saaedfudaworks | Неотсортированное

Telegram-канал saaedfudaworks - أعمال الشيخ سعيد فودة

13131

Подписаться на канал

أعمال الشيخ سعيد فودة

تعلن مؤسسة الأصلين للدراسات والنشر عن توفر كتب د. سعيد فودة في معرض الرّياض الدّولي للكتاب 2023 في جناح دار الرياحين رقم ( A171-172 ) وأهلا وسهلا بكم.

#معرض_الرياض_الدولي_للكتاب

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

نعلمكم أن مؤلفات الشيخ د. سعيد فودة الجديدة متوفرة في جناح مكتبة الغانم في معرض عمّان الدولي للكتاب.

معرض عمان الدولي للسيارات - طريق المطار

للطلب والاستفسار : 00962799170301

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

أجمعين.
وإن كمَّل الأولياء قدست أسرارهم العلية وإن بلغت مقاديرهم رتبة مقادير الأئمة المجتهدين فضلا وعلما وإرشاداً لكن لم تصل إيهم أخبار السنة والكتاب كما وصلت إلى الأئمة المجتهدين، ولا يلتفت إلى قول من أسقط التقليد في الأحكام اكتفاء بالكتاب والسنة، فإن هذا الرجل جهل أنه قلد بتلقي السنة والكتاب، وأراد بعد هذا كله أن ينزع طوق التقليد الشريف من عنقه طيشاً" اهـ.
وأكمل أنه لا بد محتاج إلى تقليد علماء الحديث في التصحيح والتضعيف وفي معرفة الإسناد. وما نقلناه يكفي في المقصود الأهم، بغض النظر عن طريقة الرواس في مناقشتهم وإبطال حججهم إن كان لديهم حجج.
والمقصود أن أمثال الرواس انتبهوا إلى هذه الدعوى التي صدرت عن بعض الصوفية، أعني دعوى أن الولي الكامل أو الصوفي الحقيقي لا يقلد أحداً، ولم يرض بها، وقال إنها نوع من أنواع الانحراف عن أصول أهل الحق.
وهذه عين الدعوى التي سمعناها من ابن عربي وكررها موافقا عليها ابن عجيبة وغيره من أتباعه ومناصريه، ولعمر الحق إن سلمت لهم تلك العبارة التي يطلقونها كل آن وآخر من أن ابن عربي أعلم من أهل كل فن بفنهم، أو أعلم من أهل كل علم بعلمهم، فما المانع في نظرهم بعد ذلك من إطلاق يده ليقول ما يقول ويقرر ما يقرر. ولكن على كل حال إن سلمت هذه الدعوى من الأعلمية على سبيل التنزل لابن عربي فكيف تسلم دعاوى أتباعه من أنهم لا يتقيدون بمذهب مجتهد من المجتهدين فهل هؤلاء كلهم مجتهدون وصلوا إلى الأخذ من عين الشريعة؟!

يتبع بإذن الله...

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

غدا الاثنين إن شاء الله سيكون فضيلة الشيخ د. سعيد فودة في جناح دار المعين للنشر والتوزيع - F20 للقاء طلاب العلم وتوقيع المؤلفات الجديدة.

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

موجودون في معرض عمان الدولي، والشحن متوفر للأفراد والمكتبات ..

أَكْثَرُ كُتُبِ الأَصْلَيْنِ طَلَبًا وَمَبِيْعًا

«التَّمهِيد فِي أُصُولِ الدِّين»
«بَحْثٌ فِي مَسألَةِ نِسبَةِ الكَذِبِ إلَىٰ اللَّهِ سُبحَانه وَتَعَالَىٰ»
«الشَّرحُ الكَبِيرُ عَلَى العَقِيدَةِ الطَّحَاوِيّة»
«المُوجَزُ فِي التّحَدّيَاتِ بَينَ عِلمِ الكَلَامِ والفَلسَفَة»
«حَاشِيَة عَلَى تَهْذِيْبِ شَرْحِ الخَرِيْدَةِ البَهِيَّة»
«شرحُ مَسائلِ الاختِلَافِ بينَ الأشاعِرَة والمَاتريدية»
«الكَاشِفُ الصَّغِيرُ عَن عَقَائِدِ ابنِ تَيمِيّة»
«الأَدِلَّةُ العَقْلِيَّةُ عَلَى وجُودِ اللهِ»
«شرحُ المُنلا حَنَفي عَلَى رِسَالةِ الآدابِ العَضُدِيّة وعليه حاشية العلّامة الصّبّان
وحاشية العَلّامة مِير أبي الفَتح»
«تَهذِيْبُ شَرْحِ السَّنُوْسِيَّة أمّ البَرَاهِيْن»

طبعات 2022-2023
مؤسسة الأصلين للدراسات والنشر

http://wa.me/962790924582

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

إنّ الاهتمام بعقائد المسلمين وبيانها عند التياث الظلم، ضرورة من ضرورات الدين الإسلامي، وواجب من واجبات المتكلمين المدافعين عن حياضه المُظهرين بالأدلة القاطعة ألوان الذبّ عن لبابه، خشية أن يدخل العابثون إليه من بابه، فيشيع الفساد والخراب، وتتكاثر الشكوك على أذهان الخواص والعوام. وهذه المسألة من المسائل المهمة التي اندفعتُ إلى الكتابة فيها، وذلك بعدما لاحظته من انتشار اضمحلال فهمها بين طلاب العلم فضلا عن كثير من الباحثين والعلماء، وتبعا لما أحسست به من شدة احتياجهم إلى رسالة تحيط بأقوال العلماء، تشتمل على مناقشة كلماتهم، تنحو منحى النظر التابع للدليل، والتدقيق الباحث عن التعليل، والتدليل، بعد التعمق في الفهم والتحليل، وتميل إلى نقد الضعيف من الآراء، وإن كانت صادرة عن عظيم من العظماء، لأن الحق هو المقصد، والركن الثابت في الدنيا والآخرة، والآخرة عليها المعقد، وإلى رحمة الله تعالى والذب عن جنابه تشرئب القلوب، فإنّ ذلك فيه خير الدنيا والآخرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع.

ولا يخفى على المطلعين أن للمسألة أبعادا فلسفية وفكرية عميقة جدا فضلا عن اللوازم الكلامية، وفروعا يعتمد عليها بعض المتفلسفة في بناء العلم، وبعض الملحدين منهم في هدمه والتشكيك في الأديان من أصلها، ولكن البحث في هذه المسألة لم أرَه لازما هنا، لأن المقصد الأول كان أن أبين رأي أهل السنة ومواقفهم فيها، وربما يتيسر لنا من بعد كتابة شيء في إظهار أثرها في العلوم والفنون الأخرى.

وقد طلب مني الكتابة فيها غير واحد من العرب والعجم، وألحوا علي كثيراً، وكنت أرجئ إجابتهم لما أعلمه من دقة المسألة، وعمق آراء العلماء فيها، لما كنت أعرفه من لزوم وجوب إبداء الرأي عن الاجتهاد ودقة الفكر ولزوم البعد عن الخطأ في هذا الباب لمن ولج فيه، لعظيم ما يترتب على ذلك من فساد فحاولت تأجيل إجابتهم، ولكني رأيت أني كلما أباعد أقارب وكلما أعتذر أجانب، فأقبلت على بحثها بعد سؤال الله تعالى العلام مالك القلوب أن يرشدني فيها إلى الخير ، وأن يفتح علي بالحق، وأن يوفقني إلى انتخاب الآراء وانتقادها بمعزل عن علو قدر أصحابها، وعظم مكانتهم في نفسي بله نفوس المسلمين من أهل الحق. فجاءت الرسالة كتابا شاملا جامعا للمنقول والمعقول، حاويا للتدقيق والتحقيق، يستفيد منه كل من هو بالعلم حقيق، ولطلابه يليق. وأرجو أن أكون قد وضحت قواعد أهل العلم، وبينت الراجح من المرجوح من الآراء المحكية في هذه المسألة الخطيرة، وكان أكثر اهتمامي بذكر تحريرات أهل السنة، وإن لم أغفل عن إيراد آراء أهم الفرق الإسلامية.وليس لنا إلى غير الله تعالى مقصد ولا غاية.

«بَحْثٌ فِي مَسألَةِ نِسبَةِ الكَذِبِ إلَىٰ اللَّهِ سُبحَانه وَتَعَالَىٰ»
الطبعة الأولى 2023
الأصلين للدراسات والنشر
للطلب والاستفسار عبر الرابط :
http://wa.me/962790924582

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

إصرار القادر على الفهم على وضع أصابعه في أذنيه لكي لا يعلم، ينقص مراتب العلم ومجالات الفتح ويقلل مجالات اختياره بالضرورة، وهذا يترتب عليه أنه يضطر لاختيار ما يختاره مَنْ عَجز عن المعرفة، فتراه يقول: عدم علمي كافٍ لاستمرار سلوكي هذا الطريق دون غيره من طرق التحقيق التي أقدر عليها! وكثرة السالكين في هذا الطريق المبني على الحجب وعدم العلم بالتفاصيل لا يجعله الموقف الصحيح، والعلم بالتفاصيل ما دامت مقدورة قريبة أمرٌ واجب على أهله...

ومن لطيف الإشارات أن الله تعالى لم يرتب الحجة على الناس بان يقوموا بالنظر بالفعل، بل على إمكان ذلك وقربه لهم وتأهلهم له، فمع توجه الخطاب لا عذر لهم... ونحن نعلم أن سلوك طريق العلم والالتزام بلوازمه العملية من الأمور الصعبة التي لا يطيقها إلا قليل...خصوصا مع مخالفة ذلك لكثير من اعتادوا طريق التقليد ورمي الحمل على غيرهم ممن لم يبينوا أيضا تفاصيل الأمور بل اكتفوا بمجملات ومعميات واحتمالات لأسباب ارتضوها لأنفسهم...وإذا كنت قادرا على الكشف عن الحكم الشرعي في أمر جلل خطير وبأقرب طريق فهل يغنيك ويعذرك ان تقول لا بد من سلوك طريق الاحتياط وتقليد من حولي ممن فات أو مات وأنت تعلم أن من تقلده لم يفصل الأمور ولم يطلع على حقائق الأمور...بل بنى على ما بنيت أنت!


