قنواتنا: الجديد نيوز New News https://telegram.me/newsnew1 صفحتنا فيسبوك https://www.facebook.com/new.news.new.news
🌍 من العطور إلى الطب.. زيت الريحان يثبت فعاليته في علاج التهابات الأذن
💢 المشهد اليمني الأول/
يُعرف زيت الريحان كأحد الزيوت الطبيعية ذات الشعبية الكبيرة حول العالم، ليس فقط لرائحته الزكية واستخدامه الواسع في صناعة العطور والمستحضرات التجميلية، بل أيضًا لفوائده الصحية المتنوعة التي جعلته خيارًا مفضلًا لدى كثيرين. ومن الاستخدامات المثيرة للاهتمام مؤخرًا، دوره المحتمل في علاج التهابات الأذن، وهو ما يدعمه عدد من الدراسات الحديثة.
هل يمكن استخدام زيت الريحان لعلاج التهابات الأذن؟
أشارت تقارير طبية نُشرت على موقع The Health Site إلى أن زيت الريحان يتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، تجعله فعّالًا في مواجهة العوامل المسببة لالتهابات الأذن.
يُعتقد أن زيت الريحان يمكن أن:
يكافح البكتيريا التي تتسبب في التهابات الأذن الوسطى أو الخارجية.
يساعد في علاج الفطريات التي قد تظهر على شكل بثور خلف الأذن أو داخلها.
يمكن استخدامه بوضع بضع قطرات مخففة منه في قناة الأذن (بعد استشارة الطبيب) للحصول على نتائج ملحوظة.
تنبيه: لا يُنصح باستخدام أي نوع من الزيوت مباشرة في الأذن دون الرجوع إلى الطبيب المختص، خصوصًا في حال وجود تمزق في طبلة الأذن أو إفرازات غير طبيعية.
فوائد أخرى مذهلة لزيت الريحان
لا يقتصر دور زيت الريحان على الأذن فقط، بل يمتد ليشمل عدة جوانب صحية مهمة:
1. دعم الجهاز التنفسي
زيت الريحان له تأثير فعّال في تخفيف أعراض نزلات البرد والإنفلونزا، ويُستخدم أحيانًا كعنصر مساعد في علاج التهاب الشعب الهوائية وتحسين عملية التنفس.
2. تحسين صحة الجهاز الهضمي
عند إضافته إلى الطعام بكميات معتدلة، يساعد زيت الريحان على تحسين عملية الهضم، وتنشيط حركة الأمعاء، والحد من مشاكل مثل الانتفاخ والإمساك المزمن.
3. تهدئة الأعصاب والتخلص من التوتر
بفضل خصائصه العطرية المهدئة، يُستخدم زيت الريحان في العلاج العطري (Aromatherapy) لتقليل القلق، التوتر، والأعراض المصاحبة للاكتئاب.
4. العناية بصحة الفم
لخصائصه المضادة للبكتيريا، يمكن أن يكون زيت الريحان مفيدًا في تعزيز صحة الفم، من خلال:
محاربة البكتيريا المسببة لتسوّس الأسنان.
تقليل فرص الإصابة بالتهابات اللثة.
زيت الريحان ليس مجرد عنصر عطري مميز، بل هو كنز طبيعي غني بالفوائد الصحية. من دعم المناعة وصحة الأذن، إلى تحسين الهضم وتخفيف التوتر، يقدم هذا الزيت باقة متكاملة من الفوائد التي تستحق التجربة – لكن دائمًا تحت إشراف مختص، خاصة في حالات الاستخدام الموضعي أو الداخلي.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262879/
🌍 وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني… بين خديعة التهدئة وفرصة التحوّل التاريخي
💢 المشهد اليمني الأول/
ما بين صواريخ طهران وملاجئ تل أبيب، كُتبت معادلة جديدة في تاريخ الصراع العربي-الصهيوني، وإنْ كانت أيّ معركة لا تكون فلسطين بوصلتها، تبقى منقوصة ومبتورة الروح.
لقد فرضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على العدو الصهيوني، ومعه واشنطن، لحظة مراجعة استراتيجية، لا بفعل فائض القوة وحدها، بل بقدرة فائقة على التماسك، وضبط الإيقاع، وكسر احتكار الردع. هذا لم يكن مجرد اشتباك عسكري، بل لحظة مفصلية أسقطت خرافة “الجيش الذي لا يُقهر”، وعرّت هشاشة كيان وظيفي استعماري يعيش على الدعم الغربي والعدوان المستمر.
في المقابل، كان المشهد العربي الرسمي، مرّة أخرى، مشلولاً، صامتاً، أو منشغلاً بتبرير “الحياد” كأنّ الأمة بلا قضية، وكأنّ فلسطين شأن إيراني داخلي، أو مجرّد ورقة تفاوض تُركت على قارعة المؤتمرات الدولية.
لكن الحقيقة التي يجب أن تُقال: أي مشروع تحرّري في المنطقة لا يتجه إلى فلسطين، فهو مشروعٌ مبتور، وذو بوصلة مختلّة.
نحن اليوم أمام فرصة تاريخية لإعادة بناء محور تحرّري عربي ـ إسلامي، لا على قاعدة الولاءات العقائدية الضيقة، بل على أرضية عروبية تحررية واسعة، تضم الإسلاميين الذين لم يبعوا فلسطين للناتو، والقوميين الذين لم يتنازلوا عن السيادة، واليساريين الذين لم يتحوّلوا إلى أبواق للمخابر الغربية.
لسنا ضد إيران لأنها إيرانية، ولسنا معها لأننا مغرمون بولاية الفقيه، بل نحن نُقارب التجربة الإيرانية من زاوية واحدة: هل تُقاتل من أجل قضايا الأمة، أم لا؟
في هذا الاشتباك، نعم قاتلت، وضربت، ودافعت، وساهمت في إرباك منظومة الاحتلال. هذه حقيقة لا يلغيها الاصطفاف الأيديولوجي، ولا الحسابات الصغيرة.
إننا اليوم لا نحتاج إلى المزيد من التنظير ولا من العويل. نحتاج إلى ما هو أعمق: إلى وعي وحدوي، قومي، تحرّري، يعيد رسم الخريطة على أساس المقاومة، لا المساومة.
ما بعد وقف إطلاق النار، ليس لحظة هدوء، بل لحظة اختيار:
إما أن نكون في محور الأمة، حيث فلسطين هي المركز،
أو في محور الوهم، حيث الكيان الغاصب يُسوّق كـ”شريك سلام”.
وأنا، علي زغدود، نائب شعب عن مدينة الصمود بنقردان، أقولها بوضوح:
لا سلام مع كيان وظيفي، لا حياد مع قتلة الأطفال، لا مساومة على وحدة الأمة.
والتحية لكل بندقية شريفة تقاوم الاحتلال، من طهران إلى غزّة، ومن صنعاء إلى جنوب لبنان.
والخزي لمن يلوّح بالعلم الصهيوني في العواصم العربية.
فإما أن نعود إلى نهج عبد الناصر، وصمود صدام، وعنفوان القذافي،
وإما أن نُدفن أحياء في مقابر العار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علي زغدود
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262872/
🌍 إنتر ميلانو يكتسح ريفر بليت ويتأهل بدور الـ16.. في نصف نهائي مونديال الأندية!
💢 المشهد اليمني الأول/
حسم إنتر ميلانو الإيطالي تأهله إلى دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية 2025، بعد فوزه على ريفر بلايت الأرجنتيني بنتيجة 2-0، في مباراة مشحونة جرت على ملعب “لومين فيلد” في سياتل، ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الخامسة.
شهدت المباراة توتراً كبيراً، حيث تعرّض ريفر بلايت لحالتي طرد في الشوط الثاني، الأولى للمدافع لوكاس مارتينيز كوارتا في الدقيقة الـ66، والثانية لـغونزالو مونتيل في الوقت بدل الضائع، ما منح إنتر أفضلية عددية استغلها بذكاء.
وسجّل الشاب فرانشيسكو بيو إسبوزيتو الهدف الأول لإنتر ميلانو في الدقيقة الـ72 بعد تمريرة حاسمة من بيتار سوشيتش، قبل أن يُضيف المدافع أليساندرو باستوني الهدف الثاني بتسديدة رائعة في الدقيقة الـ90+3، مؤكداً صدارة النيراتزوري للمجموعة.
وبهذا الفوز، رفع إنتر رصيده إلى 7 نقاط، متفوقاً على مونتيري المكسيكي الذي تأهل بدوره بـ5 نقاط، بينما ودّع ريفر بلايت البطولة من المركز الثالث بـ4 نقاط.
وسيواجه إنتر ميلانو في الدور المقبل فلومينينسي البرازيلي في قمة مرتقبة، بينما يلتقي مونتيري مع بوروسيا دورتموند.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262865/
🌍 “بعوضة التجسس” الصينية تفتح باباً جديداً في الحروب الخفية
💢 المشهد اليمني الأول/
بينما أظهرت الحروب الأخيرة بشكل كبير الدور المتعاظم للمسيرات فضلا عن وسائل الذكاء الاصطناعي وأجهزة المخابرات المتطورة في قلب ميزان القوى وترجيح الفائز، أظهر فيديو طائرة مسيرة صينية حديثة الصنع بحجم البعوضة.
وفي التفاصيل، طورت الجامعة الوطنية الصينية لتكنولوجيا الدفاع (NUDT) طائرة مسيرة بحجم البعوضة، مصممة للعمليات العسكرية السرية، من المرجح أن يركز تطويرها على مهام المراقبة والاستطلاع في بيئات معقدة أو حساسة، وفق ما أفاد موقع “انترست انجنيرينغ”.
كما أوضح أن تلك المسيرة الحديثة تتميز بحجمها الصغير، مما يسهل إخفاءها نسبيًا.
جناحان كأوراق الشجر
كذلك تتمتع بجناحين يشبهان أوراق الشجر، قادرين على الرفرفة تمامًا مثل أجنحة الحشرات.
وتتميز أيضا بثلاثة “أرجل” رفيعة جدًا، يمكن استخدامها للوقوف أو الهبوط.
فيما قال ليانغ هيكسيانغ، الطالب في جامعة NUDT، لقناة CCTV وهو يحمل الطائرة المسيرة بين أصابعه: “أحمل في يدي روبوتًا يشبه البعوضة”، مضيفا أن هذه الروبوتات الإلكترونية الدقيقة مناسبة بشكل خاص للاستطلاع المعلوماتي والمهام الخاصة في ساحة المعركة”.
ولضمان نجاحها، تتميز تلك المسيرة بتكامل متطور لأنظمة الطاقة، وإلكترونيات التحكم، وأجهزة الاستشعار.
كما يمكنها العمل دون أن يتم اكتشافها، ما يجعلها قيّمة في الحروب السرية، وعمليات التجسس، والاستطلاع التكتيكي.
لكن مع ذلك، ونظرًا لحجمها، فإن تصميمها وبناءها يمثلان تحديًا كبيرًا، لا سيما أن الهندسة بهذا الحجم تُعد أمرًا صعبًا، مع مكونات مثل البطاريات، والاتصالات، وأجهزة الاستشعار التي يجب تصغيرها دون المساس بوظائفها الفعالة.
يشار إلى أن تطوير ونجاح مثل تلك المسيرات قد يتوسع بشكل كبير مستقبلاً، خاصة أن الولايات المتحدة والنرويج ودولا أخرى عديدة تستثمر في الطائرات المسيرة الصغيرة لأغراض عسكرية وغير عسكرية.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262858/
🌍 إعلام عبري يعترف بشأن كمين خان يونس: عملية نوعية تعكس فشلًا استخباراتيا وعسكريا كبيرا
💢 المشهد اليمني الأول/
كشفت وسائل إعلام عبرية ، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل صادمة حول كمين خانيونس الذي أودى بحياة 7 جنود صهاينة، في ضربة موجعة لقوات العدو في غزة.
وبحسب تحقيق أولي أجرته القناة 13 العبرية، بأنه نفذ المهمة مقاتل فلسطيني واحد فقط وتمكن من إدخال عبوة ناسفة إلى قلب مدرعة عسكرية متطورة، وانسحب ببراعة من مكان الكمين دون أن يكتشفه أحد، فيما لا يزال المقاتل طليقا حتى اللحظة.
وأثار الحادث غضبا واسعا في الأوساط العسكرية الإسرائيلية، حيث دعا الصحفي الإسرائيلي البارز “نوعم أمير” إلى إقالة قائد فرقة 36 بعد مشاهدته “الفيديو المروّع” للحادثة.
وكشفت القناة 13 العبرية أن حماس كانت قد نشرت قبل أيام لقطات تظهر اقتراب مقاتليها من ناقلات الجند الإسرائيلية لمسافة صفر، وقيامهم بإطلاق النار مباشرة على الآليات ومحاولتهم فتح الناقلات يدويا، بالإضافة إلى “انسحاب الناقلات من الميدان دون مواجهة”.
وتبين لاحقًا أن أحد كبار قادة الألوية الإسرائيلية كان داخل إحدى هذه الناقلات، حيث أصيب اثنان من مرافقيه، وفق المصدر.
ويأتي هذا الكمين في سياق تصاعد الخسائر الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة في قطاع غزة، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول ادعاءات القوات الإسرائيلية عن “السيطرة على الميدان”.
وفي وقت سابق، نشرت كتائب القسام، مشاهد لكمين نفذه مجاهديها في خان يونس، أسفر عن مقتل ضابط و6 جنود صهاينة وإصابة عدد كبير من الجنود بعدما عجز جيش الاحتلال عن إطفاء النار التي اشتعلت في ناقلة جند بعدما أدرج بها أحد المقاتلين عبوة ناسفة.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262850/
🌍 أرقام مرعبة: مراكز المساعدات في غزة تتحوّل إلى مصائد موت جماعي
💢 المشهد اليمني الأول/
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ما يُعرف بـ”مراكز المساعدات الأمريكية والإسرائيلية” تحوّلت، بعد شهر من إنشائها، إلى بؤر استدراج دموي استهدفت الجوعى من سكان القطاع.
