الشمائل المحمدية مختصرومحقق للشيخ محمدناصرالدين اﻻلباني رحمه الله عزوجل وأسباب ألنزول من الصحيح المسندمماليس في الصحيحين ألفة وحققة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبأ سندخل في اﻻصول الثﻻثة @TahggAlamrbot
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٣ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*وَالإِيمَانُ بِالقَدَرِ يَتَضَمَّنُ أَربَـع دَرَجَـاتٍ:*
*■ الدَّرَجَةُ الأُولَىٰ:* الإِيمَانُ بأَنَّ اللهَ عَلِمَ مَا كَانَ، وَمَا سَيَكُونُ، لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ، وَلَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ، مِنَ الغُيُوب المَاضِيَةِ وَالمُسْتَقْبَلِيَّةِ، كُلُّهُ فِي عِلْمِ اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ سَــوَاءٌ.
*■ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ:* الإِيمَانُ بِأَنَّ اللهَ كَتَبَ ذَلِكَ فِي اللَّوْحِ المَحْفُوظِ، الَّـذِي كَتَبَ فِيهِ مَقَادِيرَ كُـلِّ شَيْءٍ، كَمَا فِي الحَدِيثِ:«إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ الْقَلَمُ، فَقَالَ: اكْتُبْ، فَقَالَ: مَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبِ الْقَدَرَ مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى الْأَبَدِ» [ رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ: ٢١٥٥، وأبُو دَاوُدَ: ٤٧٠٠ ] فَنُؤْمِنُ بِأَنَّ كُـلَّ مَا يَجْرِي، وَكُـلَّ مَا يَقَعُ، أَنَّ اللهَ عَلِمَهُ، وَأَنَّ اللهَ كَتَبَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ فِي اللَّوْحِ المَحْفُوظِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿مَاۤ أَصَابَ مِن مُّصِیبَةࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِیۤ أَنفُسِكُمۡ إِلَّا فِی كِتَـٰبࣲ مِّن قَبۡلِ أَن نَّبۡرَأَهَاۤۚ إِنَّ ذَ ٰلِكَ عَلَى ٱللهِ یَسِیرࣱ﴾.
فَكُلُّ شَيْءٍ مَكْتُوبٌ فِي اللَّوْحِ المَحْفُوظِ، لَا يَتَخَلَّفُ مِنْهُ شَيْءٌ، مَقَادِيرُ الخَلْقِ وَكِتَابَةُ الـقَـدَرِ فِي اللَّوْحِ المَحْفُوظِ سَابِقَة لِخَلْقِ السَّمَـٰواتِ وَالأَرضِ بِخَمْسِينَ أَلْـفَ سَـنَـة، كَمَا فِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ [ رَوَاهُ مُسْلِمٌ: ٢٦٥٣ ] فَمَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا وَهُـوَ مُسَجَّـلٌ فِي اللَّوْحِ المَحْفُوظِ، كَمَا قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَعِندَنَا كِتَـٰبٌ حَفِیظُۢ﴾.
*■ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ:* أَنْ نُؤْمِنَ بِمَشِيئَةِ اللهِ الشَّامِلَةِ وَإِرَادَتِهِ لِكُلِّ شَيْءٍ، وَأَنَّ اللهَ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا بِالإِرَادَةِ الكَوْنِيَّةِ وَشَاءَهُ، فَلَا بُدَّ مِنْ وُقُوعِهِ، وَأَنَّهُ لَا يَقَعُ شَيْءٌ فِي الكَوْنِ إِلَّا بِإِرَادَةِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، وَمَشِيئَتِهِ وَتَدْبِيرِهِ.
*■ الدَّرَجَةُ الرَّابِعَةُ:* وَهِيَ الأَخِيرَةُ: أَنْ نُؤْمِنَ بِأَنَّ كُـلَّ شَيْءٍ هُـوَ مَخْلُوقٌ لِلهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿ٱللهُ خَـٰلِقُ كُلِّ شَیۡءࣲۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ وَكِیلࣱ﴾ كُـلُّ مَا فِي الكَوْنِ، مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ هُوَ مِنْ خَلْقِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ وَإِيجَادِهِ،...
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٨٤ - ١٨٥ ]*
*----------------------------------------*
*
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١١ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*عَـقِـيـدَةُ أَهْـلِ الـسُّـنَّـةِ وَالـجَـمَـاعَــةِ:*
أَمَّا أَهْلُ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ فَإِنَّهُمُ عَلَىٰ خَطٍّ مُسْتَقِيمٍ فِي هَـذَا الأَمْـرِ، وَفِي جَمِيعِ أُمُـورِ دِينِهِمْ كَذَلِكَ - وَالحَمْدُ لِلهِ - *وَلَكِنْ فِي بَــابِ الـعَـقِيـدَةِ يَخُصُّونَهُ بِمَزِيدِ اهْتِمَامٍ، وَمَزِيدِ عِنَايَةٍ؛ لِأَنَّ الضَّلَالَ فِيهِ ضَـلَالٌ كَـبِيـرٌ، وَالخَطَأَ فِيهِ عَـظِيمٌ، وَمَزلَّـة أَقْـدَام وَمَضلَّـة أَفْهَام، وَالخَطَأُ فِي العَقِيدَةِ لَيْسَ كَالخَطَأِ فِيمَا دُونَهَا؛ لِأَنَّ الَّـذِي يُخْطِئُ فِي العَقِيدَةِ يُخْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الكُفْرِ وَالِانْحِرَافِ الشَّدِيدِ، وَالضَّلَالِ البَعِيدِ.*
أَمَّا الَّـذِي يُخْطِئُ فِيمَا دُونَ ذَلِكَ؛ فَـإِنَّ خَطَأَهُ أَخَفُّ، وَإِنْ كَانَ الخَطَأُ فِي الدِّينِ كُلِّهِ لَا يَجُوزُ، وَلَا يَجُوزُ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَسْتَمِرَّ عَلَىٰ خَطَأٍ أَوْ يُقَلِّدَ مُخْطِئًا، وَلَكِنَّ الخَطَأَ بَعْضهُ أَشَـدّ مِنْ بَعْضٍ.
