغى فوراً أو يُمنح (نتنياهو) عفواً، فهو بطل حربي عظيم”.
وفي منشور لاحق، قال ترامب إنّ “الولايات المتحدة تنفق مليارات سنوياً لحماية إسرائيل، ونحن لن نسمح بحدوث ذلك” إذا استمرّ الحكم القضائي على نتنياهو.
وبالتزامن مع هذه التصريحات، قرّرت المحكمة تأجيل جلسات محاكمة نتنياهو لأسباب “دبلوماسية وأمنية”.
أثارت منشورات ترامب ردود فعل متباينة في “إسرائيل”، حيث اعتبرت المعارضة أنّ ذلك يشكّل تعدّياً على استقلالية القضاء، بينما دعم حلفاء نتنياهو دعوة ترامب معتبرين أنّ الرئيس الأميركي محقّ وأنّ إلغاء المحاكمة اعتراف بـ “الضرورة الوطنية” لقيادته البلاد.
وقد تبدو مبادرة ترامب نوعاً من ملاقاة لطروحات إسرائيلية حصلت في وقت سابق، حيث طرح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، فكرة “صفقة اعتراف بالذنب، والخروج من المشهد السياسي مقابل إلغاء المحاكمة” عنه وذلك لتخفيف التوتر الاجتماعي والسياسي والاستقطاب في “إسرائيل”.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود مفاوضات سرية تدور خلف الكواليس بين فريق الدفاع عن نتنياهو، والنيابة العامّة، بهدف التوصّل إلى صفقة تقضي بإنهاء محاكمته في قضايا الفساد، مقابل انسحابه من الحياة السياسية. إلّا أنّ نتنياهو لا يُبدي استعداداً للمغادرة بشكل نهائي، بل يُفاوض على تقديم تنازلات سياسية وأمنية، منها إنهاء حرب غزة وإعلان النصر، مقابل عفو رئاسي شامل لا يوسم بالعار السياسي ما يعني العودة إلى الحياة السياسية والترشّح إلى الانتخابات المقبلة مستفيداً من الدعم اليميني الذي يحظى به خاصة بعد الحرب على إيران.
وكشفت القناة 12 العبرية أنّ القاضي المتقاعد أهارون باراك، الذي يشغل حالياً منصب ممثّل “إسرائيل” في محكمة العدل الدولية، يرعى جهود الوساطة بين النيابة وفريق الدفاع عن نتنياهو. وقد عُقد اجتماع سري في منزل باراك بـ “تل أبيب” الشهر الماضي، لمناقشة صفقة الادّعاء قبل بدء جلسات الاستجواب المضاد لنتنياهو. باراك شدّد على أنّ أيّ اتفاق يجب أن يتضمّن خروجاً نهائياً لنتنياهو من الحياة السياسية، بينما يصرّ محامو نتنياهو على أنّ موكلهم لن يقبل وصمة العار، التي قد تحرمه من الترشّح أو تولّي مناصب رسمية مستقبلاً.
وفي ظلّ هذه المعطيات، ما هي السيناريوهات المحتملة؟
1- السيناريو الأول: الخروج الآمن مقابل إنهاء الحرب والعفو
في هذا السيناريو يستطيع نتنياهو أن يحفظ مستقبله السياسي ويعمد إلى التفاهم على صفقة سياسية – قضائية شاملة تُنهي محاكمته مقابل إنهاء حرب غزة، لكن من دون اعتراف صريح بالذنب أو تحميله وصمة العار السياسي.
وهكذا قد تتضمّن الصفقة:
وقف الحرب على غزة، مقابل إصدار عفو رئاسي.
إعلان “نصر” عسكري يعزّز شرعيّته السياسية أمام الجمهور.
وتبقى له إمكانية الترشّح للانتخابات المقابلة ومحاولة العودة إلى الحكم.
سوف ترفض المعارضة هذا الأمر، وستصرّ على خروجه من السياسة كلياً.
2-السيناريو الثاني: استمرار المواجهة القضائية والسياسية
يفشل التفاوض بين فريق الدفاع والنيابة العامّة، ويرفض نتنياهو أيّ صفقة تتضمّن إدانة أو اعتزالاً دائماً من الحياة السياسية. وتبقى حالة الاستقطاب الداخلي الإسرائيلي والسيف المصلت على نتنياهو بالسجن، وتفتح الباب لإدانته لاحقاً ما ينهي مستقبله السياسي.
الأخطر في هذا السيناريو استمرار حرب غزة إلى ما لا نهاية لأنّ نتنياهو سيستخدمها لإطالة وجوده في السلطة، حيث أعلن مراراً أن لا انتخابات في ظلّ الحرب.
3-السيناريو الثالث: تجميد المحاكمة وانتظار التسوية
بذريعة الأوضاع الأمنية والدبلوماسية، يتمّ تجميد محاكمة نتنياهو مؤقتاً، ويبقى الحال على ما هو عليه، بانتظار ما ستؤول إليه التسويات الإقليمية التي سيقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الإقليم.
هذا السيناريو يؤجّل الحسم، لكنه يُبقي جميع الأطراف في موقع المساومة، مع احتمالات إعادة خلط الأوراق لاحقاً، وفقاً لتطوّرات إقليمية أو ضغوط أميركية متزايدة.
4-السيناريو الرابع: إخراج نتنياهو من الحكم لإخراج “إسرائيل” من العزلة الدولية
في ظلّ التصاعد المتواصل للاتهامات الدولية بجرائم حرب وإبادة في غزة، وتزايد عزلة “إسرائيل” على الساحة العالمية، يتمّ طرح ربط الانتهاكات والإبادة والحروب بنتنياهو وحلفه اليميني المتطرّف، وبالتالي يكون الأنسب…
🌍 ترامب يمرر مشروع “إفلاس أمريكا” ويهدد الفيدرالي وسط صدام مفتوح مع “إيلون ماسك” الذي خسر 12 مليار في ساعات
💢 المشهد اليمني الأول/
في خطوة مثيرة للجدل تهدد بإشعال أزمات اقتصادية وسياسية داخل الولايات المتحدة، أقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشروع ميزانية وُصف بأنه “إعلان إفلاس” رسمي، وسط تصعيد مباشر ضد الاحتياطي الفيدرالي وهجوم حاد على محافظه جيروم باول، الذي هدده ترامب علناً بالإقالة.
ويأتي هذا التطور في وقت بدأت فيه وزارة الخزانة الأميركية البحث عن بديل لباول، وسط قلق متزايد من موجة تضخم جديدة قد تنفجر بفعل ضغوط ترامب لخفض أسعار الفائدة إلى مستويات شبيهة باليابان والدنمارك (0.5% و1.75% على التوالي)، في حين لا تزال الفائدة الأميركية تتجاوز 4.5%.
الميزانية الجديدة، التي مرّرها الكونغرس بطلب مباشر من ترامب، تشمل رفع سقف الدين العام الأميركي وإلغاء دعم قطاعات استراتيجية، أبرزها صناعة السيارات الكهربائية، في خطوة وصفها إيلون ماسك، رئيس “حكومة الكفاءات” الموازية في إدارة ترامب، بأنها تعني “إفلاس الولايات المتحدة”.
صدام مع ماسك.. و12 مليار دولار خسائر في ساعات
في اليوم نفسه، تلقى إيلون ماسك ضربة موجعة بعد انهيار أسهم شركته “تسلا” بأكثر من 6%، ما كلفه نحو 12 مليار دولار خلال ساعات، مع تراجع سعر السهم إلى أقل من 300 دولار للمرة الأولى.
وتعود الخسائر جزئياً إلى بنود الميزانية التي أقرها ترامب، والتي تتضمن وقف الدعم الفيدرالي للسيارات الكهربائية، ما يشكل تهديداً مباشراً لأعمال ماسك.
وازدادت وتيرة التوتر بعد تصريحات نارية من ترامب ألمح فيها إلى استهداف ثروة ماسك البالغة 400 مليار دولار، بل وذهب أبعد من ذلك بالتلميح إلى “إعادة ترحيله إلى جنوب أفريقيا”، في إشارة مثيرة للقلق.
وبالمقابل، لوّح ماسك برد سياسي غير مسبوق، بإعلانه نيته تشكيل “حزب أمريكا الجديد”، في تحدٍ مباشر للحزب الجمهوري وهيمنة ترامب، ما ينبئ بمعركة داخلية غير مسبوقة بين أقوى رمزين في عالم السياسة والاقتصاد الأميركي حالياً.
مؤشرات لأزمة ممتدة
المشروع المالي الجديد يتضمن إعفاءات ضريبية كبرى تقدّر بنحو 5 تريليونات دولار، ما دفع اقتصاديين إلى التحذير من خطر انهيار اقتصادي، خاصة مع رفع الدين العام وإلغاء دعم قطاعات حيوية.
ويرى مراقبون أن تمرير مشروع الميزانية بهذه الصيغة، إلى جانب التدخل السافر في سياسات البنك المركزي، يؤشر على انحدار خطر في التوازن المؤسسي الأميركي، ويضع الأسواق العالمية أمام مرحلة جديدة من عدم الاستقرار.
في خضم هذا التوتر بين البيت الأبيض، والبنك المركزي، وأثرياء وادي السيليكون، يبقى الاقتصاد الأميركي في مهبّ الاحتمالات، فيما يتابع العالم فصول “أزمة ترامب – ماسك” التي تتطور إلى ما يشبه حرب نفوذ علنية داخل أقوى اقتصاد في العالم.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263244/
🌍 صاروخ صنعاء “الفرط صوتي” الأخير على “مطار بن غوريون” يثير رعب “تل أبيب وواشنطن” ويربك حساباتهما
💢 المشهد اليمني الأول/
تسبّب القصف اليمني الأخير الذي استهدف يافا وعسقلان وأُمّ الرشراش (إيلات) بصاروخ باليستي فرط صوتي في حالة استنفار غير مسبوقة لدى الاحتلال الإسرائيلي وحليفته الولايات المتحدة.
وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” لوّح بأن «مصير صنعاء سيكون كمصير طهران»، في إشارة إلى الضربات الأميركية التي طالت منشآت إيرانية الشهر الماضي.
بالتزامن، انفجر السفير الأمريكي لدى الاحتلال مايك هاكابي غضباً، داعياً إلى «تحليق قاذفات B-2 وإلقاء أقسى القنابل» على اليمن، بعدما فوجئ – على حدّ تعبيره – بعودة الصواريخ للتحليق فوق تل أبيب بعد ظنه أن «الخطر انتهى».
التهديدات الجديدة، بحسب مراقبين عسكريين في تل أبيب، تعكس حجم الخسائر التي يُعتقد أن الضربة اليمنية ألحقَتها بجسر الإمداد العسكري الأمريكي إلى إسرائيل.
فقد تزامن القصف مع هبوط طائرات شحن أميركية تحمل أسلحة تقدَّر قيمتها بنصف مليار دولار، وهو ما يرجّح – وفق المصادر نفسها – أن الصاروخ استهدف تلك الشحنة أو عطّل تفريغها.
وقالت قناة 12 العبرية إن “الضربة اليمنية على مطار بن غوريون شكلت اختراقًا استخباراتيًا غير مسبوق ولم نكن نتوقعها بهذا التوقيت”.
من جانب آخر، بثّت وسائل إعلام غربية لقطات تُظهِر مناورة الصاروخ اليمني في أجواء تل أبيب بحركةٍ دائرية لتفادي الصواريخ الاعتراضية، في سلوك يُشبَّه بكسر المقاتلات حاجز الصوت.
الخبراء اعتبروا المشاهد دليلاً على إدخال صنعاء طرازاً جديداً من الصواريخ الفرط صوتية، الأمر الذي ضاعف قلق المؤسستَين العسكريتَين الأمريكية والإسرائيلية.
وبينما يواصل الطرفان إطلاق التهديدات، يذكّر متابعون بفشل الجولة الأميركية السابقة عندما أُرسِلت قاذفات B-2 وأُلقيت قنابل خارقة للتحصينات على أهداف يمنية، قبل أن تفضي المعركة إلى إعلان واشنطن وقفاً لإطلاق النار.
