" قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ " " قناة أدبية وإسلامية "
بما إن يوم عرفة قرّب خلاص… خليني أقولك على حاجة يمكن كتير مننا ميعرفهاش:
إيه الفرق بين ليلة القدر ويوم عرفة؟
في ليلة القدر… بتنزل الملايكة للأرض، وكلهم نازلين ومعاهم "الروح"، اللي هو سيدنا جبريل عليه السلام.
لكن في يوم عرفة… الموضوع مختلف تمامًا!
ربنا سبحانه وتعالى بينزل نزول يليق بجلاله، ويقول:
"يا ملايكتي، أنظروا لعبادي… أتوا إلي من كل مكان!
تاركين الدنيا وراهم، طالبين رحمتي ومغفرتي… أشهدكم إني غفرت لهم !
تخيل؟!
الشــيطان في اليوم ده بيتــجنن حرفيًا!
بيقول: "ضيّعت عمري أوسوس لهم طول السنة، وتيجي إنت تغفرلهم في يوم واحد؟ كأنهم عمرهم ما عصوك!"
علشان كده… متنساش تدعي لنفسك، وولادك، وأهلك، وكل حبايبك.
الدعوة في اليوم ده مش بتترُد!
اللهم بلغنا يوم عرفة، واكتب لنا فيه دعوة لا ترد يا أرحم الراحمين.
ﻳﺎ ﺃَﻳُّﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﺋِﺐُ ﻋَﻦ ﻧﺎﻇِﺮﻱ .. ﻏَﻴﺮُﻙَ ﻓِﻲ ﺑﺎﻟِﻲَ ﻻ ﻳَﺨﻄُﺮ
ُﺃَﻋﺮِﻑُ ﻣﺎ ﻋِﻨﺪَﻙَ ﻣِﻦ ﻭَﺣﺸَﺔٍ .. ﻭَﻣِﺜﻠُﻪُ ﻋِﻨﺪِﻱَ ﺃَﻭ ﺃَﻛﺜَﺮ
ُﻭَﻟﻲ ﻓُﺆﺍﺩٌ ﻋَﻨﻚَ ﻻ ﻳَﺮﻋَﻮﻱ .. ﻭَﻟﻲ ﻟِﺴﺎﻥٌ ﻋَﻨﻚَ ﻻ ﻳَﻔﺘُﺮ
ُﻣِﺜﻠُﻚَ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱِ ﺍﻟﺤَﺒﻴﺐُ ﺍﻟَّﺬﻱ .. ﻳُﺬﻛَﺮُ ﺃَﻭ ﻳُﺤﻤَﺪُ ﺃَﻭ ﻳُﺸﻜَﺮ
ُﻭَﻛُﻠَّﻤﺎ ﻫَﺒَّﺖ ﺷَﻤﺎﻟِﻴَّﺔٌ .. ﺃَﺳﺄَﻟُﻬﺎ ﻋَﻨﻚَ ﻭَﺃَﺳﺘَﺨﺒِﺮ
ُﻳﺎ ﻃﻴﺒَﻬﺎ ﺭﻳﺤﺎً ﺇِﺫﺍ ﻣﺎ ﺳَﺮَﺕ .. ﻭَﻃﻴﺐَ ﻣﺎ ﺗَﺮﻭﻱ ﻭَﻣﺎ ﺗَﺬﻛُﺮ
ُﺃَﻓﻬَﻢُ ﻣِﻦ ﻃَﻴِّﺐِ ﺃَﻧﻔﺎﺳِﻬﺎ .. ﻋِﺒﺎﺭَﺓً ﻋَﻨﻚَ ﻫِﻲَ ﺍﻟﻌَﻨﺒَﺮ
بهاء_الدين_زهير
جاهل من يظن أن الصالحين بلا ذنوب ؟
إنهم فقط: استتروا ولم يُجاهروا،
واستغفروا ولم يُصروا ، واعترفوا ولم يبرروا ، وأحسنوا بعدما أساؤوا.
قيل ﻷحد السلف: كيف أنت ودينك؟
فقال: تمزِّقهُ المعاصي، وأرقِّعهُ بالإستغفار.
ما أبلغ السؤال، وما أعمق الاجابة.
وبعد الموت تُهجر الأحبة والأهل وكل عزيز ، ويتشاغل الأحياء ببعضهم ، وتقل الزيارات يوما فيوما ، وتوحش المقابر وتصبح مأوى لكل ثعبان وثعلب ..
ألا فتزاوروا وتعهدوا زيارة ذويكم ، ولا تقطعوهم فهم يفرحون بزيارة أحبابهم ، وآنسوا وحشتهم بالصدقات والدعوات .
فليتنا نتعظ ونتعلم مما نعلمه ونراه مشاهدا ،
أين ما جمعناه ؟
اين جرينا وسعينا ؟
أين الصحبة ؟
أين الأهل ؟
أما الأموال فقد قسمت بحلالها وحرامها ،
وأما الدور فسكنها ودخلها غيرنا وربما كنا له كارهون ،
وأما الأهل فقد شغلوا ببعضهم ومشاكلهم ،
وأما أنا ففي قبري مرهون بعملي ، إن خيرا فروح وريحان ورب راض غير غضبان ، وإن شرا فنزل من حميم وتصلية جحيم ونعوذ بالله من ذلك .
فياليت نفسى تفيق وتعلم أن الدنيا لا تساوى شئ .
ليت آكلي الحرام يتعظوا .
ليت آكلي السحت والمواريث يتعظوا .
ليت قاطعي الصلاة ومانعي الزكاة يتعظوا .
ليت كل مماطل مسوف يتعظ .
اللهم ردنا إليك ردا جميلا وأخرجنا من الدنيا بسلام .
🌐 للاشتراك في خدمة قطوف أدبية وإسلامية اضغط الرابط التالي
https://api.whatsapp.com/send?phone=201001112406&text=اشتراك_في_خدمة_قطوف_أدبية
ﻋن ابي هريرة رضي الله عنه ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺟﻞ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻔﻼﺓ ﻣﻦ اﻷﺭﺽ، ﻓﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎ ﻓﻲ ﺳﺤﺎﺑﺔ: اﺳﻖ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻓﻼﻥ،
ﻓﺘﻨﺤﻰ ﺫﻟﻚ اﻟﺴﺤﺎﺏ ﻓﺄﻓﺮﻍ ﻣﺎءﻩ ﻓﻲ ﺣﺮﺓ، ﻓﺈﺫا ﺷَﺮْﺟَﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺮاﺝ ﻗﺪ اﺳﺘﻮﻋﺒﺖ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﺎء ﻛﻠﻪ ﻓﺘﺘﺒﻊ اﻟﻤﺎء، ﻓﺈﺫا ﺭﺟﻞ ﻗﺎﺋﻢ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺘﻪ ﻳﺤﻮﻝ اﻟﻤﺎء ﺑﻤﺴﺤﺎﺗﻪ،
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ اﺳﻤﻚ ﻗﺎﻝ: ﻓﻼﻥ، ﻟﻻﺳﻢ اﻟﺬﻱ ﺳﻤﻊ ﻓﻲ اﻟﺴﺤﺎﺑﺔ،
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ اﺳﻤﻲ؟
ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺤﺎﺏ اﻟﺬﻱ ﻫﺬا ﻣﺎﺅﻩ ﻳﻘﻮﻝ: اﺳﻖ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻓﻼﻥ ﻹﺳﻤﻚ، ﻓﻤﺎ ﺗﺼﻨﻊ ﻓﻴﻬﺎ؟
ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻣﺎ ﺇﺫ ﻗﻠﺖ ﻫﺬا، ﻓﺈﻧﻲ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺄﺗﺼﺪﻕ ﺑﺜﻠﺜﻪ، ﻭﺁﻛﻞ ﺃﻧﺎ ﻭﻋﻴﺎﻟﻲ ﺛﻠﺜﺎ، ﻭﺃﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺛﻠﺜﻪ".
ﺭﻭاﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
"اﻟﺤﺮﺓ"اﻷﺭﺽ اﻟﻤﻠﺒﺴﺔ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺳﻮﺩاء،
"ﻭاﻟﺸﺮﺟﺔ" : ﻫﻲ ﻣﺴﻴﻞ اﻟﻤﺎء.
تنبيه
ليس كل ملتح أو حتي داعية أو محفظ قرآن معصوم غالبا المظاهر خادعة ، رسالة وصلتني بالأمس من أخت قالت لي : محفظي في الحلقة أحبه من سنين ، ودار بيننا كلام ، وبمرور الوقت تطور الكلام لصور بيننا وكلام أخجل أن أعيده ، أصبح كل شئ مباح علي الشات ، وتبت وندمت فحظرت رقمه وانقطعت عن الحلقة ، ثم غلبتني نفسي ورجعت له وبأسوأ مما كنا ، أعلم أن ما أفعله حرام ، واعلم أن نفسي أمارة بالسوء ،ولكني اجد نفسي منساقة نحو هذا الشخص رغم عدم نيته في زواجي ، والغريب أن هذا الشخص شيخ والناس تحسبه علي خير ....... !!