*■ وَالخَطَأُ فِي العَقِيدَةِ هُوَ أَشَـدُّ الخَطَأِ، وَالِانْحِرَافُ فِي العَقِيدَةِ هُوَ أَشَدُّ الِانْحِرَافِ؛ لِأَنَّ الخَطَأَ فِي العَقِيدَةِ لَا جَـبْـرَ لَـهُ، وَأَمَّا الخَطَأُ فِيمَا دُونَ ذَلِكَ فَهُوَ تَحْتَ المَشِيئَةِ:﴿إِنَّ ٱللهَ لَا یَغۡفِرُ أَن یُشۡرَكَ بِهِۦ وَیَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَ ٰلِكَ لِمَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُشۡرِكۡ بِٱللهِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَـٰلَۢا بَعِیدًا﴾ وَفِي الآيَـةِ الأُخْــرَىٰ:﴿وَمَن یُشۡرِكۡ بِٱللهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰۤ إِثۡمًا عَظِیمًا﴾.*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٨٢ - ١٨٣ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٩ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*النَّوْعُ الثَّالِثُ: هُوَ تَوْحِيدُ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ:*
*وَمَعْنَاهُ: أَنْ نُثْبِتَ لِلهِ عَـزَّ وَجَـلَّ مَا أَثْبَتَهُ لِنَفْسِهِ، وَمَا أَثْبَتَهُ لَـهُ رَسُولُهُ ﷺ مِنَ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ، وَأَنْ نَنْفِيَ عَنِ اللهِ مَا نَفَاهُ عَنْ نَفْسِهِ، وَنَفَاهُ عَنْهُ رَسُولُهُ ﷺ مِنَ النَّقَائِصِ وَالعُيُوبِ، مِنْ غَيْرِ تَحْرِيفٍ وَلَا تَعْطِيلٍ، وَلَا تَكْيِيفٍ وَلَا تَمْثِيلٍ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿لَیۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَیۡءࣱۖ وَهُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ﴾ وَقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿فَلَا تَضۡرِبُوا۟ لِلهِ لۡأَمۡثَالَۚ إِنَّ ٱللهَ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ وَمَـا جَـاءَ فِي آيَـةِ الكُرسِيِّ، وَفِي سُورَةِ الإِخْلَاصِ، وَفِي أَغْلَبِ السُّوَرِ المَكِّيَّةِ بِـذِكْـرِ أَسْمَاءِ اللهِ وَصِفَاتِهِ، وَالسُّوَرِ المَدَنِيَّةِ، بَـلْ أَغْلَب الـقُــــرآنِ.*
■ وَكَثِيرٌ مِنْ آيَـاتِ الـقُـرآنِ لَا تَخْلُو مِنْ ذِكْـرِ أَسْمَاءِ اللهِ وَصِفَاتِهِ، وَمَـعَ مَطْلعِ كُـلِّ سُـورَةٍ:﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ﴾ وَمَعْنَاهَا: إِثْبَاتُ الِاسْمِ لِلهِ، وَإِثْبَاتِ الرَّحْمَـٰنِ وَالرَّحِيمِ، إِلَىٰ غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ كَمَالِ الصِّفَاتِ لِلهِ عَـزَّ وَجَـلَّ.
■ وَاللهُ - جَـلَّ وَعَـلَا - وَصَفَ نَفْسَهُ بِصِفَاتٍ، وَسَمَّىٰ نَفْسَهُ بِأَسْمَاء، فَيَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُثْبِتَ ذَلِكَ وَنَعْتَقِدَهُ عَلَىٰ مَـا جَـاءَ فِي كِتَابِ اللهِ، لَا نَتَدَخَّل بِعُقُولِنَا، وَلَا نُؤَوِّل بِأَفْهَامِنَا، وَمَدَارِكِنَا، وَلَا نَحْكُم عَلَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ؛ لِأَنَّ اللهَ أَعْلَمُ بِنَفْسِهِ مِنْ غَيْرِهِ، فَاللهُ جَـلَّ وَعَـلَا يَقُولُ:﴿یَعۡلَمُ مَا بَیۡنَ أَیۡدِیهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَلَا یُحِیطُونَ بِهِۦ عِلۡمࣰا﴾ وَيَقَولُ جَـلَّ وَعَـلَا:﴿ٱللهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَیُّومُۚ لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةࣱ وَلَا نَوۡمࣱۚ لَّهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۗ مَن ذَا ٱلَّذِی یَشۡفَعُ عِندَهُۥۤ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ یَعۡلَمُ مَا بَیۡنَ أَیۡدِیهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۖ وَلَا یُحِیطُونَ بِشَیۡءࣲ مِّنۡ عِلۡمِهِۦۤ إِلَّا بِمَا شَاۤءَۚ﴾.
