✨ ماذا بعد رمضان؟ ✨
درس هام لما بعد رمضان، وعلاقتنا بالقرآن بعد الشهر الفضيل.
بعنوان:
أيكم زادته هذه إيمانا؟
📍 رابط الدرس على يوتيوب
📍 رابط الدرس على الموقع
💡
في كهف شهر رمضان وعلى أعتاب العشر الأواخر كان معنيان حاضران أكثر من غيرهما:
🏷أما المعنى الأول فهو أن الافتقار إلى الله ومناجاته هما باب الدخول ومفتتح العطايا ومبدأ تجليات الولاية، ولذلك تجد أول قصة أصحاب الكهف مشهد إيواء وافتقار ودعاء ﴿إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾ بذلك المشهد بدأت قصتهم كلها.
أثناء تدارس آيات الصيام كان يلفت نظري دوما هذا الترابط الوثيق بين الصيام والدعاء، ففي وسط آيات الصوم تجد قوله تعالى (وإذا سألك عبادي عني) وكأن الذي امتلأ قلبه وارتوت روحه من معاني الوحي وهدايات الصوم في شهر رمضان لابد أن يسأل هذا السؤال الجليل عن رب العالمين (وإذا سألك عبادي عني)، وكأنه لابد أن تُقبل به عباداته إلى معرفة ربه فيسأل عنه، فتكون الإجابة، ويكون التعريف، ويكون الاسم الذي اختار ربنا أن يتعرف به إلى عباده حين سألوا عنه (فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) ربنا قريب مجيب، ولذلك أنت واجد هذا البشرى الجميلة للصائم متمثلة أساسا في إجابة دعوته (ثلاث لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم)
بل إن المتأمل في أعمال ليلة القدر يجد أن من أهمها الدعاء، ففي حديث السيدة عائشة رضي الله عنها (قالت: قلت يا رسول الله: أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني)
هذا الافتقار للرب جل وعلا والاستغراق في مناجاته يسبق عيدي المسلمين: ليلة القدر قبل عيد الفطر ويوم عرفة قبل عيد الأضحى، وكأنه لا احتفال إلا بعد مناجاة الرب والافتقار إليه وانتظار عطاياه، وكأنه لا فرح إلا بصلتنا بخالقنا وتحققنا بالعبودية له سبحانه وتعالى
🏷 وأما المعنى الثاني فهو اليقظة الإيمانية التي نصل إليها في مواسم الطاعات، وكيف تبدو اليقظة أصلا كمطلب عظيم ومقصد مهم من مقاصد العبادات، ترافق ذلك مع توقفي مرارا عند وصف نومة الفتية في الكهف بقوله تعالى (وتحسبهم أيقاظا وهم رقود) ومحاولتي لفهم دلالة ذلك وأهميته، لا أظن أني وصلت لما يقنعني تماما، لكن معظم التفاسير شرحت معنى الآية بأنهم ناموا وعيونهم مفتوحة، حسنا هذا يكفيني تماما الآن، لأني في صباح أحد أيام شهر رمضان العام الماضي خطر لي أن أهم ما تطلبه الشريعة منا وتساعدنا عليه أن نبقي عيوننا مفتوحة، كنت أفكر في ذلك بينما أنظر أمامي في الفراغ المظلم بعين مفتوحة وتركيز شديد كأني أبصر شيئا فعلا.