فدلني علي خير .
فقلت لها كلاما موجزا مفاده أن عليها التوبة والندم وقطع صلتها بصاحب تلك الرذيلة وقراءة تلك الآيات في صلاتها وتكرارها ( قل ياعبادى الذين اسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ... ) والدعاء بالثبات والمغفرة .
هذه الرسالة وهذا الرد !!
ثم تفكرت في حالي ، وحال غيري كثيرين ، ممن يظن الناس فيهم خيرا ، وربما يكونون فعلا علي خير ، وربما تكون اللحية أو المظهر الإسلامي مجرد ديكور خارجي لا يمت للواقع الداخلي بصلة ، المهم أن النفس أمارة بالسوء والشيطان شاطر كما يقال ، وما حدث ويحدث بين الملتزمين والملتزمات خاصة ، أو بين غيرهم بعضهم بعضا يؤكد صدق محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم الذي حذر من الخلوة والاختلاط ويكذب دعاة الدياثة ، حين قال : " لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم " وقال : " لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما "
صدق رسول الله وكذب دعاة الدياثة ،،
والعبرة لا تظني أختنا الكريمة أن ذلك الملتحي أو الشيخ ملكا مبرءا فحتي الملائكة حين تعرضت للفتن ضلت وفتنت انأي بنفسك اخي عن التعرض للفتن واعلم أن الشيطان له مسالك وفجاج وسبل ، ولك في برصيص العابد عظة كيف كان فكيف صار ، اتق الله في نفسك وفي دينك ، لا تسء للدين بالتعارض بين فعلك ومظهرك ،
تب لربك ، واقطع طرق الشيطان ولا تعرض نفسك لما زلت فيه اقدام أعظم منك وكانت اثبت منك فضلت وهوت إلي الذيلة ..
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ، تبت لربي وأنبت وندمت علي ما بدر مني من تفريط في حق ربي .
اللهم استرنا واغفر لنا تقصيرنا .
جزء من رسالة مخيفة وما نشرتها إلا العبرة وأخذ العظة .
قال أبو عبيد عبد الواحد بن زيد : كنا عند مالك بن دينار ومعنا محمد بن واسع وحبيب أبو محمد، فجاء رجل فكلم مالكاً فأغلظ له في قسمة قسمها، وقال: وضعتها في غير حقها، وتتبعت بها أهل مجلسك ومن يغشاك، لتكثر غاشيتك وتصرف وجوه الناس إليك. قال: فبكى مالك وقال: والله ما أردت هذا.
قال: بلى، والله لقد أردته، فجعل مالك يبكي والرجل يغلظ له، فلما كثر ذلك عليهم رفع حبيب يديه إلى السماء ثم قال: اللهم إن هذا قد شغلنا عن ذكرك، فأرحنا منه كيف شئت.
قال: فسقط والله الرجل على وجهه ميتا فحمل إلى أهله على سرير.
وكان يقال: إن أبا محمد مجاب الدعوة.
قال الحسن بن أبي جعفر: مرّ الأمير يوماً، فصاحوا: الطريق.
ففرج الناس، وبقيت عجوز كبيرة لا تقدر أن تمشي،،
فجاء بعض الجلاوزة فضربها بسوط ضربة. فقال حبيب أبو محمد: اللهم اقطع يده.
فما لبثنا إلا ثلاثاً حتى مرّ بالرجل قد أخذ في سرقة، فقطعت يده .
من فضل الله علينا، أننا أحببنا المنهج السلفي قبل المنتسبين إليه، لذا أنعم الله علينا بعصمة ألسنتنا عن الوقيعة في أعراض أهل العلم، وغمط حقهم، وازدراء معارفهم، وإن حصل خلاف في مسألة ما؛ فهو في دائرته، يناقش وينظر فيه دون تهوك وتلوك وتقول على الخليقة ظلمًا وعدوانًا.
أما غلاة التجريح؛ فأحبوا المنتسبين للمنهج السلفي قبل المنهج السلفي نفسِه، فعميت عليهم الأحكام بعدئذ، وأصبحوا في تسلسل يمضي على الخطأ والخطيئة؛ بل صاروا أسرى الشخوص لا النصوص، فإلى آرائهم يحتكمون، وعلى طريقتهم يسيرون، جيلًا بعد جيل، وهذا قبل أن يكون مؤذيًا لمخالفيهم، صار أذىً يضربُ بعضَهم ببعض، حتى أصبحوا كالقطعان، والله المستعان.
إن مما أخذ على المتصوفة قولهم: (كن بين يدي شيخك كالميت بين يدي غاسله)! ولا أرى اليوم غلاة التجريح يفرقون عنهم في شيء، بل إن المتصوفة يفوقونهم خلقًا في التعامل في مثل هذه المواقف، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
يا أسفاه . .
إلى أي حال وصلت الأحوال؟!
✋ قال سفيان الثوري لاصحابه : لو كان يجلس معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشي يغضبه ؟
قالوا : لا .
قال فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله "يقصد الملائكة".
جزی الله خيرا من قرأها وساعدنا على نشرها
ليس البليّة ُ في أيامنا عجباً
بل السلامة فيها أعجب العجب
لَيْسَ الجَمَال بأَثْوابٍ تُزَيِّنُنَا
إن الجمال جمال العلم والأدب
ليس اليتيم الذي قد مات والده
إِنَّ اليَتيمَ يَتيمُ العِلْمِ والأَدَب
------
_علي بن أبي طالب (رضي الله عنه )
عن سعد بن معاذ ، أنه كان صديقا لأمية بن خلف ، وكان أمية إذا مر بالمدينة نزل على سعد بن معاذ ، وكان سعد إذا مر بمكة نزل على أمية .
فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انطلق سعد بن معاذ معتمراً فنزل على أمية بمكة ،
قال سعد لأمية : أنظر لي ساعة خلوة لعلي أطوف بالبيت ، فخرج به قريبا من نصف النهار ، فلقيهما أبو جهل ،
فقال : يا أبا صفوان من هذا معك ؟
قال : هذا سعد بن معاذ .
قال له أبو جهل : ألا أراك تطوف بمكة آمنا وقد أويتم الصبأة وزعمتم أنكم تتصرونهم وتعينونهم ، أما والله لولا أنك مع أبي صفوان ما رجعت إلى أهلك سالما .
فقال له سعد ، ورفع صوته عليه : أما والله لئن منعتني هذا لأمنعنك ما هو أشد عليك منه طريقك علي المدينة .
فقال له أمية : لا ترفع صوتك ياسعد على أبي الحكم ، فإنه سيد أهل الوادي .
قال سعد : دعنا عنك يا أمية ، فوالله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إنهم قاتلوك ))
قال : بمكة ؟
قال : لاأدري .
ففزع لذلك أمية فزعاً شديداً .
فلما رجع إلى أهله قال : ياأم صفوان ألم ترى ما قال لي سعد ؟ قالت : وما قال لك ؟
قال : زعم أن محمد أخبرهم أنهم قاتلي : فقلت له : بمكة ؟قال : لا أدري فقال أمية: والله لاأخرج من مكة .
فلما كان يوم بدر ، استنفر أبو جهل الناس ، فقال : أدركوا عيركم . فكره أمية أن يخرج ، فأتاه أبو جهل فقال : يا أبو صفوان ، إنك متى يراك الناس قد تخلفت ، وأنت سيد أهل الوادي ، تخلفوا معك .
فلم يزل به أبو جهل حتى قال : أما إذا غلبتني فوالله لأشترين أجود بعير بمكة .
ثم قال أمية : يا أم صفوان جهزيني .
فقالت له:يا أبا صفوان وقد نسيت ما قال لك أخوك اليثربي ؟
قال : لا ، وما أريد أن أجور معهم إلا قريبا .
فلما خرج أمية أخذ لا ينزل منزلا إلا عقل بعيره ، فلم يزل كذلك حتى قتله الله ببدر .
غريب القصة :
ـ الصُباة : جمع صابي وهو الذي يتنقل من دين إلى دين .
ـ فزع : أي خاف وفي رواية إسرائيل ( قال أمية ) : " قال فوالله ما يكذب محمد إذا حدث " ( 7 / 283 الفتح) .
ـ أم صفوان : هي كنيتها واسمها صفية ، ويقال كريمة بنت معمر بن حبيب ، وقبل أسمها فاختة بنت الأسود .
ـ اليثربي : نسبة إلى يثرب اسم المدينة قبل الإسلام ، والمراد بالاخوة هنا المعاهد والموالاة
ـ استغفر :أي طلب خروج الناس .
ـ عيركم :أي الإبل والقافلة التي كانت تحمل الميرة والزاد مع أبي سفيان .
الفوائد والعبر :
1- شجاعة المسلم ولو كان بين الكفار وحده .
2- الإنباء بمصرع أمية من البشائر المثبتة للمؤمنين .
