rwosertj | Неотсортированное

Telegram-канал rwosertj - شرح عمدة اﻻحكام

205

تقديم الشيخ يحيى بن علي الحجوري تأليف عبدالكريم الحجوري قبل ما تغادر ﻻتنسى ان تذكرالله للتواصل معنا @TahggAlamrbot https://t.me/+RqrnhF8K6UMXNCaQ

Подписаться на канал

شرح عمدة اﻻحكام

قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١٦ )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:

*■ الـثَّـامِـنُ مِـنْ مَـحْـظُـورَاتِ الإِحْــرَامِ: الــوَطْءُ؛ لِـقَـوْلِـهِ تَـعَـالَـىٰ:﴿فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ﴾ قَـالَ ابْنُ عَـبَّـاسٍ:(هُـوَ الـجِـمَـاعُ).*

*■ فَمَنْ جَـامَـعَ قَـبْـلَ التَّحَلُّلِ الأَوَّلِ؛ فَسَدَ نُسُكُهُ، وَيَلْزَمُهُ المُضِيُّ فِيهِ وَإِكْمَالُ مَنَاسِكِهِ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾ وَيَلْزَمُهُ أَيْضًا أَنْ يَقْضِيَهُ ثَانِيَ عَـامٍ، وَعَلَيْهِ ذَبْـحُ بَــدَنَــةٍ.*
*وَإِنْ كَـانَ الـوَطْءُ بَـعْـدَ التَّحَلُّلِ الأَوَّلِ؛ لَمْ يَفْسُدْ نُسُكُهُ، وَعَلَيْهِ ذَبْـحُ شَــاةٍ.*

*■ الـتَّـاسِـعُ مِـنْ مَـحْـظُـورَاتِ الإِحْــرَامِ: المُبَاشَرَةُ دُونَ الفَرْجِ، فَلَا يَجُوزُ لِلْمُحْرِمِ مُبَاشَرَةُ المَرْأَةِ؛ لِأَنَّهُ وَسِيلَةٌ إِلَى الوَطْءِ المُحَرَّمِ، وَالـمُـرَادُ بِالمُبَاشَرَةِ: مُلَامَسَةُ المَرْأَةِ بِشَهْوَةٍ.*

*■ فَعَلَى المُحْرِمِ: أَنْ يَتَجَنَّبَ الرَفَثَ وَالفُسُوقَ وَالجِدَالَ، قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾.*

*■ وَالـمُـرَادُ بِالرَفَثِ: الـجِـمَـاعُ، وَيُطْلَقُ أَيْضًا عَلَىٰ دَوَاعِي الجِمَاعِ، مِنَ المُبَاشَرَةِ وَالتَّقْبِيلِ وَالغَمْزِ، وَالكَلَامِ الَّـذِي فِيهِ ذِكْرُ الجِمَاعِ.*

*■ وَالفُسُوقُ هُـوَ: المَعَاصِي؛ لِأَنَّ المَعَاصِي فِي حَـالِ الإِحْـرَامِ أَشَـدُّ وَأَقْـبَـحُ؛ لِأَنَّهُ فِي حَـالَـةِ تَـضَـرُّعٍ.*

*■ وَالجِدَالُ هُـوَ: المُمَارَاةُ فِيمَا لَا يَعنِي، وَالخِصَامُ مَعَ الرُّفْقَةِ وَالمُنَازَعَةُ وَالسِّبَابُ.*

*■ أَمَّـا الجِدَالُ لِبَيَانِ الحَقِّ، وَالأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ؛ فَهُوَ مَأْمُورٌ بِهِ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾.*

*■ وَيُسَنُّ لِلْمُحْرِمِ: قِلَّةُ الكَلَامِ إِلَّا فِيمَا يَنْفَعُ، وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهُ:«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ» وَعَنْهُ مَرْفُوعًا:«مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ».*

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٤٣ - ٢٤٤ ].
____

قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١٤ )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:

*■ المَحْظُورُ الرَّابِعُ: لُبْسُ الذَّكَرِ المَخِيطَ عَلَىٰ بَدَنِهِ أَوْ بَعْضِهِ؛ مِنْ قَمِيصٍ أَوْ عِمَامَةٍ أَوْ سَرَاوِيلَ، وَمَا عُمِلَ عَلَىٰ قَدْرِ العُضْوِ؛ كَالخُفَّيْنِ وَالقُفَّازَيْنِ وَالجَوَارِبِ؛* لِمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّهُ ﷺ سُئِلَ: مَا يَلْبَسُ المُحْرِمُ؟ قَالَ:« لَا يَلْبَسُ القَمِيصَ، وَلَا العِمَامَةَ، وَلَا البَرَانِسَ، وَلَا السَّرَاوِيلَ، وَلَا ثَوْبًا مَسَّهُ وَرْسٌ وَلَا زَعْفَرَانٌ، وَلَا الخُفَّيْن» قَـالَ شَيْخُ الإِسْـلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ:(النَّبِيُّ ﷺ نَهَىٰ المُحْرِمَ أَنْ يَلْبَسَ القَمِيصَ وَالبَرَانِسَ وَالسَّرَاوِيلَ وَالخُفَّ وَالعِمَامَةَ، وَنَهَاهُمْ أَنْ يُغَطُّوا رَأْسَ المُحْرِمِ بَعدَ المَوْتِ، وَأَمَرَ مَنْ أَحْرَمَ فِي جُبَّةٍ أَنْ يَنْزِعَهَا عَنْهُ، فَمَا كَانَ مِنْ هَذَا الجِنْسِ؛ فَهُوَ ذَرِيعَةٌ فِي مَعنَىٰ مَا نَهَىٰ عَنْهُ النَّبِيُّ ﷺ، فَمَا كَانَ فِي مَعنَى القَمِيصِ؛ فَهُوَ مِثْلُهُ، وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَلْبَسَ القَمِيصَ بِكُمٍّ وَلَا بِغَيْرِ كُمٍّ، وَسَوَاءً أَدْخَلَ يَدَيْهِ أَوْ لَمْ يُدْخِلْهَا، وَسَوَاءً كَانَ سَلِيمًا أَوْ مَخْرُوقًا، وَكَذَلِكَ لَا يَلْبَسُ الجُبَّةَ وَلَا العِبَاءَ الَّذِي يُدْخِلُ فِيهِ يَدَيْهِ...) إِلَىٰ أَنْ قَالَ:(وَهَذَا مَعنَىٰ قَوْلِ الفُقَهَاءِ: لَا يَلْبَسُ المَخِيطَ، *وَالمَخِيطُ: مَا كَانَ مِنَ اللِّبَاسِ عَلَىٰ قَدْرِ العُضْوِ،* وَلَا يَلْبَسُ مَا كَانَ فِي مَعنَى السَّرَاوِيلَ؛ كَالتُّبَّانِ وَنَحْوِهِ) انْتَهَىٰ.

■ وَإِذَا لَمْ يَجِدِ المُحْرِمُ نَعْلَيْنِ؛ لَبِسَ خُفَّيْنِ، أَوْ لَمْ يَجِدْ إِزَارًا؛ لَبِسَ السَّرَاوِيلَ، إِلَىٰ أَنْ يَجِدَهُ، فَإِذَا وَجَدَ إِزَارًا؛ نَزَعَ السَّرَاوِيلَ، وَلَبِسَ الإِزَارَ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَخَّصَ فِي عَرَفَاتٍ فِي لُبْسِ السَّرَاوِيل لِمَنْ لَمْ يَجِدْ إِزَارًا.

*■ وَأَمَّا المَرْأَةُ؛ فَتَلْبَسُ مِنَ الثِّيَابِ مَا شَاءَتْ حَالَ الإِحْرَامِ؛ لِحَاجَتِهَا إِلَى السِّتْرِ، إِلَّا أَنَّهَا لَا تَلْبَسُ البُرْقُعَ، وَهُوَ لِبَاسٌ تُغَطِّي بِهِ المَرْأَةُ وَجْهَهَا، فِيهِ نَقْبَانِ عَلَى العَيْنَيْنِ؛ فَلَا تَلْبَسُهُ المُحْرِمَةُ، وَتُغَطِّي وَجْهَهَا بِغَيْرِهِ مِنَ الخِمَارِ وَالجِلْبَابِ.*

*■ وَلَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ عَلَىٰ كَفَّيْهَا؛* لِقَوْلِهِ ﷺ: «لَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ، وَلَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ» رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ.
قَالَ العَلَّامَةُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ:(نَهْيُهُ أَنْ تَنْتَقِبَ المَرْأَةُ وَتَلْبَسَ القُفَّازَيْنِ؛ دَلِيلٌ عَلَىٰ أَنَّ وَجْهَهَا كَبَدَنِ الرَّجُلِ لَا كَرَأْسِهِ، فَيَحْرُمُ عَلَيْهَا فِيهِ مَا وُضِعَ وَفُصِّلَ عَلَىٰ قَدْرِ الوَجْهِ: كَالنِّقَابِ وَالبُرْقُعِ، لَا عَلَىٰ عَدَمِ سَتْرِهِ بِالمِقْنَعَةِ وَالجِلْبَابِ وَنَحْوِهِمَا، وَهَذَا أَصَحُّ القَوْلَيْنِ) انْتَهَىٰ.

