هذا العالم جسدٌ وروحهُ أُمُنا فاطِم..🦋 سايت مجهول @narjeesaah3i3_bot لمراسلة المنشأ او للتبادل @Khokhaiea_1bot
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
السلام عليكم ورحمة الله، نقدم لكم تطبيق (تعلم اللغة الفارسية)، التي نحتاجها جميعاً خصوصاً في الزيارة الأربعينية.
يحتوي التطبيق على قسمين:
- القسم الأول: مسابقة تفاعلية تنافسية من 100 مرحلة، في كل مرحلة 20 سؤالاً، أي بمجموع 2000 سؤال في كل التطبيق، كل سؤال عبارة عن ( ما معنى الكلمة الكذائية) وتذكر كلمة فارسية مع 4 اختيارات عربية، وتعلم 2000 كلمة مخزون جيد جداً يمكن الشخص من اتقان الفارسية بشكل كبير.
- القسم الثاني: ترجمة فورية بدون الحاجة لوجود النت، لمن يحتاجها أثناء السفر أو أي وقت لا يتواجد فيه النت. (الترجمة حرفية طبعاً لأنها بلا نت).
وإن شاء الله سينفعكم كثيراً تعلم اللغة الفارسية.
رابط التطبيق:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.alialrikabi313.learningfarsi
"يلتهب قلبي كل جمعة واقرالك يالمهدي ندبة" 💔🍀
#الشهيد احمد مهنه 🤍🦋
طيبوا مسامعكم بدعاء كميل في ليلة الجمعة المباركة
ونهدي ثوابه الى امامنا صاحب الامر والزمان (عج) ، والى شهداء الحشد الشعبي المقدس🤍✨
نافع بن هلال الجملي، أسوة للمنتظرين.
وهو أيضاً من شهداء كربلاء الذي تتوقف الكلمات في وصفه لشدة تفانيه وحسن بلاؤه في نصرة أهل البيت عليهم السلام.
فقد كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، وشارك معه في غزواته الثلاثة (الجمل، صفين، النهروان).
وبقي ملازماً لآل النبي حتى واقعة كربلاء، التي شارك فيها بدمه ولحمه وروحه وقلبه ولسانه.
ففي أثناء طريق الإمام الحسين كان قد أختبر أصحابه، فأجابوه بما أجابوه، وقد أجابه نافع بكلام عظيم قال فيه:
" يا ابن رسول الله أنت تعلم أن جدك رسول الله لم يقدر أن يشرب الناس محبته ولا أن يرجعوا إلى أمره ما أحب، وقد كان منهم منافقون يعدون بالنصر، ويضمرون له الغدر، يلقونه بأحلى من العسل، ويخلفونه بأمر من الحنظل، حتى قبضه الله إليه، وإن أباك عليا رحمة الله عليه قد كان في مثل ذلك، فقوم قد أجمعوا على نصره وقاتلوا معه الناكثين والقاسطين والمارقين، حتى أتاه أجله فمضى إلى رحمة الله ورضوانه، وأنت اليوم عندنا في مثل تلك الحالة، فمن نكث عهده، وخلع بيعته، فلن يضر إلا نفسه، والله مغن عنه، فسر بنا راشدا معافا مشرقا إن شئت، وإن شئت مغربا، فوالله ما أشفقنا من قدر الله، ولا كرهنا لقاء ربنا، وإنا على نياتنا وبصائرنا، نوالي من والاك، ونعادي من عاداك.".
وهذا الكلام من نافع يدل على عظمة نافع وشدة بصيره ويقينه بالإمام ومدى تفانيه فيه وإخلاصه له.
وهكذا في يوم السابع حيث قطع عمرو بن الحجاج الماء عن معسكر الحسين، ذهب العباس عليه السلام مع ثلاثين رجلاً لجلب الماء، وكان نافع في قيادة هؤلاء الثلاثين رجلاً، وقد تحاور مع ابن عمه عمرو بن الحجاج المكلف بمنع الماء فلم يجد معه الحوار، فقاتله وهزمه وقتل العديد من رجاله وأخذ الماء، من دون أن يستشهد أحد من أصحاب نافع.
وهكذا في ليلة العاشر، والقصة المعروفة، قصة (ذبوا عمايمهم)، فان نافع هو الذي سمع السيدة زينب تتكلم مع الإمام الحسين وهي تخشى أن يتركه أصحابه في الشدة حيث قالت "هل بليت أصحابك… "، فذهب نافع لحبيب وطلب منه أن يجمع الأنصار ويذهبوا للنساء ويطمئنوهم بأنهم سيقاتلوا ويقتلوا دون الحسين، وفعل حبيب ما طلب نافع منه.
وفي يوم العاشر كذلك، رغم كثرة المواقف الفريدة والمميزة لأغلب أنصار الإمام، الا أن نافع كان له موقفاً بطولياً بارزاً، فحينما أستشهد عمرو بن قرضة الأنصاري، كان أخيه علي بن قرضة في جيش ابن سعد، فقال للإمام الحسين:
أضللت أخي وخدعته حتى قتلته!؟ قتلني الله ان لم أقتلك.