أمام حالة الغفلة الشديدة التي تسود العالم في زمننا المعاصر، تلك الغفلة المتعمدة والمقصودة والتي تُبذل الجهود ليس لإدامتها فقط، وإنما لجعلها الحالة التي يسعى الإنسان لها ويحتفل بها ويعظمها وكأنها غاية حياته، تلك الحالة بالضبط التي يحدثك عنها أول سورة الأنبياء {ٱقۡتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمۡ وَهُمۡ فِی غَفۡلَةࣲ مُّعۡرِضُونَ مَا یَأۡتِیهِم مِّن ذِكۡرࣲ مِّن رَّبِّهِم مُّحۡدَثٍ إِلَّا ٱسۡتَمَعُوهُ وَهُمۡ یَلۡعَبُونَ لَاهِیَةࣰ قُلُوبُهُمۡۗ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ}
حالة اللهو واللعب التي لشدة ما أُحكمَت تقنياتها وأنفق فيها من أوقات وجهود بدت وكأنها ميدان التنافس ومحط الآمال [جرب أن تسمع لاعب كرة أو ممثلة أو مطربا وهو يحدثك عن عمله الشاق وجهده الدؤوب وتضحياته العظيمة]
يأتي الوحي بحقائقه الكلية وتصوراته الكاملة ومعانيه الجليلة، وتأتي الشريعة بتكليفاتها التعبدية وأورادها الثابتة المتكررة من الفروض والطاعات وإحاطتها الزمنية والعملية بعمر الإنسان لتذكر الناس جميعا بغاية خلقهم وحقيقة حياتهم ومصير وجودهم، لتضع لهم تفاصيل الصراط المستقيم الذي يجب أن يسلكوه طوال سيرهم في هذه الدنيا، ولتمدهم بالحقائق الغائبة عن الذي لا يبصرونه من عوالم وموجودات وعما ينتظرهم في حياتهم الآخرة، إنها توقظهم كلما ناموا وتنبههم كلما غفلوا، إنها باختصار تبقي عيونهم مفتوحة في عالم سكرت فيه الأبصار وأظلمت فيه البصائر {وَلَوۡ فَتَحۡنَا عَلَیۡهِم بَابࣰا مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ فَظَلُّوا۟ فِیهِ یَعۡرُجُونَ لَقَالُوۤا۟ إِنَّمَا سُكِّرَتۡ أَبۡصَـٰرُنَا بَلۡ نَحۡنُ قَوۡمࣱ مَّسۡحُورُونَ} عالم تجده التجسيد التام للآيات الكثيرة التي وصفت الكافرين بأنهم لا يسمعون ولا يبصرون {وَلَقَدۡ ذَرَأۡنَا لِجَهَنَّمَ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ لَهُمۡ قُلُوبࣱ لَّا یَفۡقَهُونَ بِهَا وَلَهُمۡ أَعۡیُنࣱ لَّا یُبۡصِرُونَ بِهَا وَلَهُمۡ ءَاذَانࣱ لَّا یَسۡمَعُونَ بِهَاۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَٱلۡأَنۡعَـٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡغَـٰفِلُونَ}
🌟 عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال:
" إنّ النبيَّ ﷺ خَرَجَ عَلَيْنا، فَقُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، قدْ عَلِمْنا كيفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكيفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قالَ: فَقُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ، وعلى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ على آلِ إبْراهِيمَ، إنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بارِكْ على مُحَمَّدٍ، وعلى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بارَكْتَ على آلِ إبْراهِيمَ، إنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.."
البخاري (ت ٢٥٦)، صحيح البخاري ٦٣٥٧
✨ يتقدم فريق إنه القرآن بالتهنئة لكم جميعا بمناسبة عيد الفطر المبارك ..
كل عام وأنتم بخير...
أسعد الله أيامكم كلها بطاعته
نسأل الله أن يتقبل عنا أحسن ما عملنا ويتجاوز عن سيئاتنا وتقصيرنا فى أصحاب الجنة ..فى أصحاب العتق ..فى أصحاب العفو..فى أصحاب المغفرة
وأن يجعل العيد عيدين بالنصر والفرج لإخواننا المسلمين في غزة وفي كل مكان
تقبل الله منا ومنكم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ...
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
⏳ آخر ساعات رمضان المبارك ...لا تنسوا إخوانكم من دعوة للصائم فهي مستجابة بإذن الله ...ولعل الله يكتب لنا تكبيرا للعيد مع تكبيرا للنصر ...اللهم فرجا ونصرا عاجلا فقد طال البلاء واشتد الكرب يارب العالمين ...
