أعاتبُ طيفَهُ إن لم يزرني
لعلّ الطيفَ أوعى للعتابِ
ألا يا طيفَهُ أبلغْهُ عنّي ..
بأن الشوقَ أفقدني صوابي
والروُّحِ للروُّحِ تَدري مَن ينُاَغمُهَاَ
كالطَّيرِ للطَّيرِ في الإنشادِ ميَاَلُ "
تَـرَفَّقْ بِقَلْبِي في هَوَاكَ فَإِنَّمَا
بُعَادُكَ نارِي وَاقْتِراَبُكَ جَنَّتِي
فَلا تَرضَ بِمَنقَصَةٍ وَذُلٍّ
وَتَقنَع بِالقَليلِ مِنَ الحُطامِ
فَعَيشُكَ تَحتَ ظِلِّ العِزِّ يَوم
وَلا تَحتَ المَذَلَّةِ أَلفَ عامِ
”قَد يُنعِمُ اللَهُ بِالبَلوى وَإِن عَظُمَت
وَيَبتَلي اللَهُ بَعضَ القَومِ بِالنِعَمِ“
— أبو تمام
وَبَعْضُ النَّاسِ صُحْبَتُهُمْ بَلَاءُ
وَدَاءٌ مَا لَنَا مِنْهُ شِفَاءُ
وَبَعْضُهُمُ إِذَا مَا شِئْتَ شَاؤُوا
أُولَـٰئِكَ لِلْفُؤَادِ هُمُ الدَّوَاءُ
لا تَلتَمِس مِن مَساوي الناس ما سَتَروا
فَيهتِكَ اللَهُ سَتراً عَن مَساويكا
وَاِذكُر مَحاسِنَ ما فيهِم إِذا ذُكِروا
وَلا تَعِب أَحَداً مِنهُم بِما فيكا
مَتَى الوُصُولُ فَقَـد ضَلَّت مَرَاكِبُنَا
وَقَد صَـدَئنَا وَمَا بَانَت مَرَاسِـينَا