- رحلة آخر محطاتها : الفردوس الأعلى - بإذن الله - 💜
بالحُبّ ؛
تتبدّلُ "خاءُ" الكُوخِ الضيّق "نوناً" ، فيغدُو كوناً نيراً ، فكلمَةٌ منْ مُحبٍ تحوّلُ قلبكَ لفراشَةٍ تسرَحُ بينَ الأزهارِ ، ناسجَة أبهى اللوحاتِ .
فالحُبُّ اتّساعٌ و فُسحَةٌ ، و جوارُ الحبيبِ استقرارٌ و أمنٌ ، و حديثُه طربٌ ، و سلامُه مهرجانُ سُرورٍ ، و ضحكةٌ منْهُ تحملُ العيدَ السّعيد! 🖤
أقول ممازحاً: قالت فلانة
فتنتفض الغيورة مستشيطة
فأضحك باندهاش : يا جبانة
أغِرتِ علي بحقٍ يا عبيطة ؟!
لعمركِ أنت صاحبة المكانة
و أما هم .. مكانتهم حطيطة
(أحبّكِ) يا ملاك و ملك قلبي
دليلي في حياتي .. بل خريطة
و ظِلي أنتِ إن مستنِ شمسٌ
و سندي أنت .. دوماً بي محيطة
بربكِ يا عيوني لا تغاري
فمثلك ليس يوجد في البسيطة!
لقدْ كانَ الصوتُ عذْباً،
حدّ أنَّ قلبِي ارتَوى! 🖤🌹
ما أجملَ أنْ تطوفَ بكَ نسائمُ حُسنِ الظنّ بالله ، بأقدارِه كلّها ، بعطائِه و منعِه ، فتحبّ ما اختار لكَ ، و تسعدَ بما دَبّر منَ الأمرِ ، و ترضى بما قسمَ ، و تطمئن لكلّ ما هو آتٍ .
إنّ ربّنا كريمٌ لا تذبلُ بساتينُ الأملِ التي أنبَتَها في قلبك ، حاشاهُ أنْ يقطعَ الأملَ بعدَ أنْ بثّه فيك ، أتراهُ يبصرُ رجاءَك فيه و إجلالك له و إيمانك بأنّه الله الذي لا يُردُ سائله ثمّ يخذلُك أوْ يتخلّى عنكَ ؟! حاشاهُ حاشاهُ و هو القائل : "أنا عند ظنّ عبدي بي" .
لكنْ ، و في هذا المقام ..
اسمحْ لي بهمسة أخيرة في أذنك :
لديكَ وُسْعٌ مدّخرٌ ..
فلا تُهملِ الأسباب ..
(اعقلها و توكل)!
" و أنَا اخترتُك "
مَا أعظَمهُ منْ نداءٍ ..
و مَا أجلّه منِ اختيار! ❤️
حتّى و إنْ نالَ منْها الذّبول ؛
ستبقَى جميلة ..
فهيَ في الأساسِ "وردة"! 🖤
على يميني في صلاة الفجر ، صلّى طفلٌ لا أظنّه جاوز العاشرةَ ، سمعتُه في سجوده و أيضاً بعد الفراغِ منَ التشّهد يلهجُ بالدعاء ، و لمْ يكنْ دعاؤه في حدّ ذاته يثيرُ استغرابي ، فطفلٌ محافظٌ على الصلاة ملتحقٌ بحلقاتِ تحفيظ القرآن نبتَ في تربةٍ خصبة و بيئة محافظة ملتزمة حريٌ به أنْ يكونَ كذلك ، لكنّني عجبتُ و سعدتُ جداً حينَما سكنتْ قلبي تمتماتُه التي شملتْ كلّ العالمين ، فكانَ يسأل الله أن يفرّج هموم الناس و أنْ يكرمهم و يعطيهم .
أحببتُ جداً حُسنَ تربيته و تعليمه الدعاء لغيره من عامة الناس ، من عرفَ منهم و منْ لمْ يعرف ، و هو أمرٌ قد يغيبُ عنْ كثيرٍ منّا ، فيدعو أحدنا لنفسه فإذا فرغَ و انتهى تذكر أنه ما دعا لأحدٍ ممّن حوله من إخوانه .