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٨٠ - ١٨١ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٧ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*النَّوْعُ الثَّانِي: تَوْحِيدُ الأُلُوهِيَّةِ:*
هُـوَ تَوْحِيدُ العِبَادَةِ، تَوْحِيدُ الإِرَادَةِ وَالقَصْدِ، وَهَـذَا النَّوْعُ هُوَ مَحَطُّ الـرِّحَالِ وَمَحلُّ الخُصُومَةِ بَيْنَ الرُّسُلِ وَأُمَمِهِمْ، فَكُـلُّ رَسُولٍ جَـاءَ يَقُولُ لِقَوْمِهِ:﴿یَـٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَـٰهٍ غَیۡرُهُۥۤۖ﴾ وَلَا يَقُولُ لَهُمْ: يَا قَوْمِ، أَقِـرُّوا أَنَّ اللهَ هُوَ رَبُّكُمْ؛ لِأَنَّهُمْ مُقِرُّونَ بِهَذَا، وَلَكِنَّهُمْ يُطَالِبُونَهُمْ بِأَنْ يَعْبُدُوا رَبَّهُمُ الَّـذِي أَقَـرُّوا بِرُبُوبِيَّتِهِ، وَأَنَّهُ الخَالِقُ وَحْـدَهُ، وَالرَّازِقُ وَحْدَهُ، وَالَّـذِي يُـدَبِّـرُ الأَمْـرَ وَحْـدَهُ، وَيُطَالِبُونَهُمْ بِأَنْ يُفْرِدُوهُ بِالعِبَادَةِ وَحْدَهُ، كَمَا أَفْـرَدُوهُ بِالخَلْقِ وَالتَّدْبِيرِ، فَهُمْ يَحْتَجُّونَ عَلَيْهِمْ بِمَا أَقَـرُّوا بِهِ.
*■ يَـذْكُـرُ الـقُـرآنُ الكَرِيمُ تَوْحِيدَ الـرُّبُوبِيَّـةِ مِنْ بَـابِ الِاحْتِجَاجِ بِهِ عَلَى الكُفَّارِ وَمُطَالَبَتِهِمْ بِمَا يُلْزِمُهُمْ، فَمَا دُمْتُمْ أَيُّهَا الكُفَّارُ مُعْتَرِفِينَ أَنَّ اللهَ هُوَ الخَالِقُ وَحْدَهُ، وَهُوَ الرَّازِقُ وَحْدَهُ، وَهُوَ الَّـذِي يُنْجِي مِنَ المَهَالِكِ، وَهُوَ الَّـذِي يُنْجِي مِنَ الشَّدَائِدِ، فَلِمَاذَا تَعْدِلُونَ بِهِ غَيْرَهُ مِمَّنْ لَا يَخْلُقُ وَلَا يَرْزُقُ، وَلَيْسَ لَـهُ مِنَ الأَمْـرِ شَيْءٌ، وَلَا لَـهُ فِي الخَلْقِ تَـدْبِـيـرٌ؟! ﴿أَفَمَن یَخۡلُقُ كَمَن لَّا یَخۡلُقُۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾.*
*■ إِذَنْ تَوْحِيد الأُلُوهِيَّةِ هُـوَ الَّـذِي دَعَـا إِلَيْهِ الرُّسُلُ، وَطَالَبُوا قَوْمَهُمْ بِهِ، وَلَا يَـزَالُ الصِّرَاعُ بَيْنَ أَهْـلِ التَّوْحِيدِ وَأَهْـلِ الإِنْحِرَافِ فِي هَـذَا النَّوْعِ حَتَّىٰ الآنَ، فَـأَهْـلُ الـعَـقِـيـدةِ السَّلِيمَـةِ يُطَالِبُونَ مَنِ انْحَرَفَ عَنْ تَوْحِيدِ الأُلُوهِيَّةِ، وَعَـادَ إِلَىٰ دِينِ المُشْرِكِينَ؛ بِعِبَادَةِ القُبُورِ وَالأَضْرِحَةِ، وَتَقْدِيسِ الأَشْخَاصِ، وَمَنْحِهِمْ شَيْئًا مِنْ خَصَائِصِ الرُّبُوبِيَّةِ.*
*فَـأَهْـلُ التَّوْحِيدِ يُطَالِبُونَ هَـؤُلَاءِ بِـأَنْ يَرْجِعُوا إِلَى العَقِيدَةِ السَّلِيمَةِ، وَأَنْ يُفْرِدُوا اللهَ بِالعِبَادَاتِ،...*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٧٩ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٥ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*عَـقِـيـدَةُ أَهْـلِ الـسُّـنَّـةِ وَالـجَـمَـاعَــةِ:*
عَـقِـيـدَةُ أَهْـلِ الـسُّـنَّـةِ وَالـجَـمَـاعَــةِ: الإِيمَانُ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، وَالإِيمَانُ بِالـقَـدَرِ خَيْرِهِ وَشَـرِّهِ.
وَهَــذِهِ الأُصُـولُ خَـالَـفَ فِيهَا مَنْ خَـالَـفَ، وَانْحَـرَفَ عَنْهَا مَنِ انْحَـرَفَ مِنَ الفِرَقِ الثِّنْتَيْنِ وَالسَّبْعِينَ.
*وَلَكِنَّ أَهْـلَ الحَقِّ ثَابِتُونَ عَلَى الحَقِّ، مَعَ مَا يُجَابَهُونَ مِنَ الِامْتِحَانِ وَالضَّغْطِ المُوَجَّهَيْنَ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنَّهُمْ ثَابِتُونَ عَلَى الحَقِّ وَلَا يُرِيدُونَ لِلْحَقِّ بَدِيلًا.*
*مَعْنَى الإِيمَانِ بِاللهِ:*
فَالإِيمَانُ بِاللهِ يَعْنِي: الِاعْتِقَاد الجَازِم بِوَحْدَانِيَّةِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ فِي الرُّبُوبِيَّةِ وَالأُلُوهِيَّةِ، وَمَالَـهُ مِنَ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ، *وَهَـذَا يَعْنِي: أَنَّ أَنْوَاعَ التَّوْحِيدِ ثَـلَاثَـةٌ:*
*تَـوْحِـيـدُ الـرُّبُـوبِـيَّـةِ.*
*تَـوْحِـيـدُ الأُلُـوهِــيَّـةِ.*
*تَـوْحِـيـدُ الأَسْـمَـاءِ وَالصِّـفَـاتِ.*
*النَّوْعُ الأَوَّلُ: تَوْحِيدُ الرُّبُوبِيَّةِ:*
وَهُـوَ مَـرْكُـوزٌ فِي الفِطَرِ، لَا يَكَادُ يُنَازِعُ فِيهِ مِنَ الخَلْقِ، حَتَّىٰ إِبْلِيسَ الَّـذِي هُـوَ رَأْسُ الكُفْرِ، قَالَ:﴿رَبِّ بِمَاۤ أَغۡوَیۡتَنِی﴾ وقَالَ:﴿فَبِعِزَّتِكَ لَأُغۡوِیَنَّهُمۡ أَجۡمَعِینَ﴾ فَهُوَ قَدْ أَقَـرَّ بِرُبُوبِيَّةِ اللهِ، وَحَلَفَ بِعِزَّةِ اللهِ.
