1059
فوائد من علوم الشريعة وأخبار عن الثورة السورية
أصبح الزلزال فرصة للبعض للإثراء!
لذلك لا أثق بمنظمات الإغاثة. إن لم تجد من ترسل لهم مباشرة من المحتاجين فأرسل للدفاع المدني السوري (الخوذات البيض) وابتعد كل البعد عن الحملات الرسمية للدول.
لما قام معاوية في عهد عثمان بفتح قبرص، سبى المسلمون سبايا كثيرة. فقال أبو الدرداء: إن هذه كانت أمة قاهرة لهم مُلك، فلما ضيعوا أمر الله صيرهم إلى ما ترى، سلط الله عليهم السبي، وإذا سلط على قوم السبي فليس لله فيهم حاجة.
وقال رضي الله عنه: ما أهون العباد على الله تعالى إذا تركوا أمره!
قال الله تعالى {وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا} قال قتادة: ذُكر لنا أن الكوفة رجفت على عهد ابن مسعود، فقال: "يا أيها الناس إن ربكم يَسْتَعْتِبُكُمْ فَاعْتِبُوهُ". أي فاسترضوه.
Читать полностью…
قال أهل العلم: ومن سبيل الله الرجل يتفرغ لطلب العلم الشرعي، فيعطى من الزكاة ما يحتاج إليه من نفقة وكسوة وطعام وشراب ومسكن وكتب علم يحتاجها، لأن العلم الشرعي نوع من الجهاد في سبيل الله، بل قال الإمام أحمد رحمه الله: "العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته"
فالعلم هو أصل الشرع كله، فلا شرع إلا بعلم، والله سبحانه وتعالى أنزل الكتاب ليقوم الناس بالقسط، ويتعلموا أحكام شريعتهم، وما يلزم من عقيدة وقول وفعل.
قال الألباني: الشرك هو الكفر ولا فرق بينهما شرعاً، فكل كفر شرك، وكل شرك كفر، كما يدل عليه محاورة المؤمن صاحب الجنتين المذكورة في سورة الكهف. فتنبه لهذا فإنه به يزول عنك كثير من الإشكالات.
"التعليق على متن الطحاوية"(ص73).
إردوغان عن إمكانية لقاء الأسد: لا خلافات أبدية في السياسة
Читать полностью…
لماذا فهم الصحابة أصح من فهمنا؟
الإمام الشافعي في كتابه الرسالة: (هم أدَّوْا إلينا سنن رسول الله ﷺ وشاهدوه والوحي ينزل عليه، فعلموا ما أراد رسول الله ﷺ عامًّا وخاصًّا، وعَزْماً وإرشاداً. وعرفوا من سنته ما عرفنا وجهلنا، وهم فوقنا في كل علم واجتهاد، وورع وعقل، وأمرٍ استدرك به علم واستنبط به. وآراؤهم لنا أَحْمَدُ وأولى بنا من آرائنا عندنا لأنفسنا). رواه البيهقي في مناقبه (1|442).
هل تعلم أن هناك صحابي كردي؟
هذه ليست مثل الدعاوى المضحكة التي يطلقها بعض القوميين مثل أن إبراهيم أو نوح عليهما السلام كانا من الأكراد، أتحدث عن دعوى صحيحة. هناك فعلا شخص مترجم له بكتب الصحابة القديمة، لكن ترجمته قصيرة جدا فلا نعلم شيئا عن سيرته.
إنما نعلم أن ابنه تابعي يدعى مَيْمُونٌ الْكُرْدِيُّ، وكان أباه الصحابي اسمه جَابَانُ. ويبدو أنه سمع عدة أحاديث ومع ذلك كان قليل التحديث. ولا نعلم ما الذي جاء به للمدينة، لكن ربما كان مع الفرس الذين استوطنوا في اليمن (أرسلهم كسرى مع سيف بن ذي يزن) وسموا بالأبناء. ثم أسلموا.
