☜ نختار لك أيها الخطيب المبارك أفضل الخطب والكتب الموثوقة والمميزة من خطب علماء ودعاة أهل السنة والجماعة على منهج السلف الصالح في حالة وجود أخطاء أو ملاحظات لاتبخلوا علينا بالنصح جزاكم الله خيرا ☜للتواصل @hat222_bot 💻موسوعة الخطيب @hat22_bot
قال: فانطلق! ومونه أبو سفيان بالمؤنة خمسة أيام، وفي اليوم السادس وهو بالمدينة يسأل عن رسول الله ﷺ حتى دُل عليه فوجده في مسجد بني عبد الأشهل، فلما رآه الرسول عليه الصلاة والسلام قال: هذا يريد غدراً، فقام إليه بعض الأنصار وأمسك به فسقطت الخنجر، فقال: دمي دمي! أي: اعصموا دمي، فأمره النبي ودعاه إلى الإسلام فأسلم رضي الله تعالى عنه أسلم ولله الحمد والمنة.
كذلك أيضاً من محاولات المشركين الأعراب. ما قامت به أم قرفة هذه المرأة الشريرة الخبيثة من أعراب الحجاز من بني فزارة، جندت ثلاثين فارساً من أبنائها وأبناء أبنائها لاغتيال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فأرسل النبي إليهم سريةً بقيادة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقيل: بقيادة زيد بن حارثه فأمكنه الله منهم؛ وقتل الفرسان كلهم، وأخذ ابنتها قرفة سبياً؛ وكانت من أجمل بنات العرب باتفاق المؤرخين، فبعث بها النبي ﷺ إلى مكة، يفك بها أسرى من أسرى المسلمين.
ومن المحاولات في اغتيال النبي عليه الصلاة والسلام. ما قام به بنو النضير يهود بني النضير وذلك أن رسول الله كان بينه وبين بني النضير عهد؛ فذهب وليس معه إلا أفراد قليلين كأبي بكر وعمر وغيرهما، والسبب ذهابه إلى مدينتهم أن الرسول احتاج إلى أن يساعدوه في الدية؛ وذلك أن بعض الصحابة قتل رجلين من بني عامر وكان بين الرسول وبين بني عامر عهد مع أنهم غدروا بسبعين قارئاً من قُرَّاء المسلمين؛ ولكن الرسول لا يعاملهم بالغدر بل يعاملهم بالوفاء فأراد أن يعطيهم الدية؛ لذلكم القتيلين فذهب يستعين بيهود بني النضير في الدية. فقالوا له: نعم؛ يا أبا القاسم نعينك في الدية وهم كاذبون، فجلس النبي إلى جانب حصن من حصونهم فتشاور كبراؤهم، وقالوا: لن تجدوا محمداً غير هذه المرة بمثل ما تجدونه الآن أي: فرصتكم الذهبية. وقالوا: من يقوم إلى رأس الحصن ويسقط عليه الرحى صخرة الرحى فقام رجل منهم وقال: أنا. فأخبر الله رسوله وأتاه خبر السماء فانطلق سريعاً إلى المدينة، ثم بعد ذلك أجلاهم إلى الشام وإلى خيبر، أجلاهم بعد ذلك؛ لأنهم بهذا الفعل قد نقضوا العهد بينهم وبين رسول الله ﷺ.
ومن محاولات الاغتيال ما قامت به زينب بنت الحارث اليهودية بعد غزوة خيبر من دس السم! فقد اتخذت سماً خطيراً يموت صاحبه بالحال؛ ووضعته في شاة لها فذبحتها ووقفت على طريق النبي عليه الصلاة والسلام وقالت: هذه شاة هدية مشوية وأكثرت السم في الذراع فنهس النبي من الذراع نهسةً ثم أتاه الخبر أن الشاة مسمومة، فمن الصحابة من أكل فمات بعد سنة، ومنهم من شل، أصيب بالشلل. وأما رسول الله فبقيت تلك الأكلة تعاوده حتى استشهد بها عليه الصلاة والسلام في موته كان يقول: ما زالت الأكلة في خيبر تعاودني فلما مرض مرض الموت قال: هذا آوان انقطاع أبهري، فهو يعتبر شهيد عليه الصلاة والسلام يد اليهود بهذا السم الفتاك.