كَذَلِكَ سَائِرُ الكَفَرَةِ مُقِرُّونَ بِهَذَا؛ كَأَبِي جَهْلٍ وَأَبِي لَهَبٍ وَخِلَافِهِمْ مِنْ أَئِمَّةِ الكُفْرِ كَانُوا مُقِرِّينَ بِتَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ عَلَىٰ مَاهُمْ فِيهِ مِنَ الكُفْرِ وَالضَّلَالِ، قَـالَ جَـلَّ وَعَـلَا:﴿وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَهُمۡ لَیَقُولُنَّ ٱللهُۖ﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿قُلۡ مَن رَّبُّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ ٱلسَّبۡعِ وَرَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِیمِ سَیَقُولُونَ لِلهِۚ﴾ وَقَالَ جَلَّ شَأْنُهُ:﴿قُلۡ مَنۢ بِیَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَیۡءࣲ وَهُوَ یُجِیرُ وَلَا یُجَارُ عَلَیۡهِ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ سَیَقُولُونَ لِلهِۚ﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿قُلۡ مَن یَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ وَٱلۡأَرۡضِ أَمَّن یَمۡلِكُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَـٰرَ وَمَن یُخۡرِجُ ٱلۡحَیَّ مِنَ ٱلۡمَیِّتِ وَیُخۡرِجُ ٱلۡمَیِّتَ مِنَ ٱلۡحَیِّ وَمَن یُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۚ فَسَیَقُولُونَ ٱللهُۚ﴾ *إِذَنْ فَهُمْ مُقِرُّونَ بِهَذَا كُلِّهِ، وَعِنْدَ الشَّدَائِدِ يُخْلِصُونَ الدُّعَاءَ لِلهِ؛ لِأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَا يُنْجِي مِنَ الشَّدَائِدِ إِلَّا اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ،...*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٧٦ - ١٧٨ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٣ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*الـحَـقُّ وَاحِــدٌ لَا يَــتَــجَــزَّأ:*
نَعَمْ، تَعَدَّدَتِ الفِرَقُ، وَتَعَدَّدَتِ النِّحَلُ وَالمَذَاهِبُ، وَتَعَدَّدَتِ الأَقْوَالُ، وَلَكِنَّ الحَقَّ - دَائِمًا وَأَبَدًا - وَاحِـدٌ لَا يَتَعَدَّدُ وَلَا يَتَشَعَّبُ، وَهَـذَا دَيْـدَنُ رَسُولِ اللهِ ﷺ، قَـالَ جَـلَّ وَعَـلَا:﴿وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَ ٰطِی مُسۡتَقِیمࣰا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُوا۟ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِیلِهِۦۚ ذَ ٰلِكُمۡ وَصَّـٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ﴾.
*■ وَصِــرَاطُ اللهِ: هُـوَ الَّـذِي بَعَثَ اللهُ بِهِ رَسُولَـهُ ﷺ، وَسَـارَ عَلَيْهِ صَحَابَتُهُ الكِرَامُ، وَالقُرُونُ المُفَضَّلَةُ، وَمَنِ اقْتَفَىٰ أَثَـرَهُـمْ مِنْ مُتَأَخِّرِي هَـذِهِ الأُمَّـةِ إِلَىٰ أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، ذَلِـكُـمْ هُــوَ صِـرَاطُ اللهِ، أَمَّـا مَـا خَـالَـفَ هَـذَا الصِّرَاطَ وَاخْتَلَـفَ عَنْـهُ؛ فَـإِنَّـهَـا سُــبُــلٌ.*
وَقَدْ خَـطَّ النَّبِيُّ ﷺ خَطًّا مُسْتَقِيمًا، وَخَطَّ عَلَىٰ جَنْبَيْهِ خُطُوطًا مُتَعَرِّجَةً، فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَنِ الخَـطِّ المُسْتَقِيمِ:«هَــذَا سَـبِـيـلُ اللهِ» وَقَـالَ عَنِ الخُطُوطِ الجَانِبِيَّةِ المُتَفَرِّقَةِ:«وَهَــذِهِ سُـبُـلٌ، عَلَىٰ كُـلِّ سَـبِـيـلٍ مِـنْـهَـا شَـيْـطَـانٌ يَـدْعُـو إِلَـيْـهِ» [ رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ، الحَدِيث: ٢٠٨، وَابْنُ مَاجَه، الحَدِيث: ١١ ].
فَهَذَا بَيَانٌ إِيضَاحِي مِنَ الـرَّسُـولِ ﷺ لِمَعْنَىٰ هَـذِهِ الآيَـةِ الكَرِيمَةِ:﴿وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَ ٰطِی مُسۡتَقِیمࣰا فَٱتَّبِعُوهُۖ﴾.
