أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ للتبادل.. @KhaimatBot
قولهم : بيتي يبخل لا أنا.
::
يقول : ليس البخل من أخلاقي ولكن ليس في بيتي شيء أجود به.
جمهرة الأمثال🌹
نوع من أنواع النرجسية الجماعية والدوَران حول الذات: الاعتقاد بأن الأطراف المتنازعة في الأحداث الكبرى تنتظر آراءنا وتُقدّرها، في حين أن الحقيقة هي أن معظم هذه الخطابات والخناقات لا تتجاوز دوائرنا المُغلَقة، وبالتالي فمن الوهم الاعتقادُ بأن الطرَف الفلاني يريد أن يُبرر لك شيئا أو يُوصل إليك رسالة خاصة أو ينتظر منك أن تُبرز له رأي العالِم الفلاني أو الفتوى الفلانية، لأننا على مستوى التأثير الفعلي في مسرح الأحداث صفر على الشمال، وما كل هذا الحزق والشدّ إلا طاقة ضائعة في فراغ، فهوّنوا على أنفسكم قليلا، ولا تتوهمّوا أن هذه الشحنات النفسية ذات أهمية كبيرة فيما يدور حولنا.
Читать полностью…يا مَن أطعمتَ قريشًا من جوع وآمنتهم من خوف وهم يشركون بك، أطعم -بفضلك- أهل غزّة وآمنهم وهم يوحّدونك لا إله غيرك.
Читать полностью…هذا القهر الذي تجده في نفسك في شيء تستبين لك طرق الخلاص فيه لائحة ثم لا تجد على نفسك به سبيلًا، أليس هذا دليلًا على أن هناك شيئًا أعلى منك يملك زمام أمرك، ويتصرف فيك تصرفًا لا تستطيع معه صرفًا ولا دفعًا ولا وقاية؟
هذا القلب الذي يذهب بك كل مذهب، فيقهرك قهرًا تستجيب له جوارحك ونفسك فلا تملك معه شركة ولا قسطًا تكفه عما يصنعه بك وتدفعه.
هذه النفس التي تستوحش فجأة، فتخال الدنيا في عينيك لا تسع ثقبًا صغيرًا تنفذ منه إلى الفكاك من وحشتها.
هذا العقل الذي يتقلب بك كل متقلب، فتقبل على الأمر تارة فتجده لائحًا ظاهرًا تتفهمه تمام الفهم، ثم تقبل تارة أخرى فلا ينفذ إليك مما فيه شيء ولا يسمح لك بمكنونه.
هذه اللغة الذي تلقفتها وجعلت اللسان يتصرف بها في الإبانة عن الأشياء، ولا تعلم أي قوة أودعت فيك حتى تبين هذه الإبانة عن نفسك بما شاهدته واعتدته، وهو شيء من الإعجاز غريب يتبين لك بمصاحبة حيوان تعلمه الإبانة عما يجيش في صدره قدر ما يتعلم الطفل فلا تستطيع له تعليمًا ولا تفهيمًا.
اشهد أيها العبد الضعيف أن لا إله إلا الله الواحد القهار الذي له العزة بالجبروت والعظمة فاطر نفسك على فجورها وتقواها مالك زمامها مصرف أمورها ومدبرها لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)
لو قال لي طالب علم أوصني وصية واحدة: سأقول له: ابتعد عن النساء.
في الواقع والمواقع، وجنّب نفسك فتنتهن.
قد علّمتني الليالي في تقلّبها
أنّ الموفّق فيها السيفُ لا القلمُ
- معروف الرصافي.
قال أبو جعفر الحذاء : كتبت إلى يوسف بن أسباط أشاوره في التحويل إلى الحجاز، فكتب إليّ: "أما ما ذكرت من تحويلك إلى الحجاز فليكن همك خيرك، وما أرى موضعك إلا أضبط للخير من غيره، وما أحب أحدًا يفرّ من شيء إلا وقع في أشدّ منه، وإنما يطيب الموضع بأهله، وقد ذهب من يؤنس به ويستراح إليه، وإن علم الله منك الصدق رجوت أن يصنع الله لك، وإن كان الصدق قد رفع من الأرض."
ويوسف بن أسباط من عباد الثغور وفقهائها ومحدثيها.
لبَّيكَ قَلبي ضائعًا فَدلَّه
لبيكَ وَلا يَضيَع قلبً توجَّه إليك..