*■ وَالقُفَّازَانِ: شَيْءٌ يُعْمَلُ لِلْيَدَيْنِ يُدْخَلَانِ فِيهِ يَسْتُرُهُمَا مِنَ البَرْدِ.*

*■ وَتُغَطِّي وَجْهَهَا عَنِ الرِّجَالِ وُجُوبًا بِغَيْرِ البُرْقُعِ؛* لِقَوْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهَا:(كَانَ الرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بِنَا وَنَحْنُ مُحْرِمَاتٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَإِذَا حَاذَوْنَا؛ سَدَلَتْ إِحْدَانَا جِلْبَابَهَا عَلَىٰ وَجْهِهَا، فَإِذَا جَاوَزُونَا؛ كَشَفْنَاهُ) رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاودَ وَغَيْرُهُمَا.
*وَلَا يَضُرُّ مَسُّ المَسْدُولِ بَشَرَةَ وَجْهِهَا؛ لِأَنَّهَا إِنَّمَا مُنِعَتْ مِنَ البُرْقُعِ وَالنِّقَابِ فَقَطْ، لَا مِنْ سَتْرِ الوَجْهِ بِغَيْرِهِمَا.*
*قَـالَ شَيْخُ الإِسْـلَامِ:(لَا تُكَلَّفُ المَرْأَةُ أَنْ تُجَافِيَ سُتْرَتَهَا عَنِ الوَجْهِ، لَا بِعُودٍ وَلَا بِيَدِهَا وَلَا بِغَيْرِ ذَلِكَ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ سَوَّىٰ بَيْنَ وَجْهِهَا وَيَدَيْهَا، وَكِلَاهُمَا كَبَدَنِ الرَّجُلِ لَا كَرَأْسِهِ، وَأَزْوَاجُهُ ﷺ يُسْدِلْنَ عَلَىٰ وُجُوهِهِنَّ مِنْ غَيْرِ مُرَاعَاةِ المُجَافَاةِ) وَقَالَ:(يَجُوزُ لَهَا تَغْطِيَةُ وَجْهِهَا بِمُلَاصِقٍ؛ خَلَا النِّقَابَ وَالبُرْقُعَ) انْتَهَىٰ.*

قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١١ )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:

*ثَـالِـثًـا: يُسْتَحَبُّ لِمَنْ يُرِيدُ الإِحْـرَامَ: أَنْ يَتَطَيَّبَ فِي بَدَنِهِ بِمَا تَيَسَّرَ مِنْ أَنْوَاعِ الطِّيبِ:* كَالمِسْكِ، وَالبَخُورِ، وَمَاءِ الوَرْدِ، وَالعُودِ؛ لِقَوْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهَا:(كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللهِ ﷺ لِإِحْـرَامِـهِ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ، وَلِحِلِّهِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالبَيْتِ).
قَـالَ شَيْخُ الإِسْـلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ:(إِنْ شَاءَ المُحْرِمُ أَنْ يَتَطَيَّبَ فِي بَدَنِهِ؛ فَهُوَ حَسَنٌ، وَلَا يُؤْمَرُ المُحْرِمُ قَبْلَ الإِحْرَامِ بِذَلِكَ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ فَعَلَهُ وَلَمْ يَأْمُرْ بِهِ النَّاسَ).

*رَابِـعًـا: يُسْتَحَبُّ لِلذَّكَرِ قَبْلَ الإِحْـرَامِ: أَنْ يَتَجَرَّدَ مِنَ المَخِيطِ، وَهُـوَ: كُـلُّ مَا يُخَاطُ عَلَىٰ قَدْرِ المَلْبُوسِ عَلَيْهِ أَوْ عَلَىٰ بَعْضِهِ: كَالقَمِيصِ وَالسَّرَاوِيلِ؛* لِأَنَّهُ ﷺ تَجَرَّدَ لِإِهْـلَالِـهِ، وَيَسْتَبْدِلُ المَلَابِسَ المَخِيطَةَ؛ بِـإِزَارٍ وَرِدَاءٍ أَبْيَضَيْنِ نَظِيفَيْنِ، وَيَجُوزُ بِغَيْرِ الأَبْيَضَيْنِ مِمَّا جَـرَتْ عَـادَةُ الـرِّجَـالِ بِلُبْسِهِ.

*■ وَالحِكْمَةُ فِي ذَلِكَ: أَنَّهُ يَبْتَعِدُ عَنِ التَّرَفُّهِ، وَيَتَّصِفُ بِصِفَةِ الخَاشِعِ الذَّلِيلِ، وَلْيَتَذَكَّرْ بِذَلِكَ أَنَّهُ مُحْرِمٌ فِي كُلِّ وَقْتٍ، فَيَتَجَنَّبَ مَحْظُورَاتِ الإِحْـرَامِ، وَلْيَتَذَكَّرِ المَوْتَ، وَلِبَاسَ الأَكْفَانِ، وَيَتَذَكَّرِ البَعْثَ وَالنُّشُورَ ... إِلَىٰ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الحِكَمِ.*

*■ وَالتَّجَرُّدُ عَنِ المَخِيطِ قَبْلَ نِيَّةِ الإِحْرَامِ سُنَّةٌ، أَمَّا بَعْدَ نِيَّةِ الإِحْرَامِ؛ فَهُوَ وَاجِبٌ.*
وَلَوْ نَوَى الإِحْرَامَ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ المَخِيطَةُ؛ صَحَّ إِحْرَامُهُ وَوَجَبَ عَلَيْهِ نَزْعُ المَخِيطِ.

■ فَإِذَا أَتَمَّ هَذِهِ الأَعْمَال؛ فَقَدْ تَهَيَّأَ لِلْإِحْرَامِ، وَلَيْسَ فِعْلُ هَذِهِ الأُمُورِ إِحْرَامًا كَمَا يَظُنُّ كَثِيرٌ مِنَ العَوَامِّ؛ *لِأَنَّ الإِحْرَامَ هُـوَ: نِيَّةُ الدُّخُولِ وَالشُّرُوعِ فِي النُّسُكِ؛ فَلَا يَصِيرُ مُحْرِمًا بِمُجَرَّدِ التَّجَرُّدِ مِنَ المَخِيطِ وَلُبْسِ مَلَابِسِ الإِحْرَامِ مِنْ غَيْرِ نِيَّةِ الدُّخُولِ فِي النُّسُكِ؛ لِقَوْلِهِ ﷺ:«إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ».*

*■ أَمَّا الصَّلَاةُ قَبْلَ الإِحْرَامِ؛ فَالأَصَحَّ أَنَّهُ لَيْسَ لِلْإِحْرَامِ صَلَاةٌ تَخُصُّهُ،* لَكِنْ إِنْ صَادَفَ وَقْتَ فَرِيضَةٍ؛ أَحْـرَمَ بَـعْـدَهَـا؛ لِأَنَّهُ ﷺ أَهَـلَّ دُبُـرَ الصَّلَاةِ، وَعَنْ أَنَسٍ: أَنَّهُ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ.
*قَالَ العَلَّامَةُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ:(وَلَمْ يُنْقَلْ عَنْهُ ﷺ أَنَّهُ صَلَّىٰ لِـلْإِحْــرَامِ رَكْعَتَيْنِ غَيْرَ فَرْضِ الظُّهْرِ).*

*■ وَهُـنَـا تَنْبِـيهٌ لَا بُـدَّ مِـنْـهُ:...*

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣٧ - ٢٣٨ ].
____
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٩ )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:

*■ وَالِاغْـتِـسَـالُ وَالـتَّـطَـيُّـبُ وَنَـحْـوُهُـمَـا إِنَّـمَـا هِـيَ سُـنَـنٌ،* وَبِـإِمْـكَـانِ الـمُـسْـلِـمِ أَنْ يَفْعَلَهَا قَبْلَ رُكُوبِ الطَّائِرَةِ، وَإِنْ أَحْـرَمَ بِدُونِهَا؛ فَـلَا بَـأْسَ، فَيَنْوِي الإِحْـرَامَ، وَيُلَبِّي وَهُـوَ عَلَىٰ مَـقْـعَـدِهِ فِي الطَّائِرَةِ إِذَا حَـاذَى المِيقَاتَ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ، وَيَعرِفُ ذَلِكَ بِسُؤَالِ المَلَّاحِينَ وَالتَّحَرِّي وَالتَّقْدِير، فَـإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ؛ فَقَدْ أَدَّىٰ مَا يَسْتَطِيعُ، *لَكِنْ إِذَا تَسَاهَلَ وَلَمْ يُبَالِ؛ فَقَدْ أَخْطَأَ وَتَـرَكَ الوَاجِبَ مِنْ غَيْرِ عُـذْرٍ؛ وَهَــذَا يَـنْـقُـصُ حَـجَّـهُ وَعُـمْـرَتَـهُ.*

*■ وَيَجِبُ علىٰ مَنْ تَـعَـدَّى المِيقَاتَ بِـدُونِ إِحْـرَامٍ: أَنْ يَـرْجِـعَ إليهِ وَيُحْرِمَ مِنْهُ؛ لِأَنَّهُ وَاجِبٌ يُمْكِنُهُ تَـدَارُكُـهُ؛ فَـلَا يَجُوزُ تَـرْكُـهُ، فَإِنْ لَمْ يَرجِعْ؛ فَـأَحْـرَمَ مِنْ دُونِهِ من جُـدَّةَ أَوْ غَيرِهَا؛ فَعَلَيْهِ فِدْيَةٌ؛ بِـأَنْ يَـذْبَـحَ شَـاةً، أَوْ يَـأْخُـذَ سُـبُـعَ بدَنَةٍ، أَوْ سُـبُـعَ بَقَرَةٍ، وَيُوزِّعَ ذلكَ على مَسَاكِينِ الحَرَمِ، وَلَا يَأْكُل مِنْهُ شَيْئًا.*

*■ فَـيَـجِــبُ عَـلَـىٰ الــمُــسْـلِــمِ:*
*أَنْ يَهْتَمَّ بِأُمُورِ دِينِهِ؛ بِأَنْ يُؤَدِّيَ كُـلَّ عِبَادَةٍ على الوَجْهِ المَشْرُوعِ، وَمِنْ ذَلِكَ: الإِحْـرَامُ لِلْحَجِّ وَالعُمْرَةِ، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مِنَ المَكَانِ الَّـذِي عَيَّنَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ، فَيَتَقَيَّدُ بِهِ المُسْلِمُ، وَلَا يَتَعَدَّاهُ غَيْرَ مُحْرِمٍ.*
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٣٣٦ ].
____
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٧ )*
____
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:

*بَــــابٌ*
*فِـي مَـوَاقِـيـتِ الــحَــجِّ*
*■ المَوَاقِيتُ: جَمْعُ مِيقَاتٍ، وَهُـوَ لُـغَـةً: الـحَـدُّ، وَشَـرْعًـا: هُـوَ مَوْضِعُ العِبَادَةِ أَوْ زَمَنُهَا.*
*وَلِلْـحَـجِّ مَوَاقِيتُ زَمَنِيَّةٌ وَمَكَانِيَّةٌ:*
فَالزَّمَنِيَّةُ: ذَكَـرَهَـا اللهُ بِقَوْلِهِ:﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾ *وَهَـذِهِ الأَشْهُرُ هِيَ: شَوَّالٌ، وَذُو القَعْدَةِ، وَعَشْرٌ مِنْ ذِي الحِجَّةِ؛* أَي: مَنْ أَحْـرَمَ بِالحَجِّ فِي هَذِهِ الأَشْهُرِ؛ فَعَلَيْهِ أَنْ يَتَجَنَّبَ مَا يُخِلُّ بِالحَجِّ مِنَ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ الذَّمِيمَةِ، وَأَنْ يَشْتَغِلَ فِي أَفْعَالِ الخَيْرِ، وَيُلَازِمَ التَّقوَىٰ.