وخرج راكضاً نحو الإمام الحسين يريد قتله، فاعترضه نافع وقتله قبل أن يصل للإمام الحسين.
وحتى بالنسبة لشجاعته، عندما برز للقتال لم يجرؤ أحد على الوقوف بوجهه الا أرسله لجهنم، فرموه بالحجارة حتى كسروا عضده وأخذوه أسيراً، فقتله شمر بن ذي الجوشن، فشارك بذلك إمامه الحسين في الشهادة على يد أرجس وأخبث خلق الله، وبنفس الطريقة.
فسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً.
فتأملوا قليلاً في اخلاصه لإمام زمانه وشدة تفانيه فيه، وشدة يقينه به وتضحيته دونه.
ثم لينظر كل واحد منا لحاله، ويرى، أين هو من هذه التضحية دون امام زمانه؟
أين هو من هذا اليقين والبصيرة بامام زمانه؟
هل أتعب نفسه ليقوي عقيدته وبصيرته بإمامه؟
هل نصر إمام زمانه بقلبه ولسانه وعمله وعقله كما نصره نافع؟
تأملوا.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
سعيد بن عبد الله الحنفي، أسوة للمنتظرين.
سعيد بن عبد الله من شهداء كربلاء ومن خلص شيعة الإمام الحسين وأنصاره، وله مواقف عديدة قبل كربلاء أبرزها أنه نقل رسائل أهل الكوفة للإمام الحسين عليه السلام، وحينما عرض الإمام الحسين على أصحابه ليلة العاشر الانصراف عنه، أجابه سعيد:
(لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيك، والله! لو علمت أني أقتل، ثم أحيا، ثم أحرق، ثم أذرى، يفعل بي ذلك سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك، فكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة، ثم الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا).
وكل هذا لا يهمنا، لأن موقفه العظيم في كربلاء مما تعجز الأذهان عن إدراكه وفهمه.
فعندما حان وقت الصلاة وقف سعيد بن عبد الله الحنفي كدرعاً دون الإمام الحسين عليه السلام، وكان يلاحق السهام المتجهة نحو أبي عبد الله عليه السلام ليتلقاه بصدره، الى أن انتهت الصلاة، وسعيد مصاب ب ١٣ سهماً في صدره، فكان يصاب بالسهم ورغم حرارة وألم السهم الا أنه يضغط على جرحه ليتلقى السهم الآخر، وهكذا حتى أستقبل ثلاثة عشر سهماً، وكل هذه السهام لم تهمه، بل إن ما يهمه هو "أوفيت يا ابن اسول الله"؟؟!
نعم! هذا كل ما أهمه، بعد إنتهاء الإمام الحسين من الصلاة، وسعيد مصاباً ب 13 سهماً وهو على وشك الموت، ليسأل الإمام قائلاً:
أوفيت يا ابن رسول الله !!؟؟
نعم وفيت يا سعيد، وما أعظمه من وفاء، حيث كنت تحتضن السهام بصدرك دون ابن رسول الله، وكنت بارعاً في إحتضان السهام، حيث نجحت في أن تحتضن ثلاثة عشر سهماً بصدرك، من دون أن يعبرك سهم واحد!
لم يكن سؤال سعيد للإمام الحسين تكلفياً أو لأنه أراد إظهار فضله وتضحيته، فالإنسان في آخر لحظات حياته يسأل أو يتكلم بأكثر شيء يشغله ويقلقه، وقد كان أكثر ما يشغل بال سعيد هو أن يطمئن هل وفى للإمام الحسين أو لا؟!
فسلام عليك من سعيد في الدنيا والآخرة، يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حياً.
إن سعيداً بحق لهو خير أسوة لجميع المنتظرين وجميع المتوقين لنصرة الإمام الحجة، مهما عملنا ومهما قدمنا يجب أن لا نستكثر شيئاً لأنفسنا ويبقى هاجسنا وهمّنا الوحيد هو " أوفيت يا صاحب الزمان؟".
نعم، فسعيد ضحى بحياته محتضناً ثلاثة عشر سهماً دون الإمام الحسين، وهو يتسائل "أوفيت يا ابن رسول الله"، وهكذا يجب أن نكون مع إمام زماننا ولا نستكثر شيئاً من عملنا، بل يبقى همّنا دائماً أن نكون قد وفينا فعلاً لصاحب الزمان!
من المؤسف إن بعضنا إذا قدم أموراً بسيطة، ترانا نمن ونستكثر ذلك على الإمام، وكأننا قد قدمنا ما لم يقدمه الأولين والآخرين!
اذاً، فلنضع سعيد نصب أعيننا، ونكن باحثين حقاً عن الوفاء لصاحب زماننا، ولا نستكثر شيئاً من أعمالنا وإن إستكثرها الناس وأشادوا بها !
