☜ نختار لك أيها الخطيب المبارك أفضل الخطب والكتب الموثوقة والمميزة من خطب علماء ودعاة أهل السنة والجماعة على منهج السلف الصالح في حالة وجود أخطاء أو ملاحظات لاتبخلوا علينا بالنصح جزاكم الله خيرا ☜للتواصل @hat222_bot 💻موسوعة الخطيب @hat22_bot
﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةࣲ جَعَلۡنَا مَنسَكࣰا }
*✍تفريغ #خطبة_عيد_الأضحى المبارك من قرية الرشأة مديرية المفلحي يافع* .
*للشيخ الفاضل / #بكري_اليافعي حفظه الله تعالى.*
*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
/channel/hat2222/41447
🔸قناة شيخنا على التليجرام:
/channel/Bakryalyafay1442
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
•••┈┉┅━❪✍️❫━┅┉┈•••
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهُ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ .
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَلِيُّ الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِمَامُ الْمُتَّقِينَ
أَمَّا بَعْدَ عِبَادِ اللَّهِ : فَهَذَا يَوْمٌ أَبَانَ اللَّهُ فَضْلَهُ ، وَأَوْجَبَ تَشْرِيفَهُ ، وَعَظَّمَ حُرْمَتَهُ وَجَعَلَهُ خَاتَمَ الْأَيَّامِ الْمَعْلُومَاتِ ، مِنْ الْعَشْرِ وَمُقَدِّمَ الْأَيَّامِ الْمَعْدُودَاتِ مِنْ النِّفِر .
يَوْمُ حَرَامٍ مِنْ أَيَّامٍ عِظَام فِي شَهْرٍ حَرَامٍ، أُنْزِلَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ بِتَعْظِيمِهِ،﴿ وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ يَأۡتُوكَ رِجَالٗا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٖ يَأۡتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٖ ﴾[الحج - ٢٧]
هذا اليوم هو يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر،﴿ وَأَذَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلنَّاسِ يَوۡمَ ٱلۡحَجِّ ٱلۡأَكۡبَرِ ﴾ إِذْ فِيهِ يُؤَدَّى كَثِيرٌ مِنْ أَعْمَالِ الْحَجِّ.
وَقَدْ اجْتَمِعُ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا - عِبَادَ اللَّهِ - عِيدَانِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ - وَيَوْمُ النَّحْرِ - وَهُمَا أَفْضَلُ الْأَيَّامِ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ: أَفْضَلُ أَيَّامِ اَلْأُسْبُوعِ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ ،
وَيَوْمُ النَّحْرِ : هُوَ أَفْضَلُ أَيَّامِ الْعَامِ
فِي صَحِيحِ الْإِمَامِ مُسْلِمٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:« خيرُ يومٍ طلعَتْ عليهِ الشمسُ يومُ الجمعَةِ»
وعند أبي داود وابن خزيمة من حديث عبد الله بن قُرْطٍ -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« أعظَمُ الأيَّامِ عندَ اللهِ يومُ النَّحْرِ، ثُمَّ يومُ القَرِّ،»
يومُ القَرِّ: هُوَ الْيَوْمُ الْحَادِيَ عَشَرَ لِأَنَّ النَّاسَ يقرِّون فِيهِ بِمِنًى
وَقَدْ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا الْعِيدَانُ ، وَقَدْ اجْتَمَعَ نَحْوُ ذَلِكَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: كما عند أبي داود «قدِ اجتمَعَ في يومِكم هذا عيدانِ فمن شاءَ أجزأَه منَ الجمعةِ وإنَّا مجمِّعونَ» -أي: من شاء أجزأه حضور العيد عن حضور الجمعة-أي: ويجب عليه أن يصلي ظهراً- قال:«فمن شاءَ أجزأَه وإنَّا مجمِّعونَ»
إِنَّ هَذَا الْيَوْمَ الْعَظِيمَ : يَأْتِي بَعْدَ أَيَّامٍ عَظِيمَةٍ ، وَيَأْتِي بَعْدَ يَوْمِ عَرَفَةَ ، الَّذِي يُؤَدِّي فِيهِ حُجَّاجُ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ الرُّكْنَ الْأَعْظَمَ مِنْ أَرْكَانِ الْحَجِّ .كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:« الحجُّ عرفةَ »
ويوم عرفة: هو أكثر الأيام عتقاً من النار « ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ،»
فَلَمَّا كَانَ هَذَا الْيَوْمُ -يَوْمُ عَرَفَةَ- أَكْثَرَ الْأَيَّامِ عِتْقًا مِنْ النَّارِ ، وَقَدْ أَعْتَقَ اللَّهُ فِيهِ مَنْ أَعْتَقَ مِنْ النَّارِ ، مَنْ شَهِدَ مَوْقِفَ عَرَفَاتٍ ، وَكَذَلِكَ مَنْ لَمْ يَشْهَدهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ، مِمَّنْ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ ، وَأَصْلَحَ عَمَلَهُ نَاسَبَ أَنْ يَكُونَ بَعْدَهُ يَوْمَ عِيدٍ وَفَرَحٍ وَسُرُورٍ .
حُجَّاجُ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ ، يَنْطَلِقُونَ إِلَى أَدَاءِ أَعْمَالٍ عَظِيمَةٍ
وَمِنْ ذَلِكَ:-رَمْيُ جَمَرَة الْعَقَبَةِ ، ثُمَّ يُحَلِّقُونَ رُؤُوسَهُمْ ، وَيَذْبَحُونَ هَدْيَهُمْ ، ويَقۡضُواْ تَفَثَهُمۡ، وَيُوفُواْ نُذُورَهُمۡ، وَيَطَّوَّفُواْ بِٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ.
وَالْمُسْلِمُونَ فِي سَائِرِ الْأَمْصَارِ ، يَجْتَمِعُونَ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ ، وَتَكْبِيرِهِ وَتَسْبِيحِهِ ،
وَكَذَلِكَ يُؤَدُّونَ هَذِهِ الصَّلَاةَ الْعَظِيمَةَ ، ثُمَّ يَنْطَلِقُ الْجَمِيعُ لِأَدَاءِ عَمَلٍ عَظِيمٍ ، وَهُوَ ذَبْحُ أَضَاحِيهِمْ ، وَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ خَصَائِصِ هَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيمِ ، أَنَّ النَّاسَ يَتَقَرَّبُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ حُجَّاجُ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ ، بِذَبْحِ الْهَدْيِ وَكَذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ؛ فِي سَائِرِ الْأَمْصَارِ، بِذَبْحِ أَضَاحِيهِمْ،
جاهد نفسك, وأقبل على مولاك - سبحانه وتعالى - . إنما نعيشه نحن في بلادنا اليمنية من أحوال, إن السبب والله في غفلتنا وفي بعدنا عن طاعة الله - عز وجل - وكذلك من ضمن الأسباب الهمجية وعدم الاتزان والانضباط بضوابط الشريعة, تسمع أشياء وحوادث وبلايا ومصائب وكوارث تنهد لها الجبال إنه عدم الوقوف عند حدود الله وهكذا أيضا عدم الانضباط بتعاليم الشريعة فالمطلوب منا جميعا أن نراقب الله وأن نعمل أعمالا صالحة وأن كل واحد منا ينظر ما الذي يخلصه وما الذي يبيض وجهه في يوم لقاء الله رب العالمين.
اعمل يا مسلم عملا يكون السبب في دخولك الجنة بعد رحمه الله, لا تعمل الأعمال الهمج وأعمال المجانين وأعمال من لا يخاف الله ولا يقف حدود الله إذا لم نتمسك بالشريعة سنهلك, إذا لم نتمسك بالدين وإذا لم ننضبط بضوابط الشريعة في أفراحنا وأترحانا في سلمنا وفي حربنا في صحتنا ومرضنا في حضرنا وفي سفرنا إن لم نلتزم بالشريعة سنهلك وسنكون شذر مذر والجاري علينا في بلادنا اليمنية هو هذا بسبب غفلتنا وبسبب عدم الاستقامة على دين ربنا.
الغالب على الناس في بلادنا اليمنية ولله الحمد الخير وحب الخير وحب السنة لكن أيضا في أوساطنا من لا ينضبط ومن لا يهدأ ومن لا يتزن بميزان الشريعة فلهذا ربما جلب الضرر على نفسه وعلى المسلمين.
فهذه نصيحة ووصية لنفسي ولنا جميعا أن ننضبط بالشريعة الإسلامية في جميع شؤوننا, انظروا إلى حالنا في الأعياد والمناسبات والأفراح, بعضهم تجده على خير وربما طال بالعلم وربما وربما لكن عند الفرح والسرور والأعياد ليس هو ذاك, المعروف بالانضباط المعروف بالصلاة والصيام والقرآن المعروف بالخير واتباع سيد الأنام عليه الصلاة والسلام, يفقد ويفقد عقله في مثل هذه المناسبات, فالمطلوب الاتزان والانضباط بضوابط الشريعة .
أسأل الله بمنه وكرمه وإحسانه أن يوفقنا لما يحب ويرضى وأن يأخذ بنواصينا للبر والتقوى, اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين, اللهم عليك بأعداء الإسلام خذ من فوقهم ومن تحتهم واجعل الدائرة عليهم, اللهم اكفنا شرهم وشر كل ذي شر, اللهم اكفنا شرهم وشر كل ذي شر, اللهم أنقذ بلادنا من هذه الفتن وأخرج بلادنا من هذه المحن إلى شاطئ الأمان وبر السلام اللهم أصلح ذاك بيننا, اللهم اجمع كلمتنا جميعا الحاكم والمحكوم والرئيس والمرؤوس على الحق والهدى يا رب العالمين, اللهم اجعل هذا الموسم موسم انفراج وموسم خير على اليمن وعلى بلاد المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم احفظنا بالإسلام وقاعدين وراقدين وأقم الصلاة.
لسماع الخطبة اضغط على الرابط التالي:
https://youtu.be/8BTw5RE3mfE
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
*💥الرحيق بما جاء في أيام التشريق💥*
*خطبة قيمة لأبي عبد الكريم|#محمد_بن_حسن_القاضي حفظه الله*
🕌ألقيت في #مسجد_الغفار بمدينة معبر
🗓️ 12 ذي الحجة 1444هجرية
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
#خطب_عشر_ذي_الحجة
#عشر_ذي_الحجة
•••┈┉┅━❪✍️❫━┅┉┈•••
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢]
﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾ [النساء: ١]
{ ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًايُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾ [الأحزاب: ٧٠-٧١]
أما بعد: يقول رب العالمين في كتابه الكريم {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُون} [سورة البقرة:203]. الأيام المعدودات هي أيام التشريق في قول جماهير المفسرين من السلف والخلف. قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله تعالى- جماهير المفسرين على أن المراد بالأيام المعدودات أيام التشريق. هذه الأيام إن لها شأن وأيُّ شأن, ولها مزية وأيُّ مزية, هذه الأيام إنها من أعياد المسلمين, جاء عند الإمام أبي داود من حديث عقبة بن عامر أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: «يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام». هذه الأيام تسمى أيام منى؛ لأن الحجاج يستقرون فيها بمنى, ويقومون فيها برمي الجمرات وهكذا بالمبيت بمنى في هذه الليالي المباركة, وبعد ذلك ينفرون إلى بلدانهم بعد أدائهم طواف الوداع.
معاشر المسلمين! هذه الأيام المباركة إنها أيام ذكر - عز وجل - وليست أيام غفلة وإعراض عن طاعة الله جل وعلا, روى الإمام مسلم - رحمه الله تعالى- من حديث نبيشة - رضي الله عنه - أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله». وفي بعض الروايات عند بعض أهل السنن «أيام التشريق أيام أكل وشرب وصلاة». إن من الناس من إذا سمع مثل هذا الحديث وما كان في بابه يعتقد أنه بإمكانه أن يغفل عن طاعة الله ويرى أنه ليس من الأهمية أن يقبل على عبادة الله في هذه الأيام؛ لأنها أيام فرح وسرور وأيام أكل وشرب فيأخذ جزءا من الحديث فيقول: التشريق أيام أكل وشرب فربما بذَّر وأسرف في الأكل والشرب والملبس وغير ذلك وهو في غفلة عن طاعة الله, الرسول عليه الصلاة والسلام نبَّه إلى عظمة ذكر الله في هذه الأيام فقال: «وذكر لله» فليست أيام أكل وشرب فقط بل أيام ذكر وإقبال على الله - عز وجل - المنعم الكريم المتفضل وحده لا شريك له.
معاشر المسلمين! إن مما ينبغي يعلم أن هذه الأيام تسمى أيام التشريق وذلك لان الحجاج كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي, قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى-: وسميت أيام التشريق لأنَّ الحجاج يشرقون فيها لحوم الأضاحي أي ينشرونها للشمس, وهذه الأيام كما سمعتم تسمى الأيام المعدودات, وقد قال ابن عمر رضي الله تعالى عنه: الأيام المعدودات أيام التشريق. وذلك لأنَّ التعجل لا يكون إلا في هذه الأيام. قال الإمام أحمد - رحمه الله تعالى-: ما أحسن ما قاله ابن عمر. وهكذا قال ابن عباس: الأيام المعدودات أيام التشريق. وسمعتم سابقا النقل عن الحافظ الكبير ابن رجب - رحمه الله تعالى- أنه نقل أن الأيام المعدودات هي أيام التشريق في قول جماهير المفسرين ولله الحمد والمنة, فعلم بهذا أن هذه الأيام أيام التشريق وأنها الأيام المعدودات وأنها أيام منى وأنها أيام ذكر لله - عز وجل -.
ومما يشرع في هذه الأيام التوسعة على النفس والأولاد بقدر ما يستطيع الإنسان في حدود المباح, وفي حدود الشرع من غير أن يرتكب ما حرم الله - سبحانه وتعالى – . معاشر المسلمين! إن مما ينبغي أن يعلم أن الشريعة الإسلامية قد جاءت بتحريم صيام هذه الأيام فقد جاء عن ستة عشر صحابيا وأكثر أن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن صيام هذه الأيام.
الثامن: أن في يوم الجمعة ساعة إجابة لا يرد فيها سائلاً، فإذا كانت هذه الساعة في أعظم الأيام عند الله الذي هو يوم النحر كانت أعظم وأحرى بالإجابة، فتستشعر قلوب المؤمنين لهذه المزايا العظيمة، فتزداد إقبالاً على الله سبحانه وتعالى.
فبهذه الأوجه وغيرها فضل يوم النحر في يوم الجمعة على ما سواه.
أستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، أما بعد:
أيها المسلمون! نحتاج إلى أن نزداد شكراً لله على نعمه؛ لأن النعم إذا شُكرت قرت، وإذا كُفرت فرت، نِعم الله تحتاج إلى شكر لله؛ فينبغي أن نزداد شكراً، وأركان الشكر ثلاثة:
شكر باللسان: وهو التحدث بنعم الله، قال ربنا في كتابه الكريم: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث} [سورة الضحى:11].