وأوضح المكتب في بيان رسمي أن هذه المراكز لم تؤدِّ دورها الإنساني المفترض، بل تحولت إلى مصائد للموت الجماعي، مؤكداً أن 549 شهيداً و4,066 جريحاً و39 مفقوداً سقطوا أثناء محاولتهم الوصول إليها بحثاً عن الطعام والمساعدة.
وأضاف البيان أن هذه النقاط، بدلاً من أن تكون مراكز إغاثة، تحولت إلى أدوات حرب نفسية وجسدية تستهدف الكرامة الإنسانية للفلسطينيين وتضاعف من معاناتهم، في ظل استمرار الحصار والعدوان.
وأكد المكتب أن الجهات الراعية لهذه المراكز تتحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين العزّل، داعياً المجتمع الدولي للتحرك الفوري لحماية سكان غزة ووقف استخدام “المساعدات” كغطاء للقتل والاستهداف.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262831/
🌍 ترامب يشبّه قصف المنشآت النووية الإيرانية بضرب هيروشيما وناغازاكي
💢 المشهد اليمني الأول/
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يزعم أن الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية تشبه القصف النووي الذي استهدف مدينتي هيروشيما وناغازاكي عام 1945.
رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تسريبات استخباراتية نُشرت مؤخراً تفيد بأن تأثير الضربات الأميركية على المنشآت الإيرانية كان محدوداً، مشبهاً تلك الضربات بالقصف النووي الذي استهدف مدينتي هيروشيما وناغازاكي عام 1945.
وخلال قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي بهولندا، زعم ترامب أن الهجوم الأميركي على المنشآت النووية “دمّر المواقع وأنهى الحرب بسرعة”.
وأضاف الرئيس الأميركي: “لا أريد أن أستخدم مثال هيروشيما ولا ناغازاكي، لكن هذا كان نفس الشيء، فقد أنهى حرباً.. لو لم نُدمر المنشآت النووية لكانوا يقاتلون الآن”.
وكان الرئيس ترامب قد أعلن، فجر الأحد 22 حزيران/يونيو الجاري، عن تنفيذ الطائرات الأميركية هجوماً على المواقع النووية الإيرانية في كل من “فوردو” و”نطنز” وأصفهان.
كما أشارت قناة “فوكس نيوز” الأميركية إلى أن الولايات المتحدة استخدمت 6 قنابل خارقة للتحصينات أسقطتها قاذفات “بي-2” في الهجوم على موقع “فوردو” النووي في إيران.
كما تم إطلاق 30 صاروخاً من طراز “توماهوك” من غواصات أميركية لاستهداف منشأتي “نطنز” وأصفهان.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262836/
🌍 معهد أمني إسرائيلي يكشف حجم الخسائر الفادحة إثر الهجوم الصاروخي الإيراني وقبرص تتحول ملاذاً لعشرات آلاف الهاربين
💢 المشهد اليمني الأول/
في تقييم هو الأبرز منذ اندلاع المواجهة العسكرية الأخيرة بين طهران وتل أبيب، كشف “معهد دراسات الأمن القومي” التابع لجامعة “تل أبيب”، عن حجم الخسائر الكبيرة التي تكبّدها الاحتلال الإسرائيلي نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة، والتي وصفت بأنها الأضخم من نوعها في تاريخ الاشتباك بين الطرفين..
وبحسب التقرير، أطلقت إيران 591 صاروخاً باليستياً و1050 طائرة مسيرة، مما أسفر عن 29 قتيلاً و3491 جريحاً بين الجنود والمدنيين الإسرائيليين، إلى جانب نزوح أكثر من 11 ألف مستوطن من منازلهم المتضررة، وتقديم 38,700 طلب تعويض.
وأشار التقرير إلى أن هذه الهجمات تسببت في تفعيل صافرات الإنذار 19,434 مرة بسبب الصواريخ، و609 مرات بسبب الطائرات المسيرة، في أكبر موجة إنذارات تشهدها إسرائيل في تاريخها الحديث.
ورغم الأداء الدفاعي الجيد من الناحية التقنية، فقد كشفت الهجمات عن ثغرات هيكلية في منظومة الردع الجوية، ما أثار قلقًا واسعًا داخل الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.
ويُعد هذا التقييم بمثابة إقرار غير مباشر من أحد أبرز مراكز التفكير الأمنية الإسرائيلية بفشل احتواء الضربة الإيرانية، ويؤكد أن تداعيات المواجهة الأخيرة ما زالت مستمرة، ليس فقط على الصعيد العسكري، بل أيضاً في المجالين السياسي والاقتصادي.
قبرص تتحول إلى ملاذ آمن للإسرائيليين الهاربين من الحرب
وفي تطور لافت يعكس القلق الشعبي العميق داخل الكيان المحتل، كشفت صحيفة “بوليتس” القبرصية عن تصاعد ملحوظ في عمليات شراء العقارات من قبل الإسرائيليين داخل جزيرة قبرص.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد الإسرائيليين في قبرص بلغ قرابة 15 ألفاً، وسط نشاط متسارع تقوده حركة “حباد” اليهودية التي تسعى لتأسيس نواة مجتمعية منظمة لاستقبال المزيد من المستوطنين الهاربين من التهديدات الأمنية المتصاعدة.
وأكد التقرير أن هذا التوجه يعكس ما يشبه “هروباً جماعياً” مدفوعاً بمخاوف من تجدد الهجمات الإيرانية، لا سيما بعد فشل منظومة الحماية الداخلية في امتصاص الصدمة الأولى للهجوم.
وفي سياق متصل، نقل موقع “غلوبس” الاقتصادي الإسرائيلي أن كل صاروخ إيراني سقط في الأراضي المحتلة تسبب في نحو 4,000 طلب تعويض، في حين بلغ عدد المستوطنين الذين تم إجلاؤهم خلال 10 أيام فقط أكثر من 18 ألفاً، نُقل 12 ألفاً منهم إلى فنادق، فيما تم إيواء البقية في مساكن مؤقتة.
ووفقًا لتصريحات أمير دهان، مدير قسم التعويضات في سلطة الضرائب الإسرائيلية، فقد تم تقديم أكثر من 40 ألف دعوى تعويض حتى الآن، مع توقعات بتجاوز 50 ألفاً قريبًا. كما بلغ حجم التعويضات المصروفة حتى الآن 2.5 مليار شيكل، ومن المرجح أن يصل إلى 5 مليارات شيكل (نحو 1.5 مليار دولار) في حال استمر التصعيد.
ويعكس هذا النزوح باتجاه قبرص تصاعد القلق العام داخل المجتمع الإسرائيلي، وسط مخاوف من اتساع رقعة الحرب، وتحوّل إيران إلى لاعب ردع إقليمي قادر على إحداث تغييرات استراتيجية على الأرض، بما فيها البُعد الديموغرافي والاقتصادي داخل الكيان.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262819/
🌍 البرلمان الإيراني يوافق على تعليق التعاون مع الوكالة الذرية.. والكرملين يعلق: “قرار إيران أمر مفهوم”
💢 المشهد اليمني الأول/
صادق البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية، وفق ما نقلت وكالة “إيسنا”.
على أن تكون الكلمة الفصل لاحقا إلى المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد الذي يعطي الموافقة النهائية على هذه الخطوة.
من جهته، اعتبر رئيس المجلس محمد باقر قاليباف أن “الوكالة الذرية التي رفضت إصدار حتى إدانة محدودة للهجوم على منشآت البلاد النووية، باعت مصداقيتها الدولية بأبخس الأثمان”، وفق تعبيره.
كما أضاف أن “منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية”.
وأضاف أن البرنامج النووي السلمي الإيراني “سيتقدم بوتيرة أسرع”.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلنت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني الموافقة على تفاصيل مشروع قانون يُلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويشار إلى أن مشروع القرار الذي أقرته لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني يتضمن بندا يدعو لمقاضاة غروسي بتهمة “تقديم تقارير كاذبة والتجسس على المنشآت النووية الإيرانية”.
كما طالب عدد من السياسيين أيضا بمنع غروسي من الدخول إلى البلاد، لاسيما أنه وقف صامتاً عندما قصفت إسرائيل وأميركا منشآت نووية سلمية في إيران التي ترتبط باتفاق تعاون مع الوكالة.
الكرملين: قرار إيران أمر مفهوم
أعلن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن قرار طهران قطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “في ضوء تقاعس” المنظمة الدولية خلال الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية أمر مفهوم.
وقال بيسكوف لوكالة “تاس”، اليوم الأربعاء: “بطبيعة الحال مثل هذا القرار هو نتيجة مباشرة للهجوم غير المبرر الذي وقع ونتيجة مباشرة للضربات على المنشآت النووية والتي لم يسبق لها مثيل أبداً”.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262821/
🌍 الرئيس المشاط: انتصار إيران صفعة للهيمنة وهزيمة تاريخية لأمريكا وإسرائيل
💢 المشهد اليمني الأول/
أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت انتصاراً كبيراً على العدوين الإسرائيلي والأمريكي، معبّراً عن تهنئته لقيادة إيران وحكومتها وشعبها بهذا الإنجاز الذي وصفه بـ”التاريخي والاستراتيجي”.
وقال الرئيس المشاط إن هذا الانتصار شكّل دفاعاً مشروعاً عن السيادة الوطنية الإيرانية، وحافظ على الأمن القومي وصان الحقوق السيادية، وفي مقدمتها الحق في تطوير برنامج نووي سلمي وقدرات دفاعية صاروخية.
وأوضح أن إيران تمكنت من إفشال المخطط الصهيوني الأمريكي الذي كان يستهدف إخضاعها عبر العدوان والتدمير، مشدداً على أن طهران لقّنت الكيان الصهيوني درساً غير مسبوق منذ زرعه في المنطقة.
وأضاف أن هذه الحرب العدوانية لم تكن إلا انعكاساً لمواقف إيران المبدئية والمشرّفة من القضية الفلسطينية، وأن الانتصار الإيراني يمثل رادعاً حقيقياً لقوى الشر والهيمنة في العالم.
وأشار الرئيس المشاط إلى أن طهران خرجت من هذه المواجهة منتصرة سياسياً وعسكرياً بعد وساطة إقليمية جاءت بطلب أمريكي، ما يعكس فشل واشنطن وتل أبيب في تحقيق أي من أهدافهما العدوانية.
واختتم بالقول إن اليمن، قيادةً وشعباً، يبارك هذا الانتصار للشعب الإيراني، وللأمة الإسلامية وأحرار العالم، ويعتبره امتداداً للصمود والمقاومة في وجه مشاريع التبعية والاستكبار.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262761/
🌍 القسام يبث مشاهد نوعية لمعارك عنيفة ضمن سلسلة عمليات “حجارة داود” شرق خان يونس
💢 المشهد اليمني الأول/
نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الثلاثاء، مشاهد مصورة جديدة ضمن سلسلة عمليات “حجارة داود”، توثق اشتباكات ومعارك عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور التوغل شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأعلنت وسائل إعلام العدو إسرائيلي سقوط قتلى وجرحى واشتعال مركبات عسكرية بعد كمين نفذه مسلحون في قطاع غزة ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوات الإنقاذ.
وأظهرت المقاطع المصورة استهداف آليات وجنود إسرائيليين بشكل مباشر، عبر عمليات قنص وتفجير عبوات ناسفة موجهة بدقة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات المتوغلة.
تفاصيل العمليات:
- أحد أبرز المشاهد يوثق تفجير عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية راجلة أثناء محاولتها التقدم في محور شرق خان يونس، ما أدى إلى وقوع أفرادها بين قتيل وجريح.
- كما أظهرت اللقطات قنص عدد من الجنود، واستهداف آليات عسكرية إسرائيلية بصواريخ موجهة وأسلحة ثقيلة.
- العمليات وثقت تعاونًا ميدانيًا مشتركًا بين مقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ما يعكس التنسيق القتالي العالي بين فصائل المقاومة في محاور المواجهة.
وتأتي هذه المشاهد في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال مقتل وإصابة عدد من جنوده خلال معارك الأيام الأخيرة شرق خان يونس، في اعتراف نادر بحجم الخسائر البشرية في صفوفه، رغم استمرار الرقابة العسكرية الإسرائيلية على تغطية الأحداث.
وتعكس مشاهد “حجارة داود” قدرة المقاومة الفلسطينية على إدارة المعركة الميدانية بحرفية، عبر الكمائن المحكمة والتكتيكات القتالية الفعالة، رغم التفوق العسكري الإسرائيلي، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262753/
🌍 ايران لم تهزم.. إسرائيل لم تنتصر وترامب لم يتورط في حرب خاسرة
💢 المشهد اليمني الأول/
في النهاية، لا يزال لدى إيران حوالي 600 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% الذي تم اخفاؤه. لدى إيران علماء فيزياء نووية، ولديها إمكانيات تقنية. من الناحية النظرية البحتة، يمكن تخصيب هذه الكمية من اليورانيوم الى نسبة 90% الصالح لصنع القنبلة الذرية خلال بضعة أشهر. كل ما يفصل إيران عن ذلك هو فتوى المرشد خامنئي.
يجب ان نتذكر أن الصراع فُرض على إيران، لذلك كان من المهم جدًا لطهران الخروج منه. وعند الخروج، قامت رمزياً بقصف إسرائيل مرة أخرى كضربة استعراضية أخيرة.
رأى العالم أن الإيرانيين يعرفون كيف يقاتلون ومستعدون لحرب كبرى (رغم أنهم لا يريدونها). لكن أعداء إيران ليسوا مستعدين لحرب كبرى. وبعد أن أدركوا أن الشارع الإيراني لن يثور، فضلوا التوقف. لم يتمكن نتنياهو حتى الآن من جر الولايات المتحدة إلى صراع شامل مع إيران. وبدون ذلك، لا تستطيع إسرائيل فعل اي شيء.