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
رحل الإمام السجاد بعد 34 سنة عاشها بألم وغصة، عاشها وهو لا يوضع له طعام ولا شراب الا ابتل بدموعه غصة وألماً وحسرة، لأنه تحمل بلاء لم يتحمله غيره من الأئمة، حيث شاهد كربلاء وكل ما جرى فيها أمام عينه، وأصبح رغم علته هو المسؤول عن العائلة وعن الشيعة أجمع وهو في السبي، في حين لم يبتلى الأئمة بمثل ذلك، حيث كانوا يذكرون يوم الحسين ويبكون ويفجعون على ما جرى عليه وحسب، وينتهي كل ذلك مع رحيلهم.
إلا خاتمهم، حيث بلي بما أبتلوا به وأكثر، فإضافة إلى ذلك فأنه هو المكلف والمختار للثأر والانتقام لما جرى في كربلاء، وكلما مر الوقت ازداد ألمه على ما جرى في كربلاء، وازداد ألمه لتأخر أخذ الثآر إلى الآن، وهكذا مر أكثر من ألف عام وفي كل عام يزداد ألماً ووجعاً فوق الألم والوجع.
ولا زلت أيها الغائب الغريب بألمك وغصتك المتراكمة، ولا زلنا عنك بغفلتنا وبعدنا.
ولا زلت أيها الغائب الغريب ترعى الكون بلطفك، وفيك ألم بحجم الكون.
لا زلت يا غريباً تحيطنا بلطفك، ونحيطك بغفلتنا وبعدنا، حتى يأذن الله لك بظهور أمرك، وإشهار سيفك.
برير بن خضير الهمداني، أسوة للمنتظرين
برير بن خضير رضوان الله عليه، من أصحاب أمير المؤمنين المقربين منه وحوارييه، وكان برير عابداً قارئاً للقران بل كان شيخ القراء، وكان يصلي المغرب والصبح بوضوء واحد، لكثرة ملازمته للعبادة وتهجده وقيامه الليل.
عندما سمع برير بقيام الإمام الحسين، لحقه وهو في مكة، وسار معه الى كربلاء ورافقه في كل خطواته حتى أستشهد معه في كربلاء.
وقد قام برير بنصح القوم عدة مرات، بنصائح تدل على علو بصيرته ومعرفته بأهل البيت، أبرزها ليلة العاشر، حيث ذهب الى عمر بن سعد وجلس بقربه من دون أن يسلم عليه، فأستغرب عمر بن سعد وقال: يا أخا همدان لم لا تسلم علي! ألست عبداً مسلماً يشهد أن لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله؟
فأجابه برير:
لو كنت عرفت الله ورسوله كما تقول لما خرجت إلى عترة رسول الله تريد قتلهم، وبعد فهذا الفرات يلوح بصفائه ويلج كأنه بطون الحيات تشرب منه كلاب السواد وخنازيرها..!
لكن ابن سعد لم يتعظ بالطبع، لأن ملك الري أعماه.
ومن مواقفه المميزة في يوم عاشوراء ان أحد أنصار عمر بن سعد يدعى يزيد بن معقل كان عثمانياً، فخرج يزيد لبرير وقال له:
كيف رأيت صنع الله بك يا برير؟
فقال برير: والله ما رأيت الا خيراً !
فقال يزيد: ألست تزعم أن علي إمام هدى وعثمان إمام ضلال ؟
فأجابه برير: نعم وهذه عقيدتي الى الآن.
فقال له يزيد: كذبت وما كنت قبل اليوم كاذباً (لاحظوا حتى عدوه والذي سيتقاتل معه بعد دقائق يقر بأن برير صادقاً دائماً ولم يكذب أبداً).
فأتفقا على أن يتباهلا ويقتل الله الكاذب، فتباهلا وتقاتلا وقتل بريرُ يزيدَ وأرسله الى جهنم، وبقي برير يقاتل حتى تكاثروا عليه وأستشهد، فرحمة الله عليه.
وهكذا لو تأملنا سيرة برير لوجدنا العديد من المواقف العظيمة له التي ينبغي التأسي والإقتداء بها، لكننا نود التركيز على أحد المواقف، وهو:
في صباح يوم العاشر، كان برير يتمازح ويضحك مع بعض الأنصار!
فقال له حبيب رضوان الله عليه: هذه ليست ساعة مزاح يا أخي!
فأجابه برير: وأي موضع أحق من هذا بالسرور!
أرجو من الجميع التأمل في هذا الموقف، رجل يعلم ومتيقن تماماً أنه بعد ساعات قليلة سيقتل ويذبح ويقطع أرباً أرباً ويقطع رأسه ويحمل على الرمح ويطاف به في البلدان، وهو في قمة السعادة والسرور والإرتياح والثبات النفسي لدرجة أنه يمزح ويضحك لشدة إطمئنانه !
هل تتخيلون شدة اليقين والاطمئنان الذي يمتلكه هذا الرجل!
إن برير يعلم جميع المنتظرين للإمام الحجة عجل الله فرجه درساً في غاية الأهمية وهو:
ما دمتم مع إمام زمانكم فيجب عليكم أن لا تخافوا ولا تقلقوا ولا تضطربوا أبداً!