أحسنَ الله إلى من علّم الطفلَ ، و بارك فيه و في والديه و من له فضلٌ عليه ، و وفّق كلّ أمّ و أبٍ لحسنِ التربية و الإتقان في صناعة الجيل الصالح التقي الطيب .
قالَ - صلّى الله عليهِ و سلّم - لمعاذ :
" و اللهِ إنّي لأحبّك " ..
و قالَ عنْ جُليبيب :
" هذا منّي و أنا منهُ " ..
و قالَ عنْ ساقَي ابنِ مسعُود :
" لهُما في الميزانِ أثقلُ منْ أحُد " ..
و قالَ عنْ أبي بكرٍ :
" ما لِأَحدٍ عندَنَا يَدٌ إلَّا وقَدْ كافأناهُ ، ما خلَا أبا بكرٍ ، فإِنَّ لَهُ عِندنَا يَدًا يُكافِئُهُ اللهُ بِها يَومَ القيامَةِ " ..
و قالَ للأشجعيّ حينَ قالَ لهُ " تجدُني كاسداً يا رسولَ الله " :
" بلْ أنتَ عندَ الله غالٍ " أو في روايةٍ " بلْ أنتَ عندَ الله ربيحٌ " ..
و جاءَ لأبيّ ابنِ كعبٍ يوماً و قالَ لهُ أنّ الله أمرهُ أنْ يقرأ عليهِ القُرآنَ ، فسألهُ أبي : اللهُ سمّاني لكَ يا رسول الله ؟! فقال - صلّى الله عليه و سلّم - : الله سمّاكَ لي ..
و قالَ لجابر عنْ أبيهِ أنّ الله كلّمهُ كفاحاً ..
و قالَ لعثمانَ يومَ العُسرة :
" ما ضرّ عثمان ما فعلَ بعد اليومِ " ..
أيُّ كراماتٍ حازُوها بصُحبتِه و بشائرهِ لهُم ..
و كيفَ صبرُوا بعدَ أنْ سمعُوا هذه الأخبارَ ؟!
كيفَ كانَ حالُ شوقِهم للُقيا اللهِ بعدَ أنْ بُشّروا برضوانه ؟!
اللهمّ أصلحنا و ألحقنا بهم و اجمعنا في فردوسِك الأعلى معهم <3
تعال أقولّك ..
الليل هالفترة طويل ، طويل جداً ..
متنساش إنه في موعد مع الملك ، موعد كله جوائز للناس اللي رح تحضر ، و مش أي جوائز ، أول و أكبر جائزة إنك حتكون في حضرة الملك ، و حيسألك عن طلباتك عن حاجاتك عن كل أمورك إذا بدك إشي ؟! و ما عليك إلا تحكيله إيش محتاج ، و تفضفضله إيش جواك ، و بما إنه الملك فأكيد مش حبرُدّك .
تنساش هالموعد بالمرة ..
حتى لو كان لوقت قصير ..
المهم تكون من ضمن الحاضرين ..
تسمحش لنفسك تضيّع ع حالك كل هالخير ..
و مش حاكيلك متنامش ، لأنه الليل طويل ..
ف ..
نام و انبسط و اشبع نوم و في آخر هالليل خليلك شوية دقائق مع ربّك اللي خلقك و أنعم عليك و رزقك و وفقك و هداك .
شد حيلك يا بطل ..
إنت أقوى من شيطانك ..
بس قول : يا رب ❤️
#قيام_الليل
أمّا عنِ اللُغَةِ العَربيّة ..
فهيَ السحرُ الحلالُ ، البيانُ الأخّاذُ ، و النظمُ البديعُ ، مَا عرفَها أحدٌ و غاصَ فِي أعماقِ بحرِها ، إلّا عاينَ المُتعة و لامسَ الجمالَ ، و مَا ذاقَها منْ ذاقَها إلّا تلذّذ بحرُوفها التّي تتراقصُ لهَا الأسماعُ طرباً ، و مَا تحدّث بها مُتقنٌ لهَا إلّا أسرَ الألبابَ أسراً لا يودّ أسرَاهُ منْ بعدهِ حُرّية .
العربيّةُ ..
حياةٌ للعقلِ و غذاءٌ لهُ ..