وهكذا أيضاً معاشر المسلمين! من محاولات اغتيال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ما قام به كفار قريش في الحديبية أرسلوا له ثمانين رجلاً ببطن مكة؛ ولكن الله عز وجل كفاه شرهم، وكفاه موامراتهم، وأظهره عليهم ببطن مكة من بعد أن أظفره سبحانه وتعالى.
ومن محاولات اغتيال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ما قام به المنافقون عند قفوله ورجوعه من غزوة تبوك، دخل المنافقون في جيش المسلمين، دخلوا في جيش تبوك وهي آخر الغزوات وعند رجوعه جلسوا له بالعقبة؛ ومنهم أربعة عشر رجلاً بغير سلاح ملثمين ما يريدون إلا أن يضايقوا الناقة حتى تسقطه من أعلى العقبة، فيخر صريعاً إلى الوادي كانت هي الخطة من قبل المنافقين أتباع عبد الله بن أوبي بن سلول قاتله الله؛ والجد ابن قيس أيضاً؛ ولكن الرسول ﷺ تنبه لذلك، فأمر الجيش أن يعبر الوادي ومضى في العقبة هو وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر رضي الله تعالى عنهما، فإذا بالمنافقين مصممين على الخطة وعلى التنفيذ، فأجاووا ومنهم أربعة عشر رجلاً يضايقون ناقة رسول الله كادت أن تخر به، ولكن الرسول أمر حذيفة فردهم وعرف بعضهم ففروا ودخلوا في الجيش وانغمسوا فيه، وقيل: إن رسول الله أخبر حذيفة بأسمائهم وكان صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
أقول هذا وأستغفر الله إنه هو الغفور رحيم
"الخطبة الثانية"
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه أما بعد:
أيها المسلمون! ومن المحاولات لاغتيال النبي صلى الله عليه وسلم ما قام به المشركون في غزوة بني المصطلق. جاء أعرابي والنبي ﷺ مستظل تحت شجرة تركها الصحابة لرسول الله لظلها ونام الجميع؛ وعلق النبي سيفه على الشجرة؛ فأقبل ذلكم الأعرابي يريد قتل النبي ﷺ فاخترط السيف - سيف رسول الله - المعلق. وقال: من يمنعك مني يا محمد، فقال له: الله.
يتعاطون أعمالاً متنوعة من بيع ومن شراء وغير ذلك في وقت خطبة الجمعة وإن كان هذا في وقت الصلاة فالأمر أشد فالأمر أكبر وأعظم ألآ فليتق الله كل مسلم وقع في هذا وليتب إلى الله وليبادر إلى ما أوجب الله عليه
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا ديناً إلا قضيته ولا عدواً إلا قصمته
اللهم احفظنا بالإسلام قائمين وقاعدين وراقدين يا قوي يا عزيز
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان إنك أرحم الراحمين
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا
الكفر والفسوق والعصيان يا أرحم الراحمين
*____*
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
→ /channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
→https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-
وعند أبي داوود « وفيه أهبط إلى الأرض وفيه تاب الله عليه وفيه مات وفيه تقوم الساعة » فالساعة تقوم يوم الجمعة هذا اليوم العظيم الذي إختاره الله لأمة محمد عليه الصلاة والسلام وجعله يوم عيد أي يوم عبادة وتفرغ للطاعات وإقبال على الله عز وجل قال ربنا " فاسعواْ إلى ذكر الله " أي إذا سمعتم النداء وهو الأذان أذان الجمعة قال فاسعواْ والسعي هنا شامل للسعي المعنوي وللسعي الحسي أما السعي المعنوي فالبعزيمة على الإقبال على الطاعات والعبادات والإقبال على المساجد وبالنية العظيمة في الرغبة في الخير وفي الإقبال على ذلك وبترك الشواغل التي تعيق العبد وتؤخره عن إقباله على الخطبة والصلاة وأما السعي الحسي فهو المضي والمشي إلى بيوت الله عز وجل أمر الله بهذا وفرض الله على كل مكلف من المسلمين أن يتحرك إلى بيوته سبحانه وتعالى قال سبحانه " فاسعواْ إلى ذكر الله " وذكر الله أول ما يدخل فيه الخطبة إلى سماع الخطبة