ولو قاطعكم جميع الناس ولو هجركم جميع الناس ولو طردتم وشردتم ولو قتلتم وذبحتم ولو جرى لكم ما جرى، ما دمتم مع إمام زمانكم يجب أن تكونوا مثل برير ثابتين مطمئنين نفسياً وعقلياً وروحياً، لا يهزكم شيء في الدنيا !
ففي كل موقف إن أحرزتم أنكم مع إمام زمانكم فيجب عليكم أن لا تكترثوا ولا تبالوا بما يحصل وما يجري لكم وبما يقول ويفعل الناس عنكم وبكم!
وما أعظمه من درس لو عملنا به !
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
﴿ وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا ۚ﴾
- احمد كاسب
﴿ حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ﴾
- شادي هاني
الأسدي المنتظر، أسوة للمنتظرين!
من سنتحدث عنه في هذا المقال هو شخص مجهول في الأرض، نعم، حتى اسمه مجهول، لكن لا شك في كونه عظيم في السماء.
كل ما نعرفه من معلومات شخصية عن هذا الرجل أنه من بني أسد، الا أن القليل الواصل إلينا من سيرته حقاً يستحق الوقوف كثيراً عليه.
فقد كان هذا الأسدي رضوان الله عليه لعدة أشهر ينتظر الإمام الحسين وحيداً في كربلاء، فقد روي عن عريان بن الهيثم: كان أبي يبتدى (يذهب للبادية) فينزل قريبا من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين، فكنا لا نبدو الا وجدنا رجلا من بني أسد هناك، فقال له أبي: أراك ملازما هذا المكان!!! قال: بلغني أن حسينا يقتل ها هنا فأنا أخرج إلى هذا المكان لعلي أصادفه فأقتل معه!!!
ونفهم من هذا النص عدة أمور:
1- ان الأسدي بقي لفترة طويلة جالساً في الصحراء، حيث يقول الراوي " كنا لا نبدو الا وجدنا رجلاً من بني أسد".
وهذا يعني استمرار حضور الأسدي في الصحراء لفترات طويلة لدرجة أن حضوره أصبح ملفتاً للنظر مما جعل البدو الرحالة يذهبون له ويسألون عن سبب كثرة تواجده وحيداً في هذا المكان.
2- يبدو أن الأسدي ليس لديه أي تواصل مع الإمام الحسين ولا مع أصحابه، كل ما يعلمه أن الحسين سيقتل هنا، لذا، قرر أن يبقى جالساً منتظراً في الصحراء مهما طال الزمن، لعله يصادف الحسين فيقتل معه!
فماذا جرى له بعد ذلك؟
قال ابن الهيثم: فلما قتل الحسين قال أبي: انطلقوا بنا ننظر هل الأسدي فيمن قتل، مع الحسين؟ فأتينا المعركة وطوفنا فإذا الأسدي مقتول!
نعم!
لقد انتظر وصبر الى أن ظفر فنال مراده!
حقاً لا أبالغ إذا قلت أن هذه أغرب قصة إنتظار في تاريخ البشرية!
رجل لعدة أشهر وربما سنين يجلس في الصحراء وحيداً، لا يعرف الى متى هذا الإنتظار، كل ما يتمناه أن يصل من ينتظره فيقتل دونه!
لأشهر أو لسنين وهو جالس في الصحراء ينتظر القتل دون إمام زمانه!
فكان له ما أراد!
هكذا يستحق إمام زماننا أن ننتظره!
هكذا إنتظار هو الإنتظار اللائق بصاحب الزمان، وليس إنتظارنا ونحن منغمسين بدنيانا ونقول أننا ننتظر إمام زماننا!
فليكن الأسدي قدوة وأسوة لنا، لأنه أكثر رجل في التاريخ أدى حق الانتظار!
فجزاه الله عن الحسين وأهل بيته خيراً.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
عابس بن شبيب الشاكري، أسوة للمنتظرين!
كان عابس رحمه الله من زعماء وكبار الشيعة، وكان تقياً عابداً خطيباً شجاعاً، وقد كان شديد الإخلاص والولاء لأمير المؤمنين عليه السلام ولأبناءه.
لما أجتمع الشيعة حول مسلم في منزل المختار الثقفي، قرأ عليهم مسلم بن عقيل كتاب الإمام الحسين عليه السلام، فنهض عابس خطيباً وقال:
اما بعد فاني لا أخبرك عن الناس، ولا اعلم ما في أنفسهم، وما أغرك منهم، والله أحدثك عما انا موطن نفسي عليه، والله لأجيبنكم إذا دعوتم، ولا قاتلن معكم عدوكم ولا ضربن بسيفي دونكم حتى ألقى الله، لا أريد بذلك الا ما عند الله.
وفي يوم العاشر كان لعابس مولى (خادم) يدعى شوذب، قد حضر معه في كربلاء، فلم يخرج عابس للقتال قبله، بل قدم مولاه شوذب أولاً ليراه شهيداً أمامه، ويحتسبه عند الله، وقد حصل ذلك بالفعل.
