في البلاد مُغتربون كُثر
يرون الوطن سجنًا
تُقيد بِه أحلامهم
و تضطهدُ بهِ أمالهُم
يسيرون في الطُرقات
كأن أقدامهمُ تسيرُ
علىٰ نيرانٍ متوقدة
و حينما يلامسُ الحُب
قلبهم المُغترب،
و يُشعرهم بالإنتماءِ لهُ
وسط كُلَّ هذا الضياع
يغنون لهُ،
"إجِيتَك مِنْ بَعد غُربة "
أَفنَيتُ عُمرِي فِي ٱرتِقَابِ المُنَىٰ
وَ لَم أَذُق فِي ٱلعَيشِ طَعمَ الهَنَا
وَ إِنَّنَي أُشفِقُ أَن يَنقَضِي
عُمرِي وَ مَا فَارَقتُ هَٰذَا ٱلعَنَا
- عمر الخيام
فاليحَرقواْ كل النَخيلَ بساحُنا
سَنطلُ منْ فوق النَخيلُ نخَيلا
فاليهدَمواْ كل المآذنّ فوَقنا
نَحنُ المآذنْ فاسمَع التَهليلا
نَحنُ الذَينَّ إذا وَلدَنا بُكرة
كُنا على ظَهر الخَيول أصَيلا
يزعجهُم شعريّ المُتساقط في كُل أرجاء المنزل، على الوسائِد، على الثياب .
لكِن لَم يسأل احدًا مِنهُم
لِماذا تهرُب خُصلات شعريّ مِن رأسيّ؟
لِماذا تَتساقط كما لو كنتُ شجرة أصابها أكثرُ مِن خريف؟
هوَ العراقُ سَليلُ المَجدِ والحَسَبِ
هوَ الذي كلُّ مَن فيهِ حَفيدُ نَبي
كأنَّما كبرياءُ الأرض ِأجمَعِها
تُنْمَى إليهِ فَما فيها سِواهُ أبي
هوَ العراقُ فَقُلْ لِلدائراتِ قِفي
شاخَ الزَّمانُ جَميعا ًوالعراقُ صَبي
- عبد الرزاق عبد الواحد
_الكتابة يا سيدي مُرّة .. بل مُرة جدًا، أنت لا تعرف معنى أن تُمسِك قلمًا وتوثّق هزائمك.
Читать полностью…- منذُ رحيلكَ وأنا أُدوِّنُ بمُجلَّدٍ صغيرٍ كلّ الاشياءِ الّتي تَحصلُ معي ، تركتُ الغلافَ بدونِ عنوانٍ بإنتظارِ رجوعكَ لكَي تختارَ عنوانًا مناسبًا لهجرِكَ ، فأنتَ كنتَ مُبدعٌ باختيارِ العَناوين الحزينَة!
Читать полностью…_
أبوك الذي كنت تعتقد أنك لا تشبهه أبدًا وأنتَ في العشرين ستقترب منه شيئاً فشيئًا حتى تتفاجأ في الخمسين أنك تشبهه تمامًا .
ونعود للقول :
إذا تُهت كونكَ مُغترب، سيأخذونكَ إلى وطنكَ لكن إلى إين يعيدونكَ إذا تُهت في الوطن ؟
بابُ الموتىٰ |
عدتُ مُجددًا
ما كان يجدرُ بيَ العودة
أوصتني أُميّ كثيرًا
أن أبتعدَ عن كُل دربٍ مؤذي
عَن كُلَّ شيءٍ يُثيرُ حُزنيَّ
لكنيَّ أمرُّ دومًا فيهِ
فالقلبُ لِمَسكنهِ يحنُ
أقفُ علىٰ عُتبةِ المنزلِ
أرىٰ الباب المُهدم
و تلك الجُدران
التي أصبحتْ حجارةً متكومة
كحالِ أَحلاميَّ
أقفُ طويلًا
الباب مفتوحٌ
لكن لا أحد هُنا لإستقباليَّ
الجميعُ صامتٌ
موتىٰ و أَحياء
بِإنتظارِ إنهياريَ المُعتاد
أبكي كثيرًا
أُنادي أُميَ و إخوتيَ
و يكونُ الرد سقوط الحِجارة
بِشكلٍ خفيفٍ لا يلحظهُ
أحدٌ غيري، فيتزعزعُ كُليَّ
حاولتُ مرة أن لا أبكي
عندما أَقفُ مع الذكريات
فبكىٰ قلبيَّ
حتىٰ شعرتُ
بِموتهِ بين أضلعيَّ .
"و سأظَلُ أُحبُكِ حَتى عِندما تَقولين وَداعاً و تَذهبين."
حسن مطلگ إلى هُدى ( ١٩٨٥ )
_ قرأتُ خمسين كتاباً عن الحب ،
وكتبتُ مئتي فلسفة فيه ،
وحين رأيتك ، وقعت في حبك بخالص الأميَّة.