*■ إِذَنْ فَأَصْحَـابُ العَقِيدَةِ السَّلِيمَةِ، وَأَصْحَـابُ النَّجَاةِ مِنَ الضَّلَالَـةِ وَمِنَ النَّارِ وَمِنَ الأَهْـوَاءِ، هُـمْ جَمَاعَـةٌ وَاحِـدَةٌ، هُـمْ:(أَهْــلُ الـسُّـنَّــةِ وَالـجَـمَــاعَــةِ) جَعَلَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْهُمْ، وَجَمَعَنَا بِهِمْ، وَرَزَقَنَا السَّيْرَ عَلَىٰ نَهْجِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ أَنْ نَلْقَاهُ.*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٧٥ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١ ]*
*------------------------------------*
*قَالَ شَيْخُنَا غَفَرَ اللهُ لَهُ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِ:*
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ نَبِيَّنَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَإِمَامِ المُرْسَلِينَ، وَالمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، بَـلَّـغَ الـرِّسَالَـةَ، وَأَدَّى الأَمَانَـةَ، وَنَصَحَ الأُمَّـةَ، وَجَاهَـدَ فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ، فَأَكْمَلَ اللهُ بِهِ الـدِّينَ، وَأَتَمَّ بِهِ النِّعْمَةَ، وَأَوْجَبَ عَلَى الخَلْقِ طَاعَتَهُ وَاتِّبَاعَهُ، وَأَوْجَبَ عَلَيْهِمْ مَحَبَّتَهُ أَكْثَرَ مِمَّا يُحِبُّونَ أَنْفُسَهُمْ وَوَالِدَيْهِمْ وَأَوْلَادَهُمْ وَالنَّاسَ أَجْمَعِينَ.
*أَمَّا بَـعْـدُ: سَنَتَنَاوَلُ إِنْ شَاءَ اللهُ مَوْضُوعًا يَهُمُّ كُـلَّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ، أَلَا وَهُـوَ (الـعَـقِـيـدَة)، فَهِيَ الأَسَاسُ المُصَحِّـحُ لِجَمِيـعِ الأَعْمَالِ، فَكُلُّ عَمَلٍ لَا يُبْنَـىٰ عَلَىٰ عَـقِيـدَةٍ سَلِيمَـةٍ؛ فَـإِنَّـهُ مَـرْدُودٌ عَلَىٰ صَاحِبِـهِ مَهْمَـا أَتْعَـبَ نَفْسَـهُ، وَمَهْمَـا أَفْنَـىٰ حَيَاتَـهُ فِيهِ.*
*■ وَالـعَـقِــيــدَةُ: هِـيَ أَسَاسُ الـدِّينِ، وَخُلَاصَةُ دَعْـوَةِ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينِ مِنْ أَوَّلِهِمْ إِلَىٰ آخِرِهِمْ، كَمَا يُسْأَلُ عَنْهَا العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَقَدْ وَرَدَ فِي الأَثَـرِ:(كَلِمَتَانِ يُسْأَلُ عَنْهُمَا الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ: مَاذَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ وَمَاذَا أَجَبْتُمُ المُرْسَلِينَ؟).*
*هَـاتَـانِ الكَـلِمَـتَانِ؛ يُسْـأَلُ عَنْـهُمَـا كُـلُّ مَخْلُـوقٍ يَـوْمَ القِيَامَـةِ.*
*■ وَجَــوَابُ الْأُولَـىٰ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَــٰه إِلَّا اللهُ، وَجَــوَابُ الثَّانِيَـةِ: شَهَادَةِ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ﷺ قَــوْلًا وَعَـمَــلًا.*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٧٣ - ١٧٤ ]*
*----------------------------------------*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف ]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
شرح شمائل النبي ﷺ 32 - باب قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم
@rwosem
شرح شمائل النبي ﷺ 31 - باب ما جاء في صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم
@rwosem
شرح شمائل النبي ﷺ 30 - باب ما جاء في صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم
@rwosem
لستات امجاد التلقائية
اسعدالله اوقاتكم بكل خير أحبتي أجمل قنوات التيليجرام🌹
❓هل تعلم ما ينشر هنا ‼️
خلفيات وحالات وتساب وتهاني👍
👌 للاشتراك
الرجاء عدم حذف اللسته مهما كان الا اذا نشرت اللسته ولم يحذف
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٢ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*الإِيـمَـانُ بِبَقِيَّـةِ أُصُـولِ الـدِّيـنِ:*
أَمَّا الإِيمَانُ بِبَقِيَّةِ أُصُـولِ الدِّينِ: الإِيمَانُ بِالمَلَائِكَةِ، وَالكُتُبِ، وَالرُّسُلِ، وَاليَوْمِ الآخِـرِ، وَالـقَـدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، هَـذِهِ كُلُّهَا تَابِعَةٌ لِلإِيمَانِ بِاللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ، وَكُلُّهَا مُتَفَرِّعَةٌ عَنِ الإِيمَانِ بِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ؛ لِأَنَّهُ قَدْ أَخْبَرَنَا بِوُجُودِ المَلَائِكَةِ، وَأَخْبَرَنَا بِالغُيُوبِ المَاضِيَةِ، وَإِرسَالِ الرُّسُلِ، وَأَخْبَرَنَا عَنِ اليَوْمِ الآخِـرِ، وَمَا يَكُونُ فِيهِ.
*فَيَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِذَلِكَ، وَأَغْلَبُ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ بِالغَيْبِ.*
■ وَنَحْنُ نُـؤْمِـنُ بِاللـهِ، وَنُؤْمِنُ بِمَلَائِكَتِهِ، وَهَـذَا مِنْ أَعْظَمِ الإِيمَانِ بِالغَيْبِ.
■ وَنُـؤْمِـنُ كَذَلِكَ بِالرُّسُلِ وَإِنْ لَمْ نَرَهُمْ، وَلَكِنَّنَا نُؤْمِنُ بِهِمْ لِخَبَرِ اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ أَنَّـهُ أَرسَـلَ رُسُـلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ، أَوَّلُهُمْ نُـوحٌ وَآخِرُهُمْ مُحَمَّدٌ ﷺ.
■ وَنُـؤْمِـنُ بِالمَلَائِكَةِ وَنَحْنُ لَا نَرَاهُمْ، وَلَكِنْ نُـؤْمِـنُ بِخَبَرِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ وَخَبَرِ رَسُـولِـهِ ﷺ.
