اصنَعنا للمَيدان يا ربّ ارزُقنا عُكوفًا صادقًا على ثَغرٍ تُحِبُّه، وإن لَم يَرَهُ أحد ، رَبِّنا في الظِّل، عُدَّنا للنَّصر، ألهِمنا الصَّبر، اجعَلنا جُنـودًا لك قلوبًا في السَّماء.!🌱 @nouralhodaaaaa
الكثير الآن يسيل لعابه، ويراقب الكيكة السورية عن كثب، يريد أن ينقضّ عليها في أول فرصة، هذا هو شأن الضّباع منذ فجر التاريخ، ولكنّ أعيد وأقول يا أهل الشام:
تكفّل الله فيكم للنبيّ فلا
خوفٌ عليكم من الدنيا، ولا حزَنُ
#سوريا_حرة
#من_يحرر_يقرر
في ظل هذا التدمير الكامل الذي لم يُبقِ حجراً على حجر، والذي قد يظن البعض لأول وهلة أنه معسكر جباليا في غزة، و إذا به حي القابون في دمشق، والذي تم تدميره قبل عشر سنوات على يد النظام السوري البعثي النصيري المجرم، ولم يزل إلى اليوم مدمراً مسوّىً بالأرض، ومثله الكثير من الأحياء والمباني في سوريا الحبيبة.
في ظلّ هذا الدمار الهائل -والذي يحتاج إلى مشاريع هائلة للإعمار- تأتي بعض الوسائل الإعلامية الغربية لتسأل عن وضع الخمر والحجاب في الإدارة الجديدة إن كانت ستسمح به أم لا!
نعم، هذا المهم بالنسبة إليهم، وهو الذي فعلوه في أفغانستان سابقا بعد تدميرها لمدة عشرين سنة، وهذا السؤال بالنسبة إليهم ليس لمجرد الاستهلاك الإعلامي بل قد تنبني عليه تصرفات سياسية لاحقاً.
هم يعتبرون أرضنا تحت قراراتهم وثقافتهم وهيمنتهم ولذلك يتجرؤون ويتبجحون،
وكذلك الصهاينة حين يتمددون داخل سوريا ويحتلون المناطق ويكفرون بحدود سايكس/بيكو هم يعتبرون أنفسهم أسياد الشرق الأوسط وأباطرته، وأنّ المنطقة كلها يجب أن تخضع لهم.
يجب على هذه الأمة أن تنهض من غفلتها نهضة عزة وكرامة حتى تتخلص من هذا الاستعمار البئيس وأعمدته وأركانه وأزلامه وتستعيد هويتها وثقافتها.
خرجت مظاهرة يوم أمس وسط دمشق لرفض الحكم بالإسلام وطلب الحكم العلماني، وقد تتبع الناشطون السوريون عدداً من دعاة هذه المظاهرة واستخرجوا مشاركاتهم القديمة في شبكات التواصل فإذْ بهم ممن كان يؤيد نظام الطاغية المجرم بشار الأسد.
وهؤلاء المتظاهرون الذين نزلوا بعد أيام من سقوط النظام، وقبل تحرير شرق البلاد من (قسد) وقبل استقرار الأوضاع: لا يهمهم محاسبة أزلام النظام المجرم، ولا أخذ حقوق المظلومين، ولا إطعام الجائعين، ولا مصلحة البلد، لا في الأمس ولا في اليوم ولا في المستقبل، بل همهم هو همّ المنافقين على مرّ الأزمان: "محاربة الدين وحَمَلَته والتمكين لأعدائه".
وهذه بعض الوقفات حول ما جرى:
1- لا تنشط هذه المظاهرات -عادة- في عالمنا العربي ضد الظلمة والمجرمين كبشار الأسد وأمثاله من المجرمين الذين تمتلئ سجونهم بالدعاة والمصلحين والمظلومين، بل تجد كثيرا من الداعين لهذه المظاهرات ممجدين لهؤلاء المجرمين وداعمين لهم، ولا تنشط مظاهراتهم إلا حين يقترب الإسلاميون من الحكم.
2- ورقة (العلمانية) و (الديمقراطية) و (الحرية والتنوع والمجتمع المدني) و (محاربة التشدد الديني) هي الورقة الرابحة التي يستعملها الغرب متى أرادوا التدخل في شؤوننا الداخلية، بل حتى بما هو أخصّ من ذلك، كالخمر والحجاب ونحو ذلك، كما رأينا في مقابلة BBC التي نُشرت يوم أمس، وكأنهم أوصياء علينا وعلى منطقتنا وأرضنا، وهم الذين تركوا الظالم يعيث في الأرض فسادا ويقتل مئات الآلاف ثم يأتون اليوم ليحملوا همّ أهل السكر والخنا، وهذا في الحقيقة يجب أن يستثير فينا الحمية الدينية ويجعلنا غير مخدوعين بهؤلاء المستعمرين الذين رأينا إنسانيتهم العظيمة في أحداث غزّة.
3- حين يصل أمثال هؤلاء المتظاهرين للحكم فإنهم ينسون شعارات الحرية ومقتضيات العلمانية وينشطون في محاربة السياقات الإسلامية وقمعها كما هي العادة في العالم العربي منذ الخمسينات من القرن الماضي إلى اليوم، وهذه الشعارات هي أرخص شعارات تم تداولها في العصر الحديث لأنها دائما تستعمل كذرائع دون تطبيق.
ولم تشفع هذه الشعارات لبعض الإسلاميين المساكين الذين طبقوها بإخلاص وشفافية في بعض البلدان العربية بعد الربيع العربي، بل كانت عاقبتهم القتل والسجون وسلب الحقوق لمجرد كونهم إسلاميين حتى مع كونهم ديمقراطيين.
4- إذا كان بعض الذين دعوا إلى هذه المظاهرات من بقايا مؤيدي النظام السابق وكان أمرهم مفضوحاً فإن الإشكال يتجدد حين يتبنى هذه الشعارات لاحقا بعض أبناء الثورة السورية ممن تأثر بأطروحات بعض المفكرين العلمانيين، وقد يكون بعضهم من الإسلاميين، وقد يكون هذا نابعاً من جهل بالدين أو جهل بالعلمانية أو سوء فهم، وقد يكون ناتجاً عن نفاق، أو عن انهزامية وفقدان لروح العزّة التي لم تتحرر البلاد إلا بها. وهذا يُحتّم على أبناء الثورة الصادقين المحافظة على روح العزة والكرامة والاستقلالية، ويحتّم على الدعاة والمصلحين جهداً علميا واسعا وجهادا فكريا كبيرا.
5- من أسباب نفور بعض المسلمين من قضية الحكم بالشريعة هو سوء تطبيق بعض الغلاة لها، وتسلطهم على الناس باسمها، والظن بأن الحكم بالشريعة يعني الظلم والعنف، وهذه مصيبة عظيمة في الوعي يجب تصحيحها ومعالجتها، والمتأمل في الواقع بصدق يجد أن مشكلتنا الكبرى في عالمنا العربي هي في الظلم والعدوان والتسلط على الناس وقمعهم وهذا كله من أبرز صور مخالفة الشريعة التي تأمر بالعدل والقسط.
6- يظن بعض الجهال أن المسلم مخير في قبول حكم الشريعة، وأن هناك نماذج متعددة في مرجعيات الحكم كلها سائغة، وأنه لا علاقة للدين بالسياسة، وهذا كله جهل كبير يجب محاربته، إذ إن المسلم مأمور أمراً مؤكدا بقبول حكم الله: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) بل لا يكون المرء مؤمنا إلا بذلك (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم)
ولذلك فإنه -وبغض النظر عما سيؤول إليه الحال السياسي في البلد- يجب توعية الناس بخطورة هذه القضية وأن قبول حكم الإسلام فرض تكليفي لازم، وليس اختياريا، وهو متعلق بأساس الدين والإسلام، وأنه من أصول العبودية لله تعالى، بل هذا هو معنى كلمة (الإسلام) أصلاً؛ فالإسلام هو الاستسلام لله وأمره وشريعته.
ويجب أن يكون هذا خياراً شعبيا واضحا يعين أصحاب القرار على الإحالة على الشعب في الخطاب الإعلامي والسياسي في أنموذج الحكم.
7- كل الكلام السابق هو من جهة القبول والرضا الشخصي للحكم بالإسلام فهو واجب عيني على كل مسلم، أما من جهة إمكان التطبيق السياسي فهذا تكتنفه ظروف وتحديات هائلة تتطلب تدرجا في التطبيق وحكمة ومداراة للواقع الدولي -الذي لن يرضى عموما عن الحكم الجديد في سوريا حتى لو طبقوا العلمانية بحذافيرها مالم تكن هناك تبعية شمولية حقيقية -غير صورية- وضمان تام لأمن الكيان الإسرائيلي- وهذا كله معلوم لكن المصيبة أن يكون الضغط ضد الشريعة من أبناء الداخل ممن يصطف مع هذا الضغط العالمي.
وأنتم ترون عصابات الصهاينة يصورون أنفسهم وهم يقتلون ويعذبون المسلمين، تذكروا كيف كان كلاب بشار يصورون أنفسهم وهم يعذبون المسلمين ويقتلونهم؟! آمنين تماماً وغير خائفين بالمرة من العقوبة، منطبقاً عليهم قوله تعالى:
(أيحسب أن لن يقدر عليه أحد).
لكنهم لم يخافوا...ففي ظهرهم روسيا وإيران والميليشيا العراقية و"حزب الله" اللبناني وميليشيا "زينبيون" الباكستانية و "فاطميون" الأفغانية..بل ومن ورائهم عالَم منافق ينتقدهم في العلَن ويدعمهم في الحقيقة..فلماذا يخافون؟ ليس هناك أي سيناريو محتملة لسقوطهم في المدى المنظور !
ها هم الآن يتم التقاطهم كالفئران ليلقوا جزاء أعمالهم في الدنيا قبل الآخرة، بعدما انفض عنهم كل من ظنوهم أولياء.
في الصورة صالح الراس المسؤول عن مجزرة حي التضامن البشعة قبل 11عاماً، يسير بين جنوده مختالاً فخوراً. وقد تم التقاطه من جحره أمس ليلقى جزاء أعماله.
فيا عصابات الصهاينة: (أكُفَّاركم خيرٌ من أولئكم)؟ هل تحسبون أنه لن يصيبكم مثل ما أصاب كلاب بشار؟
ويا أهل غزة استبشروا بيوم يشفي فيه الله صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم.
(وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا)
نورانية مكابس الإعدام ومجازر صيدنايا..
ولكيلا نُخدَع فكل مجرم عنده مثل هذه الحاشية.
بشار مجرد "نائب" !
حقيقةٌ يجب أن تنحفر في كياننا وذاكرتنا ونحن نشاهد ضحايا سجون بشار:
بشار كان في هذا مدعوماً من عموم أنظمة العالَم، وكان "نائباً" عنهم في هذه الجرائم.
ليست روسيا وحدها مَن دعم بشاراً، ولا إيران وحدها..
بشار كان يتمتع بـ"الشرعية الدولية" كـ"رئيس"، كان يُستقبل في المؤتمرات، ويؤخذ في الأحضان، ويلقي الخطابات، وتلتقط له الصور مع الرؤساء..
وحتى القوى الكبرى التي كانت تجعجع بإدانة جرائمه لم تتخذ في حقه خطوة كحقيقية، بل كان يحصل بعض "الزعَل" الإعلامي، كما حصل بعد مجزرة الكيماوي، والتي تُسقط "شرعيته" حسب المواثيق الدولية، ثم تعود المياه "العادمة" إلى "مجاريها" ويتعامل معه الجميع تقريبا كـ"رئيس شرعي".
بينما عندما كانت تقوم أية محاولة لإقامة كيان إسلامي فإن جميع هذه الدول تستنفر وتقصف وتطحن بلا تردد، كما حصل في مالي التي لم يمهلها النظام الدولي أياماً حتى شن تحالفٌ من 13 دولة أوروبية حرباً عليها لا تزال مالي تتجرع آلامها إلى اليوم.
أما التواطؤ العالمي مع بشار وأبيه حافظ الأسد، فقد استمر 54 عاماً ... 54 عاماً !
لعل هذا أهم درس يجب أن يُحفر في النفوس، ويا خيبتنا إذا لم نتعلمه..أن هذه هي حقيقة العالَم في غياب سلطان الإسلام، وهذه هي حقيقة النظام الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية وحقوق الإنسان المزعومة...وأن هذا ما خسره العالَم بانحطاط المسلمين.
احذروا أن تجعلوا المسألة محصورة في بشار وكلابه..فهذا شأن الإعلام والعقل الجمعي للشعوب: شيطنة الأفراد، في الوقت الذي هؤلاء الأفراد ما هم إلا ثمرة خبيثة لشجرة خبيثة لها جذور.
تذكروا هذا كله وأنتم ترون كل جثة عارية مفقوءة العينين عليها آثار التعذيب، كل أسير فقد عقله، كل حرة أبية فقدت عذريتها، كل رجل يبكي حرقة، كل مكلوم ومكلومة لا يستطيعون أن يتحدثوا عما لقوه من هول الصدمة.
تذكروا (لتستبين سبيل المجرمين) ولتعلموا معنى
(كنتم خير أمة أخرجت للناس) حتى تعلو الهمم وتتلمس الطريق.
كل هذا الظلم والجبروت والطغيان والشر والإجرام لبشار الأسد كان يختفي حول البدلة الأنيقة وربطة العنق الفاخرة والصوت الهادئ والحجج المزيّنة والاستقبالات الرسمية الدولية في الوقت الذي كانت مسالخه البشرية وسجونه تفري أجساد السوريين وتقطعها بأبشع أصناف العذاب والنكال الذي ظهر شيء قليل منه مع هذه الصور المتداولة عن السجون بعد سقوطه.
وإذا سمعت مشايخ النظام السوري في حديثهم عنه تحسبهم يتحدثون عن أمير المؤمنين وليس عن أخسّ البشر وأدناهم وأكفرهم.
وإذا سمعت الممثلين والفنانين والمطربين الذين يمجدونه تقول: ما ألطف ذوق هذا الرئيس وإحساسه الذي يحمل كل السلام والخير والنور لعقول السوريين.
ولم يكن هذا الطاغية ليثبت ولا ليظلم ولا ليتجبّر لولا:
- إسناد طائفته العلوية النصيرية أولاً (وهذه حقيقة تاريخيّة ناصعة بيّنة)
- ثم أركان جيشه ونظامه (وهو منبثق من الطائفة في الأساس)
- ثم المؤازرون له من الدول سياسيا أو عسكريا ومن الميليشيات كذلك،
- ثم المدلسون حوله من مشايخ وفنانين وأمثالهم.
والحمد لله على زوال هذا الطاغية الأكبر،
الحمد لله على زوال هذا الشرّ والإجرام والطغيان،
ونسأل الله أن نرى القصاص قريباً من أركان نظامه الذين قاموا بالقتل والتعذيب والاغتصاب.
وأعان الله إخواننا على المسؤوليات الجسام والتكاليف العظام وتكاثر الأعداء وتزاحم الواجبات، وإعادة بناء البلد الطيب الذي دمره شياطين الإنس..
وحق إخواننا علينا الدعاء الصادق، فقد فرحت الأمة كلها بنصرهم، ولا بد أن تعينهم اليوم بكل ما يُستطاع والله المستعان.
تقارير خطب هي الجمعة قبل التحرير
طلع كل شي مراقب و عم ينكتب الله لا يوفقهم
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر
Читать полностью…📮إذا حُوصـــــــــــــرت بالأوهـــــــــــــام والوساوس والقلق والمخاوف فـ...💡👇
https://whatsapp.com/channel/0029VaD9p0mATRSw19SRAW0d/7170
💢أسبـــــــاب الأرق والتوتر وصعـــــــــوبة النوم و؏ــلاجة💊👇
/channel/addlist/cvJ60Y_56n80ZjQ0
📲🔖الأبناء قرة عين الإنسان في حياته ،
وبهجة في عمره ،
وأنسه في عيشه ؛
بهم تحلو الحياة ،
وعليهم تعلق الآمال.
هنااا تجدون كل ما يتعلق بأمور التربية والتوجية الصحيح للأبناء✅👇🏻
/channel/addlist/cvJ60Y_56n80ZjQ0
📚فائدة منهجية في شــــــــرح المتون العقـــــــدية📝👇👇
/channel/aitaqWem/42210
⚡️للإشتراك في الدعم
@thamar911
#شمال_غزة_يموت_جوعا
#شمال_غزة_يجوع
#شمال_غزة_يموت_جوعاً
اللهم إِنا نستودعك غزة وأهلها، سماءها وأرضها ، رجالها ونسائها، أطفالها وشبابها، وكل شبر في فلسطين اللهم انصرهم وثبت أقدامهم وسدد رميهم وامددهم بجنود من عندك يا الله 🤲 🇵🇸
تخيّلوا، ما زال الحفر مستمرًا في سُجون الطّاغية حتّى السّاعة، لإخراج بقيّة الأحرار من هناك! كيف لعَقلٍ أن يستوعب كُلّ هذا الحجم من الإجرام، سجون تحت كُلّ شيء! تحت الجامعات، المستشفيات، المراكز، الطُّرُق، كأنّ كُلّ شبرٍ يشهد على حُرٍّ يُعَذَّب تحته!
Читать полностью…أعان الله إخواننا الأبطال في سوريا على مواجهة صنوف التحديات والمشكلات والأزمات التي بدأت من اليوم الأوّل.
الله يعينكم ويسددكم ويفتح عليكم ويتم عليكم النعمة.
هذا يوم احتياج سوريا لأبنائها وقدراتهم وتخصصاتهم وعقولهم ووعيهم وتكاتفهم.
ويوم مؤازرة الأمة لهم بالدعاء الصادق.
السنن الإلهية في أحداث سوريا
1- كل الأحداث المتعلقة بالتدافع بين الحق والباطل يجب فهمها وتحليلها من جهتين:
الأولى: من جهة السنن الإلهية والأسباب الإيمانية والغيبية.
الثانية: من جهة الأسباب المادية، والظروف الموضوعية، والمعطيات الميدانية.
والمتأمل في آيات القرآن الكريم المتعلقة بالمعارك والقتال والتدافع يجد أن العناية فيها إنما هي متعلقة بالجهة الأولى، فهذه سور الأنفال وآل عمران والأحزاب والتوبة، عامة ما فيها عن المعارك متعلق بفعل الله وقدره ونصره وسنته ومنّته ونعمته على المؤمنين، وربط ذلك بجوانب العبودية التي تؤدي إلى هذا النصر والعون الإلهي.
مع الإشارة المجملة إلى الجهة الثانية -جهة الأسباب والمعطيات المادية-.
2- إن ما حصل من فتح في سوريا لهو حدث عظيم وأمر كبير يجب قراءته على ضوء السنن الإلهية والمعاني الإيمانية والقدرية، فالله تعالى يحبّ من عباده المؤمنين التأمل في أقداره المتعلقة بعقاب الظالمين ونصر المؤمنين.
ولا يصلح أن نتعامل مع هذا الحدث العظيم بمجرد التحليلات السياسية ومعطيات الظروف الدولية، فالأمر الذي حصل كان أكبر من كل هذه الاعتبارات والقياسات، فلا ينبغي نسبة فضل الله لغيره، مع ملاحظة الأسباب والجهود والتضحيات وشكر ذلك.
3- النصر في سوريا-من جهة السنن الإلهية- كان مبنياً على سنتين:
الأولى- سنة إهلاك الظالمين؛ وذلك أنّ النظام السوري كان قد تجاوز حده في الإجرام وأسرف في الإفساد إسرافاً يستوجب دفع الله له. [وهذا أظهر الأمرين من جهة أسباب النصر في ظنّي والله أعلم، ولذلك فإن عنوان المعركة الحقيقي كان: انهيار جيش النظام وفرار جنده]
الثانية- سنة نصْر الله للمؤمنين؛ إذا أخذوا بالأسباب وبذلوا ما عليهم، وقد فعل إخواننا ذلك (ولو بقدْر معيّن)، ومن أهم الأسباب التي اتخذت: اجتماع الكلمة.
إذاً، النصر لم يكن مبنياً على مجرد الإعداد والإيمان، بل كان مبنياً -كذلك- على شدة ظُلم الطرف الآخر؛ فعاقبهم الله بظلمهم فخذلهم وقذف في قلوبهم الرعب؛ فانهاروا سريعا وسقطوا، وجعل الله ذلك على أيدي المؤمنين، كما قال سبحانه: (ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا)
4- وهنا آتي للخلاصة المركزية في هذا المقال:
إذا كان الحال ما تقرر في الفقرة السابقة من أن النصر في سوريا كان من أهم أسبابه: شدة ظلم الطرف الآخر، فإنّ هذا السبب لن يكون متوفرا على الدوام، بل هناك مراحل سيكون العمدة فيها على مقدار تحقيق الإيمان والتوكل والصبر والعمل الصالح واجتناب المعصية واتخاذ الأسباب أعظم من أي شيء آخر، وهذه متطلبات مرحلة التمكين.
فالذي حصل هو نصر عظيم، ولكن لم يحصل التمكين بمعناه الحقيقي إلى اليوم (لا دينيا ولا دنيويا).
والأسباب المؤدية إلى التمكين -في السنن الإلهية- أعلى من الأسباب المؤدية إلى النصر، ومتطلباتها الإيمانية أعلى من متطلبات النصر، كما يُفهَم من قوله سبحانه:
﴿وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون﴾
وهذا معنى دقيق ومهم في ميزان السنن الإلهية.
وبناء على ذلك فإن المرحلة الحالية والقادمة تتطلب تركيزاً بالغاً على الإيمان والتوكل والاستغفار، وإصلاح النفوس ووضوح الغايات والمحافظة على مبدأ إعلاء كلمة الله، مع اتخاذ كل ما يمكن من الأسباب السياسية والدنيوية والمادية بطبيعة الحال.
والله تعالى أعلم، ونسأله العفو والعافية وتمام النعمة.
العالم البطل الصغير ..
المقداد حازم (12 عاما) في خيمته البالية الباردة، ينشغل بدورة تأهيل السند المتصل عن النبيﷺ، يدرس تحت القصف الشديد على بقايا شحنة جهازه المحمول لانقطاع الكهرباء.
المقداد:
• حافظ لكتاب اللّٰه وهو في عمر 10 سنوات.
• يحفظ المنتخب من رياض الصالحين 500 حديث.
• حافظ للأربعين النووية.
• حاصل على السند في تحفة الأطفال (قارئ ومُقرئ)
• حاصل على دورات التمهيدية والتأهيلية والعليا بأحكام التلاوة.
• حلُمه أن يتعلم الهندسة ليعمّر غزة التي دمّرها الاحتلال.
• يقول المقداد: "ما يفكرش الاحتلال أنه هيدمر أحلامنا"
جيلٌ شاهدٌ على حقبةٍ عظيمة من تاريخ أمتنا، وُلدوا كباراً، وسيحيون -بإذن الله- عظماء.
🔴🔴 إدارة القناة
نعم، حتى الصلاة كانت ممنوعة في سجن صيدنايا، مع السب الدائم لله سبحانه وتعالى صباح مساء، والظلم والقتل والقهر، وبيع أعضاء بعض المساجين، وإعدام عشرات الآلاف منهم بأبشع أنواع القتل والإفناء، وليس بعد هذا الكفر كفر، ولا فوق هذا الإجرام إجرام،
وما لم يظهر من إجرام هذا النظام بعدُ أعظم.
كل هذا وأنت ترى سيادة الرئيس (الدكتور) يظهر في المناسبات الدينية جالسا في الصف الأول في المسجد أمام الخطيب الذي ينثر عليه الـمدائح ويوزع له الألقاب المفخمة، وترى الفنانين والمغنين والممثلات يهيمون بالثناء على سيادته.
فالحمد لله على نعمة زوال هذا النظام الطغياني الذي لا يمكن أن يأتي شرّ منه مهما تقلبت الأحوال واختلت.
ونسأل الله تمام النعمة على أهلنا في سوريا.
.
الشام يُعدّها الله تعالى لأمر عظيم
فكن عبد الله من هؤلاء الذين يعدّهم الله، وارم معهم بسهم.
يا شباب سوريا: حافظوا على روح النصر، ولا تنكسروا لرؤية الآلام، فالمُحبَط لا ينهض.
سَقَط النظام المجرم، وخرج آلاف المعتقلين، وتحررت البلاد، وسيعود المهجرون وستُغلَق كثير من المخيمات بإذن الله، وهذا كله فوق الخيال؛ فالحمد لله، ونسأل الله أن نرى قريباً القصاص من الظالمين المجرمين لتشفى الصدور وتطمئن القلوب.
انطلقوا بكل همة وتفاؤل وأمل لبناء البلد وحمايته وإحقاق الحق والعدل وكلمة الإسلام.
.
مَرض من نُحِبّ، تعبه أو رحيله، يترك أثرًا في النّفس ويؤلمها، كم من أثر مؤلم شديدٍ تُرِك في نفوس أهل غزّة وسوريا وكلّ مكان جريحٍ نازف! أمّتنا يا ربّ..
فتيات صغيرات وطفلات كُنَّ قابعات في سجون الفأر الهارب الذي كان يتمتع بـ"الشرعية الدولية".
أين كانت الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة التي تحرص على "حق" الفتيان والفتيات في الزنا والشذوذ والعبث بأعضائهم باسم التحول الجنسي؟
اللهم اشف صدور قوم مؤمنين وأذهب غيظ قلوبهم.
نبذة عن الجرائم التي بسببها رأينا أهوال السجون .
يعني: جريمتُك دينُك
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر
Читать полностью…"خايف أفرح بتحرير سوريا"
ساعدونا في النشر يا كرام
https://youtu.be/B9XfV-9LmQQ
بمجرد ما هرب الكلب الذي حرسهم لخمسين عاماً هو وأبوه، إسرائيل تقصف دمشق بشدة، بما في ذلك مستودعات الأسلحة ومطار المزة العسكري ومبنى البحوث وغيرها، وتحتل جبل الشيخ، ونتنياهو يقول: "لن نسمح لأي قوة معادية أن تستقر على حدودنا".
ويأتيك بعد ذلك ضُلال سفهاء يتحسرون على نظام الممانعة ويريدون إقناع الناس بأنه وقف سداً منيعاً في وجه المشروع الصهيوني!!
قبل قليل الطيران الإسرائيلي يقصف مواقع في #دمشق، وتحديداً في "المربع الأمني"..
ماذا يحاولون أن يُخفوا؟
اللهم انتقم منهم وسلم أهلنا في #سوريا الحبيبة