د. سعيد فودة

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

فإن هناك تعارضا بين الاختلاف الحاصل فعليا فيه، وبين دعوى الإجماع على ولايته والمراد ههنا الولاية الخاصة بالطبع بل درجة من أعلى درجات الولاية؟ فكيف يصلها من يصرح بمخالفة أهل السنة في مختلف كتبه إلا إذا كان مذهب أهل السنة من المذاهب المنحرفة أصلاً..فالأصل أن الدرجة العليا في الولاية لا يتوصل إليها إلا بالدرجة العليا في التزام المذهب الصحيح والتصور الحق في علم أصول الدين...فإذا كنا نعلم أن ابن عربي مخالف في أصول وفي فروع لأهل السنة في أصول الدين وفي فروعه الفقهي أيضا، فكيف يزعم أنه حاز الدرجة العليا في الولاية وهو يبني على أصول مخالفة لأهل السنة؟
إن القشيري والكلاباذي عندما قرروا عقيدة أهل السنة في أوائل كتبهم، فلأنهم يعلمون ويريدون تعليم الناس أن مراتب الولاية الخاصة لا يتوصل إليها إلا بالالتزام بمعارف أهل السنة في العقيدة فضلا عن التزامهم بمذاهب الفقه المعتبرة.
والاعتراف بأن أعالي المراتب في الولاية والتصوف يمكن الوصول إليه عن طريق غير طريق مذهب أهل السنة، أول درجات هدم المذهب كما لا يخفى...
ولو كان الكلام في الولاية العامة لهان الخطب، ولكن الأمر في حق ابن عربي في المرتبة الخاصة بل في أعلى مراتب الخصوصية، وأكثر أصحابه ومحبيه ينسبون له ختم الولاية أصلاً...
سؤال: ما المسلك الأقرب للصحة بخصوص ابن عربي
يزعم كثيرون أن المسلك الأصح هو ضرورة تأويل كلامه بحيث يصير موافقا أو لأهل السنة، أو إرجاعه إليه من أصله، وهم يعلمون أنه صرح بمخالفتهم في مواضع متفرقة من كتابه.
وهذا يفتح عليهم أبوابا من الجدل والبحث العلمي مع تلامذته الحقيقيين وأتباع مدرسته الألصق به من الذين لا يوافقون أصلا الأشاعرة في الأصول والفروع، كالقونوي والجندي وغيرهم ممن ألف رسائل خاصة في بيان الخلاف بين مذهب ابن عربي وأتباعه وبين مذهب المتكلمين يقصدون الأشاعرة والماتريدية بصورة أولى.
ومع دعوى ابن عربي الاجتهاد لأنه يستمد من الله ورسوله مباشرة، ومن كان مثله فكيف يتقيد بالانتساب لمذهب من المذاهب أصلاً، وعدم التقيد بالمذاهب وخصوصا مذهب أهل السنة، فقد يوافقهم وقد يخالفهم، فالقول بأنه ينبغي سلوك مسلك أهل السنة في فهم مشكل كلامه، قول باطل من ناحية علمية من أصله، ويخرب على الرجل مذهبه، ويفسد عليه طريقته، كما يعود بالفساد على مذهب أهل السنة...
وأظن أن أكثر الخلل ناشيء بين صفوف أهل السنة من سلوكهم هذا المسلك، وإن كان مريحا لهم من ناحية عملية بأن يغضوا الطرف عن الخلافات والأقوال الفاسدة الناشئة منه ومن أصحابه في حق أهل السنة وكأنها غير موجودة أصلاً... ولذلك تراهم يشتغلون بالقول: إن كلامه الفلاني يقصد منه كذا وكذا، والمسألة الفلانية يريد بها كذا وكذا، وتأويله لتلك الآية ربما أراد به المعنى الفلاني، وهم يعلمون أنه كان أقدر منهم على بيان قوله لو كان فعلا يريد تلك المعاني التي يقترحونها له...
ما الموقف من الذين قاموا بالرد عليه؟
يزعم بعضهم فيقول: "بإعذار من ردّ مشكل كلامه مبتغيا نصرة الدين لا الحط على أولياء الله الصالحين".
ولا أعلم ما ضرورة هذا القيد الأخير وهو أن يشرطوا الرد بأن لا يقصد به الحط على أولياء الله الصالحين.
وهناك عدة أسئلة هنا: فوصفك إياك بالصلاح هل هو ماشٍ على مذهبك أنت ورؤيتك أو على رؤية الراد... أعني أنه إذا كان صلاحه مشروطه باتباعه الكتاب السنة ومذهب أهل السنة كما تقول أنت وغيرك ممن ينتسبون لأهل السنة. وأنتم ترون من يردون عليه هم أصلا منتسبون لأهل السنة أيضا ومعترفون بالولاية وأكثرهم من أصحاب الطرق الصوفية أصلاً، فلم تشرط عليهم وتضع هذا القيد أصلاً، أعني لم تقول لهم: يجوز ردكم عليه في مشكل كلامه بشرط أن لا يكون قصدكم الحط على الأولياء الصالحين...ومتى كان الرد على فلان من الصوفية أو غيرهم مستلزما الحط على أولياء الله الصالحين لا سيما وأصل المشكلة هي ظهور كلامه هو أعني ابن عربي في ما يخالف الكتاب والسنة وأهل السنة، فهل يقال لمن يرد عليه إنه يحط في أولياء الله الصالحين، أولا أثبت العرش ثم انقش...!
وعلى كل حال:
فمع ظهور ألفاظه وكلامه في ما يخالف أهل السنة، وظهور أن هذه الألفاظ ليست مجرد شطحات بل تشتمل على شروحات مطولة ومكررة في غير كتاب من كتبه، ومع ضعف احتمال الدس جداً، حتى لم يعد يلتفت إليه أكثر العارفين بهذه لقضية، ومع ضعف تأويل من همه إرجاع كلامه إلى ما يوافق أهل السنة لأن كلامه أصلا ظاهر ظهورا قويا في مخالفتهم...مع هذا كله وغيره: كيف يقال فقط بإعذار من يرد على كلامه هذا...

بل الذي ينبغي هو أن يقال بوجوب الرد على كلامه الظاهر في المخالفات لأهل السنة ولظواهر الكتاب والسنة، كما قيل ذلك في حق ابن تيمية المعتزلة والشيعة وغيرهم من المنحرفين عن الحق وأهله، فالعلماء كلهم مجمعون على وجوب الرد على أهل البدع...فلم هنا نقول مع كل هذه القرائن والأحوال بمجرد الإعذار ومشروطيته بكذا وكذا، كأنك تقول وتمهد لمن يسمعك كلامك أن هناك احتمالا كبيرا أن يكون من يرد على ابن عربي

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

ادّعاء الشيخ ابن العربي أن جميع علومه مستمدة من الكشف، وأنّ كشفه لا مرية فيه ولا خلل ( 2 / 11)

يقرر الشيخ ابن عربي أن نفس الكشف الصوري لا يخطئ، لكن المكاشف قد يخطئ في تأويله وتفسيره، ويشبّه خطأ المكاشف في تأويل كشفه بخطأ الرائي في تعبير الرؤيا، فخطأ صاحب الرؤيا في التعبير لا في نفس ما رأى، وكذلك الخطأ الحاصل في الكشف الصوري ليس فيما ينكشف بل في تأويله وتفسيره.
ويستثني من ذلك الكشف الإلهي المحقق، فلا يخطى صاحبه في تأويله أيضًا.

والشيخ ابن عربي يرى أن كشوفاته لا تخالف الشريعة، ولذلك يحاول تأييدها بالأدلة الشرعية المختلفة، كما بينتُ في بحث انقلاب العذاب عذوبة.
وكل مَن يدّعي الكشف يدّعي أيضًا أن كشفه لا يخالف الشريعة.. حتى مَن خالف قواطع الإسلام منهم كالميرزا القادياني، وهو الذي زعم في "الخزائن الروحانية" أنه كوشف بأنه المهدي وأن نبوته ظلّية غير تشريعية، ومع ذلك يزعم أن لم يخالف الكتاب والسنة!

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

تَنزِيهُ الرَّحمَنِ
عَن قِيَامِ الحَوَادِثِ بِذَاتِهِ جَلَّ وَعَزَّ،
وَعَن وُجُوبِ تَسَلسُلِ إيجَادِ الأكوَانِ.
الطبعة الثانية

إن النظر في مسائل الأصول واجب على كل عاقل، لا يخرج المكلف عن ربقته بلعل وعسى، بل لا بد من تحرير الكلام، وإن أدى ذلك إلى الاسترسال، ولا بد من التدقيق والكشف وإن استلزم ذلك انبعاث الضيق في النفوس، أو إلى دعوى واتهام بغير ما يسر؛ فإن الانفعالات النفسية لا ينبغي أن تؤثر في هذه المقامات العلمية، وقد صرح الأعلام بأن الاعتقادات يجب أن تبنى على العلوم والمعارف، وعلى ذلك كله يجب تربية النفوس بحيث تكون انفعالاتها تابعة لما تعلم، لا لما تهوى وتحب بغير علم ولا هدى ولا كتاب مبين.

