storykaligi | Неотсортированное

Telegram-канал storykaligi - ❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

44140

📚 روايات وقصص مميزة لمقترحاتكم تواصلوا معنا 💌 @RQM_bot قنواتنا أرشيف القناة @archiveRQM مستندات رواياتpdf @storykaligi_1 روايتنا الحالية ..🍃🌸👨‍💻👩‍ #حب_أحيا_قلب_الذياب

Подписаться на канал

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 43 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃

تنهدت مغلقة الباب خلفها، وضعت حقيبتها فوق أحد الكراسي، ثم شقت طريقها للداخل قاصدة غرفة عمتها، حيث نسيت بها شهادة ميلاد "لمى" ...
و لكن.. استوقفها شيء فجأة... أمام غرفة "إيمان".. توقفت لبرهة و هي تلمس الباب بتعاطفٍ ...
-حبيبتي يا إيمان !
هزت رأسها في شفقةٍ على حال تلك المسكينة التي تبكي خلف باب غرفتها، كانت حائرة، و هي تستمع إلى نحيبها المرير، هل تلج لتواسيها، أم تتركها ؟
إنها دائمًا ما تبكي، الجميع يعلم إنها تبكي، و الغريب أن لا أحد يهتم، يتركونها في كل أوقات حزنها و بؤسها ...
تنهدت "سلاف" و هي ترفع يدها عن مقبض الباب و قد تخلّت هي أيضًا عن مواساتها، لا لشيء سوى عدم إحراجها و زيادة الطين بلّة.. لكنها توقفت فجأة حين تناهى إلى سمعها صوتٍ آخر غير صوت "إيمان" !!!
قرّبت "سلاف" أذنها من الباب و أصاخت السمع، فإذا بالصوت يختلط بصوتها ثانيةً، لم يستغرق الأمر طويلًا حتى تبيّن لها أن هناك رجلٌ معها بالداخل و أن ذلك الصوت له ؛
جن جنون "سلاف" لهذا الإكتشاف، و ارتمت بجسدها كلّه على الباب و هي تفتحه مقتحمة الغرفة ...
-لا ! .. كانت هذه الكلمة الوحيدة التي تمكنت "سلاف" من قولها
بمجرد أن دلفت و رأت تلك البشاعة كلها ...
شقيقة زوجها.. و ابن خالتهما.. "إيمان" و "مراد" معًا في الغرفة صحيح بملابسهم وكل واحد بعيد عن الثاني بس انصدمت!!!
-لاااااااااااااااااااا !!!! .. صرخت "سلاف" مصدومة
في المقابل جمّد الفزع كلًا من "مراد" و "إيمان" ...
-لا مستحيل. لا. لا مش معقـول ! .. لا تزال "سلاف" على إنكارها الهستيري
وقف "مراد".. ، بينما "إيمان" أخذت تجهش بالبكاء مجددًا مغطية وجهها بكفيها غير قادرة على النظر تجاه زوجة أخيها ؛
-سلاف. سلاف من فضلك إهدي ! .. قالها "مراد" و هو يمشي نحو "سلاف" محاولًا تهدئتها
هزت "سلاف" رأسها، شعرت أن الصدمة تتحوّل إلى غضبٍ و هي تستمع إلى ذاك النذل، إلتفتت إليه كإعصارٍ، لم يرها "مراد" غاضبة هكذا من قبل، لم يرها أصلًا في حياته على الطبيعة إلا الآن حين كان النقاب مرفوعًا عن وجهها المتآجج، لم يتسنّى له أيّ وقت ليتأملها أو يتفاجأ بجمالها غير العادي ...
ازدرد ريقه بتوترٍ و هو يقول بحرجٍ شديد :
-الوضع مش زي مانتي فاهمة. أقسم لك بالله.. مش زي مانتي فاهمة !
نظرت "سلاف" إليه كما لو أنه أحقر ما رأت عيناها قط، حتى "سيف" بذاته لم يصل إلى تلك الدرجة من الدناءة و الخسّة.. "سيف" الذي حاول الاعتداء عليها من قبل
إنما هذا... هذا يُدنّس شرف أهله
يخون خالته، ابن خالته.. الرجل الذي وثق فيه كثيرًا !!!
رمقته "سلاف" باشمئزازٍ و غضبٍ شديدين :
-حيـوان !
و لم تستطع البقاء هنا أكثر، استدارت مهرولة إلى الخارج
أسرع "مراد" ، ثم توقف لحظة و جثى على ركبتيه أمام "إيمان".. :
-ماتخافيش يا حبيبتي. أنا هاحل الموضوع. مش هاسيبك المرة دي يا إيمان. مافيش مخلوق يقدر يفرّق بينا خلاص. أوعدك !
و نهض لاحقًا بـ"سلاف" ...
وجدها تجلس بالصالة و لا تزال كاشفة وجهها، بدت متعبة و كأنها تعب الهواء إلى رئتيها بشق الأنفس، فتح "مراد" فمه ليتحدث، لكن شكلها و شحوبها المفاجئ استوقفه، فبدّل قوله قلقًا :
-سلاف.. إنتي كويسة !؟
رفعت بصرها المستوحش إليه مزمجرة بصعوبةٍ :
-إمشي. إطلع برا.. إمشـــي من هنــا !!!
خفض "مراد" رأسه للحظاتٍ و صمت.. في الحقيقة لم يجد ما يقوله لها و خشى لو أتى شخصٌ آخر الآن فتصير حفلة
تنهد رامقًا إيّاها بنظرة أسف أخيرة، ثم إلتفت و رحل أخيرًا
بينما بقيت "سلاف" مكانها، أسندت رأسها إلى ظهر الكرسي الوثير، حاولت أن تنظّم أنفاسها مجددًا، هكذا في هذا الهدوء أمكنها سماع شقيقة زوجها و هي لا تزال تبكي في غرفتها !
.

لفّت "لمى" ذراعيها حول عنق خالها فور أن فتح باب السيارة الأمامي من جهة أمه و تلقّى منها الصغيرة، بينما توجهت "أمينة" لتفتح الباب الخلفي و تتلقّى بدورها التوأم الثلاثة من المقاعد المعززة ...
كان "أدهم" يسرع في خطاه نحو المنزل و التوتر بادٍ على أقل تحركاته، هكذا وصولًا إلى شقة والدته، فتح باب الشقة بنسخته الخاصة من المفتاح، أنزل الصغيرة "لمى" و هو يهتف مناديًا عبر الشقة :
-سـلاف.. ســلاف.. سـلاف !
لم يتلقَ ردًا و قد فتش جميع الغرف حتى توقف أمام غرفة أخته، وجدها مغلقة فلم يشأ أن يزعجها، إن كانت زوجته هنا لخرجت عند سماع صوته

🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 41 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃

عندما هاتفها زوجها في المساء و أخبرها بأن تتجهز من أجله ليس على موعد عودته سوى نصف ساعة، و قد أخبرها أيضًا ألا تتعب نفسها في تحضير العشاء، لأنه بالفعل أحضره في طريقه
كل هذا الدلال الذي يبديه لا تشعر بالراحة حياله، و كان قلبها منقبضًا، لكنها لا تقدر إلا أن تنفذ ما طلبه منها، فقامت من السرير تجر ساقيها، فتحت خزانتها بأذرعٍ مخدرة و اختارت بيجامة من الستان الزهري، بدّلت بثوبها القطني المريح و جلست أمام منضدة الزينة، وضعت القليل من الحمرة على خديها و شفاهها، و مررت قلم الكحل بين جفنيها في كلتا العينين، ثم أخذت قنينة العطر و نثرت بحركات آلية كيفما أتفق عند عنقها و صدرها و خلف أذنيها ...
تحبس أنفاسها عندما تسمع الجلبة خارج الغرفة تعرف بأنه قد جاء، تحاول أن تفكر في حيلة سريعة ربما تنطلي عليه أو تكسب عطفه فيتركها و شأنها الليلة، لكنها لا تجد أيّ فكرة.. و فجأة يظهر "سيف" عند باب الغرفة ؛
تراه "إيمان" بالمرآة و هو يتكئ هناك بكتفه إلى إطار الباب، و قد كان يحمل في يديه كيسًا من الورق الموقّع بعلامة أشهر و أرقى متاجر الألبسة النسائية، لم يطيل المكوث مكانه إذ كان فقط يتأملها لبرهةٍ، ثم مشى ناحيتها مبتسمًا لها الإبتسامة المؤذية لمشاعرها، لم تكن تحمل في خباياها سوى الإحتقار الذي لا يستطيع المجاهرة به، ليس لأنها إبنة خاله فقط، بل لأنها صارت زوجته، و قد فات آوان أن يفضح سرها، فالجميع يعلم بأنهما متحابان و أسعد زوجين، و أنه راضٍ عنها أتم الرضا ...
-حبيبتي ! .. تمتم و هو يضع يده فوق كتفها
سرت القشعريرة في كل جزء من جسمها من مجرد لمسته التي لا تزال غير معتادة عليها، بل كل شيء غريب هنا معه، و لا يمكنها أن تستوعب كيف ستتأقلم و هي لا تحمل له أيّ مشاعر !!
رأته يشرع بحل أزرار قميصه و هو يمسّد كتفها قائلًا :
-ماجهزتيش نفسك ليه زي ما قلت لك !؟
نظرة عينيه فقط ترعبها، لولا الإنهاك الذي أثقل مشاعرها قليلًا و هي ترد عليه بتعبٍ واضح :
-مانا جاهزة أهو يا سيف !
رفع حاجبه مستنكرًا :
-جاهزة إزاي. بالبيجامة دي و جاهزة. لا يا حبيبتي فكك بقى من دولابك ده خالص إللي ماشوفتش فيه حاجة تبل الريق.. بصي أنا جايب لك إيه ...
و سحب من الكيس الذي يحمله رداءً نسائيًا فاضحٌ جدًا !!!
حملقت "إيمان" بصدمة و فمها يكاد يصل للأرض، الرداء لا يشبه حتى أكثر ثوب جريئ في خزانتها، من نسيج الشيفون، أسود اللون، قصير جدًا ...
-و دول كمان ! .. و سحب من الكيس ما أفزعها أكثر
-لا يا سيف ! .. نطقت تلقائيًا
فتلاشت ابتسامته و هو يستوضحها محتدًا :
-لا إيه يا قلبي !؟
تنهدت بتوترٍ و قامت مستديرة نحوه، فركت يديها و هي تحاول إقناعه :
-أنا عارفة إن ليك ذوق معيّن. و انت كمان عارف إني طول الوقت بحاول أرضيك و أعمل إللي تطلبه مني.. بس. كل ده كتير عليا !
و أشارت لما يحمله بيديه ...
ألقى "سيف" بالأغراض فوق السرير، مشى تجاهها على مهلٍ قائلًا بهدوء :
-قلت لك مش بتتسمى طلبات يا إيمان. أنا أستاذك. و أفتكر أول درس علمته لك مايتنسيش ..
كان قد وصل أمامها، شدها من خصرها و لف ذراعيه حولها بإحكامٍ بحيث لا يمكن للهواء أن يمرّ بينهما، كانت كعادتها تحبس أنفاسها حين يكون بهذا القرب الشديد جدًا منها.. دائمًا تتأهب لكارثة !!
نظر في عينيها و هو يقول بجمودٍ :
-أول درس.. فكريني كان إيه ؟
أحست بتوقف رئتيها هنيهةً عن العمل و هي تزدرد ريقها بصعوبةٍ، سحبت نفسًا مرتعشًا و هي تجاوبه همسًا :
-الطاعة.. إني أنفذ كل أوامرك بدون نقاش أو تفكير !
بزغت إبتسامةٍ ماكرة على شفتيه الدقيقتين :
-برافو. تنفذي.. و هاتعملي إيه دلوقتي ؟
تكوّنت طبقة من الدموع بعينيها الواسعتان و هي ترد عليه :
-هاغير و ألبس الحاجات إللي جبتها لي !!
-شاطرة يا حبيبتي. كده تعجبيني.. يلا و أنا واقف كده
-لا بقى ! .. اعترضت بقوة هذه المرة
فوقف ساكنًا و هو يستمع إليها تتحدث و القهر يفتك بها :
-مش هقدر أعمل كده قصادك. عشان خاطري بقى.. استنى برا !
مرّت لحظاتٍ.. ثم قال بمرونةٍ :
-ماشي.. داخل أخد دش بسرعة و راجع لك. بس في الإنجاز أنا مش مطول
أومأت له مرة، و تنفست الصعداء ما إن اختفى عن ناظريها، جلست منهكة على طرف السرير، مدت يديها مترددة في أخذ الأغراض، لكنه أمهلها مدةٍ وجيزة.. عليها أن تُسرع ...
بعد خمسة دقائق بالضبط، كانت منتهية، و كان هو أيضًا قد حضر إلى الغرفة ثانيةً
تواجها الآن أمام بعضهما، وقفا متسمّرين ..

🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 39 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃

هتف و مع ذلك لم يتحرّك من مكانه و لم تختلج عضلةٍ من جسده
-كتب كتابك خلاص بكرة. صح ؟
و أدار وجهه نحوها الآن مستطردًا بسخريةٍ لاذعة :
-كتب كتابك على العيّل ده !!
تستغل "إيمان" لحظة الصمت بينهما بعد ما قاله لتنظر إليه مليًا، و لكن بمجرد أن قام واقفًا فجأة و أجفلها، لم تستطع إلا أن تلاحظ ثلاثة أشياء بينما تتوقف رئتاها عن آداء وظيفتاها ...
- جسده نقص بعض الوزن رغم أنه لم يكن سمينًا أبدًا في حياته، و أيضًا اكتسب ضخامةٍ في كلا ذراعيه و منكابيه مِمّ يفسر حتمية عودته لهوايته القديمة، و الوسيلة الوحيدة التي يتبّعها للتنفيس عن الضغوط المتراكمة.. "ارتياد صالة الألعاب الرياضية"
- شعره يبدو طويلًا بقليل عن آخر مرة رأته، كان أيضًا كأنه لم يُمشّطه اليوم، و كذا لحيته التي اعتادت عليها نامية مؤخرًا.. إنها حليقة الآن
- يرتدي جينز و كنزة بيضاء احتضنت جزعه بقوة
آخر شيء أحسّت به و هي تتأمله هكذا، بل كانت متأكدة بأن حرارتها قد إرتفعت، جدًا، فالنموذج الذي تراه هو نفسه الذي يعود لحبيبها بين فترتي المراهقة و الشباب، كان و كأنه قد خرج للتو من الماضي لدرجة أن دوّرًا بدأ يداهمها
لولا أن انتبهت لإنقطاع الأكسجين عن رئتيها، شهقت بقوةٍ مفاجئة بددتها مسرعة و هي تباغته قائلة باقتضابٍ و متعمّدة تجاهل ما قاله سلفًا :
-مافيش حد هنا في البيت. وجودك مش مرحب بيه يا مراد. إتفضل إمشي لو سمحت !
تظهر أسنانه البيضاء وراء إلتواء ابتسامته المغريّة و هو يرد عليها بتهكمٍ :
-أنا عارف إن مافيش حد في البيت. كلّمت أدهم و عرفت إنه بيدي محاضرة في الجامعة. و إن خالتي و سلاف راحوا يطعموا الولاد.. ماجبش سيرتك. ف عرفت إنك لوحدك !
إبتلعت ريقها بصعوبةٍ و هي تحدق فيه، لا يخف عنها الطريقة التي نطق و نظر إليها بها خلال تلك اللحظات، هل ظنّت بالأيام السابقة أن تأثيره عليها قد نضب ؟
إنها مخطئة تمامًا.. قلبها الذي أخذ نبضه يدوي بجميع جسدها قد فضحها له قبلها هي، لا شيء فيها ينتمي إليها على الإطلاق، بل له هو، هي و هو يعرفان ذلك ؛
لكن لا، عليها أن تتماسك بحق الله ...
-و ده سبب كافي بالنسبة لي ! .. صاحت بعصبيةٍ
-إللي يخلّيني أقولك امشي. امشي يا مراد و لو تكرّمت ماتورنيش وشك تاني آ ...
كم أنها مثيرة للشفقة و تدعو للرثاء ؛
يصل إليها بينما تجفل قبل أن تدرك أنه استلّ من جيب بنطاله علبة صغيرة من القطيفة السوداء، حبست أنفاسها و هي تراه يفتحها ليشع أمام ناظريها بريق خاتمٍ ذي حجرٍ من الماس الثمين ...
-تتجوزيني يا إيمان ؟
لم تكن متأكدة إذا كان قد قالها حقًا أم لا، لكن رؤية الخاتم تؤكدها.. فنظرت إليه، إلى عينيه ذات اللهيب الرمادي الخامد ...
-أنا مخطوبة ! .. قالتها و هي ترفع يدها اليمنى لتريه خاتم خطبتها عن كثب
و أردفت بتشفٍ رغم تكوّن طبقة من الدموع بعينيها :
-و بكرة كتب كتابي. و بعد شهر فرحي.. انت نايم و الا إيه يا مراد !؟
أغمض عينيه بشدة و هو يعيد غلق العلبة و يضعها بجيبه ثانيةً، نظر إليها بعد برهةٍ و قال شادًا على أسنانه :
-إنتي بتغلطي لتاني مرة غلطة عمرك. أول مرة القدر أنقذك و عاقبني و رجعت لك.. بطريقة ما حاجة جمعتنا و الحياة بتدينا فرصة تانية. ليه بتضيعيها بغباءك. أنا جاي و بقول هاتجوزك يا إيمان. مش ده إللي طول عمرك كنتي بتتمنيه !؟
تتجهّم و تنفعل فجأة بكل الآسى و الألم بداخلها :
-فعلًا ! بجد. زي ما تكون بتغير فردة جزمة مثلًا. فكرت لما تيجي و تقولي كده هاوافق على طول. فكرت فعلًا إني رخيصة أد كده و مستعدة أقضي حياتي كلها بحبك و مستنياك.. أنا مش تحت أمرك. و المرة دي بالذات هاتجوز. لو كان في في 100 سبب يخليني أرفض علاقتي بمالك ف بعد ما جيت و سمعت منك الكلام ده بقى عندي سبب واحد يمحي أي فكرة رفض كنت بفكر فيها. أنا هاتجوز مالك يا مراد.. و انت أول المعزومين !
و استدارت متوجهة صوب باب الشقة هاتفة :
-و دلوقتي من فضلك إمشي. إمشي قبل مـ آ ..
بترت عبارتها بشهقةٍ ملتاعة حين أتى من خلفها بغتةً قبل أن تمتد يدها إلى المقبض، أجبرها أن تلجئ ظهرها للجدار، بينما يضع يديه عند جانبيّ رأسها محاصرًا إيّاها، قسماته الصلبة لا تتغيّر و يُبقى عينيه معلّقتين بعينيها ...
-إنتي شكلك مافهمتيش ! .. تمتم بقساوةٍ تشبه ملامحه الآن
-أنا مش جاي أناقشك و أحاول أقنعك. إنتي هاتسمعي كلامي و هاتنهي المهزلة دي ..

🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 37 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃

ظل لقرابة الساعتين منطلقًا بسيارته بشوارع المدينة، هائمًا على وجهه، يطوف الأماكن نفسها على غير هدى و هو لا ينقطع عن التفكير بها ...
يا لسخرية القدر، لقد قضى ما ينوف عن ثلاثة عشر عامًا هاربًا منها، متنصلًا من مسؤليته عن جريمته بحقها، لم يرد يومًا الزواج منها بعد أن نالها.. اليوم و بعد أن حسم قراره أخيرًا
بعد أن أدرك إستحالة حياته بدونها، و أنها شريكته و مكمّلته الحقيقية، حبّه الوحيد و الأبدي.. ضاعت منه بمنتهى البساطة... هكذا !!!
يضاعف "مراد" من السرعة التي يسير بها، بينما تضيق حدقتيه و هو يتخيّل وجهها أمامه، ثم ما لبث أن انضم آخر إليها، رجلٌ لا يعرفه، لكنه هو الذي ينوي سرقتها منه، لا يمكن.. إنها له.. دائمًا كانت له هو
ضاعت منه مرة، و جاءت صفعة الحياة قاسية حتى يفيق من غفلته، عاد لها و لن يضيّعها مرةً أخرى... لن تضيع "إيمان" منه !
يتفادى "مراد" في هذه اللحظة جسد ظهر أمامه فجأة عند منعطفٍ ما، داس مكابح السيارة فورًا، و إذا بها امرأة مبتذلة بثيابٍ فاضحة و زينة صارخة لا تتناسب أبدًا مع أجواء النهار ...
ما إن توقف حتى إنفجر فاها بأقذع الألفاظ النابية تسبّه و تلعنه و هي تضرب مقدمة سيارته بقبضتها :
-يا أعمى يا ××××× يا ××××××. دي تلاقي أمك إللي جايباهالك. ماشي زي التور يا ×××××× !!!
رغم كل ما قالته و سِبابها و تشيهرها به أمام المارّة، إلا أنه كان له من التسامح أن يرد عليها بوداعةٍ مدهشة :
-أنا آسف !
كان البؤس يتماوج على قسماته، بينما الأخيرة تدور حول السيارة و قد لفت نظرها بقوةٍ، سارت إليه كالمسحورة، هبطت تجاهه و طلّت عليه عبر نافذة السيارة، تفرّست بملامحه الوسيمة بجرأة متمتمة و هي تمضغ العلكة بسلوكٍ مشين :
-ياختي عليك و على حلاوة أمك. إيه يا واد القمر ده. انت منين يا معسل انت. أكيد من المنصورة. كلهم ملونين و قشطة زيك كده ! .. و أطلقت ضحكةٍ رقيعة
تأفف "مراد" من الهزل الذي وقع به، لتستطرد السيدة الخليعة و هي تتمايل أمامه بغنجٍ :
-طالما بتأفف كده يبقى علاجك عندشي. بقولك إيه هاجي معاك و لاجل طعامتك دي هاخد منك ميتشين 200 جنية في الساعة. و الا أقولك. مش عايزة فلوس خالص كفاية انت.. إيه رأيك !
ضاق "مراد" ذرعًا منها و لم ينتظر ثانية أخرى، انطلق بسيارته من جديد محددًا وجهته هذه المرة ...