*■ وَأَمَّـا المَوَاقِيتُ المَكَانِيَّة: فَهِيَ الحُدُودُ الَّتِي لَا يَجُوزُ لِلْحَاجِّ أَنْ يَتَعَدَّاهَا إِلَىٰ مَكَّةَ بِدُونِ إِحْـرَامٍ.*
وَقَدْ بَيَّنَهَا رَسُـولُ اللهِ ﷺ؛ كَمَا فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهُمَا، قَالَ: وَقَّتَ رَسُـولُ اللهِ ﷺ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ: ذَا الْحُلَيْفَةِ، وَلِأَهْلِ الشَّأْمِ: الْجُحْفَةَ، وَلِأَهْلِ نَجْدٍ: قَرْنَ الْمَنَازِلِ، وَلِأَهْلِ الْيَمَنِ: يَلَمْلَمَ، وَقَالَ:«هُنَّ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَىٰ عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ، مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ أَوِ الْعُمْرَةَ، وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ، فَمِنْ حَيْثُ أَنْشَأَ، حَتَّىٰ أَهْلُ مَكَّةَ مِنْ مَكَّةَ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَلِمُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ جَـابِـرٍ:«وَمُهَلُّ أَهْلِ الْعِرَاقِ مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ».

*■ وَالحِكْمَةُ مِنْ ذَلِكَ: أَنَّهُ لَمَّا كَـانَ بَيْتُ اللهِ الحَرَامِ مُعَظَّمًا مُشَرَّفًا؛ جَعَلَ اللهُ لَهُ حِصْنًا وَهُـوَ مَكَّة، وَحِمَىً وَهُـوَ الحَرَم، وَلِلْحَرَمِ حَـرَمٌ وَهُـوَ المَوَاقِيتُ الَّتِي لَا يَجُوزُ تَجَاوُزُهَا إِلَيْهِ إِلَّا بِإِحْـرَامٍ؛ تَعْظِيمًا لِبَيْتِ اللهِ الحَرَامِ.*

*■ وَأَبْعَدُ هَـذِهِ المَوَاقِيتِ:* ذُو الحُلَيْفَة، مِيقَاتُ أَهْلِ المَدِينَةِ، فَبَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ مَسِيرَةَ عَشْرَةِ أَيَّـامٍ.
وَمِيقَاتُ أَهْـلِ الشَّامِ وَمِصْرَ وَالمَغْرِبِ: الجُحْفَةُ، قُرْبَ رَابِغٍ، وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ مَكَّةَ ثَـلَاثُ مَرَاحِل، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ.
وَمِيقَاتُ أَهْلِ اليَمَنِ: يَلَمْلَمُ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ مَرْحَلَتَانِ.
وَمِيقَاتُ أَهْـلِ نَجْدٍ: قَرنُ المَنَازِلِ، وَيُعْرَفُ الآنَ بِالسَّيْلِ، وَهُوَ مَرحَلَتَانِ عَنْ مَكَّةَ.
وَمِيقَاتُ أَهْلِ العِرَاقِ وَأَهْلِ المَشْرِقِ: ذَاتُ عِرْقٍ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ مَرحَلَتَانِ.

*■ هَـذِهِ المَوَاقِيتُ: يُحْرِمُ مِنْهَا أَهْلُهَا المَذْكُورُونَ، وَيُحْرِمُ مِنْهَا مَنْ مَـرَّ بِهَا مِنْ غَيْرِهِمْ وَهُـوَ يُرِيدُ حَجًّا أَوْ عُمْرَةً.*

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣٤ - ٢٣٥ ].
____


قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٦ )*
____
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:

*بَـــابٌ*
*فِي فَضْلِ الـحَـجِّ وَالِاسْتِعْـدَادِ لَـهُ*

*■ الـحَـجُّ فِيهِ فَضْلٌ عَـظِيمٌ، وَثَوابٌ جَـزِيلٌ:*
*رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ عَـنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَـرْفُـوعًــا:«تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ؛ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ، وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ، وَالذَّهَبِ، وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّة».*
*وَفِي الصَّحِيحِ عَـنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: نَـرَى الجِهَادَ أَفْضَلَ العَمَلِ؛ أَفَـلَا نُـجَـاهِـدُ؟ قَـالَ:«لَـكُـنَّ أَفْضَلُ الجِهَادِ وَأَجْمَلُهُ؛ حَـجٌّ مَبْرُورٌ».*
*وَالـحَـجُّ الـمَـبْـرُورُ: هُـوَ الَّـذِي لَا يُخَالِطُهُ شَيْءٌ مِنَ الإِثْمِ، وَقَدْ كَمُلَتْ أَحْكَامُهُ، فَوَقَعَ عَلَى الوَجْهِ الأَكْمَلِ، وَقِيلَ: هُـوَ الـمُـتَـقَـبَّـلُ.*

*■ فَـإِذَا اسْـتَـقَـرَّ عَـزْمُـهُ عَلَى الـحَـجِّ:*
*فَلْيَتُبْ مِنْ جَمِيعِ المَعَاصِي، وَيَخْرُجْ مِنَ المَظَالِمِ بِـرَدِّهَـا إِلَىٰ أَهْلِهَا، وَيَرُدَّ الوَدَائِعَ وَالعَوَارِيَ وَالدِّيُونَ الَّتِي عِنْدَهُ لِلنَّاسِ، وَيَسْتَحِـلَّ مَنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ظُلَامَةٌ، وَيَكْتُبْ وَصِيَّتَهُ، وَلْيُوَكِّلْ مَنْ يَقْضِي مَا لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ قَضَائِهِ مِنَ الحُقُوقِ الَّتِي عَلَيْهِ، وَيُؤَمِّنْ لِأَوْلَادِهِ وَمَنْ تَحتَ يَدِهِ مَا يَكْفِيهِمْ مِنَ النَّفَقَةِ إِلَىٰ حِينِ رُجُوعِهِ.*

*■ وَيَحرِصُ أَنْ تَكُونَ نَفَقَتُهُ حَـلَالًا، وَيَأْخُذُ مِنَ الـزَّادِ وَالنَّفَقَةِ مَا يَكْفِيهِ؛ لِيَسْتَغْنِي عَنِ الحَاجَةِ إِلَىٰ غَيْرِهِ، وَيَكُونُ زَادُهُ طَيِّبًا، قَـالَ تَعَالَىٰ:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ﴾.*

*■ وَيَجْتَهِدُ فِي تَحصِيلِ رَفِيقٍ صَالِحٍ، عَـوْنًـا لَـهُ عَلَىٰ سَفَرِهِ، وَأَدَاءِ نُسُكِهِ؛ يَهْدِيهِ إِذَا ضَلَّ، وَيُذَكِّرهُ إِذَا نَسِيَ.*

*■ وَيَجِبُ تَصْحِيحُ الـنِّــيَّـةِ: بِـأَنْ يُـرِيـدَ بِحَجِّهِ وَجْـهَ اللهِ، وَيَسْتَعْمِلَ الـرِّفْـقَ وَحُـسْـنَ الـخُـلُـقِ، وَيَجْتَنِبُ المَخَاصَمَةَ وَمُضَايَقَةَ النَّاسِ فِي الطُّرُقِ، وَيَصُونُ لِسَانُهُ عَنِ الشَّتْمِ وَالغِيبَةِ، وَجَمِيعِ مَا لَا يَـرْضَـاهُ اللهُ وَرَسُـولُـهُ.*
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣٣ - ٢٣٤ ].
____

قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٥ )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:

*■ وَمَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ الـحَـجُّ، ثُـمَّ مَاتَ قَبْلَ الـحَـجِّ؛ أُخْـرِجَ مِـنْ تَرِكَتِهِ مِنْ رَأْسِ المَالِ، المِقْدَارُ الَّـذِي يَكْفِي لِلْـحَـجِّ، وَاسْتُنِيبَ عَنْهُ مَنْ يُؤَدِّيه عَنْهُ؛* لِمَا رَوَى البُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ، فَلَمْ تَحُجَّ حَتَّىٰ مَاتَتْ، أَفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ:«نَعَمْ، حُجِّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَىٰ أُمِّكِ دَيْنٌ، أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ، اقْضُوا اللَّهَ، فَاللَّهُ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ».

*■ فَـدَلَّ الحَدِيثُ عَلَىٰ أَنَّ مَنْ مَـاتَ وَعَلَيْهِ حَـجٌّ؛ وَجَبَ عَلَىٰ وَلَـدِهِ أَوْ وَلِـيِّـهِ أَنْ يَـحُـجَّ عَنْهُ، أَوْ يُجَهِّزَ مَنْ يَـحُـجَّ عَنْهُ مِنْ رَأْسِ مَـالِ المَيِّتِ، كَمَا يَجِبُ عَلَىٰ وَلِيِّهِ قَضَاءُ دُيُونِهِ، وَقَـد أَجْمَعُوا عَلَىٰ أَنَّ دَيْنَ الآدَمِيِّ يُقْضَىٰ مِـنْ رَأْسِ مَـالِـهِ؛ فَـكَـذَا مَـا شُـبِّـهَ بِهِ فِي القَضَاءِ.*

■ وَفِي حَـدِيثٍ آخَــر:(إِنَّ أُخْتِي نَـذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ) وَفِي سُنَنِ الدَّارَقُطْنِي:(إِنَّ أَبِي مَاتَ وَعَلَيْهِ حجَّةُ الإِسْلَامِ) وَظَـاهِـرُهُ أَنَّـهُ لَا فَـرقَ بَـيْـنَ الـوَاجِبِ بِـأَصْـلِ الـشَّـرعِ، وَالـوَاجِبِ بِـإِيـجَـابِـهِ عَلَىٰ نَفْسِهِ، سَـوَاءً أَوْصَـىٰ بِـهِ أَمْ لَا.

