☜ نختار لك أيها الخطيب المبارك أفضل الخطب والكتب الموثوقة والمميزة من خطب علماء ودعاة أهل السنة والجماعة على منهج السلف الصالح في حالة وجود أخطاء أو ملاحظات لاتبخلوا علينا بالنصح جزاكم الله خيرا ☜للتواصل @hat222_bot 💻موسوعة الخطيب @hat22_bot
وَهَذَا سَعِيدٌ ابْنُ الْامَامِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ- ، وَرَحِمَهُمْ اللَّهُ، يَقُولُ: وَاَللَّهِ مَا جَفَوْتُ ابِي ابَدًا . وَإِنَّهُ لَيَدْعُونِي وَأَنَا فِي الصَّلَاةِ غَيْرِ الْمَكْتُوبَةِ ، فَأَقْطَعُهَا لَهُ ،
وَفِي الْبِرِّ وَالصِّلَةِ لِإِبْنِ الْجَوْزِيِّ-رَحِمَهُ اللَّهُ-: أَنَّ الْمَأْمُونَ حَبَسَ الْفَضْلَ بْنَ يَحْيَى، حَبَسَ الْفَضْلَ بْنَ يَحْيَى مَعَ أَبِيهِ ، وَكَانَ أَبُوهُ يُحِبُّ الْمَاءَ السَّاخِنَ وَالْحَارَّ، فِي اللَّيَالِي الْبَارِدَةِ ، فَكَانَ الْابْنُ يُدْخِلُ الْحَطَبَ الَى السِّجْنِ ، وَيُسَخِّنُ بِهِ الْمَاءَ . لِأَبِيهِ لِيَتَوَضَّأَ بِهِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَمَنَعَهُمْ السَّجَّانُ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَامَ ذَلِكَ الْابْنُ الْبَرُّ الَى قُمْقُمٍ صَغِيرٍ وَمِلَائِهِ بِالْمَاءِ ، ثُمَّ بَاتَ اللَّيْلَ كُلَّهُ ، وَهُوَ وَاضِعٌ ذَلِكَ الْقُمْقُمَ عَلَى الْمِصْبَاحِ مِنْ اجْلِ انْ يَتَسَخَّنَ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ ، فَطِنَ السَّجَّانُ لِذَلِكَ ، فَأَخَذَ الْابْنُ الْقُمْقُمَ وَوَضَعَهُ تَحْتَ فِرَاشِهِ ، وَمَعَ احْشَائِهِ وَبَطْنِهِ،
مِنْ اجْلِ انْ يَتَدَفَّى ذَلِكَ الْمَاءُ مِنْ اجْلِ انْ يُعْطِيَهُ لِابِيهِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ،
هَكَذَا كَانَ بِرُّهُمْ بِآبَائِهِمْ . وَابْصَرَ ابُو هُرَيْرَةَ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- رَجُلَانِ يَمْشِيَانِ . فَقَالَ: لِأحدهما مَنْ هَذَا ؟ قَالَ: فُلَانٌ أبِي ، فَقَالَ: لَهُ لَقَدْ خَالَفْتَ السُّنَّةَ ، لَا تَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ فِي النَّهَارِ ، وَلَكِنْ امْشِي خَلْفَهُ ، أوْ عَنْ يَمِينِهِ ، وَلَا تَجْعَلْ احَدًا يَقْطَعُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أبِيك ، وَلَا تُحِدِ النَّظَرَ فِيهِ ، وَلَا تُقَاطِعْهُ فِي الْكَلَامِ ،
وَهَكَذَا ابُو هُرَيْرَةَ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وارضاه، رَأَى رَجُلًا يَمْشِي مَعَ أخَرَ فَقَالَ لَهُ مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ لَهُ فُلَانٌ بْنُ فُلَانٍ أبِي، فَقَالَ لَهُ انَّ هَذَا مِنْ الْعُقُوقِ ، لَا تَدْعُوهُ بِاسْمِهِ وَانَمَا ادْعُوهُ بِصِفَتِهِ يَا أبَتِي اوْ يَا أبَتَهُ ،
فَكَثِيرٌ مِنَّا عِبَادَ اللَّهِ رُبَّمَا يُطْلِقُ عَلَى أبِيهِ بِاسْمِ الشَّايِبِ، اوْ بِاسْمِ الْعَجُوزِ ، أوْ بِاسْمِ الْخَرَفِ، الَى أخْرِهِ مِنْ الِالْقَابِ . الَّتِي تَجْرَحُ الْابَاءَ . فعلينا أنْ نَتَنَبَّهَ لِمِثْلِ ذَلِكَ ،
وَاَللَّهُ-عَزَّ وَجَلَّ- يَقُولُ: ﴿وَلَا تَقُلْ لَهُمَا افٍّ ، وَلَا تَنْهَرْهُمَا﴾ ، لَا يُوجَدُ كَلِمَةٌ أقَلُّ مِنْ أُفٍ ، وَمَعَ هَذَا يَقُولُ اللَّهُ وَلَا تَقُلْ لَهُمَا أفٍّ ،
وَمِنْ فِقْهِ الْبِرِّ عِبَادَ اللَّهِ ، عَدَمُ مُجَادَلَةِ الْابِ ، وَغَلْبَتُهُ بِالْحُجَّةِ ، فَقَدْ ذَكَرَ بْنُ الْجَوْزِيِّ أنْ هَذَا مِنْ الْحُقُوقِ ،
وَمِنْ فِقْهِ الْبِرِّ كَذَلِكَ ، أنْ نُنْفِقَ عَلَى أبَائِنَا . قَبْلَ أنْ يَطْلُبَ الِأبُ حَاجَتَهُ، حَتَّى نَعِفَهُ مِنْ مَسْأَلَةِ السُّؤَالِ وَالذُّلِّ ، وَاعْلَمْ انَّكَ مُهما انْفَقْتَ مِنْ الِامْوَالِ ، فَلَمْ تُكَافَئْ أباك مَهْمَا فَعَلَت ،
وَهَكَذَا مَنْ فَقه الْبِرُّ . أَنْ تُظْهِرَ لِأَبِيك، حُسْنَ عَلَاقَتِكَ بِإِخْوَانِكَ وَأَخَوَاتِكَ، فَإِنَّكَ إِذَا أَظْهَرْتَ التَّضَجُّرَ مِنْ إِخْوَانِكَ ، فَإِنَّ الْأَبَ يَغْضَبُ مِنْ ذَلِكَ ، وَإِنْ لَمْ يَظْهَرْ لَكَ ، فَإِنَّ الِابْنَ إِبْنُهُ ، وَمِنْ صُلْبِهِ وَدَمِهِ وَدَمِهِ ، فَلَا تُظْهِرْ لَهُ التَّضَجُّرَ ، بَلْ أَظْهِرْ لَهُ الْمَوَدَّةَ وَالْمَحَبَّةَ وَالْعَلَاقَةَ الْحَسَنَةَ مَعَ إخْوَانِكَ،
فَيَا عِبَادَ اللَّهِ عَلَيْنَا أَنْ نَتَنَبَّهَ ، وَعَلَيْنَا أَنْ نَبِرَّ بِآبَائِنَا وَبِأُمَّهَاتِنَا،
أَيُّهَا الْبَارُّ بِأَبِيهِ ، أَيُّهَا الْبَارُّ ، بِأَبِيهِ ، يَا مَنْ كَانَ أَبُوهُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مَوْجُودٌ ، أَغْتَنِمْ الْحَسَنَاتِ الدَّارَاتِ ، وَاغْتَنِمْ الدَّعَوَاتِ مِنْ هَذَا الْأَبِ الْكَبِيرِ ، فَإِنَّهُ رُبَّمَا يَدْعُ لَهُ ، فَتَفُوزُ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَلِهَذَا أَنْتَ لَا تَعْلَمُ بِمَا يَحْمِلُهُ الْأَبُ ،
فَكَمْ مِنْ دَعَوَاتٍ لَك بِالْأَسحَار، يَدْعُ لَكَ فِيهَا الْجَبَّارُ أَنْ يُعْطِيَكَ مِنْ النَّارِ ، وَأَنْتَ لَا تَدْرِي
كَمْ مِنْ دَمَعَاتٍ عَلَى الْمَحَاجِرِ تَوَقَّفَتْ، مِنْ أَجْلِك ، وَأَنْتَ لَا تَدْرِي ، فَكُنْ . بَارًّا بِأَبِيكَ ، قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ الْيَوْمُ الَّذِي تَنْصَدِمُ فِيهِ فِي الْخَبَرِ ، وَيَقُولُونَ إِنَّ أَبَاكَ قَدْ فَارَقَ الدُّنْيَا ، وَانْتَقَلَ إِلَى الْآخِرَةِ .
قال بن عباس-رضي الله عنه- وأرضاه: ثلاث آيات مقرونات بثلاث، لا تقبل واحدة إلا بقرينتها،
قال الله:﴿ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ ﴾ فمن أطاع الله، ولم يطع الرسول، لم يقبل منه.
وهكذا من آمن بالقرآن، ولم يؤمن بالسنة، لم يقبل منه،
وقال:﴿ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ ﴾ فمن أقام الصلاة ولم يؤتي الزكاة، لم يقبل منه.
وقال: ِ﴿ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيۡكَ إِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ ﴾ فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه، لم يقبل منه.
وعدا-صلى الله عليه وسلم- بر الوالدين. من أعظم الحسنات، وجلائل الطاعات، وأعظم القربات
في الصحيحين عن بن مسعود-رضي الله عنه- قال:«سَأَلْتُ النبي اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ»،
فأحب الأعمال إلى الله، الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، والجهاد في سبيل الله،
وجعل الله-عز وجل- بر الوالدين، من أسباب قبول الأعمال، والتجاوز عن السيئات،
قال الله:﴿ وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ إِحۡسَٰنًاۖ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ كُرۡهٗا وَوَضَعَتۡهُ كُرۡهٗاۖ وَحَمۡلُهُۥ وَفِصَٰلُهُۥ ثَلَٰثُونَ شَهۡرًاۚ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَبَلَغَ أَرۡبَعِينَ سَنَةٗ قَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَٰلِحٗا تَرۡضَىٰهُ وَأَصۡلِحۡ لِي فِي ذُرِّيَّتِيٓۖ إِنِّي تُبۡتُ إِلَيۡكَ وَإِنِّي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ (١٥) أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنۡهُمۡ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّـَٔاتِهِمۡ فِيٓ أَصۡحَٰبِ ٱلۡجَنَّةِۖ وَعۡدَ ٱلصِّدۡقِ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ ﴾ [الأحقاف - ١٦]
أيها المؤمنون: أيها الأخيار والصالحون: إن الكثير ممنّ يتكلمون عن بر الوالدين، يجعلون جُل حديثهم عن بر الأمهات، وحُق لهم ذلك، فالأم شأنها عظيم، وفضلها كبير، ولكننا ننسى ونتناسى، بر الأب، فأحببت في هذه الوقفة،، أن يكون الكلام «.. عن الأب ..»
فالأب: هو مهجة الروح، وقرة العين، ونور الحياة، وشمعةُ المنزل. وسور الأسرة وعمودها، ورمز أمانها، وسرُ استقرارها،
الأب: هوالرفيق الذي لا يغيب، وهو الصديق، والحبيب، وثوبك وجسدك، وملامحك وأحلامك
الأب: حضوره أنس وأمان، ورؤيته سعادة واطمئنان، وفقده لا تعوضه الأثمان، وفقده لا تعوضه الأثمان.
الأب: هو رمز المحبة والإخاء، وعنوان التضحية والفداء، وأصل المحاكاة والاقتداء.
أبوك .. أنت له مبخلة مجبنة، يكد، ويسعى، ويتحمل الأذى في سبيل ألا تجوع ولا تعرى، ينتقل في الأسفار، ويجوب الفيافي والقفار، ويتنقل في الأخطار من أجل أن يوفر لك لقمة العيش،
يربيك ويصلحك، ويؤدبك إذا أقبلت إليه بش، وإذا حضر تعلقت بحجره وصدره، وإذا خرج. تعلقت به،
أبوك: لن تجد أحن منه. أبوك: هو السند لك، إن مال عليك الأنام، وهو المعين، إن ابتسمت لك الأيام،
أبوك: يقطع من جسده ليفديك ويقطع من روحه ليعطيك، لا ينتظر منك شكرا، ولا ينتظر منك أجرا،
الأب: كلمةً قليلةً حروفها عظيمة في عطائها، فلا توفيه العبارات، ولا تبلغ في حقه الكلمات،
فيا من يريد رضى رب البريات، وجنة عرضها الأرض والسماوات، دونك باب من أبوابها، ومنزلا من منازلها، قال صلى الله عليه وسلم « الوالدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ فأضع ذلِكَ البابَ أوِ احفظْهُ .». رواه الترمذي، وحسنه الألباني.
الأب: سبب من أسباب قبول أعمالك، والتجاوز عن سيئاتك، قال الله عن عبده الشاكر لنعمته البار بوالديه: ﴿ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنۡهُمۡ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّـَٔاتِهِمۡ فِيٓ أَصۡحَٰبِ ٱلۡجَنَّةِۖ وَعۡدَ ٱلصِّدۡقِ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ ﴾[الأحقاف - ١٦]
رضا الرب، في رضا الوالد، فيا من يريد رضا الله، والبعد عن غضبه وناره، فإن رضى الله في رضى الوالد، قال صلى الله عليه وسلم:« رِضَى الرَّبِّ في رِضَى الوَالِدِ ، و سَخَطُ الرَّبِّ في سَخَطِ الوَالِدِ .» رواه الترمذي، وحسنه الألباني،
فيا من يتبرم من أبيه، لعرض من أعراض الدنيا، أو لكون والده تزوج على أمه، أو فارقها بطلاق أو غيره. إعلم أنك قد أتيت بابا من أبواب العقوق، وقد وقعت في جرم شرنيع، وإثم عظيم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ. .»
وفي صحيح مسلم، قال صلى الله عليه وسلم: « لا يَجزي ولدٌ والدًا إلَّا أنْ يجِدهُ مملوكًا فيشتريَهُ فيُعتقَهُ.» رواه مسلم.
ذلك، هذه حقيقة خوف المتقين من الذنوب أنهم يخافون من الوقوع في الذنب والرجوع إلى الذنب، فيستمرون في الهروب وفي التجانب والمباعدة عن الذنوب والتحذير منها، هذا شأن المتقين وشأن الصالحين في أمر الذنوب.
فانظر - يا عبد الله - ماذا تصنع انظر ماذا تفعل، استقم على دين الله كما أمرك الله وكما دعاك الله عز وجل إلى الاستقامة على دينه، ولا تقبل ممن يسهل لك وممن يسوغ لك أن تعود إلى الذنب من أجل أمر من أمور الدنيا، فإن مما يُخشى على العائد إلى الذنب متعمداً أن يُدركه الموت في الوقت الذي عاد إلى الذنب، فلا يُوفّق إلى التوبة إلى الله، بل يُحال بينه وبينها بالموت فيلقى الله غير تائب، يلقى الله مبدلاً معارضاً متكاسلاً ومتلاعباً، وقد يكون جاحداً، وقد يلقى الله معانداً، وقد يلقى الله مستهتراً مستخفاً بحق الله وبدينه وبأحكامه عافانا الله من ذلك كله.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا دينا إلا قضيته، ولا عدوا إلا قصمته، اللهم عليك بأعداء الإسلام، اللهم عليك بأعداء الإسلام، اللهم خذهم من فوقهم ومن تحتهم، واجعل الدائرة عليهم، اللهم أنزل عليهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين، اللهم عليك باليهود والنصارى المعتدين، اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب، وهازم الأحزاب اهزمهم وانصر عبادك عليهم، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم فرج كربهم، اللهم فرج كربهم، اللهم يسر أمرهم اللهم أصلح حالهم، اللهم عاف مرضاهم، اللهم اجبر كسيرهم اللهم كن لهم يا قوي يا عزيز، اللهم كن لهم يا قوي يا عزيز اللهم أنج المستضعفين في كل مكان في فلسطين وغيرها من بقاع المسلمين، اللهم اجعل لهم فرجا ومخرجاً، اللهم اجعل لهم فرجا ومخرجا، اللهم كن ناصراً لهم، ومعيناً لهم، وحافظاً لهم، ومدافعا عنهم.
┈──── ••↯↯↯┈➢
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
📬موسوعة الخطيب ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat22_bot
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
فقد صح من حديث أبي هُريرةَ - رَضْيَ اللهُ عنه - أنَّ رَسُول اللهِ ﷺ قَالَ:«مَنْ دَعَا إلى هُدًى كان لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجورِ مَنْ تَبِعهُ لا يَنقُصُ ذلك مِنْ أجُورِهم شيئًا...» رواه مسلم
عقوبته على الذنب الأول، قال الله في كتابه الكريم: ﴿وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ ﴾ [المائدة : ٩٥]
هذه الآية في حق من يصطاد صيد البر وهو محرم مرة ثانية، اصطاد المرة الأولى فعاقبه الله بما ذكر في الآية قبل هذه، فإذا عاد مرة ثانية إلى الصيد بعد أن علم العقوبة متعمداً ذلك توعده الله بقوله: ﴿فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ ).
قال المفسرون: الانتقام المبالغة في العقوبة. فكانت العقوبة الثانية أشد من العقوبة الأولى؛ لأن العائد إلى الذنب متعمداً متوعداً بما ذكر الله في الآية فانظروا إلى شدة هذا الوعيد مع أنه اصطاد طيراً أو حيواناً في البرا البر ليس لأحد، فلم يأخذ حق أحد، ولا استلب حق أحد، ومع هذا قال الله : فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ ، ما بالك من عاد إلى الفجور متهتكا، إلى الشرور مجاهراً، وإلى الأوزار والآثام متفاخراً، وإلى والبغي والعدوان مستهزئاً، ألا تكون عقوبة الله عليه أشد وأنكى!
يا عباد الله الله غيور على حقوقه وحقوق عباده غيور على أوامره إذا تركت، ونواهيه إذا ارتكبت لا تأمن عذاب الله، لا تأمن عقوبة الله، فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.
أيضاً لا ننسى أن العائد إلى الذنب متعمداً قد يُصاحب عودته إلى الذنب أن يكون مستخفا بالذنوب، لا يخاف عقوبة من الله ولا يخشى عذاب الله ولا يبالي بشيء، وربما كان معانداً مكابراً، وربما أصيب بالعجب والغرور، ومنهم من يعود إلى الذنب من باب الجهل ويقول : الله غفور رحيم، والمتقبل كريم. يعود إلى الذنب ويريد من الله مغفرة ؟ ويريد من الله رحمة؟ نعوذ بالله من الجهل!
نعوذ بالله من الجهل ! هذا من الجهل الموبق لصاحبه.
كذلك أيضاً ربنا لما ذكر تعاطي الربا قال : ﴿فَمَن جَاۤءَهُۥ مَوۡعِظَةࣱ مِّن رَّبِّهِۦ فَٱنتَهَىٰ فَلَهُۥ مَا سَلَفَ وَأَمۡرُهُۥۤ إِلَى ٱللَّهِۖ﴾ قال:﴿ وَمَنۡ عَادَ﴾ إلى الربا مرة ثانية، ﴿ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ ﴾[البقرة : ٢٧٥] تهدده بالعذاب الأخروي وهو أشد من العذاب الدنيوي العذاب الدنيوي أخف، والعذاب الدنيوي ينقطع، أما العذاب الأخروي فهو عذاب خطير بالنار، فإن لقي الله وهو مرتكب الربا فقد هدد بتعذيبه في النار ولو كان مسلماً فيُعذَّب فيها ثم يخرج منها ويعود إلى الجنة، لأن النار ليست إلا مثوى الكافرين، ولا يبقى فيها أبد الآبدين إلا الكفار أما العصاة من المسلمين فيخرجون من النار ويعودون إلى الجنة، هذا في حق من حكم الله عليه أن يُعاقب بالنار من أهل التوحيد والإيمان والإسلام.
فهذا الذي يُخشى عليه النار يُعاقب قبل ذلك في أرض المحشر وفي القبر وقد يعاقب قبل ذلك في الدنيا.
یا عباد الله، انظروا إلى هذه العقوبات التي يخشى من حلولها وسببها الحصول على حفنة من المال على شيء من المال الحقير الزهيد والدنيا كلها حقيرة قليلة، وهكذا قل في المعاصي الأخرى أن عذاب الله شديد على من عاد إليها، وقد يعاقب على الذنب بأشد مما سبق، قال الله تعالى في كتابه الكريم:﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ
الضَّالُونَ ) [آل عمران : ١٠]، ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ﴾ العائد إلى الذنب إما أن يعود إلى ذنب لا يخرجه من الإسلام، فيكون مسلماً عاصياً، مسلما فاجراً، مسلماً فاسقا، وإما أن يُخرجه الذنب من الإسلام إلى الكفر وذلك إذا ارتد عن الإسلام، قال الله: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ﴾ أي: ارتدوا عن دينهم فحكم الله عليهم بقوله ﴿لن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ ﴾ [آل عمران : ٩٠]، فمنع الله من قبول توبتهم لأنهم متلاعبون بدخولهم في الإسلام، ليس عندهم صدق مع الله، ولا إخلاص الله، ولا مراقبة وخشية من عذاب الله، ولا تعظيم الله، قال الله في كتابه الكريم:﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ﴾ [الزمر: ٦٧]، فأشد الناس استهانة بالله وبدينه المرتدون عن الإسلام.
فالذي يعود إلى الذنوب متعمداً مختاراً لذلك راضيا بذلك غير مبال بالعقوبة؛ هذا قد تعامل مع الله بهذه المعاملة السيئة، وكأنه في غنى عن الحق الذي كان عليه، وعن التوبة التي تاب إلى الله منها، كأنه ليس محتاجا إليها، فمن أجل هذا وغيره كانت العودة إلى الذنب خطيرة خطيرة.
فقوله: ﴿لَن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ ) عقوبة أشد، ومعناها: أن يخذلوا عن التوبة، وإلا فالقاعدة عند أهل العلم: أن كل من تاب إلى الله قبل الله توبته قبل أن يغرغر، ولو عاد إلى الذنب مرة ومرتين وثلاثاً يقبل الله توبته، لكن يبقى هل يُوفّق للتوبة التي تقبل عند الله أم يخذل عنها بأسباب ارتكبها؟ وقال الله: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ءَامَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سبيلا )) [النساء: ١٣٧]، وهذه الآية في المرتدين عن الإسلام.
اَللَّهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ، اَللَّهُمَّ احْفَظْ اخْوَانَنَا الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي فِلَسْطِينَ ، اَللَّهُمَّ ايِّدْهُمْ بِنَصْرِكَ ، اَللَّهُمَّ امُدْهُمْ بِعَوْنِكَ ، اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لَهُمْ فَرْجًا وَمَخْرَجًا مِنْ عِنْدِكَ ، اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لَهُمْ فَرْجًا قَرِيبًا مِنْ عِنْدِكَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ،
اَللَّهُمَّ انْهُ لَا حَوْلَ لَهُمْ وَلَا قُوَّةَ الًّا بِكَ ، اَللَّهُمَّ انْهُمْ لَا حَوْلَ لَهُمْ وَلَا قُوَّةَ الًّا بِكَ ، اَللَّهُمَّ انْهُمْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ الًّا بِكَ ،
اللَّهُمَّ انْصُرْهُمْ ، اَللَّهُمَّ ايِّدْهُمْ بِنَصْرِكَ ، اَللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنْهُمْ ، اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ الْغَاصِبِينَ ، اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ الْغَاصِبِينَ ، اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِهِمْ فَإنِهُمْ لَا يَعْجِزُونَكَ ، اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ الْغَاصِبِينَ وَالنَّصَارَى الْمَاكِرِينَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ عَلَيْكَ بِهِمْ فَانِهُمْ لَا يَعْجِزُونَكَ وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .
┈──── ••↯↯↯┈➢
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
📬موسوعة الخطيب ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat22_bot
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
فقد صح من حديث أبي هُريرةَ - رَضْيَ اللهُ عنه - أنَّ رَسُول اللهِ ﷺ قَالَ:«مَنْ دَعَا إلى هُدًى كان لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجورِ مَنْ تَبِعهُ لا يَنقُصُ ذلك مِنْ أجُورِهم شيئًا...» رواه مسلم
.
وَهُوَ أَيْضًا تَمْحِيصٌ بِمَعْنَى التَّنْقِيَةِ مِنْ الذُّنُوبِ التَّنْقِيَةِ مِنْ الذُّنُوبِ فَالْمُؤْمِنُ إذَا أَصَابَتْ الْجِرَاحَ أَوْ الْقَتْلَ كَانَ ذَلِكَ تَنَقِّيَ لَهُ مِنْ ذُنُوبِهِ تَمْحِيصٌ لَهُ مِنْ ذُنُوبِهِ وَإِذَا قُتِلَ الْعَبْدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَهُوَ عَلَى خَيْرٍ وَهُوَ عَلَى طَاعَةٍ بِإِذْنِ اللَّهِ لَا يَبْقَى الْقَتْلُ عَلَيْهِ شَيْئًا مِنْ الذُّنُوبِ
كَمَا جَاءَ ذَلِكَ فِي الْأَدِلَّةِ فَإِنَّ الشَّهِيدَ يُغْفَرُ لَهُ ذَنْبُهُ عِنْدَ أَوَّلِ دَفْقَةٍ تَدْفِقُ مِنْ دَمِهِ أَوَّلُ دَفْقَةٍ تَخْرُجُ مِنْ دَمِهِ يَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ بِذُنُوبِهِ .
أَضِفْ إِلَى ذَلِكَ مِمَّا يَسُلِ الْمُؤْمِنِينَ قَوْلُ اللَّهِ-عَزَّ وَجَلَّ-:﴿ وَیَمۡحَقَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ﴾ وَيَمْحَقُ اُنْظُرْ هَذِهِ الْآيَاتِ جَاءَتْ بَعْدَ النَّصْرِ الَّذِي وَقَعَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِي غَزْوَةِ أُحُدٍ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَعْدَ الْبَلَاءِ الَّذِي وَقَعَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِي أُحُدَ قَالَ اللَّهُ: ﴿ وَلِیُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَمۡحَقَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ ﴾[آل عمران : ١٤١]
قَالَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ: مِنْ أَسْبَابِ مَحْقِ الْكُفَّارِ انْ يُهَيَّأَ لَهُمْ الِانْتِصَارُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِي بَعْضِ الْاحْيَانِ فَإذَا انْتَصَرُوا طَغَوْا وَبَغَوْا وَازْدَادُوا طُغْيَانًا كَمَا هُوَ الْحَالُ الْآنَ فِي فِلَسْطِينَ فَاذَا طَغَوْا وَبَغَوْا عَاجَلَهُمْ اللَّهُ بِالْعُقُوبَةِ عَاجَلَهُمْ اللَّهُ بِالْعُقُوبَةِ وَأَنْزَلَ بِهِمْ بَأْسَهُ وَنِقْمَتَهُ الَّتِي لَا تَرَدُّ عَنْ الْقَوْمِ الْكَافرِينَ.
نَعَمْ-يَا عِبَادَ اللَّهِ- هَذَا الظَّنُّ بِاللَّهِ هَذَا الظَّنُّ بِاللَّهِ أَنَّ الْيَهُودَ مَهْمَا طَغَوْا مَهْمَا بَغَوْا مَهْمَا تَعَدُّوا فَإِنَّ عَاقِبَتَهُمْ الْمُحِقُّ الَّذِي وَعَدَهُمْ اللَّهُ بِهِ أَنْ يَمْحَقَهُمْ فَلَا يَغْرَنّكُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنْ قُوَّةٍ .
يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ ، لَا يَغُرَّنَّكُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنْ غُرُورٍ وَمِنْ اسْتِكْبَارٍ ، لَا يَغُرَّنَّكُمْ مَا تُدَعَّمُونَ بِهِ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ مِنْ بَاقِي الْكُفَّارِ فِي جَمِيعِ بِقَاعِ الْأَرْضِ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَوَعَّدَكُمْ بِالْمُحَق ، وَانْظُرُوا إِلَى أَسْلَافِكُمْ مِمَّنْ طَغَى وَبَغَى كَيْفَ كَانَتْ نِهَايَتُهُمْ يَا عِبَادَ اللَّهِ!.
يَا عِبَادَ اللَّهِ: كَمْ نَقْرَأُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَنْ جَالُوتَ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، كَمْ نَقْرَأُ عَنْ خَبَرِ طَالُوتَ وَجَالُوتَ ، جَالُوتُ ذَلِكَ الْكَافِرُ الَّذِي طَغَى وَبَغَى ، الَّذِي كَانَ مَعَهُ قُوَّةٌ هَائِلَةٌ ، قُوَّةٌ هَائِلَةٌ مِنْ عَدَدٍ وَعَتَادٍ مَعَ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْقُوَّةِ فِي نَفْسِهِ ، لِدَرَجَةِ يَا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ الْقِلَّةَ الْقَلِيلَةَ الَّتِي بَقِيَتْ مَعَ طَالُوتَ لَمَّا نَظَرُوا إِلَى جَيْشِ جَالُوتَ وَمَا مَعَهُ مِنْ الْعَدَدِ وَالْعَتَادِ مَاذَا قَالُوا ؟ ﴿قَالُوا۟ لَا طَاقَةَ لَنَا ٱلۡیَوۡمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦۚ ﴾ لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِمْ قُوَّةً هَائِلَةً ، أَنَّ لَنَا بِهِمْ مِنْ قُوَّةٍ، نِهَايَةَ الْمَطَافِ مَاذَا كَانَ الْأَمْرُ ؟ قَالَ اللَّهُ : { فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ }
كَيْفَ قَتَلَهُ ؟ كَيْفَ قَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ ؟
هَلْ تَعْلَمُونَ يَا عِبَادَ اللَّهِ كَيْفَ قَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ ؟
خَرَجَ جَالُوتُ بِقُوَّتِهِ ، بِعَدَدِهِ وَعَتَادِهِ ، وَبَرَزَ أَمَامَ الصَّفِّ ، وَكَانَ قَوِيًّا جَسِيمًا ، فَنَادَى طَالُوتُ : " اُخْرُجُوا إِلَيَّ رَجُلًا مِنْكُمْ ، اخْرُجُوا إِلَيَّ رَجُلًا مِنْكُمْ يُبَارِزُنِي ، فَإِنْ قَتَلَنِي أَخَذْتُمْ مَلَّكِي ، وَإِنْ قَتَلْتُهُ أَخَذْتُمْ مُلْكَكُمْ ، وَاحِدٌ فَقَطْ يَبْرُزُ إِلَيَّ وَتَنْتَهِي الْمَعْرَكَةُ وَيَنْتَهِي الْقِتَالُ " .
فَأُتِي إِلَى طَالُوتَ بِدَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قَالُوا هَذَا يُقَاتِلُ جَالُوتَ ، شَابٌّ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ ، دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ هُوَ الَّذِي يَبْرُزُ لِجَالُوتَ ، أَرَادَ طَالُوتُ أَنْ يُعْطِيَ دَاوُدَ السِّلَاحَ الدِّرْعَ وَالسَّيْفَ الْقَوِيَّ وَالرُّمْحُ وَالتُّرْسُ فَلَمْ يَرْضَى دَاوُدُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، لَمْ يَرْضَى دَاوُدُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، مَاذَا أَخَذَ يَا عِبَادَ اللَّهِ ؟
مِنْ أَرْضِ فِلَسْطِينَ فَهِيَ لَيْسَتْ مِلْكًا لِي وَلَكِنَّهَا لِلْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ بَذَلُوا مِنْ أَجْلِهَا التَّضْحِيَاتِ عَلَى مَرِّ التَّارِيخِ " ،
وَأَمَرَ بِطَرْدِهِمْ وَهُنَا تَآمَرَ عَلَيْهِ الْيَهُودُ حَتَّى أَسْقَطَهُ مِنْ الْخِلَافَةِ وَبَعْدَ ذَلِكَ وَقَعَ مَا وَقَعَ وَسَقَطَتْ الْخِلَافَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ بِتَآمُرِ الْيَهُودِ عَنْ طَرِيقِ الْمُنَظَّمَاتِ الْمَاسُونِيَّةِ وَغَيْرِهَا ، وَمَا ضَرَّ ذَلِكَ السُّلْطَانُ عَبْدَ الْحَمِيدِ شَيْئًا ، لَقَدْ مَضَى شَرِيفًا عَفِيفًا وَلَمْ يَرْضَى أَنْ يُضَيِّعَ شِبْرًا مِنْ أَرْضِ فِلَسْطِينَ رَحِمَهُ اللَّهُ .
الْيَوْمَ يَا عِبَادَ اللَّهِ ، الْيَوْمَ يَا عِبَادَ اللَّهِ هل رَأَيْتُمْ الْأَشْلَاءَ الْمُمَزَّقَةَ وَالْأَجْسَادَ الْمُقَطَّعَةَ؟
هَلْ رَأَيْتُمْ يَا عِبَادَ اللَّهِ ذَلِكَ الْقَصْفَ الَّذِي طَالَ الْمَنَازِلَ وَالْبُيُوتَ وَالْمُسْتَشْفَيَاتِ وَالْمَسَاجِدَ ، هَلْ سَمِعْتُمْ ذَلِكَ الْمُؤَذِّنَ الَّذِي ابْتَدَأَ الْأَذَانَ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ الرَّحْمَنِ فَأَتَاهُ صَارُوخٌ مِنْ صَوَارِيخِ طُغْيَانِ الْيَهُودِ لِيَقْتَثَ الْمَسْجِدَ وَلِيَلْقَى اللَّهَ وَهُوَ يُؤَذِّنُ وَيَتَشَهَّدُ ،
هَلْ رَأَيْتُمْ الْأَطْفَالَ وَهُمْ يَصْرُخُونَ وَالثَّكَالَى وَهُمْ يَبْكُونَ ،
هَلْ رَأَيْتُمْ يَا عِبَادَ اللَّهِ ؟ هَلْ سَمِعْتُمْ ذَلِكَ الْمِسْكِينَ الَّذِي يجري بوَلَدَهُ إِلَى الْمُسْتَشْفَى لِيَسعفه؟ وَالدِّمَاءُ تَسِيلُ مِنْهُ فَيَصِلُ إِلَى الْمُسْتَشْفَى فَإِذَا هُوَ خِوَاءٌ لَا عِلَاجٌ لَا دَوَاءٌ لَا مَاءَ لَا كَهْرَبَاءَ عَذَابٌ شَدِيدٌ كَرَبٌ عَظِيمَةٌ عَلَى إِخْوَانِنَا الْمُسْلِمِينَ فِي فِلَسْطِينَ .
هُنَاكَ الْيَهُودِيُّ عَرْبَدٌ ،
هُنَاكَ الْيَهُودِيُّ أَرْغَى وَأَزْبَدَ ،
هُنَاكَ الْيَهُودِيُّ هَدَّدَ وَأَوْعَدَ ،
هُنَاكَ الْيَهُودِيُّ أَشْعَلَ النَّارَ عَلَى الْأَطْفَالِ وَأَوْقَدَ ،
هُنَاكَ الْيَهُودِيُّ تَمَرَّدَ ،
هُنَاكَ الْيَهُودِيُّ يَا عِبَادَ اللَّهِ فَعَلَ مَا فَعَلَ أَمَامَ مَرْأًى مِنْ الْعَالَمِ وَمَشْهَدٍ .
أنَّ حسَّ العالَم المسكونِ بالوَهم تبلَّد أنَّ شيئاً إسمُه العطفُ على الأطفالِ في فلسطين تجمَّد,.
بَلَاءٌ عَظِيمٌ يُرَى وَيُشَاهَدُ عَلَى مَرْأَى الْعَالَمِ ، عَلَى مَرْأًى وَمَسْمَعٍ مِنْ الْعَالَمِ ، وَمَعَ ذَلِكَ يَتَفَرَّجُونَ وَيُشَاهِدُونَ ، سَقَطَتْ كُلُّ الْقَنَاعَاتِ ، بَانَتْ الْوُجُوهُ الْحَقِيقِيَّةُ عَلَى حَقِيقَتِهَا ، وَسَقَطَتْ تِلْكَ الْأَقْنِعَةُ الْمُزَيَّفَةُ الَّتِي تَتَسَتَّرُ وَتَدَّعِي السَّلَامَ وَالْحُرِّيَّةَ وَالرِّعَايَةَ وَالْإِنْسَانِيَّةَ وَغَيْرَ ذَلِكَ ،
كُلُّهَا سَقَطَتْ وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَى الْيَهُودِيِّ الْمُجْرِمِ وَهُوَ يَقْتُلُ الْعُزْلَ وَالْمَسَاكِينَ مِنْ الْأَطْفَالِ وَالنِّسَاءِ وَالشُّيُوخِ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ .
عِبَادَ اللَّهِ: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَهُمْ يُشَاهِدُونَ هَذَا الْبَلَاءَ عَلَى إخْوَانِهِمْ فِي فِلَسْطِينَ يَتَعَزَّوْنَ بِأُمُورٍ ، تَعْزِيهِمْ أُمُورٌ يَطْمَئِنُّونَ إِذَا ذَكَرُوهَا ،
إِنَّ مِمَّا يُعِزُّ الْمُسْلِمِينَ عَمَّا يَحْصُلُ فِي أَرْضِ فِلَسْطِينَ كَلِمَةٌ أَطْلَقَهَا الْفَارُوقُ بَعْدَ غَزْوَةِ أُحُدٍ ، قَالَهَا الْفَارُوقُ بَعْدَ غَزْوَةِ أُحُدٍ فَكَانَتْ بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَشَجًّا فِي حُلُوقِ الْكَافِرِينَ ،
لَمَّا كَانَتْ غَزْوَةُ أُحُدٍ وَقُتِلَ سَبْعُونَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ، قُتِلَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَسَدُ اللَّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ ، أَسَدُ اللَّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ بِكَرَّتْ بَطْنُهِ شُوِّهَ وَجْهُهُ مُثِّلَ بِهِ ، قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جحْشٍ ، قُتِلَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَرَامٍ وَعُمَرُ بْنُ الْجُمُوحِ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ ، سَبْعُونَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَرْعَى فِي وَادِي أُحُدٍ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ فَعَلَ بِهِمْ الْمُشْرِكُونَ مَا فَعَلُوهُمْ .
وَفِي تِلْكَ الْأَثْنَاءِ الْعَصِيبَةِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَضْخَنَتْهُ الْجِرَاحُ وَسَالَتْ مِنْ وَجْهِهِ الدِّمَاءُ ، فَقَدْ جُرِحَ فِي وجنتيه وَسَقَطَتْ ثَنْيَتَاهُ وَسَالَتْ دُمُوعٌ مِنْ وَجْهِهِ الشَّرِيفِ وَأَثْقَلَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ ، فَصَعِدَ الْجَبَلَ مَعَ تِلْكَ الْجِرَاحِ مَعَ تِلْكَ الْآلَامِ صَعِدَ عَلَى الْجَبَلِ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ الصَّحَابَةِ ، وَفِي تِلْكَ الْأَثْنَاءِ وَقَفَ أَبُو
*✍تعزية المسلمين عما يحدث في فلسطين 🇵🇸*
*🕌خطبة الجمعة من #دار_الحديث_السلفية_بالخوخة حرسها الله*
*✍فضيلة الشيخ الحبيب/ #سليم_بن_عبدالله_الخوخي حفظه الله*
*📆شوال ١٣ /١٠/ ١٤٤٦ه*
*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
╰┈➢/channel/hat2222/40974
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
#الأمة_القدس_والأقصى
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••
إن الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
*أَمَّا بَعْدُ:*
فإِنَّ خَيْرَ الْحديث كَلامُ اللهِ تعالى، وَخَيْر الْهَدْى, هَدْى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ..
أَيُّهَا النَّاسُ عِبَادَ اللَّهِ : تَذْهَبُ الشُّهُورُ وَالْأَيَّامُ ، وَتَنْقَضِي السُّنُونَ وَالْأَعْوَامُ ، تَذْهَبُ يَا عِبَادَ اللَّهِ دُوَلٌ وَأُمَمٌ ، وَتَمْضِي مَمَالِكُ وَقِمَمٌ ، تَتَلَاشَى فِرَقٌ وَجَمَاعَاتٌ ، وَتُبْرَمُ عُقُودٌ وَاتِّفَاقِيَّاتٌ ، وَتَقُومُ حُرُوبٌ وَتُقَدَّمُ تَضْحِيَاتٌ عَلَى مَرِّ التَّارِيخِ ، وَيَبْقَى حُبُّ فِلَسْطِينَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ ، يَبْقَى حُبُّ فِلَسْطِينَ فِي نُفُوسِ الْمُؤْمِنِينَ ، فِلَسْطِينُ الْحَاضِرَةُ فِي قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَفِي فُؤَادِ كُلِّ مُوَحَّدٍ ،
إِنَّهَا فِلَسْطِينُ الْأَرْضُ الْمُبَارَكَةُ الَّتِي وَلِلْأَسَفِ يُحَاوِلُ الْبَعْضُ أَنْ يُصَوِّرَهَا أَنَّهَا مُجَرَّدُ أَرْضٍ ، وَأَنَّ الصِّرَاعَ عَلَيْهَا صِرَاعٌ سِيَاسِيٌّ بَحْتٌ يُمْكِنُ أَنْ تُبَاعَ وَأَنْ تُشْتَرَى ،
كَلَّا يَا عِبَادَ اللَّهِ ، فَإِنَّ فِلَسْطِينَ وَشِيجَةً فِي الْقُلُوبِ لَا تَنْطَفِئُ شُعْلَةٌ فِي النُّفُوسِ لَا تَذْهَبُ وَلَا تَزَالُ تُضِيءُ .
إِنَّهَا يَا عِبَادَ اللَّهِ الْأَرْضُ الْمُبَارَكَةُ ، الْأَرْضُ الْمُقَدَّسَةُ الَّتِي هِيَ حُلْمٌ يُرَاوِدُ كُلَّ مُسْلِمٍ أَنْ يَدْخُلَهَا وَأَنْ يُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكَهُ اللَّهُ وَبَارَكَ مَا حَوْلَهُ ، فَلَا يَزَالُ كُلُّ مُسْلِمٍ يَحْلُمُ وَيُمْنِي نَفْسَهُ أَنْ يَنَالَ شَرَفَ الصَّلَاةِ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ الْمُقَدَّسِ الَّذِي قَالَ فِيهِ نَبِيُّ اللَّهِ سُلَيْمَانُ حِينَ بَنَاهُ : " أَرْجُو أَنَّهُ لَا يَدْخُلُهُ أَحَدٌ يُصَلِّي فِيهِ صَلَاةً إِلَّا خَرَجَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ، إِلَّا خَرَجَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ " .
إِنَّهَا فِلَسْطِينُ يَا عِبَادَ اللَّهِ: أَرْضُ الْمَسْرَى ، الْأَرْضُ الَّتِي أَسْرَعَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- ، فَهِيَ أَرْضُ الْمَسْرَى ، أَرْضُ الْقُدْسِ أُولَى الْقِبْلَتَيْنِ الَّتِي صَلَّى إِلَيْهَا الْمُسْلِمُونَ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرٍ وَهُمْ يُصَلُّونَ إِلَيْهَا ثُمَّ جَاءَ الْأَمْرُ بِتَحْوِيلِ الْقِبْلَةِ .
إِنَّهَا الْأَرْضُ الَّتِي عَاشَ عَلَيْهَا أَنْبِيَاءُ اللَّهِ وَرُسُلُهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، عَاشَ عَلَيْهَا إِبْرَاهِيمُ، وَإِسْحَاقُ، وَيَعْقُوبُ، وَيُوسُفُ، وَلُوطٌ، وَدَاوُد، وَسُلَيْمَانُ، وَيَحْيَى، وَزَكَرِيَّا، وَغَيْرُهُمْ مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ .
العودة إلى الذنب أشد من الذنب
*📝خطبة الجمعة من #دار_الحديث_بمعبر
حرسها الله*
*📝لسماحة الشيخ /
#محمد_بن_عبدالله_الإمام حفظه الله تعالى.*
*📆بتاريخ ١٣ / شـــوال / ١٤٤٦هـ*
*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
╰┈➢/channel/hat2222/40963
🎙لإستماع الخطبة مقطع صوتي :
╰┈➢/channel/Abdulrahman_AlSheikh/20255
رابط الخطبة على الموقع👇
╰┈➢https://sh-imam.com/audio/topic/70209
📚التصنيف: #أحوال_القلوب
•••━═══ ❁✿❁ ══━••
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
فقد صح من حديث أبي هُريرةَ - رَضْيَ اللهُ عنه - أنَّ رَسُول اللهِ ﷺ قَالَ:«مَنْ دَعَا إلى هُدًى كان لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجورِ مَنْ تَبِعهُ لا يَنقُصُ ذلك مِنْ أجُورِهم شيئًا...» رواه مسلم
اللهم أحفظ اخواننا المسلمين المستضعفين في فلسطين وسائر بلاد المسلمين. كن لهم ولا تكن عليهم يا رب العالمين.
اللهم اخرجهم سالمين غانمين. وانصرهم على عدوهم يا رب العالمين. اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله الأطهار. وصحابته الأخيار*
┈──── ••↯↯↯┈➢
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
📬موسوعة الخطيب ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat22_bot
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
فقد صح من حديث أبي هُريرةَ - رَضْيَ اللهُ عنه - أنَّ رَسُول اللهِ ﷺ قَالَ:«مَنْ دَعَا إلى هُدًى كان لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجورِ مَنْ تَبِعهُ لا يَنقُصُ ذلك مِنْ أجُورِهم شيئًا...» رواه مسلم
اليهود أهل الجبن وأهل الخور وأهل الولع وحب الدنيا، ﴿قُلۡ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ هَادُوۤا۟ إِن زَعَمۡتُمۡ أَنَّكُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ لِلَّهِ مِن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُا۟ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ(٦) وَلَا یَتَمَنَّوۡنَهُۥۤ أَبَدَۢا. ﴾
يخافون من الموت أشد الخوف، فلذلك على المسلمين أن يعلموا أن عدوهم جبان، أن عدوهم مهزوم، أن عدوهم منكسر، وإنما ما هم فيه من تفرق وتشتت وبعد عن الدين هو الذي قواه عليهم، وإلا فوالله إن اليهود أجبن الخلق وأضعف الخلق، يتبعون الدجال، ثم يأتي الدجال يقاتل، من الذي يقتله؟ عيسى-عليه الصلاة والسلام-
أين ينزل عيسى؟ ينزل في بيت المقدس-عليه الصلاة والسلام- ينزل عيسى ومعه من معه من جنود الله وأنصار هذا الدين من هذه الأمة يرمي الدجال بحربة فيذوب كما يذوب الملح ويقتله واليهود يقاتلون من أين اتوا؟ من إيران كما يخبر النبي-عليه الصلاة والسلام- معناه أنه قد خرجوا من بيت المقدس، معناه أنهم قد خرجوا من فلسطين وهم أذلة وهم مهزومون وهم أحقر وأذل، فكونوا يا عباد الله! على يقين بهذا الوعد علينا أن نستبشر أعظم الإستبشار.
طِيبي فلسطينُ الأبيةُ واسلمي
واستبشري.. وعدُ الطهارةِ آتي
سيعودُ مسجدُكِ الحزينُ مُكَبِّراً
سيعودُ مسجدُكِ الحزينُ مُكَبِّراً
المسجد الأقصى الذي تسلط عليها اليهود من الله ما يستحقون سيطهره الله-عز وجل- من رجسهم ومن نجسهم.
سيعودُ مسجدُكِ الحزينُ مُكَبِّراً
وتطولُ فيهِ خواشعُ الصَّلَواتِ
صَلّتْ عليكِ ملائكُ الرحمنِ يا
قدسيّةَ الحُرُماتِ والرَّحَماتِ
سيعو المسجد الأقصى وسينقذه الله-عز وجل- من طرف اليهود.
لكن عباد الله السؤال المهم ماهو الواجب علينا؟ ما هو الواجب علينا حتى يتحقق هذا الوعد؟ وحتى يعد هذا النصر؟ سمعتم في الحديث أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:« ثم تكونُ خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ما شاء اللهُ أن تكونَ،»
الله أكبر الله أكبر ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة، يوم أن نكون على منهج النبي محمد-عليه الصلاة والسلام-. حين ذاك يحكم المسلمون العالم كله، وحينما قال النبي-عليه الصلاة والسلام- للصحابة:« تقاتلون اليهود.» هل الصحابة الذين يقاتلون اليهود؟ الجواب لا... ولكن يقاتلهم من كان على مثل ما كانوا عليه.
لهذا يقول الحافظ بن حجر-رحمه الله-: في قوله تقاتلون أن الذين يقاتلون اليهود قوم يكونون على ما كان عليه الصحابة-رضي الله عنهم وأرضاهم- الذين فتحوا البلاد شرقاً وغرباً تعلمون كيف أعز الله الإسلام والمسلمين على أيدي الصحابة العزل الذين لم يكن عندهم من السلاح ما كان عند أعدائهم قهر أعظم وأكبر دولتين في ذلكم العصر، الروم وفارس عِزة إسلامية يا عباد الله، عزةً الإيمان عزةً التمسك بالدين.
قال ربنا-سبحانه وتعالى- ﴿وَعَدَ اللَّهُ﴾ من وعد؟ ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ لابد من الإيمان، وَكَانَ حَقًّا عَلَیۡنَانَصۡرُ.. ُ من؟ نَصۡرُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ﴾ ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ لابد من الأعمال الصالحة يا عباد الله! ﴿لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ..﴾ ما هي الشروط؟ ﴿يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ﴾ لا إله إلاّ الله ذبح التوحيد اليوم على أعتاب الأولياء المزعومين! والمقبورين وعلى أعتاب المشعوذين والمشعوذات عياذا بالله رب العالمين.
يا عباد الله: الأمة تحتاج إلى أن تفيق من غفلتها، وإلى أن تصحو من جهلها الشرك ينتشر في أوساط المسلمين، ما من إشاعة كاذبة وما من خرافة إلا ويجري الناس وراءها زُرافات ووُحدانًا، ربما ليس ببعيد عنكم قصة صاحبة النشمة القريبة منكم كم من الناس انَجَفل وراء هذه الأكذوبة ووراء هذه الخرافة! وكم من خرافات؟ وكم من اكذوبات ومن شعوذة وكم من دجل يجري وراءه وينجرف كثيراً من أبناء الإسلام والمسلمين﴿ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ﴾وحدوا الله حق التوحيد، إذا أردتم النصر.. ﴿يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ( ٥٥)وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ ﴾[النور : ٥٦]
أين طاعة الرسول؟ يا من تحب الرسول وأنت مخالف لما كان عليه الرسول-عليه الصلاة والسلام- بل أنظروا إلى الإزدواجية أنظروا إلى الإنهزامية نقلد أعداء الإسلام....
قصة لا نعرفها عن أبائنا ولا عن أجدادنا قصة من هذه القصة يقول لك قصة اللاعب الفلاني اليهودي الذي يبغض الإسلام والمسلمين، وأنت تقلده وتعلق صورته على ثيابك وبعد ذلك تقول: النصر الإسلام والعزة للمسلمين وتريد تحرير الأقصى...
فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ ..»
الله أكبر أبشروا يا عباد الله؛ أبشروا مهما تلاطمت الفتن. ومهما للمسلمين ما حصل من تكالب أعداء الإسلام عليهم فإنه ولا بد أن سيأتي اليوم الذي ينتصر فيه الإسلام، وينتصر فيه المسلمون. على أعدائهم.
هذا وعد من الله-سبحانه وتعالى- والله لا يخلف الميعاد ، ﴿ كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِیۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزࣱ ﴾[المجادلة : ٢١]
وقال ربنا-سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم: ﴿ وَلَقَدۡ كَتَبۡنَا فِی ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعۡدِ ٱلذِّكۡرِ أَنَّ ٱلۡأَرۡضَ یَرِثُهَا عِبَادِیَ ٱلصَّـٰلِحُونَ ﴾[الأنبياء : ١٠٥]
﴿كَتَبۡنَا فِی ٱلزَّبُورِ﴾-أي- في كل الكتب المزبورة.
كما ذكر أهل التفسير وآختاره العلامة السعدي-رحمه الله- في كل الكتب المزبورة ﴿مِنۢ بَعۡدِ ٱلذِّكۡرِ﴾ من بعد أن قضى الله-عز وجل- في اللوح المحفوظ «أَنَّ ٱلۡأَرۡضَ یَرِثُهَا عِبَادِیَ ٱلصَّـٰلِحُونَ» فلا يهلونكم ولا يغرنكم ما تروا عليه أعداد الإسلام من تسلط ومن جبروت ومن كبر وعناد ومن دعاوي باطلة زائفة *﴿ لَا یَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ فِی ٱلۡبِلَـٰدِ (١٩٦) مَتَـٰعࣱ قَلِیلࣱ ثُمَّ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ ﴾[آل عمران : ١٩٧]*
قال ربنا-سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَیَوۡمَ یَقُومُ ٱلۡأَشۡهَـٰدُ ﴾[غافر : ٥١] فلا بُد من النصر يا عباد الله! ولابد من التمكين لهذا الدين ولأمة الإسلام،
هكذا يبشرنا ربنا-سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم، وهكذا يبشرنا نبينا
-عليه الصلاة والسلام-يقول:«لا تزالُ طائفةٌ من أمَّتي مَنصورينَ ظاهرينَ على الحقِّ، لا يضرُّهم من خذلَهم ، ولا من خالفَهم إلى قيامِ الساعةِ .»
الله-عز وجل-قد تعهد بحفظ هذا الدين ﴿ إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ ﴾[الحجر : ٩]
الله-سبحانه وتعالى- يبين لنا آنه مهما تكالب الأعداء ومهما دبروا وخططوا فإن تدبيرهم يعود تدميراً عليهم.
قال ربنا-سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم {يُرِيدُونَ لِيُطۡفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ ﴿٨﴾ هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ }[الصف : ٩]
وقال سبحانه:﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ،﴾ مليارات الدولارات ينفقونها لأجل أن يطمسوا نور الله لأجل أن يستأصلوا المسلمين ويستبيحوا بيضتهم. ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴾[الأنفال : ٣٦]
أنظروا إلى هذه الوعود، أنظروا إلى هذه البشارات يا عباد الله! سيأتي اليوم الذي يذل الله-عز وجل- فيه اليهود أحفاد القِردة والخنازير، سيأتي اليوم الذي يقاتل فيه المسلمون اليهود، فيأختبوا اليهود خلف الشجر والحجر، «فيقولُ الحجرُ أو الشجرُ : يا مسلمُ يا عبدَ اللهِ هذا يهوديٌّ خلفي ، فتعالَ فاقْتلْه .» الله أكبر الشجر والحجر كله يقاتل مع أهل الإسلام.
قال-عليه الصلاة والسلام-:«إلَّا الغَرْقَدَ، فإنَّه مِن شَجَرِ اليَهُودِ.» لان الممسوخ ممسوخ ومطموس البصيرة مطموس حتى ولو كان جماداً حتى ولو حياً يوم أن أشعل أعداء التوحيد من المشركين تلك النار العظيمة، ليحرقوا بها خليل الله إبراهيم-عليه الصلاة والسلام- لما ألقي في النار كان كل شيء ينفخ لأجل أن يطفئ تلك النار إلا الوزغ فكان ينفخ يريد النار أن تزيد حتى تقتل إبراهيم-عليه الصلاة والسلام-.
بعض الناس نسأل الله العافية والسلامة، ممسوخ الفطرة، مطموس البصيرة، ولو حاولت ما حاولت وفعلت ما فعلت قد كتب الله-عز وجل- عليه ذلك كل الشجر كل الحجر كل الحيوانات تقاتل معك أيها المسلم: يقول الحجر هذا يهودي ورائي تعال اقتله هذا لابد أن يقع، بل اليهود يعلمون ذلك، ويوقنون به لأنهم يعلمون أن الدين الإسلامي وأن ما جاء به محمد-عليه الصلاة والسلام- هو الدين الحق الذي لا شك فيه.
فلذلك ذكروا عنهم أنهم يكثرون من زراعة شجر الغَرْقَدَ يا عباد الله! لا تحزنوا يا عباد الله لا تهنوا ! قال ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴿١٣٩﴾ إِن يَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحٞ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحٞ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيۡنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَآءَۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ}،
🛣️ من كانت الدنيا همَّه وسَدَمَه 🛣️
*✍خطبة لفضيلة الشيخ/*
*« #عبدالعزيز_بن_يحيى_البرعي »*
*حفظه الله ورعاه*
*🗓️ بتأريخ ٦ شوال ١٤٤٦هـ*
*🕌ألقيت بـ #دار_الحديث_بمفرق_حبيش - إب - اليمن - حرسها الله.*
*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
╰┈➢/channel/hat2222/40949
*🎧للصوت في قناة الشيخ من هنا*
╰┈➢/channel/FtawaALboraey/4673
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :*
╰┈➢ /channel/hat2222
*📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :*
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
التصنيف: #أمراض_القلوب
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
الخطبة نصية كتابة في أول تعليق👇
*«أولياء الله»*
📍عناصر الخطبة:
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:Читать полностью…
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
📚الإكرام بالمنتقى الصحيح من أدلة الأحكام
🖋اعداد فضلية الشيخ: أبوعبدالله
#محمد_بن_علي_بن_حزام_الفضلي
*《 الكتاب بصيغة PDF على تليجرام 》:*
↘/channel/hat2222/40941
─━━━━━━━━━━━━─
📚 #كتب_ومؤلفات_علماء_اليمن
✍ #تآليف_يمانية
📝 #حديث
أستمعت يا عبد الله! أن حق الأب كبير، وأنك مهما فعلت معه، فلن تجازيه، و لن تبلغ حقه، و لن توفي بره.
الأب: من أحق الناس بحنانك ولطفك وعفوك وأدبك وكرمك ومالك، قال صلى الله عليه وسلم:« أنتَ ومالَكَ لأبيكَ»
الأب: من أحق الناس بحسن صحابتك ولطافتك،
في الصحيحين عن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال:« قال: جاء رجُلٌ إلى النَّبيِّ فقال: يا رسولَ اللهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسنِ صَحابَتي؟ قال: أمُّكَ، قال: ثمَّ مَن؟ قال: أمُّكَ، قال: ثمَّ مَن؟ قال: أمُّكَ، قال: ثمَّ مَن؟ قال: أبُوكَ، ..» وفي رواية «قالَ: أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أَبُوكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ. »
فالأم شأنها عظيم، وحقها كبير، والأب كذلك، فالأم إذا كانت آخرجتك للعالم، فالأب هو من جاء بالعالم كله بين يديك،
الأم إذا كانت حملتك في بطنها تسعة أشهر، فالأب هو من حملك على ظهره، العمر كله، أنت وأمك،
الأم إذا كانت تخاف عليك من السقوط، فالأب يعلمك كيف تنتشل من السقوط،
الأم إذا كانت تحمل عنك المسئولية، فالأب يزرع فيك المسؤولية،
الأب هو الجدار في المُلمات، وهو المتكأ في الأزمات والنكبات، فيا عبد الله! عليك عليك بأبيك، قبل أن تندم، ولا ينفع الندم. ﴿ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ ﴾ أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
.الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،
أيها المسلمون عباد الله: إليكم بعض الصور، من بر الأبناء بأبائهم، فهذا نبي الله إسماعيل-عليه الصلاة والسلام-، يدعوه أبوه إبراهيم، من أجل أن يذبحه، امتثال لطاعة الله-سبحانه وتعالى+.
تخيل الموقف، أبٌ يدعو ابنه، ليذبحه وليزهق روحه، فما كان من هذا الإبن الصابر إلا أن قَالَ:﴿ يَٰٓأَبَتِ ٱفۡعَلۡ مَا تُؤۡمَرُۖ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾ وَكَثِيرٌ مِنَّا رُبَّمَا يَطْلُبُ مِنْهُ ، رُبَّمَا يَطْلُبُ مِنْهُ أَبُوهُ بَعْضَ الْأَمْوَالِ ، أَوْ يَطْلُبُ مِنْهُ أَنْ يَلْتَزِمَ بِبَعْضِ الْآدَابِ، فلا يَلْتَفِتُ إلَى ذَلِكَ وَ لَا يُبَالِي بِذَلِكَ . وَ لَا يُعِيرُ ذَلِكَ قَوْلًا وَ لَا فِعْلًا .
فَهَذَا ابْرَاهِيمُ يَدْعُو اسْمَاعِيلَ لِيَذْبَحَهُ فَيَمْتَثِلُ بِأَمْرِ اللَّه،،
وَ نُوحٌ-عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ-يَدْعُو وَلَدَهُ لِلنَّجَاةِ ، فَيَعْرِضُ هَذَا الِابْنُ الْعَاقُّ وَيَقُولُ:﴿ سَـَٔاوِيٓ إِلَىٰ جَبَلٖ يَعۡصِمُنِي مِنَ ٱلۡمَآءِۚ﴾.
اسْمَاعِيلُ-عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- . امْتَثَلَ هَذِهِ الطَّاعَةَ، اقْتِدَاءً بِأَبِيهِ ابْرَاهِيمَ ، لَانَّ ابْرَاهِيمَ-عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ- عَاشَ مَعَ أبِيهِ ءَازَرَ ، الْابُ الْكَافِرُ الْفَاجِرُ ، وَلَكِنَّ ابْرَاهِيمَ لَمْ يَمْنَعْهُ فُجُورُ وَكَفْرُ ابِيهِ، مِنْ طَاعَتِهِ ، وَمِنْ الْبِرِّ بِهِ ، قَالَ اللَّهُ:﴿ وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِبۡرَٰهِيمَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صِدِّيقٗا نَّبِيًّا (٤١) إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ يَٰٓأَبَتِ لِمَ تَعۡبُدُ مَا لَا يَسۡمَعُ وَلَا يُبۡصِرُ وَلَا يُغۡنِي عَنكَ شَيۡـٔٗا (٤٢)یَـٰۤأَبَتِ إِنِّی قَدۡ جَاۤءَنِی مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَمۡ یَأۡتِكَ فَٱتَّبِعۡنِیۤ أَهۡدِكَ صِرَ ٰطࣰا سَوِیࣰّا(٤٣) یَـٰۤأَبَتِ لَا تَعۡبُدِ ٱلشَّیۡطَـٰنَۖ إِنَّ ٱلشَّیۡطَـٰنَ كَانَ لِلرَّحۡمَـٰنِ عَصِیࣰّا (٤٤) یَـٰۤأَبَتِ إِنِّیۤ أَخَافُ أَن یَمَسَّكَ عَذَابࣱ مِّنَ ٱلرَّحۡمَـٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّیۡطَـٰنِ وَلِیࣰّا(٤٥) ﴾[سورة-مريم ]
فَقَالَ: آزَرَ الْكَافِرُ، لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ .
نهر وزجره، وما آمن به، والعياذ بالله، ومع هذا استمر إبراهيم في بر أبيه، وفي صلته، إلى أن قال ﴿ قَالَ سَلَـٰمٌ عَلَیۡكَۖ سَأَسۡتَغۡفِرُ لَكَ رَبِّیۤۖ إِنَّهُۥ كَانَ بِی حَفِیࣰّا ﴾[مريم : ٤٧]
فَاعْلَمُوا عِلْمَ الْيَقِين، أَنَّ الْبِرَّ جَزَاءُ الْوَفَاءِ ، فَمَنْ كَانَ بَارًّا لِأَبِيهِ، فَإِنَّ أَبْنَاءَهُ سَيَكُونُونَ بِهِ بَارِينَ، وَمَنْ كَانَ لِأَبِيهِ عَقا ، فَإِنَّ أَبْنَاءَهُ سَيَكُونُونَ بِهِ عَاقِينَ، { جَزَاءً وِفَاقًا }.
وَهَذَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، لَمَّا مَاتَ ابْنُهُ، لَمَّا مَاتَ ابْنُهُ ، قِيلَ لَهُ كَيْفَ كَانَ بِرُّهُ بِكَ ؟ قَالَ مَا مَشَى مَعِي نَهَارًا الَّا كَانَ خَلْفِي ، وَمَا مَشَى مَعِي لَيْلَى الَّا كَانَ أمَامِي ، وَمَا رَقَى عَلَى سَطْحِ بَيْتٍ ، أنَا تَحْتَهُ ، اسْتَمَعْتُ الَى الْبِرِّ ، اسْتَمَعْتُ الَى التَّفَنُّنِ فِي الْبِرِّ ،
*💥إنه الأب*
*🕌خطبة الجمعة من #دار_الحديث_ومركز_السلام_العلمي_بمدينة_الحديدة_اليمن*
*📝للشيخ الفاضل / أبي المنهال #فايز_بن_محمد_المغلسي حفظه الله تعالى*
*🗓️بتأريخ: 12 رجب 1444ه*
*📝من أجمل ما سمعت عن الأب📝*
*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
╰┈➢/channel/hat2222/40990
*📻قناة الشيخ علـﮯ التليجرام↙️*
╰┈➢/channel/ailhmoodie2
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
التصنيف: #أخلاق_وحقوق #البر
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
إن الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
*أَمَّا بَعْدُ عباد الله:*
أعلمو أنَّ خَيْرَ الكلام كَلامُ اللهِ تعالى، وَخَيْر الْهَدْى, هَدْى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ..
أيها المسلمون عباد الله: اتقوا الله حق التَّقْوَى، وراقبوه في السر والنجوى، واعلموا أن أجسادنا عَلَىٰ النَّار لا تقوى. حقيقة بمن اتقى الله أن يعلم أن لله يوماً تكعُ فيه الرجال، وتنسف الجبال، وتشهد الجوارح والأوصال، فاللهم أقِلِ العثرة، واغفر الزلة، وتجاوز عنا.
أيها المسلمون عباد الله: لقد جُبلت النفوس على حب من أحسن إليها، وتعلقت القلوب بمن كان له فضل عليها، وليس أعظم إحسانا، ولا أكثر فضلا، بعد الله-عز وجل- من الوالدين، فلله-سبحانه وتعالى- نعمةٌ الخلق والإيجاد، وللوالدين بإذنه، نعمةٌ التربية والإيلاد،
فالأبوان: يبكيان، ليبتسم أولادهما، ويحزنان ليفرح أولادهما. يجوعان ليشبعوا، ويعطشان ليرتوا، هما كالشمعة، تذوب وتحترق، ويستضيئوا الأولاد بإحتراقهما،
الأبوان: للأولاد كالشمس، والقمر بهما يستضيئون ويأنسون، { قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَٰٓأَبَتِ إِنِّي رَأَيۡتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوۡكَبٗا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ رَأَيۡتُهُمۡ لِي سَٰجِدِينَ ﴾ [يوسف - ٤]
فكأن الأب شمسٌ، لما يبذله في النهار، من الكسب والعمل لولده، وكأن الام قمرٌ، لما تبذله في الليل من الرعاية والشفقة والحنان، على ولدها،
قلب الأم يصبح فارغا عند فقد ولدها،﴿ وَأَصۡبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَٰرِغًاۖ ﴾
وعين الأب تبيض عند فقد ولده،﴿ وَٱبۡيَضَّتۡ عَيۡنَاهُ مِنَ ٱلۡحُزۡنِ فَهُوَ كَظِيمٞ ﴾
إعلم علم اليقين، أنه لن يحبك أحد على وجه الأرض، كحب والديك لك،
ولذا فقد قارن الله-عز وجل- حقهما بحقه، وشكرهما بشكره،
قال الله:﴿ ۞ وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا ﴾
وقال: ﴿ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيۡكَ إِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ ﴾
بل لقد قرنْ الله-عز وجل- حقهما بحقه، في خمس آيات من القرآن الكريم،
قال الله:﴿ وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ لَا تَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَانٗا ﴾
وقال:﴿ ۞ قُلۡ تَعَالَوۡاْ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمۡ عَلَيۡكُمۡۖ أَلَّا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗاۖ﴾
وقال:﴿ ۞ وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا ﴾
وقال:﴿ ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ ﴾
وقال:﴿ وَوَصَّيۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيۡهِ حَمَلَتۡهُ أُمُّهُۥ وَهۡنًا عَلَىٰ وَهۡنٖ وَفِصَٰلُهُۥ فِي عَامَيۡنِ أَنِ ٱشۡكُرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيۡكَ إِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ ﴾
وقد روى الإمام البخاري ومسلم من حديث أنس رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار».
المسلم الذي فتح الله عليه بالتوبة والإنابة والمعرفة والاستقامة يرى الكفر أخطر عليه من السم، ويرى المعاصي والذنوب كمثل السم، كما أن السم يتلف بدن من تعاطاه فهكذا المعاصي تتلف الإيمان تتلف مراقبة الرحمن، تتلف صلاح العبد، وتتلف ما في قلبه من خير، عياذاً بالله !
يا مسلم، المطلوب أن تعرف شؤم الذنوب والمعاصي، لا سيما شؤم العودة إليها، روى الإمام البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد»،
لو يعلم بالتفقه والمعرفة الطيبة الدقيقة في عواقب الذنوب ما طمع في جنته، لماذا؟ لأنه يقول: أنا عندي تقصير عندي أخطاء عندي ذنوب، كيف أكون أهلاً للجنة؟ فيالعلم والمعرفة بالخير بحذافيره وبالشر وأوضاره لها منافعها الجليلة.
هنالك من المسلمين من جعل بينه وبين أن يتفقه في دين الله حواجز وموانع ويظن أنه مصيب وأنه فاهم وأنه ذكي، وأنه أحسن من غيره، فهذا ابتلاء لهذا بالخذلان.
فقوله عليه الصلاة والسلام: لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع في جنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد» دال على أن العلم والمعرفة بدين الله وشرعه تزحزح عن الناس الجهل، وتعرفهم بما لهم وبما عليهم.
لهذا أيها الناس كان الرسول يستعيذ بالله من الحور بعد الكور، روى الإمام مسلم من حديث عبد الله بن سرجس : أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان إذا سافر يتعوذ ... والحور بعد الكور.
قال الشراح: الحور: الرجوع إلى المعصية بعد أن تاب العبد إلى الله منها، الرسول يستعيذ بالله من الرجوع إلى هذا الذنب مسلم يتوب إلى الله وبعدها يتعمد الوقوع في المعاصي والآثام؟ اللهم سلم سلم.
فلهذا أيها الناس انظروا في أمر التوبة إلى الله، هنالك من يتظاهر بالتوبة إلى الله ولم يصدق مع الله في التوبة إلى الله، ولا أخلص الله في التوبة إلى الله، وإنما هي مغالطات ومخادعات كما هو حاصل أن بعض الناس لا يعرف الله إلا في رمضان، ولا يقرأ القرآن إلا في رمضان، ولا يصوم إلا في رمضان، ولا يذكر الله إلا في رمضان، ولا يصلي إلا في رمضان، بعد رمضان يعود إلى ما كان عليه
العودة إلى الذنب أشد من الذنب
قبل رمضان، فمن أقبل على صيام رمضان والذكر والصلاة وهو عازم على أن يعود بعد رمضان إلى المعاصي لم تصح توبته أصلاً، لم تستقم توبته ولا قائمة لها، لأنه لم يتب التوبة الصحيحة، التوبة المقبولة عند الله عز وجل.
أستغفر الله، إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه، أما بعد:
أيها المسلمون العائدون إلى الذنوب على قسمين اثنين:
القسم الأول: من يعود إلى الذنب متعمداً، وهذا سمعتم حاله، وسمعتم مساوئه وقبائح أفعاله في الخطبة الأولى.
الصنف الثاني: من يعود إلى الذنب بطريق الزلة والهفوة لا بطريق الرغبة ولا التعمد ولا الاشتهاء ولا الرضا ولا البحث، بل يحرص على السلامة من الذنوب ويحرص على الاعتصام بالله وبكتابه وبشرعه حتى لا يقع في الذنوب فالفارق كبير بين الصنفين.
الصنف الثاني وهو من عاد إلى الذنب من باب الزلة، هذا الصنف لا يكون مثل الصنف الأول أبداً، بل يكون مغفوراً له، لأنه إذا علم أنه أذنب عاد إلى الله وتاب إلى الله، واستغفر ونزع عنه، ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه: «إن
المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب من على أنفه فقال به هكذا. هذا الأثر أخرجه البخاري في صحیحه، وهو بيان للفارق بين الصنفين بين من يقع في الذنب من باب الزلة وهذا لا يسلم منه الصالحون ولا الأتقياء، ولا يسلم منه أحد، لأننا لسنا معصومين، بخلاف الوقوع في الذنب تعمداً فهذا هو المنذر بشر لا يُطاق، وعذاب لا يقادر قدره.
فيأيها المسلم، لا ترض بالعودة إلى الذنب، فإن قدر الله عليك ووقعت في الذنب من باب الزلة والهفوة فبادر بالتوبة إلى الله بعد ذلك من أجل أن تكون كأن لا ذنب، هذا هو الذي يسير عليه أهل التقى.
فالذي يعود إلى الذنب متعمداً لا يعتبر تقياً ولا صالحا ولا صادقا مع الله، ولا عابداً الله عز وجل، إنه محطم متعثر بسبب الضعف في الإيمان، بخلاف من عاد إلى الذنب من باب الزلة فيعود إلى التوبة فوراً، بل هذا الصنف يبقى في ليله و نهاره تائباً إلى الله، عازماً على أن يتوب إلى الله من أي ذنب، لأنه لا يريد الذنوب ولا يقبلها، ولهذا كان في تمثيل ابن مسعود أن قال: «كرجل تحت جبل يخشى أن يسقط عليه، لأن معناه أن الشخص يعلم إذا سقط عليه الجبل أهلكه ولا ملخص له من
العودة إلى الذنب أشد من الذنب
*📝خطبة الجمعة من #دار_الحديث_بمعبر
حرسها الله*
*📝لسماحة الشيخ /
#محمد_بن_عبدالله_الإمام حفظه الله تعالى.*
*📆بتاريخ ١٣ / شـــوال / ١٤٤٦هـ*
*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
╰┈➢/channel/hat2222/40981
🎙لإستماع الخطبة مقطع صوتي :
╰┈➢/channel/Abdulrahman_AlSheikh/20255
رابط الخطبة على الموقع👇
╰┈➢https://sh-imam.com/audio/topic/70209
📚التصنيف: #أحوال_القلوب
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
•••┈┉┅━❪✍️❫━┅┉┈•••
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
أما بعد:
فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
أما بعد:
معاشر المسلمين، نحن بحاجة ماسة إلى التعرف والتفقه والتدبر والتأمل في أضرار وأخطار العودة إلى الذنب.
المسلم إذا تاب إلى الله من الذنب توبة نصوحاً، وتتحقق توبته إذا قامت على أركانها وبشروطها وهي: الندم على ما اقترف من الذنب، والإقلاع عن الذنب، والعزم على أن لا يعود إلى الذنب، هذه الشروط مجمع عليها عند أهل العلم، وهذه تسمى بأركان التوبة أيضاً، وهنالك ركن رابع من شروط التوبة وهو: رد المظالم إلى أهلها، فمن تاب إلى الله من الذنب فقد نصره الله ووفقه الله وأعانه وهداه وقواه، إلى غير ذلك مما حصل عليه من أنواع الخير والبركات من الله وما حصل من قبل نفسه من الرجوع إلى ربه خشية من عذابه ورجاء رحمته، وما حصل من تعظيم الله ولشرعه ودينه وغير ذلك.
كذلك أيضاً التوبة من الذنب تتضمن أن التائب أدرك أخطار الذنب وأضراره ومفاسده عليه في دينه وفي دنياه وفي أخراه، فبادر إلى التوبة إلى الله.
ونأتي إلى العودة إلى الذنب تعمدًا بعد التوبة إلى الله منه، العودة إلى الذنب بعد التوبة إلى الله تعمدًا أشد من الذنب، وأضرارها أخطر من أضرار الذنب الأول، ومفاسدها أكثر من مفاسد الذنب الأول، والشؤم فيها والقبح أقبحوالعيب أكبر من الوقوع في الذنب الأول.
أيها المسلمون، إن تعمد العودة إلى الذنوب من الأمور الخطيرة على المسلم جدا.
ومما يدلُّكم على أخطارها: أن هذا العائد إلى الذنب هدم ما بنى، وأفسد ما أصلح، ونقض ما بينه وبين الله من العهد والوفاء والصدق والخشية والمراقبة الذي يعود إلى الذنب راغباً فيه مختاراً له يرتكب أشياء كثيرة وخطيرة ومدمرة.
العودة إلى الذنب تسلط من الشيطان مرة ثانية على العائد إلى الذنب، قال الله: ﴿ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَيكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخسرُونَ ﴾[المجادلة : ١٩].
أباح نفسه لهذا العدو، واستسلم لهذا العدو، وترك لهذا العدو أن يصول فيه ويجول بإفساده.
وقد روى الإمام أبو داود وغيره من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان، ومعنى: «لا تقام: لا تؤدى جماعة ولا تؤدى على وجهها الذي دعا الله إليه وعلمنا رسولنا عليه الصلاة والسلام ذلك، فلا يظن العائد إلى الذنب بالجرأة والإقدام عليه أنه منتصر وأنه ذكي وأنه يستطيع يعرف كيف يحتال ويدخل ويخرج كما يقال، لا، العودة إلى الذنوب خذلان من قبل الله علام الغيوب.
لو أن هذا العبد يستحق أن يحفظه الله لحفظه، ولكنه سبحانه لما علم ما عنده من ضعف إيمانه وجزع في صدره وهلع في شهواته ورعونة في ثباته على الحق خلاه، ومن خذله الله استلقفته الشياطين.
أيها الناس الأضرار والأخطار كثيرة في العودة إلى الذنب على الحال المشؤوم، وكأن العائد إلى الذنب يرى أن العودة إليه أصلح من الاستقامة على الدين، وأنفع من التمسك بالحق، وأنها تصلح له أموره، وهذا كله من الإفلاس في المفاهيم السليمة، فالله عز وجل يعاقب من عاد إلى الذنب بعقوبة أشد من
مَاذَا أَخَذَ دَاوُدُ ؟ أَخَذَ الْمِقْلَاعَ ، الْمِقْلَاعَ الَّذِي تُوضَعُ فِيهِ الْحَجَرُ وَيُرْمَى بِهِ ، أَخَذَ مِقْلَاعٌ وَحَجَرَهُ وَخَرَجَ بِالْمِقْلَاعِ وَالْحَجَرِ ، قَالَ لَهُ طَالُوتُ خُذْ السَّيْفَ خُذْ التُّرْسَ خُذْ الدِّرْعَ ، فَقَالَ دَاوُدُ بِثِقَةٍ بِاللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَنْصُرْنِي عَلَيْهِ لَمْ يُغْنِي عَنِّي السِّلَاحُ شَيْئًا لَمْ يُغْنِي عَنِّي السِّلَاحُ وَخَرَجَ بِالْمِقْلَاعِ الْمَعْرُوفِ الَّذِي يُرْمَى بِهِ الطَّيْرُ وَالْكِلَابُ وَالْحَجَرُ.
فَلَمَّا رَآهُ جَالُوتُ نَظَرَ إِلَى دَاوُدَ وَصَاحَ فِي غَضَبٍ أَنْتَ تُقَاتِلُنِي ؟ فَقَالَ دَاوُدُ نَعَمْ ، فَقَالَ لَهُ خَرَجْتُ إِلَيَّ بِمَا يُرْمَى بِهِ الْكَلْبُ ، جَالُوتُ يَقُولُ لِدَاوُدَ خَرَجْتُ إلَيَّ بِمَا يُرْمَى بِهِ الْكَلْبُ بِالْمِقْلَاعِ وَالْحَجَرِ لَأُبْدِدَنَّ جِسْمَكَ وَلَأَقْطِعَنَّ بَدَنَكَ وَلَأَطْعَمَنَّ السِّبَاعُ وَالطُّيُورُ لَحْمَكَ ،
فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: اقْتَرِبْ ادْنَنْو ، دَاوُد الَّذِي يَقُولُ اللَّهُ فِيهِ : { وَٱذۡكُرۡ عَبۡدَنَا دَاوُۥدَ ذَا ٱلۡأَیۡدِۖ } ذَا الْقُوَّةِ فَلَمَّا دَنَّ جَالُوتُ وَضَعَ دَاوُدُ الْحَجَرَ فِي ذَلِكَ الْمِقْلَاعِ وَرَمَى بِالْحَجَرِ فَوَقَعَ فِي جَبْهَةِ جَالُوتَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ حَتَّى دَخَلَ إِلَى دِمَاغِهِ وَسَقَطَ عَلَى الْأَرْضِ قَتِيلًا، وَسَقَطَ عَلَى الْأَرْضِ قَتِيلًا وَانْتَهَتْ الْمَعْرَكَةُ وَحَصَلَ النَّصْرُ وَاحْتُزَّ رَأْسُ جَالُوتَ وَكَانَ النَّصْرُ لِعِبَادِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿ فَهَزَمُوهُم بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ ﴾
لَا سَيْفٌ وَلَا رُمْحٌ وَلَا سَهْمٌ وَلَا غَيْرُ ذَلِكَ وَإِنَّمَا بِحَجَرٍ رُمِيَ بِهِ كَمَا يُرْمَى الْكَلْبُ يَا عِبَادَ اللَّهِ!
وَإِنَّهَا قُوَّةُ اللَّهِ الَّتِي يُؤْتِيهَا مَنْ يَشَاءُ وَيَمُنُّ بِهَا عَلَى مَنْ يَشَاءُ .
فَإِذَا يَا عِبَادَ اللَّهِ نَصْرُ اللَّهِ آتٍ لَا مَحَالَةَ فَلْيَعْتَبِرْ الْيَهُودُ بِأَسْلَافِهِمْ وَقَدْ قَضَى اللَّهُ أَنَّهُمْ سَيَفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَقَدْ أَفْسَدُوا الْمَرَّةَ الْأُولَى وَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَنْ انْتَصَرَ وَفَعَلَ بِهِمْ مَا فَعَلَ ثُمَّ تَأْتِي الْآخِرَةُ كَمَا قَالَ اللَّهُ: { فَإِذَا جَاۤءَ وَعۡدُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ لِیَسُـࣳۤـُٔوا۟ وُجُوهَكُمۡ وَلِیَدۡخُلُوا۟ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةࣲ وَلِیُتَبِّرُوا۟ مَا عَلَوۡا۟ تَتۡبِیرًا ﴾[الإسراء : ٧]
فَعَلَيْنَا يَا عِبَادَ اللَّهِ أَنْ نَتَعَزَّى بِمِثْلِ هَذِهِ الْأُمُورِ وَأَنْ نَتَسَلَّى وَأَنْ نُوقِنَ بِالنَّصْرِ وَلَا نَغْفُلَ عَنْ الدُّعَاءِ لِإِخْوَانِنَا فِي فِلَسْطِينَ .
بَعْضُ النَّاسِ الْآنَ يَقُولُ كَمْ لَنَا نَدْعُو كَمْ لَنَا نَدْعُو وَمَعَ ذَلِكَ الْقَصْفُ لَا يَزَالُ وَالْقَتْلُ لَا يَزَالُ.
يَا عِبَادَ اللَّهِ: هَذَا قَوْلُ الشَّاكِّ الَّذِي يَتَشَكَّكُ فِي قُوَّةِ اللَّهِ وَفِي نَصْرِ اللَّهِ وَفِي وَعْدِ اللَّهِ، هَذَا قَوْلُ مَنْ يَظُنُّ بِاللَّهِ الظَّنَّ السُّوءَ
يَا عِبَادَ اللَّهِ: نَحْنُ نَدْعُو وَنَعْلَمُ بِإِذْنِ اللَّهِ أَنَّ الدُّعَاءَ لَا يَخِيبُ أَنَّ الدُّعَاءَ لَا يَخِيبُ قد يَتَأَخَّرُ النَّصْرُ لِحِكْمَةٍ يُرِيدُهَا اللَّهُ لِحِكْمَةٍ يُرِيدُهَا اللَّهُ لِسَبَبٍ مِنْ الْأَسْبَابِ الَّتِي بَيَّنَهَا اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَكِنْ مَعَ ذَلِكَ الدُّعَاءِ لَا يَخِيبُ وَالْيَهُودُ مَدْحُورٌ لَا مَحَالَةَ فَلْيَعْلَمْ النِّتْ فَلْيَعْلَمْ النِّتْ أَنَّ النَّصْرَ آتٍ لَا مَحَالَةَ وَأَنَّهُ فِي يَوْمٍ مِنْ الْأَيَّامِ سَيُصَلِّي الْمُسْلِمِينَ فِي الْقُدْسِ سَيُصَلِّي الْمُسْلِمُونَ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى، وَفِي يَوْمٍ مِنْ الْأَيَّامِ سَيَقُولُ الْحَجْرُ وَالشَّجَرُ يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ! هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ وَسَيَقَعُ الذُّلُّ وَالصَّغَارُ عَلَى الْيَهُودِ وَهَذَا آتٍ لَا مَحَالَةَ فِي زَمَانِنَا أَوْ مِنْ بَعْدِنَا آتٍ لَا مَحَالَةَ نُوقِنُ بِذَلِكَ وَنَتَسَلَّى وَاللَّهِ بِذَلِكَ فَلَا نَغْفُلْ عَنْ الدُّعَاءِ يَا اخْوَانِي فِي فِلَسْطِينَ أَنَّ اللَّهَ-عَزَّ وَجَلَّ- يَرْفَعُ عَنْهُمْ مَا هُوَ فِيهِ مِنْ الْبَلَاءِ وَيُخَفِّفُ عَنْهُمْ مَا هُوَ فِيهِ مِنْ الْعَنَاءِ .
سُفْيَانَ الَّذِي كَانَ آنَذَاكَ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- لَا يَزَالُ مُشْرِكًا وَقَفَ أَمَامَ الْجَبَلِ وَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ ، كَمَا فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ وَعِنْدَ أَحْمَدَ عَنْ بْنِ عَبَّاسٍ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : " أَفِيكُمْ مُحَمَّدٌ ؟ أَفِيكُمْ مُحَمَّدٌ ؟ أَفِيكُمْ مُحَمَّدٌ ؟ " فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تُجِيبُوهُ " ، فَنَادَى : " أَفِيكُمْ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ أَفِيكُمْ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ " اَلصِّدِّيقُ ، " أَفِيكُمْ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ " فَلَمْ يَرُدَّ أَحَدٌ ، فَقَالَ : " أَفِيكُمْ عُمَرُ ابْنُ الْخَطَّابِ ؟ أَفِيكُمْ عُمَرُ ؟ " يُخَاطِبُ الْمُسْلِمِينَ ، " أَفِيكُمْ عُمَرُ ؟ " فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ ، فَقَالَ بِنَشْوَةِ الِانْتِصَارِ : " أَمَّا هَؤُلَاءِ فَقَدْ كَفَيْتُمُوهُمْ ، فَقَدْ قُتِلُوا ، قُتِلُوا " .
فَلَمْ يَتَمَالَكْ عُمَرُ نَفْسَهُ ، لَمْ يَتَمَالَكْ عُمَرُ نَفْسَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ : " إِنَّ الَّذِينَ ذَكَرْتَ لَأَحْيَاءُ وَقَدْ أَبْقَى لَكَ اللَّهُ مَا يَسُوءُكَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، وَقَدْ أَبْقَى اللَّهُ لَكَ مَا يَسُوءُكَ " ، فَهُنَا نَادَى أَبُو سُفْيَانَ : " هَذَا يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ ، وَالْأَيَّامُ دُوَلٌ ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ ،يُنَادِي أَبُو سُفْيَانَ بِنَشْوَةٍ : " هَذَا يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ ، وَالْأَيَّامُ دُولٌ مَرَّةً لَكَ وَمَرَّةً عَلَيْهِ ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ مَرَّةً نَنْتَصِرُ وَمَرَّةً نَهْزِمُ ، هَذَا يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ " ، كَأَنَّهُ يَقُولُ قَتَلْتُمْ مِنَّا يَوْمَ بَدْرٍ سَبْعِينَ وَقَتَلْنَا مِنْكُمْ الْآنَ سَبْعِينَ ، فَقَالَ عُمَرُ الْكَلِمَةَ الْعَظِيمَةَ قَالَ لَهُمْ : " لَا سَوَاءُ قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلَاكُمْ فِي النَّارِ ، لَا سَوَاءُ قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلَاكُمْ فِي النَّارِ " ، فَغَصَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ فِي حَلْقِ أَبِي سُفْيَانَ وَقَالَ : " إِنَّكُمْ لَتَزْعُمُونَ ذَلِكَ وَلَقَدْ خِبْنَا إِذًا وخَسِرْنَا ، وَلَقَدْ خِبْنَا إِذًا وخَسِرْنَا " .
هَذَا مَا يُعِزُّنَا يَا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ مِنْ الصِّغَارِ مِنْ الْكِبَارِ مِنْ الْأَرَامِلِ مِنْ النِّسَاءِ مِنْ الْأَطْفَالِ قَتْلُ الْمُسْلِمِينَ بِإِذْنِ اللَّهِ لِلْجَنَّةِ بِإِذْنِ اللَّهِ لِلْجَنَّةِ يُرْجَى لَهُمْ الشَّهَادَةُ وَالْخَيْرُ ، هَذَا مِمَّا يَتَعَزَّى بِهِ أَهْلُ الْإِسْلَامِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ ،
*الخطبة الثانية:*
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ ،
إنَّ الْمُؤْمِنَ يَا عِبَادَ اللَّهِ إذَا ذَكَرَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ الْعَظِيمَةَ قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلَاكُمْ فِي النَّارِ يَسْلُو واللَّهُ فَمِا الحَيَاةِ الدُّنْيَا يَا عِبَادَ اللَّهِ مَا هِيَ إلَّا مَتَاعٌ مِا الحَيَاةِ الدُّنْيَا يَا عِبَادَ اللَّهِ إلا فانِيَةً حَقِيرَةً فَإِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنُ رَبَّهُ وَهُوَ عَلَى خَيْرٍ وَهُوَ عَلَى اسْتِقَامَةٍ فَازَ وَأَفْلَحَ كَيْفَ إذَا لَقِيَهُ وَهُوَ شَهِيدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَزْدَادُ فَرَحًا وَسُرُورًا وَيَكُونُ حَيًّا عِنْدَ رَبِّهِ .
إِنَّ مِمَّا يُعَزِّي الْمُسْلِمِينَ فِي هَذِهِ الْأُمُورِ الَّتِي تَجْرِي أَنْ نَعْلَمَ أَنَّ هَذَا تَمْحِيصٌ تَمْحِيصٌ وَابْتِلَاءٌ مِنْ اللَّهِ-عَزَّ وَجَلَّ- لِلْمُؤْمِنِينَ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ ،*﴿ إِن یَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحࣱ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحࣱ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَیَّامُ نُدَاوِلُهَا بَیۡنَ ٱلنَّاسِ وَلِیَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَاۤءَۗ وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِینَ(١٧٢) وَلِیُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَمۡحَقَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ ﴾[آل عمران : ١٤١]*
وَلِیُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ هَذِهِ الْآيَاتُ نَزَلَتْ بَعْدَ غَزْوَةِ أُحُدٍ تَسْلِيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ تَسْلِيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ اللَّهُ:﴿ وَلِیُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ﴾ وَالتَّمَحُّصُ مَعْنَاهُ يَا عِبَادَ اللَّهِ التَّنْقِيَةُ التَّنْقِيَةُ بِمَعْنَى أَنَّ اللَّهَ يُنَقِّي الْمُؤْمِنِينَ لِيُخْرِجَ أَهْلَ النِّفَاقِ أَهْلَ الشَّكِّ أَهْلَ الرَّيْضِ أَهْلَ الظَّنِّ السَّيِّءِ بِاللَّهِ وَيَبْقَى أَهْلُ الْإِيمَانِ الَّذِينَ الْإِيمَانُ ثَابِتٌ فِي قُلُوبِهِمْ ثَبَاتَ الْجِبَالِ الرَّوَاصُّ فَهُمْ عَلَى الْإِيمَانِ وَالتَّوْحِيدِ وَالسُّنَّةِ مَهْمَا وقع لَهُمْ مِنْ الْبَلَاءِ وَمَهْمَا حَصَلَ لَهُمْ مِنْ الْعِنَى فَهُمْ يَعْلَمُونَ انْهُمْ عَلَى الْحَقِّ
إِنَّهَا الْأَرْضُ يَا عِبَادَ اللَّهِ: الَّتِي قَدَّمَهَا الْفَارُوقُ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ- فَفَتَحَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ،
إِنَّهَا الْأَرْضُ الَّتِي عَاشَ عَلَيْهَا أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عَاشَ عَلَيْهَا عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، أُسَامَةُ، بْنُ زَيْدٍ، دُحْيَةُ الْكَلْبِيُّ، أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ، وشدادُ بنُ أوسٍ، وَاثْلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ .. إِلَى غَيْرُ ذَلِكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ وَسَلَّمَ- الَّذِينَ عَاشُوا فِي تِلْكَ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ أَجْمَعِينَ .
إِنَّهَا فِلَسْطِينُ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ الَّتِي يَقُولُ فِيهَا النَّبِيُّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : "« طُوبَى لِلشَّامِ إِنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَى الشَّامِ»" ،
إِنَّهَا الْأَرْضُ الْمُقَدَّسَةُ الْمُبَارَكَةُ الَّتِي نُفُوسُ الْمُؤْمِنِينَ بِهَا مُتَعَلِّقَةٌ وَأَفْئِدَتُهُمْ إِلَيْهَا مُتَّجِهَةٌ ، مَهْمَا طَالَ الْبُعْدُ عَنْهَا وَمَهْمَا حَصَلَ فِيهَا مَا حَصَلَ مِنْ بَلَاءٍ وَمِحَنٍ وَفِتَنٍ وَأُحَنٍ عَلَى مَرِّ التَّارِيخِ ، فَلَا تَزَالُ فِلَسْطِينُ فِي نُفُوسِ الْمُؤْمِنِينَ ،
إِنَّهَا الْأَرْضُ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا عَلَى مَرِّ التَّارِيخِ بُذِلَتْ التَّضْحِيَاتُ وَأُزْهِقَتْ الدِّمَاءُ وَالْأَنْفُسُ لِأَجْلِ سَلَامَةِ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى مِنْ دَنَسِ الشِّرْكِ وَالْيَهُودِيِّ وَالصَّلِيبِ عَلَى مَرِّ التَّارِيخِ .
إِنَّهَا الْأَرْضُ الَّتِي قَالَ عَنْهَا نُورُ الدِّينِ مَحْمُودُ بْنُ زَنْكِيٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ : " إنِّي لَأَسْتَحِي مِنْ اللَّهِ أَنْ أَبْتَسِمَ وَالنَّصَارَى يُحَاصِرُونَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، إنِّي لَأَسْتَحِي مِنْ اللَّهِ أَنْ أَبْتَسِمَ أَنْ أَضْحَكَ وَالنَّصَارَى يُحَاصِرُونَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ " ،
إنَّهَا الْأَرْضُ الَّتِي فَعَلَ مِنْ أَجْلِهَا صَلَاحُ الدِّينِ-رَحِمَهُ اللَّهُ- مَا فَعَلَ حَتَّى دَخَلَهَا ظَافِرًا مُنْتَصِرًا-رَحِمَهُ اللَّهُ- وَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بَعْدَ أَنْ دَنَّسَهُ النَّصَارَى سَبْعُونَ سَنَةً ، بَعْدَ أَنْ دَنَّسَهُ النَّصَارَى سَبْعِينَ سَنَةً وَجَعَلُوهُ إسْطَبْلًا لِلْخُيُولِ ، جَعَلُوهُ لِرَوْثِ الْخُيُولِ وَالْبَهَائِمِ ، جَاءَ فَطَهَّرَهُ وَنَقَّاهُ مِنْ الدَّنَسِ الْحِسِّيِّ وَالْمَعْنَوِيِّ الَّذِي كَانَ فِيهِ وَصَلَّى الْمُسْلِمُونَ فِيهِ الصَّلَاةَ الَّتِي أَمَرَهُمْ اللَّهُ بِإِقَامَتِهَا ،
إِنَّهَا الْأَرْضُ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا فَعَلَ قُطُز مَا فَعَلَ وَصَرَخَ وَاسْلَامَهُ فَنَصَرَهُ اللَّهُ .
إِنَّهَا الْأَرْضُ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا ضَحَّى السُّلْطَانُ عَبْدُ الْحَمِيدِ الثَّانِي بِمَلِكِهِ وَخِلَافَتِهِ مِنْ أَجْلِهَا ،
لَقَدْ جَاءَ الْيَهُودُ ، جَاءَ الْيَهُودُ فِي ذُلٍّ وَصِغَارٍ وَهَوَانٍ إِلَى السُّلْطَانِ عَبْدِ الْحَمِيدِ سُلْطَانِ الْعُثْمَانِيِّينَ أَحَدِ سَلَاطِنَةِ بَنِي عُثْمَانَ ، جَاءَ هِرْتِزِلْ ، جَاءَ هِرْتِزِلْ إِلَيْهِ بِكَلَامٍ اقْرَأُوهُ فِي التَّارِيخِ لِتَعْرِفُوا الذُّلَّ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ الْيَهُودُ فِي تِلْكَ الْأَزْمَانِ ،
لَقَدْ دَخَلَ عَلَى السُّلْطَانِ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَقَالَ لَهُمْ يَا جَلَالَةَ السُّلْطَانِ ، يَا جَلَالَةَ السُّلْطَانِ إِنَّ عَبِيدَكُمْ الْيَهُودَ هَكَذَا يُخَاطِبُ السُّلْطَانَ عَبْدَ الْحَمِيدِ يَقُولُ لَهُ يَا جَلَالَةَ السُّلْطَانِ إِنَّ عَبِيدَكُمْ الْيَهُودَ أَوْكَلُونِي أَنْ أُوَصِلَ إِلَيْكُمْ أَسْمَى التَّحِيَّاتِ وَالتَّبْرِيكَاتِ ، وَإِنَّ عَبِيدَكُمْ الْيَهُودَ الْخُلَّصَ الْمُخْلِصُونَ الَّذِينَ يُقَبِّلُونَ التُّرَابَ الَّذِي تَمْشِي عَلَيْهِ ،
يَقُولُ لَهُ إِنَّ عَبِيدَكُمْ الْيَهُودَ الْمُخْلِصِينَ الَّذِينَ يَقْبَلُونَ التُّرَابَ الَّذِي تَدَوُسُونَ عَلَيْهِ لَيَأْمُلُونَ أَنْ تَتَوَجَّهُوا بِالْأمْرِ بِالْإذْنِ لَهُمْ بِالْهِجْرَةِ إلَى فِلَسْطِينَ ، يَأْمُلُونَ مِنْكُمْ أمْرًا أنْ يَتَوَجَّهُوا بِالْهِجْرَةِ إلَى فِلَسْطِينَ لِيَعِيشُوا فِيهَا وَهَذِهِ خَمْسُ مَلَايِينِ لِيرَةٍ ذَهَبِيَّةٍ بَعَثَهَا إلْيَكُمْ الْيَهُودُ هَدِيَّةً ، خَمْسُ مَلَايِينِ لِيرَةٍ مِنْ الذَّهَبِ بَعَثَهَا الْيَهُودُ إلْيكُمْ هَدِيَّةً .
فَمَاذا قال السُّلْطَانُ عَبْدُ الْحَمِيدِ أَمَامَ هَذَا الْإِغْرَاءِ؟! لَقَدْ رَدَّ عَلَيْهِ رَدًّا حَاسِمًا لَا يَقْبَلُ النِّقَاشَ وَلَا يَأْذَنُ بِالتَّفَاوُضِ ، لَقَدْ قَالَ لَهُ : " لَسْتُ مُسْتَعِدًّا أَنْ أُفَرِّطَ فِي شِبْرٍ مِنْ أَرْضِ فِلَسْطِينَ ، لَسْتُ مُسْتَعِدًّا أَنْ أُفَرِّطَ فِي شِبْرٍ
📝 تفريغ خطبة الجمعة بعنوان :
" حالنا مع النعم "
👤 لفضيلة الشيخ أ.د. #سليمان_بن_سليم_الله_الرحيلي
🗓الجمعة 13 من شوال 1446 هــ 🕌 من منبر مسجد قباء بالمدينة النبوية.
*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
/channel/hat2222/40965
🎙رابط الخطبة :
/channel/sualruhaily2/4076
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
#خطب_الرحيلي
#أحوال_القلوب
تم بحمدالله رفع أكثر(100 خطبة) لفضلية الشيخ #عبدالرزاق_الربيعي على موسوعة الخطيب
أدخل على ملف (خُطبْ مشايـخ ودُعاة الدعَوة السَلفية في اليمّن) ستجد ملف خاص بشيخ وفيه الخطب المفرغة والمؤلفات الخاص بشيخ #عبدالرزاق_الربيعي بارك الله فيكم
📬موسوعة الخطيب ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat22_bot
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
فقد صح من حديث أبي هُريرةَ - رَضْيَ اللهُ عنه - أنَّ رَسُول اللهِ ﷺ قَالَ:«مَنْ دَعَا إلى هُدًى كان لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجورِ مَنْ تَبِعهُ لا يَنقُصُ ذلك مِنْ أجُورِهم شيئًا...» رواه مسلمЧитать полностью…
سَارَتْ مُشَرِّقَةً وَسِرْتُ مُغَرِّبًا شَتَّانَ بَيْنِ مُشَرِّقٍ وَمُغَرِّبِ... إذا أردتم النصر علينا أن نتمسك بالسنة. علينا أن نوحد الله-عز وجل- حق التوحيد علينا أن نحافظ على الصلاة ونقدمها على الدنيا، ﴿ وَإِذَا رَأَوۡا۟ تِجَـٰرَةً أَوۡ لَهۡوًا ٱنفَضُّوۤا۟ إِلَیۡهَا وَتَرَكُوكَ قَاۤىِٕمࣰاۚ قُلۡ مَا عِندَ ٱللَّهِ خَیۡرࣱ مِّنَ ٱللَّهۡوِ وَمِنَ ٱلتِّجَـٰرَةِۚ وَٱللَّهُ خَیۡرُ ٱلرَّ ٰزِقِینَ ﴾[الجمعة : ١١]
ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة أنظروا اليوم إلى حال المسلمين يصعد الخطيب على المنبر والمسجد ليس فيه إلا قلة قليلة من الناس والسوق لا تستطيع والله أن تمشي فيه بسبب الزحام،
هل قدمنا ما عند الله؟
هل رغبنا فيما عند الله؟
هل يا عباد الله قدمنا الأخرة على الدنيا؟
ولهذا يقول النبي-عليه الصلاة والسلام-« إذا تَبايَعْتُم بالعِينةِ، [وأخَذْتُم أذْنابَ البَقَرِ، ورَضيْتُم بالزَّرْعِ، وتَرَكْتُم الجِهادَ؛ سَلَّطَ اللهُ عليكم ذُلًّا لا يَنزِعُه حتَّى تَرجِعوا إلى دينِكم.] ..»
ويقول-عليه الصلاة والسلام-:«يُوشِكُ أنَّ الأممَ تداعَى عليكم كما تداعَى الأكَلةُ إلى قصعتِها قال قائلٌ يا رسولَ اللهِ ومن قِلَّةٍ نحن يومئذٍ قال بل أنتم كثيرٌ ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ ولينزعِنَّ اللهُ من صدورِهم المهابةَ منكم وليقذفنَّ في قلوبِكم الوهَنَ قال قائل يا رسولَ اللهِ وما الوهَنُ قال حبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ ..»
عباد الله: يذكر صاحب كتاب آخبار العلماء والدعاة والتجار أن رجلاً كافراً من بلاد الغرب كان سبب إسلامه موقف رآه ما سبب إسلامك؟ قال رأيت المسلمين حينما يؤذن المؤذن يغلقون دكاكينهم حتى ولو كان عدد الزبائن بالمئة يغلقون دكاكين يذهبون إلى الصلاة، قال: فأثر فيّ هذا الموقف ودخلت في الإسلام.
أنظروا يا عباد الله؛ أعداء الإسلام يتأثرون بنا إذا تمسكنا بديننا، التمسك الحق ويدخلون في دين الله افواجا، كم اليوم هم الذين يدخلون في الإسلام حينما يسمعوا عن حقيقة الإسلام. الغائبة التي غيبها أعداء الإسلام. فشوهوا صورة الإسلام، وجعلوا الإسلام عندهم دين قتل وسفك للدماء وإرهاب، ووالله والله لو عرف أعداء الإسلام ، الاسلام على حقيقته لدخلوا في دين الله أفواجا.
لكن حينما نرى أبناء الإسلام يتخلون عن الدين ويرغبون في الدنيا. ويعرضون عن الآخرة. يأذن المؤذن والمساجد خالية،
قال أعداء الإسلام. الجنرال غورو : يقول: "لن ينتصر علينا المسلمين إلّا إذا كان عددهم فى صلاه الفجر كعددهم فى صلاه الجمعه !!! "
وهكذا أيضاً الحاكم لبلاد الجزائر يوم أن أحتفل بالذكرى المئة الإحتلال الجزائر لن نستطيع أن ننتصر على المسلمين إلا إذا أخرجنا القرآن من قلوبهم، أما ما دام أن القرآن موجود فلن نستطيع أن ننتصر على المسلمين.
عباد الله: النصر يأتي بالإقبال على الله. والمحافظة على الدين على الصلاة على توحيد على السنة.
قال-عليه الصلاة والسلام-:« إنما تُنصرونَ وتُرزقونَ بضعفائِكم .» بدعائهم وصلاتهم وإخلاصهم. بدعائهم وصلاتهم واخلاصهم ولو كانوا ضعفاء، ولو كانت امرأة مسكينة داخل البيت ترفع يديها إلى السماء فيستجيب الله-عز وجل- دعاءها..
رأى قتيبة بن مسلم: وهو يستعد لمواجهة أعداء الله رأى محمد بن واسع رافعا أصبعه يدعو الله قال: هذه الأصبع أشد على أعداء الله من الف فارس
وهكذا نقول دعاء المرأة الضعيفة داخل البيت لإخوانها المستضعفون في فلسطين حين ترفع يديها وتسكب دموعها حرقة على ما يحل بأبناء الإسلام وبابناء الأمة من قتل وتشريد وترجيع أتريد النصر من أعدائنا؟ ﴿أَیَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِیعࣰا ﴾
لنرفع كف الضراعة وندعو الله ندعو الله باشد وإخلاص أن يفرج عن إخواننا المسلمين.
يقول شيخ الإسلام بن تيمية: كما في التوسل والوسيلة يقول الدعاء للأخ بظهر الغيب مستجاب وذكر حديث النبي-عليه الصلاة والسلام- «دعاءُ المرءِ المسلِمِ مُستجابٌ لأخِيهِ بظهرِ الغيبِ ، عند رأسِه ملَكٌ مُوكَّلٌ به ؛ كُلَّمَا دَعَا لأخِيهِ بِخيرٍ قال الملَكُ : آمينَ و لكَ بِمثلِ ذلكَ .»
*اللهم أعز الإسلام وأنصر المسلمين وأذل الكفر والكافرين ودمر أعداء الدين اللهم أنصر أخواننا المجاهدين في فلسطين اللهم كن لهم ولا تكن عليهم يا رب العالمين.
اللهم أجمع كلمتهم ووحد صفهم ولم شعثهم. وسدد رميتهم. اللهم عليك بعدوك وعدوهم. اللهم عليك باليهود الغاصبين المعتدين. اللهم عليك بهم يا رب العالمين.
اللهم أرنا فيهم يوماً أسودا. اللهم لا ترفع رآية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية ندرأ بك اللهم في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم احدا
فرق كبير بين قتلانا وقتلاهم فإن قتلى المسلمين إلى الجنة يزفون إلى الجنة إلى الحور العين، وقتلاهم إلى النار، لما حصلت الهزيمة في يوم أحد وقف أبو سفيان ينادي قبل أن يُسلم، وهو يقول: اعلُ هُبَلُ ! اعلُ هُبَلُ ! قال النبي-عليه الصلاة والسلام- أجيبوا عليه، قالوا ما نقول يا رسول الله؟ قال: ( قولوا: اللهُ أعلى وأجَلُّ ) قال أبو سفيان:
ألَا لنا العُزَّى ولا عُزَّى لكم،
فقال المسلمون: ( اللهُ مولانا ولا مولى لكم ) ثم قال أبو سُفْيانَ: يَومٌ بيَومِ بَدرٍ، الأيامُ دُوَلٌ، وإنَّ الحربَ سِجالٌ. قال: فقال عُمرُ: لا سَواءَ، قَتْلانا في الجنَّةِ، وقَتْلاكم في النارِ.
أنظروا-عباد الله- المعنويات العالية التي كان عليها الصحابة مع ما حصل وحل بهم في يوم أحد.
بل يوم الخندق حينما تجمع وتجمعت القبائل في جيش عرمرم لم تعرف الجزيرة العربية جيشا مثله يريد القضاء على المسلمين واتوا واحاطوا بالمدينة مثل السوار بالمعصم ووفق الله نبيه بعد أن استشار أصحابه إلى حفر الخندق وفي أثناء الحفر تعترضهم صخرة لا يستطيعون ضربها حطمت كل المعاول والفؤوس فأتى النبي-عليه الصلاة والسلام-وضرب الضربة الأولى فأضاءت نوراً عظيماً ثم ظهر الضربة الثانية فاضاءت نوراً عظيماً، ثم ضرب الضربة الثالثة فسطع نور عظيم،
قال أما الضربة الأولى: فاضاءت لي قصور الروم،
وأما الضربة الثانية: فقد أضاءت لي قصور الحيرة في فارس.
وأما الضربة الثالثة: فقد أضاءت لي قصور صنعاء وإن أمتي ظاهرة عليها. والصحابة يكبرون الله أكبر. الله أكبر. وحصل ما وعد به النبي-عليه الصلاة والسلام-. المنافقون المرجفون. أهل الشك وأهل الخوف والذعر والرعب الذين يقولون نخشى أن تصيبنا زائرة يخافون أن يتسلط الأعداء على الإسلام والمسلمين، يقولون أحدنا لا يستطيع يخرج ببوله، ومحمد يمنينا بقصور الروم وقصور فارس وقصور صنعاء أنظروا عباد الله! حينما يحصل الخور والجبن والتخاذل والخوف والهلع في النفوس، لابد أن يكون عندنا همة عالية لا بد أن تكون عندنا عزيمة لا بد أن يكون عندنا عزيمة لأبد أن يكون عندنا أمل ويقين على الله-عز وجل- على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم وتكبر في عين الصغير صغارها، وتصغر في عين الكبير العظائم، الكبير صاحب الهمة العالية كانت الفتنة ومهما كانت المصيبة ومهما كانت البلية ومهما كانت النكبة، حاله كما كان حال النبي-عليه الصلاة والسلام- والصحابة حين قال ربنا-عز وجل- في ذلك: ولما رأى المؤمنون الأحزاب أتوا من كل مكان بجيش عرمرم وجيوش جرارة وَلَمَّا رَءَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ قالوا ماذا قالوا؟ هل فروا؟ هل هربوا؟ هل أصابهم خور الجبن؟ هل استسلموا؟ لا والله {وَلَمَّا رَءَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ قَالُواْ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥۚ وَمَا زَادَهُمۡ إِلَّآ إِيمَٰنٗا وَتَسۡلِيمٗا} ،
فليكن حالنا هكذا يا عباد الله؛ لا بد أن نتفاءل ولابد أن نفرح ولابد أن نستبشر ولابد أن نؤمن ونوقن بوعد الله-سبحانه وتعالى-. وبالنصر القريب. {وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
وكان حقا-أي- واجبا أوجبه الله-عز وجل- على نفسه تفضلا منه ومنة
﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَیۡنَا نَصۡرُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ﴾ الله-عز وجل- سينصرنا يا عباد الله؛ الله-سبحانه وتعالى- سيكتب الغلبة والعزة والتمكين لهذا الدين العظيم، فما علينا إلا أن نستبشر، ما علينا إلا أن نتفاءل ما علينا إلا أن نكون على يقين بوعد الله-سبحانه وتعالى-. اقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم
*_الخطبة الثانية_*
الحمدلله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعظيما لشانه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى سبيل رضوانه صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه.
أما بعد عباد الله:
هكذا هي بشائر النصر، وبشائر العزة والتمكين يقول النبي-عليه الصلاة والسلام-« يخرج الدَّجَّالَ في آخر الزمان فيتبعه مِن يَهُودِ أصْبَهانَ، سَبْعُونَ ألْفًا عليهمُ الطَّيالِسَةُ. » رواه مسلم من حديث أنس
يتبع الدجال سبعون الف ممن؟ من اليهود أهل المكر والخداع، اليهود أهل النقض العهود والمواثيق، اليهود الذين قال الله-عز وجل- لهم على لسان نبيه:«قولوا سمعنا واطعنا، قالوا سمعنا وعصينا.»
وقال لهم:﴿ وَٱدۡخُلُوا۟ ٱلۡبَابَ سُجَّدࣰا وَقُولُوا۟ حِطَّةࣱ﴾ فدخلوه يزحفون على اشتاههم ويقولوا حنطة حبة في شعير.
اليهود الذين قال الله-عز وجل-عنهم:﴿ لَا یُقَـٰتِلُونَكُمۡ جَمِیعًا إِلَّا فِی قُرࣰى مُّحَصَّنَةٍ أَوۡ مِن وَرَاۤءِ جُدُرِۭۚ بَأۡسُهُم بَیۡنَهُمۡ شَدِیدࣱۚ تَحۡسَبُهُمۡ جَمِیعࣰا وَقُلُوبُهُمۡ شَتَّىٰۚ ذَ ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمࣱ لَّا یَعۡقِلُونَ ﴾[الحشر : ١٤]
*"⚔(بشائر النصر)⚔„*
*🕌خطبة الجمعة من #مسجد_عبده_سيف_في_بير_بشا - تعز*
*🔘 لشيخنا الفاضل: #أسامة_بن_زيد_الخوخي حفظه الله*
*🗓️28 ربيع أول 1445هـ*
*🔸قناة شيخنا أسامة تليجرام:*
╰┈➢/channel/Osamaalkhokhi
*[الخطبة بصيغة MP3 على التليجرام]*
╰┈➢/channel/hat2222/40958
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
التصنيف:- # الأمة_القدس_والأقصى
*✍🏻فرغها المشرف العام على مجموعات الشيخ حفظه الله*
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً🌹
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
*_الخـطـبـة الأولـى_*
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله-عز وجل-وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله وعلى آله وسلم. وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار أجارني الله وإياكم وجميع المسلمين من النار.
أيها المؤمنون عباد الله: ما أحوجنا ونحن نعيش هذه الآيام العصيبة التي تمر بها الأمة الإسلامية، ما أحوجنا ونحن في خضّم هذه الفتن المتلاطمة، ما أحوجنا ونحن في زمن قد أصاب فيه كثيراً من الناس اليأس ما أحوجنا إلى أن نطرق باباً مهما طالما أغفلناه وطالما غاب عن كثير منا هذا الباب يا عباد الله هو باب المبشرات بالنصر.
ما أحوجنا إلى أن نسمع ما يثلج صدورنا، ويحفز من هممنا، من كتاب ربنا، وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
عباد الله: إن التشاؤم وإن التقاعس والتكاسل لا يعود على الأمة بالخير ابداً، يقول نبينا-عليه والسلام-« فلاح هذه الأُمَّةِ بِالزُّهْدِ واليَقِينِ.» اليقين على الله رب العالمين-سبحانه وتعالى- الذي بيده نواصي الخلق أجمعين الأولين والأخرين، لا بد ان يمتلئ قلبك ثقة بالله، لا بد أن يمتلئ قلبك يقينا على الله-سبحانه وتعالى-. وها نحن عباد الله نزف إليكم البشرى فاقبلوا البشرى يا أهل اليمن، وقد قالوا قد قبلنا يا رسول الله! قد قبلنا يا رسول الله؛ يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كما في حديث أبي بن كعب في مسند أحمد ومستدرك الحاكم وصحيح بن حبان وعند البيهقي، يقول-عليه الصلاة والسلام- ،« بشِّرْ هذهِ الأُمَّةَ بالسَّناءِ والدِّينِ والرِّفعةِ ، والتَّمكينِ في الأرضِ.» هذه أول بشرى تزف لكم يا عباد الله ممن لا ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى، بشر هذه الأمة أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أمة الإجابة وأمة الإتباع بشرهم بالسناء والدين والرفعة والتمكين لا إله إلاّ الله ما أعظمها من كلمات تبعث في القلوب الأمل بشر هذه الأمة بالعزة بالسناء بالدين بالرفعة بالتمكين هذه بشرى نبيكم محمد-عليه الصلاة والسلام-.
البشرى الثانية: جاءت في حديث المقداد-رضي الله عنه- كما عند احمد والحاكم قال-عليه الصلاة والسلام-:« لَيَبْلُغَنَّ هذا الدِّينُ ما بلَغَ اللَّيلُ والنَّهارُ،» الله أكبر هذا الدين سيعم الكرة الأرضية كلها لأن الشمس ولان الليل والنهار يطوف على الأرض كلها، والنبي-عليه الصلاة والسلام-يقول: ليبلغن اي والله « لَيَبْلُغَنَّ هذا الدِّينُ ما بلَغَ اللَّيلُ والنَّهارُ، ولا يَترُكُ اللهُ بَيتَ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا أَدخَلَه اللهُ هذا الدِّينَ، بعِزِّ عَزيزٍ أو بِذُلِّ ذَليلٍ؛ عِزًّا يُعِزُّ اللهُ به الإسلامَ، وذُلًّا يُذِلُّ اللهُ به الكُفرَ.»
هذه بشارة من بشارة نبينا محمد-عليه الصلاة والسلام-فكونوا على أمل، كونوا-عباد الله- على يقين إياكم والتشاؤم والخمول والفشل.
يقول نبينا محمد-عليه الصلاة والسلام- كما في حديث حذيفة-رضي الله عنه- قال: تكونُ النُّبُوَّةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ مُلْكًا عاضًّا، فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً
يجب على كل امام مسجد ان يقنت ويدعو لإخواننا في غزة
#للأئمة
🖋كتبه أبو عمرو #نور_الدين_بن_علي_السدعي (۹) شوال (١٤٤٦) من الهجرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام
#شبهات_وردود
الرد كتابة نصية في التعليق⬇️📝
"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"
┈──── ••↯↯↯┈➢
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
📬موسوعة الخطيب ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat22_bot
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
فقد صح من حديث أبي هُريرةَ - رَضْيَ اللهُ عنه - أنَّ رَسُول اللهِ ﷺ قَالَ:«مَنْ دَعَا إلى هُدًى كان لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجورِ مَنْ تَبِعهُ لا يَنقُصُ ذلك مِنْ أجُورِهم شيئًا...» رواه مسلم