وقبل أن يخرج عابس للقتال، سلم على الإمام الحسين ثم قال:
يا أبا عبد الله أما والله ما أمسى على وجه الأرض قريب ولا بعيد أعز علي ولا أحب إلي منك، ولو قدرت على أن أدفع عنك الضيم أو القتل بشئ أعز علي من نفسي ودمي لفعلت، السلام عليك يا أبا عبد الله أشهد أني على هداك وهدى أبيك.
وخرج وقاتل قتالاً شديداً، وقد كانت المئة والمئتين تهرب منه ولا تقف أمامه، حتى قتلوه بغدرهم ومكرهم، فسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً.
إن عابس رضوان بتقديم مولاه شوذب ليقتل أمامه دون الحسين، وكذا كلامه مع الإمام الحسين ومع مسلم، يرشدنا ويعلمنا كيف يجب أن ننصر إمام زماننا بدمنا ومالنا وكل ما نملك، بل الأكثر من ذلك، كان عابس كما يدل عليه كلامه مع الإمام الحسين، كان يتمنى أن يملك أكثر من روحه وماله ومولاه شوذب ليقدمه بين يدي الحسين، فرضوان الله عليه من شهيد مخلص متفان في إمام زمانه.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
الحر بن يزيد الرياحي، أسوة للمنتظرين.
رغم أني قد ختمت سلسلة أصحاب الحسين أسوة للمنتظرين، وجمعتها ونشرتها في كتيب، لكن لم أستطع أن أترك الكلام عن الحر.
الحر بن يزيد نشأ في بيئة فاجرة، طالحة، كانت بعيدة كل البعد عن أهل بيت النبوة، وكان كل غرضها ورغبتها وكيانها هو الملك والدنيا والمال والسلطة.
لذلك، يمكن القول بكل ثقة أن الحر وبيئته التي عاش فيها كان مصداق تام للإنسان التائه الضال، الذي لا يرى أي ملامح للنور والهداية في حياته، وقد حصل ما يتمناه أغلب أهل الدنيا، فقد كان قائداً لألف جندي في جيش ابن زياد، وكان من رجاله الخاصين وثقاته، لذلك، لم يتردد في أن يكون أول من ينفذ أوامر ابن زياد باعتقال الإمام الحسين وأخذه للكوفة مخفوراً مقيداً، فإن عجز عن ذلك حاصره وضيق عليه وأغلق عليه الطرق، ومنعه من العودة للمدينة أو دخول الكوفة، حتى أجبره على النزول في كربلاء، قد فعل كل ذلك من دون أن يبالي في أن ذلك فيه خسارة لآخرته.
لكن، وسط كل هذا الضلام، كان هنالك بصيص من النور في قلبه، فرغم تضييقه على الإمام الحسين، إلا أنه كان يظهر الإحترام للإمام الحسين طوال الطريق، ولم يسجل لنا التاريخ أي إساءة صدرت منه تجاه الإمام الحسين، لذلك، كان الإمام الحسين يقسو عليه أحياناً لكي يوقظ ضميره ويهيج شعلة الهداية التي في قلبه، فقد قال له الإمام في احدى حواراتهم " ثكلتك أمك" لكن الحر لم يستطع أن يرد عليه لأن أمه فاطمة الزهراء، ورغم أن كلام الإمام ظاهراً فيه قسوة عليه، لكنه أجج شعلة الهداية التي في داخله، حيث جعلته يتأمل في أنه كيف يقف بوجه الإمام رغم أن أمه فاطمة!
وهكذا بقي الحر في طاعة السلطان، حيث نزل الإمام الحسين كربلاء يوم 2 محرم، ونزل عنده عمر بن سعد يوم 3 محرم مع 4000 مقاتل، فكان الحر أول من ينضم لمعسكر عمر بن سعد رفقة 1000 مقاتل، فأصبح جيش عمر 5000.
جاء الأمر لابن سعد يوم 7 محرم بمنع الماء عن الإمام الحسين، ومنعوه، وبقي الحر في صفهم!
وكان الحر شاهداً على كل الحوارات التي جرت بين عمر بن سعد وابن زياد والشمر حيث كان ابن سعد يسعى لمنع الحرب وفشلت كل محاولاته، بعد اصرار ابن زياد والشمر على الحرب، ورغم ذلك بقي معهم.
جاء الأمر لإبن سعد يوم 9 محرم بقتال الإمام الحسين وزحفوا نحو الإمام الحسين لقتاله، قبل أن يؤجل العباس ذلك ليوم العاشر بأمر الحسين، وكان الحر معهم ولم يعترض بشيء ولم يخالفهم وبقي معهم.
حل يوم العاشر، وتجيشت الجيوش وتعسكرت العساكر لقتل الحسين، وهنا، في اللحظة الأخيرة، نعم حرفياً في الوقت بدل الضائع، دخل الحر في معركة فكرية:
فتارة يفكر في أن يستمر على وضعه وعلى بيئته وعلى ما نشأ عليه، ويحافظ على حياته، وعلى سلطانه وملكه، وعلى قربه من السلطان.
