التاريخ مرآة الأمم ، يعكس ماضيها، ويترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇 #ارشيف_الموسوعة_التاريخية بوت التواصل معنا @tarhia_bot
👺 .. ، ولا يزال كسرى يزدجرد حتى الآن ينتظر الرد على استغاثاته المتتابعة التي أرسلها إلى ملوك #الترك و #الصغد و #الصين .. !!!
.. ، و في نفس ذلك الوقت ...
قرر سيدنا /
عبدالرحمن بن ربيعة الباهلي
رضي الله عنه .. و هو الذي تم تعيينه حاكما على
( مدينة الباب ) الحدودية بعد أن فتحها المسلمون ..
قرر أن يغزو بجيشه
( بلاد الترك ) ... !!!
.. ، ولكن أهل ( مدينة الباب ) من الفرس حذروه تحذيرا شديدا من خطورة ذلك الأمر .. ، فمملكة الترك مملكة قوية جدا .... !!!!
.. ، فهل سيتراجع ( عبد الرحمن بن ربيعة ) عن قراره ... ؟!!!
.. ، و هل ستصل النجدة التي طلبها كسرى ... ؟!!!
............. تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
🌺 .. ، ثم تحرك جيش المسلمين بعد انتهاء المعركة نحو حصن نهاوند .. ، فلما وصلوا إليه وجدوه خاليا تماما من المقاتلين .. ، فدخلوه .. ، و أخذوا يجمعون الغنائم و الذهب التي تركت فيه ، فقد كان ليزدجرد ثروة ضخمة في نهاوند ..!!
⭐ .. ، و قسم المسلمون الغنائم .. ، فكان نصيب الفارس الواحد منهم يقدر ب 6000 درهم .. !!!
🌀 .. ، ثم جهزوا ( الخمس ) لإرساله إلى أمير المؤمنين / عمر في المدينة ، و قد كان ينتظر بقلق بالغ أن تأتيه أخبار نهاوند .. ، فلم يكن يهنأ بنوم ، و كان يخرج كل صباح إلى الصحراء في أطراف المدينة ينظر إلى المشرق على أمل أن يأتيه من يبشره بالنصر ..
.. ، حتى وصل السائب بن الأقرع من نهاوند و معه خمس الغنائم و رسالة البشارة بالنصر من حذيفة بن اليمان ..
.. ، فلما رآه أمير المؤمنين أسرع إليه قائلا :
(( ما وراءك .... ؟!!! ))
.. ، فقال السائب وهو يبتسم :
(( خيرا يا أمير المؤمنين .. فتح الله عليك و أعظم الفتح ))
🌿 .. ، فابتسم عمر ..
، ثم سأله :
(( و ماذا فعل
النعمان بن مقرن ... ؟!!! ))
.. ، فطأطأ السائب رأسه .. ، و انطفأت ابتسامته ، و قال :
(( لقي ربه شهيدا ... ))
.. ، فأخذ سيدنا / عمر يبكي ، و يبكي .. ، و يقول :
(( إنا لله و إنا إليه راجعون ))
.. ، ثم ذكر له السائب أسماء بعض الشهداء قائلا :
(( و استشهد من المسلمين فلان .. و فلان .. و فلان ... ،
و غيرهم الكثير .. ولكن لا نعرف أسماءهم ... !!!! ))
💖 .. ، فقال عمر .. وهو لا يزال يبكي :
(( و ماذا يضرهم ألا يعرفهم عمر ابن أم عمر ..؟!!
.. ، يكفيهم أن الله يعرفهم و يعرف وجوههم و أنسابهم .. ))
⭐ .. ، ثم صعد عمر على منبر رسول الله ، فخطب في الناس يبشرهم ب (( فتح الفتوح )) الذي كسر الفرس ..
.. ، و نعى لهم الصحابي الجليل / النعمان بن مقرن رضي الله عنه ...
📜 .. ، ثم أرسل أمير المؤمنين عمر رسالة إلى سيدَنا / حذيفة بن اليمان يكلفه فيها أن يكون واليا على مدينة ( نهاوند ) .. ،
.. كما أمر بسرعة الانسياح في بلاد فارس ( إيران ) قبل أن تتجمع لهم القوات الفارسية من جديد ... !!!!
.. ، و بالفعل ...
🐴 تحركت الجيوش الإسلامية في كل مكان في بلاد فارس ...
.. ، ففتح سيدنا حذيفة بن اليمان و معه القعقاع مدينة ( همذان ) .. بالصلح مقابل الجزية .. ، و ذلك لأن أهلها خافوا على أنفسهم من الوقوف في وجه المسلمين .. !!
⭐ .. ، كما أمر عمر سيدنا / أبا موسى الأشعري
( والي البصرة ) ، و سيدنا / عبد الله بن عتبان
( والي الكوفة ) أن يفتحا ( مدينة أصبهان ) .. ، فحاصرها المسلمون حتى استسلم أهلها .. ، و صالحوا على الجزية ... ثم دخل أهلها في الإسلام عندما رأوا سماحة المسلمين و عدلهم و أخلاقهم الكريمة ... !!!
🌿 .. ، و في عام 22 هجرية ...
تتابعت الفتوحات في مدن ( إيران ) ...
و كانت معظم تلك المدن و الأقاليم تفتح بالصلح مقابل الجزية بعد مقاومة ضعيفة ...
.. ، ففتحت مدن ( جرجان ) .. و ( طبرستان ) .. ، و ( قومس ) .. ، و ( أذربيجان ) ... و غيرها
.. ، حتى سيطر المسلمون على كل مدن شمال إيران في أقل من سنة .. ، كما أخرج سيدنا / عمر جيوشا لفتح
( إقليم خراسان ) .. وهو إقليم واسع في وسط إيران ، و فيه تقع مدينة ( مرو ) التي يختبئي فيها ( كسرى يزدجرد ) كالفأر البائس ... !!!
...............
📜 .. ، و بذلك نكون قد انتهينا من فتوحات
( شمال إيران ) .. ، و يتبقى لنا أن نتعرف على تلك الأحداث المثيرة التي وقعت أثناء فتح ( وسط و جنوب ) إيران .. !!!
😏 .. ، ثم سأحكي لكم مصير ذلك ( الفأر البائس ) يزدجرد آخر أكاسرة الفرس الذي (( مزق الله ملكه )) ....
.. ، فقد كان انتصار نهاوند هو ( فتح الفتوح ) الذي قصم ظهر كسرى / يزدجرد فلم يستطع أن يقيم صلبه بعدها .. ، وراح يجري هنا و هناك باحثا عن ملاذ آمن ، أو عن حق اللجوء سياسي عند أي دولة صديقة ...
........... تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
.. ، و الذي جعل الأمر يزداد صعوبة أن القعقاع كان عليه أن يتظاهر بالهزيمة ، ثم ينسحب انسحابا متماسكا منظما إلى أن يصل إلى جيش المسلمين الكامن وراء الجبل ..!!!
.. ، و مع كل ذلك صمدت سرية القعقاع صمودا خياليا أمام هجمات جيش الفرس ... !!!!
🌺 هذا المشهد يذكرنا بمشهد يشبهه تماما حدث
قبل معركة نهاوند بعشر سنوات تقريبا ..
.. ، و ذلك في ( معركة مؤتة ) حينما أراد سيف الله المسلول / خالد بن الوليد أن ينسحب بجيشه الصغير من
أمام جحافل الرومان بأقل الخسائر الممكنة ..
.. ، و قد حدث بالفعل ... !!!!
................... .........
😒 (( الجندي المجهول ...
....... الغباء )) 🫣
.. ، و ها نحن نرى .. مرة أخرى .. هذا الجندي العجيب من جنود الله سبحانه الذي يستعمله كثيرا ضد أعدائه ليخزيهم به ... إنه (( الغباء المركب )) ... !!!
🌀 .. ، فليس من الحكمة ولا من الذكاء العسكري أن يخرج جيش الفرس بكامله لمطاردة سرية صغيرة حتى ينقطعوا تماما عن حصنهم الحصين بهذا الشكل ..
.. ، و ليس من العقل أن يربط قادة الفرس جنودهم بالسلاسل الثقيلة ظنا منهم أن ذلك سيمنعهم من الفرار .. !!
💥 .. ، و استمر اشتباك الفرس مع سرية القعقاع متواصلا منذ الفجر و إلى قبيل الظهر .. ، حتى وصل القعقاع بسريته ساحبا وراءه جيش الفرس إلى مكان قريب من جيش المسلمين الذي كان ينتظرهم كامنا وراء الجبل ..
🌑 .. ، و المسلمون الكامنون وراء الجبل يتابعون هذا المشهد و قلوبهم تكاد أن تطير من الخوف و القلق على القعقاع و على من معه من إخوانهم .. ، فقد كانت الضربات و السهام تأتيهم من كل جانب حتى كثرت جراحاتهم ... !!!
🔻 .. ، و لكن سيدنا / النعمان بن مقرن كان قد أمر جنوده بألا يخرجوا للاشتباك مع الفرس إلا إذا سمعوه يرفع صوته بالتكبير .. ، فقد قال لهم :
(( إني مكبر ثلاثا .. ، فإذا كبرت الثالثة فاحملوا عليهم ))
.. ، و لكن جنوده و قادته لما رأوا كثرة الإصابات في سرية القعقاع أخذوا يستعجلونه ليأمر بالهجوم إنقاذا لإخوانهم ..
.. ، و قال له بعضهم :
(( أما ترى ما فيه المسلمون .. ؟!!
.. ماذا ننتظر ... ؟!!!
.. فلتأذن بالقتال ... ؟!! ))
🌿 .. ، فكان سيدنا / النعمان يرد عليهم بثبات عجيب ، و حلم شديد .. قائلا :
(( رويدا .. رويدا ... ))
.. ، فقد كان النعمان شديد الحيطة و الحذر .. ، فرغم شجاعته و إقدامه و ضراوته في القتال كان يقاتل بحكمة و لا يتسرع
.. ، و قد أمر جنوده بالصبر و التأني لأنه كان يريد أن يتأكد تماما من أن جيش الفرس ( بكامله ) قد خرج من الحصن و ابتعد عنه ..
.. ، و لكن ....
..... (( رويدا .. رويدا ))
... إلى متى ....؟!!!!
............... ...............
🌺 (( و اخترتم لهم دينكم )) 🌺
💖 صلى سيدنا / النعمان بن مقرن بجيشه الكامن وراء الجبل صلاة الظهر .. ، ثم خطب فيهم خطبة القتال .. ، فقال فيها :
(( قد علمت ما أعزكم الله به من هذا الدين ، و ما وعدكم به من الظهور و التمكين ، و قد أنجز لكم أوله ، و سيلحق بكم آخره .. ، اذكروا ما مضى إذ كنتم أذلة ، و ما استقبلتم من هذا الأمر و أنتم أعزة .. ، و أنتم ترون الآن عدوكم ، لقد اختاروا لكم هذا السواد العظيم ( يعني : الأعداد الكبيرة )
.. ، و أنتم اخترتم لهم ( دينكم ) ، ولا سواء .. ، فلا يكونوا على دنياهم أشد منكم على دينكم و أنتم تنتظرون إحدى الحسنيين .. ))
🌀 .. ، و كان المسلمون في حالة من الضيق الشديد بسبب ما يصيب القعقاع و سريته من الضربات العنيفة .. ، فذهب سيدنا / المغيرة بن شعبة إلى النعمان بن مقرن و قال له :
(( إن القتال قد اشتد على القعقاع و من معه .. ، ولو كنت مكانك لقاتلت معهم ... ماذا ننتظر ... ؟!!!! ))
🌿 .. ، فرد عليه النعمان :
(( رويدا ... رويدا ...
.. ، فنحن نرجو من المكث ما ترجو أنت من الخروج ))
.. ، فلما تأكد النعمان من أن جيش الفرس بالكامل قد خرج من الحصن دعا ربه و قال :
(( اللهم إني أسألك أن تقر أعيننا بفتح تعز به الإسلام ، و أن ترزق النعمان الشهادة .. ، و أن تجعلني أول شهيد ))
.. ، فأمن المسلمون على دعائه ، و بكوا جميعا من شدة تأثرهم بدعائه .... ، ثم قال لهم ؛
(( إن أنا أصِبت ، فعلى الناس حذيفة بن اليمان .. ،
فإن أصيب ففلان .. ، فإن أصيب ففلان ..... ))
.. ، فأوصى بسبعة أسماء أن يكونوا على قيادة الجيش بعده إن نال الشهادة .. ، و ذلك حسب الترتيب الذي ذكره لهم .. ، فكان سيدنا / المغيرة بن شعبة آخر هؤلاء السبعة الذين سماهم .... رضي الله عنهم أجمعين ....
⭐ .. ، ثم اختار النعمان مكانا فسيحا ليكون أرضا للمعركة ، و هذا المكان كان يقع بين الجبل الذي يختبئون وراءه و بين هاوية سحيقة ، لأنه أراد أن تكون تلك ( الهاوية ) في ظهر الفرس أثناء القتال ..
................... .......
🔻 (( أول_شهيد )) 🔻
📜 قصة قصيرة ... مؤثرة :
💖 (( يُحكى أنه عاد لأوراده من القرآن، وحظّه من قيام الليل ، وانتظامه على الصلوات الخمس في المسجد ، واستذكاره في الصباح والمساء ، والتفقه في الدين يوميًا ولو بشقّ محاضرة ..
.. ، فانصلحت حياته ..
، و دبت فيه روحه من جديد ..
.. ، و عاد إلى نسخته الرائعة .... بل أفضل ))
🙂💞🙂💞🙂💞
الدكتور احمد عبد المنعم عامل دوره اسمها "الارتباط بالقرآن"
هتبدأ من بكره إن شاء الله ، و بإشتراك مجاني.
استعن بالله وابدأ ، البرنامج مدته 3 شهور كده هيخلص في شهر شعبان
يعني هتستعد لرمضان وتدخل بقلب جديد ونضيف بإذن الله.
رابط التسجيل 👇🏻
/channel/+WcOvHI27BDY3NTE0
شير بقى حتى لو مش ناوي تدخل
وافتكر الدال على الخير كفاعله
اليوم الأحد هو غرة شهر جمادى الأولى
🌛 اللهم بلغنا رمضان 🌜
#زمن_العزة_192
#حصن_الإسلام_81
🌀 (( وتنزع الملك ممن تشاء )) 🌀
🌿 المسافة بين مدينة ( تستر ) و بين المدينة المنورة لا تقل عن 1000 كم ...
سفر طويل و شاق قطعته تلك الفرقة التي كلفت بتسليم جنرال الفرس الهرمزان إلى أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب .. !!!
👺 .. ، و كان الهرمزان ذلك الملك المتوج .. صاحب العز و السلطان ، و العرش و الصولجان .. يتحرك مع فرسان المسلمين مستسلما في قيوده .. لا حول له ولا قوة ..
لا نصير له ، ولا وزير .. بعد أن نزع الله منه ملكه ، و هزم جنده ، و كسر كبرياءه .... !!!
🌿 #الهرمزان أنقذ نفسه من القتل المحقق في ( تستر ) مقابل أن ينزل على حكم عمر بن الخطاب ، ومعنى ذلك أنه ينتظر واحدة من ثلاثة أحكام :
.. إما أن يأمر عمر بقتله ...
.. ، أو أن يبيعه في سوق العبيد ...
.. ، أو أن يعفو عنه ... !!!
💔 .. ، و طبعا هذا الاحتمال الأخير ( مستحيل ) بعد خيانات الهرمزان المتكررة ، و بعد نقضه للعهد مع المسلمين أكثر من مرة .. ، و بعد كل تلك الجرائم التي ارتكبها ضد المسلمين :
📌 بداية من مشاركته العسكرية الفعالة مع رستم اللعين في القادسية ..
📌 .. ، ثم تواطؤه مع كسرى يزدجرد في ( تستر ) ، و ما أذاقه للمسلمين فيها من الجراحات و القصف و العذاب لأكثر من عام و نصف ..
📌 .. ، و انتهاء بقتله للصحابيين الجليلين :
(( مجزأة بن ثور ))
، و (( البراء بن مالك ))
☠️ كل تلك الجرائم جعلت عقوبة ( الإعدام ) في حق
الهرمزان ( أكيدة ) ....
⭐ .. ، و عندما اقتربت الفرقة من المدينة تعمد الفرسان أن يلبسوا الهرمزان ملابسه الملكية كاملة .. ثوبه الحريري الفاخر المرصع بالذهب .. تاجه الضخم المحلى بالجواهر و الياقوت .. أساوره الذهبية البراقة ..
.. ، و جعلوه يمسك في يده ذلك السيف الذهبي اللامع الخاص به الذي كان يقاتل به في تستر ، و الذي قتل به سيدنا / البراء ، و سيدنا / #مجزأة ...!!
.. ، و كان الهدف من ذلك الفعل هو أن يدخل الهرمزان أمام أهل المدينة بهذه الهيئة العظيمة ، ليرى المسلمون كيف مزق الله ملك الهرمزان و أذله بأيدي المجاهدين الصابرين ، و كيف أعز الله الإسلام كما وعد في كتابه العزيز ... ؟!!!
............... ................
.. ، و كان مشهدا عجيبا .. مبهرا للجميع ...
وصلت فرقة الحراسة بالهرمزان إلى المدينة المنورة .. ، فالتف حولها أهل المدينة ، و أخذوا يتحركون معها في طريقهم إلى مجلس أمير المؤمنين / عمر .. ، فقد كان أهل المدينة متشوقين لمشاهدة ما سيحدث في هذا
( اللقاء التاريخي ) بين عمر بن الخطاب و بين الهرمزان .. !!
.. ، و كان الهرمزان يسير معهم وهو ينظر يمينا و شمالا ، و يتساءل في نفسه ... :
🙁 .. أين قصر عمر بن الخطاب .... ؟!!!
😕 .. و أين سيلتقي بأقوى رجل في العالم .... ؟!!!!!
.. ، و ما شكل أمير المؤمنين هذا الذي هز عروش كسرى و قيصر .. ؟!!!
.. ، و كان أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب وقتها نائما على الأرض في المسجد النبوي الشريف ، و قد علاه التراب ... !!
.. ، فكانت مفاجأة للهرمزان لم يكن يتخيلها أن يدخلوه على
( أقوى رجل في العالم ) فيراه نائما على الأرض في ثياب قديمة شديدة التواضع بهذا الشكل .. بلا حرس .. بلا حجاب .. بلا سلاح .. ينام هكذا .. على التراب و الحصى آمنا مطمئنا .. !!
.. ، فسأل الهرمزان متعجبا :
(( أين حرسه ..؟!!
.. أين حجابه ... ؟!!! ))
.. ، فقالوا له :
(( ليس له حاجب و لا حارس ))
.. ، فقال : (( إذن ...
ينبغي أن يكون نبيا ..!! ))
.. ، فقالوا :
(( لا ...
و لكنه يعمل عمل الأنبياء ))
.. ، و استيقظ عمر على أصوات الناس و تلك الجَلبة ..
.. ، ثم جلس على الأرض ، و أخذ ينظر إلى الهرمزان ..
.. ، و قال له :
(( أنت الهرمزان ... ؟!!! ))
.. ، فقال : (( نعم ))
💖 .. ، فقال له عمر :
(( أعوذ بالله من النار ..
.. ، و الحمد لله الذي أذل بالإسلامهذا و أشياعه ..
.. يا معشر المسلمين .. تمسكوا بهذا الدين ، و اهتدوا بهدي نبيكم .. ، و لا تغرنكم الدنيا فإنها غدارة ))
.. ، ثم قال للفرقة التي جاءت بالهرمزان :
(( لن أتكلم معه حتى لا يبقى عليه من حلته شيء ))
👺 .. ، فأخذوه .. ، فخلعوا عنه ثيابه الفاخرة و تاجه المرصع ..
.. ، ثم ألبسوه ثوبا متواضعا .. ، و أجلسوه مع عمر ... !!!!
💖 .. ، فقال له عمر :
(( يا هرمزان ... هل رأيت وبال الغدر و الخيانة ... ؟!!
.... ما عذرك ..؟!!!
.. ، و ما حجتك في انتقاضك للعهد مرة بعد مرة .. ؟!! ))
👺 .. ، فقال له الهرمزان : (( أخاف أن تقتلني ))
💖 .. ، قال عمر : (( لا تخف ))
.. ، فقال الهرمزان :
(( أريد أن أشرب أولا ))
💧 .. ، فجاءوا له بالماء ..
.. ، فأمسك القدح و يده ترتعد .. ثم قال :
(( إني أخاف أن تقتلوني
و أنا أشرب ))
💖 .. ، فطمأنه عمر قائلا :
(( لا بأس عليك حتى تشرب ))
.. ، فانقض جيش المسلمين على باب الحصن كالسيل الهادر .. ، و دخلوا الحصن في وقت
( أذان #الفجر ) ..
💥 .. ، فخرجت لهم جيوش الفرس من ثكناتها للدفاع عن الحصن .. ، و لكن كان لعنصر المفاجأة دور كبير لصالح المسلمين .. ، و دار قتال من أشد و أعنف ما يكون داخل الحصن .. ، و قذف الله سبحانه الرعب في قلوب الفرس الذين استيقظ معظمهم على صوت القتال و الحديد و التكبير .. ، ليجدوا سيوف المسلمين فوق رقابهم ...!!
💔 كانت معركة ( فتح تستر ) من أشرس المعارك التي عرفتها الفتوحات الإسلامية ..
كانت تلك الليلة في شدتها كليلة الهرير في معركة القادسية .. ، و كليلة فتح جلولاء .. !!!
🌑 .. ، و استمر هذا القتال إلى ما بعد طلوع الشمس ...
و ضاعت ( صلاة الفجر ) حيث لم يتمكن المسلمون أن يصلوها بسبب القتال المتواصل .... !!!!
👺 .. ، و خرج الهرمزان ليشارك بنفسه في القتال ...
.. ، فما إن لمحه سيدنا /
البراء بن مالك حتى انطلق إليه يريد أن يقتله ...
.. ، و لكن الهرمزان كان محاطا بأعداد كبيرة من الجند ... !!!
.. ، فهل سيتمكن سيدنا البراء من قتل الهرمزان .... ؟!!!
(( بل أحياء عند ربهم يرزقون ))
💖 عزم البراء بن مالك على قتل #الهرمزان .. مهما كان الثمن .. ، فانقض على جنود الهرمزان المحيطين به لحمايته ، و أخذ يقاتلهم باستماتة عجيبة حتى قتل منهم ( مائة ) .. !
⭐ .. ، و في النهاية ...
وصل سيدنا / البراء إلى الهرمزان ، و دارت بينهما مبارزة عنيفة .. ، فقد كان الهرمزان من ابطال الفرس في القتال ..
كان شجاعا جريئا .. !!!!
📌 .. ، و استمرت المبارزة ...
حتى استطاع الهرمزان أن يضرب سيدنا / البراء بن مالك بسيفه الضربة القاضية ... ، فارتقت روحه الطاهرة .. صعدت لتحلق في حواصل طير خضر في أعلى الجنة ، ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش ...
نال البراء الشهادة التي كان يتمناها ، و التي دعا ربه أن يفوز بها قبل بدء القتال ....
رضي الله عنه ... !!!
👺 .. ، ثم أصبح الهرمزان بعدها هدفا لبطل آخر من أبطال تستر .. إنه سيدنا / مجزأة بن ثور رضي الله عنه الذي خاطر بحياته ليفتح الحصن للمسلمين كما رأينا .. ، و ها هو الآن يتقدم بين هذه الأعداد الكبيرة من جند الفرس يريد أن ينتقم لأخيه الشهيد البراء بن مالك ... !!!
📌 أخذ سيدنا / مجزاة يبارز و يقاتل كل من يعترض طريقه من الفرس ، حتى قتل منهم العشرات .. ، و وصل في النهاية إلى الهرمزان .. ، و دار بينهما قتال عنيف كهذا الذي حدث مع ( البراء ) .. !!
👺 .. ، و لكن الهرمزان استطاع أن يقتل الصحابي الجليل سيدنا / مجزأة بن ثور .. نجم النجوم في فتح تستر .. !!
.. ، و استمر القتال الدامي
لعدة ساعات متواصلة ...
⭐ .. ، و صمد المسلمون صمودا رائعا حتى اضطر الفرس إلى الفرار من أمامهم ، و سارع الهرمزان إلى قصره المنيع ليختبئ فيه .. ، ففرض المسلمون سيطرتهم على كل أركان ( مدينة تستر ) .. ، ثم حاصروا قصر الهرمزان .. !!!
👺 .. ، فخرج لهم الهرمزان من شرفة القصر .. ، و ناداهم قائلا :
(( إن معي مائة سهم لو أطلقتها لقتلت منكم مائة .. ،
فسهمي لا يخطئ .. ، فأي نصر تحققونه إذا أخذتموني
و قد قتلت منكم مائة ))
🌀 .. ، فقالوا له :
(( و ماذا تريد .... ؟!!! ))
👺 فقال :
(( أريد أن أنزل على حكم
عمر بن الخطاب ))
🌿 يعني : أن يسلم نفسه ، فيبعثه المسلمون إلى المدينة ليعرض على أمير المؤمنين عمر فيحكم فيه هو بنفسه
⭐ .. ، فتشاور القائد العام / أبو سبرة بن أبي رهم مع قادة المسلمين في ذلك الأمر .. ، فأشاروا عليه بأن يوافق ..
.. ، فسلم الهرمزان نفسه للمسلمين ، و قيدوه بالسلاسل ..
💞 .. ، و بذلك تم بذلك فتح ( أحصن و أجمل ) مدن بلاد فارس .. مدينة تستر .. بعد حصار دام لأكثر من
عام و نصف ...!!
.. ، و أرسل المسلمون إلى أمير المؤمنين / #عمر يبشرونه بالنصر ، و يخبرونه بأن الهرمزان قد وقع في الأسر بعد أن طلب النزول على حكمه ..، فكانت فرحة عظيمة لعمر و لكل أهل المدينة ..
🔻 .. ، و بعدها أرسل عمر إلى المسلمين في ( تستر ) يأمرهم بأن يخرجوا جيشا بقيادة الصحابي الجليل /
النعمان بن مقرن إلى مدينة ( السوس ) عاصمة إقليم الأهواز ليفتحها ..
.. ، كما أمرهم عمر بن الخطاب أن يرسلوا إليه الهرمزان تحت حراسة مشددة مكونة من فرقة من الفرسان يقودها ثلاثة :
أنس بن مالك ..
، و المغيرة بن شعبة
، و الأحنف بن قيس ..
........................
💖 (( صلاة_الصبح .......
..... خير من ألف فتح )) 💖
💔 .. ، و ضاعت ( صلاة الفجر ) على المسلمين في فتح تستر كما ذكرنا .. ، و كانت أول مرة منذ بدء الفتوحات الإسلامية تضيع عليهم صلاة ، فلا يستطيعون حتى أن يصلوها ( إيماء ) من شدة القتال .. !!!
.. ، و كان حزن الصحابة على ( ضياع ) صلاة الفجر في ذلك اليوم ( ينسيهم ) فرحتهم بهذا النصر المبين ... !!!!!
.. ، فأخذ ( أبو سبرة ) يفكر في الأمر ..
.. ، ثم عرض على من حوله من المسلمين أن يختاروا واحدا منهم لتلك المهمة الخطيرة ... !!
.. ، فقال له الصحابي الجليل / #مجزأة_بن_ثور :
⭐ (( اجعلني ذلك الرجل )) ⭐
.. ، فقال له الفارسي محذرا :
(( إن الأمر شديد ..
.. ، و إني أريد رجلا يجيد السباحة .. !! ))
.. ، فقال سيدنا مجزأة بحماس : (( أنا ذلك الرجل ))
📌 لاحظ أن سيدنا مجزأة بذلك يضحي بنفسه لأنه سيتحرك مع هذا الفارسي نحو ( المجهول ) .. !!
⭐ .. ، و قبل أن يتحرك .. أوصاه أبو سبرة
( ألا يحدِث أمرا ) .. يعني : ألا يشتبك مع أحد ، فعليه فقط أن يجمع المعلومات الكافية من داخل الحصن و أن يتعرف على الطريق جيدا ، ثم يرجع .. ( و هذه هي نفس وصية النبي صلى الله عليه وسلم إلى حذيفة بن اليمان في غزوة الخندق قبل أن يرسله ليندس بين جيش المشركين )
💖 .. ، فانطلق سيدنا / #مجزأة مع الجندي الفارسي في وقت متأخر من الليل حتى وصلا إلى مكان عند هذا الخندق الكبير الممتلئ بالماء حول الحصن ..!!!
💧 .. ، فقال له الفرسي :
(( هيا .. استعد .. فعلينا أن نسبح في هذا الماء ، و سنصل إلى نفق طويل ينتهي بنا إلى داخل الحصن .. ))
🌺 .. ، و كان سيدنا ( مجزأة ) قد خلع ثياب الحرب .. الدرع و الخوذة و الحديد .. ، فليس معه إلا سيفه فقط حتى يتمكن من السباحة ، و كان يلبس جلبابا خفيفا .. ، فعلق سيفه في رقبته .. ، ثم بدأت المغامرة ...
............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمن_العزة_189
#حصن_الإسلام_78
⭐ (( #الطريق_إلى_تستر )) ⭐
💖 .... و الآن ... 🙂
أرجو الانتباه .. بل والوقوف ( انتباه ) .. لأننا سنبدأ الحديث عن إحدى مفاخر التاريخ الإسلامي العظيم ، و التي مع الأسف الشديد لا يعرف مسلمو جيلنا البائس .. كبيرهم و صغيرهم .. أي شيء عنها .. حتى اسمها .. !!
إنها ملحمة .....
🔻 (( فتح تستر )) 🔻
📜 .. كان سيدنا / عمر بن الخطاب قد أصدر تعليماته بوقف الانسياح في بلاد فارس كما عرفتم ، و التزم المسلمون في العراق بتلك التعليمات ، و توقفت الفتوحات بالفعل ..
.. ، و لكن ( الخيانة ) اضطرت أمير المؤمنين إلى اتخاذ قرار عاجل بالتدخل العسكري السريع في إيران .. !!
.. خيانة من .... ؟!!!!
.. إنه #الهرمزان مرة أخرى ... !!! 👺
............ ............... ....
☠️ لقد قرر كسرى الفرس ( #يزدجرد ) أن يحشد قواته في ( إيران ) لقتال المسلمين و استعادة العراق .. ، ولذلك هرب ( للمرة الثالثة ) من مخبأه في مدينة ( الري ) إلى مدينة أخرى اسمها ( مرو ) تقع في شرق ( إيران ) ليكون بذلك قريبا من مسرح الأحداث ، وحتى يبتعد عن سلطان المسلمين في العراق ..
👺 .. ، و من ( #مرو ) ..
تواصل كسرى يزدجرد مع #الهرمزان و مع غيره من قيادات الفرس التي لا تزال على قيد الحياة ، و أخذ يحفزهم لحشد أكبر تجمع فارسي ممكن في مدينة #تستر ..
( تستر : بضم التاء الأولى و الثانية ) : تلك المدينة تقع في ( إقليم الأهواز ) التابع للهرمزان ، و تم اختيارها لأنها كانت أحصن مدن بلاد فارس .. كانت أحصن من جلولاء ..
.. ، بل و أحصن من عاصمة الفرس ( #المدائن ) نفسها .. !!
.. ، و تلك الترتيبات التي تمت مع كسرى كان معناها بطبيعة الحال أن الهرمزان عليه أن ينقض عهده مع المسلمين مرة أخرى ..
📜 .. ، ووصلت تلك الأخبار المفاجِئة إلى أمير المؤمنين في المدينة ، فأخذ يفكر في وضع خطة محكمة لمواجهة هذا الخطر الداهم .. !!
🐴 .. ، ثم قرر أن يخرج عدة جيوش إسلامية في وقت واحد .. ، فأمر بخروج
( ثلاثة جيوش ) كبيرة من الكوفة بقيادة :
⭐ الصحابي الجليل /
نعمان بن مقرن ...
.. ، كما أمر بخروج ( جيشين ) من البصرة :
⭐ جيش بقيادة الصحابي الجليل / أبي موسى الأشعري ..
⭐ .. ، و جيش آخر بقيادة سيدنا / سهل بن عدي ، و أوصاه سيدنا / عمر بأن يأخذ معه في جيشه ( خمسة ) من أبطال الإسلام البارزين :
🌺 ١_ الصحابي الجليل /
البراء بن مالك رضي الله عنه ..
🌺 ٢_ و الصحابي الجليل / مَجزأة بن ثور .. الذي لا يعرفه أحد رغم أنه كان
( سبب النصر ) في هذه الملحمة بفضل الله .. كما سنرى .. ، و أنا أطلب منكم أن تحكوا قصته الرائعة لأولادكم و أن تحفظوهم اسمه .. قبل أن يندثر ... !!!!
🌺 ٣_ سيدنا / كعب بن ثور .. و هو من كبار التابعين ..
و كان سيدنا عمر قد عينه ( قاضيا على البصرة ) لما رأى من حكمته و فقهه و بصيرته .. ، و ها هو ( القاضي المسلم ) يترك منصة القضاء ليخرج مجاهدا في سبيل الله .... !!!!
🌺 ٤_ سيدنا / عَرجَفة بن هرثمة .. ، و هو أحد قادة الجيوش الإسلامية التي خاضت حروب الردة في فترة خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ... !!
🌺 ٥ _ سيدنا / حذيفة بن محصن .. ، و كان هو الآخر من قادة الجيوش في حروب الردة ... !!!
📜 .. ، و أوصاهم أمير المؤمنين / عمر ألا يتولى سيدنا / البراء بن مالك قيادة أي جيش من الجيوش .. رغم كفاءته القتالية العالية .. ، و ذلك لأنه كان شجاعا جريئا لا يخشى الموت .. ، فخشي عمر أن يخوض البراء بالجنود ما لا يتحملونه من المواقف الصعبة بسبب شجاعته و جرأته .. !!
🌀 .. ، و لعلكم تذكرون ما فعله البراء في ( معركة اليمامة ) .. عندما ألقى بنفسه .. وحده .. داخل حصن مسيلمة الكذاب .. و أخذ يقاتل جيش المرتدين .. وحده .. حتى تمكن من فتح باب الحصن للمسلمين بعد أن تقطع جسده بالسيوف و الرماح و السهام التي انهالت عليه من جند مسيلمة حتى كاد أن يموت ..
.. ، و لكن .. سبحان الذي شفاه و عافاه .. و أحياه حتى شارك في تلك ( الملحمة ) العظيمة ...!!
⭐ .. ، و كذلك أمر سيدنا / عمر جيش حرقوص بن زهير .. الذي كان مرابطا في القطاع الذي تم فتحه من إقليم الأهواز .. أمره أن ينضم إلى هذه الجيوش الإسلامية التي جهزها للزحف نحو
( مدينة تستر ) ... !!!
⭐ .. ، و كلف أمير المؤمنين عمر سيدنا / أبا سَبرَة بن أبي رهم أن يكون هو
(( القائد العام )) لكل تلك الجيوش ... !!!!
🐴 .. ، و تحركت جيوش المسلمين نحو مدينة ( #تستر ) الحصينة .. ، و عندما وصلت تلك الأخبار إلى الهرمزان أمر جيوش الفرس أن تختبئ داخل حصون ( تستر ) المنيعة ، و أن تغلق عليها الأبواب .. !!
............... تابعونا ............
🔻 بسام محرم 🔻
⭐ .. ، فغضب عمر .. ، و أقسم عليه أن يعود ليتولى
أمر البصرة .. ، و قال له مستنكرا :
(( تولوني فيها .. ، ثم تتركوني وحدي .... ؟!!! ))
🌺 يقصد : إن كانت المسئولية كبيرة على والي البصرة ، فهي أكبر و أكبر على خليفة المسلمين عمر .. ، و لا يمكنه أن ينجح في إدارة شؤون المسلمين وحده .. ، فهو يحتاج إلى رجال أتقياء .. من الذين ( صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) .. ليعينوه
.. ، فاضطر سيدنا / عتبة بن غزوان أمام إصرار عمر أن يستجيب للأمر ...
.............
💞 .. ، و في طريق عودته إلى البصرة سمعه رفقاءه يدعو و يقول :
(( اللهم إن كان لي عندك خير فخذني ، ولا تبَلغني البصرة ))
.. ، فاستجاب الله لدعائه .. ، فسقط في الطريق من على ناقته و مات قبل أن يصل إلى البصرة .... !!!!!
💔 مات سيدنا ( عتبة بن غزوان ) الصحابي الجليل السابق الذي هاجر إلى الحبشة ، ثم هاجر إلى المدينة .. ، ثم شهد بدرا .. رضي الله عنه ..
🌸 .. ، و بعد وفاته كلف أمير المؤمنين عمر سيدَنا /
المغيرة بن شعبة بأن يظل واليا على البصرة ... !!!
............... تابعونا ............
🔻 بسام محرم 🔻
دار قتال عنيف بين الفريقين في ( سوق الأهواز ) .. ، و انتصر جيش ( #حرقوص ) في نهاية اليوم .. ، و فر الفرس من أمامه .. ، فاستمر المسلمون في الزحف داخل الإقليم .. ، و فتحوا كل المدن التي مروا عليها بعد مقاومة شديدة من قوات الهرمزان ..
.. ، ثم يئس الهرمزان من جدوى المقاومة أمام إصرار المسلمين على التقدم .. ، و خشي على ضياع ملكه ، فطلب منهم ( الصلح ) مرة أخرى .... !!!!
.. ، و تردد سيدنا / عتبة في قبول الصلح خشية أن ينقضه الهرمزان كما فعل من قبل .. ، فعرض الأمر على سيدنا / عمر .. ، فوافق عمر على الصلح مقابل الجزية .. بشرط أن تبقى تلك المدن التي فتحها المسلمون في ( إقليم الأهواز ) تحت سيطرة المسلمين ..
.. فتم الصلح بين الطرفين على هذا الشرط ..
........... ............ .........
💥 (( ثورة_الأكراد ... )) 💥
.. ، و بعد فترة حدث في الأهواز .. في القطاع الخاص بالهرمزان .. حادث هز الهرمزان هزا ، و أحدث اضطرابا كبيرا في مملكته .. ، فقد ثار ( الأكراد ) على الهرمزان و شق عليه أن يتصدى لهم وحده .. !!
💖 .. ، فما كان من سيدنا / عتبة بن غزوان إلا أن أرسل قوات إسلامية للتحالف مع الهرمزان ضد الأكراد .. !!!!!
.. ، فهذا هو خلق الإسلام ..
.. ، فالمسلمون الصادقون
( لا يخونون العهد ولا ينقضون الميثاق ) .. ، فطالما أن الهرمزان يدفع الجزية فقد وجب على المسلمين أن يدافعوا عن بلاده ..
.. ، و كان هذا على الرغم من خطورة الموقف على المسلمين ، فهم سيقاتلون مع الهرمزان في منطقة نفوذه .. ، و قد يغدر بهم ..!!
.. ، و لكن صبر المسلمون في القتال مع الهرمزان حتى أخمدوا ( ثورة الأكراد ) نهائيا .... !!!!
.. ، و توقع جميع المسلمين أن يأتيهم الأمر من الفاروق / عمر في أية لحظة بغزو ( إيران ) و استكمال الفتوحات ، خاصة بعد أن وطأت أقدامهم على الأراضي الإيرانية بالفعل ، و شاهدوا كيف تفر القوات الفارسية من أمامهم ، و لا تقوى على مواجهتهم ..
.. ، و لكن عمر بن الخطاب لم يأذن باستكمال الفتوحات ..!!
..... لماذا .... ؟!! 😕
هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى
....... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمنــــــــالعزةـ186
#حصنــــــالإسلامــ75
⭐ (( #الأبُلّة .....
.... الفتح الثاني )) ⭐
.. تذكرون ميناء مدينة الأبلة الاستراتيجي ... ؟
🌀 إنه الميناء الجنوبي .. الذي يقع عند ملتقى نهري دجلة و الفرات على الخليج العربي .. ، وكان سيف الله /
خالد بن الوليد قد فتح تلك المدينة عندما بدأ فتوحات العراق ..
📌 .. ، و قد بقي ميناء الأبلة تحت سيطرة المسلمين لمدة سنة واحدة فقط بعدما فتحه سيدنا / خالد .. ، فعندما انتقل خالد إلى الشام ، و بدأ سيدنا /سعد بن أبي وقاص من بعده يجهز لمعركة القادسية .. اضطر سعد أن يسحب الجيوش الإسلامية من كل المواقع التي فتحت في العراق ليحشدها في #القادسية ... !!!
💥 .. ، و لذلك عادت مدينة ( الأبلة ) تحت سيطرة الفرس مرة أخرى ..
⭐ .. ، و بعد الانتصار في القادسية ..
تجمعت في الأبلة قوات فارسية تقدر ب 4000 مقاتل .. ، فقرر أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب أن يعيد فتح ذلك الميناء الهام .. .. فهو
( بوابة إيران ) .... !!!
🐴 .. ، فأرسل عمر جيشا بقيادة الصحابي الجليل /
عتبة بن غزوان رضي الله عنه لاسترداد ( ميناء الأبلة ) من أيدي الفرس .. ، و لكن جيش سيدنا / عتبة كان صغيرا جدا .. ( 500 مقاتل فقط ) ....!!!!
☀️ .. ، فاستخف به حاكم الأبلة الفارسي .. ، و قال لجنوده :
(( اخرجوا إلى هؤلاء ..
.. ، فاجعلوا الحبال في أعناقهم و أتوني بهم ))
💥 .. ، و دار قتال شرس عنيف خارج الأبلة بين الجيشين .. ، و ثبت المسلمون مع سيدنا / عتبة ثباتا عجيبا .. ، حتى قتلوا جيش الفرس بالكامل ..
نعم .. ( بالكامل ) ..!!!! 🙂
📌 .. ، ولم يبق إلا
( حاكم الأبلة ) المغرور ، فربطه المسلمون بالحبال و أخذوه أسيرا ... !!!
📜 .. ، و وسط أجواء النصر و الفرحة التي عمت المسلمين الفاتحين في الأبلة قام سيدنا / عتبة بن غزوان فخطب فيهم خطبة تاريخية عظيمة .. حفظت عنه حتى الآن .. أراد فيها أن يزهد المسلمين في الدنيا ( الفانية ) وزينتها .. ، و أن يذكرهم بالآخرة ( الباقية ) و نعيمها حتى لا يفتتنوا بانفتاح الدنيا عليهم ... !!!
💞 .. فلنستمع إلى تلك الخطبة بآذان قلوبنا ...
🌿 قال سيدنا عتبة :
(( .... أما بعد ..
فإن الدنيا قد آذنت بِصُرم و ولَت حذاء ...
( يعني :
قاربت على الانتهاء )
.. ، و لم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها .. ( يقصد : لم يبق من عمر الدنيا إلا القليل جدا الذي يشبه القطرات الأخيرة التي تبقى في الكوب بعد الشرب )
.. ، ألا و إنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها .. فانتقلوا بخير .. ، و لقد ذُكِر لي :
( يعني : ذكر له النبي صلى الله عليه وسلم )
ذكر لي : أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما .. ، و لَيَأتِيَن عليه يوم وهو كظيظ
( يقصد : التزاحم عليه بسبب الأعداد الكبيرة من أهل الجنة )
.. ، و لقد ذكِر لي : لو أن صخرة ألقيت من شفير جهنم ..
لَهَوَت سبعين خريفا لا تدرك قعرها .. ، و لَتملأن ... !!!!
... ، أَوَعجِبتم .... ؟!!!
.. ، و لقد رأيتني و أنا سابع سبعة مع رسول الله ما لنا طعام إلا ورق الشجر .. حتى تقرحت منا أشداقنا ..
( يعني : أصيبت شفاهنا بالجروح و القروح من حدة ورق الشجر ) .. !!
.. ، و التقطت بردة فشققتها بيني و بين سعد ..
.. ، فما منا .. أولئك السبعة .. من أحد إلا و هو أمير مصر من الأمصار الآن .... !! ))
🌸 وبتلك العبارات البليغة في خطبته .. رضي الله عنه .. أعاد سيدنا / عتبة بن غزوان التوازن الإيماني في قلوب الفاتحين ...
......... ......... ..........
🌿 .. ، و بعد فتح مدينة الأبلة و إعادة السيطرة على مينائها الهام أصبح الطريق مفتوحا أمام القوات الإسلامية
لفتح إقليم فارس (( #إيران )) ...
........... تابعونا .........
🔻 بسام محرم 🔻
لماذا نصلي على رسول الله ؟
❤️ لأنه أعطانا مفتاح السعادة حينما قال :
(( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء ))
#زمنــــــــالعزةـ184
#حصنـــــالإسلامـ73
🌀 (( #عدنا ... )) 🌀
📌 تابعنا معا أحداث فتح بلاد الشام ..
.. ، ثم فتح مصر عام 21 هجرية ....
.. ، و في أثناء تلك الأحداث كانت تجري أحداث أخرى ساخنة .. موازية لها في نفس التوقيت .. كانت تدور في بلاد العراق.. ، وذلك بعد الفتح الإسلامي للمدائن عاصمة كسرى
⭐ .. ، فقد أرسل أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب إلى سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. والذي كان مقيما في قصر المدائن .. أرسل يأمره باستكمال فتح شمال العراق لتتم السيطرة على البلاد بالكامل و لطرد الفرس منها نهائيا ...
.. ، حيث أمره أن يجهز جيشا بقيادة قاهر الأسود سيدنا / هاشم بن عتبة و معه البطل المغوار / القعقاع بن عمرو كقائد لمقدمة هذا الجيش ، و أن يبعثه ليفتح مدينة #جلولاء :
( وهي على مسافة 150 كم من شمال المدائن )
.. ، و أن يبعث جيشا آخر بقيادة سيدنا / عبد الله بن المعتم لفتح مدينة #تكريت :
( التي تبعد حوالي 220 كم شمال المدائن )
.. ، على أن يتحرك ( القعقاع بن عمرو ) بجيشه بعد أن يتم فتح جلولاء ليفتح مدينة ( #حلوان ) في شمال العراق
.. ، و هي المدينة التي كان قد هرب إليها كسرى / #يزدجرد بعد سقوط عاصمته المدائن ..
.. ، فهل ستنفذ تلك الخطة كما رسمها عمر ...؟!!!!
....................
☀️ (( فتح #جَلولاء .... )) ☀️
.. و انطلق ...
سيدنا / هاشم بن عتبة يتقدم الجيش الإسلامي الذي يقدر بحوالي 12 ألف مقاتل فقط ، و من ورائه قائد مقدمة الجيش / القعقاع بن عمرو ..
.. ، و تحرك الجميع من المدائن في طريقهم إلى جلولاء ..
.. ، فلما وصلوا فوجئوا بأن المدينة شديدة التحصين ،
و حولها خندق كبير ، و في داخل ذلك الحصن حوالي 120 ألف مقاتل فارسي ..
..... يعني عشر أضعاف جيش المسلمين .. !! 😒
.. ، فقد كان الفرس يعتبرون #جلولاء هي ( الملاذ الأخير ) لهم في العراق بعد سقوط المدائن ، و كانوا على استعداد للدفاع عنها بأي ثمن ...!!!!
.. ، و كان الفرس قد وضعوا على أبواب الحصن
( حسك الخشب ) .. ، وهي مثل ( الخواريق ) تدق في الأرض على مسافات متقاربة لتعوق حركة خيول العدو مما يجعل اقتحام الحصن صعبا جدا جدا ..!!
🌀 .. ، فحاصر المسلمون الحصن .. ، فكان الفرس يخرجون لهم من وقت لآخر للاشتباك معهم خارج الحصن .. يريدون استنزاف قوتهم .. ، فكان المسلمون ينتصرون على تلك القوات التي تخرج لهم كل مرة ...
.. ، و عندما تشعر قوات الفرس باقتراب الهزيمة تنسحب سريعا إلى داخل الحصن ، و تغلق أبوابه .... !!!!
🔻 .. ، و استمر الحصار على ذلك الحال 7 أشهر كاملة ..
رغم أن حصار العاصمة #المدائن نفسها لم يستمر أكثر من شهرين فقط ... !!!!
.. ، و كان الفرس يتمنون أن ييأس المسلمون من جدوى ذلك الحصار قبل أن ينفد الطعام داخل الحصن ، و لكن المسلمين صبروا صبرا عظيما و طلبوا المدد من سيدنا سعد ، فأرسل إليهم 600 مقاتل فقط ، و لكن فيهم ثلاثة من أبطال العرب المشاهير .. الواحد منهم بألف .. و هم :
⭐ سيدنا / طليحة بن خويلد
⭐ سيدنا / عمرو بن معديكرب
⭐ سيدنا / قيس بن مكشوح
🌀 .. ، و بعد أن مرت تلك الشهور السبعة من الحصار المتواصل قرر الفرس أن يخرجوا بقوة ضخمة لإنهاء ذلك الحصار .. ، فاشتبك معهم بطل الإسلام / القعقاع بن عمرو بجيشه في قتال عنيف استمر إلى الليل ..
.. ، و هذه أول مرة .. بعد
( ليلة #الهرير ) الشهيرة في معركة القادسية .. يستمر القتال إلى وقت متأخر من الليل ..
، لذلك كان المؤرخون يشبهون هذه بتلك ... يشبهون ليلة جلولاء بليلة الهرير في شدة القتال و تواصله ، حتى كان المسلمون يصلون الصلوات المفروضة ( إيماء ) ...!!!!
💉 .. ، و أخذ القعقاع يفكر في حيلة ينهي بها القتال
في تلك الليلة الظلماء .....؟ !!
............ .......... ............
👀 مشهد ليلي .....
📌 .. يوجد ( معبر ) وحيد فوق ذلك الخندق الكبير الذي يحيط بحصن جلولاء .. هذا ( المعبر ) تسيطر عليه القوات الفارسية سيطرة كاملة ، و تستخدمه للعودة داخل الحصن إذا أرادت الانسحاب من أمام المسلمين في أي وقت ... !!!
.. ، و في ليلة جلولاء الأخيرة ..
أخذ القعقاع يفكر في طريقة تمكنه من السيطرة على ذلك ( المعبر ) ليقطع خط الرجعة على الفرس ..
.. ، حتى جاءته الفكرة .. ، فقام لينفذها على الفور ..
.. حيث استغل القعقاع ظلمة الليل .. ، و صاح في جيش المسلمين بأعلى صوته قائلا :
(( أنقذوا أميركم هاشم بن عتبة فقد سقط في الخندق ..
.. ، و لا تموتوا إلا على ما مات عليه ... ))
.. لقد كانت مجرد حيلة .. ، فهاشم بن عتبة بخير و كان يقاتل في مقدمة الجيش .. ، ولكن القعقاع أراد أن يحفز المسلمين على الهجوم بكل قوتهم نحو الخندق ظانين أنهم يحاولون إنقاذ هاشم من الغرق .. !!
#زمن_العزة_196
#حصن_الأسلام_85
👁️ (( الهروب_الكبير )) 👀
🌿 لقد صدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ... ))
كما سنرى .......
🐴 فقد حقق المسلمون العديد من الفتوحات في شمال ووسط إيران في وقت قصير جدا بعد انتصارهم في نهاوند ، و أصبحت مقاومة الفرس لهم ضعيفة للغاية ... !!!!
⭐ .. و أراد أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب أن يضيق الخناق على كسرى / #يزدجرد الذي كان قد انتهى به الهرب إلى مدينة بعيدة على أقصى الحدود الفارسية تسمى مدينة ( مرو ) ...!!!
، و مرو كانت قريبة جدا من حدود ( مملكة الترك ) آنذاك ...
🔻 .. ، فكلف عمر رضي الله عنه ( الأحنف بن قيس ) أن يتحرك بجيش كثيف لفتح إقليم خراسان و مطاردة يزدجرد ..
👺 .. ، فلما رأى #يزدجرد مدن #خراسان تتساقط في يد الأحنف بن قيس الواحدة تلو الأخرى ، و رآه يقترب أكثر و أكثر من ( مرو ) و بسرعة مذهلة ، أخذ يزدجرد يراسل ملوك البلاد المجاورة لفارس ليستغيث بهم ، و ليطلب منهم المدد العاجل لمواجهة جيوش المسلمين .. ، فراسل خاقان الترك .. و كان ملك الترك وقتها يلقب بالخاقان .. ، و راسل ملك الصين ، كما راسل ملك الصغد ( وهي مملكة صغيرة كانت تقع بين مملكتي الترك و الصين في ذلك الوقت ) ... !!!
👺 كسرى كانت بينه و بين هؤلاء الملوك الثلاثة اتفاقيات سلام تنص على ألا يغزوهم في بلادهم و لا يغزونه هم في بلاده ، و بموجب تلك الاتفاقيات كان لزاما على هؤلاء الملوك الثلاثة أن يتعاونوا عسكريا مع كسرى ضد الزحف الإسلامي على بلاده ... !!
.. ، و سنعرف كيف تباينت ردود أفعال الملوك الثلاثة تجاه رسائل الاستغاثة التي وصلتهم من يزدجرد .. ، و لكن بعد أن نتكلم عن باقي الفتوحات الإسلامية في إيران ..
................... ........
🌀 (( معاهدة_جرجان )) 📜
👺 كانت معاهدة جرجان بمثابة صفعة جديدة في وجه
كسرى يزدجرد ..
.. ، ففي عام 22 هجرية ..
تم تكليف بطل الإسلام / سويد بن مقرن رضي الله عنه بفتح ( مدينة جرجان ) .. ، فخرج إليها بجيشه ، فلم يجد مقاومة تذكر .. ، و سرعان ما طلب أهلها الصلح ...
.. ، فوافق سويد ، و كتب معهم بنود الصلح المعتادة مقابل الجزية ، و لكنه استحدث بندا جديدا في ( معاهدة جرجان ) .. ، فكان هذا البند سببا في إسقاط الدولة الفارسية إسقاطا كاملا بعد ذلك ..... !!!!
.. ، فقد كتب سويد في هذا البند :
(( ومن استعنا به منكم فله جزاءه عِوضا عن الجزية ))
.. ، و معنى الكلام : أنه يفتح باب التجنيد ( التطوعي ) للفرس مقابل إسقاط الجزية عن المتطوعين .. ، بل و سيكون لهم راتب في حال تطوعهم للقتال في صفوف المسلمين .. !!
.. ، و استحسن أمير المؤمنين عمر ذلك البند جدا و وافق عليه .. ، بل و طبقه مع المدن التي فتحت بعد ذلك .. !!!
.. ، فقد كان من فوائده :
١_ زيادة أعداد المقاتلين في الجيوش الإسلامية بشكل كبير .. ، وذلك بعد أن كان المسلمون يستشعرون قلة أعدادهم كلما توسعوا في فتح الأقاليم الفارسية الواسعة جدا ...
٢_ كما استطاع سويد بذلك البند أن يقسم الفرس إلى طائفتين : طائفة تساعد المسلمين و تقاتل معهم الطائفة الأخرى المعادية .. ، مما أحدث تفككا عظيما بين الفرس .. ، فأصبح الفارسي يقاتل أخاه الفارسي لصالح المسلمين ... !!
💔 و في عصرنا .. مع الأسف .. نرى أعداء الإسلام و كأنهم درسوا ( معاهدة جرجان ) جيدا و عرفوا فوائدها .. ، فطبقوها في بلادنا الإسلامية باحترافية عالية ليجعلوا من المسلمين طائفتين متناحرتين ..
.. ، و ذلك بالطبع يصب في مصلحة الكيان الصهيوني اللقيط ، و المصالح الاستعمارية للغرب في منطقة الشرق الأوسط .. !! 😔
٣_ و تمكن سيدنا / سويد .. بسبب تلك المعاهدة .. من أن يجعل العلاقة بين المسلمين و الفرس .. و لأول مرة ... علاقة مصالح مشتركة ، و تعاون من أجل الدفاع عن البلاد و حمايتها ، مما خفف كثيرا من حدة العداوة و الكراهية الشديدة التي كان يشعر بها أهل فارس تجاه المسلمين ..
٤_ و تلك الأجواء الجديدة من التفاهم و التعاون المشترك قاربت كثيرا بين المسلم و الفارسي ، فصارت سببا قويا من أسباب انتشار الإسلام في بلاد فارس بعد ذلك حينما ذابت و تلاشت الحواجز النفسية بينهما شيئا فشيئا ... !!!
............. ............... ...
.. ، ثم فتحت (( #أذربيجان )) بعد أن قاوم أهلها مقاومة عنيفة حتى استيأسوا ، فسارعوا إلى طلب الصلح ..
.. ، و طلبوا من المسلمين تطبيق نفس بنود
(( معاهدة جرجان )) معهم لأنهم وجدوا فيها مصلحة لهم ..
.. ، ثم فتحت بعدها مدينة (( الباب )) الاستراتيجية التي كانت تقع على الحدود الفارسية مع مملكة الترك .. ليصل بذلك الفتح الإسلامي إلى حدود مملكة الترك العظيمة ..
................ ............
⭐ كبّر سيدنا / النعمان بن مقرن رضي الله عنه التكبيرة الثالثة ، و كان يحمل راية المسلمين بنفسه ..
.. ، فشاهد المسلمون رايتهم تنطلق نحو جيش الفرس كالصقر الذي ينقض على فريسته ، فقد كان النعمان رضي الله عنه شجاع القلب ، و من أسرع المقاتلين في المعارك ..!!
.. ، و هجم المسلمون جميعا على جيش الفرس كالسيل الهادر .. ، فكانت مفاجأة غير متوقعة لجيش الفرس الذي كاد أن يقضي على القعقاع و فرقته لولا ظهور جيش النعمان المفاجئ في الوقت المناسب .... !!!!!
.. ، و أخذ المسلمون يضربون رقاب الفرس و يفرقون جمعهم ، حتى كان الذي شهد نهاوند من المسلمين يروي عن شدتها قائلا : (( لم نر مثل شدتها قط )) ... !!!!
.. ، كما روي بعضهم قائلا :
(( والله .. ما علمنا أن أحدا من المسلمين في نهاوند كان يريد أن يرجع إلى أهله .. ، فكلنا كان يريد أن يقتل ، أو نظفر .. ،
فحملنا حملة واحدة .. ، و ثبت لنا الفرس .. ، فما كنا نسمع إلا صوت ( الحديد على الحديد ) .. حتى أصيب المسلمون بمصائب عظيمة من شدة ثبات الفرس في القتال .. !!!! ))
📜 و يذكر المؤرخون أن كل معركة في فتح بلاد فارس كانت أشد من سابقتها .. ، فكانت القادسية أشد من كل ما قبلها .. ، ثم كانت جلولاء أشد من القادسية .. ، ثم
( فتح تستر ) أشد. و أشد ..
.. ، ثم كانت ( نهاوند ) أشد من كل تلك المعارك على الإطلاق .. !!
📌 .. ، و إذا بسهم ينطلق من جيش الفرس حتى يستقر في قلب ( البطل ) سيدنا / النعمان بن مقرن .. رضي الله عنه .. ، فلاحظ أخوه ( نعيم بن مقرن ) من بعيد أن راية المسلمين التي في يد النعمان تميل إلى السقوط .. ، فأسرع إلى أخيه فوجده يلفظ أنفاسه الأخيرة ...
.. ، فكان أول شهيد في نهاوند .. كما طلب من ربه .... !!!
.. ، و حاول نعيم بن مقرن أن يتماسك و هو يرى النعمان قد فارق الحياة .. ، فغطاه بثوب و أخذ الراية و أعطاها لسيدنا / حذيفة بن اليمان ليقود الجيش من بعده .. ، فطلب منه سيدنا / حذيفة أن يكتم الخبر حتى لا يفتن المسلمون أثناء المعركة ..
🌑 .. ، و استمر القتال عنيفا شديدا .. متواصلا .. حتى دخل الليل .. ، ثم استمر طوال الليل أيضا .. ، و كثرت الدماء على أرض المعركة حتى كانت الخيول تنزلق بسببها .. ،
فكان إذا سقط أحد الخيول الفارسية سقط الفارس الذي يركبه ، و سقط معه السبعة المربوطون معه بالسلاسل ، فيقتلهم المسلمون جملة واحدة ... !!!!
.. ، و بسبب ظلمة الليل تساقط الكثيرون من جند الفرس في تلك ( الهاوية السحيقة ) التي كانت وراء ظهورهم .. ، فكان الواحد منهم يهوي فيها ، فيتبعه السبعة المربوطون معه .. !!
🌀 .. في النهاية ..
انتصر المسلمون انتصارا ساحقا .. بعد صبر طويل ،
و ثبات رائع أمام جحافل الفرس التي كانوا يصفونها
فيقولون : كانوا ( كجبال الحديد ) ....!!!!
.. ، و كانت نتيجة المعركة أن هلك في تلك الهاوية السحيقة
80 ألفا من الفرس ... !!!!
.. ، و قتل المسلمون بسيوفهم 30 ألفا آخرين ...!!!!!
.. ، بينما فر من أرض المعركة أربعون ألفا ، و هربوا مع
قائدهم / الفيرزان ... !!!!
.. ، فأرسل سيدنا / حذيفة بن اليمان وراء هؤلاء الفلول
رجل المهام الصعبة .. القعقاع بن عمرو رضي الله عنه ...!!!
.. ، و قبل أن يأخذ قسطا يسيرا من الراحة انطلق سيدنا القعقاع بفرسانه وراء الفيرزان وجنوده .... !!!!
👽 .. ، و كان الفيرزان يتحرك بأقصى سرعة ممكنة هو و جنوده ليفلتوا من سيدنا / القعقاع .. رغم أن الطريق الذي سلكوه كان طريقا جبليا وعرا جدا ... !!!!
.. ، ثم فوجئ #الفيرزان بقطيع طويل من الحمير و البغال يحملون كميات كبيرة من ( العسل ) يعترضون طريقه ، و يتحركون ببطء شديد .. حتى سدوا على الفيرزان طريق هروبه الوحيد بين الجبال ... !!!!
.. ، فكيف سيخرج الفيرزان من هذا المأزق ... ؟!!!
................ ................
(( وما يعلم جنود ربك إلا هو ))
👽 و قع الفيرزان و من معه من جند الفرس في مأزق كبير .. فالبغال المحملة بالعسل من أمامهم ، و القعقاع و جنوده من خلفهم ...!!!!!
.. ، فاضطر الفيرزان و جنوده أن ينزلوا من على خيولهم حتى يتمكنوا من الفرار بين شعاب الجبال على أرجلهم ... !!!
.. ، ففعل القعقاع و جنوده نفس الأمر حتى يتمكنوا من ملاحقة الفرس بين شعاب الجبال ... !!!!
.. ، و بعد مطاردة طويلة استطاع المسلمون أن يصلوا إلى هؤلاء الهاربين .. ، فقتلوا عددا منهم .. ، كما استطاع القعقاع أن يصل إلى الفيرزان .. ، فأخذ الفيرزان يقاتله بكل ما أوتي من قوة .. ، و لكن في النهاية انتصر عليه القعقاع و قتله ..
.. ، و بذلك يكون قد هلك ( آخر جنرال ) من جنرالات كسرى / يزدجرد الكبار ... !!!!
.. ، و كان المسلمون إذا ذكروا تلك الوقعة يتفكهون بها و يضحكون قائلين :
(( إن لله جنودا من عسل ))
#زمن_العزة_195
#حصن_الإسلام_84
⭐ (( #نهاوند )) ⭐
💥 كان قتالا طاحنا عنيفا ..يشبه في شراسته قتال #القادسية و فتح #جلولاء .. !!!
.. ، و استمر القتال إلى الليل ..
ورغم أن عدد جند الفرس كان خمسة أضعاف المسلمين ، إلا إن الله سبحانه ثبت جنده و أولياءه ، فانتهى اليوم الأول دون أن يحرز أي من الفريقين تقدما ملحوظا على الآخر ... !!!
................ ............. ......
🌸 .. ، و في صباح اليوم الثاني ..
نشب القتال من جديد .. ، و كان قتالا دمويا شديدا كاليوم الأول .. ، و استمر متواصلا إلى الليل ..
.. ، و لكن لم يحقق أي من الفريقين تقدما على الآخر أيضا ..
.. ، ورغم شراسة الفرس و كثرتهم إلا إن الفيرزان شعر بأن هزيمة جيشه ستكون مؤكدة إذا استمر المسلمون في القتال بهذا الصمود ..
👽 .. ، فقرر #الفيروزان أن ينسحب بجيشه في ظلمة الليل إلى داخل الحصن ، و أن يغلق عليهم الأبواب ، و ألا يعاود الاشتباك مع المسلمين .. !!
.. ، فاستيقظ المسلمون في صباح اليوم الثالث ، فلم يجدوا جيش الفرس على أرض المعركة .... !!!!
..............
💖 (( #رجل_المستحيل )) 💖
🌀 .. كانت أصعب مهمة تواجه المسلمين في الفتوحات الإسلامية هي فتح ( الحصون المنيعة ) ، و يزداد الأمر صعوبة حتى يصبح ( مستحيلا ) .. بالمقاييس البشرية طبعا .. إذا كان هذا الحصن فوق جبل عال كما كان الحال في حصن (( #نهاوند )) .. ، ففي تلك الحالة ينهال العدو على المسلمين بوابل من السهام و القذائف من فوق أبراج الحصن ، بينما لا يستطيع المسلمون أن يصيبوهم بشيء ..!!
.. ، و هذا بالفعل الذي حدث للمسلمين بعد أن انسحب جيش الفرس إلى داخل حصن نهاوند العالي .. ، و لكن المسلمين صبروا صبرا عظيما ..
.. ، و استمر حصار المسلمين للحصن شهرا كاملا بلا أمل
.. ، ثم اشتدت الأزمة بدخول فصل الشتاء حيث البرد القارس في تلك المنطقة الجبلية ... !!!!
⭐ .. ، فجمع سيدنا / النعمان بن مقرن قواده و مستشاريه لمناقشة الأمر ، و قال لهم :
(( أنتم ترون اعتصام الفرس بخنادقهم و حصونهم لا يخرجون منها ، و لا نقدر على إخراجهم ، و ترون ما أصاب المسلمين من الضيق .. فما الرأي ... ؟!!! ))
.. ، فبدأ كل واحد منهم يعرض رأيه .. ، ثم اتفقوا في النهاية على فكرة سيدنا / طليحة بن خويلد الذي قال :
(( أرى أن ينسحب جيشنا من أمامهم بالكامل .. ، ثم نبعث سرية تناوشهم بالقتال .. ، فإذا برزت أعداد منهم خارج الحصن انسحبت تلك السرية من أمامهم .. ، فإذا تتبعوهم و اجتمعوا عندنا عزمنا أيضا على الانسحاب كلنا ( استدراجا لهم ) .. ، و حينئذ لن يشكوا أننا هزمنا و نريد الفرار ، فيخرج لنا جميع من في الحصن .. ، فإذا اكتمل عددهم رجعنا إليهم فقاتلناهم حتى يقضي الله بيننا ))
🔻 و كانت حقا فكرة رائعة رائعة .. خارج الصندوق ..
.. ، فوافق عليها سيدنا النعمان ، و أخذ يرتب قادته تفاصيل التنفيذ ..
.. ، فهو أولا يحتاج إلى سرية ( استشهادية ) لتقوم بتلك العملية الفدائية أمام الحصن .. ، فمن ذا الذي يصلح لقيادة تلك السرية الفدائية .. ؟!!!
.. إنه رجل المستحيل .. و بطل المهام الصعبة :
سيدنا / #القعقاع_بن_عمرو التميمي رضي الله عنه ...
هذا البطل الذي كان ( صوته ) في المعركة ( بألف فارس ) .. !!
.. ، و بالفعل .....
بدأ تنفيذ الخطة .. ، فانسحب الجيش الإسلامي بالكامل من أمام الحصن .. ، ثم اختبأ خلف جبل من الجبال القريبة من نهاوند ... !!
.. ، ثم أخذ سيدنا / القعقاع سريته الفدائية الصغيرة في ظلمة الليل ، و تحركوا نحو الحصن ... !!!
📌 .. ، فلما طلعت الشمس ..
بدأت سرية القعقاع ترمى بوابل من السهام نحو أبراج الحصن حتى أصابوا بعض جنود الفرس الذين يقومون بالحراسة .. ، مما استفز الفرس للخروج إلى تلك السرية الصغيرة للقضاء عليها .... !!
.. ، و لكن العجيب في الأمر أنهم لم يخرجوا إلى القعقاع بسرية صغيرة مكافئة لسريته كما كان متوقعا ، إنما خرجوا في كتائب ضخمة .. كتيبة تلو الأخرى .. ، حتى خرج جيش الفرس بالكامل ، و لم يتركوا في الحصن إلا حرس البوابات فقط .. !!
.. ، و كلما انسحب القعقاع أكثر و أكثر كلما خرجت له أعداد أكبر و أكبر من الحصن .. ، و كانوا قد ربطوا جنودهم بالسلاسل الحديدية الغليظة ( بحيث يربط كل سبعة منهم معا ) ، و يغطيهم جميعا الحديد السابغ من أعلاهم إلى أسفلهم .. ، حتى وصفهم من شهد المعركة من المسلمين قائلا : ( لقد خرجوا لنا كجبال الحديد ) ....!!!
.. ، و كانت تلك الكتائب الضخمة كلها تستهدف القضاء على سرية القعقاع الصغيرة المسكينة ...!!!!
🌀 .. ، ولك أن تتخيل كيف كان الموقف حرجا جدا على
سرية القعقاع ، فقد كان عدد المسلمين في تلك السرية حوالي 5 آلاف مقاتل فقط ، و يواجهون وحدهم 150 ألفا من الفرس .... !!!
.. حتى كان القعقاع إذا ذكر ما لاقاه في نهاوند يقول :
(( كانت أشد المعارك على نفسي ))
#زمن_العزة_194
#حصن_الإسلام_83
💖 (( بيوت الإيمان )) 💖
⭐ قال أمير المؤمنين عمر لأعضاء مجلسه الاستشاري :
(( ألا إني قد هممت بأمر .. ، و إني عارضه عليكم فاسمعوه :
أمِن الرأي أن أسير بمن قِبَلي حتى أنزل منزلا وسطا بين الكوفة و البصرة فأستنفر الناس ... ؟!!! ))
🌿 يعني : كان سيدنا عمر يقترح أن يخرج .. هو بنفسه .. على رأس جيش لقتال الفرس ، و ذلك حتى يستنفر أكبر عدد من المسلمين عندما يرون أمير المؤمنين خارجا للقتال بنفسه ..
🌀 .. ، و لكن معظم المجلس رفضوا ذلك الرأي حرصا على سلامة أمير المؤمنين .. ، فبقاء عمر حيا يعني تماسك الدولة .. ، و إذا قتل عمر انفرط العقد ..
🌸 .. ، فقال له سيدنا الزبير :
(( أرى أن تبقى في مكانك هنا ، فإنك إن قتلت لم يعد للمسلمين نظام ..، و ابعث الجنود و ادع لهم ))
🌺 و قال علي بن أبي طالب :
(( يا أمير المؤمنين .. إن مكانك هنا مكان ( النظام ) من الخرز .. يجمعه و يمسكه .. فإذا انحل تفرق ما فيه و ذهب ، ثم لا يجتمع بحذافيره أبدا .. ، فإن خرجت بنفسك من المدينة انقلبت عليك الأرض .. ، فأقِم في المدينة .. ))
⭐ .. ، فقرر سيدنا / عمر بن الخطاب ألا يخرج بنفسه نزولا على رأي الشورى .... !!!
.. ، ثم قال لهم : (( أشيروا علي .. من أجعله قائدا للجيش يتولى أمر هذه الحرب .. ؟! .. ، و ليكن من جند العراق .. ))
.. ، فقالوا له : (( أنت أبصر بجندك يا أمير المؤمنين ))
.. ، ففكر عمر قليلا .. ، ثم قال :
(( أما و الله .. لأُوَليَن رجلا يكون أوّلَ الأسِنة إذا لقيها غدا ))
* يقصد : أن ذلك البطل الذي اختاره لقيادة الجيوش بطل شجاع مقدام .. ، فمن سرعته في خوض المعارك يسبق أسنة الرماح ... !!
💞 .. ، فقالوا :
(( مَن يا أمير المؤمنين ... ؟!!! ))
💖 .. فقال لهم :
(( النعمان بن مقرن ))
.. ، فأعجب الجميع بهذا الاختيار الموفق ، و قالوا :
و (( هوَ لها ))
** و لنتعرف على مكانة هذا الصحابي الجليل فلنستمع إلى سيدنا / عبد الله بن عباس
( حبر الأمة ) ، و هو يتكلم عنه و عن إخوته .. الأبطال العشرة الذين أبلوا جميعا بلاء حسنا في الجهاد و الفتوحات الإسلامية .. حيث قال :
(( إن للإيمان بيوتا ..
، و للنفاق بيوتا .. ،
و إن بيت ( بني مقرن ) من بيوت الإيمان ... ))
.. ، فاللهم اجعل بيوتنا من ( بيوت الإيمان ) .. آمين ...
....................... ....
💥 (( فتح الفتوح ....
.... #نهاوند )) 💥
📜 نحن الآن
في العام 19 هجرية ...
.. أرسل أمير المؤمنين / عمر رسالة إلى سيدنا /
النعمان بن مقرن يأمره فيها بالزحف نحو ( نهاوند )
.. ، و كان مما قال فيها :
(( .. فإذا اجتمعتم .. فسِيروا إلى الفيرزان ، و استنصروا بالله .. ، و أكثروا من قول
( لا حول ولا قوة إلا بالله ) .. ))
.. ، و أمر سيدنا / عمر بن الخطاب أن يكون سيدنا /
حذيفة بن اليمان هو القائد العام على تلك الجيوش إن قتل النعمان بن مقرن ..
.. ، فإن قتل سيدنا / حذيفة أيضا فليكن القائد العام هو سيدنا / نعيم بن مقرن ..
، و هو أحد أخوة النعمان ...
.. ، فتحركت جيوش المسلمين من كل مكان لتجتمع في مدينة (( #ماه )) ، و هي نقطة الالتقاء المتفق عليها بينهم ..
.. ، و التي تبعد حوالي ١٣٠ كم عن ( نهاوند ) ....
............. .........
.. ، ثم خرجت حشود المسلمين بقيادة / النعمان بن مقرن من ( ماه ) ، و تحركت حتى وصلت إلى مدينة (( نهاوند )) الحصينة بعد سفر شاق مرهق عبر مناطق جبلية وعرة .. ، فوجدوا الفيرزان ينتظرهم بجيشه الضخم المدجج بالسلاح و الحديد أمام حصن نهاوند .. ، ولم يكن مع النعمان إلا حوالي 30 ألف مقاتل فقط ، بينما كان جيش الفرس يقدر بحوالي 150 ألفا .. !!!
🐴 نظم سيدنا ( النعمان ) جيوشه .. ، فجعل القعقاع بن عمرو قائدا على ( الفرسان ) .. ، و جعل أخاه / نعيم بن مقرن قائدا على ( المقدمة ) .. ، و أخاه الثاني / سويد بن مقرن قائدا على ( الميسرة ) .. ، واختار سيدنا / حذيفة بن اليمان ليكون قائدا على ( الميمنة )
.. ، و قاد سيدنا النعمان بن مقرن بنفسه ( قلب الجيش ) ..
.. ، ثم كبر أربع تكبيرات ليعلن عن بدء الهجوم ..
.. ، فكان قتالا طاحنا عنيف ...
.......... تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
💧 .. ، فسكب الهرمزان الماء .. ثم قال :
(( أنا لا أريد أن أشرب ...
.. إنما أردت فقط أن آخذ
منك الأمان ))
💖 .. ، فغضب عمر من هذا الأسلوب الملتوي ، و قال له :
(( إذن .. سأقتلك ))
👺 .. ، فقال الهرمزان :
(( لقد أمنتني ))
.. ، فإذا بسيدنا / أنس بن مالك يصدق على كلامه و يقول :
(( صدق يا أمير المؤمنين ...
... لقد أمنته ))
💞 سبحان الله العظيم 💞
🌺 سيدنا أنس هو الذي يصدق على كلام الهرمزان ..
هذا الذي قتل أخاه
( البراء بن مالك ) في تستر
منذ أيام قليلة ..!!
.. ، و لكن لا عجب .. ، فهذا هو ( العدل في الإسلام ) حتى مع العدو اللدود ... ، فكما قال تعالى :
(( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى ))
💖 .. ، فقال عمر للهرمزان في غضب :
(( لقد خدعتني .. ، و والله لا أنخدع إلا لمسلم ))
🙂 .. ، ففاجأ الهرمزان جميع الحاضرين قائلا :
(( و أنا أريد أن أسلم ... ))
.. ، و بالفعل ....
نطق الهرمزان بالشهادتين ... ، و أصبح مسلما .. !!!!
🌿 .. ، فسبحان الذي بيده قلوب العباد و نواصيهم ... !!
.. ، و بإسلامه نجا الهرمزان من الموت المحقق ، حتى ظن البعض أنه أسلم نفاقا لينجو من القتل ...
.. ، و لكن الظاهر أنه أسلم ( عن قناعة ) ، فقد حسن إسلامه بعد ذلك و لم يرتد ...
.. ، فلعله أسلم تأثرا بأخلاق ( عمر ) ..
.. ، أو بموقف ( أنس بن مالك ) و بعدل الإسلام الذي
لا مثيل له ....!!
............... ................ ....
🌀 .. ، و لما اطمأن سيدنا عمر بن الخطاب لحسن إسلام الهرمزان جعله ( مستشاره الخاص ) للشؤون الفارسية .. ، فكان يستمع إلى رأيه ، و ينتفع بخبرته أثناء وضع الخطط الحربية لاستكمال فتح بلاد فارس .. كما سنرى ..
.. ، و جعل له عمر راتبا يقدر ب 2000 درهم ... !!!!
.. ، و أكمل الهرمزان باقي حياته في مدينة رسول الله ، فكان يقيم الشعائر و يحضر صلاة الجماعة مع المسلمين ... !!
................
📌 ولما قتل عمر بن الخطاب على يد أبي لؤلؤة المجوسي اتهم بعض المسلمين الهرمزان .. ( بلا دليل ) .. بأنه هو الذي حرض الغلام المجوسي ( أبا لؤلؤة ) على قتله ..
.. ، و زعموا أن الهرمزان هو الذي أعطاه السكين الذي نفذ به جريمته البشعة ... !!!!!
.. ، و لكن كل ذلك لم يثبت ( بالبينة ) ..
.. ، و تقول بعض الروايات أن :
( عبيد الله بن عمر بن الخطاب ) قام بقتل الهرمزان بعد وفاة سيدنا / عمر بن الخطاب انتقاما لأبيه بسبب ما أشيع بأن الهرمزان هو المحرض و المخطط لعملية الاغتيال ... !!!!
.. ، كما تقول الروايات أن سيدنا / عثمان بن عفان رضي الله عنه .. عندما تولى الخلافة .. عفا عن
(( عبيد الله بن عمر )) ،
ولم يقتله قصاصا بعد قتله للهرمزان ..
.. ، ثم دفع سيدنا / عثمان ( دية الهرمزان ) ...
.. ، و الله أعلم بالحقيقة .... !!
............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
😞 .. ، حتى كان سيدنا /
أبو موسى الأشعري كلما ذكروا عنده ( فتح تستر ) يقول :
(( و الله لقد ضيعت علينا صلاة الصبح ..
.. ، و لصلاة الصبح عندي خير من ألف فتح ))
📜 ولقد كان سيدنا عمر بن الخطاب يوصي المسلمين دائما بطاعة الله و ترك المعاصي ، لأن الله تعالى وضع شرطا في كتابه ليمنح المسلمين النصر .. ، فقال :
(( إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ))
.. ، و لذلك كان سيدنا / عمر يقول للمسلمين :
(( إنكم تنصرون عليهم بطاعتكم لله و معصيتهم له ..
فإن تساويتم في المعصية كانت لهم الغلبة عليكم
بالعدد و العتاد ))
.............. تابعونا ...........
🔻 بسام محرم 🔻
#زمن_العزة_191
#حصن_الإسلام_80
🌑 (( في ظلمات ثلاث )) 🌑
💧 قفز الجندي الفارسي في الماء الذي يحيط بالأسوار الخارجية لحصن #تستر المنيع .. ، ثم قفز وراءه سيدنا البطل / #مجزأة_بن_ثور .. ، و استمر الاثنان في السباحة لفترة ، ثم غطس الجندي الفارسي في الماء ، فغطس سيدنا #مجزأة وراءه وتبعه تحت الماء إلى أن وصلا إلى فتحة ( النفق ) ... !!
💥 .. ، و كان التحرك داخل هذا النفق في منتهى الصعوبة ، فقد كان معظمه ممتلئا بالماء .. ، و تارة يتسع ، و تارة يضيق جدا حتى كان مجزأة و الفارسي يسيران فيه بصعوبة شديدة .. ، و تارة يكون سقف النفق منخفضا جدا فيضطرا إلى الغطس في ماء النفق ليكملا التقدم بداخله .. !!
🌑 .. ، أضف إلى ذلك أن هذا النفق كان مظلما تماما حتى أن الواحد (( إذا أخرج يده لم يكد يراها )) .. !!!
🌀 .. ، و بعد تلك المغامرة المرعبة وصل الاثنان إلى داخل الحصن .. ، فأحضر الجندي ملابس فارسية ليلبسها سيدنا / مجزاة ، ثم دخل به إلى داخل مدينة تستر ... !!!
..........................
⭐ (( جولة في داخل تستر )) ⭐
.. أخذ سيدنا ( مجزاة بن ثور ) يتجول مع الجندي الفارسي ، و يتعرف على معالم المدينة و الطرق الرئيسية فيها .. ، كما حفظ مكان الباب الرئيسي للحصن ، و شاهد قصر الهرمزان المنيف .. ، فإذا به يرى رجلا عظيم الهيئة ينزل من القصر .. يمشي بخيلاء و يلبس ملابس فاخرة مرصعة بالذهب .. !!!
.. من هذا .... ؟!!!!
👺 .. إنه الهرمزان نفسه ... !!!
.. كان الهرمزان يتحرك قريبا جدا من سيدنا / مجزأة ، فحدثته نفسه أن يقتله حتى و إن قتله الحرس بعدها ..
.. ، و هم أن يفعل ذلك ، و لكنه تذكر وصية قائده سيدنا /
أبي سبرة رضي الله عنه حين قال له : (( لا تحدِث أمرا ))
📜 .. ، و بعد أن جمع ما يريده من المعلومات ..
رجع البطل المسلم / مجزاة بن ثور إلى نفس النفق المظلم ليمر من خلاله مرة أخرى عائدا إلى المسلمين .. ، و لكنه في هذه المرة سيتحرك في النفق ( وحده ) ، فقد تركه الجندي الفارسي عند أول النفق وانصرف .. !!
.. ، فخاض مجزأة مغامرة العودة ووصل سالما بفضل الله ..
.. ، ثم توجه مباشرة إلى قائد الجيوش / أبي سبرة ليخبره بنجاح المهمة .. ، و قال له :
(( انتخب لي عددا من المسلمين حتى نفتح لكم باب الحصن ))
.. ، فرأى سيدنا / أبو سبرة أن يجعل ذلك الأمر تطوعيا ..
.. فالمهمة شديدة الخطورة .. !!!
.. ، فنادى في المسلمين أنه يريد فريقا من السباحين للقيام بتلك العملية الاستشهادية .. !!
..................
🔻 (( الفرقة الاستشهادية )) 🔻
⭐ تطوع من المسلمين 300 فدائي ..
.. ، و كان من بينهم بطل الفتوحات العظيم سيدنا /
عاصم بن عمرو التميمي ، و اختار سيدنا / أبو سبرة
سيدنا / مجزاة بن ثور ليكون هو القائد على تلك الفرقة
الاستشهادية لأنه هو الذي يعرف الطريق و يعرف مخاطره
☠️ .. ، و بدأت ( فرقة الموت ) تتجهز للمهمة .. ، فخلعوا ثياب الحرب و الدروع ، و تركوا أسلحتهم إلا سيف يربطه كل واحد منهم حول عنقه .. ، ثم تحركوا نحو خندق الماء مع سيدنا / مجزأة الذي لم يلتقط أنفاسه ، و لم يأخذ قسطا من الراحة بعد تلك المغامرة الصعبة التي خاضها ..
.. ، و اتفق سيدنا / مجزأة مع قائد الجيش / أبي سبرة على أن تكون #_ساعة_الصفر إذا سمع المسلمون ( #تكبيرات ) فرقة الموت من داخل الحصن .. ، فعليهم ساعتها أن يهجموا فورا على البوابة الرئيسية التي سيفتحها لهم سيدنا / مجزأة .. إن نجا هو ومن معه أصلا ... !!!!
.. ، ووصل الأبطال إلى الخندق .. ، فقفز #مجزأة و قفزوا وراءه .. واحدا تلو الآخر .. ، و أخذوا في السباحة وراءه حتى وصلوا إلى فتحة النفق حيث تبدأ أخطر مرحلة ... !!!!
🌑 .. ، و مهما وصفت لكم صعوبة المرور داخل هذا النفق المظلم فلن تستطيعوا أن تتصوروها إلا إذا عرفتم عدد الذين وصلوا سالمين إلى آخر النفق و دخلوا الحصن مع سيدنا مجزأة ..!!
.. ، فقد وصل سيدنا مجزأة أولا .. ، ثم أخذ ينتظر خروج الأبطال ( الثلاثمائة ) من النفق ...!!!
.. ، فخرج له ( ثمانون ) فقط .. و لم يخرج الباقون .. !! 😞
لأنهم .. مع الأسف ..
غرقوا في النفق .. !!
.. غرق 220 بطلا من ال 300 .. جادوا بأرواحهم الطاهرة حتى يصل الإسلام إلينا في كل بقعة من بقاع الأرض ... !!!
.. ، و الثمانون الناجون كانوا في حالة من الجهد الشديد و الحزن الشديد على إخوانهم ، كما أن عددهم أصبح قليلا جدا الآن .. ، فكيف يمكنهم مواجهة حرس الحصن وهم في تلك الحالة ...؟!
🌑 .. ، و مع كل ذلك لم يكن أمامهم إلا أن يكملوا مهمتهم .. مهما كان الثمن .. ، فتحركوا فورا نحو بوابة الحصن .. ، فانتبه إليهم الحرس ، و دار بينهم قتال عنيف حتى كاد الفرس أن يقضوا عليهم ..
.. ، و لكن الله غالب على أمره .. ...!!!
📌 فقد نجح الفدائيون في الوصول إلى البوابة بعد جهد و جهاد .. ، ففتحوها و أخذوا في ( #التكبير ) بأعلى صوت ..
#زمن_العزة_190
#حصن_الإسلام_79
💖 (( #اصبروا .....
.... وصابروا ورابطوا )) 💖
🐴 تجمعت الجيوش الإسلامية حول مدينة #تستر الحصينة في بلاد فارس ...
.. ، و كالعادة .. وجد المسلمون ذلك الحصن محاطا بخندق كبير ممتلئ بالماء .. ، فوقفوا في حيرة من أمرهم ..
لا يعرفون كيف يمكن أن يخترقوا ذلك الخندق العريض ليفتحوا الحصن ..؟!
📌 .. ، و أثناء ذلك ...
بدأت تنهال عليهم السهام من أبراج الحصن العالية ، فكانوا يحاولون الاحتماء منها قدر المستطاع ، و لكنهم تعرضوا إلى الكثير من الإصابات .. ، ثم فاجأهم #الهرمزان فأخرج لهم جيشا كبيرا من داخل الحصن للاشتباك معهم ..
💥 .. ، و صمد المسلمون صمودا عجيبا ، و كادوا أن يحققوا نصرا على هذا الجيش .. ، و لكنه سرعان ما اختفى من أمامهم و عاد ليحتمي داخل الحصن ... !!!
🌿 الحصن فيه كل ما يحتاجه الفرس من الأراضي الزراعية و المحاصيل و الطعام الذي يكفيهم لسنين ، و خارج الحصن نهر جار يرفع الفرس منه ما يحتاجون إليه من الماء بالروافع اللازمة .. ، لذلك كانوا لا يعبأون بهذا الحصار .. مهما طال
.. ، و كانوا يتوقعون أن يستيئس المسلمون في النهاية عندما يعضهم الجوع و يصيبهم الجهد ... !!!
🌀 .. ، و كان جيش الفرس الضخم يخرج للاشتباك مع المسلمين .. مرة كل أسبوع تقريبا .. لاستنزاف قوتهم ، فكان المسلمون ينتصرون عليهم في كل مرة .. ، ثم يفر الجيش منسحبا إلى داخل الحصن ..!!!
💔 .. ، وطال الوقت ، ومرت الشهور دون أي بارقة أمل ..
.. ، فشق الأمر على المسلمين حيث استمر هذا الحال 18 شهرا كاملة .. تخيل .. عاما و نصف .. خاض فيها المسلمون ثمانين معركة مع جيش الفرس .. ، و كان يتساقط الجرحي و القتلى من المسلمين كل يوم من جراء القصف المستمر عليهم من أبراج الحصن ، و بسبب تلك السهام التي كانت تمطرهم من وقت لآخر ..!!
🩸 .. أصابهم القرح ....
.. ، و لكنهم كانوا مصرين على فتح الحصن .. ، فخيار الانسحاب كان مرفوضا عند الجميع رغم هذا الإعياء الشديد الذي أصابهم ..
👺 .. ، و من داخل الحصن كان الهرمزان يضحك عليهم ساخرا من منظرهم البائس كلما أطل من إحدى شرفات قصره المنيف ... !!!!
.. ، وكان لابد من إيجاد حل قبل أن يهلك المسلمون ...!!!
💖 .. ، فتذكر المسلمون أن معهم ( البراء بن مالك ) رضي الله عنه .. الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( كَم مِن أشعثَ أغبر ذي طمرين ( يعني : ثوبين باليين )
لا يُؤبَه له .. لو أقسم على الله لأبرّه ، و منهم
البراء بن مالك ))
.. ، فأسرع المسلمون إلى #البراء ، و ألحوا عليه قائلين :
(( يا براء .. أما ترى ما نحن فيه ... ؟!!!
... أقسِم على ربك ))
.. ، فرفع سيدنا / #البراء يديه متضرعا متذللا إلى
رب السماوات و الأرض ..
، و أخذ يدعو و يقول :
(( أقسمت عليك يا رب أن تمنحنا أكتافهم و أن تملكنا رقابهم .. ، و أن تلحقني بنبيك صلى الله عليه وسلم ))
⭐ .. ، و بعد أن انتهى سيدنا / البراء من دعائه شاهد المسلمون سهما يسقط بينهم وقد ربطت فيه رسالة ..
.. ، فأخذوا الرسالة و قرأوها .. ، فإذا هي من جندي فارسي داخل الحصن يطلب فيها الأمان لنفسه و ماله على أن يدل المسلمين على
( طريق سري ) ليدخلوا الحصن .. !!
💞 فسبحان الله العظيم 💞
لا تقل : ( كيف .. ؟!! ) ..
و لا تقل : ( لماذا ... ؟!!! )
.. ، فإن الله على كل شيئ قدير .. هو الذي بيده الأمر ..
.. ، و قلوب العباد و نواصيهم كلها بيده سبحانه ..
.. ، وهو الغالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. !!
🔻 .. ، وقد رأينا في أحداث الفتوحات الإسلامية كلها .. من أولها إلى آخرها .. أمورا لا يصدقها عقل ، فقد كانت تلك الفتوحات ( آيات ) من آيات الله على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .. ، و لولا تلك المعجزات و الكرامات و خوارق العادات التي وقعت فيها لما كان ممكنا أبدا أن ينتصر العرب المسلمون بقلتهم و ضعفهم على أقوى إمبراطوريات العالم في ذلك الوقت .. !!
........... .............. ...............
😕 (( #السباح )) 🫣
📜 سارع المسلمون بتسليم الرسالة إلى قائدهم /
أبي سبرة بن أبي رهم .. ، فلما قرأها تشاور في الأمر مع قادة الجيوش ، فأشاروا عليه بأن يوافق و أن يعطي هذا الجندي الفارسي الأمان ، فقد يكون صادقا و يعينهم على فتح الحصن ...
.. ، فكتب ( أبو سبرة ) رسالة الأمان و ربطها في سهم .. ،
ثم رمى به في نفس الاتجاه الذي جاء منه سهم الفارسي ..
.. ، و أخذ الجميع يترقبون رد الفعل .... !!!
⭐ .. ، و عندما دخل الليل ....
خرج الجندي الفارسي من الحصن و معه رسالة الأمان ..
.. ، فأخذوه إلى قائدهم /
أبي سبرة .. فقال له الفارسي :
(( أريد منكم رجلا واحدا فقط ، و سأدله على الطريق إلى داخل الحصن ، ثم يعود إليكم ليأخذكم معه ))
#زمن_العزةـ188
#حصن_الإسلام_77
💔 (( أترفت_بطونهم )) 🫣
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لم يأذن باستكمال الفتوحات في داخل الأراضي الفارسية ( #الإيرانية )
..... لماذا .... ؟!!
💧 .. لأن سيدنا / حذيفة بن اليمان .. وكان ساعتها متواجدا في العراق .. أرسل حذيفة رسالة إلى أمير المؤمنين / عمر يحذره فيها مما آل إليه حال جند المسلمين بسبب كثرة الفتوحات و الأموال .. و قال له في رسالته :
(( يا أمير المؤمنين .. إن المسلمين قد أُترِفت بطونهم ..
.. ، و خفت أعضاءهم .. ، و تغيرت ألوانهم ..
... ، فانظر ماذا ترى ..؟! ))
🌸 .. و يقصد بكلامه هذا أن المسلمين ظهرت عليهم
( آثار الترف و الكسل ) .. ، فقد كبرت بطونهم من كثرة الأكل .. ، و ضعفت سواعدهم و أرجلهم من كثرة النوم و الراحة .. ، و تفتحت ألوان بشرتهم من طول المكث تحت الظلال .. ، و ذلك بعد أن ذاقوا طعم الدنيا و كثرت الأموال بين أيديهم ..
.. ، فهذا أكثر ما كان يخشاه #عمر على ( دين المسلمين ) ..
.. ، فقد كانت خشيته عليهم من ( النعمة ) أكثر من خشيته عليهم من ( المعصية ) ..
.. ، ثم تأتي خشيته من ( قوة أعدائه ) من الفرس و الروم في ( المرتبة الثالثة ) ... !!!
... ، فأين نحن الآن .. ؟!!!! 😞
⭐ .. لقد كانت عبارات رسول الله صلى الله عليه وسلم تتردد في ذهن #الفاروق دائما .. ، كان يتذكر تحذير النبي للصحابة من ( انبساط الدنيا ) .. حينما قال لهم :
(( ... و لكني أخشي أن تبسط الدنيا عليكم ... ))
.. ، و كان لابد من قرار جريء ليحفظ على المسلمين دينهم .. !!
✌️ .. ، و بالفعل ....
أصدر سيدنا / عمر أوامره في ذي القعدة 16 هجرية بوقف الفتوحات ، و بعدم الانسياح في بلاد فارس ..!!
📜 .. ، و أرسل إلى سيدنا / عتبة بن غزوان ( و الذي كان وقتها أميرا على جنوب العراق ) .. رسالته الشهيرة التي قال له فيها :
(( ودِدت لو أن بيني و بين فارس سدا من نار .. لا أغزوهم و لا يغزونني بعد الآن .. ، أوقِفوا الانسياح في بلاد فارس ))
❤️ .. ، و كان ذلك من أعجب قرارات الفاروق /
عمر بن الخطاب .. قرار غير متوقع بالمرة في هذا الوقت .. فقد انكسر ( كسرى / يزدجرد ) بعد سقوط المدائن ، و فتحت بلاد العراق بالكامل ، و أصبح من السهل جدا القضاء نهائيا على الإمبراطورية الفارسية إذا زحف المسلمون على إيران .... !!
🔻 .. ، و هذا القرار ( العمري ) الحكيم يرد على شبهة أعداء الإسلام المتكررة التي يزعمون فيها أن
( الفتوحات الإسلامية ) كانت من أجل الدنيا و الغنائم ..!!!!
🌱 .. ، ثم اتخذ سيدنا / عمر قرارا عجيبا آخر .... !!!
.. ، فقد أرسل إلى سيدنا / سعد بن أبي وقاص
في المدائن يأمره بألا يبقى بالمسلمين في ( #المدائن ) عاصمة الترف و النعيم .. ، و أن يبحث لهم عن أرض صلبة ( فضاء ) تتناسب مع طبيعة العرب لينشئ عليها مدينة جديدة ، و ذلك حتى يعيش فيها المسلمون في العراق حياة بدائية بسيطة
🌀 .. ، و أمره بأن يبني المسلمون فيها بيوتا متواضعة ..
.. ، و ألا يتطاولوا في البنيان .. !!!!
.............. ......... ...........
🌿 (( #العاصمة_الجديدة )) 🌿
.. ، و بعد بحث طويل و دراسة متأنية ..
و قع الاختيار على أرض في الضفة الغربية من
نهر الفرات لا يفصل بينها و بين أمير المؤمنين لا نهر و لا بحر كما كانت وصيته دائما ..
.. ، و بدأ المسلمون يخططون مدينتهم الجديدة .. الكوفة ..
.. ، و ينشئون لأسرهم أكواخا بسيطة من ( القصب ) ..!!!
.. ، ولكن هذه الأكواخ تعرضت في السنة الأولى من بنائها للعديد من الحرائق .. !!
.. ، فاستأذن المسلمون من أمير المؤمنين / عمر أن يبنوا بيوتهم من الطوب ( اللبِن ) .. ، فأذِن لهم ..
.. بشرط عدم الإسراف .... !!!
🌹 .. ، و أصبحت مدينة ( #الكوفة ) هي عاصمة المسلمين الجديدة بالعراق .. ، و منها كانت تنطلق الجيوش الإسلامية .. ، و كان يتولى أمرها في ذلك الوقت سيدنا / سعد بن أبي وقاص ...
.. ، كما تم إنشاء ( #مدينة_البصرة ) في جنوب العراق ..
قريبا من ميناء الأبلة .. لنفس الغرض ..
.. ، و كان الوالي عليها هو سيدنا / عتبة بن غزوان ..
...................... ........
.. ، و في موسم الحج ....
استأذن سيدنا ( عتبة بن غزوان ) من عمر في أن يترك البصرة ليحج .. ، فوافق عمر و كلف الصحابي الجليل /
المغيرة بن شعبة أن يكون واليا على البصرة .. مؤقتا .. لحين عودة سيدنا / عتبة من رحلة الحج ...
.. ، و لكن ...
بعدما أتم سيدنا / #عتبة مناسك الحج طلب من عمر أن يقيله من منصبه ، و ألا يعيده إلى البصرة .. ، فقد كان يخشى .. رضي الله عنه .. من السؤال بين يدي الله عن (( الرعية )) .. ، و يخاف على دينه من ثقل الأمانة و من (( المسئولية )) بعد أن كبرت سنه و اقترب لقاءه بربه ..
#زمن_العزة_187
#حصن_الإسلام_76
👺 (( #الهرمزان )) ☠️
💔 .. من هو الهرمزان .. ؟!!!
.. إنه أحد جنرالات #كسرى / يزدجرد الكبار ...
كان يحكم إقليم( الأهواز ) في بلاد فارس ..
( وبلاد فارس هي إيران حاليا ، وهي أصل الفرس ، فمنها خرجوا و توسعوا )
.. ، و الأهواز هو أقرب أقاليم بلاد فارس ( إيران ) لميناء #الأبلة و لجنوب العراق ...
⭐ .. ، و في الأهواز ( قصر الهرمزان ) و كنوزه و أهله و عشيرته و عزه و سلطانه .. ، لذلك هرع الهرمزان بجيشه بعد هزيمتهم في معركة #القادسية إلى إقليم الأهواز لحمايته من جيوش المسلمين ..
🌹 .. ، و عندما سيطر سيدنا / عتبة بن غزوان على
( مدينة الأبلة ) .. القريبة جدا من الأهواز .. خشي الهرمزان على ملكه ، فقرر أن يقضي على جيش سيدنا / عتبة ..
.. ، و سيدنا / عتبة لم يكن جيشه كبيرا كما عرفتم ..
.. ، فقد كان ( 500 مقاتل فقط ) .. !!
🌀 .. ، ووصلت الأخبار إلى سيدنا / عتبة بتجهيزات الهرمزان .. فاستنجد بأمير المؤمنين / عمر .. ، فأصدر عمر أوامره إلى سعد بن أبي وقاص بأن يرسل مددا لإغاثة سيدنا / عتبة في الجنوب ..
.. ، و بالفعل ....
أخرج سيدنا / سعد جيشين من #المدائن إلىجنوب العراق
* جيش بقيادة الصحابي الجليل / نعيم بن مسعود
* و جيش آخر بقيادة الصحابي الجليل / نعيم بن مقرن ..
( وهو أحد الإخوة العشرة .. آل مقرن .. الذين جاهدوا جميعا في سبيل الله و أبلوا بلاء حسنا في الفتوحات ...
.. ، و هم إخوة ذلك البطل الشهير / سيدنا نعمان بن مقرن .. صاحب انتصار فتح الفتوح ( #نهاوند ) كما سنعرف قريبا بإذن الله .. )
💥 .. ، و استعد الهرمزان لهذا اللقاء استعدادا كبيرا ..
.. ، و كان لابد من حيلة لكسر قوته .... !!!!
💞 البطلان القادمان من المدائن .. ( نعيم بن مسعود و نعيم بن مقرن ) .. كانا من قبيلة ( بني تميم ) .. ، و تلك القبيلة كانت تعيش في جزيرة العرب قريبا جدا من بلاد فارس ..
.. ، و عندما أسلم معظم بني تميم بقي بعض بطونها على الوثنية .. ، فاضطروا إلى أن يتركوا جزيرة العرب ، و لجأوا إلى الأهواز ليعيشوا في أحضان الفرس بعيدا عن سلطان المسلمين ..
.. ، فلما اقترب البطلان ( نعيم و نعيم ) بجيشيهما من جنوب العراق لنجدة سيدنا #عتبة أرسلا رسائل إلى أبناء عمومتهما من ( بني تميم ) الذين كانوا قد لجأوا إلى الأهواز .. ، و كتبا إليهم في تلك الرسائل يدعوانهم إلى الدخول في الإسلام بعد أن رأوا تلك الانتصارات المبهرة للمسلمين على الفرس .. الانتصارات التي تدل على أن هذا الدين ( منصور ) من قبل رب العالمين .. لأنه دين الحق و ما سواه باطل ..
.. ، و طلب ( نعيم و نعيم ) من قبائل بني تميم في الأهواز أن يشاركوا معهم في حربهم ضد الهرمزان فيكونوا
( شوكة في ظهره ) ..
⭐ .. ، و بالفعل ....
استجاب زعماء بني تميم .. و دخلوا في الإسلام ..
.. ، فطلب منهم ( نعيم و نعيم ) ألا يعلنوا إسلامهم حتى يخرج الهرمزان بجيشه من الأهواز إلى جنوب العراق ... !!!
.. ، وعندما وصل الهرمزان إلى جنوب العراق دارت بينه و بين قوات سيدنا / عتبة ، و قوات ( نعيم و نعيم ) معركة شديدة العنف .. ، بدأت من الصباح الباكر في منطقة تسمى ( هويز ) ... !!
📌 .. و عند الظهيرة ..
ثار المسلمون الجدد من بني تميم في إقليم الأهواز و استطاعوا إسقاط مدينتين من مدن ( الأهواز ) الهامة .. !!
.. ، و وصلت تلك الأخبار الصادمة إلى الهرمزان أثناء قتاله مع المسلمين في ( #هويز ) ، فاضطر إلى الانسحاب قبيل الغروب ... !!!
.. ، فطاردته الجيوش الإسلامية حتى حاصروه في ( الأهواز ) و طوقوا جيشه .. ، فوجد من أمامه جند سيدنا عتبة ، و جيوش نعيم و نعيم .. ، و من خلفه جيوش( المسلمين الجدد ) من بني تميم ... !!!
.. ، فاضطر الهرمزان إلى طلب الصلح مقابل دفع الجزية ..
يدفعها ( وهو صاغر ) للمسلمين رغم ما كان عليه من التكبر و العظمة ... !!!!
.. ، و طلب الهرمزان من قادة المسلمين ألا يدخلوا إقليم الأهواز للسيطرة عليه .. ، و أن يتركوا له ملكه و سلطانه ، على أن يلتزم أمامهم بأن يجمع بنفسه أموال الجزية كاملة من كل مدن إقليم الأهواز ثم يسلمها إليهم .. !!!
.. ، فوافق المسلمون على ذلك .. ، و عقدوا معه الصلح ... ،
.. ، و لكن ...
.. هل سيلتزم الهرمزان بالصلح ..؟!!
.. ، أم أن هناك سيناريو آخر تخبئه الأحداث .... ؟!!
...................
⭐ (( #صلح ..
.. و لكن بلا مذلة )) ✌️
.. ، و بعد فترة من الزمن نقض الهرمزان ( حاكم إقليم الأهواز ) عهده مع المسلمين و امتنع عن دفع الجزية ..
.. ، ثم بدأ يجهز لغزو جنوب العراق مرة أخرى .... !!!
.. ، فأمر أمير المؤمنين عمر سيدنا / عتبة بن غزوان بأن يُخرج جيشا من المسلمين بقيادة ( حرقوص بن زهير ) ليغزو إقليم الأهواز ، و ليقضي على قوات الهرمزان في
عقر دارهم ... !!!!
💥 .. ، و بالفعل ....
#زمنــــــــــالعزةـ185
#حصنـــــالإسلامـ74
⭐ (( فتح تكريت ... )) ⭐
🐴 .. في نفس الوقت الذي تحرك فيه جيش المسلمين لفتح جلولاء كان سيدنا /
عبد الله بن المعتم يتحرك
بجيشه .. ( و معه 5000 فقط ) .. لفتح تكريت .. ، وهي أيضا مدينة شديدة التحصين في شمال العراق ..
فحاصرها المسلمون 40 يوما فقط ، و خرج لهم فيها الفرس للاشتباك معهم أكثر من عشرين مرة .. ، فكان سيدنا
( ابن المعتم ) ينتصر عليهم في كل مرة .. !!
.. حتى استطاع أن يفتح ( تكريت ) .. ، و كان ذلك بطبيعة الحال قبل الانتهاء من فتح جلولاء ... !!!
........... ............. ..............
⭐ (( فتح حلوان ... )) ⭐
.. ، و بعد أن انتهى بطلنا ( القعقاع بن عمرو ) من فتح جلولاء انطلق بجيشه إلى حلوان .. تلك المدينة التى هرب إليها كسرى يزدجرد ..
.. ، و بمجرد أن وصلت تلك الأخبار إلى كسرى فزع ، و فر هاربا من حلوان إلى مدينة تسمى ( الري ) .. و هي مدينة قريبة من ( بحر قزوين ) ..
.. ، فاستطاع القعقاع أن يفتح حلوان بسهولة بعد مقاومة ضعيفة جدا من جيش صغير تركه كسرى لحماية المدينة قبل هروبه ... !!!
........... ................ .....
🌿 (( المدينة المنورة تفرح
.. ، و عمر يبكي .. )) 🌿
🐴 وصل سيدنا / زياد بن أبي سفيان إلى المدينة بخمس الغنائم و السبي الذي حصل عليه المسلمون من جلولاء ...
.. ، فاستقبله أمير المؤمنين بحفاوة بالغة .. ، و طلب منه أن يحكي له .. بالتفصيل .. ما حدث في هذا الفتح العظيم ..
.. ، فأخذ سيدنا ( زياد ) يروي له الأحداث بأسلوب شيق فصيح أعجب سيدنا عمر جدا .. فقد كان زياد خطيبا مفوها يحكي أحداث المعركة و كأنها رأي العين ..
.. ، فلما انتهى .. قال له عمر :
(( هل تستطيع أن تخطب في الناس بما أخبرتني به ..؟!! ))
.. ، فقال له زياد :
(( نعم يا أمير المؤمنين ..
إنه ليس على وجه الأرض أهيب عندي منك ، فكيف لا أقوى على هذا مع غيرك .. ؟!! ))
.. ، فجمع سيدنا / عمر له الناس .. ، فقام فيهم سيدنا / زياد ، و أخذ يقص عليهم الأحداث بعبارات عظيمة فخيمة .. أبهرت الجميع ..
فقال عمر :
(( إن هذا لهو الخطيب الفصيح .. !!! ))
💞 .. ، فرد عليه سيدنا /
زياد قائلا :
(( إن جنودنا قد أطلقوا ألسنتنا بالفِعال .... !!!! ))
.. ، فلما رأي سيدنا / عمر بن الخطاب غنائم جلولاء الضخمة .. بكى .. ، فقال له سيدنا ( عبد الرحمن بن عوف ) :
(( ما يبكيك يا أمير المؤمنين ... ؟!!
إن هذا .. و الله .. لموطن شكر لله ... !!!! ))
😞 .. ، فقال له عمر :
(( إن هذا لهو أشد ما أخاف على المسلمين منه .. ، فما أُعطِي أحد مثل هذا .. ( يقصد المال الكثير ) .. إلا تحاسدوا و تباغضوا ، و كان بأسهم بينهم شديدا .. ، فتضيع هيبتهم .. ))
.. ، ثم أخذ سيدنا / عمر يقسم سبي جلولاء .. نساء فارس الجميلات .. على المسلمين ، فكان للواحد منهم أكثر من أمرأة من هذا السبي .. حتى خشي عمر على المسلمين من أن يفتنوا ، فيتركوا الجهاد .. ، لذلك كان دائما يستعيذ بالله من شر فتنة ( سَبي جلولاء ) ، و يقول :
🌺 ( اللهم إنا نعوذ
بك من سبي جلولاء ) 🌺
.. ، فعمر لم ينس تحذيرات النبي صلى الله عليه وسلم من انفتاح الدنيا ، وزينتها على المسلمين حين قال في الحديث الصحيح :
(( ... و الله ما الفقر أخشى عليكم .. ، ولكنني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم ، كما بسطت على من كان قبلكم ..
فتنافسوها كما تنافسوها .. فتهلككم كما أهلكتهم ... ))
.... فاللهم إنا نعوذ بك من
مثل ( سَبي جلولاء ) ....
.............. تابعونا ..........
🔻 بسام محرم 🔻
.. ، و بالفعل ...
اشتد القتال عند ( المعبر ) .. ، و أخذ المسلمون يقتلون أعدادا كبيرة من الفرس هناك ، حتى استطاع القعقاع أن يفرض سيطرته الكاملة على ( المعبر ) .... !!
😒 .. ، فحاول الفرس أن يردموا جزء آخر من الخندق بالأخشاب ليعبروا عليه .. و لكنهم فشلوا .. !!
.. ، فاضطروا إلى أن يستمروا في القتال طوال الليل ..
.. ، و لكن الله سبحانه مكن المسلمين من رقابهم .. ، فأخذت رؤوسهم تتطاير في كل مكان حتى قتِل أغلب هذا الجيش الضخم قبل طلوع النهار ..
.. ، و لم يفر منهم إلا 20 ألفا فقط .. !!!!
.. ، بينما قتَل المسلمون منهم 100 ألف .. !! 😀
.. ، كما استطاع القعقاع أن يقتل #مهران قائد الفرس أثناء محاولته الفرار من أرض المعركة.... تتبعه حتى قتله ..!!
🌿 .. ، و غنم المسلمون من جلولاء غنائم عظيمة ، و سَبَوا من نسائها سبيا كثيرا .. ، فكان نصيب الواحد من المسلمين في غنائم ( فتح جلولاء ) يقارب نصيبه من غنائم فتح
قصر المدائن الأبيض التي ذكرناها من قبل ... !!!
⭐ .. ، و أرسل المسلمون خمس تلك الغنائم إلى
أمير المؤمنين / عمر في المدينة مع سيدنا
( زياد بن أبي سفيان ) ..
......... تابعونا .........
🔻 بسام محرم 🔻
https://www.facebook.com/share/v/srTg9K98UPmMFETG/
Читать полностью…