اليوم، يبدو السيناريو مفتوحاً مجدَّداً على احتمالات التصعيد، وسط تأكيد صنعاء أنها ماضية في «عمليات الإسناد» حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263239/
🌍 “الأجهزة الأمنية” تحسم الجدل وتكشف تفاصيل مقتل “حنتوس” في ريمة (بسبب قيامه بهذا الأمر الخطير)
💢 المشهد اليمني الأول/
أعلنت شرطة محافظة ريمة عن مقتل “صالح أحمد حنتوس” خلال مواجهة مسلحة مع رجال الأمن في مديرية السلفية، وذلك بعد اعتداءه على رجال الأمن ورفضه كل محاولات الحل السلمي.
وأوضح بيان للشرطة أن “حنتوس” كان ينفذ أجندات تخريبية بدعم من قوى التحالف، حيث مارس أنشطة تحريضية ضد أمن المحافظة، وعمل على استقطاب وتجنيد “مرتزقة”، مستغلاً “المسجد مقراً لتخطيط أعماله المعادية لقيم الشعب اليمني”.
وأشار البيان إلى أن الجهات الأمنية حاولت احتواء الموقف عبر وساطات قبلية متعددة، لكن “حنتوس” رفض الانصياع وشن هجوماً مسلحاً على الحملة الأمنية، مما أدى إلى “استشهاد 3 من رجال الأمن وإصابة 7 آخرين، قبل أن يتمكن الأمن من تصفيته وإصابة أحد أعوانه واعتقال الباقين”.
ولفت البيان إلى أن الأمن اتخذ إجراءات احترازية لحماية المدنيين، بما في ذلك إخلاء النساء والأطفال من موقع المواجهة.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263231/
🌍 بين وهم النصر وواقع الميدان: لماذا يعرض ترامب ونتنياهو وقف الحرب الآن؟
💢 المشهد اليمني الأول/
في اللحظة التي بدا فيها أن آلة الحرب “الإسرائيلية” بلغت أقصى عنفوانها فيقطاع غزة، وفي وقت ظنّ فيه دونالد ترامب أن بإمكانه إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط مجددًا عبر سياسة “الضغط الأقصى”، تفاجأ المراقبون بأن الرجلين – ترامب ونتنياهو – يلوّحان بما يُسمى “وقف الحرب”. لكنّ هذا التوقف مشروط: ليس لإنهاء العدوان، بل لـ”إنهاء حماس”. وهنا بالضبط، تكمن المعضلة، ويتكشّف التناقض الجوهري بين “خطاب السلام” وواقع الاحتلال، بين سردية الهيمنة ونبض المقاومة.
في ظاهر الأمور، تُبنى رواية إعلامية متكاملة عن مبادرة “أميركية–إسرائيلية” لوقف إطلاق النار، مدعومة من قطر ومصر. هكذا، وعلى طريقة واشنطن المألوفة، يُسَوّق المشروع بوصفه “فرصة أخيرة للسلام”، بينما هو، في جوهره، محاولة لفرض استسلام سياسي بعد الفشل العسكري في القضاء على المقاومة. هذه الهدنة المفترضة لا تأتي من منطلق مراجعة أخلاقية أو حتى استراتيجية، بل كردّ فعلٍ اضطراري فرضته وقائع الميدان وتداعيات الحرب الإقليمية، لا سيما بعد الهجوم الإيراني واسع النطاق والضربات الدقيقة التي تلقّتها “إسرائيل”، إضافة إلى الضغوط الداخلية المتزايدة على حكومة نتنياهو المهترئة سياسيًا.
كمائن غزة.. وعنوان الفشل العسكري الإسرائيلي
لأكثر من 630 يومًا، خاضت “إسرائيل” حربًا مفتوحة على قطاع غزة، تحت شعار “إزالة حماس” وإعادة “الردع”. لكنّ الحقيقة الميدانية – والتي تتقن “إسرائيل” طمسها إعلاميًا – كانت في غير صالحها. فقد أظهرت الكمائن المتكررة التي نفذتها كتائب القسام وفصائل المقاومة الأخرى قدرةً استثنائية على المناورة، والاستنزاف، وتوجيه ضربات نوعية خلف خطوط العدو.
الجيش الذي ظنّ أنه قادر على إنهاء “الحرب في أسابيع”، وجد نفسه غارقًا في رمال غزة المتحركة، يعيد تموضعه عشرات المرّات، ويتلقى ضربات في مناطق كانت توصف بـ”المطهّرة”. حتى “المنطقة الآمنة” حول السياج، التي بُنيت على أساس خطة أمنية محكمة، باتت ساحة اشتباك يومي. من كمين “النفق” إلى تفجير ناقلات الجنود، ومن استهداف مراكز القيادة إلى إطلاق الصواريخ على المستوطنات في توقيتات مدروسة، كانت المقاومة تعيد تعريف معنى “البقاء”، لا بصفتها حركة فقط، بل كبنية مقاتلة تمتلك الخبرة والمعرفة والتصميم.
نتنياهو… الهروب من الميدان إلى بروباغندا النصر
ليس سهلًا على رجل مثل نتنياهو أن يُقِرّ بالفشل، وهو الذي قدّم نفسه لسنوات كـ”الرجل الوحيد القادر على ردع إيران وحماس معًا”. لكنّ الضربات الإيرانية التي نُفّذت في عمق فلسطين المحتلة، وتداعياتها داخل المؤسستين الأمنية والسياسية، كانت كافية لكسر الهيبة الدعائية التي نسجها حول نفسه.
لقد أراد نتنياهو لحرب غزة أن تكون تتويجًا لانتصار إقليمي مزعوم بعد هجومه على المنشآت الإيرانية. لكنّ ما جرى في الواقع كان العكس تمامًا: المقاومة لم تنهزم، وإيران لم تُردع، والرأي العام “الإسرائيلي” بات يسائل حكومته عن النتائج التي تحققت بعد كل هذا الدم، والدمار، والخسائر الاقتصادية الهائلة. نصرٌ من ورق، لا أكثر.
وحتى داخل حكومته، بات نتنياهو محاصرًا: شركاؤه المتطرفون من اليمين لم يعودوا قادرين على فرض رؤيتهم التوسعية لأنّ الخسائر الميدانية أقنعتهم بأن استمرار الحرب سيعني نهاية تحالفهم السياسي. ولهذا، يحاول رئيس الحكومة لعب ورقة الهدنة المؤقتة لاستثمار ما يصفه بـ”الإنجاز الإيراني”، وفتح أبواب التطبيع مع عواصم عربية جديدة، خصوصًا الرياض ودمشق، قبيل الانتخابات القادمة.
ترامب والتوظيف السياسي للحرب… أم مشروع للتسليم المشروط؟
أما دونالد ترامب، فلا يمكن قراءة تحرّكاته الأخيرة بعيدًا عن ولعه بالاستعراض. الرجل الذي يقدّم نفسه كصانع سلام جديد، لا يهمه سوى توقيع اتفاقات تُدخل اسمه التاريخ. وفي هذا السياق، تصبح غزة وسيلة لا غاية: فالهدف ليس وقف العدوان، بل توظيف الحرب لإنجاز “صفقة كبرى” تشمل السعودية وسوريا ولبنان، عبر إخراج حماس من المشهد، وفرض ترتيبات أمنية جديدة في القطاع، ربما تشمل عودة السلطة أو قوات عربية تحت مسميات إنسانية.
ترامب يفاوض الآن من موقع الوهم لا من موقع القوة، إذ يظن أن ما لم يُحقق عسكريًا يمكن تحقيقه بالمفاوضات، من دون تغيير جذري في الوقائع السياسية أو العسكرية. وهو بذلك يكرّر الخطأ الأميركي المتراكم منذ 2001: الاعتقاد بإمكانية تحويل الحركات المقاومة إلى أدوات في مشروع الشرق الأوسط الجديد.
لكن، حتى هذه اللحظة، لم تبدِ حماس أيّ استعداد لابتلاع الطُعم. فرغم الكلفة البشرية الهائلة، فإن الحركة – ومعها بقية فصائل المقاومة – تدرك أن قبول مثل هذا الاتفاق المشروط يعني تكريس الهزيمة السياسية، وفتح الباب أمام عودة الاحتلال بأشكال جديدة، وربما عبر غطاء عربي.
المنطقة بأسرها أمام لحظة حاسمة
الهدنة المقترحة، بصيغتها الحالية، ليست إلا…
🌍 مصرع جنود صهاينة في حدثين أمنيين بغزة.. وسرايا القدس تنفذ عملية مركبة في الشجاعية
💢 المشهد اليمني الأول/
أفادت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال في “حدثين أمنيين صعبين” داخل قطاع غزة، فيما أعلنت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – تنفيذها عملية مركبة استهدفت تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياته في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وبحسب المصادر العبرية، فقد قُتل جندي من وحدة “إيغوز” في عملية قنص، فيما أُصيب أربعة آخرون بجراح خطيرة جرّاء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دبابة تابعة للاحتلال في القطاع. وتم نقل اثنين من المصابين إلى مستشفى “أسوتا” في أسدود.
كما أفادت تقارير صحفية بإجلاء عدد من الجنود المصابين من شرق مدينة غزة إثر “حدث أمني” لم يكشف الاحتلال تفاصيله.
وفي السياق، أوضح قائد ميداني في سرايا القدس أن العملية التي نُفّذت في الشجاعية كانت معقدة ومركبة، حيث بدأت بتفجير حقل ألغام، ما دفع قوات الاحتلال الإسرائيلي للجوء إلى منازل قريبة، ليتم استهدافها بصاروخ موجه ثم قذيفة من نوع “تي بي جي”، قبل أن يتم الاشتباك معها من مسافات قريبة باستخدام الأسلحة الرشاشة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال.
وأضافت سرايا القدس أنها نجحت كذلك في السيطرة على طائرة استطلاع تابعة للاحتلال كانت تنفذ مهمة تجسسية فوق مناطق في خان يونس جنوب القطاع.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد وتيرة عمليات المقاومة الفلسطينية في مختلف مناطق القطاع، لا سيما في خان يونس وشرق غزة، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي.
ويُذكر أن عمليات المقاومة في الشهر الماضي أوقعت أكثر من 21 قتيلاً في صفوف جيش الاحتلال، بحسب تقارير سابقة.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263219/
🌍 “صنعاء تفرض معادلتها” | تقرير غربي: غارات واشنطن فشلت في ليّ ذراع اليمن والهدنة تضع حكومة عدن على صفيحٍ ساخن
💢 المشهد اليمني الأول/
أكد “ميدل إيست إنستيتيوت” في دراسةٍ حديثة أنّ وقف إطلاق النار بين صنعاء والولايات المتحدة تحوّل إلى فرصة ذهبيّة للقوات المسلّحة اليمنيّة لإعادة تموضعها وترميم بنيتها التحتيّة التي استهدفتها الضربات الأميركيّة-الإسرائيليّة على موانئ البحر الأحمر ومطار صنعاء. المركز شدّد على أنّ حملة القصف الأخيرة عجزت عن شلّ القيادة العسكريّة في صنعاء التي برهنت «صموداً مستداماً» وواصلت تطوير قدراتها الصاروخيّة والطائرات المسيّرة، رافعةً عدد المقاتلين منذ اندلاع معركة «طوفان الأقصى».
الباحثون لفتوا إلى أنّ الهجمات الباليستيّة والطائرات المسيّرة على إسرائيل عزّزت مكانة صنعاء داخل محور المقاومة، وأنّ استهداف السفن الحربيّة والتجاريّة الأميركيّة والبريطانيّة والإسرائيليّة في البحر الأحمر مرشَّح لمنحها وزناً إستراتيجيّاً أكبر مع تفاعلات المواجهة بين طهران وتل أبيب.
في المقابل، يرى التقرير أنّ حكومة عدن والمجلس الرئاسي المكوَّن من ثمانية أعضاء يقفان على أرض رخوة؛ إذ يعجز رئيس المجلس رشاد العليمي عن فرض سلطة حقيقيّة فيما الأوضاع الاقتصاديّة في مناطق سيطرة «الشرعيّة» تدهورت سريعاً منذ هدنة أبريل 2022. حصار صادرات النفط من الموانئ الجنوبيّة أطلق شرارة احتجاجات غير مسبوقة – ولا سيّما في عدن والمكلا – واتّهمت تظاهرات نسائيّة صريحة المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة بالفشل الذريع في ملف الخدمات، وسط انقطاع كهرباء يصل إلى 20 ساعة يوميّاً. قمع تلك الاحتجاجات، بحسب التقرير، يشي بصعوبة احتواء التداعيات الاجتماعية للانهيار المعيشي.