قال الفاكهاني رحمه الله والمراد بذكر الله الخطبة ولا أعلم في ذلك خلافاً وبعد الخطبة يدخل في الآية صلاة الجمعة إلى غير ذلك من أنواع الذكر الذي تشمله الآية فأمر الله المكلفين بصلاة الجمعة أنهم إذا سمعوا النداء والأذان توجهوا إلى المساجد دون تأخر عن ذلك قال " فاسعواْ إلى ذكر الله وذرواْ البيع " وذرواْ البيع ومعنى ذرواْ أي أتركو وكفوا وأمتنعوا عن مواصلتكم البيع والشراء هذا أمر الله وهو أمر إيجاب بإجماع المفسرين أن الله أوجب على البائعين أن يتركوا البيع وعلى المشترين أن يتركوا الشراء فلا يجوز للبائع أن يبيع إذا سُمع أذان الجمعة ولا يجوز للمشتري أن يشتري إذا سمع النداء والأذان للجمعة هكذا أمر الله وذرواْ البيع
ذكر المفسرون وغيرهم قالوا قوله وذرواْ البيع إنه يستفاد منه الأمر بترك كل شاغل، بترك كل شاغل عن
صلاة الجمعة وعن حضور الخطبة
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى قال رحمه الله تعالى جعل الله يوم الجمعة يوم عبادة ليتفرغوا فيه إلى العبادة ونهاهم عن كل شاغل يشغلهم عن ذلك من
الصنائع ومن العقود ومن الزراعات ومن أي عمل يعمله الناس فقد منعهم الله، منعهم الله من أن يستمرواْ عليه ما دام أذان الجمعة قد سُمع، ما دام أذان الجمعة قد سُمع
كذلك أيضاً ذكر عدد من المفسرين والمحدثين والفقهاء الإجماع على تحريم البيع عند سماع أذان الجمعة فالبيع حرام وكل عمل يعمل من الأعمال التي منع المسلم أن يعملها بعد سماع الأذان كل عمل يكون تعاطيه محرماً على المسلم ولماذا ذكر الله البيع
فقط ولم يذكر الصناعة والزراعة والإدارات وغير ذلك قال العلماء لأن البيع أكثر ما يحصل الإنشغال به في وقت خطبة الجمعة وفي وقت صلاة الجمعة وقد قال الله في كتابه الكريم *﴿ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَٰرَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَوٰةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلْقُلُوبُ وَٱلْأَبْصَٰرُ ﴾*
قال ابن مسعود رضي الله عنه لما أخبر أن أناساً إذا سمعوا النداء نداء الجمعة تركوا البيع والشراء قال هؤلاء ممن قال الله فيهم *﴿ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَٰرَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ ﴾* أي لا تشغلهم، لا تشغلهم ولا تمنعهم ولا تحول بينهم وبين أن يقبلوا على ذكر الله عز وجل هذا شأن المؤمنين
وذُكر لابن عمر أن رجالاً إذا سمعوا النداء في يوم الجمعة تركوا البيع والشراء وأقبلوا إلى المساجد قال نزل فيهم قوله تعالى *﴿ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَٰرَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ ﴾*
فيا معشر البائعين ويا معشر المشترين " أنظرواْ أين أنتم من الإستجابة لله في أن تستجيبوا له فيترك البيع والشراء إقبالاً على سماع الخطبة وإقبالاً إلى بيوت الله عز وجل
