المرء لا تُشقِيه إلا نفسُهُ
حاشا الحياة بأنها تُشقيه
ويظنّ أن عدُوّهُ في غيرهِ
وعدُوّهُ يُمسي ويُضحي فيه
على متحرِّرِ العقلِ أن يطهِّرَ نفسهُ أيضًا، كثيراً من السجنِ و من الأوحالِ ما زالَ يحملُ في داخلهِ؛
نقيةً لابدَّ أن تغدو عينهُ أيضًا .
في ما مضىٰ كانوا يحملونَ بأنفسهم أبطالًا،
و الآن، عبَّادُ ملذاتٍ غدوا.
غَمٌّ و هولٌ هو البطلُ الآن في أعينهم.
لكنَّني أُناشدكَ بإسمِ محبَّتي و أملي؛
لا تلقِ بالبطلِ الذي في قلبك !
و اجعل أملكَ الأسمىٰ أمرًا مُقدَّسًا !
-هكذا تكلم زرادشت.
أنا هُنا لمشاركة سر،
أنا لست ما كنت عليه دائمًا،
العالم الممتد أمامي، إنه ليس الوحيد الذي رأيته..
سافرت على ذيول المُذنبات،
احترقت في قلوب النجوم،
لقد قُمتُ من البراكين العظيمة،
هذا جعلني مشتتًا قريبًا وبعيدًا..
لقد تناولت العشاء في المجرات البعيدة، وعلمت العصافير أن تغني،
لقد رقصت طوال العمر على حلقات زحل المتربة..
لقد كنت هنا لفترة طويلة بما فيه الكفاية ، لمعرفة ما يجعل الصفصاف يبكي ،
لقد غنيت التهويدات السماوية التي أرسلت القمر للنوم ،
لقد كنت على حد سواء المياه المتدفقة ، والحجر الذي يسد طريقه
لقد جمدت ، لقد كنت منصهرًا ،
وسأعود مرة أخرى يوما ما ..
على الرغم من أنني كنت مليار شيء ،
هذا هو أول من يستطيع أن يبتسم ،
أنا قطعة من الكون ، أعيش كإنسان لفترة..
- ايرين هانسون
مِثلما يتجمدُ الزمن
حال بيننا جرح..
لم نحظِ بنهايةٍ
إذ لم نَقل وداعًا
ولبقية حياتي سوف أتساءل
"لماذا؟"
-لانج لييف
أعرف غُربة الأماكن
بعد أن كانت أُنسْ،
أعرف شعور اللامبالاة
بعد كمية الإكتراث،
أعرف خطوات التجاوز
بعد عشرَات الإلتفاتات،
أعرف الوقوف المُستقيم
بعد عثرات السقوط،
أعرف طعم الإنتصار
بعد مرارة الهزيمة،
أعرف جيدًا كيف يتحول شخصٌ ما
من كُّل شيء الى اللاشيء .
لا البَوحُ يُطفِئُ مَافي القَلبِ مِن
وَجعٍ ولا الدُّموعُ تُسَلِّينِي فَتنهَمِرُ
عَلِقتُ مَابينَ كِتمانٍ يُؤرِّقُنِي
وبينَ قلبٍ من الخُذلانِ ينصَهِرُ
مرحبًِا يا أيُّها الأرَقُ
فُرِشَت أُنسًا لكَ الحَدَقُ
لكَ من عينيَّ مُنطَلَقٌ
إذ عُيونُ الناسِ تنطَبِقُ
مرحبًا يا أيُّها الأَرَقُ
أنا بالطارئاتِ أنتعشُ
لي فؤادٌ بالأمنِ يحترقُ
و جفونٌ بالنومِ تنخدشُ.