*■ وَالـحَـجُّ عَـنِ الـغَـيْـرِ: يَـقَـعُ عَنِ المَحْجُوجِ عَنْهُ، كَـأَنَّـهُ فَعَلَهُ بِنَفْسِهِ، وَيَكُونُ الفَاعِلُ بِمَنْزِلَةِ الوَكِيلِ، وَالنَّائِبُ يَنْوِي الإِحْـرَامَ عَنْهُ، وَيُلَبِّي عَنْهُ، وَيَكْفِيهِ أَنْ يَنْوِيَ النُّسُكَ عَنْهُ، وَلَـوْ لَـمْ يُسَمِّهِ فِي اللَّفْظِ، وَإِنْ جَهِلَ اسْمَهُ أَوْ نَسَبَهُ؛ لَبَّىٰ عَمَّنْ سَلَّمَ إِلَيْهِ المَالَ لِيَحُجَّ عَنْهُ بِهِ.*

*■ وَيُـسْـتَـحَـبُّ لِـلْـمُـسْـلِـمِ: أَنْ يَـحُـجَّ عَـنْ أَبَـوَيـهِ إِنْ كَـانَـا مَـيِّـتَـيْـنِ، أَوْ حَـيَّـيْـنِ عَــاجِـزَيْـنِ عَـنِ الــحَــجِّ، وَيُـقَـدِّمُ أُمَّـهُ؛ لِأَنَّـهَـا أَّحَــقُ بِـالــبِــرِّ.*
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣٢ - ٢٣٣ ].
____

قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٣ )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:

*■ وَالقَادِرُ على الحَجِّ، هُـوَ: الَّـذِي يَتَمَكَّنُ مِنْ أَدَائِهِ جِسْمِيًّا وَمَادِّيًّا؛* بِأَنْ يُمْكِنُهُ الرُّكُوبُ، وَيَتَحَمَّلُ السَّفَرَ، وَيَجِدُ مِنَ المَالِ بُلْغَتَهُ الَّتِي تَكْفِيهِ ذَهَابًا وَإِيَابًا، وَيَجِدُ أَيْضًا مَا يَكْفِي أَوْلَادَهُ وَمَنْ تَلْزَمُهُ نَفَقَتُهُمْ إلىٰ أَنْ يَعُودَ إِلَيْهِمْ، وَلَا بُـدَّ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بَعدَ قَضَاءِ الدُّيُونِ وَالحُقُوقِ الَّتِي عَلَيْهِ، وَبِشَرطِ أَنْ يَكُونَ طَرِيقُهُ إلى الحَجِّ آمِنًا عَلَىٰ نَفْسِهِ وَمَالِهِ.

*■ فَإِنْ قَدِرَ بِمَالِهِ دُونَ جِسْمِهِ،* بِأَنْ كَانَ كَبِيرًا هَـرِمًـا، أَوْ مَرِيضًا مَرَضًا مُزْمِنًا لا يُرجَىٰ بُرؤُهُ؛ لَـزِمَـهُ أَنْ يُقِيمَ مَنْ يَحُجَّ عَنْهُ وَيَعتَمِرَ حَجَّةَ وَعُمْرَةَ الإِسْلَامِ، مِنْ بَلَدِهِ أَوْ مِنَ البَلَدِ الَّـذِي أَيْسَرَ فِيهِ؛ لِمَا رَوَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهُمَا: أَنَّ امْرَأَةً مِنْ خَثْعَم، قَالَت: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبِي أَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللهِ فِي الحَجِّ شَيْخًا كَبِيرًا، لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَثْبُتَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، أَفَـأَحُـجُّ عَنْهُ؟ قَالَ:«حُجِّي عَنْهُ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

*■ وَيُشْتَرَطُ فِي النَّائِبِ عَنْ غَيْرِهِ فِي الحَجِّ: أَنْ يَكُونَ قَد حَجَّ عن نَفْسِهِ حَجَّةَ الإِسْلَامِ؛* لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهُمَا: أَنَّهُ ﷺ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ، قَالَ:«حَجَجْتَ عَنْ نَفْسِكَ؟» قَالَ: لَا، قَالَ:«حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ، ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ» إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ، وَصَحَّحَهُ البَيْهَقِيُّ.

*■ وَيُعْطَى النَّائِبُ مِنَ المَالِ مَا يَكْفِيهِ تَكَالِيفَ السَّفَرِ ذَهَابًا وَإِيَابًا، ولا تَجُوزُ الإِجَـارَةُ على الـحَـجِّ، وَلَا أَنْ يُتَّخَذَ ذَرِيعةً لِـكَـسْبِ الـمَـالِ.*

*■ وَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَقصُود النَّائِبِ نَـفْـعُ أَخِيهِ المُسْلِمِ، وَأَنْ يَحُجَّ بَيْتَ اللهِ الحَرَامَ، وَيَزُورَ تِلْكَ المَشَاعِرَ العِظَامَ، فَيَكُونُ حَـجُّـهُ لِلهِ، لَا لِأَجْـلِ الـدُّنْـيَـا، فَـإِنْ حَــجَّ لِـقَـصْـدِ الـمَـالِ؛ فَـحَـجُّــهُ غَـيْـرُ صَحِيحٍ.*
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣١ ].
____


قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٢ )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:

*■ وَأَمَّـا الــعُــمْــرَةُ:* فَوَاجِبَةٌ علىٰ قَوْلِ كَثِيرٍ مِنَ العُلَمَاءِ؛ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ ﷺ لَمَّا سُـئِـلَ: هَـلْ عَلَى النِّسَاءِ مِنْ جِهَادٍ؟ قَالَ:«نَعَمْ، عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ: الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ» رَوَاهُ أحمدُ وَابنُ مَاجَه بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، *وَإِذَا ثَبَتَ وُجُـوبُ الــعُــمْــرَةِ على الـنِّـسَـاءِ، فَـالــرِّجَــالُ أَوْلَـىٰ.*
وَقَالَ ﷺ لِـلَّــذِي سَـأَلَـهُ، فَقَالَ: إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ، لَا يَسْتَطِيعُ الْحَجَّ، وَالْعُمْرَةَ وَلَا الظَّعْنَ؟ فقَالَ:«حُجَّ عَنْ أَبِيكَ وَاعْتَمِرْ».
رَوَاهُ الخَمْسَةُ وَصَحَّحَهُ التِّرمِذِيُّ.

*■ فَيَجِبُ الـحَـجُّ وَالـعُـمْـرَةُ على المُسْلِمِ مَــرَّةً وَاحِـدَةً فِي الـعُـمُـرِ؛* لِـقَـوْلِـهِ ﷺ:«الْحَجُّ مَرَّةٌ، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ» رَوَاهُ أَحمَدُ وَغَيْرُهُ، وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَغِيْرِهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهُ مَـرفُـوعًــا:«أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ فُرِضَ عَلَيْكُمُ الْحَجُّ فَحُجُّوا» فَقَالَ رَجُلٌ: أَكُـلَّ عَـامٍ؟ فَقَالَ:«لَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَوَجَبَتْ، وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ».

*■ وَيَجِبُ على المُسْلِمِ أَنْ يُبَادِرَ بِـأَدَاءِ الـحَـجِّ الوَاجِبِ مَـعَ الإِمْكَانِ، وَيَـأْثَـمُ إِنْ أَخَّـرَهُ بِـلَا عُــذْرٍ؛* لِقَوْلِهِ ﷺ:«تَعَجَّلُوا إِلَى الْحَجِّ - يَعْنِي: الْفَرِيضَةَ - فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ» رَوَاهُ أَحمَدُ.

*■ وَإِنَّمَا يَجِبُ الـحَـجُّ بِـشُـرُوطٍ خَمْسَةٍ: الإِسْلَامُ، وَالعَقْلُ، وَالبُلُوغُ، وَالحُرِّيَّةُ، وَالِاسْتِطَاعَةُ، فَمَنْ تَـوَفَّـرَت فِيهِ هَـذِهِ الـشُّـرُوطُ؛ وَجَبَ عَلَيْهِ المُبَادَرَةُ بِـأَدَاءِ الــحَــجِّ.*

*■ وَيَصِحُّ فِعلُ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ مِنَ الصَّبِيِّ نَفْلًا؛* لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهُمَا: أَنَّ امْرَأَةً رَفَعَتْ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ صَبِيًّا، فَقَالَتْ: أَلِهَذَا حَـجٌّ؟ قَالَ:«نَعَمْ، وَلَكِ أَجْرٌ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
*وَقَد أَجْـمَـعَ أَهْـلُ الـعِـلْـمِ عَلَىٰ: أَنَّ الصَّبِيَّ إِذَا حَـجَّ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ؛ فَعَلَيْهِ الحَجُّ إِذَا بَـلَـغَ وَاسْتَطَاعَ، وَلَا تُـجْـزِئـهُ تِـلْـكَ الـحَـجَّـةُ عَـنْ حَـجَّـةِ الإِسْـلَامِ، وَكَـذَا عُـمْـرَتُـهُ.*

*■ وَإِنْ كَـانَ الصَّبِيُّ دُونَ التَّمْيِيزِ:*
عَـقَـدَ عَنْهُ الإِحْـرَامَ وَلِـيُّـهُ؛ بِـأَنْ يَنْوِيَهُ عَنْهُ، وَيُجَنِّبَهُ المَحظُورَاتِ، وَيَطُوف وَيَسعَىٰ بِهِ مَحمُولًا، وَيَسْتَصْحِبَهُ فِي عَرَفَةَ وَمُزْدَلِفَةَ وَمِنَى، وَيَرمِيَ عَنْهُ الجَمَرَاتِ.