المعهد أوضح أيضاً أنّ الرياض استثمرت الهدنة لمناكفة أجندة أبوظبي جنوباً، فدعمت تشكيلات سياسية وعسكرية مضادة للمجلس الانتقالي مثل «المجلس الوطني الحضرمي» وقوات «درع الوطن»، إضافة إلى فتح قنوات مع زعامات قبليّة، في محاولة لاستعادة النفوذ وكبح المطامع الانفصالية.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263211/
تصريح صادر عن حركة المجاهدين الفلسطينية:
- نبارك و نشيد بالضربة اليمنية الصاروخية الجديدة والتي استهدفت مطار بن غوريون الصهيوني بصاروخ بالستي بالاضافة لاستهداف مواقع صهيونية أخرى بالطيران المسير مما أجبر ملايين الصهاينة الغاصبين للهروب الى الملاجئ..
- ما زال اليمن يضرب أروع أمثلة الصدق والوفاء في نصرة شعبنا المظلوم في غزة حيث خذله القريب والبعيد وتآمر عليه المتآمرون حيث لن ينسى الشعب الفلسطيني موقف اليمن الشريف والأبي..
- نشيد بثبات وإصرار الشعب اليمني المجاهد وقيادته الشجاعة على مواصلة معركة إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لأبشع مجازر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وسياسة التجويع والحصار الوحشية..
حركة المجاهدين الفلسطينية
الإعلام المركزي
السبت 7 محرم 1447 هجري
الموافق 2 يوليو 2025 م
🌍 عاجل.. بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية في تمام الساعة 11:20مساءً
💢 المشهد اليمني الأول/
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263197/
🌍 العثور على حبوب مخدرة داخل طحين الشركة الأمريكية بغزة
💢 المشهد اليمني الأول/
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن العثور على أقراص مخدرة من نوع “أوكسيكودون” داخل أكياس الطحين، التي توزعها الشركة الأمريكية التابعة للاحتلال.
وحذر المكتب من خطورة، ما تقوم به الشركة الأمريكية والاحتلال، واحتمالية طحن هذه المواد المخدرة بالطحين أو إذابتها، ما يتسبب باعتداء خطير على صحة الفلسطينيين، بشكل مباشر.
وحمل المكتب الإعلامي الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، لنشر الإدمان وتدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني من الداخل، ضمن سياسة ممنهجة تشكل امتدادا لجريمة الإبادة الجماعية.
وأشار إلى أن استخدام الاحتلال المخدرات كوسيلة ناعمة في حرب قذرة ضد المدنيين، واستغلال الحصار لإدخال هذه المواد ضمن “مساعدات ومعونات”، يعد جريمة حرب وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني.
وتابع “نحذر أبناء شعبنا الفلسطيني من هذه الجريمة، ونكرر تحذيرنا من الذهاب لهذه المراكز الخطيرة التي هي عبارة عن مصائد للموت وللاستدراج الجماعي، وندعو المواطنين إلى الحذر وتفتيش المواد الغذائية القادمة من هذه المراكز المشبوهة، والتبليغ الفوري عن أي مواد غريبة”.
وحث العائلات على “توعية أبنائها بخطورة الذهاب لهذه المراكز والمواد المخدرة، مؤكدا أن اليقظة المجتمعية هي خط الدفاع الأول في مواجهة هذه المحاولات الخبيثة”.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263198/
🌍 أمريكا و«إسرائيل» وإيران والحرب
💢 المشهد اليمني الأول/
– يؤكد الدبلوماسيون والإعلاميون في الغرب خلاصة واحدة قوامها أن الحرب التي خاضتها أميركا و”إسرائيل” ضد إيران جعلت الحلّ الدبلوماسيّ أشدّ صعوبة، فالحرب لم تتوقف بموجب صك استسلام إيراني، ولا وفق شروط معينة، بل كانت أقرب لإعلان العجز الأميركي الإسرائيلي عن مجاراة إيران في الذهاب إلى سقوف أعلى من الحرب، والحرب لا تستطيع منع إيران من المضي في برنامجها النووي القائم على مواد مصنّعة في إيران بأيد وعقول إيرانية ووفق خطط وابتكارات هندسية وعلمية وضعها إيرانيون، والضامن الوحيد لمعرفة ما يفعله الإيرانيون هو موافقتهم على السماح للمراقبة، وهو ما يستدعي اتفاقاً جديداً ليس بين الغرب وإيران فقط، بل بين الوكالة الدولية وإيران أيضاً، وإيران بعدما سقطت الحرب كورقة ضغط تفاوضيّة وبعدما تمّ استعمالها مثلها مثل العقوبات لم يعُد لديها ما تسعى لتفاديه، بينما لدى الأميركي والإسرائيلي أشياء كثيرة يريدان تفاديها ولا يملكان خريطة طريق لبلوغ أهدافهما، بعدما أثبتت الحرب محدودية ما تستطيع فعله مع إيران وفي إيران، حيث إسقاط النظام هو الذي سقط، ومعه فرضية إخضاع إيران والحصول على توقيعها على الاستسلام غير المشروط الذي تحدث عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
– أظهرت الحرب أن كل الكلام عن ربط دعم إيران لحركات المقاومة كي تكون خط دفاع أماميّ عنها إذا تعرّضت لخطر الحرب، كان مجرد بروباغندا إعلاميّة لشيطنة هذه الحركات والطعن بهويتها الوطنية، حيث إن حركة أنصار الله التي نجحت في خوض حرب رابحة مع أميركا و”إسرائيل” أعلنت أنها سوف تعود للحرب ضد أميركا إذا شاركت أميركا في الحرب على إيران، لم تفعل ذلك لأنها تلقت تمنيات إيرانيّة بعدم الدخول على خط الحرب، احتراماً لكرامة الإيرانيين الذين لا يقبلون أن يدافع عنهم أحد، وأن إيران لا تريد أن ينظر أحد لقوى المقاومة في المنطقة بما يكرّس نظرية وكلاء إيران وأذرع إيران التي يجري تكرارها. ومع هذه النظرية سقط أيضاً الرهان على التداعيات الداخلية للحرب وتكشّف كل الحديث عن هشاشة النظام عن سرديّة تُرضي أصحابها لكنها لا تعكس الواقع، وكشف رفض إيران أي معونة روسية أو صينية خلال الحرب عن اكتفاء إيراني ذاتي بالقدرات العسكرية وحرص شديد على تثبيت الصمود الأقرب إلى النصر في الحرب كمنجز وطنيّ إيرانيّ، وإقامة العلاقة مع روسيا والصين كحليف قويّ يخاطب حليفين قويّين من موقع النديّة، وليس كدولة تمّت حمايتها من السقوط بمعونة روسيّة صينيّة.
– تبدو العودة الأميركية الإسرائيلية للحرب صعبة، بمقدار ما تبدو فرص التفاوض والتسويات صعبة ومعقدة، بفعل المسافات الشاسعة بين المواقف والعجز الأميركي الإسرائيلي عن تلبية متطلبات إيران للتسويات، من غزة إلى لبنان والعراق واليمن، وصولاً إلى الملف النووي، والبرنامج الصاروخي الذي خرج من الحرب كأسطورة عسكريّة من غير المسموح المساس بها أو المساومة عليها ووضعها على طاولة التفاوض، فالحرب توقفت لأن شروط الاستمرار بها لم تعُد متوافرة، وقد غامرت أميركا و”إسرائيل” بما يُسمّى بحروب الحافة، فاستهداف منشآت نوويّة علناً يحدث للمرة الأولى في العالم وهذه حافة استخدام سلاح نوويّ، لأن النجاح يعني تسرّب إشعاعيّ قد يخرج عن السيطرة والفشل، يعني بقاء القدرات سليمة عند المستهدف، ولعل الرهان على التغيير الداخلي والحصار الإقليمي والاستسلام غير المشروط كان على حدوث هذا التسرّب الإشعاعيّ المرعب، الذي نجحت إيران بتفادي حدوثه، فماذا عن أكثر من حافة أخرى؟
– هناك حافة القدرة على المجاراة في حرب تبادل النيران، وهي حصراً مخزون الصواريخ لدى إيران القادر على الإطلاق رغم الرقابة الجوية المكثفة، والقادر على تفادي الدفاعات الجوية المتعدّدة والقادر على إصابة أهداف شديدة الأهمية والحساسية، وبالمقابل مخزون صواريخ الدفاع الجوي لدى أميركا و”إسرائيل” بما يقتضيه تصعيد الحرب، والأزمة تتفاقم منذ حرب أوكرانيا في الصناعة الأميركيّة ومع حرب لبنان تصاعدت أزمة مثلها عند “إسرائيل”، وجاءت الحرب على إيران وكشفت الأزمة، بحيث تستطيع إيران وفق تقدير بنيامين نتنياهو مع مخزونها الصاروخي بـ 28 ألف صاروخ أن تقاتل أكثر من سنة بمعدل 30 صاروخاً يومياً، فكيف إذا واصلت الصناعة بمعدل ألف صاروخ شهرياً كما قال نتنياهو أيضاً، بينما كان الخبراء الأميركيون والإسرائيليون يتحدّثون عن قدرة صمود في الدفاعات الجوية الإسرائيلية لعشرة أيام فقط.
🌍 ممثلو دول العالم بالأمم المتحدة يُحيُّون شهداء العدوان الصهيوني على ايران
💢 المشهد اليمني الأول/
وجه نشطاء السلام والمناهضون للحرب الأميركيون وممثلو مختلف دول العالم لدى الأمم المتحدة التحية لشهداء الهجمات العدوانية للكيان الصهيوني على إيران، من خلال حضورهم في بعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة.
تجمع عدد كبير من نشطاء السلام الأميركيين يوم الاثنين في مقر بعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في نيويورك، لتكريم شهداء الهجمات الإسرائيلية عبر التوقيع على كتاب تذكاري والتعبير عن تعاطفهم مع الحكومة والشعب الإيراني.
كما حضر أعضاء المنظمة اليهودية الدولية “ناتوري كارتا”، وهي مجموعة من اليهود المعادين للصهيونية، وقدموا التحية لشهداء الهجمات.
افتتح مكتب تذكاري لشهداء الهجمات العدوانية للكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مقر البعثة الإيرانية، حيث حضر المراسم عدد من ممثلي وأعضاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى نشطاء معادين للحرب ودعاة السلام. وقد وقعوا في الكتاب التذكاري تكريمًا لشهداء هذه الهجمات.
وأعربت العديد من ناشطات السلام الأمريكيات، عند مشاهدتهن صور الأطفال الإيرانيين الذين استشهدوا جراء الهجمات، عن تعاطفهن مع الشعب والحكومة الإيرانية، وأشادن بمقاومة ووحدة الإيرانيين في الدفاع عن وطنهم ضد الكيان الإسرائيلي المحرض على الحرب.
يُذكر أن الاحتلال الصهيوني، بدعم أميركي، شن عدوانًا واسعًا على إيران يوم 13 يونيو، استمر 12 يومًا، مستهدفًا مواقع عسكرية ونووية، بالإضافة إلى منشآت مدنية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.