قال مطر الوراق رحمه الله كانوا إذا سمعوا النداء يعني البائعين تركوا البيع والشراء وأقبلوا إلى الصلاة قال وكان أحدهم إذا سمع النداء والميزان في يده خفض الميزان وتركه، خفض الميزان وتركه إذا سمع النداء لا يكمل أن يوزن لمن يريد أن يزن له شيئاً من السلع يتوقف تماماً، هكذا التمسك هكذا الإستجابة لله هكذا التأدب مع الله، هكذا الخضوع لشرع الله، هكذا الخوف من الله هذا نداء الله، نداء الله إذا سمعه المسلم إهتز له قلبه وجنانه، هذا نداء الله فمن سمع النداء ولم يبالي أين الإيمان من هذا؟ أين الخشية من الله من هذا؟ أين التعبد لله؟ أنه عبد لله هذا إستعبدته الدنيا إستعبده البيع والشراء عياذاً بالله
قال الرسول عليه الصلاة والسلام « تعس عبد الدينار تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة تعس وأنتكس وإذا شيك فلا أنتقش » رواه الإمام البخاري من حديث أبي هريرة
ليحذر كل مسلم أن تستعبده المشتهيات والمستلذات من أمور الدنيا أي شيء أنفع للمسلم من أن يكون طائعاً لله لا طائعاً للشيطان، ومن أن يكون عبداً لله لا عبداً للهوى عياذاً بالله
خطبة قيِّمة بعنوان ﴿ الويل للكفار من عذاب القبر والنار ﴾ الجزء الثاني
Читать полностью…القيامة
ولهذا إخوة الإيمان " روى مسلم في صحيحه من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم « فدخل حائطاً لبني النجار وهو راكب على بغلته قال فحادت به بغلته حتى كادت تلقيه نفرت نفوراً شديداً حتى كادت أن تسقط النبي صلى الله عليه وسلم من ظهرها قال فإذا نحن بأقبر ستة أو خمسة أو سبعة فقال النبي صلى الله عليه وعلى وآله وسلم « من يعرف أصحاب هذه الأقبر فقال رجل أنا يا رسول الله قال متى مات هؤلاء قال في الإشراك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لولا أن لا تدافنواْ لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع الذي أسمع منه قال ثم قال تعوذوا بالله من عذاب النار قال فقلنا نعوذ بالله من عذاب النار، قال تعوذوا بالله من عذاب القبر قالوا نعوذ بالله من عذاب القبر قال تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قالوا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قال تعوذوا بالله من فتنة الدجال قالوا نعوذ بالله من فتنة الدجال، فهذا الحديث يبين بأن الكفار يعذبون في القبور حتى أن البهائم تسمع أصوات المعذبين
ولهذا روى الطبراني من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم « إن أهل القبور يعذبون حتى أن البهائم لتسمع عذابهم » البغلة حادت ونفرت عندما سمعت أصوات المعذبين في القبور
نسأل الله بعزته وجلاله أن ينجينا جميعاً من عذاب القبر وأن يعجل بالعقوبة لليهود وأن يزلزل أقدامهم وأن يدمر عروشهم إنه قوي شديد العقاب
*الــخـطـبـة الــثــانــيــة*
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إمام المتقين
أما بعد إخوة الإيمان " روى الطبراني وابن حبان واللفظ لأبن حبان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا مات العبد ووضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا عنه قال فإن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه وكان الصيام عن يمينه وكانت الزكاة عن يساره وكانت الصدقة والصلاة وفعل الخير والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه فإذا أتي من قبل رأسه قالت الصلاة ما من قبلي مدخل وإذا أتي من يمينه قال الصيام ما من قبلي مدخل وإذا أتي من شماله قالت الزكاة ما قبلي مدخل وإذا أتي من عند رجليه قالت