كنّا نتعجب من صنيع المسلمين في زمن المغول؛ وما آل إليه حالهم من الضعف والخور درجة أن يحتجز المغولي المخمور الواحد العشرات من المسلمين؛ ويُنظرهم حتى يأتي بالسيف من خيمته ليقتلهم جميعاً، ثم يذهب ويعود والجميع مكانه ينتظر حتفه بعد أن أكل الخوف أكبادهم حتى عن مجرد الفرار !!
وما كنّا نعلم أن كثيرنا سيعيش هذه المحنة، وهذا الضعف والخور، لكنْ مع مغول عصرنا، وتتار زماننا !!
وها نحن اليوم نرى ونعيش ونعاين أمة الإسلام العظيمة الكبيرة الممتدة، وهي تراقب آلة القتل والذبح الممنهج فينا وعلى الفضائيات من خلال البث المباشر؛ ثم هي لا تحرك ساكناً، ولا تغير واقعاً، ولا تملك إلا الاستسلام للعجز المهين؛ بل وتنتظر دورها في الذبح الذي لن يطول أمدُه؛ ما لم يحدث أبناؤها ثورة في أنفسهم، ومبتدأها نصرة الفئة المنصورة على ثغرها المتقدم في أعظم سواحل الرباط: "عسقلان".
ولهذا لم تكن غزة يوماً قضيةً هامشيةً؛ ولم يكن ثغرها كأي ثغور الإسلام؛ بل هي في زماننا بوابة العبور نحو تحرير المقدسات " كلّها " من أدران الطغيان التي تلفها وتغتصب طهرها، وفي مقدمها مسرى رسول الله ﷺ ومعراجه إلى السماء.
ولإنْ أخلد خلقٌ كثير للتطبيع وطلب السلم مع الغاصبين تعباً أو ركوناً للدعة والراحة؛ فعلى ثغر "غزة الطهور" لا تزال عصابة الإيمان، وعسكر الرحمن تجالد دون ثوابت الدين، وهوّية المسلمين.
بل لكأنها في زماننا باتت الوحيدة التي تنوب عن الأمة فرضها الواجب من غير تبديل.
فسجّل لنفسك موقفاً في نصرتها، وارمِ معها بسهم ولو بالتحريض لقضيتها، ولا تكن من القاعدين العاجزين؛ فتكون من الخاسرين.
♟️🔴 إدارة القنــــــــــاة
- الزوج الصالح مُبارك على زوجتِه،
والزوجة الصالحة مُباركة على زوجِها.
سرُّ الرحلةِ يكمنُ في الرفقةِ،
وطولُ المرافقةِ يورثُ الإنسان طباعَ رفيقِه رغمًا عن كليهما؛
فإذا رافقتِ الكريمَ، أخذتِ من طبعِه ونالكِ من فضلِه،
وإذا صاحبتِ الحليمَ، تبصَّرتِ بحلمِه، وتطبَّعتِ بعفوِه،
والعيشُ في كنفِ صاحبِ المروءاتِ لا عيش كمثلِه ..!
الفتاة الطيِّبة ريحانة البيتِ، وسرُّ راحته
والذكيَّة في يديها بناء البيتِ وعمارته
والحنونة تمنح قلبها للبيتِ؛ فلا تخشى خسارته ..!
البيوتُ لا تصلحُ إذا صلحَ الرجل وحده، ولا إذا صلحتْ المرأة وحدها، إنما تصلحُ البيوتُ إذا كان الخيرُ في أصحابِها ينافسُ الودَّ الذي بينهما ..!
سمر إسماعيل
في أكتوبر ٢٠١٧ أعلنت واشنطن رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان كجائزة على تحسن سلوكياته في خمس مسارات طُلبت منه فيها خطوات مقابل رفع العقوبات.
احتفل الناس في شوارع الخرطوم، وتغير سعر العملة في ذات الليلة من ٢٠ جنيها مقابل الدولار إلى ١٤ جنيها، وخرج رئيس الوزراء السوداني آنذاك ليبشر بأن السودان سيصبح خلال سنوات معدودة ضمن مجموعة الدول العشرين، وأن سعر الدولار سينخفض إلى أقل من ١٠ جنيهات، وسارع كثيرون لتبديل ما معهم من دولارات.
ولكن خلال أقل من سنة تلاشت قيمة أموالهم حيث وصل الدولار الواحد إلى ٤٠ جنيها. والتطورات اللاحقة يعلمها الجميع، ولذا كان الدرس المستفاد هو الانتباه لوجود فارق أحيانا بين ما يعلنه الأمريكي وما ينفذه.