3- من علامات النبوة ذكر من يقتل ببدر .
4- المبطلون يعدون الأسباب للنجاة عند الخطر .
5- ما كان عليه سعد بن معاذ من قوة النفس واليقين بالله سبحانه .
6- إن للعمرة شأن قديم .
7- إن الصحابة كان مأذون لهم في الاعتمار من قبل أن يعتمر النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف الحج . ( الفقرة ـ 6-7 من الفتح 7/ 284) .
🌐 للاشتراك في خدمة قطوف أدبية وإسلامية اضغط الرابط التالي
https://api.whatsapp.com/send?phone=201001112406&text=اشتراك_في_خدمة_قطوف_أدبية
الخشوع في الصلاة : معناه وكيفيته
عدم الخشوع في الصلاة يحتمل عدة معان: ذا كان عدم الخشوع بمعنى أن يأتي المصلي أثناء صلاته بحركات كثيرة كأنه ليس في الصلاة، فيحك بدنه، وينظر في ساعته، ويعبئها، ويلتفت، ويعدل من عمامته أو عقاله .. وما إلى ذلك، كالذي نراه عند بعض الناس، هذا النوع الكثير من الحركات يبطل الصلاة … لأنه عبث، لا يتصور من مسلم مقبل على ربه بقلبه وفكره، ويحترم الصلاة ويشعر ويعي بقيمتها.
أما إذا كان عدم الخشوع بمعنى أنه يتحرك أحيانًا حركات قليلة، أو يسرح فكره أو لا يستحضر قلبه في الصلاة، فهذا وإن لم يبطل الصلاة ولكنه يذهب روح الصلاة، فروح الصلاة في الحقيقة هو الخشوع .
وقد قال الله تعالى: (قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون). (المؤمنون: 1، 2).
والخشوع خشوعان: خشوع قلب، وخشوع جوارح، فخشوع القلب أن يستحضر رقابة الله عز وجل ويستحضر عظمته، ويتدبر معاني القرآن، ويتدبر ما يتلوه من آيات أو ما يسمعه، وما يذكره من أذكار: معنى التكبير، معنى التسبيح، معنى سمع الله لمن حمده .. وهكذا ..
يستحضر معاني هذه الأذكار ويتدبر ما يتلو أو يسمع من آيات، عندئذ يشعر فعلاً أنه يقف بين يدي الله عز وجل، وأن الصلاة يجب أن تنزه عن اللعب والعبث .
وقد سئل أحد السلف – وهو حاتم الأصم – كيف يؤدي صلاته فقال : ” أكبر تكبيرًا بتحقيق، وأقرأ قراءة بترتيل، وأركع ركوعًا بتخشع، وأسجد سجودًا بتذلل، وأعتبر الجنة عن يميني، والنار عن شمالي، والصراط تحت قدمي، والكعبة بين حاجبي، وملك الموت على رأسي، وذنوبي محيطة بي، وعين الله ناظرة إليّ، وأعتدها آخر صلاة في عمري، وأتبعها الإخلاص ما استطعت، ثم أسلم، ولا أدري أيقبلها الله منّي أم يقول: اضربوا بها وجه من صلاها “.
أما أن يقف وتجتمع كل هموم الدنيا عليه، حينما يصلي، ويشغل نفسه بكل شيء إلا بالصلاة، فهذا لا ينبغي للمسلم. على كل حال، فهناك أمور عارضة تجبر الإنسان وتقهره، وهو مطالب أن يبعد هذه الأمور عن رأسه وعن فكره، وأن يقف في المكان الذي يهييء له الخشوع، وأن يتدبر المعاني، وأن يركز فكره ما أمكن، ويغفر الله ما سوى ذلك إن شاء.
هذا هو خشوع القلب.
وهناك خشوع الجوارح، وهو مكمل لخشوع القلب، ومظهر له . كما جاء في الأثر ” لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه “. (رواه الحكيم الترمذي في النوادر بسنده عن أ بي هريرة مرفوعًا وفيه راو مجمع على ضعفه والمعروف أنه من قول سعيد بن المسيب).
فمعناها أن لا يتلفت في الصلاة التفات الثعلب، ولا يعبث عبث الأطفال، ولا يتحرك حركات كثيرة تخل بالخشوع، وتذهب بروح الصلاة، وإنما ينبغي أن يقف وقورًا بين يدي الله عز وجل، فهذا أيضًا مطلوب في الصلاة.
والله أعلم
🌐 للاشتراك في خدمة قطوف أدبية وإسلامية اضغط الرابط التالي
https://api.whatsapp.com/send?phone=201001112406&text=اشتراك_في_خدمة_قطوف_أدبية
ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻫﻞ اﻟﺰﻛﺎﺓ:
اﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻐﻲ اﻟﻤﺰﻛﻲ ﻟﺼﺪﻗﺘﻪ اﻷﺗﻘﻰ، ﻭاﻷﻗﺮﺏ، ﻭاﻷﺣﻮﺝ، ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻟﺼﺪﻗﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﺰﻛﻮ ﺑﻪ اﻟﺼﺪﻗﺔ ﻣﻦ اﻷﻗﺎﺭﺏ، ﻭاﻷﺗﻘﻴﺎء، ﻭﻃﻠﺒﺔ اﻟﻌﻠﻢ، ﻭاﻟﻔﻘﺮاء اﻟﻤﺘﻌﻔﻔﻴﻦ، ﻭاﻷﺳﺮ اﻟﻜﺒﻴﺮﺓ اﻟﻤﺤﺘﺎﺟﺔ ﻭﻧﺤﻮﻫﻢ، ﻭﺇﺧﺮاﺝ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺯﻛﺎﺓ ﺃﻭ ﺻﺪﻗﺔ ﻭﻧﺤﻮﻫﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺣﺼﻮﻝ اﻟﻤﻮاﻧﻊ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺜﺮﺕ ﺻﻔﺎﺕ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻓﻲ ﺷﺨﺺ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﻖ ﺑﺎﻟﺰﻛﺎﺓ، ﻛﻔﻘﻴﺮ ﻗﺮﻳﺐ، ﻭﻓﻘﻴﺮ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻢ ... ﻭﻫﻜﺬا.
ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺃﻧﻔﻘﻮا ﻣﻦ ﻣﺎ ﺭﺯﻗﻨﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺃﺣﺪﻛﻢ اﻟﻤﻮﺕ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺭﺏ ﻟﻮﻻ ﺃﺧﺮﺗﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻞ ﻗﺮﻳﺐ ﻓﺄﺻﺪﻕ ﻭﺃﻛﻦ ﻣﻦ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ (10)} [ اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ/10] .
مختصر الفقه الإسلامي
الشيخ محمد بن إبراهيم التويجري
🌐 للاشتراك في خدمة قطوف أدبية وإسلامية اضغط الرابط التالي
https://api.whatsapp.com/send?phone=201001112406&text=اشتراك_في_خدمة_قطوف_أدبية
هل يجوز إسقاط الدين عن المعسر مقابل الزكاة ؟ وما حكم تسديد دين الميت من زكاة صاحب الدين؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإسقاط الدين بنية الزكاة لا يجوز في قول الجمهور، وسواء كان المدين حيا أو ميتا، قال النووي ـ رحمه الله: إذا كان لرجل على معسر دين فأراد أن يجعله عن زكاته وقال له: جعلته عن زكاتي فوجهان حكاهما صاحب البيان أصحهما: لا يجزئه، وبه قطع الصيمري، وهو مذهب أبي حنيفة وأحمد، لأن الزكاة في ذمته فلا يبرأ إلا بإقباضها. والثاني: يجزئه، وهو مذهب الحسن البصري وعطاء. انتهى.
وقال الشيخ العثيمين ـ رحمه الله: مسألة: إبراء الغريم الفقير بنية الزكاة، صورتها: رجل له مدين فقير يطلبه ألف ريال، وكان على هذا الطالب ألف ريال زكاة، فهل يجوز أن يسقط الدائن عن المدين الألف ريال الذي عليه بنية الزكاة؟ الجواب: أنه لا يجزئ، قال شيخ الإسلام: بلا نزاع، وذلك لوجوه هي:
الأول: أن الزكاة أخذ وإعطاء، قال تعالى: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً. { التوبة: 103}. وهذا ليس فيه أخذ.
الثاني: أن هذا بمنزلة إخراج الخبيث من الطيب، قال تعالى: وَلاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ. { البقرة: 267 }.
ووجه ذلك: أنه سيخرج هذا الدين عن زكاة عين، ومعلوم نقص الدين عن العين في النفوس، فكأني أخرج رديئاً عن جيد وطيب فلا يجزئ.
الثالث: أنه في الغالب لا يقع إلا إذا كان الشخص قد أيس من الوفاء، فيكون بذلك إحياء وإثراء لماله الذي بيده لأنه الآن سيسلم من تأدية ألف ريال. انتهى.