وَإِنْ كَـانَ الصَّبِيُّ مُمَيِّزًا؛ نَـوَى الإِحْـرَامَ بِنَفْسِهِ بِـإِذْنِ وَلِّـيِـهِ، وَيُـؤَدِّي مَـا قَدِرَ عَلَيْهِ مِنْ مَنَاسِكِ الحَجِّ، وَمَـا عَـجَـزَ عَنْهُ؛ يَفْعَلُهُ عَنْهُ وَلِيُّهُ؛ كَرَمْيِ الجَمَرَاتِ، وَيُطَاف بِهِ رَاكِبًا أَوْ مَحمُولًا إِنْ عَجَزَ عَنِ المَشْيِ.

وَكُـلُّ مَـا أَمْكَنَ الصَّغِير (مُمَيِّزًا كَانَ أَوْ دُونَهُ) فِعلُهُ بِنَفْسِهِ، كَالوُقُوفِ وَالمَبِيتِ؛ لَــزِمَـهُ فِـعـلُـهُ، بِمَعنَىٰ: أَنَّـهُ لَا يَصِحُّ أَنْ يُفْعَلَ عَنْهُ؛ لِـعَـدَمِ الحَاجَةِ لِذَلِكَ، *وَيَجْتَنِبُ فِي حَجِّهِ مَا يَجْتَنِبُ الكَبِيرُ مِنَ المَحظُورَاتِ.*

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٢٩ - ٢٣٠ ].
____
الأثنين ١٧\ذو القعده \١٤٣٩ هـــ
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

شرح عمدة الأحكام :- {١٦٢/٨٥} - الشيخ بن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

شرح عمدة الأحكام :- {١٦٢/٨٤} - الشيخ بن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

لستات امجاد التلقائية
اسعدالله اوقاتكم بكل خير أحبتي أجمل قنوات التيليجرام🌹

هل تعلم ما ينشر هنا ‼️


خلفيات وحالات وتساب وتهاني👍

👌 للاشتراك

الرجاء عدم حذف اللسته مهما كان الا اذا نشرت اللسته ولم يحذف

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

83- كتاب الصلاة – بيان حكم استصحاب المصلي ما يلهيه - ابن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

82- كتاب الصلاة – بعض الأذكار بعد الصلاة - ابن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١٣ )*
____
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:

*بَـــــابٌ*
*فِـي مَـحْـظُـورَاتِ الإِحْـــرَامِ*
*■ مَحْظُورَاتُ الإِحْرَامِ: هِيَ المُحَرَّمَاتُ الَّتِي يَجِبُ عَلَى المُحْرِمِ تَجَنُّبُهَا بِسَبَبِ الإِحْرَامِ، وَهَـذِهِ المَحْظُورَاتُ تِسْعَةُ أَشْيَاءَ:*

*■ المَحْظُورُ الأَوَّلُ: حَلْقُ الشَّعرِ:* فَيَحْرُمُ عَلَى المُحْرِمِ إِزَالَتُهُ مِنْ جَمِيعِ بَدَنِهِ بِلَا عُـذْرٍ؛ بِحَلْقٍ أَوْ نَتْفٍ أَوْ قَلْعٍ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿وَلا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ﴾ فَنَصَّ تَعَالَىٰ عَلَى حَلْقِ الرَّأْسِ، وَمِثْلُهُ شَعرُ البَدَنِ وِفَاقًا؛ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَاهُ، وَلِحُصُولِ التَّرَفُّهِ بِإِزَالَتِهِ؛ فَإِنَّ حَلْقَ الشَّعرِ يُؤْذِنُ بِالرَّفَاهِيَةِ، وَهِيَ تُنَافِي الإِحْرَامَ؛ *لِأَنَّ المُحْرِمَ يَكُونُ أَشْعَثَ أَغْبَرَ.*
■ فَإِنْ خَرَجَ بِعَيْنِهِ شَعرٌ؛ أَزَالَـهُ وَلَا فِدْيَةَ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ شَعرٌ فِي غَيْرِ مَحِلِّهِ، وَلِأَنَّهُ أَزَالَ مُؤْذِيًا.

*■ المَحْظُورُ الثَّانِي: تَقْلِيمُ الأَظْفَارِ أَوْ قَصُّهَا مِنْ يَدٍ أَوْ رِجْلٍ بِلَا عُـذْرٍ:* فَإِنِ انْكَسَرَ ظُفْرُهُ فَأَزَالَهَا، أَوْ زَالَ مَعَ جِلْدٍ؛ فَلَا فِدْيَةَ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ زَالَ بِالتَّبَعِيَّةِ لِغَيْرِهِ، وَالتَّابِعُ لَا يُفْرَدُ بِحُكْمٍ.
بِخِلَافِ مَا إِذَا حَلَقَ شَعرَهُ لِقَمْلٍ أَوْ صُدَاعٍ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذَىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾ وَلِحَدِيثِ كَعْبِ ابْنِ عُجْرَةَ، قَالَ: كَانَ بِي أَذًى مِنْ رَأْسِي، فَحُمِلْتُ إِلَىٰ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَىٰ وَجْهِي، فَقَالَ:«مَا كُنْتُ أُرَىٰ أَنَّ الْجَهْدَ بَلَغَ مِنْكَ مَا أَرَى، تَجِدُ شَاةً؟» قُلْتُ: لَا، فَنَزَلَتْ:﴿فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾ قَالَ:«هُـوَ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، أَوْ إِطْعَامُ سِتَّةِ مَسَاكِينَ، أَوْ ذَبْحُ شَاةٍ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ الأَذَىٰ حَصَلَ مِنْ غَيْرِ الشَّعرِ، وَهُوَ القَمْلُ.

■ وَيُبَاحُ لِلْمُحْرِمِ غَسْلُ شَعرِهِ بِسِدْرٍ وَنَحْوِهِ؛ فَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْهُ ﷺ أَنَّهُ غَسَلَ رَأْسَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ، ثُمَّ حَرَّكَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ، فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ.
*قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ:(لَهُ أَنْ يَغْتَسِلَ مِنَ الجَنَابَةِ بِالِاتِّفَاقِ - يَعْنِي: إِذَا احْتَلَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ - وَكَذَا لِغَيْرِ الجَنَابَةِ).*

*■ المَحْظُورُ الثَّالِثُ: تَغْطِيَةُ رَأْسِ الذَّكَرِ؛ لنَِهْيِهِ ﷺ عَنْ لُبْسِ العَمَائِمِ وَالبَرَانِسِ.*
*قَالَ العَلَّامَةُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ:(كُلُّ مُتَّصِلٍ مُلَامِسٍ يُرَادُ لِسَتْرِ الرَّأْسِ كَالعِمَامَةِ وَالقُبَّعَةِ وَالطَّاقِيَّةِ وَغَيْرِهَا مَمْنُوعٌ بِالِاتِّفَاقِ)انْتَهَىٰ.*
وَسَوَاء كَانَ الغِطَاءُ مُعْتَادًا: كَعِمَامَةٍ،
أَمْ لَا: كَقِرْطَاسٍ وَطِينٍ وَحِنَّاءٍ أَوْ عِصَابَةٍ.

*■ وَلَهُ أَنْ يَسْتَظِلَ بِخَيْمَةٍ أَوْ شَجَرَةٍ أَوْ بَيْتٍ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ ضُرِبَتْ لَهُ خَيْمَةٌ فَنَزَلَ بِهَا وَهُوَ مُحْرِمٌ.*

*■ وَكَذَا يَجُوزُ لِلْمُحْرِمِ الِاسْتِظْلَالُ بِالشَّمْسِيَّةِ عِنْدَ الحَاجَةِ، وَيَجُوزُ لَهُ رُكُوبُ السَّيَّارَةِ المَسْقُوفَةِ، وَيَجُوزَ لَهُ أَنْ يَحْمِلَ عَلَىٰ رَأْسِهِ مَتَاعًا لَا يَقْصِدُ بِهِ التَّغْطِيَةَ.*

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣٩ - ٢٤٠ ].
____
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١٥ )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:

*■ الخَامِسُ مِنْ مَحْظُورَاتِ الإِحْرَامِ: الطِّيبُ، فَيَحْرُمُ عَلَى المُحْرِمِ تَنَاوُلُ الطِّيبِ وَاسْتِعْمَالُهُ فِي بَدَنِهِ أَوْ ثَوْبِهِ، أَوِ اسْتِعْمَالُهُ فِي أَكْلٍ أَوْ شُرْبٍ؛* لِأَنَّهُ ﷺ أَمَـرَ صَاحِبَ الجُبَّةِ بِغَسْلِ الطِّيبِ وَنَزْعِ الجُبَّةِ، وَقَالَ فِي المُحْرِمِ الَّذِي وَقَصَتْهُ رَاحِلَتُهُ:«وَلَا تُحَنِّطُوهُ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِمَا، وَلِمُسْلِمٍ:«وَلَا تُمِسُّوهُ بِطِيبٍ».

*■ وَالحِكْمَةُ فِي مَنْعِ المُحْرِمِ مِنَ الطِّيبِ: أَنْ يَبْتَعِدَ عَنِ التَّرَفُّهِ وَزِينَةِ الدُّنْيَا وَمَلَاذِّهَا، وَيَتَّجِهَ إِلَى الآخِرَةِ.*

*■ وَلَا يَجُوزُ لِلْمُحْرِمِ قَصْدُ شَمِّ الطِّيبِ، وَلَا الِادِّهَانِ بِالمَوَادِ المُطَيِّبَةِ.*

*■ السَّادِسُ مِنْ مَحْظُورَاتِ الإِحْرَامِ: قَتْلُ صَيْدِ البَرِّ وَاصْطِيَادُهُ؛* لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ﴾ أي: مُحْرِمُونَ بِالحَجِّ أَوِ العُمْرَةِ، وَقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا﴾ أي: يَحْرُمُ عَلَيْكُمُ الِاصْطِيَادُ مِنْ صَيْدِ البَرِّ مَا دُمْتُمْ مُحْرِمِينَ؛ فَالمُحْرِمُ لَا يَصْطَادُ صَيْدًا بَرِّيًّا، وَلَا يُعِينُ عَلَىٰ صَيْدٍ، وَلَا يَذْبَحُهُ.

