وأعلم أن يدك هي الخُرافة التي صدّقتها ولشدة ماصدّقتها أصبحت تأتي إلى نومي وتسهر عليه.
— بسّام حجار .
كم تجهلين أني في حاجة إلى صوتكِ | ماريو بينيديتي .
كم تجهلين أني في حاجة إلى صوتكِ
أني في حاجة لـنظراتكِ
في حاجة لـكلماتكِ التي تملأني
أنا في حاجة شديدة لـسلامكِ الداخلي
أنا في حاجة لضوء شفاهكِ
لا أستطيع أن أستأنف مسيري
لا أستطيع
فكري يعجز عن التفكير
لا يستطيع أن يفكر في غيركِ
أنا في حاجة لوردة يديكِ
هذا الشغف لكل الأفعال
مع هذه العدالة التي تلهمينني بها
من أجل كل ما سيشكل شوكتي
ينبوع حياتي أصابه النضوب
مع قوة النسيان
أنا الآن أحترق
وما أريده قد وجدته مسبقاً
ورغم ذلك، أفتقدكِ.
إنه لكابوسٌ أَن ترى شخصًا
يتغير أمامَ عينيك، يتحولُ
إلى غريب، ولا تتمكنُ حتى
مع حُبكَ الذي تحمله مِن
إعادته مألوفًا ثانيةً.
— آن ساكستون .
غادرتني كل الأشياء ولم
ألتفت حتى فعلت
أنت..
أنا الآن فارغ..
فارغٌ وأكثر وحشةً من
باب بيتٍ مهجور .
— مفتاح العلواني .
"لست غاضبة
لأن جزءًا من قلبي لديك،
أنا - فقط - حزينة
لأن بقاءه معك
لن يمحو حقيقة أننا غرباء"
— كاترين هانكوك .
بين بيسوا لمّا يقول:
"متعبٌ من الشارع الذي أجلسُ فيه،
والحياة كلّها شوارع."
وبين بسَّام حجَّار لمّا يقول:
"إنّي متعبٌ..
والمشقَّة في قلبي لا في الطريق."
أحتاجُ للكيّ. فأنا أشعرُ بأنّي مجعّد كليّاً من التعب.
- أنطوان إلى رينيت ,
كانون الثاني/ ١٩٢٧.
تناديني أمي على الفطور
وأقول لها ها انا قادم يا أمي
لم يتبقى سوى مئة قصيدة وأنتهي
هكذا أنا يا صغيرة بصري خُلقت من تراب ونفط حين أرى صورتك وانت تضحكين أحترق بسرعة وأضربكِ بعشرة قصائد على وجهك
أنتِ لا تعرفين
مدى عظمة المشهد
أن تزوري حديقة، أن تحرري شعركِ
أن تختلط الحدائق ببعضها.
هادي عجم
تذكريّني..
كلما أبكتكِ أغنيةٌ ما
كلمّا مدَّ لك طفلٌ يدهُ في الطَريق؛
كلمّا حضنتِ صورة والدك المتوفي بعد كل انكسار
كلّما ضاع منك الكلام في الخيبات
كلّما قست عليك أمّك
وهجرك حبيبك
وتأخرّت على مواعيد عملك
كلّما اضفتِ دموعًا لا ترى تحت مكياجك؛
كلّما خدعتِ بضحكتك جراحًا جديدة
تذكريني..
فأنا هذه القصيدة
التي تريدُ لفت انتباهك!
عبد المنعم عامر
أيتها السكينة
ولو لمرّة اعثري عليّ
قبل أن أستنزفَ العمرَ
في البحث عنك
ولا أجدك،
لو لمرّةٍ فاجئيني
في منتصف الحكاية
فيهدأ العالم للحظةٍ
وأستريح.
— أحمد سالم .
لأنكِ تحبين السمك
أذهب كل يوم الى النهر
وأصطاد سمكة
أهمسُ في اذنها: أحبكِ
وأعيدها إلى الماء..
— علي ابراهيم الصافي
اعتدت على ذلك أن أعرض نفسي للخطر،
أن أحبّ..
أن أكون الريشة الوحيدة لكل ما ترتديه الريح.
أنت هنا أم هناك، لا فرق،
ففي كل الأحوال أنت نائمٌ تحت جلدي كالحزن.
يزداد الأمر سوءًا، نعم، في أوقات غيابك يحتل الليل جميع النوافذ وتسد الرمال جميع الأبواب.
لا بأس، أحبّ الغرق وحدي
أحبّ أن أخلع ما يؤلمني من فوق قلبي
كما تخلع العاشقة المتلهفة ملابسها لمعانقة
حبيبها المتأخر عن موعده بساعةٍ ونصف.
— فاطمة رحيم .
مالغريبُ حين أضع يدي على
قلبي وأنتِ تَضحكين؟
من الطبيعي أن يمُد
أحدهم يَده لمن يَغرقُ أمامه .
احاولُ أنْ استرجعَ بعضَ ملامحِها،
اتصفّح اوراقًا متقادمةً،
وأزيح غبارًا عن وجهِ امرأةٍ
يتبسّمُ لي، واقولُ لنفسي:
تشبهُها!
حسب الشيخ جعفر.
ثمّة وعدان فقط يمكنني قطعهما
أنّني لن أجرحك أبدًا
مثلما جُرحت
وأنّني سأحيطك بكلّ أشكال الحُبّ
التي لم تُحط بي قط
أُواجه أيامي السيئة بتخيُّلك بجواري،
هذه ألطف وأرحم فكرة
يُمكنني أن أمسح بها على قلبي الحزين.
رانيا قنديل