وردت إيران بهجمات واسعة تحت عنوان عمليات “الوعد الصادق 3″، شملت صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة استهدفت مواقع عسكرية واستخبارية داخل الأراضي المحتلة.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263186/
🌍 ما هو سلاح إيران الإستراتيجي ضد “إسرائيل”؟
💢 المشهد اليمني الأول/
بعيد سريان وقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان “الإسرائيلي” ظهرت الحصيلة المبدئية لخسائر الكيان الاقتصادية. فقرار العدو الصهيوني ببدء الحرب على إيران كان بمنزلة خطوة للأمام لإغراق اقتصاده الغارق أساسًا بسبب الحروب على لبنان وغزّة. استغرقت غطرسة أصحاب القرار في الكيان 12 يومًا ليعودوا لوعيهم. إن الحرب مع دولة إقليمية بقدرات إيران العسكرية وبمساحات إيران الشاسعة ستستنزف الكيان حدّ الانهيار. فاحتساب “إسرائيل” لأثمان الحرب وفي طليعتها الثمن الاقتصادي عجّل بها لاستجداء وقف إطلاق نار سريع نسبيًّا بعد أن كانت طموحات نتنياهو تغيير النظام الإيراني. فما الثمن الاقتصادي الذي دفعه الكيان “الإسرائيلي” خلال حربه على الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟
تكاليف الحرب المرتفعة
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن التكلفة اليومية لأنظمة الدفاع الجوي “الإسرائيلي” المضادة للصواريخ تتراوح بين 10 ملايين دولار و200 مليون دولار. وبحسب موقع “فاينانشيال إكسبريس”، أنفقت “إسرائيل” نحو 5 مليارات دولار في الأسبوع الأول من الهجمات على إيران. وقد بلغت النفقات اليومية للحرب 725 مليون دولار. استخدم 593 مليون دولار منها للهجمات و132 مليون دولار مخصصة للإجراءات الدفاعية والتعبئة العسكرية. ووفقًا لمعهد “آرون” للسياسة الاقتصادية في “إسرائيل” كان من الممكن أن تتجاوز التكلفة الإجمالية 12 مليار دولار لو استمرت الهجمات شهرًا. فاستهداف إيران لبنى تحتية حيوية في “تل أبيب” وحيفا كلّف الكيان ملايين الدولارات. فمثلًا الهجوم الذي أدى إلى إغلاق مصفاة “بازان”، أكبر مصفاة نفط في “إسرائيل” سبب خسائر يومية تُقدر بثلاثة ملايين دولار وفقًا لصحيفة “فاينانشال تايمز”. وبحسب “القناة 15 الإسرائيلية”، فقد بلغت تكلفة الأضرار في معهد “وايزمن” 2 مليار “شيكل” ما يعادل 587 مليون دولار.
ولكن في ظل التعتيم “الإسرائيلي” على الأضرار لا يمكن التكهن بقيمة الخسائر بشكل دقيق، ولكنها بالتأكيد فاقت توقعات أصحاب القرار “الإسرائيلي”.
ولا بد من الإشارة إلى أن حركة الملاحة برًّا وجوًّا تأثرت بشكل كبير، فمطار “بن غوريون” الذي يستقبل عادةً نحو 300 رحلة جوية و35 ألف مسافر يوميًا توقف عن العمل. أما حركة الملاحة البحرية فقد تضررت رغم عدم وضوح حجم الضرر. وبالتالي التداول التجاري مع الخارج أصيب بالشلل، وسيظهر أثر ذلك بالأرقام مع الوقت.
التعويضات
بحسب رئيس قسم التعويضات في سلطة الضرائب “الإسرائيلية” ، أمير دهان، فإن تكلفة الأضرار التي لحقت بالممتلكات جراء الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الإيرانية على “إسرائيل” خلال الأيام الاثني عشر تُقدّر بنحو ضعف مجموع المطالبات الناجمة عن هجوم 7 أكتوبر وجميع الأيام الـ 615 التي تلته؛ لتبلغ التكلفة المحتملة بحسب تصريحه، 1.47 مليار دولار.
وأضاف، إن الضربات المباشرة التي وجهتها إيران إلى معهد “وايزمن” للعلوم في “رحوفوت” ومصفاة “بازان” للنفط في حيفا كانت مدمرة بشكل خاص، دون أن يقدم قيمة محددة. إضافة إلى تعويضات السكن، فستقوم حكومة العدو بالتعويض على الشركات بحسب حجم الشركة. فالشركات التي يقل دخلها السنوي عن 300,000 “شيكل” (86,000 دولار أميركي) يمكنها الحصول على منحة ثابتة لاستمرار النشاط التجاري بحسب حجم الضرر الذي لحق بالشركة، فيما الشركات التي تتراوح مبيعاتها بين 300000 “شيكل” و400 مليون “شيكل” يمكنها الحصول على تعويض ما بين 7% و22% من نفقاتها بالإضافة إلى استرداد 75% من نفقات الرواتب بما يتناسب مع حجم الضرر. أما الشركات التي يتراوح حجم مبيعاتها بين 300000 و100 مليون “شيكل” (28 مليون دولار أمريكي) فسيكون الحد الأقصى للتعويض 600,000 “شيكل” (172,000 دولار أميركي).
تكاليف مجمل التعويضات لن تكون واضحة في ظل عدم حصر عدد الشركات المتضررة والتعتيم الإعلامي على الضربات الإستراتيجية وتكاليف الترميم، البناء وإعادة التشغيل.
ميزانية “الدولة”
من المتوقع أن يرتفع عجز الموازنة “الإسرائيلية” بنسبة 6%، فتعويضات المستوطنين المتضررين ستساعد على تدهور المالية العامة للكيان. كما شهدت ميزانية الدفاع “الإسرائيلية” تضخمًا هائلاً نتيجة للحروب. فقد ارتفعت مخصصات الدفاع من 60 مليار “شيكل” في عام 2023 إلى 99 مليارًا في عام 2024، ومن المتوقع أن تصل إلى 118 مليار “شيكل” (31 مليار دولار) في عام 2025، أي ما يقرب من ضعف رقم ما قبل الحرب. “الحكومة الإسرائيلية” تدرس أحد الإجراءات الثلاثة التالية لتغطية عجز الموازنة المتزايد: خفض الإنفاق العام على الصحة والتعليم، أو زيادة الضرائب، أو اللجوء إلى الاقتراض. وإذا ما اعتمدت “الحكومة” الاقتراض فسترتفع نسبة الدين العام إلى أكثر من 75%. وكشفت “وزارة المالية الإسرائيلية” أن الموارد المالية الحالية للكيان تُستنزف بسرعة، وطلبت تحويل 857 مليون دولار إلى…
🌍 محلل إسرائيلي: لماذا خسرنا وانتصرَت إيران؟
💢 المشهد اليمني الأول/
“إسرائيل خسرت في رهانها على الهجوم ضد إيران، وجعلت الشعب الإيراني أكثر اتحادًا من أي وقت مضى”، بهذا الرأي الصارخ صدح “أوري غولدبرغ”، المحلل السياسي المقيم في تل أبيب، في معرض تحليله للعدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية، بهذا الرأي الصارخ صرح “أوري غولدبرغ”، المحلل السياسي المقيم في تل أبيب، في معرض تحليله للعدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية.
يقول غولدبرغ في مقاله: “ما الذي جناه الاحتلال الإسرائيلي من أحد عشر يوماً من القصف المتواصل على إيران؟ بنيامين نتنياهو، في بيانه الذي أعقب اتفاق وقف إطلاق النار، زعم أن إسرائيل قد حققت أهدافها، غير أن هذا الادعاء، مهما بدا متماسكاً، ينهار أمام أي نظرة فاحصة، إذ يفتقد إلى الجدية والمصداقية”.
فمنذ اللحظات الأولى لهذا العدوان، أعلن نتنياهو عن هدفين أساسيين لهذه العملية العسكرية: القضاء على البرنامج النووي الإيراني، والإطاحة بالنظام السياسي الحاكم في طهران، وهنا يبرز السؤال الجوهري: هل نجحت “إسرائيل” في القضاء على المشروع النووي الإيراني؟
الإجابة واضحة وضوح الشمس: کلا، بل إن الحقائق تشير إلى أن إيران، قبل أن تطال الغارات مواقعها النووية، وعلى رأسها منشأة “فوردو”، قد نقلت ما بحوزتها من مواد نووية إلى مواقع آمنة، وهي مواد تُعدّ جوهر البرنامج النووي الإيراني وأساسه الراسخ، وعليه، فإن ما كان يصبو إليه نتنياهو من تدمير هذا المشروع، قد ظل مجرد أضغاث أحلام لم تجد لها موطئ قدم في الواقع.
وإذا تساءلنا عن حجم الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني، فإن الإجابة تبقى محجوبةً خلف ستار الغموض؛ إذ إن إيران لن تسمح لأحد بأن يقترب من مواقعها النووية أو يُقيّم ما أصابها من أضرار.
أما الهدف الثاني، وهو إسقاط النظام السياسي الإيراني، فإن الوقائع تبرهن على أن “إسرائيل” قد سلكت طريقاً قادها إلى نتائج معاكسة تماماً، لقد حاول الكيان الصهيوني أن يؤجج اضطرابات داخلية تُطيح بالنظام السياسي في طهران، مستنداً في ذلك إلى استراتيجية اغتيال القادة العسكريين والأمنيين البارزين في الجمهورية الإسلامية، هذه الاستراتيجية قامت على اعتقاد راسخ لدى الإسرائيليين بأن تصفية الشخصيات القيادية، هي السبيل الأمثل لزعزعة استقرار الدول، غير أن هذه الخطة، في حالة إيران، كانت أشبه بسهمٍ ارتدّ إلى صدر راميه، وانتهت بفشل ذريع.
إن اغتيالات “إسرائيل”، التي استهدفت كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، لم تُحدث شرخاً في الداخل الإيراني، بل عززت أواصر الوحدة بين الشعب والنظام، لقد وجد الإيرانيون في هذا العدوان الغاشم اعتداءً شاملاً على أرضهم ووطنهم، لا مجرد مواجهة سياسية مع نظامهم الحاكم، وهكذا، بدلاً من أن تُضعف “إسرائيل” الجبهة الداخلية الإيرانية، ساهمت في تقويتها وتماسكها.
أما إقدام “إسرائيل” على قصف مقار الإعلام الإيراني، فقد كان خطوةً بالغة الحماقة، إذ منح إيران الشرعية لاستهداف المؤسسات الإعلامية الإسرائيلية بالصواريخ، وهو ما زاد الطين بلةً بالنسبة للاحتلال.
وفي ظل هذا الفشل الذريع في تحقيق الأهداف المعلنة، يبرز سؤال آخر: هل استطاعت “إسرائيل” أن تحشد دول العالم خلفها في مواجهة طهران، بحيث تُلهيهم عن الجرائم التي ترتكبها في غزة؟ الإجابة هنا أيضاً تأتي بالنفي القاطع، صحيح أن دونالد ترامب أمر بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، لكن هذه الخطوة انتهكت سلسلةً من القوانين الدولية، وستترك آثاراً كارثيةً طويلة الأمد، ومع ذلك، حتى ترامب نفسه لم يكن مستعداً للغوص أكثر في مغامرة “إسرائيل” العسكرية ضد إيران.
وعندما ننظر إلى المشهد الأوسع في الشرق الأوسط، نجد أن العالم بات يرى إيران شريكاً شرعياً للتعاون الاقتصادي والتجاري، وهو ما يُعدّ هزيمةً استراتيجيةً مدويةً لـ “إسرائيل”، وانتصاراً باهراً لإيران.
على الصعيد العسكري، أظهرت المواجهة أن الصواريخ الإيرانية استطاعت، مراراً وتكراراً، أن تخترق أنظمة الدفاع الإسرائيلية، مستهدفةً مواقع حيوية، مخلفةً دماراً غير مسبوق في عمق الأراضي المحتلة، إن معدل اعتراض الصواريخ الإيرانية من قِبل منظومات الدفاع الإسرائيلية كان يتراجع يوماً بعد يوم، في ظل عجز الاحتلال عن توفير بدائل للصواريخ الاعتراضية، ولم يكن الاقتصاد الإسرائيلي بمنأى عن تداعيات الحرب، إذ سرعان ما انزلق إلى أزمة خانقة.
إيران، في خضم هذا العدوان، لم تركع ولم تُلقِ سلاحها. صواريخها أصابت أهدافها بدقة، وصورتها أمام العالم لم تُشوَّه، بل ارتسمت كضحية تتعرض لعدوان غاشم. ولهذا، لم يكن انتقام إيران محدوداً أو مكبلاً بقيود، لقد كانت قويةً بما يكفي لتُرغم إدارة ترامب على السعي نحو اتفاق وقف إطلاق النار.
خرجت إيران من هذه المواجهة بالصورة التي أرادت أن يراها العالم: دولة صامدة، ذات قدرة على المقاومة، تنبض بالإمكانات الواعدة،…
🌍 عدن على فوهة غضب: 20 ساعة عتمة يوميّاً وفضائح وقود تشعل شارع “المعاشيق”
💢 المشهد اليمني الأول/
في مزيج متفجّر من الحرّ اللاهب وانقطاعٍ كهربائيّ يتجاوز العشرين ساعة في اليوم، تقترب مدينة عدن من لحظة انفجار شعبي بعدما بدّد الواقع آمال السكان بأي تحسّن قريب. فالتيار لا يصل المنازل إلا ساعتين متقطّعتين مقابل عشر ساعات متواصلة من الظلام، بينما تؤكد مصادر ميدانية أنّ بعض الأحياء تظل بلا كهرباء أحد عشر ساعة متتابعة قبل دورة وصل لا تتعدى ستين دقيقة.
هذا الانهيار لم يعد يُفسَّر بنقص الوقود أو قدم المولدات فحسب؛ إذ تكشف شهادات متطابقة عن “سوقٍ سوداء” تدور في محيط محطات التوليد: كميات من الديزل تُهرَّب إلى شركات خاصة، وحصص ثابتة تُسلَّم لقيادات عسكرية وأمنية ومسؤولين نافذين بتوجيهات عليا. ومع كل شحنة تُباع بعيداً عن خزّانات المحطات تطول ساعات العتمة، ويتضاعف الطلب على منظومات الطاقة المنزلية التي يروِّج لها بعض هؤلاء النافذين أنفسهم.
في الأحياء القديمة لمدينة كريتر لا يتحدّث الناس إلا عن “لجنة تحقيق مستقلة” يطالبون بتشكيلها لكشف مسار الوقود من الميناء إلى المحطات. الناشطون يتهمون حكومة المرتزقة الموالية للتحالف – والمتمركزة في قصر معاشيق – بـ“التواطؤ الإجرامي” مع تجارة الوقود، في وقت ترتفع فيه أسعار المواد الأساسية وتنهار العملة المحلية، ويفتقر السكان إلى المياه الباردة والإنارة الأساسية.
الغضب أخذ بعداً تنظيمياً: دعوات إلى اعتصام حاشد أمام بوابة معاشيق الاثنين المقبل، تحت شعار “ساعة إنارة لا تكفي”، تتلاقى مع حملة إلكترونية تتهم السلطات المحلية بتحويل عدن إلى “مدينة عطاءات” تُفرَّغ فيها خزائن الخدمات لصالح شبكة مصالح ضيقة. في المقابل تلتزم الحكومة الصمت، بينما يكتفي مسؤولو الكهرباء بتصريحات معدّة سلفاً عن انتظار شحنات وقود جديدة.
في هذا الفراغ الرسمي تتكرّر مشاهد صيف ٢٠٢٢ حين خرجت النساء إلى الشوارع احتجاجاً على انقطاع الكهرباء. الفارق اليوم أنّ الأزمة اتّسعت: انكماش اقتصادي، تضخّم أسعار، وعجز تام عن تمويل الحدّ الأدنى من الخدمة. على هذه الخلفية تحذّر شخصيات اجتماعية من انفلات الأمور “خارج السيطرة” إذا لم يُكشف فساد وقود المحطات ويُنفَّذ إصلاح جذري لقطاع الكهرباء يعيد إلى الأهالي أبسط حقوق العيش في ضوء النهار.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263252/
🌍 “معاريف” العبرية عن “طيارو الاحتلال”: لنفرغ باقي الصواريخ في “غزة” بدلا من العودة بها
💢 المشهد اليمني الأول/
كشفت صحيفة “معاريف” العبرية عن أن الطيارين الذين كلفوا باعتراض الصواريخ والمسيرات التي أطلقت من إيران خلال حرب الـ12 يوما مع إسرائيل قاموا بإلقاء القنابل المتبقية لديهم على قطاع غزة.
ويعد هذا الكشف هو الأحدث عن سلوك جيش الاحتلال وممارساته في القطاع، وأشارت الصحيفة لتواصل الطيارين في أول أيام الحرب على إيران مع غرفة قيادة عمليات غزة وعرضوا إلقاء ذخيرتهم على القطاع.
وذكرت معاريف أن هذا السلوك استمر خلال الـ12 يوما من الحرب مع إيران، وزعم الاحتلال أن تلك الخطوة غير المسبوقة جاءت لمساعدة قوات الاحتلال في خان يونس وفي شمال قطاع غزة، وقد تحول ذلك العمل إلى أمر روتيني واعتيادي.
ووفقا لما كشفته الصحيفة فقد طلب قائد سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي توسيع المبادرة لتشمل كافة الطائرات الإسرائيلية، وقال الطيارون خلال الحرب على إيران أن غزة تلقت هجمات جوية كبيرة.
وفي هذا الصدد قال الخبير الأمني الفلسطيني رامي أبو زبيدة إن هذا الفعل “يكشف حقيقة أن قطاع غزة تحول إلى مكبّ نيران فائضة، وحقل تجريب، ومنطقة تفريغ للذخائر الزائدة”.
وأشار أبو زبيدة في قناته على “التلغرام” إلى أن هذا القصف “لم يعد لأغراض عملياتية، بل بدافع الاستهتار، والعقاب الجماعي، والتلذذ بإظهار اليد العليا”، مؤكدا أن “تفريغ فائض الذخيرة يعرّي الجوهر العقابي لآلة القتل الإسرائيلية، إنها ليست حربا على المقاومة فقط، بل على مفهوم الحياة نفسه في غزة”.
يذكر أنه خلال الحرب على إيران ارتفعت وتيرة قصف العدو الإسرائيلي على القطاع خاصة في مناطق الشمال وشهدت تلك الفترة زيادة كبيرة في حصيلة عدد الشهداء اليومية.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263248/
🌍 مكتب الإعلام الحكومي بغزة: “GHF” شريك في جريمة قتل المُجوّعين واستهداف المدنيين ونطالب بتحقيق دولي فوري
💢 المشهد اليمني الأول/
اتهم مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية GHF” بالمشاركة في ارتكاب جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين، من خلال ما وصفه بـ”زراعة الموت” عبر إطلاق النار المباشر على الجائعين ومُنتظري المساعدات الإنسانية.
وقال المكتب في بيان رسمي اليوم إن حصيلة ضحايا هذا السلوك الإجرامي ارتفعت إلى 580 شهيدًا، وأكثر من 4200 جريح، إلى جانب 39 مفقودًا، وجميعهم سقطوا بفعل إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومن تصفها بالمؤسسة الأمنية الأميركية.
وأكد المكتب تحميل الاحتلال الإسرائيلي و”GHF” المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المتواصلة، داعيًا إلى وقف فوري للتعامل مع هذه المؤسسة واستبدالها بمنظمات إنسانية محايدة لضمان حماية المدنيين في نقاط توزيع المساعدات.
كما طالب المكتب بفتح تحقيق جنائي دولي عاجل في ما وصفها بـ”الكارثة الإنسانية المستمرة”، ومحاسبة المسؤولين عن هذه المجازر المتكررة بحق المواطنين العزل الذين لا يبحثون سوى عن فتات البقاء وسط الحصار والمجاعة.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263242/
🌍 أول تعليق رسمي لـ”حماس” عن هدنة ترامب في غزة
💢 المشهد اليمني الأول/
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في أول تعليق رسمي لها على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «هدنة» محتملة لستين يوماً، إنّ الوسطاء الإقليميين يبذلون “جهوداً مكثفة” لجسر الهوّة بين الأطراف والدفع نحو «اتفاق إطار» يفضي إلى مفاوضات جادّة.
وأوضح بيان الحركة أنّ قيادة حماس “تتعامل بمسؤولية عالية” مع المقترحات التي تَلَقّتها من الأشقاء الوسطاء، وتُجري في الوقت نفسه “مشاورات وطنية” موسَّعة من أجل الوصول إلى صيغة تضمن، أولاً، إنهاء العدوان على قطاع غزة، وثانياً انسحاب قوات الاحتلال، وثالثاً الإسراع في إدخال الإغاثة الإنسانية العاجلة إلى أكثر من مليوني فلسطيني محاصَرين في القطاع.
ولم يشر البيان إلى قبولٍ أو رفضٍ صريح للمبادرة التي أعلنها ترامب، لكنه شدّد على أنّ أي اتفاق يجب أن يحقق المطالب الفلسطينية الجوهرية، وفي مقدمتها وقف الحرب ورفع الحصار كليّاً، مع الالتزام بمسار تفاوضي «جديّ» يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263237/
🌍 تصعيد إسرائيلي في غزة والضفة.. 50 شهيداً جديداً في قصف متواصل و50 عائلة فلسطينية تواجه الهدم والتشريد
💢 المشهد اليمني الأول/
في اليوم الـ107 من استئناف الحرب على قطاع غزة، واصل جيش العدو الإسرائيلي عملياته العسكرية العنيفة في مختلف مناطق القطاع، حيث أفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة باستشهاد 50 فلسطينياً منذ فجر اليوم، بينهم أربع وعشرون حالة في مدينة خان يونس وحدها.
وزارة الصحة في قطاع غزة أكدت أن حصيلة الشهداء جراء العدوان المتواصل بلغت 57 ألفاً و12 شهيداً، بينما تجاوز عدد المصابين 134 ألفاً و592 شخصاً، منذ انطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة عشر فلسطينياً خلال اقتحامات نفذتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، من بينهم أسرى محررون، وفق ما ذكرته مصادر فلسطينية محلية.
وفي شمال الضفة الغربية، أخطر جيش الاحتلال أكثر من 50 عائلة فلسطينية في مخيم طولكرم بإخلاء منازلها خلال ساعات قليلة، تمهيداً لهدمها ضمن مخطط يطال أكثر من مئة مبنى سكني وعشرات المحال التجارية، مما يهدد بتشريد مئات العائلات دون توفير أي بدائل سكنية آمنة، في ظل التصعيد الميداني المستمر.
رئيس اللجنة الشعبية في مخيم طولكرم، فيصل سلامة، حذر من تنفيذ ما وصفه بـ”مخطّط أمني ممنهج لتدمير المخيمات الفلسطينية”، مشيراً إلى أن المهلة القصيرة التي منحتها السلطات الإسرائيلية لا تكفي للعائلات المستهدفة لنقل مقتنياتها الأساسية، في خطوة جديدة تفاقم من معاناة السكان وتجعلهم ضحية سياسة هدم وتشريد منهجية.
في الوقت ذاته، تستمر عمليات الهدم على نطاق واسع في مخيم جنين، حيث دمرت الجرافات الإسرائيلية عدداً من البنايات السكنية بالقرب من المستشفى الحكومي بحجة شق طرق جديدة، فيما تشير التقارير المحلية إلى نزوح أكثر من واحد وعشرين ألف شخص من المدينة منذ بداية العام الجاري. كما شهد مخيم نور شمس المجاور عمليات هدم واسعة طالت مئات المنازل والمحال التجارية، وأصبحت بعض الأحياء فيه غير صالحة للسكن بسبب التفجيرات المستمرة وتدمير البنية التحتية.
إلى جانب ذلك، أصدرت سلطات الاحتلال أوامر بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية لأغراض استيطانية، من بينها ألف ومئتا دونم من أراضي بلدة ترقوميا غرب الخليل، وهو ما وصفه مسؤولون فلسطينيون بأنها محاولة لـ”إعادة رسم الخريطة الجغرافية والديموغرافية” للمنطقة.
ميدانياً، تصاعدت حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في عدة مدن بالضفة الغربية، حيث شهدت محافظات الخليل ونابلس وطولكرم اقتحامات عنيفة نفذتها قوات الاحتلال، تخللتها حالات اعتقال ومواجهات مع الأهالي، في حين لم تقف ممارسات المستوطنين بعيداً عن هذا التصعيد، إذ قاموا بإشعال النيران في أراضٍ زراعية فلسطينية، ما أدّى إلى احتراق مئات أشجار الزيتون المعمرة.
في قطاع غزة، لا تزال الغارات الجوية والقصف المدفعي مستمرة بعنف، حيث استهدف القصف منذ فجر اليوم مناطق متفرقة في مدينتي غزة وخان يونس، مع تركيز كثيف على أحياء تل الهوى والزيتون والشجاعية ودير البلح، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال.
أمام هذا التصعيد، أعلنت الأمم المتحدة عن موجة نزوح جديدة من شمال القطاع، بعد أن اضطر آلاف الفلسطينيين إلى مغادرة منازلهم نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف، في وقت أشارت فيه وكالة الأونروا إلى أن أكثر من ثمانين بالمئة من مناطق القطاع تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية، ما يزيد من حدة الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان منذ بدء الحرب قبل نحو أربعة أشهر.
لم تقف قوات الاحتلال عند حد، إذ واصلت استهداف مراكز إيواء النازحين والمدارس والمستشفيات، في تحدٍ واضح للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ما أسفر عن مجازر بشعة وسط عجز كبير من قبل المنظمات الإنسانية عن تقديم المساعدة اللازمة لسكان القطاع، الذين يعانون من الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء والماء.
مع تصاعد وتيرة التصعيد في الضفة وغزة، تزداد التحذيرات الدولية من احتمالية انفجار الوضع الإنساني والسياسي بشكل أكبر، ما لم يتم التدخل الفوري لإيقاف العدوان، وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات، وحماية المدنيين من المجازر اليومية.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263225/
🌍 صنعاء تُعلن حظر “الكشافات الغازية”.. وتحذيرات من حملات ميدانية لضبط المخالفين
💢 المشهد اليمني الأول/
أصدرت الإدارة العامة لشرطة المرور، اليوم، تعميماً رسمياً يقضي بمنع استخدام “الكشافات الغازية” في السيارات، لما تمثله من خطر جسيم على السلامة العامة، لا سيما في أوقات الليل، مؤكدةً الشروع في تنفيذ حملات ميدانية تستهدف المحلات التي تبيع هذه الإضاءات غير المطابقة لمواصفات السلامة المرورية.
وأكد اللواء الدكتور بكيل محمد البراشي، مدير عام شرطة المرور، أن التوجيهات شملت فروع شرطة المرور في أمانة العاصمة صنعاء وكافة المحافظات الحرة، مشدداً على ضرورة توعية السائقين بخطورة هذه الكشافات، والتعامل بحزم مع المخالفين من أصحاب المحلات والمركبات.
وأوضح البراشي أن القرار جاء استناداً إلى بلاغات متكررة وتحليلات إحصائية أظهرت تزايد حوادث السير الليلية بسبب استخدام هذه الكشافات التي تؤثر على الرؤية في الطرقات، خاصة في الخطوط الطويلة، وتُسهم في وقوع حوادث مميتة وتلفيات مادية كبيرة.
ودعت شرطة المرور السائقين إلى المبادرة طوعياً بإزالة هذه الكشافات المخالفة، تجنباً للعقوبات القانونية، وحفاظاً على أرواح وممتلكات مستخدمي الطريق.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263222/
🌍 مبادرة أمريكية بوساطة قطرية ومصرية.. تفاصيل هدنة مقترحة لمدة 60 يوماً في غزة
💢 المشهد اليمني الأول/
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أنّ الاحتلال الإسرائيلي “يضع اللمسات الأخيرة” على وقفٍ لإطلاق النار في قطاع غزة يمتدّ ستين يوماً، مؤكداً عبر منصة “تروث سوشال” أنّ “الاحتلال الإسرائيلي وافق على شروط هدنةٍ في غزة مدتها 60 يوماً”.
وأوضح أنّ ممثّلين عنه عقدوا اجتماعاً “طويلاً وبنّاءً” مع جانب الاحتلال الإسرائيلي لبحث التفاصيل، على أن يُقدَّم المقترح النهائي إلى حركة “حماس” بواسطة الوسطاء القطريين والمصريين.
ترامب رأى أنّ قبول “حماس” بالمبادرة “ضرورة” لأنّ “الأوضاع ستزداد سوءاً” في حال الرفض، مشيراً إلى أنّ الجهود التي يقودها مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف تهدف إلى التوصّل لاتفاقٍ يمكن خلاله تبادل رهائن إسرائيليين بسجناء فلسطينيين وتوسيع المساعدات الإنسانية.
وصرّح ترامب مساء الثلاثاء بأنّه يتوقّع “التوصّل إلى اتفاق حول غزة الأسبوع المقبل”، لافتاً إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “يريد إنهاء الحرب”.
ويستعدّ ويتكوف للقاء وزير الشؤون الاستراتيجية لدى الاحتلال، رون ديرمر، في واشنطن؛ تمهيداً لاجتماع نتنياهو–ترامب المقرَّر في البيت الأبيض الاثنين المقبل، حيث تُناقَش الأفكار الأمريكية لما بعد الحرب في غزة، خصوصاً ترتيبات “اليوم التالي” بعيداً عن سلطة “حماس”.
مصادر أمريكية وإسرائيلية كشفت لموقع “أكسيوس” أنّ المقترح الجديد استند إلى جهودٍ سرّية امتدّت أشهر، ويُعدّ نسخةً منقّحةً لمحاولةٍ سابقة رُفِضت من “حماس”.
النسخة الراهنة – التي أُنجزت بعد وساطةٍ قطرية ساهمت أيضاً في وقف التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران – تسعى لأخذ ملاحظات الحركة في الاعتبار، لكنها تبقي على هدنةٍ مؤقتة لمدة شهرين.
ويُنتظر أن يشكّل الاقتراح الأمريكي أساساً لأي مفاوضات غير مباشرة قد تُفضي إلى وقفٍ دائم لإطلاق النار إذا وافقت “حماس” والاحتلال الإسرائيلي عليه. غير أنّ عقبات جوهرية ما زالت قائمة؛ فالحركة تشترط وقفاً دائماً للعمليات العسكرية وبقاءها في السلطة، بينما يرفض الاحتلال الإسرائيلي ذلك بشكل قاطع.
في هذا السياق، أكّد مسؤول في البيت الأبيض أنّ “الرئيس والإدارة ما يزالان ملتزمَين بإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن”. وتوازياً، نقلت “هآرتس” عن نتنياهو قوله إنّ “العمليات العسكرية الأخيرة فتحت فرصاً كثيرة، بينها إمكانية استعادة المحتجزين” من غزة.
وحتى الآن، لم تصدر حركة حماس موقفا رسميا نهائيا بشأن المقترح، لكن الحركة أكدت مرارا استعدادها للنظر في أي اتفاق يتضمن وقفا شاملا للحرب، وإفراجا متبادلا للأسرى، إلى جانب انسحاب الاحتلال من القطاع مع ضمانات دولية بعدم استئناف العدوان.
ورغم تقدّم الاتصالات، يظلّ التوصّل إلى اتفاقٍ نهائي رهين قدرة الوسطاء على تليين مواقف الطرفَين، ولا سيما حيال مطلب “حماس” بإنهاء الحرب وضمان إعادة إعمار القطاع، في مقابل إصرار الاحتلال الإسرائيلي على “ضماناتٍ أمنيةٍ” تحول دون عودة الحركة إلى الحكم.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263216/
🌍 المجاعة تفتك بغزة: شاب يُفارق الحياة والطفلة أمل تحتضر وسط حصار خانق واعتقالات قرب مراكز الإغاثة
💢 المشهد اليمني الأول/
غزة – في مؤشر جديد على عمق الكارثة الإنسانية التي يفرضها الحصار الإسرائيلي، أعلن في مستشفى ناصر بخان يونس عن وفاة الشاب أيوب صابر أبو الحصين (29 عاماً) جرّاء سوء تغذية حاد. الصورة التي نشرها الصحفي معاذ أبو طه لجثمان أبو الحصين، وقد بدت عليه آثار الهزال الشديد، سرعان ما تحولت إلى رمز للمجاعة التي تتسع رقعتها في القطاع منذ تشديد الإغلاق ومنع المساعدات.
إلى جانب الفاجعة ذاتها، تكافح الطفلة أمل البيوك (7 أعوام) للبقاء على قيد الحياة بعدما انخفض وزنها من 20 إلى 11 كيلوغراماً. الأطباء وصفوا حالتها بـ «الحرجة جداً» في ظل نفاد الإمدادات الطبية والغذائية الأساسية، مؤكدين أن المستشفى بات عاجزاً عن توفير العلاج الضروري.
يأتي هذا فيما وثّق ناشطون خيارات سكان غزة «بين مجازفة التوجه إلى نقاط المساعدات التي تتحول إلى مصائد نيران إسرائيلية يومية، أو الموت جوعاً في المنازل». وتزامناً مع تفاقم الأزمة، اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية مساء الثلاثاء محيط مركز توزيع أغذية في شارع الطينة شمال-غرب رفح، واعتقلت عدداً من المدنيين تحت غطاء كثيف من الطائرات المسيَّرة. شهود العيان أفادوا بأن العملية تمت وسط إطلاق نار عشوائي، في استمرارٍ لنمط استهداف الإسرائيليين للتجمّعات البشرية عند نقاط الإغاثة.
منظمات حقوقية محلية ودولية عدّت الوقائع «سياسة تجويع وإذلال جماعي ممنهَجة»، محذّرة من أن سوء التغذية الحاد بات «سلاحاً صامتاً» يحصد أرواح الغزيّين على مرأى من عجز عربي وصمت دولي مطبق.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263208/
🌍 صنعاء تعلن استهداف “مطار اللد وثلاث منشآت إسرائيلية” بطائرات مسيّرة وصاروخ “فلسطين 2”
💢 المشهد اليمني الأول/
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء الثلاثاء، بياناً أكدت فيه تنفيذ عملية باليستية – مسيّرة مركَّبة ضد أهداف إسرائيلية، في إطار ما وصفته بـ “الإسناد المستمر للشعب الفلسطيني وردّاً على جرائم الإبادة في غزة”.
ووفق البيان، أطلقت القوة الصاروخية صاروخاً باليستياً فائق السرعة من طراز “فلسطين 2” باتجاه مطار اللد في منطقة يافا المحتلة، مشيرة إلى أن الضربة حققت هدفها “بدقة” وأدّت إلى إرباك الحركة الجوية وهروب أعداد كبيرة من المستوطنين إلى الملاجئ.
بالتوازي، أعلن سلاح الجو المُسيّر تنفيذ ثلاث غارات بطائرات بدون طيار على “أهداف حساسة” في يافا وعسقلان وأم الرشراش (إيلات)، مؤكداً إصابة المواقع المحدَّدة.
القوات اليمنية شدّدت على أنّ هذه العمليات ستتواصل “حتى يتوقف العدوان على غزة ويُرفع الحصار عنها”، مؤكّدة أنّ الشعوب العربية “لن تتخلى عن واجباتها تجاه الفلسطينيين”. كما تضمن البيان عبارة “عاش اليمن حراً عزيزاً مستقلاً” وخُتم بالتاريخ الهجري والميلادي (6 محرم 1447هـ/1 يوليو 2025م).
يأتي هذا التطور بعد أسابيع من إعلان صنعاء استئناف ضرباتها على العمق الإسرائيلي، في وقت تحذّر فيه تل أبيب من تصاعد أخطار “جبهة اليمن” على حركة الطيران والنقل البحري في المنطقة.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263205/
🌍 هكذا استخدمت إسرائيل LINK 16 ضد إيران
💢 المشهد اليمني الأول/
خلال العدوانالإسرائيلي الأمريكي على إيران، كانت جميع الدول العربية التي تضم قواعد عسكرية أمريكية أو تابعة لحلف شمالي الأطلسي “الناتو” تحت مسميات “التحالف ضد الإرهاب”، مشاركة عملياتياً وتكتيكياً في هذا العدوان، سواء علمت بذلك أم لم تعلم – إذا أحسنا الظنّ، وعنوان هذه المشاركة: نظام Link 16.
فنظام Link 16 هو نظام ربط بيانات تكتيكي آمن ومقاوم للتشويش، تستخدمه أمريكا وأعضاء الناتو وحلفاؤهم على نطاق واسع. وفي السنوات الأخيرة، دمجت إسرائيل نظام Link 16 في بنيتها العسكرية، ما أتاح لها عمليات أكثر تنسيقاً مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة. وقد أصبح هذا التكامل عنصرًا حيويًا في عدوان إسرائيل ضد البنية التحتية النووية والعسكرية للجمهورية الإسلامية في إيران.