وشكرٌ بالقلب: وهو اعتراف القلب بأن جميع النعم من الله وحده لا شريك له، قال ربنا في كتابه الكريم: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُون} [سورة النحل:53] فجميع النعم من الله وحده لا شريك له، لا إله غيره، ولا رب سواه، هو المنعم والمتفضل على عباده.
الركن الثالث: الشكر بالجوارح: أن تعبد الله وأن تقوم بعبودية الله على ما يريد الله سبحانه وتعالى، يا مسلم! تذكر وأنت في عيدك من كان معك في الأعياد الماضية في السنة الماضية كيف كانوا وكيف ارتحلوا إلى الله سبحانه وتعالى وقد غيبهم الموت وصاروا تحت أطباق الثرى مرهونين بأعمالهم، بل من الناس من صلى معك العيد هذا اليوم ولم يصل معك ظهر هذا اليوم، وهذه الجمعة قد ارتحل إلى الله ما بين صلاة العيد إلى صلاة الجمعة، سريعا ارتحل إلى الله رب العالمين، فازدد شكراً لله على نعمه، وحمد الله على العافية، إذا عافاك فقد أغناك، واحمد الله أن مد الله في عمرك، واحذر من الغفلة،
ومن التضييع، ومن التقصير، ومن الوقوع في المحرمات، كثيراً ما تحصل الغفلة في أيام الأعياد؛ ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله» ما قال: و"غفلة"، فأيام التشريق وأيام الأعياد ليست أيام غفلة؛ بل هي أيام شكر لله عز وجل على نعمه العظيمة، وعلى آلائه العظيمة التي يمتن بها على عباده، فاحذروا من الغفلة، واحذروا من التضييع، واحذروا من ترك الصلاة، واحذروا من التبذير والإسراف.
كذلك أيضا: تفقدوا جيرانكم، وصلوا أرحامكم، الرسول يقول لأبي ذر رضي الله عنه: «يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك»
احمد الله أنت تأكل، غيرك ربما يأكل من القمامة، غيرك نازح، أو مشرد أو يتيم أو أرملة أو ضعيف، فحمد الله وتعاهد جيرانك وتعاهد الضعفاء والنازحين والأيتام والأرامل والضعفاء، أسعدهم أدخل عليهم السرور، قال عليه الصلاة والسلام: «أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على أخيك المسلم» فأدخل السرور على غيرك ما دام وأنك والحمد لله في سرور وفي خيرٍ فأدخل الفرح وأدخل السرور على إخوانك المسلمين، وصلِ الأرحام وتعاهد الأقارب والأرحام بالزيارة وصِلوهم وحذروا القطيعة، يقول ربنا في كتابه الكريم: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم (22) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُم (23) } [سورة محمد:22-23] فاحذر من القطيعة، الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: «لا يدخل الجنة قاطع رحم» احذر أن تقطع رحمك، صلِ رحمك خصوصاً في الأعياد والمناسبات، وليس الواصل بالمكافئ، بعضنا ما يصل الشخص إلا أن يصله قريبه، الرسول يقول: «ليس الواصل بالمكافئ» هذا ما هو واصل، إنما الواصل الذي يصل أرحامه وإن قطعوه، فصل رحمك، واتق الله ربك، واحرص على عبادة ربك، وكما سمعتم أنتم في عيد وفي فرحة وفي سرور فزدادو شكرا وطاعة وإقبال على الله رب العالمين سبحانه وتعالى، وكما سمعتم في خطبة العيد أن حضور الجمعة يعتبر مستحب ولا يعتبر واجب في يوم العيد، إذا وافق العيد يوم الجمعة؛ ولهذا اختصرنا في الخطبة ما تيسر.
أسأل الله بمنه وكرمه وفضله وإحسانه أن يثبتنا جميعاً على الحق حتى نلقاه، نسأل الله أن يعيد علينا هذه الأعياد وهذه الأفرح أعواما عديدة ونحن في خير وعافية وأمن وأمان وحياة سعيدة، نسأل الله أن يمد في أعمارنا وأن يصلح أعمالنا وأن يختم لنا بالحسنى، وأن يتوفانا على بالإسلام والسنة، وأن يحفظ علينا ديننا، وأن يحفظ لنا أمننا وإيماننا ورخائنا واستقرارنا، اللهم احفظ اليمن وأهله، اللهم احفظ اليمن وأهله، اللهم احفظ اليمن وأهله، ونجنا من كل ضائقة وفتنة، اللهم لطفك باليمن، اللهم رحماك باليمن، اللهم أدخل الفرحة والسرور على أهل اليمن جميعا على الأيتام والأرامل والضعفاء وعلى النازحين وعلى المساكين، اللهم أسعدهم يا أرحم الراحمين، اللهم رحماك بنا جميعا، اللهم لطفك بنا جميعا، اللهم رد عنا كيد الكائدين ومكر الماكرين وتآمر المتآمرين
*💥 ﴿ خير أيام الدنيا العشر الأولى من ذي الحجة ﴾*
*ــــــالخُطبة الثانية ــــــ*
*💡 خطبة مهمة وتوجيهات نافعة فاحرصوا على سماعها ونشرها💡*
🔸الخطبة مقطع صوتي من قناة شيخنا//channel/aldhamari/977Читать полностью…
💎الموقع الرسمي للشيخ على الشبكة/
https://aldhamari.al3ilm.net/15353
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
💡 انشر، تؤجر 💡
*💥الدر النضيد في حكم اجتماع الجمعة والعيد💥 #للخطباء #للأئمة #للدعاة
📝 مسألتان مهمتان في هذا الاجتماع النادر بين العيد والجمعة منتقاة من شرح شيخنا المحدث أبي الحسن علي بن أحمد الرازحي حفظه الله على «كتاب العيدين» من الدراري المضية للإمام الشوكاني رحمه الله.
﴿ #خطبة_عيد_الأضحى المبارك 1445هـ ﴾
/channel/hat2222/41441
✍لفضيلة الشيخ العلامة /
#عبدالله_بن_عثمان_الذماري
ـــــــــ
للشيخ الفاضل / #بكري_اليافعي حفظه الله تعالى.*
﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةࣲ جَعَلۡنَا مَنسَكࣰا }
/channel/hat2222/41447
ــــــــــــ
إتحاف أولي النهى بخطبتي عيدالأضحى*
ــــــ•خطبتين مفرغة•ـــــــ
*👈 لفضيلة شيخنا الواعظ :
#أحمد_بن_حسن_الريمي حفظه الله ورعاه*
/channel/hat2222/41450
ــــــــ
اللهم ارزقنا حجا عاجلا
اللهم ارزقنا حجا عاجلا
اللهم ارزقنا حجا عاجلا
وفقنا كما وفقتهم
وأعنا كما أعنتهم
ويسر لنا كما يسرت لهم
برحمتك يا ارحم الراحمين .
ربنا إننا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين .
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وصلِّ اللهم و سلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
•••┈┉┅━❪✍️❫━┅┉┈•••
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
→ /channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
→https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-
بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنْ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ قَدْ قُلْتُ مَا قُلْتُ فَإِنْ كَانَ صَوَابًا فَمِنْ اللَّهِ وَحدَهُ ، وَإِنْ كَانَ خَطَأً فَمِنْ نَفْسي وَالشَّيْطَانِ ، وَاَللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْهُ برَاء.
وَاسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ إِنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
*الخطبة الثانية:*
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الرَّحِيمِ الرَّحْمَنِ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَنَّانِ الْمُنَّانِ ،
الحمدلله ذي القوة والسلطان،
الحمدلله واهب الفضل والإحسان،
الحمدلله عظيم الفضل والإمتنان،
الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مطيبا مباركا فيه مباركا عليه،
اللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ
اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ
اَللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا
وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ بَكْرَةً وَأَصِيلًا .
أَيُّهَا اَلْمُؤْمِنُونَ عِبَادَ اللَّهِ :
يَنْبَغِي عَلَيْكُمْ تَعَلُّمُ سُنَّةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِنَّهَا عَلَامَةُ مَحَبَّةِ اللَّهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ:﴿ قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ ﴾ .
أَلَّا وَإِنَّ مِنْ سُنَّتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّهُ ذَكَرَ هَذِهِ الْأَيَّامَ فَأَخْبَرَ أَنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ ،
لَيْسَتْ بِأَيَّامِ غِنَاءٍ وَلَا مَزَامِيرَ ، وَلَيْسَتْ بِأَيَّامِ طبْل وَلَا غَيْرِهِ ،
بَلْ هِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ عَلَى نِعْمَتِهِ ،
فَإِيَاكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللَّهَ بِمَعْصِيَتِهِ .
إِيَاكُمْ أَنْ تُذَكُرُوا اللَّهَ بِسَخَطِهِ،
وَإِيَّاكُمْ أَنْ يَرَاكُمْ اللَّهُ حَيْثُ نَهَاكُمْ
، فَإِنَّهُ الْبَلَاءُ بِعَيْنِهِ .
اتَّبِعُوا سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَذَافِيرِهَا وَطَبِّقُوهَا فِي أَنْفُسِكُمْ وَأَهْلِكُمْ .
وَاعْلَمُوا أَنَّهُ وَرَدَ عَنْهُ النَّهْيُ الصَّرِيحُ عَنْ حَلْقِ الْقُزَعِ ،
فَنَهَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنْ يُحْلَقَ بَعْضَ الرَّأْسِ وَيُتْرَكَ بَعْضَهُ الْآخَرَ ،
نَهَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْحِلَاقَةِ ، لِأَنَّ فِيهَا مِنْ التَّشَبُّهِ وَالتَّقْلِيدِ لِأَعْدَاءِ الْإِسْلَامِ .
وَفِيهَا مِنْ السَّذَاجَةِ وَالْحُمقِ مَا يَنْبِئ عَنْ سَفَهٍ ظَاهِرٍ .
فُوجِبَ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّحْذِيرُ لِأُمَّتِهِ مِنْ هَذِهِ الْقصات وَمِنْ هَذِهِ الْأَشْكَالِ الَّتِي يَظْهَرُ بِهَا كَثِيرٌ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُسْلِمِينَ ،
تَشَبُّهًا وَتَقْلِيدًا بِالْيَهُودِ الْكَافِرِينَ ، أَوْ بِالنَّصَارَى الْغَاصِبِينَ ،
أَوْ بِالْمُمَثِّلِينَ الْفَاسِقِينَ ،
أَوْ بِالْمِثْلِيِّينَ الْفَاجِرِينَ .
فَاعْتَزُوا بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
فَإِمَّا أَنْ يُحَلَقَ الرَّأْسَ كُلَّهُ ،
وَإِمَّا أَنْ يَتْرُكَ الرَّأْسَ كُلَّهُ ،
تِلْكُمْ سُنَّةُ نَبِيِّكُمْ الْكَرِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا تَلْتَفِتُوا لِمَنْ يُرَوِّجُ لِهَذِهِ الْأَشْكَالُ مِنْ مُمَثِّلِينَ،
وَرَاقِصِينَ ،
وَفَنَّانِينَ ،
. وَفَاسِقِينَ،
وَحَلَّاقِينَ ،
وَمَاجِنِينَ ،
فَإِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا.
اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ،
اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ
وَلِلَّهِ الْحَمْدُ .
اِلْتَزِمُوا بِالصِّدْقِ فِي أُمُورِكُمْ كُلِّهَا ،
كَوْنُوا صَادِقِينَ مَعَ اللَّهِ فِي صَلَاتِكُمْ ،
وَصَادِقِينَ مَعَ اللَّهِ في تَوْحِيدِكُمْ ،
وَصَادِقِينَ مَعَ اللَّهِ فِي دُعَائِكُمْ ،
وَصَادِقِينَ مَعَ اللَّهِ فِي رَجَائِكُمْ
انْ ذَكَرْتُمْ اللَّهَ ،
فَلَا تَبْتَغُوا بِهَذَا الذِّكْرِ إِلَّا وَجْهَ اللَّهِ ،
وَإِنْ صَلَّيْتُمْ لِرَبِّكُمْ فَلَا تَبْتَغُوا
بِهَذِهِ الصَّلَاةِ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ،
وَإِنَّمَا اجَعَلُوهَا خَالِصَةً لِلَّهِ.
ثمْ اِصِدِقُوا مَعَ عِبَادِ اللَّهِ فَتَعَامَلُوا مَعَهُمْ بِالصِّدْقِ وَالْوُضُوحِ وَالشَّفَافِيَةِ الْوَاضِحَةِ ، الَّتِي لَا لَبس فِيهَا ،
وَلَا غِشَّ فِيهَا ،
وَلَا مَكْرَ فِيهَا ،
وَلَا غَرَرَ فِيهَا ،
من خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ لَا يَخْطُو خُطْوَةً إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً، ثُمَّ إِذَا دَخَلَ الْمُسْلِمُ فِي صَلَاتِهِ فَوَقَفَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ مُنْكَسِرًا مُتَذَلِّلًا مُتَقَرِّبًا خَاشِعًا مُتَبَتِّلًا،
نَرْجُو أَنَّهُ لَا يَدْعُو اللَّهَ بِدَعْوَةٍ إِلَّا وَيَسْتَجِيبُ اللَّهُ لَهُ .
فِي الْحَدِيثِ: «أقربُ ما يَكونُ العبدُ من ربِّهِ وَهوَ ساجدٌ » .
بل أمر الله -عز وجل- نبيه أن يسجد وأن يقترب، من الله حال سجوده فقال:﴿وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب۩ ﴾ .
اَللَّهُ أَكْبَرَ مَا أَعْظَمَ رَبَّنَا ،
وَمَا أَعْظَمَ خَالِقَنَا ،
الْمُلُوكُ تُغْلِقُ أَبْوَابَهَا وَتَضَعُ دُونَ أَبْوَابِهَا حُجَابَهَا وَحُرَّاسَهَا ،
وَمُلْكُ الْمُلُوكِ - جَلَّ جَلَالُهُ - يَصِلُ إِلَيْهِ أَيُّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِهِ ، فِي أَيِّ بُقْعَةٍ مِنْ أَرْضِهِ ، دُونَ وَاسِطَةٍ ، أَوْ حُجَاب.
﴿وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب۩ ﴾ –أَيْ : اقْتَرَبْ مِنْ رَبِّكَ الْكَرِيمِ– بِدَعَوَاتٍ صَادِقَاتٍ ،
اِقْتَرِبْ مِنْ رَبِّكَ اَلْكَرِيمِ بِدَمَعَاتٍ حَارَّاتٍ ،
اقْتَرِبْ مِنْ رَبِّكَ الْكَرِيمِ بِآيَاتٍ كَرِيمَاتٍ ،
اِقْتَرِبْ مِنْ رَبِّكَ اَلْكَرِيمِ بِتَسْبِيحَاتٍ ، وَتَحْمِيدَاتٍ وَتَهْلِيلَاتٍ ، فَإِنَّ فِيهَا اَلْمَغْنَمَ يَا عِبَادَ اَللَّهِ.
