يُفقدونك الرغبة ثُم ينتظرون منك أن تحاول وتعود؛ ستصل لكنك لن تعود لا إليك ولا إليهم، من لفحته الخيبات لن يشعر بمعطفك مهما أدفأته بالعناق، ستبقى خلف قلبه المُبلل بالقلق والتردد عليك أن تبذل الكثير من الامطار في أرضه رُبما تنجح فتكون شجرة
_صفا الموسوي
صباحُ الخير، أما بعد فأن جفني قلبي مُنتفخان
من كثرة التحديق في صورة صوتك داخل رأسي
_صفا الموسوي
أفتح باب الغرفة، أنتظر خُروج كُل (أنا) أثقلتني لكنهن لا يقبلن تركي، أُجرب إطفاء الإنارة وأنتظر مرة اخرى ولكن لا شيء يحدث حتى العتمة ما عادت تمتلك الجرأة على العكس تمامًا؛ جميعُهن مُعلقات في رأسي كالخفافيش على شجرة وحيدة تُقاوم التيار والساعات كالفيضان تجرفني مع أُخرياتي، أنتشلهن مُبللاتٍ بالخيبة، أُحاول جرهن نحو الخارج، ولكن كُل شيء في الداخل يطفو مُرحِبًا بالغرق.
جربت الاستحمام ورميهن في سلة الملابس علَّ يد أُمي تجذبهن وترميهن داخل الغسالة وتعصرني مني، حبلُ الغسيل كان أخر أمل بالجفاف هو الاخر لم يستطع تحمل ثرثرتهن الصامتة وثقل الصبر الرطب المُلتصق على الاكتاف؛ كُلهن يَتكِئن هناك ولأكون صريحة لقد سقطن وهن يُفسحن المجال لفكرة ما.
_صفا الموسوي
النساءُ أعيادٌ لا تنتهي
الجنوبيات والبصريّات بالأخص
حتى أرواحهن سمراء تحمل الاعياد والحُزن
_صفا ش. الموسوي
كانت الصداقة بالنسبة لفرجينيا وولف مجسدة في فن المراسلة، حيث كتبت ما يزيد على 30 ألف رسالة بلا كلل ومع كل رسالة كانت تزيد من شغفها بالكلمات، الكلمة كانت بديلا للحضور الفعلي، تمكنها من الاقتراب والابتعاد في آن. تقول:
"إذا ما خلعتم عني مشاعري، سأصبح كطحلب جف من الماء، كقوقعة خالية من السلطعون، ستتدفق أحشائي ونخاعي، وستكون نسمة واحدة كافية لإلقائي في بركة صغيرة وغمري. إذا ما خلعتم عني حبي لأصدقائي وشوقي الدائم للإنسانية بكل غموضها وجاذبيتها، سأصبح كألياف باهتة تُرمى كخردة."
هكذا عبرت فرجينيا لأحد أصدقائها عن أهمية الأصدقاء والتفاعل معهم، مع الحفاظ على مسافة معينة، في محاولة للهروب من الجنون والاكتئاب الشديد.
لم تكن الصداقة بالنسبة لفرجينيا مجرد حاجة ملحة للتواصل البشري، بل كانت هناك حاجة أعمق، في إحدى رسائلها إلى صديقتها فيتا ساكفيل ويست، تشير فرجينيا إلى أن الصداقة والمراسلة ليست إلا حوارا ممتدا، حيث تتنوع المواضيع حسب الصديق المراسَل، فقد تتحدث عن القراءة مع أحدهم، وعن الحب مع آخر، وعن الكتابة مع ثالث، وعن الناس مع رابع. ومع كل حوار وكل رسالة وكل صديق، كانت تظهر جوانب مختلفة من شخصية فرجينيا. المراسلة والصداقة منحتاها فرصة للتعدد والتنوع في شخصيتها.
تكفي يدُ امرأة لتبني جنةً
في الأرضِ لو أنَّ الغزاةَ تثقفوا
تكفي ابتسامتها أمام محاربٍ
ليقولَ : إنَّ الحربَ طبلٌ أجوف
تكفي لأزعمَ أنَّ أجملَ شاعرٍ
هو مَنْ أحبَّكِ ،ينكرونَ، فأحلفُ
-أحمد بخيت
أنتِ امرأةٌ
لا ينجحُ التعوّد في سلبِ
البهجةِ من حضورها..
كل اللقاءات بك
محتشدةٌ بنشوةِ المرةِ
الأولى.
- مفتاح العلواني
لقد أحبَّها الجميع. ليس لجمالها البالغ،
أو لعُمقها الذي يحوي عالماً كاملاً بداخله؛
بل بسبب الشعور الدافئ الذي يشعرون بهِ
حيال أنفسهم في حضورها"
من دون المرأة كانت
حياتنا ستكون:
في البداية بلا حماية،
وفي الوسط - من دون متعة وترفيه،
وفي النهاية - من دون سلوى أو عزاء!
- شوبنهاور
تعليق ميزاكي مؤسس استديو جيبلي
عن سبب ان معظم افلامة بطولة انثوية:
"أي فتاة تستطيع أن تكون بطلة بذاتها."
على الليل أن يحدث مرتين؛ مرة ليلتهمنا
بقلقهِ والثانية لننام بما تبقى منا
_صفا الموسوي
يقولون إنكِ حساسة للغاية
أن قلبكِ يجلس بهدوء على حافة جرف
مستعدًا للانحدار عند أدنى استفزاز
كلمة قاسية يمكن أن تطيح بك
نظرة لا مبالية ترجفك حتى النخاع
لا تعرفين سبب امتصاصك المشاعر
بسهولة هكذا، حتى وإن لم تخصك!
لكن، يومًا ما
ستتعلمين تقدير المنحة التي وهبتِ
ستعيشين في سلام مع فيض مشاعرك
ومن هذا الموضع الصافي الرهيف
سوف تخلقين أكثر الأشياء جمالًا.
لانج لييف | أشياء جميلة
ت: ضي رحمي
قائمة لتحسين مزاجك:
١- أخرجيه من جسدك؛
بكاءً أو مشيًا أو صراخًا أو رقصًا.
٢- لو بعد هذا كله، عجزت عن السيطرة.
اسألي نفسك: هل السقوط في الوحل يستحق؟
٣- الإجابة: لا
٤- الإجابة: تنفسي.
٥- اشربي شايًا، واستشعري أعصابك بينما تهدأ.
٦- أنت بطلة حياتك.
٧- ليس لهذا الشعور سلطة عليك.
٨- الكون هيأك للتعامل معه.
٩- مهما كان قدر العتمة.
١٠- الضوء دائمًا في الطريق.
١١- الضوء، أنت.
١٢- عودي إلى حيث يعيش الحب.
| روبي كور - ترجمة ضي رحمي
نحن نُزهر بشكل استثنائي حينما نلمس من نُحب.
لهذا غياب العلاقات الاجتماعية الحميمية
والحرمان من اللمس، لا يشعرك فقط بالعزلة
وتزايد مخاطر الاصابه بالاكتئاب، بل له أضرار كذلك على صحة الجسد.
لماذا نتوق إلى اللمس؟
تجيب الطبيبة النفسية جان شينودا بولين:
«التوق إلى اللمس هو تذكير بطبيعتنا الأصلية المترابطة. نحن جميعا جزء من شبكة الحياة الكبرى، ونحن بحاجة إلى بعضنا البعض من أجل البقاء والرفاهية.
عندما نلمس بعضنا البعض
فنحن نذكر أنفسنا بإنسانيتنا المشتركة»
ماذا يحدث في أجسادنا عندما نحرم من اللمس؟
تذكر عالمة النفس تيفاني فيلد في كتابها (قوة اللمس):
«اللمس هو شكل من أشكال التواصل أقدم من اللغة. إنها طريقتنا للتعبير عن الحب والإهتمام والتواصل. لحظة اللمس يُفرز الأوكسيتوسين،
وهو هرمون له تأثيرات مهدئة و تواصلية.
يمكن أن يساعد اللمس أيضا في تقليل التوتر والألم. لهذا عندما نحرم من اللمس فترات طويلة تفرز أجسادنا الكورتيزول (هرمون التوتر) وتضعف مناعتنا الجسدية مما يؤدي إلى تزايد القلق، الكآبة، الشعور بالوحدة والأرق»