■ وَنُـؤْمِـنُ كَذَلِكَ بِاليَوْمِ الآخِرِ وَهُوَ لَمْ يَـأْتِ بَـعْـدُ، وَلَكِنْ نَعْتَمِدُ فِي ذَلِكَ عَلَىٰ خَبَرِ اللهِ وَخَبَرِ رَسُـولِـهِ ﷺ، وَذَلِكَ هُـوَ الإِيمَانُ الصَّحِيح.
*الْإِيــمَــانُ بِــالـــقَــــدَرِ:*
■ وَنُـؤْمِـنُ كَذَلِكَ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ.
*وَالإِيمَانُ بِالقَدَرِ يَتَضَمَّنُ أَربَـع دَرَجَـاتٍ:*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٨٣ - ١٨٤ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١٠ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*■ وَنَهَانَا اللهُ عَـزَّ وَجَـلَّ أَنْ نَضْرِبَ لَـهُ الْأَمْثَالَ، وَأَنْ نَتَّخِذَ مَعَهُ الْأنْـدَادَ وَالـوُزَرَاءَ وَالشُّبَهَاءَ؛ لِأَنَّ اللهَ لَا شَبِيهَ لَهُ وَلَا مَثِيلَ، وَلَا شَرِيكَ لَـهُ وَلَا نِـدَّ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ.*
*■ وَقَدْ تَعَبَّدَنَا اللهُ جَـلَّ وَعَـلَا بِأَنْ نَدْعُوهُ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَلِلهِ ٱلۡأَسۡمَاۤءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ وَذَرُوا۟ ٱلَّذِینَ یُلۡحِدُونَ فِیۤ أَسۡمَـٰۤىِٕهِۦۚ سَیُجۡزَوۡنَ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ﴾.*
*فَهُوَ سُبْحَانَهُ أَوْضَحَ لَنَا مَا يَلِي:*
*أَوَّلًا: أَثْبَتَ لِنَفْسِهِ الأَسْمَاءَ ﴿وَلِلهِ ٱلۡأَسۡمَاۤءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ﴾.*
*ثَانِيًا: وَصَفَهَا بِأَنَّهَا حُسۡنَىٰ، فَكُلُّ أَسْمَاء اللهِ حُسۡنَىٰ.*
*ثَالِثًا: أَمَـرَنَـا أَنْ نَـدْعُـوَهُ بِهَا.*
*رَابِعًا: نَـهَـانَـا عَـنِ الْإِلْحَادِ فِي أَسْمَائِهِ.*
*■ وَمَعْنَى الإِلْحَادِ: المَيْلُ، وَالإِلْحَادُ فِي أَسْمَاءِ اللهِ: هُـوَ المَيْلُ بِهَا عَمَّا دَلَّتْ عَلَيْهِ، بِتَحْرِيفِهَا وَتَأْوِيلِهَا إِلَىٰ مَا لَا تَحْتَمِلهُ، وَلَيْسَ بِمُرَادٍ لِلهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ مِنْهَا، كَمَا يَفْعَلُهُ الجَهْمِيَّةُ وَالمُعْتَزِلَةُ وَمَنْ سَــارَ عَلَىٰ خُطَّتِهِمْ مِنَ الـفِـرَقِ الـضَّـالَّــةِ.*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٨١ - ١٨٢ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٨ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
فَـأَهْـلُ الـعَـقِـيـدةِ السَّلِيمَـةِ يُطَالِبُونَ مَنِ انْحَرَفَ عَنْ تَوْحِيدِ الأُلُوهِيَّةِ، وَعَـادَ إِلَىٰ دِينِ المُشْرِكِينَ؛ بِعِبَادَةِ القُبُورِ وَالأَضْرِحَةِ، وَتَقْدِيسِ الأَشْخَاصِ، وَمَنْحِهِمْ شَيْئًا مِنْ خَصَائِصِ الرُّبُوبِيَّةِ.
فَـأَهْـلُ التَّوْحِيدِ يُطَالِبُونَ هَـؤُلَاءِ بِـأَنْ يَرْجِعُوا إِلَى العَقِيدَةِ السَّلِيمَةِ، وَأَنْ يُفْرِدُوا اللهَ بِالعِبَادَاتِ، وَأَنْ يَتْرُكُوا هَـذَا الأَمْـرَ الخَطِيرَ الَّـذِي هُمْ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّ هَـذَا هُوَ دِينُ الجَاهِلِيَّةِ، بَـلْ هُـوَ أَشَـدُّ مِنْ دِينِ الجَاهِلِيَّةِ؛ لِأَنَّ أَهْـلَ الجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يُخْلِصُونَ لِلهِ فِي حَـالِ الـشِّـدَّةِ، وَيُشْرِكُونَ فِي حَـالِ الـرَّخَـاءِ.
أَمَّـا هَــؤُلَاءِ - أَهْـل الِانْحِرَافِ - فَـإِنَّ شِركَهُمْ دَائِـمٌ فِي الـرَّخَـاءِ وَالـشِّـدَّةِ، بَـلْ إِنَّ شِركَهُمْ فِي الشِّدَّةِ أَشَـدُّ، فَـإِذَا اشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الأَمْـرُ تَسْمَـعُ مِنْهُمْ طَلَبًا بِالمَدَدِ مِنَ الأَوْلِيَاءِ وَالمَقْبُورِينَ وَالمَوْتَىٰ، بَيْنَمَا المُشْرِكُونَ إِذَا مَسَّهُمُ الضُّرُّ أَخْلَصُوا الـدُّعَـاءِ لِلهِ عَــزَّ وَجَــلَّ.
