storykaligi | Неотсортированное

Telegram-канал storykaligi - ❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

44140

📚 روايات وقصص مميزة لمقترحاتكم تواصلوا معنا 💌 @RQM_bot قنواتنا أرشيف القناة @archiveRQM مستندات رواياتpdf @storykaligi_1 روايتنا الحالية ..🍃🌸👨‍💻👩‍ #حب_أحيا_قلب_الذياب

Подписаться на канал

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🔮🍃🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮
🔮 116 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🔮🍃

الغضب
و الغضب وحده الذي حرّكه بعد سماع تصريحات الصغيرة، ربما حرى به أن يشعر بالصدمة، و لكن ما روته عليه كان كارثي، عقله لم يستوعب هذا الكم من الشر
لا يتصوّر أن تستخدم الجدة حفيدتها في عملية قتلٍ !!!
أو أيًّا كان.. تلك المجرمة أم المجرمين السفلة
إن كان "أدهم" قد عفى عنها من قبل فهو لن يعفو، لن يعفو أبدًا، سيكون لها عقابًا من نوعٍ خاص، و لن يرحم عجزها ...
قبل أن يرحل أضطر "مراد" للإتصال بخالته و إخبارها بإيجاز عمّا حدث، طلب منها أن تأتي لتعتني بـ"لمى" ريثما يقضي حاجةً و يعود، لم تتسنّى له فرصة الشرح أكثر عندما جاءت، ترك الكرة بملعبها مشيرًا إلى "لمى" لتعرف منها كل شيء، طلب منها فقط عنوان السيدة "راجية، ثم غادر المشفى متجهًا إلى هناك و الشياطين في إثره
للمرة الثالثة لهذه الليلة يرى وجه "مايا".. الآن كانت مذعورة حين فتحت له باب الشقة و رأت الإجرام التام على سحنته الغاضبة ...
-الست الوالدة فيــن ؟ .. هتف "مراد" بشرٍ مستطير و هو يزيح "مايا من طريقه بعنفٍ ليدخل
أطلقت "مايا" آهة متألمة و هي تتبعه للداخل صائحة :
-انت يا مجنون. حصلت تتهجم علينا في بيتنا. تعال هنا. لو ماطلعتش برا حالًا هاطلب لك البوليس !!!
كان يقتحم الغرف بالفعل أثناء سماعه تهديداتها، في نفس اللحظة التي عثر فيها على غرفة "راجية".. تعلّقت أنظاره عليها، حيث رآها تجلس في سريرها المحتل صدر الغرفة، تطالعه بتشفٍ و تحدٍ سافر، تلك الابتسامة الشيطانية تنبلج على محيّاها، تخبره بأنها كانت تنتظر قدومه بالفعل ...
-أطلبي البوليس يا آنسة مايا ! .. غمغم "مراد" من بين أسنانه و لم يحيد عن "راجية" لحظةٍ واحدة
مشى ناحيتها ببطءٍ و هو يردف بوعيد :
-أطلبيه بسرعة. عشان ياخدنا كلنا و هناك أحرر محضر في والدتك المصونة أتهمها فيه بقتل إيمان. مراتي. بنت أخوها. و مش كده و بس. كمان في تهمة استغلال طفلة في جريمة بشعة زي دي.. أطلبيه يا آنسة مايا !
انتفضت "مايا" مع نطقه بالكلمة الأخيرة بكل هذا العنف، و لا تعلم لماذا خرس لسانها، فقط بقيت عند أعتاب الغرفة تراقب ما يحدث و الصدمة تبدو جلية على ملامحها و تصلّب جسدها، و كأنها لم تعرف بجريرة أمها إلا الآن، و كأنها لا تصدق عودة أمها لتلك الظلمات و المستنقعات القذرة ...
-إديني سبب واحد يمنعني عن آذيتك. دلوقتي حالًا ! .. همس "مراد" و هو يحني جزعه ليكون وجهه بمستوى وجهها
حدقت "راجية" بعينيه الحمراوين و قالت بشماتة :
-أعمل إللي تعمله. أنا من بعد سيف ابني و مافيش حاجة تفرق لي. و أكتر حاجة تبسطني إني أموت و أنا واخدة بتاره. إيمان مش هاتشوف ساعة واحدة هنا من بعدي أنا و ابني. و عذابها ابتدا من الليلة دي لآخر يوم في عمرها ...
كوّر "مراد" قبضته و رفعها عاجزًا عن تفريغ غضبه على امرأة مسنّة مثلها، كبح نفسه بصعوبةٍ و هو يشد على فكيّه، هدأ أعصابه بأعجوبة و تريث لحظاتٍ، ثم قال و شبح ابتسامة ماكرة تلوح على شفتيه :
-لسا عندك بنت و دكر. صحيح هو فين.. مش سافر دبي بردو ؟ أنا حبايبي كلهم هناك عنده !
اختفى أيّ مظهر من مظاهر العبث على وجهها عندما قال ذلك، و كأنها لم تفكر جيدًا قبل أن تقدم على ما فعلت، لم تفكر بابنها و ابنتها الباقيان، لم تفكر بأنهما لا يزالا على قيد الحياة ...
يشهر "مراد" هاتفه أمام عينيها و هو يهمس بوحشيةٍ :
-أنا أقدر أدمره. أنهيه بمكالمة واحدة.. إيه رأيك ؟
قطبت بشدة و قد نجح بدب الخوف في قلبها، لترد بفحيحٍ نزق و كأنها الأفعى بنفسها تواجهه :
-أنا مافيش في إيدي حاجة أعملها لك أو أعملها لها !!
صاح بها بعنفٍ :
-أيًّا إن كان إللي حصل. قوليلي مين إللي عمله. لو مش عايزة تتحسّري إللي باقي من عمرك على ابنك و بنتك هاتقوليلي مين إللي عمل كده في إيمان. مين و ألاقيه فيــن ؟
عادت تكشر عن ابتسامةٍ مستخفّة من جديد و هي تقول :
-هقولك.. بس افتكر. مش هاتقدر تعمل حاجة !

*

لم يكن الأمر يشبه الروايات و الأفلام التي عادةً ما يراها، بيت تلك المشعوذة التي أخذ عنوانها من العمّة المجرمة، كان مجرد بيتًا عاديًا، شقة بسيطة في حي متواضع، تقطن بالطابق الأرضي امرأة عجوز، يعطف عليها الجميع، و قد دلّه على بيتها عشرات من الجيران
أوصله فتى صغير إلى بابها، الباب الذي يُغلق أبدًا كما سمع، ليراها تجلس فوق أريكة ملاصقة لشباكٍ يطل على الحارة الصاخبة، روائح الرطوبة و العفن تحيط به، لكنه يركز على هدفٍ وحيد، ما دفعه للإتيان إلى هنا ...
-خطوة عزيزة يا بيه. اتفضل خش. نخدمك بإيه ؟

🔮📚 @storykaligi 🔮📚🖋
🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮🍃🔮

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🔮🍃🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮
🔮 114 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🔮🍃

مراد بجدية : عشان ننسى فعلًا. و أنا عارف إن كل إللي مرينا بيه مايتنسيش. لكن عشان نقدر نعيش في سلام و نكون مبسوطين في حياتنا. ماينفعش نصحي أشباحنا. ماينفعش نحاوط نفسنا بأماكن أو ناس تفتح جرح كبير بنحاول نشفيه. الجرح هايفضل أثره لكن لما نشفيه مش هايوجعنا. انتي مش فاكرة لما رجعنا مش شهر العسل قولتيلي مش عايزة أروح البيت عند خالتي ؟ انتي نفسك عارفة إيه إللي بيئذيكي يا إيمان و اجتنبتيه مرة. ليه عاملة نفسك جاهلة المرة دي. لمى مالهاش مرواح عند الناس دي أساسًا ...
أقرّت بصدق كلامه و هي تومئ له قائلة بهدوء :
-انت صح. انت صح و الله يا حبيبي.. خلاص. أنا مش هاوديها تاني عندهم. هاعمل إللي تقول عليه من هنا و رايح !
قطب "مراد" متأثرًا و رفع كفيّه يحيط بوجهها ...
-أنا عايز أساعدك تتعافي. بس ! .. تمتم برفقٍ و قد بان الصدق في نبرته و نظرة عينيه
ابتسمت له :
-عارفة. و أنا بحبك مهما حصل. بحبك يا مراد !
ظهرت الصغيرة عند أعتاب المطبخ، لتجدهما يضعان اللمسات الأخيرة على المائدة، كانت تخفي في جيب بيجامتها ما سبق و اتفقت مع جدتها على دسّه بأيّ غذاء تتناوله أمها
تنفست الصغيرة بعمقٍ متحسسة موضع القنينة الصغيرة بجيبها، ثم مضت نحو أمها و زوجها، رحّب "مراد" بها من جديد و حملها على ذراعه كالريشة، أخذ يداعبها قليلًا و يراقصها بحركاتٍ عفوية بينما تتردد أصداء ضحكات "إيمان" من حولهما ...
__

بحلول نهاية الأمسية، أعلنت "إيمان" عن كفاية الصغيرة الليلة من مشاهدة الرسوم المتحرّكة، أطفأت التلفاز، و قد كانت "لمى" مستسلمة لأحضان "مراد" الذي جلس يضمّها بأبوّة، لم يتوقف عقلها عن التفكير بإمكانية فعل ما طلبته منها جدتها
و لكن فكرة واحدة سيطرت عليها ...
لن تضع هذا الشيء لأمها، بل لـ"مراد".. لا يمكن أن تؤذي والدتها
لا يمكن ...
-أنا هاحضر اللبن عشان لولي يا إيمان ! .. هتف "مراد" مستوقفًا زوجته التي أرادت العروج تجاه المطبخ
وقف حاملًا الصغيرة بين ذراعيه و أردف بابتسامة :
-أطلعي انتي ريّحي عشان تعبتي جدًا إنهاردة. أنا هاخد لمى لأوضتها و مش هاسيبها غير لما تشرب اللبن بتاعها و تنام
ابتسمت له "إيمان" و شكرته بإيماءة، و بالفعل أذعنت لكلمته و صعدت للأعلى، ليأخذ "مراد" الطفلة و يجلسها فوق سطح رخام المطبخ، يضع قِدر الحليب فوق الموقد و يتركه قليلًا ليدفأ، ثم يتجه نحو الثلاجة، رأته يصب أمامها كأسًا من العصير، و تذكرت بأن أمها تصنع ذلك العصير الطازج من أجله يوميًا، فبدون تفكيرٍ استغلّت إلتفاته عنها ليُعيد دورق العصير إلى الثلاجة، استلّت من جيبها تلك القنينة و على الفور انتزعت غطائها و سكبت محتواها كلّه بالكأس، قلّبته باصبعها بسرعة، ثم اخفت القنينة بجيبها ثانيةً في لحظة إلتفاف "مراد" ناحيتها مرةً أخرى ...
تلاقت أعينهم، فابتسم لها، ثم مضى يصبّ لها الحليب بكأسها، أنزلها على الأرض أولًا، ثم حمل الكأسين على صينية صغيرة و طلب منها أن تتقدّمه، أخذها إلى غرفتها و وضعها بالفراش، حرص على أن يراها تُنهي كاس الحليب خاصتها أمامه، و قد كان صبورًا و مراعيًا جدًا، لم يمل و قد قضى معها أكثر من ثلث ساعة حتى رآها تغفو أخيرًا، أو أن هذا ما أرادته أن يظنّه !
طبع قبلة رقيقة على جبينها، تأكد من غلق الستائر جيدًا لكي لا تُخيفها ظلال الأشجار بالخارج كما فعلت من قبل، أشعل لها ضوء خافت، ثم ألقى عليها النظرة الأخيرة، و غادر مغلقًا الباب من خلفه
لتفتح الطفلة عيناها الآن.. و قد علمت إنها لن تنام الليلة ...

*

أقبل عليها حاملًا الصينية البيضاوية، جلس بجوارها على طرف السرير، وضع الصينية فوق طاولة محاذية، ثم حمل الكأس و فتح كفّه الآخر مقدمًا لها دوائها :
-يلا يا حبيبتي. معاد الدوا بتاعك. قبل النوم علطول زي ما الدكتورة قالت. و كمان هاتشربي العصير ده وراه.. يلا
-انت مدلعني أوي على فكرة ! .. قالتها "إيمان" مبتسمة بغنجٍ
رد لها الإبتسامة و مد يده ليدس حبة الدواء بين شفتيها، و دفع بكأس العصير نحو فمها مباشرةً، ثم قال :
-أنا دلوقتي عندي بنتين. الكبيرة إيمان و الصغيرة لمى. طبعًا مدلعك و هادلعك طول ما أنا عايش
ازدردت "إيمان" حبة الدواء بجرعة من العصير، ظل يراقبها مستمتعًا، حتى أنهت الكأس، أعادته له فارغًا، فوضعه فوق الصينية و عاود النظر إليها ثانيةً

🔮📚 @storykaligi 🔮📚🖋
🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮🍃🔮

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🔮🍃🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮
🔮 112 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🔮🍃

هزت رأسها و فتحت عيناها تقابل نظراته القوية، تنفست على مراحلٍ متساوية ثم قالت :
-أنا عمري ما أخاف و انت معايا. صدقني. الموضوع زي ما قلت لك. عشان لمى.. بس !
لوى "مراد" شفتيه مقنعًا نفسه بما تقول، و حاول إصراف عقله عن الأفكار السلبية، فغيّر مجرى الحديث :
-طيب. تحبي نعمل إيه دلوقتي. لسا بدري على ساعة رجوع لمى.. عاوزة نخرج و لا نفضل في البيت ؟
ابتسمت له و قالت بحب :
-لأ. خلّينا في البيت.. أنا هقوم أعمل لك غدا حلو. و بعدين نجيب فيلم حلو و نتفرج عليه سوا... الكلام ده مش بيفكرك بحاجة !؟
ابتسم على الفور، فقد ذكرته بلمحات ماضيه معها و الذي لا ينساه أبدًا ...

-انتي فاكرة كل حاجة ! .. تمتم "مراد" و هو يحيط خصرها بذراعه الآن
كانت قد تكوّمت على حضنه تقريبًا، ترفع رأسها ناظرة في عينيه، فتشعر بأنفاسه الدافئة على بشرتها، و تجاوبه مبتسمة :
-عمري ما نسيت. ياااه يا مراد. حبك تعبني أوي.. بجد. تعبت !
لم يكن يرى أمامه في هذه اللحظة إلا صورة الفتاة التي عشقها، أول و آخر عشق بحياته، فتاة في الخامسة عشر، بريئة، جميلة، صعبة المنال، و هو الذئب الذي ساومها بالحب على شرفها، و قد أعماها الحب و جعلها بلا حول و لا قوة أمامه ...
-أنا آسف ! .. ردد بصوتٍ خافت و هو يمسك بذقنها
كان يعنيها حقًا و قد بان الندم في عينيه كالنهار، عيناها اللامعتين جلبت الدموع لعينيه، يفكر في ذكرياتها السوداء، التفاصيل التي حكتها أمامه عند الطبيبة، كل شيء مفجع صار لها كان هو سببًا فيه ...
-أنا سامحتك ! .. قالتها بهمسٍ كأنما قرأت أفكاره
كسرت قلبه أكثر بهذا التصريح، سقطت دمعة من عينه فوق خدّها، فتبعتها دمعة من عينها أيضًا انزلقت لتندمج مع دمعته في خطٍ طويل حتى حافة فكها ...
سحبت نفسًا مرتعشًا و هي تحاول النهوض حتى لا يسهبا في الذكريات المحزنة أكثر، لكنه لف ذراعيه حول كتفيها ممسكًا بها في مكانها،
همس "مراد" :
-أنا لسا مش مصدق إنك بين إيديا !


*

جلست الصغيرة بين أحضان جدتها، تعتريها رجفة خوف من حينٍ لآخر، و هي ترى على مقربة من سرير الجدة، تلك السيدة المسنّة ذات العباءة السوداء، تجلس فوق الأرض، تفترش بعض الأغراض غريبة الشكل
من ضمنهم قطعة من ملابس "إيمان" الداخلية، و ربما تلك عظمة، لا هي عظمة صغيرة، تشبه إلى حد كبير عظام الإنسان !!!
و المنتصف صحن من الخشب، تطحن في أوراق عشبية و تحرّك شفتاها بأشياء غير مسموعة، أمسكت اللباس الداخلي و مزّقته إلى نصفين، وضعته داخل الصحن و سحبت مطرقة صغيرة، ثم إنهالت فوق العظمة تكسيرًا حتى صار فتاتها ناعمًا كالتراب، لملمته و نثرته بالصحن، ثم سكبت سائلٍ ما، و أشعلت كل هذا بالنيران، أمام نظرات "لمى" المذعورة
تشبثت بأحضان جدتها أكثر، و هي لا تزال ترى السيدة تواصل فعلتها، حتى خمد الحريق الصغير، جمدت الدماء بعروق الصغيرة ما إن رفعت تلك السيدة رأسها و نظرت صوبها، و علا صوتها المتحشرج مخاطبًا الجدة :
-دور مايخرّش الماية. مضبوط ضبط المرة دي.. هاتي البت يا راجية
ارتعدت "لمى" عندما سمعت الكلمة الأخيرة، إنها تريدها.. لماذا !؟؟؟
-لا يا تيتة ! .. غمغمت "لمى" بصوتٍ باكي :
-أنا مش عايزة !!
جاء صوت السيدة صارمًا :
-لو ماحصلتش الخطوة دي يبقى انسي كل إللي عملناه من غير فايدة.. لازمًا وصلة بين الماضي و الحاضر. و إلا مش هايتلاقى. حفيدتك بيمشي دم ابنك في جسمها. قطرة واحدة من دمها كفاية !
تجعّد وجه "راجية" بقساوةٍ و هي تنظر بعينيّ رفيقة السوء تلك، المرأة التي استعانت بها على مدار سنين عمرها لقضاء كل الأمور المحرّمة و الشعوذة التي خرّبت بها حياتها و حياة الآخرين.. أحاطت حفيدتها بذراعيها و هي تخاطب الأخيرة في نفس الوقت :
-انتي متأكدة المرة دي.. محدش هايعرف ينقذها. و لا حتى أدهم أخوها !
علت زاوية فم السيدة و هي تجاوبها و الثقة ملء صدرها :
-لو اجتمعت سحرة فرعون نفسه. مش هايعرفوا يفكوا إللي إتعمل. دي سكة مالهاش غير طريق واحد. و إللي بيخرج منها بالموت !!
أحسّت "راجية" بارتعاش الصغيرة أشد بين يديها، فزجرت رفيقتها بتحذيرٍ من نطق كلمات كهذه أمامها، ثم أخذت تهدئها :
-ماتخافيش يا لمى. مش هايحصل حاجة. أنا مش فهتمك ؟
أومأت الصغيرة و لا تزال مختبئة بأحضان جدتها :
-أيوة. و أنا سمعت كلامك و جبت هدوم من عند مامي. بس أنا مش عايزة مامي تموت يا تيتة !
و بدأت تبكي بحرقةٍ،

🔮📚 @storykaligi 🔮📚🖋
🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮🍃🔮

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🔮🍃🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮
🔮 110 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🔮🍃

أربكتها لهجته الخشنة، فأوضحت له بمرحٍ حتى تُبدد عبوسه :
-مش قصدهم يدّخلوا يا حبيبي. أخواتك بس استغربوا. دي مش عوايدك حتى مع سلاف قبل كده كنت بتبقى حازم أكتر.. أنا طبعًا ماسكتش و رديت عليهم. لكن هما أصلًا ماطولوش أنا بحكي لك بس !
إتخذ وجهه تعبيرًا صارمًا و هو يقول :
-أنا مايهمنيش من المخلوق. أنا حر. أعمل إللي أنا عايزه طالما مابغضبش ربي. مشكلة أي حد شايف إني مدلع سلاف زيادة. بقولها تاني و مستعد أقولها في وش أي حد. أنا حر. آه مدلعها و هافضل أدلعها لحد ما تبوظ من الدلع. محدش له عندها و لا عندي حاجة !!!
هدأته بلطفٍ : طيب خلاص. إهدى. ماحصلش حاجة.. لو زعلان اوي من كلامهم أنا هاقولهم مايتكلموش عنك خالص. و ماعنتش هاحكي أخبارك ليهم. بس ماتتعصبش كده يابني. مالك بس انت كنت كويس من دقيقتين !
زفر "أدهم" مطوّلًا و قال و هو يفرك وجهه بكفّيه :
-مافيش حاجة يا أمي. أنا بس مرهق من السفر. هادخل أخد دش و هابقى كويس. عن إذنك !
و مضى من أمامها في الحال ...