وبالرغم من أن المدى الكامل لاستخدام إسرائيل لهذا النظام لا يزال سريًا، إلا أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين – وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو – بالإضافة الى مجموعة متزايدة من الأدلة والتحليلات، كل ذلك يشير إلى أن نظام Link 16 لعب دورًا حاسمًا في تنسيق الضربات المعقدة ومتعددة النطاقات التي شُنت على إيران عام 2025.
فما هو نظام Link 16؟
_هو شبكة تبادل بيانات عسكرية تكتيكية، طورتها وزارة الحرب الأمريكية “البنتاغون”، ووحدها حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحت اسم TADIL-J. وتتيح هذه الشبكة تبادل البيانات في الوقت الفعلي بين الطائرات والسفن والوحدات البرية ومراكز القيادة (بكافة أنواعها).
_يعمل هذا النظام على تردد النطاق L (960-1215 ميجاهرتز)، ويدعم وظائف مثل:
1)تتبع القوة الزرقاء (التزوّد بمعلومات عن مواقع القوات العسكرية الصديقة).
2)الوعي الظرفي في الوقت الفعلي (SA).
3)اتصالات صوتية ونصية آمنة.
4)مشاركة بيانات أجهزة الاستشعار والأهداف.
5)مزامنة المهام.
_يستخدم تقنية الوصول المتعدد بتقسيم الزمن (TDMA) لتمكين الاتصالات المتزامنة دون تحكم مركزي، مما يجعله مقاومًا للتشويش والتزييف، وهو مثالي للبيئات المتنازع عليها مثل المجال الجوي للجمهورية الإسلامية.
_ منذ سنة 2021 على الأقل، تم تجهيز مقاتلات الشبح الإسرائيلية من طراز F-35I “أدير” بمحطات Link 16 المعتمدة من أمريكا. مما أتاح لها التشغيل البيني مع كل أنظمة الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي، وخصوصاً تلك المتواجدة في منطقة غربي آسيا، مثل البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، والقواعد العسكرية المنتشرة في المنطقة وتحديداً في دول الخليج.
كيف استفادت إسرائيل من Link 16؟
تطلب العدوان الإسرائيلي الأمريكي الذي استهدف إيران طوال 12 يوماً، دقة عالية وحركة منسقة للطائرات من مسارات مختلفة (بشكل رئيسي من عبر الأجواء اللبنانية والسورية والعراقية)، ودمجًا آنيا للبيانات عبر نطاقات متعددة. وهنا، كان الدور المحوري لنظام Link 16.
وأبرز جوانب الاستفادة العملياتية والتكتيكية:
1)تنسيق العمليات المركّبة: فالعدوان الإسرائيلي شمل قيام سلاح الجو الإسرائيلي بشن ضربات جوية مباشرة عبر مقاتلات F-35I، وطائرات حرب إلكترونية، وطائرات بدون طيار، ووحدات حرب سيبرانية. وباستخدام Link 16، يُمكن لجميع هذه الوسائل مشاركة صورة عملياتية واحدة، بما في ذلك صور الرادار، وإحداثيات الهدف.
2)كما استفادت الطائرات الإسرائيلية التي عملت في المجال الجوي الإيراني أو بالقرب منه، من التشبيك مع أنظمة الإنذار المبكر المحمولة جواً (AWACS) والأقمار الصناعية التابعة لأمريكا وحلفائها في المنطقة.
3)يتيح هذا النظام التوزيع الفوري لبيانات التهديدات، مثل تفعيل رادارات صواريخ أرض-جو الإيرانية أو إطلاق الصواريخ الباليستية وأسراب الطائرات المسيرة، وهو ما يسمح بتحديث المعطيات لدى الطيارين الإسرائيليين، ما يمكّنهم القيام بالمناورة أو نشر التدابير المضادة دون تأخير.
4)المشاركة اللحظوية ببيانات ISR (الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع). مثل الصور عالية الدقة بالأشعة تحت الحمراء، وعمليات مسح بالرادار، واستخبارات الإشارة SIGINT.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263200/
– الحافة الأخرى هي حافة الانهيار الداخلي، الذي ظهر أن إيران قد تجاوزته ببراعة حيث حوّلت التحدي إلى فرصة، فتوحّد شعبها ونهضت المعارضات الوطنية تقف خلف النظام تقاتل دفاعاً عن الوطن، بينما بدا أن الحرب بعد يومها الخامس بدأت تتحوّل في “إسرائيل” إلى مصدر تساؤل عن جدوى مواصلة الحرب وتكلفتها، بينما لم تستطع أميركا المواصلة في الحرب بعدما توحّدت جبهتها الداخلية تحت شعار مساهمة بضربة واحدة لا تورط في حرب مفتوحة، وكل عودة للحرب تستدعي تجاوز هذه الحافة، وهو تجاوز نحو المجهول أو نحو الهاوية.
– لا حرب ولا تسويات، يعني مزيداً من حروب الظلال في الأمن والإعلام ومزيداً من الضغوط على الساحات الرديفة، والسعي لحسم ما لم يُحسم منها، من غزة إلى لبنان إلى العراق إلى اليمن وربما سورية أيضاً طلباً لانتصار بائن.
ـــــــــــــــــــــ
ناصر قنديل
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263188/
🌍 الخسائر متعددة الأوجه للکيان الصهيوني في مواجهة إيران
💢 المشهد اليمني الأول/
رغم ادعاءات بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الصهيوني، بشأن تحقيق نصرٍ في الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا مع إيران، فإن الحقائق الميدانية والنتائج الشاملة للصراع كشفت عن أعباءٍ باهظةٍ أُلقيت على المجتمع الصهيوني، هذه الأزمة متعددة الأبعاد لم تقتصر على ساحة المعركة، بل امتدت إلى خسائر إنسانية واقتصادية واجتماعية، خلّفت شروخًا عميقةً في بنية المجتمع، بحيث يرى بعض المحللين أن تجاوز هذه الوضعية وإعادة بناء الثقة وإصلاح الهياكل السياسية والاجتماعية، يتطلبان زمنًا وجهودًا مضنيةً.
الهزيمة العسكرية للکيان الصهيوني في مواجهة إيران
شكّلت الحرب بين إيران والکيان الصهيوني نقطةً فاصلةً في تقييم القدرات الدفاعية والاستراتيجية لهذا الكيان، وعلى الرغم من الترويج الإعلامي والسياسي الذي تبناه نتنياهو بحديثه عن “نجاح الردع”، فإن الواقع العملي كشف عن صورة مختلفة تمامًا، وأظهر هشاشة البنية العسكرية للکيان، ما أطاح بأسطورة “عدم الهزيمة” التي طالما أحاطت به.
لقد أثبتت الحرب عجز الأنظمة الدفاعية المتطورة للکيان الصهيوني، مثل القبة الحديدية، وآيرون دوم، ومقلاع داوود، وصواريخ السهم، عن اعتراض نسبة كبيرة من الصواريخ والطائرات المُسيّرة الإيرانية، هذا الفشل لم يضع فقط فعالية هذه الأنظمة موضع تساؤل، بل فضح مجددًا نقاط الضعف الاستراتيجية والهشاشة البنيوية للمنظومة العسكرية الصهيونية أمام الهجمات المكثفة والدقيقة.
ففي هذه المعركة، أُطلق أكثر من 550 صاروخًا باليستيًا إيرانيًا، إلى جانب مئات الطائرات المُسيّرة، باتجاه المنشآت العسكرية الحيوية للکيان الصهيوني، ورغم نجاح الدفاعات متعددة الطبقات في اعتراض بعض الهجمات، فإن العديد من القواعد العسكرية الرئيسة تعرضت لضربات مباشرة.
ومن أبرز المواقع المستهدفة قاعدة “نفاتيم”، التي تُعد إحدى أهم قواعد القوات الجوية الصهيونية، حيث تتمركز فيها الطائرات المتقدمة من طراز F-35، وقد تعرضت هذه القاعدة لعدة صواريخ مباشرة، وأكدت صور الأقمار الصناعية والتقارير الدولية وقوع أضرار في مرافق الصيانة والطرق والمباني الإدارية داخلها، وتشير مصادر إيرانية إلى إصابة القاعدة بما يتراوح بين خمسة إلى تسعة صواريخ.
كما تعرضت قاعدة “هاتزريم”، التي تضمّ أسراب طائرات F-15، لأضرار كبيرة أدت إلى توقفها عن العمل مؤقتًا، ولم يكن مقر “كريا” في تل أبيب، الذي يُعتبر مركز قيادة الجيش ومنظمات الاستخبارات ومكان انعقاد اجتماعات الحكومة الأمنية المصغرة، بمنأى عن الهجمات، حيث أصاب أحد الصواريخ منطقةً قريبةً منه، ما ألحق أضرارًا بالقطاع اللوجستي المرتبط به.
إلى جانب ذلك، استهدفت الهجمات مراكز الاتصالات العسكرية والمنشآت المرتبطة بجهاز الموساد والاستخبارات العسكرية “أمان”، وعلى الرغم من مزاعم الجيش الإسرائيلي بعدم إسقاط أي طائرة مقاتلة وبقاء أنظمته الدفاعية قيد التشغيل، إلا أن مجرد حدوث هذه الاختراقات والدمار، أسقط القناع عن وهم “الأمن المطلق” الذي طالما تباهت به المؤسسة العسكرية الصهيونية.
كما كان لتدمير مبنى معهد “وايزمان” البحثي أثرٌ استراتيجي بالغ على البنية العلمية والتكنولوجية الدفاعية في تل أبيب، إذ إن هذا الهجوم قد يُعطّل مسار تطوير الأسلحة المتقدمة، ويضع أمن الکيان الصهيوني على المدى البعيد في مواجهة تحديات خطيرة.
وبذلك، أثبتت هذه الحرب أن الخسائر العسكرية للکيان الصهيوني لا تقتصر على الأضرار المادية المباشرة، بل تشمل أيضًا انهيار قوة الردع، وانكشاف الثغرات الدفاعية، والاحتياج الملح لإعادة بناء واسعة للبنية العسكرية، إنها خسائر استراتيجية طويلة الأمد، يُجبر الکيان على دفع ثمنها الباهظ في قادم الأيام.
الخسائر الاقتصادية
لم تكن الحرب بين إيران والکيان الصهيوني مجرد مواجهة عسكرية تقليدية، بل أضحت ميدانًا واسعًا كشف عن هشاشة البنية الاقتصادية لهذا الكيان، فما ظنّه قادة تل أبيب صراعًا محدودًا لتحقيق الردع، تحوّل إلى أزمة شاملة عصفت بأسس الاقتصاد الصهيوني، ووضعت قوته المالية والتكنولوجية موضع شك كبير.
حسب تقرير نشرته صحيفة “نيو عرب” واستند إلى مصادر اقتصادية إسرائيلية، فإن الخسائر الاقتصادية المباشرة التي تكبّدها الکيان الصهيوني نتيجة هذه الحرب، تجاوزت 12 مليار دولار، وشملت هذه التكاليف نفقات عسكرية، وتعويضات عن الأضرار الناجمة عن الهجمات الصاروخية الإيرانية، ومبالغ ضخمة لإعادة إعمار البنى التحتية المتضررة، فضلًا عن التكلفة الاقتصادية الناتجة عن تعطيل الأنشطة التجارية على نطاق واسع، وحذّر بعض خبراء الاقتصاد الصهاينة من أن استمرار هذا الصراع كان سيؤدي، بلا شك، إلى انهيار كامل للاقتصاد الإسرائيلي.
وفي إطار هذه الخسائر، أكدت وزارة المالية في الکيان الصهيوني أن الأضرار الاقتصادية بلغت ما يعادل 22 مليار شيكل (حوالي 6.46 مليار دولار)، بينما قدّم…
🌍 أميركا و«إسرائيل» وإيران والحرب
💢 المشهد اليمني الأول/
– يؤكد الدبلوماسيون والإعلاميون في الغرب خلاصة واحدة قوامها أن الحرب التي خاضتها أميركا و”إسرائيل” ضد إيران جعلت الحلّ الدبلوماسيّ أشدّ صعوبة، فالحرب لم تتوقف بموجب صك استسلام إيراني، ولا وفق شروط معينة، بل كانت أقرب لإعلان العجز الأميركي الإسرائيلي عن مجاراة إيران في الذهاب إلى سقوف أعلى من الحرب، والحرب لا تستطيع منع إيران من المضي في برنامجها النووي القائم على مواد مصنّعة في إيران بأيد وعقول إيرانية ووفق خطط وابتكارات هندسية وعلمية وضعها إيرانيون، والضامن الوحيد لمعرفة ما يفعله الإيرانيون هو موافقتهم على السماح للمراقبة، وهو ما يستدعي اتفاقاً جديداً ليس بين الغرب وإيران فقط، بل بين الوكالة الدولية وإيران أيضاً، وإيران بعدما سقطت الحرب كورقة ضغط تفاوضيّة وبعدما تمّ استعمالها مثلها مثل العقوبات لم يعُد لديها ما تسعى لتفاديه، بينما لدى الأميركي والإسرائيلي أشياء كثيرة يريدان تفاديها ولا يملكان خريطة طريق لبلوغ أهدافهما، بعدما أثبتت الحرب محدودية ما تستطيع فعله مع إيران وفي إيران، حيث إسقاط النظام هو الذي سقط، ومعه فرضية إخضاع إيران والحصول على توقيعها على الاستسلام غير المشروط الذي تحدث عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
– أظهرت الحرب أن كل الكلام عن ربط دعم إيران لحركات المقاومة كي تكون خط دفاع أماميّ عنها إذا تعرّضت لخطر الحرب، كان مجرد بروباغندا إعلاميّة لشيطنة هذه الحركات والطعن بهويتها الوطنية، حيث إن حركة أنصار الله التي نجحت في خوض حرب رابحة مع أميركا و”إسرائيل” أعلنت أنها سوف تعود للحرب ضد أميركا إذا شاركت أميركا في الحرب على إيران، لم تفعل ذلك لأنها تلقت تمنيات إيرانيّة بعدم الدخول على خط الحرب، احتراماً لكرامة الإيرانيين الذين لا يقبلون أن يدافع عنهم أحد، وأن إيران لا تريد أن ينظر أحد لقوى المقاومة في المنطقة بما يكرّس نظرية وكلاء إيران وأذرع إيران التي يجري تكرارها. ومع هذه النظرية سقط أيضاً الرهان على التداعيات الداخلية للحرب وتكشّف كل الحديث عن هشاشة النظام عن سرديّة تُرضي أصحابها لكنها لا تعكس الواقع، وكشف رفض إيران أي معونة روسية أو صينية خلال الحرب عن اكتفاء إيراني ذاتي بالقدرات العسكرية وحرص شديد على تثبيت الصمود الأقرب إلى النصر في الحرب كمنجز وطنيّ إيرانيّ، وإقامة العلاقة مع روسيا والصين كحليف قويّ يخاطب حليفين قويّين من موقع النديّة، وليس كدولة تمّت حمايتها من السقوط بمعونة روسيّة صينيّة.
– تبدو العودة الأميركية الإسرائيلية للحرب صعبة، بمقدار ما تبدو فرص التفاوض والتسويات صعبة ومعقدة، بفعل المسافات الشاسعة بين المواقف والعجز الأميركي الإسرائيلي عن تلبية متطلبات إيران للتسويات، من غزة إلى لبنان والعراق واليمن، وصولاً إلى الملف النووي، والبرنامج الصاروخي الذي خرج من الحرب كأسطورة عسكريّة من غير المسموح المساس بها أو المساومة عليها ووضعها على طاولة التفاوض، فالحرب توقفت لأن شروط الاستمرار بها لم تعُد متوافرة، وقد غامرت أميركا و”إسرائيل” بما يُسمّى بحروب الحافة، فاستهداف منشآت نوويّة علناً يحدث للمرة الأولى في العالم وهذه حافة استخدام سلاح نوويّ، لأن النجاح يعني تسرّب إشعاعيّ قد يخرج عن السيطرة والفشل، يعني بقاء القدرات سليمة عند المستهدف، ولعل الرهان على التغيير الداخلي والحصار الإقليمي والاستسلام غير المشروط كان على حدوث هذا التسرّب الإشعاعيّ المرعب، الذي نجحت إيران بتفادي حدوثه، فماذا عن أكثر من حافة أخرى؟
– هناك حافة القدرة على المجاراة في حرب تبادل النيران، وهي حصراً مخزون الصواريخ لدى إيران القادر على الإطلاق رغم الرقابة الجوية المكثفة، والقادر على تفادي الدفاعات الجوية المتعدّدة والقادر على إصابة أهداف شديدة الأهمية والحساسية، وبالمقابل مخزون صواريخ الدفاع الجوي لدى أميركا و”إسرائيل” بما يقتضيه تصعيد الحرب، والأزمة تتفاقم منذ حرب أوكرانيا في الصناعة الأميركيّة ومع حرب لبنان تصاعدت أزمة مثلها عند “إسرائيل”، وجاءت الحرب على إيران وكشفت الأزمة، بحيث تستطيع إيران وفق تقدير بنيامين نتنياهو مع مخزونها الصاروخي بـ 28 ألف صاروخ أن تقاتل أكثر من سنة بمعدل 30 صاروخاً يومياً، فكيف إذا واصلت الصناعة بمعدل ألف صاروخ شهرياً كما قال نتنياهو أيضاً، بينما كان الخبراء الأميركيون والإسرائيليون يتحدّثون عن قدرة صمود في الدفاعات الجوية الإسرائيلية لعشرة أيام فقط.
– الحافة الأخرى هي حافة الانهيار الداخلي، الذي ظهر أن إيران قد تجاوزته ببراعة حيث حوّلت التحدي إلى فرصة، فتوحّد شعبها ونهضت المعارضات الوطنية تقف خلف النظام تقاتل دفاعاً عن الوطن، بينما بدا أن الحرب بعد يومها الخامس بدأت تتحوّل في “إسرائيل” إلى مصدر تساؤل عن جدوى مواصلة الحرب وتكلفتها، بينما لم تستطع أميركا المواصلة في الحرب بعدما توحّدت جبهتها الداخلية تحت شعار مساهمة بضربة…
🌍 حكمة وعقلانية وخيانيَّة الحدث ذاته
💢 المشهد اليمني الأول/
يتدثَّرون بدثار الحرص على فلسطين ودماء غزة، ثم يوغلون في دماء كل من ساند ودفع الغالي والنفيس، في سبيل فلسطين وغزة، وهؤلاء يمتلكون من الألسنة الحِداد الشِداد، والعيون الزجاجية التي لا حياء فيها ولا حياة، ولمجرد أنّه استخدم حبرًا إلكترونيًّا مجانيًّا، في كتابة كلمة تضامنية مع غزة، يحسب أن من حقِّه استخدام حبره لجَلد من جاد بدمه، لأنّه أدَّى للعلا والذرى دوره.
ويلوون أعناق الوقائع لخدمة توجهاتهم، بمهاجمة كل من يقاوم، فيتخذون من وقف النار في لبنان وفي إيران ابتداءًا ذريعةً لبرهنة أنّ وقف النار هنا خيانة لغزة، ثم يتخذونه مثالًا عقلانيًا وحكيمًا، في حماية المجتمع والعباد والبلاد، مقارنةً بتعنُّت حماس التي لا يهمها دم شعبها ودمار بلادها، فتصرُّ على استمرار الحرب.
وهم لا ينتبهون للتناقض الصارخ والفاضح في كلا القياسَين، فمن جهةٍ يعتبرون وقف النار خيانة، لكنه يتحول حين القياس بغزة إلى حكمة وعقلانية، ثم يعتبرون أنَّ مهاجمتهم لوقف النار هو هجوم لاعتباره خيانة، لكنهم في الوقت ذاته يطالبون حماس بارتكاب “الخيانة” ذاتها، وخلاصة حقيقتهم أنّهم يريدون من حماس ممارسة حكمة الاستسلام، حتى إذا ما استسلمت، كانوا أول من يتهمها بالخيانة.
ولكن الحقيقة، أنَّ الوقائع بعيدة كل البعد عن هذا التسطيح الذي يتم طرحه بسذاجة وغرائزية مفرطة، ولعل هذا ما يجعل له مريدين، وهذا سبب وجود مؤيدين ومصفقين، من جمهورٍ يمتلك ذاكرة السمك وذكاء الدجاج.
في لبنان وفي إيران على اختلاف خلفيات ومسوغات وقف النار، وكذلك على اختلاف منطلقات الحرب وأسباب العدوان، فإنّ القاسم المشترك بينهما، هو أنّ العدو هو من طالب بوقف النار، وقد رضخ للشروط في كلتا الساحتين، رغم الاختلاف في نسبة الالتزام والتطبيق.
بالمقابل في غزة، يرفض العدو رفضًا قاطعًا وقف النار، فيما حماس هي من تطالب به كشرطٍ لازم لإبرام صفقة، ولو كانت شروط العدو ذاتها في لبنان أو إيران، لما تمت الموافقة على وقف النار، وهنا يأتي دور التدليس، حيث يشيعون أنّ حماس ترفض وقف النار مضحيةً بدماء شعبها، لمجرد رفضها التنازل عن السلطة في غزة.
رغم أنّ موقف حماس كان معلنًا منذ البداية، بأنّها ليست راغبةً في أيّ سلطة في غزة، مع الموافقة على حكومة تكنوقراط في غزة، والشرط الوحيد أن تكون حكومة بقرار فلسطيني، وليست إدارة تحت سلطة الاحتلال وقراره، لكن هؤلاء لا يريدون سمعًا ولا تعقلًا.
واليوم، وبعد إشاعة تفاؤل أمريكي عن توجهات لوقف الحرب على غزة، وأنّ هناك انعطافة في مواقف نتنياهو تجاه وقف الحرب، تثور الشائعات ومهاجمة مواقف حماس، للضغط عليها معنويًا أولًا، ولتحميلها مسبقًا نتائج الفشل في التوصل لاتفاق وقف النار ثانيًا.
رغم أنّه حتى لحظة كتابة هذه السطور، لا توجد مفاوضات كالسابق بين حماس والعدو عبر الوسطاء، إنّما هي مفاوضات بين نتنياهو وترامب من جهة، لصياغة مقترح وقف النار بشروط”إسرائيلية”، ثم وضعه على طاولة الوسطاء، ليحملوه إلى حماس ويضغطوا عليها لقبوله، ثم تحت الضغط كالعادة، تقول حماس: نعم ولكن..! على سبيل رفض الاستسلام بدبلوماسية.
قد نكون هذا الأسبوع أمام تطوراتٍ دراماتيكية، خصوصًا على ضوء قبول المحكمة تأجيل محاكمة نتنياهو بعد شهادة رئيسيَّ “الموساد” و”أمان”، وهو ما يشي بإمكانية حدوث جرائم كامتدادٍ لجرائم الكيان على مدى ساحة الصراع، إلّا إذا كان الحدث الدراماتيكي هو موافقة نتنياهو على وقف الحرب في غزة وإنجاز صفقة.
يبدو أنَّ الكيان وترامب أعجبهما فكرة الخداع والإرباك، وأنّ نتائجها كانت فعّالة في عدوان اليوم الأول على إيران، لذلك يعيدون لعبة الخداع والإرباك ذاتها، فيضربون ضربةً غادرة، لكنهم في الوقت ذاته لم يتعلموا، أنّ المكسب التكتيكي لا يصنع انتصارًا إستراتيجيًا، إذ سرعان ما سيدفعون الأثمان الإستراتيجية مقابل مكاسب تكتيكية، وهذه قاعدة لن تتغيّر مهما استحضروا من شياطين الغدر؛ لأنّ للتاريخ نواميس ولله سنن، ولن تجد لها تبديلًا.
إيهاب زكي
كاتب فلسطيني من غزة
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/263179/
يديعوت أحرونوت: الصاروخ اليمني تسبب في هروب مئات الآلاف من المستوطنين إلى الملاجئ.
مراسل إذاعة جيش العدو الإسرائيلي: منذ استئناف القتال في قطاع غزة قبل ثلاثة أشهر ونصف، أطلق الحوثيون 53 صاروخًا باليستيًا على "إسرائيل".