*

الآن بعد أن أفسحت "سلاف" مجالًا بأخذها الصغيرة "لمى" بعيدًا عن ميدان النقاش الحاد بين زوجها و شقيقته و أمه ...
ها هو "أدهم" يقف بمنتصف الصالة، تقف أمامه أمه محاولة تهدئته، بينما تجلس "إيمان" فوق الكرسي تنتحب بمرارةٍ و هي تستمع إلى صراخه فيها و تقريعه القاسِ :
-ماكنتش أتخيّل إني اشوفك في وضع زي ده. و إنك ممكن تسمحي لحد يلمسك بس. إنتي اصلًا مابتسلّميش بالإيد. و ســـيف نفسه إللي كنتي بتموتي فيه ماسمحتيلوش يمسك إيدك لحد يوم الفرح. إزاااي تسيبي حتة العيّل ده يعمل معاكي كده. إنتـي ؟؟ إنتــي يا إيـمان ؟
-خلاص بقى يابني ! .. هتفت "أمينة" بنزقٍ و قليل من الحزن بسببه
-كفاية إللي عملته يا أدهم. في أختك و في مالك. و حتى فيا أنا.. أمك. هو ده كلام ربنا إللي حافظه و ماشي بيه. تعامل أمك كده !؟؟
لو أنها لم تستفزّه من جديد، جعلت المشهد يتكرر أمام عينيه ثانيةً و يصيح :
-ماتخلّنيش أغضب ربنا أكتر من كده و اسكتي يا أمـــي. إنتي كمان جرى لك إيه. فجأة الحدود عندك بقت مباحة. و فاتحة له البيت و أنا مش موجود. معاده ماكنش الساعة دي و لولا رجعت بدري و شوفت إللي حصل كان مر مرور الكرام.. الله يسامحك. الله يسامحك !
و قد كان عصبيًا و يلهج من شدة الغضب و قد احتقن وجهه بالدماء، لدرجة أن أمه خافت عليه كثيرًا، تراجعت عن كل ملامتها عليه و أخذت تربت على صدره الخافق بقوةٍ متوسلةً إيّاه :
-طيب خلاص. خلاص يا أدهم حقك عليا. أنا غلطانة يابني.. إهدا يا حبيبي و أنا هاعمل إللي يرضيك. قولي عايز إيه يتعمل و هاعمله ...
أدهم بتأزمٍ : أنا مش عايز حاجة. انتوا لأول مرة خذلتوني. أنا مش مصدق إن إنتي أمي. و لا دي أختي.. إنتوا مين !؟؟
بذلت "أمينة" جهدًا أكثر في مراضاته :
-إللي تشوفه. لو مش عايز الجوازة دي تتم مش هاتم. بس ماتضايقش نفسك كده
أدهم بصرامةٍ : و مش هاتّم أصلًا. أنا الغلطان إني طاوعتكم في لعب العيال ده !!
و هنا هبت "إيمان" واقفة، ثم قالت و الدموع تجري فوق خديها :
-مش انت إللي تقرر يا أدهم.. الجواز هايتم !

🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 35 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃

ضحكت "أمينة" مجلجلة :
-طيب ياختي الماية تكدب الغطّاس. تعالي ورايا ! .. و لكنها إلتفتت نحو ابنتها أولًا و قالت :
-و إنتي يا إيمان روحي إنتي و مالك الفراندة عشان تتكلموا براحتكوا. و خلّي معاكوا لمى تلعب حواليكوا على المرجيحة و لا بلعبها جنبك ..
و لم تعطها فرصة الرد، هكذا قامت بتدبيسها و فرّت مع "مايا".. لتجد "إيمان" نفسها وجهًا لوجه أمام "مالك" !!!
لم تجرؤ على النظر إليه البتّة، هي التي كانت تكيل له المزح و الدلال، صار الوضع أكثر غرابة و غير معقولًا الآن ...
-إيمان !
أجبرت نفسها على النظر إليه، كان وجهها محتقنًا بشدة، و في المقابل كان هو أكثر استرخاءً و مرحًا.. لا زال يبتسم لها ابتسامته العذبة الجذّابة و هو يستطرد :
-مالك يابنتي في إيه. متنشنة ليه من ساعة ما شوفتيني. أنا مش واخد عليكي كده !
ارتعش فكها بشكلٍ طفيف و ملحوظ لفت إنتباهه و جعله يحدق أكثر إلى فمها المُغرِ و هي تتحدث بتوترٍ :
-أنا تمام يا مالك. مافياش حاجة.. ممكن تاخد قهوتك و احنا داخلين الفراندة !
أومأ لها و استدار ليحمل فنجان قهوته، في نفس اللحظة تصيح هي منادية صغيرتها التي جلست فوق الآريكة وحدها مشغولة بالدمى و الهدايا التي جلبها عمها لأجلها :
-لمى.. يلا يا قلبي تعالي معايا و هاتي عروستك معاكي
أذعنت الصغيرة لأمها، قامت مصطحبة معها الدمية الشقراء الجديدة، أخذتها و جلست فوق الأرجوحة و انخرطت في حوارٌ هزلي معها ؛
جلسا كلًا منهما إلى الطاولة الوحيدة بالشرفة الأنيقة، و عدا عن صوت "لمى" الطفولي الناعم، كان الجو هادئًا، إلا أن "إيمان" لم تشعر بالراحة مطلقًا، خاصةً و هي تشعر بنظراته تكتنفها، ثم تسمع صوته مبغتةً :
-أظن طنط أمينة قالت هاتسيبنا على إنفراد عشان نتكلم براحتنا.. بس أنا حاسك غريبة أوي إنهاردة يا إيمان !!
وجّهت ناظريها إليه و هو يتحدث إمتثالًا لآداب الحديث، ثم قالت و هي تبتسم بخفةٍ :
-انت متهيألك يا مالك. أنا كويسة خالص و الله
-فعلًا ؟
-أيوة !
-إمم.. طيب إنتي عارفة أنا جاي ليه إنهاردة !؟
لاحظ على شعاع الظهيرة الشتوية الغائم قسماتها الرقيقة المتعبة، و عينيها العسليتان منطفئتين قليلًا، لكن مع ذلك كانت جميلة كما هي شيمتها، بعيدة عن التكلّف، طبيعية، و هنا يكمن سر جاذبيتها.. منذ أن جاء اليوم و كلّما نظر إليها شعر بما يشبه صعقة كهربائية ...
-جاي تكلم أدهم و ماما ! .. تمتمت "إيمان" بشيءٍ من الإرتباك
راوغ "مالك" قائلًا باسلوبه الماكر :
-أكلمهم في إيه ؟ ماتعرفيش !؟؟
تنحنحت "إيمان" و هي تقول بمزيدٍ من الاضطراب :
-مالك.. المسألة مش ناقصة إحراج أكتر من كده. أنا عارفة إنك طلبت تتجوزني و أنا موافقة. خلاص بقى من فضلك !
إنحسر مرحه فجأة و هو يرد عليها بحدةٍ :
-خلاص يعني إيه ؟ إنتي شايفاني إيه قدامك يا إيمان.. أنا مش الولد الصغير إبن إمبارح إللي كنتي تعرفيه. أنا بقيت واحد تاني و إنتي دلوقتي في حكم خطيبتي. مهما كانت الظروف. مهما كانت العوائق بينا من وجهة نظرك ده ماينفيش إني راشد كفاية وراجل أقدر أتحمل قراراتي.. أنا اخترت ارتبط بيكي بارادتي. و إوعك تفكري إن فارق السن ده يديكي أفضلية عليا بأيّ شكل. جايز مقدرش أثبت لك ده دلوقتي. لكن لحظة ما تبقي مراتي هاتتأكدي مليون في المية من كلامي !!
تلميحاته المبطنة أصابت معدتها بألمٍ حاد، هذا التطور لا يزيد الوضع إلا سوءً، لا يمكنها تحمل الأفكار التي يشير إليها، رغم أنها فرصتها لتنال حياة أكثر آدمية
لكنها لا تريدها معه، إنه رجل و راشد كما قال، بل و يمتلك من الوسامة ما يميّزه عن أخيه الراحل و يجعله متفوّقًا عليه، لكن كل هذا لا يحرّك فيها شعرة، قلبها لم يكن يومًا ملكًا لأخيه، و حتمًا لن يكون له ؛
"منك لله يا مراد. مش مسامحاك".. همست بهذه العبارة بينها و بين نفسها و قد فشلت بحبس الدموع التي طفرت من عينيها بغتةً و خانتها جارية على خديها ...
تجمّد "مالك" من الصدمة، حين رآى دموعها تبخرت كل مخططاته للسيطرة عليها منذ البادئ، هب واقفًا من فوره، أتى بجوارها و مد لها منديل قائلًا بارتباكٍ كان نصيبه هو هذه المرة :
-إيمان. إنتي بتعيطي بجد. ليه ؟ خدي طيب ..
أخذت من المنديل الورقي دون أن تنظر إليه، لكنه كان غير كافيًا لتجفيف مدامعها التي فتحت على الآخير و لم يعد لها سلطانٌ عليها، و لما عجزت أكثر حجبت وجهها بكفّيه و راحت تجهش ببكاءٍ مرير اجتذب نظرات الصغيرة "لمى" نحوها

🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 33 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃

تنهد "مراد" بعمقٍ و هو ينظر إليه بدقة الآن، و قال بشبه ابتسامة :
-و لا حاجة يا أدهم. أنا تمام
أدهم بعدم تصديق :
-أيوة باين عليك.. قول الحقيقة يا مراد. ما أنا مش هاسيبك تغرز في الحالة دي أكتر من كده. لازم تقرر خطوتك الجاية بسرعة. لو فضلت كده هاتخسر كتير
طمأنه : ماتقلقش عليا. أنا فعلًا مقرر كل حاجة. و لو بتلمّح لموضوع طليقتي ف أطمن أنا خلاص شيلتها من راسي
-فعلًا !
-أيوة طبعًا. و عشان تصدق.. أنا صفّيت شغلي في لندن و قررت أستقر هنا. هامسك شغل أبويا في مصر و شوية شوية أوسّعه و كل إهتمامي هايبقى على كده
-طيب حلو أوي. برافو يا مراد و الله. تصدق أنا دايمًا بكون قلقان عليك من حياتك برا دي. بجد أحسن حاجة فكرت فيها.. و أكيد هنا هاتقدر تحقق أحلامك بردو. ربنا يوفقك و يسدد خطاك
مراد بامتنانٍ : حبيبي يا أدهم. أنا مش عارف أصلًا أشكرك إزاي على كل إللي عملته معايا من ساعة ما حطيت رجلي هنا
-عيب يا بابا الكلام ده. انت أخويا يا مراد. مافيش شكر بين الأخوات.. صح ؟
-صح ! .. و ابتسم مكملًا بترددٍ :
-و عشان إحنا أخوات يا أدهم.. تسمحلي اتجرأ و أطلب منك حاجة ...
-قول يا مراد طبعًا !
تنحنح "مراد" متململًا بمقعده، ثم قال بكلماتٍ غير مرتبة :
-هو. أنا.. كنت بقول يعني إني محتاج أحط نفسي في علاقة أحسن و أصح من السابقة. عشان أقدر أتخطاها تمامًا ...
أدهم بدهشةٍ : بتفكر تتجوز يعني. عين العقل و الله. أنا بشجعك و مش زي الأراء إللي بتقول تتعافى من الجرح الأول و بعدين تعيش حياتك.. غلط. الانسان بيكون محتاج حد ياخد بإيده و يساعده. و عامةً الراجل مننا مايقدرش يعيش وحيد. ماكنش ربنا خلق حوا لآدم تأنسه و تكون شريكته !
ابتسم "مراد" أكثر و قد منحه "أدهم" بكلامه الثقة ليصارحه :
-معاك حق يا أدهم. إحنا مانقدرش نعيش لوحدنا
-نفس الكلام ينطبق على الستات كمان. عشان كده أنا دايمًا بزن على إيمان أختي في موضوع الجواز رغم رفضها ! .. و أكمل و قد امتعض وجهه :
-و لو إنها أخيرًا اقتنعت و وافقت تبدأ صفحة جديدة من حياتها. الشخص إللي اختارته مايرضنيش بالمرة.. لكن انا مقدرش أعارضها. و بيني و بينك ما صدقت إن دماغها لانت. إيمان طول عمرها مصدر قلق بالنسبة لي و تملي حامل همّها !
كان "مراد" يستمع إليه مشدوهًا، غير مصدقًا، من الذي يتحدث عنه "أدهم" ؟
هل يمكن أن يكون عنه هو ؟
أم عن غيره !؟
لا يمكن أن يكون رجلٌ غيره.. لا !
-انت بتقول إيه يا أدهم ؟ .. سأله "مراد" شاحبًا
ليبتسم "أدهم" قائلًا :
-آه صحيح. أنا نسيت أقولك.. إيمان أختي هاتتجوز بعد إضرابها من ساعة وفاة أبو لمى
-إيمان هاتجوز ؟ .. ردد "مراد" مصدومًا
لم يلاحظ "أدهم" اضطرابه و أضاف و قد عاوده الكدر :
-أيوة يا سيدي هاتتجوز.. هاتتجوز عم بنتها لمى. مالك ابن عمتي راجية !
.

_ إيمان

-أدخل ! .. هتفت "إيمان" بصوتٍ ذي نبرات مرتجفة
لينفتح باب غرفتها بعد لحظة و تطل رأس "مايا" عبر فتحته، إبتسمتا لبعضهما من خلال المرآة، و استأذنت "مايا" بلباقةٍ :
-ممكن أدخل يا إيمي ؟
أومأت لها الأخيرة :
-معقول بتستأذني.. ادخلي يا مايا !
دلفت "مايا" و أغلقت خلفها باب الغرفة، توجهت ناحية "إيمان" رأسًا و عانقتها من ظهرها متمتمة :
-عاملة إيه !؟
جاوبتها مبتسمة بمسحة حزنٍ :
-كويسة !
مايا مشككة : يا بنت. عيني في عينك كده !!
تنهدت "إيمان" بعمقٍ و استدارت لها، بدا الوهن على قسماتها و هي تخبرها :
-إنتي عارفة يا مايا.. أنا لازم أبان كويسة دايمًا. حتى لو مش كده.. سيف الله يرحمه علّمني كويس
عبست "مايا" قائلة بتعاطفٍ :
-إنتي مش مقتنعة بمالك صح ؟ ماتداريش عليا. أنا كمان مش مصدقة. و ماكنتش أتخيّل حتى أن مالك يفكر في كده.. بس إنتي يا إيمان في إيدك تنهي المهزلة دي !
-مش عايزة أنهي حاجة يا مايا. صحيح كل إللي قلتيه ده.. لكن أنا ماعتش بفكر في نفسي. أنا نسيت نفسي من زمان أصلًا
-أومال بتفكري في مين يا إيمان !؟؟ .. غمغمت "مايا" بشيء من العصبية
لترد "إيمان" بلا ترددٍ :
-بنتي يا مايا.. لمى هي إللي لازم تشغل كل تفكيري. و لمى محتاجة أب. مش هاتعيش فترة طفولتها و حتى لما تكبر من غير أب. و أنا مش هالاقي لبنتي أحسن من مالك يقوم بالدور ده.. هو عمها و أحق بتربيتها. و أكتر واحد ممكن يحبها و يرعاها !
**
🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 31 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃

"لقد وقعت في فخكِ ؛ و هذا ما كنتِ تسعي إليه.. ادركتُ أخيرًا أن أهم شيء هو الحب... و لكن بعد فوات الأوان !"

_ مراد

حانت ساعة العشاء و اليوم الدعوة عند السيدة "أمينة"... لم يتكلم "أدهم" عندما لم يجد شقيقته "إيمان" على المائدة.. لم يكن يود أن يُكرر كلامه كثيرًا في هذا الموضوع المحسوم سلفًا، لذلك انتظر حتى فرغوا من تناول الطعام و انتقلوا إلى غرفة المعيشة
صنعت "سلاف" القهوة و جاءت لتجلس بجوار زوجها، قدمت له فنجانه مبتسمة، فشكرها عابسًا :
-تسلم إيدك يا حبيبتي
سلاف برقة : بالهنا يا حبيبي
ارتشف "أدهم" القليل من القهوة السادة خاصته، ثم تطلع إلى أمه قائلًا :
-بلغتي إيمان بالخبر إللي قلته لك يا ماما ؟
أومأت "أمينة" و الحزن يبدو عميقًا بعينيها :
-أيوة يابني قلت لها
-و كان إيه ردها !؟
-ماردتش أصلًا يا أدهم. يا حبة عيني اتصدمت ! .. ثم قالت بانفعالٍ :
-أنا مش مستوعبة أصلًا هو جنس عمتك ده إيـه. مش كفاية إللي شوفناه كلنا منهم. إزاي خطر لها كده.. عايزة بنتي الكبيرة تتجوز إبنها إللي لسا مخلص تعليمه و بياخد المصروف منها. دي إتجننت !!!
كفّ "أدهم" حديثها بصرامةٍ :
-أمي. إسمعيني.. المشكلة هنا مش فرق السن و لا في مالك شخصيًا. بالعكس مالك أخلاقه ممتازة و كمان مابقاش الشاب المراهق بتاع زمان. دلوقتي راجل و مسؤول من يوم وفاة أخوه كلنا عارفين إنه إتبدل للأحسن. أنا طبعًا كنت هاوافق على مالك في حالة واحدة بس
تساءلت "أمينة" بين الاستنكار و الفضول :
-إيه هي بقى !؟؟
جاوبها "أدهم" ببغضٍ لم يفلح بكظمه :
-لو كانت أمه مش عمتي راجية.. رغم إني سامحتها في إللي عملته فيا و شغل الدجل و السحر. لكن هي تابت و ربنا بيقبل التوبة من عباده مهما كانت ذنوبهم. مش معقول أنا هافضل شايل و خاصةً إنها عمتي و في صلة رحم... لكن كل ده بردو كوم. و مشاعري إللي جوايا و إللي مش بإيدي أتحكم فيها كوم تاني.. أنا مش هاسمح لها تدخل حياتنا زي الأول. مستحيل !
أيدته "أمينة" في هذه :
-طبعًا يا حبيبي و أنا من رأيك. أنا بس اتصدمت زي عملة أختك بالضبط. ماتخيلتش أبدًا أفكار عمتك تستفحل في الشر لكده و الواحد كان مفكر إن ربنا هداها بعد موت إبنها إللي كان روحها فيه.. لكن الظاهر مافيش فايدة. الطبع غلّاب فعلًا
شرب "أدهم" فنجانه كله بجرعةٍ كبيرة، ثم وضعه فوق الطاولة أمامه هاتفًا بشيء من العصبية :
-أنا ماليش سلطة في الرفض أو القبول و إلا كنت نهيت الموضوع من أول كلمة. من فضلك يا أمي أدخلي ناديلي إيمان تديني كلمتها عشان نخلص من القصة دي خالص ..
-أنا موافقة يا أدهم !!!
جمد المكان و الهواء صار خانقًا للحظاتٍ، قبل أن يلتفت لها الجميع... كان "إيمان" التي نطقت بتلك الجملة !
كانت تقف عند أعتاب غرفة المعيشة، في قمة الثقة و الإتزان نظرت بعينيّ أخيها الذي نطق أخيرًا بذهولٍ :
-موافقة على إيه يا إيمان !؟
قالتها ملء أسماعهم مرةً أخرى و بحزمٍ :
-موافقة أتجوز مالك ابن عمتي راجية !

*

صوت موسيقى عذبة أخرجته من كابوسه أولًا، ثم شعاع الشمس الذي اخترق نوافذ الغرفة، فتح عيناه بتثاقلٍ و استقام على مرفقه بمشقّة، مد يده نحو الكومود ليطفئ المنبّه
أطلق أهة مطولة و هو يفرك وجهه بقوةٍ بكفّه ؛
كان يشعر بدوار و رأسه يؤلمه، و كان قلبه يخفق بشدة في صدره كما لو أنه فرغ من المارثون للتو، حتمًا هذا تأثير الكحول التي قضى ليله كله يعاقرها، إنتزع نفسه من الفراش بصعوبة و قام على مهلٍ كي لا يسقط، مشى مترنحًا صوب الحمام الملحق بالغرفة المترفة، فتح صندوق الإسعافات بحثًا عن أيّ مسكن للآلام، و قد كان يبذل جهدًا لإبقاء عينيه مفتوحتين رغم الصداع النصفي الذي كان يعذّبه
للأسف و بالتأكيد كانت كل العقاقير هنا منتهية الصلاحية، مِمّ أحبطه و جعله أكثر غضبًا و إنفعالًا، رمى بمحتويات الصندوق بعصبية ليتناثر كل شيء تحت قدميه
و الآن لم يكن أمامه سوى حلًا واحد، قسر نفسه على النزول من غرفته مستندًا إلى الجدار تارة و الدرابزين تارة، و مع أصغر حركة يقوم بها يزداد شعوره بالغثيان، كانت حالته مزرية بحق و لعله يفهم الأسباب... غالبًا ما تكون تلك النتيجة عندما يسوء مزاجه السوداوي، ينعكس عليه فسيولوجيًا بهذا الشكل المثير للشفقة
و أخيرًا وصل إلى المطبخ عاري الجزع، أسرع بتحضير فنجانًا من القهوة مستخدمًا الأغراض التي اشتراها بالأمس، و ظل بجوار الموقد حتى نضج البُن، صبّه بكأسٍ صغير و لم ينتظر حتى تبرد، تجرعها على مرتين متحملًا سخونتها

🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

كل ما يحتاجة متداولي سوق الـ Crypto 🔥😍
/channel/+XDiYip8Ell81MzFk /channel/+XDiYip8Ell81MzFk