*

كانت ترتعش ذعرًا من رأسها حتى أخمص قدميها عندما أتى "مراد" خلال لحظات، بدت علائم القلق على وجهه و هو يقترب منها صائحًا :
-في إيه يا إيمان !؟؟
و مد يديه ليساعدها على القيام، بينما تخبره بلهجةٍ يهزّها الخوف :
-لـ لمى. مش لاقية لمى. دخلت الوضة مالاقتهاش !!!
أخذ يهدئها قائلًا :
-طيب إهدي. إهدي. دوّرتي عليها كويس. شوفتيها في بقية الأوض. نزلتي شوفتيها تحت ممكن تكون نزلت زي ما عملت إمبارح أو تلاقيها هنا و لا هنا. إهدي بس و ماتخافيش. هاتروح فين أكيد هنا.. تعالي. تعالي ندوّر عليها !
و أمسكها جيدًا و سارا معًا إلى الخارج، كلاهما يفتشان الغرف و دورة المياه، و عندما لم يجداها، هبطا للأسفل، توّجهت "إيمان" للبحث حول البهو و المطبخ، و ذهب "مراد"باتجاه الشرفة و غرفة المعيشة ...
جمد بين المكانين و هو يحدق مذهولًا بالصغيرة، حيث عثر عليها غافية فوق الأرض الرخامية و قد احتضنت غطاء من الزجاج، بد أنه غطاء صحن الفاكهة، كانت تأسر بداخله فراشةٍ كبيرة، لا يدري كيف حصلت عليها، و لكنها حقًا كانت آسرة، هي و فراشتها المرفرفة ...
-إيمان ! .. هتف "مراد" بصوتٍ عال دون أن يزيح ناظريه عن الصغيرة :
-تعالي لاقيتها ..
جاءت "إيمان" تهرول، و كتمت شهقة ملتاعة ما إن رأتها على هذا الوضع، ارتمت إلى جوارها في الحال و حملتها إلى حضنها باكية :
-لمى. يا حبيبتي. ايه إللي نيّمك هنا. كده يا لمى. تخضّيني عليكي كده !!
بدأت الصغيرة تنتبه، أفاقت من غفوتها متطلعة إلى أمها، تلألأ بؤبيها الرماديين على ضوء الشمس حيث أزاح "مراد" ستائر الشرفة ليضيء لهم العتمة ...
-مامي ! .. غمغمت الصغيرة بصوتٍ ناعس
أنهمر شعر "إيمان" حول وجه ابنتها و هي تقول عاجزة عن التحكم بدموعها الجارية :
-ليه نزلتي من أوضتك يا لمى ؟ ليه نمتي هنا بالشكل ده !؟؟
و رفعت كفّها تجس جبينها لتقيس حرارتها ...
-كويس لما تاخدي برد !!
عبست "لمى" و هي تبرر ببراءةٍ :
-أنا كنت خايفة أنام لوحدي. لما كنا عند تيتة كنت بنام معاكي و لما مشيتي كنت بنام معاها. مش بعرف أنام لوحدي. خفت ف نزلت أقعد شوية هنا لحد ما نور ربنا يطلع. لاقيت الفراشة دي برا ! .. و أشارت إلى الشرفة القريبة :
-فتحت لاقيتها قربت عندي و وقفت على كتفي. ف حطتها هنا ! .. و أشارت الآن إلى الغطاء الزجاجي بجوارها :
-و فضلت قاعدة أتفرج عليها. و بس. انتي جيتي تصحيني دلوقتي !!
أوّهت "إيمان" و هي تنظر إليها بأسى، أنّت تكبح نشيجًا و ضمتها إلى صدرها بقوةٍ مغمغمة :
-أنا آسفة يا لمى. أنا آسفة يا حبيبتي. أنا مش هاسيبك تنامي لوحدك تاني.. مامي بتوعدك !
-من فضلك يا إيمان اسحبي وعدك ده عشان لمى مش هتنام غير في حضني أنا من إنهاردة !
أدارت "لمى" رأسها تنظر نحو "مراد" الذي انضم لهما جاثيًا بالقرب منهما، كان يبتسم مقابل تكشيرة الصغيرة، و مد يده ماسحًا على رأسها بحنان و هو يستطرد :
-دلوقتي نفطر سوا و مامي تجهزك عشان نخرج في الأماكن إللي بتحبيها. و كمان نشتري لعب كتـيييير و كل إللي انتي عايزاه. انتي تؤمري و انا أنفذ يا روحي
ابتسمت "إيمان" و هي تلمس كل هذه المحبة و الاهتمام من حبيبها لإبنتها هي، طفلة ليست ابنته، لا تقرب إليه بصلة، و لكنه يغدق عليها من حبه و حنانه كرمى لأمها ...
-يلا يا قلب مامي ! .. تمتمت "إيمان" و هي تنهض حاملة الصغيرة على حضنها :
-تعالي نطلع ناخد الـPath سوا. و نختار إللي هاتلبسيه !
ابتسمت "لمى" ابتسامة لم تصل إلى عينيها، و قبل أن تخطو بها "إيمان" خطوة، دق هاتفها المُلقى هناك فوق إحدى الأرائك، ذهب "مراد" ليحضره إليها، و لم يمتنع عن النظر إلى هوية المتصل، رفع وجهه نحوها مصرّحًا باقتضابٍ حاد :
-مـايـا !

🔮📚 @storykaligi 🔮📚🖋
🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮🍃🔮

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🔮🍃🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮
🔮 108 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🔮🍃

أومأت له و قد رقت نظرتها الدامعة، راح يمسّد على خدّها هامسًا بحنان :
-أنا دلوقتي مش عايزك تفكري أي حاجة سلبية. إحنا كويسين. أنا و انتي سوا و معانا لمى. بكرة هايبقى أحسن.. عارفة انتي هاتبقي كويسة إمتى يا إيمان ؟
نظرت له بتساؤلٍ و قد ملأها الفضول، ليبتسم و هو يدنو لاثمًا شفتها العلية و يغمغم :
-لما نخاوي لمى ! لما تخافي مني بيبي مش بس هاينسيكي الماضي. ده هاينسيكي اسمك من مسؤوليته هو و أخته !!
نجح أخيرًا بانتزاع تلك الضحكة الملعلة منها، اتسعت ابتسامته و هو يرى نتيجة جهوده تثمر أمامه، أخذ يراقبها بحبورٍ و قد انتبه مجددًا لذلك الرداء المنزلي الذي ترتديه منذ مجيئ والديه و جدته
-بس انتي تعبتي إنهاردة أوي ! .. قالها ماسحًا على رأسها :
-من حقك ترتاحي بعد المجهود ده. يلا تعالي معايا على الأوضة ..
و أمسك بيدها، لكنها قبضت على كفه مستوقفة إيّاه :
-لسا عندي شغل هنا. و هاوضب الغدا بتاع بكرة
أنهى "مراد" النقاش بصرامةٍ :
-سيبي كل حاجة. أنا بكرة هاكلم عم رضا البواب يخلّي مراته تيجي تنظف لك. و لو على على الغدا نطلبه من برا أو نخرج ناكل برا. مش هاتعملي أي حاجة تاني الليلة دي أو بكرة خلاص انتهى !
أذعنت "إيمان" لرغبته مبتسمة، هذا الدلال و الاهتمام اللذان يصبّهما عليها صبًّا منذ زواجهما، إنها حقًا ممتنّة ...

_

الصغيرة التي جافاها النوم بسبب ظلال الأشجار المتراقصة على حائط غرفتها الخاصة، لم تتمكن من الاستلقاء براحةٍ، كانت بحاجة ماسّة إلى أمها، فقفزت من سريرها بلا ترددٍ و ركضت عبر الردهة الطويلة لتصل إلى الغرفة التي تتشاركها أمها مع زوجها الجديد ...
كانت ستدق الباب، لكنها تصنّمت بمكانها و هي تستمع إلى ضحكات الأخيرة، بدت لها سعيدة، من مجرد صوت ضحكها، تمامًا كما كانت في الصباح عندما نزلت من غرفتها و شاهدتها مع "مراد" في المطبخ و كأنه يدغدغها كطفلةٍ
ربطت "لمى" الفعل الذي هي مقدمة عليه بنتيجة فعلتها في الصباح، إذا قامت بازعاجهما الآن ستغضب أمها من جديد و ستصرخ عليها، لذلك لم تفعل، تراجعت "لمى" و الدموع ملء عينيها، جمعت كل مخاوفها و حزنها و انطلقت تجري إلى الأسفل، أضاءت غرفة المعيشة و شغّلت التلفاز على الرسوم المتحرّكة، ثم اندسّت في الأريكة ضامة ساقيها القصيرين إلى صدرها و هي تبكي في هدوءٍ
حتى لمحت بالصدفة هاتف والدتها الخلوي، لم تتردد و هي تمد يديها لتاخذه من فوق الطاولة أمامها، فتحته بسهولةٍ و نقرت على لوحة المفاتيح رقم جدتها، وضعت الهاتف على أذنها و دموعها تجري على خدّيها، لم تنتظر طويلًا حتى برز صوت الجدة ...
-السلام عليكوا. مين !؟
-تيتة راجية ! .. خرج صوت الصغيرة مختنقًا بالبكاء :
-أنا. أنا لمى !
.
.
استيقظت في الصباح يملؤها النشاط و البهجة، على عكس زوجها الذي ما زال يغطّ في نومٍ عميق، يعتمد على الأيام القليلة المتبقيّة من عطلة شهر العسل، يحاول الاستمتاع قدر استطاعته بكل شيء، بالراحة و بزوجته و حتى بـ"لمى".. الصغيرة التي يعتبرها ابنته من الآن فصاعدًا ...
-مراد ! .. همست "إيمان"
-حبيبي. اصحى يا مراد. بقينا الظهر ماينفعش كده !!
أخيرًا بدأ يتململ و هو يغمغم بكسلٍ :
-سبيني شوية بس يا إيمان. نص ساعة كمان
إيمان باستنكار : نص ساعة إيه. بقولك بقينا الظهر. قوم يا مراااد ..
تأفف "مراد" دافنًا وجهه في الوسادة :
-خلاص قمت. قمت يا إيمان !
أومأت له مبتسمة و هي تقوم من السرير متئزرة بروبها القصير :
-برافو. شاطر يا حبيبي.. أنا هاروح أصحي لمى. تكون دخلت انت خلصت الشاور بتاعك عشان أخد بتاعي و ألحق أعلمكوا فطار. يـلاااا يا مراد !
و سحبت الغطاء من فوقه، فشتم و هو ينقلب ليقذفها بالوسادة، قهقهت ضاحكة و هي تفر من أمامه ...
توّجهت إلى غرفة صغيرتها، و قد حرصت على الظهور أمامها بوجهٍ صافٍ و ابتسامة حلوة، لا تعمد إلى مراضاتها اليوم و بذل بعض الجهد حتى تنسى اساءتها إليها البارحة، بعد تشجيعٍ من زوجها و توجيه، بدأت تدرك بالفعل قدر أهمية طفلتها بالنسبة لها، و إنها الكنز الحقيقي لرحلة حياتها، لا يمكن أن يعوضها أحد عنها، صغيرتها، قطعةً منها
أمسكت "إيمان" بمقبض باب الغرفة و أدارته، ثم ولجت على الفور، لتتجمّد بمكانها و قد تلاشت الابتسامة عن وجهها، ذلك عندما رأت سرير الفتاة فارغًا، تقدّمت للداخل باحثة بعينيها في كل مكانٍ، حتى ركعت فوق الأرض تفتش تحت السرير و بداخل البيت العصير الذي أشتراه "مراد" من أجلها ضمن كومة الألعاب المختفلة، لكن لا شيء ! لا جود للصغيرة لقد اختفت ببساطة
- مرااااد !
*
🔮📚 @storykaligi 🔮📚🖋
🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮🍃🔮

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🔮🍃🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮
🔮 106 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🔮🍃

أمام الموقد منذ عشر دقائق تقوم بتحضير الفطور قبل أن تذهب لتوقظ كلًا من "مراد" و "لمى".. و لكنها أثناء ذلك كانت مشغولة أيضًا بالتحدث إلى أمها عبر الهاتف ...
-يعني أدهم و سلاف في المالديف دلوقتي !؟؟ .. تساءلت "إيمان" مرةً أخرى مذهولة
جاء تأكيد أمها لمرة لا تُحصى حتى الآن :
-أيوة يابنتي. قلت لك مرات أخوكي حالتها كانت كرب خالص بسبب الإجهاض و المشاكل إللي كانت بينها و بين أدهم. خليها تفك عن نفسها شوية
-و أدهم رضي ؟ مش معقول. مش مصدقة !!
-و مايرضاش ليه بس. طب على فكرة هو من نفسه إللي حجز الرحلة و قالي أحضر لهم الشنط في ليلتها و مشيوا تاني يوم علطول !
ارتفع حاجبيّ "إيمان" أكثر من الدهشة، لقد طرأ تغيير ملحوظ حقًا في سياسة أخيها، أن يقبل بأشياء كان يرفضها بشدة، و لكن دهشتها لم تدوم طويلًا، لأنها تعرف كم يعشق زوجته، بالتأكيد سيفعل كل شيء ليرضيها و يسعدها، فهي بالأخص التي لا يطيق رؤيتها حزينة أو مكروبة كما قالت أمها ...
-ربنا يسعدهم و يعوضهم ! .. رددت "إيمان" بلا مبالاة الآن
دعمت "أمينة" تمنيات إبنتها بحرارةٍ :
-اللهم آمين يا رب. ربنا يهدي سلاف و يبرد قلبها. اليومين إللي فاتوا كانوا كرب بجد علينا. طول ما هي في الحالة دي أنا و أخوكي و العيال مكناش عارفين نعيش اليوم بيومه خالص. ربنا يرجعها مهدية البال و رايقة كده
تنهدت "إيمان" قائلة بفتورٍ :
-آه صحيح.انتي بقى يا ماما قاعدة بالعيال لوحدك ؟ بالتلاتة !؟
-أيوة يا إيمان. و فيها إيه يعني !
-مش تعب عليكي يا ماما. التلاتة مع بعض و بعيد عن الأم و الأب أكيد مش هايسكتوا ..
-ياستي على قلبي زي العسل. أهم حاجة عندي سعادة أدهم و راحته. انتي عارفة طول ما سلاف زعلانة هو كمان زعلان
-انتي هاتقوليلي. طول عمره يهمه زعلها !!
و انجرف عقل "إيمان" لذكرى طرد أخيها لزوجها الراحل "سيف" و هي برفقته، ذلك عندما أخبرته زوجته بتحرّش الأخير بها و محاولته إبتزازها ليقيم معها علاقة فاحشة، لا تنكر قذارة "سيف" في جميع الأحوال، لكن يخيفها تاثير "سلاف" على أخيها، فماذا لو وشت بها عنده ؟
-صباح الخير !
ابتهجت "إيمان" لسماع صوت "مراد" يمر من خلفها، تتبعته بناظريها إذ كان يسير تجاه الثلاجة و آثار النوم تبدو عليه، سارعت بإنهاء مع أمها :
-طيب يا ماما هاقفل معاكي دلوقتي. شوية و أكلمك.. سلام
و أقفلت معها، ثم استدارت نحو زوجها هاتفة :
-تعال هنا. العصير بتاعك جاهز أهو. لسا فريش !
و أشارت لدورق عصير البرتقال الذي قام باعتصاره للتو، أومأ "مراد" لها، لكنه مضى إلى طريقه المحدد كأنه يريد شيئًا بعينه
أمسكت هي بعصير البرتقال و سكبت لنفسها كوبًا، ثم استندت إلى منضدة المطبخ تراقب تحركاته مقابلها، إنه يتطلّع إليها بدوره، يقف أمام الثلاجة، أمسك بزجاجة من الماء، فتحها ثم شرب طويلًا و هو يمتصّها بعينيه من رأسها لأخمص قدميها
كانت تقف حافية، مثله، أنتهى من شرب المياه، أعاد الغطاء إلى الزجاجة و وضعها بالثلاجة ثانيةً، ثم سار ناحيتها مبتسمًا بعذوبةٍ ...
-لو سمحتي يا مُزّة ماتعرفيش ألاقي رف التوابل فين ؟ .. قالها "مراد" و هو يحاصرها الآن بين ذراعيه متكئًا بيديه على طرف المنضدة ذات السطح الرخامي
ضحكت "إيمان" على دعابته و هي ترفع الكوب عن فمها قائلة :
-و انت محتاج التوابل في إيه !؟
-يعني صاحي نفسي هفّاني على أومليت بالخضار و كمان العصير إللي في إيدك ...

-اتفضل !
رمقها بخبثٍ مغمغمًا :
-لا. ده.. مش بيتشرب كده !!
لم يفطن أحدهما للطفلة الصغيرة التي على ما يبدو أنهما قد نسياها مشغولين ببعضهما فقط !!
كانت ترمقهما بغضبٍ شديدة و دموع القهر ملء عينيها، هذا زوج أمها الذي تمقته كثيرًا، كيف يستأثر بأمها و هي تسعد معه إلى هذه الدرجة، بينما تظهر لها النفور و الإباء
تلك هي الحقيقة الواضحة للجميع و ليست لمجرد طفلة
أمها تحبه هو تكرهها هي
تحبه فقط ...
أغار صدر الصغيرة بالحقد، و لم تستطع أن تمسك عليها لسانها و هي تنادي فجأةً بمزيجٍ مختزن من الثورة و العصبية :
-مامـي !!!
انتفض كلاهما في نفس اللحظة، انسحب "مراد" محرجًا و تظاهر بالعبث بأدوات المطبخ، بينما قفزت "إيمان" من على المنضدة، غمرت وجهها حمرة غاضبة، و دفعها الخجل للصراخ على الطفلة بعصبيةٍ :
-إنتي مين قال لك تخرجي من أوضتك على هنا. مش أنا إللي بصحيكي. ما تردي يا بنت !!!
عبست "لمى" بشدة قائلة و هي ترمق أمها بغضبٍ مماثل :
-سمعت صوتك ف صحيت لوحدي !

🔮📚 @storykaligi 🔮📚🖋
🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮🍃🔮

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

وراح تنزل البارتات الأخيرة اليوم

#انتظرونا_الليلة

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 105 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃

_ أدهم

-صباح الفل و الورد على عيون حبيبتي !
دغدغ صوته الهادئ اللطيف أذنها فجأة، فابتسمت برقةٍ و لا زالت لم تفتح عيناها، إذن فهو قد استيقظ قبلها و كان يعلم بأنها مستيقظة للتو ...
-اصحي بقى يا سلاف. أنا فكرت هقعد مستنيكي طول النهار عشان تصحي. إيه النوم ده كله !؟
تنهدت "سلاف" بعمقٍ و هي تتمطّى بكسلٍ فتحت عينيها أخيرًا، فشعّ بريقهما الفيروزي يسحره بجمالها الذي اكتمل الآن
رأته يبتسم لها بعذوبةٍ و كتفيه العريضين يطلًان عليها في هذه اللحظة و يحجبان أشعة الشمس عنها جزئيًا ...
-صباح الخير ! .. تمتمت "سلاف" بصوتٍ ناعس
قال ماسحًا بكفّه على مقدمة رأسها :
-تحبي تفطري هنا و لا على البحر ؟
عقدت حاجبيها ترنو إليه مرفرفة، ثم قالت بحماسةٍ مبتسمة :
-لا ننزل السوق و نبقى نفطر في أي مطعم يقابلنا. أنا هاتجنن و أشوف الأسواق هنا سمعت إنها روعة. و كمان عشان نشتري هدايا !
حافظ "أدهم" على تعبيره اللطيف و هو يقول بصرامةٍ في نفس الوقت :
-سلاف. مافيش نزول من هنا لحد ما نرجع على المطار. أنا وافقت نيجي لما رتبت إننا هانكون في مكان لوحدنا بعيد عن الناس إللي هنا تمامًا. هانقضي اليومين في المكان ده و هاسيبك تعملي كل إللي نفسك فيه. الشاليه بعيد و الواجهة الخلفية منها للبحر مافيش حاجة قصادنا. ف تقدري تلبسي إللي يعجبك و تخرجي تحت الشمس. براحتك. لكن نزول أسواق و مطاعم لا. آسف !!
ران الصمت بينهما و هما يتبادلان النظرات، هو يتمسك بكلمته و يخشى أن تغضب منه في آنٍ، بينما هي تحاول استيعاب ما يقوله، فتوصلت بالنهاية إلى تقبّل شروطه، و لم تشأ أن تسبب له ضغطًا أو حزن بعد كل ما فعله لأجلها، و سعيه الدؤوب في إسعادها ...
لاحت على فمها شبح ابتسامة و هي تقول برقةٍ :
-حاضر. إللي تشوفه يا أدهم !
جاش الإرتياح من أعماقه الآن عندما قالت ذلك، ابتسم لها من جديد و تمتم و هو يدنو من شفتيها بحميمية :
-روحي. الله يقدرني و أسعدك دايمًا. انتي الوحيدة إللي على راس أولوياتي. خليكي واثقة إن مافيش حد أهم منك عندي. انتي قبل حتى ولادي !