في كتاب معرفة الصحابة لأبي نعيم أسند عن أبي خلدة، قال: سمعت ميمونا الكردي، وهو عند مالك بن دينار، فقال له مالك بن دينار: ما للشيخ لا يحدث عن أبيه؟ فإن أباك قد أدرك النبي ﷺ، وسمع منه، فقال ميمون: كان أبي لا يحدثنا عن النبي ﷺ مخافة أن يزيد أو ينقص، وقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»
وفي أسد الغابة لابن الأثير أنه سمع النبي ﷺ يقول: " أيما رجل تزوج امرأة يوم تزوجها، وهو لا يريد أن يعطيها مهرها، لقي الله يوم القيامة وهو زان.
وأيما رجل استدان دينا، وهو لا يريد أداءه، فمات ولم يؤده، لقي الله يوم القيامة سارقا.
وهذا كل ما نعرف عنه.
هل يوجد صحابي تركي؟ لا، فالأتراك لم يكن لهم وجود في الشرق الأوسط، إلا جنودا مرتزقة بالجيش الفارسي. ما يسمى اليوم "تركيا" كان يسكنها أرمن وعرب ويونان وقوميات أخرى.
حد الصحبة أن يرى النبي ﷺ وهو في كامل وعيه ويتذكر ذلك. ولذلك الطفل لا تصح صحبته إلا إن كان واعيا، باتفاق أئمة الحديث المتقدمين، ولا عبرة بمن شذ من بعض المتأخرين.
ما هو أقل سن؟ يختلف الأمر من طفل لآخر لكن أقل سن قبله العلماء هو خمسة سنوات، أما أقل من هذا فمرفوض بإجماعهم. وأما بعد هذا فيقبل إن ثبت أنه تذكر النبي ﷺ فعلا، وإلا فلا. أما قريبا من سن البلوغ فلا شك أن الصحبة تقبل.
في صحيح ابن خزيمة أخبرني محمود بن الربيع الأنصاري، أنه عَقَلَ رسول الله ﷺ وعقل مَجَّةً مجها رسول الله ﷺ من دلو من بئر. وذكر أيضا: توفى النبى ﷺ و أنا ابن خمس سنين.
فاختلف العلماء هل هذا صحابي أم لا. قال أبو حاتم: له رؤية، و ليست له صحبة. وقال العجلي: ثقة من كبار التابعين.
ترجمة سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد ذكر ابن معين أن ابن المسيب رأى عمر، ولكنه قال: " ابن ثمان سنين يحفظ شيئا؟!"، فأنكر سماعه من عمر لصغر سنه، وتابعه على هذا كثير من أهل العلم.
مثال آخر: عبد الله بن حنظلة بن أبى عامر الراهب، توفى النبي ﷺ و هو ابن سبع سنين . قال إبراهيم الحربي: ليست له صحبة. وقال بن عبد البر أحاديثه عندي مرسلة.
مثال أيضا: الحسن بن علي بن أبي طالب: كان عمره أقل من 7 سنوات. قال (كما في مسند أحمد #1723) أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فألقيتها في فمي فانتزعها رسول الله ﷺ بلعابها فألقاها في التمر... الخ.
أما أخاه الحسين فلم يذكر هذا، فعدوه تابعيا وليس صحابيا. جاء في المراسيل لابن أبي حاتم (ص: 27): سمعت أبي يقول حسين بن علي بن أبي طالب ليست له صحبة.
قصص ندم أمنا عائشة عن الخروج للإصلاح بين الناس في البصرة هي من أكاذيب الشيعة، فهي لم ترتكب محرما.
عن عمارة بن عمير، عمن سمع عائشة إذا قرأت: {وقرن في بيوتكن} [الأحزاب: 33] بكت حتى تبل خمارها.
أخرجه الواقدي الكذاب.
إسماعيل بن أبي خالد: عن قيس، قال: قالت عائشة - وكانت تحدث نفسها أن تدفن في بيتها - فقالت: إني أحدثت بعد رسول الله ﷺ حدثا، ادفنوني مع أزواجه. فدفنت بالبقيع - رضي الله عنها.
هذا منقطع، قيس لم يسمع من عائشة. وهو نفسه من روى قصة الحوأب الكاذبة.
عن قيس بن أبي حازم، عن عائشة، قالت: «وددت أني ثكلت عشرة مثل ولد الحارث بن هشام , وأني لم أسر مسيري الذي سرت».
هذا أيضا قيس نفسه.
عبد الله بن عبيد بن عمير قال : قالت عائشة : وددت أني كنت غصنا رطبا ولم أسر مسيري هذا.