اَللَّهُ أَكْبَرُ، اَللَّهُ أَكْبَرُ ،اَللَّهُ أَكْبَرُ ،
لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ ،
اَللَّهُ أَكْبَرُ ،اَللَّهُ أَكْبَرُ ،
وَلِلَّهِ اَلْحَمْدُ .
ثم اعلموا انه من سنة نبيكم محمد ﷺ التكبير أدبار الصلوات، بل التكبير في هذا الآيام عامةً، وهو مايُسمى بالتكبير المطلق، من بداية العشر إلى ثالث آيام التشريق الَّذِي هُوَ رَابِعُ الْعِيدِ .
فَكَبِّروا اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي السِّرِّ وَالْعَلَنِ ،
كَبْرُوا اَللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي اَلسَّمَاءِ وَفِي اَلْأَرْضِ .
كَبُرَوا اَللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي اَلسَّهْلِ وَالْجَبلِ ،
كَبِّرُوا اللَّهَ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ .
كَبِّرُوا اللَّهَ فِي الْمَرَضِ وَالْعَافِيَةِ .
كَبَّرُوا اللَّهَ فِي الْمَسَاجِدِ وَالْأَسْوَاقِ وَالْبُيُوتِ .
كَبِّرُوا فَإِنَّ اللَّهَ عَظِيمٌ يَسْتَحِقُّ الثُّنَاء ،
كَبِّرُوا حَتَّى يَبْلُغَ تَكْبِيرُكُمْ عَنَانَ السَّمَاءِ .
كبروا فإن الله عظيم يستحق الثناء.
وَكَانَ الْفَارِوقُ عُمْرُ ، يُكَبِّرُ فِي غُرفته بِمِنَى وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ ، فَيُسْمِعُ النَّاسَ تَكْبِيرَهُ ، فَيُكَبِّرُونَ بِتَكْبِيرِهِ ، فَتَرْتَجَ مِنَّى تَكْبِيرًا.
اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ
لا إله إلا الله
اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ
ولله الحمد .
اَللَّهُ أَكْبَرُ كبيرا،
والحمد الله كثيرا،
وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ بَكْرَةً وَأَصِيلًا.
ثُمَّ إِنَّ التَّكْبِيرَ الْمُقَيَّدَ : يَكُونُ أَدْبَارَ الصَّلَوَاتِ ، إِلَى ثَالِثِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ الَّذِي هُوَ رَابِعُ الْعِيدِ ، فَيُكَبِّرُ الْمُسْلِمُونَ بِمُجَرَّدِ أَنْ يَنْتَهِيَ الْإِمَامُ مِنْ التَّسْلِيمِ ،
ترْتَفَعَ أَصْوَاتُ التَّكْبِيرِ .
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ
وَلِلَّهِ الْحَمْدُ .
يَكْبُرُ كُلٍّ مُسْلِمٌ عَلَى حَالِهِ، وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ، بَلْ يَنْبَغِي أَنْ نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا بِالتَّكْبِيرِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، لَا نُحْرَج وَلَا نَخْجَلُ مِنْ ذَلِكَ .
يَقُولُ الْإِمَامُ بْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّهُ : " وَقَدْ أَجْمَعَت عَلَى أن رفع الأصوان بالتكبير ،شِعَارُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَتُهُ"
رَفْعُ الْأَصْوَاتِ بِالتَّكْبِيرِ لَا تَخْرجْ مِنْ ذَلِكَ وَلَا تَخْجَلْ مِنْ ذلك ، فَإِنَّ أَهْلَ الْفِسْق وَالْمُجُونِ ،
وَأَهْلَ الْغِنَى وَالْخُنَى لَا يَتَحَرَّجُونَ ،
وَلَا يَسْتَحُونَ مِنْ رَفْعِ أَصْوَاتِهِمْ
بِمُنْكَرَاتِهِمْ وَبِمَزَامِيرِهِمْ وَبِطُبْلِهِمْ وَعُودِهِمْ ،
لَا تَتَحَرَّجْ أَنْتَ مِنْ تَكْبِيرِ اللَّهِ ، بَلْ اشْمَخْ بِهَا عَالِيًا وَارْفَعْ بِهَا رَأْسَكَ، وَكَبِّرْ رَبَّكَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
اَللَّـهُ أَكْبَرُ اَللَّـهُ أَكْبَرُ اَللَّـهُ أَكْبَرُ
لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ
اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ
وَلِلَّهِ اَلْحَمْدُ.
، وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الْمُبَارَكَةِ ، وَفِي هَذَا الْيَوْمِ الْفَضِيلِ ، إِرَاقَةُ دَمِ الْأَضَاحِيِّ فَإِنَّهَا سُنَّةٌ مِنْ إبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - ، كَمَا قَالَ اللَّهُ:﴿ وَفَدَيۡنَٰهُ بِذِبۡحٍ عَظِيمٖ ﴾إِنَّهَا سُنَّةُ نَبِيِّكُمْ الْكَرِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ ضَحَّى بِسَبْعِ بَدَنٍ نَحَرَهَا بِيَدِهِ قِيَامًا ، وَضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسْمًى وَكَبَّرَ ، فَقَالَ :عَنْ
الْأَوَّلِ : « بِسْمِ اللَّهِ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُمَّ هَذَا عَنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ ذَبَحَ الْآخَرَ فَقَالَ :
« بِسْمِ اللَّهِ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُمَّ هَذَا عَنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأُمَّةِ مُحَمَّدٍ ».
صَلَى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا خَيْرَ الْوَرَى
يَا حَبِيبَ الْخَلْقِ وَالْحَقَّ
يَا مُحَمَّداً نورَ الْعُيُونِ وَضَيَّاؤُهَا
صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ عَدَدَ مَا ذَكَرَهُ الذَّاكِرُونَ
صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ عَدَدَ مَا غَفَلَ عَنْهُ الْغَافِلُونَ
صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ عَدَدَ مَا أَظْلَمَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَأَشْرَقَ عَلَيْهِ النَّهَارُ
صَلَى اللّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطاهِرِينَ وَصَحَابَتِهِ الْغُرِّ الْمَيَامِينَ وَمَنْ اسْتَمْسَكَ بِسُنَّتِهِمْ وَاقْتَفَى آثَارَهُمْ إلَى يَوْمِ الدِّينِ .
فَأَحْيُوا سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِإِرَاقَةِ دَمِ الْأُضْحِيَّةِ ، طَيِّبَةً بِهَا نُفُوسُكُمْ، فَإِنَّ أَجْرَهَا يَصِلُ عِنْدَ اللَّهِ بِمَكَانٍ ، قَبْلَ أَنْ يَصِلَ دَمُهَا عَلَى الْأَرْضِ .
وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ سُنَّةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، اخْتِيَارَ أَجْمَلِ الْأَضَاحِيِّ وَأَطْيَبِهَا .فَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَعَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « ضَحَّى بِكَبشٍ يَنْظُرُ فِي سَوَادٍ وَيَأْكُلُ فِي سَوَادٍ وَيَمْشِي فِي سَوَادٍ »
فَانْظُرُوا إِلَى حُسْنِ الِاخْتِيَارِ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الْكَبْشُ أَبْيَضُ، وَعَيْنُهُ عَلَيْهَا شَعْرٌ أَسْوَدُ، وَفِي بَطْنَةَ رُقْعَةُ شَعْرٍ أَسْوَدَ ، وَأَظْلافُهُ مَشْرَبُةٌ بِشَعْرٍ أَسْوَدَ ، مَنْظَرُهُ جَمِيلٌ ، وَشَكْلُهُ أَنِيقٌ ، لَانَهُ سَيُقَدِّمُهُ قِرْبَةً لِلوَاحِدِ الدَّيَّانِ ﴿ لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقۡوَىٰ مِنكُمۡۚ ﴾ [الحج - ٣٧].
فَإِنَّهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - يُجَازِي بِالْإِحْسَانِ إِحْسَانًا وَبِالسَّيِّئَاتِ عَفْوًا وَغَفْوَانًا .
اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسِبْحَانُ اللَّهِ بَكْرَةً وَأَصِيلًا.
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ عِبَادَ اللَّهِ : اَلتَّوْحِيدُ التَّوْحِيدُ يَرْحَمْكُمْ اللَّهُ ، وَحَّدَوا اللَّهَ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِكُمْ ،
وَحَّدَوا اللَّهَ فِي عُسْرِكُمْ ،
وَحَدَّوا اللَّهَ فِي يسْرِكُمْ ،
وَحِدُوا اللَّهَ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ ،
وَحِدُوا اللَّهَ فِي الْعَافِيَةِ وَالْبَلَاءِ ،
وَحِدوا اللَّهَ .
"فَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ"
، أَمَرَ اللَّهُ بِهَا عِبَادَهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ وَهِيَ الْفَارِقَةُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْكَافِرِينَ ، ﴿ وَإِذۡ بَوَّأۡنَا لِإِبۡرَٰهِيمَ مَكَانَ ٱلۡبَيۡتِ أَن لَّا تُشۡرِكۡ بِي شَيۡـٔٗا وَطَهِّرۡ بَيۡتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلۡقَآئِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ ﴾ [الحج - ٢٦].
وقال الله لنبيه الكريم: ﴿ فَٱعۡلَمۡ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مُتَقَلَّبَكُمۡ وَمَثۡوَىٰكُمۡ ﴾ [محمد - ١۹]
فَلَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ ، عَلَيْهَا نَحْيَا ،
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، عَلَيْهَا نَمُوتُ ،
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فِي سَبِيلِهَا نُجَاهِدُ ،
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، عَلَيْهَا نَلْقَى اللَّهَ بِإِذْنِ اللَّهِ ،
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، بِهَا نَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ،
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِهَا نَنجو مِنْ النَّارِ بِإِذْنِ اللَّهِ ،
لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
كذلك أيضا: من الأخطاء الحاصلة والمنتشرة حصول المؤذاة من قبل بعض الأبناء والشباب أصلحهم الله للمسلمين في هذا الأيام الجليلة وهذه الأيام المباركة وذلك بشراء الطمش والألعاب النارية وما أدراك ما الطمش والألعاب النارية? فكم قد أثرت? وكم قد حرقت? وكم قد خربت إلى غير ذلك من الأحوال المعلومة لدى كثير من المسلمين هذه الألعاب النارية فيها مضار كثيرة وكم من طفل بترت يده أو حرق وجهه أو ذهبت عينه أو أصاب مالا ً لأحد فأحرقه بسبب هذه الألعاب، يا رجال كونوا عقلاء كونوا مربين أمناء الأولاد بحاجة إلى أن ينتبه لهم وأنت مسؤول عن أبنائك لا تعطيه مالا ً من أجل أن يشتري هذه الألعاب؛ لأنه إما أن يحرق نفسه وإما أن يضر غيره وإما أن يحرق مال غيره وإما أن يزعج غيره ولو إزعاجا وهذه كلها مؤاذاة ويحصل من هؤلاء الأولاد الوقوف في الشوارع والطرقات فيمر النساء ويمر الرجال ويمر الصغار والكبار وهم في الطرق يلعبون وربما رمى بهذه الألعاب وهذا الطمش تحت قدمي الماشي رجلاً كان أو امرأة فآذا وأحرق وأزعج إلى غير ذلك أنت مسؤول أمام الله ماذا ستقول لربك إذا سألك الله عن أولادك فأنت مسؤول عنهم، كذلك أيضا بارك الله فيكم ينبغي لعقال الحارات والوجهاء في المجتمع أن تكون لهم مواقف حازمة في مثل هذه الأمور وألَّا يستسهل بها فإن أضرارها خطيرة وإن أضرارها كبيرة فينبغي ضبط هذه المسألة والتعاون في هذا الأمر بقدر المستطاع.
كذلك أيضا: من الغفلة العظيمة والأخطاء الكبيرة الغفلة عن عظمة يوم عرفة وما أدراك ما يوم عرفة يوم العتق من النيران يوم الدعاء والتضرع والبكاء يوم ينزل فيه الله جل جلاله نزولاً يليق بجلاله وعظمته وسلطانه فيباهي بأهل الموقف وما رؤي الشيطان في يوم أحقر ولا أدحر ولا أذل من يوم عرفة، فبعض الناس يهمل هذا اليوم ويضيعه والنبي عليه الصلاة والسلام قد حث على صيامه وبين أن صيامه يعدل ثواب سنتين ويكفر سنتين من الذنوب، وكذلك الغفلة عن يوم النحر وهو أعظم الأيام عند الله كما جاء في سنن أبي داوود بسند صحيح عن عبد الله بن قرط رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر ».
عباد الله من لم يستطع الوصول إلى البيت لأنه منه بعيد فليقصد رب البيت فإنه أقرب إليه من حبل الوريد، ومن لم يستطع الوقوف بعرفة فليقف عند حدود الله الذي عرفه، ومن لم يستطع ذبح هديه بمنى فل يذبح هواه ها هنا ليبلغ المنى، ومن لم يستطع المبيت بمزدلفة فليبت على طاعة الله ليقربه ويزلفه، يا همم العارفين بغير الله لا تقنعي لحب مولاك أفردي وبذكره تمتعي وبين خوفه ورجائه أقرني.
أسأل الله بمنه وكرمه، وفضله وإحسانه، أن يوفقنا لما يحب ويرضى، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم احفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم يسر بفتح الطرق والمنافذ والمطارات وهيء لهذا البلد أمر رشد يا رب العالمين، اللهم أطفئ نار الحرب والفتن، اللهم أصلح الأحوال يا كبير يا متعال، اللهم انصر إخواننا في فلسطين، اللهم كن لإخواننا في فلسطين خير معين أعزهم بعزك وانصرهم بنصرك يا أكرم الأكرمين ويا رب العالمين.
اللهم احفظنا بالإسلام قائمين، وقاعدين، وراقدين، وأقم الصلاة.
•••┈┉┅━❪✍️❫━┅┉┈•••
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
→ /channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
→https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-
أهل الصدقات والبر والإحسان لكن في عشر ذي الحجة لا يبالي ولا ينتبه إلى أهمية هذه الأيام فمن أعظم الأخطاء الحاصلة في
هذه العشر عدم معرفة عظمتها ومكانتها عند الله رب العالمين مع أنها أفضل الأيام عند الله رب العالمين.
وهل هذه الأيام أفضل من العشر الأواخر من رمضان? أجاب أهل العلم عن هذا بأجوبة وأحسن ما قيل في ذلك: "أن ليالي العشر الأواخر من رمضان أعظم من ليالي العشر الأول من ذي الحجة وذلك؛ لأن ليالي العشر الأواخر من رمضان ليالي تحيى بالصلاة والعبادة والاعتكاف في المساجد وفيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وأما نهار هذه الأيام أيام عشر ذي الحجة فإن نهارها أعظم وأجل من نهار العشر الأواخر من رمضان وذلك؛ لأن هذه الأيام أيام العشر الأول من ذي الحجة يكون فيها أداء المناسك مناسك الحج وكذلك أيضا فيها يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر فهي أيام عظيمة مباركة جليلة القدر ومن غفل عن ليلة القدر؛ لأنها غير معلومة فكيف يغفل عن يوم عرفة وهو معلوم قد علمه وعرفة فلا ينبغي للمسلم أبداً أن يهمل في هذه الأيام بل يستغل هذه الأيام ويعلم عظمتها وأهميتها عند الله رب العالمين.
وكذلك أيضا: من الأخطاء الحاصلة في هذه الأيام العظيمة المباركة عدم الاجتهاد في الطاعات والعبادات والغفلة عن الاجتهاد في الطاعات والعبادات ومن ذلك عبادة التكبير جاء من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أعظم من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتحميد والتكبير» فهذه الأيام تحيا بالعبادات وينبغي للمسلم أن يجعل له خطه يسير عليها وبرنامجا يسير عليه في هذه العشر يملأ هذه العشر بقراءة القران وهكذا بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار وغير ذلك من العبادات والطاعات، وينبغي أن يكبر الإنسان في هذه العشر التكبير المطلق الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد كبروا الله في كل مكان كبروا الله في طرقاتكم وفي أسواقكم وفي بيوتكم وفي محلاتكم وأينما كنتم لتلهج ألسنتكم بتكبير الله وتعظيمه، فالله أكبر أي أعلى وأجل وأعظم سبحانه وتعالى فتكبير الله من أعظم العبادات التي ينبغي أن تحيا في هذه الأيام ولقد كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما وغيرهم من الصحابة يخرجون ويكبرون فيسمعهم الناس ويكبرون بتكبيرهم فينبغي أن نكبر الله عز وجل بألسنتنا لا بجوالاتنا بعض الناس يكبر الجوال وهو لا يكبر بلسانه ويظن أنه بهذا قد أحيا هذه السنة وهو في الحقيقة يغالط نفسه، فالتكبير يكون باللسان كبر الله العلي الكبير لا يمل لسانك من التكبير لتنال الأجر العظيم والثواب الكبير من الرب البر الرحيم سبحانه وتعالى.
كذلك أيضا: من الأخطاء الحاصلة في هذه العشر المباركة التهاون من كثير من الناس القادرين والموسرين في أمر الصدقة فتجده يقبل على الصدقة في رمضان أما في هذه العشر فلا يلتفت إلى الصدقة مع أن الصدقة في هذه الأيام أعظم وأجل عند الله رب العالمين فلا ينبغي أبداً لموسر ولقادر أن يهمل هذا الباب بل يحتسب الثواب من رب الأرباب سبحانه وتعالى جُد الموجود من وتصدق بما تقدر عليه وما يتيسر لك فرب أسره لا يجدون ما يأكلون رب أسره لا يجدون ملابساً للعيد رب شخص لا يجد قيمة علاج وهكذا الأحوال في بلادنا خير واعظ وأعظم زاجر لمن يريد أن يعمل خيرا ومن يريد أن يتصدق فالأحوال ظاهرة لكل من يرى ويسمع.
استغفر الله انه هو الغفور الرحيم
*الخطبة الثانية*
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أما بعد:
وكذلك أيضا: من الأخطاء الحاصلة التهاون بأمر الأضحية، فبعض الناس موسر وعنده المال ويتهاون بأمر الأضحية والأضحية شأنها عظيم، قال الله: {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ} [سورة الحج:37] فالمطلوب من المسلم الذي وسع الله عليه وعنده مقدرة أن يضحي وأن لا يفرط ولا يهمل وقد ذهب بعض أهل العلم إلى وجوب الأضحية في حق القادر عليها فينبغي للمسلم أن يبادر إلى هذا العمل العظيم، وإن دمها ليقع عند الله بمكان قبل أن يقع على الأرض وما عمل ابن آدم في يوم النحر عملاً أعظم من إراقة دم الأضحية فينبغي للإنسان أن لا يحرم نفسه من هذه السنة العظيمة الجليلة وهي سنة أبينا إبراهيم وملة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام إذاً نحرص على هذا.
كذلك أيضا من الأخطاء: أن بعض الناس يريد أن يضحي ولكنه ربما يغالي في الأضحية فيذهب يشتري أضحية غالية الثمن والغرض من ذلك المباهاة والمفاخرة بأنه اشترى أضحية بمبلغ كذا وكذا وبعضهم يعمد إلى تصويرها ونشرها عبر وسائل التواصل أن فلانا اشترى أضحية بقيمة كذا وكذا، أين الإخلاص لله? أين ابتغاء ما عند الله? المراد من هذه الأضحية تحقيق التقوى، قال الله:{لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ}
عليَّ أُعْطِكَ قالَ : يا ربِّ تُحييني فأقتلَ فيكَ ثانيةً قالَ الرَّبُّ تبارك وتعالَى : إنَّهُ قد سبقَ منِّي أنَّهم إليها لَا يُرجَعونَ قالَ : وأُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ : (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا) الآيةَ .» أقول ما تسمعون وأستغفرون
اَلْخُطْبَةُ اَلثَّانِيَةُ :
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمٌ لِشَانِّهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ مُحَمَّدَ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إلَى سَبِيلِ رِضْوَانِهِ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَإِخْوَانِهِ .
هَكَذَا يَا عِبَادَ اللَّهِ : نَحْنُ فِي يَوْمٍ عَظِيمٍ هَذَا الْيَوْمُ الْعَظِيمُ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ تَتَجَلَّى فِيهِ صُوَرُ جَبْرِ الْخَوَاطِرِ تَأَسَّيْنَ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ،
دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ المسجِدَ ، فإذا هوَ برجُلٍ منَ الأنصارِ ، يقالُ لَهُ : أبو أُمامةَ ، فقالَ : يا أبا أُمامةَ ، ما لي أراكَ جالسًا في المسجدِ في غيرِ وقتِ صَلاةٍ ، قالَ : همومٌ لزِمَتني ، وديونٌ يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : أفلا أعلِّمُكَ كلامًا إذا قلتَهُ أذهبَ اللَّهُ همَّكَ ، وقضى دينَكَ ؟ قلتُ : بلَى ، يا رسولَ اللَّه قالَ : قُل إذا أصبحتَ ، وإذا أمسَيتَ : اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الهمِّ والحزنِ ، وأعوذُ بِكَ منَ العَجزِ والكسلِ ، وأعوذُ بِكَ منَ الجُبنِ والبُخلِ ، وأعوذُ بِكَ من غلَبةِ الدَّينِ ، وقَهْرِ الرِّجالِ ، قالَ : ففَعلتُ ذلِكَ ، فأذهبَ اللَّهُ همِّي ، وقَضى دَيني . .
عَبَادُ اللَّهِ : فِي هَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيمِ نَرْجِعُ لِنَذْبَحَ الْأَضَاحِيَّ ، وَنَجْبِرَ الْقُلُوبَ الْمُنْكَسِرَةَ ، فَنَطْعَمُ الْفُقَرَاءَ وَالْمَسَاكِينَ ، وَاللَّهُ يَجْبِرُ مَنْ جَبَرَ ، وَمَنْ سَارَ بَيْنَ النَّاسِ جَابِرًا لِلْخَوَاطِرِ أَدْرَكَهُ اللَّهُ بِلُطْفِهِ وَلَوْ فِي جَوْفِ الْمَخَاطِرِ ،
رَجُلٌ أُصِيبَ بِمَرَضِ السَّرَطَانِ ، طَافَ الدُّنْيَا لِأَجْلِ أَنْ يَتَعَالَجَ مَا وَجَدَ عِلَاجًا ، قِيلَ : لَهُ أَرْجِعْ إِلَى بَلَدِكَ وَتَمَتَّعْ بِمَا عِنْدَكَ مِنْ الْمَالِ ، قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى السُّوقِ فِي يَوْمٍ مِنْ الْأَيَّامِ فَاشْتَرَيْتُ اثْنَيْنِ كِيلُو مِنْ اللَّحْمِ ، وَفِي أَثْنَاءِ الرُّجُوعِ وَجَدْتُ امْرَأَةً ضَعِيفَةً مِسْكِينَةً .
قَالَتْ : أَعْطِنِي لَحْمًا فَوَاللَّهِ لِي أَوْلَادٌ مَا طَعَمُوا اللَّحْمَ
قَالَ : فَعَطَيْتُ وَالْإِثْنَيْنِ كِيلُو بِنِيَّةِ اَلشِّفَاءِ قَالَ : فَرَجَعْتُ وَأَحْسَسْتُ مِنْ نَفْسِي قُوَّةً وَنَشَاطًا ، ذَهَبْتُ لِأَعْمَلَ اَلْفُحُوصَاتِ عِنْدَ الْأَطِبَّاءِ ، فَإِذَا بِي سَلِيمٌ
قَالُوا : أَيْنَ تَعَالَجْتَ ؟
قَالَ : تُعَالَجَةُ عِنْدَ طَبِيبِ الْأَطِبَّاءِ . .
اللَّهُمَّ أَعَزَّ الْإِسْلَامَ وَانْصَرْ الْمُسْلِمِينَ وَأَذَلَّ الْكُفْرَ وَالْكَافِرِينَ
اللَّهُمَّ أُجُورُ كَسْرِ الْمُنْكَسِرِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ فَرِّجْ هَمْ الْمَهْمُومِينَ
اَللَّهُمَّ أَعِزِّ دِينَكَ وَجُنْدَكَ وَأَوْلِيَاءَكَ الْمُرَابِطِينَ فِي سَبِيلِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . . . . . .
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
→ /channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
→https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-
*🌹جبر الخواطر🌹*
*🎊خطبة عيد الأضحى المبارك🎊*
*🖊لشيخنا الفاضل المبارك: #أسامة_بن_زيد_الخوخي حفظه الله*
*🗓️ 10 ذي الحجة 1445هـ*
*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
/channel/hat2222/41400
*📌للإشتراك في قناة شيخنا التليجرام:*
🖇/channel/Osamaalkhokhi
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
→ /channel/hat2222
#خطبة_عيد_االأضحى
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَزَلْ بِصِفَاتِ الْكَمَالِ مُتَّصِفًا ، وَبِآثَارِ رُبُوبِيَّتِهِ وَآلَائِهِ عَلَى عِبَادِهِ مُتَعَرِّفًا ، الْكَرِيمِ الَّذِي إنْ وَعَدَ أَنْجَزَا وَأَوْفًى ، وَالرَّحِيمِ الَّذِي إنْ عُصِيَ تَجَاوَزَ وَعَفَا ، الْمُحِيطِ بِجَمِيعِ مَخْلُوقَاتِهِ عِلْمًا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا اخْتَفَى ، الْمُحْصِي عَلَى عِبَادِهِ أَعْمَالَهُمْ حَرْفًا حَرْفًا ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ عَلَى مَامَنْ بِهِ مِنْ الْآلَاءِ وَوَفَّى ، وَأَشْكُرُهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - وَهُوَ حَسْبُنَا وَكَفَى ،وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، شَهَادَةَ مَنْ نَزَّهَ رَبَّهُ عَنْ الشِّرْكِ وَنَفَى ، وَأَقَرَّ بِالتَّوْحِيدِ وَاعْتَرَفَا ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَكْرَمُ الْأَنَامِ نَسَبًا ، وَشَرَفًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الْأَئِمَّةِ الْحُنْفَى ،وسَادةَ الخُلفاءَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ وَمَنْ اكْتَفَى
أَمَّا بَعْدُ فَيَا عِبَادَ اَللَّهِ : اَللَّهُ أَكْبَرُ . . اَللَّهُ أَكْبَرُ . . اَللَّهُ أَكْبَرُ . . لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ . . اَللَّهُ أَكْبَرُ . . اَللَّهُ أَكْبَرُ . . وَلِلَّهِ اَلْحَمْدُ . . اَللَّهُ أَكْبَرُ . . كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانُ اَللَّهِ وَبِحَمْدِهِ بَكْرَةً وَأَصِيلًا . . .
مَا أَعْظَمَ هَذَا اَلْيَوْمِ اَلْعَظِيمِ ، اَلَّذِي هُوَ خَاتِمَةُ هَذِهِ اَلْعَشْرِ اَلْمُبَارَكَةِ ، اَلَّتِي أَقْسَمَ اَللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهَا فِي كِتَابِهِ هُوَ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ، جَعَلَهُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - يَوْمًا وَسَطًا بَيْنَ أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ وَأَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ،
فِي هَذَا اَلْيَوْمِ اَلْعَظِيمِ عِبَادَ اللَّهِ : يَتَجَلَّى لَنَا بِوُضُوحٍ جِبْرُ الْجَبَّارِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - لِقُلُوبِ عِبَادِهِ﴿ قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ هُوَ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ ﴾
اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الَّذِي مَنْ عَرَفَهُ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ أَحَبَّهُ ، وَمَنْ أَحَبَّهُ أَقْبَلَ عَلَيْهِ ، وَهَلْ التَّفَاضُلُ بَيْنَ الْخَلْقِ ، إلَّا بِمَعْرِفَةِ اللَّهِ وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ ، هَذَا هُوَ أَصْلُ التَّفَاضُلِ بَيْنَ الْخَلْقِ يَا عِبَادَ اللَّهِ : وَاَللَّهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - قَدْ سَمَّى نَفْسَهُ بِأَسْمَاءٍ عَظِيمَةٍ ، وَوَصَفَ نَفْسَهُ بِصِفَاتٍ جَلِيلَةٍ ، وَمِنْ الْأَسْمَاءِ الَّتِي سَمَّى اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهَا نَفْسَهُ الْجَبَّارُ :﴿ هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡقُدُّوسُ ٱلسَّلَٰمُ ٱلۡمُؤۡمِنُ ٱلۡمُهَيۡمِنُ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡجَبَّارُ ﴾
ومن معاني الجبار يا عباد الله: كما يقول الإمام الطبري رحمه الله: "الجبار يعني المصلح أمور خلقه، المُصَرِّفهم فيما فيه صلاحهم الذي يصلح أمور عباده"
هُوَ الَّذِي يَجْبِرُ قُلُوبَ عِبَادِهِ الْمُنْكَسِرَةَ يُقَوِّي الضَّعِيفَ ، وَيَشْفِي الْمَرِيضَ ، وَيُعْطِي الْمَحْرُومَ ، وَيَمُنُّ عَلَى الْمُحْتَاجِ ، وَيُعِزُّ الذَّلِيلَ ، وَيَنْصُرُ الْمَظْلُومَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى .
وَانْظُرْ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - نَظْرَةَ مُتَأَمِّلٍ فَكَمْ فِيهِ مِنْ الْأَمْثِلَةِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى جَبْرِهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - لِقُلُوبِ عِبَادِهِ الْمُنْكَسِرَةِ . .
مِنْ ذَلِكَ نُوحٌ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - اسْتَهْزَئَ بِهِ وَسَخِرَ مِنْهُ، ﴿فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَغۡلُوبٞ فَٱنتَصِرۡ ﴾ قال الملك الجبار: الذي جبر قلوب عباده المُنكسره، ﴿فَفَتَحۡنَآ أَبۡوَٰبَ ٱلسَّمَآءِ بِمَآءٖ مُّنۡهَمِرٖ وَفَجَّرۡنَا ٱلۡأَرۡضَ عُيُونٗا فَٱلۡتَقَى ٱلۡمَآءُ عَلَىٰٓ أَمۡرٖ قَدۡ قُدِرَ ﴾ [القمر - ١٢]
كل هذا جبراً لقلب عبده المكسور نوح عليه الصلاة والسلام.
💥 ﴿ #خطبة_عيد_الأضحى المبارك 1445هـ ﴾
🔸الخطبة مقطع صوتي على التليجرام/
/channel/aldhamari/979
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
وقد ساق الحافظ الطحاوي - رحمه الله تعالى- أحاديث النهي عن صيام أيام التشريق عن ستة عشر صحابيا . فعلم بهذا تواتر هذا النهي ولله الحمد والمنة. جاء النهي عن صيام أيام التشريق من حديث نبيشة, وجاء أيضا من حديث كعب بن مالك, وجاء أيضا من حديث عبد الله بن عمرو, وجاء من حديث عمرو بن العاص, وجاء من حديث عائشة, وجاء من حديث ابن عباس, وجاء من حديث ابن عمر, وغيرهم من الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
وما العلة في النهي عن صيام هذه الأيام؟ ذكر بعض العلماء لطيفة مهمة أرجو أن تسمعوها جيدا وأن تفهموها جيدا. إن الله دعا عباده إلى ضيافته في هذه فأقبل وفد الله الحجاج إلى بيت الله الحرام ولبوا نداء الله - عز وجل - وأوقفهم بعرفات وأفاض عليهم من النعم والرحمات ما أفاض - سبحانه وتعالى - ثم جعل لهم هذه الأيام أيام راحة واستقرار يستقرون فيها بمنى ضيافة عند الله رب العالمين . ولما كان الكريم لا يليق به أن يجيع أضيافه فهو سبحانه أباح لهم الأكل من لحوم الأضاحي والهدي في هذه الأيام, وحرم الصيام في هذه الأيام, ولما كان المسلمون يشتركون مع الحجاج في العبادات في العشر, وهكذا في العبادات في هذه الأيام, كان لهم ما يكون للحجاج؛ فالمسلمون جميعا في هذه الأيام في ضيافة الله - عز وجل -. فهذا من الطائف التي ذكرها بعض أهل العلم وشراح الأحاديث عند هذه الأحاديث التي جاءت في النهي عن صيام هذه الأيام
أستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم
*الخطبة الثانية*
الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه, أما بعد:
معاشر المسلمين! ينبغي أن نحافظ على أعمالنا الصالحة, فما أكثر من يقبل في المواسم على الطاعات والعبادات ويحرص على اكتساب الأعمال الصالحة ثم إذا ولَّت مواسم الطاعات ومواسم القربات غفل عن طاعة الله - عز وجل - وضيع ما كان قد بنى وما جمع من صالح الأعمال, أنتم الآن لا تزالون في أيام مباركة فأنتم اليوم في اليوم الثاني عشر يوم النفر الأول وهو ثاني أيام التشريق فهذا اليوم من الأيام العظيمة والأيام المباركة عند الله رب العالمين, فاعرفوا عظمة هذه الأيام وازدادوا لله شكرا, ولله ذكرا, وعليه إقبالا, دعا الله المسلم إلى ذكره سبحانه في كل الأحوال, وبين أن ذكره أجل وأعظم . قال وهو أصدق القائلين, ﴿ولذكر الله أكبر﴾ . وهكذا أيضا دعا الله الحجاج وهكذا المسلمون من الإكثار من ذكره خصوصا في وقت أداء العبادات وبعد أداء العبادات, قال الله في كتابه الكريم {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّين (198) ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيم (199) فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَق (200) } [سورة البقرة:198-200]. انظروا إلى هذا البيان, انظروا إلى هذا الإرشاد؛ لما كان الإنسان قد يفتر عن الطاعة بعد أن يؤدي بعض العبادات يحصل له شيء من الضعف وشيء من الفتور دعا الله إلى الاكثار من ذكره فقال سبحانه ﴿فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا﴾ فهذا من عظيم ما جاء في كتاب الله في الحث على ذكر الله - عز وجل - سبِّح واحمد الله وكبر واستغفر وأقرأ القرآن واكتسب الأعمال الصالحة فلعل هذه الأيام لا تعود عليك مرة ثانية.
معاشر المسلمين! إني أدعو نفسي وإخواني جميعا إلى النظر في أمر الآخرة وماذا أعددنا للقاء ربنا فالحياة قصيرة والعبد راحل من هذه الحياة ومنتقل من هذه الدنيا إلى دار الآخرة وإلى دار القرار لا تشغلك الدنيا ولا الأموال ولا الصحة ولا العافية ولا تغتر بشبابك وبفرحك وسرورك فتنسى عبادة الله وتغفل عن طاعة الله.
معاشر المسلمين! اقبلوا على ربكم تضرعوا بين يدي ربكم أنتم في أيام فاضلة ادعوا الله تبرعوا بين يدي الله اسعوا في إصلاح أنفسكم, إن الموفق هو من جاهد نفسه على طاعة الله حتى ينال رضى الله - عز وجل - ومن جاهد نفسه أعانه الله, قال الله {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين} [سورة العنكبوت:69],لا ترضى بما أنت عليه من تقصير ومن غفلة, اسعى في أن ترتقي وأن تصلح نفسك بقدر ما تستطيع, النفس تحتاج إلى مجاهدة كبيرة, ولن تستقيم معك إلا بمجاهدة عظيمة, فأنت بحاجة إلى المجاهدة أكثر وأكثر, دعك من التسويف ودعك مما عليه الناس ما أكثر من يبقى على ما هو عليه بحجة أن الناس على كذا وبأن الأحوال قد صارت إلى كذا, لا يا مسلم, أمامك قبر وأمامك سؤال وجواب وحساب وعقاب, ماذا ستقول لربك ؟ ولفاطرك وبارئك ؟ - سبحانه وتعالى - .
يا رب العالمين.
*وأقم الصلاة*
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
*💥فضل يوم النحر إذ وافق يوم جمعة (مفرغة)💥*
*✍️خطبة الجمعة لأبي عبد الكريم #محمد_بن_حسن_القاضي حفظه الله*
*🕌ألقيت في مسجد الرحمن(الميبدي) بمعبر*
*📝بتاريخ 10 ذي الججة 1438هـ*
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
#خطبة _جمعة _وافقة_يوم_العيد
•••┈┉┅━❪✍️❫━┅┉┈•••
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} [سورة آل عمران:102].
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [سورة النساء:1]. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) } [سورة الأحزاب:70-71].
أما بعد:
اعلموا أنَّ خير الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد صلى عليه وعلى آله وصحبه وسلم, وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة في النار.
أما بعد: أيها المسلمون ! اعلموا أنه ليس السعيد من أدرك العيد، ولا من لبس الجديد، ولا من ركب الخيل المسومة وخدمته العبيد، ولا من أتته الدنيا على ما يشتهي ويريد؛ إنما السعيد من خاف يوم الوعيد، وراقب فيما يبدأ ويعيد، وتقى ذا العرش المجيد، وفاز بجنة نعيمها لا يفنى ولا يبيد، ونجا من نار حرها شديد، وقعرها بعيد، وطعام أهلها الزقوم وشرابهم الصديد، ولباسهم القطران والحديد.
عباد الله! إنكم في يوم عظيم؛ بل من أعظم الأيام عند الله ألا وهو يوم النحر، وقد اجتمع لكم في يومكم هذا عيدان عظيمان: عيد الأضحى المبارك وهو يوم النحر وعيد الجمعة، وهذا من كمال فضل الله على هذه الأمة.
أيها المسلمون! كيف تقر بالعيد عين مطرود عن الصلاح، كيف يضحك سِنُّ مردود عن الفلاح، كيف يفرح بعيده من تاب ثم عاد، كيف يفرح بعيده من آثامه في ازدياد، إننا مطالبون بالتوبة إلى الله وبالرجوع إلى الله وبشكر الله سبحانه وتعالى.
أيها المسلمون! وكما سمعتم أنه قد اجتمع لكم في هذا العيد عيدان عظيمان، ألا وهما: يوم النحر، ويوم الجمعة، وإذا اجتمع يوم النحر بيوم الجمعة كان لذلك مزية على غيره من أوجه كثيرة.
الأول منها: على أنه اجتماع اليومين اللذان هما أفضل الأيام عند الله، يوم النحر، ويوم الجمعة؛ فقد جاء من حديث عبدالله بن قرط رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: «أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر» فهذا أعظم الأيام على الإطلاق عند الله رب العالمين.
الثاني: أنه يجتمع في هذا اليوم في هذا اليوم صلاتان عظيمتان، وخطبتان عظيمتان: صلاة العيد، وخطبة العيد، وصلاة الجمعة، وخطبة الجمعة، وهاتان لا تجتمعان في غير هذا اليوم.
كذلك أيضا الوجه الثالث: أن فيه ذبح الأضاحي، وهي عبادة عظيمة؛ فإذا صارت هذه العبادة في هذا اليوم صارت أعظم عند الله رب العالمين.
الرابع: أنه يجتمع في هذا اليوم عيدان: يوم الجمعة ويوم النحر؛ لأن يوم الجمعة يوم عيد، ويوم النحر يوم عيد؛ فإذا اجتمع يوم النحر بيوم الجمعة فقد اجتمع عيدان.
الخامس أيضا من هذه الأوجه: أنه موافق ليوم الجمع الأعظم، والموقف الأكبر عند الله رب العالمين؛ ولهذا شرع الله عباده يوماً يجتمعون فيه فيذكرون المبدأ والمعاد والجنة والنار، وجعله يوم الجمعة؛ لأن فيه المبدأ وفيه المعاد؛ ولهذا فإذا اجتمع يوم العيد ويوم الجمعة فقد اجتمع خير عظيم؛ لأن الإنسان بخروجه إلى صلاة العيد واجتماعه مع الناس يتذكر المجمع بين يدي الله، وفي بروزه في مصلى العيد يتذكر البروز في عرصات القيامة في ذلك اليوم بعينه.
السادس: أن الطاعة الواقعة من المسلمين في يوم الجمعة أكثر منها في سائر الأيام، ولا شك أن لاجتماع يوم النحر بيوم الجمعة مزية على غيره.
السابع: أنه موافق ليوم الفرح والمزيد في الجنة؛ لأن أهل الجنة لهم يوم الجمعة يوم فرح ويوم مزيد؛ حيث أنهم يرون ربهم في الجمعة، ويزورون ربهم في يوم الجمعة، وتنصب لهم المنابر من لؤلؤ وزبرجد في واد أفيح في الجنة فيخرجون وينظرون إلى ربهم تبارك وتعالى؛ فإذا اجتمع يوم النحر بيوم الجمعة فقد وافق يوم الفرح في الدنيا بيوم الفرح في الآخرة.
☑️ وهذا هو الصحيح؛ ولكن ينبغي للأئمة إقامة الجمعة؛ ليحضرها من لم يصل العيد، وكذا من كان قد صلى العيد وأراد زيادة، والاقتداء بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في إقامتها كما يفيده حديث سمرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
*📚 المراجع:*
الأوسط لابن المنذر (4/330-334) والمصنف لعبد الرزاق (3/303-305)
ومصنف ابن أبي شيبة (4/241) (1211)
والتمهيد (10/268)
والمغني (3/242)
والمجموع للنووي،
ومجموع الفتاوى (24/211)،
ونيل الأوطار،
وسبل السلام،
وشرح مشكل الآثار (3/187)، والقواعد لابن رجب (1/156).
.ونحن في هذه العشر الفاضلات يجدر بنا أكثر الدعاء الصادق لإخواننا في غزة وبيت المقدس، فلا يزال اليهود يسومونهم سوء العذاب، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
#بوح_الخاطر
📚🌹📚
🌺📚
📚
🕋مجموعه من خطب عيد الأضحى المبارك المفرغة على قناة ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*📌لفضيلة الشيخ العلامة:*
#مقبل_بن_هادي_الوادعي رحمه الله
📥/channel/hat2222/36338
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
📕خطب الشيخ /#محمد_بن_عبدالله_الإمام
1_ #لا_يتم_عيدنا_إلا_بالتراحم_فيما_بيننا
📥/channel/hat2222/18958
2_ #الفسحة_في_الشريعة_الإسلامية
📥/channel/hat2222/33663
3_عيدنا مشوب بالأحزان والآلام
📥/channel/hat2222/39018
ـــــــــــــــــــ
📌خطب الشيخ : #عبدالعزيز_بن_يحيى_البرعي
🗓️كانت الخطبة في عام 1442
📥/channel/hat2222/33647
📥/channel/hat2222/36339
ـــــــــــــــــــ
📌خطب الشيخ الداعية:#فايز_بن_محمد_المغلسي
🔸مع النبي ﷺ في #حجة_الوداع
📥/channel/hat2222/18775
ــــــــــــــــــ
📌خطب الشيخ : #عبدالله_بن_عثمان_الذماري
*🔸 بعنوان : "نصائح مفيدة*
📥/channel/hat2222/18715
ــــــــــــــــــ
*📌لفضيلة الشيخ :*
#أحمد_بن_حسن_الريمي حفظه الله
📥/channel/hat2222/36340
ــــــــــــــــــ
📌 خطب الشيخ: #عبد_الوهاب_السلفي_الريمي
🔸 #بعض_المقاصد_الشرعية_في_الفرحات_العيدية
📥/channel/hat2222/18708
ـــــــــــــــــ
📌خطب الشيخ: #عـادل_بن_معوض_الوادعي
خطبة #عيد_الأضحى ١٤٤١هـ♦
📥/channel/hat2222/18986
خطبة آخر
📥/channel/hat2222/38985
ــــــــــــــــ
*🖊خطب شيخنا الفاضل المبارك: #أسامة_بن_زيد_الخوخي حفظه الله*
🔸جبرالخواطر خطبة 1445هـ*
/channel/hat2222/41397
ــــــــــــــ
✍خطب فضيلة شيخنا :أبي عبدالله #سليم_بن_عبدالله_الخوخي
🔸الكرم والكرماء، خطبة عيد الأضحى 1442هـ /channel/hat2222/41389
ـــــــــــ
📌خطب الداعية :#علي_بن_راشد_الوصابي
بعنوان:🔸" يوم الحج الأكبر "
📥/channel/hat2222/33616
ــــــــــ
📌خطب الشيخ: #رشاد_القدسي
#أعياد_المسلمين_عزة_وثبات_وتمكين
📥/channel/hat2222/33624
ــــــ
*📝خطبة الداعية / #عبدالله_بن_سالم_الزخيم لعام 1444 هـ
🖇/channel/hat2222/41410
ـــــــ
📌 خطب الشيخ :#صالح_بن_عبدالله_العصيمي
📥/channel/hat2222/18992
📥/channel/hat2222/36392?single
ــــــــــــــ
*📌لفضيلة الشيخ الباحث:*
#فيصل_الحاشدي حفظه الله
📥/channel/hat2222/36337
ــــــــــــــــ
📌خطب الشيخ : #خالد_بن_ضحوي_الظفري
📍خطبة عام ١٤٤٢ هجري
/channel/hat2222/19045?single
📍خطبة عام ١٤٤٤ هجري
/channel/hat2222/36360?single
ــــــــــــــ
📌 القاها:الشيـخ/_
#علي_بن_يحيى_الحدادي .
[ #خطبة_عيد_الأضحى1440هـ]]
📥/channel/hat2222/13588
[ #خطبة_عيد_الأضحى1433هـ]]
📥/channel/hat2222/3728
(( #خطبة_عيد_الأضحى1436هـ))
📥/channel/hat2222/3732
[[ #خطبة_عيد_الأضحى1437هـ]]
📥/channel/hat2222/3737
( #خطبة_عيد_الأضحى1441هـ)
📥/channel/hat2222/16541
خطبة #عيد_الأضحى ١٤٣٨هـ♦
📥/channel/hat2222/3898
ـــــــــــــــــــ
📕خطب الشيخ /_
#عبدالقادر_بن_محمد_الجنيد
📥/channel/hat2222/3741
📥/channel/hat2222/13577
📥/channel/hat2222/13586
📌خطبة عام ١٤٤٤هـ
📥/channel/hat2222/36364
ـــــــــــــــــــ
📌لفضيلة الشيخ :
أبو عبدالله #صالح_الغشامي حفظه الله
📥/channel/hat2222/36341
ـــــــــــــ
*📌 #خطبة الشيخ: #عبدالله_بن_أحمد_ورور
🔸شفاء_العليل_بقبس_من_دعاء_الخليل
📥/channel/hat2222/33658
ـــــــــــــــــــ
📌خطب الداعية المبارك/
#محمد_بن_حسن_القاضي
🔻 #خطبتين_عيد_الأضحى 1438هـ
📥/channel/hat2222/3828
👌خطبتان مفرغتان لعيد الأضحى لعام ١٤٤٤هــ
📥/channel/hat2222/36335
📥/channel/hat2222/36408
🔴قصة الذبيح دروس وعبر
خطبة عام ١٤٤٦هـ
/channel/hat2222/41361
ـــــــــــــــــــ
📌خطب شيخنا د/ #أحمد_المخرمي حفظه الله
📥/channel/hat2222/36383
ـــــــــــــــــــ
📌خطب الشيخ: #محمد_بن_علي_بن_حزام_الفضلي
📥/channel/hat2222/36381
ـــــــــــــــــــ
📌|[ #خطبة_عيد_الاضحى_السديس]|
📥/channel/hat2222/3855
ـــــــــــــــــــ
✍ *كتب بواسطة :
#عبدالواحد_بن_هادي_المدخلي،*
📥/channel/hat2222/13551
ـــــــــــــــــــ
📝 *للشيخ العلامة /
*( #محمد_بن_صالح_العثيمين*
📥/channel/hat2222/13557
مجموع من خطب الشيخ في مجلد:
📥/channel/hat2222/36303
خطبة أخرى
📥/channel/hat2222/39002
〰〰〰〰
الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل
/channel/hat2222/36406?single
─━━━━━━
📥/channel/hat2222/16510
📥/channel/hat2222/16514
📥/channel/hat2222/16524
*📝وللمزيد من خطب عيد الأضحى المبارك عبر بوت القناة إضعظ هنا📥*
*➤ /channel/hat22_bot "*
اılı..lıllılı.ıllı.ılı.lıllı.ılı.lıllılı.
ا ⌲ ⎙ ❍ ㅤ ✫
|📚
I📃📚
I📚📃📚
ولا ضرر فيها،
وَلَا خِدَاعَ فِيهَا .
فَإِنَّهُ مَنْ غَشَ فَلَيْسَ مِنَّا.«من غش فليس منا»
أَيْ لَيْسَ عَلَى طَرِيقَتِنَا وَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ سُنَّتِنَا ، وَلَيْسَ مِنْ الْمُتَّبِعِ لَنَا .
لِأَنَّ الْغِاشَّ خَائِنٌ لِلَّهِ ،
وَخَائِنٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
وَخَائِنٌ لِدِينِ اللَّهِ ،
بَلْ وَخَائِنٌ قَبْلَ ذَلِكَ لِنَفْسِهِ .
فَاصْدِقُوا فِي الْبَيْعِ وَاصْدِقُوا فِي الشِّرَاءِ .
وَفِي الْحَدِيثِ « البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا، فإنْ صَدَقا وبَيَّنا بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَذَبا وكَتَما مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِما».
إِيَّاكُمْ وَالْحَلِفَ ! إِيَّاكُمْ وَالْحَلِفَ ! فَإِنَّهُ مُنَفِّقٌ لِلسِّلْعَةِ مُمحَقٌّ لِلْبَرَكَةِ
، إِذَا وَجَدْتَ الْبَائِعَ يُكْثِرُ مِنْ الْحَلِفِ باللَّهِ الْعَظِيمِ عَلَى كُلِّ صَغِيرَةٍ وَكَبِيرَةٍ ،
فَأَعْلَمُ أَنَّهُ مَمْحُوقُ الْبَرَكَةِ ،
لَا يُبَارِكُ اللَّهُ فِي تِجَارَتِهِ ،
وَلَا يُبَارِكُ اللَّهُ فِي مَالِهِ ،
وَلَا يُبَارِكُ اللَّهُ فِي رِزْقِهِ ،
حَتَّى إِنَّكَ تَجِدُ أَحَدَهُمْ فِي سِلْكِ التِّجَارَةِ مُدَّةَ ثَلَاثِينَ سَنَةً،
وَمَعَ ذَلِكَ تَجِدُهُ دَائِمًا مَدْيُونٌ ،
وَدَائِمًا مَهْمُومٌ ،
وَدَائِمًا مَغْمُوم .
وَلَوْ صَدَقَ مَعَ اللَّهِ لبَارَكَ اللَّهُ لَهُ فِي رِزْقِهِ،
وَلَأَوْسَعَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَالَهُ ،
وَلَكَثَّرَ اللَّهُ خَيْرَهُ ،
وَلَكِنَّهُ اسْتَخْدَمَ الْأَيْمَانَ ، وَاسْتَخْدَمَ الْحِلْفَ لِيُنفقَ بِهَا سِلْعَتَهُ فَنُفِقَتْ سِلَعُهُ وَمُحِقَّتْ بَرَكَتُهُ.
وَفِي الْحَدِيثِ:«ثلاثةٌ لا ينظرُ اللهُ إليهم يومَ القيامةِ ولا يُزَكِّيهِم ولهم عذابٌ أليمٌ أحدُهم :
ومنهم " المنَفِّقُ سلعَتَهُ بالحلِفِ الكاذِبِ» .
فَإِيَاكُمْ ! وَالْحَلِفُ بِالْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ ،
وَإِنْ خَلَّفْتُمْ فَلَا تَحْلِفُوا بِاَللَّهِ إِلَّا وَأَنْتُمْ صَادِقُونَ .
اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ
لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ
اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ
ولِلَّهِ اَلْحَمْدُ.
عَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ عِبَادَ اللَّهِ :
فَإِنَّهُ سِلَاحٌ الضعفاء،
وَقُوَّةِ الْأَقْوِيَاءِ،
عَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ عِبَادَ اللَّهِ :
فَإِنَّهُ حبل اللَّهِ الْمَتِينُ،
عَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ عِبَادَ اللَّهِ :
فَإِنَّهُ عِبَادَةُ اللَّهِ الْقَوِيمَةُ .
وَهُوَ أَمْرُ اللَّهِ لَكُمْ:
﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِي سَيَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر - ٦۰]
فَادْعَوْا اَللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ،
أَنْ يُفْرِجَ عَنْ الْبِلَادِ وَالْعِبَادِ مَا حَلَّ بِهَا مِنْ سُوءٍ وَفِتَنٍ وَحُرُوبٍ وَمَكَارِه.
نَسْأَلُ اللَّهَ الْعَلِيَّ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ
أَنْ يَرْفَعَ عَنْ بِلَادِنَا مَا حَلَّ بِهَا مِنْ فِتَنٍ وَحُرُوبٍ .
اللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنَّا شَرَّ الْفِتَنِ وَالْحُرُوبِ
اللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنْا شَرَّ الْفِتَنِ وَالْحُرُوبِ
وَجَنِّبْنَا وَيْلَاتِهَا.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ التَّشَرُّدِ وَالنُّزُوحِ وخراب الْبِلَادِ ،
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ التَّشَرُّدِ وَالنُّزُوحِ وَخراب الْبِلَادِ .
اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا بِسُوءٍ فَأَشْغَلَهُ بِنَفْسِهِ
اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا فِي دِيَارِنَا وَبُيُوتِنَا بِسُوءٍ فَأَشْغِلْهُ بِنَفْسِهِ أَشْغَلْهُ بِنَفْسِهِ .
وَاجْعَلْ تَخْطِيطَهُ تَدْبِيرًا عَلَيْهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَ صَلَاحَنَا فَوَفِّقْهُ لِمَا فِيهِ الْخَيْرُ ،
وَمَنْ أَرَادَ فَسَادَنَا فَأَهْلِكَهُ وَاجْعَلْهُ لِمَنْ خَلْفَهُ آيَةً ،
وَلَا تُحَقَّقُ لَهُ غَايَةٌ ،
وَلَا تُرْفَعُ لَهُ رَايَةٌ ،
بِرَحْمَتك يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اَللَّهُمَّ أَنْصُرُ الْإِسْلَامَ وَأعَزَّ الْمُسْلِمِينَ
اللَّهُمَّ أَنْصُرْ الْإِسْلَامَ وَأعَزَّ الْمُسْلِمِينَ
وَاخُذُل الكُفَرَةِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُلَخِّدِينَ ،
وَدَمِّرْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالصَّلِيبِيِّينَ
اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِهِمْ فَإِنَّهُمْ لَا يَعْجِزُونَكَ،
اللَّهُمَّ أَرِنَا فِيهِمْ عَجَائِبَ قُدْرَتِكَ .
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ حَجَّهُمْ
اللَّهُمَّ تَقْبَلُ مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ حَجَّهُمْ.
اللهم تقبل منهم حجهم ،واغفر ذنبهم ،واغسلهم من الخطايا بالماء والثلج والبرد .
اللهم واجعل لنا من دعائهم أوفر الحظ والنصيب
اللهم واجعل لنا من دعائهم أوفر الحظ والنصيب
اللهم واجعل لنا من دعائهم أوفر الحظ والنصيب .
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ عِبَادَ اللَّهِ : فِي هَذَا الْيَوْمِ الْفَضْيلِ الْمُبَارَكِ:
تُسْتَحَبُّ التَّحَايَا
وَتُسْتَحَبُّ الْهَدَايَا وَالْعَطَايَا ، فَتَصَافَحُوا بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ ، وَصَفُوا قُلُوبَكُمْ مِنْ أَغْلَالِهَا وَأَحْقَادِهَا ، تَسَامَحُوا وَتَعَافَوْا وَتَغَافَلُوا عَنْ الزَّلَّاتِ وَالْخَطِيئَاتِ ،
فَإِنَّ الْكَرِيمَ إذَا قَدَرَ غَفَرَ ،
«وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلا عزًا ، وما تواضعَ أحدٌ للهِ إلا رفعه اللهُ » ،
ومن عفى عن أخيه نرجو أن يعفو الله -عز وجل- عنه «من نفَّس عن مسلمٍ كربةً من كرَبِ الدُّنيا نفَّس اللهُ عنه كربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ ، ومن يسَّر على مُعسرٍ يسَّر اللهُ عليه في الدُّنيا والآخرةِ ، ومن ستر على مسلمٍ ستر اللهُ عليه في الدُّنيا والآخرةِ ، واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخِيه» .
فَاجْعَلُوا هَذِهِ الْقُلُوبَ طاهِرَةً نَقِيَّةً كَمَلَابِسِكُمْ الَّتِي تَلْبَسُونَهَا فِي هَذَا الْيَوْمِ الْمُبَارَكِ ،
مَنْ كَانَتْ لَهُ عِنْدَ أَخِيهِ مَظْلَمَةٌ فَلْيَطْلُبْ مِنْهُ السَّمَاحَ ، وَلَا يَتَحَرَّجْ مِنْ ذَلِكَ ، وَلْيَأْتِيَ إلَيْهِ مُعْتَذِرًا بَاذِلًا ،
إنْ أَرَادَ حَقَّهُ، فَحَقُّهُ مَبْذُولٌ ،
وَإِنْ عَفَى عَنْ حَقِّهِ فَجَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا ،
وَلْتَتَسَافَحْ تِلْكَ الْأَيْدِي وَلْتَتَعَانَقْ الرِّقَابُ وَالْوُجُوهُ لَعَلَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يَعْفُوَ عَنْ مَنْ يَعْفُو عَنْ أَخِيهِ ،
فَإِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ يُجَازِي بِالْإِحْسَانِ إِحْسَانًا ، وَمَنْ أَحْسَنَ إِلَى اَلنَّاسِ بِعَفْوِهِ ، أَحْسَنَ اَللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ بِعَفْوِهِ .
وَهَلْ هُنَاكَ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَى قَلْبِ اَلْمَرْءِ اَلْمُسْلِمِ مِنْ أَنْ يَعْفُوَ اَللَّهُ عَنْهُ وَيَتَجَاوَزَ ؟
هَلْ هُنَاكَ شَيْءٌ أَغْلَى وَأَثْمَنُ أَنْ يَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ ؟
فَيُصبغُ عَلَيْكَ رِضاه وَتَنَالُ مِنْهُ الْمَغْفِرَةَ وَالرِّضْوَانَ بِإِذْنِ الرَّحِيمِ الرَّحْمَنِ.
فَتَصَافَحُوا بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ ، وَتَسَامَحُوا وَعَفُوا عَمَّنْ ظَلَمَكُمْ ، وَصَلُوا مَنْ قَطَعَكُمْ ، وَادْعُوا بِالْهِدَايَةِ لِمَنْ عَقَّكُمْ وَجَفَاكُمْ، لعلى دَعْوَةً مِنْكُمْ يَسْتَجِيبُهَا اللَّهُ فَيُعِيدُ بِهَا الْأُمُورَ إِلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ ، مِنْ حُسْنِ السِّيرَةِ ، وَحُسْنِ السُّلُوكِ وَالْأَدَبِ مَعَكُمْ .
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
وَلِلَّهِ الْحَمْدُ .
صِلُّوا أَرْحَامَكُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ الْفَضِيلِ ، فَإِنَّ الرَّحِمَ مُعَلَّقَةٌ بِعَرْشِ الرَّحْمَنِ تَقُولُ:« اللَّهمَّ صِلْ مَن وصَلني واقطَعْ مَن قطَعني » .
فمن وصل رحمه، وصله الله، ومن قطع رحمه، قطعه الله، وفي الحديث الصحيح «لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ» .
قَاطِعَ الرَحِمِ مَنْزُوعُ الْبَرَكَةِ ، سَيِّءُ الطَّبْعِ ، خَبِيثُ النَّفْسِ ، مُظْلِمُ الْقَلْبِ ، لَا خَيْرَ فِيهِ ، إِذْ لَوْ كَانَ فِيهِ خَيْرًا لَبَذَلَهُ إِلَى أَهْلِهِ وَأَقَارِبِهِ .
لَوْ كَانَ فِيهِ خَيْرٌ لِبَذْلِهِ لِأَعْمَامِهِ وَأَخْوَالِهِ ،
لَوْ كَانَ فِيهِ خَيْرٌ لِبَذْلِهِ لِجِيرَانِهِ وَأَحْبَابِهِ .
فَهُوَ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ الَّتِي سَمِعْتُمْ مِنْ خُبْثِ النَّفْسِ وَسُوءِ الطَّبْعِ ، وَظُلْمَةِ الْقَلْبِ ،
مَعَ ذَلِكَ عَلَيْهِ الْسحطُ مِنْ اللَّهِ ، وَدَعَوَاتُ تِلْكَ الْأَرْحَامِ تُلَاحِقُهُ فِي لَيْلِهِ وَنَهَارِهِ ، فَهِيَ كَالسِّهَامِ أَوْ كَالرَّصَاصِ يُوشِكُ أَنْ تُصِيبَهُ فِي مَقْتَلٍ ، فَلَا يَحْيَا بَعْدَهَا أَبَدًا ،
فَصَلُّوا أَرْحَامَكُمْ بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ وَتَصَدِّقُوا عَلَيْهِمْ ، إنْ أَعْطَاكُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَتَيَسَّرْ فَالسَّلَامُ وَالتَّحِيَّةُ ، يَقُومَانِ مَقَامَ الصَّدَقَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ،
إِيَّاكُمْ وَقِطْعَةَ الرَّحِمِ فِي هَذَا الْيَوْمِ ، إيَّاكُمْ وَقِطْعَةَ الرَّحِمِ فِي هَذَا الْيَوْمِ ، فَإِنَّهَا ظُلْمٌ عَظِيمٌ ، وَإِثْمٌ وَبِيلٌ، لَا طَاقَةَ لِأَحَدٍ عَلَى تَحَمُّلِهِ ، فَصِلُّوا أَرْحَامَكُمْ ، وَاعْفُوا عَمَّن قَصَّرَ بِحَقِّكُمْ ، فَإِنَّ الْوَصْلَ الْحَقِيقِيَّ مَنْ إِذَا قُطَعَ وَصَلَ ، وَلَيْسَ مَنْ إِذَا وَصَلَ وَصَلَ
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
وَلِلَّهِ الْحَمْدُ .
﴿ وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ ﴾ [الزمر - ٦٥].
﴿يَٰبُنَيَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٞ ﴾
﴿وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخۡطَفُهُ ٱلطَّيۡرُ أَوۡ تَهۡوِي بِهِ ٱلرِّيحُ فِي مَكَانٖ سَحِيقٖ﴾.
اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ
لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ
اللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ
وَلِلَّهِ اَلْحَمْدُ .
حَافِظُوا عَلَى صَلَاتِكُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ : فَإِنَّهَا عِمَادُ الدِّينِ ، حَافِظُوا عَلَى صَلَاتِكُمْ فَإِنَّهَا أَوَّلُ مَا سَتُسْأَلُونَ عَنْهَا بَيْنَ يَدَيْ رَبِّكُمْ ، فَإِنْ صَلُحَتْ نَظَرَ اللَّهُ فِي بَاقِي الْأَعْمَالِ ، وَإِنْ فَسَدَتْ ﴿وَقَدِمۡنَآ إِلَىٰ مَا عَمِلُواْ مِنۡ عَمَلٖ فَجَعَلۡنَٰهُ هَبَآءٗ مَّنثُورًا ﴾
الصَّلَاةُ: مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا وَصَلَهُ اللَّهُ بِرِضَاهُ ، وَمَنْ قَطَعَهَا وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى نَفْسِهِ ، وَأَسبَغَ عَلَيْهِ سَخَطَهُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاَللَّهِ .
الصَّلَاةُ: نُورُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَفَضِيحَةُ الْمُنَافِقِينَ ، وَحَرْبٌ عَلَى الْكَافِرِينَ ، الصَّلَاةُ: صِلَةٌ وَقُرْبًى بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، بِهَا مُتَطَهِّرٌ مِنْ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا ، وَبِهَا تُغْفَرُ الزَّلَّاتُ وَالْخَطِيئَاتُ ،
فِي الصَّحِيحَيْنِ يَقُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ :«الصلواتُ الخمْسُ، و الجُمعةُ إلى الجُمعةِ، و رَمضانُ إلى رمضانَ: مُكَفِّراتٌ لما بينهُنَّ إذا اجْتُنِبتِ الكبائِرُ ».
ويقول عليه الصلاة والسلام:« تَحتَرِقونَ تَحتَرِقونَ،–أي بالذنوب والمعاصي والسيئات والآثام– فإذا صَلَّيتُمُ الفجرَ غَسَلَتها، ثُمَّ تَحتَرِقونَ تَحتَرِقونَ، فإذا صَلَّيتُمُ الظُّهرَ غَسَلَتها، ثُمَّ تَحتَرِقونَ تَحتَرِقونَ فإذا صَلَّيتُمُ العَصرَ غَسَلَتها، ثُمَّ تَحتَرِقونَ تَحتَرِقونَ فإذا صَلَّيتُمُ المَغرِبَ غَسَلَتها ثُمَّ تَحتَرِقونَ تَحتَرِقونَ فإذا صَلَّيتُمُ العِشاءَ غَسَلَتها، ثُمَّ تَنامونَ، فلا يُكتَبُ شَيءٌ عليكُم حتَّى تَستَيقِظوا» .
بل مثلها صلى الله عليه وسلم، كنهر جار « أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا» .
وَكَانَ اِبْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ - : " لَا يَرَى شَيْئًا مِنْ اَلْأَعْمَالِ تَرْكُهُ كُفْرٌ إِلَّا اَلصَّلَاةَ "
وَكَانَ الْفَارِوقُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : اَلصَّلَاةُ الصَّلَاةُ لَا حَظَّ فِي الْإِسْلَامِ لِمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ "
وَالصَّلَاةُ: آخِرُ مَا يَنْقَضُّ مِنْ عُرَى الدِّينِ ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمُسْلِمَ يَتَهَاوَنُ فِي صَلَاتِهِ ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ هَدَمَ دِينَهُ كُلَّهُ ، وَإِذَا رَأَيْتَ أَنَّهُ يُحَافِظُ عَلَى صَلَاتِهِ ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ يَتَمَسَّكُ بِبَقِيَّةٍ بَاقِيَةٍ .
نَرْجُو اَللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يَجْعَلَ فِيهَا فِكَاكَهُ وَنَجَاتَهُ ،
فَالصَّلَاةُ: نُورُ عِبَادِ اَللَّهِ : أَجْرُهَا أَجْرٌ عَظِيمٌ ، وَفَضْلُهَا عِنْدَ اَللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - كَبِيرٌ وَكَرِيمٌ .
أَمَّا سَمِعْتُمْ أَنَّ الْوُضُوءَ يُسْقِطُ الْخَطَايَا وَالسَّيِّئَاتِ، وَيَمحو الزَّلَّاتِ وَالْمَوْبِقَاتِ ، يَقُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:(( إذا توضَّأَ العبدُ المسلمُ - أوِ المؤمنُ - فغسلَ وجهَهُ ، خرجَت من وجهِهِ كلُّ خطيئةٍ نظرَ إليها بعينيهِ معَ الماءِ ، أو معَ آخرِ قَطرِة الماءِ ))، أو نحوَ هذا ، فإذا غسلَ يديهِ خرجت مِن يديهِ كلُّ خطيئةٍ بطشَتها يداهُ معَ الماءِ - أو معَ آخرِ قَطرِ الماءِ - [ فإذا غسلَ رِجليهِ خرجَت كلُّ خطيئةٍ مسَّتْها رجلاهُ معَ الماءِ - أو معَ آخرِ قطرِ الماءِ - ] حتَّى يخرُجَ نقيًّا منَ الذُّنوبِ» .
اللَّهُ أَكْبَرُ مَا أَعْظَمَ الْأَجْرَ .
اللَّهُ أَكْبَرُ مَا أَجْمَلَ الثوَابَ.
فِي وُضُوئِهَا مَغْفِرَةً .
وَفِي الذَّهَابِ إِلَى الْمُصَلَّى إِعْدَادُ نَزْلٍ فِي الْجَنَّةِ"
«مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ » .
*🕋|خطبة #عيد_الأضحى المبارك 1444 هـ*
*📝للشيخ الداعية /*
*" #عبدالله_بن_سالم_الزخيم "*
*حفظه الله ورعاه*
*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
/channel/hat2222/41418
🕹قناة الشيخ علي التليجرام:
/channel/AbdullahAlzukheim
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :*
╰┈➢ /channel/hat2222
*📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :*
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
#خطبة_عيد_الأضحى
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَزَّ فَارْتَفَعَ وَخَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ وَخَشَعَ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُطَيَّبًا عَدَدَ الرَّمْلِ وَالذَّرَّاتِ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ نِعْمَةٍ أَسْدَاهَا ، الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ بَلِيَّةٍ أَخْفَاهَا ، الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُطَيَّبًا مُبَارَكًا فِيهِ مُبَارَكًا عَلَيْهِ .
اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ
اللَّهُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانُ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ بَكْرَةً وَأَصِيلًا ، لَا إلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إيَّاهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ .
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَأَعَزَّ جُنْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ .
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
وَلِلَّهِ الْحَمْدُ .
أَمَّا بَعْدُ :
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ : إِنَّ يَوْمَكُمْ هَذَا هُوَ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ، إِنَّهُ يَوْمُ الْقَرَابِينِ يَوْمُ أَنْ يَهْدِيَ الْمَلِكُ الْجَبَّارُ جَلَّ جَلَالُهُ لِعِبَادِهِ أُجُورَهُمْ ، فَيُبَاهِيَ بِهِمْ مَلَائِكَتَهُ وَيَتَقَبَّلَ مِنْهُمْ الصَّدَقَاتِ ، وَالنُّذُورَ ، وَالْأَضْحِيَّاتِ ، وَالصَّالِحَاتِ .
اَللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
وَلِلَّهِ الْحَمْدُ .
أَيُّهَا اَلْمُؤْمِنُونَ :
لَقَدْ خَرَجْتُمْ فِي مُصَلَاكُمْ هَذَا فَرِحِينَ مُسْتَبْشِرِينَ وَبِقَوْلِ اللَّهِ عَامِلِين ﴿ قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ هُوَ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ ﴾ [يونس - ٥۸]
فَهَذَا الْفَرَحُ الَّذِي يُظْهِرُهُ الْمُسْلِمُونَ بِأَلْبِسَتِهِمْ الْجَدِيدَةِ الطَّيِّبَةِ ، وَبِوُجُوهِهِمْ الْمُشْرِقَةِ الْمُتَوَضِّئَةِ ، إِنَّهُمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ، وَإِنَّهُمْ يُحْيُونَ سُنَّةَ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا .
فَمَا أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ إِلَّا عَمَلًا بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ فَرَحًا وَاسْتِبْشَارًا بِمَا يَعِدَهُ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - لِحُجَّاجِ بَيْتِهِ الْحَرَامِ ، وَلِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ .
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
وَلِلَّهِ الْحَمْدُ
اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسِبْحَانُ اللَّهِ بَكْرَةً وَأَصِيلًا .
أَيُّهَا اَلْمُؤْمِنُونَ عِبَادَ اللَّهِ :
فِي هَذَا الْيَوْمِ الْمُبَارَكِ ، يَنْبَغِي أَنْ نَأْكُلَ وَنَشْرَبَ وَنَفْرَحَ ، اِتِّبَاعًا لِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ الْكَرِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَدْ حَرَّمَ صَوْمُ يَوْمَيْنِ يَوْمِ الْفِطْرِ وَيَوْمِ الْأَضْحَى ، وَذَلِكَ فَرَحًا وَاسْتِبْشَارًا وَتَرْوِيحًا عَلَى النَّفْسِ وَتَطَيُّبًا لَهَا ، إِذْ أَنَّ النَّفْسَ الْبَشَرِيَّةَ بِحَاجَةٍ إِلَى الرَّاحَةِ وَالسُّكُونِ مَا بَيْنَ الْفَيْنَةِ وَالْأُخْرَى ، فَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْفِطْرِ ، وَعَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْأَضْحَى ، فَلَا يَحِلُّ صَوْمُ هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ ، بَلْ الْوَاجِبُ فِطْرُهُمَا اتِّبَاعًا لِسُنَّةِ النَّبِيِّ الْكَرِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاهْتِدَاءً بِهَدْيِهِ وَثَقَافَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، فَأَحْيُوا سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
[سورة الحج:37] فما شرعت الأضحية إلا لتحقيق التقوى ليست للمباهاة والمفاخرة فيحذر من هذا.
وكذلك أيضا: بعض الناس على الطرف الآخر والنقيض الآخر فهو يشتري أردء الأضاحي ويضحي بها والله طيب لا يقبل إلا طيبا.
كذلك أيضا من الأخطاء: جهل بعض الناس بالعيوب المخلة بالأضحية ومن ذلك العرجاء البين عرجها والعجفاء والمريضة والكسيرة فهذه لا تجزء في الأضاحي فينبغي للمسلم أن يتحرى وأن يختار الشيء الطيب فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وينبغي للمسلم أن يتعلم الأمور المطلوبة التي سيقدم عليها.
كذلك أيضا: من الأخطاء أن بعض الناس ربما يريد أن يضحي وربما اشترى أضحية ولكنه يقص شعره وأظافره في هذه العشر جهلا أو نسيانا إن كان جاهلا ًأو ناسيا فإنه يعذر بذلك لكن ينبغي للجاهل أن يتعلم وينبغي أن يذكر الناسي فإذا نسي فقص شيئا من شعره أو من أظفاره فليس علىه شيء؛ لأنه ناسي ولا ينبغي له أن يتعمد ذلك وإن كان جاهلا ينبغي له أن يتعلم، والذي يجب عليه أن يمسك عن شعره وعن أظفاره هو صاحب الأضحية يعني مثلاً الأب في البيت هو الذي يريد أن يضحي واشترى الأضحية فيمسك عن شعره وعن أظفاره حتى يذبح أضحيته فإن ذبحها في اليوم الأول فذاك وإن ذبحها في اليوم الثاني فيمسك أيضا عن أظفاره وشعره إلى أن يذبح أضحيته.
كذلك أيضا: من الأخطاء الحاصلة أن بعض الناس قد يذبح الأضحية قبل حلول وقتها، ووقت ذبح الأضحية بعد صلاة العيد وبعض الناس ربما يذبحها في الليل؛ لأجل أنه سيكون مشغولاً يوم العيد أو ما يريد أن يتسخ وما يريد أن يذهب إلى أماكن الذبح وهكذا هذا خطأ، الرسول عليه الصلاة والسلام قال لبرده بن نيار: «شاتك شاة لحم لما قام والرسول عليه الصلاة والسلام يخطب العيد وقال يا نبي الله إني ذبحت شاتي وتغديت قبل أن آتي الصلاة- يعني ذبحها في الليل أو في الفجر وأكل منها قبل صلاة العيد- قال عليه الصلاة والسلام شاتك شاة لحم» فبين له النبي عليه الصلاة والسلام أن هذا خطأ وأن هذا لا يجزئه فذبح الأضاحي تكون بعد صلاة العيد ولو كنت موكلاً بذبح أضحية فلا تذبح الأضحية إلا بعد صلاة العيد، وأيام الذبح أربعة يوم النحر والثلاثة الأيام التي بعده التي هي أيام التشريق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر ولك في هذه الأيام أن تذبح في ليل أو نهار لكن لا تذبح بعد هذه الأربع الأيام أضحية ولا تذبح قبلها بل يكون الذبح في هذه الأيام الأربعة وعلى سبيل المثال لو أن هناك خمسة إخوة كل واحد منهم اشترى أضحية وأرادوا بعد ذلك أن يذبحوا الأضاحي في هذه الأيام ويأكلوا منها فبدل أن يتكدس اللحم ذبح في اليوم الأول أحدهم وفي الثاني الثاني وفي اليوم الثالث ذبح الثالث وهكذا في اليوم الرابع ذبح الرابع بقيت هناك أضحية فمتى تذبح، هذه الأضحية المتبقية تذبح في اليوم الثالث عشر ولو قبل غروب الشمس بدقائق؛ لأنها لو غربت شمس آخر يوم من أيام التشريق شمس اليوم الثالث عشر فهنا انتهى وقت ذبح الأضاحي فليكن هذا معلوما.
معاشر المسلمين! كذلك أيضا من الأخطاء الحاصلة في هذه الأيام العظيمة المباركة الوقوع في المخالفات والتشبه بأعداء الله في قصات الشعر وفي حلق الشعر: فبعض الناس قد افتتن بما عند الغرب الكافر والله ما عندهم إلا القذارة وما عندهم إلا النذالة عياذاً بالله فلا ينبغي للمسلم أن يتشبه بأعداء الله لا تحلق حلقات الكفار وأنت مسؤول أمام الله عن أولادك هم في ذمتك في رعايتك قال الرسول عليه الصلاة والسلام: «ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا لم يرح رائحة الجنة» احذر أن يذهب أبناؤك فيحلقون حلقات الكفار يحلقون حلقات التشبه بأعداء الإسلام، بعض الناس ربما يحلق فيترك المقدمة ويحلق المؤخرة أو يحلق الجوانب ويترك الوسط ويلعب بشعره ويبقى كأن شعره ورأسه قد لعبت به الفئران أي جمال في هذا? وأي أناقة في هذا لكنه الانسلاخ من تعاليم الشريعة والغرور بما عند أعداء الإسلام، أنت مسلم كامل شريف رفيع ليس لك أن تقلد الكفار وأن تتنزل إلى ما عليه أعداء الإسلام، وهكذا بعض الناس قد يقبل في هذه الأيام العظيمة المباركة على حلق لحيته والله جعل اللحى زينة الرجال فلا تحلق لحيتك إن كنت تحب نبيك وإن كنت تريد أن تشرب من حوضه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تشبه به فهو خير من يتشبه به وقلده فهو خير من يقلد عليه الصلاة والسلام لا تذهب يمنة أو يسرة ولا تغتر بأن الناس هكذا وبأن كثيراً من الناس قد مشى على هذا، يا مسلم! أنت تريد أن تكون مع نبيك تريد أن يشفع لك نبيك تريد أن تشرب من حوضه به تأسى وبه اقتفي واقتدى إن أردت النجاح والفوز والفلاح.
كذلك أيضا: التشبه بأعداء الإسلام في بعض الملابس فبعض الناس يشتري ملابس من الملابس المستوردة من قبل أعداء الإسلام التي عليها إما شعاراتهم وإما الصليب وإما وإما... يا مسلم! انتبه لهذا وابتعد عن هذا وترفع عن هذا.
🕋إقامة الحجة ببيان بعض الأخطاء في عشر ذي الحجة(مفرغة)
✍خطبة الجمعة للشيخ:
#محمد_بن_حسن_القاضي حفظه الله
🕌 ألقيت في #مسجد_الخير_ بحارة مكة_ بمدينة معبر _ ذمار
📝بتاريخ 3 ذي الحجة 1446هـ
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام :
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
#خطب_عشر_ذي_الحجة
#عشر_ذي_الحجة
•••┈┉┅━❪✍️❫━┅┉┈•••
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} [سورة آل عمران:102].
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [سورة النساء:1]. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) } [سورة الأحزاب:70-71].
أما بعد:
اعلموا أن خير الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد صلى عليه وعلى آله وصحبه وسلم, وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
أما بعد معاشر المسلمين! تعلمون أننا في هذه الأيام في عشر ذي الحجة وها نحن في اليوم الثالث من هذه الأيام العظيمة المباركة وهذه الأيام عظيمة الشأن جليلة القدر ولهذا قد أقسم الله بها في كتابه الكريم، قال ربنا في كتابه الكريم: {وَالْفَجْر (1) وَلَيَالٍ عَشْر (2) } [سورة الفجر:1-2] جماهير المفسرين من السلف والخلف أن المراد بالعشر ها هنا هي عشر ذي الحجة وممن نسب هذا القول إلى جماهير المفسرين الإمام الواحدي رحمه الله تعالى والسمعاني وابن جزي رحمهم الله تعالى، وكذلك أيضا قال الإمام المفسر الكبير ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى بعد أن ساق الأقوال "وأولى الأقوال في ذلك بالصواب عندنا قول من قال أنها عشر ذي الحجة لإجماع الحجة من أهل التأويل على ذلك" فهذه الأيام أيام عظيمة ينبغي للمسلم استغلال هذه الأيام والإقبال على عبادة ربه وإذا كانت العبادة مطلوبة في كل وقت وفي كل آن فما بالك بالعبادة في مثل هذه الأوقات الفاضلة، وهذه الأيام هي أعظم الأيام عند الله رب العالمين فقد روى الإمام البخاري وغيره من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلي الله من هذه الأيام قالوا ولا الجهاد في سبيل الله? قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء» وهنا أنبه على نقطة مهمة ألا وهي فهم هذا الحديث فهماً صحيحا فما أكثر من لا يفهم هذا الحديث على وجهه، الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يبين عظمة العمل الصالح في هذه الأيام وأنه ليس هناك أيام يكون فيها العمل الصالح محبوباً عند الله كمثل محبته في هذه الأيام وعظمته في هذه الأيام فمفاد هذا أن النوافل في هذه الأيام أعظم من النوافل في غير هذه الأيام وأن الصدقات في هذه الأيام أعظم من الصدقات في غير هذه الأيام وهكذا ذكر الله في هذه الأيام أجل وأعظم وأرفع من ذكر الله في غير هذه الأيام وهكذا قل في جميع العبادات والطاعات.
كذلك أيضا: لا يفهم من الحديث التقليل من الجهاد في سبيل الله كما يفهم هذا من قصُر فهمه وقل علمه عياذاً بالله بل مفاد هذا الحديث عظمة شأن الجهاد في سبيل فالصحابة رضي الله عنهم لما سمعوا هذا الحديث قالوا: «ولا الجهاد في سبيل الله» أي العمل الصالح أعظم حتى من الجهاد في سبيل الله في غير هذه الأيام، فقال عليه الصلاة والسلام: « ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء» فمعنى هذا الحديث أن العمل الصالح في هذه الأيام أعظم من الجهاد في سبيل الله في غير هذه الأيام أما في هذه الأيام فإذا كان العمل الصالح عظيماً فإن الجهاد يكون أعظم وأعظم وأجل وأرفع فلا يفهم من هذا الحديث التقليل من شأن الجهاد في سبيل الله فليكن هذا معلوما. معاشر المسلمين: أردت في هذا المقام أن أنبه على بعض الأخطاء التي تحصل في هذه العشر المباركة.
الأمر الأول: التهاون بعظمة هذه العشر فإن كثيرا من الناس لا يدرك عظمة هذه الأيام بخلاف شهر رمضان فإذا أقبل شهر رمضان أقبل على الطاعة والعبادة والصلاة والصيام والصدقة والبر والإحسان إلى غير ذلك من الأعمال الصالحة فتجده من رواد المساجد وتجده من قراء القران الكريم وتجده من أهل الصف الأول ومن أهل الصيام والقيام ومن
يوسف أخذه أخوته وقد أظهروا محبته أمام أبيه، فما أن تواروا عن عينيه إلا وضربوه واطرحوه أرضا، بل وألقوه في ٱلۡجُبِّ لا أنيس ولا جليس، بل ولا قميص، جبر الله كسره ﴿ وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمۡرِهِمۡ هَٰذَا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ ﴾ [يوسف - ١٥] ستصير عزيز مصر، وستصير خزائن الأرض بيدك، هكذا يجبر الله -عز وجل- القلوب المنكسرة
أم موسى _ حين أخذ منها ولدها، وصار فؤادها كما أخبر الله -عز وجل- فارغا من ذكر أي شيء إلا من ذكر ولدها موسى، قال العزيز الجبار: ﴿ وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَرۡضِعِيهِۖ فَإِذَا خِفۡتِ عَلَيۡهِ فَأَلۡقِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحۡزَنِيٓۖ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيۡكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ﴾ [القصص ٧-]
هكذا وكم سنذكر من أمثلة.
الصحابة -رضي الله عنهم- يوم أن حصل لهم يوم أحد ما حصل من الهزيمة، جبر الله -عز وجل- كسر قلوبهم فأنزل -سبحانه وتعالى- *﴿ وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ إِن يَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحٞ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحٞ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيۡنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَآءَۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [آل عمران - ١٤۰]*
جبر الله -عز وجل- كسر قلوبهم وهكذا يا عباد الله: ديننا هذا مبني على جبر القلوب المنكسرة،
النساء ما أضعف النساء! ولهذا الله -عز وجل-حين ذكر الإناث في كتابه قال:﴿ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَٰثٗا وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ ﴾ بدأ بالإناث جبراً لخاطرهم.. لما أتهمت عائشة الصديقه -رضي الله عنها وأرضاها- وأبغض الله من أبغضها، وقلاها في عرضها وهو أتهام لعرض النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وعرض أبي بكر، وعرض عائشة في وقت واحد، أراد المنافقون أن يضربوا أكثر من عصور في وقت واحد... لكن أنظروا إلى الذي يجبر القلوب المنكسرة
يا مَنْ ألُوذُ بِهِ فيمَا أُؤمّلُهُ ..
وَمَنْ أعُوذُ بهِ مِمّا أُحاذِرُهُ
لا يَجْبُرُ النّاسُ عَظْماً أنْتَ كاسِرُهُ ..
وَلا يَهيضُونَ عَظْماً أنتَ جابِرُهُ
نزلت عشر آيات تُتلى في كتاب الله، ما بقيت في الأرض والسماوات في براءة أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها وأرضاها-
قالت: والله كان شأن أقل من أن ينزل فيني آية فانزل الله -عز وجل- عشر آيات...
خَولةَ بنتِ ثَعلبةَ، أتت إلى النبي -صلى الله عليه وعليه وسلم- تَشْتكي زوجَها" أوسَ بنَ الصَّامتِ، "إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهي تقولُ: يا رسولَ اللهِ، أكَلَ شَبابي"، أي: عِشْتُ معه مُدَّةَ شبابي، "ونثَرْتُ له بَطْني"، أي: أكثَرْتُ له الأولادَ. "حتَّى إذا كبِرَت سِنِّي، وانقطَعَ وَلَدي"، أي: أصبَحَتْ لا تَحمِلُ لكبَرِ سِنِّها، "ظاهَرَ مِنِّي"، والظِّهارُ هو: تَحريمُ الزَّوجِ مُعاشرةَ زَوجتِه على نفْسِه،
تخاطب النبي تكلمه بصوت تقول عائشة: سبحان من سمع سمعه الأصوات، والله لا أسمعها فأنزل الله -عز وجل- سورة كاملة ﴿قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِي تُجَٰدِلُكَ فِي زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِيٓ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ يَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَآۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٌ ﴾ جبراً لخاطرها.
هكذا يا عباد الله: ديننا مبني على جبر الخواطر المنكسرة، إن مات ميت لقريب تعزيه،« ومن عزى مسلما في مصيبته، كساه اللهُ يومَ القيامةِ من سندسِ وإستبرقِ الجنَّةِ .»
وهكذا عباد الله: القتل الخطأ يجبر كسره بأن يعطى الدِيه
وهكذا عباد الله: المطلقة تأتّى المتعه جبرا لخاطرها المكسور.
وكم سنذكر في ذلك الأوصاف ياعباد الله:
جبر الله عز وجل قلب عبده ونبيه محمد-صلى الله عليه وسلم- في أكثر من موطنّ، مات عمه الذي كان يحطه وينصره، ماتت زوجته المؤازرة له خديجة -رضي الله عنها- خرج إلى الطائف يدعوهم إلى الله، رموه بالحجارة، سلطوا عليه السُفها، فرجع حزينا منكسرا،
أرسل الله -عز وجل- إليه ملك الجبال لِتأمُرَني بأمرِك، لكن رحمته غلبت غضبه -عليه الصلاة والسلام- قال: لا « بلْ أرجو أنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أصلابِهم مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وحْدَهُ ، لَا يُشْرِكُ بِهِ شيْئًا .»
ماذا حصل بعد ذلك يا عباد الله؟!
كانت رحلة الإسراء والمعراج، كل ذلك جبراً لخاطر نبيه محمد -صلى الله عليه وعلىه وسلم-
ونبينا الذي وصفه ربه بقوله:﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٖ ﴾
كان أعظم الناس جبراً للخواطر -عليه الصلاة والسلام- رأى جابرا منكسرا « يا جابرُ ما لي أراكَ منكسِرًا ؟ قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ استُشْهِدَ أبي قُتِلَ يومَ أُحُدٍ ، وترَكَ عيالًا ودَينًا ، قالَ : ( أفلَا أبشِّرُكَ بما لقيَ اللَّهُ بِهِ أباكَ ؟ ) قلتُ : بلَى يا رسولَ اللَّهِ قالَ : ما كلَّمَ اللَّهُ أحدًا قطُّ إلَّا من وراءِ حجابِه وأحيى أباكَ فَكَلَّمَهُ كِفاحًا فقالَ : يا عَبدي تَمنَّ
→https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-