Читать полностью…موعدنا اليوم مع الجزء الثلاثين من القرآن،
💭 لا بد أن يتنعم المرء بعظمة جزء عم وما فيه من معان جليلة 💭
🎙 مقطع من الدرس الحادي عشر ضمن سلسلة :
من هدايات القرآن في سوره وأجزائه
#الجزء_الثلاثون
#إنه_القرآن
#زادك_في_رمضان
🌙 اللهم اختم لنا شهر رمضان بغفرانك، والعتق من نيرانك، اللهم أعده علينا أعواما عديدة، وأزمنة مديدة في عفو وعافية ومعافاة دائمة،
اللهم اجعل خير أعمالنا أواخرها، وخير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم نلقاك
🌙🌟
معنا اليوم من صفحة ٣٨٧: ٤٣٤
✨ وهذا مقتطف من ورد اليوم
📖 رابط الكتاب
#الجزء_التاسع_والعشرين
#إنه_القرآن
#زادك_في_رمضان
ندعوكم ضمن مجالس النور ② إلى لقاء إيماني تحت عنوان:
🔻في ظلال سورة الحشر🔻
🍃مع شيخنا / د.أحمد عبد المنعم🍃
🎙 القرآن وليلة القدر | د. أحمد عبد المنعم
💭 دقائق نافعة بإذن الله عن تعظيم الليلة بسبب القرآن وأنها يوم من أيام الله
موعدنا اليوم مع الجزء الثامن والعشرين من القرآن:
💭 بين الأمر بالجهاد، والحث على وحدة الصف.. الدعوة إلى نُصرة دين الله، وإعادة لمعاني التوحيد 💭
🎙 مقطع من الدرس الحادي عشر ضمن سلسلة :
من هدايات القرآن في سوره وأجزائه
#الجزء_الثامن_والعشرين
#إنه_القرآن
#زادك_في_رمضان
موعدنا اليوم مع الجزء السابع والعشرين من القرآن،
ومع:
💭 من أي الفربقين تحب أن تكون؟ فريق الرحمن أم فريق الشيطان💭
🎙 مقطع من الدرس العاشر ضمن سلسلة :
من هدايات القرآن في سوره وأجزائه
#الجزء_السابع_والعشرين
#إنه_القرآن
#زادك_في_رمضان
{ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ }
Читать полностью…🟰🟰 سكينة الافتقار وصحوة اليقظة يتمظهران معا متلازمين متداخلين كأحسن ما يكون في صلاة العيد، صفوف الصلاة المتراصة في سكون حين يعلو صوتها بالتكبيرات مرة بعد مرة، بماذا يمكن أن توحي غير السكينة والافتقار؟ غير التأهب والقوة؟! تتحقق العبودية هنا ليس للفرد وحده، بل للأمة بأكملها، عبودية لا تنكفيء على نفسها ولا تداهن أعداء الله، بل عبودية لله تواجه أعداءه في كل طريق وتأتي ما يكرهون {فَٱدۡعُوا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ}
نعم ولو كره الكافرون، ولا ريب أنهم يكرهون.
#سورة_الكهف
#طوفان_الأقصى
تذكير بساعة الإجابة يوم الجمعة ...
الدعاء في حد ذاته عبادة بغض النظر هل يستجاب السؤال أم لا ...
فاجتهدوا في الدعاء ، ولا تنسوا إخواننا المسلمين في كل مكان من دعائكم وتضرعكم ...نسأل الله أن يكتب لهم فرجا قريبا ونصرا عاجلا ..
✨ كل عام وأنتم بخير ✨
تكبيرات العيد
بصوت م. باسل محمد مؤنس، رحمه الله
لا تنسوه من صالح دعائكم
معنى نفيس في قوله تعالى :
"ولتكبروا الله على ما هداكم"
💡﴿وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ أي: تقومون بشكر الله عز وجل، و(لعل) هنا للتعليل، تشكرون على أي شيء؟ على أمور ثلاثة بل أمور أربعة:
إرادة الله بنا اليسر
، عدم إرادته العسر،
إكمال العدة، ا
لتكبير على ما هدانا،
هذه الأمور كلها نِعم، كلها نِعم تحتاج منا أن نشكر الله عز وجل عليها؛
ولهذا قال: ﴿وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.
🌱 لئلا يصيب جنتنا إعصار فيه نار فتحترق!
كلمة ألقيتها في آخر فجر في رمضان عام 1438هـ، حول أحد أهم واجبات وداع الشهر المبارك
نسأل الله أن يتقبل منا وأن يمتعنا بطاعته وأن يعيدنا إلى بيوته عودًا تامًّا غير منقوص
وله الحمد والمنة على كل نعمة، لا نحصي ثناء عليه
#إعادة_نشر
@mmmageed
🌙🌟
معنا اليوم من صفحة ٤٣٥ : ٥٧٧
✨ وهذا مقتطف من ورد اليوم
📖 رابط الكتاب
#الجزء_الثلاثون
#إنه_القرآن
#زادك_في_رمضان
موعدنا اليوم مع الجزء التاسع والعشرين من القرآن:
💭 ترابط سور الجزء التاسع والعشرين 💭
الحديث عن التوحيد ثم تثبيت الرسول ﷺ ثم الحث على الإيمان بالدار الآخرة ثم وصف المؤمنين والمكذبين، ثم الرسالة إلى عالم الجنّ
🌙🌟
معنا اليوم من صفحة ٣٤٠ : ٣٨٦
✨ وهذا مقتطف من ورد اليوم
📖 رابط الكتاب
#الجزء_الثامن_والعشرين
#إنه_القرآن
#زادك_في_رمضان
🌙🌟
معنا اليوم من صفحة ٢٩٧ : ٣٣٩
✨ وهذا مقتطف من ورد اليوم
📖 رابط الكتاب
#الجزء_السابع_والعشرين
#إنه_القرآن
#زادك_في_رمضان
💡
في العشر الأواخر من شهر رمضان كان يلح عليّ معنى بعينه مرتبط بالتماس ليلة القدر وتحريها، هذا الشغل الشاغل لعموم المسلمين بتتبع الليلة المباركة والحرص على موافقتها كان لابد أن يستدعي سؤالا مهما: ما الذي تعنيه أصلا ليلة القدر بالنسبة لنا كمسلمين؟ ما الذي تمثله ليلة واحدة وسط تتابع الليالي ومرور الأيام؟!