هذا منقطع، ابن عمير هذا لم يسمع من عائشة.
قال الذهبي روى إسماعيل بن علية، عن أبي سفيان بن العلاء المازني، عن ابن أبي عتيق قال: قالت عائشة: إذا مر ابن عمر فأرونيه. فلما مر بها قيل لها: هذا ابن عمر. فقالت: يا أبا عبد الرحمن ما منعك أن تنهاني، عن مسيري? قال: رأيت رجلا قد غلب عليك يعني ابن الزبير.
ولم يصح هذا عن ابن علية أصلا.
وقد جاء عنها أنها لم تندم على ذلك كما روى ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن محمد بن مسلم (الطائفي) عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعد عن عائشة أنها سئلت عن مسيرها فقالت : كان قدرا.
ماذا عن استشكال بعض المعاصرين لآية الرجم؟
هناك استشكال لغوي واستشكال بالمعنى. أما الأول فهو مردود. يعني الصحابة الفصحاء أنفسهم ما استشكلوا هذا ولا التابعين ولا أئمة اللغة فيأتي ناس معاصرين بلغة مكسرة ليستشكلوا النص؟ هزلت.
أما عن المعنى فهو استشكال قديم، لماذا علة الرجم بالآية المنسوخة لم تذكر الإحصان وإنما الشيخوخة؟ قال الإمام مالك -رحمه الله- في «الموطأ» (ص824): «قوله (الشيخ والشيخة) يعني الثيِّب والثَّيبة». اهـ.
وما قاله مالك لم يختلف به أحد. وإنما جاء اللفظ الشيخ والشيخة لأن أقبح ما يكون الزنا من الشيخ والشيخة. وفي الحديث: ثلاث لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر
ولكن الله لم يُحكم هذه الآية بهذا اللفظ حتى لا يكون لأحد مدخل لتأويل هذه الآية وإخراجها عن المعنى المجمع عليه بالسنة، وهذا ما قصده عمر بآخر الحديث: ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جُلِد، وأن الشاب إذا زنى وقد أحصن رُجِم؟
فالإجماع بين المسلمين على رجم المُحصَن الزاني مبني على السنة المتواترة وليس على الآية المنسوخة. والله غالب على أمره.
هل ثبت لفظ "الشيخ والشيخة" في آية الرجم المنسوخة لفظا والباقية حكما؟ نعم.
وردت في عدة أحاديث، بعضها ضعيف وبعضها صحيح. فما رواه سفيان بن عيينة عن الزهري خطأ. ولذلك جاء خبر آية الرجم في الصحيحين دون ذكر لفظها. ولكن قد جاءت تلك اللفظة في أحاديث أخرى أشهرها رواية مالك في الموطآت:
مالك: حدثنا يحيى بن سعيد، أنه سمع سعيد بن المسيب، يقول: لما صدر عمر بن الخطاب من منى، أناخ بالأبطح، ثم كوم كومة من بطحاء، ثم طرح عليه ثوبه، ثم استلقى، ومد يديه إلى السماء، فقال: اللهم كبرت سني، وضعفت قوتي، وانتشرت رعيتي، فاقبضني إليك غير مضيع، ولا مفرط، ثم قدم المدينة، فخطب الناس، فقال: أيها الناس، قد سنت لكم السنن، وفرضت لكم الفرائض، وتركتم على الواضحة، وصفق بإحدى يديه على الأخرى، إلا أن لا تضلوا بالناس يمينا وشمالا، ثم إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم، أن يقول قائل: لا نجد حدين في كتاب الله، فقد رجم رسول الله ﷺ، ورجمنا، وإني والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس زاد عمر بن الخطاب في كتاب الله لكتبتها: «الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة» ، فإنا قد قرأناها.
قال سعيد بن المسيب: فما انسلخ ذو الحجة حتى قتل عمر
قال ابن عبد البر في التمهيد: وقال آخرون قد سمع سعيد بن المسيب من عمر أحاديث حفظها عنه منها هذا الحديث ومنها قوله حين رأى البيت وزعموا أن سعيد بن المسيب شهد هذه الحجة مع عمر وحفظ عنه فيها أشياء وأداها عنه وهي آخر حجة حجها عمر.