~~
|44K ❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
-
|29K جميع قنوات التيلجيرام الرسمية
-
|20K ✒اقوال وحكم عظيمة✒
-
|18K ♡↜الـرومـنـ❥ـسـيـة↝♡
-
|14K خواطر أحمد الشقيري😊❤
-
ۦ
🎉🎉
|13K 🎥مقاطع رمضانية تــجــنن 🔥🙈
-
|11K 🌕علم النفس وتطوير الذات🌕
-
|09K همسه عِشـہۣۙ❥ـٌِق💜❥
-
|09K 💕متعـة الحـ♡ــديث 💞
-
|08K 💡متع ذهنگ💡
-
ۦ
🎉🎉
|07K 🔦علم النفس💡 والسلوكيات📚
-
|06K 🏅تــصــامــيــمــA🎨مـنـاســبـــاـت🎖
-
|06K كل يوم قصة
-
|06K 💯💯نشر روابط مجموعات واتساب💯💯
-
|06K 😂اضحك وانسى الهم😂
-
ۦ
🎉🎉
|06K ﴿- لـ صديقتـي💗 ̮ֆ℡
-
|05K غرائب من العالم
-
|05K 🔥😻عـالـم التكنـولـوجيـ📵ـا☠🔥
-
|04K اسرار ليله الدخله 🚷
-
|04K |14k انتي اجمل
-
ۦ
🎉🎉
|04K 😻🌈 تصاميم روعه تجنن 😍🎨
-
|04K أمي 🥰 حبيبة ❣قلبي
-
|04K لاتنسى ذكر اللّـه
-
|04K دﯡلــــــﺔ الحپ✨😻
-
|04K 💇🏻‍♀قروب خاص بنات 🌸
-
ۦ
🎉🎉
|04K ::شعر::واااحه::الاصدقاء::➢✵★
-
|03K منبر الخطباء والدعاة
-
|03K 💜 خواطر ومقتطفات💜
-
|03K هل تعلم
-
|03K تطبيقات وتعليم الهكر
-
ۦ
🎉🎉
|03K محترفين الهكر
-
|03K خواﻂﮍ مـƒřô๓ـہن القلب📩
-
|03K الرقية الشرعية من الكتاب والسنة
-
|03K صدقه جاريه 💭
-
|03K نَـٱشِيَـﯗﻧـال جْـيَـﯙﭼـڕافـﯿڪ ✨
-
ۦ
🎉🎉
|02K 😍😻 صور وحالات تجنن 😻😍
-
|02K بـعـض💓الاحـلام🌸حـيـاة️
-
|02K يومـ.قصص💔 واقعية.ـيـات
-
|02K 🌸منوعات همس الحروف🌸
-
|02K خـ🌸ـربـشـات💓أنـ💗ـثـئ
-
ۦ
🎉🎉
|02K 🌷هـمـس☺️الـحــب🌷
-
|02K صدفة❤️ عشقتك
-
|02K جمالك سيدتي
-
|02K تـــٰـــٰـــٰــرَف pic 📷
-
|01K عــن🌎السـيـاحــــة❣️والهجرة
-
ۦ
🎉🎉
|01K design أدِۆآت تصميَم
-
|01K نـبـ❣ـض الأمـ🌹ـل
-
|01K كــتــابــاتـــي✍
-
|02K خواطر وعبارات
-
|01K مــيــــمM❤️
-
ۦ
🎉🎉
|01K إقتباسات إنجلش✨
-
|01K أضحك وانسى همومك
-
|01K الرشاقة 💃والجمال
-
|02K أبــ♥ــي♡حـيًاتـي💚
-
|02K 💭برودكاست |نكت💭
-
ۦ
🎉🎉
|02K هـمـس✨ الـحــ❣ــب
-
|02K نكت
-
|02K اشهى😋 الوصفات لمطبخك🍲
-
|02K غرائب وعجائب
-
|02K طريقة صنع بخور وعطور
-
ۦ
🎉🎉
|02K خلطات💉طبية❣طبيعية
-
|02K اٰنٰہٰٖتٰہٰٖ رٰوٰحٰہٰٖيٰہٰٖ ،💗
-
|03K 🌹 روااائــ ❀ــع🌹
-
|03K 🌏السياحة حول العالم🌍
-
|03K ڪـلمات ميـن القـ💔ـلـب
-
ۦ
🎉🎉
|03K ﴿ٳحسٰـآإأسء مَ يفهمـوٰنهۂ “̯ ֆء.
-
|03K 😍 دمــوع الـعاآشقـين~💕
-
|03K خواطر راااائعة
-
|03K تنمية بشرية 📚
-
|03K 🎹💭💖 ʟ̤ɾʟɺ ٱﻧــٺ
-
ۦ
🎉🎉
|03K مشاعل
-
|03K ملخصات + معلومات طبية 💊
-
|04K 😍قصص وروايات عالمية 😍
-
|04K 😂🔥نـكـت سـاخنة للكـبار🙈🔥
-
|04K اطياف راحلة 💌🌸
-
ۦ
🎉🎉
|04K خواطر و حالات ღ
-
|04K صــــور 🤹🏻‍♀️مـتــحــركـــة🏄🏻‍♀️
-
|04K 🔘معلومات قد تذهلك🔘
-
|04K اجمل القصص والخواطر
-
|05K معلومات صحية
-
ۦ
🎉🎉
|05K معلومات وغرائب
-
|05K ❤ٲلـمـتعـة بالحـيـاة❤️
-
|06K ٌخوَاطِر إسِـــُلُامٌيَةَِ َ ❀ِ
-
|06K ✺┆قــصـص واقـعـيـة❧
-
|06K 🚑المستشفى.🏨
-
ۦ
🎉🎉
|06K ❥ فُخٌ ـآمِهِخواطر ❥
-
|07K طنش وعيش
-
|08K تطوير الذات
-
|08K توصيات مجانيه للبيتكوين💸
-
|09K 🌞همسة صباح🌞
-
ۦ
🎉🎉
|10K | 💕راقَــتّ لـيِّ 💕
-
|13K مُـ‘ـُمُـ‘ـُآ رآقُ لُـ‘❤️ـُيُُ
-
|13K 😂نكت دون توقف😂
-
|15K 🍊مطبخ منال العالم🍊
-
|18K 💯💯نشر روابط مجموعات واتساب💯💯
-
ۦ
🎉🎉
|25K 💄تعليم مكياج للبنات💄💄
-
|38K 🎬💋مقاطع قصيرة للكبار فقط🔥🙈
-

By☛ للإشتراك في القائمة 📥

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

-أنا موافقة أتجوز سيف يا أدهم !
أصابت خيبة الأمل "أدهم" و افترشت محيّاه، لكن لحسن حظ العروسين طغى عليها هتاف "حسن" الجذل :
-على بركة الله. و مبروك علينا كلنا.. يبقى إن شاء الله كتب الكتاب و الفرح مع بعض آخر الشهر ده. أنا عارف إن سلوكم هنا مش بتوافقوا على الخطوبة. و كله جاهز. و لا إيه يا ست أمينة ؟
ردت "أمينة" و دموع الفرح تترقرق بعينيها :
-يا أستاذ حسن كفاية مجيتك. إحنا نجهزها و نوصلها لحد عندك إللي تقول عليه طبعًا انت في مقام أبوها
-يعلم ربنا كلهم ولادي. و إيمان بالذات تاخد عيني من جوا. بإذن الله انا متكفل بكل حاجة عايزها بالهدمة إللي عليها و بس, و كمان هاعمل لها فرح ماتعملش زيه و الشبكة إللي تختارها إن شالله تكلفني ثروة. إللي هي عايزاه كله هايحصل !
و هنا انطلقت الزغاريد المجلجلة من فم "راجية" أعقبتها "أمينة" هي الأخرى، ليستغل "سيف" الموقف و يميل صوب عروسه قليلًا هامسًا بصوت لا يسمعه سواها :
-مبروك يا حبيبتي !
رمقته "إيمان" بطرف عينها و قالت :
-الله يبارك فيك ..
علت زاوية فمه بابتسامةٍ شريرة و هو يستطرد بكلماتٍ جمدت الدماء بعروقها :
-أوعدك إنك هاتشوفي معايا إللي عمرك ما شوفتيه.. هفاجئك. و هاتعرفي أنا أد إيه بحبك و بعشقك !
كانت كلماته لطيفة كما يبدو، لكنها لم تشعر بها على هذا النحو أبدًا.. خافت، و لم يخبو خوفها منذ تلك الليلة أبدًا ...

*

لمّا فتحت "إيمان عمران" عينيها، و هي امرأة في الثانية و الثلاثين من عمرها، وجدت أمها توقظها بلطماتٍ خفيفة على وجنتيها الملتهبتين ...
-إيمان. إنتي نمتي تاني يا حبيبتي.. إنتي تعبانة أوي و الا إيه ؟ أتصل بالدكتور !؟
أجبرت "إيمان" نفسها على الصحوة و نظرت لأمها بتركيزٍ مضنٍ، ثم قالت مصارعة لهجة النعاس و هي تعتدل في فراشها :
-أنا كويسة يا ماما.. ماتقلقيش. بس راسي تقيلة إنهاردة. عادي يعني مستكترة عليا أريح يوم في السرير ؟
مسحت "أمينة" على شعرها قائلة بتعاطفٍ :
-لا يا حبيبتي. ريّحي زي ما تحبي.. أنا بس بقلق عليكي. و اليومين دول بالأخص أحوالك مش عجباني !
صدق حدس الأم
التي شعرت بحالة الأكتئاب المسيطرة على إبنتها ...
ابتسمت "إيمان" بصعوبة و قالت محاولة طمئنة أمها :
-أنا كويسة يا ماما !
هزت "أمينة" رأسها غير مصدقة ادعائها، لكنها لم تسهب فيه أكثر و قالت لها بترددٍ :
-في خبر مهم من ناحية عمتك راجية.. تحبي تسمعيه دلوقتي و لا بعدين !؟
عبست متسائلة في الحال :
-خير يا ماما. قولي ؟
تنهدت "أمينة" حائرة كيف تصوغ ذلك، إلا إنها حاولت :
-مالك ابن عمتك !
حثتها : ماله يا أمي إتكلمي !؟؟
زفرت "أمينة" مطولًا، ثم ألقتها بوجهها دفعةً واحدة :
-مالك طالب إيدك من أخوكي أدهم ...
إمتد الصمت دقيقة كاملة.. ثم سألتها "إيمان" ثانيةً مشككة في سمعها :
-إيه !!!؟
كررت "أمينة" مشفقة على صدمتها :
-مالك عايز يتجوزك يا إيمان ! .!

#يـــــتـــــــبــــــــــع...

🚫 يسعدنا مشاركة الرواية ولكن لا نسمح بحذف توقيع القناة 🚫

https://t.me/joinchat/AAAAAD1p6TqBBTyITQumpA

🪷📚 @storykaligi 🪷📚🖋
🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷🍃🪷

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🪷🍃🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷
🪷 29 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🪷🍃

إنقطع صمت و سكون البيت بصراخ الطفلة الباكية لحظة أن استيقظت و لم تجد أمها في الفراش بجوارها، اقتحمت "أمينة" الغرفة مذعورةً على صوتها، و لكنها ازدادت هلعًا حين رأت ابنتها مكوّمة أمام الفراش
ظنّت أنها فقدت الوعي كما هو حالها دائمًا عندما تُصاب بتعبٍ نفسي، هبّت "أمينة" إليها، جثت إلى جوارها و أمسكت بها صائحة :
-إيمــاااااان. مالـك يابنتي حصل لك إيــه.. إيمـااااااان !!!
كانت استجابتها أسرع مِمّا توقعت، فقد إنفتح جفناها و نظرت بعينيّ أمها، زفرت "أمينة" بارتياحٍ بينما تمتمت "إيمان" :
-إيه يا ماما.. في إيه مين بيزعق كده !؟
أمينة بتوبيخٍ : إنتي إللي بتعملي إيه على الأرض إيمان. إيه منيّمك بالشكل ده وقّعتي قلبي !!
كانت الصغيرة "لمى" قد نزلت عن السرير و جاءت لتجلس بحضن أمها، استقبلتها "إيمان" محتضنةً إيّاها و هي تجلس بمساعدة أمها التي لامست عرضيًا جبينها الملتهب :
-يا لهوي ! إنتي سخنة مولعة كده ليه ؟
كانت أسئلتها الملتاعة كثيرة، لكن الأخيرة عمدت إلى تهدئتها بأقصى ما استطاعت :
-اهدي يا ماما أنا كويسة. كل الحكاية إني دخلت استحميت قبل ما أنام و قعدت شوية هنا لحد ما شعري ينشف. ماحستش بنفسي باين نمت مكاني !
نهرتها "أمينة" مجددًا :
-إيه تصرفات العيال دي ؟ عجبك يعني تاخدي برد و كمان باين إمن هدومك منديّة. إنتي بلّيتي نفسك و لا إيه !؟
غمغمت "إيمان" بنفاذ صبر :
-يا ماما قلت لك مافياش حاجة. أنا هقوم أفطر و أشرب حاجة سخنة و هابقى كويسة.. خلاص لو سمحتي بقى !
أذعنت "أمينة" لإرادة إبنتها و كفّت لسانها، لتسألها "إيمان" تاليًا :
-هي الساعة كام دلوقتي ؟
-الساعة 12 الظهر يا حبيبتي
-ياااااه ! .. ردت و هي تدلك رأسها الذي يؤلمها
-ده أنا اتأخرت إنهاردة في النوم أوي
-أنا صاحية من النجمة و الله. بس ماحبتش أصحيكي قلت أسيبك براحتك
نظرت لها باستغرابٍ :
-و إيه صحاكي بدري أوي ؟
أخبرتها بايجازٍ و قد بدا عليها الامتعاض :
-مراد ابن خالتك. نزل يديني مفتاح الشقة الساعة 6 الصبح و مشي
شحبت "إيمان" و هي تسألها بلا حسيبٍ :
-مشي راح فين ؟
-ماقالش يابنتي. كل اللي قاله إنه هايبقى يكلم أدهم و يشرح له. يشرح إيه بقى ماعرفش !
ارتجف قلبها بين أضلعها و هي تتلقى الأخبار
إذن فعل مثل المرة السابقة.. تركها و أدار ظهره كما أول مرة دون أن ينبس ببنت شفة
لن يتغير أبدًا
و لن تكون ذكراه في حياتها إلا عبارةً عن الألم
تبًا للحب... لقد كرهته للأبد بسببه !
.

لمّا فتحت "إيمان عمران" عينيها، و هي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها، وجدت وسادتها مبللة، إذ قضت الليل تبكي بلا إنقطاعٍ، كانت محمومة تعتريها القشعريرة، قامت بصعوبة من السرير عندما تناهى إلى مسامعها صوت الجلبة خارج غرفتها، و مؤكد بأنها عرفت السبب
لقد أتى.. لقد أتى "سيف" كما وعدها ليطلب يدها للزواج، إنه هنا هو و والديه ؛
وصلت عند باب غرفتها و ورابته قليلًا، أطلّت برأسها لا لترى، إنما لتسمع بوضوحٍ، و ما لبث أن برز صوت عمتها "راجية" مغتبطًا :
-إيه رأيك يا أمينة بقى في المفاجأة دي.. حسن جوزي نزل من الطيارة عليكوا علطول حتى ماطلعش شقتنا
ردت "أمينة" بترحيب :
-ألف حمدلله على السلامة يا أستاذ حسن. نوّرت بيتك و مصر كلها
شكرها الأخير :
-الله يخليكي يا أم أدهم. ده نوركم و الله. و بالأخص نوّارة البيت كله إيمان.. أمال هي فين صحيح ؟
-حالًا أدخل أجيبها لك
-يا ريت لغاية ما أتكلم أنا و أدهم شوية. إذا عندك وقت يا دكتور !
جاء جواب "أدهم" مهذبًا واثقًا :
-و لو ماعنديش أفضى لك يا عمي
-حبيبي تسلم
-اتفضلوا اقعدوا طيب ...
في هذه الأثناء ذهبت "أمينة" لغرفة ابنتها، لتجدها تقف بوجهها هكذا، دلفت و أغلقت الباب ورائها و هي تقول مدققة النظر بملامحها الناعسة :
-إيه يا إيمان ده. إنتي لسا قايمة من النوم.. إنتي مش عارفة إن عمتك و جوزها جايين عشانك. مش إنتي إللي قلت لي كده إمبارح !؟؟
جاوبتها "إيمان" بتعبٍ واضح :
-أيوة يا ماما. أنا عارفة إنهم جايين زي ما قلت لك.. بس كنت سهرانة شوية من إمبارح. دلوقتي أدخل أغسل وشي و ألبس و هاطلع لهم
حثتها "أمينة" بعجالةٍ :
-طيب يلا بسرعة شهّلي. الراجل جاي من سفر علينا تلاقيه تعبان و عاوز يرتاح في بيته
أومأت لها : حاضر حاضر حالًا أهو ...

🪷📚 @storykaligi 🪷📚🖋
🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷🍃🪷

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🪷🍃🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷
🪷 27 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🪷🍃

طرق "مالك" يفكر بكلامها، ثم قال بعد برهةٍ :
-هي إيمان ماتتعيبش. و أنا ماعنديش اعتراض عليها شخصيًا. بس في مشكلتين مش هقدر أغفل عنهم
-أول مشكلة ؟
-إنها مرات أخويا. مش هقدر. هايبقى صعب عليا أوي أتقرب منها و اعتبرها زوجة.. صعب يا ماما !
قلبت "راجية" عينيها بسأمٍ مستطردة :
-و تاني مشكلة ؟
جاوبها غير مرتاحًا :
-السن.. أنا أصغر منها بكتير !!
ردت ببساطةٍ : و لا كتير و لا حاجة. هي دلوقتي عندها 32 سنة. و انت يا حبيبي 24. يعني الفرق كله 8 سنين.. و بعدين ماتنساش الرسول صل الله عليه و سلم تزوج من السيدة خديجة و كانت أكبر منه 15 سنة
-عليه الصلاة و السىلام.. بس يا أمي ده الرسول
-و هو بردو قدوتنا ! .. ثم قالت بحزمٍ :
-بقولك إيه يابني. هي أيام و بقضيها في الدنيا دي. لو عايزني أعيش إللي باقي ليا حزينة و تعيسة فوق تعاستي و قهرتي على أخوك أرفض طلبي !
كز "مالك" على أسنانه بشدة و هو ينظر إليها عاجزًا على النطق، لقد حاصرته في خانة اليك، آخر ما كان يفكر فيه أن تكون "إيمان" زوجته هو في يومٍ من الأيام... و لكن في الأساس رأيه فيها ثابتٌ و معروف
إنها جميلة و آلاف الرجال يتمنوا نظرةً منها، كان شقيقه حمارًا، أحمقٌ و وغد.. كيف كان يقسو على امرأةٍ حنونة و رقيقة مثلها ؟ إنها تستحق كل التفاني و الحب، بل العشق ! !
.

الآن أدركت فداحة تصرفاتها المتهوّرة، الآن هي في ورطة حقيقية بسبب غبائها و رعونتها غير القابلة للإصلاح، و ها هو "مراد" يتجرّد من ثوب التحضّر و تقديس كيان المرأة، ليتحول إلى وحشٌ ضاري، و هو يحل أزرار قميصه و يقترب منها خطوةً بخطوة كالذئب الذي يحاصر شاهٍ ؛
صارت ترتجف كليًا و هي تتراجع بظهرها متمتمة بتوتر شديد :
-انت قفلت الباب بالمفتاح ليه.. افتح لي يا مراد لو سمحت خليني أنزل !!
إلتمعت على شفتيّ "مراد" إبتسامة سادية و لم يرد عليها، واصل تقرّبه إليها و أصابعه تنتقل إلى طوق خصره الآن فتخلّص خلال ثوانٍ منه، شخصت عينا "إيمان" لمّا رأته عازمًا هكذا و بغير رجعة، همّت بالفرار نحو باب الشقة، لكنه سبقها ، كان سريعًا و انقض عليها مرةً واحدة، كتمت "إيمان" صراخها عندما أسندها بعنفٍ إلى الجدار و إلتصق بها، ضغط على فمها بقوة خشية أن يسمعها أهلها بالبيت و تكون فضيحتها اليوم بعد كل تلك السنوات ...
-مراد. انت مش في وعيك.. أرجوك فوق !
كانت تتوسله و هي تكافح للإفلات منه، لكنه أبقى عليها بالقوة بين ذراعيه و قد أثاره أن تكون في أحضانه من جديد.. همس بقسوةٍ و هو يحشر ركبته بين فخذيها :
-إنتي جيتي لحد عندي و إنتي عارفة إني مش وعيي. ماتلوميش غير نفسك دلوقتي !
سالت دموعها و هي تشعر بتحرّشه بها يزداد عمقًا و جرأة و هي عبثًا تقاومه منتحبة :
-بالله عليك كفاية يا مراد. أنا توبت.. كفاية عشان خاطري ...
قهقه بشرٍ و هو يقول محملقًا بشفاهها الفريدة التي لا يكف عن اشتهاء مذاقها يومًا :
-عرفتي إنك ضعيفة لوحدك يا إيمان. و إني أقدر و حالًا أخضِعك ليا و تنفذي كل إللي أنا عايزه ؟
أومأت له و أقرّت بخزي :
-أيوة. أيوة عندك حق.. أنا ضعيفة. و لو ضغطت عليا أكتر من كده مش هاتردد و هاغلط تاني. بس أنا مش عايزة أغلط يا مراد. أرجوك
إنها "إيمان" حبيبته
الفتاة التي أحبّها في مراهقته و جعلها امرأة في مطلع شبابه
إنها بين ذراعيه مرةً أخرى
تحت سيطرته كما كانت دومًا
إنها الغواية التي لا تقاوم و هو ليس نبيًا
ها هي تناجيه بكل ذرة في كيانها حتى و لو لم تنطق بلسانها، سمع خفقان قلبه الشديد و كذا تنفسه الثقيل، ابعد وجهه :
-أنا أول واحد لمس الجسم ده. إنتي ملكي أنا إيمان. إسمي محفور جواكي و لا يمكن يتمحي.. ف توبة إيه إللي بتتكلمي عنها ؟ إنتي ماتقدريش تقولي لي لا !
كانت وجنتاها ملتهبتين و عيناها تفيض بقطرات دموع كبيرة لم تذرف مثلها قط، كانت تتململ بلا حول و لا قوة و هي ترد عليه بصوتٍ باكي :
-مش هقولك لا.. لكن أقسم بالله. بعدها مش هاعيش عشان أشوف صبح جديد. هاموت نفسي و أرتاح من العار ده كله.. انت عاري في الدنيا و الآخرة يا مراد. عمري ما هسامحك. أبدًا !
القسم الذي تلته على مسامعه جمده في لحظة، و أدرك بأنها لا تعبث بالكلام، و فجأة انحسرت الرغبة كما اندلعت فجأة، تراجع عنها ...

🪷📚 @storykaligi 🪷📚🖋
🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷🍃🪷

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🪷🍃🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷
🪷 25 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🪷🍃

رغم أنه ليس والدها، و أنها ولدت بعد حادثة أمها معه بتسعة أعوامٍ، زمن طويل.. لكن للغرابة أنها تحمل ملامحه أكثر، عينيه الرماديتين، لونه البرونزي، تمويجة شعره الناعمة، و تعبيرات وجهه حين يضحك، و حين يغضب
كان شيئًا عجيب، لو تزوجت بعد ذهابه مباشرةً لظنّت أن طفلتها منه هو، و ليس من "سيف" الذي على قدر عشقه لها قد أذاقها ألوان و سجايا العذاب النفسي و الجسدي في آنٍ واحد ...
انتبهت "إيمان" لدموعها الجارية على خديّها عندما تناهى إلى سمعها صوت موتور سيارته، كفكفت دموعها بظاهريّ يديها بسرعة و قامت، قفزت صوب النافذة و تطلعت من وراء الستار، فإذا به يخرج من سيارته متعثرًا في خطاه، كان يتكئ قليلًا بيديه على باب السيارة المغلق و كأنه يختبر إتزانه.. ثم رأته يمشي للداخل و اختفى
لا تنكر إنقباضة قلبها عليه، إذ لأول مرة تراه على هذه الحالة، لا تعلم به، أهو متعب أم ماذا ؟
و في ظرفٍ آخر غير الذي رأته كانت لتفعل ما برأسها أيضًا، كانت لتذهب عنده و تظهر الشماتة به، إنه يستحقها، بعد ما فعله بها.. أخيرًا صار معه نفس الشيء
أخيرًا ها هو يتألم و يعاني كما عانت و لا تزال تُعاني ؛
بدون تفكير سحبت "إيمان" غطاء رأسها و الشال الأسود الذي تتدثر به خارج غرفتها في خضم هذا البرد القارس، ثم مثل المرة الفائتة، خرجت بخطواتٍ صمّاء ...