*■ وَيَحْرُمُ عَلَى المُحْرِمِ الأَكْلُ مِمَّا صَادَهُ، أَوْ صِيدَ لِأَجْلِهِ، أَوْ أَعَانَ عَلَىٰ صَيْدِهِ؛ لِأَنَّهُ كَالمَيْتَةِ.*

*■ وَلَا يَحْرُمُ عَلَى المُحْرِمِ صَيْدُ البَحْرِ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ﴾.*

*■ وَلَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ ذَبْحُ الحَيَوَانِ الإِنْسِيِّ؛ كَالدَّجَاجِ وَبَهِيمَةِ الأَنْعَامِ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِصَيْدٍ.*

*■ وَلَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ قَتْلُ مُحَرَّمِ الأَكْلِ؛ كَالْأَسَدِ وَالنَّمِرِ مِمَّا فِيهِ أَذَىً لِلنَّاسِ.*
*■ وَلَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ قَتْلُ الصَّائِلِ دَفْعًا عَنْ نَفْسِهِ أَوْ مَالِهِ.*

■ وَإِذَا احْتَاجَ المُحْرِمُ إِلَىٰ فِعْلِ مَحْظُورٍ مِنْ مَحْظُورَاتِ الإِحْرَامِ؛ فَعَلَهُ وَفَدَىٰ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:
﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾.

*السَّابِعُ مِنْ مَحْظُورَاتِ الإِحْرَامِ: عَقْدُ النِّكَاحِ لِنَفْسِهِ، فَلَا يَعْقِدُ النِّكَاحَ لِنَفْسِهِ وَلَا لِغَيْرِهِ بِالوِلَايَةِ أَوِ الوَكَالَةِ؛* لِمَا رَوَىٰ مُسْلِمٌ عَنْ عُثْمَانَ:«لَا يَنْكِحُ الْمُحْرِمُ، وَلَا يُنْكِحُ».

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٤٢ - ٢٤٣ ].
____

قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١٢ )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:

*■ وَهُـنَـا تَنْبِـيهٌ لَا بُـدَّ مِـنْـهُ:*
*وَهُـوَ: أَنَّ كَثِيرًا مِنَ الحُجَّاجِ، يَظُنُّونَ أَنَّهُ لَا بُـدَّ أَنْ يَكُونَ الإِحْرَامُ مِنَ المَسْجِدِ المَبْنِيِّ فِي المِيقَاتِ، فَتَجِدُهُمْ يَهْرَعُونَ إِلَيْهِ رِجَالًا وَنِسَاءً، وَيَزْدَحِمُونَ فِيهِ، وَرُبَّمَا يَخْلَعُونَ ثِيَابَهُمْ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابَ الإِحْرَامِ فِيهِ، وَهَـذَا لَا أَصْـلَ لَـهُ.*

*■ وَالمَطْلُوبُ مِنَ المُسْلِمِ: أَنْ يُحْرِمَ مِنَ المِيقَاتِ،* فِي أَيِّ بُقْعَةٍ مِنْهُ، لَا فِي مَحِلٍّ مُعَيَّنٍ، بَلْ يُحْرِمُ حَيْثُ تَيَسَّرَ لَـهُ، وَمَا هُـوَ أَرْفَقُ بِهِ وَبِمَنْ مَعَهُ، وَفِيمَا هُوَ أَسْتَرُ لَـهُ وَأَبْـعَـدُ عَنْ مُـزَاحَمَـةِ الـنَّـاسِ.

*■ وَهَـذِهِ المَسَاجِدُ الَّتِي فِي المَوَاقِيتِ، لَمْ تَكُنْ مُوجُودَةً عَلَىٰ عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ، وَلَمْ تُبْنَ لِأَجْـلِ الإِحْـرَامِ مِنْهَا، وَإِنَّمَا بُنِيَتْ لِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ فِيهَا مِمَّنْ هُوَ سَاكِنٌ حَوْلَهَا، هَـذَا مَـا أَرْدَنَـا التَّنْبِـيـهَ عَلَيْهِ، وَاللهُ المُوَفِّقُ.*

*■ وَيُخَيَّرُ أَنْ يُحْرِمَ بِمَا شَـاءَ مِنَ الأَنْسَاكِ الثَّلَاثَةِ، وَهِيَ: الـتَّـمَـتُّـعُ، وَالــقِــرَانُ، وَالإِفْــرَادُ:*
*فَـ(التَّمَتُّعُ) أَنْ يُحْرِمَ بِالعُمْرَةِ فِي أَشْهُرِ الحَجِّ، وَيَفْرُغَ مِنْهَا، ثُمَّ يُحْرِمَ بِالحَجِّ فِي عَـامِـهِ.*
*وَ(الإِفْرَادُ) أَنْ يُحْرِمَ بِالحَجِّ فَقَطْ مِنَ المِيقَاتِ، وَيَبْقَىٰ عَلَىٰ إِحْرَامِهِ حَتَّىٰ يُؤَدِّيَ أَعْمَالَ الحَجِّ.*
*(وَالقِرَانُ) أَنْ يُحْرِمَ بِالعُمْرَةِ وَالحَجِّ مَعًا، أَوْ يُحْرِمَ بِالعُمْرَةِ ثُمَّ يُدْخِلَ عَلَيْهَا الحَجَّ قَبْلَ شُرُوعِهِ فِي طَوَافِهَا، فَيَنْوِيَ العُمْرَةَ وَالحَجَّ مِنَ المِيقَاتِ، أَوْ قَبْلَ الشُّرُوعِ فِي طَوَافِ العُمْرَةِ، وَيَطُوف لَهُمَا وَيَسْعَىٰ.*
*وَعَلَى المُتَمَتِّعِ وَالقَارِنِ فِدْيَةٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ حَاضِرِي المَسْجِدِ الحَرَامِ.*
*وَأَفْضَلُ هَـذِهِ الأَنْسَاكِ الثَّلَاثَةِ: التَّمَتُّعُ؛ لِأَدِلَّـةٍ كَثِيرَةٍ.*

*■ فَـإِذَا أَحْـرَمَ بِـأَحَـدِ هَـذِهِ الأَنْسَاكِ، لَبَّىٰ عَقِبَ إِحْـرَامِـهِ، فَيَقُولُ:(لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ) وَيُـكْـثِـرُ مِـنَ الـتَّـلْـبِـيَـةِ، وَيَـرْفَـعُ بِـهَـا صَـوْتَــهُ.*
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣٨ - ٢٣٩ ].
____
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١٠ )*
____
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:

*بَــــابٌ*
*فِـي كَـيْـفِـيَّـةِ الإِحْـــرَامِ*
*■ أَوَّلُ مَنَاسِكِ الـحَـجِّ: هُـوَ الإِحْـرَامُ، وَهُـوَ: نِـيَّـةُ الـدُّخُـولِ فِي النُّسُكِ، سُمِّيَ بِذَلِكَ: لِأَنَّ المُسْلِمَ يُحَرِّمُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بِنِيَّتِهِ مَـا كَـانَ مُـبَـاحًـا لَـهُ قَـبْـلَ الإِحْـرَامِ، مِنَ النِّكَاحِ وَالطِّيبِ وَتَقْلِيمِ الأَظَافِرِ وَحَلْقِ الرَّأْسِ وَأَشْيَاءَ مِـنَ اللِّـبَـاسِ.*

*قَـالَ شَيْخُ الإِسْـلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ:(لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مُحْرِمًا بِمُجَرَّدِ مَا فِي قَلْبِهِ مِنْ قَصْدِ الحَجِّ وَنِيَّتِهِ؛ فَإِنَّ القَصْدَ مَا زَالَ فِي القَلْبِ مُنْذُ خَرَجَ مِنْ بَلَدِهِ، بَلْ لَا بُـدَّ مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ يَصِيرُ بِهِ مُحْرِمًا) انْتَهَىٰ.*

*■ وَقَبْلَ الإِحْرَامِ يُسْتَحَبُّ التَّهَيُّؤُ لَـهُ بِفِعْلِ أَشْيَاءَ يَسْتَقْبِلُ بِهَا تِلْكَ العِبَادَةَ العَظِيمَةَ، وَهِيَ:أَوَّلًا: الِاغْتِسَالُ بِجَمِيعِ بَدَنِهِ؛* فَإِنَّهُ ﷺ اغْتَسَلَ لِإِحْـرَامِـهِ، وَلِأَنَّ ذَلِكَ أَعَـمُّ وَأَبْـلَـغُ فِـي التَّنْظِيفِ وَإِزَالَـةِ الـرَّائِحَةِ، وَالِاغْتِسَالُ عِنْدَ الإِحْرَامِ مَطْلُوبٌ، حَتَّىٰ مِنَ الحَائِضِ وَالنُّفَسَاءِ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَمَـرَ أَسْمَاءَ بَنْتَ عُمَيْس - وَهِيَ نُفَسَاء - أَنْ تَغْتَسِلَ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ،
وَأَمَـرَ ﷺ عَائِشَةَ أَنْ تَغْتَسِلَ لِلْإِحْـرَامِ بِالـحَــجِّ وَهِيَ حَائِضٌ.