هذا، وفي قضاء دين الميت من مال الزكاة خلاف بين العلماء، فمنعه الجمهور وأجازه بعض أهل العلم، ففي المجموع للنووي: وقال ابن كج: إذا مات وعليه دين، فعندنا لا يدفع في دينه من الزكاة ولا يصرف منها في كفنه، وإنما يدفع إلى وارثه إن كان فقيرا، وبنحو هذا قال أهل الرأي ومالك. قال: وقال أبو ثور: يقضي دين الميت وكفنه من الزكاة. انتهى.
وقال الشيخ العثيمين مرجحا هذا القول: والصحيح أنه لا يقضى دين الميت منها، وقد حكاه أبو عبيد في الأموال وابن عبد البر إجماعاً، لكن المسألة ليست إجماعاً ففيها خلاف، إلا أنه في نظرنا خلاف ضعيف، والعجيب أن شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ جوّز أن تقضى ديون الأموات من الزكاة وحكاه وجهاً في مذهب الإمام أحمد، واستدل بقوله تعالى: وَالْغَارِمِينَ ـ فلم يعتبر التمليك، وإنما اعتبر إبراء الذمة، فالميت أولى بإبراء الذمة من الحي، لكن القول الأول أرجح، فلا يقضى دين الميت من الزكاة للأمور التالية:
أولاً: أن الظاهر من إعطاء الغارم أن يزال عنه ذل الدين، لأن الدين ذل ـ كما يقال: الدين هم في الليل وذل في النهار.
ثانياً: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان لا يقضي ديون الأموات من الزكاة، فكان يؤتى بالميت وعليه دين فيسأل صلّى الله عليه وسلّم: هل ترك وفاء؟ فإن لم يترك لم يصل عليه، وإن قالوا: له وفاء، صلى عليه.
فلما فتح الله عليه وكثر عنده المال صار يقضي الدين بما فتح الله عليه عن الأموات، ولو كان قضاء الدين عن الميت من الزكاة جائزاً لفعله صلّى الله عليه وسلّم.
ثالثاً: أنه لو فتح هذا الباب لعطل قضاء ديون كثير من الأحياء، لأن العادة أن الناس يعطفون على الميت أكثر مما يعطفون على الحي، والأحياء أحق بالوفاء من الأموات.
رابعاً: أن الميت إذا كان قد أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، وإن أراد إتلافها فالله قد أتلفه ولم ييسر له تسديد الدين.
خامساً: أن ذمة الميت قد خربت بموته، فلا يسمى غارماً.
سادساً: أن فتح هذا الباب يفتح باب الطمع والجشع من الورثة، فيمكن أن يجحدوا مال الميت ويقولوا: هذا مدين. انتهى.
وبما مر يتبين أن الراجح أنه ليس لهذا الدائن أن يسقط دين الميت من زكاة ماله ولا أن يدفع من ماله في قضاء ديونه الأخرى.
والله أعلم.
🌐 للاشتراك في خدمة قطوف أدبية وإسلامية اضغط الرابط التالي
https://api.whatsapp.com/send?phone=201001112406&text=اشتراك_في_خدمة_قطوف_أدبية
اشتهر الفقيه حاتم الأصم بالورع والتوكل على الله.. صادق الإمام ابن حنبل وعلّم كلٌ منهما الآخر، أعرض عن الناس ولم يطلب سوى من خالقه، وضع الموت ووسواس الشيطان نصب عينيه يوميًا حتى يُجاهدهما طيلة يومه، وكان في صلاته يخشى ألا يتقبلها الله فيُحسنها قد ما استطاع.
كانت كنيته أبو عبد الرحمـٰن، واختُلِفَ مُعاصريه في اسم أبيه، فمنهم من قال إنه حاتم بن عنوان ابن يوسف، ومنهم من قال هو حاتم بن يوسف؛ صحب شقيق بن إبراهيم البلخي، وأسند الحديث عنه وعن شداد بن حكيم البلخي؛ وتلقى منه العلم أحمد بن خضرويه، وروى عنه أناس مثل حمدان بن ذي النون، ومحمد بن فارس البلخيان؛ قال عنه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتابه "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء"ومنهم المؤثر للأدْوَم والأعم والآخذ بالألزم والأقوم أبو عبد الرحمـٰن حاتم الأصم، توكل فسكن وأيقن فركن"؛ وقال فيه ابن خلكان "حاتم بن عنوان الأصم من أهل بلخ كان أوحد من عُرف بالزهد والتقلل واشتهر بالورع والتقشف، وله كلام يُدَوَّن في الزهد والحِكَم"؛ ومدحه الذهبي "الزاهد القدوة الرباني أبو عبد الرحمـٰن حاتم بن عنوان بن يوسف البلخي الواعظ الناطق بالحكمة، الأصم، له كلام جليل في الزهد والمواعظ والحكم، كان يقال له: لقمان هذه الأمة".
"لي أربع نسوة وتسعة من الأولاد، فما طمع الشيطان أن يوسوس لي في شىء من أرزاقهم".
روى ابن خلكان في كتابه "وفيات الأعيان" قصة تسميته بالأصم، فنقل عن أبي بكر الوراق قوله "أن امرأة جاءت لتسأله مسألة، فاتفق أن خرج منها في تلك الحالة صوت، فأحمر وجهها وخجلت خجلًا كثيرًا، فصارت كلما سألته جعل يوهمها أنه أصَمُّ ويقول لها: ارفعي صوتك، فقالت في نفسها: لم يسمع الصوت، فسُمي لذلك الأصَمَّ"، وقد روى هذه الحكاية أكثر من واحد، وجاءت في كتاب "طبقات الأولياء"، كما حكاها ابن تغري بردي في كتابه "النجوم الزاهرة".
"خرجت في سفر ومعي زاد نَفِدَ في وسط البرية، فكان قلبي في السفر والحضر واحدًا".
جاء الأصم إلى بغداد في حياة الإمام بن حنبل، واجتمع به فنفعه وانتفع به، وعن لقاؤهما الأول روى أبو جعفر الهروي "كنت مع حاتم وقد أراد الحج، فلما وصل إلى بغداد قال: يا أبا جعفر أحب أن ألقى أحمد بن حنبل، فسألنا عن منزله ومضينا إليه، فلما خرج قلت: يا أبا عبد الله هذا أخوك حاتم، فسلم عليه ورحب به وسأله: أخبرني يا حاتم فيمَ أتخلص من الناس، فقال: يا أبا عبد الله في ثلاث خصال، قال: ما هي قال أن تعطيهم مالك ولا تأخذ من مالهم شيئًا، وتقضي حقوقهم ولا تستقضي منهم حقًا، وتحمل مكروههم ولا تُكْرِهْ واحدًا منهم على شىء، فأطرق الإمام أحمد ثم رفع رأسه وقال: يا حاتم إنها شديد، فقال: وليتك تسلم، أعادها ثلاث مرات؛ ولما اجتمع نفر من أهل بغداد بالأصم وسألوه: يا أبا عبد الرحمـٰن أنت رجل أعجمي وليس يكلمك أحد إلا قطعته لأي معنى، فقال لهم: معي ثلاث خصال أظهر بها على خصمي: أفرح إذا أصاب خصمي وأحزن له إذا أخطأ، وأُخفض نفسي كي لا تتجاهل عليه، بلغ ذلك أحمد بن حنبل فقال: سبحان الله ما أعقله من رجل"؛ وهكذا كان الأصم، أحد إعلام الورع والزهد الذين ذاع صيتهم في الآفاق، وعُرف عنهم الإعراض عما في أيدي الناس والتوكل على الله، إضافة إلى التحلي بحسن الخُلُق والمعاملة.
ويروي الأصم إحدى قصص توكله على الله فقال "كنا في حرب مع التُرْك فرماني تركي بوهق فقلبني عن فرسي، وقعد على صدري، وأخذ بلحيتي، وأخرج سكينًا يريد أن يذبحني بها، فما كان قلبي عنده ولا عند سكينه، إنما كان متفكرًا فيما ينزل به القضاء، فقلت في نفسي: اللهم إن قضيت على أن يذبحني هذا الرجل فأنا لك وملكك، وبينما أنا أخاطب نفسي إذ رماه المسلمون بسهم فما أخطأ حلقه"؛ كما روى الحافظ أبو نُعَيم أن رجلًا سأل الأصم "على أي شىء بنيت أمرك في التوكل، فقال: على أربع خصال: علمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأنت به نفسي، وعلمتُ أن عملي لا يعمله غيري فأنا مشغول به، وعلمت أن الموت يأتي بغتة فأنا أبادره، وعلمت أني لا أخلو من عين الله فأنا مستحٍ منه"، وقال له رجل "بلغني أنك تجوز المفاوز -الصحارى والأماكن المهلكة- بغير زاد، فقال: بل أجوزها بالزاد وإنما زادي فيها أربعة أشياء، قال: ما هي قال: أرى الدنيا كلها ملكًا لله، وأرى الخلق كلهم عباد الله، وأرى الأرزاق كلها بيد الله، وأرى قضاء الله نافذًا في كل أرض لله، فقال له الرجل: نعم الزاد زادك يا حاتم، أنت تجوز به مفاوز الآخرة".