*

يجب أن تحمد الله كثيرًا و تشكره على تلطفه بها، بالرغم من الكبائر التي اقترفتها، و لكن يبدو أنها تتطهر منها، بموت ابنها البِكر و مفضلها "سيف".. ثم بمرضها الذي أبقاها طريحة الفراش بمشفى للأمراض العقلية لمدة عامين كاملين
صحيح أنها شاخت كثيرًا بالنظر إلى عمرها، و لكنها بصحةٍ جيدة، حتى لو كان الحزن قد غيّرها و جعلها أكثر انعزالًا و انطوائية ؛
دق باب غرفتها، و قد كانت تقرأ في المصحف الخاص بها، أنهت الآية التي تقرأها، ثم أغلقت دفتيّ الكتاب الشريف و هتفت و هي تنظر جهة الباب :
-ادخل !
إنفتح الباب، ليدخل ابنها الشاب "مالك" مبتسمًا :
-نعم يا ماما. مايا قالت لي إنك عايزاني أول ما وصلت !
أشارت "راجية" برأسها :
-تعال يا مالك. اقفل الباب وراك و تعال
فعل ما طلبته منه، و جاء ليجلس أمامها على طرف السرير، دنى منها أولًا و قبّلها على خدها متمتمًا :
-اخبارك إيه يا حبيبتي.. وحشتيني
غضت "راجية" الطرف عن مداعبته الودودة و سألته مباشرةً :
-كنت فين كل ده برا يا مالك ؟
-كنت قاعد على القهوة مع اصحابي. كان في ماتش إنهاردة عشان كده اتأخرت شوية
-انا بسألك ! .. قالتها بابتسامة عطوفة
-مش بحقق معاك. أنا بطمن عليك يا حبيبي.. بقيت راجل و ملو هدومك. بس في نظري هاتفضل ابني الصغير
بادلها الأخير نفس الابتسامة و حنى رأسه ليطبع قبلة على يدها، ثم عاود النظر إليها و قال :
-ماما انتي تعملي إللي يعجبك. اسألي حققي.. براحتك يا حبيبتي
تنهدت و هي تمسح بيدها الأخرى على رأسه ...
-في موضوع مهم عايزاك فيه.. موضوع متعلق بحياتي يا مالك
اختفى كل مظهر من مظاهر الاسترخاء من وجهه ليحل العبوس الكامل، و يسألها بصوتٍ أجش بعد ذلك :
-خير يا ماما.. إتكلمي من فضلك !

*

كان يرتقي الدرج من دون المصعد هذه المرة، على أمل أن يشعر بألمٍ في جسمه المتثاقل عوض آلام روحه، كان يذرف الدموع لأول مرة بحياته، يشعر بالهزيمة، الضياع.. و أنه بلا مأوى
هكذا وصولًا إلى الشقة التي منحه إيّاها "أدهم" مؤقتًا، و لكن المفاجأة غير المتوقعة في هذه الساعة، أن يراها هنا، في انتظاره.. على ما يبدو ...
-إيمان ! .. نطق اسمها بأحرفٍ غائمة
كانت صورتها تهتز أمامه، بينما اشتد قلقها عليه، فالنظر إليه من على قربٍ يظهر مدى حالته المزرية، و لعلها لم تفهم ما أحل به و هي ترى تلك الزجاجة الشفافة بيده ...
-بتعملي إيه هنا !؟
بدا لها صوته غريبًا كشكله، كان و كأنه معرضٌ للسقوط و كان قلبها رهن إشارةٌ منه، لا يمكنها أن تراه بحاجة لمساعدتها و تعرض عن هذا، مطلقًا ...
-انت كويس يا مراد ؟ مالك تعبان و الا إيه ؟؟
كانت في صراعٍ بداخلها، أتهب لمساعدته أم تلتزم السكون تفاديًا للكوارث المحتملة !!
و لكن ردّه العنيف صدمها كليًا :
-و انتي مالـك بيـا. حد قال إنك الدادة بتاعتي. امشي من وشي يا إيمان !

🪷📚 @storykaligi 🪷📚🖋
🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷🍃🪷

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🪷🍃🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷
🪷 23 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🪷🍃

أدهم بهدوء : عليه الصلاة و السلام.. يا سيدي طبيعي ماعرفوش و إنت تعرفه أكتر مني عشان صاحبك. بس لازم نتكلم و نتناقش بالمعروف. دي مش طريقة يا مراد إهدا عشان تفهم
يقطب "مراد" جبينه بشدة مغمغمًا :
-أنا مش طايقه. مش طايق أي حاجة تيجي من ناحيته. و مش عارف يا أدهم إنت صممت على القاعدة دي ليه ؟ ده واحد قذر عايش طول عمره في نجاسة و قرف و ماستبعدش أبدًا إنه يكون غوى بنت عمه و إنهم إستغفلوني هما الإتنين
في هذه اللحظة لم يستطع "صالح" كبح نفسه أكثر، فقفز واقفًا لينقض على "مراد" بلمح البصر، فيكيل له الضرب و اللكمات العنيفة ...
يهب على الفور كلًا من "عثمان" و "أدهم" للحؤول بينهما، و رغم أن ذلك كان صعبًا بادئ الأمر خاصةً و أن "مراد" إستطاع أن يتغلب على "صالح" في لحظة و كاد ينال منه.. ألا أن "عثمان" حال دون ذلك و أمسك بتلابيب إبن عمه و إجتذبه بعنف صائحًا :
-تعال هنـــا ! إنت إتجننت ؟ إثبت. إرجع مكانك و إوعى تتحرك سامعنـــي ؟ يا إما تنزل تستناني تحت !
يتراجع "صالح" مذعنًا لأمر "عثمان".. لكن ما زال غضبه يتفاقم، فيدس يده يجيب سترته و يخرج قارورة الكحول الفضية التي يحملها دائمًا و بدون مقدمات يفتحها و يفرغ منها بقوة داخل جوفه ...
بنفس اللحظة "أدهم" يترك "مراد" بعد أن ضمن سيطرته على نفسه، يلتفت فيرى "صالح" يتجرع هذا الشيء، فتجحظ عيناه و هو يصيح بلهجة مهددة :
-إنت بتشرب إيه يا بيـه ؟
أبعد "صالح" القارورة عن فمه، لينقل نظراته بينها و بين ذاك الذي أطلق سؤاله الساذج بالنسبة إليه، ثم يرد بمنتهى البساطة :
-تيكيلا !
-خمـــرة !!! .. هدر "أدهم" بغضب شديد
-بـــرا. إطلعوا بـــرا كلكوا !
حاول "عثمان" أن يهدئ "أدهم" عبثًا لم يستطع التفاهم معه، إذ كان مصممًا على طردهم و بدا أن لا نقاش سيجدي معه.. ورغم شدة إضطراب "عثمان" إلا أنه أصر الا يخرج من هنا إلا بالحل النهائي، فهداه عقله إلى تصرف يرضي مضيفهم
ليلتفت نحو إبن عمه بوجهه المحتقن غضبًا، يدفع به إلى خارج الغرفة بطريقته الهمجية ليخفف من غضب "أدهم" عليهم.. و هكذا طرد "صالح" و أمره بالبقاء في الأسفل ريثما يهبط إليه، ثم عاد إلى المجلس الصغير و قال و هو يعدل هندامه الذي تشعث كليًا إثر هذه الفوضى :
-إللي إنت عايزه يادكتور أدهم.. ماتزعلش نفسك. صالح مشي خالص. ممكن بقى نتكلم في المفيد ؟ أنا سامع !
أغمض "أدهم" عيناه مطلقًا زفيرًا مشحونًا و قال بجفاف شديد :
-أستغفر الله.. بص يا أستاذ عثمان. إنتوا بصراحة ماتشجعوش على أي نقاش. لسا ردود أفعالكوا هوجاء و طايشين و ده ماينفعش. إذا كنت إنت و الا إبن خالتي إنتوا الإتنين غلطانين !
عثمان بصلابة : أنا مش جاي أسأل مين الغلطان يا دكتور. أنا جيت عشان حضرتك كلمتني و قولتلي جايز الموضوع يتحل.. أنا عايز أعرف بقى هايتحل إزاي ؟
صمت "أدهم" قليلًا يستجمع عقلانيته كاملةً، ثم أشار نحو "مراد" قائلًا :
-البيه ده لسا بيحب بنت عم حضرتك و عايزها و ندمان على إللي عمله. سيبك من كلامه ده. أنا متأكد من إللي بقوله هو بس كان رافض يصارحني عشان رجولته ناقحة عليه أوي !
عقد "عثمان" حاجبيه ممعنًا النظر بكلماته، تطلع إلى صديقه فوجده يجلس نفس الجلسة المتوترة و منكمشًا على نفسه بطريقة مضطربة ...
بعد تأمله لبرهة بدأ يقتنع بأقوال "أدهم" نوعًا ما، لكنه عاد يقول له بجدية :
-الكلام ده جميل. و من ناحيتي أقسملك بالله إن مافيش حاجة حصلت بيني و بين بنت عمي و إنها طول عمرها زي أختي. و طبعًا رجوعها لمراد شيء هايبسطنا و يريحنا كلنا.. بس إزاي يا دكتور ؟!!
أدهم بجدية مماثلة :
-ده إللي كنت عاوزك فيه.. مراد زي ما قولتلك رافض يصارحني. هو قالي إنه طلقها أكتر من مرة. بس بيلف و يدور عليا مش عايز يقولي كام مرة بالضبط
-3 مرات يا دكتور ! .. أجابه "عثمان" بصرامة
عبس "أدهم" قائلًا بلهجة متشددة :
-متأكد ؟!
أومأ "عثمان" : متأكد
و هنا ساد صمت مريب، فتململ "مراد" قلقًا و رغمًا عنه تطلع نحو "أدهم" منتظرًا رده.. فلم يجعله ينتظر طويلًا ...
-كده يبقى الموضوع منتهي !
مراد بتوتر : يعني إيه منتهي يا أدهم ؟!!
نظر "أدهم" له و قال بصوته القوي :
-يعني خلاص متحرمة عليك يا مراد. لازم محلل.. و المحلل عندنا في الدين لو بغرض الرجوع للزوج الأولاني محرم لقول النبي صلى الله عليه و سلم: «لَعَنَ اللَّهُ الْمُحَلِّلَ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ»،
-طيب ما هو زواج المحلل مش محرم يا دكتور ! .. قالها "عثمان" مستفهمًا

🪷📚 @storykaligi 🪷📚🖋
🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷🍃🪷

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🪷🍃🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷
🪷 21 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🪷🍃

توقف "مراد" عن المضغ ثوانٍ، ثم قال و هو يرفع ناظريه إليها :
-و الله يا خالتو أنا جاي لأدهم مخصوص عشان كده. أنا عملت غلطة كبيرة أوي لما طلّقتها.. بس لسا عندي أمل. و أيوة.. عاوز أرجعها. أنا بحبها !
احتقن وجهها بالدماء في هذه اللحظة، سيطرت على أعصابها بجهدٍ و قد جمدت أصابعها حول دورق الشاي الخزفي، استرعى ذلك إنتباه "مراد".. لكنه آثر الصمت
و فجأة وضعت "أمينة" كل شيء من يدها، ثم أسندت ذقنها إلى يديها و هي تصوّب نحوه نظراتها الآن ...
-لما انت بتحبها أوي كده. إيه إللي جابك لحد هنا تاني ؟ كان ممكن تطلب أدهم يجي لك. ليه تيجي لحد هنا و تخلي إيمان تعيش خيبة الأمل تاني ؟
حدق فيها مصعوقًا، و قال بصعوبةٍ :
-إنتي. إنتي عارفة يا خالتو ؟؟
أمينة بحدةٍ : طبعًا عارفة.. عارفة كل حاجة من زمان يا مراد !
تضاعفت صدمته و شخصت عيناه على الأخير، إنتابه الخرس تمامًا، بينما تعاود الحديث قائلة :
-من أول يوم و بنتي عمرها ما دارت عني حاجة. قالت لي إنها بتحبك من أول يوم يا مراد. و إنك انت كمان بتحبها حسب قوالتك ليها.. و تعرف سيبتكوا ليه على كده ؟ لأن ثقتي في بنتي مالهاش حدود. و متأكدة دايمًا إنها لا يمكن تعمل حاجة غلط أبدًا.. بس تعرف بردو ؟ أنا طلعت غلطانة. لأن إللي حصل بينكوا زمان ده كان لعب عيال. و كان لازم أفهم إنه مش هايوصّل لأي حاجة غير حسرة و وجع قلب بنتي.. و انت فوق إللي عملته راجع تكمل عليها. و أنا إللي فكرت إنك عقلت و رجعت عشانها !
استغرقه الأمر كله بعض الوقت ليدرك مقاصد خالته بوضوح، و قد تبيّن له بأنها لم تكن تعني بأنها تعلم ما جرى بينهما، لا زال السر محفوظًا، و لا أحد يعلمه سوى هو و "إيمان" و زوجها الراحل، العلاقة الحميمة التي أقاماها في لحظة طيش... لا زالت طيّ الكتمان !!
-يا خالتو أنا عمري ما خدعت إيمان ! .. غمغم "مراد" و الخجل يتآكله
لم يستطع النظر بعينيّ خالته الآن و هو يكمل :
-زي ما قلت لك كنا صغيرين. و أنا حبيتها بجد و الله.. و لسا بحبها. لكن طريقنا اختلف من زمان. أنا و إيمان ماينفعش نمشي سكة واحدة. و ده في الأصل سبب إنفصالنا. إحنا طول عمرنا مختلفين !
ظلّت "أمينة" ساكنة لبرهةٍ، تتمعن كلماته، ثم أومأت متقبلة قراره الأخير و نتيجة محاولتها معه لأجل ابنتها، و قالت بهدوء :
-ماشي يا مراد.. إللي تشوفه طبعًا. و مقدرش أقول غير ربنا يوفقك في حياتك مع أي واحدة تختارها.. انا بردو أبقى خالتك. في مقام أمك يا حبيبي ...
ثم قامت فجأة هاتفة :
-أقعد انت كمل فطارك. أنا هاروح أشوف على ولاد أدهم
و لكنه استبقاها مسرعًا :
-لحظة واحدة يا خالتو من فضلك ...
قام بدوره عن المائدة، و أتى ليقف أمامها، عبس مطرقًا برأسه و هو يقول بصوتٍ أجش :
-أنا كده كده مش مطول هنا. و ماشي إنهاردة بعد القاعدة إللي اقترحها أدهم.. كلمي إيمان و قوليلها ترجع البيت. أنا عارف إنها مشيت بسببي... عن إذنك !
و لم ينتظر ردها، ولّى هاربًا بسرعة ...

*

بضاحية ما بمدينة القاهرة ...
يصل "عثمان البحيري" إلى العنوان الذي بعثه إليه صديقه برسالة مقتضبة، يجد "صالح" ينتظره أسفل البناية المتواضعة
ما إن رآه يترجل من سيارته حتى مضى صوبه مسرعًا و هو يهتف :
-أخيرًا وصلت.. أنا واقف ملطوع هنا بقالي ساعتين و شوفت الزفت مراد و هو طالع. كنت هارتكب جريمة لولا مسكت نفسي
يغلق "عثمان" سيارته وهو يرد عليه ببروده المعهود :
-ياريت بقى تمسك أعصابك أكتر عشان لسا التقبل جاي. أنا ماكنتش عايزك في القاعدة دي أصلًا. ف ماتخلنيش أندم .. و مشى نحو بوابة البناية
تبعه "صالح" مغمغمًا بغيظ :
-إنت شايفني عيل صغير ؟ ماشي هاسيبك إنت تتكلم و أما نشوف أخرتها !
عثمان بضجر : شاطر. ورايا بقى من سكات !
دقيقتان و كانا قد وصلا إلى الطابق الأخير، حيث صارا أمام غرفة مشيدة بالطوب و الحجارة يكسوها طلاء مريح للبصر و يتوسطها باب خشبي مصقول غامق لونه
كان الباب مفتوحًا عن آخره، لكن "عثمان" لم يرى شيئًا خلفه، مجرد ضوء أصفر مشع بالداخل، فسار للأمام يجاوره "صالح"، حتى صارا عند الباب تمامًا ...
دق "عثمان" عليه و هو يمد رأسه مستطلعًا ...
-سلام عليكوا ! .. صاح "عثمان" بصوته القوي
آتاه صوت رجولي أجش على الفور :
-و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.. اتفضلوا !
مد "عثمان" ساقه و ولج و هو يحث "صالح" على إتباعه، رفع نظراته مستكشفًا، ليرى صديقه و رجلًا آخر وجهه غريب عليه، لا يعرفه إطلاقًا لكنه بدا سمحًا و إمارات الورع تتجلى على ملامحه العذبة الهادئة.. كانا يجلسان أمامه فوق آريكة صغيرة بنهاية الغرفة الأشبه بغرفة مكتب أنيق و قديم الطراز،

🪷📚 @storykaligi 🪷📚🖋
🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷🍃🪷

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🪷🍃🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷
🪷 19 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🪷🍃

ليجد "سلاف" قد أطعمتهم و ألبستهم ملابس غير التي ناموا فيها _ كعادة كل يوم _ و ها هي تنهي تمشيط شعر طفلها الأوسط، كانوا جميعهم آية في الجمال و بهجة لنظره، فمكث مكانه دون أن يصدر صوت يراقبهم و هو يبتسم بحب و موّدة
حتى صرخ طفله الأصغر بسعادة عندما لاحظ وجوده، قام عن قوائمه و مشى كما يسير طائر "البطريق" وصولًا إليه ...
-بـ بـ بااااااااا !
انحنى "أدهم" بلحظةٍ و حمله بين ذراعيه هاتفًا :
-حبيب بابا. روحي. صباح الفل يا نور عيني !
كانت قافيته الشهيرة دائمًا في محلها، متناغمة مع اسم طفله "نور".. احتضنه و قبّله دون أن يحيّد بعينيه عن زوجته التي ما زالت تعامله بجفافٍ و بل أزادت عليه التجاهل، فلم يجد بُدًا من إتخاذ الخطوة الأولى كعهده، سار ناحيتها حيث كانت تجلس فوق كرسي صغير و تضع في حجرها الصغير "آدم" تضع له المرطبات العطرية الخاصة ببشرة الأطفال ...
-نور عامل إيه إنهاردة. حساسيته هديّت ؟ .. تساءل "أدهم" بصوته الهادئ الرزين
جاوبته "سلاف" دون أن تنظر إليه :
-كويس على دراعك أهو. العلاج إللي مشي عليه كان سريع الحمدلله
تمتم إثرها : الحمدلله. الله يعافيه و يحفظه هو اخواته
و قبّل الصغير مرةً أخرى، ثم أنزله على قدميه، و إلتفت لأمه :
-عايزك يا سلاف من فضلك !
ردت بصوتها الناعم الطبيعي و لكن باللهجة اللا مبالية نفسها :
-حاضر. هاخلص مع الولاد بسرعة و هاروح أحضر لك الفطار. مسافة ما تغيّر هدومك هايكون جاهز
أدهم بصرامةٍ : أنا مش عايز فطار. أنا عايزك.. حالًا !!
و أدار لها ظهره فورًا، عاد أدراجه إلى غرفة النوم و انتظرها هناك و هو يقف مستعرضًا محتويات خزانته، لم تمر دقائق إلا و أتت إليه في الحال كما أمرها ...
-نعم !
انبعث صوتها ناعمًا من خلفه، فلامسه بنفس ذات النعومة و جعله توّاقًا أكثر إليها، تنهد "أدهم" و إلتفت نحوها.. كانت تقف أمامه بمنتهى الأريحية، كما لو أنها لم تضايقه أبدًا مِمّ استفزه
لكنه كظم غيظه من جديد و تحدّث برفقٍ :
-تعالي يا سلاف.. قرّبي عندي
أطاعته و مشيت إليه وئيدًا، حتى وقفت قبالته، تطلعت إليه بشجاعة، فظل فقط ينظر إليها لبضع لحظاتٍ دون كلام، تنهد من أعماقه و هو يرفع كفّه ليحط به جانب وجهها قائلًا بلطفٍ :
-هانوصل لفين يا سلاف ؟ في كل مرة نختلف فيها. ليه الخلافات بتاخد أكتر من قيمتها. بدل حبنا.. ليه مش هو اللي يتغلّب على عنادك. ليه بتتعمدي تقسي كده و أنا عمري ما قسيت عليكي !
رفعت حاجبيها و رددت بذهولٍ :
-لا بجد. و الله.. انت عمرك ما قسيت عليا يا أدهم ؟ انت بتكدب يا دكتور ؟ أمال إللي عملته فيا إمبارح على السلّم ده كان إيه ؟
عبس بتأثر متمتمًا :
-ماكنش قصدي. إنتي عارفة.. أنا في الأساس مابستحملش أشوف فيكي أي سوء. إزاي ممكن تفكري إني آذيكي يا سلاف !؟
بالفعل أقرّت بصدق قوله، فهو الوحيد من بعد والديها و جدتها المرحومة الذي حملها حرفيًا في قلبه و عاملها بأبوّة في المقام الأول قبل أن يكون زوجها، و لكن لا يمكنها أن تتغافل أيضًا عن عمّا فعله ليلة أمس، كان جديدًا و لا تريده أن يتكرر حتى و لو كان بدون قصدٍ ...
كانت ستقول له ذلك، لكنه استبقها بالقول :
-و بعدين اسلوبك كله غلط. يعني إيه تفرضي عليا عقوبة كل ما تحصل بينا مشكلة ؟ أنا دايمًا بحاول أحل معاكي أي حاجة و إنتي كالعادة بتعندي. ليه بتعملي معايا كده. بتبقي مبسوطة لما كل واحد فينا يكون في طرف. ده بيعجبك.. ردي من فضلك يا سلاف !!
كان السأم المرير يجلل قسماته الوسيمة بشكلٍ أنساها غضبها منه، محيىّ كل شيء و لم يبقى أمامها سواه، أثار حقيقته بداخلها و ماذا يعني لها، زوجها "أدهم" يمثل لها الهواء الذي تتنفسه، قلبها ينبض لأجله و لا تتخيّل حياتها بلاه ؛
جاءت ردة فعلها مندفعةً.. حيث شبّت على أطراف أصابعها و تعلّقت بعنقه و مقبّلةً إيّاه بكل حبها و شوقها الدائم إليه ...
طفا تجاوبه معها في اللحظة نفسها، أخيرًا ذاب الجليد و ألقت أسلحتها أسرع مِمّ توقّع هذه المرة، كان بينهما تلهف، وصب، رغبة سافرة... و لكن !
-الولاد !!! .. غمغمت "سلاف" بين
همس لها "أدهم" :
-أنا مش نازل طول النهار. و ماما مش هاتقول حاجة. دلوقتي أكلمها تاخدهم عندها و نقضي الوقت ده كله لوحدنا.. إيه رأيك ؟
توّردت خجلًا و هي تبتسم، ثم قالت على استحياءٍ :
-أوكي. حطهم في العربية بتاعتهم و نزلهم في الأسانسير.. و أنا. أنا هاخد شاور بسرعة و أرجع لك
ابتسم بدوره و قال بحماسة و هو يستلّ هاتفه ليحدث أمه :
-تمام. بس ماتتأخريش !
ضحكت بانطلاقٍ و شقاوة و ركضت بسرعة من أمامه، أما هو و قد استعاد إشراقة وجهه و نشاطه، زفر بارتياحٍ شديد و مضى مسرعًا ليحضّر صغاره للنزول إلى جدتهم ...

🪷📚 @storykaligi 🪷📚🖋
🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷🍃🪷

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 42 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃

كانت خائفة و هي تشعر بقلبها يدق بعنفٍ و لم يحدث شيء بعد، فلا تعلم ما الذي ينوي عليه هذه الليلة.. بينما بدا عليه الحماس الشديد و هو يتفرّسها بعينيه من رأسها حتى أخمص قدميها ...
-أووف ! .. يُفترض أن يكون ما تفوّه به إطراء
و هو كذلك و ما ظهر عليه، إذ كان و كأنه لا يطيق حتى الجو من حوله ليصل إليها، و هذا ما فعله على الفور، مشى ناحيتها و الماء يُقطّر منه ...
-مش قلت هانتعشى سوا الأول !؟؟
كان ما قالته عشوائيًا و سريعًا فقط لتكسب بعض الوقت بعيدًا عنه، لكن لم يلقى هذا أيّ صدى معه، تمتم بخشونةٍ :
-العشا يستنى. إحنا مع بعض للصبح !
و جذبها نحوه بذراع قويّة ...
حين اعتلاها، رأت في عينيه نفس النظرات التي لا تحصل إلا عليها منه منذ كشفت له سرّها.. الإحتقار، الغضب، و الكراهية بعد الحب الكبير
لكنها لا تُكذب احساسها، أحيانًا تشعر بأن حبها لا يزال يسكن قلبه، أحيانًا يظهره لها، أو يفلت منه لا إراديًا، إنما هي واثقة من إن جانبًا منه لا زال يعشقها.. و إلا ما أبقى عليها لحظة واحدة و سترها و كتم عليها عارها !
كان ما يحصل بينهما صعبًا، صعبًا عليها هي، و كانت مضطرة أن تتحمّله بل و تتظاهر بأنه يروق لها، رغم أنه يعلم الحقيقة، لكنه يتظاهر مثلها و يتعمّد إيلامها و إشعارها بالإهانة أكثر ...
شعرت بالإحتقار فهتفت
- خلاص يا سيف أرحمني حرام اللي بيحصل فيني ده انا مش كدة
سيف بغضب:
-حـراااااام !؟؟؟
إنتي تعرفي الحرام ياست الحسن و العفاف. خلاص بقى جو محترمة و متربية و متقفل عليها ده مابقاش ياكل معايا. ده انتي ××××× يابت. إنتي نسيتي نفسك و الا إيه ؟ ده أنا عامل معاكي الصح. بدل ما تشكريني و تبوسي جزمتي بتقوليلي حـراااام ؟؟؟؟
كانت مصدومة و مشدوهة من كل كلمة يتفوّه بها، كانت تبكي بحرقة، كانت في موقف لا تُحسد عليه و هي تنتقل معه لفصلٍ جديد و عقاب أبشع مِمّا سبق كله
كل جزء منها يتمنّى لو أنها لم تعشق "مراد".. الآن الندم و الألم هو كل ما خلّفه لها هذا العشق، لم تعد تشعر بقلبها، لم يعد لديها أمل في الحب، الحب غير موجود، ليس سوى القبح و الغدر ما أحاق بها على أيديّ حبيبها، ثم زوجها
و الثاني لم يرحمها، و لم يشفق عليها طرفة عينٍ ...
كانت تذرف الدموع في صمتٍ الآن، عاجزة، مستنزفة
بدخلها غضبٍ و ثورة بحاجة للطفو، كانت بحاجة ماسّة للصراخ، لكنها أرغمت على السكوت، و أطبقت فاها مستسلمة له مجددًا
للنسخة الرقيقة منه التي دائمًا ما تظهر بعد أن يذهب الوحش الضاري الذي كان عليه منذ قليل ...

*
-لا يا سيف. لا حرام عليك بقى. كفاية كده. كفاية تعمل معايا كل ده كفـااااااااااااية !
صراخها ملء الغرفة و بلغ سمعيه بشدة، بينما يحاول تهدئتها عبثًا، أمسك بمعصميها و لا يزال مسيطرًا على جسمها المتشنّج، هتف فيها بقوةٍ :
-إيمـان. فوقي يا إيمان.. أنا مراد. مـرااد مش سيف. إيمان !
لم يبدو أنها سمعته جيدًا، كانت و كأنها بغيبوبة و هي على قيد الوعي، و كأنها ترى شخصًا آخر مكانه هو، الأمر الذي أقلقه بشدة و، أخذ يهزّها بعنفٍ صائحًا :
-إيمـاااان.. فوقي. ماتخافيش يا حبيبتي. ماتخافيش مش هاعمل لك حاجة. و الله و ماكنتش ناوي أعمل حاجة أصلًا.. أنا بس كنت عايز أثبت لك إني لسا في قلبك. إنك لسا بتحبيني و ماتقدريش تكوني مع حد غيري ...
أخيرًا بدأت تستجيب له، و تعود للوقع من جديد، لكن الأسى كان يغمرها حد الإختناق، فانفجرت ببكاءٍ عارم
تنهد "مراد" في استياء ونطق بندم :
-أنا آسف. أنا آسف جدًا.. أنا غلطان. أنا آسف ...

*
ترجلت "سلاف" من سيارتها واضعة الهاتف فوق أذنها :
-أيوة يا أدهم. وصلت البيت خلاص.. لا أنا هاطلع أجيب شهادة ميلاد لمى من فوق هانزل علطول.. مش عارفة عمتو نسيتها إزاي بس ..
استقلّت المصعد و هي تردف له :
-لا يا حبيبي تيجي فين بس.. مافيش أي تعب عليا و الله.. حاضر هامشي على مهلي ..
توقفت أمام باب شقة عمتها، دفعت المفتاح بالقفل ضاحكة و هي تسند الهاتف إلى أذنها أكثر :
-ماترجعش تفتح الموضوع ده معايا بالطريقة دي.. أيوة عمرك ما هاتغريني بالخلفة تاني.. خلااااص بقى يا أدهم مش وقته.. أوكي يا حبيبي أنا مستنياك دايمًا.. ترجع لنا بالسلامة.. ماشي.. و أنا كمان بحبك... محمد رسول الله !
و أغلقت معه و هي تلج إلى الشقة رافعة النقاب عن وجهها

🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 40 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃

كتمت شهقة أخرى عندما لف ذراع في لمح البصر حول خصرها و إلتصق بها بقوةٍ، تنظر إليه بشحوبٍ و قلبها يدق بإسراف، و كأنها مشلولة، تنظر إليه محاولة تدبير ردة فعل، تباعد شفتيها منتظرة أن تأتي كلمات الرفض و الإحتجاج، لكنها لا تأتي
ابتسم بشرّ لإدراكه مدى ضعفها بين يديه و كسر الصمت بينهما :
-إنتي بتاعتي يا إيمان. كنت غبي مرة لما سيبتك لغيري. كنت عيّل و غبي بجد. عقوبتي خدتها لما واحد غيري لمسك. و خلّفتي منه. و فضلتي معاه 3 سنين من عمرك.. دلوقتي مش هاسمح لك تكرريها تاني. إللي مهونها عليا إنه مات. لكن واحد تاني يفكر يقرب منك.. مش هايحصل يا إيمـان !!!
-و إنت كنت فيـــين ! .. صاحت فيه الآن محاولة الإفلات منه
-كنت فين من الأول. و كنت فين لما رجعت و لاقتني لسا بحاول معاك ؟ هو انت كده طول عمرك. مفكر ان أي حاجة تحت إيدك و تقدر تاخد إللي انت عايزه في أي وقت. ده كان زمان يا مراد. أنا مابقتش إيمان بتاعة زمان
شدد قبضته حولها بتملكٍ واضح و قال من بين أسنانه :
-إنتي زمان و دلوقتي و في كل وقت ليا يا إيمي. سمعاني كويس. إنتي كلك ليا. ماتقدريش تحبي غيري. ماتعرفيش أصلًا يعني إيه حب غير و إنتي في حضني أنا.. تنكري ؟
أحسّته يتمادى.. في كل شيء، فإلتهب وجهها من شدة الغضب و قد تملكتها الصحوّة و انفجرت منفعلة من بين أسنانها :
-شيل إيدك عني يا مراد. أنا بحذرك.. هاصرخ !!!
ابتسم بسخريةٍ و قال بقسوة دون أن يفلتها قيد أنملة :
-حاولي تصرخي كده. ماتقدريش. إنتي ناسية أنا مين ؟ أنا مراد.. أنا حبيبك !
ردت بنزقٍ عصبي :
-حبك خلاص أنا قتلته. و قلبي مات معاه لما قبلت أكون لراجل تاني.. قصدي تالت. أفهم بقى. أنا بقيت بكرهك ...
قهقه ملء حنجرته مغلقًا عيناه بشدة، ثم عاود النظر إليها قائلًا باستهجانٍ :
-و بتقولي قلبك مات؟ إزاي بتكرهيني و قلبك ميت.. إنتي كدابة. إنتي عمرك ما تنسيني. و لا تقدري تقوليلي لا !!
-طب لا يا مراااد ! .. صرخت و هي تثني ركبتها لتسدد ضربة قوية إلى ما بين قدميه
كتم "مراد" صيحة ألم شديدة و إرتخت قبضته عليها قليلًا، فاستطاعت الفرار، أو هكذا خيّل إليها، قبل أن يهجم عليها من جديد دافعًا بوجهها تجاه الجدار، فأصبح ظهرها لصيقًا بصدره ...
تأوهت "إيمان" حين اعتقل يديها خلف ظهرها في يد، و بيده الأخرى قبض على شعرها من أسفل الحجاب و قرّب فمه من أذنها هامسًا بخشونةٍ :
-مش هاتتجوزيه يا إيمان. و لو كان تمن ده إني أحرق الكل. لو تمنه حتى إني أخدك بالقوة لو في وسط مين.. هاعمل إللي مايخطرش على بالك !!!
صرخت بقهرٍ يشوبه بكاءٍ :
-انت ماتقدرش تعمل أي حاجة. انت أصلًا جبان و هاتفضل طول عمرك جبان و حقير يا مراد !!
غلت دماؤه بشرايينه المتسعة للدفقات الملتهبة تاُثرًا لكلماتها، فسمعته يغمغم متوعدًا :
-إنتي شايفة كده. و شايفة إني مش هقدر عليكي و إنك تقدري تعاقبيني دلوقتي.. طيب. أنا بقى هاهدم الأوهام فوق دماغك. أنا و في المكان إللي جمعنا و كنا كيان واحد هفكرك تاني مين هو مراد. مين إللي حبتيه و سلّمتي له نفسك من غير ما تفكري مرتين. و نبقى نشوف لو هاتقدري تبصي لراجل تاني طول حياتك !!!!
لم تفهم ماذا قصد بكلامه بالضبط، إلا حين شعرت به يلف ذراعيه حولها و يرفع قدميها، ثم يحملها و يدور تجاه الرواق الطويل، ما زال يحملها و هي تركله محاولة نزع ذراعيه من فوق بطنها ...
-سيبني يا مراد. رايح بيا على فين ؟ سيبني هاصرخ. و الله هاصرخ !
و لم تكاد تبرّ بقسمها و إلا و وجدت نفسها بغرفتها، عندما يغلق الباب بقدمه و تراه يوجّهها نحو السرير،
-مش إنتي بس إللي بتضعفي قدامي أنا كمان مابقدرش أقاومك. زيك بالضبط يا إيمان.. أنا بحبك !
.

ألا لم تعقد مع نفسها إتفاقًا بأن تنسى كل ما جرى لها على يديه !؟
لقد حبست كل الذكريات المؤلمة معه طوال سنوات رحيله، لكن كونها في هذا الوضع، حقيقة أنها على وشك أن تُغتصب لم تساعدها على حبس أيّ ذكرى أكثر من ذلك
لتطفو على السطح أبشع واحدة على الإطلاق ؛
لا يمكنها أن تنسى تلك الليلة بكل تفاصيلها الموجعة، لا يمكنها أن تنسى إهانتها و إذلالها بأحطّ الطرق و الأساليب.. أبدًا... لا يمكنها أن تنسى !
كانت لا تزال بشهر العسل، كانت عروس، كما الظاهر.. لكن لم يكن أحد يعلم ما يحدث خلف الأبواب المغلقة و ما كان يفعله بها زوجها كل ليلة
لكن تلك الليلة بالذات لا تقارن بأيّ معاناة خاضتها، الألم النفسي و الجسدي الذي نزل بها كان جسيمًا لدرجة تعذّر عليها تخطّيه حتى الآن، كان ثاني أسبوع من زواجها، و كانت منهكة للغاية جرّاء أيامٍ و ليالي قضتها فقط تلبّي حاجات زوجها و تتلقّى منه التقريع و المهانة، تركها هذا اليوم منذ الصباح و غادر فظنّت بأنها سترتاح أخيرًا و لو لبعض الوقت، لكن تعسًا لحظها،

🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 38 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃

حملق "أدهم" فيها مشدوهًا، لتكمل ماسحة دموعها بكمّها بقوةٍ :
-انت كان عندك حق لما كنت بتقول إني لسا صغيرة و محتاجة لراجل في حياتي. و الراجل إللي أنا اختارته هو مالك.. أنا عاوزة مالك
ارتفعت يداه مبعدًا أمه عن طريقه بحزمٍ، مضى صوب أخته و هو يتساءل عابسًا بشدة :
-من إمتى يا إيمان. من إمتى و إنتي متعلّقة بيه كده و سامحة له بالتجاوزات !؟
و علا صوته إلى حد كاد يصمّ الآذان :
-لما كنتي بتروحي تزوريهم و تباتي بالأيام هناك.. كان بيحصل إيـه من ورا ظهري !؟
على قدر خوفها منه، تدافع الكلام من فمها بسرعة و تنميق لم تتوقع أيّ منهما :
-إنت اتجننت. إيه إللي كان ممكن يحصل يعني.. إنت إزاي توجه لي إتهام زي ده. فوق يا أدهم و أعرف إنت بتكلم مين. مش معنى إني ست و عندي مشاعر زي أي واحدة أبقى أعمل إللي بتفكر فيه. أنا طول عمري مقفول عليا و محدش شاف خيالي. و لما اتجوزت عشت أسود سنين حياتي رغم إني كنت بحبه. إيـــه. هاتعلق لي المشنقة عشان هفوة مقدرتش أسيطر فيها على مشاعري. إنت فكرني حجر. مابحسش. أنا مابقتش صغيرة و مش من حقك توقفني كده زي التلميذة. أنا إتبدلت في حياتي ما فيه الكفاية. إتبهدلت و مش هاسمح لحد يجي عليا تاني و لا حتى إنت. ســـامع ؟
و شهقت بعمقٍ مكافحة غصّة البكاء لآخر لحظة، غطت فمها بكفّها و استدارت مهرولة إلى غرفتها قبل أن تنهمر دموع القهر و الضعف من عينيها مرةً أخرى !
.

الأيام التالية في البيت _ المكان الذي لا تغادره أبدًا و ليس باختيارها _ كانوا مثل الأيام التي قضاهم "مراد" هنا منذ عودته خائب الرجاء بعد طلاقه.. أوقاتًا مليئة بالدراما
غرفتها صارت ملجأها الوحيد للابتعاد عن رؤية من بالبيت على حد سواء، فهي عدا طفلتها لم تكن تود أن تلتقي بأحدٍ بالخارج، لعلها تصرفت على هذا النحو لتضغط على أخيها و أمها حتى يُغيّرا قرارهما بشأن إلغاء فكرة زواجها من "مالك".. و مهما كانت الجهود التي بذلتها حقيقية أو مُزيفة فيبدو بأنها نجحت... في النهاية رضخ "أدهم" لرغبتها و وافق أن تتخذ كامل الحرية في القرار
و لكن كان شرطه حتى يتراجع عن رفضه المتشدّد، ألا يلتقي الإثنان أبدًا حتى موعد عقد القران، و الذي سيكون غدًا !
لأكثر من ساعة لا زالت "إيمان" ترقد في سريرها وحيدة، بل بالنظر إلى وحيدة فهي نظريًا و عمليًا وحيدة بالمنزل كله منذ غادرت أمها مع زوجة أخيها آخذين الأطفال كلهم حتى يتلقّوا تطعيماتهم.. و أما على الصعيد العاطفي، فهي وحيدة
دائمًا ...
تنهدت "إيمان" بعمقٍ و هي تتمطّى في فرشتها، أمسكت بهاتفها المستلقي بجوارها فوق الوسادة و تحققت من الوقت، إنها ساعة الظهيرة و قد تأخرت مثل عادتها بالآونة الأخيرة، نفضت عنها هذا الكسل و ألقت الأغطية و قامت، فتحت خزانتها و إلتقطت قميصًا طويلاً حملته معها إلى الحمام، و أخذت هناك دشًا طويلًا للغاية، فرغت و جففت شعرها ثم شدته لأعلى في ذيل فرس، فرشّت أسنانها منتعشة بنكهة النعناع بفمها و حتى أنفها، توضأت، و رغم إنها ليست بمزاجٍ جيد إلا إنها دللت بشرتها قليلًا و قامت بروتينها المهجور منذ مدة، وضعت قناعٍ ورقي على وجهها لدقائق بينما ذهبت للمطبخ لتعدّ فنجان قهوتها، انتظرتها حتى نضجت و عادت بها إلى الحمام، نزعت القناع عن وجهها برفقٍ و ألقته بسلّة المهملات، ثم مررت مرطّب الشفاه فوق شفاهها مرتين
و الآن... لا تنكر أنها تحسّنت كثيرًا
مزاجها صار أفضل برغم كل شيء، تجرّعت فنجان قهوتها على مراحلٍ وصولًا إلى غرفتها، ارتدت ثياب الصلاة لتؤدي فريضتها، و لكن استوقفها جرس الباب فجأةً، و أيقنت على الفور بأن أمها و "سلاف" قد عادتا، و رغم علمها بأن "أمينة" تمتلك نسخة من مفتاح المنزل إلا إنها فكرت قطعًا بأنها تطرق عليها بسبب إنشغال كلتيهما بالأطفال الأربعة، لن تتمكن من فتح الباب بنفسها بالطبع.. لذلك مضت "إيمان" مسرعة لتفتح باب الشقة ؛
هكذا دون أدنى ترددٍ، أدارت المقبض و جذبت الباب ، جمدت من الصدمة بادئ الأمر.. عندما رأته هو ماثلًا أمامها و ليس غيره كما توقّعت.. هو "مراد" !
انسحبت الدماء من وجهها و بالكاد أعطى عقلها إشارة لجسدها بأن عليها أن تتحرك، عليها أن تختفي من أمامه الآن... فورًا
فإذا بها فعلًا تستدير خلال لحظة و تنطلق راكضة للداخل تاركة له الباب مفتوحًا، أو لعلها لم تجد وقتًا لإغلاقه
عادت "إيمان" بعد فترةٍ وجيزة من غرفتها بعد أن جمعت اشتات نفسها، لتجد "مراد" قد دخل إلى الشقة، ها هو يجلس بغرفة المعيشة فوق الكرسي الوثير، كان مسترخيًا و يضع ساقًا فوق الأخرى، و على حافة فمه علقت لفافة تبغٍ راح يدخنها في هدوءٍ.. إلى أن شعر بوجودها ...
-مبروك يا عروسة ! ..

🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 36 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃

من جهة أخرى شعر "مالك" بتأنيب الضمير أكثر و هو يحاول معها مرةً أخرى :
-أنا آسف و الله. و الله مقصدش أزعلك. حقك عليا طيب.. يا إيمان. إهدي عشان أشرح لك. إنتي أهم عندي أنا بالأخص من كل حاجة. مهما حصل أنا مش ممكن أغلط في حقك. أنا جايز أكون فهمتك غلط و قلت كلام زعلك.. أنا آسف تاني !
-ماما !
تناهى صوت "لمى" إلى مسامعها في هذه اللحظة
غصّت نشيجها في الحال حابسة أنفاسها، ثم كفكفت عينيها في كمّ كنزتها قبل أن تتطلع إليها... كانت الصغيرة تقف إلى جوار عمها، و لكن أقرب إليها ...
-نعم يا حبيبتي !؟ .. خاطبتها "إيمان" بلهجةٍ منكسرة
قلبت "لمى" شفتها السفلى و هي تشير إلى آثار الدوع اللامعة على وجنتيها :
-إنتي بتعيطي !
هزت رأسها سلبًا و هي تقول بشبه ابتسامةٍ :
-لا يا روحي. أنا عيني دخل فيها تراب بس. أنا كويسة.. بصي روحي هاتيلي كوباية ماية من عند تيتة بسرعة و تعالي
-حاضر !
قبّلتها "إيمان" على خدها أولًا، ثم تركتها تركض حيث أمرتها، أخذت تستغل هذا الوقت في غيابها لتكبح كل هذا الجزع و الضعف الذي طفى على السطح فجأة
كان "مالك" لا يزال واقفًا مكانه، رفعت "إيمان" رأسها لتنظر إليه بعينيها اللامعتان ...
-أنا مش هسامح نفسي على إللي عملته فيكي ده ! .. قالها بندمٍ جمّ
عبست محدقة فيه بغرابةٍ، أجل هي تعلم أن ردة فعلها مبالغٌ بها، على الأقل بالنسبة إليه، لكن ردّه هو أدهشها.. لماذا يشعر بكل هذا الأسى ؟
يتحتّم أن يراها سلبية و رمزًا للكآبة و النكد كما كان يتفنن أخيه بتلقيبها !!
تفاجأت "إيمان" و هي تراه يجثو فوق ركبته باللحظة التالية، و لم تأتِ بحركة عندما قبض على يدها بكفٍ، و بكفّه الأخرى يمسح على رأسها المغطى بالوشاح الزهري
بقيت هادئة كليًا و هي تنصت إلى همسه المسموع و الذي كان ليُذيب أخريات غيرها :
-أنا بقدّرك جدًا.. إنتي عارفة. مافيش راجل مايتمناش واحدة زيك. إنتي جوهرة نادرة يا إيمان. لسا حلوة و جميلة زي مانتي.. صدقيني. أنا مش زي سيف. أنا عمري ما هاسيئ معاملتك.. أنا هاعوضك عن كل إللي عشتيه معاه. و هاتشوفي ...
-مـالك !!!
بدد هتاف "أدهم" هدوء الأجواء بقساوة مفاجئة و دبّ الذعر بقلب "إيمان" !

على عكس "إيمان" التي ماتت بجلدها فور ظهور أخيها فجأة و ضبطها متلبسة، تصرّف "مالك" بمنتهى الهدوء و هو يقوم من ركوعه و إستدار ليلاقي "أدهم" مبتسمًا :
-أدهم ! ازيك يا كبير واحشني جدًا و الله ..
اقترب "أدهم" خطوتين منه و عيناه تقدحان شررًا :
-الظاهر إني كنت غلطان في تقديري ليك. انت ماتفرقش حاجة عن أخوك !
قامت "إيمان" محاولة تلطيف الجوّ :
-يا أدهم آ ...
-اسكتـي إنتـي خـالص ! .. صاح "أدهم" بغضبٍ مستطير
فألجم لسان "إيمان" و جمّدها بمكانها من الرعب
فهي نعم، تخشى أخيها... و ليس فقط تحترمه ؛
نقل "أدهم" نظراته المتقدة محدقًا بـ"مالك" ثانيةً ...
-انت بتكلم إيمان بالشكل ده ليه يا أدهم ؟ .. قالها "مالك" بأريحية لا تخفي احتجاجه
-كلامك معايا أنا. كنت بتقول إني مافرقش حاجة عن سيف صح !؟
كوّر "أدهم" قبضته مُمسكًا شرّه بصعوبة و هو يقول بخفوتٍ مخيف :
-قدامك 3 ثواني عشان تمشي من وشي يا مالك. و إلا ...
مالك بتحدٍ : و إلا إيه يا دكتور ؟ بتهددني !!
لم يتعاطى معه "أدهم" بكلمةٍ أخرى، هجم عليه شادًا إيّاه من تلابيبه بعنفٍ كبير، لتقفز "إيمان" فوق مقعدها صارخة ...
خلال لحظاتٍ كانت كلًا من "أمينة" و "مايا" هنا، كتمت "مايا" صرخة ملتاعة بكفّيها لمرآى شقيقها في هذا الوضع بين يديّ "أدهم".. بينما "أمينة" قد هرعت نحو إبنها في الحال هاتفةً و هي تحاول الحؤول بينه و بين الأخير :
-أدهــم.. إيـه إللي بتعمله ده يابني. ماسك في ابن عمتك كده ليه بس. ســيبه بـقى !؟؟
تركه "أدهم" بصعوبة و هو يلتفت صائحًا بأمه و قد خرج عن شعوره :
-أسيـبه طبعًا. مانتي كمان سايبة السايب في السايب يا أمي. أدخل عليهم ألاقي ماسك إيدها و بيحسس عليها. إزاي. نـايمة على ودانك ؟
إلتفتت "أمينة" نحو "مالك" ناظرةً إليه بمزيج الحنق و خيبة أمل :
-كده يا مالك. كده بردو تخون ثقتي و تسوّد وشي قصاد إبني ؟؟
-إوعي بقى كده إنتي لسا هاتعاتبي !
تأوهت "أمينة" مصدومة حين شعرت بقبضة "أدهم" تشدّها للوراء كي تبقى بعيدًا، لأول مرة يمد ابنها يده إليها بهذه الطريقة، مِمّا يعني أنه قد بلغ من الغضب عتيًا لم يصل إليه بحياته كلها ؛
وقف "أدهم" أمام "مالك" قريبًا منه إلى حدٍ خطير ...
-أطلع برا يا مالك.. البيت ده مش هاتدخله تاني أبدًا !
**
🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 34 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃

صدمة.. قشعريرة... ألم في المعدة.. جبينه يتندى بالعرق الطفيف
بعد سماعه تلك الأخبار، لم يستطع نطقًا بعدها و ظل فقط يحملق بأبن خالته دون أن يحرّك ساكنًا، ليستأنف "أدهم" غير منتبهًا بما وقع عليه :
-أنا كنت متوقع إنها ترفض لما بلّغتها بطلبه. لكن بصراحة ذُهلت و هي بتقولّي موافقة.. بس طبعًا مقدرش غير إني احترم رغبتها. في النهاية هي ست و أكيد محتاجة لراجل في حياتها !
لم يزل على صمته، فقطب "أدهم" مسغربًا و سأله :
-مالك يا مراد ؟
أجفل "مراد" منتزعًا نفسه حالته المريبة، اغتصب إبتسامة لم تصل إلى عيناه و قال :
-مافيش يا أدهم. أنا تمام.. بس افتكرت مشوار لازم أعمله دلوقتي ...
و بدأ بجمع أغراضه من فوق الطاولة أمام عينيّ "أدهم" المشدوتين :
-هو أنا لحقت أقعد معاك. و بعدين انت مش كنت عاوزني !
مراد باقتضابٍ : أيوة بس الوقت مش هايسعفنا. أنا مضطر أقوم معلش. ممكن أعدي عليك في البيت على بالليل لو ممكن
أدهم مرحبًا : آه طبعًا ممكن. تعال مستنيك
قام "مراد" و سحب سلسلة مفاتيحه في يده قائلًا :
-أوكي يا أدهم.. أشوفك بليل !
أدهم بابتسامة : إن شاء الله.. في رعاية الله
رد له "مراد" الابتسامة مجاملًا.. ثم مضى مغادرًا المقهى العصري بخطىٍ حثيثة ...

*

حضّرت "إيمان" القهوة التي لطالما أعدّتها لشقيق زوجها الراحل في أوقات الدراسة و حتى بعد أن راجلًا مستقلًا، الآن هي تعدّها من أجله و لكن بصفةٍ أخرى، فهو قريبًا سيغدو رجلها.. أجل
ذلك الولد الذي درست له في فترة صباه، و نصحت له في أمور العشق بمراهقته، و كانت تعامله كأخٍ مقرّب طيلة سنوات زواجها و حتى بعد أن ترملّت
حتى هذه اللحظة لا تعرف كيف بات ينظر إليها تلك النظرة !!؟
صحيح أن قبلت به، و لكن حتى و لو كان غيره الذي أتاه كانت لترضى هربًا من ماضيها الذي لا ينفك يلاحقها، كانت لترضى بأيّ رجلٍ مخافةً أن تقع في وحل الآثام من جديد ؛
لكن.. ماذا عنه هو ؟
كيف طاوعته نفسه أن يتقبل مثل هذا.. إنها زوجة أخيه، في مكانة أخته، هل يمكن هذا، هل يمكنه أن يتخيّلها بين ذراعيه ؟
بعد أن كانت ملكًا لأخيه.. هذا شيء لا يُصدق !
و لكنها الحقيقة للأسف.. "مالك" يريدها" و هي قبلته و انتهى ...
حملت "إيمان" صينية القهوة، و خرجت على مهلٍ مطرقة الرأس، وصلت إلى حجرة المعيشة متماسكة، و لكن الارتباك ما لبث إغتالها حين خبت الأصوات فجأة عند ظهورها، رغمًا عنها رفعت وجهها لتشتبك نظراتها بنظراته
ارتعش بداخلها و هي ترى عيناه تتفحصانها لأول مرة بهذا التدقيق و الجرأة، ابتلعت ريقها بتوترٍ و أجبرت نفسها على العدو بنفس الوتيرة المتزنة، وصولًا إلى أمها أولًا ...
قدمت إليها شايًا كما تفضل، ثم إنتقلت إلى "مايا" و قدمت لها العصير الطازج، و أخيرًا انتهى بها المطاف أمامه.... ليست المرة الأولى التي تقف قبالته هذا الموقف... لكنها المرة الأولى و هي تعلم جيدًا النوايا التي تُطل من عينيه الآن.. كان لا بد أن تثير تلك القشعريرة التي سرت بأوصالها مشاعر مُحببة... إنما لا.. العينين ليست عينيّ "مراد".. النظرات ليست له.. تبًا
تبًا له و تعسًا لحظها إذ ما زالت تراه في كل شيء و كأنه مركز الكون و حياتها تتوقف عليه.. هي كذلك بالفعل ...
-تسلم إيديكي ! .. قالها "مالك" ممتنًا لها و قد تلامست أيديهما عرضيًا
فأنتفضت "إيمان" و ارتجت الصينية بين يديها و إنسكب الماء و العصير المخصص لطفلتها، جمدت المسكينة مضطربة أشدّ الاضطراب، بينما يسارع "مالك" لتفادي الضرر الواقع قدر استطاعته ...
-مافيش حاجة. حصل خير. على مهلك ! .. حاول "مالك" أن يُلطف الأجواء ليخفف عنها
لم تقوَى "إيمان" على النطق، و قد كانت أمها تقف إلى جوارها خلال تلك الأثناء، ربتت على كتفها مرةً ثم قالت و هي تنحني لتجمع ما سقط فوق الأرض :
-معلش يا حبيبتي فداكي. خلاص يا مالك يا حبيبي. أنا هالم إللي وقع قوم يابني عيب ..
لم يصغي "مالك" لأمرها و أعاد الكؤوس إلى الصينية، ثم نهض مبتسمًا و قال :
-عيب إيه يا طنط أمينة. هو أنا غريب يعني !؟
-يا حبيبي مش القصد. طيب ماشي. تسلم إيدك ! .. و حملت الصينية عن ابنتها بالفارغ و أردفت :
-أنا بقى عاملة على الغدا مفاجأة هاتعجبك انت و أختك أوي يا مالك.. تعالي معايا يا مايا و لا لسا مش بتدخلي المطبخ ؟
أخذت "مايا" كأسها و قامت على الفور مُرحبة :
-لا يا طنط و ده معقول. أنا خلاص بقى معايا كتكوت. و مستوايا في المطبخ بقى عالي أوي ..
و غمزت لها

🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 32 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃

ابتلع ورائها كوب من الماء البارد، ثم أخيرًا بدأ يشعر بنفسه و يسترخي، الصداع في تلاشي، و مزاجه يتحسن شيئًا فشيء ...
عاد إلى الطابق العلوي و دلف إلى غرفة النوم، تزامنًا مع المكالمة التي دقت هاتفه، سار نحو كومة ملابسه بجوار السرير و أستلّ الهاتف من جيب معطفه، ثم رد فورًا لمّا رأى اسم "أدهم" :
-آلو.. صباح الخير يا أدهم !
جاء رد "أدهم" هازئًا :
-صباح إيه يا مراد باشا. إحنا بقينا الظهر !!
غمغم "مراد" و هو يحكّ ذقنه بطرف أنامله :
-ما أنا نمت متأخر شوية عشان كده ضبط الـAlarm متأخر شوية بردو
-إمم.. طيب أنا استنيت إمبارح تكلمني زي ما خالتك قالت لي بس ماحصلش. أنا لحد دلوقتي مش فاهم إيه إللي حصل خلّاك تسيب البيت و تمشي
-مافيش حاجة حصلت طبعًا
-أومال إيه.. مشيت ليه طيب قبل ما تقول لي على الأقل. حد زعلك يابني ؟
نفى "مراد" في الحال :
-لا يا أدهم. مافيش الكلام ده.. بص أنا هافهمك بس لازم أشوفك
-انت فين ؟
-أنا في بيتنا إللي في الزمالك. لو فاضي دلوقتي عدي عليا نروح نقعد في أيّ حتة و نتكلم. أنا عاوزك في موضوع
-خلاص ساعة بالكتير و هكون عندك !

*

دق جرس المنزل و كانت الصغيرة "لمى" أول من استجابت ...
طارت من المطبخ حيث كانت تقف مراقبة جدتها و هي تطهو أطايب الأطعمة، تجاهلت نداءات "أمينة" و فتحت الباب، لتصرخ بمرحٍ ما إن رأت عمها و عمتها أمامها يحملان الهدايا و علب من الدمى و الألعاب من أجلها ...
-مايـااااااااا و ماااااالـك جم يا تيتة. جم جم !!
ضحك الأخوين و إنحنى "مالك" ليحملها على ذراعه الحر هاتفًا :
-لولـي القمر. وحشتيني يا قلبي عاملة إيه ؟
عانقته "لمى" بسعادة قائلة :
-الحمدلله. انت كمان وحشتني أوي أووووي
-يا عفريتة. انتي لسا كنتي معايا من يومين
-بردو وحشتني زي ما وحشتك. مش أنا وحشتك !؟
ابتسم مقبّلًا خدها المكتنز بعمقٍ، في جيئة "أمينة" في هذه اللحظة، رحبّت بهما مُهللة بتكلّفٍ :
-يا أهلًا أهلًا.. خطوة عزيزة يا حبايبي. وحشتوني يا ولاد.. إزيك يا مالك يا حبيبي ؟
صافحها "مالك" بموّدةٍ قائلًا :
-بخير و الله يا طنط أمينة. انتي إللي وحشتيني أكتر. عاملة إيه ؟
-الحمدلله يابني كله فضل و نعمة ! .. ثم توجهت نحو "مايا" و عانقتها و قبّلتها على خديها متمتمة :
-مايا حبيبة قلبي. إيه يا بت الحلاوة دي الله أكبر عليكي
مايا بابتسامة عذبة :
-طنط أمينة حبيبتي. دي حلاوة عينيكي انتي و الله
أمينة بغمزة : شكل خطيبك واخد باله منك. موّردك كده و زايدك جمال. ياريته كان جه من زمان !
ضحكت "مايا" بخجلٍ :
-كسفتيني يا طنط أمينة ..
-لا و انتي وش كسوف يابت !! .. قالها "مالك" ساخرًا
فوكزته "مايا" بكوعها رامقة إيّاه بنظرةٍ غاضبة
ضحكت "أمينة" و دعتهما للداخل :
-طيب كفاية كلام على الباب و تعالوا نتناقر زي زمان جوا. ادخلوا يلا.. و انتي يا لمى روحي قولي لماما مالك و مايا وصلوا
أطاعتها "لمى" متململة على ذراع عمها :
-حاضر يا تيتة !
أنزلها "مالك" برفقٍ و داعب رأسها قبل أن تنطلق جريًا نحو الداخل قاصدة غرفة أمها
رغمًا عنه تعقّب إثرها متلهفًا لرؤية طيف "إيمان" بأيّ مكان، لكنه لم يجد شيء، و أخيرًا وجد نفسه منقادًا إلى الصالون إمتثالًا لكلمة زوجة خاله الراحل ...

*

في مقهى شهير بإحدى ضواحي "الزمالك" ...
جلس كلًا من "أدهم" و "مراد" إلى طاولة أمام الواجهة الزجاجية التي ملأتها ندوب المطر الذي لا يزال ينهمر بالخارج، أضاف "أدهم" قطعة أخرى من السكر إلى فنجان الشاي خاصته، ثم تطلع إلى ابن خالته الساهم بعيدًا و قال :
-يا عم المتأمل انت.. جايين عشان نشاهد جمال بعض ؟
أفاق "مراد" من شروده و نظر إليه، كان كل هذا الوقت يفكر كيف سيفاتحه في هذا الشأن، الأمر الذي تأخر كثيرًا، أخيرًا إتخذ القرار، و أيقن كم هو بحاجة إليها، إلى حبيبته
عندما كانت بين ذراعيه قبل يوم، كم كان يتوق لها، و لولا أن هددت بأن تسخى بروحها لما تركها تفلت منه قبل أن ينالها مجددًا ؛
رغم ادعاءاته بأنه لم يعد يرغبها، لكنها محض أكاذيب حاول أن يصدقها، إنه يعشق "إيمان" و لعلها ترتيبات القدر ليعيدها إليه من جديد، لقد اقترف جرمًا حين تخلّى عنها مسبقًا، إلا أنه لن يُكرر خطئه، إنها الجانب الناعم، أكثر من أحبّته بصدق و منحته كل شيء و وثقت به، لقد أثبتت ذلك بجدارة... لكنه و للعار لم يثبت لها أيّ شيء سوى حقارته !
-لا ده انت بتشاهد جمال فعلًا ! .. قالها "أدهم" ملوّحًا بكفه أمام عينيّ "مراد" الشاردتين
-إيه يابني مالك !؟

🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

كل ما يحتاجة متداولي سوق الـ Crypto 🔥😍
/channel/+XDiYip8Ell81MzFk /channel/+XDiYip8Ell81MzFk

~~
|44K ❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
-
|29K جميع قنوات التيلجيرام الرسمية
-
|20K ✒اقوال وحكم عظيمة✒
-
|18K ♡↜الـرومـنـ❥ـسـيـة↝♡
-
|14K خواطر أحمد الشقيري😊❤
-
ۦ
🎉🎉
|13K 🎥مقاطع رمضانية تــجــنن 🔥🙈
-
|11K 🌕علم النفس وتطوير الذات🌕
-
|09K همسه عِشـہۣۙ❥ـٌِق💜❥
-
|09K 💕متعـة الحـ♡ــديث 💞
-
|08K 💡متع ذهنگ💡
-
ۦ
🎉🎉
|07K 🔦علم النفس💡 والسلوكيات📚
-
|06K 🏅تــصــامــيــمــA🎨مـنـاســبـــاـت🎖
-
|06K كل يوم قصة
-
|06K 💯💯نشر روابط مجموعات واتساب💯💯
-
|06K 😂اضحك وانسى الهم😂
-
ۦ
🎉🎉
|06K ﴿- لـ صديقتـي💗 ̮ֆ℡
-
|05K غرائب من العالم
-
|05K 🔥😻عـالـم التكنـولـوجيـ📵ـا☠🔥
-
|04K اسرار ليله الدخله 🚷
-
|04K |14k انتي اجمل
-
ۦ
🎉🎉
|04K 😻🌈 تصاميم روعه تجنن 😍🎨
-
|04K أمي 🥰 حبيبة ❣قلبي
-
|04K لاتنسى ذكر اللّـه
-
|04K دﯡلــــــﺔ الحپ✨😻
-
|04K 💇🏻‍♀قروب خاص بنات 🌸
-
ۦ
🎉🎉
|04K ::شعر::واااحه::الاصدقاء::➢✵★
-
|03K منبر الخطباء والدعاة
-
|03K 💜 خواطر ومقتطفات💜
-
|03K هل تعلم
-
|03K تطبيقات وتعليم الهكر
-
ۦ
🎉🎉
|03K محترفين الهكر
-
|03K خواﻂﮍ مـƒřô๓ـہن القلب📩
-
|03K الرقية الشرعية من الكتاب والسنة
-
|03K صدقه جاريه 💭
-
|03K نَـٱشِيَـﯗﻧـال جْـيَـﯙﭼـڕافـﯿڪ ✨
-
ۦ
🎉🎉
|02K 😍😻 صور وحالات تجنن 😻😍
-
|02K بـعـض💓الاحـلام🌸حـيـاة️
-
|02K يومـ.قصص💔 واقعية.ـيـات
-
|02K 🌸منوعات همس الحروف🌸
-
|02K خـ🌸ـربـشـات💓أنـ💗ـثـئ
-
ۦ
🎉🎉
|02K 🌷هـمـس☺️الـحــب🌷
-
|02K صدفة❤️ عشقتك
-
|02K جمالك سيدتي
-
|02K تـــٰـــٰـــٰــرَف pic 📷
-
|01K عــن🌎السـيـاحــــة❣️والهجرة
-
ۦ
🎉🎉
|01K design أدِۆآت تصميَم
-
|01K نـبـ❣ـض الأمـ🌹ـل
-
|01K كــتــابــاتـــي✍
-
|02K خواطر وعبارات
-
|01K مــيــــمM❤️
-
ۦ
🎉🎉
|01K إقتباسات إنجلش✨
-
|01K أضحك وانسى همومك
-
|01K الرشاقة 💃والجمال
-
|02K 💭برودكاست |نكت💭
-
|02K هـمـس✨ الـحــ❣ــب
-
ۦ
🎉🎉
|02K نكت
-
|02K اشهى😋 الوصفات لمطبخك🍲
-
|02K غرائب وعجائب
-
|02K طريقة صنع بخور وعطور
-
|02K اٰنٰہٰٖتٰہٰٖ رٰوٰحٰہٰٖيٰہٰٖ ،💗
-
ۦ
🎉🎉
|03K 🌹 روااائــ ❀ــع🌹
-
|03K 🌏السياحة حول العالم🌍
-
|03K ڪـلمات ميـن القـ💔ـلـب
-
|03K ﴿ٳحسٰـآإأسء مَ يفهمـوٰنهۂ “̯ ֆء.
-
|03K 😍 دمــوع الـعاآشقـين~💕
-
ۦ
🎉🎉
|03K خواطر راااائعة
-
|03K تنمية بشرية 📚
-
|03K 🎹💭💖 ʟ̤ɾʟɺ ٱﻧــٺ
-
|03K مشاعل
-
|03K ملخصات + معلومات طبية 💊
-
ۦ
🎉🎉
|04K 😍قصص وروايات عالمية 😍
-
|04K 😂🔥نـكـت سـاخنة للكـبار🙈🔥
-
|04K اطياف راحلة 💌🌸
-
|04K خواطر و حالات ღ
-
|04K صــــور 🤹🏻‍♀️مـتــحــركـــة🏄🏻‍♀️
-
ۦ
🎉🎉
|04K 🔘معلومات قد تذهلك🔘
-
|04K اجمل القصص والخواطر
-
|05K معلومات صحية
-
|05K معلومات وغرائب
-
|05K ❤ٲلـمـتعـة بالحـيـاة❤️
-
ۦ
🎉🎉
|06K ٌخوَاطِر إسِـــُلُامٌيَةَِ َ ❀ِ
-
|06K ✺┆قــصـص واقـعـيـة❧
-
|06K 🚑المستشفى.🏨
-
|06K ❥ فُخٌ ـآمِهِخواطر ❥
-
|07K طنش وعيش
-
ۦ
🎉🎉
|08K تطوير الذات
-
|08K توصيات مجانيه للبيتكوين💸
-
|09K 🌞همسة صباح🌞
-
|10K | 💕راقَــتّ لـيِّ 💕
-
|13K مُـ‘ـُمُـ‘ـُآ رآقُ لُـ‘❤️ـُيُُ
-
ۦ
🎉🎉
|13K 😂نكت دون توقف😂
-
|15K 🍊مطبخ منال العالم🍊
-
|18K 💯💯نشر روابط مجموعات واتساب💯💯
-
|25K 💄تعليم مكياج للبنات💄💄
-
|38K 🎬💋مقاطع قصيرة للكبار فقط🔥🙈
-

By☛ للإشتراك في القائمة 📥

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

👆🏻
🌺🍃🌸🍃🌼
بارتات يوم الجمعة ..
12 / 1 / 2024
#الـــــــبـــــارتــــات...
من 16 وحتى 30

نتمنى لكم قراءة ممتعة ...
🌺🍃🌸🍃🌼

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🪷🍃🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷
🪷 30 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🪷🍃

و سحبت منشفتها و مضت مسرعة إلى الحمام، غسلت وجهها و فرشت أسنانها بقوة حتى أدمتها قليلًا، ثم عادت إلى غرفتها و فتحت الخزانة لتخرج الثوب الذي وقع إختيارها عليه سلفًا، و هو نفسه الثوب الذي اشترته من أجل اللحظة التي وعدها بها حبيبها "مراد".. لحظة مجيئه إلى هنا ليطالب بها زوجةً له
و لكن أين هو ؟
ليس هو الذي جاء.. بل غيره
لقد جاء رجل لا تحبه، و لا تعرف كيف ستسمح له حتى أن يتقرّب إليها، فماذا عن تبادل الحب !؟
سيكون هذا مؤلمًا، كما هو مؤلم الآن أن تتحضّر و تتزيّن لأجله هو، إنها في كابوس، و لا مجال للخروج منه أبدًا كما يبدو ...
وضعت "إيمان" اللمسات الأخيرة على وجهها ، و أخيرًا وقفت أمام المرآة تلقي على نفسها نظرة، و رغم ما كابدته طوال الليلة الماضية حتى مطلع الفجر، إلا إنها بدت... جميلة جدًا !
في ثوبها الوردي الأنيق، فضفاضًا ذي طوق ذهبي يظهر منحنى خصرها المنسّق، و حجابها الرقيق اختارته وشاحًا أبيض شفاف أسفله قماش مزركش غطى شعرها بالكامل، و الآن صارت جاهزة ؛
و كدأب كل عروسٌ خرجت من غرفتها و هي على قدرٍ من التوتر، ذهبت عند أمها بالمطبخ، و قد كانت "أمينة" قد حضّرت صينية المشروبات و طبق الحلويات المُشكل و الكعك الطازج الذي طلبته في الصباح من أشهر متاجر الحلو ...
-إيه يا نور عيني الجمال ده كله ؟ .. قالتها "أمينة" بحبورٍ ما إن رأت إبنتها أمامها
تركت من يدها كل شيء و اقتربت منها، أحاطت بكتفيها و قالت و عينيها تلتمع بالدموع :
-زي القمر يا إيمان. أمال لما تبقي عروسة إن شاء الله عن قريب هاتبقي إزاي.. قل أعوذ برب الفلق يا حبيبتي
و عانقتها بقوةٍ، ثم نظرت في وجهها الذي رغم بهائه يحمل مسحة حزن، لكنها غير ملحوظة تمامًا ...
-رغم إني كنت مسخسراكي في سيف ابن راجية ! .. قالتها "أمينة" بقليلٌ من الامتعاض
-كان نفسي ليكي في راجل عليه القيمة أكتر من كده. زي إللي كنتي بترفضيهم دول.. أتاريني ماكنتش أعرف إنك بتحبي سيف و قاعدة عشانه
اغتصبت "إيمان" ابتسامة متكلفة و قالت :
-أديكي عرفتي يا ماما. أنا بحب سيف و هو بيحبني.. أنا عايزاه !
و قد كانت تكذب حتمًا ...
أومأت لها أمها، ثم قالت و هي تحمّلها صينية المشروبات :
-ماتقلقيش يا نن عيني. أنا منايا أفرح بيكي من زمان. و ما صدقت دماغك لانت.. أنا اتكلمت مع أخوكي و قدرت أقنعه. إن شاء الله كله هايتم على خير. أطلعي على مهلك. قدمي الشربات لحماكي الأول و بعدين تقعدي جمب عريسك.. يلا يا حبيبتي ...
سحبت "إيمان" نفسًا عميقًا و خرجت أمام أمها على ضيوفهم، كانت يداها ترتعشان و لم تكن تتحكم بهما، لكنها ناضلت وصولًا إلى السيد "حسن" كي لا يسقط منها شيء ؛
قدمت له مبتسمة، فتناول "حسن" الكأس متمتمًا :
-تسلم إيديكي يا عروستنا. إيه الحلاوة دي كلها يا إيمان ؟ إحلوتي على حلاوتك عن آخر مرة شوفتك !
ردت "إيمان" بخجلٍ :
-ميرسي يا عمي. حمدلله على السلامة
-الله يسلمك يا حبيبتي. عقبال ما أفرح بيكي في أقرب وقت بأمر الله
غضت "إيمان" عينيها من شدة خجلها من كلماته، و تنقلت إلى عمتها تقدم لها كأسها ...
-هاتي يا حبيبتي ! .. هتفت "راجية" و على وجهها أكبر ابتسامة
-اسم الله و الحارس الله.. قمر 14 ياناس. عروسة إبني زي القمر
لم ترد "إيمان" و انتقلت إلى أخيها، أبى "أدهم" أن يأخذ منها بإشارة من يده، فتابعت حتى وصلت أمامه.. امام "سيف الذي جلس فوق الأريكة الصغيرة وحده
تطلعت إليه رغمًا عنها، كان حادًا و خطيرًا بقدر ما كان وسيمًا في حلّته السوداء، و لا تعرف لماذا أفزعتها نظرته المظلمة بادئ الأمر، قبل أن يُبددها بابتسامة تكنف شيء من الاستهجان
مد "سيف" يده و أخذ كأسه قائلًا بصوته الأجش :
-تسلم إيدك !
تحررت "إيمان" من أسر عينيه حين صرف ناظريه عنها، لحظتها فقط تنفست الصعداء و هي تلتفت لتضع الصينية فوق الطاولة، ثم جلست إلى جواره تاركة بينهما مسافة
كان اضطرابها على أشده، و راحتيها تصببان عرقًا مع السكون المحيط بها، لم يهدئها قليلًا إلا صوت "حسن" الذي طفا على سطح الصمت :
-أدينا بنشرب الشربات و عروستنا قاعدة معانا أهيه يا أدهم.. أنا طلبتها منك لسيف ابني باعتبارك أخوها الكبير و راجل البيت ده كله. قلت لي الرأي رأيها. ف ممكن تسألها قصادنا !؟
تنهد "أدهم" مرفرفًا بجفونه، كان متكدرًا و غير راضيًا من داخله و هو يسأل شقيقته بصوتٍ صلد :
-إيمان.. إيه رأيك في إللي سمعتيه. موافقة تتجوزي سيف و الا لأ ؟
كان "سيف" يجلس باردًا كالثلج و مسترخيًا للغاية و هو ينظر صوبها بجانبه متسليًا بارتباكها الظاهر، فهو يعلم يقينًا جوابها و قبل أن تنطقه، و مع ذلك فقد أطربته كلماتها التالية :

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🪷🍃🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷
🪷 28 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🪷🍃

أحسّت و كأنها تعرّت عندما انفصل عنها بغتةً و بأيدي مرتعشة حاولت "إيمان" لملمت نفسهاو هي لا تكف أبدًا عن النحيب الصامت، من جهة أخرى انحنى "مراد" و التقط شالها، وضعه فوق كتفيها ثم عدل الحجاب فوق رأسها ؛
ابتعد خطوتين للوراء و تشابكت نظراتيهما لبرهةٍ، ثم أمرها بهدوء :
-إمشي يا إيمان.. إنزلي دلوقتي. يلا !
ما كانت لديها القدرة على المضي خطوة، لكنها أجبرت نفسها و هربت بأسرع ما أمكنها من أمامه، بينما وقف يحدق في إثرها
فهو لا يزال يكفّر عن الأولى
إلا أنه لا يبتغي التوبة منها، الليلة تأكد بأنها جزء منه، لا زال يعشقها، و لن يعثر على نظيرة مثلها أو أعلى منها مكانةً مهما بحث
إنها شغفه الأول
الحب الذي تمنحه إيّاه لا يجده في سواها
كيف يتخلّى عن الحب و الشغف و ينتظر السعادة إذن.. إنها ضالته التي تركها بجهلٍ و كاد أن يدمرها للأبد
هل يُكرر نفس الحماقة !!؟

*

عادت إلى شقة أمها منتفضة البدن، أغلقت الباب ورائها واستندت إليه لبضعة دقائق محاولة تهدئة أعصابها، لكن بلا جدوى
جرّت قدميها ناحية الرواق، لم تتجه إلى غرفتها، بل مشيت رأسًا صوب المرحاض، مدت ساقيها الساق وراء الأخرى داخل حوض الاستحمام، و فتحت الصنبور و هي تقف أسفله بملابسها لينهمر فوق رأسها رذاذٍ بارد كالثلج
أخذت تجهش بالبكاء و هي تلتقط زجاجة الصابون و تسكب على نفسها
قضت ساعة كاملة تحاول محو آثاره ، كررت الذنب الذي خرب حياتها، صحيح أنه ليس كاملًا
لكن لا فرق
بعد ما حدث ليس لها الحق في التوبة
ليس لها الحق في الوقوف بين يديّ خالقها و طلب العفو بعد أن عاهدته و نقضت عهدها
هذا ما حدثت به نفسها المحطمة و هي تخرج من المرحاض بملابسها المشبّعة بالماء، دلفت إلى غرفتها و تهاوت فورًا أمام السرير، تركته لطفلتها و رقدت فوق الأرض الصلدة الباردة
و كما لو أنها لم تنم لأيامٍ، غفت من فورها، كالمغشي عليه ...

*
وصلة أستحمام
ضمّت الزوجين "أدهم" و "سلاف".. إذ جعلوا صغارهم هم العرايا فقط، كانت بهجة كبيرة داخل قاعة المرحاض و لهو مرح كبير
تسلّم "أدهم" اثنين من الصغار، و فضّلت "سلاف" الأقرب دومًا إلى قلبها و الأرهف إحساسًا بين إخوته "نور".. حممته و لم تتركه لحظة و هو الآخر لم يكن أقل تعلقًا بها ؛
تناولوا جميعهم الفطور بعد ذلك في غرفة الصغار، عقب أن ارتدوا ملابسهم و تناوبوا على تلبيس أطفالهم و إطعامهم ...
-إنقضى يوم الشاور على خير ! .. قالتها "سلاف" بظفرٍ و هي ترتشف القليل من قهوتها بالحليب
كانت تقف على عتبة غرفة الصغار بجوارها زوجها يتآملان مرح أطفالهم بسعادةٍ ...
-مش عارفة لو ربنا ماكنش رزقني بزوج متعاون زيك كنت عملت إيه مع التلاتة دول يا دومي !؟
ابتسم "أدهم" لها و قال غامزًا بعينه :
-ما هي دي شركة بينّا يا حبيبتي. و بعدين لسا اخواتهم ماجوش أنا كده ماقدمتش أقصى ما عندي
تلاشت ابتسامتها في هذه اللحظة و هي تعلّق :
-ثواني.. أنت متخيّل إني ممكن أخلّف تاني يا أدهم ؟
هز كتفيه : طبعًا. و ليه لا يا حبيبتي. إحنا أصلًا متفقين
سلاف باستنكار : متفقين على إيـه !!؟
-إيه هاتسحبي كلامك ؟ قبل ما دول يجوا قلتي لي نفسي أجيب منك 10. أنا ذاكرتي كويسة و مش هقبل أقل من العدد ده
قهقهت بعلوٍ و قالت :
-لاااا ده انت بتصدق الهزار فعلًا. يا حبيبي دي كانت لحظة حماس و راحت لحالها ! .. ثم أضافت بحدة :
-أنا عمري ما هانسى يوم الولادة. أنا كنت بموت يا أدهم حرام عليك و خلاص جاتلي ترومة من الحمل. إنسى
و تركته مولّية تجاه غرفة النوم، فتبعها هاتفًا :
-استني بس يا سلاف.. هانتفاهم يا حبيبتي
لم تتوقف الأخيرة حتى غابت بالداخل صائحة :
-إنســــى ...
ولج ورائها و أمسك بذراعها، أدارها صوبه و حاول التعاطي معها بهدوء :
-إيه بس إللي راعبك كده. أنا بتكلم جد دلوقتي.. إنتي فعلًا مش عايزة تخلّفي مني تاني ؟
تأففت بضيقٍ : أدهم و أنا بتكلم جد. مش قصة مش عايزة أخلّف منك.. بس ده شيء متعب و يكاد يكون مميت. انت ماجربتوش بس أنا جربته
حاول استعطافها : يعني ولادنا طلعوا مايستحقوش التجربة دي يا سلاف
إنفعلت قليلًا : انت ليه مصمم كده. ما انت عندك 3 صبيان. عايز إيه تاني يا أدهم !؟؟
جاوبها مبتسمًا : عايز زيهم بنات. و بإذن الله هايكونوا معانا قريب !
تدلّى فكها و هي تعقّب :
-3 زيهم و قريب كمان ؟ لا انت بجد بجد بتحلم يا أدهم. مستحيــل ...
و هربت من أمامه للخارج مجددًا، بينما ظل مكانه يضحك عليها، إلى أن قاطعه صوت الهاتف، أستلّه من جيب سرواله و نظر إلى الشاشة المضاءة، فعبس مستغربًا لرؤية اسم ابن عمته الكبيرة، لكنه رد في الأخير :
-السلام عليكم.. أهلًا يا مالك !

🪷📚 @storykaligi 🪷📚🖋
🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷🍃🪷

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🪷🍃🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷
🪷 26 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🪷🍃

و أستل مفتاح الشقة من جيبه و دسّه أمام نظراتها المصدومة بالقفل، فتح الباب و ولج، ثم تأهب ليغلقه بوجهها، لكنها دفعته بكفها و دخلت رغمًا عنه، أغلقته من ورائها و وقفت قبالته عاقدة ذراعيها أمام صدرها
تنظر إليه شزرًا، بينما ينظر إليها بمزيج من السخط و الألم ...
-عايزة مني إيه يا إيمان ؟ .. سألها "مراد" بغلظةٍ
-أنا شبعان حوارات و مش حمل ضغط منك إنتي كمان. مش هايكون حلو لا ليا و لا ليكي و أنا بحذرك !!
قست ملامحها الآن و هي تقول بحدةٍ :
-ماتخليش دماغك دي تسافر بيك يا مراد.. أنا مش جاية أتمسّح فيك. أبدًا.. أنا جاية أفرح. و أشمت فيك
حدجها بنظرةٍ تتأرجح بين الذهول و الغضب، فأومأت مؤكدة بتشفٍ :
-أيوة.. جزاء ما عملت فيا و سيبتني. إتعمل فيك نفس الفصل.. و لسا يا مراد. و لا كنت مفكر إنها هاتعدي كده ؟ ده ربنا اسمه العدل !!
كان يصغي إليها و لا يزال غاضبًا
-إنتي جاية تحاسبيني على غلطة حصلت من 12 سنة ؟ .. إيـــه.. متخيّلة إنها غلطتي بس ؟ إنتي كمان شريكتي في الغلط ده. إنتي سبتي لي نفسك برضاكي يا إيمـان ...
احتقن وجهها بالدم و هي ترفع يديها تصك أذنيها مغمغمة بصراخٍ :
-اسكـــت.. اسكــــــت !
لم يستمع لها و أضاف بنظراتٍ مسعورة تدعم لهجته الغليظة :
-ليه مارفضتيش ساعتها. ليه سبتي نفسك للنهاية. لآخر لحظة. المفاجأة إللي إنتي نفسك مش عايزة تعترفي بيها.. إنتي إللي كنتي عايزة كده. الراجل بيفهم لما واحدة بتنده له. و إنتي يا إيمان. إنتي كل شبر فيكي كان بيصرخ باسمي و أنا لبّيت.. إنتي إللي ضعفتي مش أنا
تسرّب النشيج من بين شفاهها و هي تنوح و تسيل دموعها الساخنة بغزارة :
-حرام عليك.. كفاية... أسكـــت !!
بقى صدره يعلو و يهبط و قد شعر بوخزة من الأدرنالين تندفع من معدته لبقية أعضاؤه، فقال بلهاثٍ و هو يتحرك صوب باب الشقة ليغلقه بالقفل :
-أنا هاثبت لك مرة تانية.. إن إللي حصل كان بارادتك. أنا هاثبت لك إنك مش الضحية زي ما إنتي واهمة نفسك !
إتسعت عيناها هلعًا في هذه اللحظة، عندما فهمت قصده و قرأت نيّته في عينيه.. و إذ سدّ منفذ الهرب أمامها
إنها هالكة لا محالة !

*

-مستحيل يا ماما.. مش معقول عايزاني أتجوز إيمـان ؟ عايزاني أتجوز مـرات سيف أخويـا ؟
كاد حديث أمه أن يصيبه بالجنون، لا زال غير واثق من أنها طلبت منه ذلك بالفعل.. حتى أكدت عليه :
-أيوة عايزاك تتجوز إيمان أرملة أخوك سيف.. و هاتتجوزها يا مالك
أراد أن يفتح فمه ليحتج، لكنها قاطعته بصرامةٍ :
-اسمعني و ماتقاطعنيش.. إيمان مش بس كانت مرات أخوك. دي كمان أم بنته. حتة منه. لمى.. و إيمان مش كبيرة. دي لسا شابة و صغيرة. مهما تقول عايشة لبنتها و مش بتفكر في الجواز مسيرها في يوم تميل. ما هي مش هتحارب طبيعة ربنا. و خصوصًا مع زن أمها و أخوها. يرضيك بنت أخوك يربيها راجل غريب ؟ أنطق !؟؟
مالك بصلابةٍ : يا ماما دي افتراضات من دماغك. فات سنين على موت سيف. لو إيمان كانت بتفكر في الجواز كانت عملتها من مدة. و انتي عارفة عدد الرجالة إللي اتقدمو لها و مراكزهم. لكنها رفضت !!!
-مش في وجود مراد.. ابن خالتها !
هكذا ألقت بالكرت الرابح أمامه، تنفست بعمقٍ و هي تراه يقطب جبينه متسائلًا و قد أثارت نخوته :
-مراد ابن خالتها ؟ مش فاهم يا ماما عايزة تقولي إيه !!
شرحت له ما كانت تفطن إليه منذ زمانٍ :
-من سنين طويلة. كنت انت لسا صغير. و كانت خالة إيمان و جوزها و ابنهم إللي طول عمرهم عايشين برا في مصر عاملين زيارة لبيت خالتك. قعدوا فترة في ضيافتها و إيمان كانت طالبة و مراهقة. إللي شوفته و حسيته إنها كانت متعلّقة بابن خالتها.. و إللي أكد لي لما شوفتهم مرة مع بعض ماشيين في الشارع و بيديها وردة. كان شغل عيال وقتها. بس أنا مش ضامنة الظروف دلوقتي !
-طيب حتى لو فرضنا إللي بتقوليه.. هو فين سي مراد ده. أنا عمري ما سمعت عنه أصلًا و مش فاكره خالص
-و أنا بكلم أمينة أطمن عليها إنهاردة. قالت لي إن مراد ابن اختها رجع و أدهم مقعده في شقتنا إللي في البيت
احتقن وجهه و صاح منفعلًا :
-نعــم.. و إزاي يعمل حاجة زي دي ؟ هو مش عارف إن دي شقتك ؟ ورثك؟
تأففت "راجية" مغمغمة :
-إحنا مش في قصة الشقة دلوقتي يا مالك. انت عارف ان البيت ده بقى متحرم علينا. و أنا ماليش عين أبص في وش أدهم و مراته بعد إللي عملته فيهم. ده غير إنه عرض قصادك تمن خروجنا منها. بس أنا إللي رفضت.. المهم عندي في اللحظة دي إيمان و لمى. لازم تريحني و تقبل بالوضع ده. عشان خاطري يابني

🪷📚 @storykaligi 🪷📚🖋
🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷🍃🪷

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🪷🍃🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷
🪷 24 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🪷🍃

إلتفت "أدهم" إليه، ليكمل موضحًا :
-في ناس كتير بتعمل كده. أعتقد إنه شيء مكروه في الدين لكن مش محرم !
رفع "أدهم" حاجبيه مدهوشًا من تفكيره و جداله حتى بعد أن آتاه بالبينة ...
أراد أن يبرهن له أكثر على صحة كلامه، لكنه أمسك بآخر لحظة و عوض ذلك قال بغلظة :
-حتى لو ده ينفع.. أعتقد مافيش راجل يقبلها على نفسه !
عثمان بتساؤل : يقبل إيه بالضبط ؟ الجواز ؟ و مين الزوج و لا المحلل ؟!!
أدهم بحدة : الإتنين. و بعدين ده مش مجرد جواز على ورق.. شروط المحلل عشان ترجع للزوج الأول ماتطلقش "حتى يذوق عُسيلتها و تذوق عُسيلته".. ده حديث عن النبي بردو
مراد بقلق أكبر:
-يعني إيه الكلام ده يا أدهم ؟!
نظر "أدهم" إليه من جديد و فسر له بمنتهى الصراحة :
-يعني المحلل ده لازم يدخل عليها يا رايق عشان ترجعلك !
جحظت عينيّ "مراد" بصدمة و ما لبث أن نقل ناظريه نحو "عثمان" و كأنه أخيرًا يناشده الحل و المساعدة ...
إلا أن "عثمان" لم يكن هنا أبدًا، كان يفكر بعمق... بمسألة حساسة جدًا للغاية !
.

كانت حجته للفرار بعد أن أوصل ابن خالته عند المنزل، أنه ينقصه بضعة أغراض سيذهب لشرائها بشكلٍ عاجل، و رغم أن القصة التي اختلقها لم تنطلي على "أدهم".. لكنه عرف بأن الأخير يريد أن يتخذ مساحة و يبقى بمعزلٍ و لو قليلًا
و هو ما يحق له، خاصةً بعد كل ما جرى طوال الأمسية الصعبة، عسيرٌ عليه أن يدرك بأن المرأة التي أعجب بها و اختارها بمحض إرادته و جعلها زوجته من بين عشرات الفتيات، حتى أنه فضّلها على المرآة الوحيدة التي أحبها من أعماقه و لبث سنوات يقنع نفسه بالعكس، لماذا ؟
لأنها استسلمت له، لأنها منحته كل شيء مرةً واحدة و من دون ترددٍ، قال في نفسه ما فائدة الزواج.. إن كان قد أخذ ما يريد من دونه !
ما فائدة أن يرتبطا و هما قد ارتبطا بالفعل.. حتى و لو تمت العلاقة بينهما مرة... لكنه نالها و انتهى
الفاكهة المُحرمة لقد حقق مآربه و تذوّقها، ما حاجته لامتلاكها و قد امتلكها.. تلك كانت مبرراته.. كان مقتنعٌ بها، لكن هل لا يزال !؟
لقد وجد نفسه فجأة في الخلاء، مجرّدًا من كل أسلحته و دفاعاته، بعد أن تخلّت عنه الأخرى التي إلتمس فيها السلوى و العشق أيضًا.. اتضح بأنها لا تحبه أبدًا... لقد أقتص القدر لحبيبته الوحيدة منه بفعلة زوجته التي طعنت رجولته في الصميم، لقد أخذت بثأرها بالفعل، ليتها تدرك ذلك !!

*
بقيت واقفة خلف باب غرفتها الموارب، تستمع إلى حديث أخيها و والدتها بالغرفة المجاورة، كانت ترتجف لشعورٍ غريب لا تفهمه يعتمل بصدرها ...
-يعني خلاص ماعادي في رجوع ؟
-رجوع إزاي بس يا أمي. ما قلت لك طلّقها 3مرات. مافيش رجوع.. هو بقى لازم ينسى الموضوع ده و يشوف حاله
-يشوف إيه يابني انت أصلك مش عارف.. بيحب مراته يا أدهم
-طليقته. طليقته يا أمي.. أنا عارف إنه بيحبها. و عارف إنها صعبة عليه. لكن خلاص السهم نفد. و دي حدود الله. لازم يقتنع و يشيلها من دماغه نهائي
-طيب هو فين ماجاش معاك ليه !؟
-وصلّني و قال هايلف شوية بعربيته يجيب شوية حاجات. أنا طبعًا عارف إنه مخنوق و محتاج يروّح عن نفسه. عشان كده سيبته يعمل إللي عاوزه.. هايروح فين. شوية و هايرجع ماتقلقيش
-أمه كلّمتني إنهاردة.. مش عارفة تكلّمه خالص !
-كلّميها طمنيها. إن شاء الله ربنا هايصلحه.. أنا حاسس بكده
-إلهي يسمع منك يا أدهم
-طيب يا حبيبتي.. أنا طالع بقى. ألحق الولاد قبل ما يناموا. اليومين دول متعلّق بيهم شويتين زيادة و بيوحشوني
-لا يا واد.. هما بردو إللي واحشينك. عشان كده سربتهم عندي الصبح.. على أمك يا أدهم !!
-جرى إيه بس يا أمي.. بلاش إحراج. و ياستي أيوة الولاد و أمهم واحشني علطول.. بحبهم
-الله يبارك لك فيهم يا حبيبي و مايحرمهمش منك أبدًا.. ماشي يا قلبي. يلا تصبح على خير ...
توارت "إيمان" مسرعة حين سمعت خطوات أخيها، أطفأت ضوء غرفتها و بقيت تنتظر ريثما غادر الشقة كلها، تنفست الصعداء و أشعلت مصباحٌ خافت الإنارة، ثم مضت بخطوات ثقيلة نحو الفراش، جلست بجوار صغيرتها النائمة كالملاك في بيجامتها القرمزية الرقيقة.. ابتسمت و هي تمد كفّها لتمسح على شعرها الناعم بحنانٍ
و بغتةً أتى على خاطرها حديث "مايا" اليوم.. تذكرت كلماتها التي تشير إلى شدة تشابه الطفلة "لمى" بأبيها الراحل "سيف"... كانت واثقة من هذا كثيرًا !
لكن.. حتمًا إن "مايا" مخطئة، فالصغيرة لا تشبه أباها البتّة، بل الحقيقة أنها تشبه "مراد" !

🪷📚 @storykaligi 🪷📚🖋
🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷🍃🪷

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🪷🍃🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷
🪷 22 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🪷🍃

توقف "عثمان" عند نقطة معينة و أشار لـ"صالح" ليقف هو الآخر
تطلع "عثمان" إلى صديقه الجالس هناك على بعد خطوات منه عابس الوجه متوترًا، و تساءل بجمود و هو يشير لذلك الشخص الغريب الذي يجلس إلى جواره :
-مراد باشا ! ممكن أعرف مين الأستاذ ؟
و هنا يرد الرجل ذو الوقار و الرصانة المثيرة للإعجاب نيابة عن "مراد" المتأهب للإنفجار كبركان بأيّ لحظة :
-أنا الشيخ أدهم عمران.. إتفضل يا أخي لو سمحت. كنا في إنتظارك !
في هذه اللحظة تبادل كلًا من "عثمان" و "صالح" النظرات و قالا في صوتٍ واحد :
-شيخ !!!

*
جحظت عينيّ "إيمان" و هي تستمع إلى كلمات أمها كابحة إنفعالها لكي لا يسمعها أحد في الخارج :
-إزاي تعملي كده يا ماما.. مين قالك تقولي كده لمراد !؟
-يعني كنتي عاوزاني أعمل إيه. وأنا شايفاكي مقهورة و بالذات لما جه. قلت أحاول مرة أخيرة يابنتي.. على الأقل عشان ربنا مايحاسبنيش عليكي
-إنتي عارفة عملتي إيـه ؟ إنتي رميتي إللي باقي من كرامتي في الأرض. حرام عليكي يا ماما
-ماتكبريش الموضوع يا إيمان بقى. ماحصلش حاجة. كانوا كلمتين و راحوا لحالهم.. خلاص. بصي المهم دلوقتي تاخدي بعضك انتي و بنتك و ترجعوا دلوقتي حالًا. لسا أخوكي أدهم واخده و راحوا المضافة بتاعة أبوكي. أخوكي سأل عليكي و قلت له بتزوري عمتك. مش هاينفع يرجع مايلاقكيش هنا !
دق باب غرفتها المخصصة، فاضطرت لقطع المكالمة، و استدارت و الدموع ملء عينيها الواسعتين ؛
فإذا بها تجد "مايا" أمامها.. "مايا" شقيقة "سيف" و عمة صغيرتها "لمى" ...
-إيمان ! .. هتفت "مايا" بعفوية
-يلا الغدا جاهز
أومأت لها "إيمان" و قالت بصوتٍ أبح :
-حاضر يا مايا جاية وراكي
قطبت الأخيرة حاجبيها و هي تشير ناحيتها بذقنها :
-إنتي معيطة و لا إيه يا إيمان !؟
لم تنكر "إيمان".. لكنها اختلقت كذبة و هي تكفكف دموعها بظاهر يدها :
-أيوة. شوية.. أصلي افتكرت سيف الله يرحمه. وحشني أوي يا مايا !
تأثرت "مايا" كثيرًا و دلفت إليها، بدون مقدمات عانقتها و شاطرتها حزنها المفتعل متمتمة بحزنٍ شديد :
-إنتي عارفة كل ما بيوحشني بعمل إيه ؟ ببص في عيون لمى. و بحضنها جامد. لمى حتة من سيف يا إيمان.. لمى هي سيف. مش بيقولوا إللي خلّف مامتش !؟
تنهدت "إيمان" بحرارة، و ابتعدت عنها "مايا".. ابتسمت لها و دعتها ثانيةً :
-يلا عشان الغدا. كلنا ماستنيينك !
بادلتها "إيمان" الابتسامة و قالت :
-حاضر.. بس أنا مضطرة أمشي بعد الغدا علطول. لازم أرجع البيت
مايا باحباطٍ :ليه كده بس يا إيمان.. هو لحقنا نشبع منكوا ؟؟
إيمان متأسفة : معلش يا مايا. ماما تعبت و سلاف كلمتني من وراها.. لازم أكون جنبها !

*

جلس كلًا من "عثمان" و "صالح" إلى مقعدين متجاورين، بينما يجلس مقابلهما ذلك الرجل المهيب ذو اللحية السوداء الكثة المشذبة بعناية، و "مراد" الذي ما زال صامتًا حتى الآن و لم ينطق بحرف ...
هذا السكون الثقيل قد بدأ يوتر الأجواء، حتى أن بعض تململ أصاب "صالح" و شعر بأنه قاب قوسين أو أدنى من فقدان سيطرته على نفسه.. إلا أن صوت المدعو "أدهم" سرعان ما برز قالبًا موازين الجلسة إلى صالحه فقط ...
-منورين مكاني المتواضع يا سادة ! .. قالها "أدهم" بصوته القوي مزيدًا الترحيب بضيوفه
رد "عثمان" التحية بنفسه و نيابة عن إبن عمه الغضوب :
-بنورك يا دكتور أدهم. متشكرين أوي على حسن إستقبالك لينا و خاصةً إننا أغراب عنك
أدهم معاتبًا بحليمية :
-عيب تقول كده يا أستاذ عثمان. مراد ده يبقى إبن خالتي حتى لو مش بنشوفه إلا كل كام سنة مرة .. و ضحك مكملًا :
-و حضرتك تبقى صاحبه و صديق عمره زي ما حكالي. يعني تقريبًا بقيت مننا و علينا زي ما بيقولوا
-صحح كلامك يا أدهم من فضلك ! .. صاح "مراد" بحدة فجأة
تركزت الأنظار عليه، ليتابع بنفس الإسلوب :
-الصداقة دي كانت في الماضي و خلاص خلصت.. أنا صحابي رجالة. مش زبالة و أنجاس زيه !
يتمالك "عثمان" أعصابه بصعوبة عندما سمع هذا الكلام يخرج من فم صديقه المقرب لأول مرة، بينما يلتفت "أدهم" نحو "مراد" موبخًا :
-مراد ! إحنا قولنا إيه ؟ القاعدة دي إتعملت عشان نحل الموضوع مش نعقده و نجرح في الناس كده من غير ما نفهم كل حاجة كويس
مراد بسخرية : إنت فاكر إن ده بيتجرح ؟ ده أبرد من لوح التلج. ده يجيبلك شلل و إنت قاعد صلى عالنبي يا أدهم إنت ماتعرفوش أدي

🪷📚 @storykaligi 🪷📚🖋
🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷🍃🪷

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🪷🍃🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷
🪷 20 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🪷🍃

كان عبءً ثقيل عليه، أن يلتقي بها مجددًا، و خاصةً بعد مواجهة البارحة
مرةً أخرى مدى غبائه حين قرر العودة إلى هذا البيت، كان قد قطع صلته به مثلما قطعها معها منذ تلك الليلة، لكنه تحامق و عاد.. ما الذي توقّعه ؟
ألّن يأتي ذلك اليوم الذي يتواجها فيه ؟
يا له من أبله حقًا
و ها هو يكرر نفس الخطأ و يذهب إلى حيث هي بقدميه ...
-صباخ الخير يا خالتو !
ارتاح كثيرًا لأن التي قابلته عند باب الشقة هي خالته و ليست هي ؛
استقبلته "أمينة" بابتسامة ملء وجهها و دعته فورًا للدخول :
-صباح الفل يا حبيب خالتك. خش يا حبيبي. أنا كنت لسا هاطلع أشوفك صحيت و الا لا. الفطار جهز خلاص ..
لبّى "مراد" دعوتها و دلف مطرقًا رأسه تحسبًا و قلقًا من لقاء "إيمان".. لكنه دحض مخاوفه عندما علا صوت خالته متجهة إلى رواق الغرف :
-الله يخليك يا مراد يا حبيبي تقف بس عند الأسانسير تقابل ولاد أدهم و تجيبهم على هنا على ما أدخل أصحي إيمان !
و كأنه طوق الإنقاذ، صاح من مكانه :
-أكيد حاضر يا خالتو. طالع أهو
و هرول إلى الخارج ثانيةً ليأتي لها بصغار "أدهم" الثلاثة، فتح باب المصعد حين وصل إلى الطابق، فإذا بالصغار متراصين بجوار بعضهم داخل عربتهم العريضة، استقبلهم مبتسمًا و أسند الباب بقدمه ريثما يتمكن من إدارة العربة ليخرجهم ؛
و قد نجح في وقتٍ وجيز، دفع بهم على مهلٍ للداخل و هو يتأملهم لأول مرة مرددًا بحبورٍ و حنين للشعور الذي يفتقده بشدة :
-الله أكبر. ما شاء الله. ما شاء الله !
و أجفل فجأة حين عادت خالته راكضة شاحبة الوجه ...
-إلحقني يا مراد !!
فزع "مراد" من حالتها و سألها من فوره :
-إيه حصل إيه !؟
أمينة بهلعٍ كبير :
-إيمان مش في أوضتها لا هي و لا لمى. و دولابها فاضي.. إيمان سابت البيت !

طالع "مراد" خالته مشدوهًا للحظاتٍ، قبل أن يدفعه عقله للحديث أخيرًا :
-يعني إيه سابت البيت ؟ هي متعودة تمشي فجأة كده !؟؟
هزت "أمينة" رأسها نفيًا :
-لا يابني طبعًا. إيمان عمرها ما عملتها !!
-طيب إيه العمل دلوقت. أكلم أدهم ينزل يدور عليها ! .. و همّ بإخراج هاتفه ليجري الاتصال
استوقفته "أمينة" فورًا :
-لا ماتتصلش بأدهم. سيبه ماتزعجهوش.. أنا هاكلمها الأول
و استدارت باحثة عن هاتفها الخلوي، سرعان ما وجدته فوق طاولة جانبية، أمسكت به و عبثت فيه لحظاتٍ، ثم وضعته على أذنها و انتظرت ؛
لم يطول إنتظارها، إلا و صاحت ملتاعةً :
-إيمـان... إنتي فين يابنتي ؟ روحتي فين يا إيمـان ردي عليا.... إيـه ؟ و إيه إللي وداكي عند راجية.. طيب إزاي تمشي كده من غير ما تقولي لحد... لا يا إيمان إللي عملتيه مايصحش أبدًا. أقول إيه لأخوكي لما يسأل عنك... طيب هاترجعي إمتى.. ماشي يا إيمان. ماشي !
و أقفلت الخط معها مُطلقة تنهيدة عميقة ...
نظرت إلتفتت نحو "مراد" ثانيةً و قالت :
-الحمدلله على الأقل اطمنت عليها ..
تساءل "مراد" بترددٍ :
-خير يا خالتو حصل إيه ؟
-خير.. قامت الصبح بدري على رسالة من عمتها راجية. أم المرحوم سيف أبو لمى. كلهم كان نفسهم يشوفوها هي و البنت وحشينهم. ف لمت هدومهم و راحت تقعد لها كام يوم عندهم
-طيب الحمدلله طلع الموضوع بسيط ! .. علّق "مراد" مرتاحًا، و تابع بضحك متوتر :
-أنا كنت مفكرها مشيت بسببي يعني
أمينة ببلاهة متعمّدة :
-و هي هاتمشي بسببك ليه يا مراد !؟
تندّى جبينه و هو يجاوبها هاربًا بعينيه من نظراتها الثاقبة :
-يعني. ممكن تكون مش واخدة راحتها في وجودي.. و عندها حق بصراحة. أنا ماكنش ينفع أطب عليكوا كده و أقلب نظام البيت !
إرتفعت زاوية فمها و هي ترد بشيء من التهكم :
-بتتكلم كأنك حد غريب عننا. أنا فاكرة إنك انت و إيمان كنتوا قريبين من بعض في يوم من الأيام ...
و هنا نظر "مراد" إليها، أجفل مرتبكًا بادئ الأمر، لكنه ما لبث أن قال بثباتٍ متكلف :
-صحيح. كنا صغيرين و بتربط بينّا صداقة قوية.. و لحد إنهاردة. إيمان غالية عليا أوي
تنامى صمت سحيق بينهما لدقيقةٍ كاملة، لم يتخلّى "مراد" عن هدوئه، إلى أن دعته "أمينة" بآلية و هي تدنو من عربة الصغار لتحررهم و ينطلقوا في أرجاء الشقة :
-طيب يلا على السفرة. الفطار لو استنى أكتر من كده مش هايتبلع.. و أنا عارفاك. بتحب الحاجة طازة. فريش يعني
تأكدت من سلامة الصغار الثلاثة، ثم مشيت أمامه فتبعها وصولًا إلى حجرة الطعام، أشارت إليه ليجلس على رأس المائدة، ففعل، و جلست هي إلى جواره، بدأ كليهما في تناول الفطور، و انتظرت "أمينة" بتمحيصٍ مدروس حتى ابتلع بضعة لقيمات كافية ليستقبل حديثها التالي ...
-قولي صحيح يا مراد ! .. تكلّمت "أمنية" بلطفٍ و هي تصب له فنجان الشاي
-انت صحيح ناوي ترجّع مراتك ؟

🪷📚 @storykaligi 🪷📚🖋
🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷🍃🪷

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🪷🍃🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷
🪷 18 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🪷🍃

كانت مستغرقة في تفاصيل ما يروي عليها، تائهة بين كلماته و معانيها، حتى فرغ.. ردد لسانها باستنكارٍ بينما دموعها تسيل :
-انت لسا هاتكدب ؟ ما اتخلّيت عني و عرّضتني للفضيحة أنا و أهلي إللي هما أهلك.. لسا بتقول بتحبني !!؟
علا صوتها المكتوم في صدرها بقدر من الانفعال، ما جعله يتمرد لوهلةٍ على تعاطفه نحوها خاصةً و هي تبدي كل هذا القدر من البغض و الحقد عليه ...
-إنتي ليه محملاني الغلط كله لوحدي ؟
-أمال أحمله لمين ؟ انت استغلّيت ضعفي و حبّي ليك !!
زفر بقوة و بدا كأنه مضطر أن يواجهها بالحقيقة ...
-أنا ماعملتش حاجة غصب عنك ! .. قالها "مراد" دون أيّ أثر للندم
-لو كنتي بيّنتي ذرة رفض واحدة عمري ما كنت غصبتك يا إيمان.
انفعلت و تسارعت أنفاسها و هي تحملق فيه بشراسة، إذ ذكّرها بالنصف الآخر من قصّتها الأليمة، و الذي لم تُطلع أحدٍ عليه أبدًا غير زوجها الراحل، حتى كانت تخشى التفكير فيه بينها و بين نفسها ...
نكأ الجرح الغائر مرةً أخرى و احتقن وجهها بشدة أخافته، أطلت دموع الغضب و الخزي من عينيها و هي تثور وجعًا من أعماقها :
-لآخر لحظة كنت فاكرة إني حبيتك بجد.. بس تعرف. كنت غلطانة.. أنا ماحبتش غير سيف. سيف إللي رغم إني اعترفت له بالحقيقة قبل الجواز من يأسي و كرهي لنفسي. و كنت مستعدة لأيّ عقاب.. ماعملش معايا أي حاجة. قبلني زي ما أنا.. مش زيك انت. ماكنش زيك. انت اصلًا مافيش حد زيك... انت أكتر ندل و جبان عرفته في حياتي.. انت خطيتي و غلطة عمري كله يا مراد !!!
حملق فيها مصدومًا و هو يعلّق :
-إنتي بتهرجي صح ؟ قولي إن ده مش بجد.. إنتي اعترفتي لجوزك بإللي حصل بينا يا إيمان !؟
لم يكن يصدق الحماقة التي اقترفتها، لكن أكدت له ثانيةً و الدموع ملء عينيها :
-أيوة اعترفت له. أمال كنت عاوزني أخدعه و أخلّيه يتحمّل غلطة غيره ؟ انت فاكرني زيك !؟؟
هز رأسه مشدوهًا و ردد :
-إنتي مجنونة. ليه عملتي كده ؟ ليه حوّلتي حياتك و بإيدك لجحيم.. كان ممكن تبدأي من جديد !!
-ابدأ من جديد ؟؟ .. عقّبت بشبه صراخٍ و قد أغضبتها كلماته بشدة
-انت صاحي لكلامك ؟ هو انت واحد كنت اعرفه فترة و سيبنا بعض. انت من دمي و دبحتني. نهشتني و إدتني ظهرك و مشيت.. انت خايـــن !!!
لم تعطِه فرصة ليستوعب فداحة فعلته على ضوء اتهاماتها، و إذ تناهى لسمعه صوت جرس المصعد بالخارج، تحرك بسرعة البرق و شد ذراعها بقوة و دار حول نفسه، إلتصق ظهرها بصدره و حبسها بين ذراعيه، و كمم فمها الباكي بكفّه الآخر ؛
سكن كليًا و بقى ينصت فقط ...
لحظات و سمع جرس الباب يدق مرتين.. صمت.. ثم دق مرتين ؛
تسارعت نبضات قلبها، بينما تصبب جبينه عرقًا و هو يستمع إلى الصوت المنبعث من الخارج، و الذي لم يكن سوى صوت "أدهم" محدثًا نفسه :
-شكله نام و الا إيه.. الله يكون في عونه أكيد ماحطش منطق بعد السفر ده كله في يوم واحد !
و أرهف "مراد" السمع أكثر ليتبيّن بأن خطوات "أدهم" قد ابتعد، بل أنه استقلّ المصعد و اختفى من الطابق نهائيًا، الآن فقط أفلت "مراد" أسيرته من بين ذراعيه و غمغم معتذرًا بارتباكٍ :
-أنا آسف.. بس انتي لازم تنزلي حالًا. احنا ماينفعش نشوف بعض اصلًا يا إيمان. كل حاجة بينا انتهت
لم تتحرك قيد أنملة، فارتاب و استدار ليقف في مواجهتها، دنى برأسه لينظر في وجهها جيدًا ...
-إيمان.. انتي كويسة. إيمـان مالك ؟
ارتفع رأسها رويدًا رويدًا، حتى تشابكت نظراتيهما، و رمقته بنظرةٍ أفزعته من داخله، ثم قالت و هي تمسح دموعها بظاهر كفها دون أن يرف لها جفن :
-أنا بكرهك.. وعد مني يا مراد. أنا هاحفرك من جوايا.. شكرًا ليك. عشان انت إنهاردة و أخيرًا ادتني أهم سبب عشان أمحيك من حياتي... شكرًا !
لم يكاد يأتي بأيّ فعل حتى رآها و قد إلتفتت و انطلقت كالرياح العاصفة مغادرة إيّاه هذه المرة، و دون أن تنظر وراءها، تمامًا كما فعل هو بها من قبل !
.

حلّ الصباح و لأول مرة يبيت كلاهما متخاصمان، فقد نفذت "سلاف" ما برأسها و عاقبته، لكنه هذه المرة لم يقع في شِراكها كليًا، لم يشأ أن يتقرّب إليها ليلة أمس حتى لا تقابله بالجفاء و البرودة، تحمّل أن يطبق جفونه و يغفو دون أن تكون بين ذراعيه مثل كل ليلة، و قرر أن يحل ما بينهما حين يستقيظا ؛
و لكنها لم تكن بجواره الآن، و قد فتح عيناه و لم يجدها في فراشه، خمن فورًا بأنها ذهبت إلى الصغار، تثاءب "أدهم" و هو ينفض عنه الكسل في الحال، أطفأ المنبّه و قام مرتديًا خفيّه، مضى رأسًا إلى الحمام أولًا، أدّى روتينه الصباحي و توضأ، ثم خرج و عاد إلى غرفته أثناء مروره بالرواق سمع قهقهات صغاره و أمهم فابتسم
و بعد فرغ من صلاته خرج و عرج عليهم بغرفة الأطفال،

🪷📚 @storykaligi 🪷📚🖋
🍃🪷
🪷🍃🪷
🍃🪷🍃🪷
🪷🍃🪷🍃🪷

Читать полностью…
Подписаться на канал