"الحُبُّ أوَّلُ ما يكونُ لَجاجَـــــــــــةً
تأتي بِهِ وتَسوقُـــــهُ الأَقــــــــــدارُ
حتَّىٰ إذا اقتحمَ الفَتىٰ لُجَجَ الهَوىٰ
جاءَتْ أمورٌ لا تُطاقُ كِبــــــــــــارُ!".
العبَّاسُ بنُ الأحنف.
#قيامة_الشعر
؛
قالَ يَحيَى بِن مُعاذ رَحِمَهُ اللهُ •
الدُنيا خَراب، وأَخربُ منها قلبُ من يَعمُرها، والآخرة دار عِمران وأعمرُ منها قلب من يطلبها !
..
- كان عنترة بن شداد" شديد السواد ، ضخم الجثة ، وبشقٍّ ظاهرٍ في شفته العليا.
رأته عبلة مرةً وهو يخلع ثيابه ، فضحكت منه بسخرية.
فابتسم عنترة، وقال بفخرٍ وكبرياء:
ضحكتْ عبيلةُ إذ رأتني عارياً
خلقَ القميصِ وساعدي مخدوشُ
لا تضحكي مني عبيلةُ واعجبي
مني إذا التفت عليّ جيوشُ
ورأيتِ رمحي في القلوبِ محكماً
وعليه من فيض الدماء نقوشُ
ألقى صدورَ الخيلِ وهي عوابسٌ
وأنا ضحوكٌ نحوها وبشوشُ
إني أنا ليثُ العرينِ ومن له
قلبُ الجبانِ محيرٌ مدهوشُ
إني لأعجبُ كيف ينظرُ صورتي
يوم القتالِ مبارزٌ ويعيشُ
” عنترة لم يكن جماله في مظهره، بل في قوته وشجاعته التي خلدها التاريخ .
؛
إنّ المَرءَ لن يَنَال ما يُحبّ حَتَّى يَصبِر على كثيرٍ ممّا يَكره !
..
ومن براهين المحق: أن يكون عدلاً في مدحه، عدلاً في ذمه، لا يحمله الهوى - عند وجود المراد- على الإفراط في المدح، ولا يحمله الهوى - عند تعذر المقصود - على نسيان الفضائل والمناقب، وتعديد المساوىء والمثالب.
فالمُحِق في حالتي غضبه ورضاه ثابت على مدح من مدحه وأثنى عليه ثابت على ذم من ثلبه وخط عليه.
ابن شيخ الحزامين
الحارث بن حبيب الباهلي شاعر جاهلي، فقد أولاده الثمانية ثم رأى رجلا يبكي على شاة له أكلها الذئب، فأعطاه ناقة، وقال له: دع البكاء لأهله.
Читать полностью…االلهم اجعل هذا اليوم شافعًا لنا، شاهدًا لنا، لا علينا، واغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا
Читать полностью…أيتها الفتاة:
عندما يتحول العلم الشرعي إلى مادة للجدل والترفع على الزوج.
أو يُنتج في نفس الزوجة انتقاصًا أو احتقارًا للزوج في علمه أو عبادته أو تلاوته ...إلخ.
أو يتحول إلى مادة للجدل الفقهي في البيت الساكن الآمن حتى يُصيّره جحيمًا لا يُطاق..
فنعَم، خيرٌ للزوجة حُسن صناعة البشاميل والكوارع!
ورحم الله الألبيري فقد أجاد لما أوصى ولده قائلا:
إذا ما لم يُفدك العلمُ خيرًا // فخيرٌ منه أن لو قد جهلتا
وإن ألقاك فهمُك في مَهَاوٍ // فليتك ثم ليتك ما فهمتا!
ألا إن العلم للمرأة تاج يزيدها وقارًا وأدبًا وحياءً واحتشامًا، ولقد مضى على الناس زمان يمدحون فيه صاحبة العلم لما يجنيه زوجها وأولادها وبيتُها من ثماره اليانعة، وأفيائه الماتعة، ثم دار الزمان دورتَه، لما غدا العلم سيفًا مسلولا، لا غصنًا ذَلولا؛ فانقلبت النعمة نقمة، وغدا الناس يفرُّون من العلم المزيّف إلى الجهل؛ خوفًا من ثمار العلم، ولا جرَم، فإن للعلم ثمارًا لا بُد مثمرُها؛ إنْ عَلقمًا وإن سلسبيلا، فلم المغامرة؟ وعلام المقامرة؟
بل عُج بنا يا أخا العرب إلى قول القائل:
كبّر على العلم أربعًا يا خليلي // ومِل إلى الجهل مَيل هائمِ
وعِش حمارًا تعش سعيدًا // فالسعدُ في طالع البهائمِ!
أما بعد؛
فلله دَر الأديب الأريب المنفلوطي الذي قال قبل نحو مئة عام: «لو كان العلم هو المحفوظ، وهو على ما نراه من قلة الجدوى، وانعدام النفع؛ لَمَا ورد مدح العلم في كتاب ولا سنة، ولا امتدحه كاتب، أو ترنم به شاعر ...» إلى آخر ما قاله في مقال له في «النظرات» جديرٌ بمطالعته، بل حفظه حفظًا.
وعلى كل حال فليست هذه دعوة إلى الجهل أو التجهيل، معاذ الله، بل دعوة إلى العلم الحميد أو الجهل السعيد!
وبالله التوفيق...؛
أناسٌ شرَوا خِزي الضلالة بالهدى
نفاقًا، وباعوا الدين منهم بدانقِ
- البارودي.
اللهم أنزل علينا صبرًا من عندك
اللهم أطعمنا من جُوع، وآمنَّا من خوف
اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل
يُغريكَ هذا النور بي؟ لا تقتربْ
نارٌ أنا .. في موطنٍ رثً خَرِبْ
لو كنتَ تحسبُني بلادًا.. إنني
مَنفى إذا منهُ اقتربتَ ستغتربْ
أو كُنت تحسبُني هدوءًا ما أنا
إلا الهياج فلو دنوتَ ستضطربْ
فَطِنٌ أراكَ، فكيف ترجو كوثرًا
منّي.. وقلبيَ ظامئٌ مهما شرِبْ
يبدو السلامُ مُهيمنًا بملامحي
وأنا لغير الحربِ بي.. لا أنتسِبْ
لولا غطاء الله عشتُ كسيرةً ..
لم يكفِني سترُ الفضاءِ لأحتجِبْ .
من مظاهر الإفراط في تسييس الإسلام، الانتقاص الضمني من العبادات المحضة، والمبالغة في إضفاء معنى العبادة على العمل العام وتفضيله مطلقًا على العبادات المحضة، وهو أمر يجعل بعض الإسلاميين يعتقدون أنّ منبر الجمعة ينبغي ألا يتناول إلا قضية سياسية مباشرة، أو هموم الناس الواقعة في وقتهم الراهن، وقد كنت أجد بعضهم يسخر من "تقوى الله" إن جُعلت موضوعًا للخطبة، مع أنّ تقوى الله مدار الأمر كله، ومدخل مناسب للحديث في كل شأن راهن، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصرة المستضعفين والقيام بالواجب والجهاد في سبيل الله كله باعثه تقوى الله تعالى.
والمحن العظيمة الواقعة بنا، قد لا تستدعي شيئًا، فيما يتعلّق بالقول، قدر التذكير بالله، فلا يكاد قول ينفع كنفع ما يُرد به عن قلوب الناس الشك والحيرة ووساوس الشيطان ووهن النفس، ويدفعهم عن التعلق بالدنيا إلى التعلق بالله، وهذا لا يتأتى من انتقاص العبادات، كالقول إنها مجرد طقوس وشعائر، والله تعالى يقول: ﴿ذلِكَ وَمَن يُعَظِّم شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِن تَقوَى القُلوبِ﴾ [الحج: 32]، فأيّ شيء يستنهض الناس ويحملهم على القيام بالواجب كالتذكير بالله وجزائه وفناء هذه الحياة الدنيا، وأنه تعالى يسمع ويرى، سميع بصير عليم حكيم، مالك الملك، له الأمر كله؟! وهل يصبّرنا شيء غير هذا؟! وأيّ شيء يزرع هذه المعاني في نفوس الناس كالعبادات المحضة؟!
وأمّا المقولة المنسوبة للعز ابن عبد السلام: "من نزل بأرض تفشى فيها الزنى فحدث الناس عن حرمة الربا فقد خان"، فلم أجدها في أيّ من كتبه، ولا أحسبها تصح عنه، وهي على فرض ثبوتها عنه فإنها توظف توظيفًا خاطئًا إلى الدرجة التي قد تصل بالمرء إلى تخوم الخطر بانتقاصه من العبادات والشعائر قاصدًا كان أم غافلاً، فإنّ العبادات والقضايا الإيمانية لا يُنتقص منها، وإنما يُذكر الخطباء بضرورة تناول قضايا الساعة مما يصيب المسلمين وأهل بلدنا، كهذا المصاب العظيم الذي تتقاصر دونه الخطب والكلمات، ويتضاءل نحوه كل قائم بالفعل فكيف بالمكتفي بالقول على ضعفه وهزاله؟!
هذا وثمة أمور تغيب عن الناس في ذروة حماسهم ورغبتهم في أن يخوضوا دائمًا مع الخائضين؛ منها: ضعف الخطباء، ومن ثمّ عجزهم عن ربط موضوعات الساعة بالموضوعات التي يطلب منهم الحديث عنها، وهم في ذلك أبناء الظرف والنظام التعليمي والعملي الذي أنتجهم، والواقع يشاركهم الناس كلهم المسؤولية تجاهه، فالمبالغة في تحميلهم المسؤولية غفلة واضحة لا عن هذا الواقع فحسب، ولكن عن قصورنا وعجزنا كلنا، فذمّ غيرنا لا يعفينا من مسؤولياتنا.
وأرجو أن يكون مفهومًا أن الحديث في همّ الساعة من واجبات الوقت ومن وظائف خطب الجمعة، على أن يُحرِّرَ الناصح عبارته فلا يفهم منها قصد نفي اتساع الوقت لموضوعات أخرى، أو الانتقاص من العبادات، ويتحرّى العدل حين حديثه عن غيره فلا يبالغ في إخراج غيره عن سياقهم الذي أفضى بهم إلى الضعف والقصور.
الناس تائهون لا يعرفون أين يذهبون..
مئات آلاف النازحين يفترشون المدارس ومحيطها ويعيشون حالة من الرعب وسط موجات الإخلاء الغير مسبوقة.
• الصحفي أنس الشريف.
"يا خليليَّ، صِفا لي حيلةً
وأرى الحيلةَ ألا تَصِفا!"
؛
جَزى الله غَزة وأَهلَها عَنا خيرَ الجَزاء..
إذ نَستسخِف كل أثقالنا بتفاصيلها أمام حِملِ أثقالهم !
اللهم هَون عليهم وكن لهم عوناً ونصيراً..
..
حدود سايكس بيكو التي اتخذها بعضنا أصناماً تعبد من دون الله، يكسرها كيان الاحتلال وهو يضرب في كل مكان بحجة ضبط أمنه وإزالة أي تهديد، ولو متوقع، يطاله وعملاءه في المنطقة العربية.
يحبس العربي نفسه داخل حدود دولته، وتمنعه أنظمته الحاكمة من أن يبصر ما دونها أو يتفاعل مع جراح أخيه خارجها، لكن العدو يجعل مجال استباحته مفتوحاً ودون حدود، فيما لا يزال الخطاب الرسمي العربي وأبواقه يتحدثون عن ضرورات الأمن القومي وأولوياته، والنتيجة أنهم صاروا بين خادم لأمن عدوه، ومغفل يحلم بأن ينهض ويستقر ويزدهر، فيما كيان الاحتلال قائم بجانبه!
؛
ضَاقَت بِكَ الأَرضُ مِن شَوقٍ تَعِيشُ بِهِ
حتى هَرِمتَ وذَاكَ الشَّوقُ مَا هَرِمَا!
..
وصلت إلى قناعة بالفعل إلى أنه على المرء أن يخرجَ حين يخرج للعالم ـمن دفء غرفته ورائحة الطّيب فيها وكتُبه وأشيائه التي تحبه ويحبهاـ ويجعلَ الـ default للبشر أنهم مرضى نفسيين. وكما أن الثقة تُبنى ولا تُعطى فكذلك للتعامل بعفوية مع أحدهم عليه أن يصعد ألف درجة اختبارية، في شتّى أنواع المواقف والحوادث، فإنّك لا تخبره كلّه ولو عشت عشرين سنة معه ما لم تتنوّع مواقفه التي تفسُر لك عن حقيقة وجهه، واعلم أنه قد يتغير مع الزمان كتغيُّر الحديد وقد تنكره بعد أن كنت عرفته فلا بأس عليك، وإني حيث أنا من تجربة صنوف الأصحاب وصنوف الوحدة لقد أرى هذا كثيرًا بذلُه، وشخصيًّا لا أجد عزمًا عليه ولا عندي حاجة إليه، إلا أن يأتيَني اللّٰه به نعمةً وقد فعل، ويشبهك ويشبهني ها هنا قول لبيد: ذَهب الذينَ يُعاش في أَكنافِهم وبقيتُ في خَلفٍ كَجِلدِ الأجربِ. ")🪷
Читать полностью…