أركُنه في الزاوية
أُجلسه على كُرسي أمام النافذة
كطفلٍ صغيرٍ أُخبره بأنه ليس هُنالك ما يدعو للقلق،
الكُل يرحلون ويتركون النوافذ مُشرعة،
وفي أسوأ الأحوال مكسورة؛
هذا حال قلب مخلوع من بيته
_صفا الموسوي
نُكفن الايام طفلًا بعد طفل
دون أشجار نُزرع في الارض
ونُسقى بالرُكام والخذلان،
كيف تبصق الاوطان حُكامها
دون أن تُصاب بالسل؟
كيف نُهيل التُراب أشلاءً فوق قبورنا
ونَسمعُ صريخ البيوت قبل موتِنا؟
كيف نستمر بخُدعة الحياة يومًا فوق يوم؟
_صفا ش. الموسوي
أحشو الليالي في فمي
وأنام على قلبي
فرأسي لا يصلح حتى لصدرك،
وضفائري لم تعد تنتظر يديك
أُقيم محرقة أرقص فيها مع كُل تناقضاتي،
أُخبئ ظلي في الحائط، فأراه يسير خائبًا بين الطُرقات
النور يُغطي ندوبي لكنه يفضحك
أسقي قلقي بالضحك والنسيان فيموت كل شيء
إلا أنت تنمو بصمت
_صفا الموسوي
كيف لهذا الضياع أن يكون لينًا للغاية يُشبه يدك حين تحاول
_صفا الموسوي
هل سُتغير فكرتك أن علمت أنني خيبةٌ مُضيئة
تخدش الظلام وتبصق الحُب في زاوية الغرفة
هل ستَغير فكرتك أن جربت لمسي دون أن تبتعد عني
وتصنع من المسافةِ قُبلةً وحيدةً تستدرجني نحوك
هل ستغير الوقت وتعيدُني لتلك اللحظة المواربة
وتطرق صدري بصوتك
لا شيء سيتغير ولا أنت ستأتي ولا أنا مُضيئة
أنا فقط أعلم أن الخيبة تخدشني بهيئة تُشبهك
_صفا الموسوي
للطاولات تهويدة تغنيها
لمن يُترك وحيدًا وتسنده الخيبة
_صفا الموسوي
أرصُّ روحي تحت وعلى الوسادة ولكن لا منفذ لها سوى عيني الغائرتين والملوثتين بالخيبة تلو الاخرى
_صفا الموسوي
يُفقدونك الرغبة ثُم ينتظرون منك أن تحاول وتعود؛ ستصل لكنك لن تعود لا إليك ولا إليهم، من لفحته الخيبات لن يشعر بمعطفك مهما أدفأته بالعناق، ستبقى خلف قلبه المُبلل بالقلق والتردد عليك أن تبذل الكثير من الامطار في أرضه رُبما تنجح فتكون شجرة
_صفا الموسوي
صباحُ الخير، أما بعد فأن جفني قلبي مُنتفخان
من كثرة التحديق في صورة صوتك داخل رأسي
_صفا الموسوي
أفتح باب الغرفة، أنتظر خُروج كُل (أنا) أثقلتني لكنهن لا يقبلن تركي، أُجرب إطفاء الإنارة وأنتظر مرة اخرى ولكن لا شيء يحدث حتى العتمة ما عادت تمتلك الجرأة على العكس تمامًا؛ جميعُهن مُعلقات في رأسي كالخفافيش على شجرة وحيدة تُقاوم التيار والساعات كالفيضان تجرفني مع أُخرياتي، أنتشلهن مُبللاتٍ بالخيبة، أُحاول جرهن نحو الخارج، ولكن كُل شيء في الداخل يطفو مُرحِبًا بالغرق.
جربت الاستحمام ورميهن في سلة الملابس علَّ يد أُمي تجذبهن وترميهن داخل الغسالة وتعصرني مني، حبلُ الغسيل كان أخر أمل بالجفاف هو الاخر لم يستطع تحمل ثرثرتهن الصامتة وثقل الصبر الرطب المُلتصق على الاكتاف؛ كُلهن يَتكِئن هناك ولأكون صريحة لقد سقطن وهن يُفسحن المجال لفكرة ما.
_صفا الموسوي
"تساؤلات صوتية"
- ألا يُشرَبُ صَوتُك؟
- أيُحقنُ صَوتُك تحت الجِلد؟
صفا الموسوي
على حافة الخيبة، تجمعت نظراتنا
منذ اخر لقاء وأنا احاول الخروج من كف يدك
_صفا الموسوي
في نهاية كُل يوم تكتشف أنك مكسور أكثر مما توقعت
_صفا الموسوي
هذه الليلة تغرس ظُلمتها بجلد قلقي
وأنت لا تُجيد سوى الهروب بصوتك بعيدًا عني
_صفا الموسوي
هُنالك أكثر من طريقة مُجربة وسريعة للبُكاء؛
أفضلُها أن يخيب ظنك فتبتسم!
_صفا الموسوي
ألتزم البُكاء تحت جلدي،
أي صمت هذا الذي ندعيه؟!
_صفا الموسوي
أنا فقط أنظر للاشياء من زاوية دافئة،
على سبيل المثال دُخولك البطيء
لأرضية قلبي المؤثثة بالغُبار
لا تسأل عن الابواب فالنوافذ وحدها صديقتي
أسندها بالهواء واحيانًا كثيرة بالصبر
أما على سبيل الدفء فعينيك تتحول فمًا
يَخمش خد أُذني همسًا دون خدوش
أنا فقط أنظر للاشياء ولك من زاوية جلدي،
على سبيل المثال كيف يُبلل صوتك عتمتي الجافة
دون ضوء، أ من المُمكن أن تكون ضوءًا، رياحًا، طائرًا أو رُبما سماءً؟
أنا فقط أنظر لنفسي وللاشياء ثم لك بزاوية قلبي المثلوم؛ ثم أتذكر أنني كُنت كأسًا وقع ولم يلتفت له حتى ظلٌ تائه
أنا فقط أنظر ويحدثُ كُل هذا الدفء.
_صفا الموسوي
كان عليك أن تقطع قلبي من جذوره
قبل أن تزرع فيه صوتك الأبيض وأبتسامتك الخضراء، أنا الان لا أستطيع سِقاية كُل هذه الفجوات؛ ليتك كُنت تركتني في غرقي بفجوة واحدة ولم تغرس عينيك بحديقتي المهجورة
_صفا الموسوي
تُركن المشاعر داخل إطار من الخيبة
عندما نُعلقها على قلب خائف
_صفا الموسوي
على الليل أن يحدث مرتين؛ مرة ليلتهمنا
بقلقهِ والثانية لننام بما تبقى منا
_صفا الموسوي
كُل عظمة في الروح تُكسر؛تُجبرها الموسيقى بخدوشٍ لا يزول أثرُها
صفا الموسوي