ونحن نعلم أن كثيراً من الناس، تعلقت نفوسهم بمحبة أسماء شهيرة، وأن انتقاد هؤلاء الأعلام عند الخلق قد يبعث على النفرة، ويحفزها للمضايقات والمناكرات، ومع علمنا بذلك، فإننا نحرص على عدم الابتعاد عن هذا المجال، والانكفاف عن الخوض في هذا السجال؛ لأن الخائضين فيه قليل؛ ولأن الوجدانيات والغموم التي تعلق بالأنفس من عوارض هذه التكليفات الدنيوية، والعاقل لا يطمح إلى التغيير بلا نكير، ولا يتمنى دفع الأذى عن الخلق وهو غافل عن أن المضايقات والتنكيل قد يحل به من قبل ومن بعد، ولكنه ينبغي أن يستحضر دائماً أن ذلك كله مما كلفه الله تعالى أن يتحمله، وألا يكون باعثه لأفعاله إلا ما يعتقد أن فيه رضا الله تعالى.

وندعو الله تعالى أن يتقبل عملنا هذا، وندعو القراء أن يتمعنوا فيه، فما كان صواباً فالحري بهم قبوله، وما كان خطأ فالواجب عليهم نقده وتعديله بالقوانين العلمية والقواعد المرضية «وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ » [المائدة: 8]

وليس لنا إلى غير الله حاجة ولا مذهب

الأصلين للدراسات والنشر
من مقدمة الكتاب بتصرف.
للطلب والاستفسار عبر الرابط :
http://wa.me/962790924582

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

كتب الشيخ سعيد فودة في صفحته على الفيسبوك:


الحجة القديمة التي كان بعض المجسمة يحتجون بها: أن الله تعالى إما أن يخلق العالم داخله أو خارجه، ويستحيل أن يكون خلقه داخله، لاستحالة حلول المخلوق في الخالق، فيجب أن يكون خلقه خارجه، وفي هذه الحال: لا بد أن يكون في جهة منه لأنهم حصروا المباينة والمغايرة في الجهة والحد كما سولت أوهامهم، فآل الأمر لديهم أنه يجب أن يكون خلقه تحته لأن الله يجب أن يكون في جهة العلو، وهكذا نشأت قضية التجسيم أن الله محدود وفي جهة وله حيز ...الخ. وهذا كله مبني على أن للعالم وجوداً خاصا به مغايرا لوجود الله تعالى كما لا يخفى.

وقد صرنا الآن نسمع جوهر هذه الحجة من بعض المتصوفة الوجوديين: فتراهم يقولون: إذا كان الله تعالى خالقا للعالم، فيستحيل أن يكون خلق له وجودا مستقلا عن وجوده، أي يستحيل أن يكون للعالم وجود خاصّ به، لأنه لو كان كذلك لنازع الله في ذاته التي هي عندهم الوجود المطلق وحدده، أي لترتب على خلق العالم بوجود خاص به أن يكون الله محدودا، فتتحدد قدرته وذاته، وهذا لا يصح! إذن يجب أن لا يكون وجود العالم مغايرا لوجود الله تعالى، فإن أي وجود يفرض مع الله ولو كان الله تعالى خالقا له يستلزم تحديد الله! إذن الوجود الذي به يتحقق العالم هو عين وجود الله تعالى، والعالم ليس عبارة عن ذات تستقل في وجودها وقيامها، بل هي عبارة عن اعتبارات أشبه بالأعراض التي تحتاج لمحل لتقوم به، ولا وجود غير وجود الله، فالعالم قائم بوجود الله ليس مباينا ولا مغايراً له لا بالحد لا بالجهة ولا بالوجود.

وأهل السنة يقولون: هذه الطريقة من الفهم التي يعتمد عليها كلٌّ من المجسمة والوجودية الذين كان يسميهم علماؤنا بالاتحادية، مرجعها واحد، ولذلك فإن أعلام أهل السنة والجماعة يرفضون كلا التصورين اللذين يرجعان في حقيقة الأمر إلى أصول واحدة وإن اختلفت النتائج.
ويقول أهل السنة: الله تعالى خلق العالم لا في مكان، وجعله ذا وجود خاصٍّ به، ووجود العالم ليس عين وجود الله تعالى، وصورة العالم وذاته ليست قائمة بعين وجود الله تعالى كقيام الأعراض بالجواهر، ولا نسبة في الجهة بين وجود الله تعالى ووجود العالم. وهذا أحد معاني أن التوحيد إفراد القديم عن الحدَث التي قالها الإمام الجنيد. فأثبت أهل السنة المغايرة، ولم يستلزم ذلك عندهم تحديد وجود الله تعالى كما توهم بعض المتصوفة القائلين بوحدة الوجود، وذلك لأن حقيقة وجود الله تعالى ليست مشابهة لحقيقة وجود المخلوقات، وعليه فلا يلزم تحيز ولا حدّ ولا تحديد كما توهم الفريقان من المجسمة والوجودية... وبهذا خرج أهل السنة من الثنائية التي أنتجت التجهم والتجسيم...فقالوا إن الله تعالى غير هذا العالم في وجوده والعالم ليس محايثا لله تعالى في وجوده، بل هو مغاير له، ولكن لا يغايره ويباينه بجهة ولا حيز ولا حدّ.

ونحن نرى أن مآل طريقة المجسمة والوجودية راجع إلى التمسك بالمحسوسات، فهم لم يروا موجودا إلا داخلا في غيره أو قائما به قيام العرض بالجوهر أي محايثا له بالتعبير الكلامي القديم أو مغايرا له مباينا له بالحيز والجهة فحصروا بهذين الاحتمالين، وما كان مغايراً لغيره بالحيز والجهة كان كلاهما محدوداً. هذه من أهم الأصول التي يرجع إليها المذهبان. ولكن خيار المجسمة في حل المشكلة كان بالالتزام بهذه اللوازم وفي القول بأن الله محدود إما من جهة واحدة هي التحت أو من جميع الجهات، وأن العالم في جهة من الله تعالى وله وجوده الخاص المخلوق بقدرة الله تعالى. وأما الوجودية الاتحادية فلما كانوا ينفون الحد ويرون العالم مجرد اعتبار قائم بالله تعالى، ويعتقدون بما مر من إحالة الوجود الخاص للعالم المغاير لوجود الله تعالى ، وقالوا: العالم موجود بعين وجود الله تعالى لا وجود له خاصا في ذاته، فنفوا التباين أي المغايرة في الوجود بين العالم والإله في حقيقة الوجود، فصار العالم صوراً قائمة بالله تعالى، ولذلك يقولون: إن ما يعتقد أنه جواهر في هذا العالم المشاهد، أي له وجود مستقل بذاته غير محتاج لحيز ولا لأن يقوم بغيره، وإن احتاج لفاعل يفعله ويخلقه، فهو غير متحقق، والجوهر عبارة عن مجموعة من الأعراض القائمة بعين الوجود الإلهي لا غير..

فتأمل رحمك الله تعالى.

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

كتب الشيخ سعيد فودة في صفحته في الفيسبوك:

كذبَ وافتَرى مَنْ أَشاعَ عن الشيخ هذه الأقوال!؟

قال الإمام الشعراني في اليواقيت والجواهر (2/642):
"فكذب وافترى من أشاعَ عن الشيخ محيي الدين بن العربي رحمه الله أنه كان يقول: إن أهل النار الذين هم أهلها يخرجون منها بعد مدة تعذيبهم وكذلك كذب من دسَّ في الفصوص والفتوحات المكية أن الشيخ قائل بأن أهل النار يتلذذون بالنار وأنهم لو أخرجوا منها لاستغاثوا وطلبوا الرجوع إليها كما رأيت ذلك في هذين الكتابين، وقد حذفت ذلك من الفتوحات حال اختصار لها" اهـ.
واحتج بأمور:
أحدها: أن الشيخ شمس الدين الشريف المدني أخبره أنهم دسوا على الشيخ كثيرا من العقائد الزائغة التي نقلت عن غير الشيخ.
ثانيها: أن الشيخ كان من كمل العارفين وكان جليس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدوام فكيف يتكلم بما يهدم شيئا من أركان الشريعة، ويساوي بين دينه وبين جميع الأديان الباطلة، ويجعل أهل الدارين سواء. هذا لا يقوله في الشيخ إلا من عزل عنه عقله.
ثالثا: أنه رأى في عقائد الشيخ الوسطى ما نصه: "ونعتقد أن أهل الجنة وأهل النار مخلدون في داريهما لا يخرج أحد منهم من داره أبد الآبدين ودهر الداهرين"اهـ.
رابعا: روى الشعراني عن ابن العربي أنه علل قوله بعدم خروج الفريقين من داريهما بأن " النار لا تقبل بطبعها خلود موحد فيها، فكذلك لا تقبل خروج أهلها منها أبدا لأنها خلقت من الغضب السرمدي" اهـ.
خامساً: احتج بما قاله ابن سويدكين في لواقح الأنوار التي جمعها من مجالس الشيخ وتقريراته: "اعلم يا أخي أن جميع ما وجدته من قولنا بخروج أهل النار منها في سائر كتبنا وتقريراتنا فمرادنا بهم عصاة الموحدين" انتهى.
سادسا: احتج بما نبه عليه الشيخ الكامل الجيلي في شرحه لباب الأسرار من الفتوحات فقال: "إياك والغلط فتهم من كلام الشيخ أنه يريد بخروج أهل النار غير الموحدين من الكفار فإن ذلك خطأ. انتهى".
قال الشعراني: "وقد رجع بحمد الله تعالى على يدي جماعات كثيرة من صوفية الزمان الذين لا غوص لهم في الشريعة في اعتقاد خروج أهل النار الذين هم أهلها تقليداً لما أشيع عن الشيخ محيي الدين وتابوا إلى الله تعالى بعد أن كانوا يتساررون فيما بينهم" اهـ.
أقول: يقرر الشيخ الشعراني أن من نسب لابن العربي هاتين العقيدتين فهو كاذب مفترٍ عليه:
العقيدة الأولى: أن النار تفنى
العقيدة الثانية: أن أهلها الذين هم أهلها يتحول العذاب إلى وهم في النار.
التعليق:
فيما يتعلق بالعقيدة الأولى: نحن نوافق الشعراني فيما قرره، فابن العربي فعلا لا يقول بفناء النار، بل الذي يقول بذلك ابن تيمية. والحقيقة أنه لا نعرف أنه دار النزاع المعتبرُ في عقيدة ابن العربي في هذه المسألة، ولا أعلم من الأعلام من نسب إليه هذا القول أصلاً، ولو ثبت أن بعضهم نسبَ إليه القول بفناء النار، فأقواله صريحة في نفي هذا.
وأما فيما يتعلق بالعقيدة الثانية وهي تحول العذاب إلى عذوبة: فهذا هو القول الذي أثار الأعلام لما رأوه من تصريحات كثيرة من كتب ابن العربي كالفتوحات والفصوص وغيرهما بهذه العقيدة، وقد صرح بذلك عنه كبار محبيه وتلامذته كما هو معلوم، ولذلك فإننا نرى طريقة حلّ الشعراني لهذه الإشكالية ضعيفا جدا، ولا يكفي أن يقال إن هذه العقيدة قد دست في كتبه، ولا تكفي النصوص التي احتج الشعراني بها لدفع قول ابن العربي بالعقيدة المذكورة، فإن ما نقله عقيدته الوسطى ليس فيه إلا عدم خروج أهل الدارين منهما، فقد قال: "ونعتقد أن أهل الجنة وأهل النار مخلدون في داريهما لا يخرج أحد منهم من داره أبد الآبدين ودهر الداهرين" اهـ، وليس فيها أن أهل النار لا يتحول عذابهم إلى عذوبة، وهذا محل النزاع أصلاً.
ولنذكر الآن بعض من نسب لابن العربي هذه العقيدة أعني تحول العذاب إلى عذوبة:
1-الملا عبد الرحمن الجامي، وهو من أشهر المحققين لعقيدة ابن العربي والشارحين لكتبه. فقد صرح الجامي في شرحه على الفصوص أن ابن العربي يقول بتحول العذاب إلى عذوبة من غير شك ولا داعي لنقل كلامه هنا، فهو معلوم لمن له أدنى اطلاع، ولكنه قال في تفسيره الذي طبع قسم منه ص201 بعد شرح معنى العذاب العظيم ولم سمي عذاباً: "وقيل: لأنه بالآخرة يصير عذباً، وإن كان بعد مرور السنين والأحقاب، فالوعيد به يتضمن الوعد، ولكنه يخالف ما عليه الجماعة" اهـ. يشير الجامي بذلك أنّ قول ابن العربي مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة بل لما عليه جماعة المسلمين.
2-مؤيد الدين الجندي، وهذا تلميذ القونوي وابن العربي.
3-النابلسي، وهو مع أنه مغرق في محبة ابن العربي ومتابعته، إلا أنه اعترف بأنه يقول بهذا القول، ويعرف الذي ذكره الشعراني من دعوى الدسِّ فقد جاء بعده، ووصلته كتب الشعراني، ولكنه لم يلتفت إلى دعواه بوجود الدس في كتب ابن العربي أبداً، لأنه يعلم أنه لا دسَّ فيها.

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

((ليس كل حشوي فهو مجسم، بل يوجد بعض المنتمين إلى أهل السنة وهم غير فاهمين لحقيقة مذهبهم هم في الحقيقة حشوية، والحشو في النهاية عبارة عن وصف لمن يحشو المعنى في غير محله، أو يستخرجه من غير محله، ويعتقد أن ما يفعله هو الحق في نفس الأمر، وتقصر نفسه عن إدراك مطلوب المخالفين ومن غير وجه حق، والحشو عبارة عن وصف لطريقة في التفكير اشتهر بها المجسمة أكثر من غيرهم، ولكن إذا تلبَّس بها البعض فقد صار هذا الوصف اسماً عليه))..

#مقولات_للشيخ_المتكلم_سعيد_فودة
#الحشوية..

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

﴿لَوۡ كَانَ فِیهِمَاۤ ءَالِهَةٌ إِلَّا ٱللَّهُ لَفَسَدَتَاۚ فَسُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلۡعَرۡشِ عَمَّا یَصِفُونَ ۝﴾ [الأنبياء:٢٢]

قال الفَقيهُ العلَّامةُ المُفسِّر ابْنُ جُزَيّ : هذا برهان على وحدانية الله تعالى، والضمير في قوله ﴿فِيهِمَآ﴾ للسمٰوات والأرض، و﴿إِلاَّ ٱللَّهُ﴾ صفة لآلهة،و﴿إِلاَّ﴾ بمعنى غير، فاقتضى الكلام أمرين: أحدهما نفي كثرة الآلهة، ووجوب أن يكون الإلٰه واحداً، والأمر الثاني: أن يكون ذلك الواحد هو الله دون غيره.

وبعد؛ فإنَّ العلوم الدينية وإن تنوعت موضوعاتها، وتعددت مسائلها ترجع بالأساس إلى القرآن الكريم، والسنة النبوية المشرفة. وقد اتفقت كلمة العلماء المُحقِّقين على أنَّ أَولَى تلك العلوم بالتعلم والتعليم؛ علم التوحيد وأصول الدين.

وانطلاقًا من هذا تُعلن مبادرة إسناد للدراسات الشرعية عن طرح دورة الكترونية بعنوان:
" صـــراط الـلـه المــستــقــيــم "


يقدمها فضيلة الدكتور عبدالسلام أبو خلف - دكتوراه في العقيدة الإسلامية.

وهي رسالة في مقاصد التوحيد، وحقيقة الشهادتين؛ فلا شك أنَّ الشهادتين منهاج حياة، ومقتضاهما في حياة الإنسان، ويضمن المتحقق بهما صلاح دنياه وآخرته.


وإليكم تفاصيل الدورة:
- مجانية
- عامة لكلا الجنسين
- مدتها شهر بواقع ٥ لقاءات مباشرة عن بعد
- تبدأ الاثنين الموافق ٢١ - ٨ - ٢٠٢٣
- كل يوم إثنين الساعة 8:00 بتوقيت مكة المكرمة
- شهادة مشاركة لمن يتابع جميع اللقاءات
- التسجيل بالدورة بمجرد الانضمام لقناة التلجرام الخاصة بالمبادرة 👇🏻:

/channel/isnad_ju

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

كتب الشيخ سعيد فودة على صفحته في الفيسبوك:

نقول لبعض المتعالمين:

لو كانت المسألة والخلاف الشديد بين مذهب وحدة الوجود وبين غيرهم راجعاً لما تقولون أي إلى هذا القدر من المعنى فقط:
"إن الكائنات اعتبارية باقترانها مع الوجود الحق القديم المطلق، وليست اعتبارية بالنظر إليها هي في حد ذاتها، كما صرح مولانا عبد الغني النابلسي رضي الله عنه وقد نقلنا كلامه، وكما قال الإمام الجنيد رضي الله عنه : الحادث أذا قُرِن القديم.. فني الحادث وبقي القديم.
أو تقول : الكائنات إن قطعت النظر عن إيجاد الله وإمداده.. فلا وجود لها، فهي من جهة ذاتها عدم، ومن جهة الإمداد القيومي موجودة به لا بنفسها كما قال حجة الإسلام الغزالي رضي الله عنه"

ترى هل كان سيحصل كل هذا النزاع بين الفريقين...
أي لو كان حقيقة قول الوجوديين هو فقط ما بينه هذا المتعالم! فمن الذي سيخالفهم فيما يقولون؟ وهل يجوز لهم وهم على زعم هذا الزاعم المسكين لا يقولون بأكثر من هذا القدر أن يدعوا أن هذا المعنى لا يدرك ولا ينكشف إلا لخاصة الخاصة؟ وهو من المعلوم من الدين بالضرورة يعرفه الأطفال والشيوخ؟!
لو كان حقيقة قولهم مجرد مقايسة بهذه الطريقة فما الذي تميزوا بالكشف عنه مما لأجله يصفون غيرهم بالمحجوبين!؟ ونحن نعلم أن كل أهل السنة يقولون بهذا القدر...!
ترى هل الدوافع لمثل هذه الاقتراحات علمية ؟
يعني لو كانت وحدة الوجود راجعة فقط للقول بأن الكائنات إذا قطع إمدام الله عنها انعدمت، ترى بماذا تميز ابن العربي وما هي الأسرار التي يكررها في كتبه، ونحن نعلم جميعا أن هذا القدر ليس من باب الأسرار ولا من الذي يتوقف العلم ه على كشف لا يحصل إلا لواحد بعد واحد.... نعم هذه المعلومات ليست أسرارا بل من المعلوم من الدين بالضرورة، ومن مقررات دروس السنوسية التي ألفت للمبتدئين ...؟
فهل الكشف الذي حصل لابن العربي والذي لأجله وصف الوجودية غيرَهم بأنهم محجوبون هو فقط هذا القدر الذي يقترحه هنا؟ وكيف يصفهم بأنهم محجوبون وهو يعلم أنهم لا ينكرون هذا القدر من الحقائق الثابتة؟ ألا يفهم هؤلاء المتسرعون أن الخلاف من طرفه حاصل فيما هو أبعد من هذا القدر...
فهل بهذه الدرجة المتدنية من إعادة التفسير والتأويل يعتقدون أنهم يحلون المسألة...؟
كم يذكرني سلوك هؤلاء المساكين بأفاعيل التيمية والوهابية: عندما كانوا يقولون: نحن نثبت العلو، والأشاعرة ينفون العلو! والحقيقة أنهم إن أثبتوا العلو إلا أنهم يثبتونه على وصف معين خاص وهو العلو الجهوي الحسي المستلزم للحد والمكان، والأشاعرة يثبتون العلو المطلق غير المقيد بهذه القيود الحسية وينفون العلو الجهوي والحسي...ولكن كان الوهابية يأبون الإقرار بجهة النزاع تلبيسا على الناس، وها نحن نرى من يدَّعي التصوف الذي ينبغي أن يكون صاحبه صادقا يتبعون الأساليب نفسها...ولكن هذه المشاغبات وإن جازت على بعض الناس مدة معينة، فلن تجوز عليهم طوال الوقت، ولا على غيرهم...

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

اليوم إن شاء الله يبدأ الشيخ درسه «التّمهيد في أصول الدّين» في الساعة الخامسة والنصف في جمعية مثابة الاعتدال للعلوم الشرعية، ثمّ ينطلق لمعرض عمّان الدولي كي يلتقي بطلاب العلم في جناح دار المعين .. الدّعوة عامّة والسؤال والاستفسار متاح للجميع، وأهلا وسهلا بكم.

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

سيلتقي فضيلة الشيخ د. سعيد فودة يوم الخميس إن شاء الله مع طلاب العلم، في معرض عمّان، ويرحب بأيّ سؤال أو استفسار خاصّة فيما يتعلق بمذهب ابن عربي وابن تيمية.

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

كتب الشيخ د. سعيد فودة على صفحته في الفيسبوك:

هل يمتنع تقليد الولي الكامل لغيره في الفروع والأصول؟
هل الصوفي الحقيقي والولي الكامل
لا يقلد أحدا في أحكام الدين
ذكرنا فيما مضى أن ابن عربي يزعم لنفسه الاجتهاد في الفقه، فضلا عن التوحيد، ولذلك فإن له مذهبا خاصا في التوحيد وفي الفقه وفي الأصول أيضاً، ويزعم أنه لا يصح له أن يقلد أحدا لأنه يأخذ من الكتاب والسنة مباشرة.
وأيد ابن عجيبة هذه الفكرة أيضا فيما نقلناه عنه في شرحه لنونية الششتري الذي هو تلميذ ابن سبعين، وأكد أن الصوفي الحقيقي لا يقلد أحدا لا الإمام مالك ولا غيره.
ونحن نرى أن هذه الفكرة لا تطرد مع قواعد صوفية أهل السنة، فقد ذكر المتقدمون منهم والمتأخرون أنهم في العقيدة تابعون لأهل السنة، وفي الفقة لأحد المذاهب المتبوعة، ولا يشترطون الاستبداد بالنفس والاجتهاد وعدم التقليد لأحد ليصبحوا صوفيين حقيقيين أو أولياء كمَّل. ومن المعروف أن منهجهم هذا قد يترتب عليه واقعياً مخالفة المذاهب السنية إما في أصول الدين أو في الفقه.
وقد رأيت أن الإمام الرواس محمد مهدي الصيادي الرفاعي صاحب بوارق الحقائق يناقش هذه الفكرة المغلوطة، وينكرها عليهم. فأحببت أن أنقل ما ذكره في هذا الكتاب، مع أن كلام الأعلام في هذا الباب واسع وكثير.
قال رحمه الله في ص174: "شروق فقه ولو في مسألة فرعية يخالف حكمه ظاهر الشرع، في تلك المسألة، بمعنى أن الفقه الذي انجلى لقلب السالك كان من النبي صلى الله عليه وسلم، فإن النبي عليه الصلاة والسلام بلغ الأمانة ولم يبق شيء لم يكشف عنه للأمة قناعة، وقد كمل الدين والحمد لله رب العالمين.
وعلى هذا فالرجوع إلى الشرع الطريق الأحق والقول الحق، والسلام" اهـ
يعني أن بعض السالكين إذا زعم أنه ألهم من قبل الله تعالى مباشرة أو بواسطة روحانية النبي عليه الصلاة والسلام في مقام من المقامات حكما شرعيا فرعيا، لا أصليا فقط، وكان هذا الحكم مخالفا لظاهر الشريعة المنقولة، فينبغي ألا يلتفت إليه في هذا الزعم، فقد أكمل الله تعالى إنزال هذا الدين ودلّ الناس على الطرائق المعتبرة في إدراك الأحكام الفقهية الفرعية والأصلية، ولا مجال للزيادة عليها بطرق غير معتبرة وإن كان بدعوى العرفاء بأنه الله تعالى ألهمهم أو كشف لهم أو نحو ذلك.
وقال بعد ذلك: "وقد ذهب أناس إلى القول بأن الولي الكامل لا يقلد مذهباً، بل يأخذ جملة الأحكام من السنة والكتاب ويعمل، وإذا أشكل عليه أمر استفتى في عالم البصيرة النافذة من النبي صلى الله عليه وسلم، وعمل بفتواه، عليه أفضل صلوات الله، وهذا القول خطأ" اهـ
وهذه الدعوى هي عينها التي سمعناها من ابن العربي، وقد كررها ابن عجيبة وغيره من المعجبين بمذهبه وطريقته، فقد صرحوا أن الولي الكامل أو الصوفي الحقيقيّ على تعبير ابن عجيبة لا يلتزم بمذهب لأنه يتلقى مباشرة عن الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام.
ولنذكر الرؤيا التي حكاها ابن عجيبة ي هذا المقام، قال كما في ص46 من شرحه على نونية الششتري تلميذ ابن سبعين: "وقد رأيته -أي الشيخ زروق- في نوم كاليقظة، فقلت له: قد شددت على أهل النسبة في عدة مريد حقيقته، فقال: وما قلت فيهم، فقلت له: قلت كذا وكذا، وذكرت له بعض ما انتقد عليهم وما شدد فيه، فقال: ذلك الذي يناسب مذهب مالك، فقلت له: الصوفي الحقيقيّ لا يقلد مالكا ولا غيرَه، بل يأخذ الشريعة من أصلها، والحقيقة من معدنها، فقال: من بلغ هذا أو صحب مًن بلغَه لا يتكلم معه. فقلت له: والله لقد بلغناه، وصحبنا من بلغه فغاب عني" اهـ.
فهو يقسم إذن أنه ممن بلغ هذا المبلغ، ويقرر أن الصوفيَّ الحقيقيَّ لا يقلد مالكا ولا غيرَه، وهو الزعمُ نفسه الذي يناقشه الرواس في كتابه هذا.
فلنكمل تعليق الرواس على هذا المسلك الذي سلكه هؤلاء كما في ص175: "وهذا القول خطأ، والعمل به نقص عظيم، فإن الولي الكامل لا يهتك حرمة التقليد بالمذهب، ولا يخرج عن السواد الأعظم، ولو أحاط بأسرار الحديث النبوي، والنص القرآني، على أن الأئمة المجتهدين الذين دونوا لنا المذاهب المباركة وقرروها، هم أعلم من ذلك الولي بمدارك السنة خبراً، وإن حصل لذلك الوليّ الوقوف على مدارك السنة فهما وإلهاما، فإن فهمه وإلهامه لا يعتبر لا عنده ولا عند غيره إذا عارضه الخبر، نعم تعتبر هذه الأفهام، والإلهامات في زوائد الأعمال من النوافل بشرط عدم معارضة الخبر.
وأما قولهم: إنهم يستفتون من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو استفتاء زائد لأنه عليه الصلاة والسلام ما قضى حتى بلغ، وترك الأمة على محجة بيضاء لا ضلال بعدها أبداً، فكيف يستفتى عن شيء بلغه وأوضحه؟ واستودعه علماء الأمة، وهم الذين يسألون عنه في كل عصرٍ، بشاهد قوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وهذا أمر شمل كل مسلم، نعم اجتهد الأئمة بعد توافر الأدلة والشواهد لديهم برجيح الأحكام المستنبطة من الأحاديث النبوية على عضها، وانقطعت بعد ذلك رتبة الاجتهاد لعدم توافر شروطها في أحد بعد السلف من المجتهدين رضوان الله عليهم

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

كتب الشيخ د. سعيد فودة على صفحته في الفيسبوك:

بلغني عن بعض من يدَّعي التصوف ممن استقر في الأردن منذ مدة، أنهم يقولون عني وينشرون بين الناس أنني أحارب الله وأولياء الله تعالى وينشرون هذه الأكاذيب بكل طريقة ويمارسون أفاعيلهم ودسائسهم الشنيعة في هذا المسلك...
والسبب في ذلك في نظرهم أنني أقوم بنقد بعض الآراء الباطلة المنسوبة لابن عربي الحاتمي، مما يتبرأ منه أهل السنة الملتزمون بمذهب أهل السنة، وننتقد بعض أتباعه فيما يتابعونه فيه من آراء تفرد بها أو غيرها من آراء ضعيفة جدا في نظرنا ونظر أكثر الأعلام....
ومتى كان الاعتراض على الآراء الباطلة لدى ابن عربي أو غيره محاربة لله تعالى ولأولياء الله تعالى...! والولي لا يرتكب هذه المخالفات، ولو ارتكبها فإنه يسعد بمن ردَّ عليه ويدعو له ولا يغضب عليه....
وهؤلاء المنحرفون الجهلة يبالغون في ردات فعلهم هذه ويظهرون عن حقيقة أنفسهم عندما يتجرأون ويقولون ما يقولون...
ونحن لا نعترض على ابن عربي إلا فيما يخالف فيه أهل السنة ظاهرا، ونبين أن كثيرا منا لناس تابعوه فيما يقول، وهؤلاء الجهلة المدَّعون يتظاهرون أمام الناس أنهم بريئون من هذه الآراء (مثل تحول العذاب لعذوبة، ونحوها من الآراء الموجودة في كتبه) وأنهم متابعون لأقوال أهل السنة الراجحة الصحيحة، وهذا عجيب! مع أنهم يقولون: إن من يرد عليه في آرائه هذه يحارب الله وأولياء الله...! وتأمل في هذا التناقض العجيب...
وهل الذي يعترض على هذه الآراء الباطلة تعدونه محاربا لله تعالى إلا إذا كنتم تعتقدون هذه الآراء هي الحقّ، فإن كنتم كذلك فلم تتظاهرون بالتبري منها أما الناس...!
كان يمكنكم أن تقتصروا على القول بأنكم تخالفوننا في اعتقادنا بأن هذا الكلام منسوب لابن عربي نسبة صحيحة، وأنكم تتأملون بأن نقوم بنفي هذه الآراء عنه أو تأويلها...كما تتظاهرون أنتم بفعل ذلك! ولو قلتم ذلك لما ترتب على فعلكم عتب مع أننا نراه غير لازم لنا...كما أعلنا عن ذلك غير مرة...
وأنتم تعلمون أن تأويل هذا الكلام ليس واجبا علينا لأن كلامه ظاهر فيه ظهورا لا يحتمل التأويل في العادة، والاعتقاد بالدس لا دليل عليه عندنا، فلا يلزمنا ما ترونه راجحاً...وخصوصا أننا نرى أتباعه الخواص كالقونوي والجندي والجامي والنابلسي والبرزنجي والشهرزوري وغيرهم مما يعلمون مذهبه حق العلم لا ينفون أقاويله بل يثبتونها له، هذه وكثير منهم يتابعه فيها ويعتقدها الحق...ونعلم أيضا أن كثيرا من أكابر الصوفية انتقدوه في عين هذه الآراء كالسمناني وأكابر الرفاعية والعلاء البخاري والسرهندي ومعهم أكابر العلماء كابن حجر والبقاعي والتفتازاني....وعشرات غيرهم...فهل تقولون عن هؤلاء أنهم أيضا يحاربون الله وأولياء الله تعالى ...
أقول: كان يمكنكم أن تقتصروا على ما نقتره عليكم منذ مدةوتلتزموا بمذهب أهل السنة كما يفعل بعض الأفاضل وتتبرأون من أقاويله الفاسدة، ولكنكم تأبون إلا أن تسيروا في طريق الكذب والتشنيع والتأليب بالباطل والإثم والعدوان، وأنتم تعلمون كذبكم فيما تقومون به...
ونحن نتعجب كما قلنا سابقا، من ادعائكم التصوف والعرفان وفي الوقت نفسه تتبعون هذه الأساليب التي لا يتبعها إلا الكذبة من الخلق...فالتصوف والكذب والتحايل والألاعيب التي تمارسونها هنا وهناك لا انسجام بينها...
ونحن ما زلنا ملتزمين بطريق العلم والنقد العلمي لهذه الآراء، وفي الكشف عن مدى المخالفات الحاصلة بين مذهب ابن عربي ومذهب أهل السنة بحسب علمنا، وسوف نغض الطرف حالياً عن ألاعيب هؤلاء الصبية الذين لا يلتفتون إلى علم ولا خلق، لعل بعض الذين يحترمون أنفسهم ويحترمون قواعد العلم يتصدون بالنقد العلمي لما نقوم به بطريقة لائقة، وإلا فما علينا إلا أن نفعل ما نراه واجباً...

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

تُعلن مؤسسة الأصلين للدراسات والنّشر عن توفر جديد مؤلفات الشيخ د. سعيد فودة في معرض عمّان الدولي للكتاب جناح دار المعين- F20
و‏أهلا وسهلا بطلاب العلم والزّوار الكرام ..

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

أحدث كتب د. سعيد فودة متوفرة في بريطانيا عند مكتبة «أبي حنيفة» وعندهم الشحن لكافّة البلدان.

للطلب عبر المتجر الإلكتروني:
https://abuhanifahbooks.co.uk/collections/الأصلين

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

حاطا على أولياء الله الصالحين وإن كان من أهل السنة وحتى لو كان متبعا للصوفية معترفا بغيره من الأولياء الصالحين...فهذا فتح باب خطير...
اما الجزم بأنه لا شيء على من أحسن الظن به والتمس له العذر...الخ، بعد ظهور كل ما لفتنا النظر إليه من شواهد وقرائن ومع تصريح ابن عربي نفسه وتصريح أتباعه بمخالفته لأهل الحق، فهو موقف فيه نظر من عدة جهات ربما نتكلم عليه في محل آخر...
وهل يقال إنه لا شيء أيضاً على من اختار الاعتذار الواهي لابن عربي وشرع في التشنيع على الرادين عليه بل اتهمهم بمخالفة أهل السنة والطعن في الأولياء كما تقول وبأنهم يجرمون في حق ابن عربي...الخ تلك الترهات والهراءات التي نسمعها هنا وهناك...

د. سعيد فودة

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

قال بعض الأفاضل،
لا أعلم خلافا في وسط أولياء الله الصالحين والعلماء المحققين في شأن الشيخ الأكبر محي الدين بن العربي فيما يأتي:
_ الإجماع على ولايته.
_ الولاية لا تعني العصمة.
_ تحريم وتجريم حمل كلامه على ما يخالف الوحي المعصوم والشريعة الثابتة.
_ الإلهام والكشف ليس مصدرا للتشريع ويستحيل أن يخالف الكتاب والسنة.
_ سلوك مسلك أهل السنة في فهم مشكل كلامه بالتأويل أو التفويض فهما طريقة المسلمين في فهم مشكل الكلام ومتشابهه.
_ إعذار من رد مشكل كلامه مبتغيا نصرة الدين لا الحط من أولياء الله الصالحين.
_لا شيء على من أحسن الظن به والتمس له العذر بل هو سائر على الطريق الأسلم والأرضى لله تعالى.
انتهى كلامه
أقول:
الإجماع على ولايته مطعون فيه على أقل تقدير بكلام الشيخ زروق في قواعد التصوف، في القاعدة رقم 85: "وقد سئل شيخنا أبو عبد الله القوري وأنا أسمع، فقيل له: ما تقول في ابن عربي الحاتمي؟
فقال أعرف بكل فنّ من أهل كل فنّ.
قيل له: ما سألناك عن هذا؟
قال: اختلف فيه من الكفر إلى القطبانية.
قيل له: فما ترجح؟
قال التسليم.
قلت (أي الشيخ زروق): لأن في التكفير خطراً، وتعظيمه ربما عاد على صاحبه بالضرر من جهة اتباع السامه لمبهماته وموهماته، والله أعلم" اهـ.
أقول: قوله اختلف فيه، بصيغة المجهول، يحتمل أن يكون المختلفون علماء أصول الدين، أو الصوفية. فإن كان الأول، فالأصل عند أهل السنة أن الصوفية تبع في التوحيد ومسائله للعلماء لا العكس، إلا بعض المتصوفة الذين جعلوا لأنفسهم عقيدة خاصة يتميزون بها عن أهل السنة. فخلاف علماء الأصول بناء على ذلك معتبر عند الصوفية الملتزمين بأهل السنة.
وإذا كان المراد اختلاف الصوفية حصل المقصود من أنه لم يتم الإجماع على ولايته وتنزيهه عن الإشكالات.
وعلى الوجهين يظهر أن الاختلاف حاصل فيه من الكفر إلى القطبانية. فلا يصح أن يقال إن هناك إجماعا على ولايته.
ثم موقف القوري نفسه يمثل الاختلاف في ابن عربي وهو من الصوفية كما لا يخفى، وذلك لأنه لم يقطع بقطبانيته فلم يعظمه على تعبير الشيخ زروق، ولا بزندقته لئلا يجره ذلك إلى تكفيره وفي التكفير خطرٌ كما قال الشيخ زروق.
ولكن الذي نراه هو الإصرار على تعظيمه ورفعه إلى أعلى مراتب الولاية والحط على كل من عارضه والتشنيع على اعترض على آرائه أو ردَّ على شذوذاته، أهذا هو موقف أهل السنة الملتزمين بأصول العلم...؟
ونستطيع الإتيان بشواهد عديدة تدل على عدم حصول ذلك الإجماع والاتفاق المزعومين...
الولاية لا تعني العصمة:
نعم الولاية لا تعني العصمة ولا على وجوب الحفظ عند أهل السنة، ولا توجب الاتفاق على أن شخصا ما ولي إلا بقرائن خارجة عن نفس ولايته فتعيين الولي ليس بأمر واجب عند أهل الحق خلافا لتعيين الأنبياء الذين عينهم الله تعالى بلغنا الخبر عنهم.
فإذا كان لا تلازم بين الولاية والعصمة، وهناك خلاف على ولايته، فكيف يقال بـ "تجريم وتحريم حمل كلامه على ما يخالف الوحي المعصوم والشريعة الثابتة" ومن أين جاء هذا التجريم والتحريم؟
ثم مفهوم الحمل فيه إشكال أيضا، أعني لو كان كلامه موهما لما يخالف الكتاب والسنة، وتوجد قرائن تدل على أنه أراد موافقة ظاهرهما، فحُمل كلامه عندئذ على ما يخالفهما، فنعم...لا يصح ذلك، أما إذا كان كلامه صريحا في خلاف الظاهر أو النصوص من الكتاب والسنة فلِمَ يُحْكَم بجرم حمل كلامه على معانيها الدالة هي عليها الظاهرة فيها؟ فبدلا من أن يحكم بتجريم قائليها وتحريهم قولهم لهذه العبارات المبطلة يُحْكَمُ بتجريم فاهمها على وجهها؟ هذا عجيب!
ثم إن ما قام به الشعراني مخالف لما تقوله هنا: فهو قد صرح بأن بعض ما وجده في كلامه في الفتوحات والفصوص مما يخالف الكتاب والسنة وأهل السنة لا يمكن تأويله، فاضطر إلى القول بالدس عليه فيه.
ويخالف ما قال السمناني والسرهندي والبقاعي وعلاء الدين البخاري وبامخرمة وابن المقري وغيرهم ممن ردَّ على ابن عربي...
ثم أيضا: أنت تعلم أن ابن عربي عندما أثبت هذه المعاني للمسائل المخالفة في الكتاب والسنة، فالحكم بمخالفتها للكتاب والسنة هل تراه باعتبار نظره أم باعتبار نظر المخالفين له من أهل السنة مثلاً؟ يعني هل تعتقد أنه كان يعتقد وهو يقرر تلك المعاني أنها مخالفة للكتاب والسنة. فإن كان فهو أول مجرم في نظرك، وإن كان يقررها ويعتقد انها غير مخالفة كما هو المفروض، فالحاكم عليها بالمخالفة المذكورة هو غيره لا هو، لأنه يعتقدها موافقة ومقررة لجوهر الكتاب والسنة، فإن حكم غيره عليه بحسب ما يقتضيه ظهور الألفاظ وظهور الأدلة في نظره وهو مجتهد أهل لذلك فمن أين يتم التحريم والتجريم؟
وفي نظري:

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

- يدّعي ابن العربي أن جميع ما سطره في كتاب الفتوحات وغيره هو إملاء من الله.

- يدّعي ابن العربي ويحلف أنّه ما كتب حرفًا إلا عن إملاء إلهي، وإلقاء رباني، إلا أنه ليس رسولا مشرعا.

-يدّعي ابن العربي أنّه في علمه لا يخطئ أبدًا، فهو محفوظ تماما كالأنبياء في عصمتهم.

- يدّعي ابن العربي أنه أولى باسم العلماء من أصحاب النظر الفكري، لأنّ علمه مأخوذ من الله إلقاء، وهم عن طريق النظر والتفكر.

- يدّعي ابن العربي أنّه ممن يتلقى عن الله سبحانه، فعلومه ليست من قبيل حدثني فلان رحمه اللّٰه عن فلان رحمه اللّٰه.

- يدّعي ابن العربي أنّ جميع علومه مستمدة من الكشف، وأنّ كشفه لا مرية فيه ولا خلل.

- يدّعي ابن العربي أن كتابه «الفصوص» أخذه من النبي ﷺ وأمره أن يخرج به إلى الناس.

- يدّعي ابن العربي أنه لا ينتمي إلى مذهب؛ لأنه يأخذ الحكم عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة.

- يدّعي ابن العربي أنّ الفقهاء المتسمين بالدين - وليس الذين يحبون الجاه والرئاسة والتقدم - بل المتسمين بالدّين ينظرون إلى الناس من طرف خفي نظر الخاشع، ويحركون شفاههم بالذكر، ليعلم الناظر إليهم أنهم ذاكرون، ويتعجمون في كلامهم ويتشدقون، ويغلب عليهم رعونات النفس، وقلوبهم قلوب الذئاب، لا ينظر الله إليهم، فهذا حال المتدين منهم لا الذين هم قرناء الشيطان...

- يدّعي ابن العربي أنّ علمه محفوظ معصوم من الخلل والإجمال والظاهر.

ما رأي أهل السنة الأشاعرة والماتريدية وأتباع المذاهب الأربعة بهذا الكلام؟ هل يستقيم على قواعد مذهبكم؟

فريق القناة

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

الطبعة السابعة والحمد لله
طبعة مزيدة ومنقحة، وتمّ إخراجها بحلّةٍ وتنسيق جديدين والحمد لله ربّ العالمين.
قريبا في معرض الجزائر إن شاء الله.

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

4-البرزنجي، وهو من أشهر المدافعين المحبين عن ابن العربي، ونسب له القول بتحول العذاب إلى عذوبة.
5-عبد الباقي مفتاح، وهو من المعاصرين المحبين لابن العربي الناشرين لمذهبه، وقد أقرَّ بأن ابن العربي قائل بهذه العقيدة، ونحن نذكره ههنا لشهرته في هذا العصر الغريب فهو لا يقارَن مع من ذُكروا ههنا في العلم والتحقيق.
6-الجيلي، وموقفه من تحول العذاب إلى عذوبة معلوم معروف، وقد صرَّح هو به في كاتب الإنسان الكامل.
7-داود القيصري من أشهر شراح الفصوص، ولم يلتفت أصلا لدعوى الدسّ التي أشاعها الشعراني.
8-صدر الدين الشيرازي، وله مذهب معلوم وفلسفته مشهورة في هذا الزمان، وهو متابع لابن العربي في كثير من أقواله.
9-الأمير عبد القادر الجزائري كما نص عليه في كتاب المواقف، وهو من أتباع ابن العربي.
ولسنا بحاجة لذكر مصادر ومراجع لإثبات نسبتهم هذا القولَ لابن العربي، هؤلاء كلُّهم وغيرهم يقتضي القياس أن يكونوا في حكم الشعراني من المفترين والكاذبين على ابن العربي في نسبة هذه العقيدة إليه، فتأمل.
وقد اقتصرنا على ذكر عينات من المحبين لابن العربي لا المعارضين له، لأن الحجة تكون أبلغ في هذه الحال، فإنهم مع محبتهم له وتوقيرهم له ينسبون له ما نفاه عنه الشعراني واعتبر نسبته إليه من الافتراء عليه.
ويتبين لنا أن هناك إشكالية في كيفية معالجة الشعراني لمذهب ابن العربي وللأقوال التي نسبت إليه، وهذه الطريقة تستلزم إشكاليات داخل ساحة محبي ابن العربي أنفسهم، لا المعارضين، أعني أن دعوى الشعراني لا توقع المعارضين في حرج، بل توقع المحبين لابن العربي في حرج، لأن كثيراً منهم يعلمون أنه قائل بهذه الأقوال المحكوم عليها بالبطلان باعتبار مذهب أهل السنة ومع ذلك فإنهم لا يترددون في نسبتها إليه، لأنهم يعلمون أنه غير ملتزم بمذهب أهل السنة بل له مذهبه الخاص، يقول به ولا يبالي بما ذهب إليه غيره، هكذا ينبغي أن نعامل أمثال ابن العربي من أصحاب المذاهب، أما أن نصرّ بطريقة غير مسوغة على أنه لا يخالف أهل السنة لأننا فقط نعتقد بمذهب أهل السنة ونحسن الظنّ بالرجل ونعتقد أنه يستحيل أن يعارضهم، ثم نقول: وكيف يعارضهم وهو من العابدين الزاهدين! أظن أن هذه طريقة بالية مخالفة لقواعد العلم وأصوله وينبغي الكف عنها.
ملاحظة أخرى: هذا القول أعني القول بانقلاب العذاب إلى عذوبة، والقول الآخر: خروج أهل النار منها، وصفهما الشعراني بأنهما يهدمان الدين، فقد قال مستغرباً: "فكيف يتكلم بما يهدم شيئا من أركان الشريعة" اهـ.
ونحن نرى أن ابن العربي لا يعتقد أن أقواله هذه تهدم الدين، بل يظنها تحقيقات وكشوفاً باهرة، ويعتقد أنها الحق، وكذلك من وافقه فيها فالأصل أنهم لا يقولون بها إلا وهم يعتقدون أنها الحق الذي ينبغي أن يقولوا به، وحكم الشعراني بأنها تهدم الدين مبنيٌّ على ما يعتقده الشعراني من مذهب أهل السنة، ومذهب أهل السنة وما يلزم عنه لا يلتزم به ابن العربي أصلاً كما قلنا غير مرةٍ.
حسناً:
دعونا من صحة نسبة هذه الأقوال لابن العربي أو عدم صحتها، السؤال هنا: ماذا يكون قول الشعراني وأمثاله فيمن قال بهذه الأقوال من أتباع ابن العربي، ومن الموافقين له في هذه العقيدة ممن لم يأت واحد ويقول: إن أقوالهم هذه مدسوسة عليهم كما قال الشعراني في حق ابن العربي، هل يلتزم الشعراني ومن يوافقه أن كل من قال بهذه الأقوال فهو يهدم أركان الدين؟

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

▪أصناف المشككين في علم الكلام أو النافين أهميته▪

((ولعمري لم أجد مَن ينفي أهمية هذا العلم إلا أن يكون أحد هذه الأصناف:

1_ صنف حَسُنَتْ سريرته وصحت عقيدته، ولكنه جهل هذا العلم، والإنسان عدو ما يجهل، فهؤلاء يُفَهَّمون ويعلمون، فإن استقامت آراؤهم فقد كفونا، وإلا تركناهم وشأنهم، فإن ضوء الشمس يفرق ظلمة الجهل.

2_ صنف غَلَبَ عليهم مذهب التجسيم، فضاقت عقولهم عن أنوار علم الكلام وتدقيق القواعد العقلية والضوابط الشرعية، وهؤلاء هكذا شأنهم منذ نشأتهم، يحاولون التشكيك في كل علم حقيقي من شأنه أن يخلخل قواعد مذهبهم الضعيف، فشككوا في علوم اللغة والبيان وكثير من قواعد النحو والمنطق، حتى أنكر بعضهم بعض المعارف الكونية، وهذا كله ناشئ عن جهلهم وتعصبهم، وهؤلاء لا بدّ من إقامة الحجج لنفي أقوالهم، وتثبيت المذهب الحق في نفوس الناس، ويلزم تشتيت أقوال هذه الطائفة.

3_ صنف مالوا إلى قواعد الفلاسفة الذين لا يعتمدون قواعد الدين، ولا يراعون مبادئه، وهؤلاء ألوان وأشكال يظهرون في لباس فلسفات قديمة ومعاصرة، شرقية أو غربية، ويشترك هؤلاء جميعاً في لجوئهم إلى قواعد اخترعوها ونسبوها إلى العقل أو إلى الحداثة أو إلى التقدم، وجوهرها مفاهيم تخالف أصول الدين، ولذلك اجتهدوا في محاولة إثر محاولة لهدم قواعد علم الكلام؛ لأن العلم الوحيد الذي يمكنه الوقوف في وجه كل هذه التيارات هو علم الكلام بقواعد راسخة.

4_ صنف مالوا إلى الطريقة الإشراقية، وما يدعون أنه إلهامات أو كشوفات تخالف في كثير من مبادئها قواعد الدين الحق، ولكنهم ينسبونها إلى الرياضات الروحية، ويستندون في أقوالهم هذه إلى رجال انتسبوا إلى التصوف واشتهروا بهذه الصفة وصاروا يشار إليهم على أنهم هم العارفون الكاملون المطلعون على اللوح المحفوظ، وبعض هؤلاء يدعي أنه لا يكتب شيئاً إلا بأمر إلهي وكشف رباني. وأكثر هؤلاء يظهرون أنفسهم على أنهم يفضلون العبادة على النظر، ويسمون النظر بالجدال ويصفون الكلام بأنه إضاعة للوقت، ويذمّونه بشتى الوسائل والأساليب، كل ذلك لأن هؤلاء عرفوا أن العلم الوحيد القادر على تفنيد أباطيلهم وكشف مغالطاتهم وهدم ادعاءاتهم هو علم الكلام.

إذن هذه هي الأصناف التي اشتهر منها ذم علم الكلام والتنفير منه، وكل فرقة لها دوافع وتسعى وراء أهداف، وإن أظهروا أنفسهم مدافعين عن الكتاب والسنة أو  العقل والتطور، أو العمل الصالح والعرفان والأولياء، وسوف تستمر هذه الطوائف على مرّ العصور والسنين في ادعاءاتهم هذه، ولكن مهما تطاولت أقاويلهم فلن يزيد هذا علمَ الكلام إلا قوة وشدة))..

#مقولات_للشيخ_المتكلم_سعيد_فودة
#علم_الكلام..         #الفلاسفة..
#الصوفية_الوجودية..     #المجسمة..
#الحشوية..             #التصوف_الفلسفي.. #الحداثة..

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

تعلن مؤسسة الأصلين للدراسات والنشر عن مشاركتها إن شاء الله في الصَّالون الدُّوليّ للكتَاب بالجزائِر 2023 ونظرا للاهتمام الكبير من طلاب العلم في الجزائر بمؤلفات فضيلة العلامة د. سعيد فودة، نعلمكم أننا سنعمل على توفيرها بعد المعرض عند المكتبات الجزائرية المهتمة بتراث أهل السنة والجماعة في العلوم العقلية، بإذن الله.

لاقتراح أسماء مكتبات التواصل عبر الرابط التالي:
http://wa.me/962790924582

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

كتب فضيلة الشيخ سعيد فودة حفظه الله على صفحته في الفيسبوك:

تنزلا وزيادة في التوضيح لأهل العلم والفهم:

إذا كان بعضهم يقول: أنتم لا تفهمون أؤلئك العارفين! الذين يقولون بوحدة الوجود، فهم لا يقصدون منها ما يعارض مذهب أهل الحق، بل كل ما يقررونه موافق لأهل السنة. ولكنكم تظلمونهم إذ لا تفهمون مصطلحاتهم.

نقول: لهم إذا كنا نحن المعارضين لهم لا نفهم مصطلحاتهم، فهل هم أيضا لا يفهمون مصطلحات أهل السنة، لا يمكن أن تقول: نعم لا يفهمونها! والواقع أنهم يفهمونها، فإذا كان الأمر كذلك، فلم نراهم يعترضون على أهل السنة ويصفونهم بالحجاب وبالشرك إذ يثبتون وجود المخلوقات الحادث وهم -أي الوجودية- يعلمون مثلاً: أن أهل السنة عندما يثبتون الحادث يقولون إنه لا يستغني في أصل تحققه و دوامه إلى إمداد الله تعالى المعبر عنه بالتعلق التنجيزي للقدرة الإلهية، ومع فهم الوجودية لهذا الأمر ولغيره، ولكنا نرى كبراءهم ينتقدون مذهب أهل السنة في كثير من الأصول والمسائل، ويقررون أن للوجودية مذهبا ولأهل السنة (أي الأشاعرة والماتريدية مذهبا) وللصوفية الوجودية وللفلاسفة مذاهب أخرى...

ونراهم قد ألفوا كتبا ككتاب النابلسي العارف بالله (الوجود الحق) الذي لا يناقش فيه الفلاسفة أصالة بل أكابر الأشاعرة كالتفتازاني وغيره، وكذلك كتابات العارف بالله الكوراني ليست متعلقة بمناقشة مذاهب الفلاسفة أصالة بل معظمها وجلها في مناقشة كلام الأشاعرة...ومخالفتهم...!! ومن قبلهم لا ننسى الملا الجامي في الدرة الفاخرة الذي ألفه أصلا لبيان الفارق بين مذهب أهل السنة ومذهب الفلاسفة ومذهب الصوفية الوجودية...فهل يقال لمثله إنك لم تفهم أن مذهب الوجودية في الحقيقة متوافق مع مذهب أهل السنة ولكنك توهمت المخالفة ولذلك ألفت الكتاب. ويمكننا أن نأتي بأمثلة أخرى، ولكنا اقتصرنا على المشور منها...

فهل هؤلاء العرفاء المكاشفون والعلماء البارعون لا يفهمون أيضاً أن التوافق حاصل بينهم وبين أهل السنة أيضا..؟؟

خلاصة الكلام:
أن الرد حاصل من الفريقين الفاهمين اللذين يفهمان أن الفارق بين المذهبين متحقق، فكل منهما يرد على الآخر ويناقشه، وهذا حقه... وأما هؤلاء الزاعمون أن المراد من المذهبين واحد وأنه لا فرق،فهو فريق ثالث يخطئ الفريقين في ردودهما على بعضهما البعض...أي: إنه يقول لأمثال النابلسي والقونوي والجامي والدواني...الخ، أنت مخطئ في ظنك أن أهل السنة يخالفونك، وفي ظنك أن ما تقول به لا يقرره أهل السنة...ويقول في الوقت نفسه: لأمثال التفتازاني والعلاء البخاري وابن المقري والحلبي وغيرهم أنتم مخطئون في ظنكم بأن ما يقرره ابن العربي مخالف لما يقول به أهل السنة فإنه موافق لكم ولكنكم لا تفهمون ذلك... فاتضح إذن أن النزاع مركب، من ثلاث جهات لا من جهتين...

وفي نظري أن موقف هذا الفريق الثالث الذي يدعي اتحاد المقولات ويحاول أقصى جهده بحق أو بباطل التوفيق وافتراض عدم الخلاف من أصله -هو منشأ معظم الإشكالات والانفعالات والتأليبات التي نراها، وهو أيضا سبب لا يستهان به للحيرة الحاصلة بين طلاب العلم وكثير من الخائضين في الأمر وهو السبب الأكبر للتداعيات الواقعة والحساسية الظاهرة، فطرائقهم غير مقنعة علميا ولا عمليا في حل النزاع... وهم يتجاهلون وجود المقرين بالوحدة الوجودية ولوازمها بطريقة واضحة، وهم من العرفاء والأعاظم أيضا، كما يتجاهلون وجود أعاظم المتكلمين وقواعدهم الصريحة في إبطال الوحدة الوجودية، ولذلك نراهم يخترعون معاني جديدة من عندهم للوحدة الوجودية لا يوافقهم فيها أي من الطرفين الآخرين، وهذه الطرائق لا تصمد أمام النقد العلمي...أو يقترحون طرائق عملية غير مقنعة كافتراض الدس ولزوم وجود الرمز غير المفهوم إلا من أصحابه فقط، بينما نحن نرى أن هؤلاء الذين هم أصحاب هذا المذهب في الحقيقة هم من الذين يعترضون على أهل السنة ويخالفونهم، وكان الحري بهم لو كانوا موافقين لأهل السنة ألا يفعلوا ذلك... وهذا يعني الموضوع متشابك نتيجة لهذا الموقف المتشابك وغير المتناسق داخلياً، ومن قدر على إدراك منشأ الخلط والهم، اتضح له المقام تماماً...وانفكت العقد أمام عينيه...

ملاحظة: نحن نعلم أن النابلسي قام بمحاولات توفيقية بين في بعض المسائل بين قول ابن العربي وقول الأشاعرة وكذلك الكوراني والشعراني من قبلهم، ولكن يظهر لأهل العلم أن هذه المحاولات غير مقنعة، ولذلك نرى النابلسي والكوراني عندما يرجع إلى قناعاته وعلمه يرد على أصول الأشاعرة والماتريدية ولا يبنون على تأويلاتهم التوفيقية المقدمة للجمهور...ويبنون على ما يعلمونه من خلاف واقع متحقق كما فعل ابن العربي والقونوي والفناري وغيرهم من قبلهم ولا يبنون معارفهم وتعاليمهم على أن التوافق حاصل فعليا بين المذهبين..لأنهم يعلمون تماما بوجود الخلاف في الأصول والفروع...

والله الموفق

Читать полностью…

أعمال الشيخ سعيد فودة

يتوفر لدى #متجر_نون جديد إصدارات دار الأصلين وتأليفات الدكتور سعيد فودة

رابط صفحة الدار على المتجر:

https://noonpublishers.com/brands/741500420

والشحن متاح إلى كافة الدول.

Читать полностью…
Подписаться на канал