تكبدت إسرائيل خسائر فادحة دون تحقيق أهدافها الأساسية. نافذة الفرص لنتنياهو على وشك أن تغلق (إلا إذا قام بمغامرة آخرى). خرج ترامب من المأزق، كما كان متوقعا، على غرار عام 2020. والآن سينتظر جائزة نوبل.
في هذه المرحلة، يمكن القول إن إسرائيل خسرت، إذ فشلت في جر الولايات المتحدة إلى حرب تهدف إلى تدمير إيران، ولم تقضِ على البرنامج النووي الإيراني، ولم تغير النظام في إيران.
تضررت إيران لكنها لم تخسر. بل حتى إنها كسبت الكثير.
حصل الإيرانيون على خبرة لا تقدر بثمن واستخلصوا العديد من الدروس. لقد رأوا كل نقاط ضعف إسرائيل، وفهموا ماذا يمكن توقعوه وممن في المنطقة والعالم. جربوا صواريخهم في معركة حقيقية ضد قوى متطورة تكنولوجيًا. وأخيرًا، قام الإيرانيون بالقضاء على عدد هائل من الأعداء الداخليين. وبشكل عام، أدركوا حجم الكارثة ليس قبل فوات الأوان، بل بينما لا يزال لديهم الوقت والقوة للقضاء على التهديد. ستستمر عمليات التطهير في إيران لفترة طويلة. وهذا سيعزز سلطة المرشد.
كما تعززت مواقف أولئك في إيران الذين يدعون إلى امتلاك السلاح النووي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. سلام العبيدي
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262746/
🌍 الخدمة المدنية في صنعاء تعلن الخميس عطلة رسمية بمناسبة رأس السنة الهجرية
💢 المشهد اليمني الأول/
أعلنت وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري في العاصمة صنعاء، أن يوم الخميس المقبل، الأول من شهر محرّم 1447هـ، الموافق 26 يونيو/حزيران 2025، سيكون يوم عطلة رسمية لكافة موظفي الجهاز الإداري للدولة، والقطاعين العام والمختلط، بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة.
ويأتي هذا القرار استناداً إلى القانون رقم (2) لسنة 2000 بشأن الإجازات والعطل الرسمية في الجمهورية اليمنية.
وبهذه المناسبة الدينية العظيمة، وجّهت وزارتا الخدمة المدنية والإعلام أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وإلى أعضاء المجلس السياسي الأعلى، وحكومة التغيير والبناء، كما حيّتا أبطال الجيش والأمن في مختلف جبهات العزة والكرامة، متمنيتين أن يحلّ العام الهجري الجديد على اليمن بالسلام والاستقرار والانتصار.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262739/
🌍 اللعبة لم تنتهِ.. من يكتب الصفحة التالية في الإقليم؟
💢 المشهد اليمني الأول/
إسرائيل كانت تراهن على حملة خاطفة تُربك الخصم الإيراني وتُعيد ترتيب الإقليم، لكنها سرعان ما اصطدمت بسقف قدرتها على الاستمرار. الضربات الأولى، برغم ضراوتها، ظهرت كأنها ذروةٌ مبكرة لحرب قصيرة النفس. حين تطلب تل أبيب من واشنطن التدخل فورًا، فإن ذلك لم يكن طلب دعم استراتيجي، بقدر ما ظهر كنداء استغاثة من فشل غير معلن.
المشاركة الأميركية لم تحمل علامات الحرب الممتدة، لذلك جاءت كاستجابة اضطرارية لضغوط داخلية وخارجية. دونالد ترامب، الذي يعرف جيدًا وزن الناخب أكثر من وزن الطائرات، اختار تدخلًا محدودًا، محسوب الأثر، أقرب إلى تصريف ضغط منه إلى تأسيس مواجهة مفتوحة. الضربات الأميركية كانت تعبيرًا عن التزامٍ لا يريد أن يتحوّل إلى تورّط. أما في طهران، فكان المشهد مختلفًا.
تلقّت الضربة الأولى بصمت مديد، لا ارتباك فيه ولا ارتجال. بدا أن تأخر الرد ليس نتيجة إرباك، بل اختيار تكتيكي محسوب. حين جاء الرد، وسّع نطاقه ليطال المنشآت الاقتصادية ومصادر القلق الداخلي. كانت طائرات إيران المسيّرة تحمل رسائل متزامنة: نحن هنا، ولم ننكسر. في الجبهة الإسرائيلية، ظهرت علامات التوتر بوضوح. الرقابة الصارمة على الإعلام، محاولة منع المغادرة الجماعية، تصريحات غريبة لوزراء، وحالة ارتباك ميداني أظهرت أن الداخل أكثر تأثرًا مما يُعلَن.
طهران رفعت منسوب التوتّر إلى حدٍّ جعل الخصم يعيد النظر في مشهد الصمود والصورة. وحين وصلت الأمور إلى مرحلة الوساطات، بدت إسرائيل الطرف المتضعضع. ما تسرّب عن تدخل قطر لم يكن مجرّد تفصيل دبلوماسي، بل دليل على أن القرار خرج من يد القيادة العسكرية الإسرائيلية.
ترامب حاول، في لحظة ختامية، تقديم عرض لإيران بأن تعلن وقف النار قبل إسرائيل، في محاولة لمنح نتنياهو انتصارًا وهميًا، لكن طهران لم تُساير هذا السيناريو. الخطاب لم يعد يُضبط من تل أبيب.
النتائج الأولية تشير إلى تغيّر في قواعد الاشتباك. النظام الإيراني، الذي وُضِع تحت ضغط هائل، بقي صامدًا وأعاد توزيع أوراقه. الداخل الإيراني لم يُظهر رفضًا، بل التحم مع الخطاب الرسمي في مشهد نادر. وعلى مستوى الإقليم، خرجت إيران بموقع جديد لا يمكن تجاهله، بعدما أثبتت أنها ليست لاعبًا يمكن عزله أو تطويقه.
في مقابل ذلك، واجهت إسرائيل لحظة اضطرار للتراجع من دون تحقيق الأهداف التي دفعتها إلى الهجوم أصلًا. ما حصل أيضًا لا يُفهم فقط من منظور النار والسلاح، بل من زاوية الاستخبارات. كشفت إيران خلال المواجهة شبكات خفية، مسارات تهريب، مواقع مشبوهة، وآليات عمل داخل العمق.
بدا وكأن الضربة فتحت نافذة استخباراتية أوسع من المتوقع، واستُخدمت المواجهة لتفكيك شبكات كامنة. الانتصار يتجاوز عملية القياس بكمية النار، فهو اولاً واخيراً سينتقل إلى احصاء المكتسبات السياسية. إيران، بهذه الجولة، غيّرت موقعها، وفرضت على الجميع مراجعة معادلات الردع، الحسابات الإقليمية، وحتى معنى الاشتباك ذاته. الهدوء الذي سيلي وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الصراع، بل بداية فصل جديد، عنوانه: من يستطيع الصمود حين يظن الآخر أن اللعبة انتهت، هو من يكتب الصفحة التالية.
ـــــــــــــــــــــــــــ
عبد الحليم حمود
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262728/
🌍 صناعة الأكاذيب النووية
💢 المشهد اليمني الأول/
في زمنٍ تتسارع فيه الأكاذيب أسرع من الصواريخ، تصبح الحقيقة هدفاً صعب المنال، ويتطلّب الوصول إليها عقلاً نقدياً ويقظة متجدّدة.
في عام 2003، وقف وزير الخارجية الأميركي كولن باول، ماسكاً بيده قارورة صغيرة زاعماً أنها تحوي بكتيريا الجمرة الخبيثة، مستعرضاً خرائط وتقارير تؤكّد أنّ العراق يمتلك أسلحة دمار شامل. وبشكل صادمٍ، اعترف باول لاحقاً أنّ ما أبرزه من أدلة لم يكن سوى جزء من أكبر عملية تضليل استخباري وإعلامي لتبرير الغزو. ووفقاً لتقديرات نشرتها مجلة لانسيت في العام 2006 والتي أكّدتها منظّمة ORB الدولية في العام 2007، فقد قُتل حينها أكثر من 600 ألف مدني عراقي، وتحوّل العراق إلى ساحة مفتوحة للفوضى والتطرّف.
لم تُصنع الأكذوبة لتبرير الحرب فحسب، بل لإعادة رسم خريطة النفوذ في الإقليم وفق مصالح القوى الكبرى، من دون أن يكون للمواطن العراقي أيّ نصيب من قرار الحرب ولا من مغانمها.
بعد عقدين، تُعاد المسرحية نفسها بعنوان جديد يتصدّر نشرات الأخبار ومنصات التواصل: “إيران على بُعد أشهر من القنبلة النووية”. فمنذ سنوات طويلة، تضخّ “إسرائيل” ومعها دوائر ضغط غربية تقارير وتسريبات تزعم أنّ طهران تتجاوز الخطوط الحمر في تخصيب اليورانيوم. ومع كلّ موجة تصعيد جديدة، يُعاد تسويق هذه القصة لإقناع الرأي العام بضرورة تشديد العقوبات أو تنفيذ عمليات اغتيال وتخريب داخل إيران.
لكنّ أحدث تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نيسان/أبريل 2025 أظهرت بوضوح أن مستوى التخصيب لم يتجاوز 60%، وهو بعيد تقنياً عن مستوى الأسلحة النووية البالغ نحو 90%. وهنا لا بدّ من التساؤل إذا كان الغرب يريد حقاً إغلاق هذا الملف جذرياً، أم أنّ التذرّع بخطر إيران يشكّل حجّة مناسبة لإدامة قواعده العسكرية وحماية سوق سلاحٍ مفتوح وهيمنة أمنية واقتصادية للمنطقة؟
وكما وُظّفت أسطورة أسلحة العراق، تبرز اليوم ازدواجية المعايير في التعاطي مع الأحداث الميدانية. فحين استهدفت إيران مؤخراً منشآت عسكرية بالقرب من مركز سوروكا الطبي، سارعت “إسرائيل” ومعها دولٌ غربية عديدة إلى إدانة الضربة واعتبرتها جريمة حرب.
في المقابل، دمّرت “إسرائيل” أكثر من 25 مستشفى ومرفقاً طبياً في غزة وقتلت العشرات من الأطباء والمرضى والمسعفين وفق تقارير “هيومن رايتس ووتش” و”أطباء بلا حدود”، لم يجد أحدٌ غضاضةً في أن تدكّ “إسرائيل” مستشفيات غزة واحدةً تلو الأخرى أمام مرأى العالم، فتُدمَّر المنشآت الطبية ويُقتل الأطباء والمرضى بلا رادعٍ ولا مساءلة. هكذا يسوق الجلّاد الذرائع ليؤدّي دور الضحية كلما اقتضت الحاجة، وتُوصم المقاومة الوطنية بالإرهاب، بينما يُبرَّر إرهاب الدولة باعتباره دفاعاً مشروعاً عن الأمن القومي.
مثل هذه الأمثلة ليست جديدة على تاريخ الأزمات والحروب في المنطقة. ففي ليبيا عام 2011، تكرّرت اللعبة نفسها حين شاعت تقارير استخباراتية عن نيّة القذافي استخدام أسلحة كيميائية ضد مدن متمرّدة، وهي رواية لم تتمكّن أيّ بعثة أممية من إثباتها لاحقاً.
وفي سوريا، ظلت اتهامات الهجمات الكيميائية تتكرّر في توقيتات حرجة لتبرير ضربات عسكرية سريعة، بينما بقيت آليات التحقّق الدولي مقيّدة ومعقّدة. وأيضاً، في حرب الخليج الأولى عام 1990، رُوّجت قصة مأساوية شهيرة عن جنود عراقيين اقتحموا مستشفى كويتياً وانتزعوا الرُضّع من الحاضنات وتركوا الأطفال يموتون، وهي القصة التي أثبتت التحقيقات لاحقاً أنها شهادة مفبركة دُبّرت ضمن حملة علاقات عامّة منظّمة لدفع الرأي العام الأميركي إلى تأييد الحرب.
هكذا تُدار الأكاذيب وتُسوّق حتى تتحوّل إلى مسلّمات يوافق عليها الجمهور بلا تمحيص، تماماً كما فسّر الأكاديميان الأميركيان إدوارد هيرمان (خبير الاقتصاد السياسي والإعلام) ونعوم تشومسكي (المفكّر الشهير) ذلك في نظرية صناعة القبول (Manufacturing Consent) التي تشرح كيف يعيد الإعلام الموجَّه ترتيب الحقائق ويضخّم الأكاذيب ويصوغ السرديات بهدف صناعة موافقة الرأي العام على خيارات السلطة.
وسط هذا الفيض من الأكاذيب المصمّمة بذكاء، يصبح الدم رخيصاً وتضيع الحقيقة في بحر المعلومات المضلّلة، فيدفع الأبرياء الثمن بأشكالٍ مختلفة، موتٍ ودمارٍ ونزوحٍ وفقدان الأمل، وتتحوّل الصحافة المستقلة إلى صوت خافت وسط آلات الدعاية الجبّارة، وتتكاثر الأكاذيب بسرعة في عصر منصات التواصل الاجتماعي لتغدو واقعاً يصعب نقضه. والمؤلم أنّ المواطن العربي يظل الحلقة الأضعف، يتحمّل ضريبة هذه الأكاذيب في أمنه وفرص أبنائه ومستقبل بلاده.
قد تختلف الجهات التي تصنع الأكاذيب وتغلّفها بالشعارات، لكنّ الخسارة واحدة. ولا يعني فضح طرفٍ ما أنّ الآخرين أبرياء من هندسة الأضاليل، فالجميع شارك في صناعة الأوهام ليشتري وقتاً أو نفوذاً أو استقراراً هشّاً.
ففي زمنٍ تتسارع فيه الأكاذيب أسرع من الصواريخ، تصبح الحقيقة هدفاً صعب المنال، ويتطلّب الوصول…
🌍 البعوض الإلكتروني المستعرب في خدمة الصهيونية
💢 المشهد اليمني الأول/
تمكنت دول الاستعمار الغربي من غرس الكيان الصهيوني في قلب الأمة العربية، كقاعدة عسكرية دفاعية وهجومية وجيوسياسيّة وديمغرافيّة، لقمع الأنظمة العربية والأصوات المناهضة للاحتلال والوجود الصهيونيّ والغربي في المنطقة.
ونجحت أيضاً بتدجين أغلب العقول العربية من النُخب المثقفة والعامة بأعداد كبيرة، لتقدِّم لها خدمات جليلة تصبّ في توجيه وإقناع الرأي العربي بأن لا هدف للمشاريع الصهيونيّة في المنطقة غير حماية الأنظمة والشعوب والثروات العربية من خطر دول محور المقاومة العربية، وخطر إيران على وجه الخصوص.
وقد أصبحت مِنصات الإعلام والتواصل الاجتماعي، أبواقاً إعلامية تعج بحسابات نُخب مرتزقة العرب، وظيفتها الأساسية نقل رسائل سرديّات الروايات الغربيّة – الصهيونيّة لغزو عقليات المجتمعات العربية، مفادها أن إيران وجبهات المقاومة العربية هي الخطر القادم على الأنظمة والشعوب العربية، بينما “إسرائيل” هي حمامة السلام والمنقذ التوراتيّ الذي منحه الرب للبشرية، خاصة البشر القاطنين في جغرافيات الدول العربية والإسلامية.
يتضح ذلك الدور المشؤوم لمرتزقة الإعلام في التبرير المستمر للعدوان الصهيونيّ وحرب الإبادة التي تُرتكب بحق سكان قطاع غزة، وأبلسة دور حركات المقاومة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال بغزة في سبيل تحرير الأرض، وصون العرض، وتطهير المقدَّسات من دنس الصهيونيّة، واسترجاع الكرامة، ونيل الحرية والاستقلال.
ينظر جيش البعوض الإلكتروني المستعرب للغرب و”إسرائيل” على أن امتلاك إيران القنبلة النووية سيحوِّلها إلى قوة مسيطرة على الدول والأنظمة العربية التي ترتمي في حضن أمريكا وكيانها اللقيط، يقابله غضّ الطرف عن خطر امتلاك معبودتهم “إسرائيل” قرابة 90 قنبلة نووية، بإعتبارها الدولة العربية الـ23 التي وهبها القدر لحماية الشعوب العربية من خطر النفوذ الإيراني.
الحبكة التي يجيدها مرتزقة الصهيونية تتمثل في شيطنة دور إيران في دعم جبهات المقاومة العربية لمساعدة العرب المتعطشين للحرية للخروج من تحت الهيمنة الغربية، واستعادة الكرامة العربية، ووقف نهب ثروات الشعوب العربية من أنظمة الغرب الاستعماريّة.
وقد قالها مستشار فريق وزير الدفاع الأمريكي السابق، ديك تشيني، في الشرق الأوسط، ديفيد وارمرز:”من ضمن خطتنا في المنطقة لا بُد أن ننتبه للإعلام، لأن الإعلاميين من الشعوب، والشعوب كلهم ضد الساميّة حسب ما دائماً يذكرون، يعني الشعوب دائماً ضد أمريكا وإسرائيل”.
وأضاف: “بالتالي لا بُد لنا من أن نجد إسطبلاً من الإعلاميين العرب يشبه سفينة نوح، الأحصنة في هذا الإسطبل وظيفتهم أن يقولوا دائماً إن سوريا وإيران هما المشكلة، حيث إن الحَمير هم من يصدقوننا أننا نريد الديمقراطية، أما حظيرة الخنازير الذين يقتاتون على فضلاتنا فمهمتهم، كلما أعددنا مؤامرة، أن يقولوا: أين هي المؤامرة!؟”.
إن هاجس الخوف لدى السياسيين والعسكريين في أمريكا و”إسرائيل” ودول الغرب، وأنظمة ومرتزقة العرب الحلفاء لهم، من امتلاك إيران أو أي دولة عربية وإسلامية قنبلة نووية، يجعل قرارات أعداء طهران متهورة وخارجة عن المنطق السياسي، والعُرف القانوني، والمعاهدات الدولية.
حقيقة ذلك الخوف تعني أن امتلاك إيران قوة ردع نووية سيُجهض المشاريع الاستعماريّة الصهيو- غربيّة، أبرزها إعلان مشروع “إسرائيل الكبرى”، واستمرار هيمنة الغرب على القرار العربي، وثروات الدول العربية الغنيّة بالنفط، والأنظمة الأليفة، والشعوب الخاضعة؛ فتلك المغريات تعتبر في نظر الأطماع الغربيّة غنيمة الزمان التي تحققت بفضل خيانة العرب ودعوة المسيح واستجابة الرب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
صادق سريع
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262876/
🌍 صواريخ طهران تكتب التاريخ: انكشاف الهيمنة وبداية العالم المتوازن
💢 المشهد اليمني الأول/
لا تُكتب الفصول الحاسمة في البيت الأبيض، ولا تُحسم في الكنيست، ولا تُخطط في دهاليز مراكز التفكير الغربية، بل تُصاغ على الأرض، حيث تقاوم الشعوب بالكلمة والصاروخ.
كان المشهد كاشفًا أكثر من أي بيان أو تصريح: دونالد ترامب، الذي ما انفك يتوعد إيران ويهدد بـ”تغيير النظام”، يظهر فجأة بهيئة رجل يبحث عن مخرج مشرّف من ورطة لا يملك السيطرة على تداعياتها. يقولها صراحة: “نتمنى لإيران السلامة!”، فيما لا تزال الصواريخ الإيرانية تُمطر قلب الكيان الصهيوني حتى اللحظة الأخيرة قبل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. أما تل أبيب، التي لطالما تغنت بتفوقها العسكري، فقد وجدت نفسها تلتزم بالهدنة من طرف واحد، صامتة أمام مشهد الرد الإيراني الهادئ والواثق.
ما جرى لم يكن مجرّد تبادل نار أو تسوية مرحلية. لقد شهدنا لحظة نادرة تتقاطع فيها الجغرافيا مع التاريخ: انكشاف مزدوج لأركان الهيمنة الأميركية والصهيونية، وتثبيتٌ لصعود معسكر جديد يفرض شروطه على الميدان لا على الورق؛ فبينما كانت واشنطن تراهن على كسر الإرادة، فوجئت بإيران تمتص الضربة وترد بفعالية محسوبة، وبمحور مقاومة لا يرتجف، بل ينسّق، ويضرب، ثم يفاوض من موقع الندّ.
من هذه اللحظة بالذات، لا يمكن قراءة العالم بالنظارات القديمة نفسها. من هذه اللحظة، يمكن أن نقول: ولّى زمن الإمبراطورية المنفردة، وبدأ زمن التعددية السيادية.
انكشاف الغطرسة
منذ أسابيع، كان الخطاب الأميركي والصهيوني يفيض بالغطرسة. واشنطن تتحدث عن خيارات مطروحة على الطاولة، وتلوّح بتغيير النظام في طهران، فيما تل أبيب توزع تهديداتها في كل اتجاه، كأنها صاحبة الكلمة الفصل في معادلات الإقليم، لكن الأيام القليلة الماضية أظهرت أن تلك التصريحات كانت أضعف من الواقع، وأن صوت الصواريخ أبلغ من تغريدات القادة.
جاءت الضربة الأميركية محدودة في أثرها، مثيرة للجدل حتى داخل المؤسسات الأميركية ذاتها، وعاجزة عن فرض واقع جديد. أما الرد الإيراني، فكان محكومًا بعقل الدولة، لكنه في الوقت ذاته حمل رسالة واضحة: لا يستطيع أحد تجاوز طهران من دون أن يدفع الثمن. وحين أعلنت إسرائيل التزامها بوقف إطلاق النار، لم يكن ذلك ناتجًا من رغبة في التهدئة، بل من إدراك مؤلم لحجم الخسارة المحتملة إذا استمر التصعيد.
في تلك اللحظة، انكشفت الغطرسة، وتراجع الخصم خطوة إلى الوراء. كانت تلك الخطوة، رغم كل محاولات التجميل الإعلامي، اعترافًا صامتًا بفشل خيار الحسم، وبدء مرحلة جديدة قوامها التوازن لا التفرد، والردع المتبادل لا اليد العليا.
الفعل المحسوب في لحظة الاشتعال
لم يكن الرد الإيراني مجرد فعل ثأري، بل كان درسًا مكتوبًا بدقة في دفتر الحرب الباردة الساخنة، فالصواريخ التي انطلقت نحو مواقع عسكرية إسرائيلية مختارة لم تكن عشوائية ولا عاطفية، بل محكومة بعقل الدولة العميقة، ورسالة مدروسة تقول: إيران لا تُستفز بسهولة، لكنها لا تُضرب دون رد.
ما ميّز الرد الإيراني أنه جاء في توقيت محسوب، وضمن سقف لا يدفع المنطقة إلى الانفجار، لكنه في الوقت ذاته كسر صورة الدولة التي يمكن ضربها بلا عقاب. وقد أدرك الأميركيون قبل الإسرائيليين أن طهران لا ترد تحت الضغط، بل تختار لحظتها وتضرب في المكان الذي توجعه دون أن تفتح أبواب التصعيد غير المضبوط.
هذا الرد لم يُربك غرف العمليات فقط، بل بعثر أوراق الخطاب الغربي، فقد أرادت واشنطن اختبار جدية إيران، فإذا بها تتلقى اختبارًا مضادًا لحدود هيبتها. أما ترامب، الذي هدّد ثم تمنّى السلامة، فقد بدا كمن تراجع مضطرًا بعد أن شعر بأن اللعبة على وشك أن تنفلت من يده.
بين التراجع البنيوي والاستعداد الكامن
لم يكن محور المقاومة بمنأى عن التحولات الجارية في السنوات الأخيرة، فقد تلقى ضربات موجعة على أكثر من جبهة، كان أبرزها فقدان حزب الله لعدد من أبرز قادته، وفي مقدمتهم قائده الفذ، ما ألقى بظلاله على فاعليته العسكرية والسياسية. ومع سقوط نظام بشار الأسد وخروج سوريا فعليًا من معادلات التأثير، بدا المشهد وكأن المحور يتآكل، ولم يتبقَّ فيه سوى حركة أنصار الله التي تقاتل على جبهة اليمن، والمقاومة العراقية التي تحاول استعادة تموضعها.
ومع ذلك، فإن ما كشفت عنه الساعات الحرجة بعد الضربة الأميركية، هو أن المحور، رغم تراجعه النسبي، ما زال يملك ما يكفي من الجاهزية والخبرة ليُبقي حضوره مُربكًا، فقد توقّع كثيرون أن تتدخّل بغداد أو بيروت عسكريًا لحظة شعورها بخطر داهم على طهران، لأنهم يدركون أن تحييد إيران — إن حدث — يعني نهاية المشروع بأكمله.
صحيح أن القرار لم يُتخذ بالتورط المباشر، لكن مجرّد بقاء المحور في وضع الاستعداد وإبقاء جبهاته مفتوحة، ولو بالنار الرمزية، أعطى الانطباع بأن الرد لن يكون إيرانيًا فقط، بل سيكون إقليميًا إذا لزم الأمر. لقد استعاد المحور بعض توازنه من بوابة…
🌍 إيران تنتصر… معركة يونيو 2025 تكتب فصلًا جديدًا في تاريخ الأمة
💢 المشهد اليمني الأول/
في الثالث عشر من يونيو عام 2025م، أقدمت “إسرائيل” على فتح جبهة عدوان مباشر ضد إيران، متوهمة أن بإمكانها إعادة إنتاج نموذج الضربات الخاطفة التي لطالما اعتمدت عليها في رسم توازنات الإقليم. أعلنت تل أبيب حينها أن هدف الحملة هو إسقاط النظام الإيراني وإنهاء طموحاته النووية، وأرفقت ذلك بخطاب تصعيدي غير مسبوق، متكئة على دعم أمريكي سياسي وعسكري ضمني، وسكون إقليمي يُغريها بالمضي في مغامرة محفوفة بالمخاطر. غير أن الوقائع التي أعقبت الساعات الأولى من الهجوم لم تلبث أن قلبت الصورة رأسًا على عقب، إذ وجدت “إسرائيل” نفسها خلال أقل من اثني عشر يومًا في وضع لم تعهده منذ تأسيس الكيان، في مواجهة منظومة مقاومة متعددة الجبهات، وخصم يمتلك فائضًا من الإرادة والقدرة على المبادرة.
جاء الرد الإيراني حاسمًا منظمًا، وموجعًا في توقيته ونوعيته وجرأته، ليعيد الكيان إلى حجمه الطبيعي، ليس فقط من خلال عدد الضربات ودقتها، بل بما تحمله تلك الضربات من رسائل عسكرية وسياسية، تجعل من هذه الجولة نقطة تحول في طبيعة الصراع الممتد بين محور المقاومة من جهة، ومحور الهيمنة الأمريكية –الصهيونية من جهة أخرى. إذ في أقل من اثني عشر يومًا، تبدد الوهم الإسرائيلي، وسقطت القبة الحديدية ومعها صورة الجيش الذي لا يُقهر، وتكشفت هشاشة الجبهة الداخلية التي طالما تغنت بها تل أبيب، وتحولت المدن الكبرى إلى مدن أشباح، وانتشرت مشاهد النزوح والهلع في تل أبيب وحيفا وبئر السبع، ولم يعد الكيان الصهيوني قادرة على إقناع جمهوره بأنه الملاذ الآمن لليهود.
ولعل الدرس الأكثر قسوة لـ”إسرائيل” تمثل في أنها دخلت المعركة بزهو الهجوم، وخرجت تتوسل وقف إطلاق النار، بعدما تلقّت ضربات بالغة العمق دمرت مراكز القيادة والسيطرة، وعطلت قواعد عسكرية حيوية، وجعلت من سماء فلسطين المحتلة فضاءً مفتوحًا للصواريخ والطائرات المسيرة، في مشهد لم تعرفه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية منذ تأسيس الكيان، بل حتى في ذروة الحروب العربية–الإسرائيلية الكلاسيكية، لم تصل المعركة يومًا إلى هذه الدرجة من الانكشاف والانهيار. ولنا أن نتذكر كيف أن الهجرة العكسية في الكيان بدأت حتى بعد النصر الساحق له في حرب 1967، فكيف يكون الحال اليوم وقد تم تسوية أحياء كاملة في قلب تل أبيب بالأرض، وضُربت أعصاب الاقتصاد والمجتمع الصهيوني في العمق.
أما إيران، فقد خرجت من هذه المواجهة أكثر قوة، لا لأنها صدّت العدوان فحسب، بل لأنها أثبتت للعالم – والأهم للأمة – أنها تملك القدرة على الردع وعلى الهجوم معًا، وأن مشروعها في بناء محور مقاومة ليس مشروعًا إعلاميًا أو خطابًا ثورويًا، بل هو بنية استراتيجية مكتملة الأدوات، قادرة على خوض معركة متعددة المستويات والجبهات، مع عدو يمتلك أقوى الدعم الغربي وأحدث منظومات التسلح.
لقد أثبتت الجمهورية الإسلامية أن حضورها في الجغرافيا السياسية للمنطقة ليس عابرًا ولا طارئًا، وأنها حين تُستفز فإنها لا ترد بالحد الأدنى بل تقلب الطاولة على رأس المعتدي، دون أن تخشى التصعيد أو العزلة أو الحرب، وهذه رسالة للغرب ولحلفائه أيضاً من صهاينة العرب.
وقد كان واضحًا منذ الضربة الأولى أن طهران لا تواجه تل أبيب وحدها، بل تواجه معها كل غرف العمليات المرتبطة بالسيطرة الغربية على المنطقة، من القواعد الجوية في الخليج إلى غرف البنتاغون في واشنطن، وهذا ما يفسر الحملة الإعلامية الموازية التي قادتها دول الخليج، وعلى رأسها قطر، لتبرير العدوان وتغطية المشاركة فيه، إعلاميًا أو لوجستيًا، من خلال القاعدة الأمريكية في العديد، الأمر الذي لم يعد خافيًا بعد أن تسابقت القنوات القطرية – وخاصة الجزيرة – على نقل أخبار التحشيد الأمريكي من غوام، متوهمة أن بإمكانها صرف الأنظار عن حقيقة أن الضربة الأساسية جاءت من الخليج، وأن المشاركة الخليجية لم تكن صامتة، بل فاعلة وناشطة سياسيًا ومخابراتيًا.
لقد أثبتت إيران أنها تملك الكلمة الفصل، لا لأنها تسعى إلى الهيمنة كما يزعم خصومها، بل لأنها الوحيدة التي بقيت في هذا الشرق على عهد فلسطين، وعلى وعد القدس، وعلى خيار الأمة، في زمن ارتدت فيه أكثر العواصم العربية أثواب الخيانة باسم الواقعية السياسية، وانخرطت في تدمير الذات الجماعية للأمة بتوقيع اتفاقيات عار مع العدو، لا تحفظ شرفًا ولا تحقق سيادة.
وهكذا يمكن القول إن معركة يونيو 2025م لم تكن مجرد مواجهة عسكرية عابرة، بل كانت إعلانًا صريحًا بانتهاء عصر التفوق الإسرائيلي، وبداية التحول الجوهري في موازين القوى، حين تتكسر الأسطورة، وتنهار القلعة التي أوهمونا أنها لا تسقط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد محسن الجوهري
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262861/
🌍 ما قالته الحرب (1-2)
💢 المشهد اليمني الأول/
عندما جرّبت إسرائيل والولايات المتحدة الاستثمار في اللحظة الخاطفة، بدأت تصريحات ترامب تدعو إيران إلى استسلام غير مشروط، لكنّ إيران امتصّت اللحظة، فتغيّرت اللهجة الأميركية وصولًا إلى مرحلة وقف إطلاق النار.
فشل الرهان الإسرائيلي والأميركي على اللحظة الخاطفة في الثالث عشر من حزيران؛ ومع فشل تلك اللحظة لم يعد من الممكن أن نعود إلى اللحظة التي سبقت ذلك الرهان، والتي سبقت الحرب كلها.
كان الرهان الأكبر على إحداث خلل في النظام السياسي، وخلل في القيادة العسكرية، بالتزامن مع تحريك خلايا نائمة أعدّ لها الموساد طويلاً، للهجوم بالمسيرات من داخل إيران، والانقضاض على مؤسسات الدولة وإلحاق الضرر ببنيته العسكرية؛ وتحديداً أنظمة الدفاع الجوي.
ليس من الغرابة في شيء، ولا هوساً بنظرية المؤامرة، القول إن انطلاق المفاوضات غير المباشرة نفسها، التي سبقت الحرب، كانت ستاراً لتلك اللحظة، وجزء من خطة التضليل الاستراتيجي لواشنطن و”تل أبيب”.
ما حدث، أقلّه عسكرياً، كأنه نسبياً حرب أكتوبر 1973 معكوسة، فبعد نجاح اللحظة الخاطفة للجيشين المصري والسوري؛ بادر الاتحاد السوفياتي آنذاك إلى طرح مشروع لوقف إطلاق النّار، رفض هنري كسنجر المقترح، لأنه يرى أن التوقيت المناسب لأي وقف لإطلاق النّار يحدث على أكتاف وضعية ميدانية مناسبة لـ”إسرائيل”، واستمرت المماطلة إلى حين لحظة “ثغرة الدوفرسوار”، لتكون بذلك نهاية الحرب مناسبة لواشنطن و”تل أبيب”.
عندما جرّبت “إسرائيل” والولايات المتحدة الاستثمار في اللحظة الخاطفة، بدأت تصريحات ترامب تدعو إيران إلى استسلام غير مشروط، ولكن إيران امتصت اللحظة وتجاوزتها؛ وبتوظيفها الفعّال لقدراتها الصاروخية خلقت واقعاً ميدانياً جديداً لما بعد الصدمة؛ وتغيّرت اللهجة الأميركية وصولاً إلى البحث عن فعل تفاوضي جديد عبر وسيط الترويكا الأوروبية؛ والقفز بعدها إلى مرحلة وقف إطلاق النّار.
وإذا كانت “إسرائيل” عام 1973 وقفت على قدميها بفعل جسر النار الأميركي، بعد أن طلب كسنجر من معاونيه عدم إيقاظ نيكسون من النوم لأنه شخص انفعالي وقد يربك المشهد، فإيران الهادئة بكلّها، استعادت المبادرة بمحض روافعها الداخلية الخاصة، الداخلية الخاصة تماماً.
الألم وقلق الاستنزاف أوقفا الحرب
إذا كان مبدأ الحروب الطويلة يغيب عن العقيدة الأمنية الإسرائيلية، أو أن تحديثات هذه “العقيدة” لم تتكيف مع هذه الفكرة، فإن الثابت في العقيدة الأمنية هو استكمال الحرب التي تبدأ إلى حين إنهاء الطرف الآخر، وتحقيق جميع الأهداف المرسومة، طالما أن ذلك ممكناً، وبأقل تكلفة.
عندما تتوقف “إسرائيل” عن الحرب، تأكد أنها تتوجع، وأنها شعرت بنفسها على أعتاب أزمة استراتيجية قابلة للاستمرار.
عندما يقول موقع “غلوبس” أن كل صاروخ إيراني تسبّب ب 4 آلاف طلب تعويض، وأن الحرب تسبّبت في إخلاء أكثر من 18 ألف إسرائيلي، انتقلوا إلى العيش في الفنادق والمساكن المستأجرة، وعندما تنقل “رويترز” أن شركة “العال” للطيران استقبلت 25 ألف طلب للسفر خلال الحرب؛ فهذا ليس إلا جزءاً من القصة.
فالجزء الأكبر الذي تقلق منه “إسرائيل” هو تسييل النتائج المؤجلة؛ وتقف في مراجعة مرتجفة للتاريخ؛ وتتذكر أن 14 ألف مستوطن غادروا أراضي فلسطين المحتلة بعد الانتفاضة الأولى، التي كانت انتفاضة حجر، و27 ألفاً غادروا بعد الانتفاضة الثانية، و500 ألف بقوا في أماكنهم في الخارج ولم يعودوا بعد أن بدأ “طوفان الأقصى”، و83 ألفاً غادروا عام 2024 بتداعيات “طوفان الأقصى”. “إسرائيل” ببساطة تخشى من لحظة التسييل هذه، وهي تدرك أن ما يقارب 800 ألف مستوطن غادروا فلسطين المحتلة منذ تأسيس الكيان إلى ما قبل الطوفان بسنتين. هل تعود أطياف الهاغاناه التي حرقت سفينة باتريا عام 1940 لمنع المستوطنين من مغادرة فلسطين؟
انتقام الجغرافيا
عندما بدأ العدوان الإسرائيلي على إيران، وضع المخيال العام تصورات عدة لطبيعة الحرب التي قد تحدث؛ فإذا كانت “إسرائيل” تعتمد على المقاتلات الحربية في طلعاتها الجوية، بدعم أميركي، لتعتدي على الأراضي الإيرانية، فكيف يمكن لإيران أن ترد من بعد 2000 كم، من دون استخدام مقاتلات حربية مماثلة؟
عندما ركّزت إيران في استثمارها العسكري في البرنامج الصاروخي، استند قرارها إلى مجموعة من العوامل، منها:
1. طبيعة الجغرافيا الوسيطة واصطفافها السياسي واحتضانها لمجموعة من القواعد العسكرية الأميركية، التي تدعم الجانب اللوجستي للمقاتلات الحربية (الوقود، الصيانة، إلخ…). تفهّمت إيران حساسية هذه الجغرافيا؛ وبدلاً من التوتير، ذهبت إلى خيار آخر؛ وهو الدبلوماسية المرنة مع هذه الجغرافيا، تحت عنوان حسن الجوار.
2. إمكانات السباق في مجال المقاتلات الحربية: تحدّى المفكر الاقتصادي المصري جلال أمين، في كتابة “خرافة التقدم والتخلف” النماذج السائدة في تقييم التأخر عن النموذج الغربي، وينطلق في كل ذلك، من اعتماد…
🌍 خلاصة القول.. إيران وحلفاؤها انتصروا وسقط العدو وعملاؤه
💢 المشهد اليمني الأول/
إيران كانت، وما زالت، العنصر الأهم، إن لم يكن الوحيد، في مجمل معادلات المنطقة، ومحورها هو القضية الفلسطينية التي تخلى عنها معظم الحكام العرب والمسلمين.
جاء خطاب الرئيس إردوغان في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول (السبت ٢١ حزيران) ليضع تركيا الجارة لإيران، وبكل معطياتها المتناقضة سياسياً وتاريخياً، في موقف أكثر وضوحاً، إذ عبر عن “تفاؤله بأن النصر سيكون إلى جانب إيران في مواجهتها العسكرية المستمرة للعدوان الإسرائيلي”.
وأضاف إردوغان: “لم تكتفِ إسرائيل بعدوانها على غزة، بل قصفت لبنان وسوريا واليمن، والآن تتعرض الجارة إيران لعدوان همجي وإرهابي من إسرائيل، والرد الإيراني على هذا العدوان حق مشروع وطبيعي وفق القانون الدولي”.
وذكّر الرئيس إردوغان “بما تملكه إسرائيل من أسلحة نووية”، وقال “إن المنشآت الاسرائيلية لا تخضع للرقابة الدولية”، وأضاف: “ما تسعى إليه تل أبيب هو تخريب المسار السياسي والدبلوماسي بين إيران والغرب”.
واتهم إردوغان “نتنياهو وعصابته الإجرامية بالعمل على جر المنطقة والعالم على غرار هتلر إلى كارثة خطيرة”، وقال “إن تركيا لن تسمح برسم نظام جديد في المنطقة على غرار سايكس بيكو”.
وناشد الرئيس إردوغان “كل الدول الإسلامية وضع حد نهائي لخلافاتها”، وقال: “على جميع دول وشعوب المنطقة، وأياً كانت انتماءاتها من السنة والشيعة والعلويين والعرب والأتراك والفرس والكرد، للتضامن في ما بينها والتصدي للعدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الجميع”، معتبراً ذلك “الشرط الرئيسي لمواجهة الخطر الأكبر ومصدره سياسات نتنياهو وعصاباته الإجرامية”.
كلام الرئيس إردوغان هذا جاء بعد المعلومات التي تحدثت عن اتصال هاتفي بينه وبين الرئيس ترامب. وقيل إنه طلب من إردوغان الوساطة بينه وبين الرئيس الإيراني بزشكيان، واقترح عليه أن يرسل نائبه فانس إلى إسطنبول لمناقشة هذا الموضوع الذي قيل إنه لم يحظَ بضوء أخضر من القيادة الإيرانية.
أقوال الرئيس إردوغان واحتمالات الوساطة التركية بين طهران وواشنطن والعواصم الغربية جاءت أيضاً مع المعلومات التي بدأت تتحدث عن دور روسي وصيني مشترك لإنهاء الأزمة بين واشنطن وطهران التي قيل إنها وافقت على نقل الوقود النووي من مجمع فوردو وتسليمة مؤقتاً لروسيا وبعلم بكين، وذلك لمنع الأميركيين من قصف فوردو والمنشآت النووية الأخرى في أصفهان ونطنز، وهو الاتفاق الذي لم يلتزم به الرئيس ترامب، فقرر قصف المواقع الثلاثة، وأعطى الكيان الصهيوني ما يكفيه من القنابل التي قُصفت بها المواقع الثلاثة وأهداف إيرانية أخرى. الغدر الأميركي أثار ردود فعل عنيفة لدى طهران، وهو ما انعكس على تصريحات الوزير عراقتشي خلال مؤتمره الصحافي في إسطنبول، التي توجه منها إلى موسكو لينقل إليها رسائل واضحة وحازمة من القيادة الإيرانية، ويطلب من الرئيس بوتين “اتخاذ موقف عملي، وليس كلامياً، تجاه العدوان الصهيو/أميركي على إيران”، مذكراً إياه “بالانتقادات التي تعرضت لها موسكو خلال إسقاط نظام الأسد في سوريا، وقبل ذلك العقيد القذافي في ليبيا”.
هذا على الصعيد الدولي، إذ اتخذت العواصم الغربية كالعادة مواقف متناقضة، ومعظمها مع واشنطن و”تل أبيب”، في الوقت الذي أعلن وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعهم في إسطنبول، وربما لأول مرة، تضامنهم مع إيران في تصديها للعدوان الإسرائيلي والأميركي.
واستنكرت الخارجية السعودية بدورها هذا العدوان الذي “استهدف سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة”، وكأنها كانت تريد أن تقول للجميع إنها لا تريد حرباً إقليمية تخرب على المملكة وأميرها الشاب كل حساباته ومشاريعه ومخططاته “العظيمة”.
وجاء الاتصال الذي أجراه الرئيس المصري السيسي مع نظيره الإيراني بزشكيان ليدعم هذا المسار الإقليمي، أي التركي المصري السعودي، وهو لمصلحى إيران، مع استمرار الاتصالات على مستويات مختلفة بين معظم زعماء دول المنطقة ومسؤوليها.
وجاء الحديث الإيراني عن احتمالات إغلاق مضيق هرمز ليضع الدول النفطية وحلفاءها في الغرب الإمبريالي أمام تحديات جديدة بعدما اقتنع الجميع أن إيران جادة في تهديداتها التي ستكتسب طابعاً أكثر خطورة بإغلاق اليمن باب المندب، وهو ما سيعني كارثة اقتصادية ومالية بالنسبة إلى العالم برمته، في الوقت الذي تواجه أوروبا أزمة الطاقة بسبب حربها مع روسيا في أوكرانيا.
وجاء استهداف إيران لقاعدة العديد في قطر، وعلى الرغم من حديث ترامب عن علمه المسبق بذلك، ليحمل في طياته رسائل جديدة للجميع، وخصوصاً لدول المنطقة التي توجد فيها قواعد عسكرية أميركية.
وتبين لها ولمن معها في المنطقة وخارجها أن إيران جادة، وما زالت تملك زمام المبادرة وأوراق المساومة الإقليمية والدولية؛ فعلى الرغم من حجم القوة النارية للعدوان الإسرائيلي والأميركي المدعوم بكل الإمكانيات…
🌍 قصة اصطياد عميل “رفيع” كشف خفايا “فوردو”!
💢 المشهد اليمني الأول/
ارتبط اكتشاف خفايا “فوردو” لأول مرة بقضية تجسس كبرى دارت حول شخصية بارزة. عجزت السلطات الإيرانية عن تأكيد شكوكها قبل أن تصل إلى الخبر اليقين من مصادر موثوقة.
هذا العميل الرفيع المستوى الي جنده جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني “مي – 6″، كشف لهم في عام 2008 أن “فوردو” ليست موقع تخزين كما كانت تعتقد الاستخبارات الغربية، بل منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم شيدت في باطن الأرض على عمق بين 80 إلى 90 مترا، وأنها قادرة على استيعاب 3000 جهاز طرد مركزي، إضافة إلى أسرار فنية أخرى.
حين أبلغ جهاز “مي – 6” الإسرائيليين عن هذه المعلومات الخطيرة في أبريل عام 2008، صُدموا بها، كما صرّح بذلك قبل وفاته في عام 2019، يوني كورين، رئيس هيئة أركان وزير الدفاع الإسرائيلي في تلك الفترة الحرجة من العمليات الاستخباراتية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، علاوة عن كونه عالما متخصصا في الفيزياء الحيوية.
الأدهى أن الحديث يدور عن شخصية إيرانية من الصفوة. اسمه علي رضا أكبري وكان شغل منصب نائب وزير الدفاع في إيران بين عامي 1998 – 2005.
نسج جهاز الاستخبارات البريطانية “مي – 6” الحبائل للإيقاع به وتجنيده في عام 2004. البداية كانت في حفل استقبال بالسفارة البريطانية بطهران. شرع السفير البريطاني صحبة عميل من جهاز الاستخبارات البريطاني “مي – 6” متخف في لبوس دبلوماسي، منذ التعرف في تلك المناسبة، في التواصل معه بشكل غير رسمي وتبادل “الأحاديث والمعلومات” تحت غطاء المجاملة الدبلوماسية.
كان علي رضا أكبري مسؤولا في ذلك الوقت أيضا عن التواصل مع سفراء الغرب لطمأنتهم بشأن البرنامج النووي لبلاده. هذه المهمة التي أوكلت إليه قربته من المصيدة.
بالتدريج تمت السيطرة على المسؤول الإيراني الرفيع وتعززت استمالته بمنحه وأسرته تأشيرات إقامة طويلة الأمد في بريطانيا، ثم منح الجنسية البريطانية في عام 2012، وسُهل انتقاله إلى بريطانيا حيث استقر وأفراد أسرته في منطقة “هامرسميث” بغرب لندن.
قدمت إليه أيضا مغريات مادية، ودفع جهاز “مي – 6” له أكثر من مليوني يورو، إضافة إلى عقارات فاخرة في لندن وفيينا وجنوب إسبانيا. كما كان أسس شركات وهمية في الدول الثلاث لتسهيل تنقله والاجتماع بالعملاء البريطانيين المشرفين عليه.
علاوة على كشفه سر منشأة “فوردو”، قدم علي رضا أكبري لبريطانيا معلومات هامة عن كبير العلماء النوويين الإيرانيين محسن فخري زاده، وزودهم أيضا بمعلومات عن نشاطات أكثر من 100 مسؤول مشارك في البرامج النووية والصاروخية الإيرانية. يقال إن المعلومات السرية التي نقلها إلى البريطانيين ساهمت بشكل مباشر في اغتيال الموساد الإسرائيلي كبير العلماء النوويين، فخري زاده عام 2020.
عام 2008 كان مصيريا بالنسبة للمسؤول الإيراني الرفيع علي رضا أكبري. في هذا العام سّلم سر “فوردو” لأعداء بلاده، وفيه تقاعد عن عمله نائبا لوزير الدفاع، لكنه احتفظ بمنصب آخر هو مستشار علي شمخاني، وكان وقتها يتولى رئاسة المجلس الأعلى للأمن القومي.
بعد تقاعده، تفرغ أكبري “من مشاغله” وبدأ في السفر بانتظام إلى الخارج وكانت محطته الرئيسة العاصمة البريطانية لندن حيث تقيم أسرته.
شكوك الاستخبارات الإيرانية بدأت تحوم حوله قبل وقت قصير من تركه منصبه في وزارة الدفاع الإيرانية. اعتقل لمدة 4 أشهر تعام 2008، لكنه لم يعترف بأي شيء. ربما سانده بعض المسؤولين من أصدقائه الذين كانوا يثقون في ولائه، إذا أطلق سراحه وأغلق ملف القضية، وسُمح له لاحقا بالسفر إلى الخارج!
في عام 2010 بمساعدة الاستخبارات البريطانية تظاهر علي رضا أكبري بإصابته بنوبة قلبية أثناء وجوده في لندن، للمكوث أطول مدة هناك. طاب له المقام هناك وفي نفس الوقت واصل التردد على إيران.
أخيرا، سافر في عام 2019 من لندن إلى طهران بناء على طلب بالحضور على وجه السرعة من علي شمخاني. بعد وقت قصير من وصوله استدعته وزارة الاستخبارات وقامت باستجوابه ثم اعتقلته.
في هذه المرة لم يتمكن أكبري من الإفلات. صحيفة نيويورك تايمز نقلت في مايو 2023 عن مصدرين مقربين من الحرس الثوري أن الاستخبارات الإيرانية تأكدت في ذلك الوقت بأن علي رضا أكبري هو من كشف نشاطات منشأة “فوردو” السرية لاستخبارات الغرب.
انتهت مسيرة عمل أكبري لصالح الاستخبارات البريطانية التي استمرت 15 عاما في يناير 2023 بإعدامه بتهمتي “الإفساد في الأرض” والتجسس.
واصل أكبري الإنكار حتى آخر لحظة، وادعى أن الاعترافات التي أدلى بها انتزعت منه بالقوة، لكن الأمر لم يدم طويلا. في مايو 2023 نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات ضباط استخبارات بريطانيين سابقين وحاليين ودبلوماسيين، أكدت أن علي رضا أكبري، هو من أبلغ جهاز “مي – 6” عن الغرض الحقيقي لمنشأة “فوردو” المدفونة تحت الأرض. الاستخبارات الغربية كانت تعلم بوجودها، لكنها لم تكن تعلم أنها المركز الرئيس لتخصيب…
🌍 انتصار إيران
💢 المشهد اليمني الأول/
لقد قال الإيرانيون “لا” للاستكبار العالمي الطاغوتي، وحققوا أعظم انتصار خلال هذه الجولة من الصراع مع العدو.
وهو صمود الشعب الإيراني وثباته في وجه العدوان العالمي الذي شن عليه خلال الأيام الماضية.
حيث نجحت إيران في مواجهة المؤامرة الأكبر، التي تهدف لقهرها وتركيعها.
لقد وقفت شامخة على الرغم من ظروفها الصعبة ومعاناتها المستمرة، ولكن هل كان هذا الانتصار وليد لحظته ويومه؟
بالتأكيد أنه لم يكن كذلك، بل كان نتاجا طبيعيا لجهود كبيرة طوال الأعوام والعقود الماضية، وصبر متواصل، ويقظة مستمرة في مواجهة المؤامرات التي تستهدف إيران، وتسعى لتدمير جبهتها الداخلية وضرب دورها وتأثيرها الإقليمي والدولي.
ليست صدفة، بل إنها بركات وجود القيادة الحكيمة المخلصة الصادقة القادرة على التعامل مع كل الظروف والمتغيرات، والتي قادت الإيرانيين لبناء دولتهم القوية القادرة على مواجهة الأعداء وحماية الشعب، وبنائه على كل المستويات العسكرية والاقتصادية، والسياسية والثقافية والإعلامية.
لقد أثبت الإيرانيون خبرتهم المتراكمة في التعامل مع الصعوبات والتحديات، وصمودهم في مواجهة أقطاب الهيمنة الغربية المتوحشة، التي أرادت استئصالهم وتدميرهم، وإغراقهم في الفتن الداخلية، وعزلهم عن التأثير في محيطهم الإقليمي والدولي.
وكما نجحت إيران عسكريا، فقد أدارت معركة المفاوضات والحوارات مع القوى الخارجية، برؤية حكيمة تصدت لكل المؤامرات الأممية والأمريكية.
وحققت نتائج كبيرة ومهمة، ستجعل إيران مستقبلا، أكثر قدرة على الحضور السياسي إقليميا ودوليا.
لقد وجد الإيرانيون أنفسهم أمام مسئولية دينية ووطنية وتاريخية، فحملوا شرفها
وأكدوا استعدادهم للتضحية في سبيلها، بدماء أبنائهم وأشلاء أطفالهم، ومعاناة أسرهم ومجتمعهم.
ولذلك تمكنوا من الصمود والمواجهة وصولا إلى ردع العدو.
وأكدوا من جديد قوة قيادتهم، ورقي مشروعهم الحضاري، وتماسك وضعهم الداخلي
وأثبتوا براعة كوادرهم في الاستفادة من تجارب ومعاناة الماضي في صناعة المستقبل المشرق لأجيالهم القادمة.
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم
وهو نعم المولى ونعم النصير.
ــــــــــــــــــــــــــــ
يحيى المحطوري
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262833/
🌍 هل خرجت إيران بالفعل منتصرة من هذه الحرب؟
💢 المشهد اليمني الأول/
في الثاني عشر من حزيران، شنّت إسرائيل عدوانًا واسعًا على إيران، وفق خطة مدروسة بعناية، بهدف تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: القضاء على المشروع النووي الإيراني، وتدمير القدرات الصاروخية الباليستية، وتغيير النظام السياسي القائم في طهران. وقد أشار رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، ومسؤولون آخرون في إسرائيل إلى هذه الأهداف بشكل صريح.
ولتطبيق هذه الخطة، أقدمت إسرائيل على هجوم مباغت استهدف عدة مناطق سكنية شمال طهران، في عملية مركّبة ذات ثلاثة أبعاد:
البعد الأول: تنفيذ سلسلة اغتيالات لقادة الصف الأول من العسكريين والسياسيين الإيرانيين. وقد نجحت في اغتيال عدد من القادة، من بينهم القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، اللواء حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية، العميد أمير علي حاجي زاده. وأسفرت هذه الضربات عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال كانوا نائمين في بيوتهم.
البعد الثاني: شنّ هجمات عسكرية مركزة على منصات إطلاق الصواريخ، والدفاعات الجوية، والرادارات، بهدف شلّ القدرة الإيرانية على الرد ومنعها من الدفاع عن منشآتها النووية والعسكرية.
البعد الثالث: تنفيذ عمليات أمنية من خلال تفعيل خلايا نائمة، واستخدام شبكات تجسسية، وتوظيف بعض اللاجئين الأجانب، خصوصًا من أفغانستان، لتنفيذ هجمات داخلية عبر طائرات مسيّرة صغيرة، تستهدف منشآت مدنية وعسكرية وعلماء ومسؤولين. والغاية كانت خلق فوضى داخلية، وزعزعة الأمن، وإثارة الرأي العام ضد النظام.
وقد كان الهدف الأعلى من هذا العدوان المركّب هو تغيير النظام السياسي في إيران، بدعم من الولايات المتحدة، التي نسّقت مع بعض أطياف المعارضة الخارجية، خاصة جناح نجل الشاه السابق، رضا بهلوي، الذي ظهر في مؤتمر صحفي خلال الأيام الأخيرة للعدوان معلنًا استعداده لتولي الحكم.
الانتصار الإيراني على المستويين الدفاعي والهجومي
أولًا: على المحور الدفاعي
نجحت إيران في إفشال المخطط الإسرائيلي المدبّر، وتصدّت للعدوان بكل اقتدار. فالأهداف الثلاثة التي سعت إسرائيل لتحقيقها لم تتحقق:
بخصوص المشروع النووي الإيراني، لم تفلح إسرائيل – رغم تنسيقها مع الولايات المتحدة – في تدمير المنشآت النووية. فقد تصدّت الدفاعات الجوية الإيرانية للطائرات المعتدية، كما أن البنية التحتية النووية كانت محصّنة، تقع تحت الأرض وفي عمق الجبال، وتفوق قدرة الطيران الإسرائيلي. ورغم استهداف الولايات المتحدة لبعض الأنفاق المؤدية إلى منشآت “فوردو”، في خرق صارخ لمعاهدة عدم الانتشار النووي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن العناصر الأساسية للمشروع النووي – من يورانيوم عالي التخصيب، وعلماء، وأجهزة طرد مركزي – لم تُمسّ، وما تزال إيران تحتفظ بها.
وبالنسبة للهدف الثاني، وهو القضاء على الصواريخ البالستية، فإن هذه الصواريخ ظلّت تُطلق حتى اللحظة الأخيرة، واستهدفت عمق الكيان، بما في ذلك تل أبيب وحيفا، كما كشفت إيران عن صواريخ متطورة ودقيقة جديدة خلال الأيام الأخيرة من المواجهة. بل إن إيران اختبرت قدراتها الصاروخية في مواجهة حقيقية أثبتت كفاءتها.
أما الهدف الثالث، وهو تغيير النظام السياسي في إيران، فقد سقط تمامًا، إذ التف الشعب الإيراني، بمختلف أطيافه في الداخل والخارج، حول قيادته العليا والقوات المسلحة وعبّر عن وحدته ولحمته ووقف على قلب رجل واحد في وجه العدوان، حتى أن جزءًا كبيرًا من المعارضة في الخارج وقف مع النظام في الدفاع عن السيادة الوطنية.
وهكذا، فشلت إسرائيل في تحقيق أي من أهدافها، وخرجت إيران من هذه المعركة منتصرة على المستوى الدفاعي.
ثانيًا: على المحور الهجومي
الرد الإيراني كان حاسمًا وسريعًا. فبعد ساعات قليلة من الهجوم، استعادت إيران زمام المبادرة، وشنّت ضربات دقيقة على أهداف استراتيجية وحساسة داخل الكيان الإسرائيلي، مستخدمة صواريخ باليستية من مختلف الأنواع، أدّت إلى شلل الحياة من شمال فلسطين المحتلة إلى جنوبها.
في الأيام الأخيرة من الحرب، استخدمت إيران صواريخ دقيقة وثقيلة، كانت قادرة على تدمير منشآت كاملة بصاروخ واحد، مثل معهد وايزمان للأبحاث، ما شكّل مفاجأة صادمة لإسرائيل والولايات المتحدة، وأعاد فرض توازن الرعب في المنطقة.
تحت وطأة هذه الضربات، راحت إسرائيل تستجدي الدعم الأمريكي، وناشد نتنياهو الرئيس الأمريكي ترامب بالتدخل الفوري لإنقاذها، لكن حتى دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة لم يغيّر مجرى المعركة، خاصة بعد أن وجّهت إيران ضربة مباشرة إلى قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، والتي كانت متورطة في عمليات دعم إلكتروني وتشويش على الدفاعات الجوية الإيرانية، وتسهيل هجمات إسرائيلية على الأراضي الإيرانية.
وبهذه الضربة، بعثت إيران رسالة واضحة إلى واشنطن: أن قواعدها ومصالحها في المنطقة تحت مرمى النيران الإيرانية.
وهكذا، تمكنت طهران من…
🌍 تصدّع رواية الضربة النووية: احتدام المواجهة بين ترامب والاستخبارات الأمريكية والاحتلال مع اثارة روسيا جدل حول سلامة البرنامج النووي الإيراني
💢 المشهد اليمني الأول/
تصاعدت وتيرة المواجهات داخل الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مع تكشف المزيد من الحقائق حول وضع البرنامج النووي الإيراني بعد الضربة الأمريكية.
وجدد الرئيس الأمريكي ترامب لليوم الثالث على التوالي تمسكه بتصريحاته حول تدمير البرنامج كليا وان حملت تصريحاته هذه المرة تراجعا بالحديث عن اعادته إلى الوراء سنوات.
وجاءت تصريحات ترامب عقب تسريبات استخباراتية أميركية نقلتها شبكة “سي إن إن” ووسائل إعلام أخرى، تشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني لم يتعرض لأضرار جوهرية، وأن أجهزة الطرد المركزي لا تزال في حالة جيدة، كما أن مخزون اليورانيوم العالي التخصيب بقي محفوظاً إلى حد بعيد. وبشكل كبير رغم القاء أمريكا اقوى قنابلها عليها.
وحاز التقرير تغطية واسعة في الصحافة الأمريكية التي نسفت كافة الحملة الدعاية لترامب حول تدمير البرنامج.
وحاول ترامب مجددا اسناد روايته بالادعاء ان عملاء للموساد تأكدوا من تدمير المفاعلات في فوردوا وهو ما نفته حكومة نتنياهو حيث نقلت وسائل اعلام عبرية عن نائب في الحكومة الإسرائيلية قوله لم يزر احد منشآت ايران المحصنة التي قصفت في تكذيب واضح لترامب.
وقال ترمب: وسائل إعلام كاذبة في الولايات المتحدة تشكك في نتائج ضرباتنا في إيران، موضحاً ان 30 صاروخا انطلقت من الغواصات الأمريكية أثناء هجومنا ودمرت أهدافها بدقة في إيران. ومثبتاً مزاعمه بقوله: النيران اشتعلت تحت الأرض عندما قصفنا منشآت إيران النووية.
وأثارت التطورات الأخيرة تباينا في أوساط المسؤولين الأمريكيين والاحتلال الإسرائيلي.
واصدر جيش الاحتلال بيان جديد يقول فيه انه من المبكر تقييم الضرر الذي لحق بالمنشات النووية الإيرانية، بينما تضاربت التصريحات حول مصيره.
ومما سعر الجدل تصريحات روسية حملت تلميحات بسلامة الملف النووي الإيراني وأجهزة الطرد والمخزون أيضا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تعليق على طلب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية غروسي السماح بمفتشي الوكالة لزيارة المنشآت النووية، ان الهدف توجيه ضربة أخرى لتلك المنشآت في تأكيد على انها لم تتضرر.
وتتزايد المؤشرات على أن إيران تمكنت من امتصاص الضربة، وإبقاء برنامجها النووي بعيداً عن الانهيار، رغم تعرض ثلاث منشآت رئيسية في نطنز وفوردو وأصفهان لهجوم مكثف، وصفته واشنطن بأنه الأعنف من نوعه.
ويرى مراقبون أن ما يجري حالياً يمثل تصدعاً حقيقياً في الرواية الأميركية ـ الإسرائيلية بشأن نتائج الضربة، وربما يعيد ترتيب الحسابات الإقليمية بشأن قدرة إيران على الحفاظ على قدراتها النووية في ظل التصعيد المفتوح.
ونجاح ايران بحماية البرنامج النووي يضاف إلى سجل انتصاراتها بالمواجهات مع الاحتلال والتي استمرت 12 يوما تدخلت فيها القوات الأمريكية باعتى قنابلها واسقطت مئات الاطنان من المتفجرات على 3مفاعلات في نطنز وفوردو واصفهان.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262816/
🌍 الدبلوماسية في أتون الصراع: قراءةٌ في فلسفة الرفض الإيراني ومآلات العدالة الدولية
💢 المشهد اليمني الأول/
يطفو على سطح المشهد الجيوسياسي سؤالٌ ملحٌّ، يتردّد صداه في أروقة السياسة العالمية كلما تصاعدت حدة التوتر بين إيران وكيان العدوّ الإسرائيلي: لماذا تصرّ إيران على رفض مسار التفاوض؟
هذا التساؤل لم يعد حكرًا على العواصم الكبرى، بل انضم إلى جوقة الأصوات الدولية الداعية للحوار منظمات إسلامية مرموقة في إندونيسيا، على رأسها مجلس العلماء الإندونيسي (MUI) والهيئة العليا لنهضة العلماء (PBNU).
غير أن الغوصَ في الأعماق التحليلية للموقف الإيراني يكشفُ عن بنية منطقية مغايرة تمامًا؛ فمن منظور استراتيجي متجذر في تاريخها وهُويتها، لا يمثل التفاوض تحت ضغط النار مسارًا للخلاص، بل هو فصل أخير يُكتب في مسرحية الهيمنة.. إن كُـلّ دعوة للحوار في خضم العدوان لا تُقرأ كفرصة للسلام، بل كإقرار بالهزيمة يُطلَبُ توقيعَه قبل انتهاء المعركة.
الدبلوماسية كأدَاة للهيمنة: العدسة الواقعية
بالاستناد إلى العدسة الواقعية الصارمة التي يقدمها جون ميرشايمر في مرجعه “مأساة سياسات القوى العظمى”، فَــإنَّ القوى العظمى مدفوعة بغريزة الهيمنة في نظام دولي فوضوي. وعليه، فَــإنَّ الدبلوماسية ليست حمامةَ سلام تُحلّق في سماء مثالية، بل هي أدَاة قوة مصقولة، تُستخدَمُ لترجمةِ التفوق العسكري إلى مكاسبَ سياسيةٍ دائمة. بهذا المعنى، فَــإنَّ الدعواتِ الأمريكيةَ للتفاوض، المتزامنة مع أقصى درجات الضغط، لا يمكن قراءتُها إلا كمناورة تهدفُ إلى تحقيق نصر سياسي يكلل الضغط العسكري.
وهنا يكمُنُ جوهرُ الرفض الإيراني: فالمفاوضاتُ في هذا السياق ليست عمليةً تفاعليةً بين نِدِّين، بل طقس سياسي يهدفُ إلى إضفاء الشرعية على واقع فرضه العنف. ورفضها يصبح شكلًا من أشكال المقاومة الصامتة، ليس ضد الحوار كمبدأ، بل ضد توظيفه كآلية لتكريس الهيمنة.
الكرامة الوطنية والنموذج الحُسَيني: منطق الهُوية والمعنى
على صعيد آخر، يُقدّم المنظور البنائي، كما بلوره ألكسندر ويندت، فهمًا أعمقَ. فسلوكُ الدولة ليس مُجَـرّد انعكاس لحسابات مادية، بل هو تجسيدٌ لهُويتها وقيمها. بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي قامت على سردية “مناهضة الاستكبار”، فَــإنَّ التفاوُضَ من موقع ضَعف يُعَدُّ مساسًا جوهريًّا بهذه الهُوية. فتتحول المقاومةُ من مُجَـرّدِ خِيارٍ استراتيجيٍّ إلى ضرورة وجودية وأخلاقية.
وهنا، تُستحضَرُ بقوة رمزيةُ كربلاء، لا كحادثةٍ تاريخية، بل كنموذج معياري أبدي في التُّراث الشيعي. فالإمام الحسين يمثل أيقونة الكرامة التي تفضِّلُ الشهادة على حياة في ظل بيعة مذلة. استلهام هذا النموذج يجعل من رفض إيران للدبلوماسية تحت القصف تكرارًا رمزيًّا لمبدأ “هيهاتَ منا الذلةُ”، حَيثُ تسمو كرامة الأُمَّــة على أي سلام يُفرض بشروط المنتصر.
الدبلوماسية كاستعمار ناعم: النقد ما بعد الكولونيالي
يُضيف النقد ما بعد الكولونيالي بُعدًا ثالثًا لهذه القراءة. فكما أوضح إدوارد سعيد، فَــإنَّ المنظومة الغربية أنتجت تاريخيًّا خطابًا يضع “الشرق” في موضع التابع الذي يحتاج إلى توجيه. ويذهب حميد دبّاشي إلى أبعد من ذلك، مُشيرًا إلى أن أدوات الحداثة، ومنها الدبلوماسية، قد تتحول إلى آليات “للتأديب الرمزي” واستمرار للاستعمار بوسائلَ ناعمة.
من هذا المنظور، تُعتبر الدعوة إلى التفاوض في ظل ظروف غير متكافئة محاولةً لفرض “إذعان طوعي”، حَيثُ يُدعى الطرف الأضعف للمشاركة في عملية تؤدي إلى تكريس دونيته. فالرفض هنا ليس موجهًا ضد السلام كمفهوم، بل ضد السلام كأدَاة لإدامة علاقات القوة غير المتكافئة.
الانتصار الرمزي والهزيمة المزدوجة: ميزان القوة والكرامة
في عالم السياسة، حَيثُ للرمز سطوتُه، تصبح المفاوضاُت في ظل العدوان فرصةً لتحقيق “نصر مزدوج” للطرف المعتدي: انتصار عسكري في الميدان، يليه انتصار سياسي بإجبار الخصم على الجلوس إلى طاولة تعترف بتفوقه. وفي المقابل، فَــإنَّ قبولَ الطرف المعتدى عليه بالتفاوض في هذه الظروف يمثل “هزيمة مزدوجة”: هزيمة مادية على الأرض، تتلوها هزيمة رمزية ومعنوية.
إن شرطَ “النُّضج التفاوضي” (ripeness) الذي تحدث عنه ويليام زارتمان، والذي يستلزمُ وصولَ الطرفين إلى “مأزِقٍ مؤلم متبادل”، هو شرطٌ غائبٌ كليًّا. فالعروض المطروحة لا تنبع من مأزِق، بل من موقع قوة. وكما يلمح ريتشارد نِد ليبو، قد تُستخدم الدبلوماسية كستار أخيرٍ يُسدل على سردية المنتصر، لا كباب يُفتَحُ على مصالحةٍ عادلة.
خاتمة: نحو توازن الكرامة في العلاقات الدولية
في المحصلة، يتجاوزُ الموقفُ الإيراني كونه مُجَـرّدَ تكتيك سياسي عابر، ليصبح تعبيرًا عن رؤية فلسفية عميقة للعلاقة بين القوة والعدالة والكرامة. إنه تذكيرٌ بأن السلامَ الحقيقي لا يولد من رحم الخوف، ولا يُفرَضُ بوهج النيران، ولا يُكتَبُ بحبر الإذعان.
إن السلامَ الذي لا يقومُ على أَسَاس…
🌍 أول تعليق رسمي لأنصار الله لما يحدث في طهران هذه اللحظات
💢 المشهد اليمني الأول/
أشاد الناطق الرسمي لأنصار الله، محمد عبد السلام، بصمود الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال المواجهة العسكرية الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، واصفاً إياها بأنها ملحمة عزّ تاريخية أكدت على إرادة الاستقلال والحرية ورفض الإذعان للمشاريع الغربية المعادية.
وقال عبد السلام في تصريح رسمي: “نحيي إيران قيادةً وشعباً وجيشاً، فقد خاضت هذه الحرب بكل قوة وبأس واقتدار، وقدّمت تضحيات كبيرة، وهو الثمن الطبيعي لمواقفها المبدئية في دعم القضية الفلسطينية والتصدي للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.”
وأكد أن “الضربات الصاروخية الإيرانية اليومية والمدمّرة ضد الكيان الصهيوني، تمثل صفحة مشرقة في سجل إيران كأولى الدول الإسلامية التي تواجه هذا العدو المدجّج بأحدث الترسانات الغربية، في معركة لم تكن مع إسرائيل وحدها، بل مع واشنطن وحلفائها من الغرب.”
وأشار عبد السلام إلى أن إيران، رغم العدوان، احتفظت بحقوقها النووية ومواقفها السياسية، وهو ما يؤكد فشل أهداف العدوان في كسر إرادتها أو النيل من برنامجها السلمي. وقال: “العدو فشل في تدمير البنية التحتية النووية أو اغتيال الإرادة الإيرانية، وكل جرائمه ضد العلماء والمنشآت لم تُفلح في تحقيق ما أعلن عنه.”
وأضاف أن “الصمود الإيراني أعاد الأمل للأمة الإسلامية في إمكانية ردع العدو وفضح هشاشته، وكشف للعالم أن إسرائيل لا يمكنها خوض حرب دون غطاء ودعم أمريكي مباشر.”
وختم المتحدث باسم أنصار الله بدعوة دول المنطقة إلى تجاوز الخلافات والتوحد في وجه الخطر الحقيقي، معتبراً أن “ما يحفظ السيادة ويعيد الاعتبار هو اللقاء على كلمة سواء، في مواجهة كيان وظيفي تموّله وتدعمه واشنطن ليكون عصا غليظة تضرب بها طموحات الشعوب الحرة”.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262744/
🌍 صعدة تحت النار.. 61 شهيداً وجريحاً بنيران سعودية خلال ذي الحجة
💢 المشهد اليمني الأول/
واصل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني جرائمه بحق المدنيين في محافظة صعدة، حيث أعلنت شرطة المحافظة عن رصد 59 خرقاً لوقف إطلاق النار خلال شهر ذي الحجة فقط، استهدفت المناطق الحدودية الشمالية بشكل مباشر وممنهج.
وأوضحت الإحصائية الأمنية أن العدوان السعودي شن 19 حالة قصف مدفعي على القرى الحدودية، إضافة إلى 40 حالة إطلاق نار مباشر من قبل حرس الحدود السعودي تجاه المدنيين العُزّل.
وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد 8 مواطنين وإصابة 33 آخرين، معظمهم إصاباتهم بالغة، جراء إطلاق النار، فيما أدى القصف المدفعي إلى استشهاد وإصابة 20 مواطناً آخر، غالبيتهم جراحهم خطيرة، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 61 شهيداً وجريحاً خلال الشهر.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها السعودية بحق المواطنين في صعدة، رغم المطالبات الدولية بوضع حد للتصعيد العسكري واستهداف المناطق السكنية.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262741/
🌍 إيران تحتفل بـ”نصرها” بعد 13 يوماً من المواجهة العسكرية مع الاحتلال وحلفائه
💢 المشهد اليمني الأول/
شهدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، استعدادات واسعة لتنظيم احتفال رسمي في ساحة الثورة وسط العاصمة طهران، تحت شعار “انتصار المقاومة”، وذلك بعد 13 يوماً من المواجهة الشاملة مع الاحتلال الإسرائيلي والدعم العسكري الأميركي المباشر له.
وبثّ التلفزيون الإيراني الرسمي إعلاناً دعا فيه المواطنين للمشاركة في “مسيرات النصر” التي ستنطلق مساء اليوم عند الساعة السادسة، مشيراً إلى أن المناسبة تمثل لحظة مفصلية في تاريخ الصراع الإقليمي.
ويأتي هذا الاحتفال في اليوم الأول من دخول اتفاق شامل لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وهو اتفاق رعته الولايات المتحدة بعد استهداف قاعدة “العديد” الأميركية في قطر، وتطورات غير مسبوقة أدت إلى تصاعد الخسائر في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم بعض الخروقات الميدانية، فإن المؤشرات السياسية تمضي نحو تثبيت التهدئة، وسط تحذيرات غير معهودة وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصياً لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بما عُدّ في طهران “دليلاً على تغير في قواعد الاشتباك وميزان الردع”.
وشنّت إيران خلال الأيام الماضية أكثر من 25 هجوماً صاروخياً دقيقاً، بالإضافة إلى عشرات الهجمات بالطائرات المسيّرة، استهدفت منشآت عسكرية وأمنية إسرائيلية، إلى جانب تصعيد استثنائي باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة، أبرزها قاعدة “العديد” في قطر وقاعدة “عين الأسد” في العراق، وذلك رداً على العدوان الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية.
ورأت طهران في وقف إطلاق النار دون تحقيق العدو لأهدافه، خصوصاً فشل الضربة الأميركية في تدمير المنشآت النووية المحصّنة، مؤشراً على “انتصار الإرادة الدفاعية” الإيرانية.
ويؤكد مراقبون أن هذه التطورات شكّلت تحولاً كبيراً في الصراع، حيث فشلت واشنطن وتل أبيب في فرض شروطهما العسكرية على طهران، فيما أظهرت إيران مرونة تفاوضية دون التنازل عن خطوطها الحمراء، خصوصاً المتعلقة ببرنامجها النووي والصاروخي.
الاحتفال الإيراني بالنصر لا يأتي فقط تتويجاً لصمود ميداني، بل كرسالة إقليمية ودولية مفادها أن طهران لم تبدأ الحرب، لكنها قادرة على إنهائها بشروطها.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262736/
🌍 استمرار مجازر العدو الإسرائيلي.. 77 شهيدا بقطاع غزة معظمهم من منتظري المساعدات
💢 المشهد اليمني الأول/
في اليوم الـ99 من استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة بعد خرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار، استمرت غارات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق واسعة في القطاع، وتركزت قرب مراكز توزيع المساعدات.
وأفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة باستشهاد 77 شهيدا فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 54 من منتظري المساعدات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الاثنين، عن استشهاد الطفل عمار معتز حمايل (13 عاما) متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة كفر مالك، شمال شرق رام الله.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أطلقت الرصاص الحي على الطفل حمايل، واحتجزته لفترة من الوقت قبل أن تسلمه إلى مركبة إسعاف فلسطينية، حيث نقل إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله ليعلن عن استشهاده لاحقا متأثرا بإصابته
وأعلنت حماس ان المجازر اليومية لا تزال متواصلة قرب نقاط التحكم الأميركي الصهيوني بالمساعدات الإنسانية في قطاع غزة. واضافت أن أكثر من 50 من المجوعين قتلهم الاحتلال صباح اليوم يضافون إلى نحو 500 شهيد ارتقوا على أبواب كمائن الموت.
ودعت حماس إلى تحرك أممي وعربي وإسلامي شامل والضغط لوقف حرب الإبادة وفرض إدخال المساعدات الإنسانية.
بدورها، أعلنت كتائب عز الدين القسام قنص جندي إسرائيلي في حي الشجاعية، كما ذكرت أنها استهدفت “قوات العدو المتمركزة على جبل المنطار شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بدفعتين من قذائف الهاون”.
وفي الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال طفلا فلسطينيا (13 عاما) شرق رام الله، في حين واصل الجيش الإسرائيلي عمليات الهدم التي بدأها في يناير/كانون الثاني الماضي بمخيم نور شمس للاجئين في محافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وفي جنين، ذكرت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين أن عدوان الاحتلال أسفر عن هدم 600 منزل بشكل كامل، وتسبب في نزوح قرابة 22 ألف مواطن بشكل قسري، في حين استشهد 42 مواطنا، بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة.
يأتي ذلك وسط أوضاع كارثية جراء الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262730/
🌍 وقف إطلاق النار بين “إيران وإسرائيل” وسط تصعيد وتحذيرات متبادلة
💢 المشهد اليمني الأول/
مع دخول الحرب بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاحتلال الإسرائيلي يومها الثاني عشر، أعلنت تل أبيب موافقتها على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار، في وقت أكدت فيه واشنطن دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بينما التزمت طهران الصمت الرسمي تجاه هذه التطورات، وسط تأكيدات إيرانية بأن الرد على العدوان لم يكتمل بعد.
فقد أفاد ديوان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بأن إسرائيل وافقت على مبادرة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، محذراً من أن أي انتهاك للاتفاق “سيُقابل برد قاسٍ”. كما أكدت هيئة البث الإسرائيلية بدء سريان وقف إطلاق النار عند الساعة السابعة صباحاً بتوقيت القدس، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن تعرّضه لهجمات إيرانية متزامنة أسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين وجرح العشرات.
في المقابل، نفت طهران عبر مصادر رسمية أن تكون قد وافقت على أي صيغة للهدنة، وأكد وزير الدفاع الإيراني في اتصال مع نظيره الروسي أن “إيران لن تقبل بسلام قسري، وستواصل معاقبة المعتدي”، وفق ما نقلته وكالة فارس. كما أشار وزير الخارجية عباس عراقجي إلى أن “بلاده لم تتوصل بعد إلى أي اتفاق مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار”.
وتباينت الروايات حول تنفيذ هجمات إيرانية بعد بدء الهدنة. ففي حين ذكرت القناة 12 العبرية أن صاروخين أُطلقا من إيران على شمال إسرائيل وتم اعتراضهما، أكد التلفزيون الإيراني الرسمي أن “الأنباء عن استهدافات جديدة من إيران غير صحيحة”، واصفاً المزاعم بـ”الادعاءات الملفّقة”.
وفي تطور لافت، هدّد وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس بـ”ردّ مكثّف على قلب طهران” إذا تأكد خرق إيران للاتفاق. كما توالت التصريحات الإسرائيلية المتوعدة، حيث أعلن وزير المالية أن “طهران سوف تهتز”، بينما طالب أفيغدور ليبرمان بـ”ردّ فوري لا يحتمل التأجيل”، بعد ما وصفه بـ”خرق إيران للهدنة خلال ساعات من سريانها”.
في طهران، وصف مجلس الأمن القومي الإيراني وقف إطلاق النار بـ”إعلان هزيمة إسرائيلية بعد فشل العدوان”، مؤكدًا أن القوات المسلحة الإيرانية “في أعلى درجات الجهوزية، للرد الحاسم والموجع على أي تحرك عدائي”.
وبينما يشهد المشهد تصعيداً لفظياً واتهامات متبادلة بعد ساعات من سريان الهدنة، يبقى مصير الاتفاق رهناً بمدى التزام الأطراف وقدرتها على ضبط النفس، في وقت تعلو فيه أصوات التحذير من أن أي انزلاق جديد قد يعيد إشعال حرب شاملة في المنطقة.
ونقلت أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي: نتنياهو أبلغ ترمب أن هناك حاجة إلى رد ما على انتهاك إيران لوقف إطلاق النار.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي ان سلاح الجو هاجم رادارا قرب طهران، فيما اعلنت وسائل إعلام إيرانية دوي انفجارين في شمال العاصمة طهران. واعلن مكتب نتنياهو انه ردا على خروقات إيران دمر سلاح الجو الإسرائيلي منظومة رادارات قرب طهران.
واعلنت سائل إعلام إسرائيلية بعد الضربة عن مصادر أمنية انه انتهى الأمر ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ.
وأوضح الرئيس الإيراني ان الكيان الصهيوني عجز عن تحقيق أهداف عدوانه على إيران، وأوضح إيران لن تخرق وقف إطلاق النار ما لم يخرقه الكيان الصهيوني، وأضاف طهران مستعدة للحوار والدفاع عن حقوق الشعب الإيراني على طاولة المفاوضات.
هذا وأعلن التلفزيون الإيراني انه سيُقام احتفال النصر اليوم في ساحة الثورة عند الـ 6:00 مساء.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262715/