"ما من صباح إلا والشيطان يقول لي: ما تأكل وما تلبس وما تسكن؟ فأقول: «آكل الموت وألبس الكفن وأسكن القب".
ومن مواعظ الأصم كذلك قوله "مَنْ دخل في مذهبنا ذا فليجعل في نفسه أربع خصال من الموت: موت أبيض وموت أسود وموت أحمر وموت أخضر، فالموت الأبيض الجوع، والموت الأسود احتمال الأذى، والموت الأحمر مخالفة النفس، والموت الأخضر طرح الرقاع بعضها على بعض"، ويروى عنه قوله "العجلة من الشيطان إلا في خمس: إطعام الطعام إذا حضر ضيف، وتجهيز الميت إذا مات، وتزويج البكر إذا أدركت،
لو أن روحي في يدي ووهبتها .. لمبشري بقدومكم لم أنصف
ما لي سوى روحي و باذل روحه .. في حب من يهواه ليس بمسرف
فلئن رضيت بها فقد أسعفتني .. يا خيبة المسعى إذا لم تسعف
ابن_الفارض
《 شريك الحياة 》
الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، وشراكة الحياة أولى باختيار الموائم والموافق والمؤالف والمشارك في كثير من السمات والصفات وعليه فمن حق المرأة تحديد مواصفات لقبول شريكها ولا غبار في ذلك، فإذا تقدم إليها من ترضى دينه وخلقه فأحق شيء تفعله القبول، حتى لو كانت غير متدينة فلا ينبغي لها أن ترضى بالسيئ، أو تتمناه، فالطيب هو الأجدر بالقبول في الدرجة الأولى.
تعيش بعض الفتيات في وهم وخيال من هو فتى الأحلام والفارس المنتظر، وقد سقطت فتيات في متابعة المشاهير والتعلق بالفنانين والممثلين والذين يظهرون على القنوات حتى من الدعاة والمشايخ؛ حتى تهيم بعض المراهقات وكأنه ما بقي إلا انتهاء البرنامج الفلاني ويغادر الأستوديو مقبلا عليها ليطلب يدها.
وأخريات يشترطن مواصفات مثالية ومعايير خيالية لا تكاد تجد صاحبها ، وتنظر إلى مؤهلات الدراسة وشهادات التعليم ومستوى الدخل ومكانة الوظيفة وما شابه ذلك مما ليس عائقاً عن الزواج ولا سبباً في المحبة الحقيقية.
والذي على الفتاة أن تقبله شريكا لحياتها من كان أتقى لله وأخشى، فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يهنها ولم يظلمها، ولها أن تراعي بعض الفوارق الاجتماعية والكفاءة المطلوبة شرعاً إن كانت ستؤثر على حياتها وانسجامها معه، فكما استشارت فاطمة بنت قيس رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم حين خُطبت من رجلين: فذكر فيهما ما يدعو إلى عدم القبول، وأشار عليها بنكاح أسامة بن زيد رضي الله عنهما، فنكحته، واغتبطت به.
فكانت الإشارة منه عليه الصلاة والسلام ركناً تستطيع كل امرأة أن تعتمد عليه، فقد كان في أحد الرجلين المتقدمين لفاطمة بنت قيس جمال ومكانة في قومه فهو ابن أحد زعماء قريش، والثاني فيه من القوة والمال ما يكثر لأجله الأسفار أو يتقوى بها، ولم يكن أسامة إلا فتى قليل المال والوجاهة ودواعي القبول مقارنة بأمنيات فتيات عصرنا..
هل الزواج نصيب مكتوب في اللوح المحفوظ من قبل ما نولد من سنتزوج وفي اي وقت..
ام هو رزق نسعى له وناخذ بالاسباب عشان نوصله ؟!
هل نكتفي بالدعاء وانتظار الفرج.. ام انه في شي اخر ممكن البنت تعمله بهذا الخصوص. ؟!!
والجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
هناك خلط عندك بين النصيب كما تسميه وبين ما جبر عليه الإنسان
فكل أمر قد قدر في اللوح المحفوظ من بداية الخليقة وقبل ميلاد الإنسان
ولكن تقدير الأمور والأحداث ليست جبرا وقهرا للإنسان فيتحجج العصاة وأرباب المعاصى بأن هذه اشياء قدرها الله
الله يعلم زوجك وولدك من قبل ميلادك ولكن علم الله شئ وجبر الاشياء شئ اخر
فكل ما يعمله الإنسان من أعمال هي باختياره الذي سبق في علم الله أن العبد سيختارها .
أما عن الأخذ بالاسباب فهو مطلب شرعي ومسعى إلهي إن نعقل الدابة ثم نتوكل على الله .
أما فيما يخص ما تفعله البنت فعليها أن تصلح من نفسها وتكثر الدعاء لله تعالى أن يرزقها زوجا صالحا فهو من أنفع الأشياء ، ثم عليها أن تختار صاحب الدين والخلق والأصل الطيب .
أسأل الله لنا ولك التوفيق.
🌐 للاشتراك في خدمة قطوف أدبية وإسلامية اضغط الرابط التالي
https://api.whatsapp.com/send?phone=201001112406&text=اشتراك_في_خدمة_قطوف_أدبية
{ .. وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُۥٓ إِلَيْهِ ۚ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِى وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِى فَلَا تُشْمِتْ بِىَ الْأَعْدَآءَ وَلَا تَجْعَلْنِى مَعَ الْقَوْمِ الظّٰلِمِينَ }
[ سورة الأعراف : 150 ]
قوله تعالى: وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ أى. أخذ موسى بشعر رأس أخيه هارون يجره إليه غضبا منه، لظنه أنه قد قصر في نصحهم وزجرهم عن عبادة العجل. ولكن هارون- عليه السلام- أخذ يستجيش في نفس موسى عاطفة الأخوة الرحيمة، ليسكن من غضبه الشديد. وليكشف له عن طبيعة الموقف، وليبرئ ساحته من مغبة التقصير،
فقال له: ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ. أى: قال هارون لموسى مستعطفا: يا ابن أمى- بهذا النداء الرقيق وبتلك الوشيجة الرحيمة- لا تعجل بلومي وتعنيفى، فإنى ما آليت جهدا في الإنكار عليهم،وما قصرت في نصيحتهم ولكنهم لم يستمعوا إلى، بل قهروني واستضعفوني، وأوشكوا أن يقتلوني عند ما بذلت أقصى طاقتي لأخفف هياجهم واندفاعهم نحو العجل،
فلا تفعل بي ما هو أمنيتهم ومحل شماتتهم، من الاستهانة بي والإساءة إلى،
فإن من شأن الأخوة التي بيننا أن تكون ناصرة معينة حين يكون هناك أعداء، ولا تجعلني في زمرة القوم الظالمين، فإنى برىء منهم، ولقد نصحتهم ولكنهم قوم لا يحبون الناصحين.
🌐 للاشتراك في خدمة قطوف أدبية وإسلامية اضغط الرابط التالي
https://api.whatsapp.com/send?phone=201001112406&text=اشتراك_في_خدمة_قطوف_أدبية
لو كان الولاء للوطن ما ترك النبي ﷺ مكة..
ولو كان للقبيلة ما قاتل قريشاً..
ولو كان للعائلة ما تبرّأ من أبي لهب.
ولكنها " العقيدة " أغلى من الـتُـراب والـدَّم
من وهب نفسه للوطن لن يعطيه الوطن إلا قطعة من الأرض ليدفن فيها..
ومن وهب نفسه للدين والعقيدة سيعطية الله جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين..
اللهم لا عيش الا عيش الآخرة..
وَأيّ موعظةٍ أبلَغ مِن أنْ ترَىٰ ديار الأقرَان ، وَأحوَال الإخْوان، وَقُبور المُحبيِّن ، فتَعلم أنَّك بعدَ أيَّام مِثلهم ، ثمَّ لَا يَقع انتبَاه حتَّى ينتبه الغَيرُ بِك .
ابنُ الجَوزي
أنا والمسجد في انتظاركم
مع نسمات الفجر الأولى صدع الأذان في كل مكان، فذهبت للمسجد، وصليت ركعتين، وجلست انتظر الصلاة، ثم أخذت اتفقد المسجد ببصري وانظر من حولي إلى جدرانه ومحرابه وأبوابه فعادت بي الذاكرة إلى الوراء قليلاً وتحديداً للعشر الأواخر من رمضان.
هنا كان اعتكفنا، وهذا المسجد كان به العديد من الشباب، وكانت وجوههم تظهر عليها علامات التوبة وصدق العودة لله عز وجل فكم ضجت جدرانه بدمعاتهم من الخشوع وكم جلستُ في أركانه مع مجموعات منهم أسمع شكواهم، وأشهد على قراراتهم بالتغيير، وأقدم لهم ما أستطيع من نصح وتوجيه
ولكن أين هؤلاء الشباب الآن؟!