أقول سعيد عن عمر حجة إجماعا سواء من أثبت سماعه أم من لم يثبت. قال يحيى القطان سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه مرسل يدخل في المسند على المجاز. وليس هذا مكان بسط أقوالهم فليس في هذا خلاف ولكن بعض المعاصرين أعل الحديث بأن 3 رواة رووا الحديث مختصرا دون لفظة الشيخ والشيخة.
رواه أحمد: حدثنا يزيد (بن هارون)، أخبرنا يحيى (بن سعيد الأنصاري)، عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب، قال: إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم، وأن يقول قائل: لا نجد حدين في كتاب الله، فقد رأيت رسول الله ﷺ رجم، ورجمنا بعده.
ومثله عن يحيى بن سعيد القطان، عن يحيى الأنصاري.
وأخرجه ابن أبي شيبة 29374- حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا داود (بن أبي هند)، عن سعيد بن المسيب ، عن عمر ، قال : رجم رسول الله ﷺ، ورجم أبو بكر ، ورجمت.
وأخرجه الترمذي وصححه 1431 - حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن داود بن أبي هند، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب قال: رجم رسول الله ﷺ، ورجم أبو بكر، ورجمت، ولولا أني أكره أن أزيد في كتاب الله لكتبته في المصحف، فإني قد خشيت أن تجيء أقوام فلا يجدونه في كتاب الله فيكفرون به.
ولا أرى أن كل هذا يعل رواية مالك، فهو ثقة ثبت عن يحيى الأنصاري، وقد أتى بالقصة كاملة وهم أتوا بالقصة مختصرة، وزيادة الثقة مقبولة بهذه الحالة. ودليل ذلك أن يزيد قد أتى بالرواية كاملة عند ابن سعد مثل مالك، فالاختصار بالمسند كان من أحمد.
قال ابن سعد في الطبقات (3|255 ط العلمية): أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن عمر لما أفاض من منى أناخ بالأبطح فكوم كومة من بطحاء وطرح عليها طرف ثوبه ثم استلقى عليها ورفع يديه إلى السماء وقال: اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط. فلما قدم المدينة خطب الناس فقال: أيها الناس قد فرضت لكم الفرائض وسنت لكم السنن وتركتم على الواضحة. ثم صفق يمينه على شماله. إلا أن تضلوا بالناس يمينا وشمالا. ثم إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم وأن يقول قائل لا نحد حدين في كتاب الله. فقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجم ورجمنا بعده. فو الله لولا أن يقول الناس أحدث عمر في كتاب الله لكتبتها في المصحف. فقد قرأناها. والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة. قال سعيد: فما انسلخ ذو الحجة حتى طعن.
فصح أن مالك لم يهِم بالحديث. وعموما هذه اللفظة قد ثبتت من غير حديث مالك.
عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن أبي كعب قال: كانت سورة الأحزاب توازي سورة البقرة، فكان فيها: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة).
قال ابن حزم في «المحلى» (11|235): «هذا إسناد صحيح كالشمس لا مغمز فيه». وعاصم هو صاحب القراءة التي نقرأ بها اليوم، ومع ذلك تجرأ البعض على الطعن به رغم أنه ينقل بنفس هذا الإسناد القرآن الذي نقرأه في صلاتنا! ومع ذلك فهو لم يتفرد بهذه اللفظة وإنما قد وردت في إسناد ليس فيه أي مغمز وقد تركته لآخر البحث عن قصد.
قال الإمام أبو سعيد الزعفراني الأصبهاني: فيما سمعت من كتاب المناقب الذي جمعه عبد الرحمن بن أبي حاتم في فضائل الشافعي، أنبأنا الربيع بن سليمان قال: قال الشافعي رضي الله عنه: «الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة».
قال الذهبي تعليقا على هذا: الإمامة في الفقه ودقائقه مسلمة إلى هذا الإمام. وهذا أمر لا شك فيه.
وليس يصح في الأذهان شيء * إذا احتاج النهار إلى دليل
وقال حرملة بن يحيى: سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول: «من أراد أن يتبحر في الفقه، فهو عيال على أبي حنيفة». قال: و سمعته -يعني الشافعي- يقول: «كان أبو حنيفة ممن وفّق له الفقه».