أنسٌ عظيمٌ ، و بستانٌ فاتنٌ !
و إنّني في هذَا المقامِ لأشهدُكم جميعاً و أقولُها بفخرٍ و اعتزازٍ :
إنّي أحُبُّ اللغَة العربيّة حبّاً جمّا ! ❤️
#اليوم_العالمي_للغة_العربية
أنت ..
نعم ، أنت ..
لعلّ عملَ ملَكِ الموتِ القادم هُو (قبض رُوحك) .
فتنبّه!
ضيّع وِرْدكَ القُرآنيّ ..
ثمّ انظُر كيفَ تتبعثرُ حياتُك ، و تتعثّرُ خُطاكَ ، و يضيقُ صدرُك ، و تتلعثَمُ كلمتُك ، و تُمحقُ بركَةُ وقتِك .
واصِلْ تضييعَك لهُ و تأمّل كيفَ تتعسّرُ عليكَ الطاعَة ، و تتيسّرُ لكَ المعصية ، كيفَ يختفِي الأمانُ منْ قلبِك ، كيفَ يذهبُ البهاءُ منْ وجهِك ، كيفَ يتلاشَى رزقُك ، ينمحِي منَ القُلوبِ حُبّك ، تندثُر راحتُك و سعادتُك .
ضيّعهُ ..
لتعلمَ كمْ كانَ لكَ بعونِ اللهِ حافظاً ..
لتُدرِك كيفَ كانَ يزيدُ وقتَك بركةً و حياتك بهجةً ، و قلبَك قُرباً ، و نفسَك استقامة .
القُرآنُ ..
هُو حياتُك ..
هوَ سعادتُك ..
هوَ راحتُك ..
هوَ توفيقُك ..
هو بركتُك ..
فإيّاكَ ثمّ إيّاكَ ثمّ إيّاكَ أنْ يضيعَ فِي زحامِ حياتِك وردُ قلبِك منهُ ، فهوَ النّورُ و السرورُ لك ، و غفلتُك عنهُ إنّما هي غفلتُك عنْ السّعيِ لجنانِ الرّحمنِ .
فلا تضيّعه ..
ناشدتُكَ الله ..
لا تُضيّعه!
#افتح_مصحفك
سيسكُن الليلُ ..
و يهدأ ضجيجُ الكونِ ..
و يتمايزُ الناسُ بينَ نائمٍ و ساهرٍ ..
غافلٍ و ذاكر ..
كسولٍ و مثابِر ..
رجلٌ يؤثرُ راحة الدنيا .. و آخرُ يبتغي نعيمَ الآخرة ..
عبدٌ لمْ يُدركْ عظمةَ الأنسِ بالرحمنِ ..
و عبدٌ تهيأ لاستقباله ..
لاهٍ جفّ دمعه و قسا قلبه و غفلتْ جوارحه ..
و فطِنٌ انهمرَ دمعه و ذابَ قلبه و خشعتْ جوارحه ..
فأيّهما أنت ؟!
"إنّ هذا القرآن تتفتّقُ معانيه لمنْ يُعانيه"
فكيفَ ترْجو حسنَ تدبّره و قلبُك عنهُ لاهٍ ؟ بلْ كيفَ تبحثُ عنْ أسراره و أنتَ له مهمّش ؟ تجعلُ منْ وِردك أمراً ثانوياً ، تنجزه إنْ توفّر الوقتُ ، فإنْ لمْ يتوفرِ الوقتُ - و لنْ يتوفّر في هذه الحالة - تناسيتَه و أهملته .
عفواً ..
أقطعُ استرسالي في الحديثِ عنْ حالِك مع القرآن هنا ، و أقف وقفة صغيرةً مع كلماتي التي كتبتُها أخاطبُني و إيّاك .
"و أنتَ له مهمّش" ؟
"تناسيته و أهملته" ؟
ثكلتكَ أمّك يا هيثمُ إذْ خطَطْتَ مثلَ هذا !!!
إنّ منْ لمْ يعط القرآنَ كلّه فقدْ همّش قلبه ، و منْ هجرهُ فقد حرمَ نفسَه ، و منْ قصّر في تلاوته و تدبّره فإنّه قصّر في تهذيبِ خُلقه ، و فوّت سعادته ، و أضاع الالتذاذ به ، و حطّ منْ قدره و مكانته .