هَـذَا هُوَ النَّوْعُ الثَّانِي مِنْ أَنْـوَاعِ التَّوْحِيدِ، وَهُـوَ الَّـذِي طَالَبَتْ بِهِ الرُّسُلُ جَمِيعَ الأُمَمِ بِأَنْ يُخْلِصُوا لِلهِ عَـزَّ وَجَـلَّ، وَهُـوَ الَّـذِي وَقَـعَ النِّزَاعُ فِيهِ، وَهُـوَ الَّـذِي قَـاتَـلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ المُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يَتْرُكُوهُ.
وَهَـذَا مَعْنَى لَا إِلَــٰهَ إِلَّا اللهُ؛ لِأَنَّ الإِلَـٰهَ مَعْنَاهُ: المَعْبُودُ، فَمِنْ (لَا إِلَــٰهَ إِلَّا اللهُ) نَأْخُذ مَعْنَىٰ: لَا مَعْبُودَ بِحَقٍّ إِلَّا اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ.
وَلَيْسَ الإِلـٰهُ مَعْنَاهُ مَا يَقُولُهُ بَعْضُ أَهْـلِ الضَّلَالِ، حَيْثُ يَقُولُونَ: إِنَّ الإِلَـٰهَ مَعْنَاهُ: القَادِرُ عَلَى الِاخْتِرَاعِ وَالخَلْقِ! لَا، بَـلِ الإِلَـٰهُ مَعْنَاهُ: المَعْبُودُ، مِنْ أَلـهَ يَأْلَـهُ بِمَعْنَىٰ: أَحَبَّ وَعبدَ.
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٧٩ - ١٨٠ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٦ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*إِذَنْ فَهُمْ مُقِرُّونَ بِهَذَا كُلِّهِ، وَعِنْدَ الشَّدَائِدِ يُخْلِصُونَ الدُّعَاءَ لِلهِ؛ لِأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَا يُنْجِي مِنَ الشَّدَائِدِ إِلَّا اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، وَأَنَّ آلِهَتَهُمْ وَأَصْنَامَهُمْ لَا تَقْدِرُ عَلَىٰ إِنْجَائِهِمْ مِنَ المَهَالِكِ، قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿وَإِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فِی ٱلۡبَحۡرِ ضَلَّ مَن تَدۡعُونَ إِلَّاۤ إِیَّاهُۖ فَلَمَّا نَجَّـٰكُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ أَعۡرَضۡتُمۡۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَـٰنُ كَفُورًا﴾.*
*■ إِنَّ مُعْتَنِقَ هَـذَا النَّوْعَ مِنَ التَّوْحِيدِ لَا يَدْخُلُ فِي الإِسْلَامِ وَلَا يَنْجُو مِنَ النَّارِ، فَالكُفَّارُ عَلَىٰ سَبِيلِ المِثَالِ أَقَـرُّوا بِتَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ، وَلَكِنَّ إِقْـرَارَهُمْ بِذَلِكَ لَمْ يُدْخِلْهُمْ فِي الإِسْلَامِ، وَسَمَّاهُمُ اللهُ مُشْرِكِينَ وَكُفَّارًا، وَحَكَمَ لَهُمْ بِالخُلُودِ فِي النَّارِ مَـعَ أَنَّهُمْ يُقِرُّونَ بِتَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ.*
*■ وَمِنْ هُنَا يُخْطِئُ بَعْضُ المُصَنِّفِينَ فِي العَقَائِدِ - عَلَىٰ طَرِيقَةِ أَهْـلِ الكَلَامِ - حِينَ يُفَسِّرُونَ التَّوْحِيدَ بِأَنَّهُ: الإِقْـرَار بِـوُجُـودِ اللهِ، وَأَنَّهُ الخَالِقُ الرَّازِقُ، إِلَىٰ غَيْرِ ذَلِكَ، فَنَقُولُ لَهُمْ: هَــذِهِ لَيْسَتِ العَقِيدَة الَّتِي بَعَثَ اللهُ بِهَا النَّبِيِّينَ، فَـإِنَّ الكُفَّارَ وَالمُشْرِكِينَ وَحَتَّىٰ إِبْلِيسَ؛ يُقِرُّونَ بِتَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ.*
*فَالـكُـلُّ يُـقِـرُّ وَيَـعْـتَـرِفُ بِـهَـذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوْحِيدِ، فَـإِنَّ الـرُّسُـلَ مَا جَـاءَتْ تُطَالِبُ النَّاسَ بِأَنْ يُـقِــرُّوا بِـأَنَّ اللهَ هُـوَ الخَالِقُ الرَّازِقُ المُحْيِي المُمِيتُ؛ لِأَنَ هَـذَا لَا يَكْفِي وَلَا يُغْنِي مِنْ عَــذَابِ اللهِ.*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٧٨ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٤ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*مَـنْــزِلَــةُ الـطَّـائِـعِـيـنَ لِلهِ وَرَسُـولِــهِ:*
أَهْـلُ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ قَدْ يَقِلُّونَ فِي بَعْضِ الأَزْمَـانِ، وَقَدْ يَكْثُرُونَ، وَقَدْ لَا يَكُونُ مِنْهُمْ إِلَّا عَـدَدٌ قَلِيلٌ، لَكِنْ فِيهِمُ البَرَكَةُ وَالخَيْرُ؛ لِأَنَّهُمْ عَلَى الحَقِّ، وَمَنْ كَانَ عَلَى الحَقِّ فَـإِنَّـهُ لَا يَخَافُ مِنَ القِلَّةِ، وَلَا يَخْشَىٰ مِنْ كَثْرَةِ الأَعْــدَاءِ.
قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿وَمَن یُطِعِ ٱللهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُو۟لَـٰۤئِـكَ مَعَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمَ ٱللهُ عَلَیۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ وَٱلصِّدِّیقِینَ وَٱلشُّهَدَاۤءِ وَٱلصَّـٰلِحِینَۚ وَحَسُنَ أُو۟لَـٰۤئِـكَ رَفِیقࣰا﴾ *فَمَنْ كَانَ رِفْقَتهُ هَــؤُلَاءِ الَّـذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ، فَمِمَّ يَخَافُ إِذَنْ؟.*
*الـصَّـابِــرُونَ ابْـتِـغَــاءَ مَـرْضَــاةِ اللهِ:*
لَكِنْ هَـذَا يَحْتَاجُ مِنَ العَبْدِ أَنْ يَكُونَ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ وَعِلْمٍ وَبَحْثٍ عَنْ سَبِيـلِ هَــؤُلَاءِ، وَالصَّبْرِ عَلَيْـهِ، وَتَـحَـمُّــلِ أَذَىٰ مَنْ خَـالَـفَـهُ.
*فَالصَّابِرُ عَلَىٰ صِـرَاطِ اللهِ، وَعَلَى الدِّينِ الحَقِّ، وَعَلَى السُّنَّةِ؛ يَلْقَىٰ عَنَتًا مِنَ النَّاسِ، وَيَلْقَىٰ لَوْمًا وَعِتَابًا، وَرُبَّمَا يَصِلُ ذَلِكَ إِلَىٰ حَـدِّ التَّعْـذِيبِ وَالقَتْلِ وَالتَّشْرِيدِ، وَلَكِنَّهُ مَا دَامَ عَلَى الحَقِّ فَلَا يَضِيرُهُ كَيْدُ الكَائِدِينَ، وَإِنْ أُصِيبَ فِي دُنْيَاهُ، فَـإِنَّ العَاقِبَةَ لَـهُ، وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ.*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٧٦ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
*[ سِـلْـسِلَـــةُ مُــجْــمَـــل اعْـتِـقَــادِ الـسَّـلَــفِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَفِـظَـهُ اللهُ وَمَتَّعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٢ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*
*الـعَــقِــيــدَةُ الـصَّـحِيـحَـةُ الـثَّـابِـتَـةُ:*
العَقِيدَةُ الصَّحِيحَةُ: هِيَ الَّتِي جَــاءَ بِـهَـا رَسُولُ اللهِ ﷺ، وَدَعَـا إِلَيْهَا، وَقَدْ بَيَّنَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، أَنَّ الأُمَّـةَ سَتَفْتَرِقُ مِنْ بَـعْـدِهِ عَلَىٰ ثَـلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِـرْقَـةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً، قَالُوا: مَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ:«مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» [ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، الحَدِيث: ٢٦٤١ ].
*■ فَمَنْ وَافَـقَ اعْتِقَادُهُ مَا كَانَ عَلَيْهِ الرَّسُولُ ﷺ وَأَصْحَابُهُ مِنَ المُـعْـتَـقَــدَاتِ، فَـإِنَّـهُ يَنْجُو مِنْ عَـذَابِ اللهِ وَيـدْخـلُ الجَنَّـة؛ لِـذَا سُمِّيتِ الفِرقَةُ المُلْتَزِمَةُ بِهَذِهِ العَقِيدَةِ وَالثَّابِتَةِ عَلَيْهَا (بِالفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ).*
*وَسَبَبُ تَسْمِيَتِهَا بِهَذَا الِاسْمِ:* يَرْجِعُ إِلَىٰ كَوْنِهَا النَّاجِيَة مِنْ عَـذَابِ اللهِ، وَذَلِكَ مِنْ بَيْنِ ثَـلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِـرْقَـة، أَمَّـا الـفِـرَقُ البَاقِيَةُ فَهِيَ فِي النَّارِ، وَالعِيَاذُ بِاللهِ.
*■ إِذَنْ فَالفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ: هِيَ (أَهْــلُ الـسُّـنَّــةِ وَالـجَـمَـاعَــةِ) فِي كُـلِّ زَمَـانٍ، بِـدَايَـةً مِنَ الرَّسُولِ ﷺ وَصَحَابَتِهِ، وَنِـهَـايَـةً بِآخِـرِ هَـذِهِ الأُمَّـةِ المُحَمَّدِيَّةِ عِنْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ، كَمَا وَرَدَ فِي الحَدِيثِ:«لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ أَمْـرُ اللهِ وَهُمْ عَلَىٰ ذَلِكَ»* [ رَوَاهُ البُخَارِيُّ: ١\٢٥ - ٢٦، وَمُسْلِمٌ الحَدِيث: ١٩٢٠، وَاللَّفْظُ لَهُ ].
*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ١٧٤ ]*
*----------------------------------------*
*
[ سلسلة مجمل اعتقاد السلف]
قناة.الشمائل.المحمدية.وأسباب.النزول.tt
https://t.me/joinchat/Ui9FIAm6L3eKbhFb
•••━══➪══✿══➪═══━•••
🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
مشاهدة "شرح شمائل النبي ﷺ 32 - باب قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم" على YouTube
https://youtu.be/SrL-dmlgIf8
مشاهدة "شرح شمائل النبي ﷺ 31 - باب ما جاء في صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم" على YouTube
https://youtu.be/U_08hTdhTKM
مشاهدة "شرح شمائل النبي ﷺ 30 - باب ما جاء في صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم" على YouTube
https://youtu.be/6EX--38cMFc
لستات امجاد التلقائية
اسعدالله اوقاتكم بكل خير أحبتي أجمل قنوات التيليجرام🌹
❓هل تعلم ما ينشر هنا ‼️
خلفيات وحالات وتساب وتهاني👍
👌 للاشتراك
الرجاء عدم حذف اللسته مهما كان الا اذا نشرت اللسته ولم يحذف
لستات امجاد التلقائية
اسعدالله اوقاتكم بكل خير أحبتي أجمل قنوات التيليجرام🌹
❓هل تعلم ما ينشر هنا ‼️
خلفيات وحالات وتساب وتهاني👍
👌 للاشتراك
الرجاء عدم حذف اللسته مهما كان الا اذا نشرت اللسته ولم يحذف