ولهذا استفاد أحمد بن حنبل كثيرا من دراسته للفقه الحنفي. وقال: «أول ما كتبت الحديث، اختلفتُ إلى أبي يوسف. وكان أميَلَ إلى المحدِّثين من أبي حنيفة ومحمد». وكان أحمد بن حنبل كذلك يحفظ كتبهم عن ظهر قلب. وفي سير أعلام النبلاء (11|306): قال ابنه عبد الله: «كتب أبي عن أبي يوسف ومحمد الكتب، وكان يحفظها». وقال إبراهيم الحربي لأحمد: «من أين لك هذه المسائل الدقاق؟». قال: «من كتب محمد بن الحسن».
كيف أفسد الفرس الحديث النبوي في الكوفة؟
يقول الشيخ الطريفي: أهل الكوفة يتساهلون في رفع الموقوفات، في رواية الأحاديث بالمعنى، وفيهم العجم، والعجم يميلون إلى إحسان الظن بأعمال الصحابة، فيجعلون الموقوف مرفوعاً.
فتمييزهم لمثل ذلك، يختلف عن تمييز غيرهم من أهل الحجاز كمكة والمدينة، فإنهم يميّزون أن بعض الصحابة ربما اجتهد في مسألة من المسائل، فقال بقول لم يقل به أحد غيره، فكان ذلك من باب الاجتهاد، بخلاف العجم الذين يظنون أن كل فعل يفعله الصحابة مسند.
ولهذا تجد العجم حتى المتأخرين، يجعلون أعمال العرب على أنها سنن، وأن مثل هذا لابد أن يكون على أثر، وهذا بعد قرون مديدة، فكيف إذا كان ذلك يروى وبينهم وبين الصحابي راوي أو راويين أو نحو ذلك؟!
وهذا من أسباب رفع الموقوفات عند الكوفيين؛ وذلك لأن أكثر أهل الكوفة ليسوا من العرب؛ وإنما إما أن يكونوا موالي، أو ربما من قبائل غير العرب، فاستعربوا فدخلوا في أبواب العلم، ورووا عن جماعة من الصحابة، ورفعوا كثير من الموقوفات، وربما رووا شيئاً من المعاني بخلاف ما قصده ذلك الراوي.
الأحاديث المسلسلة بالكوفيين، يرد فيها الوهم والغلط من جهة الرفع ومن جهة الرواية بالمعنى، لأن الكوفي ممن يترخص في رواية الحديث بالمعنى. وإذا روى عنه غيره مثله ثم مثله، فيزيد بذلك احتمال رواية الحديث بالمعنى، وكذلك احتمال الرفع. فالمسلسل في الكوفيين هو من الإعلال. كما أن من قرائن القوة أن تسلسل الأحاديث بالمدنيين، وبالمكيين.
وكثير من الذين يتكلمون في الأحاديث وتخريجها ونحو ذلك، لا ينظرون إلى أمثال هذه المسائل، فيقعون في شيء من الوهم والغلط، وربما استنكروا كلام الأئمة في حكمهم على الأحاديث.
http://www.ibnamin.com/countries_properties.htm
قال جعفر الصادق -رحمه الله-: (ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع). رجال الكشي ص254
Читать полностью…
وقال تعالى: {وَما أَصابَكُم مِن مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَت أَيديكُم وَيَعفو عَن كَثيرٍ }
وقال سبحانه معاتبا الصحابة بعد أن هزموا بمعركة أحد: {أَوَلَمّا أَصابَتكُم مُصيبَةٌ قَد أَصَبتُم مِثلَيها قُلتُم أَنّىٰ هٰذا ۖ قُل هُوَ مِن عِندِ أَنفُسِكُم}
تم تحديث مقالنا حول منهج العجلي وأضفنا إليه المزيد من الأمثلة والأقوال
http://ibnamin.com/Manhaj/ejli.htm
فائدة: من أفضل الكتب المعينة على تخريج الأحاديث وتصحيح الأسانيد: تحفة الأشراف ﻟﻠﻤﺰﻱ. ومن أفضل الكتب المعينة على تصحيح المتون: جامع الأصول لابن الأثير.
Читать полностью…
وما العجب وهو القائل لمحاوره مرة، حاكمك ولي أمرك صهيوني أكثر مني؟
Читать полностью…
صحيفة عكاظ السعودية: جمال عبد الناصر كافر بالإجماع!