أمّا القرآنُ فهو كريمٌ لمْ و لنْ يُهمَّش ، و هو عزيزٌ علَى كلّ مستكبرٍ عنه ، و هوَ محفوظٌ بعونِ الله في صدورِ أهلِ الله و خاصته .
فمنْ أعطاهُ فإنّما أعطى نفسَه ، و منْ هجرهُ فقدْ هجرَ سعادته ، و تركَ أنسه ، و رمى بسهامِ الغفلة قلبه .
يا عزيزي ..
إنّك لنْ تصبحَ للقرآن صاحباً بحقٍ ما لمْ تقرأ و تقرأ و تقرأ و تقرأ ، حتّى يصير القرآنُ دمَك يجري في عروقك ، غذاءَ قلبك ، و متنفّس صدرك ، و مستراحَ رُوحك .
و أختمُ شادّا على يدي و يدك ..
هلُمّ ..
نعطي القرآنَ أعمارنا ! 🖤
#افتح_مصحفك
أرجوكَ تهيّأ ..
ولا تتفاجأ ..
حينَ يأتيكَ النهارُ متنكراً بعباءةِ الليلِ الأسوَد ، حينَ تبصرُ السرابَ نتيجةً لسنواتٍ منَ البذلِ ، حينَ تنتظرُ حرفاً فيّهدى لغيرك .
إنّ الحياةَ لنْ تمنحكَ سِوى الأكاذِيب ، فإنْ صدّقتَ زخرُفها يوماً فقدْ وقعتَ في كمينها المُحكم .
عليكَ أنْ تُدرك أنْك ستتجرّع حنظلَها ، و تُقاسي جبروتها ، و تعاني الأمرّين محاولاً الهروبَ منها ، فما كانتْ يوماً مستراحاً ، بلْ هي التّعبُ بمصطلحاتِه ، و الهمُّ بألوانِه ، و هيَ العذاباتُ بما تحمله الكلمةُ منْ لوعاتٍ و آلام .
هي الاختبارُ الأهمّ ، و الأخطر ..
و أمامك خياراتٌ محدودة ..
خياران .. بالتحديد !
إمّا أنْ تواجهها و تصبرَ ، فتنتصر ..
و إمّا أنْ تستسلمَ لها ، فتنكسر .
ستذرِفُ حتّى تتسنّم ذروةَ المجْدِ و السؤدُد ، فمَا كانَ الوصولُ يوماً بلا ثمَنٍ ، بلْ إنّ ألذّ ارتقاءٍ هوَ ذاكَ المسبوقُ بمحاولاتٍ بائسَة و تجاربَ يائسة و فشلٍ متكرّر .
أولئكَ الّذينَ تسلّقوا الجبالَ الشّاهِقَة ، و اعتلَوُا القمَمَ السّامقة ، كانُوا أصحابَ عزائمَ لا تهدأ ، و قوّةٍ لا تخُور ، و هممٍ تُناطِحُ السّحابَ علواً ، و الحديدَ صلابَةً ، و الماءَ تكيّفاً و تأقلُماً و انسيابيّة .
الأمجادُ تولَد كلّ لحظة ..
و لكلٍ منّا مجدٌ وليدٌ ..
لكنْ ..
منْ منّا أحسنَ تربيةَ مجدِه ليلوحَ في الأفقِ رمزاً و رقماً ؟!
هيّا يا رفيق ..
فلنصطلِحْ معَ أمجادِنا!
أستغرقُ كثيراً في التفكيرِ ، كيفَ تلقّى موسى - عليه السلام - نداءَ ربّه : "إنني أنا الله"!!
يا لهُ منْ نداءٍ تهتزُ لهُ القلوب ، و تخضعُ الجوارحُ ، و تنهمرُ دموع الخوفِ و الحبّ و الشوق !!
الله ربّ السماواتِ و ربّ الأرضِ ، ربّ العالمين .. يناديهِ و يكلمه ، ثمّ يغدقُ عليه من كرمِه عباراتِ المحبّة و الاصطفاء ، ابتداءً بـ "و أنا اخترتك" .. مروراً بـ "قدْ أوتيتَ سؤلك" و "و لقد مننا عليك" ، و تأمل أيضاً قوله : "و ألقيتُ عليك محبّة مني و لتصنع على عيني" ، ثمّ قوله : "و اصطنعتك لنفسي" ..
يا سعدَ نبيّ الله موسى - عليه السلام - إذْ ذاك ، و الله إنّ الواحد منّا ليقرأ الآيات فيشعرُ لعظَمتها أنّه عانق السماء ، فكيف كانَ شعوره هو و هو المخاطَب المستأنسُ بهذا الجمالِ الإلهي ؟!
اللهمّ ارزقنا لذّة النظرِ إلى وجهك الكريم ، و الشوقَ إلى لقائك !! 🥺🖤
كيفَ يُمكِنُ للمرءِ أنْ يستمرّ بعدَ أفولِ وجوهٍ اعتادَ أنْ يرَى بسمتهُ في بريقِ عيونِها ؟!
فكرةُ اختفاءِ منْ نُحبّ ..
أمرٌ يُرهبُني ..
لستُ أخشَى رحيلي ..
لكنْ - و بشدّة - ..
أخشَى رحيلَهم!
أحاولُ جاهداً أنْ أكتُب ..
فإذا مرّ بخاطرِي ذكرُك ؛ تبعثرَ الحرفُ ، و تلعثَم الكلِمُ ، و ضاقتْ بيَ الضّادُ و هيَ البحرُ الواسعُ ، و نسيتُ طريقَة رسمِ الحرُوف ، فأكتبُ السّينَ شيناً ، و الخاءَ جيماً ، و الراءَ زاياً ، أضعُ فاصلَة قبلَ كتابةِ الجملة ، و أفصلُ بينَ العبارتينِ بنُقطة .
يا عناءً فيهِ كُلّ الرّاحة ..
يا مشقّة احتضَنتِ الأُنْسَ ..
يا كركبةً تُرتّبُ المشهَد ..
ماذا فعلت بكاتبٍ متعلّمِ ؟!
- تركتُ حركةَ التاءِ قاصداً ، لأفسِحَ لخيالِكُمُ المجالَ 😁 -
مُدهشَةٌ جداً تراتيلُ القرآنِ إذْ تنتشلُك منَ القاعِ إلَى القمة ، تُخفف ثقلاً أنهكَ قلبك ، فيحلّق مرفرفاً كفراشةٍ أنيقة تُزيّن لوحات الربيع ❤️🌹
#افتح_مصحفك
لعلّك تتعثّر ..
و ليستْ كلّ العثراتِ مؤلمة ، فقدْ يتعثّر المرءُ بشخصٍ يكونُ سكينةً و سكَناً ، هدوءاً و أمناً ، ملاذاً و مأوىً ، و قدْ يتعثّرُ بابتسامةٍ يكتبُ على إثرها مجلداً يحتوي علامات التعجّب فقط ، دونَ نسجِ الحروفِ و العبارات (انبهاراً و دهشةً) .
أيضاً ..
قدْ يتعثّرُ المرءُ بقلبٍ ، فيرجو لوْ أنّه يعودُ فيتعثّر ، ثمّ يعودُ فيتعثّر ..
ثمّ يعود ...
فيتعثّر! 🖤
أرأيتَ ..
إنْ كانتِ الغُرفة مُظلمةً ..
ففتحتَ النّافذَة ..
أوْ أزحتَ السّتار المُنسَدِل ..
لمرّ النّورُ ..
و تبدّد الظلام .
قلبُك غرفَةٌ ..
و أمرُه منوطٌ بك ..
كُلّ ما عليكَ هُو أنْ تفتحَ نوافذَه ، و أنْ تسمحَ للنّورِ بالعبُور ..
فإنْ فعلتَ ؛ استنارَ و شعّ ..
أمَا إنْ أغلقتَ النّوافذَ و سدَدْتَ مساراتِ النّورِ ..
ادلهَمّ ظلامُه ، و انطفأ ضياؤه ، و خبتْ نيرانُ عزيمته و همّته ، و انقلبتْ كسلاً و هماً .
فلينهض قلبُك منْ فِراشِه ..
اكشِفِ الستّارَ ..
افتحِ النّافذَة ..
و لتطبْ حياتُك بجمالِ أثرِ النّور!
عاماً بعدَ عامٍ ..
تتغيّر الأرقامُ و تتبدّل فِي مُنحنَىً إيجابيٍّ ، فالقليلُ يُصبِحُ كثيراً ..
فعلى سبيلِ المثالِ :
واحدُ 2021 صارَ اثنيْنِ في 2022 !!
أنتَ ..
قلبُك ..
حياتُك ..
أولَى بالتغييرِ الإيجابيّ ..
أنتَ أولَى بالتغيير الحقيقي للأفضل ..
أنتَ أولَى باستبدالِ نُسختِك القديمة بأخرَى حديثة ، تتميّزُ عنْ سابقِتها فِي كلّ شيء ..
في التفكير ، في العملِ ، في الأهدافِ ، في الخيالِ ، في السعي ، في الجهد .. في كلّ شيء .
باختصار :
فلتتغيّر! ❤️
يمكِن تكُون مش ماخد بالك ..
بس صدّقني ..
في اللّحظة اللّي حتعطي القُرآن فيها قلبَك مش بس [ وقتَك ] ..
حتعرَف قدّيش ضيّعت ع حالك وقت و عُمُر و سعادَة و راحة و انبساط !
#افتح_مصفحك
"و يوم يُحشر أعداءُ الله إلى النّار فهم يوزعون"
أعداءُ الله!
ما أبشعَ الوصفَ!
و الله إنّها لشديدةُ الوقعِ علَى قلبِ منْ عرفَ .
نسألُ الله السلامة 🖤
كُنْ أنتَ اعتذارَ الحياة للأفئدة المتعَبة ، متنفّسها المُريح ، بلسمها الشّافي ، جبرَ انكسارها ، ضمادَ جراحاتها .
كُنْ شتاءً للقلوبِ الملتهبِ صيفُها ..
فإنّ ما تزرعهُ اليوم ؛
تحصده غداً ..
و كمَا تُدينُ تدانُ! 🖤🌹
فإنْ فتَرتْ همّتُك ..
أفلا يُعيدُك لمحاريبِ القُربِ شوقُك ؟!
هيّا أقبل! 🖤
"لوْ كانَ هؤلاءِ آلهةً ما وردُوها"
يومَ تُبلى السّرائرُ ، و تنكشفُ الحقائق ، فلا تخفَى منهم ولا عنهم خافية ، فتشخصُ أبصارُهم و تذهلُ و تخشعُ ، لحقيقةٍ كذّبوها و همْ بها عالمونَ ، إذْ عبدوا الأصنامَ من الحجرِ و البشر ، فصُعقوا بآلهتهم التي كانوا يدعون منْ دونِ الله صارتْ حطباً لجهنّم ، فأيقنوا خسرانهم ، و أدركوا قُبح جرمهم ، و شناعة فعلهم ، كيفَ أطاعوا منْ لا يضرّ ولا ينفع ؟! بلْ كيفَ عبدوا منْ ضرّه أكبر من نفعه ، و ما هو بمستنقذ نفسه من النار ، أيستنقذهم ؟! هيهات هيهات !
ثمّ بعدَ كلّ ذلكَ ..
و في المشهدِ الأخيرِ ..
عاينُوا خسرانهم المبين ، بعدَ أنْ دقّ مسامعهم و مزّق قلوبهم قولهُ :"خذوه فغلوه ، ثم الجحيم صلوه" ..
حيثُ كانتِ النهاية التي لأجلها يتمنَى أحدهمْ أنْ لوْ لمْ يكنْ ، ولكنْ ما يغنيهم الندم ؟! و ما تنفعهم الحسرة ؟!
منْ أرادَ النّجاةَ فلينجُ بنفسه اليومَ ..
قبلَ أنْ يكونَ يومٌ لا بيعٌ فيه ولا خلّة ولا شفاعة .
اعتنِ بأذكارِك ..
تحصّنْ بِها ..
ودّ أعداؤكَ لو غفلتَ عنْها ، فيميلونَ عليكَ ميلةً واحدَة ..
نفسُكَ تارَةً و الشيطانُ تارةً و هواكَ تارةً ..
فحُذْ حذرَك ! ❤️