وتارة يفكر بالتضحية في كل شيء، في سلطانه وملكه، في مكانته عند السلطان، وفي حياته أيضاً، ويذهب ليُقتل دون الحسين وأهله.
وهكذا أصبح فكرة تأخذه يميناً، واخرى شمالاً، ليتخذ القرار الحاسم بعدها، بترك كل شيء، والتضحية بكل شيء ليختار القتل دون الحسين، والخروج من المستنقع الذي قضى عمره فيه!
يمكن القول حقاً أن هذه أصعب توبة في التاريخ، فالمذنب عادة يتمسك بأبسط منفعة يراها ليبقى على ذنبه، فكيف بالحر الذي قضى عمره في مستنقع الضلالة، وأصبح قائداً فيه وله مكانته ومنصبه، اضافة لكون توبته تعني التضحية بحياته واختياره القتل، كل هذه عوامل تصعب التوبة عليه وتجعله أكثر تمسكاً بالدنيا، لكن الحر رحمه الله كان عظيم الإرادة، فكسر كل هذه الحواجز، واختار التوبة ونصرة الحسين والقتل دونه، حتى مضى شهيداً بين يديه، رحمة الله عليه.
يعلمنا الحر أيها الأعزاء أهمية الإرادة في نصرة إمام الزمان، فنحن مهما كان لدينا من ذنوب وحواجز بيننا وبين إمام زماننا، فأنها لن تصل لذنوب الحر والحواجز التي كانت بينه وبين الحق، الذي بإرادته الحاسمة ترك كل شيء واختار القتل دون إمامه.
وهكذا نحن لو أردنا التأسي بالحر، فبإرادة حاسمة كإرادة الحر، يمكننا ترك ما انغمسنا فيه من ذنوبنا وملذاتنا التي تحجبنا عن إمام زماننا.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
ابو ثمامة الصائدي، أسوة للمنتظرين.
إن أصحاب الإمام الحسين عليه السلام بتفانيهم واخلاصهم وتضحيتهم قد بلغوا ما بلغوا من مراتب عظيمة، يغبطهم عليها جميع الشهداء، وإن مواقفهم وتضحياتهم كثيرة لا تحصى، ونود الكلام عن موقف لأحد الأصحاب الا وهو أبو ثمامة الصائدي رضوان الله عليه.
ان أصحاب الإمام رغم يقينهم بأن مصيرهم الحتمي هو الجنة، وأنهم بعد القتال سيذهبوا الى الجنة مباشرة، ورغم إن الإمام الحسين قد أراهم منازلهم في الجنة قبل أن يستشهدوا، الا أن أبو ثمامة لم يهتم لكل هذا، وطلب من الإمام الحسين حينما حانت الصلاة قائلاً:
" أريد أن أصلي معك قبل أن أستشهد"!
نعم، كل ما يريده قبل الذهاب للجنة هو أن يصلي خلف الإمام الحسين!
ونحن الآن، لا نعلم مصيرنا ولا نعلم عاقبتنا، فما أحوجنا وأشوقنا للصلاة خلف بقية الله!
فينبغي أن يكون هذا الشهيد العظيم أسوة وقدوة لنا في عشقه واخلاصه وتفانيه في إمام زمانه سلام الله عليه.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
زيارة صاحِب الزَّمان صَلَواتُ الله عَلَيهِ يَومُ الجُمعة
الذي يظهر فيه عجَّلَ الله فرجَهُ ، فَقُل في زيارته عليه السلام :
السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ الله فِي أَرْضِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ الله فِي خَلْقِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ الله الَّذِي يَهْتَدِي بِهِ المُهتَدونَ ويُفَرَّجُ بِهِ عَنِ المُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها المُهَذَّبُ الخائِفُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّها الوَليُّ النّاصِحُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفِينَةَ النَّجاةِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ الحَياةِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ صَلّى الله عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ ، عَجَّلَ الله لَكَ ما وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَظُهُورِ الاَمْرِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ أَنا مَوْلاكَ عَارِفٌ بِاُولاكَ واُخْراكَ. أَتَقَرَّبُ إِلى الله تَعالى بِكَ وَبِآلِ بَيْتِكَ ، وَأَنْتَظِرُ ظُهُورَكَ وَظُهُورَ الحَقِّ عَلى يَدَيْكَ ، وَأَسْأَلُ الله أَنْ يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ يَجْعَلَنِي مِنَ المُنْتَظِرِينَ لَكَ وَالتَّابِعِينَ وَالنَّاصِرِينَ لَكَ عَلى أَعْدائِكَ ، وَالمُسْتَشْهَدِينَ بَيْنَ يَدَيْكَ فِي جُمْلَةِ أَوْلِيائِكَ ، يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ ، صَلَواتُ الله عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ ، هذا يَوْمُ الجُمُعَةِ وَهُوَ يَوْمُكَ المُتَوَقَّعُ فِيهِ ظُهُورُكَ ، وَالفَرَجُ فِيهِ لِلْمُؤْمِنِينَ عَلى يَدَيْكَ، وَقَتْلُ الكافِرِينَ بِسَيْفِكَ ، وَأَنا يا مَوْلايَ فِيهِ ضَيْفُكَ وَجارُكَ ، وَأَنْتَ يا مَولايَ كَرِيمٌ مِنْ أَوْلادِ الكِرامِ وَمَأْمُورٌ بِالضِّيافَةِ وَالاِجارَةِ فَأَضِفْنِي وَأَجِرْنِي صَلَواتُ الله عَلَيْكَ وعَلى أَهْلِ بَيْتِكَ الطَّاهِرِينَ.