Читать полностью…
ابن تيمية في الواسطية ص128: "والإجماع الذي يَنْضَبط: هو ما كان عليه السلف الصالح، إِذْ بَعْدَهم كَثُرَ الاختلاف وانتشرت الأُمَّة".
Читать полностью…
قال مالك: السنة سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق.
أخرجها الخطيب في تاريخ بغداد قال: أخبرنا علي بن المحسن المعدل، من أصله، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: حدثني الحسن بن أبي طيبة المصري ببغداد، قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: قال ابن وهب: كنا عند مالك فذكرت السنة، فقال...
علم الصحابي معاوية
قال الإمام الشافعي في كتابه الأم (1|330 ط المعرفة): أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال: أخبرني عتبة بن محمد بن الحارث أن كريبا مولى ابن عباس أخبره أنه رأى معاوية صلى العشاء ثم أوتر بركعة لم يزد عليها فأخبر ابن عباس فقال: أصاب أي بنى (((ليس أحد منا أعلم من معاوية))) هي واحدة أو خمس أو سبع إلى أكثر من ذلك الوتر ما شاء.
وفي مصنف عبد الرزاق (رغم أنه شيعي) قال: عن ابن جريج قال: أخبرني عتبة بن محمد بن الحارث، أن عكرمة مولى ابن عباس أخبره قال: وفد ابن عباس على معاوية بالشام فكانا يسمران حتى شطر الليل فأكثر قال: فشهد ابن عباس مع معاوية العشاء الآخرة ذات ليلة في المقصورة، فلما فرغ معاوية ركع ركعة واحدة، ثم لم يزد عليها، وأنا أنظر إليه قال: فجئت ابن عباس، فقلت له: ألا أضحك من معاوية صلى العشاء , ثم أوتر بركعة لم يزد عليها؟
قال: أصاب أي بني، ليس أحد منا أعلم من معاوية إنما هي واحدة أو خمس أو سبع أو أكثر من ذلك، يوتر بما شاء
وجدت أفضل نعم الله تعالى على المرء: أن يطبعه على العدل، وحبه، وعلى الحق وإيثاره.
وأما من طُبِع على الجور، واستسهاله، وعلى الظلم، واستخفافه = فلييأس من أن يُصلح نفسَه، أو يقوم طباعه أبدا. وليعلم أنه لا يفلح في دين، ولا في خلق محمود.
- ابن حزم.
أثر ضعيف يورده البعض في تفسير الآية بسورة عمران رغم أنه يخالف معناها.
{يَومَ تَبيَضُّ وُجوهٌ وَتَسوَدُّ وُجوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذينَ اسوَدَّت وُجوهُهُم أَكَفَرتُم بَعدَ إيمانِكُم فَذوقُوا العَذابَ بِما كُنتُم تَكفُرونَ ﴿١٠٦﴾ وَأَمَّا الَّذينَ ابيَضَّت وُجوهُهُم فَفي رَحمَةِ اللَّهِ هُم فيها خالِدونَ}
سياق الآيات واضح أنه عن المؤمنين والكفار. لكن البعض ساق أثرا مكذوبا يجعل الآية عن أهل القبلة.
قال ابن أبي حاتم في تفسيره: حدثنا محمد بن العباس، ثنا محمد بن علي بن حمزة المروزي، ثنا حفص بن عمر المقرئ، ثنا علي بن قدامة، عن مجاشع بن عمرو عن عبد الكريم الجزري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: يوم تبيض وجوه وتسود وجوه قال: تبيض وجوه أهل السنة والجماعة.
مجاشع بن عمرو كذاب يضع الحديث، والراوي عنه ضعيف. وهذا أثر موضوع.
أما معنى الآية فقد فسرها الصحابي أبو أمامة فقال: هم الخوارج، لأنهم كفروا بعد إيمانهم وكذلك فسرها قتادة والسدي بمن ارتد بعد اسلامه. وقال الحسن هم المنافقون. لكن قال أُبي بن كعب هم الكفار جميعا لأنه أُخِذ عليهم الميثاق قبل خلقهم وشهدوا لله بالربوبية.