قضيا فترة بعد الظهر خارج الشاليه، بالواجهة الخلفية التي ذكرها، ارتدت "سلاف" أحد الفساتين المكشوفة التي دسّتها عمتها بأغراضها امتثالًا لطلبات "أدهم" و قد اختارت لها "أمينة" مجموعتها المفضلة بالفعل، كان فستان من قطعتين، أبيض ناصع،
خرجت معه بهذا الشكل و هو يرتدي الأبيض مثلها، خرجت معه و هي لا تصدق نفسها، هي تظهر بهذا العري تحت أشعة الشمس مع زوجها الملتزم و المتشدد أحيانًا كثيرة، إنه يسمح لها، صحيح أن لا أحد ممكن أن يراها غيره هنا، لكن مجرد التفكير بالأمر يثيرها ...
-مبسوطة يا روحي ؟
إلتفتت "سلاف" نحو زوجها، كان يجلس فوق الرمال البيضاء الرطبة، ممدًا ساق و الأخرى يثنيها مسندًا مرفقه عليها، يراقبها بتأمل، مبتهجًا لسعادتها الطفولية و هي تروح و تجيئ أمامه مستمتعة بصفاء الجو و أحيانًا متراقصة مع إيقاع النسمات، بينما الهواء يعبث بشعرها و تنورة فستانها فيكشف أكثر عن عريها، بقدر ما كان الوضع يثيرها فهو أيضًا يثيره بشدة، حتى عندما كانا ينتزّهان بالساحل في الوطن، كان يسمح لها بأن تمارس حريتها ما داما وحدهما، لكن هذه المرة غير
-مافيش حد في الدنيا دي مبسوط زيي ! .. جاوبته و هي تركل مياه البحر المزبّدة بقدميها العاريتين
و استدارت بكامل جسدها تجاهه، و لكنها بقيت بمكانها، رفعت يديها تشير له في حركاتٍ متراقصة لأناملها أن يأتي إليها ...
-البحر مش واحشك ؟ تعال !
لم يستطع "أدهم" إلا أن يُلبّي ددعوتها مبتسمًا،
تضاحكا بمرحٍ ما إن اخترقا المياه العميقة، كانت تجيد السباحة، و كان بارعًا فيها، تعلم لأنه ذكر لها أن والده كان مهتمًا بتعليمه العديد من المهارات و النشاطات خلال فترة نشأته و حتى شبابه، و كانت السباحة من ضمنها
قضيا وقتًا ممتعًا هناك، حتى اكتفت "سلاف" و طلبت منه الرجوع خرجا من البحر، تمددت "سلاف" هناك و هي تتشبث بكتفيه :
-شكرًا !
ارتفعت زاوية فمه و هو يحلّق بنظراتٍ والهة فوق ملامحها، ثم يتمتم ممسكًا بيدها و يخلل أصابعهما معًا :
-أنا عاوز رضاكي.. بس !
*
#يـــــتـــــــبــــــــــع...

🚫 يسعدنا مشاركة الرواية ولكن لا نسمح بحذف توقيع القناة 🚫

https://t.me/joinchat/AAAAAD1p6TqBBTyITQumpA

🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 103 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃

استدارت نحوه أخيرًا و قد تخلّصت من النقاب، أخذت تعبي الهواء إلى رئتيها المتعبتين
كان يبتسم إليها ببساطةٍ، بينما لا تزال تعبس في وجهه، نزع قبعة الرأس الصوفية التي أحاطت برأسه، ثم أخذ يقترب منها على مهلٍ مستطردًا و هو يخلل أصابعه عبر خصلاته الملساء :
-عجبك ؟ قوليلي لو ناقصك أي حاجة. كل حاجة ممكن نحتاجها موجودة هنا. و في عشا مخصوص في المطبخ ...
لا زالت لا ترد عليه، فتنهد بسهدٍ واضح، وقف أمامها لا يفصلهما سوى سنتيمترات قليلة، أمسك بيديها و اجتذب عينيها إلى عينيه متمتمًا بصوتٍ برزت به نبرة توسل :
-سلاف. أنا عملت كل ده عشانك. جبتك هنا عشان أخليكي مبسوطة.. ماتحسسنيش إني قليل الحيلة أوي كده !
مسّتها كلماته المستعطفة، لكن صور الأحداث الماضية لا تنفك تتراقص أمام عينيها الآن.. اساءته إليها، صفعته، و آخر شيء فقدان جنينها !!
كان هو المتسبب بذلك، لقد وعدها مسبقًا، عندما تزوجها بأنها لن تندم على إختياره، بأنه سيكون ملاذها الآمن و حاميًا لها، كيف إنقلب عليها بلحظةٍ !؟
لا تستطيع أن تغفر له الأيام و الليالي التي هجرها و هو يعلم بأنها تعاني، فيما مضى لم يكن يطيق أن يحزنها، مهما قالت و قامت باستفزازه، كان يعرف كيف يحتويها ...
-ردي عليا يا حبيبتي ! .. توسلها مرةً أخرى
لا يذكر بأنه أقل بنفسه في أيّ وقت أمامها مثل الآن، لكنه كان على استعدادٍ ليفعل أيّ شيء في سبيل استعادتها، كان يعرف بأن هذه الرحلة هي الفرصة الأخيرة لعلاقتهما، لا يمكن أن يخسرها، روحه متعلّقة بها، يعشقها و يخشى كثيرًا أن تكرهه.. أو لعلها كرهته بالفعل ...
أرعبته الفكرة و جعلته يستوضحها و الخوف بادٍ على ملامحه :
-مش قادر أصدق إنك سلاف إللي واقفة قصادي. و مش عايز أصدق إللي أنا حسّه. انتي.. انتي كرهتيني يا سلاف !؟؟
فتحت فاها لأول مرة منذ أقلعا من مطار "القاهرة،" و قالت و هي تمنع بصعوبةٍ لهجة الجزع من صوتها :
-أنا مش بكرهك يا أدهم. و لا عمري أعرف أكرهك. بس.. إللي عملته فيا مش قادرة أنساه. انت عيّشتني أيام صعبة. سبتني لوحدي. كنت عارف إللي بمر بيه و بردو فضلت تعاقبني، أنا مش ناسية إنك مديت إيدك عليا. مش ناسية قسوتك إللي أول مرة تكشف لي عنها.. انت خلّتني أحس لأول مرة من يوم ما حبيتك إني يتيمة و ماليش حد يا أدهم !
تغلغل بداخله شعور بسيط من الراحة، فقد أخبرته بأنها لا تكرهه، يعني إنها لا تزال تحبه، و لكن ما فعله بها يعطل مؤقتًا مشاعرها تجاهه، إذن فهو منذ الآن سيأخذ على عاتقه إعادة خلق هذه المشاعر، سوف يبذل جهده ...
-أنا عمري ما قصدت أجرحك أبدًا يا سلاف. و انتي عارفة. انتي إللي جرحتيني.. كنتي مستنية مني إيه لما ألاقيكي بتقوليلي طلقني و أتجوز. انتي جننتيني. أنا سيطرت على نفسي بصعوبة ساعتها. الصورة إللي رسمتيها في عقلي مش مقبولة أبدًا أبدًا !
نظرت له بشكٍ معقّبة :
-و لما قلت إنك هاتطلقني بجد !؟
-أنا أطلّقك ؟ .. علّق باستنكارٍ و هو يضغط على يديها بقبضتيه إلى حد الإيلام
لكنها تحمّلت و بقيت مصغية إليه و هو يقول و عنف مشاعره يكتسح نظراته :
-سلاف لو انتي تقدري تبعدي عني أنا مقدرش. طول ما فيا روح مستحيل أسيبك. انتي نسيتي و لا إيه ؟ انتي كنتي حلم بالنسبة لي. لازم أقولك تاني. إني كنت بنام و أقوم أدعي ربنا تكوني ليا. أو يشيلك من قلبي.. انتي الحاجة الوحيدة إللي فتنتني. الحاجة الوحيدة إللي وقفت عاجز قدامها. و ما صدقت تكوني ليا. و إنك كمان بقيتي أم ولادي.. بعد كل ده متخيّلة إني أطلّقك ؟
كانت تنظر إلى عينيه بالتناوب، عابسة، تائهة في تفاصيل ما يروي عليها من مشاعر، يذكرها بعهد الغرام بينهما، ذكريات ما قبل الزواج، كل شيء جميل مر بينهما في تلك الحقبة ...
-مش بسهولة ممكن أنسى يا أدهم ! .. تمتمت "سلاف" مصرّة على موقفها :
-انت كنت معودني على نمط معيّن في التعامل بينّا. و فجأة حسيت إنك غدرتني.. إديني وقتي لما أنسى إللي حصل ...
قطب بشدة محتجًا على ما تقوله، لكنه تصرّف بحكمةٍ و هو يقترب منها أكثر حد اللصوق و يقول :
-وقت إيه يا سلاف. مش مستاهلة يا حبيبتي. انتي بتحبيني و أنا روحي فيكي.. قوليلي أعمل إيه عشان أعوضك عن إللي حصل. انتي ماكنتيش عايزة تخلّفي تاني !
بمجرد أن ذكر خسارتها العظيمة مجددًا ذرفت عيناها الدموع و هي ترد عليه بقهرة :
-بس حصل. حصل و حملت.. إزاي مفكر إنها سهلة عليا. أخسر إبني أو بنتي !

🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 102 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃

رمقته بنظرت شك واضحة، فاستطرد ماضيًا في كذبته لأجل خاطر الصغيرة :
-و كمان أنا سايبها بتجهز لك أوضتك الجديدة. أنا و هي اختارنا لك كل اللعب إللي بتحبيها. و أول ما نوصل هاتلاقيها محضرة لك السفرة و التشوكليت كيك إللي بتحبيها. و يا حبيبتي أي حاجة تانية تشاوري عليها فورًا هاتبقى عندك. انا و مامي رهن اشارتك ..
عبست ملامحها الآن و لم تعد مشاعرها واضحة، فاعتبر ذلك مؤشر جيد، ما دفعه أن يدنو مقبلًا جبهتها بأبوّةٍ، ثم يتراجع محدقًا بسرورٍ إلى محيّاها الجميل، و يعقّب بابتسامة حلوة :
-مامتك ماكدبتش لما قالت عليكي شبهي. انتي من إنهاردة بنتي يا لمى !
انقلب مزاجها للأسوأ الآن و هي ترد عليه بعدائية سافرة :
-أنا مش بنتك.. أنا بنت سيف عزام !!!
بُهت "مراد" من طريقتها، أدرك بأن الدرب إليها سيكون وعر كثيرًا، لن ترق له بسهولة، و هو لم يعد يحاول أكثر
تحرّك بالسيارة مرةً أخرى، و لم يتكلم معها لبقيّة الطريق حتى وصلا إلى المجمّع السكني الفخم، و هدأ"مراد" السرعة أمام فيلا معيّنة، إنفتحت البوابة التي تعمل إلكترونيًا بأمرٍ منه، فتوغل إلى الداخل و توقف وسط الباحة المظللة بأغصان الشجر و الورود، و هناك خريرٍ قريب لجدول مياه من الخزف و الرخام ...
فتح للصغيرة بابها لتترجل، ثم أتى بحقيبتها و أمسك بيدها ليرتقيا الدرج الصغير المفضي إلى مدخل البيت، فتح "مراد" الباب بمفتاحه الخاص و دعاها للدخول أمامه، و بدأ ينادي ما إن دخلا :
-إيمان.. إحنا جينا.. لمى هنا يا حبيبتي !
و كانت أقرب ممّا يظن ...
زوجته.. أمها... كانت تقف هناك أمام الشرفة المطلّة على الحديقة الخلفية
جميلة، مشرقة في ضوء الشمس المائل نحو الغروب، دمعت عينيّ الصغيرة و هي تنظر إليها الآن، تفتقدها بشدة، تحتاج لحضنها ...
-مامي ! .. غمغمت "لمى" و رنة البكاء في صوتها الناعم
ابتسمت لها "إيمان" و لمعة عيناها واضحة، لمعة لا تخلو من الشجن و الحزن الدفين، فتحت لها ذراعيها و دعتها :
-لمى.. حبيبة أمها. تعالي ...
قفزت الصغيرة في الحال و ركضت بسرعة إلى أحضان أمها، ركعت "إيمان" في اللحظة التي استقرّت بها فلذة كبدها بين أحضانها، كلتاهما تغمضان أعينهما، تبكيان في صمتٍ
و تربت الأم على شعر إبنتها و تهمس لها بعبارات الحب و الأسف ...
لم يكن هناك ما يدعو للسرور في نظره أكثر من مشهدٍ كهذا، و أخيرًا فعلها "مراد".. و جمع شملهما من جديد !
.
.
أبر بوعده لها، ما أن تعافت قليلًا بحيث أمكنها الوقوف على قدميها، استعادت قسمًا كبيرًا من عافيتها، فلم ينتظر زوجها و قام بالحجز بأول طائرة إلى وجهتهما، الوجهة التي لم تعرفها إلا عندما أعلن عنها من خلال المكبرات الصوتية بالمطار
صعدا على متن الطائرة المتوجهة إلى "جُزر المالديف" وجهة و حلم العشّاق، و قد تفاجأت لما علمت إلى أين يأخذها، لم تستطع إلا أن تتذكر و هي تخبره ذات مرة في ساعة صفوٍ بأمنيتها أن تزورها برفقته، و لكنه حينها مانع بشدة لشهرة ذلك المكان بالعري و الفسوق !
ما الذي غيّر رأيه الآن ؟
كيف تقبّل هكذا بسهولة ؟
رغم كل ما يحدث جلست "سلاف" طوال الرحلة صامتة، حتى وجبة الغداء أكلتها على مضضٍ لأن مدة السفر حتى الوصول طويلة، و بعد ثماني ساعات بدون محطة استراحة، هبطت الطائرة فوق الجزيرة المعبّدة بالمياه الفيروزية ؛ مطار "فيلانا" الدولي المحتشد بالسيّاح حتى في فصل الشتاء كما الحال الآن، فإن جُزر "المالديف" تشتهر باعتدال مناخها على مدار العام، و هي خيار العديد ممّن يحب التمتع بآشعة الشمس
تبيّنت "سلاف" منذ لحظة وصولهما بأن زوجها يسير ممسكًا بيدها و كأنها طفلته، في نفس الوقت يغض بصره قدر ما استطاع، حتى وصلا إلى زورقٍ مخصوص كان بانتظارهما، تحدّث "أدهم" مع قائده بالإنجليزية لدقيقةٍ مبقيًا زوجته على مقربةٍ منه، فرغ معه ثم ساعدها على الصعود إلى الزورق، لحقت بهما أغراضهما، و انطلقا عبر المياه وصولًا إلى البر الآخر حيث أحد الشاليهات النائية المخصوصة، كان إختيار "أدهم" الأكثر أهمية في الرحلة كلها، ألا يعرّض زوجته للأعين المتلصصة بأيّ حالٍ من الأحوال، و قد حرص أيضًا ألا تقع عيناه على أيّ مظهر من المظاهر المحرّمة التي تغضب الله ...
-إيه رأيك في المكان يا حبيبتي ؟ .. قالها "أدهم" و هو يتبع زوجته إلى داخل الشاليه المفتوح من من كل الجهات
توغلت "سلاف" أكثر بالداخل متأملة المساحة الفسيحة، الإنارة الصفراء المشعّة بالسقف على إنحاءٍ متفرقة، أبرزت جمالية الديكور البسيط، الأثاث الخشبي العاري، و الأرض الرخامية البرّاقة، و الزينة المصنوعة كلها يدويًا، من حيث كانت واقفة كان بإمكانها رؤية غرفة النوم هناك في الواجهة، محجوبة خلف ستارٍ شفاف، و في المنتصف حجرة معيشة تليها مطبخٍ مكشوف، و قاعة الحمام في الطرف الآخر تصل إليها بدرجٍ عريض و ليس بطويل،

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 100 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃

لينطلق "أدهم" بها إلى المشفى، لم ينتظر أمه و لم ينصت إليها بطلب الإسعاف، سيكون هو أسرع من الإسعاف، أخذها إلى مشفى خصوصي قريب، دخلت على الفور حجرة الكشف و رافقها بصفته طبيب بدوره، و من ثم علم بأنها تُجهض !!!!
لقد كانت حُبلى !!!
هو الذي تسبب في ذلك.. هو الذي تسبب في موت طفله... ضغط عليها و قسى بشدة
هو الملام.. هو لا غيره ...
كانت تبكي بحرقة و هي تُساق إلى غرفة العمليات فوق السرير النقّال، بينما يتبعها و دموعها تتساقط لا إراديًا، أغلق باب العمليات أمامه و بقي بمكانه ينتظر خروجها، لم يتحرك مطلقًا، حتى خرجت ليست كما دخلت
كانت مُخدّرة الآن، مستنزفة، شاحبة، لا تدري بالدنيا من حولها ...
قضت يومان بالمشفى و لم يفارقها خلالهما طرفة عين، رغم إنها شبه فقدت النطق، لم تأبه له و هو يكلمها، و لم تستجيب لأيّ محاولة منه لإستمالتها
و عاد بها إلى البيت في اليوم الثالث و لا زالت على صمتها، وحده صغيرها الأكبر في أخويه "عبد الرحمن".. هو من جعلها تتكلم حين جاء و تسلّق الفراش ليجلس بجوارها
كان والده يجلس على مقربة منهما، و جدته تحاول مع أمه لتشرب كأس العصير
أتى هو و جلس على حضنها لافًا ساقيه الصغيرين حول خصرها، و مد يده الضئلية ليمسّد على خدّها متمتمًا بلغته الطفولية و طريقته التي توحي بأنه رجلًا صغير :
-تعيطي ليه ؟
فعلًا كانت الدموع تجري من عينها بين حينٍ و آخر، نظرت "سلاف" بعينيّ صغيرها و لا تعلم لماذا جلبت رؤيته المزيد من الدموع لعينيها، و أخذت تبكي بهدوءٍ بينما هو يمسح لها كل دموعها و هو يقول عاقدًا حاجبيه :
-تعيطيش.. ماما !
تدخلت "أمينة" في هذه اللحظة لتحمله بعيدًا عن أمه، إلا إن "سلاف" تمسكت به مغمغمة بصوتها الباكي :
-خلّيه. سبيه معايا ..
أذعنت "أمينة" لرغبتها مسرورة بأنها و اخيرًا فاهت بشيء، و تبادلت هي و "أدهم" نظرات الفرح، تركوا الصغير مع أمه تستمد منه بعض القوة، حضنها الصغير هو الملاذ الآمن لها في محنتها، و قد وسع كل حزنها و كآبتها، الشيء الذي ما ليمنحه إيّاها زوجها، مهما حاول ...
_

سحبه من أفكاره صوت أمه، إذ وجدها أمامه بغتةً، تنقر على كتفه ممسكة هاتفها :
-أدهم. أختك جت. لسا واصلة !
تطلع إليها متسائلًا :
-أختي مين !؟
-أختك إيمان رجعت من السفر هي و مراد
-إمم. حمدلله على سلامتهم ! .. و امتقع وجهه قليلًا
لم يود أن تأتي أخته إلى البيت الآن، لأن كل هذه المشاكل و الكوارث حدثت بسببها، بسبب زفافها المترف و الملذّات التي تنعّمت بها، كلها تخالف معتقداته و لا يستطيع أن يمنح زوجته مثلها، سيكون أكبر منافق أمام ربه
إن رؤية أخته ستضايق زوجته مجددًا، و الواقع إنه لا يريد أن يزعجها، لتبقى أخته بعيدًا
عن زوجته لفترة، حتى يرى كيف سيعوض لها خسارتها و الإساءة التي ألحقها بها ...
-أمي من فضلك قولي لإيمان ماتجيش دلوقتي ! .. تمتم "أدهم" عابسًا بشدة
رفعت "أمينة" حاجبها قائلة :
-مش فاهمة يا أدهم !!
تنهد "أدهم" بحرارةٍ، لكنه قال بتصميم غير مراوغٍ :
-أنا و سلاف قاعدين عندك. عشان بتاخدي بالك منها و من الولاد. لو إيمان جت سلاف مش هاتبقى على راحتها. و أنا مش عايزها تتضايق
أمينة باستنكار : يا سلام ! و من إمتى سلاف بتتضايق من إيمان !؟
أدهم بحزمٍ : إيمان مابقتش لوحدها. و بعدين يا أمي أنا شايف فين راحة مراتي و ولادي. إنتي أصريتي يقعدوا عندك اليومين دول و أنا مش هقدر أقولك ماتخليش بنتك تيجي بيتها. أنا آسف. ماكنش ينفع أقول كده فعلًا. بس ينفع أخد مراتي و ولادي و نقعد في شقتنا !!
حدقت "أمينة" فيه و هي تقول مدهوشة :
-إيه يابني على مهلك. حصل إيه لكل ده و متعصّب كده ليه. أنا مابقتش عارفة أحوالك انت و مراتك بقيت غريبة و انت مش راضي تفهمني !
تململ "أدهم" بمكانه بعصبيةٍ واضحة و تجنّب النظر لأمه تمامًا، فاستطردت "أمينة" بهدوءٍ :
-خلاص هدي نفسك. أختك مش جاية أصلًا. هي وصلت آه من شوية. لكن راحت على بيتها. مراد اتصل بيا بس و بيقول أحضر شنطة هدوم لمى عشان أختك عايزاها. أنا كنت جاية أقولك كده
استغرق لحظاتٍ ليستوعب الأخبار الجديدة، و لم يستطع منع سروره و هو يعقّب الآن بارتياحٍ :
-أخيرًا إيمان عايزة لمى.. ربنا يهديها عليها. طيب يا أمي روحي. روحي فرحي البنت و حضري لها شنطة هدومها بسرعة
ابتسمت "أمينة" له.. ثم مضت لتفعل ما قاله لها
يسحب "أدهم" نفسًا عميقًا، و يزفره على مهلٍ، ثم يتوّجه إلى داخل الغرفة، غرفة نومه القديمة بشقة أمه، حيث ترقد زوجته فوق سريره في هدوءٍ

🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 98 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃

تصل "أمينة" في هذه اللحظة و تحول بينهما مبعدة ابنها بحزمٍ و هي تهتف :
-أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. إيه إللي بيحصل بينكوا ده. استهدي بالله يا سلاف. إهدي يابنتي مش كده مالك بس !!
أخذت "سلاف" تدفع يديّ عمتها صارخة :
-سيبـوووني. أنا هامشي. أنا عايزة امشي من هنا. مش هاستنى في البيت ده دقيقة واحدة ...
لم تيأس "أمينة" من محاولات تهدئتها و بقيت تكلّمها بلينٍ :
-يا حبيبتي ده شيطان و دخل بينكوا. إهدي انتي بس. عايزة تروحي فين. ده بيتك و هنا ولادك و جوزك !
هزت "سلاف" رأسها بقوةٍ و قد جرت دموعها الآن بغزارةٍ فوق خدّيها و هي تمضي قائلة بصعوبةٍ :
-لا ده مش بيتي. و أنا ماليش حد هنا. أنا بقيت لوحدي. مابقاش ليا حد بعد بابا و تيتة حليمة. خلاص ماليش حد !!!
و إنهارت فجأة باكية ...
و بطريقةٍ ما وجدت الدموع طريقها لعينيّ "أمينة" و أخذت تبكي معها و هي تمد يديها لتشدّها إلى صدرها بالقوة :
-لا. اوعي تقولي كده تاني. انتي عدمتي عمتك ؟ أنا أمك و أبوكي و كل حاجة ليكي يا سلاف. انتي مش لوحدك سامعة. مش لوحدك !
جفل "أدهم" و هو يشاهد ما يجري أمامه، احترقت عيناه بالدموع و شعر بالألم يعتصر قلبه، يراها و هي تدفن وجهها في كفّيها، تنقسم أمام عينيه إلى نصفين و لا توجد وسيلة للعودة بها عن كل هذا ...
و اقشعرّ خوفًا فجأةً، عندما انتفض كتفاها و هربت صيحات البكاء من فمها و هي تكافح من أجل التنفس، تذكر قنينة الدواء خاصتها، إنها بالأعلى
كاد يتحرّك من مكانه ليصعد و يأتي بها، لولا أن استوقفته صرختها، و لكن هذه المرة صرخة متألمة ...
-آاااااااااه !!!
نظر إليها ملتاعًا، فإذا بها تمسك أسفل معدتها و تتلّوى من الألم، جلل الرعب وجهيّ "أمينة" و "أدهم" و هما يريا النزيف يتسرّب حول ساقيها ...
-أطلب الإسعاف بسرعة يا أدهم !!! .. هتفت "أمينة" و هي بالكاد تسند ابنة أخيها
و لكنها سقطت فوق ركبتيها في الأخير من شدة الآلام التي حاقت بها !