- الجواهري
يا نديمي: و ما تزالُ النجومُ
لاقطاتٍ أنفاسَهنَّ احتضارا
طافياتٍ يعيا بهنَّ السَّديمُ
يترقَّبنَ بالطُّلوعِ النهارا
قلقاتٍ كأنهُّن همومُ
في فؤادٍ جمِّ الهمومِ، حيارىٰ
أَيُواكِبنَ ما أَلِفنَ اضطرارا ؟
أم يُوَلِّينَ ما استطعنَ فِرارا ؟
يقولون لو يَهوى لسالتْ دموعُهُ
ولكنَّها بين الضلوعِ تَسيلُ
عشقتُكِ حتى لو ضلوعي تكسَّرَتْ
لظلَّ بعظمِ القَصِّ منكِ دليلُ
-عبد الرازق عبد الواحد
منذُ فترة طويلة
توقفتُ عن التفكير بالآخرين
توقفت
عن الخوف من كلماتِهم
من نظراتهِم
من تلميحاتهم أمامي
وضرباتهم وراء ظهري
منذُ مدةٍ طويلة
دهستُ مخاوفي
وبترتُ قطعًا صغيرة من قلبي
ونزفتُ بصمتٍ
ولم يسمع أنيني أحد
حتى وقفتُ اليوم صامدًا
أحدقُ فيخشى الآخرين
من حِدّتي وانعدام اكتراثي .
تَجْرِي الرِّيَاحُ كَمَا تَجْرِي سَفِينَتُنَا
نَحْنُ الرِّيَاحُ وَنَحْنُ الْبَحْرُ وَالسُّفُنُ.
- احدهم
عينايّ ليست كبيرتين ولاتملك لونًا مميزًا لكن الله ميزني بنظرة الحُب انا اعلم انني اشعُ بريقًا حين النظر الى كُل شيء وكانت لي نظرتي المميزة
Читать полностью…لَم أعُد أخاف من فِكرة النهاية
لا يُرعبني الرحيل
ولستُ على حماسة للأيام
شيء ما
بداخلي قد أكتفى
رُبما بدت لي الحياة سخيفة
بعدما خضتها بكل جديّة
ورُبما
لم تكن مغرية
للحد الذي ركلت فيه بطن أُمي لأجلها
قد أكون استهلكتها باكِرًا
وقد يكون لي رصيد باقٍ فيها
ولكنها
لم تعد لامعة منذُ مدة..
إن إنعدام النوم لا يعني شيئًا سوى التساؤل ، فلو أن المرء حصل على إجابة لنام .
- من كافكا إلى ميلينا
حاولتُ ألّا أبكي
لكنّني بَكيت ..
بكيتُ مِنَ الوِحدة
و ثُقلَ الأيّام،
و مِن الكَتفُ الّذي لم يستَطِع تحمُّلي..
يا نديمي : هلِ الحياةُ خيالُ
أم نسيجٌ يُعِدُّه منوالُ؟
يا نديمي : ستونَ مرَّت ثقالُ
رازحاتٌ كأنَّهنَّ جِمالُ
مثقلاتٌ أو مثلَما تنهالُ
صوَراً في روايةٍ، أبطالُ
يا نديمي و تنهضُ الأطلالُ
من جديدٍ .. إذ نحنُ غيبٌ، زوالُ
كُّل من يقرأ شعر السياب سيكون قد عشق قرية جيكور في أبي الخصيب في البصرة، سيكون قد عشق ما يسمونه أهل قرية جيكور ب"بيت جدي" و هو بيت عائلة السياب،
سيتمنى لو أنهُ يتمشى على ضفاف نهر بويب فيغني أنشودة المطر.
السياب رحلة تبعث المرء من الريف إلى النجوم، حبلٌ يسحب المرء من العدم، ثوب يلبسه المرء مطرزًا بالاساطير و أناشيد السنابل كُلما مرت نسمات ريفية هادئة، يراقصها سعف النخيل، وجوه الغيوم، و مساكن العصافير في الشجر.
يا رَبُّ وَالطُّرَقاتُ امْتَدَّ آخِرُها
تَشُدُّني ، وَحِبالُ العُمْرِ مِنْ مَسَدِ
وَهذِهِ الأَرْضُ ما ضاقَتْ عَلىٰ أَحَدٍ
فَكَيْفَ يا رَبُّ ضاقَ الكَوْنُ في أَحَدِ؟
مَا كُلُّ مَا يَتَمَنَّى الْمَرْءُ يُدْركُهُ
تَجْري الرّيَاحٌ بمَا لَا تَشْتَهي السَّفَنُ
- الْمُتَنَبِّي