ورجح الطبري هذا فقال: وأولى الأقوال التي ذكرناها في ذلك بالصواب، القولُ الذي ذكرناه عن أبي بن كعب أنه عنى بذلك جميع الكفار، وأنّ الإيمان الذي يوبَّخُون على ارتدادهم عنه، هو الإيمان الذي أقروا به يوم قيل لهم: ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا} وذلك أن الله جل ثناؤه جعل جميعَ أهل الآخرة فريقين: أحدهما سودًا وجوهه، والآخر بيضًا وجوهه.
قال الإمام أحمد في المسند (5|183): ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير، عن كثير بن الصلت قال: كان ابن العاص وزيد بن ثابت يكتبان المصحف، فمروا على هذه الآية، فقال زيد: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة)، فقال عمر: لما أنزلت هذه أتيت رسول الله ﷺ فقلت: أَكْتِبْنِيهَا. قال شعبة: فكأنه كره ذلك.
فقال عمر: ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جُلِد، وأن الشاب إذا زنى وقد أحصن رُجِم؟
وهذه الرواية تظهر سبب عدم كتابة تلك الآية أيام جمع القرآن في عهد أبي بكر. ولنذكر أن فكرة جمع القرآن كانت فكرة عمر وهو من أقنع الصديق بذلك، وعهدا بذلك لزيد بن ثابت. وكان الضابط أن لا يثبت فيه إلا آية ثبت أنها كتبت بين يدي النبي ﷺ، فلذلك لم يثبتوا تلك الآية في المصحف لأن النبي ﷺ لم يأذن بكتابتها مع عمله بمعناها وهو رجم المحصن.
#المداخلة_الجدد يتهموني بأني حنفي مع أن من يقرأ موقعي خاصة مقالي عن أبي حنيفة يعرف أني شافعي ولست حنفي، ولي ردود على الأحناف ولست مقلدا لهم. والشافعي كتب في الرد على الأحناف وناظرهم لكنه كان يرى أئمهم (أبو حنيفة وصاحبيه) أئمة مجتهدين أكفاء له.
وكل فترة يدخل أحدهم باسم وهمي لينسخ ويلصق من مدونة شيخه كلاما لا يفهمه ولا يرد على ما كتبته، وهو رأي الشافعي في مرتبة أبي حنيفة وصاحبيه، واستفادته (وأحمد) من كتبهم.
النظام الأبوي جزء لا يتجزأ من نظام الإسلام.
- الشيخ دانيال حقيقتجو.
أفخر بيت قالته العرب، قول حسان (وقيل هو لكعب):
وبيوم بدر إذ يرد وجوههم ... جبريل تحت لوائنا ومحمد
وأهجى بيتا قول حسان:
لا بأس بالقوم من طول ومن قصر ... جسم البغال وأحلام العصافير
(وهذا صار مثلا)
وقيل: قول الأخطل:
قوم إذا استنبح الأضياف كلبهم ... قالوا لأمهم بولي على النار
فتمسك البول بخلا أن تجود به ... فما تبول لهم إلا بمقدار
(لكنه فاحش والهجاء بغير فحش أشد).
وقيل: قول جرير:
فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا
وقيل: قول أبي الطيب:
لا تشتري العبد إلا والعصى معه * إن الهنود لأنجاس مناكيد
لا يقبض الموت نفسا من نفوسهم * إلا وفي يده من نتنها عود
وأجمل بيت غزل لجرير:
إن العيون التي في طرفها حور ** قتلننا ثم لم يحين قتلانا
كيفية تفاوت الفقهاء في فهم المسألة الواحدة:
روي عن إسماعيل بن حماد قال: شككت في طلاق امرأتي فسألت شريكاً فقال: "طلقها وأشهد على رجعتها"، ثم سألت سفيان الثوري فقال: "اذهب فراجعها فإن كنت قد طلقتها فقد راجعتها"، ثم سألت زفر بن الهذيل فقال لي: "هي امرأتك حتى تتيقن طلاقها"،
فأتيت أبا حنيفة فقال: "أما سفيان فأفتاك بالورع، وأما زفر فأفتاك بعين الفقه (لأن الشك لا يقطع اليقين)، وأما شريك فهو كرجل قلت له: لا أدري أصاب ثوبي بول أم لا؟ فقال لك: بُلْ على ثوبك ثم اغسله".اهـ