_

حطت قدمها على أراضي الوطن من جديد، و لا يسعها إلا مقارنة نفسها قبل أن تغادر من هنا و بعد أن وصلت اليوم، إنها حتمًا ليست كما ذهبت، عشرة أيام في إسطنبول مع حبيبها و زوجها "مراد" غيّروا الكثير
ربما ليست على خير ما يرام مئة بالمئة، و لكن لا يمكن أن تنكر التحسّن الذي تشعر به، الرهبة قلّت، إنه يطمئنها و يأخذ بيدها في كل شيء، أول ما فعله لدى وصولهما هو الذهاب رأسًا إلى عيادة الطبيبة النفسية الشهيرة، و قد أذعنت "إيمان" لإرادته و تركته يأخذها أينما شاء ؛
كانت الطبيبة في العقد الرابع من عمرها، سيدة أنيقة، بشوشة، عيناها واعدتين تشي بذكاءٍ و حكمة، مددت "إيمان" أمامها فوق الأريكة المخصصة للزوّار، و بناءً على طلبها كان "مراد" يجلس على مقربة منها، أرادت أن يحضر الجلسة، فرحبت الطبيبة و نفذت ما تراه "إيمان" مريحًا بالنسبة لها ...
-ليه طلبتي مراد يحضر الجلسة يا إيمان ؟ .. تساءلت الطبيبة بلهجتها الهادئة الوسطية
صوّبت "إيمان" ناظريها نحو زوجها الآن، ها هو يجلس هناك أمامها، يضع ساق فوق الأخرى و يسند ذقنه إلى يده، ينظر إليها بتركيزٍ و ينتظر ردودها
تنفست "إيمان" بعمقٍ و زفرت أنفاسها بتوترٍ طفيف و هي ترد :
-هو إللي صمم نيجي هنا. و كمان أنا ماعنديش أسرار أخبيها عنه. هو الوحيد إللي يعرف عني كل حاجة !
أومأت الطبيبة قائلة :
-حلو أوي. طيب إنتي دلوقتي قلقانة مثلًا إني أنا كمان بقيت أعرف أسرارك. عاوزة أعرف عندك أي قلق في اللحظة دي بالذات ؟
رفرفت "إيمان" بأهدابها مقرّة :
-طبعًا عندي قلق. أنا عمري ما حكيت لحد. غير ...
قاطعتها الطبيبة : غير زوجك السابق. عارفة.. لكن عايزاكي إنتي كمان تعرفي يا إيمان إن كل كلمة إتقالت هنا مش ممكن حد يعرفها. أسرارك كلها في أمان عندي. الطبيب النفسي إستحالة يفشي أسرار مرضاه. أنا حتى ماشغلتش التسجيل و احترمت رغبتك
بقيت "إيمان" صامتة، تفرك يديها معًا فقط في محاولة لإخفاء عصبيتها، ابتسمت الطبيبة بخفةٍ و استطردت :
-طيب يا إيمان. هسـألك سؤال أخير.. إيه أكبر خوف في حياتك ؟ إيه هي الحاجة إللي ماتقدريش تواجهيها لو حصلت ؟؟
جاوبت "إيمان" على الفور :
-إن أدهم أخويا يعرف !
عبست الأخيرة : إشمعنا أدهم. ليه مش مامتك أو بقيّة عيلتك مثلًا !؟
ابتلعت ريقها و حلقها ينكمش بشكلٍ مؤلم، ثم قالت :
-أدهم أخويا الكبير. شبه بابا في الشكل و الطباع. يمكن بابا كان قاسي بس . أدهم مش قاسي. لكن هو نسخة من بابا.. بابا كان بيعاني من المثالية. ماكنش بيطيق الغلط. لو حد فينا غلط كان بيتعاقب. مش عقاب عنيف. لكن عقاب نفسي ممكن يوصل لشهور و سنين. أدهم زيه في كده. أنا ماكنتش بحب بابا. لكن بحب أدهم.. مش ممكن اخسره. و لو عرف أكيد هاخسره. مش هقدر !!
هزت الطبيبة رأسها في تفهمٍ ...

🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 96 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃

عادا إلى الجناح الخاص بهما، الشرفة بطوله كله، مفتوحة الآن، تطل على أروع المناظر، الخضرة و البحر و السماء ...
طوال طريق العودة إنشغل باله بحديثها، و كان غير مرتاحًا، ما دفعها لسؤاله ما إن استقرا بالداخل :
-مالك يا مراد ؟
لم يكذب عليها، قال ما يحدث معه حرفيًا و هو يركز نظراته على وجهها :
-بفكر في كلامك.. مش عارف أبطل تفكير !!!
رفرفت بأجفانها و هي تمد كفّها لتضعه على جانب وجهه و تقول :
-ماتشغلش بالك يا حبيبي. أنا بحكي لك عشان أفضفض معاك. مش عشان أضايقك !
-ضايقيـني ! .. صاح فجأة
فأجفلت و رفعت يدها عنه فجأة ...
توجست منه قليلًا بينما يقترب هو منها.. الحنق يطغى على نبراته و هو يخبرها :
-أنا السبب في كل إللي حصل لك. و مش قادر أسامح نفسي. أنا كمان دمرتك زيهم. و احتمال تكوني لسا تعبانة و مش متوازنة. أنا مش هاسمع كلامك أكتر من كده و أول ما نرجع مصر هاعرضك على دكتورة نفسية. و مش قصدي إنك مجنونة زي ما بتقوليلي كل مرة. انتي محتاجة مساعدة. فاهمة.. لازم تتعافي !!!
ضمت شفتيها بشدة الآن مخافة أن تنفجر بالبكاء بأيّ لحظة، بينما يهدأ "مراد" قليلًا و هو يدنو صوبها أكثر، صوته الهامس الخشن وقع على أذنها و هو يمسك وجهها بشدة :
-أنا عايزك تنقلي كل ده ليا. أنا عايز أخد وجعك ده كله.. أنا عايزه يا إيمان !
نظرت إليه و الدموع تحرق عينيها، كانت ترتجف الآن بين ذراعيه و قد استهلكها الحزن و الذكريات الأليمة، بالكاد خرج صوتها من تحت وطأة الغصّة التي تسد حلقها :
-ياريت.. ياريت أقدر أخلص منه بالسهولة دي. ياريتك تقدر تشيله عني... ياريت.. أنا مابقتش قادرة عليه. مابقتش قادرة خلاص يا مراد !
و جرت دموعها من جديد و علا نحيبها الهادئ، حاول أن يريحها بشتّى الطرق، لكنها لا تستجيب و تضع يديها بينهما لتبقيه بعيدًا
اهتدى إلى فكرته بغتةً و هو ينفصل عنها محدقًا بعينيها الحمراوين المبللتين :
-أنا هساعدك يا حبيبتي.. أنا هساعدك !
رأى اليأس في نظراتها، لكنه أمسك بيدها و قادها نحو المنضدة المستطيلة، و بلا كلمة خلع قميصه، فرمقته بارتباكٍ قائلة :
-انت بتعمل إيه !؟
لم يرد، حتى فك حزام خصره الفاخر، سحبه أمام عينيها و أمسك بيدها يضعه بها مقررًا :
-طلّعيه كله.. ماتخلّيش حاجة جواكي. سمعاني ؟
لم تفهم ما قصده بالضبط، فابتسم بالكاد بينما تسيل دمعة على طول خدّه أسفًا و ندمًا عليها، ثم استدار حتى واجهت ظهره العاري، إنحنى للأمام حتى لامس صدره خشب المنضدة، أراح جانب وجهه فوقها و هتف على إستعدادٍ :
-ماتتردديش.. أنا قدامك أهو. خدي حقك مني. خدي حقك مننا كلنا يا إيمان !
الآن فهمت جيدًا ما عناه، فافلتت منها شهقةٍ و هي تبكي بصوتٍ و تشد على طوق خصره بعصبيةٍ :
-لا يا مراد. مـ آ ا ...
-قلت لك أعمليها ! .. قاطعها صائحًا بغضبٍ و قد تشنجت عضلات ظهره أمامها
واصل محفزًا إيّاها بتغذية كل مشاعر الحقد و النقمة بداخلها :
-افتكري إللي عملته فيكي. افتكري إللي عمله فيكي سيف. و إللي عمله مالك.. افتكري كل حاجة وحشة حصلت لك على إيد كل واحد فينا. خدي حقك. ردي لي وجعك. إديهولي كله. حرري نفسك يا إيمـان ....
داهمها الإنهيار مجددًا، و رمت الحزام من يدها مجهشة بنوبةٍ جديدة من البكاء، لكنه بكاء من نوعٍ آخر، لم يكن سببه الألم، و لا تجد له سببًا مُحدد
لكنها الآن لم تعد نفس المرأة التي كانت عليها منذ بضعة دقائق.. هذا مؤكد ...
-بس ! .. قالها "مراد" مخطوف الأنفاس
و هو يعتدل و يواجهها ثانيةً، ضم رأسها إلى صدره متمتمًا بتعبٍ شديد فوق شعرها :
-إهدي يا حبيبتي.. هاتبقي كويسة. كل حاجة هاتبقى أحسن... أوعدك !

*

يعلم أنه بالغ في معاقبتها و هجرها، يدرك تمامًا أن قسوته شديدة لأول مرة عليها، كم يوم و هو ينأى بنفسه عنها !؟
لقد مر اسبوعًا بالفعل، كل يوم يراها تذبل أكثر عن اليوم الذي يسبقه، تمارس يومها بآلية، بين تلبية احتياجات أطفالها و واجبها تجاهه الذي حصره بتناول وجبة الغداء فقط معها و مع أطفاله، أما وجبة العشاء فكان يتناوله برفقة أمه ؛
كلما كانت تحاول الاقتراب منه كان يبتعد فورًا معرضًا عنها، كان يسمعها تبكي من وراء باب الغرفة كل ليلة، و لكنه وضع على قلبه حجرًا ثقيلًا ليمضي في هذا التأديب العسير الذي يلزمها، رغم أنه كان على وشك أن يضعف أمامها مراتٍ كثيرة، في كل مرة كان يذكر نفسه بما قالته له من كلماتٍ تجريحية تقلل من قيمته، يعرف بأنه سوف يُصالحها، و لكن ليس بهذه السرعة ...
لولا ما حصل اليوم، بلغ منها الضعف بسبب قلة الغذاء مبلغًا، حتى أنها كاد أن يغشى عليها، راقب هو ذلك بقلبٍ واجف أثناء مروره من أمام المطبخ،

🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 94 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃

نظر إليها الآن شادًا على فكيه بشدة، بذل جهدًا كبيرًا ليكظم غيظه نتيجة كلامها المستفز، من الذي تلقّى الإهانة ؟
هي أم هو ؟
من الذي أهان الآخر يا ترى ؟
-خلاص ! .. دمدم "أدهم" بحدةٍ سافرة :
-أنا بعتذر لك على الإهانة. و عشان تضمني إنها مش هاتحصل تاني. بكرة هانقعد و هانصفي كل إللي بينا. لو عاوزة تتطلّقي هاطلّقك. و ماتقلقيش هاتاخدي كل حقوقك حتى حقوقك في الولاد. مش هاظلمك نهائي ...
تجعّدت قسماتها بتعابير الصدمة و هي تنظر إليه غير مصدقة ما قاله، غمرها خوفٌ عظيم لأول مرة منذ النهار الذي فارق أبيها فيه الحياة، شلّت حركتها حتى تتمكن من استيعاب كلماته عبثًا
بينما يضيف "أدهم" ملقيًا بنفسه فوق أحد كراسي المكتب :
-و دلوقتي اتفضلي برا. وخدي الباب في إيدك لو سمحتي !
كان الموقف جنونيًا بالنسبة لها، لم تقدر على التحمل من داخلها حتى برزت الدموع بعينيها ...
استدارت نحوه بغتةً، ركعت بجوار الكرسي الذي يجلس عليه، حثت على ركبتيها خطوتين لتقترب منه أكثر، حضنت ساقه و أراحت رأسها فوق قدمه تاركة لدموعها العنان و هي تقول بلهجةٍ كسيرة :
-أنا آسفة. أنا غلطانة. سامحني أنا ماكنتش أقصد اقولك كده. أنا لو عيشت عمرين فوق عمري مش هالاقي راجل زيك.. أدهم. انت حبيبي !
طال صمته، بينما تبكي في هدوءٍ، تلتمس منه العطف و هو لأول مرة يبخل عليها، فترفع وجهها المغطى بالدموع إليه، لعل قلبه يرق لها ؛
لكنه لا يحرّك ساكنًا، نفس النظرة القاسية من عينيه الحادتين يسددها إليها، ثم قال أخيرًا بصوتٍ أجش :
-هاستعمل نفس جملتك.. ابعدي عني يا سلاف !
إنقبض قلبها و تضخّم حلقها سادًا الطريق لمرور الكلمات، لكنها كافحت لتقول و هي تقبض على يده الملقاة في حجره بشدةٍ :
-يبقى انت عمرك ما فهمتني يا أدهم. عمرك ما فهمت حبيبتك إللي كنت دايمًا بتهتم بيها و بتراضيها. إللي كنت ماتسيبهاش تنام زعلانة مهما حصل ...
و حنت رأسها ثانيةً لتقبّل يده مطوّلًا، ثم عاودت النظر إليه عبر دموعها و هي تضيف بصوتٍ يمزّقه النحيب :
-أنا عمري ما قصدت كده. كل مرة كنت بقولك أبعد. كانت معناها ماتبعدش. كانت معناها قرّب. و انت كنت بتفهم ده.. لأول مرة ماتفهموش يا أدهم !!!
في هذه اللحظة لم تؤثر فيه معاناتها، إذ تجسّدت أمام عينيه المشادة بينهما و ترددت أذنيه كلماتها المُهينة لرجولته، فمد جزعه للأمام و التقت يده اليمنى بمؤخرة رأسها، أخذ حفنة من شعرها الأشقر و شدّها برفقٍ حتى برز وجهها كله أمام عينيه القاسيتين ...
و عندما فتح فمه مرةً أخرى لم يشفق عليها و هو يقول :
-مين قال إني مافهمتش. لكن المرة دي غير يا سلاف. المرة دي انتي قولتيها في وشي. و مش هاتتمحي من الذاكرة أبدًا.. أنا إنهاردة عرفت إني بالنسبة لك مش الزوج المثالي. عرفت إني مش مكفّيكي. و مش بعرف أسعدك و كمان خانق عليكي.. بعد كل إللي قولتيه ده. أبقى مش راجل فعلًا لو خلّيتك على ذمتي !
و أفلتها فجأةً، لتسارع قائلة بدفاعٍ :
-لا. أنا ماكنتش أقصد كل إللي بتقوله ده. أنا كنت عصبية بس. و أي كلام قلته ماكنتش مركزة فيه !!
-بس طلع من جواكي. يعني ماقولتيش غير الحقيقة !!!
و قام واقفًا، لتقوم بدورها و تحاول القبض على نظراته، لكنه لا يسمح لها، فتلقي بذراعيها من حوله مطوّقة عنقه بقوة و هي تقول بنبرةٍ متوسلة :
-لا يا أدهم. دي مش الحقيقة. و انت عارف كده كويس. أنا بحبك. مقدرش ابعد عنك لو بعدت عنك أموت !!
أغمض عينيه بشدة و فكّ ذراعيها من حوله بحزمٍ قائلًا :
-اطلعي برا يا سلاف. أنا مش قابل منك أي كلام. مش عايز أشوفك أصلًا قصادي. بكرة نبقى نتكلم.. اطلعي برا لو سمحتي !
أحسّت بالهزيمة الآن، و كان آخر شيء تريده أن تتركه، لكنها أذعنت لأمره و استدارت خارجة من مكتبه مطأطأة الرأس، أقفلت بابه كما أشار إليها، و فجأة صارت وحيدة تمامًا ...
وقفت بمنتصف الرواق تنظر في ثلاث جهات.. غرفة نومها، غرفة أطفالها، غرفة المكتب !
لعلها كانت فكرة خاطئة مكوث الصغار الليلة عند جدتهم، فأمهم بحاجة إليهم الآن، في غياب والدهم، من عساه يخفف عنها وطأة الهجر !؟؟
إنها تخاف، الآن لا تعرف شيئًا سوى الخوف.. الخوف ...

*

كل شيء يمضي على ما يرام، و لا يمكنها أن تتخيّل شهر عسل أروع من ذلك حيث زوجها هو "مراد".. حبيبها "مراد" هنا معها، كما تمنت طوال حياتها
و لكن !
ما زال هناك ما يعكر صفوها، إنها تأتيها بغتةً، يرتجف قلبها خوفًا، فتبتعد عنه و يبذل هو جهدًا لإزالة تلك المخاوف عنها، إنه لا يسأم أبدًا، و لكنها تخشى أن يفعل بنهاية المطاف، ترعبها فكرة خسارته مرةً أخرى، لن تتحمل هذه المرة ...
-هو مافيش حد هنا !؟؟ .. تساءلت "إيمان" و هي ترمق المكان حولها بتعجبٍ

🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 92 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃

-انت بتضربني يا أدهم ؟ .. تمتمت مصدومة و هي تتلمّس موضع صفعته الساخن على خدّها الأيسر
غمرت دموع غزيرة و غريبة عينيها و هي تقول بصوتٍ مليئ بالنشيج :
-أنا عمري ما اضّربت.. حتى بابا عمره ما عملها !
لم يرد، بل لم يحاول حتى أن يرد عليها، و لم يبدو نادمًا أنه صفعها
عيناه حمروان، يضغط شفتيه بشدة، و تلك الرجفة التي تعتري جسمه من لحظة لأخرى تُنبئ عن المجهود الخرافي الذي يبذله لكي لا يتهوّر عليها أكثر، ما قالته كان كثيرًا
يخشى أن تتفوّه بشيء آخر مثله فربما تدفعه لإيذائها دون أن يشعر ...
ابتلعت "سلاف" كتلة مُرّة سدت حلقها، ثم قالت بغضبٍ أعمى :
-انت هاتدفع تمن القلم ده غالي. و تمنه إنك مش هاتشوف وشي تاني يا أدهم !!
و استدارت نحو الخزانة مكملة إلقاء كل أغراضها إليها بعشوائية و هي تغص و تبكي بحرقةٍ، بينما تشعر بقبضته القاسية تجتذبها من رسغها بوحشيةٍ ؛
كتمت شهقة، و نظرت بقوةٍ إلى عينيه الحادتين، لم تستطع الكلام بسبب الاحتقان الضاغط على حنجرتها، بينما يقول ببطءٍ و هدوء أثارا رعبها :
-سلاف.. لو مش عايزة ولادنا يتيتّموا إنهاردة. اتقي شري. أنا كمان بشر. فاهمة !؟
لم تصدق أنه قال ذلك، لم يجعلها تفكر أساسًا فيه و هو لا يزال أمامها، تركها فجأةً و خرج من الغرفة بخطواتٍ واسعة، سريعة
و تبيّنت بأنه أغلق عليها الباب من الخارج بالمفتاح !!!
حقًا ...
لقد حبسها للتو !
.
.
مطار العاصمة "إسطنبول / تركيا".. يخرج الزوجان يدًا بيد
بعد قضاء ما يربو عن ساعتين بالطائرة، لقد غفت "إيمان" لبعض الوقت على كتف "مراد" فكان ذلك من دواعي سروره، لم يقلقها طرفة عين، حتى فتحت عيناها من تلقائها قبل الهبوط بدقائق
لا زالت تتألّق بفستانها الأصفر المنقّط بأبيض، و أسفل شمس "أيار" الدافئة، مشيت ملاصقة لزوجها تقريبًا وصولًا إلى السيارة التي وقفت بالساحة الخارجية في انتظارهما
فتح لها "مراد" الباب الخلفي لتجلس، ثم أقفله و أستلّ من محفظته بعض النقود ليُعطي الشاب الذي حمل الحقائب إكراميته، شكره الأخير بابتسامةٍ بسيطة، ليستقلّ "مراد" من الجهة الأخرى للسيارة الفارهة بجوار زوجته ...
-مبسوطة يا حبيبتي ؟
استمعت "إيمان" إلى سؤال زوجها بينما كانت مولية وجهها نحو النافذة المفتوحة، تشاهد شوارع المدينة و المارّة، أدرات وجهها إليه باللحظة التالية و قالت مبتسمة :
-أوي يا مراد. انت عندك ذاكرة قوية !
زحفت يده عبر المسافة بينهما على المقعد، ثم خلل أصابعه بين أصابعها قائلًا بنعومة :
-في إللي يخصّك بس. عشان تعرفي إنك حب حياتي.. حبيبتي !
أسبلت أهدابها مشيحة عنه جهة النافذة من جديد، لكنها لم تترك يده، بقيت متشبثة به تستمد منه الدفء، تنعم بشعور الأمان الذي لم تحصل عليه إلا حين عاد إليها ...
أسدل الليل ستاره على سماء جوهرة المدن العثمانية "إسطنبول".. عندما شقّت السيارة المخصوصة طريقها داخل أحد أبرز المجمعات السكنية الفاخرة، و ثم توقفت أمام فيلا نائية بنفسها قليلًا، كانت على حافة البحر تمامًا، ترجل السائق، ومن خلفه "مراد" استدار ليفتح الباب من جهة زوجته، أمسك بيدها يساعدها على النزول، بينما يفتح السائق صندوق السيارة الخلفي ليحمل حقيبة الملابس إلى مدخل البيت
مشيا الزوجين على مهلٍ، فسلّم السائق مفتاح السيارة إلى "مراد" في طريق عودته مخاطبًا إيّاه بالانجليزية :
-هاك مفتاح السيارة يا سيدي. و معك رقم هاتفي. إذا كنت بحاجة لأيّ شيء اتصل بي سأكون أمامك في الحال
شكره "مراد" بايماءة :
-شكرًا لك. ربما احتاج مرافقتك معنا بسفرة داخل البلاد. و لكن ليس قبل يومين على الأقل. فنحن لم نرى إسطنبول بعد !
ابتسم الشاب و لهجته المحلية تطغى على نطقه :
-أهلًا بك في بلادنا يا سيدي. و أرجو أن تقضي عطلة ممتعة !
و ذهب الشاب
ليأخذ "مراد" زوجته إلى الداخل، بدءًا من البوابة الخارجية و حتى باب البيت الداخلي تجهيزات أمنية حديثة مُبهرة، كل شيء هنا كان منتقى بعنايةٍ و قد كان "مراد" يحفظ ما سبق و وقع اختياره عليه قبل أن يضع قدمًا واحدة هنا بالبلد، أمام "إيمان" فكانت مأخوذة بالحلم الذي سقطت به، سايرت اللحظات الجميلة التي تمر بها، و أخذت تتأمل في المكان، كل شيء داخل البيت باللون الأبيض و درجاته، الأرض الرخامية، و ورق الحائط المزيّن بزخرفة الزهور، و الأثاث الفخم، و الستائر الخفيفة التي بالكاد تحجب من شفافيتها زجاج الشرفة المطلّ على الشاطئ ...
-إيه رأيك يا حبيبي. عجبك المكان !؟

🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🔮🍃🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮
🔮 115 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🔮🍃

تلاشت ابتسامته فجأة و هو يرى وجهها يمتقع بغرابةٍ الآن ...
-في إيه ؟ .. تساءل "مراد" باهتمامٍ :
-مالك يا إيمان !؟
تقلّصت ملامحها أكثر و هي تحاول كبح شعور بالغثيان ...
-مش عارفة ! .. جاوبته لاهثة :
-حسيت بدوخة فجأة. و في مرارة شديدة على لساني !
أجفل "مراد" متمتمًا :
-ما يمكن الدوا له آثار جانبية. ماتنسيش إنه بيتحكم في الأعصاب و ..
لم يكمل جملته، فقدت "إيمان" وعيها على الفور و كادت تسقط من فوق الفراش لولا ذراعه التي لحقت بها، شحب وجهه على الأخير و هو يصرخ بأسمها :
-إيمـــــــــــان !!!

*

حالة من الوجوم التام إنتابت "لمى".. منذ اخترقت أذنيها صرخة الرعب لزوج أمها، أدركت حينها إنها قد فقدتها هي، ركوضها إلى غرفتها كانت التأكيد على ظنّها، هناك حيث وجدت أمها ملقاة بأحضان "مراد" و الأخير يحاول إفاقتها بشتّى الطرق، و لأول مرة تختبر "لمى" الصدمة عندما رأت كأس العصير الفارغ، و عرفت بأنها و بيدها قد قتلت أمها !
كابد "مراد" المشقّة و هو يعتني بكلًا من الأم و إبنتها، و بجهدٍ يُحسب إليه استطاع نقل زوجته إلى المشفى في زمنٍ قياسي دون أن يغفل عن الطفلة طرفة عينٍ، و لم يشأ إخبار خالته أو "أدهم" بل أراد أن يتولّى الامر كليًا، متأملًا في شفاء زوجته العاجل ...
أبقى الصغيرة أمامه بينما يهرع نحو الطبيب الذي خرج لتوّه من غرفة الفحص :
-دكتور. أرجوك طمنّي. مراتي مالها حصلها إيه بالضبط !؟؟
انتزع الطبيب نظّارته و هو يخبره عابسًا بشدة :
-بصراحة يافندم أنا لأول مرة في تاريخي الطبّي أقف عاجز قدام حالة. مش أنا بس. زمايلي إللي كانوا جوا معايا و لا حد فيهم قدر يفهم حاجة !!
برزت عينيّ "مراد" بخوفٍ كبير و هو يسأله :
-قصدك إيه ؟ إيمان هاتموت ؟
نفى الطبيب في الحال :
-لالالا مش كده خالص. مافيش أي مؤشر بيقول إن حالتها خطيرة
مراد بعصبيةٍ : أومال إيه طيب. فهمني مالها إيه إللي حصلها فجأة كده !!؟
الطبيب حائرًا : ما هي دي المشكلة. أنا مش فاهم إيه إللي حصلها. حالتها طبيعية جدًا. مافيش مشاكل خالص عندها. كله طبيعي.. رغم كده فاقدة الوعي. مش بتستجيب لأي محاولة تفوقها. مش بتفوق. يعني من الآخر دخلت في غيبوبة. و بدون أي أسباب !
رفع "مراد" حاجبيه مرددًا باستنكار :
-يعني إيه بدون أسباب. هو في حاجة اسمها كده. طيب إيه العمل بردو مش فاهم ؟
تنهد الطبيب بعمقٍ و قال :
-و الله يافندم العمل دلوقتي عمل ربنا. يمكن السبب نفسي. هانكلم الدكتورة إللي حضرتك قلت إنها مسؤولة عن علاجها النفسي. هاتيجي تشوفها هي كمان و هاتفضل تحت الملاحظة عندنا. و ربنا معانا
-طيب أنا عاوز أشوفها ! .. تمتم "مراد" باقتضابٍ
تأهب الطبيب للرحيل و هو يقول بهدوءٍ :
-أكيد. دلوقتي تتنقل لغرفة خاصة و تقدر تشوفها هناك. عن أذنك !
و تركه متوجهًا إلى صالة الطوارئ لإستئناف مناوبته ...
يسحب "مراد" نفسًا عميقًا و هو لا يزال بمكانه، يحدق بغرفة الفحص المغلقة، خلفها حيث تخضع زوجته لجهود الأطباء الحثيثة لإنعاش وعيها.. ترى ماذا أصابها ؟
ماذا جرى لك يا "إيمان" !؟
انتبه "مراد" لوجود "لمى" الآن، استدار ماضيًا صوبها فوجدها تبكي، و ما كانت تبكي طوال الطريق إلى هنا، الحقيقة إنها تنهار أمام عينيه من البكاء ...
جلس فوق المقعد المعدني بجوارها، و اجتذبها بلطفٍ، حملها ليجلسها فوق قدمه، مسح على رأسها بحنو و قبّلها على خدّها متمتمًا :
-ماتخافيش يا لولي. مامي هاتصحى. هاتبقى كويسة يا حبيبتي. ماتخافيش ...
تعالت نهنهات الصغيرة و هي تبكي بحرقةٍ و ترد عليه بصعوبةٍ :
-لا. مامي مش هاتصحى. مامي هاتموت !!
فزع "مراد" من كلمتها و قال مؤنبًا في الحال :
-ماتقوليش كده يا لمى. اوعي تقولي على مامتك كده. إيمان هاتخف. مافيهاش حاجة و انتي سمعتي الدكتور صح ؟
تطلعت إليه من خلال دموعها و قالت بأسى :
-أنا كنت عارفة إنها مش هاتصحى. لما شربت العصير كنت عارفة إنها مش هاتصحى تاني !
عبس بشدة متسائلًا :
-عصير إيه !؟؟
مضت تفصح له و لا تزال تبكي و لم تخفَ نبرة الحقد في صوتها :
-العصير إللي كنت هاتشربه انت. تيتة راجية قالت لي لازم مامي تشربه. لكن أنا حطيت لك انت الدوا.. بس انت شربته لمامي. انت إللي شربته ليها بإيدك. انت إللي لازم تموت مش مامي !
*
🔮📚 @storykaligi 🔮📚🖋
🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮🍃🔮

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🔮🍃🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮
🔮 113 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🔮🍃

مسّدت "راجية" على ظهرها و فركت رأسها بلطفٍ و هي تقول كاذبة :
-قلت لك ماتخافيش. مش هاتموت. هي بس هاتتعب شوية لحد ما جوزها يزهق منها. أول ما يطلقها هاترجع كويسة تاني. انتي مش عايزة أمك ترجع ليكي لوحدك ؟
أومأت "لمى" أن نعم، فاستطردت "راجية" مبتسمة بتشفٍ :
-خلاص. يبقى تسمعي كلامي. أنا جدتك أم أبوكي. أبوكي إللي لو كان عايش مكانتش أمك قدرت تعمل فيكي كده. أبوكي الحقيقي مش الراجل إللي راحت جابته ليكي أمك. أبوكي هو إللي بيحبك. هو بس إللي تقوليله بابا.. مش حد تاني يا لمى سمعاني ؟
-سامعة ! .. قالتها الصغيرة تحت تأثير الضغط النفسي الرهيب الذي تتعرّض له
تنهدت "راجية" و هي تدفعها من حضنها آمرة بغلظةٍ :
-مش هاتحسي بحاجة. مجرد شكّة بس. يلا !
أذعنت "لمى" لأمر جدتها في الأخير، إذ لا قِبل لها بصد الأوامر و خاصةً منها هي، مشيت بخطواتٍ مترددة ناحية السيدة المخيفة، ما إن صارت في متناولها حتى قبضت على كف المسكينة، إنكمشت "لمى" مشيحة بوجهها بعيدًا، و لم تشعر إلا بوخزةٍ قاسية على إصبعها السبابة إنتزعت منها صيحة ألم أشبه بعواء ظبيٍ جريح ...
أمسكت السيدة بيد الصغيرة و قطّرت الدماء المنهمرة من إصبعها داخل الصحن في قطرتين كبيرتين، ثم تركتها لما بلغت مرادها
ركضت "لمى" عائدة إلى أحضان جدتها و لم ينقطع بكاؤها، بينما تواسيها "راجية" و هي تنظر إلى النتيجة النهائية التي صنعتها المشعوذة.. في هذه القنينة الصغيرة دمار أرملة إبنها !
.
كانت العودة من عند جدتها هي أمنية ظلّت تدعو بها، و لقد تنفست الصعداء و هدأ خوفها ما إن أخذتها عمتها الشابة و أقلتها إلى منزل زوج أمها، حيث كان "مراد" بانتظارها في نفس المكان الذي ودّعها فيه ...
نزلت "لمى" من سيارة "مايا" محتضنة حقيبتها الصغيرة بكلتا يداها، و لأول مرة تقبل نحو "مراد" بكل هذه اللهفة، ارتمت دون ترددٍ بين ذراعيه إذ فتح أحضانه على مصراعيها في استقبالها، لدهشته ضحك بسعادة و هو يشعر بمحبتها لأول مرة
ضمّها إليه بأبوةٍ خالصة و هو يقول :
-حمدلله على السلامة. وحشتيني يا حبيبتي. وحشتيني أوي يا لمى !
لم ترد عليه الصغيرة، فلم يأبه، و تحرّك بها عائدًا إلى الداخل ما حتى قبل أن تنطلق سيارة "مايا" مغادرة ...
-حبيبة مامي ! .. استقبلتها "إيمان" بابتسامةٍ جذلى
كانت بالمطبخ، تعد المائدة الصغيرة هناك، في أبهى شكلٍ لها ...
-تعالي في حضني يا روحي !
لبّت الصغيرة دعوة أمها في الحال، استدارت حول العازل الخرساني و هرولت إلى أحضان "إيمان" متعلّقة بعنقها، جثت "إيمان" على ركبتها كي تتمكن من احتضان طفلتها، و طبعت القبلات على وجنتيها مغمغمة :
-قوليلي اتبسطي إنهاردة. عملتي إيه هناك ؟
و أبعدتها قليلًا لتنظر إليها، لتجاوب الصغيرة بقليل من الشحوب :
-ماعملتش حاجة. مايا عملت لي نودلز و تيتة جابت لي شوكولاتة. و مالك ماكنش هناك تيتة قالت لي مسافر !
كان "مراد" يتحرّك بارجاء المطبخ حولهما، بصعوبةٍ تمالك نفسه و هو يستمع إلى اسم ذلك الوغد الحقير الذي نال من حبيبته و اغتصبها بورقة زواج، للأسف، هو لم يتجاوز تلك الحادثة حتى الآن، و لكنه يتجاهلها من أجل زوجته
أحسّت "إيمان" بتوتره، فغيّرت الحديث مع ابنتها و أمرتها بالصعود إلى غرفتها و تبديل ملابسها ثم النزول لتناول العشاء، نفذت "لمى" أمر أمها، و عندما تأكدت "إيمان" من انسحابها التام، إلتفتت نحو "مراد" ...
رأته يهتم بصحن الخضروات، يضيف القليل من عصير الليمون عليه و بعض الزعتر، سحبت نفسًا عميقًا، ثم مشت إليه مادة يديها صوبه، عانقت ظهره متمتمة :
-حبيبي !
رد عليها مهمهمًا :
-همم. عايزة حاجة ؟
شعر بهزة رأسها على كتفه، ثم سمعها تقول :
-حسيت إنك اضّايقت فجأة.. لمى قالت حاجة ضايقتك !؟
يترك "مراد" ما بيديه في هذه اللحظة، تسمعه يتنهد بقوةٍ، ثم تمتد يده مبعدة إيّاها قليلًا ليتمكن من الإلتفات إليها، رأت وجهه جامد خالٍ من التعابير و هو يقول ممسكًا بكتفيها :
-لازم تعرفي إني مش حجر. و إن أي سيرة يكون فيها اسم سيف أو مالك بتيجي أوي على رجولتي. و أنا صريح معاكي و عارف إني غلطت في حقك كتير. لكن بردو و مهما حصل. دي حاجة في دمي. مقدرش أنسى إللي عمله فيكي مالك بالذات. لأني كنت معاكي. و مقدرتش أحميكي !!
شعر بارتجفاتها تحت لمساته و هو يسمعها ترد باضطرابٍ واضح :
-انت ليه بس بتفتكر و بتفكرني. احنا مش اتفقنا هاننسى الماضي كله !؟

🔮📚 @storykaligi 🔮📚🖋
🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮🍃🔮

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🔮🍃🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮
🔮 111 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🔮🍃

كان يظن بأنها ستدعم رأيه، بل إنه لم يشك في ثورة غضبها المتوقعة على إثر الطلب الذي تقّلياه منذ قليل، لكنها و لدهشته لم تبدي أيّ رفض، بل رحبّت و سمحت لعمة طفلتها بأن تأتي و تصطحبها لترى جدتها، ربما ستصل بعد دقائق، و الصغيرة بالفعل صارت جاهزة ...
-لمى. زي ما اتفقنا. أي حد يسألك عليا أو على بابي مراد هاتقولي إيه ؟
وقفت الصغيرة بين يديّ أمها مصغية بعناية، و لكن بمكرها الثعلبي الذي ورثته عن أبيها البيولوجي تعلم بأنها سوف تتفوّه بعكس ما أُمرت به :
-هقول ماعرفش. مش بتتكلموا قصادي. و بقعد في أوضتي ألعب !
ابتسمت "إيمان" برضا، مسحت على رأسها بحنانٍ و هي تتأملها، كم هي جميلة طفلتها، الآن هي أكثر شبهًا بـ"مراد".. الآن هي لا ترى "سيف" من خلالها ...
-برافوا يا حبيبتي ! .. تمتمت "إيمان" باستحسان و هي ترتب لها ياقة ثوبها الزهري القصير
رفعت لها الجوارب السميكة و ضبطتها جيدًا، ثم ألبستها معطفها، عندما دوى زامور سيارة أمام المنزل، و جاء "مراد" بوجهٍ متصلّب هاتفًا :
-مايا وصلت !
أدارت "إيمان" رأسها صوبه و ردت :
-خلاص البنت جاهزة. بس معلش انت إللي هاتوصلها لعمتها يا مراد
أومأ "مراد" موافقًا دون يغيّر شيء من تعبيره، إلتفتت "إيمان" إلى صغيرتها ثانيةً و قالت مُنبهة :
-بفكرك تاني يا لولي. الساعة 9 بالضبط تكوني عندي هنا. قولي لمايا الكلام ده. أوكي ؟
لمى بطاعة :أوكي مامي !
صدّرت "إيمان" خدّها في متناول الصغيرة متمتمة :
-بوسة لمامي بقى !
دنت "لمى" من أمها مطوّقة إيّاها بذراعيها، و طبعت قبلة مطوّلة على خدّها، ضحكت "إيمان" و هي تضمها بحرارةٍ و تغدقها بمزيدٍ من العاطفة، ما غمر الصغيرة بمشاعر البنوّة التي افتقدتها بسبب الدخيل الذي هعو زوج أمها، لم تكن تود أن تفارق أحضان أمها الآن، و لكن عمتها تنتظرها بالخارج ...
اضطرت "لمى" لإيداع يدها الصغيرة بكف "مراد" الكبير، و سارت معه دون أن تفه بكلمة إلى الخارج، لم تودعه أو تلقي عليه نظرة و هي تستقل سيارة عمتها، و لكن تلك الأخير شملته بنظرة فاحصة من أسفل نظارة الشمس خاصتها، بقيّ "مراد" محدقًا فيها بقوة مخيفة، لم تجسر على إطالة النظر إلى وجهه
شغّلت محرك السيارة و انطلقت، فعاد "مراد" إلى الداخل بمجرد أن توارت السيارة عن ناظريه، أقفل باب المنزل بعنفٍ و اتجه من جديد صوب غرفة المعيشة حيث تجلس زوجته مسترخية فوق الأريكة الواسعة، تستمتع بضوء النهار المنهمر و نسماته من خلال الشرفة المفتوحة على مصراعيها ...
-ممكن أعرف معناه إيه إللي عملتيه !؟؟ .. صاح "مراد" بغلظةٍ و هو يقف أمام زوجته سادًا عليها مجرى الهواء
تطلعت "إيمان" إليه و لا زالت على استرخائها، ربتت على مكانٍ فارغ بجوارها و دعته برقةٍ :
-تعال يا مراد.. تعالى هنا جنبي !
تضرج وجهه بحمرةٍ الغيظ و هو يهدر بغضب مضاعف :
-أنا فضلت ساكت من الصبح عشان البنت. و أدينا بقينا لوحدنا. لازم تديني سبب واحد للتصرف ده. قوليلي معناه إيه تتواصلي عادي مع الناس دول. الناس إللي دمروا حياتك. سيف و مالك نسيتي عملوا فيكي إيه ؟؟؟
أغمضت عينيها بشدة و كأنه صفعها بكلماته الأخيرة، لكنها ابتلعت مرارتها و استطردت بتضرعٍ :
-مراد.. تعالى جنبي. عشان خاطري.. تعال يا حبيبي !!
لم يحرّك ساكنًا للحظاتٍ، ليتأفف بعصبيةٍ و يمضي ناحيتها بنزقٍ، جلس حيث أرادته إلى جانبها، فأزالت وسادة صغيرة بينهما، و أمالت جسدها تجاهه حتى استقرت رأسها على قدمه، أمسكت بيده و ضمتها إلى صدرها
اعتصرت جفنيها لتنزلق دمعة جانبية و هي تقول بلهجةٍ مرتعشة :
-أنا عارفة إنك متضّايق من إللي عملته. و عندك حق. أنا مانستش إللي حصل فيا من أي حد. و لا عمري هانسى... بس. أنا عملت كده عشان لمى. عمتها قالت لي راجية تعبانة و عايزة تشوفها. قولي دي لو جرالها حاجة. و جت مايا قالت لها في يوم من الأيام إني منعتها عنها. بنتي ردة فعلها هاتبقى إيه معايا يا مراد !؟
ظل صامتًا حتى بعد أن فرغت لدقيقةٍ.. و لعل كلماتها امتصّت شيئًا من غضبه ...
تنهد بعمقٍ، ثم فرك جانب وجهه بقوةٍ قائلًا :
-طبعًا شيء مايزعلنيش أبدًا إهتمامك ببنتك. لكن أنا مش بالع قصة أي علاقة بينك و بينهم. قلت لك محدش فيهم يقدر يقرب لك طول مانا عايش. لا راجية و لا ولادها و هما عارفين أنا أقدر أعمل إيه.. مش عايز خضوعك المفاجئ ده يكون سببه خوفك منهم. ساعتها أزعل منك جدًا !

🔮📚 @storykaligi 🔮📚🖋
🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮🍃🔮

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🔮🍃🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮
🔮 109 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🔮🍃

عادا إلى الوطن أخيرًا، بعد قضاء ثلاثة أيام على جُزر العشق، عادا ليس كما غادرا، كانت ممسكة بيده، تشبك أصابعها في أصابعه و هما يعبران بوابات المطار، و كانت ممتنّة لأن سيارة مخصوصة كانت بانتظارهما، فتولّى السائق أمر القيادة، بينما جلسا في المقعد الخلفي متلاصقين، تضع يدها في ذراعه و لا زالت يدها الأخرى تشتبك في يده، تسند رأسها إلى كتفه راسمة على ثغرها ابتسامةٍ صافية
كانت سعيدة للغاية، تكاد تجزم أن لا أحد على هذه البسيطة يحظى بالسعادة التي تلفّها، لقد تم إنقاذ زواجها، نجح حبيبها بتآجيج العلاقة و إعادة الأمور إلى نِصابها ؛
سرعان ما وصلا إلى البيت، و لم تستطع "سلاف" إلا أن تنسلخ عن زوجها الآن، كانت روحها تسبقها إلى صغارها، فور أن توقفت السيارة أمام البيت نزلت منطلقة إلى الداخل تتبعه نظرات "أدهم" الفرحة، نادى البواب ليعاونه في حمل الحقائب، ثم لحق بزوجته .
-وحشتوني. وحشتوني أوي! .. صاحت "سلاف" و هي تنهال على الثلاثة أحضانًا و تقبيلًا كلها ممتزجة بدموع الشوق
كانت تجثو أمامهم وسط مدخل الشقة، حال الصغار لا يختلف عن حالها، و كأنها بالنسبة لهم الهواء و الحياة، تقاتلوا على البقاء بأحضانها، فأخذتهم ثلاثتهم و قعدت بهم هكذا
جلجلت ضحكة "أدهم" ما إن ولج إلى شقة أمه و رأى هذا المشهد، ألقى التحية على أمه أولًا، ترك الحقائب جانبًا و اقترب ليحتضن أمه و يقبّلها، ثم إلتفت نحو زوجته و أولاده هاتفًا :
-طيب على فكرة أنا كمان بابا. مافيش بوسة و حضن ليا أنا كمان !!؟
و لم يؤتي كلامه أيّ صدى، بقي الصغار بحضن أمهم، فهز "أدهم" رأسه مرددًا بدعابة :
-مخلّف عيال ندلة صحيح. ماشي يا روح أمك منك له. لينا شقة تلمنا !
علا صوت "أمينة" من ورائه بحبورٍ :
-انتوا إنهاردة مش طالعين من عندي. آ اعملوا حسابكوا. الليلة دي بيات معايا. كلكوا !
بعد قليل إنفصلت "سلاف" بصعوبةٍ عن صغارها، ذهبت إلى الغرفة الخاصة بها و بزوجها في شقة عمتها، أرادت أن تبدّل ملابسها، فأبى الصغار أن يتركوها و تبعوها إلى هناك مثل فراخ البطة ...
تضاحكا كلًا من "أدهم" و "أمينة" و علّقت بسرورٍ :
-ربنا ما يحرمكوا من بعض يا حبيبي و يحفظلكوا ولادكوا يا رب
ردد "أدهم" و الراحة تغمره أخيرًا :
-اللهم آمين. مش مصدق إن العيال دول طلعوا متعلّقين بأمهم كده. ده محدش فيهم عبّرني !!
ضحكت "أمينة" قائلة :
-يا حبيبي مش قصدهم. أصل انت مش فاهم. أمهم بتقعد في وشهم طول الليل و النهار. ف متعلّقين بيها. لكن انت أغلب اليوم بتكون في شغلك و مش بتلحق تقعد معاهم غير يوم اجازتك ! .. و أردفت بجديةٍ :
- و هو ده على فكرة سبب المشكلة بينك و بين مراتك. الفترة الأخيرة كنت مهمل في بيتك أوي يا أدهم. كله كان شغل شغل !!
تنهد "أدهم و قال معترفًا :
-أيوة يا أمي معاكي حق. بس أنا خلاص هاضبط أموري من هنا و رايح. الأيام إللي فاتت كانت صعبة علينا كلنا. على سلاف و عليا و على الولاد. و عليكي انتي كمان. مش عارف أوفيكي حقك. انتي تعبتي معانا أوي. و كفاية شيلتي مسؤلية 3 أطفال لوحدك و احنا غايبين ..
عاتبته : عيب يابني. الكلام ده تقوله لواحدة غريبة. أنا أمك يا أدهم. خلّي بالك من كلامك !
ابتسم لها و أمسك برأسها يقربها إليه ليطبع قبلة على جبهتها، ثم قال :
-الله يحفظ لينا. و يقدرني أرد جزء من فضلك عليا ! و استطرد بفضولٍ مرح :
-بس صحيح العيال ماتعبوكيش. دي سلاف نفسها مابتقدرش عليهم مع بعض !
قهقهت "أمينة" و جاوبته باستخفافٍ :
-يابني سلاف دي لسا عيّلة زيهم. دي يدوب داخلة على 25 سنة ماعندهاش خبرة. أنا بقى إللي ربيّتك و ربّيت اخواتك و ولادهم. مش هقدر على ولادك !؟
-سلاف لسا صغيرة أوي فعلًا ! .. تمتم "أدهم" ممعنًا في جملتها :
-لسا صغيرة بالنسبة لي !!
كان يفكر الآن بفارق السن بينهما، كان هاجسه منذ تزوج بها، رغم إنه ليسا كبيرًا إلى هذا الحد، لا يزال ثلاثينيًا، بأواخر الثلاثينات، لكنه دائمًا يخشى أن يأتي الوقت الذي تندم فيه على اختياره و الزواج منه، يخشى أن ينتهي حبّه في قلبها، مهما فعل لا يستطيع أن يقلع عن هذا الخوف !!!
لاحظت "أمينة" على الفور حالة ابنها، و علمت ما يشغل عقله، فأرادت أن تشتته و هي تقول بتفكّه أول ما خطر على بالها :
-نسيت أقولك بقى. اخواتك لما عرفوا انك سافرت المكان إللي قلت عليه ده ماصدقوش نفسهم. بالذات إيمان. عائشة فضلت تقرأ عليكوا بس !
و ضحكت بانطلاقٍ .
عبس "أدهم" مستوضحًا :
-و هما دخلهم إيه مش فاهم ؟

🔮📚 @storykaligi 🔮📚🖋
🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮🍃🔮

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🔮🍃🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮
🔮 107 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🔮🍃

كانت "إيمان" تستشيط بالفعل، خاصةً و هي تلاحظ محاكاة نظرات طفلتها بنظرات أبيها، انفعلت عليها و هي تشير لها :
-اتفضلي ارجعي على أوضتك. لما أخلص إللي في إيدي هانده لك. يـلا ...
تحرّكت الطفلة بنزقٍ مهرولة إلى غرفتها كما أمرتها أمها، و "إيمان" التي كانت ترتعش من شدة التوتر، لم تستجيب للمسة "مراد" اللطيفة و هو يأتي من خلفها ليقول بصوتٍ صلب :
-إيه إللي عملتيه ده يا إيمان. البنت ماتستاهلش منك العصبية دي كلها. هي عملت إيه يعني ؟ احنا إللي غلطانين. هي بقالها يومين و لسا بننسى إنها معانا في نفس البيت. لازم ناخد بالنا من تصرفاتنا !!
سحبت "إيمان" نفسًا عميقًا لعلها تهدئ نفسها.. ثم رفعت رأسها و واجهته ...
-أنا خايفة يا مراد ! .. تمتمت بيأسٍ لا يخلو من الرعب، و أردفت :
-مش قادرة أشوفها بنتي في كل الأوقات. ساعات لما ببصلها مش بشوف غير سيف. أنا خايفة تكرهني بالشكل ده !
تعاطف معها بشدة، أمسك بكتفيها و جاء أمامها مباشرةً، نظر داخل عينيها و قال بهدوء :
-لازم تتعلمي. لازم تفرقي بينها و بينه. لمى مش سيف. لمى بنتك. بنتك انتي. سيف خلاص ماعادش له وجود. مش ممكن أذى منه يطولك. و لا من غيره أنا مش هاسمح. سمعاني ؟
أومأت له مذعنة، فابتسم بتكلّفٍ و استطرد :
-أوكي. انتي دلوقتي هاتطلعي تصالحي لمى و تاخدي بخاطرها و تنزلوا عشان نفطر سوا. و بعدين احنا مش عايزين أي جو مكهرب في البيت إنهاردة. ماما و بابا و معاهم نازلي هانم جايين يزورونا لأول مرة.. لازم نبان في أحسن صورة قصادهم
ابتسمت له مؤيدة كلامه، و تحفزت أكثر للاستعجال من أجل التحضيرات للعزيمة، ما زال النهار بطوله أمامها، و قد ألقى على عاتقها تحضير سفرة عامرة لتنال اعجاب والديّ زوجها و جدته !
.
.
وقفت تجلي بقيّة الصحون بذهنٍ شارد، رغم إنها ليست مضطرة للقيام بهذا، فهناك مغسلة مخصوصة تقوم بذلك عنها، لكنها كانت بحاجة لعملٍ تلهي نفسها حتى لا تتذكر تفاصيل النهار المؤرقة لعقلها و نفسيتها !
والديّ زوجها، جدته، لقد غادروا قبل ساعةٍ فقط، و لا زالت تستعرض أمام عينيها ما يضايقها حقًا، لا زال السيد "محمود" غير راضيًا عن زواج إبنه منها، ظهر ذلك في طريقته الجافة معه و معها، بالأخص في جملته التي قالها قبل المغادرة مباشرةً : "المرة الجاية نيجي نبارك في حفيدنا. شدي حيلك بس يا.. عروسة!" !!!
شعرت حينها بأن قلبها تفتت لمليون قطعة، بالكاد أمسكت دموعها، حتى خالتها بدت منزعجة كثيرًا من الوضع، إنها خالتها !
كيف تكون هكذا معها !؟
كانت لتتفهم لو أنها تزوجت من غريبٍ، و لكن، أمه.. إنها شقيقة والدتها، إنهما من دمٍ واحد، إنها في مقام أمها، كيف ؟
الوحيدة التي أبدت لها القليل من العطف هي الجدة "نازلي".. إنها امرأة مدهشة
جميلة حتى و هي في هذا العمر، طيّبة، حنونة، لم تجرحها بكلمة أو بنظرة حتى، و قد أثنت على طعامها و شكلها، لا تعلم لولا دعمها هي و "مراد" ماذا كان سيحدث لها بحلول الآن !!؟
-إيمي !
وقع الصحن الزجاجي من يديها في الحوض لحظة إتيان صوته من خلفها، أمسك "مراد" بكتفيها باللحظة التالية و تمتم بلطفٍ يطمئنها :
-إيه يا حبيبي ماتتخضيش. ده أنا ..
سمعها تتنهد بقوةٍ، ثم تطرق برأسها و هي تستند بيديها إلى الحافة الرخامية، كان يعي بالضبط ما يحدث معها، لذلك بقي يلازمها، مد يده مغلقًا صنبور المياه، ثم أدارها في مقابلته، لف ذراعه حول خصرها و بيده الحرة رفع ذقنها ليجعلها تنظر إليه ...
-ممكن أعرف إيه الحالة دي ؟ .. تمتم بصوتٍ خافت و هو يأبى قطع إتصالهما البصري لحظةً واحدة
أحسّت "إيمان" بتردد أنفاسه الدافئة على بشرتها، مع شعورها بيداه تلمسانها، كان هذا الاحتواء أكثر من كافٍ ليشجعها على التحدث إليه.. ففتحت فمها و صارحته بحزنٍ بَيّن :
-زي ما قلت لك يا مراد. جوازي منك لسا مش مقبول بالنسبة لباباك و خالتي. احساسي كان في محله ..
عبس قائلًا بجدية :
-بصرف النظر عن إيه إللي خلّاكي تقولي كده. أيًّا كان السبب. لازم تعرفي حاجة واحدة بس. أنا راجل راشد. مش معنى إن امي و ابويا موجودين إنهم يتحكموا فيا و في حياتي. أنا اختارتك. أنا إللي هاعيش معاكي عمري الجاي كله. زي ما انتي قررتي تبدأي معايا من جديد و سيبتي حياتك إللي فاتت كلها أنا كمان قررت زيك. مايهمكيش من حد. أي حد مش عاجبه دي مشكلته. أنا و انتي لبعض. انا و انتي بس بنتشارك الحياة دي. أمي و أبويا شوية و هايرجعوا مكان ما جم.. فهماني يا إيمان ؟

🔮📚 @storykaligi 🔮📚🖋
🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮🍃🔮

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

كل ما يحتاجة متداولي سوق الـ Crypto 🔥😍
/channel/+XDiYip8Ell81MzFk /channel/+XDiYip8Ell81MzFk

~~
|44K ❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️
-
|29K جميع قنوات التيلجيرام الرسمية
-
|20K ✒اقوال وحكم عظيمة✒
-
|18K ♡↜الـرومـنـ❥ـسـيـة↝♡
-
|14K خواطر أحمد الشقيري😊❤
-
ۦ
🎉🎉
|13K 🎥مقاطع رمضانية تــجــنن 🔥🙈
-
|11K 🌕علم النفس وتطوير الذات🌕
-
|09K همسه عِشـہۣۙ❥ـٌِق💜❥
-
|09K 💕متعـة الحـ♡ــديث 💞
-
|08K 💡متع ذهنگ💡
-
ۦ
🎉🎉
|07K 🔦علم النفس💡 والسلوكيات📚
-
|06K 🏅تــصــامــيــمــA🎨مـنـاســبـــاـت🎖
-
|06K كل يوم قصة
-
|06K 💯💯نشر روابط مجموعات واتساب💯💯
-
|06K 😂اضحك وانسى الهم😂
-
ۦ
🎉🎉
|06K ﴿- لـ صديقتـي💗 ̮ֆ℡
-
|05K غرائب من العالم
-
|05K 🔥😻عـالـم التكنـولـوجيـ📵ـا☠🔥
-
|04K اسرار ليله الدخله 🚷
-
|04K |14k انتي اجمل
-
ۦ
🎉🎉
|04K 😻🌈 تصاميم روعه تجنن 😍🎨
-
|04K أمي 🥰 حبيبة ❣قلبي
-
|04K لاتنسى ذكر اللّـه
-
|04K دﯡلــــــﺔ الحپ✨😻
-
|04K 💇🏻‍♀قروب خاص بنات 🌸
-
ۦ
🎉🎉
|03K ::شعر::واااحه::الاصدقاء::➢✵★
-
|03K منبر الخطباء والدعاة
-
|03K 💜 خواطر ومقتطفات💜
-
|03K هل تعلم
-
|03K تطبيقات وتعليم الهكر
-
ۦ
🎉🎉
|03K محترفين الهكر
-
|03K خواﻂﮍ مـƒřô๓ـہن القلب📩
-
|03K الرقية الشرعية من الكتاب والسنة
-
|03K صدقه جاريه 💭
-
|03K نَـٱشِيَـﯗﻧـال جْـيَـﯙﭼـڕافـﯿڪ ✨
-
ۦ
🎉🎉
|02K 😍😻 صور وحالات تجنن 😻😍
-
|02K بـعـض💓الاحـلام🌸حـيـاة️
-
|02K يومـ.قصص💔 واقعية.ـيـات
-
|02K 🌸منوعات همس الحروف🌸
-
|02K خـ🌸ـربـشـات💓أنـ💗ـثـئ
-
ۦ
🎉🎉
|02K 🌷هـمـس☺️الـحــب🌷
-
|02K صدفة❤️ عشقتك
-
|02K جمالك سيدتي
-
|02K تـــٰـــٰـــٰــرَف pic 📷
-
|01K عــن🌎السـيـاحــــة❣️والهجرة
-
ۦ
🎉🎉
|01K design أدِۆآت تصميَم
-
|01K نـبـ❣ـض الأمـ🌹ـل
-
|02K خواطر وعبارات
-
|01K مــيــــمM❤️
-
|01K إقتباسات إنجلش✨
-
ۦ
🎉🎉
|01K أضحك وانسى همومك
-
|01K الرشاقة 💃والجمال
-
|02K 💭برودكاست |نكت💭
-
|02K هـمـس✨ الـحــ❣ــب
-
|02K نكت
-
ۦ
🎉🎉
|02K اشهى😋 الوصفات لمطبخك🍲
-
|02K غرائب وعجائب
-
|02K طريقة صنع بخور وعطور
-
|02K اٰنٰہٰٖتٰہٰٖ رٰوٰحٰہٰٖيٰہٰٖ ،💗
-
|03K 🌹 روااائــ ❀ــع🌹
-
ۦ
🎉🎉
|03K 🌏السياحة حول العالم🌍
-
|03K ڪـلمات ميـن القـ💔ـلـب
-
|03K ﴿ٳحسٰـآإأسء مَ يفهمـوٰنهۂ “̯ ֆء.
-
|03K 😍 دمــوع الـعاآشقـين~💕
-
|03K خواطر راااائعة
-
ۦ
🎉🎉
|03K تنمية بشرية 📚
-
|03K 🎹💭💖 ʟ̤ɾʟɺ ٱﻧــٺ
-
|03K مشاعل
-
|03K ملخصات + معلومات طبية 💊
-
|04K 😍قصص وروايات عالمية 😍
-
ۦ
🎉🎉
|04K 😂🔥نـكـت سـاخنة للكـبار🙈🔥
-
|04K اطياف راحلة 💌🌸
-
|04K خواطر و حالات ღ
-
|04K صــــور 🤹🏻‍♀️مـتــحــركـــة🏄🏻‍♀️
-
|04K 🔘معلومات قد تذهلك🔘
-
ۦ
🎉🎉
|04K اجمل القصص والخواطر
-
|05K معلومات صحية
-
|05K معلومات وغرائب
-
|05K ❤ٲلـمـتعـة بالحـيـاة❤️
-
|06K ٌخوَاطِر إسِـــُلُامٌيَةَِ َ ❀ِ
-
ۦ
🎉🎉
|06K ✺┆قــصـص واقـعـيـة❧
-
|06K 🚑المستشفى.🏨
-
|06K ❥ فُخٌ ـآمِهِخواطر ❥
-
|07K طنش وعيش
-
|08K تطوير الذات
-
ۦ
🎉🎉
|08K توصيات مجانيه للبيتكوين💸
-
|09K 🌞همسة صباح🌞
-
|10K | 💕راقَــتّ لـيِّ 💕
-
|12K مُـ‘ـُمُـ‘ـُآ رآقُ لُـ‘❤️ـُيُُ
-
|13K 😂نكت دون توقف😂
-
ۦ
🎉🎉
|15K 🍊مطبخ منال العالم🍊
-
|18K 💯💯نشر روابط مجموعات واتساب💯💯
-
|25K 💄تعليم مكياج للبنات💄💄
-
|38K 🎬💋مقاطع قصيرة للكبار فقط🔥🙈
-
|07K ❣القرآن الكريم وعلومة❣️
-

By☛ للإشتراك في القائمة 📥

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

👆🏻
🌺🍃🌸🍃🌼
بارتات يوم الجمعة ..
19 / 1 / 2024
#الـــــــبـــــارتــــات...
من 91 وحتى 105

نتمنى لكم قراءة ممتعة ...
🌺🍃🌸🍃🌼

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 104 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃

كانت تقمع إحساس الكرب الشديد بصعوبةٍ، بينما لم يتقبّل ما تريد أن تفرض عليه من قيود، إنه بالفعل يكاد يفقد عقله لطول البُعد عنها، لن يتحمل المزيد من الجفاء ...
-سلاف ! .. غمغم "أدهم" مغمضًا عينيه بشدة يُهدئ قدر ما استطاع من لوعة صوته :
-أنا في العادي. مابستحملش تبعدي عني ليلة واحدة.. ف انتي بتطلبي مني إيه ؟ مش كفاية الفترة إللي فاتت دي كلها بعاد عن بعض. أرجوكي ماتعمليش كده !
فتح عينيه ثانيةً، ليراها و قد احتقن وجهها بحمرة الغضب و لا يدري لماذا أثارته في هذا الوضع، حتى هتفت من بين أسنانها و هي تحاول سحب يديها من قبضته :
-انت مش بتفكر غير في نفسك !!
ازدادت أنفاسه عنفًا و هو يقول بخشونةٍ :
-أنا مش بفكر فيكي. بعد كل إللي بعمله عشانك. عايزاني أعمل إيه تاني عشان أرضيكي !!؟؟
هزت رأسها بعيدًا عنه وجهه و صرخت بعصبية :
-اوعى يا أدهم. أنا غلطانة. ماكنش لازم أوافق أجي معاك هنا. إحنا لازم نرجع. مش هقدر أحقق توقعاتك دي. أنا مش حيطة أنا إنسانة و بحس.. ابعد عنـي !!!
اضطر لإفلاتها حين شعر بمقاومتها الركيكة تستنزفها مقارنة بقوته هو، وقف ينظر إليها و جسده ينتفض غضبًا و حاجة إليها، بينما شعرت بصدرها يضيق فجأة، فأخذت تحلّ أزرار عباءتها و تتحرر كليًا منها ملقية إيّاها أسفل قدميها
و لم تعمل مشاهدته لها الآن بهذا الشكل إلا على تعذيبه أكثر، في ثوبٍ خفيف أزرق يتماشى مع لون عينيها الفيروزيتين، ها هي المرأة التي يحب، زوجته، أجمل رزق سيق إليه، ترفض وصاله بشدة هذه المرة، لم يكن مجرد تمنّع كدأبها من قبل
إنها حقًا لا تريده !
راقبها و هي توليه ظهرها متجهة صوب النافذة التي أخذت عرض الجدار كله، أزاحت الستائر و وقفت مستندة إلى حافتها، تستنشق الهواء مرارًا و تكرارًا
شهيق.. زفير.. شهيق.. زفير ...
تسيل دموعها الآن و هي ترنو إلى ضوء القمر الشاحب بالسماء الصافية، كل شيء ساكن من حولها عدا أمواج البحر المتلاطمة على الشاطئ أمامها، و النسيم العليل الذي يصفع بشرتها بلطفٍ يُسكر
تطوّرت دموعها لبكاءٍ صامت و هي تلعن في نفسها، كل شيء رائع هنا، لماذا حدث كل هذا !؟
ابتداءً من حادثة أخته المخزية و حتى فقدانها لجنينها ...
إنها ليست بخير، لولا كل هذا ما كانت لتفوت على كليهما فرصة رائعة كهذه، كان حلمها أن تأتي إلى هنا معه، الآن هما معًا، الآن هما هنا، في الحلم، و لكنها أتعس من أن تسعد، أو تحاول حتى !
-سلاف !
ناداها من ورائها بصوتٍ خافت، لم يحاول لمسها، فتنهدت بحرارةٍ و رفعت يدها تكفكف دموعها، ثم إلتفتت نحوه ببطءٍ، فأخذ الهواء يبعثر خصيلات شعرها الطويلة حول وجهها و هي تواجهه بكآبةٍ لا تنقص من جاذبيتها شيء ...
كان يقف على بُعد خطوتين منها، و رأته يزيح معطفه الرياضي عن كتفيه ليسقط فوق الأرض منضمًا إلى عباءتها، رفعت عينيها لتحدق بوجهه الآن، و لكن صدمها ما رأت، بل هالها و هزّها في الصميم
إنها دموع !
دموعه هو في عينيه.. دموع مختلفة عن تلك التي ذرفها يوم وفاة جدتهما... و يوم فقدان جنينهما.. إنها دموع.. اليأس !!!
إتسعت عيناها و تدلّى فكّها و هي تعلّق عينيها بعينيه، تقف بلا حراكٍ و قد صار أمامها من جديد، ظلّت ساكنة بينما يرفع كفّه و يحيط بجانب وجهها، تلك العبسة الواهنة فوق جبينه البهيّ، مع إلتماع بؤبؤيه العسليان، كلها في كفّة، و صوته الذي خرج كسيرًا أجشًا في كفّة أخرى :
-أعرفي كويس انتي بتدوسي على إيه.. فكري شوية لقدام... أنا بحبك.. مش عايز أخسرك ...
ليزيد من صدمتها و هو يركع الآن على ركبتيه أمامها، مطأطأ الرأس، ممسكًا بيديها، رفعهما لفمه يقبلهما، ثم رفع رأسه ببطءٍ، و احتاج كل ما لديه من إرادة حتى يقول بصوتٍ غليظ هزّته العاطفة :
-ارحمي عزيز قومٍ ذل !
كان هذا كل ما تحتاجه لتفيق من غيّها حقًا ...
لم تتحمل رؤيته هكذا، أزاحت كآبتها و كل كبريائها و غرورها جانبًا، و جثت على ركبتيها أمامه لاهثة،
-بحبك.. انتي أهم و أغلى الناس في حياتي.. بحبك !
ظل يدغدغ أذنها بهمسات العشق هذه و هو يمسكها بذراعيه باحكامٍ، يحتضنها بقوة و كأنه يخشى أن تطير من بين يديه..
-أنا بحبك أكتر ! .. همست له و هي تلمس لحيته الكثيفة بأناملها الرقيقة ..

🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 101 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃

ما إن رأته حتى أشاحت بعيدًا عنه كالعادة، فلم ييأس، جاء و جلس على طرف الفراش عند قدميها، كان يضع حول ربلة ساقها رباطٍ ضاغط، فقد تأثرت قليلًا بالسقوط فوق الأرض و رضّت المنطقة كلها
و إذ كانت ترتدي أحد قمصانها البيتية، كانت في نظره جذّابة حتى و هي مريضة و متعبة، دائمًا بهجة لنظره كعهدها منذ رآها أول مرة، لا يستطيع مقاومتها، فتنته !
مد "أدهم" يديه و أمسك بقدمها، انتهبت لتصرفه، فأدارت رأسها و نظرت نحوه، فإذا به يضع قدمها في حجره، ثم يبدأ بتدليك كاحلها بلمساتٍ لطيفة، و تقابلت نظراتيهما الآن، فقال بصوتٍ خفيض :
-إزي رجلك دلوقتي. لسا بتوجعك ؟
لم ترد عليه، بقيت تنظر إليه فقط، فابتسم لها و أردف :
-لازم تخفي بسرعة إن شاء الله. أنا واخد إجازة من المستشفى و الجامعة شهر بحاله. مش عايزين نقضيه في البيت. لازم تاكلي كويس عشان تخفي أسرع. عشان تقدري تمشي معايا ...
و أمام عينيها، دنى برأسه صوب قدمها المصابة، و طبع قبلة مطوّلة هناك.. حبست أنفاسها لوهلةٍ... إنه.. قد قبّل قدمها حقًا للتو !!!
لأول مرة يفعلها !
رفع "أدهم" رأسه و حدق بها، الآن يرى الاحمرار يصطبغ على خدّيها، ابتسم ثانيةً و قد أدرك بأن تأثيره عليها لا يزال قائمًا ...
-بدعي ربنا في كل ركعة. ماشوفش فيكي أي سوء.. و يحفظك ليا... حبيبتي !
و إن خفق قلبها لكلماته، و إن ألح عليها شوقها إليه و لدفء أحضانه، و لكنها أظهرت العكس، و أشاحت بوجهها بعيدًا عنه من جديد
فجرحها منه عميق، هو الذي يعرفها أكثر من نفسها، و يعرف منذ ارتبطا كيف يتعامل معها، هذه المرة لم يراعي أيّ شيء و لم يتحملها.. و فوق كل هذا خسرت جنينها بسببه
بسببه هو و أخته ...

*

استقبل "مراد" إبنة زوجته أمام البناية ...
نزلت برفقة البواب الذي حمل عنه حقيبة ملابسها الصغيرة، ما إن رآها "مراد" حتى فتح لها ذراعيه، فاضطرت _ تحت وطأة الخجل و الخوف من توبيخ أمها إن اشتكى منها _ أن تقبل عليه و تجعله يحتضنها و يحملها، بل أنه أمطرها وابلٌ من القبلات الرقيقة و هو يقول :
-لولي القمر. وحشتيني يا حبيبتي وحشتيني أوووي !
و فتح للبواب صندوق السيارة ليضع حقيبة الفتاة، ثم سحب محفظته و أكرمه ببخشيشٍ سخي، أشرق وجه الرجل الأشيب و شكره بحرارةٍ، ليومئ "مراد" بتواضعٍ و يأخذ الصغيرة ليجلسها بالمقعد الأمامي إلى جانبه
تفاجأت عندما أدار المحرّك بكيسًا يدفعه إليها، مليئ بمختلف أنواع الحلوى الفاخرة، نظرت إليه من مستواها، فابتسم بمرحٍ :
-أيوة الكيس ده كله ليكي. طبعًا خبيته من مامتك عشان هي أعيل منك في الحاجات دي و بتحبها. لو كانت شافته كانت هاتخلصه كله و أنا جايبه ليكي إنتي يا حبيبتي
عبست "لمى" و هي تسأله بحدة طفولية :
-هي فين مامي ؟
-إيمان في البيت الجديد إللي نقلنا فيه يا لولي. وصلتها و جيت عشان أخدك و نرجع لها سوا
صمتت للحظات.. ثم قالت و قد فشلت بإخفاء غضبها كليًا :
-و هي ليه ماجتش عند تيتة أمينة ؟ ده بيتنا أصلًا !!
تلاشت ابتسامة "مراد" و هو يقول ناقلًا ناظريه بينها و بين الطريق :
-ماينفعش ترجع عند تيتة يا لمى. الوضع اتغيّر!
يا للحماقة ...
كيف ستفهم الفتاة ما يقوله !؟
بالفعل برزت غمازة خدّها و هي تعوج فمها مشيحة بوجهها عنه للجهة الأخرى، صطف "مراد" السيارة على جانب من الطريق، ثم استدار نحوها قائلًا بلطفٍ :
-أنا و مامتك متجوزين دلوقتي يا لمى. و هي مش هاينفع ترجع بيت تيتة أمينة تاني. لازم تعيش معايا في بيتي. و انتي كمان مكانك جنبنا يا حبيبتي !
استغرقت لحظاتٍ من الصمت، ثم أدارت وجهها إليه من جديد، و قالت و شرارات الغضب تتقافز من عينيها الجميلتان :
-بس أنا مش عايزة أعيش في بيتك.. أنا مش بحبك !!
كانت تلك حقيقة يعرفها مؤخرًا، فبدل أن يبدي ردة فعل سلبية، تبسّم لها و قال بنعومةٍ :
-بس أنا بحبك. اعمل إيه !؟
لم ترد الصغيرة بشيء آخر، فعبس "مراد" قليلًا و سألها مادًا يده بحذرٍ ليمسح على شعرها :
-طيب ممكن أعرف ليه مش بتحبيني يا لمى ؟
مدفوعة بحقدها الأعمى ردت على الفور :
-عشان مامي بتحبك أكتر مني !
يهز "مراد" رأسه بالنفي قائلًا :
-ماحصلش. إيمان بتحبك انتي أكتر حد في الدنيا. عشان كده أول ما وصلنا إنهاردة قالت لي روح هات لي لمى بسرعة ..

🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 99 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃

طلبت منها أن تقوم عن الأريكة و تلحق بها، جلس ثلاثتهم الآن لدى المكتب، و بقي الزوجين يصغيا لكلمات الطبيبة و هي تخاطب كليهما :
-بصي يا إيمان. انتي طول حياتك اتعرضتي لتروما اكتر من مرة. و لو مش عارفة يعني إيه تروما ف هي ببساطة اضطراب كرب ما بعد الصدمة أو التروما هي الحالة النفسية السيئة إللي بيكون فيها الشخص بعد تعرضه لخطر مفاجئ أو حادثة أو صدمة قوية بيقف عندها العقل و بتسببله خوف عميق وعجز و رعب. هي حالة من الضغط النفسي بتتجاوز قدرة الفرد على التحمل و غصب عنه مابيقدرش يرجع لحالة التوازن النفسي و بيدخل في حالة تشتت قادرة تهز حياته أو تغيّر في شخصيته بشكل نفسي أو عضوي. معاكي إنتي كانت بتضغط عليكي نفسيًا للدرجة دي. إللي خلّتك مع كتر المواقف السيئة إللي مريتي بيها فاقدة الأمان و الثقة و مؤخرًا الحب. زي إنك بقيتي تنفري من بنتك ...
ثم نظرت نحو "مراد" و تابعت ماضية في الشرح :
-المشاعر السلبية دي لا تُطبق عليك يا مراد. إيمان بتحبك و بتثق فيك و بتحس بالأمان معاك. لأنك في ذاكرتها مرتبط بالمعاني دي. كنت موجود في فترة الصفاء في حياتها قبل ما تمر بأي أزمة مهلكة لنفسيتها. فهمتي حالتك ماشية إزاي !؟
أومأت لها "إيمان" و هي ترفع يدها مزيلة بعض قطرات من الدموع علقت بأهدابها، مد "مراد" يده الآن و أمسك بيدها الأخرى ضاغطًا عليها برفقٍ ليطمئنها، و كم كانت ممتنة لأنه فعل ...
تنهدت الطبيبة و سحبت ورقة من دفتر العلاج خاصتها و بدأت تدوّن مرددة :
-بصي نص العلاج إننا عرفنا أسبابه. النص التاني أمره سهل. هانعمل انا و انتي كام جلسة كمان. ندردش سوا و هاكتب لك على نوعين دوا مالهمش أيّ ضرر على صحتك النفسية أو الجسدية. مجرد مُلطفات هاتاخدي من ده أول ما تصحي و من ده قبل ما تنامي لمدة أسبوع. و بعدها أشوفك إن شاء الله !
و انتهت الجلسة الأولى من العلاج
لتغادر "إيمان" برفقة زوجها، نزلا من العيادة و فتح لها "مراد" باب السيارة الأمامي، ثم استدار و استقلّ وراء المقود ...
-بس إنتي ماقولتليش يعني على سبب كرهك لبنتك يا إيمان ! .. قالها "مراد" بلهجةٍ مقتضبة
استدارت "إيمان" في المقعد لتواجهه قائلة :
-كانت هاتفرق معاك. ما انت أصلًا عارف إللي كان بيحصل و قلت لك. و بعدين أقول السبب تحديدًا ليه. مش فارقة !!
مراد بحدةٍ : لا فارقة. البنت دي بنتك إنتي. بغض النظر عن الطريقة إللي جت بيها. أوكي فهمنا أبوها كان ×××××.. بس هي حتة منك. ماينفعش تكرهيها. ماينفعش تبعدي عنها. صدقيني لو عملتي كده و ارتحتي شوية بكرة هاتندمي و لو حبيتي تصلحي غلطتك مش هاينفع. هايكون فات الأوان. هي إللي مش هاتقبلك بعد كده مهما عملتي. إنتي لازم تفوقي يا إيمان. فوقي قبل ما تخسريها. دي بنتــك !
انهمرت الدموع من عينيها بالفعل أثناء حديثه، رغم ذلك لم يرق قلبه لها هذه المرة، كان الأمر ضروريًا و المواجهة حتمية، لقد عمل على مجاراتها طوال الفترة الماضية، و لكن الآن و قد عادا، لا يمكن ان يسمح لها بإقصاء إبنتها و نبذها أكثر من ذلك
لا يمكن ...
-معاك حق ! .. أقرّت "إيمان" و لا زالت تبكي
و اردفت من بين نهنهاتها :
-أنا كنت أم وحشة. أنا ضعت و كنت هاضيّعها معايا بتصرفاتي.. معاك حق.. خلاص. خلاص أنا هاعمل اللي تقول عليه. روح هاتها. هاتها لي يا مراد
عبس قائلًا : و ليه ماتجيش معايا نجيبها سوا !؟
كفكفت دموعها من جديد و هي ترد بقوة الآن :
-لا.. البيت ده مش هادخله. على الأقل دلوقتي !

*

يقف "أدهم" خارج الغرفة، يراقب زوجته التي تنال العناية الكافية من أمه، لا تزال في محاولاتها معها لتجعلها تأكل، و لكن الأخيرة تأبى بشدة ...
لا يدري ماذا يصنع معها !
لقد ضعفت كثيرًا، و حالتها النفسية أكثر سوءًا، بعد أن كان ماضيًا في معاقبتها، صار واقفًا على بابها ينتظر أن تعفو و تفصح عنه، فقط لا يريد أن يمسّها مكروه، لا يتحمّل رؤيتها هكذا.. حتى هذه اللحظة لم ينسى ما جرى لها بسببه منذ أكثر من أسبوع ...
_

وقعت أمام عينيه و قد لطّخت الدماء الجزء السفلي من قميصها و الأرض تحت قدميها، و هو كالصنم، الصدمة شلّته للحظات، و لم يبث فيه الحركة مجددًا سوى صراخ أمه
هرع إلى زوجته و حملها على ذراعيه، بينما ولجت أمه بسرعة داخل شقتها، أحضرت عباءة و ألبستها إيّاها بسرعة ؛

🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 97 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃

ظل واقفًا هناك يخشى عليها من السقوط أو أن تؤذى بأيّ شكل
لم يكف عن المراقبة إلا عندما تركت كل شيء و ذهبت إلى غرفة النوم لتنال قسطًا من الراحة، بقي في تأهبٍ بالصالة، عينه على الرواق ينتظر يقظتها، حتى قامت بالفعل مُلبيّة نداء أحد الصغار، فأمسك "أدهم" بهاتفه و أرسل في طلب أمه بشكلٍ عاجل
دقائق و كان الجرس يدق، قام ليفتح و همس لأمه :
-أمي شوفيها بس من غير ما تقولي إني ناديتك. و بالله عليكي خليكي وراها لحد ما تاكل. أنا ماشوفتهاش كلت أي حاجة إنهاردة !
طمأنته "أمينة" محاكية نبرته الخافتة :
-ماتقلقش يا حبيبي. أنا هاتصرف معاها. بس بعدين لينا قاعدة أنا و انت و تفهمني إيه إللي حصل بينكوا بالظبط. ماشي ؟
أومأ له مستعجلًا :
-حاضر يا أمي حاضر. ادخلي بس الأول و شوفيها !!
ولجت "أمينة" مسرعة تحت إلحاحه، و هتفت منادية على ابنة أخيها بلهجةٍ طبيعية، حضرت "سلاف" في غضون لحظات، امتثلت أمامها بهزلٍ، شاحبة الوجه، الهالات السوداء تحيط بعينيها، كان حالها يُرثى له ...
-إزيك يا عمتو ! .. دمدمت "سلاف" بلهجةٍ ضبابية
عبست "أمينة" بقلقٍ و هي تقترب منها قائلة :
-إيه ده يا سلاف. شكلك عامل كده ليه يابنتي. انتي ضعفانة كده ليه !؟؟
في هذه اللحظة لمحت "سلاف" زوجها و هو يمر متجهًا نحو الشرفة و يحمل في يده نفس الكتاب الذي يقرأ به منذ عدة أيام ؛
ابتسمت "سلاف" بسخريةٍ و قالت :
-أنا كويسة يا عمتو. كويسة أوي !
أبت "أمينة" ادعائها :
-لا مانتيش كويسة يا سلاف. بصي لنفسك في المرايا. قوليلي يابنتي مالك. أنا كل ما أسأل أدهم عليكي يقولي فوق. مش بتنزلي و لا بتكلميني. انتي تعبانة و الا في حد مزعلك ؟
ساد الصمت بينهما للحظاتٍ، تحدق "سلاف" بعينيّ عمتها فقط، إلى أن برزت الدموع بعينيها بغتةً و قالت بصوتٍ يمزّقه النشيج :
-أنا هموت يا عمتو !
جحظت عينا "أمينة" على الفور و نطقت بهلعٍ :
-إيـه. بتقولي إيــه ؟ هاتموتي إزاي ؟ فيكي إيـه يا سلاف اتكلمي !!!
...................

عندما نطقت جملتها قفز قلبه من موضعه، هو نفسه وثب من مكانه و وضع قدمًا على مقدمة الشرفة تأهبًا للخروج إليها.. لكنه جمد مستمعًا إلى صوتها و هي تقول باللحظة التالية :
-بقالي يومين بشوف بابا في الحلم. بيجي يمسك إيدي و ياخدني معاه. إنهاردة جه هو و ماما و خدوني !!
أجفل "أدهم" مستوعبًا ما تقوله، و لكنه هدأ نسبيًا حين كشفت بأن الأمر يتعلّق بالأحلام، أخذ نفسًا عميقًا و واصل الاستماع لهما ...
أمينة : يابنتي فجعتيني. حرام عليكي يا سلاف. ده حلم يا حبيبتي مجرد حلم. حلم يعمل فيكي كل ده. ماتهوميش نفسك انتي كويسة !
سلاف : لا. أنا مش كويسة. أنا حاسة بنفسي. و حاسة إن مابقاش ليا لازمة في حياة أي حد أصلًا !
أمينة : ليه. ليه يا حبيبتي بتقولي كده. ربنا يخلي ولادك و جوزك. و ربنا يخليكي ليا. محدش فينا يقدر يستغنى عنك
بدأت تبكي بصوتٍ الآن و هي ترد على أمه :
-أنا تعبت خلاص يا عمتو. تعبت و مابقتش قادرة أستحمل إللي أنا فيه. مخنوقة !
لم يرفع الحجر الذي وضعه على قلبه، حتى و هو يسمع صوت بكائها الذي يملأ أذنيه و هي تخاطب أمه بهذه الحرقة، رغم إنه لا يثق إن كان سيصمد طويلًا !
لم يحرّكه سوى نداء أمه الصارخ، فوثب بغتةً مهرولًا من الشرفة إلى مدخل الشقة، كانت "أمينة" على أعتاب الباب تصرخ منادية ابنة أخيها و زوجة ابنها ...
-في إيه يا أمي ؟ .. صاح "أدهم" من خلف والدته
إلتفتت "أمينة" نحوه، ما إن رأت "أدهم" حتى اسجارت به :
-إلحق البت يا أدهم. نزلت تجري بهدومها و مش شايفة قصادها. إلحقها قبل ما تخرج من البيت و يجرى لها حاجة !!!
كانت تملي عليه آخر كلماتها و هو بالفعل قد تركها و انطلق في إثر زوجته بعد أن تأكد بأنها لم تتخذ المصعد، لحق بها قبل أن تبلغ الطابق الأرضي، عند شقة أمه مباشرةً، امتدت يده بسرعة و قبض على ذراعها مجتذبًا إيّاها بعنفٍ ...
-تعالـي هنا. راحـة فيـن ؟
قاومت "سلاف" يديه و هي تصرخ فيه بضراوةٍ :
-اووعـى. مالكش دعوة بيا. سيبني ماتلمسنيش !
كز "أدهم" على أسنانه مغمغمًا و هو يشدد قبضتيه عليها إلى حد مؤلم :
-أسيبك تنزلي بالشكل ده. انتي في واعيك ؟ مش هاتخطي برا البيت ده على أيّ حال سامعة ؟
تمزّق بعض من قماش ثوبها المنزلي المكشوف بفعل مقاومتها العنيفة، و احتقنت عيناها بشدة و هي ترد بصراخٍ مكتوم :
-سيبني أنا مابقتش عايزاك خلاص. كنت بتقول هاتّطلقني. طلّقنــي !!!

🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 95 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃

أسفل شمس الظهيرة المشرقة، و الطقس لطيفٌ، مشيت "إيمان" إلى جانب زوجها متشابكي الأيدي، وسط باحة الفندق الفخم المتربع فوق حافة البحر الفيروزي، ...
أدار "مراد" رأسه ناحيتها و قال رافعًا حاجبه :
-يعني انتي متصوّرة إني ممكن أمشيكي بالشكل ده وسط ناس ؟ من غير حجابك.
ابتسمت و هي تشبع ناظريها من تعبيرات وجهه المميزة للغاية، عبوسه، غروره، إنه ليس جميلًا، و لكنه وسيم بدرجة جميل.. كيف لأيّ شخص أن يكون وسيمًا لهذه الدرجة !؟
-لما وصلنا كان في موظفين !
توقف "مراد" و لف يده الأخرى حول خاصرتها، ثم أشار لها بذقنه قائلًا :
-الفندق ده كله لينا لوحدنا لمدة أسبوع. المالك بتاعه صديقي و شركة مقاولاتنا ساهمت في تنفيذه. لما عرف خبر جوازنا و إننا هانقضي شهر العسل هنا في تركيا صمم انه يقدم هديته بالشكل ده. مافيش مخلوق هنا غيري أنا و انتي. لكن طبعًا الأمن برا على البوابات !
انفرجت شفتاها في حركةٍ تنم عن إنبهار و قالت :
-دي هدية مختلفة و تجنن يا مراد. صديقك ده تركي ؟
هز رأسه مجيبًا :
-لا. لبناني. بش شغله و عيلته كلها هنا في إسطنبول
إيمان بابتسامة : يا بختهم !
تشكّلت خطوط جبهته و هو يعبس قليلًا و يقول :
-نفسك تعيشي هنا يعني ؟ أنا عندي استعداد أنفذ لك رغباتك كلها. بس مش هاتحنّي لمصر و خالتي و أدهم !!
مضغت "إيمان" شفتيها و هي تقرّب نفسها إليه أكثر، تلقي بذراعيها ممسكة بكتفيه و تهمس و عينيها في عينيه تمامًا :
-أنا في المكان إللي تكون انت فيه. مش عايزة حاجة من الدنيا دي غيرك.. بحبك. بموت فيك !
تراقصت ابتسامة خفيفة على ثغره، لكنه قال متخوّفًا :
-أنا بخاف من الجانب الطري بتاعك ده. عارفة عامل زي حبة فاكهة كبيرة و لذيذة. بس تلاقي في آخرها بذرة قاسية تكسّر سنانك !!
قهقهت "إيمان" ضاحكة و علّقت :
-إيه التشبيه ده. انتي شايفني بذرة !؟
-كامة فاكهة ماعدتش على ودانك خالص !!؟
ابتلعت ريقها و ابتسامتها تقل بالتدريج، تنفست بعمقٍ و قالت بينما لا تهتم سوى للحظة الراهنة :
-ماتخافش. انت بتساعدني كويس أوي. و بتاخد بالك مني..؟
رمقها بعاطفةٍ ، و قال بصوتٍ خفيض ملؤه الحب و الاهتمام :
-طيب إيه إللي بيحصل لك في الآخر ؟ ليه بشوف الخوف في عنيكي. ليه بتبعدي عني بعد ما بنكون قريبين جدًا من بعض ؟ أنا مش قادر أفهم. صارحيني إيه إللي بيحصل يا إيمان !؟
إنها تحب اسمها عندما ينطق به "مراد".. فهو لا يبتذله.. يقوله بخفةٍ و دفء لا يمكن تصنعه ...
-أنا كنت متجوزة سيف يا مراد ! .. تمتمت "إيمان" و قد تلّبدت عيناها بالدموع فجأة
تشبثت بقميصه المفتوح مستشعرة سخونة بشرته على يديها، و استطردت :
-سيف كان أبشع كابوس مضطرة أعيشه كل يوم طول سنين جوازي منه. سيف كان بيستنزفني. عمل معايا كل حاجة ممكن تخطر على بالك. و ماكنتش بقدر أتكلم.. انت فاهم. فاهمني صح !؟
أومأ لها متفهمًا و الغضب يعتمل عميقًا في عينيه، غضب و سخط على نفسه قبل أن يكون على أيّ شخص آخر، هو الذي عرّضها لكل ذلك، هو السبب الرئيسي لمعاناتها ...
-بس انتي شايفة إني بعمل زيه ؟ .. سألها بهدوءٍ ممسدًا خدها براحة يده
اتكأت "إيمان" على راحته مغمضة العينين و هي تقول بينما تتسرّب دمعة من عينها لتنزلق على يده :
-لا طبعًا. بقولك بشع. انت مش زيه طبعًا.. بس. غصب عني. لسا مش قادرة انسى إللي كان بيعمله فيا. بتيجي قدامي فجاة. بشوفه. فبخاف.. و كمان. مالك !
شعرت به يقبّل شعرها، ضمها إلى صدره، فلفت ذراعيها حول جذعه، و أغمضت عينيها مرةً أخرى لسماع ما يقوله :
-خلاص يا إيمان. كل ده بقى ماضي. مش عايزك تخلي الماضي ده يأثر على حياتنا و مستقبلنا مع بعض. عايزك تبقي قوية. انتي فيكي كل الصفات إللي أي راجل يتمناها في حبيبته. انتي إيمان حبيبتي أنا. بس ناقصك تبقي قوية. مافيش حاجة تهزك. بس !
قالت و نبرتها النائحة تجعل الأمر و كأنه منشودًا بشدة :
-أنا بحاول. و الله بحاول.. انت مش حاسس إني بتحسن ؟ أنا عايزة أبقى كويسة يا مراد. عايزة أرجع طبيعية. بس إللي أنا عيشته مكانش في يوم و ليلة. دي سنين طويلة !!
تنهد مطوّلًا، ثم قال هامسًا قرب أذنها مغيّرًا مجرى الحديث :
-طيب تعالي. تعالي نرجع أوضتنا. أوردر الغدا على وصول. و الا تحبي نخرج نتغدا برا ؟
سلّمت أمرها إليه كليًا قائلة :
-إللي تشوفه ..

🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 93 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃

إلتفتت "إيمان" لتنظر إلى زوجها، كان يتكئ باسترخاءٍ إلى عمودٍ مستطيل قرب الدرج، لوهلة استوقفتها مغازلته و راقتها الكلمة الجديدة على أذنها، شبكت يديها خلف ظهرها و تحرّكت خطوتين يمينًا و شمالًا و هي تقول محدقةً به :
-حلو. بس لسا ماشوفتوش كويس !!
أومأ قائلًا : تحبي أخدك في جولة. و الا تعبتي. تريحي الأول يعني و الا عايزة تعملي إيه ؟ .. و أشار بإبهامه للوراء :
-في عشا جوا في المطبخ كنت موّصي عليه. يادوب واصل قبلنا من ساعة.. مش جعانة ؟
تنهدت و هي تفك عقدة الحجاب ثم تخلعه متلهفة على تهوية شعرها و المنطقة المكتومة كلها، ألقت بالوشاح فوق طاولة قريبة، ثم حررت شعرها و نفضته بأصابعها لينتشر و يتغلغل بالهواء ...
-بصراحة مش مزاجي في أي حاجة من دي دلوقتي ! .. عايزة اسبح
مراد :
-في الـPool و لا البحر ؟؟
برقت لمعة بعينها و هي تهمس له :
-الاتنين بس انت عارف. انا اصلًا مش بعرف أعوم.. هكون معتمدة عليك في الحالتين !

*

طوال مدة مكوثه عند أمه، لم تغفل عن رؤية بصيصٌ من الغضب بعينيه، رغم إنه تظاهر بالعكس، لكنها لم تنخدع، و في نفس الوقت تركته لعله يفصح لها من تلقائه كما يفعل أحيانًا
لكنه جلس معها و مع الصغار، و انشغل قليلًا بمجالسة إبنة أخته و التهوين عليها لفراق أمها، ثم جاء ليقوم و يصعد إلى شقته، استوقفته أمه :
-على فين يا ادهم ؟
إلتفت "أدهم" ناحية أمه، حيث رأها تهدهد صغيره المفضل إليه "عبد الرحمن".. عبس قليلًا و هو يرد عليها :
-معلش يا أمي أنا عارف إن الولاد تعبوكي. استأذنك بس تخليهم معاكي الليلة دي. لو مش هاتقدري عليهم مع لمى خلاص هاخدهم التلاتة ...
هزت "أمينة" رأسها و أعربت عن ترحيبها بطلبه على الفور :
-لا يا حبيبي أقدر عليهم كلهم ماتقلقش. لمى بقت كبيرة و بتسمع كلامي. و الولاد كمان مش بيتعبوني خالص. هما أول مرة يباتوا عندي !؟ .. و ابتسمت قائلة بلهجةٍ ذات مغزى :
-و بعدين تعبك انت و ولادك راحة و على قلبي زي العسل. مش عايزة غير أشوفك متهني كده على طول. يلا اطلع انت لمراتك !
لاحظ "أدهم" ما ترمي إليه أمه تمامًا، لكنه تركها تظن ما تريد و ابتسم لها بخفةٍ، ثم استدار ماشيًا للخارج ...
صعد إلى شقته في غضون دقيقةٍ واحدة، أقفل الباب ورائه و استنشق نفسًا عميقًا، ثم توّجه صوب الرواق المفضي إلى الغرف، أستلّ مفتاح غرفة النوم من جيبه و دسّه بالقفل دون ترددٍ
اكتسب وجهه تعبيرًا صارمًا قبل أن يدير المقبض و يدفع الباب !
لم يضطر للبحث مباشرةً، فقد رآها تجلس بمنتصف الفراش ضامّة ساقيها إلى صدرها، ما إن أطلّ عليها حتى وثبت قائمة، لكنه تعمّد الإعراض عنها كليًا، حتى عندما مرّ من جانبها ماضيًا نحو الخزانة، فتحها و أخرج منها بعض الثياب له، بينما تراقب ما يفعله باستغرابٍ ...
-أدهم. انت بتعمل إيه !؟ .. سألته بصوتٍ مثخنٍ بآثار البكاء
ما كان ليرد عليها، لولا سماع تلك النبرات التي نفذت إليه بالرغم عنه، لكنّه استعمل لهجته الجافة و هو يرد دون أن يعيرها نظره أو اهتمامه :
-الولاد هايقضوا الليلة دي مع أمي و انا هانام في أوضتهم. من بكرة هالم كل حاجتي من هنا و هافصل نفسي عنك !
برزت حدقتاها بشدة و هي تقول بجزعٍ واضح :
-يعني إيه هاتفصل نفسك عني. هاتروح فين يا أدهم و تسيبني ؟
حانت منه نظرةً جانبية إليها و جاوبها بنفس الجفاف :
-شقتي فيها 3 أوض غير مكتبي. الليلة دي هانام في أوضة الولاد و من بكرة في أوضة المكتب لغاية ما أجهز الأوضة التالتة و أنقل فيها. انتي بقى اعتبري الأوضة دي هي مساحتك الخاصة. أوعدك إني مش هقرب من خصوصياتك بعد إنهاردة و لا هازعجك !
و أقفل الخزانة موليًا إلى خارج الغرفة، ذهب رأسًا إلى غرفة مكتبه و أشعل الضوء، فكانت "سلاف" في إثره تمامًا، تمشي خلفه و هي لا تكف عن الهتاف :
-الكلام ده مش حقيقي طبعًا. انت أكيد بتهزر. مش هاتعمل إللي بتقول عليه ده. رد عليا يا أدهم !!!
يلقي "أدهم" بكومة ثيابه فوق إحدى الطاولات، و يفرك ما بين عينيه بارهاقٍ واضح و هو يقول ببرودٍ :
-من فضلك اطلعي برا. أنا تعبان و عاوز أنام عندي شغل الصبح بدري !
لم تستجيب لطلبه، بل و جاءت لتقف أمامه مخضّبة الوجه و قالت بشيءٍ من الانفعال :
-مش هاطلع. انت بتعاقبني يعني. مع إنك انت الغلطان. انت مديت إيدك عليا. القلم إللي نزل على وشي من إيدك ده أنا عمري ما هنساه. أنا محدش عملها معايا قبل كده و لا حتى بابا. جيت انت إنهاردة و أهنتني بالطريقة دي !

🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

Читать полностью…

❤️📝 روايات وقصص مميزة 📝❤️

🌻🍃🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻
🌻 91 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ أوصيك بقلبي عشقا }

📖🖌 @storykaligi 🌻🍃

أدهم
أرخى قبضتيه عن كتفيها و لف ذراعيه حولها متمتمًا بهدوء :
-طيب. إهدي. خلاص.. شوفي انتي عايزة إيه و انا أعملهولك. هاعملك إللي انتي عايزاه. بس ماتضيقيش كده. إهدي عشان خاطري !
ردت عليه و الدموع في صوتها بالفعل :
-مابقتش عايزة حاجة خلاص !!
أصر عليها و هو يمسح على رأسها بحنوٍ بالغ :
-لا إزاي. حقك عليا. أنا يمكن إنشغلت عنك بقالي فترة. ماكنتش مهتم بيكي أكتر. لكن خلاص أوعدك من إنهاردة هاغيّر كل ده. و هاتشوفي يا حبيبتي !
كافحت من أجل الابتعاد عنه، فلم يستبقيها رغمًا عنها، أفلتها كما أرادت بينما تغمغم بحنقٍ :
-انت ليه مش راضي تفهم. أنا مش عايزة أكمل. مش عايزة !!
قطب وجهه الآن و قد شعر بخطورة الوضع، فدفعه الخوف من خسارتها للتحدث بغلظةٍ :
-ليه. انتي شايفة إيه إللي حصل كبير للدرجة دي عشان تطلبي طلب زي ده. سلاف انتي لازم تفوقي و تستوعبي كلامك. انتي عايزة تهدي حياتنا. انا و انتي و الولاد. كل مرة كنتي بتقولي كده كنت بحتويكي و بعديها عشان عارف إن مسؤولياتك كبيرة و كتر خيرك إنك شايلاها أصلًا. لكن مش قادر أصدق إنك مصممة دلوقتي كل التصميم ده ! .. و قطع المسافة القصيرة بينهما ممسكًا بيديها
تنهد و هو ينظر إلى أسفل في أصابعهما المتشابكة، عصر يديها بشكلٍ مطمئن و هو يقول بصوتٍ أقرب إلى الهمس :
-شوفي إنتي عايزة إيه. أنا مستعد أعمل أي حاجة تطلبيها. لو عايزاني أخد إجازة و أقضي وقت أكتر معاكي و أساعدك كمان في مسؤلية البيت و الولاد هاعمل كده. لو عايزة أجيب واحدة تساعدك و أنا مش موجود أجيبها من بكرة. لو عايزة نسافر تغيري جو في أي حتة تختاريها هاعملك إللي تقولي عليه ...
-مش عايزة منك انت تحديدًا أي حاجة !!! .. صاحت فيه بغتةً و هي تتنزع يديها من يديه و ترتد خطوة للخلف
-أنا عملت فيكي إيه لكل ده !؟؟؟ .. ردد مشدوهًا
دمعت عيناها من شدة العصبية و هي تقول :
-أنا بقيت عايشة في نفاق. و الحياة دي مكانتش بتاعتي. أنا وافقت بيها عشان حبيتك و رضيت بيها عشان ماكنتش عايزة أخسرك. لكن دلوقتي كل واحد بيعمل إللي على مزاجه حتى انت ممشيني على مزاجك. في الأول اقعدي يا سلاف من الجامعة ولادنا أولى بيكي. سيبت أحلامي و طموحاتي إللي فضلت سنين أخطط لها عشانك و عشان البيت. انت وظيفتك إنك كنت بتهدي فيا و بس. حتى الحاجة الوحيدة إللي بقيت ليا. أنوثتي بقيت تقتلها بإيدك. ماتحطيش مكياج أنا مش بحبه و شكلك بيعجيني من غيره. ماتحطيش برفانات أوفر ريحتك الطبيعية أحلى. ممنوع أرقص ممنوع أفرح بطريقتي و سكت و رضيت بكل إللي انت عايزه و في الآخر كل إللي حواليا يعيشوا الحياة إللي كان مفروض أعيشها. و أخرهم أختك إللي لبست فستان مكشوف و رقصت و غنّت كمان و كل ده حصل في بيتك قصاد عينيك مش من وراك كنت هديت و ارتحت !
بقى ينظر إليها و هي تتحدث غير مصدقًا، أن كل هذا بداخلها، و مع ذلك كانت لديه مبرراته التي أدلى بها في الحال :
-أولًا تعليمك أنا ماغصبتش عليكي تسيبيه. أنا قلت لك أدرسي في البيت و انزلي الجامعة على الامتحانات و قلت كده عشان انتي بالفعل كنتي لسا والدة و المسؤولية كبرت عليكي. تانيًا موضوع أنوثتك إللي قتلتها دي تهمة باطلة في حقي و إلا ماكنتيش هاتبقي أم لـ3 أطفال. مش بالمكياج و لا بالرقص يا مدام. بالحب و الاهتمام إللي مابخلتش عليكي يوم بيهم. بس الظاهر إنهم ماكنوش كفاية بالنسبة لك. تالتًا بقى أختي دي بقت على ذمة راجل. و بيتي إللي عملت فيه كده يبقى بيتها بردو. إيمان وارثة زي عائشة زي أمي. لما تعمل كده و هي ست و متجوزة أنا مقدرش أتكلم معاها لأنها راشدة و بقت مسؤولة من زوج.. ف بتحاسبيني على إيه هنا !؟
صمتت لبرهةٍ ترمقه بخيبةٍ و قالت :
-أنا بشر و مقدرش أتحمل أكتر من طاقتي !!
تضخمت لهجته و هو يسألها :
-يعني إيه !؟
صاحت بنفاذ صبر و كأنها بالفعل فقدت عقلها :
-يعني طلّقني. سيبني أرجع لحياتي و أرجّع ثقتي بنفسي إللي دمرتها انت و أختك. كل حاجة علمتها ليا بسببها بقيت أشك فيها. أنا حتى مابقتش البنت إللي انت نفسك حبيتها و أعجبت بيها في البداية. طلّقني و خلّيني ألاقي نفسي تاني. لسا الأوان مافتنيش. لسا ممكن أبدأ من جديد لسا صغيرة لسا حتى ممكن أتجوز آا ......
لم تتم كلمتها إلا و هوى كفّه لأول مرة منذ رآها صافعًا إيّاها بعنفٍ !

🌻📚 @storykaligi 🌻📚🖋
🍃🌻
🌻🍃🌻
🍃🌻🍃🌻
🌻🍃🌻🍃🌻

Читать полностью…
Подписаться на канал