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ ﴾
- رعد الكردي
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بحرية بنت مسعود الخزرجي، أسوة للمنتظرين!
بحرية هي زوجة جنادة بن كعب الأنصاري، وام عمرو بن جنادة، خرجت الى كربلاء مع زوجها جنادة، ومعها ابنها عمرو البالغ من العمر 11 سنة فقط.
خرج زوجها جنادة للقتال عندما حمل عمر بن الحجاج وشمر بن ذي الجوشن على معسكر الحسين، فاستشهد في هذه الحملة المسماة بالحملة الأولى.
والآن، بقيت ام عمرو أرملة، ومعها طفلها البالغ 11 سنة، ألا يكفيك هذا المصاب وهذه التضحية يا ام عمرو؟
تجيبنا ام عمرو عن ذلك بإرسال غلامها الى الحرب رغم صغر سنه!
فاعترضه الإمام الحسين عليه السلام قائلاً أن أباه قد استشهد قبل قليل، ولعل امه لا تستطيع تحمل فراقه!
هنا يجيبه عمرو: سيدي إن امي هي التي أرسلتني للقتال معك!
خرج عمرو للقتال وهو يرتجز:
أميري حسين ونعم الأمير سرور فؤاد البشير النذير.
علي وفاطمة والداه فهل تعلمون له من نظير.
ما أشد يقينك وأعلى بصيرتك وأعظم ثباتك أيها الغلام، نعم التربية التي ربتك عليها أمك يا غلام!
فقاتل هذا الغلام ببسالة حتى قتل، وقطعوا رأسه ورموه على معسكر الحسين.
فحملت امه رأسه، تخيلوا امرأة تحمل رأس ابنها وهو مفصولاً عن جسده، ماذا يمكن أن يحصل لها!
تموت؟ يغشى عليها؟ تفقد عقلها؟ هذا هو المتوقع لكل امرأة، الا ام عمرو!
ام عمرو آمسكت رأس ابنها وقالت:
أحسنت يا ولدي ويا سرور قلبي ويا نور عيني!
غريب أمرك يا ام عمرو، قلبك يسر بقطع رأس ابنك!
حسناً يا ام عمرو، قد كفيتي ووفيتي وضحيتي بما تملكين، زوجك مجدلاً في ساحة الحرب، وابنك جسمه على الأرض ورأسه بين يديك، ألا يكفيك هذا؟
ثم أنه ليس على النساء قتال، وليس لديك سيف تقاتلين به، ماذا تريدين بعد؟
هنا تقرر ام عمرو أن تستعمل رأس ابنها كسلاح، لترمي به أحد الأعداء بجانبها وتسقطه قتيلاً!
ولم تكتف بهذا، بل أخذت عمود خيمتها وخرجت تقاتل به وهي ترتجز:
اني عجوز سيدي ضعيفة خاوية بالية نحيفة.
أضربكم بضربة عنيفة دون بني فاطمة الشريفة.
فقتلت رجلين من معسكر الأعداء الى أن خرج لها الإمام الحسين بنفسه وأرجعها !
فجزاك الله خير الجزاء يا ام عمرو على هذه التضحية والفداء لأجل الحسين، وجزاك الله خيراً على التربية الصالحة التي ربيتي بها ابنك عمرو، وجزاك الله خيراً على قوة قلبك وثباتك في نصرة إمام زمانك.
ولا أريد مقايستها مع ام البنين، لكني أجزم أنها لو كان لها أربعة أبناء، بل لو كان لها مئة ابن، لقدمتهم جميعاً بين يدي الإمام الحسين، من دون أن يرف قلبها عليهم.
لا أدري بماذا علينا كمنتظرين أن نقتدي بهذه المرأة، هل نقتدي بشدة تفانيها دون الحسين وإخلاصها لها، أم نقتدي بتضحيتها بكل شيء حتى بابنها البالغ 11 عاماً فقط بل حتى برأسه، أم نقتدي بقوة قلبها وثابتها واطئمنانها وهي ترى رأس ابنها بين يديها، أم نقتدي بها وهي خارجة للقتال رغم انها امرأة عجوز غير مكلفة بالقتال، لا أدري حقاً، فكل موقف لها يستحق أن يكتب بأقلام من ذهب.
