قنواتنا: الجديد نيوز New News https://telegram.me/newsnew1 صفحتنا فيسبوك https://www.facebook.com/new.news.new.news
🌍 قطر جزء من المؤامرة على إيران وفلسطين
💢 المشهد اليمني الأول/
لا خلاف على عمالة النظامين، السعودي والإماراتي، للصهيونية العالمية فالأمر هنا واضح وضوح الشمس، والأمة كلها تلوم الحكومتين على ذلك وتشهد بسوء وقبح ما يقترفه آل سعود وآل نهيان من عداء علني للمسلمين من جهة، ومجاهرة بالولاء لليهود والنصارى من جهة أخرى، وهذه المجاهرة لها كلفتها الأخلاقية والسياسية وتداعيات كبيرة على الشأن الداخلي في البلدين.
لكن الأمر يختلف كثيراً عندما يتعلق الأمر بالنظام القطري، لا لأنه أقل عمالةً من خصميه في الرياض وأبوظبي، بل لأنه يعرف كيف يقدم نفسه للجماهير العربية والإسلامية، مستغلاً الإعلام الحديث بكل أشكاله حيث ينفق أموال هائلة لتبييض سمعته عبر القنوات الفضائية التابعة له في العلن، أو الموازية لها في مناطق مختلفة من العالم، إضافة إلى تمويل المئات من وسائل الإعلام السيبرانية وآلاف النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وكل أولئك يسبحون بحمد قطر في السراء، ويتجاهلون خطاياها في الضراء، سيما عند الحديث عن القضية الفلسطينية وخيانة الأنظمة الخليجية لها، بحيث يبقى التركيز مسلطاً على السعودية والإمارات وحسب.
ونرى في اليمن كيف أنشأت قطر عشرات القنوات الموالية لها في تركيا بميزانيات مهولة، كما نرى آلآلاف من الصحفيين والنشطاء على التواصل الاجتماعي يحجون إلى قطر بين الفينة والأخرى، ويرجعون منها برؤى جديدة تواكب المسار السياسي في قطر، مثلما حديث في منتصف العام 2017، فقد غير كل أولئك موقفهم من الرياض وأبوظبي وبدؤا بكيل الشتائم والتهم لبن سلمان وبن زايد، وفتحوا الكثير من الملفات الدموية للنظامين، خاصة فيما يتعلق بالعدوان على اليمن، وعندئذٍ فقط علمنا أن الاغتيالات والتفجيرات المفخخة في عدن وغيرها من المحافظات المحتلة كانت من تدبير الطرفين السعودي والإماراتي، وليست من تدبير حكومة صنعاء، كما كان يروج له قبل اندلاع الأزمة الخليجية.
إثارة هذا الحديث ليس للتسلية أو زرع الأحقاد ضد قطر، بل لكشف المؤامرة التي تحيكها ضد الأمة الإسلامية إلى جانب الصهاينة المجرمين، وما رأيناه في سورية يمثل جانباً من تلك المؤامرة، فقد مولت قطر المسلحين بكل أنواع التسليح الخفيف والثقيل، بما فيها الأسلحة المضادة للطائرات وللدروع، وجلبت المقاتلين والخبراء في حروب العصابات لتدمير الدولة السورية، وهذا ما كنا نتمناه في فلسطين المحتلة، لكن المناصرة القطرية هناك لم تتجاوز الردح الإعلامي، ولو أرادت خلاف ذلك لفعلت.
واليوم، نشاهد قطر تشارك في العدوان الصهيو-أمريكي على الجمهورية الإسلامية في إيران، سواءً بالحرب الإعلامية أو بالمشاركة في العدوان المباشر على إيران من القاعدة الأمريكية في العديد، وهو ما مهدت له القنوات القطرية، وأولها الجزيرة من قبل أيام من الضربة الأمريكية الأخيرة مساء السبت.
ومن يتابع الجزيرة، وحديثها المطول عن نقل الجيش الأمريكي لمقاتلات وقاذفات إلى قاعدته في غوام بالمحيط الهادئ، يعلم أن الأمر للفت الأنظار عن حقيقة معينة، ولإثبات أن الضربة المقبلة ستكون من أراضٍ تبعد عشرات الآلاف من الكيلومترات عن إيران، وليس من قطر، وهو ما يتعارض مع العقل والمنطق ولا يثبت إلا حقيقة واحدة وهي “كاد المريب أن يقول خذوني”.
ولا ننسى أن اغتيال الشهيد قاسم سليماني تم بطائرات أقلعت من قطر، والأدهى أن اغتيال سليماني سبقه حملة تشهير وشيطنة دامت لسنوات عبر قناة الجزيرة وأخواتها، وخاصة عبر الصهيوني فيصل القاسم الذي ما انفك يسيء للشهيد بدواعٍ طائفية مقيتة تخص أهل السنة ليتضح في الأخير أنه درزي ولا علاقة له بتلك الطائفة، ولكن طبيعة العمل الموكل إليه تستدعي ذلك الدور.
وبالحديث عن استشهاد الجنرال سليماني، فإن الغرب لا يقدم على جريمة كهذه إلا بعد التشهير والتشنيع بصاحبها لتهيئة الرأي العام لتقبل الخبر، وكان للجزيرة الدور الأكبر في عالمنا العربي، وبالنسبة لي شخصياً ما سمعت باسم سليماني أول مرة إلا عن الإعلام القطري وعن نشطاء حزب الإصلاح الموالين لقطر، ولم يكن الأمر عفوياً، بل جزء من المخطط الصهيو-أمريكي ضد شخصية جهادية اتضح لاحقاً مدى عظمتها وإخلاصها للأمة الإسلامية وثوابتها الكبرى وأولها فلسطين.
خلاصة القول إن إيران متضررة من الدور القطري السلبي في المنطقة، وهذا الضرر تجاوز التشنيع الإعلامي إلى الخطر الجوي المباشر، وهي -إيران- معنية بالرد دفاعاً عن شعبها وأمنها ولردع العدوان الأمريكي القادم عبر الأراضِ القطرية، وهذا حق كفلته كل الشرائع والمواثيق وكان الأجدر بقطر أن تنأى بنفسها عن الصراع حفاظاً على مصالحها واحتراماً لجارتها التي ناصرتها يوم تعرضت للغدر والخيانة من قبل شركائها في التطبيع والخيانة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد محسن الجوهري
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262720/
🌍 باريس سان جيرمان يتأهل على حساب سياتل ساوندرز في مونديال الأندية
💢 المشهد اليمني الأول/
بلغ فريق باريس سان جيرمان الفرنسي ثمن نهائي مونديال الأندية لكرة القدم، بتغلبه على سياتل ساوندرز الأمريكي بهدفين دون رد، الاثنين، في الجولة الختامية من منافسات المجموعة الثانية.
وتصدر العملاق الباريسي جدول الترتيب برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف عن بوتافوغو البرازيلي الذي تأهل بدوره كثاني الترتيب رغم خسارته أمام أتلتيكو مدريد الإسباني، الذي ودع البطولة بعد أن احتل المركز الثالث بنفس الرصيد.
دخل الفريق الفرنسي المباراة بطموح الفوز من أجل ضمان التأهل إلى الدور ثمن النهائي، وتعويض الخسارة التي تعرض لها أمام بوتافوغو البرازيلي بهدف دون رد، في الجولة الثانية، ونجح منذ البداية في فرض سيطرته على مجريات اللقاء.
وتمكن فريق العاصمة الفرنسية من افتتاح التسجيل بالهدف الأول في الدقيقة 35، عبر الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا بعد تمريرة حاسمة من البرتغالي فيتينيا، وأضاف المغربي أشرف حكيمي الهدف الثاني في الدقيقة 67 بمساعدة برادلي باركولا.
وفي مباراة أخرى، فاز أتلتيكو مدريد على بوتافوغو بهدف دون رد سجله الفرنسي أنطوان غريزمان في الدقيقة 87، لكنه لم يكن كافيا لتأهل الفريق إلى ثمن النهائي باحتلاله المركز الثالث بفارق الأهداف عن سان جيرمان وبوتافوغو في المركزين الأول والثاني.
وكان “الروخي بلانكوس” يحتاج إلى الانتصار بفارق هدفين على نظيره البرازيلي للعبور إلى الدور ثمن النهائي، ليصبح أول فريق أوروبي يخرج من دور المجموعات.
وتستضيف الولايات المتحدة منافسات بطولة كأس العالم للأندية في نسختها الأولى الموسعة بمشاركة 32 فريقا، من 14 يونيو/ حزيران الجاري إلى 13 يوليو/ تموز المقبل، على 12 ملعبا في 11 مدينة.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262712/
🌍 مشروبات طبيعية تخلصك من ارتفاع ضغط الدم وتحمي قلبك
💢 المشهد اليمني الأول/
يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من المشكلات الصحية الخطيرة التي قد تؤدي إلى مضاعفات كبيرة، أبرزها أمراض القلب. إلى جانب تناول الأدوية واتباع نظام غذائي صحي، يمكن لبعض المشروبات الطبيعية أن تساعد في خفض ضغط الدم بشكل فعّال وطبيعي. يستعرض “الكونسلتو” في هذا التقرير ستة مشروبات مفيدة لدعم صحة القلب وتنظيم ضغط الدم، وفقًا لموقع “Verywell Health”.
1. الشاي الأخضر والأسود
أظهرت الدراسات أن شرب كوب من الشاي الأخضر أو الأسود يوميًا يمكن أن يساهم في الحفاظ على ضغط دم صحي. وأشارت دراسة تحليلية إلى أن تناول الشاي لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر يساهم في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. ويُعتقد أن للشاي الأخضر تأثير أقوى من الشاي الأسود في هذا المجال بفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة.
2. عصير البنجر
يحتوي عصير البنجر على مركبات طبيعية تسمى النترات، التي تتحول في الجسم إلى أكسيد النيتريك، وهو مركب يساعد على توسعة الأوعية الدموية. هذا التوسع يقلل من مقاومة تدفق الدم، مما يخفف من الضغط على القلب ويساهم في خفض ضغط الدم. وقد أظهرت أبحاث أن الأشخاص الذين يشربون عصير البنجر بانتظام يمكنهم تقليل ضغط الدم الانقباضي.
3. عصير الطماطم
أظهرت الأبحاث أن تناول عصير الطماطم غير المملح بشكل منتظم يمكن أن يساعد في تقليل ضغط الدم. ووجدت دراسات أن المشاركين الذين استمروا في شرب عصير الطماطم يوميًا على مدار عام شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات ضغط الدم لديهم.
4. عصير الرمان
يُعتبر عصير الرمان من المشروبات الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة مثل فيتامين سي، حمض الفوليك، ومضادات الأكسدة. وقد أظهرت دراسات تحليلية أن شرب عصير الرمان بانتظام يساهم في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، مما يدعم صحة القلب والأوعية الدموية.
5. عصير التوت
تناول عصير التوت بأنواعه المختلفة، مثل عصير الكرز أو التوت البري، قد يساعد أيضًا في خفض ضغط الدم. كما أظهرت مراجعات أن استهلاك التوت الكامل يرتبط بانخفاض ملحوظ في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.
6. الحليب الخالي من الدسم
تشير الأبحاث إلى أن تناول منتجات الألبان قليلة الدسم، مثل الحليب الخالي من الدسم، يرتبط بالحفاظ على ضغط دم صحي. مع ذلك، لم يتمكن العلماء من إثبات بشكل قاطع أن شرب الحليب وحده يؤدي إلى خفض ضغط الدم، لكنه جزء من نظام غذائي متوازن يدعم صحة القلب.
إلى جانب تناول هذه المشروبات الصحية، يُنصح بمراقبة ضغط الدم بانتظام واتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، النشاط البدني المنتظم، وتجنب العوامل التي قد ترفع الضغط مثل التوتر والإفراط في تناول الصوديوم والكافيين. استشارة الطبيب تبقى ضرورية لتحديد الخطة الأنسب لكل حالة.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262705/
🌍 رسالة اليمن إلى واشنطن: لن تمرّوا!
💢 المشهد اليمني الأول/
في لحظة فارقة من تاريخ المواجهة بين معسكر المقاومة وأعدائه، أعلنت القواتُ المسلحة اليمنية، يوم السبت، جاهزيتَها الكاملةَ لاستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في حال أقدمت الولاياتُ المتحدة على شنّ عدوان عسكري داعم للاحتلال الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
هذا الإعلان الجريء الذي صدر على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، ليس مُجَـرّد تهديد عابر أَو تصريح إعلامي، بل هو تأكيدٌ استراتيجيٌّ على أن اليمن، الذي يخوضُ منذ سنوات معركةً شرسة ضد أدوات الهيمنة الإقليمية والدولية، بات رأس حربة المقاومة في المنطقة، وجزءًا أصيلًا من معادلة الردع الإقليمي. ولن يسمح بتحويل مياه البحر الأحمر إلى منصة عدوان على إيران أَو أي شعب شقيق أَو طرف من أطراف معسكر المقاومة. لقد قال شعب اليمن باختصار: أنا وليُّ الدم.
ولم تُفاجَأ القيادة الثورية اليمنية بالموقف الأمريكي، بل كانت تتوقعه وتُعدّ له منذ سنوات. فمنذ انطلاق العدوان على اليمن عام 2015، اتّضح أن واشنطن هي من تقود الحرب فعليًّا، وتوفّر الدعم اللوجستي والاستخباري والسياسي لتحالف العدوان؛ بهَدفِ إخضاع اليمن وكسر إرادته. ولذلك، فَــإنَّ إعلان أمريكا عن نواياها للعدوان على إيران لا يُمثّل تحوّلًا نوعيًّا في سياساتها، بل هو استمرار للنهج الاستعماري ذاته، الذي يقف في صفّ الكيان الصهيوني ويعادي كُـلّ من يرفض الخضوع للهيمنة الأمريكية والغربية.
القيادة الثورية في صنعاء، وعلى رأسها السيّد عبد الملك بدر الدين الحوثي، كانت منسجمةً مع شعبها منذ اليوم الأول، وواضحة في خطابها السياسي والعقائدي منذ سنوات: أمريكا هي رأسُ الأفعى، و”إسرائيل” هي أداتها في المنطقة، وأية مواجهة مع إحداهما تعني عمليًّا مواجهة مع الآخر. من هنا، فَــإنَّ الاستعداد اليمني للتصعيد ليس وليد اللحظة، بل جزء من رؤية استراتيجية يمنية تنظر إلى المعركة بأبعادها الشاملة، وترى في وحدة الجبهات قوة مضاعفة في وجه العدوّ المشترك.
قالت القواتُ المسلحة في بيانها: “أيُّ هجوم أمريكي مشترك مع (إسرائيل) ضد إيران يُعد عدوانًا مباشرًا على الأُمَّــة، ويهدف إلى فرض الهيمنة الصهيونية على المنطقة ومصادرة حرية شعوبها واستقلالها”. هذه الكلمات تختصر الموقف اليمني المقاوم: لا حياد في معركة الكرامة والسيادة، ولا تفريط في المبادئ التي دفع؛ مِن أجلِها الشعب اليمني دماء الآلاف من الشهداء.
اليمن، الذي واجه تحالفًا عدوانيًّا قادته السعوديّةُ والإمارات بإشراف أمريكي مباشر، أثبت أنه ليس ساحةً لتصفية الحسابات، بل رقمٌ صعبٌ في معادلة الإقليم. واليوم، يعيد هذا الشعب الثائر التأكيد على أن معركته واحدة مع فلسطين، ومع إيران، ومع لبنان، وكل شعب حر يرفض الهيمنة الغربية والتطبيع والاحتلال.
جبهة المقاومة: تماسُكٌ رغم الضربات والتضحيات
وعلى الرغم من الضربات القوية والمتتالية التي تلقّتها جبهاتُ المقاومة في غزة ولبنان وسوريا والعراق، فَــإنَّ معسكرَ المقاومة لا يزالُ قويًّا ومتماسكًا، ولم يفقد بُوصلتَه ولا إرادته. بل يمكن القول إنّ هذه الضربات صقلته، ورفعت من درجة تنسيقه، ووحّدت أكثرَ من أي وقت مضى جبهاتِه المتعددة حول هدف واضح: كسر المشروع الصهيوني الأمريكي ومنع انتصاره في أية ساحة. لقد راهن العدوّ على تفكيك هذا المعسكر عبر الحصار والاغتيالات والحروب، لكنه اليوم يواجه جبهة واحدة، تتقدّم فيها المقاومة رغم الجراح، وتتطوّر قدراتها رغم الحصار، وتزدادُ شعبيتها رغم حملات التشويه والتجويع.
أمريكا والكيان الصهيوني في عُزلة وليس العكس
وإذا كان الإعلام الغربي يروّج أن إيران وحلفاءها في عزلة دولية، فَــإنَّ الحقيقة التي تتكشّف في الميدان تقول العكس تمامًا: الولايات المتحدة و”إسرائيل” هما من تقفان اليوم وحيدتَين في العراء، تتخبطان في مواجهة شعوب المنطقة وقواها الحيّة. فمعظمُ الشعوب العربية والإسلامية، إن لم يكن كلها، تقف اليوم – وإن بصمت – إلى جانب اليمن والمقاومة، وترى في المعركة الجارية امتدادًا لمعركتها؛ مِن أجلِ السيادة والتحرّر والكرامة. أما أنظمة التطبيع، فَــإنَّها بالكاد تستطيعُ إخفاءَ ارتباكها، وتخشى أن تنفجر الجماهير في وجهها في أية لحظة. وفي هذا المشهد، يتقدم اليمن بثقة، لا كجبهة معزولة، بل كصوت المنتصر، الذي إن قال فعل، يرسل صوتَه وناره ورسائله إلى البحر الأحمر وما بعده.
بهذا الموقف الحازم، تبعث صنعاء برسالةٍ ردعية مباشرة، ليس فقط إلى واشنطن وتل أبيب، بل إلى كُـلّ عواصم العدوان التي تسعى لأن تكون جزءًا من الحلف الصهيوني الأمريكي في حربه الجديدة على شعوب المنطقة. فاستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر – إذَا ما اندلعت الحرب – لن يكون عملًا معزولًا، بل جزءٌ من ردٍّ جماعي موحّد في كُـلّ الساحات، من اليمن إلى العراق، ومن لبنان إلى غزة.
ولأن…
🌍 إيران نحو عتبة استراتيجيّة جديدة ومركّبة
💢 المشهد اليمني الأول/
نجح الكيان الصهيونيّ فجر الجمعة 13 حزيران 2025م باغتيال نظام منع انتشار الأسلحة النوويّة بقيادة ومؤازرة أميركيّة ثمّ بانخراط علنيّ (فجر الأحد 22 حزيران) نيابةً عن الغرب المتوحّش، متجاوزان كافة الخطوط الحمر، بما يهدّد الأمن والسلام الدوليّين ويشيع قانون الغاب في العالم، فالمسألة ترتبط بأصل الهجوم قبل البحث في نتائجه، التي قد تزيده تفاقمًا ولا تنتقص منه.
راهنت الولايات المتحدة الأميركيّة باغتيالها المفاوضات حول البرنامج النوويّ الإيرانيّ السلميّ على ضرب ما كانت تدرجه على جدول هيمنتها خلال سنوات مديدة بنقاط ثلاث، البرنامج النوويّ والبرنامج الصاروخيّ الباليستيّ والفرط صوتيّ والبرنامج الإقليميّ مع حركات المقاومة.
وكانت إيران تقتصر على النقاش حول البرنامج النوويّ، إلا ما استدعته الضرورة واقتضته المصلحة الوطنيّة والقوميّة العربيّة والإسلاميّة البحتة، فتنخرط بطريقة نقطويّة استثنائيّة لا بطريقة عضويّة وبنيويّة مباشرة وشاملة، كما كان يحصل في تحسين شروط العراق مقابل الهيمنة الأميركيّة.
وللتذكير، وقّعت طهران اتفاقًا بشأن برنامجها النوويّ (14 تموز/يوليو 2015)، ودخل حيّز التنفيذ في كانون الثاني/يناير 2016، مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا (مجموعة 5 + 1)، ثمّ ما لبث “ترامب” أن سحب بلاده منه (أيار /مايو 2018)، وأعاد فرض العقوبات على إيران، مفتتحًا العام 2020 باغتيال الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في بغداد.
تناوب على تفجير خط الدبلوماسيّة
فجّرت “إسرائيل” بعدوانها المباغت خط الدبلوماسيّة وسط المفاوضات مع الأمريكيّين ثم نسفته “الولايات المتّحدة الأميركيّة” مرّة أخرى وسط المفاوضات مع الأوروبيّين على مسافة أيّام فقط، وكان “ترامب” قد جعل مدّة شهرين مهلةً حادّة أمام طهران للإذعان المفروض وإنجاز اتفاق نوويّ جديد وإمّا الحرب المفروضة والدخول العسكريّ الأميركيّ المباشر والمروّع.
شكّلت المفاوضات أحد طبقات التضليل في التفاوض، إلّا أنّ الخداع بواسطة طاولة المفاوضات لم يكن كافيًا للخديعة السياسيّة والأمنيّة والعسكريّة التي أبطلها الإمام الخامنئيّ ببصيرته الدائمة، منبّهًا ومحذّرًا في كافة حلقات التفاوض السابقة والراهنة. كما يصبّ استقراء حلقات الحرب العالميّة المتنقّلة على فلسطين ولبنان وتجميد فعاليّة الإسناد العراقيّ والانقلاب على الدولة السوريّة (سلطة، وأرضًا، ومجتمعًا)، والتحكّم بمسار الصراع مع اليمن، فضلًا عن التصريحات وسلسلة الإجراءات إلى التوصّل بوضوح إلى النتيجة عينها أن الحرب كانت قاب قوسين أو أدنى.
لكن هذا الخداع التفاوضيّ كان ملائمًا لتعزيز عنصر المفاجأة بتوقيت العدوان والرهان عبر تحريك الشبكات المنظّمة والمجهّزة داخل طهران وعدد من المحافظات، لإيرانيّين ومن جنسيّات مختلفة.
هاجمت الولايات المتّحدة الأميركيّة قلب العالم الإسلاميّ بقاذفاتها الاستراتيجيّة B-2، في لحظة تاريخيّة تؤسّس لمرحلة جديدة يتم فيها إحكام الخناق والسيطرة على ما تبقى من هوية وإرادة لدى حكومات وشعوب المنطقة، ولا تقتصر على استهداف مواقع “فوردو ونطنز وأصفهان” بوسائط متنوّعة من العدوان. وهو انقلاب على مسار التسويّة بالتتبيع، تمهيدًا لحيازة موقع أكثر استحواذًا في شرق أوسط جديد لعالم جديد. لذلك، نسفت أميركا الدبلوماسيّة بيدها وبيد الكيان المؤقّت، وربما ترفقه بتحالف دوليّ معادي قريبًا.
تحوّل استراتيجيّ معقّد ومركّب
وعليه، يمكن التيقّن أن إيران ستذهب إلى عتبة استراتيجيّة جديدة، معقّدة ومركّبة، كرد طبيعيّ على الانخراط الأميركيّ العدوانيّ العلنيّ المباشر في الحرب عليها. تجمع فيها بين قرارات نوويّة تطال معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النوويّة التي لم تحقّق الحماية لها، وستضع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ساورتها شكوك من وظيفتها وأداء مديرها العام “رافائيل ماريانو غروسي” على مشرح البحث، واتخاذ قوانين وتشريعات جديدة بحجم المرحلة، وتصعيد في العمليّات العسكريّة باتجاه الكيان اللقيط والقواعد الأميركيّة، وإطلاق يد الحلفاء باستقلال وتكامل، وترتيب تحالفات دوليّة أو مسارات تعاون متعدّدة الأبعاد (أمنيّة وعسكريّة وسياسيّة ولوجستيّة) تلبي حاجاتها المختلفة لتقييد الحرب عليها ولإيلام عدوّها وحماية سيادتها وعزّتها؛ ويكفيها لذلك صمودها وطول النفس في التحمّل، لتنتصر.
تتصرّف الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة كدولة إقليميّة على قدر مكانتها الحاليّة والطامحة لها، وعليه، فإنّها ستحدّد توقيت وطبيعة وحجم الرد المتناسب والمناسب على قواعد الولايات المتّحدة الأميركيّة التي اختارت اهتزاز أمنها بانتهاكها الفظيع لمنشآت نوويّة ثلاث وتغطية العدوان الإسرائيليّ ومؤازرته. ستضع أماكن إقلاع الطائرات الأميركيّة والقواعد والبوارج البحريّة الأميركيّة، أهدافًا لها بشكل مباشر وغير…
🌍 ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟
💢 المشهد اليمني الأول/
أكّد عضو في لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، يوم أمس الأحد، أن الحرس الثوري مستعد لإغلاق مضيق هرمز “إذا اقتضت الحاجة والظروف ذلك”، في ظل التصعيد المتواصل عقب الضربات الأميركية الأخيرة ضد إيران.
وأفادت تقارير إعلامية بأن البرلمان الإيراني وافق على قرار يقضي بإغلاق المضيق، مشيرة إلى أن تنفيذه يبقى رهنًا بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية.
في المقابل، حذّر نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس من هذه الخطوة، معتبرًا أن “تعطيل إيران لحركة الملاحة في المضيق سيكون انتحارًا بالنسبة لها”، وفق ما نقلت تقارير صحفية.
مع تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، عاد الحديث مجددًا عن التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات البحرية للطاقة في العالم. فالمضيق الذي يقع بين سلطنة عمان وإيران، يربط الخليج العربي شمالًا بخليج عُمان وبحر العرب جنوبًا، ويبلغ عرضه 33 كيلومترًا عند أضيق نقطة، بينما لا يتجاوز عرض ممري الدخول والخروج فيه 3 كيلومترات في كل اتجاه.
يمر عبر مضيق هرمز نحو خمس إجمالي استهلاك العالم من النفط، أي ما يعادل 20 مليون برميل يوميًا، وتصدر عبره كل من السعودية، وإيران، والإمارات، والكويت، والعراق معظم نفطها الخام، لا سيما إلى الأسواق الآسيوية. كما تعتمد قطر بالكامل تقريبًا على هذا الممر لنقل غازها الطبيعي، الذي يمثل نحو ربع استخدام الغاز الطبيعي المسال عالميًا.
وفي ظل هذا الواقع، تسعى كل من السعودية والإمارات إلى تطوير مسارات بديلة لتجاوز الاعتماد الكامل على المضيق، تحسبًا لأي تطورات قد تعيق حركة الملاحة فيه.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262686/
🌍 ماذا بعد العدوان الأمريكي – “الإسرائيلي” الغادر على إيران؟
💢 المشهد اليمني الأول/
ماذا بعد أن نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده بالاعتداء على إيران مستهدفا، ليل الجمعة- السبت الماضي، أهم منشآتها النووية الأساسية (فوردو ونطنز واصفهان)، بوابل من القنابل الضخمة الخارقة للتحصينات “GBU-57” وبعدد من صواريخ “التوماهوك”، عبر سرب من القاذفات الاستراتيجية “B-2” الشبحية، والمدعومة بعشرات القاذفات المقاتلة “F-35″ و”F-22” ؟؟.
في الواقع، هناك كثير من المعطيات والتساؤلات الحساسة التي فرضها هذا العدوان، تستوجب الإشارة إليها؛ وهي:
أولاً- مرة جديدة، تثبت الإدارة الأميركية أنها لا تعطي للقانون الدولي ومؤسساته أيّ قيمة، وهي تتجاوز – ساعة تجد مصلحتها وأين تجدها – القوانين والمؤسسات الدولية كلها، والتي تدعي- أي الولايات المتحدة الأمريكية- أنها شريكة أساسية في نشآتها وفي وجودها. لقد انقسم الداخل الأميركي حيال مشروعية هذا العدوان أو عدم مشروعية، وفي جدواه أو عدم جدواه، حيث اتفقت أغلب دول العالم على عدم مشروعية هذا العدوان، ووضعته ضمن مسار الخداع التاريخي الذي تشتهر به الإدارة الأميركية لتسويغ اعتداءاتها على الدول، بحجج واهية، تختلقها بكل سهولة واستهتار بالوقائع الصحيحة والفعلية.
ثانيًا- على الرغم من إدعاء الإدارة الأميركية- بشخص رئيسها ترامب- أن العدوان حقق هدفه بتدمير القدرة النووية السلمية الإيرانية بكاملها، وبتدمير النواة العسكرية لهذه القدرة، يمكن الاستنتاج من أغلب المصادر والمعطيات الجدية، سواء الإيرانية أم الدولية، وخاصة بسبب عدم ورود أي إفادة عن أي تسرب إشعاعي من أي من المنشآت المستهدفة، وبتأكيد أكثر من مصدر للحركة الضخمة لشاحنات نقل وُجدت في المواقع المستهدفة قبل تنفيذ العدوان، بأن هذا الأخير كان أشبه باستعراض إعلامي سياسي عسكري، وبأن البنية الأساسية للقدرات النووية الإيرانية، لناحية أجهزة التخصيب الحديثة أو لناحية كميات اليورانيوم المخصب بدرجة عالية، قد نقلت إلى أمكنة بعيدة وآمنة وسرية، وأن الكادر الفني والهندسي العلمي النووي الايراني، على الرغم من استشهاد بعض مهندسيه غدرًا في الاعتداءات “الإسرائيلية”، ما يزال موجودًا وقادرًا على متابعة عمله السيادي، ساعة تريد القيادة الإيرانية، وفي المكان المناسب.
ثالثًا- على الرغم من هذا العدوان الأميركي على منشآت إيران النووية، تابعت طهران وبتصاعد لافت، مناورتها الصاروخية ضد كيان الاحتلال، محدثة تدميرًا غير مسبوق وغير منتظر، في كل مدن الكيان. ومع إدخالها صواريخ جديدة ومتطورة، في دقتها وفي قدرتها التدميرية، وفي إمكاناتها الواسعة على الإفلات من أكثر منظومات الدفاع الجوي الحديثة “الإسرائيلية” والأميركية، أثبتت إيران إن قدرتها على التأثير وعلى الردع في مواجهة العدو “الإسرائيلي” تنمو وتتطور وتتوسع، وبأن هذه القدرات مستقلة تمامًا عن القدرة النووية التي استهدفها العدوان الاميركي، وهي غير مرتبطة بها بتاتًا.
انطلاقا من ذلك كله؛ وبمعزل عن المسار الديبلوماسي الذي ما يزال استئنافُه واردًا وبقوة، والذي لم ترفضه أصلاً إيران يومًا، لم يعطِ هذا العدوان الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية أي نقطة إيجابية لمصلحة أمن كيان الاحتلال وتوازنه وموقفه، لا بل تزداد يومًا بعد يوم حال اليأس والخوف بين المستوطنين، وتضعف يومًا بعد يوم ثقة هؤلاء بمسؤوليهم وبقدرتهم على حمايتهم وعلى تثبيت وجودهم الآمن أو حمايته في الأراضي التي يحتلونها، والأهم من ذلك كله، أن هذا العدوان الأميركي قد حرر إيران من قيود منظمات دولية معنية بالطاقة الذرية أو بغيرها، لم تكن يومًا إلّا ذراعًا خبيثًا للولايات المتحدة الأمريكية وللصهاينة.
شارل أبي نادر
عميد متقاعد في الجيش اللبناني
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262681/
🌍 عاجل.. شاهد بدء “الرد الإيراني” على “القواعد الأمريكية” في قطر والعراق
💢 المشهد اليمني الأول/
وسائل إعلام إيرانية: بداية الرد على الولايات المتحدة بضرب قاعدة العديد الأمريكية في قطر وقواعد أمريكية بالعراق
التلفزيون الإيراني: بدء عمليات بشائر الفتح ضد قاعدة العديد الأمريكية في قطر
https://x.com/Alyemen_One/status/1937192452349120696
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262674/
🌍 موقع اقتصادي دولي: صنعاء تدخل خط المواجهة إلى جانب إيران.. ومضيق هرمز على طاولة الرد
💢 المشهد اليمني الأول/
في خضم تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، سلط موقع The Economic Times الضوء على التغيرات الجذرية في المشهد الإقليمي، مع دخول صنعاء بشكل مباشر على خط المواجهة إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد الولايات المتحدة و”إسرائيل”، في أعقاب الغارات الأمريكية والإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية خاضعة للتفتيش الدولي.
وبحسب التقرير الذي نُشر اليوم الاثنين، فإن صنعاء أعلنت بوضوح دعمها العسكري والسياسي لطهران، حيث جاء ذلك على لسان العميد يحيى سريع، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، الذي أكد أن اليمن بات “جزءًا من الحرب المفتوحة ضد إسرائيل والولايات المتحدة”، في تحول يُعتبر استراتيجياً في بنية الصراع الإقليمي.
وجدد سريع التأكيد على الوقوف إلى جانب الشعوب العربية والإسلامية التي تتعرض للعدوان الصهيوني، وفي مقدمتها فلسطين ولبنان وسوريا، وصولاً إلى إيران واليمن. وأكد استعداد القوات اليمنية الكامل لاستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في حال شاركت واشنطن في أي عدوان عسكري ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، في مؤشر على أن البحر الأحمر وباب المندب قد يكونان جزءًا من مسرح العمليات في حال توسّع المواجهة.
في المقابل، هاجمت طهران واشنطن بضراوة، ووصفت الغارات التي استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي ولسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة”، مطالبة مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة، وداعية الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تحمل مسؤولياتها.
وتزامنت الإدانة الإيرانية مع مطالبة رسمية بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي، واتهامات مباشرة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ”الانحياز” وتوفير غطاء سياسي للهجوم.
مضيق هرمز على الطاولة
وربط التقرير التطورات الجارية بتحرك لافت داخل البرلمان الإيراني الذي وافق على مشروع قرار لإغلاق مضيق هرمز – الممر الأهم عالمياً لصادرات الطاقة – مشيراً إلى أن القرار النهائي سيُحسم من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي.
ويُذكر أن نحو 20% من إجمالي إمدادات النفط والغاز العالمية تمر عبر مضيق هرمز، ما يجعل هذا القرار – إن تم تنفيذه – نقطة تحول قد تُشعل أزمة طاقة عالمية وتدفع بأسعار النفط إلى مستويات قياسية.
اليمن وإيران: تحالف الضرورة في وجه واشنطن وتل أبيب
وأجاب التقرير عن سؤال جوهري: لماذا انضمت اليمن إلى هذه الحرب؟
جاءت الإجابة من خلال تحليل اعتبر أن دخول صنعاء إلى المعادلة الإقليمية هو رد استراتيجي على ما تعتبره اليمن “عدوانًا مشتركًا” يستهدف محور المقاومة، في وقت تسعى فيه واشنطن وتل أبيب إلى تطويق إيران وحلفائها في الإقليم.
كما أشار التقرير إلى التنسيق الإيراني-الروسي في هذه المرحلة، بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، ما يعكس توجهاً إيرانياً لبناء تحالفات ردع دولية.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262666/
🌍 ورد الآن.. مصدر يكشف السبب الحقيقي لتصفية صنعاء لـ “بنك الكريمي” بعد تورطه في هذا الأمر الخطير (التفاصيل)
💢 المشهد اليمني الأول/
كشفت مصادر مصرفية في العاصمة صنعاء، اليوم الإثنين، عن الأسباب الكاملة وراء قرار تصفية بنك الكريمي الإسلامي، أحد أبرز المصارف اليمنية الخاصة، بعد تصاعد المخاوف من تورطه في التلاعب بالقطاع المالي استجابة لتوجيهات صادرة من حكومة عدن.
ووفقًا للمصادر، فإن قرار جمعية البنوك وشبكة الصرافين بوقف التعامل مع البنك ودعوة العملاء لسحب أرصدتهم، جاء في سياق الرد على ما اعتبرته صنعاء “انخراطًا من البنك في الحرب الاقتصادية” التي تقودها حكومة عدن، بعد أن أقدم البنك على نقل مقره الرئيسي إلى عدن، في مخالفة صريحة للقانون اليمني الذي ينص على بقاء المقار الرئيسة للبنوك في العاصمة صنعاء باعتبارها المركز السيادي للبلاد.
وأوضحت المصادر أن البنك يمر بأزمة سيولة خانقة نتيجة انكشافه المالي، وغياب الضمانات الكافية لحماية ودائع العملاء والمستثمرين، لا سيما بعد توجهه لاستخدام الأوراق النقدية المطبوعة حديثًا في عدن، والتي تعتبر ممنوعة التداول في صنعاء ومناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى، نتيجة لانهيار قيمتها وفقدانها للغطاء النقدي.
وتابعت المصادر أن البنك حاول الالتفاف على قرار صنعاء عبر تقديم تعهدات بضمان أرصدة العملاء، لكنه فعليًا لم يكن قادرًا على السداد سوى بتلك الأوراق النقدية المنهارة، وهو ما رفضته السلطات النقدية في صنعاء بوصفه احتيالاً على المواطنين ومحاولة لنقل نموذج الانهيار الاقتصادي من الجنوب إلى الشمال.
كما اتُهم البنك بالضلوع في عمليات مضاربة غير مشروعة على العملة، ساهمت في تفاقم تقلبات السوق، في محاولة لإشعال أزمة اقتصادية مشابهة لتلك التي تعصف بالمناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف، بحسب تعبير المصادر.
ويُنظر إلى قرار صنعاء بإغلاق بنك الكريمي باعتباره رسالة سياسية ومالية صارمة، مفادها أن السلطات لن تتهاون مع أي جهة تحاول الإضرار بالاقتصاد الوطني أو الإخلال بالتوازن النقدي في مناطق سيطرتها، خصوصًا مع تسارع معركة “الورقة الاقتصادية” كإحدى أدوات الصراع بين صنعاء وعدن.
ويُذكر أن القانون اليمني يمنع البنوك المرخصة من تغيير مقارها الرئيسية خارج العاصمة صنعاء دون إذن رسمي، ويعتبر نقلها إخلالًا بالسيادة ومخالفة للقواعد المنظمة للعمل المصرفي.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262658/
🌍 في قلب المعركة المفتوحة.. “حزب الله” يلوّح بخيارات الرد ويصف تهديد ترامب باغتيال خامنئي بـ”مقامرة حمقاء”
💢 المشهد اليمني الأول/
في خضم التصعيد الإقليمي المتسارع عقب العدوان الأميركي الإسرائيلي المشترك على إيران، برزت تصريحات الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم خلال مقابلة مع موقع “العهد” الإخباري، والتي حملت رسائل سياسية وعسكرية ذات دلالات بالغة في توقيت حرج تمر به المنطقة.
وأكد الشيخ قاسم أن “إيران ستنتصر لأنها صاحبة حق ومعتدى عليها”، مشيداً بصمودها بقيادة الولي الفقيه الشجاع السيد علي الخامنئي، وشعبها الموحد في وجه العدوان الأميركي الإسرائيلي الغاشم.
وفي لهجة شديدة الوضوح، وصف قاسم تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باغتيال الإمام الخامنئي بأنه “عمل دنيء وجاهل بمكانة هذا المرجع الكبير، ودليل ضعف سياسي وأخلاقي”، محذرًا من أن “مثل هذه التهديدات قد تكون ذات تداعيات خطيرة تهدد استقرار المنطقة بأكملها”.
وأشار قاسم إلى أن “الاعتداء على إيران لن يمر دون أثمان باهظة”، لافتًا إلى أن كل جبهات محور المقاومة مستنفرة وجاهزة لأي سيناريو، موضحًا أن المقاومة الإسلامية في لبنان باقية ومستمرة وتواصل ترميم جبهتها الداخلية، و”خرجت من معركة أولي البأس في غزة أكثر ثباتًا وصلابة”.
حزب الله والخيارات المفتوحة
في ملف الجنوب اللبناني، أكد قاسم أن حزب الله “حاضر لأي خيار تتخذه الدولة اللبنانية لوقف العدوان وضمان انسحاب إسرائيل”، لكنه في الوقت ذاته شدد على أن المقاومة “تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ القرار المناسب في حال فشلت الدولة في تحقيق أهدافها بالوسائل الدبلوماسية”، في إشارة إلى استعداد الحزب للتدخل العسكري إذا اقتضت الضرورة.
وقال: “على الدولة أن تمارس كل ضغوطها وتستثمر علاقاتها الدولية لإلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل، أما نحن فنملك من القدرة والجهوزية ما يجعلنا مستعدين لأي تطور على الأرض”.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262649/
🌍 هل أصابت قنابل أمريكا أهدافها؟ تقييم شامل لجدوى الضربة على المنشآت النووية الإيرانية
💢 المشهد اليمني الأول/
مع حلول فجر 22 يونيو، أطلقت الولايات المتحدة واحدة من أخطر عملياتها الجوية في الشرق الأوسط منذ سنوات، مستخدمة قاذفاتها الشبحية الاستراتيجية B-2 Spirit لتوجيه ضربات دقيقة ضد ثلاث منشآت نووية إيرانية شديدة التحصين في كل من فوردو، نطنز، وأصفهان.
ورغم الضجة الإعلامية الواسعة التي رافقت إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن “تدمير البرنامج النووي الإيراني”، فإن معطيات ميدانية وتقنية تُظهر أن الأهداف المعلنة قد تكون بعيدة عن الواقع.
قنابل خارقة للتحصينات.. ولكن هل تكفي؟
الضربات شملت استخدام القنبلة الأمريكية الخارقة للتحصينات GBU-57A/B MOP، وهي أثقل قنبلة تقليدية في ترسانة البنتاغون، بوزن يصل إلى 14 طناً، وصُممت لاختراق أكثر من 60 متراً من الخرسانة المسلحة. وقد أُسقطت هذه القنابل فوق منشأة “فوردو”، أكثر المواقع الإيرانية تحصيناً، والمحفورة داخل جبل من الصخور البازلتية بسماكة تقارب 90 متراً.
ورغم هذه القدرات، تؤكد المصادر الإيرانية أن “جميع المواد الحساسة تم إخلاؤها من المنشآت المستهدفة قبل الضربة”، فيما اكتفت التقارير الأمريكية بوصف العملية بأنها “ناجحة للغاية” دون تقديم أدلة ملموسة على تدمير فعلي للبنية التحتية النووية.
وفق تقارير نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن العملية تم الإعداد لها بدقة، حيث غادرت القاذفات الأميركية من قواعد في المحيط الهادئ، وحلقت لأكثر من 37 ساعة بهدف التمويه، وشاركت في الهجوم بوارج حربية أطلقت نحو 20 صاروخ “توماهوك” على منشآت نطنز وأصفهان.
لكن خبراء عسكريين يشككون في قدرة هذه الصواريخ على اختراق منشآت نووية مدفونة على عمق كبير، ومحمية بطبقات إسمنتية ومعدنية متعددة.
دروس من الماضي: اليمن نموذجاً
الولايات المتحدة سبق أن استخدمت هذه القنابل خلال المواجهات مع القوات اليمنية، دون أن تنجح في تدمير مخازن سطحية للطائرات المسيّرة أو الصواريخ البالستية، وهو ما يعزز الشكوك بشأن قدرتها على اختراق تحصينات منشآت مثل فوردو ونطنز.
تشير صور أقمار صناعية من وكالة “ناسا” الأمريكية إلى حركة شحن ونقل كثيفة في محيط منشأة فوردو قبل الضربة، مما يعزز رواية طهران حول إخلاء أجهزة الطرد المركزي والمواد النووية الحساسة إلى مواقع سرية لم تُكتشف حتى الآن.
وتتحدث تقارير دولية عن أكثر من 12 منشأة نووية موزعة في عموم إيران، من بينها مفاعل بوشهر الذي تشرف عليه روسيا، ومواقع في قم وأراك وخوزستان وأماكن أخرى، ما يعني أن استهداف منشآت ثلاث فقط لا يشكل تهديداً حقيقياً للبرنامج ككل.
يقول وزير الخارجية الإيراني إن البرنامج النووي “ليس آلات ومعدات فقط، بل علم وثروة قومية يمكن استعادتها”، وهو ما يعكس إصرار طهران على مواصلة تطوير قدراتها رغم الاستهداف. وتُؤكد تصريحات الحرس الثوري أن الرد سيكون على مستوى العدوان، وهو ما ظهر في موجات الصواريخ الإيرانية اللاحقة التي طالت مواقع استراتيجية داخل إسرائيل.
رغم ضخامة العملية الأميركية من حيث العتاد والتكتيك، فإن نتائجها الواقعية تبدو رمزية أكثر منها استراتيجية. فالمنشآت المستهدفة لم تُدمَّر بالكامل، والبرنامج النووي الإيراني ما زال قائماً، بل وقد يعود بوتيرة أسرع وفق مراقبين.
في النهاية، يبدو أن واشنطن أرادت توجيه رسالة قوة أكثر من تحقيق تغيير ميداني فعلي. أما طهران، فرأت في الضربة مبرراً لمزيد من التصعيد، في مشهد يُنذر بأن المنطقة لم تخرج بعد من دائرة الخطر، بل دخلت مرحلة جديدة من المواجهة المفتوحة.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262640/
🌍 تظاهرة في نيويورك تندد بالعدوان الأمريكي على إيران وتطالب بوقف التصعيد
💢 المشهد اليمني الأول/
تجمّع عشرات المحتجين، الساعات الماضية، في ساحة “تايمز سكوير” وسط مدينة نيويورك، للتعبير عن رفضهم للهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، وللمطالبة بوقف التصعيد العسكري بين واشنطن وطهران.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها شعارات مثل “أوقفوا الحرب على إيران”، و”الدبلوماسية لا الصواريخ”، فيما رددوا هتافات تطالب بالسلام وتنتقد السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، متهمينها بإشعال الحروب وتجاهل القانون الدولي.
وقال أحد المتظاهرين في تصريح لشبكة محلية: “نحن هنا لنقول لا للحرب، لا لعدوان غير مبرر سيجرّ العالم إلى كارثة”.
وأضافت مشاركة أخرى: “إيران ليست عدواً لنا، ويجب أن تتحرك بلادنا نحو السلام وليس نحو صراع جديد”.
وأكد المحتجون أن التصعيد الأخير يهدد بدفع المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، مطالبين الكونغرس الأميركي بلعب دور رقابي أكثر فاعلية على قرارات استخدام القوة العسكرية.
وتأتي التظاهرة في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية الإيرانية توتراً غير مسبوق، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب شنّ ضربات جوية على مواقع نووية في إيران، الأمر الذي قوبل برفض وانتقادات داخلية ودولية واسعة
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262633/
🌍 بصواريخ “خيبر متعددة الرؤوس”.. إيران تُصعّد الضربات على إسرائيل وتشلّ مرافق حيوية
💢 المشهد اليمني الأول/
في تصعيد غير مسبوق ضمن عملية “الوعد الصادق 3″، أعلن الحرس الثوري الإيراني، صباح اليوم، بدء الموجة الحادية والعشرين من الهجمات الصاروخية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا استخدام صواريخ “قدر H” بعيدة المدى متعددة الرؤوس الحربية من طراز “خيبر” لأول مرة في العملية، إلى جانب مسيّرات ذكية وهجمات بالوقود السائل والصلب.
وفي بيان رسمي، أوضح الحرس أن الهجمات استهدفت مواقع استراتيجية من شمال فلسطين المحتلة إلى جنوبها وحتى وسطها، مع اعتماد تكتيكات مباغتة وثغرات في الدفاعات الجوية الإسرائيلية. وأضاف:
“لن تتوقف عمليات الطائرات المسيّرة لحظة واحدة خلال النهار، وسيضطر المغتصبون لتجربة صفارات الإنذار واللجوء إلى الملاجئ بشكل دائم”.
وأكد الحرس أن “هذا الدفاع الوطني الشامل سيستمر حتى الزوال الكامل للكيان الصهيوني”.
من جهتها، أقرت وسائل إعلام إسرائيلية برصد 4 موجات صاروخية متتالية خلال 20 دقيقة فقط، استهدفت الجنوب والشمال ومركز البلاد، وتسببت في حرائق بصفد وانقطاع الكهرباء عن 8 آلاف منزل في أسدود.
كما أعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية أن منشأة استراتيجية جنوب البلاد تضررت بفعل القصف، ما أدى إلى اضطرابات في التزويد الكهربائي، فيما أُعلن عن سقوط صاروخ جنوب القدس المحتلة.
وفي تطور لافت، أفاد موقع “فلاي رادار” بأن 5 طائرات عُلّق هبوطها في مطار بن غوريون بتل أبيب نتيجة التهديدات الصاروخية.
من جانبها، أكدت الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي إطلاق صفارات الإنذار على مدى أطول فترة منذ بداية الحرب، وطالبت الإسرائيليين بالبقاء في الملاجئ. كما سُمع دوي صفارات الإنذار في مناطق واسعة تشمل عسقلان، الجولان، شمال ووسط البلاد.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن حوالي 15 صاروخاً أُطلقت في الموجة الأخيرة فقط، بينما نقلت الصحافة الإسرائيلية أن إيران أطلقت حتى الآن نحو 500 صاروخ وأكثر من 1000 طائرة مسيّرة منذ بدء المواجهات في 13 يونيو/حزيران الجاري.
تأتي هذه الضربات رداً على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على إيران، والتي استهدفت منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وعدداً من قادة الحرس الثوري وعلماء نوويين. وقد شاركت الولايات المتحدة مؤخراً في العمليات من خلال قصف 3 منشآت نووية إيرانية، ما وسّع دائرة التصعيد لتشمل عمق التحالفات الإقليمية والدولية.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262627/
🌍 الردّ الإيراني “الأنجع” على العدوان الأميركي… وجهة نظر
💢 المشهد اليمني الأول/
إيران، وهي تصوغ خياراتها اليوم، لا تبحث عن “نصر مطلق”، بل عن تكريس صورة الصمود والثبات، ورفض محاولات تجريعها كأس الاستسلام المرّة، على أمل النهوض من جديد.
تتوفّر في إيران “سلّة خيارات” للردّ على العدوان الأميركي السافر ضدّ ثلاثٍ من منشآتها النووية، لم يترك الباحثون والمحلّلون واحداً منها من دون ذكره واستحضاره، من بينها: توجيه ضربات مباشرة للأصول والقواعد الأميركية في الإقليم من حولها، ترك المهمة لحلفائها من أطراف “المحور” والاحتفاظ بمسافة أمان عن المواجهة المباشرة مع واشنطن، تفعيل ورقة مضيق هرمز، وربما بإضافة ورقة مضيق باب المندب إليها، وتفعيل دور قواتها البحرية الكبيرة لهذا الغرض وغيره، الانسحاب من اتفاقية منع الانتشار والوكالة الدولية للطاقة النووية، ابتلاع الضربة وكظم غيظها على قاعدة استنقاذ النظام وما تبقّى لها من أصول استراتيجية، التركيز على استهداف “إسرائيل” على اعتبار أنّ ثمّة “وحدة حال” بينها وبين الولايات المتحدة، ومن يضرب الأولى كأنما يضرب الأخيرة في مقتل.
في الحياة الواقعية، ليس ثمّة “خيار واحد” يمكن أن يقيّد الفاعلون أنفسهم به… غالباً ما يؤتى على ذكر “السيناريو الآخر”، حين يجري تناول الخيارات المحتملة والسيناريوهات المقبلة، هو في واقع الحال، مزيج بين عدد منها، وهذا ما نحسب أنّ طهران مقبلة عليه.
لكلّ خيار من الخيارات السابقة محاذيره، بعضها قد يأخذ منحى “انتحارياً” فيما بعضها الآخر لا قيمة له في استحداث تغيير في مجرى الأحداث، ولا يفضي إلى استرداد بعض من التوازن والمكانة والدور…. إيران، وهي تصوغ خياراتها اليوم، وفي الشرط الإقليمي المتشكّل منذ السابع من أكتوبر، لا تبحث عن “نصر مطلق”، بل عن تكريس صورة الصمود والثبات، ورفض محاولات تجريعها كأس الاستسلام المرّة، على أمل النهوض من جديد.
بهذا المعنى، أحسب أنّ سيناريو الصدام المباشر مع الوجود الأميركي العسكري والبحري والدبلوماسي في المنطقة، ينطوي على مجازفة غير محسوبة، بل ويمكن القول إنه خيار “انتحاري” بامتياز، ليس لأنّ إدارة ترامب ستردّ بقوة “مميتة”، أقلّه لتفادي الانزلاق إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، لا يريدها ترامب ويسعى تيار الـ”MAG”، قاعدة حكمه وجمهور مؤيّديه، لتفاديها، بل لأنّ خياراً كهذا، سيشكّل “هدية مجانية” لبنيامين نتنياهو، التي عمل بفارغ الصبر لـ”جرجرة” الولايات المتحدة إلى “حرب المفاعلات”، ويتوق لرؤية القوة الأعظم في العالم، تقاتل أمامه ونيابة عنه.
خيار كهذا من شأنه، أن يلحق أفدح الضرر باستراتيجية إيرانية عملت طهران بدأب وطول نفس عليها، خلال السنوات الفائتة، وأقصد بها “تطبيع” علاقاتها مع دول الجوار، بالذات دول الجوار العربي على الضفة الأخرى للخليج… في هذه الدول، وغيرها، تتركّز القواعد والأصول الأميركية، ومن شأن استهدافها، أن يثير حفيظة هذه الدول، بصرف النظر عن الجانب الحقوقي والأخلاقي للمسألة، وأن يعيد العلاقات الإيرانية العربية إلى عهود الصراع والانقسام، وهذا آخر ما تريده الدبلوماسية الإيرانية.
استبعاد هذا السيناريو المكلف، لا يعني أن تقف طهران صامتة حيال الضربة الأميركية الغادرة، يمكن التفكير ببدائل محسوبة، تماماً مثلما فعلت طهران في إثر اغتيال الجنرال قاسم سليماني عام 2020، فضرباتها لقاعدة عين الأسد، أغلقت جولة من المواجهة المباشرة، ولم تفتح باب حرب واسعة وشاملة، والسبب “دقة الحسابات” وتفادي الانصياع لنداءات الثأر والغريزة.
من حقّ طهران، أن تفكّر بإغلاق مضيق هرمز، كردّ على العدوان الأميركي – الإسرائيلي المتمادي، لكنه حقّ ينتمي إلى “مدرسة شمشون” و”خيار هدم المعبد فوق رؤوس الجميع”، تداعيات هذا الخيار لن تقف عند حدود جيران إيران من عرب وغيرهم، بل ستطاول أصدقاء طهران وحلفاءها الكبار، الصين في مقدّمهم، ولا ينبغي بحال النظر إليه بوصفه “طلقة في الجعبة”، هو آخر طلقة في الجعبة الإيرانية، ويتعيّن أن ينظر إليه على هذا النحو، ولا يجوز لإيران بحال إطلاقها على أقدامها.
وما ينطبق على هرمز، ينطبق بالقدر ذاته على مضيق باب المندب، مع كلفة إضافية تتعلّق بـ “المقامرة” بأنصار الله الحوثيين، وهم الفريق الأكثر وفاء والتزاماً بالإسناد، والأكثر احتفاظاً بعناصر قوته واقتداره، ما يجعله في قلب دائرة الاستهداف الأميركية – الأطلسية – الإسرائيلية، وربما بشراكة من بعض العرب والقوى المحلية كذلك.
الخروج على اتفاقية منع الانتشار والانسحاب من الوكالة الدولية للطاقة النووية، يمكن أن تكون خياراً من بين خيارات، يعتقد البعض أنه مكلف للغاية، والحقيقة أنّ التزام إيران بالاتفاقية والوكالة، لم يحمها من العدوان الإسرائيلي أولاً، ولا من العدوان الأميركي تالياً… خطوة يمكن أن تقدم عليها، شريطة أن تكون جزءاً من “رزمة” أكبر، بمسارات متعدّدة وخيارات مفتوحة.
في ظنّي، وليس في هذا الظنّ أيّ إثم، أنّ…
🌍 مباراة أسطورية تنتهي بتعادل مثير.. الأهلي يودع مونديال الأندية بكرامة
💢 المشهد اليمني الأول/
في ليلة لا تُنسى على أرض ملعب “تويوتا” في هيوستن، كتب الأهلي المصري وبورتو البرتغالي أحد أكثر الفصول إثارة في تاريخ كأس العالم للأندية. من البداية، حملت المباراة كل مقومات المباراة الكلاسيكية – إيقاع سريع، أهداف متتالية، ومشاعر متقلبة بين الأمل وخيبة الأمل.
بدأ الأهلي بداية قوية، وكأنه عازم على تعويض جماهيره عن خيبات الأمل السابقة. وسام أبو علي، ذلك المهاجم الفلسطيني الذي حمل أمل الفريق على كتفيه، افتتح التسجيل في الدقيقة 15 بعد خطأ كارثي من دفاع بورتو. لكن الفرحة لم تكتمل، فسرعان ما ردّ رودريجو مورا بالتعادل بعد ثماني دقائق فقط. الشوط الأول الذي بدا وكأنه لن ينتهي إلا بتقدم الأهلي 2-1 بفضل ركلة جزاء أبو علي في الوقت بدل الضائع، كان مجرد مقدمة للعاصفة التي ستأتي.
ما إن صفرت الحكم لبداية الشوط الثاني، حتى تحولت المباراة إلى حلبة ملاكمة حقيقية. ويليان جوميز يسجل، أبو علي يرد، سامو أجاهوا يعادل، وكأن الكرة لا تكاد تلمس الشباك حتى تخرج سريعاً من وسط الملعب لتبحث عن شباك جديدة. بن رمضان يظن أنه حسم المباراة لصالح الأهلي في الدقيقة 64، لكن بيبي يأتي في الدقيقة 89 ليسدد كرة صاروخية من خارج المنطقة تعلن التعادل الرابع والأخير.
في المدرجات، لم يكن الجمهور يعرف هل يبكي أم يضحك. كل هدف كان يحمل معه قصة – فرحة عارمة تليها صدمة موجعة. اللاعبون أنفسهم بدوا في لحظات وكأنهم لا يصدقون ما يحدث. أبو علي الذي سجل هاتريكاً تاريخياً، غادر الملعب في الدقائق الأخيرة محمولاً على الأعناق، بينما كان بيبي يحتفل بتسديدته التي أنقذت شرف بورتو.
عند صافرة النهاية، لم يكن هناك خاسر حقيقي. نعم، خرج الفريقان من البطولة، لكنهما تركا وراءهما ذكريات لن تمحى بسهولة. الأهلي خرج مرفوع الرأس، حاملاً معه أداءً مشرفاً وإثباتاً أنه قادر على منافسة الكبار. أما بورتو، فقد تعلم أن الفرق الأفريقية لم تعد تلك الخصوم السهلة التي يعرفها من قبل.
في غرفة خلع الملابس، كان اللاعبون منهكين جسدياً لكنهم ممتنون لما قدموه. المدربون تبادلا النظرات المعبرة وكأنهما يقولان “هذه هي كرة القدم الحقيقية”. الجماهير التي غادرت الملعب كانت تتحدث عن المباراة وكأنها شاهدت عملاً فنياً لا مجرد لقاء كروي. ليلة جمعت بين الإثارة والدراما، بين المهارة والعاطفة، بين الأمل والإحباط – باختصار، ليلة كروية كاملة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262716/
🌍 ماذا تعرف عن القواعد العسكرية الأمريكية في العالم العربي؟
💢 المشهد اليمني الأول/
تنتشر القواعد العسكرية الأميركية في 130 بلدا حول العالم تقريبا، ويزيد عددها عن الألف وفق بعض المصادر العسكرية، وتترواح مهماتها بين القيام بالعمليات العسكرية والتدريب المشترك مع قوات الدول الحليفة لها، كما سعت أميركا إلى عقد الاتفاقات الأمنية مع العديد من الدول حول العالم.
واستخدمت تلك القواعد في شن الحروب على الدول والقيام بعمليات نوعية ضد ما أسمته “الإرهاب” وبصفة خاصة في فترة ما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وما تمخضت عنه من احتلال لكل من الأراضي الأفغانية والعراقية عامي 2001 و2003 على التوالي.
ويصل عمر بعض هذه القواعد إلى حوالي 50 عاما، مثل تلك الموجودة في اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية، في حين أنشئت قواعد عسكرية حديثة نسبيا، كتلك التي شاركت في عملية احتلال العراق.
دواع إستراتيجية
ودائما ما تعرض الولايات المتحدة أسبابا إستراتيجية لبناء مثل تلك القواعد، وفي هذا يذكر الجغرافي الأميركي بكلية إيفرغرين في أوليمبيا بواشنطن زولتان غروسمان أن الولايات المتحدة منذ سقوط حائط برلين عام 1989 أنشأت مجموعة من القواعد العسكرية الأميركية بلغت 35 قاعدة جديدة بين بولندا وباكستان –باستثناء التي أنشأتها في العراق- وهو ما أطلق عليه تشكيل “مجال نفوذ” لأميركا في المنطقة.
وقد اتجهت الأنظار صوب القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في العالم العربي بسبب مشاركتها في العمليات العسكرية التي دارت على الأراضي العراقية إبان عملية الغزو التي قادتها أميركا بالتحالف مع دول أخرى، والتي تعد من أبرز تداعيات أحداث 11 سبتمبر 2001 على المنطقة العربية.
وفي السطور القادمة نلقي مزيدا من الضوء على بعض تلك القواعد في العالم العربي، من حيث مواقعها وبعض تجهيزاتها العسكرية.
السعودية
كان يوجد على أرض المملكة السعودية أحد مراكز قيادة القوات الجوية الأميركية الإقليمية المهمة، داخل قاعدة الأمير سلطان الجوية بالرياض، وبواقع 5000 جندي تابعين للجيش وسلاح الجو الأميركي، وأكثر من 80 مقاتلة أميركية، وقد استخدمت هذه القاعدة في إدارة الطلعات الجوية لمراقبة حظر الطيران الذي كان مفروضا على شمال العراق وجنوبه إبان فترة العقوبات الدولية، كما كانت تعمل مركزا للتنسيق بين عمليات جمع المعلومات والاستطلاع والاستخبارات الأميركية في المنطقة.
لكن ومنذ أواسط العام 2003 تقريبا، انتقل حوالي 4500 جندي أميركي إلى دولة قطر المجاورة، وبقي بالسعودية حوالي 500 جندي أميركي فقط ظلوا متمركزين فيما يعرف بـ”قرية الإسكان”، وأنهت أميركا وجودها العسكري في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالرياض.
ومع قيام التحالف السعودي الامريكي على اليمن عززت الولايات المتحدة الأمريكية من تواجدها في السعودية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن الجيش الأمريكي أرسل 3500 جندي أمريكي إلى السعودية، إضافة إلى طائرات إنذار مبكر، وطائرات استطلاع بحري، وبطاريات صواريخ “باتريوت”، إضافة إلى قاذفات استراتيجية وطائرات دون طيار.
الإمارات
يعد ميناء جبل علي في الإمارات، واحدة من أكبر مراكز الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية، في الخارج.
وتستضيف الإمارات حوالي 5 آلاف جندي أمريكي، بعضهم في أبو ظبي، وفي قاعدة الظفرة الجوية، التي يوجد بها طائرات أمريكية مسيرة، ومقاتلات “إف 35 الشبحية”، كما توجد قاعدة عسكرية أمريكية صغيرة في إمارة الفجيرة، في خليج عمان.
العراق
يرجع تاريخ الوجود العسكري الأمريكي في العراق إلى عام 2003، حيث دخلت قواته قاعدة عين الأسد الجوية، للمرة الأولى عقب غزو العراق، بحسب صحيفة “التليغراف”.
ووصل عدد القوات الأمريكية في العراق إلى 150 ألف جندي، حتى تم إعلان انسحابها عام 2011، في عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.
وأصبح عدد الجنود الأمريكيين في نهاية 2019، حوالي 6 آلاف جندي في العراق، التي عادوا إليها عام 2014، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، بقيادة أمريكا، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وتوجد القوات الأمريكية حاليا في قاعدتين رئيسيتين في العراق، هما:
– قاعدة عين الأسد
توجد بمحافظة الأنبار، شمال غربي العراق، وبها حوالي 1500 جندي أمريكي.
– قاعدة أربيل الجوية
هذه القاعدة مزودة بصواريخ وطائرات ورادارات متطورة، وقد بدأت قوات التحالف استخدامها في عام 2015.
البحرين
توجد في البحرين قيادة الأسطول الخامس الأمريكي، وفيها أكثر من 7 آلاف جندي أمريكي، بحسب ما ذكرته “أسوشيتد برس”.
وتوجد مقاتلات حربية أمريكية في قاعدة الشيخ عيسى الجوية في البحرين، التي تضم طائرات استطلاع، ووحدات قوات خاصة.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية، أن البحرين من أكبر حلفائها من خارج حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
الكويت
يوجد فيها نحو 13 ألف جندي أمريكي، وتستضيف عتاد وقوات جوية وبحرية…
🌍 الجغرافيا الإيرانية: نعمة أم نقمة؟
💢 المشهد اليمني الأول/
قدرة إيران على الصمود اليوم في وجه التهديدات، لا تكمن في جغرافيّتها وحدها، بل في قدرتها التاريخية على توظيف هذه الجغرافيا ضمن استراتيجية دفاعية مُحكمة.
في تغريدة لافتة على منصته (Truth Social) بتاريخ 22 حزيران/يونيو 2025 كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب: “قد لا يكون من المقبول سياسياً استخدام مصطلح “تغيير النظام”، لكن إذا كان النظام الإيراني الحالي غير قادر على “جعل إيران عظيمة مجدّداً”، فلماذا لا يحصل تغيير في النظام؟؟؟MIGA!!!»
وجاءت التغريدة بعد الضربات الجوية الأميركية على ثلاث منشآت نووية إيرانية أساسية ادّعى خلالها ترامب وكبار المسؤولين الأميركيين أنّ الهدف تعطيل البرنامج النووي الإيراني ومنع إيران من تصنيع قنبلة نووية، ورفضوا الاتهامات بأنّ الهدف هو تغيير النظام في إيران.
وفي هذا الإطار، يخشى الكثير من الأميركيين أن يكون أولادهم ضحية خدعة جديدة تشبه خدعة أسلحة الدمار الشامل العراقية، والتي استخدمت مبرّراً لاجتياح أميركي للعراق خارج إطار القانون الدولي. ومع الإدراك بحجم الاختلاف الجوهري الكبير جداً بين مقوّمات العراق ومقوّمات إيران من جميع النواحي الديموغرافية والعسكرية والعقائدية والسياسية إلخ، سنبحث تأثير جغرافية إيران على قوتها الحالية وقدرتها.
منذ الإمبراطوريات القديمة وحتى نشوء القوى العظمى الحديثة، أدّت التضاريس والمناخ والموقع دوراً محورياً في تحديد قوة الدولة وقدرتها على الحفاظ على أمنها. وفي هذا السياق، قد تبدو الجغرافيا “نعمة” تمنح الدول مزايا طبيعية، أو “لعنة” تستجلب تدخّلات خارجية وتحوّل الدولة الى ساحة تجاذب وصراع. مع العلم أنّ الجغرافيا وحدها ليست عاملاً حاسماً، فالموقع الاستراتيجي يتحوّل إلى نعمة إذا كانت الدولة قوية ولها مقوّمات الحفاظ على نفسها، بينما الموقع الجغرافي نفسه يتحوّل نقمة إذا كان الحكم المركزي ضعيفاً والشعب منقسماً على ذاته.
توفّر الجغرافيا للدولة تحصينات طبيعية وموارد وفيرة وموقعاً استراتيجياً، فالدول التي تمتلك حواجز طبيعية كالجبال أو الصحاري الواسعة أو تفصل بينها وبين العالم محيطات (كالولايات المتحدة الأميركية) تنعم غالباً بأمن أكبر حيث يصعب على الدول التوسّعية غزوها. بالمقابل، تؤدّي الجغرافيا دور النقمة، حيث تشكّل قلقاً للدول التي لا تمتلك موانع طبيعية تمنع الغزو خاصة إذا كانت في منطقة مليئة بالتحدّيات والأطماع الاستعمارية.
أما في إيران، فقد شكّلت الجغرافيا الإيرانية سيفاً ذا حدّين طبع التاريخ الإيراني، فبالرغم من أنّ تضاريس إيران تشكّل درعاً واقية طبيعية حيث يُوصَف هذا البلد بأنه حصن طبيعي، تحيط به سلاسل جبلية شاهقة وصحارٍ شاسعة قاسية، شهدت إيران عبر تاريخها الطويل العديد من الغزوات، ترك كلٌّ منها بصماته التي لا تُمحى على العقل الجمعي الإيراني وإدرامه للمخاطر والتهديدات. وأدرك الإيرانيون مبكراً أنّ الجغرافيا مهما بلغت من تحصين لا تحمي دولةً، لذا حرصت النخب الحاكمة، على اختلاف العصور، على تعزيز التماسك الاجتماعي، وبناء عمق ديموغرافي في قلب الهضبة، وتوجيه التنمية والعمران نحو المناطق الوسطى بعيداً عن نقاط الضعف الحدودية.
يكمن جوهر القوة الجغرافية لإيران في أطرافها الجبلية. إذ تمتد جبال زاغروس على طول حدودها الغربية والجنوبية الغربية، مُشكِّلةً حاجزاً وعراً أعاق تاريخياً الغزوات المقبلة من الغرب. وفي الشمال، تحرس جبال البرز سواحل بحر قزوين، مما يجعل التوغّلات من الشمال صعبة بالقدر نفسه. أمّا الهضبة الإيرانية الوسطى، فتسيطر عليها صحراء ملحية شاسعة، هما دشت كوير ودشت لوت، واللتان تشكّلان كابوساً لوجستياً لأيّ عملية عسكرية واسعة النطاق. وقد جعلت هذه العوامل، عبر القرون، احتلال إيران بشكل كامل والسيطرة عليها أمراً بالغ الصعوبة، كما تشهد على ذلك معاناة حتى أعظم الغزاة مثل المغول والعثمانيين.
أما الخاصرة الرخوة الإيرانية فهي منطقة خوزستان في الجنوب الغربي، وخاصة السهول الخصبة المتاخمة للعراق، والتي كانت المناطق التي هاجم صدام حسين إيران عبرها. تعتبر هذه المنطقة أقلّ وعورة مقارنة ببقية إيران، مما جعلها أكثر المناطق ضعفاً، مع العلم أنّ لها أهميتها الاستراتيجية أيضاً إذ إنها غنية بحقول النفط وتطلّ على الخليج. وقد أدّت استراتيجية إيران الحديثة، وتحالفها مع العراق بعد سقوط صدام حسين، دوراً كبيراً في تقليص التهديدات الأمنية على البلاد والتي قد تتأتّى من تلك الخاصرة الرخوة.
وهكذا، إن قدرة إيران على الصمود اليوم في وجه التهديدات، لا تكمن في جغرافيّتها وحدها، بل في قدرتها التاريخية على توظيف هذه الجغرافيا ضمن استراتيجية دفاعية مُحكمة تُزاوج بين قسوة التضاريس وصلابة الإرادة الوطنية، وقوة العقيدة التي تطبع نظامها وقواتها المسلحة ونظام حكمها.
لقد نجحت إيران، في تطوير عقلية سياسية وأمنية تجعل من تضاريسها الوعرة…
🌍 الحرب على إيران: معادلات توحش للتحكّم
💢 المشهد اليمني الأول/
الهدف الإستراتيجي الإسرائيلي – الأميركي، هو إسقاط النظام الإسلامي الولاياتي في إيران، للمضي في تكريس المشروع التوسعي الصهيوني و فتح الطريق أمام قيام إسرائيل الكبرى، لتظهير ليس وجه شرق أوسط جديد و تكريس الهيمنة و العلو على مجمل المنطقة تحت فصل التطبيع و تكريس الديانة الإبراهيمية الجديدة ، بل أيضاً لتكريس توحش القطب الأوحد الذي يسعى ليحكم مختلف معادلات و دول الكرة الأرضية .
و من ضمن إستراتيجية الرئيس الأميركي : فرض السلام بالقوة ، سيواصل هذا الرئيس توسعه ليبسط نفوذه تباعاً في روسيا و الصين و غيرها من الكيانات الإقليمية و الدولية .
الهدف التكتيكي التشغيلي هو ضرب المفاعلات النووية الإيرانية ، وصولاً إلى إكراه إيران على تفكيكه أو تجميده ، فضلاً عن تقديمها تنازلات أخرى على حساب دورها الإقليمي الداعم للقوى المناهضة للإستكبار الأميركي – الصهيوني أي تحجيم الدور إلى أقصى مدى .
المشروع كاملاً هو مشروع أميركا المُخادعة و بتخطيط مشترك بينها و بين إسرائيل
لقد أُعلنت الحرب على إيران و تعرضت الجمهورية الإسلامية لضربات قاسية . و ظهر المخطط المتوحش ضدها من خلال ضربات اليوم الأول فجر يوم الجمعة في 13 حزيران 2025 ، و التي كانت عملية مركّبة أمنية و عسكرية فاقت توقعات الجميع لجهة الإستهداف و لجهة الإختراق . هذا المخطط قام على مسارات أربعة :
1 – القضاء على القيادة العسكرية و الإستخبارية الإيرانية ، بهدف إفقادها الضبط و السيطرة في الداخل الإيراني و في إدارة الحرب .
2 – القضاء على قائد الثورة و ولي أمرها و الذي يشكل ضمانة إستمرار النظام الإسلامي .
3 – تحرّك العملاء في الداخل لإثارة الفوضى و للقيام بعمليات أمنية مفتعلة بهدف زعزعة النظام و التمهيد للبدء في تحريك الناس لإسقاط النظام . و كان نتنياهو يروّج لفكرة أنه لا يمكن لأحد تصور كيف أن الإمبراطوريات تنهار بسرعة .
4 – ضرب المفاعلات النووية بالقدر الممكن للتعمية على الهدف الأساس وهو إسقاط النظام . فالعدو يعرف عدم القدرة على إنهاء البرنامج النووي الإيراني عبر الضربات الجوية بسبب التعقيدات الجغرافية لها ، و بسبب المهارة الإيرانية في توزيعها في مناطق متعددة و واسعة و مخفية . إذن المخطط هو بعد سقوط القيام بهجوم بري على منشأة فودو و هي الأكبر و الاهم لتفكيكها و تدميرها من الداخل لتفادي الوباء و الإشعاع النووي الذي سيطال الدول المجاورة .
القدرة على تنفيذ المخطط أظهر أيضاً
1 – أن العدو قد نجح في بناء بنية امنية تخريبية تحتية قوية و صلبة و تقنية داخل إيران ، تكلمت بعض التقارير عن أن الأجانب مثل الهنود و الأفغان عامودها الفقري ، إلى جانب إثنيات إيرانية محددة ، ساهمت مساهمة فعالة في الحرب على إيران و شكلت خطر عليها لربما أكثر من الإعتداء الخارجي ، و كانت العنصر الأساس في نجاح الضربة الأولى فجر الجمعة و سقوط القادة الشهداء .
إن فشل المخطط لإغتيال قائد الثورة و ربّان سفينتها في إيران في الضربة الأولى ، أفشل النقطة المركزية في هذا المخطط .. و أنقذ النظام الإسلامي من الفراغ القاتل الممهد لزعزعته .حيث أن عدم وجود قائد مع غياب القادة العسكريون و الأمنيون نتيجة الضربة ، و في ظل عدم وجود صلاحية لأحد في ملء الفراغات ، سيكون النظام عاجز مشلول و مكشوف و غير قادر على القيام أو المبادرة أو التصدي ، خصوصاً مع مخطط إستمرار الإغتيالات للقيادات العسكرية و الأمنية و من ثم السياسية و الدينية خصوصاً لتفكيك المجلس المخصص لإنتخاب ولي فقيه .
كما أن نجاح أجهزة الأمن و الإستخبار المختلفة داخل إيران و لا سيما الدور الحيوي الإستراتيجي الذي قامت به قوات التعبئة الباسيج ، في إلقاء القبض و تفكيك و مطاردة الكثير من هذه الشبكات المتعاملة مع العدو ، هو على درجة بالغة الأهمية في إفشال أهداف العدو بل و التصدي له و خوض حرب في الظل معه أبطالها الباسيج .
و لهذا بدأت إسرائيل بضرب بعض مواقع الباسيج .
و طالما توحدت بشكل طبيعي جهود الباسيج و الحرس الثوري و الجيش الوطني ، نجت إيران من مخطط الضربة الأولى الصادمة و إستوعبتها رغم قوتها و عمقها .
2 – أن إيران تعرضت لخيانة دبلوماسية على حد تعبير وزير خارجيتها . و تعرضت للخداع و التضليل ، بحسب تعبيرات رئيس جمهوريتها بزرشكيان ، بدءاً من تثبيت أميركا لموعد جولة التفاوض الجديدة يوم الأحد في 15 حزيران 2025 ، مروراً بتسريب مضمون المكالمة بين نتنياهو و ترامب بشكل لا يطابق الواقع لإيهام إيران بأن لا خطر داهم ، وصولاً إلى خدعة موعد زفاف ابن نتنياهو في إسرائيل ، و للدور الدبلوماسي المُخادع التي قامت به بعض الجهات و الدول .
لقد بدا المشهد كأن إيران لم تلتقط مؤشرات التحذير الإستراتيجي من التفاصيل و وقعت في سوء تقدير للموقف بسبب الغفلة عن تحضيرات العدو .
إن التفاصيل الكثيرة المتداولة للضربات الإسرائيلية التي حصلت في اليوم…
🌍 إنهاء الحرب بيد طهران.. الاحتلال في مأزق والرهانات الأميركية تتهاوى
💢 المشهد اليمني الأول/
بالنظر إلى السياق الميداني والإعلامي للعدوان المتبادل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني، تبرز الموجة الأخيرة من الرد الصاروخي الإيراني كمحطة نوعية في تطور قواعد الاشتباك وتبدّل موازين الردع. فقد وصفت وسائل الإعلام العبرية، إلى جانب قادة صهاينة، ما جرى خلال الساعات الماضية بأنه “أطول عملية قصف متوالية منذ بداية الحرب على إيران”، حيث دوّت صفارات الإنذار في أربع رشقات متتالية على امتداد فلسطين المحتلة، وهي سابقة تعبّر عن خلل حقيقي في منظومات الإنذار والدفاع الصهيونية.
المصادر العبرية قدّرت عدد الصواريخ بما بين 10 و15 صاروخًا ضمن كل دفعة، ما يؤكد أن إيران لم تعد تعتمد سياسة الضربات الرمزية، بل انتقلت إلى تكتيك “التشبع بالنار”، في إطار موجات متكررة، تستهدف إرباك الجبهة الداخلية للعدو وإنهاك دفاعاته.
أما جغرافيًا، فقد توزّعت الصواريخ على مناطق مختلفة أبرزها أسدود، حيث تضررت محطة توليد الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار عن نحو 8000 منزل، بحسب وزير الطاقة الصهيوني. هذا المشهد يؤشر إلى دخول العمق الحيوي الإسرائيلي في دائرة الاستهداف المباشر، ويطرح تساؤلات حول قدرة الجبهة الداخلية على الصمود تحت الضغط المستمر.
الضربة التي طالت مدينة صفد المحتلة، وتحديدًا هدفًا لا تزال طبيعته محاطة بالسرية التامة، تؤكد أن إيران باتت تملك بنك أهداف نوعيًّا، وأنها قادرة على إصابة مواقع تُعد حساسة جدًا، قد تكون عسكرية أو استخبارية، الأمر الذي دفع العدو إلى فرض طوق إعلامي وأمني صارم حول الموقع.
تأثير هذه الهجمات لم يقتصر على الخسائر المادية فقط، بل شمل المجال الجوي الصهيوني الذي أُجبر على الإغلاق لأكثر من 40 دقيقة، ما عرقل حركة الملاحة الجوية وأبقى طائرات شركة “العال” في الجو حتى عودة فتح المجال. هذه الإرباكات، بحسب الصحافي الصهيوني يوسي ميلمان، تؤكد أن “قدرة إيران الصاروخية لا تزال فعّالة وعلى ما يرام”، وأن الكيان دخل في “حرب استنزاف مفتوحة”، تهدد أمنه واستقراره الداخلي على المدى الطويل.
الانعكاسات الاقتصادية لهذا التصعيد لم تتأخر، فقد شهدت البورصة الصهيونية تراجعًا لافتًا في مؤشرات القطاعات المالية والعقارية، في وقت تسعى فيه تل أبيب، وفق تقرير القناة 13 العبرية نقلاً عن وول ستريت جورنال، إلى “تسويق” هجوم ترامب على إيران بوصفه “نصرًا سياسيًا” داخليًا، في ظل عجزها عن الحسم العسكري.
لكن الواقع – كما تكشفه التسريبات العبرية والغربية – أكثر تعقيدًا؛ فالقرار بوقف الحرب لم يعد بيد تل أبيب أو واشنطن، بل بات مرتبطًا بإرادة طهران، وهو ما يشير إلى تبدّل جذري في قواعد الاشتباك. رئيس وزراء الاحتلال السابق، إيهود أولمرت، عبّر عن هذا المأزق بوضوح حين اتهم نتنياهو بإشعال حرب لصرف الأنظار عن إخفاقاته، مؤكدًا أن “إيران دولة لا يمكن هزيمتها”، وأن نتنياهو “بارع في إشعال الحروب وفاشل في إنهائها”.
من جانبه، دعا الجنرال السابق يئير غولان، زعيم حزب الديمقراطيين، إلى التفاوض على اتفاق شامل، معتبرًا أن الاستمرار في هذه الحرب لن يخدم مصالح الكيان، بل سيؤدي إلى تعميق أزماته على المستويين العسكري والاقتصادي.
في الميدان، تتوالى الأضرار في البنى التحتية، وشبكات الكهرباء، والمرافق الحيوية، فضلاً عن تكتّم الاحتلال على حجم خسائره العسكرية، التي يُعتقد بأنها جسيمة. الموانئ كميناء حيفا وإيلات تعطلت، فيما رئيس بلدية إيلات دعا صراحة لإنهاء الحرب، خاصة أن اليمن منع وصول السفن إلى الميناء منذ بدء التصعيد، ما يعني شللاً في إحدى أهم نقاط التواصل البحري للكيان.
في العمق الداخلي، بدت ملامح التفكك واضحة: نواب في الكنيست فرّوا إلى أماكن آمنة فور انطلاق صفارات الإنذار، بينما احتمى المستوطنون في الأنفاق وتحت الجسور. حالة الإرباك هذه دفعت فرنسا إلى إعلان استعدادها لإجلاء نحو 250 ألف صهيوني من مزدوجي الجنسية.
أما حركة النزوح الداخلي، فهي تتوسع يومًا بعد يوم، إذ تؤكد المشاهد المصوّرة مغادرة عشرات الآلاف من المستوطنين لمنازلهم باتجاه مستوطنات الضفة الغربية، التي لا تزال الأقل استهدافًا.
في المحصلة، يظهر أن المعركة انتقلت من كونها مواجهة عسكرية محدودة إلى صراع استنزاف استراتيجي مفتوح، باتت فيه اليد العليا – مؤقتًا – لصالح طهران، التي تُمسك الآن بمفاتيح إنهاء التصعيد أو توسيعه، بينما تجد تل أبيب وواشنطن نفسيهما في مأزق عنوانه: كيف نُنهي حربًا بدأناها ولم نعد نملك مفاتيحها؟
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262690/
🌍 عراقجي: كان من الضروري إجراء مشاورات وثيقة مع روسيا
💢 المشهد اليمني الأول/
أكد وزير خارجية ايران عباس عراقجي أنه “كان من الضروري في هذه الظروف أن نجري مشاورات وثيقة مع روسيا”.
قال وزير الخارجية الإيراني في تصريح له: “أجريت لقاءً جيداً جداً مع السيد بوتين. روسيا تُعد من القوى البارزة على مستوى العالم، ونحن نمتلك علاقات جيدة وعميقة معها. في العام الماضي، تم رفع هذه العلاقات إلى مستوى استراتيجي من خلال زيارة رئيس الجمهورية، ووقعنا على وثيقة تعاون وُدّي”.
وأضاف: “في جميع القضايا الدولية، عملنا معاً عن قرب، وتعاونّا ودعمنا مواقف بعضنا البعض. فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، كانت روسيا دائماً تلعب دوراً جاداً؛ فمحطة بوشهر النووية تم بناؤها من قبل الروس، وهناك محطتان أخريان قيد التصميم والتنفيذ. كما كانت روسيا من الأعضاء الفاعلين في مفاوضاتنا مع مجموعة 1+5 بخصوص الاتفاق النووي”.
وأوضح عراقجي: “بالتالي، كانت روسيا دائماً إلى جانبنا، وتعاونّا معها باستمرار وتبادلنا المشورة. وفي ظل هذه الظروف الحالية، كان من الضروري أن نجري مشاورات أوثق مع أصدقائنا في روسيا”.
وتابع قائلاً: “في لقائي مع السيد بوتين، تحدثنا باستفاضة حول ما يجري حالياً، وتبادلنا القلق بشأن تبعاته على المنطقة، والمجتمع الدولي، ونظام عدم الانتشار النووي. روسيا أيضاً تشاركنا هذه المخاوف”.
وأكد: “مواقف روسيا حتى الآن كانت جيدة وحازمة. هم يعملون في مجلس الأمن من أجل أن يتحرك هذا المجلس، رغم أنه سيصطدم بالفيتو الأمريكي، لكن من المهم أن يُظهر بقية أعضاء المجلس موقفاً موحداً ضد العدوان أمام العالم أجمع”.
وختم عراقجي بالقول: “بعد عدوان الكيان الصهيوني وأمريكا، لم تُفوّت وزارة الخارجية أي فرصة، وكنا حاضرين في كل المحافل وفعّلنا كل الأدوات المتاحة، وسنواصل هذا المسار”.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262683/
🌍 عملية “بشارة الفتح” تهز الخليج: إيران تقصف أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة “قاعدة العديد الجوية في قطر”
💢 المشهد اليمني الأول/
أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، مساء الاثنين، بدء عملية “بشارة الفتح”، وهي ضربة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، في تصعيد عسكري غير مسبوق في منطقة الخليج، يأتي بعد أقل من 48 ساعة على الضربات الأمريكية ضد منشآت نووية إيرانية.
وأعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران، تنفيذه هجوماً صاروخياً مباشراً على قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، في إطار عملية وُصفت بـ”الانتقامية” تحت اسم “بشارة الفتح”، رداً على الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية قبل أيام.
في الأثناء، أفادت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية بسماع دوي انفجارات قوية في العاصمة القطرية الدوحة، وسط أنباء عن تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية، دون تأكيدات رسمية من الجانب الأمريكي أو القطري حتى الآن بشأن حجم الأضرار أو الخسائر.
وجاء في البيان الرسمي الصادر عن الحرس أن القصف تم تنفيذه بعد تخطيط من المجلس الأعلى للأمن القومي وتوجيه من المقر العملياتي الأعلى “خاتم الأنبياء”، واستهدف القاعدة التي تعد أكبر موقع عسكري أمريكي في غرب آسيا، ومركزاً رئيسياً للعمليات الجوية واللوجستية الأمريكية في الشرق الأوسط.
الضربة الإيرانية، التي وصفت بالدقيقة والمدمرة، جاءت رداً مباشراً على “العدوان الأمريكي على السيادة الإيرانية” الذي اعتبرته طهران انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. واعتبر حرس الثورة أن الولايات المتحدة تجاوزت كل الخطوط الحمراء بقصف منشآت نووية تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهماً واشنطن بتنفيذ الهجوم دعماً لإسرائيل، ومحاولةً لإنقاذ رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو من مأزقه السياسي والعسكري.
البيان الإيراني حمل لغة تحذيرية عالية السقف، إذ أكد أن استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة لن يكون حادثاً عرضياً بل تحولاً استراتيجياً في الردع الإيراني. واعتبر أن القواعد العسكرية الأمريكية تحوّلت من رموز قوة إلى نقاط ضعف، يمكن استهدافها بسهولة من قبل القوات الإيرانية أو حلفائها في “محور المقاومة”.
العملية، التي نُفذت مع اقتراب شهر محرم، حملت بُعداً رمزياً واضحاً، حيث شبّه الحرس الثورة بـ”مدرسة الحسين عليه السلام”، مهدداً بأن أي تكرار للهجوم على إيران سيقود إلى زوال الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، وتحقق “التطلعات التاريخية للشعوب الإسلامية” في إنهاء الوجود الصهيوني.
في الأثناء، لم تصدر الولايات المتحدة بياناً رسمياً حول العملية، فيما اكتفى مسؤولون عسكريون بالإشارة إلى أن هناك “مراجعة للضرر والتحقق من نتائج القصف”، وسط حالة استنفار في قاعدة العديد والمواقع العسكرية الأمريكية الأخرى في الخليج.
الرد الإيراني يعكس نقطة تحول في مسار المواجهة المفتوحة التي باتت تمتد من غزة وسوريا ولبنان والعراق، وصولاً إلى الخليج. وبينما تتجه الأنظار إلى رد الفعل الأمريكي المحتمل، تبدو طهران مصمّمة على فرض معادلة جديدة في المنطقة، مفادها أن استهداف أراضيها لن يبقى دون كلفة، وأن قواعد أمريكا وحلفائها باتت في مرمى النار.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262678/
🌍 تحليل سياسي اقتصادي | هل يقلب الإغلاق الإيراني لـ”مضيق هرمز” موازين الاقتصاد العالمي؟
💢 المشهد اليمني الأول/
مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وتهديدات صريحة صدرت من طهران بإغلاق مضيق هرمز، عاد هذا الشريان البحري الحيوي إلى واجهة المشهد السياسي والاقتصادي العالمي، كواحد من أخطر “نقاط الاختناق” التي قد تجرّ العالم إلى أزمة طاقة غير مسبوقة.
المضيق: شريان النفط العالمي
يمر عبر مضيق هرمز يوميًا نحو 20 مليون برميل من النفط الخام، أي ما يعادل خُمس الإمدادات العالمية اليومية، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA). ويُعتبر الطريق البحري الوحيد لصادرات النفط من الدول الخليجية (السعودية، الإمارات، الكويت، العراق، قطر) إلى الأسواق العالمية، ما يجعل من هذا الممر الضيق – الذي لا تتجاوز ممراته الصالحة للملاحة عرض ميلين في كل اتجاه – شريانًا اقتصاديًا استراتيجيًا، خاصة للدول الآسيوية.
الجغرافيا السياسية تمنح إيران ورقة ضغط
إيران تسيطر على الجانب الشمالي من المضيق، بينما يقع الجانب الجنوبي في المياه الإقليمية لسلطنة عمان. وبحكم الجغرافيا والقدرات العسكرية، تملك طهران أدوات مؤثرة لتعطيل حركة الملاحة، ما يجعل تهديداتها أكثر من مجرد تصريحات سياسية.
وقد سبق أن استخدمت إيران تكتيك التضييق على الملاحة في المضيق خلال الأزمات السابقة، وهو ما يرفع احتمالات تكرار ذلك في حال استمرار التصعيد العسكري.
الأسعار تقفز والمخاوف تتصاعد
عقب الغارات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية، قفزت أسعار النفط العالمية بنسبة 10%، ليتجاوز خام برنت عتبة 80 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ يناير، بحسب بيانات “Refinitiv”، في استجابة مباشرة للمخاوف من إغلاق محتمل للمضيق.
وحذر خبراء الطاقة، من بينهم روب ثاميل، مدير الاستثمار في “تورتويز كابيتال”، من أن أي تعطيل فعلي لحركة الملاحة في مضيق هرمز قد يدفع أسعار النفط إلى حاجز 100 دولار للبرميل، ما سيعني ارتفاعًا حادًا في معدلات التضخم العالمية، وزيادة الضغط على اقتصادات الدول المستوردة للنفط.
آسيا الأكثر تأثرًا… والولايات المتحدة أقل
تشير بيانات EIA إلى أن 84% من النفط الخام الذي يمر عبر المضيق يتوجه نحو الأسواق الآسيوية. وحدها الصين تستورد أكثر من 5.4 مليون برميل يوميًا من خلاله، تليها الهند وكوريا الجنوبية.
وبالمقابل، فإن الولايات المتحدة وأوروبا تستوردان نسبًا أقل نسبيًا (400-500 ألف برميل يوميًا)، ما يقلل نسبيًا من الضرر المباشر عليهما، لكنه لا يُنهي التأثير غير المباشر الناتج عن ارتفاع الأسعار عالميًا.
رسائل إيرانية متعددة المستويات
تصريحات حسين شريعتمداري – وهو صوت مقرب من المرشد الأعلى – بأن “الرد الإيراني قد يبدأ من هرمز”، وتصريح اللواء عبد الرحيم موسوي حول مواصلة العقاب حتى عجز “نتنياهو”، يعكس نبرة تصعيد متدرجة تجمع بين الرد العسكري والضغط الاقتصادي عبر أدوات جيوسياسية كهرمز.
كما أن زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى موسكو تندرج في إطار البحث عن غطاء استراتيجي مع حلفاء كبار كروسيا والصين، ما يُعقّد حسابات الرد الأمريكي ويعزز مناورات طهران في قلب الممرات الاقتصادية الدولية.
الخلاصة
إغلاق مضيق هرمز – حتى ولو مؤقتًا – سيُعَدُّ زلزالًا اقتصاديًا وجيوسياسيًا قد يعيد رسم خريطة الطاقة العالمية.
ورغم أن القرار الإيراني النهائي يخضع للمجلس الأعلى للأمن القومي، فإن الرسائل المتصاعدة من طهران، في ظل استمرار الاستفزازات العسكرية الأمريكية، تشير إلى أن الورقة الأقوى في يد إيران لم تُستخدم بعد.
في حال اتخاذ هذا القرار، فلن يكون فقط ضربة للغرب، بل صفعة استراتيجية لأجندة ترامب الاقتصادية الانتخابية، كما وصفها خبراء، وقد يغير حسابات القوى الكبرى التي ظلت تراهن على استقرار الخليج كممر آمن لتدفقات الطاقة.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262668/
🌍 رئيس الأركان الإيراني: عقاب إسرائيل مستمر حتى عجز نتنياهو.. والردّ على واشنطن قادم
💢 المشهد اليمني الأول/
أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء الركن عبدالرحيم موسوي، أن الجمهورية الإسلامية ستواصل معاقبة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو حتى يصبح عاجزًا تمامًا عن مواصلة العدوان، مشددًا في الوقت ذاته على أن الرد على الهجوم الأمريكي الأخير ضد الأراضي الإيرانية قادم ولن يمر دون ثمن.
وفي تصريحات أدلى بها اليوم الإثنين، وصف موسوي الضربات التي شنها الجيش الأمريكي مؤخراً على ثلاث مواقع داخل الأراضي الإيرانية بأنها “انتهاك فج لكل الأعراف والقوانين الدولية”، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ارتكب “خطأً فادحًا” حين قرر التدخل المباشر لإنقاذ “وكيله في المنطقة” – في إشارة إلى نتنياهو.
وقال موسوي: “هذا الإجراء نابع من يأس، ومحاولة لإنعاش نتنياهو سياسياً عبر تنفس اصطناعي أمريكي، بعد أن ظهرت مؤشرات ضعفه وفشله في إدارة الحرب التي بدأها على غزة وامتدت إلى إيران”.
تهديد برد متناسب
وأضاف: “بينما نواصل معاقبة نتنياهو، فإننا سنرد أيضاً على العدوان الأميركي بما يتناسب مع حجم الانتهاك والسيادة التي تم المساس بها. مهما كان الضرر، فإن السيادة الإيرانية ليست قابلة للمساومة”.
وأكد القائد العسكري أن القوات المسلحة الإيرانية لن تتسامح مع أي اعتداء على الأرض أو الكرامة الوطنية، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني “ليس مجرد خيار بل التزام عقائدي وسيادي”.
تحية للشارع الإيراني
وفي ختام تصريحه، وجّه اللواء موسوي تحية للشعب الإيراني قائلاً: “أتقدّم بالشكر الجزيل لهذا الشعب الفريد، الذي أظهر وعياً نادراً وتعاطفاً حقيقياً مع قواته المسلحة. إن هذا الدعم الشعبي هو مصدر قوتنا، وحرارة المحبة التي يضخّها المواطنون ستتحول إلى لهب يحرق جذور العدوان”.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من تنفيذ الولايات المتحدة ضربات عسكرية على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، بحجة وقف البرنامج النووي الإيراني، بينما ردت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي استهدفت عمق الأراضي المحتلة، في أكبر مواجهة مباشرة حتى الآن بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، مع تصاعد احتمال توسع الحرب إلى ساحة إقليمية شاملة.
وبحسب مراقبين، فالرد الإيراني المنتظر قد يتجاوز البُعد العسكري ليشمل تحركات سياسية واقتصادية في الخليج والممرات البحرية، مما ينذر بفصل جديد من الصراع الساخن بين طهران وواشنطن وتل أبيب.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262661/
🌍 مجازر مستمرة في غزة: الاحتلال يقتل 39 فلسطينياً ويستهدف طالبي المساعدات وسط صمود للمقاومة
💢 المشهد اليمني الأول/
تتواصل فصول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ98 على التوالي، وسط تصعيد لافت في استهداف المدنيين العزّل، لا سيما في محيط مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، في انتهاك فج لكل المواثيق الدولية وأخلاقيات الحروب، وذلك بعد أن خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار دون أي مساءلة دولية تُذكر.
فمنذ فجر اليوم الاثنين، ارتكبت قوات الاحتلال مجازر جديدة راح ضحيتها 39 شهيدًا، وفق إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية، بينهم 15 من المواطنين الذين كانوا بانتظار المساعدات الإغاثية. كما أصيب أكثر من 317 فلسطينيًا بجروح متفاوتة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
مصادر طبية في غزة أكدت استشهاد 10 فلسطينيين في محيط مراكز المساعدات شمال مدينة رفح، في قصف اعتبره مراقبون استهدافًا متعمّدًا لجهود الإغاثة، في إطار سياسة التجويع والإخضاع الجماعي.
في بيت لاهيا، شمالي القطاع، وثّقت المصادر استشهاد خمسة مواطنين آخرين بعد استهداف مباشر لمجموعة من المدنيين قرب منتجع بيانكو، بينما أفاد مجمع ناصر الطبي بوقوع أكثر من 15 إصابة في قصف مماثل على أطراف مدينة رفح.
في الميدان، تؤكد فصائل المقاومة استمرارها في الرد على العدوان، حيث أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ عمليات نوعية شملت قنص جندي إسرائيلي في حي الشجاعية، وقتل ثلاثة آخرين في عملية اشتباك مباشر شرق جباليا.
كما قصفت القسام مواقع تمركز قوات الاحتلال على جبل المنطار بدفعتين من قذائف الهاون. بدورها، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد مصوّرة لاستهداف مقر قيادة وسيطرة تابع لقوات الاحتلال شمال شارع 5 في خانيونس، باستخدام صواريخ “فاغوت” و”مالوتكا”، ما أسفر عن خسائر مؤكدة في صفوف العدو.
وفي الضفة الغربية المحتلة، لا تزال آلة التدمير الإسرائيلية تحصد الأرواح والمنازل، حيث أعلنت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين أن قوات الاحتلال هدمت أكثر من 600 منزل بشكل كامل في مخيم نور شمس بطولكرم، ما تسبب في نزوح نحو 22 ألف مواطن، في مشهد جديد من سياسة التطهير الجماعي وفرض التهجير القسري.
ووفق ذات المصادر، ارتفعت حصيلة الشهداء في المخيم إلى 42، بينهم اثنان برصاص أجهزة أمن السلطة، في تطور خطير يُعيد طرح علامات استفهام حول دور السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة.
في ظل هذا التصعيد الدموي، يحمّل مراقبون المجتمع الدولي، ومؤسساته الأممية، مسؤولية صمته المخزي، وعدم تحركه الجاد لإيقاف ما وصفوه بـ”حرب الإبادة المفتوحة” التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262654/
🌍 سرايا القدس والقسام يهاجمان قوات الاحتلال شرق غزة وخانيونس وجباليا
💢 المشهد اليمني الأول/
واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، و”كتائب الشهيد عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ سلسلة هجمات مركزة في مناطق متعددة من القطاع.
وبثّت “سرايا القدس” الأحد مشاهد موثقة تُظهر استهدافًا مباشرًا لقوات وآليات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على تلة المنطار شرقي حي الشجاعية شرق مدينة غزة. ووثقت المقاطع المصورة عملية رصد دقيقة لعناصر الاحتلال أثناء إطلاقهم النار على الفلسطينيين العزل، قبل أن يتم قصفهم بعدة قذائف هاون من عيارات مختلفة.
وأظهرت اللقطات لحظات إصابة الآليات العسكرية، وفرار الجنود من داخل إحدى العربات بعد تساقط القذائف بشكل مركز.
وفي شمال القطاع، أعلنت “كتائب القسام” تنفيذ عملية نوعية استهدفت قوة إسرائيلية خاصة شرق مدينة جباليا شمال قطاع غزة. وذكرت الكتائب في بيان لها أن مقاتليها تمكنوا من الإجهاز على ثلاثة جنود إسرائيليين من مسافة صفر باستخدام أسلحة خفيفة، في هجوم مباشر يؤكد تراجع الخطوط الدفاعية الإسرائيلية في المناطق الحدودية.
وفي المحور الجنوبي من جبهات القتال، نشرت “سرايا القدس” مشاهد جديدة لاستهداف مجاهديها مقراً للقيادة والسيطرة تابعاً لقوات الاحتلال، بالإضافة إلى قوة خاصة كانت تتحصن داخل أحد المنازل شمال شارع 5 في مدينة خانيونس.
واستخدم المقاتلون صواريخ موجهة من طرازي فاغوت ومالوتكا في تنفيذ العملية، وأظهرت المشاهد لحظات إطلاق الصواريخ وإصابة المبنى الذي تحصنت فيه القوة الإسرائيلية.
تصعيد متواصل وخسائر متزايدة
تأتي هذه العمليات النوعية في سياق التصعيد المستمر في القطاع، حيث تشير المعطيات الميدانية إلى أن المقاومة الفلسطينية قد كثّفت من هجماتها المباشرة على الخطوط الأمامية لقوات الاحتلال، مما ألحق خسائر متزايدة في صفوفه.
وبحسب مراقبين، فإن تكتيكات المقاومة تعكس تحولاً في أسلوب الاشتباك، من الدفاع إلى المبادرة الهجومية على الأرض، مستفيدة من الأنفاق والخبرة الميدانية التي راكمتها خلال المعارك السابقة.
ورغم تداول الفيديوهات التي توثق استهداف الجنود بشكل مباشر، يواصل الإعلام العبري سياسة التكتم حول خسائر الجيش، وسط تزايد الضغط الداخلي على الحكومة الإسرائيلية بشأن الأداء العسكري في غزة.
فيما لم يصدر تعليق رسمي فوري من جيش الاحتلال الإسرائيلي حول العمليات المذكورة، لكن مصادر عبرية تحدثت عن اشتباكات عنيفة شرق غزة وجباليا وخانيونس، مع تسجيل إصابات في صفوف الجنود خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن المقاومة في غزة لا تزال تحتفظ بزخم عملياتي كبير، رغم القصف المتواصل، وتواصل تنفيذ ضربات نوعية في عمق التحصينات الإسرائيلية.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262644/
🌍 الرد الإيراني يتصاعد: صواريخ تدك العمق الإسرائيلي وتقطع الكهرباء عن مدن كاملة
💢 المشهد اليمني الأول/
في تصعيد نوعي ومتسارع، واصلت إيران اليوم الاثنين، قصفها المكثف للأراضي الفلسطينية المحتلة، مستهدفة مواقع حيوية ومنشآت استراتيجية إسرائيلية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة، وخلّف أضرارًا بالغة في البنية التحتية، وسط حالة من الذعر والشلل شبه الكامل في المدن المحتلة.
وأكدت شركة الكهرباء الإسرائيلية تعرض منشأة استراتيجية في مستوطنة أسدود جنوب فلسطين المحتلة لأضرار مباشرة جراء سقوط أحد الصواريخ الإيرانية، ما تسبب بانقطاع واسع للتيار الكهربائي في عدد من البلدات. وهرعت طواقم الطوارئ لإصلاح الأعطال، في وقت كانت صفارات الإنذار تدوي في الشمال والوسط والجنوب بشكل متواصل.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن ما لا يقل عن أربع موجات صاروخية أُطلقت من إيران خلال أقل من نصف ساعة، تخللها سقوط صواريخ على مشارف تل أبيب، وعلى منشآت حيوية قُرب القدس المحتلة. ووصفت القناة 13 العبرية هذه الهجمات بأنها “الأطول والأكثر كثافة” منذ بدء التصعيد الحالي، مشيرة إلى تضرر منشآت الطاقة واندلاع حرائق في مناطق مختلفة.
بدوره، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن إطلاق 40 صاروخًا باليستيًا، استخدم خلالها للمرة الأولى صاروخ “خيبر” متعدد الرؤوس الحربية، مستهدفًا مطار بن غوريون ومراكز قيادة بديلة ومنشآت أمنية، وقال إنه استخدم تكتيكات جديدة لـ”زيادة الدقة والقدرة التدميرية والتأثير الفعّال”.
وتصدرت صور الدمار في تل أبيب ووسط المدن المحتلة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علّق ناشطون بأن العاصمة الاقتصادية للاحتلال تحوّلت إلى “مكب أنقاض”، وكتب أحدهم: “لو استمر القصف أسبوعًا، لتحولت تل أبيب إلى أثر بعد عين”.
وغرّدت الصحفية فاطمة فتوني: “المكان لا يتّسع للدخلاء.. الرحيل عمودياً اليوم، أرحم من الرحيل أفقياً غداً”. فيما كتب الناشط الفلسطيني البراء ريان: “مع إيران مع المظلومين المتمردين على عالم الظلم… مع المقاومة ظالمة أو مظلومة، منتصرة أو مهزومة، ولن تُهزم بإذن الله”.
ويأتي هذا الرد الإيراني العنيف بعد أقل من 24 ساعة على العدوان الأميركي المباشر على منشآت نووية إيرانية، ما مثّل نقطة تحوّل في مسار المواجهة، ودفع طهران لتفعيل استراتيجية “الردع المباشر” ضد إسرائيل وحلفائها، وسط تحذيرات دولية من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262637/
🌍 الغارديان: لا دليل على استهداف أجهزة الطرد المركزية الإيرانية
💢 المشهد اليمني الأول/
في تقرير تحليلي موسّع وصفت صحيفة الغارديان البريطانية العدوان الأمريكي على إيران بأنه “سطحي التأثير” وغير قادر على إحداث تحوّل جوهري في البرنامج النووي الإيراني رغم ما رُوّج له من استهداف مواقع حيوية في “فوردو” و”ناتانز” و”أصفهان”.
وبحسب تحليل مرئي استند إلى صور أقمار صناعية فإن القصف لم يتجاوز مستوى البُنى الفوقية بينما ظلت المنشآت النووية الحساسة وخاصة تلك العميقة تحت الأرض دون أضرار تُذكر بأجهزة الطرد المركزي وهي العمود الفقري لأي نشاط تخصيبي لم تُسجّل عليها مؤشرات تلف أو دمار.
وتساءلت الصحيفة إذا كانت الضربة لم تؤثر على جوهر المشروع النووي الإيراني فهل كانت تستحقّ كل هذا التصعيد؟ معتبرةً أن واشنطن ربما وقعت في فخّ استعراض القوة دون جدوى ملموسة وفتحت الباب أمام تصعيد سياسي وأمني قد يخرج عن السيطرة خاصة مع ردة الفعل القوية من طهران وحلفائها في المنطقة.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262630/
🌍 مفتي سلطنة عُمان يهنئ إيران ويشيد بموقف اليمن: “بشائر النصر تلوح في الأفق”
💢 المشهد اليمني الأول/
في بيان لافت يحمل دلالات سياسية ودينية، أشاد مفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي بصمود الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمام العدوان الأمريكي الأخير، وهنّأها قيادةً وشعبًا بـ”النصر العزيز”، مؤكدًا أن الهجوم لم يُحقق أهدافه، وانتهى دون أثر يُذكر.
وقال المفتي الخليلي في بيانه إن العدوان الأميركي بدا في ظاهره مزعجًا، لكنه تكشّف عن عجز وفشل، مما قلل من خطورته وتبعاته. وأضاف: “أهنئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذا الانتصار، كما أشكر أبطال اليمن قيادةً وشعبًا على غيرتهم الإيمانية ووقفتهم البطولية ضد أي عدوان”.
واعتبر الشيخ الخليلي أن هذه المواقف تمهد لمستقبل تتحرر فيه المقدسات الإسلامية من الاحتلال، وتوحّد صفوف الأمة على قاعدة الإيمان المشترك ووحدة الهدف، مستشهدًا بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه…”، داعيًا إلى التراحم والتكافل بين المسلمين في وجه الظلم والعدوان.
وأكد المفتي أن بشائر “الفتح المبين والنصر القريب” بدأت تلوح في الأفق، وأن عهدًا جديدًا من السيادة الإسلامية سيعود، تُصان فيه المقدسات وتحرسها “أيدٍ مؤمنة تنصر دين الله وتدافع عن المستضعفين”.
يُذكر أن هذا البيان يأتي بعد أيام من قصف أمريكي استهدف منشآت نووية إيرانية، وما تبعه من تصعيد إقليمي، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهة العسكرية. وقد لاقت التصريحات صدى واسعًا بين المتابعين، لما تحمله من رسائل تضامن قوية مع طهران، وإشادة غير مسبوقة بدور اليمن في مواجهة الهيمنة.
واختتم الشيخ الخليلي بيانه بالدعاء أن يُعيد الله للأمة مجدها ويحفظ أراضيها ومقدساتها من كل معتدٍ، مؤكداً أن النصر سيكون حليف المظلومين ما دامت ثقتهم بالله قائمة.
تفاصيل 👈 https://www.alyemenione.com/262625/
🌍 القضية الفلسطينية بين غيبية الإيمان وواقعية البقاء
💢 المشهد اليمني الأول/
لا بدّ للنخب الفاعلة في الميدان أن تزيد من رصيد الوعي للشارع الغزي خصوصاً والفلسطيني عموماً على شحذ الهمم والنضال من أجل التحرير بالسبل كافة.
يعيش الواقع الفلسطيني ولا سيما في قطاع غزة على وقع انقسام فكريّ حادّ بين جماعتين، ولا يمكن وصف أحدهما بالصواب المطلق ولا الآخر بالخطأ القاطع، لأنّ كلّيهما نابع من واقع مؤلم يتأرجح بين الإيمان الثوري بالغيب من جهة، والبراغماتية القاسية من جهة أخرى.
الفسطاط الأول وهو الأكثر تمسّكاً بالماورائيات والنصوص القرآنية وفرضيّة لعنة العقد الثامن، وينتمي هذا الفريق إلى الحركات الإسلامية وبعض قوى اليسار الفلسطيني، في توافق غريب ولكنه مفهوم في سياق الاحتلال والاستعمار.. إذ ترى هذه الفئة في المقاومة المسلحة، مهما بلغ الثمن، خياراً لا رجعة عنه، فهي تستند في منطلقاتها إلى الوعد الإلهي والتاريخي بأنّ زوال الاحتلال ليس إلا مسألة وقت، وأنّ كلّ شهيد على طريق القدس هو بذرة حرية. يعتقد هؤلاء أنّ “دولة” الاحتلال قد دخلت مرحلة التهاوي والسقوط، مستشهدين بأزمات بنيوية: سياسية، أمنية، اقتصادية، وديموغرافية.
والدلائل التي يستند إليها هذا الفريق كثيرة، أهمّها أحداث السابع من أكتوبر 2023، حين تمكّنت المقاومة من إحداث خلل أمني صاعق في منظومة الردع الإسرائيلية، ممّا تسبّب في ضربة معنوية هائلة للمجتمع الإسرائيلي ومؤسساته، كما أنّ التراجع الاقتصادي المتزايد، خاصة في قطاعات السياحة والاستثمار والصناعة في المستوطنات المحتلة، مما أضعف قدرة “إسرائيل” على الصمود طويلاً في وجه حرب استنزاف يومية تنفّذها فصائل المقاومة بعمليات كرّ وفرّ على نمط حروب العصابات وليس على شكل جيوش نظامية، وهو ما يمكن ملاحظته مؤخراً بعد اجتياح معظم مناطق القطاع، خصوصاً في الشجاعية وجباليا ومدينة خان يونس.
وفي هذا السياق، يلاحظ أصحاب هذا التيار أنّ حزب الله يعيد تموضع قوات الرضوان وبقية وحدات الحزب عسكرياً واستراتيجياً في جنوب لبنان، بينما تحاول فصائل المقاومة النهوض وتنفيذ هجمات في الضفة الغربية، وإن لم تكن بالقدر المطلوب، نتيجة التنسيق الأمني والتعاون الكبير بين أجهزة السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال؛ بالتوازي مع ازدياد عزلة “دولة” الاحتلال الدولية، وارتفاع وتيرة المقاطعة الأكاديمية والثقافية، خصوصاً في جامعات أميركا وبريطانيا وأستراليا؛ فهذا التيار يراهن كذلك على التحوّلات الدولية الكبرى، مثل تراجع هيمنة القطب الواحد، وصعود الصين وروسيا، وانشغال الولايات المتحدة بصراعاتها الداخلية، ولا سيما في ولاياتي كاليفورنيا وتكساس التي تصاعدت فيهما الأصوات الانفصالية مؤخّراً، بالإضافة إلى الحرب على إيران، وقوة الصواريخ والمسيّرات الإيرانية، وربما المفاجآت الأخرى اللاحقة، خصوصاً بعد الدخول الأميركي المباشر في الحرب على إيران.
في المقابل، يرفع التيار الآخر، الأكثر براغماتية وارتباطاً بواقع المعاناة اليومية، راية التشكيك في جدوى العمل المسلّح في ظلّ معادلات القوة المختلّة، يرى هذا التيار أنّ التجربة السياسية لحركة حماس منذ فوزها في انتخابات عام 2006 وصولاً إلى حرب الإبادة الحالية أثبتت أنّ حكم غزة تحت الحصار ضرب من المستحيل. إذ إنّ الحصار والتجويع، إلى جانب التواطؤ الإقليمي والدولي، أنتج جريمة إنسانية خانقة. ومنذ معركة طوفان الأقصى، دمّرت البنية التحتية في قطاع غزة بالكامل، وتفكّك جزء كبير من النسيج المجتمعي، وظهرت سلوكيات لم تكن مألوفة من قبل، كالسلب والنهب وانهيار القانون، خصوصاً مع سياسة التجويع الجديدة تحت اسم شركة المساعدات الأميركية.
ويحذّر هذا الفريق من مغبّة الاستمرار في المسار ذاته، ويطالبون بإعادة تقييم المشروع الوطني الفلسطيني، مع التركيز على الدبلوماسية الدولية والنضال الحقوقي وتفعيل الأدوات القانونية في المحاكم الدولية. ويؤمنون أنّ “دولة” الاحتلال، بدعم الغرب الرأسمالي، لا تزال قوية وقادرة على إعادة ترميم نفسها، في الوقت الذي لا تزال فيه البيئة العربية هشّة ومنقسمة وعاجزة عن تقديم الدعم اللازم لصمود غزة.
لكن الخلاف بين الفريقين رغم عمقه لا يعكس ضعفاً بنيوياً في الوعي الجمعي الفلسطيني، بل ربما يكون أحد تجلّيات الحيوية المجتمعية؛ فكلّ أمّة تعيش تحت الاحتلال تمرّ بمرحلة مخاض فكري وسياسي تتباين فيها الرؤى. كما أنّ هذا التباين قد يكون ضرورياً للوصول إلى حالة نضج سياسي، تؤسس لحوار حقيقي وتعدّد المقاربات لا على التخوين أو التناحر، تقودها منظمة التحرير الفلسطينية.
إنّ ما يجمع الغزيين اليوم على اختلاف مشاربهم أكثر ممّا يفرّقهم، فمعظم من يطالبون بوقف المقاومة المسلحة لا يفعلون ذلك بدافع التخاذل أو الخيانة، بل من باب الخوف على ما تبقّى من الإنسان الفلسطيني في غزة. ومن هنا، تكمن المسؤولية الكبرى على عاتق النخب الفكرية والسياسية في البحث عن أرضية مشتركة،…