🏕 إجابة السؤال كانت ضمن موضعين في كتاب الله لم تذكر ليلة القدر إلا فيهما، أما الأول ففي سورة الدخان في قوله تعالى:(إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين)
••إذن ليلة القدر ليلة مباركة بنزول هذا القرآن فيها، هذا ما أود التوقف عنده، نزول القرآن هو الذي منح هذه الليلة شرفها وقدرها وأعلى ذكرها وسط الناس إلى يوم الدين، وهذا صنيع القرآن بكل ما ارتبط به واقترب منه
🏕 وأما الموضع الثاني ففي سورة القدر بالطبع إذ توصف الليلة المباركة بما يحدث فيها من نزول الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر وأنها سلام حتى مطلع الفجر {تَنزلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (٤) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (٥)}
•• الوصف هنا متعلق بحدث متجدد هذه المرة، فنزول القرآن وإن كان منح الليلة قدرها وشرفها وجعلها ليلة مباركة فإنه حدث منقطع_وإن كانت آثاره غير منقطعة_ قد بدأ وانتهى وتم بفضل الله، أما تنزل الملائكة في ليلة القدر فهو لا ينقطع، بل يتجدد كل عام، هذا التجدد بالضبط هو ما شغلني، هذا الشعور بأنه في ليلة القدر كل عام بنزول الملائكة والروح فيها _وتخصيص الروح بالذكر لابد أن يلفت انتباهنا إلى (نزل به الروح الأمين)_ تتجدد نعمة الله الكبرى علينا بنزول هذا القرآن ونتذكر من جديد كيف أن نزوله كان حدا فاصلا بين زمنين ولحظة فارقة في تاريخ البشرية كلها، ولذلك فإن تنزل الملائكة في ليلة القدر سلاما على الأرض حتى مطلع الفجر هو حدث استثنائي حقا بالنسبة للبشر، وهذه الاستثنائية ليس لها أي سبب ظاهر سوى ما ارتبط بهذه الليلة من نزول الوحي؛ نعمة الله الكبرى على الناس أجمعين، وكأن نزول الوحي هو الذي منح الناس هذا السلام وهو الذي منح الزمان هذا القدر والشرف، فلا سلام ولا شرف ولا رفعة لأمة إلا من خلال هذا القرآن
🏕 الشعور بتجدد النعم وزيادتها، إنه السكينة لقلب أفزعه الخوف فجأة من استلاب النعم منه وانقطاع المدد عنه، هذا الخوف الذي جعله يجد البحث وراء كل سبيل من شأنه أن يُمنح بسببه معينا لا ينضب من النعم وفيضا لا ينقطع من المعاني
🏕 وفي بحثه هذا رأى شهر رمضان فرصة سنوية لتجديد النعم وتجلية المعاني وترسيخها، فرصة ارتبطت كذلك بنزول القرآن (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)
🏕وفي بحثه رأى ليلة القدر كذلك منحة ربانية تتجدد فيها نعمة نزول القرآن مع زيادة تشريف بتنزل الملائكة والروح فيها وزيادة عطاء وسعة جود لا تحيط بها عقول البشر
وفي بحثه رأى كل صلاة وكل ذكر وكل تلاوة انتزاعا للقلب من مشاغل الدنيا وإشهاده نعمة الله الحقة وتذكيره بها وتجديدها عليه
🏕وفي بحثه رأى من جديد سورة الكهف مأوى أسبوعيا نخلو فيه بكتاب الله ونتذكر في كل مرة نفتتح فيه السورة أن نحمد الله على أجل النعم وأعظمها: (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا)
••ونتذكر في كل مرة نختم فيها السورة: (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا) أن كلمات الله لا تنفد ومعانيها كذلك لا تنفد، بل تتجدد بغير انقطاع وتمتد إلى غير نهاية، فيزول عنا الخوف وتتنزل علينا السكينة ويملؤنا النور
💡
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، الحمد لله الذي أدام علينا نعمة هذا الكتاب وحفظها لنا وجددها علينا وزادنا فيها أعواما بعد أعوام
(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)
#سورة_الكهف