*وَالحِكْمَةُ فِي هَـذَا الِاغْتِسَالِ، هِيَ: التَّنْظِيفُ وَقَطْعُ الرَّائِحَةِ الكَرِيهَةِ، وَتَخْفِيفُ الحَدَثِ مِنَ الحَائِضِ وَالنُّفَسَاءِ.*

*ثَـانِـيًـا: يُسْتَحَبُّ لِمَنْ يُرِيدُ الإِحْـرَامَ: التَّنْظِيفُ؛* بِأَخْذِ مَا يُشْرَعُ أَخْذُهُ مِنَ الشَّعرِ؛ كَشَعرِ الشَّارِبِ وَالإِبطِ وَالعَانَةِ؛ مِمَّا يُحْتَاجُ إِلَىٰ أَخْذِهِ؛ لِئَلَّا يَحْتَاجُ إِلَىٰ أَخْذِهِ فِي إِحْـرَامِهِ فَلَا يَتَمَكَّنُ مِنْهُ، فَإِنْ لَمْ يَحْتَجْ إِلَىٰ أَخْذِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ؛ لَمْ يَأْخُذْهُ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُفْعَلُ عِنْدَ الحَاجَةِ، *وَلَيْسَ هُـوَ مِـنْ خَصَائِصِ الإِحْـرَامِ، لَكِـنَّـهُ مَـشْـرُوعٌ بِحَسَبِ الـحَـاجَـةِ.*

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣٦ - ٢٣٧ ].
____
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٨ )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:

*■ وَمَنْ كَانَ مَنْزِلُهُ دُونَ هَـذِهِ المَوَاقِيتِ:*
فَإِنَّهُ يُحْرِمُ مِنْ مَنْزِلِهِ لِلْحَجِّ وَالعُمْرَةِ، وَمَنْ حَجَّ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ؛ فَإِنَّهُ يُحْرِمُ مِنْ مَكَّةَ، فَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَىٰ الخُرُوجِ لِلْمِيقَاتِ لِلْإِحْرَامِ مِنْهُ بِالحَجِّ، *وَأَمَّـا الـعُـمْـرَةُ:* فَيَخْرُجُونَ لِلْإِحْرَامِ بِهَا مِـنْ أَدْنَى الـحِـلِّ.

*■ وَمَنْ لَمْ يَـمُـرَّ بِمِيقَاتٍ مِنْ تِلْكَ المَوَاقِيتِ فِي طَرِيقِهِ:* أَحْــرَمَ إِذَا عَلِمَ أَنَّهُ حَـاذَىٰ أَقْـرَبَـهَـا مِـنْـهُ، يَقُولُ عُـمَـرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:(فَانْظُرُوا إلَىٰ حَـذْوِهَـا مِنْ طَـرِيـقِـكُـمْ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

*■ وَكَـذَا مَنْ رَكِبَ طَائِرَةً:* فَإِنَّهُ يُحْرِمُ إِذَا حَـاذَىٰ أَحَـدَ هَـذِهِ المَوَاقِيتِ مِنَ الـجَـوِّ؛ فَيَنْبَغِي لَـهُ أَنْ يَتَهَيَّأَ بِالِاغْتِسَالِ وَالتَّنَظُّفِ قَبْلَ رَكُـوبِ الطَّائِرَةِ؛ فَإِذَا حَـاذَىٰ المِيقَاتَ؛ نَـوَى الإِحْـرَامَ، وَلَبَّىٰ وَهُـوَ فِي الجَوِّ، وَلَا يَجُوزُ لَـهُ تَـأْخِـيـرُ الإِحْـرَامِ إِلَىٰ أَنْ يَهْبِطَ فِي مَطَارِ جُـدَّةَ، فَيُحْـرِمُ مِنْ جُـدَّةَ أَوْ مِنْ بَـحْـرَةَ، كَمَا يَفْعَلُ بَعْضُ الحُجَّاجِ؛ *فَـإِنَّ جُـدَّةَ لَيْسَتْ مِيقَاتًا وَلَيْسَتْ مَحِلًّا لِلْإِحْـرَامِ؛ إِلَّا لِأَهْلِهَا أَوْ مَنْ نَـوَى الحَجَّ أَوِ العُمْرَةَ مِنْهَا، فَمَنْ أَحْـرَمَ مِنْهَا مِنْ غَيْرِهِمْ؛ فَقَدْ تَـرَكَ وَاجِبًا؛ هُـوَ: الإِحْـرَامُ مِنَ المِيقَاتِ، فَتَكُونُ عَلَيْهِ فِـدْيَـةٌ.*

*■ وَهَـذَا مِمَّا يُخْطِئُ فِيهِ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَيَجِبُ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ،* فَبَعْضُهُمْ: يَظُنُّ أَنَّهُ لَا بُـدَّ مِنَ الِاغْتِسَالِ لِلْإِحْرَامِ، فَيَقُولُ: أَنَـا لَا أَتَمَكَّنُ مِنَ الِاغْتِسَالِ فِي الطَّائِرَةِ، وَلَا أَتَمَكَّنُ مِنْ كَـذَا وَكَـذَا ...
*وَالـوَاجِـبُ أَنْ يَـعْـلَـمَ هَــؤُلَاءِ؛ بِـأَنَّ الإِحْـرامَ مَعْنَاهُ: نِـيَّـة الـدُّخُـولِ فِي المَنَاسِكِ، مَـعَ تَجَنُّبِ مَحْظُورَاتِ الإِحْـرَامِ حَسَب الإِمْكَانِ.*

*■ وَالِاغْـتِـسَـالُ وَالـتَّـطَـيُّـبُ وَنَـحْـوُهُـمَـا إِنَّـمَـا هِـيَ سُـنَـنٌ...*

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣٥ - ٢٣٦ ].
____


قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٥ )*
____
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:

*■ وَمَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ الـحَـجُّ، ثُـمَّ مَاتَ قَبْلَ الـحَـجِّ؛ أُخْـرِجَ مِـنْ تَرِكَتِهِ مِنْ رَأْسِ المَالِ، المِقْدَارُ الَّـذِي يَكْفِي لِلْـحَـجِّ، وَاسْتُنِيبَ عَنْهُ مَنْ يُؤَدِّيه عَنْهُ؛* لِمَا رَوَى البُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ، فَلَمْ تَحُجَّ حَتَّىٰ مَاتَتْ، أَفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ:«نَعَمْ، حُجِّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَىٰ أُمِّكِ دَيْنٌ، أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ، اقْضُوا اللَّهَ، فَاللَّهُ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ».

*■ فَـدَلَّ الحَدِيثُ عَلَىٰ أَنَّ مَنْ مَـاتَ وَعَلَيْهِ حَـجٌّ؛ وَجَبَ عَلَىٰ وَلَـدِهِ أَوْ وَلِـيِّـهِ أَنْ يَـحُـجَّ عَنْهُ، أَوْ يُجَهِّزَ مَنْ يَـحُـجَّ عَنْهُ مِنْ رَأْسِ مَـالِ المَيِّتِ، كَمَا يَجِبُ عَلَىٰ وَلِيِّهِ قَضَاءُ دُيُونِهِ، وَقَـد أَجْمَعُوا عَلَىٰ أَنَّ دَيْنَ الآدَمِيِّ يُقْضَىٰ مِـنْ رَأْسِ مَـالِـهِ؛ فَـكَـذَا مَـا شُـبِّـهَ بِهِ فِي القَضَاءِ.*

■ وَفِي حَـدِيثٍ آخَــر:(إِنَّ أُخْتِي نَـذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ) وَفِي سُنَنِ الدَّارَقُطْنِي:(إِنَّ أَبِي مَاتَ وَعَلَيْهِ حجَّةُ الإِسْلَامِ) وَظَـاهِـرُهُ أَنَّـهُ لَا فَـرقَ بَـيْـنَ الـوَاجِبِ بِـأَصْـلِ الـشَّـرعِ، وَالـوَاجِبِ بِـإِيـجَـابِـهِ عَلَىٰ نَفْسِهِ، سَـوَاءً أَوْصَـىٰ بِـهِ أَمْ لَا.

*■ وَالـحَـجُّ عَـنِ الـغَـيْـرِ: يَـقَـعُ عَنِ المَحْجُوجِ عَنْهُ، كَـأَنَّـهُ فَعَلَهُ بِنَفْسِهِ، وَيَكُونُ الفَاعِلُ بِمَنْزِلَةِ الوَكِيلِ، وَالنَّائِبُ يَنْوِي الإِحْـرَامَ عَنْهُ، وَيُلَبِّي عَنْهُ، وَيَكْفِيهِ أَنْ يَنْوِيَ النُّسُكَ عَنْهُ، وَلَـوْ لَـمْ يُسَمِّهِ فِي اللَّفْظِ، وَإِنْ جَهِلَ اسْمَهُ أَوْ نَسَبَهُ؛ لَبَّىٰ عَمَّنْ سَلَّمَ إِلَيْهِ المَالَ لِيَحُجَّ عَنْهُ بِهِ.*

*■ وَيُـسْـتَـحَـبُّ لِـلْـمُـسْـلِـمِ: أَنْ يَـحُـجَّ عَـنْ أَبَـوَيـهِ إِنْ كَـانَـا مَـيِّـتَـيْـنِ، أَوْ حَـيَّـيْـنِ عَــاجِـزَيْـنِ عَـنِ الــحَــجِّ، وَيُـقَـدِّمُ أُمَّـهُ؛ لِأَنَّـهَـا أَّحَــقُ بِـالــبِــرِّ.*
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣٢ - ٢٣٣ ].
____
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٤ )*
____
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:

                     *بَـــابٌ*
*فِـي شُـــرُوطِ وُجُــوبِ الــحَــجِّ عَـلَـى الــمَــرْأَةِ وَأَحْـــكَــــامِ الـــنِّـــيَـــابَـــةِ*

*■ الـحَـجُّ يَجِبُ عَلَى المُسْلِمِ ذَكَــرًا كَـانَ أَمْ أُنْـثَـىٰ، لَـكِـنْ يُشْتَرَطُ لِـوُجُـوبِـهِ على المَرْأَةِ زِيَـادَةً عَـمَّـا سَـبَـقَ مِنَ الشُّرُوطِ: وُجُـودُ المَحْرَمِ الَّـذِي يُسَافِرُ مَعَهَا لِأَدَائِهِ؛ لِأَنَّـهُ لَا يَجُوزُ لَهَا السَّفَـرُ لِـحَـجٍّ وَلَا لِغَيْرِهِ بِـدُونِ مَـحْـرَمٍ* لِـقَـوْلِـهِ ﷺ:«لَا تُسَافِر الْمَرْأَةُ إِلَّا مَعَ مَحْرَمٍ، وَلَا يَدْخُلُ عَلَيْهَا رَجُلٌ إِلَّا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ» رَوَاهُ أحمَدُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ.