وأين قراراتهم التي لامست فيها الصدق بالتغيير والاستقامة والعمل لنصرة هذا الدين؟!
وأين حرصهم على الصلوات والأوراد الذي رأيته بعيني ولم ينقله لي عنهم غيري؟!
أين هم في حلقات ودروس العلم التي وعدوني بالمواظبة عليها بعد رمضان؟!
كم مرة بعد الاعتكاف اتصلت بهم فتهربوا من لقائي أو لم أجد منهم رداً من الأساس؟!
فقلت في نفسي لابد أن أبعث لهؤلاء الشباب من مكاني هذا رسالة، فلم انتبه إلا والمؤذن يرفع صوته للصلاة بالإقامة.
صلى الإمام فهيجت قراءته الحنين إلى ليالي الاعتكاف
انتهت الصلاة
ثم استرسلت في التفكير مرة أخرى في الرسالة التي أريد أن ابعثها لكل واحد الشباب.
فكأني بالمسجد يقول لي :
دع هذه المهمة أقوم بها مكانك، وأشاركك فيها الأجر والثواب.
وأخذ يقول :
*يا شباب..* لقد زاد حنيني لرؤياكم واشتقت للقياكم
*يا شباب..* لقد استمعت لقصص ماضيكم، ورأيت الندم في أعينكم على معاصيكم، وشاهدت صدق التوبة والمجاهدة منكم
*ياشباب..* لقد شاهدت حب هذا الشيخ لكم وحرصه عليكم
لقد حذركم كثيراً من صحبة السوء، وخطورة اتباع الهوى والاستسلام للشيطان.
لقد وضح لكم طبيعة الطريق ووسائل الثبات فيه بعد رمضان.
لقد نصحكم كثيراً بضرورة الاستمرار وأن العبرة بالخواتيم.
لقد شرح لكم الكتب والقصص والسور، واستنبط لكم منها العديد والكثير من الدروس والعبر.
وها هو إلى اليوم لم ينساكم، ويحاول جاهداً التواصل معكم، والسؤال عنكم، والأخذ بأيدكم.
*يا شباب..* لقد شهدت على وعودكم لهذا الرجل بالاستقامة وتحمل المسئولية والعيش من أجل قضية الإسلام.
فهيا وفوا بما وعدتم !!
واطلبوا التوفيق والإعانة من الله وبإذنه سبحانه وتعالى يعينكم.
فقلت :
جزاك الله عني خيراً يا مسجدي لقد نصحت بما دار في خاطري
*يا شباب..* والله إني في الله أحبكم وأتمنى الخير لكم ولن أمل من تكرار نصحي لكم واتصالي بكم والسؤال عنكم فالتواجد معكم هو نعيمي في الدنيا ودعوتكم إلى الله هي وظيفتي في الحياة.
وأخذت انظر إلى باب المسجد وكلي أمل أن أرى دخول أحدكم علي
حوار تخيلته فأحببت أن انقل مشاعري من خلاله
وها أنا أكرر ندائي لكم..
ش/ رجب أبو بسيسة
متألّمٌ ، ممّا أنا متألِّمُ ؟ .. حارَ السؤالُ ، وأطرقَ المستفهمُ
ماذا أحسُّ ؟ و آهُ حُزني بعضهُ .. يشكو فأعرفهُ وبعضٌ مبهمُ
بي ما علمت من الأسى الدامي وبي..من حرقةِ الأعماق ما لا أعلمُ
بي من جراح الرّوح ما أدري ، وبي..أضعافُ ما أدري وما أتوهّم
وكأنّ روحي شعلةٌ مجنونةٌ .. تطغى فتضرمني بما تتضرّم
وكأنَّ قلبي في الضّلوع جنازةٌ .. أمشـي بها وحدي وكلّي مأتمُ !
أبكي فتبتسمُ الجراح من البُكا .. فكأنها في كلِّ جارحةٍ فمُ !
عبدالله_البردوني
وإن سألوك عن الإسلام فقل رحم الله النبي محمد صلى الله عليه وسلم طرد اليهود من المدينة من أجل امرأة تكشف ثوبها
ورحم الله المعتصم يوم فتح عمورية من أجل صرخة امرأة
ورحم الله صلاح الدين يوم فتح القدس من أجل صراخ الأطفال والنساء
حيلة العاجز الدعاء
حيلة الجبناء البكاء
وحيلة النساء الرجاء
لا - جهاد .. ولا - أخوة .. ولا - جسد واحد ..
《 مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد 》
اللهم اشكو اليك ضعف قواتتنا وقلة حيلتتنا وهواننا علی الناس ..
إلی من تكلنا وانت ربنا ؟؟ ...
اللهم أنت رب المستضعفين وانت ربنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالی ولكن عافيتك أقرب الينا
#إبراهيم_عطية
#نحيا_كراما_أو_نموت_أعزة
#كلمات_خالدة_من_التاريخ
قرر القائد الفرنسي (شارل مارتل) إرجاء الدخول في معركة مع المسلمين في الأندلس، وخطب في قومه قائلا:
★" الرأي عندي ألا تعترضوهم في خرجتهم هذه، فإنهم كالسيل يحمل ما يصادفه وهم في إقبال أمرهم، ولهم نيات تغني عن كثرة العدد، وقلوب تغني عن حصانة الدروع. ولكن أمهلوهم حتى تمتلئ أيديهم من الغنائم، ويتخذوا المساكن، ويتنافسوا في الرئاسة، ويستعين بعضهم على بعض، فحينئذ تتمكنون منهم بأيسر منهم "★
فلما التقوا في معركة بلاط الشهداء بعد عدة سنوات كانت الغلبة للأعداء والهزيمة الساحقة للمسلمين.
نحن لا ننكر بعد كل هذه السنوات أن شارل مارتل نجح في قرأه التاريخ. ولولا ذلك لكن الامر مختلف الان.
#إبراهيم_عطية
ﺯﻛﺎﺓ اﻟﺰﺭﻭﻉ ﻭاﻟﺜﻤﺎﺭ
اﻟﺴﺆاﻝ: ﻛﻴﻒ ﻳﺰﻛﻲ اﻟﻤﺰاﺭﻋﻮﻥ ﻣﺰﺭﻭﻋﺎﺗﻬﻢ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺨﺮﺝ ﺯﻛﺎﺓ اﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻨﺐ ﻭﺑﺮﺗﻘﺎﻝ ﻭﺗﻔﺎﺡ ﻭﺑﺮﻗﻮﻕ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ؟
اﻟﺠﻮاﺏ: ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻭﻻ ﺃﻥ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭاﺟﺒﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺧﺮﺟﺖ اﻷﺭﺽ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺰﺭاﻋﺘﻪ ﻧﻤﺎء اﻷﺭﺽ ﻭﺗﺴﺘﻐﻞ ﺑﻪ اﻷﺭﺽ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺜﻞ اﻟﻘﻤﺢ ﻭاﻟﺸﻌﻴﺮ ﻭاﻟﻌﻨﺐ ﻭاﻟﺘﻴﻦ ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﻭاﻟﻮﺭﻭﺩ ﻭاﻟﺮﻳﺎﺣﻴﻦ ﻭاﻟﺰﻋﺘﺮ ﻭاﻷﻋﺸﺎﺏ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻨﺒﺘﻬﺎ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻘﺼﺪ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻷﺭﺽ ﻭاﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ. ﻭﻫﺬا ﻗﻮﻝ اﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺯﻛﺎﺓ اﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﺃﻗﻮﻯ اﻟﻤﺬاﻫﺐ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺼﺮ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﻲ اﻷﻗﻮاﺕ اﻷﺭﺑﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﻫﻲ اﻟﻘﻤﺢ ﻭاﻟﺸﻌﻴﺮ ﻭاﻟﺘﻤﺮ ﻭاﻟﺰﺑﻴﺐ، ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺼﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﺎﺕ ﻭﻳﺪﺧﺮ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻗﻮﻝ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭاﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺼﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻴﺒﺲ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻭﻳﻜﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻗﻮﻝ اﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ.
ﻭﻗﻮﻝ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺃﻫﺪﻯ ﺳﺒﻴﻼ ﻭﺃﺻﺢ ﺩﻟﻴﻼ ﻭاﻋﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻮﻡ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﺬﻳﻨءﺎﻣﻨﻮا ﺃﻧﻔﻘﻮا ﻣﻦ ﻃﻴﺒﺎﺕ ﻣﺎ ﻛﺴﺒﺘﻢ ﻭﻣﻤﺎ ﺃﺧﺮﺟﻨﺎ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ اﻷﺭﺽ (ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ اﻵﻳﺔ 267.
ﻭﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﺃﻧﺸﺄ ﺟﻨﺎﺕ ﻣﻌﺮﻭﺷﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﺷﺎﺕ ﻭاﻟﻨﺨﻞ ﻭاﻟﺰﺭﻉ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﺃﻛﻠﻪ ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﻭاﻟﺮﻣﺎﻥ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺎ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺘﺸﺎﺑﻪ ﻛﻠﻮا ﻣﻦ ﺛﻤﺮﻩ ﺇﺫا ﺃﺛﻤﺮ ﻭﺁﺗﻮا ﺣﻘﻪ ﻳﻮﻡ ﺣﺼﺎﺩﻩ ) ﺳﻮﺭﺓ اﻷﻧﻌﺎﻡ اﻵﻳﺔ 141.
ﻭاﻟﻤﺮاﺩ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻓﻲ اﻵﻳﺔ اﻟﺰﻛﺎﺓ اﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻞ اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭاﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ.
ﻭاﺣﺘﺞ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺑﻘﻮﻝ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻘﺖ اﻟﺴﻤﺎء ﻭاﻟﻌﻴﻮﻥ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻋﺜﺮﻳﺎ اﻟﻌﺸﺮ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺳﻘﻲ ﺑﺎﻟﻨﻀﺢ ﻧﺼﻒ اﻟﻌﺸﺮ) ﺭﻭاﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ.
ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ اﺑﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻧﺎﺻﺮا ﻗﻮﻝ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ: [ ﻭﺃﻣﺎ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻓﺠﻌﻞ اﻵﻳﺔ ﻣﺮﺁﺗﻪ ﻓﺄﺑﺼﺮ اﻟﺤﻖ ﻭﻗﺎﻝ: ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺃﻭﺟﺐ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﻲ اﻟﻤﺄﻛﻮﻝ ﻗﻮﺗﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﻡ: (ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻘﺖ اﻟﺴﻤﺎء اﻟﻌﺸﺮ)] ﺃﺣﻜﺎﻡ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻﺑﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ 2/ 759.
ﺇﺫا ﺛﺒﺖ ﻫﺬا ﻓﺈﻥ اﻟﻮاﺟﺐ ﺇﺧﺮاﺝ ﺯﻛﺎﺓ اﻟﺰﺭﻭﻉ ﻭاﻟﺜﻤﺎﺭ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺼﺎﺩ ﺃﻭ اﻟﻘﻄﺎﻑ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭﺁﺗﻮا ﺣﻘﻪ ﻳﻮﻡ ﺣﺼﺎﺩﻩ )
ﻭﻻ ﺗﺠﺐ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﺇﻻ ﺇﺫا ﺑﻠﻎ اﻟﻤﺤﺼﻮﻝ ﻧﺼﺎﺑﺎ ﻭاﻟﻨﺼﺎﺏ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻭﺳﻖ ﻭﺗﺴﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ اﻟﺤﻀﺎﺭ 653 ﻛﻴﻠﻮ ﻏﺮاﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻓﺈﺫا ﺑﻠﻎ اﻟﻤﺤﺼﻮﻝ ﻧﺼﺎﺑﺎ ﻓﺘﺠﺐ ﻓﻴﻪ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﻣﻘﺪاﺭ اﻟﻮاﺟﺐ ﻳﻜﻮﻥ 10% ﻣﻦ اﻹﻧﺘﺎﺝ ﺇﺫا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺎﺕ ﺗﺴﻘﻰ ﺑﻤﺎء اﻟﻤﻄﺮ ﺃﻭ ﻣﻴﺎﻩ اﻟﻌﻴﻮﻥ ﺑﺪﻭﻥ ﻛﻠﻔﺔ ﻳﺘﺤﻤﻠﻬﺎ اﻟﻤﺰاﺭﻉ ﺃﻭ 5% ﺇﺫا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺎﺕ ﺗﺴﻘﻰ ﺑﺠﻬﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺰاﺭﻉ ﻛﻤﻦ ﻳﺸﺘﺮﻱ اﻟﻤﻴﺎﻩ ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﺃﻭ 7,5 % ﺇﺫا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺎﺕ ﺗﺴﻘﻰ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ اﻟﻄﺮﻳﻘﺘﻴﻦ اﻟﺴﺎﺑﻘﺘﻴﻦ.
ﻭﻋﻨﺪ ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﻮاﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺰاﺭﻉ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﺴﺐ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻣﻦ اﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺎﺕ ﻭاﻟﺜﻤﺎﺭ ﻭﻳﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺃﻧﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺃﺟﺮﺓ اﻟﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺃﺟﺮﺓ ﻣﻌﺪاﺕ ﺃﻭ ﺷﺮاء ﺃﺳﻤﺪﺓ ﺃﻭ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭﻳﺨﺼﻤﻬﺎ ﻭﻳﺰﻛﻲ اﻟﺒﺎﻗﻲ.
ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ اﻟﻤﺰاﺭﻉ ﺇﺫا ﺑﺎﻉ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺃﺭﺿﻪ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻔﺎﻑ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﺤﺎﻝ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﺒﻴﻊ اﻟﻌﻨﺐ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺮ ﺯﺑﻴﺒﺎ ﺃﻭ اﻟﻤﺰاﺭﻉ اﻟﺬﻱ ﻳﺒﻴﻊ ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﺨﻀﺎﺭ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻓﺈﻥ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭاﺟﺒﺔ ﻓﻲ ﺃﺛﻤﺎﻧﻬﺎ ﺇﺫا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﺨﻀﺎﺭ ﺃﻭ اﻟﻌﻨﺐ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺼﺎﺑﺎ.
ﻓﺎﻟﻤﺰاﺭﻉ اﻟﺬﻱ ﺑﺎﻉ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺑﺴﺎﺗﻴﻨﻪ ﻣﻦ اﻟﻔﻮاﻛﻪ ﻣﺜﻼ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺼﺎﺑﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻘﻰ ﺑﻤﺎء اﻟﻤﻄﺮ ﻓﺎﻟﻮاﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﺸﺮ اﻟﺜﻤﻦ ﺯﻛﺎﺓ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ. .
والله تعالى أعلم.
🌐 للاشتراك في خدمة قطوف أدبية وإسلامية اضغط الرابط التالي
https://api.whatsapp.com/send?phone=201001112406&text=اشتراك_في_خدمة_قطوف_أدبية
ﺇﺧﺮاﺝ ﺯﻛﺎﺓ اﻷﺳﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻛﺎﺕ:
1 - اﻟﺸﺮﻛﺎﺕ اﻟﺰﺭاﻋﻴﺔ : ﺇﻥ ﻛﺎﻥ اﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺒﻮﺏ ﻭاﻟﺜﻤﺎﺭ ﻭﻧﺤﻮﻫﻤﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﻜﺎﻝ ﻭﻳﺪﺧﺮ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺯﻛﺎﺓ اﻟﺤﺒﻮﺏ ﻭاﻟﺜﻤﺎﺭ ﺑﺸﺮﻭﻃﻬﺎ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻬﻴﻤﺔ اﻷﻧﻌﺎﻡ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺯﻛﺎﺓ ﺑﻬﻴﻤﺔ اﻷﻧﻌﺎﻡ ﺑﺸﺮﻭﻃﻬﺎ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﺎﻝ ﺳﺎﺋﻞ ﻓﻔﻴﻪ ﺯﻛﺎﺓ اﻟﻨﻘﻮﺩ ﺭﺑﻊ اﻟﻌﺸﺮ ﺑﺸﺮﻭﻃﻬﺎ.
2 - اﻟﺸﺮﻛﺎﺕ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ: ﻣﺜﻞ ﺷﺮﻛﺎﺕ اﻷﺩﻭﻳﺔ ﻭاﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻭاﻹﺳﻤﻨﺖ ﻭاﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻓﻬﺬﻩ ﺗﺠﺐ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﻲ ﺻﺎﻓﻲ ﺃﺭﺑﺎﺣﻬﺎ ﺭﺑﻊ اﻟﻌﺸﺮ ﺇﺫا ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺼﺎﺑﺎ ﻭﺣﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺤﻮﻝ ﻗﻴﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎﺭاﺕ اﻟﻤﻌﺪﺓ ﻟﻠﻜﺮاء.
3 - اﻟﺸﺮﻛﺎﺕ اﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ: ﻛﺎﻻﺳﺘﻴﺮاﺩ ﻭاﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻭاﻟﺒﻴﻊ ﻭاﻟﺸﺮاء ﻭاﻟﻤﻀﺎﺭﺑﺎﺕ ﻭاﻟﺘﺤﻮﻳﻼﺕ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻮﺯ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻪ ﺷﺮﻋﺎ، ﻓﻬﺬﻩ ﺗﺠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻛﺎﺓ ﻋﺮﻭﺽ اﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺭﺃﺱ اﻟﻤﺎﻝ ﻭﺻﺎﻓﻲ اﻷﺭﺑﺎﺡ ﺭﺑﻊ اﻟﻌﺸﺮ ﺇﺫا ﺑﻠﻐﺖ اﻟﻨﺼﺎﺏ، ﻭﺣﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺤﻮﻝ.
أما عن ﺯﻛﺎﺓ اﻷﺳﻬﻢ ، فـ ﻟﻬﺎ ﺣﺎﻟﺘﺎﻥ:
1 - ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻗﺼﺪﻩ اﻻﺳﺘﻤﺮاﺭ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﻠﻚ ﻭﺃﺧﺬ ﻋﺎﺋﺪﻫﺎ اﻟﺴﻨﻮﻱ ﻓﻔﻴﻬﺎ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺑﺎﺡ ﻓﻘﻂ ﺭﺑﻊ اﻟﻌﺸﺮ بشروط الزكاة متى أتمت نصابا وحال عليها الحول .
2 - ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺼﺪﻩ اﻟﻤﺘﺎﺟﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﻌﺎ ﻭﺷﺮاء ﻳﺒﻴﻊ ﻫﺬا ﻭﻳﺸﺘﺮﻱ ﻫﺬا ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﺮﺑﺢ ﻓﺎﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭاﺟﺒﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺃﺳﻬﻢ ﻭﺃﺭﺑﺎﺣﻬﺎ، ﻭﺯﻛﺎﺗﻬﺎ ﺯﻛﺎﺓ ﻋﺮﻭﺽ اﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺭﺑﻊ اﻟﻌﺸﺮ، ﻭاﻟﻤﻌﺘﺒﺮ ﻋﻨﺪ ﺇﺧﺮاﺝ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻭﻗﺖ ﻭﺟﻮﺑﻬﺎ ﻛﺎﻟﺴﻨﺪاﺕ .
مختصر الفقه الإسلامي
الشيخ محمد بن إبراهيم التويجري
🌐 للاشتراك في خدمة قطوف أدبية وإسلامية اضغط الرابط التالي
https://api.whatsapp.com/send?phone=201001112406&text=اشتراك_في_خدمة_قطوف_أدبية
ﻭﻗﺖ ﺇﺧﺮاﺝ اﻟﺰﻛﺎﺓ:
1 - ﻳﺠﺐ ﺇﺧﺮاﺝ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮﺭ ﺇﺫا ﺣﻞ ﻭﻗﺖ ﻭﺟﻮﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ.
2 - ﻳﺠﻮﺯ ﺗﻌﺠﻴﻞ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻗﺒﻞ ﻭﺟﻮﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﺒﺐ اﻟﻮﺟﻮﺏ، ﻓﻴﺠﻮﺯ ﺗﻌﺠﻴﻞ ﺯﻛﺎﺓ اﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻭاﻟﻨﻘﺪﻳﻦ ﻭﻋﺮﻭﺽ اﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺇﺫا ﻣﻠﻚ اﻟﻨﺼﺎﺏ.
3 - ﻳﺠﻮﺯ ﺇﺧﺮاﺝ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺔ ﺃﻭ ﺳﻨﺘﻴﻦ، ﻭﺻﺮﻓﻬﺎ ﻟﻠﻔﻘﺮاء ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺭﻭاﺗﺐ ﺷﻬﺮﻳﺔ ﺇﺫا اﻗﺘﻀﺖ اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺫﻟﻚ.
4 - ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﺃﻣﻮاﻻ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﻓﻲ اﻟﺰﻣﻦ ﻛﺎﻟﺮﻭاﺗﺐ، ﻭﺃﺟﻮﺭ اﻟﻌﻘﺎﺭاﺕ، ﻭاﻹﺭﺙ، ﺃﺧﺮﺝ ﺯﻛﺎﺓ ﻛﻞ ﻣﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﺎﻡ ﺣﻮﻟﻪ، ﻭﺇﻥ ﻃﺎﺑﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺁﺛﺮ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻔﻘﺮاء ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺟﻌﻞ ﻹﺧﺮاﺝ ﺯﻛﺎﺗﻪ ﺷﻬﺮا ﻭاﺣﺪا ﻣﻦ ﺷﻬﻮﺭ اﻟﺴﻨﺔ ﻛﺮﻣﻀﺎﻥ ﻓﻬﺬا ﺃﻋﻈﻢ ﻷﺟﺮﻩ.
- ﺣﻜﻢ ﺗﻔﺮﻳﻖ اﻟﺰﻛﺎﺓ:
ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻰ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻡ اﻟﻮاﺣﺪ ﻭﻋﻜﺴﻪ، ﻭاﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﻕ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺳﺮا ﻭﻋﻼﻧﻴﺔ ﺣﺴﺐ اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ، ﻭاﻹﺳﺮاﺭ ﻫﻮ اﻷﺻﻞ ﺇﻻ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ .
مختصر الفقه الإسلامي
الشيخ محمد بن إبراهيم التويجري
🌐 للاشتراك في خدمة قطوف أدبية وإسلامية اضغط الرابط التالي
https://api.whatsapp.com/send?phone=201001112406&text=اشتراك_في_خدمة_قطوف_أدبية
وقضاء الدين إذا وجب، والتوبة من الذنب إذا أذنب" ؛وروى السُلَمي في "طبقات الصوفية" عن أحمد بن محمد بن زكريا أن الأصم قال"مَنْ أصبح وهو مستقيم في أربعة أشياء فهو يتقلب في رضى الله: أولها الثقة بالله ثم التوكل ثم الإخلاص ثم المعرفة، والأشياء كلها تتم بالمعرفة.
"الجهاد ثلاثة: جهاد في سِرّكَ مع الشيطان حتى تكسره، وجهاد في العلانية في أداء الفرائض حتى تؤديها، وجهاد مع أعداء الله في غزو الإسلام".
ذكر صاحب كتاب "حلية الأولياء" أن عصام بن يوسف مر بحاتم الأصم وهو يتكلم في مجلسه "فقال: يا حاتم أتحسن الصلاة، قال: نعم، قال: كيف تُصلي، قال: أقوم بالأمر وأمشي بالخشية وأدخل بالنية وأكبر بالعظمة وأقرأ بالترتيل والتفكر وأركع بالخشوع وأسجد بالتواضع وأجلس للتشهد بالتمام وأُسَلّم بالسُّنَّة والإخلاص لله عز وجل، وأرجع على نفسي بالخوف، أخاف أن لا يُقبل مني وأحفظه بالجهد إلى الموت، فقال عصام حينئذٍ: تكلم فإنك تُحْسِنُ تصلي"؛ وقد ظل في هذا الزهد والورع إلى أن جاءته المنية سنة 237 هجرية، وهو ما ذكره الذهبي في سيره عن ابن منده وأبي طاهر السلفي، وكذلك أورد ابن خلكان هذا التاريخ في "وفيات الأعيان".
🌐 للاشتراك في خدمة قطوف أدبية وإسلامية اضغط الرابط التالي
https://api.whatsapp.com/send?phone=201001112406&text=اشتراك_في_خدمة_قطوف_أدبية
بقرة تتكلم وذئب يتكلم
.
.
.
.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: صَلَّى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - صَلَاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: «بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَا، فَقَالَتْ: إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ».
فَقَالَ النَّاسُ: «سُبْحَانَ اللهِ بَقَرَةٌ تَكَلَّمُ».
فَقَالَ: «فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ»، وَمَا هُمَا ثَمَّ.
«وَبَيْنَمَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ إِذْ عَدَا الذِّئْبُ فَذَهَبَ مِنْهَا بِشَاةٍ فَطَلَبَ حَتَّى كَأَنَّهُ اسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ: هَذَا، اسْتَنْقَذْتَهَا مِنِّي؛ فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي».
فَقَالَ النَّاسُ: «سُبْحَانَ الله ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ».
قَالَ: «فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ» وَمَا هُمَا ثَمَّ. (رواه البخاري)
قَوْله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «فَإِنِّي أُؤْمِن بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْر وَعُمَر» مَحْمُول عَلَى أَنَّهُ كَانَ أَخْبَرَهُمَا بِذَلِكَ فَصَدَّقَاهُ، أَوْ أَطْلَقَ ذَلِكَ لِمَا اِطَّلَعَ عَلَيْهِ مِنْ أَنَّهُمَا يُصَدِّقَانِ بِذَلِكَ إِذَا سَمِعَاهُ وَلَا يَتَرَدَّدَانِ فِيهِ.
وَمَا هُمَا ثَمَّ: لَيْسَا حَاضِرَيْنِ.
من عبر القصة:
١ - يحب على المسلم أن يُصَدِّق بالأخبار التي جاء يها القرآن أو صَحَّ بها السندُ عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، مهما كان الخبر مستغربًا، لا فرق في ذلك بين الحديث المتواتر والآحاد.
أما القصص الموضوعة والمكذوبة التي لم تصح الأحاديث بها فلا تجوز روايتها إلا لِبَيان ضعفها وكذبها.
٢ - فضل أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عن عظيم إيمانهما وقوة يقينهما.
📚 دروس وعبر من صحيح القصص النبوي
الشيخ شحاتة صقر
للاشتراك في خدمة قطوف أدبية وإسلامية اضغط الرابط التالي
https://api.whatsapp.com/send?phone=201001112406&text=اشتراك