يَا ليْت أنَّا إذَا اشتَقنَا لِمَن رَحَلُوا
نَغْفوا فيَأتُونَنا في الحَال زُوّارَا
إِذَا كَانَ تَركُ الدِّيـنِ يَعـنِي تَـقَدُّمًا
فَيَا نَفسُ مُـوتِي قَبلَ أَن تَتَقَدَّمِي
رباه لا شيء من شكواي يُسعفني
ولا القّلوب التي حولي تواسيني
إني بجودك يا مولاي مُلتجئٌ
مالي سواك إذا ناديت يكفيني
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً
فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ
فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ
وَالجَأ لِرَبِّكَ فِي الضَّرَّاءِ مُعتَصِمًا
مَا رَدَّ رَبُّكَ مَن لِلعَونِ يَفتَقِرُ!"