وَقَـالَ رَجُـلٌ لِلنَّبِيِّ ﷺ: إِنِّي أُرِيـدُ أَنْ أَخْـرُجَ فِي جَيْشِ كَـذَا وَكَـذَا، وَامْـرَأَتِـي تُـرِيـدُ الـحَـجَّ، فَـقَـالَ:«اخْـرُجْ مَـعَـهَـا».
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ: إِنَّ امْرَأَتِي خَرَجَت حَـاجَّـةً، وَإِنِّي اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَـذَا وَكَـذَا؟ قَـالَ:«انْـطَلِقْ فَـحُـجَّ مَـعَ امْـرَأَتِـكَ» وَفِي الصَّحِيحِ وَغَيْرِهِ:«لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُسَافِرُ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لَيْسَ مَعَهَا مَحْرَمٌ».

*■ فَـهَـذِهِ جُـمْـلَـةُ نُـصُـوصٍ عَـنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ؛ تُـحَـرِّمُ عَلَى الـمَـرْأَةِ أَنْ تُـسَـافِـرَ بِـدُونِ مَـحْـرَمٍ يُسَافِرُ مَعَهَا، سَـوَاءً كَـانَ الـسَّـفَــرُ لِلْـحَـجِّ أَوْ لِـغَـيْـرِهِ، وَذَلِكَ لِأَجْـلِ سَـدِّ الـذَّرِيـعَـةِ عَـنِ الفَسَادِ وَالِافْتِتَانِ مِنْهَا وَبِهَا.*
*قَـالَ الإِمَـامُ أَحْمَـدُ رَحِمَهُ اللهُ:(المَحْرَمُ: مِنَ السَّبِيلِ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا مَحْرَمٌ؛ لَمْ يَلْزَمْهَا الحَجُّ بِنَفْسِهَا وَلَا بِنَائِبِهَا).*

*■ وَمَـحْـرَمُ الـمَـرْأَةِ هُـوَ: زُوْجُهَا، أَوْ مَنْ يَحْرُمُ عَلَيْهِ نِكَاحُهَا تَحْرِيمًا مُـؤَبَّـدًا بِنَسَبٍ؛ كَأَخِيهَا وَأَبِيهَا وَعَمِّهَا وَابْنِ أَخِيهَا وَخَالِهَا، أَوْ حَرُمَ عَلَيْهِ بِسَبَبٍ مُبَاحٍ؛ كَأَخٍ مِنْ رَضَاعٍ، أَوْ مُصَاهَرَةٍ؛ كَزَوْجِ أُمِّهَا وَابْنِ زَوْجِهَا؛*
*لِمَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمِ:«لَا يَحِلُّ لِامْـرَأَةٍ تُـؤْمِـنُ بِاللهِ أَنْ تُسَافِرَ إِلَّا وَمَعَهَا أَبُوهَا أَوِ ابْنُهَا أَوْ زَوْجُهَا أَوْ ذُو مَحْرَمٍ مِنْهَا».*

*■ وَنَفَقَةُ مَحْرَمِهَا فِي السَّفَـرِ عَلَيْهَا، فَيُشْتَرَطُ لِـوُجُـوبِ الـحَـجِّ عَلَيْهَا أَنْ تَمْلِكَ مَا يُنْفِقُ عَلَيْهَا وَعَلَىٰ مَحْرَمِهَا ذَهَـابًـا وَإِيَـابًـا.*

*■ وَمَـنْ وَجَـدَت مَـحْـرَمًـا، وَفَـرَّطَت بِـالـتَّـأْخِـيـرِ حَـتَّـىٰ فَـقَـدَتـهُ مَـعَ قُـدْرَتِـهَـا الـمَـالِـيَّـةِ؛ انْـتَـظَـرَت حُـصُـولَـهُ، فَـإِنْ أَيِسَت مِـنْ حُـصُـولِـهِ؛ اسْـتَـنَـابَت مَنْ يَحُجُّ عَنْهَا.*

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٣١ - ٢٣٢ ].
____


قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

طلب بسيط فقط نتمنى دعمكم على جروبنا في الفيسبوك 👇

https://www.facebook.com/groups/790362015726452/permalink/806395007456486/?mibextid=Nif5oz

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

. ■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١ )*
____
*بَـابٌ*
*فِي الــــحَــــجِّ وَعَـلَـىٰ مَـنْ يَـجِـبُ*

*■ الــــحَــــجُّ هُــوَ أَحَــدُ أَرْكَـانِ الإِسْـلَامِ، وَمَـبَـانِـيـهِ الـعِـظَـامِ.*
قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ۝﴾ أي: لِلهِ على النَّاسِ فَـرضٌ وَاجِبٌ؛ هُـوَ حَـجُّ البَيْتِ؛
لِأَنَّ كَلِمَةَ ﴿عَلَى﴾ لِلْإِيجَابِ، وَقَد أَتبَعَهُ بِقَوْلِهِ جَـلَّ وَعَـلَا:﴿وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ *فَسَمَّى تَعَالَىٰ تَـارِكَـهُ كَــافِــرًا، وَهَـذَا مِمَّا يَـدُلُّ عَلَىٰ وُجُـوبِـهِ وآكَـدِيَّـتِـهِ، فَـمَـنْ لَـمْ يَـعـتَـقِــدْ وُجُـوبَـهُ؛ فَـهُـوَ كَــافِــرٌ بِـالإِجْــمَــاعِ.*

وَقَالَ تَعَالَىٰ لِخَلِيلِهِ:﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ﴾.
وَلِلتِّرمِذِيِّ وَغَيْرِهِ وصَحَّحَهُ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهُ مَـرفُـوعًـا:«مَنْ مَلَكَ زَادًا وَرَاحِلَةً تُبَلِّغُهُ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ، وَلَمْ يَحُجَّ، فَلَا عَلَيْهِ أَنْ يَمُوتَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا» وَقَالَ ﷺ:«بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَىٰ خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَــٰهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ وَحَجِّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا» *وَالمُرَادُ بِـ(السَّبِيلِ) تَوَفُّر الزَّادِ، وَوَسِيلَةِ النَّقْلِ الَّتِي تُوَصِّلُهُ إلى البَيتِ وَيَرجِعُ بِهَا إلىٰ أَهْلِهِ.*

*■ وَالحِكْمَةُ فِي مَشْرُوعِيَّةِ الحَجِّ:*
هِيَ كَمَا بَيَّنَهَا اللهُ تَعَالَىٰ بِقَوْلِهِ:﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ إلىٰ قَوْلِهِ:﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ۝﴾ *فَالمَنْفَعَةُ مِنَ الحَجِّ تَرجِعُ لِلْعِبَادِ، ولا تَرجِعُ إلى اللهِ تَعَالَىٰ؛ لِأَنَّـهُ ﴿غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ فَلَيْسَ بِهِ حَـاجَـةٌ إِلَى الحُجَّاجِ كَمَا يَحتَاجُ المَخلُوقُ إلىٰ مَنْ يَقْصِدُهُ وَيُعَظِّمُهُ، بَـلِ الـعِـبَـادُ بِحَاجَةٍ إِلَيْهِ؛ فَهُمْ يَفِدُونَ إليهِ لِحَاجَتِهِمْ إِلَيْهِ.*

*■ وَالحِكْمَةُ فِي تَأْخِيرِ فَرِيضَةِ الحَجِّ عَنِ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ:*
لِأَنَّ الصَّلَاةَ عِمَادُ الـدِّينِ، وَلِتَكَرُّرِهَا فِي اليومِ واللَّيلةِ خَمْسَ مَـرَّاتٍ، ثُمَّ الزَّكَاةُ لِكَوْنِهَا قَرِينَةً لَهَا فِي كَثِيرٍ مِنَ المَوَاضِعِ،
ثُمَّ الصَّوْمُ لِتَكَرُّرِهِ كُـلَّ سَـنَـةٍ.

*وَقَد فُـرِضَ الـحَـجُّ فِي الإِسْلَامِ سَنَةَ تِسْعٍ مِنَ الهِجْرَةِ، كَمَا هُـوَ قَـوْلُ الجُمْهُورِ، وَلَمْ يَحُجَّ النَّبِيُّ ﷺ إِلَّا حَجَّةً وَاحِدَةً هِيَ حَجَّةُ الوَدَاعِ، وَكَانَت سَنَةَ عَشْرٍ مِنَ الهِجْرَةِ، وَاعْـتَـمَــرَ ﷺ أَرْبَــعَ عُــمَــرٍ.*

*■ وَالمَـقْـصُودُ فِـي الـحَـجِّ وَالـعُـمْــرَةِ:*
عِـبَـادَةُ اللهِ فِي الـبِـقَـاعِ الَّتِي أَمَــرَ اللهُ بِـعِـبَـادَتِـهِ فِـيـهَـا، قَـالَ ﷺ:«إِنَّمَا جُعِلَ رَمْيُ الْجِمَارِ، وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ،
لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ».

*■ وَالـحَـجُّ فَـرْضٌ بِـإِجْـمَـاعِ المُسْلِمِينَ، وَرُكْـنٌ مِـنْ أَرْكَـانِ الإِسْـلَامِ، وَهُـوَ فَـرْضٌ فِي الـعُـمُـرِ مَـرَّةً عَلَى المُسْتَطِيعِ، وَفَـرْضُ كِـفَـايَـةٍ على المُسْلِمِينَ كُـلَّ عَـامٍ،*
*وَمَـا زَادَ عَلَىٰ حَـجِّ الـفَـرِيـضَـةِ فِي حَـقِّ أَفْـرَادِ المُسْلِمِينَ؛ فَهُوَ تَطَوُّعٌ.*

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ صَـــفْــــحَــــة: ٢٢٨ - ٢٢٩ ].

__
ال
أحد ١٦\ ذُو الـقَـعْـدَةِ \١٤٣٩ هـــ .
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

شرح عمدة الأحكام :- {١٦٢/٨٥} - الشيخ بن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

شرح عمدة الأحكام :- {١٦٢/٨٤} - الشيخ بن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

83- كتاب الصلاة – بيان حكم استصحاب المصلي ما يلهيه - ابن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

82- كتاب الصلاة – بعض الأذكار بعد الصلاة - ابن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…

شرح عمدة اﻻحكام

81- كتاب الصلاة – بيان نوع من الأذكار بعد الفريضة - ابن عثيمين
قناة.شرح.عمدة.اﻻحكام.tt
/channel/+RqrnhF8K6UMXNCaQ
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

Читать полностью…
Подписаться на канал