فسلام عليها وعلى زوجها وعلى غلامها، يوم ولدوا ويوم يموتوا ويوم يبعثوا.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
⛔| تم نقل البوت الى بوت جديد
📍 | اضغط هنا للدخول الى البوت الجديد
⚠️ | سارع في الاشتراك ... !
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عبد الله بن عفيف الأزدي، أسوة للمنتظرين.
عبد الله بن عفيف هو من خيرة أصحاب أمير المؤمنين ومن أنصاره المخلصين والأوفياء، شارك معه في كل مواقفه، وقد فقد إحدى عينيه في حرب الجمل، وفقد الثانية في حرب الصفين، فعاش ضريراً بقية عمره، ورغم عماه فقد صدق ما عاهد الله عليه، وبقي ملازماً لأهل البيت مناصراً لهم بلسانه وقلبه حسب قدرته، الى أن حصلت واقعة كربلاء ولم يشارك فيها طبعاً لأنه فاقد البصر.
الى أن حصل الموقف المعروف في الكوفة، حيث اعتلى عبيد الله بن زياد المنبر وقال " الحمد لله الذي نصر أمير المؤمنين يزيد، وقتل الكذاب بن الكذاب".
فانتفض عليه عبد الله بن عفيف الأزدي قائلاً:
يا ابن مرجانة، إن الكذاب وابن الكذاب أنت وأبوك! ومن استعملك وأبوه، يا عدو الله ورسوله! أتقتلون أبناء النبيين وتتكلمون بهذا الكلام على منابر المسلمين.
وهكذا جرت مناوشات بينهما واقتتال بين جيش ابن زياد وقبيلة الأزد، الى أن أعتقل ابن عفيف وأخذوه الى ابن زياد، ولأن ابن زياد عثماني الهوى، سأله ابن زياد:
ماذا تقول في عثمان؟
وقد أراد ابن زياد أن يتخذ السؤال هذا حيلة لقتل ابن عفيف، لأنه يعلم أنه من شيعة علي، ويتوقع منه أن يسيء لعثمان، فتكون ذريعة لقتله وتأجيج الناس عليه، لكن عبد الله بن عفيف كان فطناً بما فيه الكفاية، فأجابه:
ما شأنك وعثمان إن أحسن أو أساء؟
بل سألني عنك وعن أبوك!
فأفشل بذلك مكيدة ابن زياد ولم يعطه الحجة لقتله، مع ذلك قتله ظلماً وعدواناً، فرحمة الله عليه.
نستنتج من سيرته الطيبة عدة أمور:
1- أهمية وضرورة أن يكون المؤمن فطناً بصيراً، فلا ينبغي أن يكون المؤمن دائماً بسيطاً وعفوياً مع الآخرين، وكذلك ليس اظهار الشجاعة هو المطلوب منا دائماً، بل حسب ما يتطلبه كل موقف منا.
فابن عفيف كان شجاعاً شديد الشجاعة لم يهاب الموت ذرة، وهو يعلم أنه سيقتل، وقد لعن ابن زياد أمام الناس علناً، لكن، حينما سأله عن عثمان، فأنه رغم عدم خوفه من الموت، ورغم علمه بضلالة عثمان، لكنه لم يتخذ خيار التصرف بشجاعة، بل تصرف بحكمة كبيرة، ليجعل دماءه مثمرة وكاشفة للناس عن خبث وجرم الأمويين.
أما لو أنه تصرف بشجاعة وأساء لعثمان، فربما جميع الناس سيعطون الحق لقتله لابن زياد، ولقُتل وذهب دمه هباءً منثوراً.
2- الثبات: الكثير منا حينما يصاب بأذى أو بلاء قد يتزلزل ويتزعزع إيمانه ويقينه وتدينه، خصوصاً لو طال البلاء عليه.
لكن ابن عفيف رضوان الله عليه، فقد إحدى عينيه في حرب الجمل، ثم ماذا فعل؟
هل جلس في بيته لأجل الحفاظ على عينه الثانية؟
كلا، بل خرج وقاتل في صفين بعين واحدة وفقدها أيضاً!
وهكذا بقي بعد صفين ٢٤ عاماً وهو ضريراً، حتى حدثت واقعة كربلاء، وقد سمع ابن زياد يتكلم بسوء عن الإمام الحسين، فماذا يجب أن يفعل؟
هل يقول يكفي أني فقدت كلا عيني في نصرة أهل البيت؟
هل سيقول أني ضرير لا أملك عينين ولا يجب علي شيء؟!
كلا، بل جاهد بلسانه بكل شجاعة، وصدع بالحق حين صمت المبصرون، ثم جاهد بسيفه أيضاً رغم فقده لبصره قبل أن يعتقل!
ليكون بذلك مجاهداً بقلبه ولسانه وسيفه، وجريحاً في الحرب مع أمير المؤمنين مرتين، ثم شهيداً لأجل الإمام الحسين!
وهذا خير أسوة وقدوة للمؤمنين في الثبات والتفاني حتى أخر رمق من أنفاسنا!
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot