hat2222 | Неотсортированное

Telegram-канал hat2222 - ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

11816

☜ نختار لك أيها الخطيب المبارك أفضل الخطب والكتب الموثوقة والمميزة من خطب علماء ودعاة أهل السنة والجماعة على منهج السلف الصالح في حالة وجود أخطاء أو ملاحظات لاتبخلوا علينا بالنصح جزاكم الله خيرا ☜للتواصل @hat222_bot 💻موسوعة الخطيب @hat22_bot

Подписаться на канал

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

أيها المؤمنون عباد الله " أليس قد وعدنا الله جل وعلا بأن يرحمنا ويغفر لنا، ألم يعدنا ربنا سبحانه وتعالى بأن يستجيب دعائنا ويعطينا سؤلنا، ألم يعدنا ربنا سبحانه وتعالى بأن ينصرنا ويمكننا، أليس كل ما تطلبه قد وعدك الله به ولكنك قد تجده غائباً من حياتك أو بعضاً منه الله جل وعلا لا يخلف وعده  *﴿ وَعْدَ ٱللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ ٱللَّهُ وَعْدَهُۥ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾* 
ولكن الذي حصل أننا قد أخلفنا موعدنا وقد تأخرنا عن القيام بما يجب علينا أن نقوم به فتأخر من قضاء حوائجنا وتيسر أمورنا ما تأخر بسبب ذلك وأما ربنا فقد قال في كتابه الكريم  *﴿ فَلَوْ صَدَقُوا۟ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ ﴾*
أخي الكريم " كل ما تطلبه على الله يسير كلما تتمناه لا ينقص من ملك الله شيئاً ليس بينك وبينه إلا أن يأذن الله فيقول له كن فيكون، فيكون في ملك الله ما شاء الله أن يكون ولكنك أنت من أعقت نفسك وحلت بينها وبين الكرامات والإنعام والإفضال
فلذلك أنظر ماذا تفعل يا عبد الله " إنك في كل أحوالك لن تفلح إلا إذا صدقت مع الله جل وعلا لابد أن تري الله جل وعلا منك صدقاً وحباً وخوفاً وإجلالاً وإعظاما، لا بد أن تكون صادقاً وأنت تقول يا الله، لابد أن تكون صادقاً وأنت تصلي وتصوم وتحج وغير ذلك من العبادات والطاعات نيتك تخلصها لله وعملك تتبع فيه هدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن صدق الله صدقه الله جل وعلا إذا دعوت وأنت صادق صدق الله دعوتك وإن كنت غافلاً وغير موقن لم تصل إلى مرادك وسئلك نبينا صلى الله عليه وسلم يقول « أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلمواْ أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافلٍ لاه »
رجل يدعو وهو إنما يجرب قلبه معلق بغير الله أعظم وأشد من تعلقه بالله هذا ما صدق مع الله فأنى يستجاب له دعاءه، وهكذا في الأمور وفي الشؤون كلها من صدق الله صدقه الله جل وعلا نبينا صلى الله عليه وسلم يقول « من سأل الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه » إن كان الله قد قدر أن يموت على فراشه ولكنه صادق في أنه يطلب الشهادة ويريد منزلتها عند الله صدقه يبلغه الله بها أمنيته ولو مات على فراشه من صدق الله صدقه أعرابي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يخرج معه في غزوة من الغزوات فتنتهي الغزوة ويغنم المسلمون فيذهب ذلك الأعرابي مع قومه ليرعى أبلهم فيقسم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم المغانم فيسأل عنه فيقال هو في الرعي فيجعل حظه عند قومه فلما رجع قال له قومه هذا قسم قسمه لك رسول الله فأخذه وذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما هذا قال قسم قسمته لك قال يا رسول الله والله ما على هذا بايعتك، ما على الدنيا بايعتك ولا حطامها أريد فماذا تريد وأنت أعرابي لا مال لك ولا متاع إنما تعمل راعياً مع قومك والله ما على هذا بايعتك يا رسول الله ولكني بايعتك على سهم يدخل من هاهنا ويخرج من هاهنا بايعتك على الشهادة في سبيل الله أريد الجنة يا رسول الله أريد رضا الله فاختصر النبي صلى الله عليه وسلم معه الخطاب وقال له « إن تصدق الله يصدقك » إن تصدق الله يصدقك فقاموا للقتال ثانية فبينما هو في القتال يأتيه سهم فيدخل من حيث أراد ويخرج من حيث أراد فيؤتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيقال يا رسول الله هذا الأعرابي فينظر فيقول عليه الصلاة والسلام أما هذا فقد صدق الله ثم وضعه النبي صلى الله عليه وسلم على يديه وهم يحفرون له قبراً ويقول اللهم إن هذا عبدك خرج مجاهداً في سبيلك قتل شهيداً في سبيلك أنا شهيد على ذلك أنا شهيد على ذلك فلم يكن له إلا ذراع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضع في قبره صدق الله فصدقه وأنت لو تصدق الله في صلاة الفجر سيصدقك الله لو صدقت الله أنك تريدها في جماعة لصدقك الله فأخرجك إليها، لو صدقت الله أنك تريد أن تلقى الله وأنت سالماً من حقوق العباد لصدقك الله فيسر لك قضاء حقوق العباد وجعل لك منها فرجاً ومخرجا، لو كنت صادقاً في أن تبر والديك وتقوم بالإحسان إليهم مهما كان تشددهم أو مهما كان ثقل أمرهم لصدقك الله ولأعانك الله  *﴿ رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِى نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا۟ صَٰلِحِينَ فَإِنَّهُۥ كَانَ لِلْأَوَّٰبِينَ غَفُورًا ﴾* 
لو صدقت الله جل وعلا في أن تترك المحرمات وأن تترك الشهوات وأن تترك المناظر المحرمة وكل الفواحش وأسبابها، لو كنت حقاً صادقاً أنك تستحي من الله وتخافه وتخشاه لصدقك رب العالمين فأعانك على السلامة من ذلك كله ولكنه ينقصنا ضعف الصدق مع الله جل وعلا
يا هذا اسأل الله بما سأل به نبيه  *﴿ وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِى مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِى مُخْرَجَ صِدْقٍ وَٱجْعَل لِّى مِن لَّدُنكَ سُلْطَٰنًا نَّصِيرًا ﴾* 

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

يراها غافلة شاردة عن ربها جل وعلا واقعة في الذنوب وفي المعاصي، ليس براض عن هذه الحال ويخاف أن يلقى الله جل وعلا على هذه الحال ولكنه يستمر في هذه الأحوال السيئة ما السبب في ذلك ينقصنا الصدق مع الله جل وعلا
فيا عبد الله " صدقك مع الله سبحانه وتعالى في الظاهر والباطن هو منطلق الخير ومنطلق حسن السير إلى الله جل وعلا فلا بد أن تكون صادقاً ويقول الله جل وعلا في كتابه الكريم  *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَكُونُوا۟ مَعَ ٱلصَّٰدِقِينَ ﴾* 
ذكر الصدق بعد قصة الثلاثة النفر الذين تخلفوا عن غزوة تبوك فهجرهم رسول الله وهجرهم المسلمون خمسين يوماً ولكنهم تابوا وصدقوا في توبتهم ندموا وصدقوا في ندمهم عزموا على ألاّ يرجعوا إلى هذا التخلف عن رسول الله مرة ثانية وصدقوا في عزيمتهم فأكرمهم الله بأن تاب عليهم وأعلن توبته عليهم في كتابه الكريم ثم ذكر الله بعد ذلك فقال  
*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَكُونُوا۟ مَعَ ٱلصَّٰدِقِينَ ﴾* أي كما صدق هؤلاء في رجوعهم إلى الله فأصدقواْ أنتم فإن من صدق الله صدقه الله جل وعلا، فهؤلاء كانوا صادقين في رجوعهم إلى الله فصدقهم الله تابوا إلى الله فتاب الله عليهم أقبلواْ على الله فقبلهم الله طرقوا باب الله ففتح الله الباب أمامهم لأنهم صادقين في أنهم يرجعون إلى الله وأن لا يعودوا إلى هذا الفعل ندموا وتحسروا وتأسفوا على معصية الله
جل وعلا فلما علم الله ما في قلوبهم من التوبة ومن الصدق ومن حسن الإقبال على الله تاب الله جل وعلا عليهم بخلاف المنافقين الذين لما جاء النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم من غزوته فجاؤوا إليه يعتذرون ويختلقون الأكاذيب جاؤوا إليه ويبحثون عن المعاذير ما صدقوا في الإعتراف ولا صدقوا في الندم ولا صدقوا في الرجوع إلى الله جل وعلا فأنزل الله سورة التوبة كاملة يفضحهم فيها ويعريهم فيها ويكشف فيها خداعهم ونفاقهم ما الذي نقصهم نقصهم الصدق مع الله جل وعلا ولو صدقوا مع الله لصدقهم لو صدقوا مع الله لقبلهم
فأنت أيها المسلم الكريم " أصدق مع الله جل وعلا وأنت تطلب الجنة وأصدق مع الله جل وعلا وأنت تريد السلامة من النار يصدقك الله جل وعلا

وهكذا أيها المؤمنون عباد الله " ربنا في كتابه الكريم يخبرنا أنه يعلم ما في قلوبنا وما تنطوي عليه أحوالنا
فمن كان صادقاً فإن الله جل وعلا يصدقه بالخير ومن كان كاذباً فإنما يظلم نفسه ويضر نفسه قال الله جل وعلا في كتابه الكريم  *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ قُل لِّمَن فِىٓ أَيْدِيكُم مِّنَ ٱلْأَسْرَىٰٓ إِن يَعْلَمِ ٱللَّهُ فِى قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّآ أُخِذَ مِنكُمْ ﴾*
إن يعلم الله في قلوبكم خيراً هذا الخير هو الصدق مع الله الإقبال على الله التعظيم لشرع الله الحب لدين الله جل وعلا  *﴿ إِن يَعْلَمِ ٱللَّهُ فِى قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّآ أُخِذَ مِنكُمْ ﴾*
فكانت قلوبهم قد إنطوت على الخير وأرادت الخير فعوضهم الله جل وعلا وأكرمهم وأنعم عليهم فكان من جملة ذلك أن ثبتهم على الدين وحبب إليهم الإيمان، وكان من جملة ذلك أن رفع الله شأنهم وأعلى مكانتهم، وكان من جملة ذلك أن عوضهم الله عن الديار وعن الأموال بأن فتح الله أمامهم البلدان بأن فتح الله أمامهم خزائن كسرى وقيصر ومكنهم في أرض الله لأنهم صدقوا في الإقبال على الله سبحانه وتعالى
وهكذا يخبرنا الله جل وعلا عن حال الآخرين من أهل النفاق الذين ما صدقوا مع الله جل وعلا فكان كذبهم ضرراً على أنفسهم فقال سبحانه *﴿ يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَٰدِعُهُمْ ﴾*
يريد أن يتوب بلسانه ولكنه قائم على المعصية وعازم عليها ومستمر ويبذل أسبابها في قلبه فأين الصدق مع الله جل وعلا، أين الصدق في الرجوع إلى الله يخادع الإنسان من، يكذب الإنسان على من، إن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور لذلك يقول أيضاً في شأنهم  *﴿ إِنَّ ٱلْمُنَٰفِقِينَ يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَٰدِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوٓا۟ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُوا۟ كُسَالَىٰ يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾* 
لماذا ما يصدقون مع الله جل وعلا؟ لماذا لا ينشطون في عبادة الله؟ لماذا لا ينبعثون إلى الخير بحب وأهتمام أخبر الله جل وعلا أنهم بذلك يخادعون الله فوا عجباً كيف يخدعون من خلقهم  *﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ ﴾* 
كيف يخدعون من يجري الدماء في عروق قلوبهم على ضيقها ودقتها ألآ يعلم هؤلاء أن الله يعلمهم ولكن كانت النتيجة أنهم ظلموا أنفسهم وأضرواْ أنفسهم بسبب عدم صدقهم مع الله جل وعلا

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

⬅️ للخطيب على المنبر:

👈رفع اليدين عند الاستسقاء.
👈والإشارة بالسبابة عند الدعاء وذكر الله.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ويكره للإمام رفع يديه حال الدعاء في الخطبة؛ لأن النبي ﷺ إنما كان يشير بأصبعه إذا دعا، وأما في الاستسقاء، فرفع يديه لما استسقى على المنبر)
‏———•———•——
وقال ابن القيم رحمه الله: (وكان يشير بأصبعه السبابة في خطبته عند ذكر الله ودعائه)
‏———•———•——
📚الاختيارات (٨٠)، زاد المعاد (١/ ٤٢٨).


#للخطباء

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

🖋تفريغ شرح كتاب الصلاة كاملا من صحيح الترغيب والترهيب.

📝شرح فضيلة الشيخ :
أ.د.
#سليمان_بن_سليم_الله_الرحيلي
     - حفظه الله ووفقه -

‏▪️في المسجد النبوي الشريف

               ═══ ❁❁❁ ═══

#دروس_الرحيلي
#فقه_العبادات

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

يقسم الله جل وعلا أن كلا سيوفى عمله ويجده يوم القيامة وقال الله سبحانه *﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوٓءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُۥٓ أَمَدًۢا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُۥ ۗ وَٱللَّهُ رَءُوفٌۢ بِٱلْعِبَادِ ﴾*
ويقول الله جل وعلا في كتابه الكريم *﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ ﴾* 
إن نبينا صلى الله عليه وسلم يقول: « كن في الدنيا كانك أو عابر سبيل » أي فيما يتعلق بجمعها تعامل معها معاملة الغريب وعابر السبيل فقال ابن عمر « إذا أصبحت لا تنتظر المساء وإذا أمسيت لا تنتظر الصباح وخذ من صحتك لسقمك ومن حياتك لموتك »
وقال عليه الصلاة والسلام « مالي وللدنيا إنما أنا كرجل إستظل تحت شجرة ثم تركها وراح »
ويقول عليه الصلاة والسلام « ما الدنيا في الآخرة إلا كما يضع أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بما ترجع » فيا أخي الكريم " الله الله في العمل، العمل للآخرة والاستعداد للقاء الله الائتمار بأمر الله والاجتناب بنهي الله الوقوف عند حدود الله التعظيم لحرمات الله في هذا العمر القصير الذي ابتلينا به في هذه الحياة والذي يوشك أن ينتهي في أي لحظة في حياة أي أحد منا فكلنا منذ أن خلقنا ونحن نسير في رحلة الموت التي لا ندري متى نبلغ نهايتها

أيها المؤمنون عباد الله " من لم ينظر فيما قدم لغد فإن حاله واضح أخبر الله عنه في كتابه فقال سبحانه *﴿ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ٱرْجِعُونِ ﴾﴿ لَعَلِّىٓ أَعْمَلُ صَٰلِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ﴾*
هذا حال من لم ينظر إلى عمله وإلى دينه وإلى إيمانه وإلى ما بينه وبين الله جل وعلا هذه كلماته الأخيرة غيره يقول لا إله إلا الله، غيره يحب لقاء الله ويفرح به ويرى ملائكة بيض الوجوه يسره رؤيتهم وهو يرى ما يقول معه *﴿ رَبِّ ٱرْجِعُونِ ﴾﴿ لَعَلِّىٓ أَعْمَلُ صَٰلِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ﴾*
من لم يصلح حاله وسيره إلى الله يوشك أن يقول يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله يا حسرتى على عمر كان لشهوات وملذات وأصحاب وأصدقاء وبيع وشراء وملذات وما طاب في الدنيا يا حسرتى على فراغ كان في معصية الله يا حسرتى على خلوات أظلت أقواماً في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله وخلواتي تدخلني نار جهنم عياذاً بالله
سيقول يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله في مال خولنيه الله جل وعلا فأنفقته في شهواتي وملذاتي وفي الذنوب وفي المعاصي ولم أنفقه فيما يرضي الله وقد أستقرضني الله في كتابه، سيقول يا حسرتى على صحة لم تكن لركوع ولا لسجود ولا لصيام ولا لقيام يا حسرتى على صحة كانت للشهوات والملذات والبعد عن الله سيصيح بملئ فيه يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله.
من لم ينظر اليوم فيما يعمل وما يقول وما يفعل ما يظهره وما يبطنه ويسره ويعلنه، من لم ينظر فيه ويتأمل فيه سيأتيه يوم يقول فيه يا ليتني قدمت لحياتي ليتني قدمت لهذا اليوم وقدمت لهذه الحياة فلذلك أيها المسلم الكريم " خذ بأمر الله لك ولتنظر نفس فيما قدمت لغد إنك الآن لا زلت في وقت يمكنك فيه النظر ويمكنك فيه الاستعتاب ويمكنك فيه الإصلاح ويمكنك فيه الإحسان ويمكنك فيه الازدياد ولكن ربما أتت عليك لحظة تنظر فيها ولكن لا يمكنك فيها إصلاح ولا تستطيع فيها إزدياد قد رفعت عنك فيها الأقلام وجفت الصحف وأنتهى وقت العمل وأنتقلت إلى دار الحساب
لذلك يا عبد الله " إن نعمة الوجود ونعمة استطاعة العمل أعظم نعم الله سبحانه وتعالى عليك فانظر فيما تعمل لا تغفل يا عبد الله قال الله جل وعلا في كتابه الكريم *﴿ ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ ﴾* 
وقال الله جل وعلا  *﴿ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ ٱلْحَسْرَةِ إِذْ قُضِىَ ٱلْأَمْرُ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ ﴾*
في بيع في شراب في لقاء في ذهاب في إياب في إزدياد من الأمور الدنيوية *﴿ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾﴿ إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ ٱلْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ﴾*
وقال سبحانه *﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُوا۟ بِٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ﴾*
رضوا بالحياة الدنيا في آخر اليوم تسأله عن حاله كيف حالك قال الحمد لله اليوم أشتغلنا اليوم بعنا واشترينا اليوم تخلصنا من كذا وكذا اليوم وصلنا في القضية الفلانية إلى كذا وكذا يقول الحمد لله وهو ما صلى فجر وهو ما صلى ظهر ولا عصر وهو ما قرأ القرآن وهو عينه مليئة بالحرام وهو قد اغتاب ونم

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

وهكذا حياته مع زوجته مع أولاده في عمله حياته كلها فيها اضطراب فيها شتات قال الله جل وعلا *﴿ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُۥ عَن ذِكْرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَكَانَ أَمْرُهُۥ فُرُطًا ﴾* 
حصل على المال فما اجتمع له شمله وحصل ووصل إلى المنصب فما اجتمع له شمله كان له الأولاد وله الزوجات فما اجتمع له شمله ذهب إلى مكان كذا وبنى عمارة في مكان كذا وحاز على أرض في مكان كذا فما أصلح الله له باله، من أين لباله أن يصلح ولحياته أن يستقر وقلبه أن تطمئن ولشمله أن يجتمع والله جل وعلا قد ضربه بالشتات وعاقبه بالافتراق شتت الله شمله وجعل فقره في قلبه جعل فقره في قلبه ولم يقل في يده قد تكون الأموال في حياته كثيرة قد يمتلك المال والعقار والسيارات والأرصدة يمتلك أشياء كثيرة كلها تخضع لبصمة يده وتخضع لشخطة قلمه وتخضع لتحريك رأسه ولكنها في يده وليست في قلبه قلبه فقير قلبه دائماً مهموم محزون قلبه دائماً ملئ بالأفكار والتوجسات والتخوفات حتى أن هذا الأمر قد أصابه بالأمراض وأصابه بالأسقام المزمنة حتى إن هذا الحال حرمه نومه وحرمه أكله وحرمه شربه لماذا ضرب الله الفقر في قلبه ضرب الله الحاجة في قلبه فأصبح دائماً محتاج دائماً يطلب المزيد معه ما يكفيه ويكفي أهل حارته يكفيه ويكفي بنيه وأبناء بنيه من بعده ولكنه دائماً مشغول مهموم مشتت خائف مضطرب لماذا ضرب الله قلبه بالفقر والسبب في ذلك أن همه دنيوي وأن طلبه دنيوي وأن تعلقه دنيوي خلقه الله ليعبده فما عبده حق عبادته خلقه الله ليسير إلى الآخرة فسار إلى الشهوات وسار إلى الملذات وسار إلى رغبات النفوس خلقه الله ليطلب الجنة ويحذر النار فسلك طريق النار وأبتعد عن طريق الجنة خلقه الله ليخضع لله ولأمر الله ولشرع الله ولأحكام الله وأوامره خلقه الله ليذل لرب العالمين فتكبر على الله تكبر على الحلال والحرام تكبر على الأوامر والنواهي تكبر على الحدود والحرمات تكبر على الشريعة المطهرة فرماها خلف ظهره فانتهك من حرمات الله ما انتهك، وتعدى من حدود الله ما تعداه، وضيع من شرع الله ما ضيع، تكبر على الدين تكبر على الأوامر والشرائع وخضع ولنفسه ولشهواتها وذل لرغباتها فأصبح خانعاً تأمره نفسه ألاّ يخرج للفجر في جماعة فيستجيب ويبقى على فراشه تأمره نفسه أن يذهب لسوق القات وأن يحضر في مجالس القات تأمره نفسه أن ينظر إلى ما حرم الله وأن يستمع إلى ما حرم الله تأمره نفسه أن يأكل المال من أي وجه جاه فأخذه من الحلال ومن الحرام ومن المشتبهات ما أمرته نفسه قال لها سمعاً وطاعة وما أمره به ربه أو أمره به نبيه صلى الله عليه وسلم به أعرض عنه وبحث عن المعاذير وبحث لنفسه عن المخارج لماذا هذا التكبر على دين الله وعلى شرع الله من صار هذا حاله في هذه الدنيا فهذه العقوبات التي ستنزل عليه ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا الذكر هنا يراد به الدين كله القرآن التسبيح التهليل التحميد التوبة الاستغفار الأحكام الشرائع الأوامر النواهي الحلال الحرام لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا فماذا فعل اتبع هواه، اتبع مراد نفسه وكان أمره فرطا أي سنجعل أمره فرطا غير منتظم سنجعل حياته عليه شاقة سنملؤها بالهموم والغموم وإذا استمر على هذه الحال فسنخرجه من هذه الحياة خروج الخاسرين خروج الخائبين عياذاً بالله من هذا الحال

أيها المؤمنون عباد الله " يقول نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة والقطيفة تعس وانتكس وإذا شيك فلم أنتقش يدعوا النبي عليه الصلاة والسلام عليه بالتعاسة ويخبر عنه بأنه تعيس لا محالة عبد الدينار والدرهم، وكيف عبدها حينما قدم طلبها على طلب الآخرة وحينما قدم البحث عنها عن البحث عن رضا الله سبحانه وتعالى وحينما جعلها أمامه وجعل شرع الله خلفه هذه هي العبودية للدينار وللدرهم عبد الدينار والدرهم فسرق وعبده فنصب على الناس وغش الناس وأحتال على الناس وزور في تعامله مع الناس عبد الدينار والدرهم فأخذه من غير حقه ظلم إخوانه وأخواته في أرثهم وما خلفه له مورثهم، عبد الدينار والدرهم فظلم الناس في البيع والشراء، عبد الدينار والدرهم فقبل الرشوة، عبد الدينار والدرهم فتعامل بالربا، عبد الدينار والدرهم فأمات أمامه كل الحدود والحرمات الشرعية التي أمره الشرع أن يتعامل بها، يعبد الدينار والدرهم فلا ينفق على والديه مما أعطاه الله، يعبد الدينار والدرهم فلا ينفق على زوجته ويعاشرها بالتي هي أحسن، عبد الدينار والدرهم فلم يخرج زكاة ماله، عبد الدينار والدرهم فليس في ماله حق لفقير ولا لمسكين ولا لأرملة ولا لمحتاج ولا لمغروم ولا لمريض ولا لمديون، عبد الدينار والدرهم فاستحق أن يعيش في هذه الحياة تعيسا أعاذنا الله وإياكم من ذلك

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

نحن نعلم أنهم لا يستوون فلماذا يخبرنا الله بذلك قال العلماء لأن الإنسان قد يغفل وقد ينسى وقد يعرض حتى يصير حاله حال من لا يفرق بين من هو في الجنة وبين من هو في النار فبئس الحال هذا لذلك الله يقول *﴿ لَا يَسْتَوِىٓ أَصْحَٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصْحَٰبُ ٱلْجَنَّةِ ۚ أَصْحَٰبُ ٱلْجَنَّةِ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ ﴾*

عباد الله " لننظر ما نقدمه لغد ولا ننشغل بالإرتباطات ولا نتعذر بالإلتزامات وغير ذلك مما نقوله بأنفسنا ونسمعه من الآخرين مالك يا فلان قال عندنا ارتباطات عندنا إنشغالات نكمل ثم نفعل ثم نصنع فضاعت سنة بعد سنة وأنتهت الأعمار ولا يزال الإنسان مربوط بهذه الدنيا مشغول بزخرفها

أيها المؤمنون عباد الله " إننا ننظر في هذه الحياة ولكننا قد نظرنا إلى زخرفها وزينتها أعيننا أصبحت ممدوده فأصبحنا ننظر إلى ماذا أكل فلان وشرب فلان ولبس فلان وماذا مع فلان من سيارة وماذا مع فلان من منصب وماذا مع فلان من بيت فأصبحنا ننظر نظراً دنيوياً ونتنافس تنافساً دنيوياً والله جل وعلا قد نهى عن ذلك فقال *﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِۦٓ أَزْوَٰجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ﴾* 
يا عبد الله " أنظر إلى الصائمين أنظر إلى القائمين انظر إلى حفاظ القرآن الكريم أنظر إلى التالين لكتاب الله جل وعلا أنظر الى أصحاب الجمعة والجماعات أنظر إلى الذين يخافون الله ويتقون الله ويخشون الله جل وعلا أنظر أين أنت من عباداتهم من طاعاتهم من أحوالهم لعل ذلك يوقظ في نفسك السعي إلى الله جل وعلا

اسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه وتوفيقه أن يصلح أحوالنا ظاهرها وباطنها وأن يوفقنا لما يحبه ويرضى وأن يجنبنا ما يسخطه ويأبى
اللهم إنا نسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين
اللهم وانصر الإسلام والمسلمين في كل مكان
اللهم انصر الإسلام والمسلمين في كل مكان
اللهم انصر الإسلام والمسلمين في كل مكان
اللهم يا رب العالمين ويا أكرم الأكرمين ردنا اليك رداً جميلاً اللهم عليك بأعدائك أعداء الدين
اللهم عليك باليهود والنصارى ومن عاونهم ومالأهم على الإسلام وأهله
اللهم عليك بدولة الكفر أمريكا
اللهم مزقها وشتت شملها وفرق جمعها
اللهم عليك بدولة اليهود
للهم انكس رايتهم واكسر شوكتهم واملأ قلوبهم بالرعب والخوف والوجل
اللهم يا رب العالمين أبرم لهذه الأمة أمر رشد تنصر فيه دينك وكتابك وسنة نبيك عليه الصلاة والسلام وعبادك الصالحين
اللهم يا رب العالمين اجعلنا ممن يقول القول ويستمعه
فيتبع أحسنه وبارك الله فيكم

*_______*
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام:
/channel/hat2222

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

للآخرة قلباً قاسياً قلباً غافلاً قال الله جل وعلا *﴿ فَوَيْلٌ لِّلْقَٰسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ ٱللَّهِ ﴾*

أيها المسلم الكريم " في لسانك ما تقدمه لغد في لسانك ما تلقى الله جل وعلا به من صالح الأعمال، في لسانك قراءة القرآن، في لسانك كلمة التوحيد، في لسانك سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوه إلا بالله، في لسانك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في لسانك الدعوة إلى الخير، في لسانك طاعات وعبادات عظيمة إذا نظرت إليه قدمت لغد عملاً صالحاً، في لسانك ما تقدمه من ترك الغيبة وترك النميمة وترك السباب واللعان والشتم
والفحش وترك التعرض والتغزل بإعراض المسلمين في لسانك عبادات عظيمة وطاعات جليلة تستطيع أن تقدمها للقاء الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله » لما قال له إن شرايع الإسلام قد كثرت علي دلني على أمر أتشبث به قال: « لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله » أي قدم لآخرتك ذكراً لله جل وعلا وقال عليه الصلاة والسلام « طوبى لمن وجد في صحيفته إستغفاراً كثيرا »

أيها المسلم الكريم " وفي نظرك ما تقدمه للقاء الله جل وعلا سل نفسك وأجب وحدك فهذا ما دعاك الله له من محاسبة النفس في هذه الجارحة التي أكرمك الله جل وعلا بها هل شكرت الله جل وعلا عليها فقدمت للقاء الله جل وعلا شكرها، هل قدمت للآخرة في نظرك دمعة خاشعة في خلوة أو في ظلمة ليل فتدخل في السبعه الذين يظلهم الله في ظله ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، هل قدمت لغد في عينك دمعة من خشية الله أو عيناً تحرس في سبيل الله فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله » في عينك ما تقدمه للقاء الله

هل قدمت لغد أخي الكريم " أن تركت نظرة آثمة محرمة، هل قدمت لغد أن مرت بك امرأة فاتنه، امرأة فاتنه فصرفت بصرك عنها ولا يراك إلا الله، هل فتحت جوالك فتراءت لك المومسات والنساء المتبرجات وتعرضت لك المواقع التي فيها الآثام والمعاصي فكففت بصرك عنها واتقيت الله فخرجت منها وحذفت تطبيقاتها خوفاً وخشية من الله جل وعلا، أم قد أصبحت عينك مليئة بالذنوب والمعاصي والنظر إلى ما حرم الله، أم قد أصبحت عين مليئة بالنظر إلى المومسات وإلى الفاجرات وإلى المناظر الخليعى التي تظلم القلوب وتقسيها وتصرف أصحابها عن طاعة الله لأن كان الحال هذا فلبئس ما قدمت للقاء الله جل وعلا
أيها المسلم الكريم " في سمعك ما تقدمه للقاء الله في سمعك سماع آية من كتاب الله سماع حديث من سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في سمعك سماع موعظة وخطبة ومحاضرة ونصيحة، في سمعك ما تقدمه لله من تقوى الله جل وعلا في الابتعاد عن سماع الغيبة والنميمة وآلات اللهو والطرب وغير ذلك مما حرمه الله سبحانه وتعالى عليك
أيها المسلم الكريم " في مالك ما تقدمه للقاء الله جل
وعلا الزكاة الواجبة النفقة على الوالدين النفقة على الزوجة والأولاد، الإحسان إلى الفقراء الأيتام الأرامل المساكين والمحاويج الغارمين الأمراض المنكوبين، في مالك ما تستطيع أن تقدمه للقاء الله جل وعلا ولو كان شيئاً يسيراً فلا تحقر أي شيء تتقرب به إلى الله فإنك تتقرب إلى الكريم سبحانه أنت لا تدري ما هي الحسنة ولا العبادة التي يكتب الله لك بها رضاه لقد سقت تلك المرأة كلباً وما علمت ولا درت أن تلك الشربة من الماء هي التي سيغفر الله لها بها وسيدخلها الله الجنة بها وينجيها من النار بها، وأزال ذلك الرجل شوكة من طريق المسلمين وما يدري أن تلك الشوكة هي التي سيدخله الله الجنة بها، وأطعمت تلك الأم إبنتيها تمرة قسمتها بين هذه وهذه فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد أوجب الله لها بها الجنة لا تحقرن من الخير شيئاً وأنت تتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى
عندك ما تقدمه لغد رعاك الله عندك أبوك وعندك أمك بر وأحسن وصل وقم بواجبك وأخفض جناحك لهم وأسعى في رضاهم فالأب أحد أبواب الجنة والأم تحت قدميها الجنة عندك ما تقدمه لهم واحذر ثم احذر أن تكون مصدر الهم والغم والحزن لأبيك وأمك فوالله لهو بئس ما تقدمه للقاء الله جل وعلا فبعض الآباء وبعض الأمهات يقال له ماذا بك ما أصابك ما ينقصك قال ما ينقصني شيء معي ولدي فلان معي ولدي فلان عند أبيه مال عند أبيه صحه في بدنه عند أبيه وعنده من أمور الدنيا ما عنده ولكنه قد نغص ذلك كله وكدر ذلك كله ذلك الإبن العاق، ذلك الإبن العاصي فيا بؤس حياه ويا بؤس ما يقدمه العاصي للقاء الله سبحانه وتعالى
وهكذا أيها المسلم الكريم " أبواب الخير كثيرة، أبواب الخير كثيرة من أُغلق عليه باب وهو يريد أن يقدم لآخرته فان الأبواب أمامه مفتوحة فالله جل وعلا قد عدد أبواب الخير ونوع أبواب الخير حتى من أغلق عليه باب استطاع أن يدخل أبواباً أخرى والله سبحانه وتعالى هو ذو الفضل العظيم

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

انظر أيها المسلم الكريم " كيف تتخلص من المظالم كيف تتخلص من حقوق العباد
انظر أيها المسلم الكريم " نظراً كيف تقوم فيه بما افترض الله سبحانه وتعالى عليك هذا هو النظر الذي أمرك الله جل وعلا أن تنظره
وأعلم أيها المسلم الكريم " أنك لابد أن تنظر إلى ما قدمت ولكنك إن نظرت في الدنيا أمكنك الإصلاح أمكنك الاستعتاب أمكنتك التوبة، إذ نظرت إلى ما قدمت اليوم تستطيع أن تقول أستغفر الله وأتوب إليه تستطيع أن تبتهل إلى الله وأن تلجأ إليه أن يعفو عنك ويتجاوز عنك وأن يرحمك برحمته، إن نظرت اليوم تستطيع أن تستغفر الله في يومك مائة مرة وأكثر إن نظرت اليوم تستطيع أن تصلي ركعتين أن تقرأ من القرآن أن تخرج الزكاة أن تبر الوالدين أن تصل الأرحام أن تحسن الجوار أن تكف نفسك عن محارم الله، إن نظرت اليوم تستطيع أن تذهب إلى فلان من الناس وتقول له يا فلان هذا حقك أخذته عليك اغتصبته عليك حلفت يميناً فاجرة فأخذته هذا حقك الذي خدعتك فيه تستطيع أن ترجع الحق لأهله وأن تستسمح من أصحاب الحقوق اليوم تستطيع أن تصلح تستطيع أن تعمل نظرك اليوم ينفع ولكنك إذا لم تنظر اليوم ستنظر في يوم لا تستطيع فيه أن تتخلص من سيئة ولا أن تكسب حسنة قال الله جل وعلا في كتابه الكريم  *﴿ يَوْمَ يَنظُرُ ٱلْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ ٱلْكَافِرُ يَٰلَيْتَنِى كُنتُ تُرَٰبًۢا ﴾*
ستنظر ولا بد ما قدمت يداك وسيقول الله لك أظلمك كتبتي الحافظون فتقول لا، ستنظر وتجد في صحيفة أعمالك مثاقيل الذر من الخير والشر ولكن أنّى لك أن تتخلص وأنّى لك أن تجد مخرجاً والله لو ملكت في ذلك اليوم أنّى لك ملء الأرض ذهباً تفتدي به نفسك من صاحب حق بمائة ريال ما قبله منك وما قبل إلا أن يأخذ من حسناتك أو أن يحملك من سيئاته، ولذلك نظر ذلك اليوم هو نظر التحسر والتندم كما قال الله جل وعلا في كتابه الكريم  *﴿ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَٰحَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِى جَنۢبِ ٱللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ ٱلسَّٰخِرِينَ ﴾﴿ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ ٱللَّهَ هَدَىٰنِى لَكُنتُ مِنَ ٱلْمُتَّقِينَ ﴾﴿ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى ٱلْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِى كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ ٱلْمُحْسِنِينَ ﴾﴿ بَلَىٰ قَدْ جَآءَتْكَ ءَايَٰتِى فَكَذَّبْتَ بِهَا وَٱسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ ٱلْكَٰفِرِينَ ﴾*
ينظر ذلك اليوم ولكنه نظر ليس بعده إلا أنه يقول *﴿ يَٰلَيْتَنِى قَدَّمْتُ لِحَيَاتِى ﴾* 
سينظر نظراً يصيح بأعلى صوته يقول فيه *﴿ وَيَقُولُونَ يَٰوَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا ٱلْكِتَٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحْصَىٰهَا ۚ وَوَجَدُوا۟ مَا عَمِلُوا۟ حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾* 
ستنظر فيكون في ذلك اليوم *﴿ وَبَدَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا۟ يَحْتَسِبُونَ ﴾* 
ما كان يحسب أنه سيجد ذلك الذنب الذي قد مضى عليه عشرون وثلاثون وأربعون سنه نسيه ولم يقدم لآخرته خلاصاً منه فتفاجئ به ذلك اليوم
لذلك أيها المسلم الكريم " دعاك الله أن تنظر اليوم  *﴿ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾*
دعاك الله أن تنظر في وقت تستطيع فيه أن تصلح وأن تتوب وأن تتخلص
ولذلك أيها المسلم الكريم " عند هذه الكلمة إفحص أعمالك، بل إفحص حياتك كلها إرجع إلى الخلف إرجع إلى ما قبل عشرين وثلاثين وأربعين سنه إرجع إلى أحوال ماضيه وانظر ماذا قدمت لغد إرجع إلى زمن الشباب، إرجع إلى زمن الشراكة، إرجع إلى زمن الغربة، إرجع إلى زمن الخلاف مع فلان وفلان، إرجع إلى زمن مضى كانت لك فيه أحوال في أيام طيش وأيام غفلة وانظر ماذا شأنك فيها وسعى في الصلاح تب وأستغفر ربك مما كان منك من تضيع الفرائض والواجبات وما كان منك من الوقوع في الذنوب والمعاصي، إرجع إلى الخلف فتذكر ما كان منك من الاختلاط بالعباد والبيع والشراء والشراكات وغير ذلك وما كانت أحوالك فيها فتخلص من المظالم وسلم الحقوق الى اهلها فالدنيا فانية  *﴿ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٍ ﴾*

إرجع أيها المسلم الكريم " إلى الماضي إرجع إلى شأن زوجة طلقتها وبينك وبينها عقود طويلة هل اسأت هل ظلمت هل تجاوزت هل أخذت حقاً عليها، إرجع إلى الماضي لا تنسى ما قد مضى فتكون ممن قال الله فيهم  *﴿ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓا۟ ۚ أَحْصَىٰهُ ٱللَّهُ وَنَسُوهُ ۚ ﴾*
كما أنك مطالب بأن تصلح ما تستقبله فإنك مطالب وأكثر أن تصلح ما قد مضى وأن تنظر فيما قد سلف فهذا من توفيق الله جل وعلا لك
أيها المسلم الكريم " يقول الله جل وعلا *﴿ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾*

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

غد رعاك الله هو اليوم الذي يتفق فيه الجميع قريب وبعيد على أن ينزلوك في تلك الحفرة المظلمة، في تلك الحفرة الضيقة، في تلك الحفرة الموحشة التي لا أوحش منها ولا أظلم منها ولا أضيق منها تلك الحفرة التي قال فيها نبينا صلى الله عليه وسلم « والذي نفسي بيده ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفضع منه » وقال « القبر أول منازل الآخرة فإن نجى منه فما بعده أيسر وإن لم ينجوا منه فما بعده أعسر » هو القبر الذي إما أن يكون روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار هو القبر الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم يمشي مع أصحابه فرأى أناساً في البقيع فقال ما يصنع هؤلاء قالوا يحفرون قبراً لرجل فتقدمهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقبرة فلما وصل إلى القبر جثى على ركبتيه قال أنس بن مالك فأتيت من أمامه لأنظر ما يفعل قال فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي قال حتى بل التراب تحته ثم رفع رأسه فنظر إلينا وقال يا إخوتاه لمثل هذا فأعدوا، لمثل هذا فقدموا، لمثل هذا فأصلحوا ظاهركم وباطنكم لمثل هذا فاتقوا الله في الخلوات وفي الجلوات لمثل هذا جاهدوا أنفسكم على مرضاة الله

إنه القبر أيها المسلم الكريم " الذي توضع فيه ثم لا تدري بعد ذلك أيفتح لك نافذة من الجنة فيفرش لك من الجنة ويأتيك من روحها وريحها وطيبها، أم يفتح لك نافذة من النار فيأتيك من عذابها وسمومها وحرها ويفرش لك من فراشها
غد هو اليوم الذي لا تدري أن يأتيك فيه رجل حسن الوجه طيب المنظر طيب الريح فتقول من أنت فوجهك الوجه الذي يأتي بخير فيقول أنا عملك الصالح أنا ما قدمت لهذا اليوم، أم يأتيك رجل كريه المنظر خبيث المنظر كريه الريح فتقول له من أنت من جاء بك لماذا أتيت من أنت فيقول أنا عملك السيء أنا تلك الأعمال التي عصيت الله بها التي انتهكت بها حرمات الله أنا تلك الخلوات والأبواب المغلقة التي ما راقبت الله فيها ولا اتقيت الله فيها ولا عظمت نظر الله إليك فيها هذا هو القبر هذا هو الغد إما أن يقال لك فيه نم نومة عريس وإما أن تضرب بمطارق من حديد قد أحمي عليها في نار جهنم

هذا هو الغد أيها المسلمون " الذي ننتظره ننتظره لا ندري متى ينزل بحياتنا ولا متى نكون من أهله، هذا هو الغد الذي أمرنا الله جل وعلا أن نستعد له
أيها المؤمنون عباد الله " غد هو اليوم الذي يخرجك الله جل وعلا فيه من قبرك كالفراش المبثوث تنفض التراب عن وجهك وترى خلائق الله كلها قد جمعت في أرض المحشر وأنت واحد من تلك الخلائق وترى الكون كله قد تغير فيصيبك من الخوف ومن القلق ومن الفزع ما لا يعلمه إلا الله جل وعلا إلا أن تكون قد قدمت لهذا اليوم واستعدت لهذا اليوم فيؤمنك الله يؤمنك الله يوم لا أمن إلا أمنه ويظلك الله يوم لا ظل إلا ظله
غد هو اليوم الذي ترى فيه ابنك يهرب منك وترى فيه زوجتك تفر منك وترى فيه أباك وأمك يغادرونك ويفارقونك فلا صاحب ولا أب ولا أم ولا إبن ولا زوجة ولا أحد الكل مشغول بنفسه وأنت أيضاً مشغول بنفسك فما أعظم كرب ذلك اليوم وما أعظم شدته قال الله  *﴿ فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ ٱلْوِلْدَٰنَ شِيبًا ﴾﴿ ٱلسَّمَآءُ مُنفَطِرٌۢ بِهِۦ ۚ كَانَ وَعْدُهُۥ مَفْعُولًا ﴾﴿ إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلًا ﴾* 
عباد الله " هل نذكر هذا الغد هل نعد له هل نقدم أم نسينا وغفلنا عياذاً بالله
عباد الله " غد هو اليوم الذي يأمر الله جل وعلا فيه بالصحف أن تتطاير وبسجلات الأعمال أن توزع على العباد وحينها لا تدري أيطلق الله يمينك لتأخذ كتاب عملك فتقول بعدها آمناً مطمئناً *﴿ هَآؤُمُ ٱقْرَءُوا۟ كِتَٰبِيَهْ ﴾﴿ إِنِّى ظَنَنتُ أَنِّى مُلَٰقٍ حِسَابِيَهْ ﴾* اي ايقنت بهذا اليوم قدمت لهذا اليوم عملت لهذا اليوم *﴿ هَآؤُمُ ٱقْرَءُوا۟ كِتَٰبِيَهْ ﴾﴿ إِنِّى ظَنَنتُ أَنِّى مُلَٰقٍ حِسَابِيَهْ ﴾﴿ فَهُوَ فِى عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ ﴾﴿ فِى جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ﴾﴿ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ﴾﴿ كُلُوا۟ وَٱشْرَبُوا۟ هَنِيٓـًٔۢا بِمَآ أَسْلَفْتُمْ فِى ٱلْأَيَّامِ ٱلْخَالِيَةِ ﴾*
دعاهم الله أن يتقوا الله فاتقوه دعاهم الله أن ينظروا
فيما قدموا لغد فنظروا وعملوا وأصلحواْ، لا تدري عبد الله أتكون من هؤلاء أم تكون من الصنف الآخر الذي يحبس الله يمينه ويطلق شماله فيأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره فحينها ينادي على نفسه بالثبور ويعلن الهلاك  *﴿ يَٰلَيْتَنِى لَمْ أُوتَ كِتَٰبِيَهْ ﴾﴿ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ﴾﴿ يَٰلَيْتَهَا كَانَتِ ٱلْقَاضِيَةَ ﴾﴿ مَآ أَغْنَىٰ عَنِّى مَالِيَهْ ۜ ﴾﴿ هَلَكَ عَنِّى سُلْطَٰنِيَهْ ﴾﴿ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ﴾﴿ ثُمَّ ٱلْجَحِيمَ صَلُّوهُ ﴾﴿ ثُمَّ فِى سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَٱسْلُكُوهُ ﴾* 

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

*﴿وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ﴾*

*💎محاضرة مؤثرة للشيخ الفاضل: #عبدالقادر_بن_محمد_الصوملي حفظه الله تعالى*

🕌ألقيت بـ
#دار_الحديث'بمفرق_ميتم حرسها الله تعالى

*🗓️بتأريخ1-4-1446هـــــ*

⏬للفيديو⏬
https://youtu.be/w8NVoLxvmYw?feature=shared
*《 المحاضرة بصيغة PDF على Telegram 》:*
/channel/hat2222/39907
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
​*🪀⇲عَلـ▼ـﮯ الوتس ⇲*​
*➤
https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318 ]*
*📱 ⇲ عَلـ▼ـﮯ التِّلِجـرام ⇲*ُ
*➤
/channel/hat2222 ]*
*📱 ⇲ ْعلىَ الفيسبوك ⇲*
*➤
https://m.facebook.com/hat2222/ ]*
#تفريغات_محاضرات #المواعظ
📖─━━╔✍╗┈──|📱|📝ˊˎ-↴

إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*

أما بعد: إن خير الكلام كلام الله جل وعلا وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
وكل ضلالة في النار أعادنا الله وإياكم وجميع المسلمين والمسلمات من البدع والضلالات والنار

أيها الأحبة في الله " نحمد الله سبحانه وتعالى حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شاء من شيء بعد على نعمه
الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى ومن تلك النعم ما يسره الله جل وعلا لنا وأنعم به علينا وأكرمنا به من زيارتكم في هذه المحافظة المباركة التي نسأل الله جل وعلا أن يديم خيرها وأمنها وعافيتها وزيارة شيخنا المبارك وزيارة داره العامر بالخير ونسأل الله جل وعلا أن يجعل ذلك كله خالصاً لوجهه الكريم وأن يكتب أجر مجيئكم وأن تجدوا مجلسكم هذا في ميزان حسناتكم يوم القيامة
ونسأل الله جل وعلا أن كما يسر لنا زيارتكم سنة بعد سنة أن يجعلنا وإياكم ممن طال عمره وحسن عمله
وأن يجعلنا من أهل الإيمان الذين لا تزيدهم أعمارهم إلا خيرا

أيها الأحبة في الله " نتذاكر وإياكم آية من كتاب الله جل وعلا نحن بأمس الحاجة إلى تذكرها ونحن في زمن كثرت فيه الارتباطات وتعددت فيه الانشغالات فكان من وراء ذلك أن صرف الكثير منا في وقته وفي عمله عما خلقه الله جل وعلا من أجله فنحن بحاجة إلى مواعظ القران والسنة حتى تعيد لنا عافية قلوبنا
وصلاحها وصلاح أعمالنا وحتى نجاهد أنفسنا في مرضاة الله جل وعلا يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم  *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ ۝ وَلَا تَكُونُوا۟ كَٱلَّذِينَ نَسُوا۟ ٱللَّهَ فَأَنسَىٰهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ ۝ لَا يَسْتَوِىٓ أَصْحَٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصْحَٰبُ ٱلْجَنَّةِ ۚ أَصْحَٰبُ ٱلْجَنَّةِ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ ﴾*
في هذه الآية الكريمة يأمرنا الله جل وعلا بهذه الأوامر التي من استجاب لها سار في مرضاة الله جل وعلا فنادى الله سبحانه وتعالى باسم الإيمان وبوصف
الإيمان الذي يوجب عليك أن تستجيب لنداء الله وقد قال الله  *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱسْتَجِيبُوا۟ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ ٱلْمَرْءِ وَقَلْبِهِۦ وَأَنَّهُۥٓ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾*
هذا نداء من الله جل وعلا لكل مؤمن وفرض كل مؤمن أن يستجيب لنداء الله جل وعلا نادى الله جل وعلا أهل الإيمان إلى أن يتقوا الله جل وعلا فيستمرواْ على ما هم عليه من تقوى الله ويزدادواْ من هذه الحالة الطيبة التي من ورائها إمتثال أمر الله واجتناب نهي الله جل وعلا وهذه الحالة المباركة تقوى الله سبحانه وتعالى هي وصيته للأولين والآخرين والأنبياء والمرسلين قال الله جل وعلا  *﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ۚ

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

📚كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد

🖨 الطبعة الثانية منقحة ومصوبة 🖨

🍃 بتحقيق الشيخ
#محمد_بن_حزام_الفضلي_البعداني حفظه الله وتولاه 🍃

*《 الكتاب بصيغة PDF على Telegram 》:*
/channel/hat2222/39894

#العقيدة
─━━━━━━━━━━━━─
📚
#كتب_ومؤلفات_علماء_اليمن
#تآليف_يمانية
🇾🇪
#علماء_اليمن

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

فَقَالَ : " إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا ؛ فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ ؛ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ ". ما الاستفادة أيها الأخ الكريم؟! وأنت قد صودرت حسناتك! وقد صودرت أعمالك الصالحة؛ قال عليه الصلاة والسلام: " أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ؟ " قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ. قال عليه الصلاة والسلام: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ويأتي قد شتم هذا وضرب هذا وسفك دم هذا وقذف هذا إما بجريمة الزنا أو بجريمة اللواط إما أن يقذف مؤمن أو مؤمنة انظروا يا عباد الله، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته تصور حالك وأنت في عرصات القيامة توزع الحسنات أيش الفائدة يا أخي أيش الفائدة؟ لأنك تعمل لغيرك تعمل لهذا المشتوم، تعمل لهذا المظلوم الذي ظلمته في الحياة الدنيا، تصلي وتصوم وتحج وتعتمر وتتصدق وتعمل الأعمال الصالحة لغيرك. يا لها من فضيحة! ويا لها من حسرة! ويا لها من ندامة هذا ظلم الغير يا أمة الإسلام. نعم يا عباد الله. قال: فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه. أي: قبل أن يقضي؛ لأن هذا دين عليه ولا يقضيه إلا من الحسنات ما في دراهم ذلك اليوم، ولا في مليون ولا مليونين ولا شيء لأنك في الحياة الدنيا ممكن أن تعمل هذا الشيء لكن في الحياة الأخرى ما في إلا الحسنات أيها الأخ الكريم.

فلهذا إياك إياك من الظلم للغير. قال فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم يا ليت استراح! يا ليت انتهت حسناته واستراح! يا ليت انتهت أعماله الصالحة واستراح بل يتحمل جرائم المظلومين، ويتحمل خطايا المظلومين، ويتحمل ما جنوه أهل الظلم في الحياة الدنيا على ظهره.

انظروا يا عباد الله المسألة خطيرة. قال: فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار. انظروا يا عباد الله هذه صورة من الصور التي مآلها البطلان والاضمحلال.

إليكم صورة أخرى مآلها البطلان والاضمحلال تسليط اللسان على الناس نعم يا عباد الله. روى أبو داوود في سننه من حديث أنس بن رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ، يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ، فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ ". هذه هي فاكهة الزمان، هذه هي فاكهة الفارغين؛ هذه هي فاكهة الذين ليس لهم همة في أوقاتهم؛ الكلام في الناس وفي أعراض الناس نعم يا عباد الله. روى أبو داوود في سننه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ، يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ، فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ ".

أيها الأخ الكريم! لا تسلط لسانك على أحد من خلق الله، لا تسلط لسانك على الناس أيها الأخ الكريم. أحمد الله على هذا اللسان وعلى هذه النعمة وعلى هذا الكلام وأنت تعبر بهذا اللسان, سلطوه في الأعمال الخيرية. سلطوه في أذكار الصباح والمساء. سلطوه في قراءة القرآن. سلطوه أيها الأخ الكريم في التسبيح والتهليل والتحميد. سلطوه في ذكر الله، أما تسلطه في القيل والقال، قالوا: طلعوا نزلوا. من ما الذي كلفك يا أخي الكريم؟ لهذا المسألة خطيرة. نعم يا عباد الله إذاً هذه الصور مآلها البطلان، نكتفي بهذه الصورة الأخيرة إليكم صورة يعني أخرى مآلها البطلان إنفاق المال في سبيل الباطل وهذا دأب الكفرة. وهذا دأب اليهود والنصارى. نعم يا عباد الله. يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ ‏[الأَنفَالِ ٣٦].

هذا دأب الكافرين ينفقون أموالهم من أجل محاربة الإسلام والمسلمين. نعم يا عباد الله، يسخرون أموالهم من أجل الحرب للإسلام والمسلمين إلى الله المشتكى من أعدائنا! إلى الله المشتكى من هؤلاء الأعداء الذين اليوم يعتدون على الإسلام والمسلمين، سواءً كان في أرض اليمن سواءً كان في غزة وفلسطين. نعم يا عباد الله هؤلاء هم الأعداء الذين لا يحبون الإسلام ولا المسلمين.

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

ولهذا يقول الله سبحانه: ﴿ حَتَّىٰۤ إِذَا جَاۤءَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ رَبِّ ٱرۡجِعُونِ (٩٩) لَعَلِّیۤ أَعۡمَلُ صَـٰلِحࣰا فِیمَا تَرَكۡتُۚ كَلَّاۤۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَاۤىِٕلُهَاۖ وَمِن وَرَاۤىِٕهِم بَرۡزَخٌ إِلَىٰ یَوۡمِ یُبۡعَثُونَ (١٠٠) ﴾ [سُورَةُ المُؤۡمِنُونَ: ٩٩-١٠٠].
ويقول الله سبحانه: ﴿ یُبَصَّرُونَهُمۡۚ یَوَدُّ ٱلۡمُجۡرِمُ لَوۡ یَفۡتَدِی مِنۡ عَذَابِ یَوۡمِىِٕذِۭ بِبَنِیهِ (١١) وَصَـٰحِبَتِهِۦ وَأَخِیهِ (١٢) وَفَصِیلَتِهِ ٱلَّتِی تُـٔۡوِیهِ (١٣) وَمَن فِی ٱلۡأَرۡضِ جَمِیعࣰا ثُمَّ یُنجِیهِ (١٤) كَلَّاۤۖ إِنَّهَا لَظَىٰ (١٥) نَزَّاعَةࣰ لِّلشَّوَىٰ (١٦) ﴾ [سُورَةُ المَعَارِجِ: ١١-١٦].

أيها المسلمون عباد الله! احرصوا على أعمالكم أن تكون على حق، احرصوا على أفعالكم وعلى أقوالكم وعلى منهجكم ومعتقدكم أن يكون ذلك على الحق والصواب.

أيها المسلمون عباد الله! إليكم صور مآلها إلى الباطل والاضمحلال، من ذلكم يا عباد الله! من أشرك مع الله غيره لا حول ولا قوة إلا بالله! يقول الله سبحانه: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ ‏[الأَنعَامِ ٨٨].
ما الفائدة من صلاتك؟
وما الفائدة من صيامك؟
وما الفائدة من حجك؟
وما الفائدة من عمرتك؟
وما الفائدة من صدقتك؟
وما الفائدة من أعمالك البرية؟ ومن أعمالك الخيرية؟ وأنت تعلق قلبك بالمخلوق أيها الأخ الكريم! في جلب المنافع وفي دفع المضار يقول الله سبحانه: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ ‏[الأَنعَامِ ٨٨]. إذاً تلقى الله يوم القيامة وأنت لست مستفيداً من العبادات، لست مستفيداً من الأعمال الصالحات.

ما السبب؟! لأنك علقت قلبك بغير الله في الحياة الدنيا أيها الأخ الكريم! لا تعلق قلبك لا بحي ولا بميت ولا بحاضر ولا بغائب ولا بشجر ولا حجر، ولا تعلق قلبك بأي: مخلوق أيها المسلم. وإنما وحد الله وأفرد الله بالعبادة وحده لا شريك له سبحانه. وهو القائل في كتابه الكريم: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ ‏[النِّسَاءِ ٣٦]. ومهما حصل لك ما حصل من الضر ومن الآلام ومن النكبات والبلايا فارجع إلى الله، وفوض أمرك إلى الله والجأ إلى خالقك ومولاك سبحانه وتعالى وادعوه عند الشدائد كما قال الله سبحانه: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾ ‏[النَّمۡلِ ٦٢].

أيها المسلمون عباد الله! فهذه حالة وصورة مآلها إلى البطلان تقضى على أعمالك الخيرية وتقضى على عبادتك التي تعبدت الله بها في الحياة الدنيا، يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: ﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ﴾ ‏[الأَنعَامِ ٢٢].

أين الذين كنتم تدعونهم؟!
وأين الذين كنتم تذبحون لهم من دون الله؟!
وأين الذين كنتم تنذرون لهم من دون الله؟!
وأين الذين كنتم تلجاون إليهم عند الشدائد؟! وعند النكبات أين هم اليوم؟! أين هم؟!

انظروا يا عباد الله! فلا شك ريب أن هذا تعجيز؛ ولهذا يقول الله سبحانه: ﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ ‏[الأَنعَامِ ٢٢]. أي: مع الله غيره سبحانه وتعالى ﴿ أَیۡنَ شُرَكَاۤؤُكُمُ ٱلَّذِینَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ (٢٢) ثُمَّ لَمۡ تَكُن فِتۡنَتُهُمۡ إِلَّاۤ أَن قَالُوا۟ وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشۡرِكِینَ (٢٣) ﴾ [سُورَةُ الأَنۡعَامِ: ٢٢-٢٣].

انظروا يا عباد الله إلى الكذب والافتراء وكأنه ما حصل منهم شيء! وفي الحياة الدنيا كان معلق قلبه بغير الله، وفي الحياة الدنيا كان يرجو النفع والضر من دون الله ويتردد إلى السحرة والكهان والمشعوذين وكذلك المطلمسين وكذلك العرافين والكهان وما زالت العقيدة في قلبه في بعض أصحاب الضرائح نعم يا عباد الله.

أيها الأخ الكريم: أنقذ نفسك من الآن المسألة خطيرة. ولهذا يقول الله سبحانه: ﴿وَیَوۡمَ نَحۡشُرُهُمۡ جَمِیعࣰا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِینَ أَشۡرَكُوۤا۟ أَیۡنَ شُرَكَاۤؤُكُمُ ٱلَّذِینَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ (٢٢) ثُمَّ لَمۡ تَكُن فِتۡنَتُهُمۡ إِلَّاۤ أَن قَالُوا۟ وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشۡرِكِینَ (٢٣) ﴾ [سُورَةُ الأَنۡعَامِ: ٢٢-٢٣]. قال الله: ﴿انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾ ‏[الأَنعَامِ ٢٤].

هذا كلام الله يا أمة الإسلام! يقول الله سبحانه: ﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ﴾ ‏[يُونُسَ ٢٨]. مكانكم أنتم وهذا الذي كنتم تقدسونه من دون الله في الحياة الدنيا. مكانكم أنتم وهذا الذي كنتم تدعونه من دون الله في الحياة الدنيا. مكانكم أنتم وهذا الذي صرفتم له العباد من دون الله في الحياة الدنيا.

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

اجعل لهم من كل فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية ومن كل عسر يسرا يا رب العالمين. اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجعل للمسلمين فرجا عاجلا. اللهم اجعل لهم فرجا عاجلاً اللهم اجعل لهم فرجا عاجلا يا أرحم الراحمين. اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
✹للمزيد|
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
​*🪀⇲عَلـ▼ـﮯ الوتس ⇲*​
*➤
https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318 ]*
*📱 ⇲ عَلـ▼ـﮯ التِّلِجـرام ⇲*ُ
*➤
/channel/hat2222 ]*
*📱 ⇲ ْعلىَ الفيسبوك ⇲*
*➤
https://m.facebook.com/hat2222/ ]*
📖─━━╔✍╗┈──|📱|📝ˊˎ-

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

ويذكر الله لنا شيئاً آخر عنهم فيقول في كتابه الكريم *﴿ ۞ وَمِنْهُم مَّنْ عَٰهَدَ ٱللَّهَ لَئِنْ ءَاتَىٰنَا مِن فَضْلِهِۦ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ﴾﴿ فَلَمَّآ ءَاتَىٰهُم مِّن فَضْلِهِۦ بَخِلُوا۟ بِهِۦ وَتَوَلَّوا۟ وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴾﴿ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِى قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُۥ بِمَآ أَخْلَفُوا۟ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا۟ يَكْذِبُونَ ﴾*
أنظر أيها المسلم الكريم " إلى عظم الصدق مع الله وإلى خطر الكذب والخداع والتلون في التعامل مع الله سبحانه، هؤلاء أناس عاهدوا الله أنه إذا أعطاهم الأموال ووسع لهم في الأرزاق أنهم سيتصدقواْ ويبذلوا ويكونوا من الصالحين ففتح الله عليهم من
خزائنه فأعطاهم الله الأموال ومتعهم ومكنهم بها فكان من شأنهم أنهم كذبوا وما صدقوا فبخلوا ما أخرجواْ الزكاة وتلاعبوا بها ولا أخرجوا النفقات الواجبة ولا كان في أموالهم حق للسائل والمحروم ولا كان في أموالهم سد لحاجة المحتاجين أعطاهم الله
جل وعلا فظنوا بالأموال وحبسوها عما أراد الله منهم فماذا كانت النتيجة  *﴿ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِى قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُۥ بِمَآ أَخْلَفُوا۟ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا۟ يَكْذِبُونَ ﴾*
من الناس من يقول لو وسع الله علي وأعطاني سأتصدق وأبذل وأصل أرحامي وأفعل فيعطيه الله المال ويمكنه من المال فلا يذكر من ما عاهد الله عليه شيئاً فبعد ذلك ينفقه في شهواته وملذاته وفي المحرمات، وآخر يقول لو جعل الله لي من هذا الأمر فرجاً ومخرجاً سأكون من الصالحين سأحافظ على صلاتي سأحافظ على إستقامتي يكون في مصيبة يكون في بلية يكون في ضائقة يكون في مرض يكون في ألم يكون في أوجاع وفي أسقام فيعدُ الله جل وعلا إن شفيتني إن عافيتني إن أعطيتني سأفعل وسأصنع وسأترك إلى غير ذلك من أعمال الخير والصلاح فيعطيه الله ما أراد ويكشف الله همه وينفس الله كربه ويرفع الله ألمه وأوجاعه وأسقامه ويعطيه الله مراده وسؤاله فإذا به يتنكب ويتخلف وينقض العهد الذي بينه وبين الله هذا على خطر عظيم، هذا على خطر عظيم أصدق الله يصدقك ويزدك من فضله

أيها المؤمنون عباد الله " الصدق مع الله جل وعلا هو روح الإيمان ولب الإيمان وأساس الإيمان وهل الإيمان إلا تصديق، فالمؤمن هو الصادق مع الله جل وعلا صدق في تقواه لله فاتقى الله ترك ما حرم الله وأبتعد عنه وفعل ما أمره الله به لأنه صادق في التعامل مع الله لأنه أعلن عبوديته لله فهو صادق في هذا الإعلان أعلن تقواه لله فهو صادق في هذا الإعلان هل العبودية لله إلا أن يأمرك فتأتمر أن ينهاك فتنتهي أن يعظم لك حرماته فتعظمها هو صادق مع الله جل وعلا حينما أدعى أنه يخاف الله ويخشاه لذلك كم تزينت له من معصية كم تشرفت له من فتنة كم تيسرت وقربت له من خطيئة فقال أمام كل ذلك إني أخاف الله، إني أخاف الله إني أخشى الله وأتقي ناره فتركها وهي ملذات وشهوات تركها وهي رغبات ومرادات لمراد الله لأنه صادق حينما قال *﴿ قُلْ إِنِّىٓ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾*
هو صادق في حبه لله وحبه لكتاب الله وحبه لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولذلك إذا دعي إلى الطاعة إنبعث إليها نشيطاً راغباً تظهر عليه المحبة والإقبال تجده وقت الصلاة تجده وقت الصيام وقت الزكاة وقت الحج وقت العبادات والطاعات نشيطاً منفعلاً مقبلاً لماذا إنه صادق في حبه لعبادة الله في حبة لطاعة الله إذا دخل في الصلاة رأيت السكينة على وجهه ورأيت الخشوع في أقواله وفي أفعاله إذا دخل في الصلاة تأملت قراءته تأملت تسبيحه واستغفاره علمت أنه صادق في حبه لله وفي إقباله على الله إذا فتح المصحف فتحه بتلهف فتحه بنشاط ترى النور يخرج من وجهه وهو يقرأ آيات الكتاب الكريم ترى النور يخرج من وجهه وهو يقلب صفحات القرآن الكريم تراه مستأنساً ترى دمعة تنسكب من عينيه ترى أسارير وجهه تبرق من الفرح وهو يقرأ الجنة ويقرأ رحمة الله ومغفرة الله تجده يشتاق إلى كتاب الله صادق في حبه لله وفي حبه لطاعة الله وفي حبه لكتاب الله جل وعلا تجده صادق في نيته وفي إخلاصه تجده صادق مع العباد يتقي الله فيهم وإن غابوا يتقي الله فيهم وإن ضعفوا يتقي الله فيهم وإن كانت له عليهم إمرة أو سلطة أو ولاية، يتقي الله في الجميع لماذا يخاف الله ويخشى الله يتعامل بصدق مع رب العالمين سبحانه وتعالى ويرجو ما عند الله من الخير

أستغفر الله العلي العظيم لي ولكم فاستغفروه

*الــخـطـبـة الــثــانــيــة*

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الكريم وعلى آله وأصحابه أجمعين

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

*﴿ فَلَوْ صَدَقُوا۟ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ ﴾*

*📝خطبة الجمعة من
#دار_الحديث_السلفية_للعلوم_الشرعية-بقاع القيضي-صنعاء-اليمن*

*🕌لفضيلة شيخنا المبارك أبي عبد الله
#عبدالقادر_بن_محمد_الصوملي حفظه الله تعالى*

*🗓️ 8 ربيع آخر 1446هـ*

*📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓*
​*🪀⇲عَلـ▼ـﮯ الوتس ⇲*​
*➤
https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318 ]*
*📱 ⇲ عَلـ▼ـﮯ التِّلِجـرام ⇲*ُ
*➤
/channel/hat2222 ]*
*📱 ⇲ ْعلىَ الفيسبوك ⇲*
*➤
https://m.facebook.com/hat2222/ ]*

📚التصنيف:
#خطب_فقة_المعاملات
📖─━━╔✍╗┈──|📱|📝ˊˎ-↴

إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى عليه وعلى آله وسلم

*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*

أما بعد: إن خير الكلام كلام الله جل وعلا وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أعاذنا الله وإياكم وجميع المسلمين والمسلمات من البدع والضلالات والنار

أيها المؤمنون عباد الله " يقول الله جل وعلا في كتابه الكريم  *﴿ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ ٱلصَّٰدِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّٰتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا ۚ رَّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا۟ عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ﴾*
أخبر الله جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن يوم القيامه لا ينفع الإنسان فيه إلا صدقه مع الله عز وجل في هذه الحياة فمن صدق مع الله جل وعلا في هذه الحياة في طلب الجنة والنجاة من النار نفعه صدقه يوم لا ينفع مال ولا بنون ومن صدق في حبه لله جل وعلا وتعظيمه لشرع الله وصدق في خوفه من الله وخشيته لله ومن صدق في طلب رضا الله جل وعلا نفعه صدقه يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون

لذلك أيها المسلم الكريم " نحن بحاجة في أمر دنيانا وأمر ديننا وفي أمر العاجلة والآجلة أن نكون صادقين مع الله جل وعلا فإن صدق العبد مع الله في ظاهره وباطنه وأقواله وأفعاله هو أساس كل خير وصلاح وهو سبب كل سعادة وفلاح يطلبه الإنسان

ولذلك أيها المؤمنون عباد الله " كان أهل الإيمان صادقين وأهل النفاق كاذبين
لذلك عباد الله " كان أهل الجنة صادقين وأهل النار مخادعين ومراوغين والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم *﴿ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ ٱلصَّٰدِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّٰتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ ﴾*
فيا عبد الله " إن سيرك إلى الله جل وعلا يحتاج منك إلى صدق مع الله سبحانه وتعالى فإذا علم الله صدقك أعانك وإذا علم الله صدقك وفقك وإذا علم الله صدقك يسر لك كل سبب وكل سبيل يوصلك إلى مرضاته والله جل وعلا يقول في كتابه الكريم  *﴿ فَلَوْ صَدَقُوا۟ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ ﴾*
عباد الله " ما من مسلم إلا وهو يطلب التوفيق ويطلب التسديد، ما من مسلم إلا وهو يتمنى لو صلى كما شرع الله جل وعلا يتمنى لو كان يقرأ القرآن يتمنى لو كان يكثر التوبة والأستغفار وأنواع الذكر والتسبيح والتحميد، ما من مسلم إلا وهو يتمنى أن لو كان من المنفقين لو كان من الصائمين لو كان من قائمي الليل لو كان ممن يبر بالوالدين ويصل الأرحام ويحسن الجوار يتمنى أنه يفعل الطاعات ويقوم بالخيرات ولكنه يجد نفسه حبيس تلك الأمنية لا يجدها تخرج من أمنية إلى أن تكون فعلاً وإلى أن تكون قولاً والسبب في ذلك أننا ينقصنا الصدق مع الله جل وعلا فلو صدقنا الله سبحانه وتعالى وبذلنا الصدق بكل ما يحتاجه من أسبابه وأساليبه ومجاهدته لأعاننا الله جل وعلا، وكم من إنسان لا يرضى على نفسه ما هو فيه من معصية الله جل وعلا فهو ليس راض عن نفسه في تقصيرها في الصلوات وليس راض عن نفسه في هجرها لكتاب الله وليس راض عن نفسه وهي تأكل حقوق الآخرين وتظلم العباد وهو ليس براض عن نفسه وهو يرى نفسه غافلاً عن التسبيح والتهليل والتحميد، ليس راضياً عن نفسه وهو يرى منها التقصير في بر الوالدين وفي صلة الأرحام وفي حسن الجوار، ليس راضياً عن نفسه وهو

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

السُّنةُ عند الدعاء في خطبة الجمعة


السُّنَّةُ الإشارةُ بإصبعِه المسبِّحةِ عندَ الدُّعاءِ لا رَفْع اليدينِ، وهذا دليل على إثبات الدُّعاءِ يومَ الجُمُعةِ.
عن حُصينِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، عن عُمارَةَ بنِ رُؤيبةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّه رأى بِشرَ بنَ مَرْوانَ على المنبرِ رافعًا يديه، فقال: ((قَبَّحَ اللهُ هاتينِ اليدينِ؛ لقدْ رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما يَزيدُ على أنْ يقولَ بيدِه هكذا، وأشارَ بإصبعِه المسبِّحةِ ))رواه مسلم
👈وفي روايةٍ: يُشيرُ بإصبعيه يَدْعو. رواه أحمد.
👈 وفي روايةٍ أخرى: قال حُصينٌ: كنتُ إلى جنبِ عُمارةَ وبِشرٌ يَخطُبنا، فلمَّا دَعا رَفَعَ يديه. رواه أحمد.
👈 وفي لفظ آخَر: رأى عُمارةُ بنُ رُؤيبةَ بِشرَ بنَ مَرْوانَ، وهو يَدْعو في يومِ جُمُعةٍ. رواه أبو داوود.
👈 وفي لفظ: فرَفَع يديه في الدُّعاءِ. رواه الترمذي.

أما  إذا استسقى فإنَّه يَرفَعُ يديه

وهو مذهبُ الجمهور،  فعن  أنس بن مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((أصابتِ الناسَ سَنَةٌ على عَهدِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فبينما النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَخطُب في يومِ الجُمُعة قام أعرابيٌّ، فقال: يا رسولَ اللهِ، هلَك المال، وجاعَ العِيال! فادعُ اللهَ لنا، فرفَع يَديه...  )) رواه البخاري ومسلم.

#للخطباء
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

وهو إلى آخره ركن إلى الحياة الدنيا وما يحصل منها اطمأن بذلك وارتاح غير مكترث بأمر آخرته
قال الله *﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُوا۟ بِٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَٱطْمَأَنُّوا۟ بِهَا وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنْ ءَايَٰتِنَا غَٰفِلُونَ ﴾﴿ أُو۟لَٰٓئِكَ مَأْوَىٰهُمُ ٱلنَّارُ بِمَا كَانُوا۟ يَكْسِبُونَ ﴾*

أيها المؤمنون عباد الله " وتأملوا أيضاً فيما أنعم الله به عليكم وأكرمكم الله جل وعلا به من نعمة الأمن والأمان والسلامة والعافية فاشكروا الله على ذلك واسألوه المزيد من فضله وسيروا في أرض الله وفي نعم الله بما يرضي الله سبحانه وتعالى فإن هذا من أسباب دوام النعم واحذروا على أنفسكم أن تبطروا نعم الله وأن تغيروا ما من أجله أنعم الله عليكم فيلبسنا الله بعد لباس الأمن ولباس النعم لباس الجوع والخوف ليحذر كل إنسان على نفسه أن يبطر النعمة وأن يتجاهلها وينساها فيكون أمنه وتكون عافيته وتكون أرزاقه التي بيده لمعصية الله لا يشكر الله فيها ولا يسير فيها في مرضاة الله سبحانه وتعالى
وتأملوا عباد الله " وتوجعوا عباد الله واستشعروا مسؤوليتكم أيها الناس لما يحصل للمسلمين في شتى بقاع الأرض ومن جملة ذلك ما يحصل للمسلمين على يد اليهود من الإجرام والفساد والظلم والتعدي استشعروا بذلك فالمؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فينبغي تكون نفس أخيك المسلم هي نفسك وأهله هم أهلك وولده هم ولدك وحرماتهم هم حرماتك ينبغي أن يكون وجعهم وجعك وخوفهم خوفك وألمهم ألمك فهذا من واجب المسلم نحو أخيه المسلمين فينهض بعد ذلك إلى نفع إخوانه المسلمين بكل ما يقدر عليه ومن جملة ذلك إصلاح نفسه، إصلاح نفسه ومن جملة ذلك دعاؤه وتضرعه ومن جملة ذلك ما يستطيع بذله من ماله ونفسه وغير ذلك إن هذا مما ينظره الإنسان ويقدمه لآخرته ويستعد به للقاء ربه سبحانه
اسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى وأن يأخذ بنواصينا للبر والتقوى وأن يجنبنا ما يسخطه ويأبى
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد تعز فيه أهل طاعتك وتهدي فيه أهل معصيتك وتذل فيه أهل الشرك والشقاق والنفاق
اللهم احفظ علينا ديننا وبلادنا وأمننا وأعراضنا
اللهم يا رب العالمين ويا أكرم الأكرمين احفظنا في يمننا عن إيماننا وعن شمائلنا ومن أمامنا ومن خلفنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا
اللهم يسر لنا أرزاقنا وبارك لنا في أقواتنا وقنعنا بما قسمته وكتبته لنا وأستعملنا وأهلنا وأولادنا أموالنا فيما يرضيك عنا.
اللهم ويا رب العالمين ويا أرحم الراحمين ويا من أنت على كل شيء قدير انصر عبادك المستضعفين في أرض فلسطين وغزة
اللهم انصرهم بنصرك المبين.
اللهم ارفع رايتهم وقوي شوكتهم واحقن دماءهم وأمن خوفهم وأطعم جائعهم واسقِ ضامئهم وعافي مبتلاهم وشافي جرحاهم وفك أسراهم ورد غائبهم وتقبلهم عندك يا رب العالمين
اللهم عليك بدولة اليهود في أرض فلسطين
اللهم أنهم قد طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربنا سوط عذاب
اللهم عليك بدولة الكفر أمريكا
اللهم دمرها وزلزلها وشتتها ومزقها كل ممزق
اللهم خالف بين قلوبهم وأرنا فيهم يوما أسوداً كيوم عاد وثمود
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام والحمد لله رب العالمين

*______
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام:
/channel/hat2222

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

أيها المؤمنون عباد الله " لا بد أن نعيد النظر فيما نتعامل به مع الله سبحانه وتعالى
يا أخي الكريم " هل أنت الآن لو خيرت بين أن تعيش أو أن تموت وتلقى الله في هذه الساعة هل أنت مستعد للموت؟ هل أنت الآن مستعد للخروج من هذه الحياة ولقاء رب العالمين سبحانه؟ هل أنت متهيأ للرحيل الذي لا بد أن ترحله وسيفاجئك يوماً من الأيام؟لا شك أنه ليس منا أحد مستعد لذلك الرحيل ولا يقول مستعد إلا من هو مغرور ويتمنى على الله الأماني إذاً فاين الإصلاح للنفوس؟
وأين الإصلاح للأعمال؟
وأين حسن السير إلى الله سبحانه وتعالى؟

أيها المؤمنون عباد الله " لقد دعانا الله إلى هذا الأمر فأمرنا الله جل وعلا أن ننظر فيه نظر إصلاح ونظر إحسان فقال سبحانه *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾*
في يومك هذا يوم الجمعة حتى لا تتشتت وتذهب بعيداً إعمل بهذه الآية إعمل بهذه الآية فيما عملته في يومك هذا لآخرتك أنظر في قيامك من نومك
هل قمت لداعي الله سبحانه وتعالى
هل قمت للصلاة في وقتها الذي شرعها الله فيه؟
هل قمت للصلاة في مكانها الذي شرعها الله فيه؟ أنظر ماذا قدمت لغد في هذا الأمر؟
هل رأيت نفسك تسمع حي على الصلاة فتقوم من فراشك وتنهب من نومك تذكر الله جل وعلا عند قيامك ونهوضك وتحمد الله أن أعاد روحك إلى جسدك ثم بعد ذلك تذهب إلى مائك فتقضي حاجتك وتتوضأ وتذكر الله في الوضوء في إبتدائه وفي إنتهائه ثم يكون لك حظ من ركعتين في السحر فيهما تسأل الله وتدعو الله وتتوب إلى الله وتستغفره هل رأيت نفسك تفتح باب بيتك لتخرج في الظلام إلى المسجد؟ هل رأيت خطاك إلى بيت الله جل وعلا، هل رأيت نفسك منتصباً في صفوف المسلمين تسمع لكلام الله وتتدبره تركع مع الراكعين تسجد مع الساجدين تسبح مع المسبحين هل رأيت نفسك في يومك هذا قدمت لغد هذا العمل *﴿ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ﴾* وفي يومك هذا هل قدمت لغد ذكراً ذكرت الله به في صباحك ذكر الصباح وذكر المساء ذاك الذكر الذي فيه أنواع من التهليل والتعظيم والتمجيد والتوبة والاستغفار لله جل وعلا والتبرأ من الحول والقوة وإظهار كلمة التوحيد لله جل وعلا
ثم هل رأيت نفسك في هذا اليوم أيضاً قد قمت بما أوجب الله عليك نحو أبيك وأمك وزوجتك وأبنائك ثم هل نظرت نفسك أيضاً في يومك هذا كان لك حظ في هذه الساعات الطويلة من الصباح إلى الان في ركعتين تركعهما لله جل وعلا تتصدق بها عن كل عضو من أعضائك وهل لك في يومك هذا وفي هذه الساعات الطوال صلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهل لك في يومك هذا معروفاً فعلته مع فقير ومسكين ومحتاج وهل لك في يومك هذا معصية قد أتقيت الله فيها فتورعت عنها واجتنبتها وجاهدت نفسك في الابتعاد عنها، هل تورعت عن نظره؟
وهل تورعت عن كلمة؟
وهل تورعت عن سماع في يومك هذا في الساعات هذه؟
يا أخي عد بإصبعك ما ترجو أنك قدمته لغد وأنك استعددت به لغد قال الله *﴿ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾*
إننا نجد أنفسنا قد نظرنا فيما سنقدمه للغداء ولا سيما إذا كان الضيف حاضر واستعددنا لهذا الأمر فاشترينا وطلبنا من الأهل واتصلنا ورتبنا أين سنكون وأين سنجلس؟ نظرنا فيما قدمناه ليومنا ولأنفسنا وشهواتنا نظرنا فيما سنفطر به ونتغدى به وما سنلبسه ومع من سنلتقي وأين سنلتقي وبماذا سنمشي رتبنا هذه الأمور أحسن ترتيب نراه ومتى سنرتب أمر الآخرة؟
ومتى سنرتب أمر لقاء الله جل وعلا؟
ومتى سننظر فيما نعده للوقوف بين يدي الله؟
يا عباد الله " لا تنسوا قول جل وعلا  *﴿ مَنْ عَمِلَ صَٰلِحًا فَلِنَفْسِهِۦ ۖ وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا ۖ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ﴾*
أستغفر الله العلي العظيم لي ولكم فاستغفروه.

*الـــخـــطـبـة الــثــانــيــة*

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الكريم وعلى آله وأصحابه أجمعين

أما بعد أيها المؤمنون عباد الله " كلنا نؤمن بالآخرة وما يكون فيها من الحساب ولكن إيماننا ضعف فلم يبلغ بنا إلى أن نؤثرها على الحياة الدنيا ونقدمها والله جل وعلا قد قال *﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا ﴾﴿ وَٱلْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰٓ ﴾﴿ إِنَّ هَٰذَا لَفِى ٱلصُّحُفِ ٱلْأُولَىٰ ﴾﴿ صُحُفِ إِبْرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ ﴾* 
وقال الله جل وعلا في كتابه الكريم *﴿ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٍ ﴾*
أخي الكريم " إنه عملك وستجزى به قال الله جل وعلا  *﴿ وَإِنَّ كُلًّا لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَٰلَهُمْ ۚ﴾*

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

*ولتنظر نفس ما قدمت لغد*

*📝خطبة الجمعة من
#دار_الحديث_السلفية_للعلوم_الشرعية-بقاع القيضي-صنعاء-اليمن*

*📝لفضيلة شيخنا المبارك أبي عبد الله
#عبدالقادر_بن_محمد_الصوملي حفظه الله تعالى*

*🗓️ 24 ربيع أول 1446هـ*

*《 الخطبة بصيغة PDF على Telegram 》:*
/channel/hat2222/39915
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
​*🪀⇲عَلـ▼ـﮯ الوتس ⇲*​
*➤
https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318 ]*
*📱 ⇲ عَلـ▼ـﮯ التِّلِجـرام ⇲*ُ
*➤
/channel/hat2222 ]*
*📱 ⇲ ْعلىَ الفيسبوك ⇲*
*➤
https://m.facebook.com/hat2222/ ]*
📚التصنيف:
#خطب_المواعظ
📖─━━╔✍╗┈──|📱|📝ˊˎ-↴

إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*

أما بعد إن خير الكلام كلام الله جل وعلا وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أعاذنا الله وإياكم وجميع المسلمين والمسلمات من البدع والضلالات والنار

أيها المؤمنون عباد الله " إننا حينما نتأمل في أنفسنا نجد حرصا شديداً على أمورنا الدنيوية فنتفقدها باستمرار ونسعى في المحافظة عليها على الدوام وهذا أمر من الأمور التي جبل عليها الإنسان ولكننا نفقد في أنفسنا الحرص على عمل الآخرة ونفقد في أنفسنا الإهتمام بما نلقى الله سبحانه وتعالى به وإنك أيها المسلم الكريم " حينما تعيد النظر في نفسك لتجد هذا واضحاً جلياً من حين تصبح إلى حين تمسي تجد نفسك جل تفكيرها وعظيم إهتمامها في شهواتها وملذاتها فأنت تفكر فيما تأكله وتشربه وترتديه وتكتسبه من الأمور الدنيوية، وأنت تتفكر كيف تحافظ في ما هو لديك ولا تجد نفسك تتأمل وتتفكر فيما بينك وبين الله جل وعلا في هذا اليوم فتجد أن صلاة الفجر ليست محل إهتمامك وعنايتك في نفسك ولا في أهلك ولا في من يعمل لديك فصلاة الفجر في حياتك يعتريها من التقصير وفي حياة أهلك وأولادك ما يعتريها
وهكذا تجد باقي الصلوات الخمس لك معها أحوال لست راضياً عن نفسك أن تلقى الله جل وعلا بها وهكذا قل فيما يتعلق بتقوية إيمانك وزيادته وفيما يتعلق بتفقد الخوف والخشية والمراقبة لله في قلبك وفيما يتعلق في أمر الحب والتعظيم والإجلال لله سبحانه وتعالى ولكتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وللأحكام والشرائع تجد نفسك غافلاً عن التفكر في هذه الأمور والتأمل، وهكذا تجد نفسك غافلاً عن كتاب الله جل وعلا فيما يتعلق بقراءته فحظك من القرآن قليل إن لم يكن معدوما، وهكذا فيما يتعلق بتدبره والتفكر فيه نصيبك منه يسير إن لم يكن معدوما
وهكذا تحاكمك إلى كتاب الله جل وعلا وسمعك وطاعتك لما فيه من أحكام الله وشرائعه هذه أمور ليست من أعمال يومنا وليلتنا وليست في ضمن إهتماماتنا وأولوياتنا في يومنا وليلتنا
أليس هذا حاصل فينا أيها المسلمون؟ إن هذا هو الواقع في الكثير من الناس إلا من رحم الله جل وعلا وهذا الحال هو الحال الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: « من أصبح والدنيا همه شتت الله شمله وجعل فقره في قلبه ولم يأته من الدنيا إلا ما قد كتب له » أصبحنا نعيش هذه الأحوال هي أحوال أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم عمن أصبح وهذا حاله وهي أحوال دعي بها على من أصبح في الدنيا وهذا حاله يصبح والدنيا همه هي تفكيره وهي إهتمامه من أجلها قام ومن أجلها نهض من فراشه من أجلها خرج من بيته من أجلها قصد فلان من أجلها شغل سيارته من أجلها حرك هاتفه حياته كلها مرتبطة بها يضربه الله بهذه الأمور العظام فيقول من أصبح والدنيا همه شتت الله شمله يضربه الله بالشتات ويضربه الله بالتفرق والتمزق فقلبه مشتت في كل واد منه نزعة

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

ايها المؤمنون عباد " الله لنقدم لأنفسنا خيراً لقد قدم الصحابة رضوان الله عليهم أنفسهم قدمواْ رقابهم وقدموا أموالهم وقدموا ديارهم لله جل وعلا يخطبون بذلك جنة عرضها السماوات والأرض *﴿ ۞ إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلْجَنَّةَ ۚ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ﴾*
قدم أيها المسلم الكريم " كما قدم الصالحون من عباد الله الصديق رضي الله عنه يقول النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم من أصبح منكم اليوم صائماً قال أبو بكر أنا، من أطعم منكم اليوم مسكيناً قال أبو بكر أنا من عاد منكم اليوم مريضاً قال أبو بكر أنا من تبع منكم اليوم جنازة قال أبو بكر أنا
انظر أيها المسلم الكريم " إلى هذا السباق وإلى هذا الاجتهاد في العمل الصالح

كذلك أيها المؤمنون عباد الله " مما نتذاكره في هذا الباب وهو من الأمور المهمة ما يتعلق بالخلوات، ما يتعلق بالخلوات فإنها من أعظم المواطن ومن أخطرها فهناك خلوات ترفع أصحابها درجات في الجنة خلوات يخلو الإنسان فيها إلى ذكر الله إلى طاعة الله إلى محاسبة نفسه على ما فرط في جنب الله خلوات يخلو فيها يتذكر نعم الله وفضل الله ثم يعود على نفسه بالتوبيخ والتحسير ثم يعود على نفسه بالندم والحسرة على ما فرط في جنب الله، خلوات يذكر فيها الله جل وعلا وخلوات يبكى فيها من خشية الله وخلوات يتقى الله جل وعلا فيها ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه
وهناك خلوات تهلك أصحابها تهلك أصحابها تنقص إيمانهم ولا يزال الإيمان ينقص حتى يكاد ينتهي خلوات قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم « قوم إذا خلوا بمحارم الله إنتهكوها »
لا سيما عباد الله " مع وجود الفتنة في أيدي المسلمين الجوالات ومواقع التواصل ومواقع النت فكم في هذه الأمور من الغفلات وكم فيها من الغدرات والفجرات ربما صلى الإنسان فما يمضي على صلاته إلا دقائق إلا وقد إستهلك ما فيها من حسنات وزاد عليها سيئات لأنه خلا بمحارم الله فما عظم الله ولا أتقى الله ولا راقب الله سبحانه وتعالى، خلا بنفسه فكان خوفه من البشر كان خوفه من أن يسمعه أحد أو يطلع عليه أحد أعظم من خوفه من نظر الله جل وعلا وإطلاع الله سبحانه وتعالى عليه، خلا بنفسه فسمع ما حرم الله، خلا بنفسه فلا أدري كيف طابت له نفسه وكيف رضيت له أن ينظر بعين خلقها الله بعين خلقها الله وأجرى فيها النور الله جل وعلا أن ينظر بعين أصحها رب العالمين إلى معصية الله إلى مناظر محرمة إلى نساء متبرجات إلى مواقع خليعة إلى مومسات إلى غير ذلك مما فيه غضب الله وسخطه، خلا بنفسه فإذا به يطرق أعراض المسلمين من هنا وهناك يتغزل ويتشبب يفسد الزوجات يفسد البنات يفسد الأخوات يا ويله من لقاء الله، يا ويله حينما يبعثه الله جل وعلا يوم القيامه وهو غادر فاجر فينصب له لواء الغدر ولواء الخيانة ويقال لمن ظلمهم وغدرهم وانتهك أعراضهم خذوا من حسناته فما ظنكم أيبقون له شيئاً
فيا عباد الله " إن هذه الآية لمن أعظم المواعظ التي وعظنا الله سبحانه وتعالى بها *﴿ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾*
يا أخي الكريم " إرجع إلى بيتك وأخلُ بنفسك وأنقطع عن الآخرين وأبتعد عن ضوضاء الحياة وأغلق بابك عليك ونادي نفسك بأعلى صوتك يا فلان ابن فلان ماذا قدمت للقاء الله، سل نفسك وخاطبها ماذا قدمت للموت؟ ماذا قدمت للقبر؟ ماذا قدمت ليوم الحشر والنشر؟ ماذا قدمت لأهوال ذلك اليوم وشدائد ذلك اليوم؟ هذا شأن المؤمن أنه يحاسب نفسه ويرقب نفسه ولذلك الله يقول بعدها *﴿ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾﴿ وَلَا تَكُونُوا۟ كَٱلَّذِينَ نَسُوا۟ ٱللَّهَ فَأَنسَىٰهُمْ أَنفُسَهُمْ ﴾*
إن الكثير منا قد نسي أمر الموت قد نسي أمر القبر وما فيه من الأهوال والصعاب قد نسي يوم القيامة والمصير فيه وأصبح ذاكراً أصبح منشغلاً مهتماً بما أرادته نفسه منه من الشهوات والملذات يصبح والدنيا همه فيشتت الله شمله ويفرق الله جمعه ويجعل فقره بين عينيه، يصبح والدنيا همه ويمسي والدنيا همه فيدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم « تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة والقطيفة »
يا عبد الله " إن الله يعلم ظاهرك وباطنك ولا يخفى عليه من أمرك شيء فانظر حقيقة ما أنت عليه انظر حقيقة ما أنت عليه لا تغالط فإنما تظلم نفسك ولا تخادع فإنما تخدع نفسك كن صريحاً مع نفسك وتفقد أحوالك وقل أنا الظلوم أنا الجهول أنا الغافل المعرض ثم اجتهد واستعن بالله في إصلاح حالك ولذلك الله يقول *﴿ وَلَا تَكُونُوا۟ كَٱلَّذِينَ نَسُوا۟ ٱللَّهَ فَأَنسَىٰهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ ﴾﴿ لَا يَسْتَوِىٓ أَصْحَٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصْحَٰبُ ٱلْجَنَّةِ ﴾*

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

أية نفس لا فرق بين حسب ولا نسب ولا طول ولا عرض ولا سواد ولا بياض ولا غنى ولا فقر ولا رجل ولا امرأة الكل ينظر ماذا قدم لغد لأن غداً وبين يدي الله جل وعلا لا توزن الأحساب ولا الأنساب ولا توزن الأشكال ولا المناظر ولا يوزن الإنسان بالغنى أو بالفقر وإنما هي كما قال الله « يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه »

انظر أيها المسلم الكريم " إلى حياتك كلها فيما بينك وبين الله وفيما بينك وبين العباد ولا تتجاهل حقيراً ولا صغيراً فإن الله جل وعلا قد قال *﴿ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُۥ ﴾﴿ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُۥ ﴾*
لا تتجاهل ولا تحتقر من عملك شيئاً فإن الله يقسم فيقول *﴿ وَإِنَّ كُلًّا لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَٰلَهُمْ ۚ إِنَّهُۥ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾*
ويقول سبحانه *﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَٰفِظِينَ ﴾﴿ كِرَامًا كَٰتِبِينَ ﴾*

انظر أيها المسلم الكريم " وحاسب نفسك فيما تأتي وما تذر وأين أنت في ذلك كله من شرع الله وحكمه وأمره ونهيه فهذا الشيء الذي تعبدك الله سبحانه وتعالى قال جل وعلا  *﴿ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَآ أَجَبْتُمُ ٱلْمُرْسَلِينَ ﴾*

أيها المؤمنون عباد الله " *﴿ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾*
ماذا تصنع أخي؟ ماذا تقول؟ ماذا تفعل؟ كل هذا مزبور عليك *﴿ وَكُلُّ شَىْءٍ فَعَلُوهُ فِى ٱلزُّبُرِ ﴾﴿ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ ﴾*
ماذا تفعل؟ لماذا تعمل؟ أللآخره أم للدنيا، ءأنت عبد لله أم عبد لشهوتك وملذتك ودينارك ودرهمك؟ هل أسلمت نفسك لله وشرعه؟ هل وجهت وجهك إلى الله والجأت ظهرك إلى الله سبحانه وتعالى؟ أم أسلمت نفسك للهوى وللرغبات وللإرتباطات وللإنشغالات ولزحمات الحياة
قدم أيها المسلم الكريم " ولا بد أن تقدم ولا بد ولكن ما الذي تقدمه هناك من يقدم خيراً، وهناك من يقدم
شرا، هناك من يقدم حسنة، وهناك من يقدم سيئة، هناك من يقدم ما يرضي الله جل وعلا به، وهناك من يقدم ما يسخط الله جل وعلا عليه ولذلك الله جل وعلا قال *﴿ إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتْ ﴾﴿ وَإِذَا ٱلْكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتْ ﴾﴿ وَإِذَا ٱلْبِحَارُ فُجِّرَتْ ﴾﴿ وَإِذَا ٱلْقُبُورُ بُعْثِرَتْ ﴾ ﴿ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ ﴾*
ستعلم ما تقدم ستعلم ما تقدم وتجازى عليه فإن كنت في الدنيا متيقظاً ستعلم أنك قدمت الخير وترجوه من الله جل وعلا، وإن كنت في هذه الحياة مجتهد ومسارع ومجاهد ومسابق فنعمّا ما تفعل

أيها المؤمنون عباد الله " يخبرنا الله جل وعلا عن أناس قدموا ولكن بئس ما قدموه قال سبحانه *﴿ لَهُۥ فِى ٱلدُّنْيَا خِزْىٌ ۖ وَنُذِيقُهُۥ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ ﴾﴿ ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّٰمٍ لِّلْعَبِيدِ ﴾*  وقال سبحانه *﴿ وَنَقُولُ ذُوقُوا۟ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ ﴾﴿ ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴾*
بئس ما يقدمه الإنسان من الغفلة والإعراض إتباع الشهوات والملذات الوقوع في الذنوب والمعاصي والغفله عن إطلاع الله ومراقبته للعباد قال الله جل وعلا *﴿ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِى ٱلْعَذَابِ هُمْ خَٰلِدُونَ ﴾*
انظر ماذا تقدمه وهناك ما تستطيع أن تقدمه من أبواب كثيرة من أبواب الخير في قلبك
ايها المسلم الكريم " ما تستطيع أن تقدمه للقاء الله جل وعلا، في قلبك ما تستطيع أن تقدمه لغد الإخلاص لله جل وعلا، في قلبك المحبة لله في قلبك الخشية لله جل وعلا، في قلبك التوكل على الله الإنابة إلى الله الخوف من الله جل وعلا، في قلبك من العبادات والطاعات ما تستطيع أن تقدمه إلى يوم القيامة ونعمّا ما تقدمه في قلبك من العبادات والطاعات فان الله جل وعلا قال *﴿ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴾﴿ إِلَّا مَنْ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾*
وقال سبحانه *﴿ وَأُزْلِفَتِ ٱلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴾﴿ هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴾﴿ مَّنْ خَشِىَ ٱلرَّحْمَٰنَ بِٱلْغَيْبِ وَجَآءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ﴾*
يا عبد الله " قدم للآخرة قلباً يتقي الله قدم للآخرة قلب يخاف الله يخشى الله جل وعلا قدم للآخرة قلب مليء بالإخلاص لله سبحانه والتوحيد وحب الطاعات قدم للآخرة
أيها المسلم الكريم " قلباً قد سلم من الرياء سلم من السمعة سلم من الشرك سلم من الأهواء سلم من الضغائن والأحقاد والحسد وأمراض القلوب، قلبك محل إيمانك بالله ومنبع تقواك لله سبحانه وتعالى قلبك محل نظر الله جل وعلا فاحرص على النظر في هذا القلب وما يحويه هذا القلب وأسعى في صلاحه وقدمه إلى آخرتك قلباً سليماً قلباً منيباً إحذر أن تقدم

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

ماذا قدمنا لهذا الموقف
عباد الله " غد هو اليوم الذي يدني الله جل وعلا فيه الشمس من رأسك فتكون قدر ميل فلا تسأل عن الحر الذي سينزل بك لا تسأل عن الحر الذي سينزل بك حر من الشمس وكرب وقلق وفزع في داخلك وتتصبب عرقاً فلا تدري أيبلغ عرقك إلى قدمك أم يرتقي حتى يلجمك وينزل بك عطش شديد ما مر بك مثله قط فيترى أمامك حوض نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ماؤه أشد بياضاً من اللبن طعمه أحلى من العسل كيزانه كعدد نجوم السماء هذا حوض محمد صلى الله عليه وسلم هذا حوض محمد فلتأتي أمته إليه فتذهب مسرعاً يكاد العطش أن يمزق أحشاءك تريد أن تشرب تريد أن تطفئ ضمأك ولكنك لا تدري أتكرم فتشرب أم تأخذك ملائكة الله وتحول بينك وبين الشرب فيقول عليه الصلاة والسلام إنه من أمتي فيقال يا محمد لا تدري ما أحدث بعدك، لا تدري ما أحدث بعدك ما غير وما بدل لا تدري ماذا فعل بعدك من الذنوب والمعاصي فيحال بينك وبين أن تشرب من حوضه عليه الصلاة والسلام

غد أيها المسلم الكريم " هو اليوم الذي يضع الله جل وعلا فيه الميزان لوزن العباد وأعمالهم وصحائف أعمالهم فينادى بك يا فلان ابن فلان تقدم لتوزن لتوزن أعمالك حينها والله تتمنى لو كان عمرك كله في طاعة الله جل وعلا، حينها تتمنى لو مكثت طيلة حياتك ساجداً لا ترفع رأسك من الأرض، حينها تتمنى لو أنفقت وقتك ومالك وجهدك في الحسنات والطاعات لتثقل موازينها حينها تتمنى أنك ما عصيت الله وما غفلت عن طاعة الله ولا نسيت ذكر الله جل وعلا وأعرضت عنه

غد أيها المسلم الكريم " هو اليوم الذي ينصب الله جل وعلا فيه الصراط على متن جهنم أدق من الشعر وأحدّ من السيف ويضرب الله عليه ظلمة شديدة ثم يأمرك الله أن تعبر هذا الصراط وأن تتجاوزه إلى الجنة فحينها نبينا صلى الله عليه وسلم على طرف الصراط يقول اللهم سلم سلم وعلى هذا الصراط كلاليب كلاليب تخدش أهل الغفله وأهل المعصيه وتنزلهم في نار جهنم حينها يعبر الناس على هذا الصراط منهم من يعبر كالبرق ومنهم من عبر كالريح المرسلة ومنهم من يعبر كأجاويد الخيل ومنهم من يحبو حبواً ومنهم من يسقط في نار جهنم عياذاً بالله تعبر على الصراط لا نور يوم القيامه إلا نور يهبه الله لمن يشاء من عباده *﴿ يَوْمَ تَرَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَٰنِهِم ﴾*
فيا عبد الله ماذا معك من هذا النور في هذه الحياة كتاب الله نور، الصلاة نور تقوى الله جل وعلا نور، ذكر الله نور، ترك المحرمات والذنوب والمعاصي نور، فماذا إستنرت لنفسك وماذا أعددت لهذه المواقف

عباد الله " غد هو اليوم الذي يحشر الله فيه العباد حفاة عراة غرلاً ليس على العورات ما يسترها تقول أم المؤمنين يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض قال يا عائشة الأمر أعظم من ذلك قد سترت العورات هموم ذلك اليوم وغموم ذلك اليوم وشدائده وتفكير الإنسان هل ينجو أم يهلك ويخسر هل يسلم أو والعياذ بالله تحق عليه كلمة العذاب

غد أيها المسلم الكريم " هو اليوم الذي يتميز فيه العباد فيسير أناس بفضل الله وبرحمته إلى جنة عرضها السماوات والأرض، وآخرون والعياذ بالله إلى نار جهنم، هذا الغد الذي إذا قرأت في كتاب الله لا تكاد تخلو صفحة من كتاب الله إلا والله يذكرك به ويخبرك عما يكون فيه وعما يؤول أمرك فيه و يأمرك
الله جل وعلا أن تستعد له

أيها المؤمنون عباد الله " يقول الله جل وعلا *﴿ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾* 
انظر أيها المسلم الكريم " ما قدمت لغد، انظر نظر ندم على ما تجرأت عليه من حرمات الله جل وعلا
انظر أيها المسلم الكريم " نظر تحسر على ما فرطت في جنب الله جل وعلا
انظر أيها المسلم الكريم " نظر خوف وخشية من الله جل وعلا على ما تعديته من حدود الله
انظر أيها المسلم الكريم " نظر تأسف على ما فات من الأعمار والأوقات والأحوال التي كنت تستطيع فيها أن تطيع الله جل وعلا وأن تتقي الله سبحانه وتعالى
وأن تقدم لنفسك خيراً ولكنك غفلت وتناسيت وانشغلت بالحياة الدنيا وزينتها
انظر أيها المسلم الكريم " نظر إجلالاً لله جل وعلا نظر إعظام لله سبحانه وتعالى أن سترك ولو شاء أن يفضحك لفضحك أن عفى عنك ولو شاء لأخذك أن
أمهلك ولو شاء لبطش بك
انظر أيها المسلم الكريم " نظر إستحياء من الله جل وعلا وأنت تجد نفسك غارق في نعم الله وفي فضل الله وفي ألآء الله سبحانه، وفي الجانب الآخر عندك الغفلات وعندك الغدرات وعندك الفجرات
انظر أيها المسلم الكريم " نظر إصلاح لما أفسدت فيما بينك وبين الله جل وعلا، انظر كيف تصلح سيرك إلى الله
انظر أيها المسلم الكريم " كيف تصلح ما بينك وبين الله جل وعلا

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

﴾*
ففرض أيها المسلم في ليلك ونهارك ومدخلك ومخرجك وعسرك ويسرك وخوفك وأمنك وما تحب وما تكره فرضك في هذا كله أن تتقي الله جل وعلا في كل حال من أحوالك لا تخلو من أمر يأمرك الله جل وعلا به أو نهي ينهاك الله عنه أو حد يحده الله لك أو حرمة يقيمها الله أمامك فواجبك في هذا كله أن تأتمر بأمر الله وتنتهي لنهي الله وتقف عند حدود الله وتعظم حرمات الله جل وعلا وتستعين بالله سبحانه وتعالى على ذلك ثم يقول الله جل وعلا *﴿ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾*
هذه الجملة المباركة عليها يدور حديثنا *﴿ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾*
غد هو يوم القيامة هو اليوم الذي لطالما أخبرنا الله جل وعلا عنه في كتابه الكريم وما يكون فيه من الأهوال والشدائد والأمور العظام
غد هو يوم الطامة ويوم الصاخة هو يوم الحسرة هو يوم التغابن
غد هو اليوم الذي أمرنا الله جل وعلا أن نتقيه فقال *﴿ وَٱتَّقُوا۟ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِ ﴾*
وسماه الله جل وعلا غد لقربه، سماه الله جل وعلا غد حتى لا تستطيل وقوعه فإنه ليس بينك وبينه إلا كما قال الله جل وعلا *﴿ وَمَآ أَمْرُ ٱلسَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ ٱلْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ ﴾* 
إنك أيها المسلم الكريم " في طريقك إلى هذا الغد ولا تدري متى تبلغه ولا في أي ساعة تعيشه ولذلك الله جل وعلا قال *﴿ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌۢ بِأَىِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾*
هذا الغد متوقع في كل لحظة يتوقعه الإنسان وهو جالس قبل أن يقوم، يتوقعه وهو داخل بيته قبل أن يخرج منه يتوقعه وهو خارج قبل أن يعود منه لذلك الله جل وعلا يخبر عنه في هذه الآية الكريمة فيقول *﴿ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾*

غد أيها المسلم الكريم " هو اليوم الذي ينتهي فيه بقاؤك في هذه الحياة ويأذن الله جل وعلا لملك الموت أن ينزل فيقبض روحك فيخرجك من دار العمل والكسب إلى دار الجزاء والحساب
غد هو اليوم الذي يأتيك فيه أمر الله جل وعلا ولكنك لا تدري على أي حالة يقبض الله جل وعلا روحك لا تدري أيختم الله جل وعلا بخير أم يُختم لك بشر عياذاً بالله لذالك ماذا أعددت لهذا الغد
غد أيها المسلم الكريم " هو اليوم الذي ينزل فيه ملك الموت لقبض روحك ولكنك لا تدري أترى أمامك ملائكة بيض الوجوه معهم أكفان الجنة وحنوط من الجنة فحينها تسر وحينها تفرح وحينها تحب لقاء الله فيحب الله لقاءك، أم ترى أمامك ملائكة سود الوجوه معهم أكفان من النار وحنوط من النار ينادون روحك أيتها الروح الخبيثة أخرجي إلى غضب الله وسخطه فحينها ينزل بك من الهم والغم والكرب ما لا يعلمه إلا الله وحينها والعياذ بالله تكره لقاء الله فيكره الله لقاءك فماذا أعددت لهذا الغد

غد أيها المسلم الكريم " ينزل بك فيه ملك الموت بسكرات الموت وشدائد الموت وبآلم الموت فينزع الله روحك من كل عرق من عروقك ومن كل مفصل من مفاصلك ومن كل عصب من أعصابك تجد حولك أباك وأمك زوجتك وابنك وابنتك تجد حولك أخاك وأختك تجد محبين ومشفقين يبكون،يبكون لفراقك يندمون على فواتك ولكنهم لا يستطيعون أن يقدمواْ لك شيئاً *﴿ فَلَوْلَآ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ ﴾﴿ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴾﴿ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿ فَلَوْلَآ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴾﴿ تَرْجِعُونَهَآ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ ﴾*
يبكون لما يرون من بعض ما يظهر عليك ولكنهم لا يعلمون حقيقة ما قد نزل بك من أمر الله جل وعلا ومن سكرات الموت ومن شدة الموت تلك الأحوال الشديدة التي قال فيها عمرو رضي الله عنه لأبنه يا بني والله لكأنما السماء انطبقت على الأرض ولكأنما أتنفس من ثقب إبرة تلك اللحظات الشديدة التي قالت فيها فاطمة رضي الله عنها وآكرب أبتاه فأجابها رسول الله وقال ليس على أبيك كرب بعد اليوم هذا هو الغد، هذا هو الغد الذي أمرك الله جل وعلا أن تنظر فيما قدمته له

غد أيها المسلم الكريم " هو اليوم الذي تغسل فيه وتكفن فيه ويصلى عليك فيه ولكنك لا تدري ما سيجريه الله على ألسنة العباد من الشهادة لك أو عليك فهناك ألسنة سينطقها الله تشهد وتخبر بما أنت قادم عليه فإن قدّمت لهذا الموقف عملاً صالحاً شهدت لك تلك الألسن بالخير وبالصلاح وبالأعمال المباركة التي لطالما كنت عليها في الحياة وجاهدت نفسك في القيام بها أو تشهد عليك والعياذ بالله بأنك كنت رجل سوء وكنت غافلاً عن هذا اليوم وعن الاستعداد له وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم « أنتم شهداء الله في الأرض »
غد هو اليوم الذي تحمل فيه على أعناق الرجال ولكنك لا تدري أتقول نفسك ويلها أين تذهبون بها أم تقول قدموني قدموني فما أعددت لهذا الموقف

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

تلخيص شرح كتاب الطهارة كاملًا
من زاد المستقنع

لفضيلة الشيخ #توفيق_البعداني -
أدام الله نفعه -...

أعده: عبدالملك بن معروف
فمن أراده مطبوعًا فسيجده في مكتبة الربيعي بمعبر ...

ومن أراده نسخة. pdf
/channel/olmaalsalf/126747
─━━━━━━━━━━━━─
📚
#كتب_ومؤلفات_علماء_اليمن
#تآليف_يمانية
🇾🇪
#علماء_اليمن
📚 #فقه_العبادات

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

ولهذا قال الله سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾. هذا سيرهم وهذه حالتهم. نعم يا عباد الله إنفاق المال في الباطل من أجلي أن يطفأ نور الإسلام لا حول ولا قوة إلا بالله.

نسأل من الله أن يصرف عنا أعداء الإسلام. نسأل من الله أن يصرف عنا أعمال أمريكا وإسرائيل. نسأل من الله سبحانه وتعالى أن ينتقم من اليهود والنصارى ومن الكفرة والمراوغين والمنافقين والمتلونين في كل زمان ومكان يا قوي يا عزيز يا جبار، اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تنصر الإسلام والمسلمين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، وأخذل الكفرة والمشركين. اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه. وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه. اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تؤمنا في ديارنا. وفي أوطاننا يا رب العالمين. اللهم اجعل هذه البلاد في أمن وأمان. اللهم صرف عنها كيد الكائدين. اللهم أصرف عنها تدمير المدمرين. اللهم أصرف عنها تخريب المخربين وإفساد المفسدين يا رب العالمين. اللهم أرنا في الأشرار عجائب قدرتك. اللهم عجل زوالهم يا أرحم الراحمين. اللهم عجل زوال الأشرار والفجار يا قوي يا عزيز يا جبار. اللهم عليك بالمتآمرين على بلادنا اليمنية داخلياً وخارجيا يا قوي يا عزيز يا جبار ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، والحمد لله رب العالمين.
................ ــــــــــــــــــــــــــ
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
/channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

انظروا يا عباد الله.

يا لها من فضيحة! يا لها من فضيحة! ولهذا يقول الله سبحانه: ﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ﴾ ‏[يُونُسَ ٢٨]. أي: فرقنا بينهم.

انظروا ماذا قال الله؟ قال الله: ﴿فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ﴾. ما الذي أمركم نحن أمرناكم يتبرأ منك الذي كنت أنت تدعوه من دون الله أو تعلق قلبك به من دون الله في جلب المنافع ودفع المضار. نعم يا أيها الأخ الكريم! قال الله: ﴿ فَزَیَّلۡنَا بَیۡنَهُمۡۖ وَقَالَ شُرَكَاۤؤُهُم مَّا كُنتُمۡ إِیَّانَا تَعۡبُدُونَ (٢٨) فَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِیدَۢا بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمۡ إِن كُنَّا عَنۡ عِبَادَتِكُمۡ لَغَـٰفِلِینَ (٢٩)﴾ [سُورَةُ يُونُسَ: ٢٨-٢٩]. يا لها من فضيحة! لما تلقى الله وأنت على هذه الحالة أيها الأخ الكريم انتبه! انتبه! أن تلقى الله وأنت لست من الموحدين. إذاً لابد لك من تصحيح العقيدة والتوحيد: هو إفراد الله بالعبادة وحده لا شريك له سبحانه وتعالى.

إليكم صورة أخرى أيضاً من الصور التي مآلها البطلان والاضمحلال؛ أن يعمل الإنسان عملاً مخالفاً للكتاب والسنة. يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾ ‏[الفُرۡقَانِ ٢٣].

انظروا يا عباد الله يقول الله سبحانه: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ﴾ سواء كان صغيراً أو كبيراً قولاً أو فعلاً أو عملاً أو معتقداً. قال الله: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾، ويقول الله سبحانه: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا﴾ ‏[الكَهۡفِ ١٠٣]. من هم يا ربنا؟ ﴿الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ ‏[الكَهۡفِ ١٠٤].
يقول الله سبحانه: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ﴾ أي: نخبركم. ﴿بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا﴾ الذين خسروا أعمالهم من هم يا ربنا؟
قال الله: ﴿الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ أي: بطل واضمحل سعيهم في الحياة الدنيا { وَهُمۡ یَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ یُحۡسِنُونَ صُنۡعًا (١٠٤) أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِ رَبِّهِمۡ وَلِقَاۤىِٕهِۦ فَحَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَلَا نُقِیمُ لَهُمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَزۡنࣰا (١٠٥) } [سُورَةُ الكَهۡفِ: ١٠٤-١٠٥].

نعم يا عباد الله! قال الله: ﴿وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾. كم من إنسان تزين له نفسه يعمل الباطل تزين له نفسه أنه على حق. أيضاً كذلك يزين له الشيطان. كما قال الله: ﴿وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ ‏[الأَنعَامِ ٤٣]. هو على باطل وتقول له نفسه أنت على حق تزين له نفسه هو على شر وتقول له نفسه أنت على خير وكذلك الشيطان يزين له هو على ضلالة ويقول له الشيطان أنت على هدى فاحذر من مغالطة النفس والشيطان

أيها الأخ الكريم: إليكم صورة أخرى مآلها إلى الباطل والاضمحلال المن والأذى في الصدقات يا عباد الله! فمن وفقه الله للإحسان إلى الناس، والصدقة على الناس فلا يلحق ذلك بالمن والأذية القولية والفعلية؛ لأن الله يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى﴾ ‏[البَقَرَةِ ٢٦٤].
أيها الأخ الكريم: فإذا أحسنت إلى غيرك، وتصدقت على غيرك فلا تلحق هذه الصدقة أيها الأخ الكريم بالمن والأذى؛ مهما حصل لك منه من الأذية، ومهما حصل لك منه من الإساءة فلا تسيء إليه، ولا تعاتبه أنك أحسنت إليه في اليوم كذا أنا أحسنت إليك أنا تصدقت عليك أنا أعطيتك إلى غير ذلك هذا منّ، الله يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى﴾ ‏[البَقَرَةِ ٢٦٤].

أقول ما تسمعون وأستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم.


*الخطبة الثانيه*
الحمد لله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عباد الله. سمعتم الآية الكريمة قال الله سبحانه: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ﴾ ‏[الجَاثِيةِ ٢٧].

إليكم صور أخرى أيضاً من الصور التي مآلها البطلان والاضمحلال نعم يا عباد الله. الظلم أيها الأخ الكريم لا تظلم نفسك، ولا تظلم غيرك، وخاصة ظلم الناس، أن تنهب الناس، أن تسلب حقوق الناس، أن تصادر أموال الناس ظلماً وعدوانا، الاعتداء على الناس البغي هذا كله ظلم. روى مسلم فى صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ؟ " قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ.

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

*🔷 ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون*

🕌خطبة الجمعة
من
#دار_الحديث_بالحله- المراوعة

📝للشيخ الفاضل|
#علي_بن_محمد_عزيب
   حفظه الله تعالى

🗓بتاريخ 15 ربيع ثاني 1446هـ

*《 الخطبة بصيغة PDF على Telegram 》:*
/channel/hat2222
التصنيف:
#الحياة_الآخرة_ومايتلق_بها
#علي_بن_عزيب
┈┉┅━━•🖋•━━┅┉┈
إِنَّ الْحَمْد لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحده لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ﷺ. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ ‏[آلِ عِمۡرَانَ ١٠٢].، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ ‏[النِّسَاءِ ١].، ﴿ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَقُولُوا۟ قَوۡلࣰا سَدِیدࣰا (٧٠) یُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَـٰلَكُمۡ وَیَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِیمًا (٧١) ﴾ [سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٧٠-٧١]

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ ﷺ. وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ

أيها المسلمون عباد الله! يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ﴾ ‏[الجَاثِيةِ ٢٧]. هذه الآية الكريمة قال الله سبحانه في كتابه الكريم: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ﴾ ‏[الجَاثِيةِ ٢٧]. بين الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة أنه في يوم القيامة من أتى بأعمال باطلة، ومن أتى بأقوال باطلة ومن أتى بأفعال باطلة فإنها مضمحلة، وإنها باطلة ومنتهية ولا شك ولا ريب أنها من وراء ذلك الخسارة الأبدية. نعم يا عباد الله. الله جل وعلا يوضح في هذه الآية الكريمة ويبين أنه إذا جمع الناس في ذلك اليوم وفي ذلك الموقف العظيم في يوم القيامة لا شك ولا ريب أن الخسارة على من عمل باطلاً في الدنيا؛ وأن الخسارة متحققة على من نهج منهجاً باطلاً في الدنيا، وأن الخسارة متحققة على من اعتقد معتقداً باطلاً في الدنيا، وأن الخسارة متحققة على من عمل أعمالاً باطلة في الحياة الدنيا؛ ولهذا الصراع بين الحق والباطل إلى أن تقوم الساعة. نعم يا عباد الله. فإن الحق يُعلى ولا يُعلى عليه لا شك ولا ريب، ولا شك ولا ريب أن الحق ممتحن ومبتلي. نعم يا عباد الله. ولكن النصر والتأييد للحق ولأهله؛

وأما الباطل مهما حصل له من الترويج في المجتمعات، ومهما حصل له من العواصف فلابد له من الزهوق والاضمحلال. كما قال الله سبحانه: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ ‏[الإِسۡرَاءِ ٨١].
ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾ ‏[الأَنبيَاءِ ١٨]. يقول الله جل وعلا في كتابه الكريم: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ﴾ ‏[الجَاثِيةِ ٢٧].

أيها الأخ الكريم: تفقد نفسك من الآن ما هي الأعمال التي تعملها هل هي أعمال ترضي رب العالمين؟ أم هي أعمال تسخط أرحم الراحمين سبحانه وتعالى؟ تفقد أعمالك من الآن هل هي على الحق أم على الباطل؟ تفقد أقوالك هل هي على الحق أم على الباطل؟ تفقد النهج الذي أنت تسير عليه هل أنت على الحق أم على الباطل؟ تفقد معتقدك الذي تعتقده هل أنت على الحق أم على الباطل؟ ذلك اليوم الخسارة التي ربح بعدها. قال الله سبحانه: ﴿ وَٱلۡعَصۡرِ (١) إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَفِی خُسۡرٍ (٢) إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ (٣) ﴾ [سُورَةُ العَصۡرِ: ١-٣].

لا شك ولا ريب أنك في ذلك اليوم الهائل وأنك في ذلك اليوم العظيم الذي تشيب منه الولدان وأنت أيها الأخ الكريم تلقى الله وأنت من أهل الباطل، وتلقى الله وأنت أعمالك باطلة ما الفائدة أيها المسلم؟!
ما الذي ينقذك في ذلك اليوم؟
ما الذي يدفع عنك في ذلك اليوم؟
ما الذي يعطيك حسنات في ذلك اليوم؟
تتمنى الرجعة والعودة إلى الحياة الدنيا لتصلح ما أفسدت فلا ينفعك الرجوع ولا العودة.

Читать полностью…

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

فسقط السيف من يد الأعرابي، وقام إليه رسول الله ﷺ وقال له: من يمنعك مني يا أعرابي! قال: يا محمد كن خير آخذ لم يقل: الله، ليس له مولى وإنما تلطف بهذا الكلام فعفا عنه النبي ﷺ وأراد منه أن يسلم، فقال: لا. ولكن أعاهدك أني لا أكون مع قوم يحاربونك، فعاد إلى قومه وهو يقول: جئتكم من عند خير الناس. جئتكم من عند خير الناس.

أيها المسلمون عباد الله! إن عدد المحاولات في قتل رسول الله ﷺ ربما بلغت إلى أحد عشرة محاولة لمن استقصاها وتتبعها في السير، وفي الكتب، وهذا شيء كثير في مدة لا تزيد على عشر سنوات، وهذا يدلنا عدة دلالات واضحات بينات منها:
أن الأعداء لا يفتوون في محاربة الإسلام وأهله،

وإن أعظم ما ينفذون أن يقطعوا الرأس، فإذا قطعوا الرأس حينئذ استراحوا؛ ولهذا كثير من اليهود حين فضحهم الله. قالوا: نريد أن نستريح منه هذا كان غايتهم، وهذا كانت أمانيهم الاستراحة؛ لا راحة لهم، لا هدوء، لا قرار حتى يقضوا على أهل الإسلام.
وهكذا من جملة الدلالات التي نستفيدها من هذه القصص والروايات أن المسلمين لا يعيشون في غفلة، ولا تغرهم أيام العهد والمهلة، فإن النبي ﷺ كان بينه وبين بني النضير عهد وميثاق فنقضوا العهد بهذا الغدر عياذاً بالله عز وجل لا سيما اليهود الذين عرفوا بالغدر على مر العقود.
اليهود نقضت العهود مخلفي الوعود على مر الأزمان والعقود، لا أيمان لهم ولا عهد لهم.

كذلك أيضا الجواسيس في أوساط المسلمين فإن الأعداء إذا أرادوا أن يغتالوا بعض القادة والرؤوس فعجزوا عن ذلك استخدموا الجاسوس وأعطوه مبالغ كثيرة؛ ليبيع بها النفوس عياذاً بالله رب العالمين،

لهذا الجاسوس يعمل ما لا يعمله غيره؛ لأنه أدرى بمن في البيت، فهو يعيش مع المسلمين في أوساطهم وهو منهم في ظاهر الأمر وإن كان ليس منهم، وإن كان ليس منهم في الحقيقة فلهذا المسلمون يحتاجوا إلى أن يكونوا أذكياء. النبي ﷺ من ذكائه قبل أن يخبره خبر السماء حين أراد اليهود أن يسقطوا عليه الرحى تحرك من جانب الحصن مباشرة حتى لا تسقط الحجر على رأسه؛ ولكنه لم يظهر لهم أنه قد فضحهم؛ لأنه يخشى أن يتبعوه فيقتلوه. ليس معه إلا نفر قليل؛ ولهذا أوهمهم أنه يريد قضاء الحاجة عليه الصلاة والسلام، فتسلل وخرج من بين أظهرهم سريعاً هكذا قال العلماء: هذا كان بذكائه وفطنته عليه الصلاة والسلام.

وأكثروا ظهور الاغتيالات له من قبل الله سبحانه وتعالى.
وهكذا أيضاً أيها المسلمون! من جملة الدلالات الواضحات البينات في محاولة الأعداء للاغتيالات أن يعرف المسلمون أنهم ليسوا في مأمن، وليسوا في أمنٍ واستقرار من قبل أعدائهم من المنافقين والكفار؛ فلهذا حذاري حذار أيها المسلمون من الاغترار بدعاه الإنسانية؛ حذار من الاغترار بدعاة الإنسانية! قد وأدوا الإنسانية، قد قتلوا الإنسانية، قد أهانوا الإنسانية، قد قضوا عليها في مهدها.

انظروا إلى أطفال غزة! وانظروا إلى نساء غزة! وانظروا إلى شيوخ غزة؛ لتدلكم دلالة واضحة على ألا إنسانية في أعداء الإسلام اليوم، هم يتبجحون بها اليوم تبجحاً عظيما؛ لأنهم دعاة حقوق الإنسان. أي: إنسان يعنون!

معاشر المؤمنين! يعنون بالإنسان أنفسهم ومن والاهم، يعنون بالإنسانية إنسانيتهم ونسوا إنسانية المسلمين، بل استحقروها وجهلوها وأذلوها وقتلوها ودمروها عياذاً بالله رب العالمين، هذا يدلنا دلالات كثيرة لا يتسع الوقت لذكرها، وإنما هي إشارة والحليم تكفيه الإشارة.

إذاً أيها المسلمون! علينا أن نتقي الله عز وجل وأن نراقب الله عز وجل، وأن نقف عند حدوده سبحانه وتعالى، وأن نعلم ما لنا وما علينا، وأن نكون فقهاء في ديننا، فقهاء في واقعنا، فقهاء فيما يجري حولنا، لسنا بالأغبياء ولا البلداء، ولا من يستهويهم العواطف، بل نحن نعلم ذلك علم اليقين ماذا عند الأعداء من تاريخهم الأسود المظلم قاتلهم الله أنا يؤفكون، هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه عموماً، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد في الأولين، وصل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد في الآخرين، وصلى وسلم عليه في الملأ الأعلى إلى يوم الدين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين. وأذل الشرك والمشركين. ودمر أعداء الدين بقوتك يا قوي يا عزيز. اللهم آمنا في دورنا. اللهم آمنا في دورنا. اللهم آمنا في دورنا واجعل هذا البلد أمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين. اللهم احفظنا بالإسلام قائمين. واحفظنا بالإسلام قاعدين. واحفظنا بالإسلام راقدين. ولا تشمت بنا الأعداء والحاسدين، اللهم عليك باليهود المعتدين. اللهم عليك باليهود المعتدين. اللهم عليك باليهود المعتدين والنصارى المتحالفين المتآمرين اللهم عليك بهم يا قوي يا عزيز اللهم عليك بهم إنهم لا يعجزونك. اللهم اجعل الدائرة عليهم. اللهم ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم. اللهم أنجى المستضعفين من المؤمنين. اللهم أنجى المستضعفين من المؤمنين. اللهم أنجى المستضعفين من المؤمنين.

Читать полностью…
Подписаться на канал