الصدقة والصلاة وفعل الخير والمعروف والإحسان إلى الناس ما قبلي مدخل قال فيقال له إجلس قال فيجلس وتتمثله الشمس وقد دنت للغروب تتمثل له الشمس ينظر عند الغروب وقد دنت للغروب قال فيقال له أخبرنا ماذا كنت تقول في هذا الرجل الذي كان فيكم وماذا تشهد عليه فيقول دعوني حتى أصلي فيقال له إنك ستفعل أخبرنا عن هذا الرجل الذي كان فيكم ماذا تقول فيه وماذا تشهد عليه فيقول محمد أشهد أنه رسول الله جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه قال فيقال له لقد كنا نعلم أنك تقول ذلك فعليه عشت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله ثم يفتح له باب إلى الجنة فينظر إلى زهرتها فيقال له هذا مقعدك من الجنة فيزداد غبطة وسروراً قال ويفتح له باب إلى النار فيقال له أنظر إلى ما وقاك الله قد كان هذا مقعدك لو عصيته قال فيزداد غبطة وسروراً قال ثم يوسع له قبره سبعون ذراعا وينور له فيه وتوضع نسمته في النسم الطيب وهي طيب تعلق من أشجار الجنة قال فذلك قول الله *﴿ يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَفِى ٱلْاخِرَةِ ﴾*
قال وأما الكافر فإذا جيء من قبل رأسه لا يجد شيئاً وإذا أتي من قبل يمينه لا يوجد شيء وإذا أتي من شماله لا يوجد شيئاً وإذا أتي من بين رجليه لا يوجد شيئاً قال فيقال له أجلس قال فيجلس خائفاً مرعوباً للخوف والرعب لأنه يعلم ما قدمت يداه من الجرائم المتعددة قال فيقال له أخبرنا عن هذا الرجل الذي كان قبلكم ماذا تقول فيه وماذا تشهد عليه فيقول من هو ولا يهتدي إليه فيقال محمد فيقول سمعت الناس يقولون شيئاً فقلت مثله فيقال له لقد كنا نعلم أنك على ذلك فعلى الشك حييت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله قال ثم يفتح له باب إلى النار فيراها
يحطم بعضها بعضاً فيقال له هذا مقعدك من النار وما أعد الله لك فيها فيزداد خوفاً ورعبا ثم يفتح له باب إلى الجنة فينظر إلى زهرتها فيقال هذا مقعدك في الجنة لو أطعت الله لو أطعت الله كنت في هذا المكان قال فيزداد خوفاً ورعبا قال ثم يضرب ضربة بمطراق فيسمع صوته كل شيء إلا الثقلين قال ثم يعذب إلى يوم القيامة هذا مصير الكفار عذاب في الليل والنهار ثم ينتقلون إلى ما هو أشد وإلى ما هو أعظم كما قال سبحانه *﴿ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴾*
والأدلة كثيرة متواترة التي تدل على أن رب العالمين يعذب الكفار في القبور وأهل الذنوب الكبائر
*﴿الويل للكفار من عذاب القبر والنار 🔥 ﴾ــالجزء الثاني ــ*
*ـــــ خُطبة قيِّمة جداً ـــــ*
*🖋لفضيلة الشيخ العلامة : #عبدالله_بن_عثمان_الذماري -حفظه الله تعالى-*
*🕌أُلقيت في #مسجد_الصديق بمدينة ذمار*
*🗓️ بتاريخ 1 ربيع الثاني 1446هـ*
*《 الخطبة بصيغة PDF على Telegram 》:*
/channel/hat2222
📲مرئي|
https://youtu.be/kSfCownYJL4?feature=shared
🔸حساب الشيخ على التليجرام/
/channel/aldhamari/1023
💎الموقع الرسمي للشيخ على الشبكة/
https://aldhamari.al3ilm.net/15487
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
أما بعد: فان خير الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أعاذنا الله وإياكم وجميع المؤمنين والمؤمنات من البدع والضلالات والنار
أما بعد إخوة الإيمان " إن الكفار يتكبرون في الدنيا ويتعالون ومراحل الآخرة تنتظرهم والوعيد قائم الرحمن سبحانه وتعالى توعدهم بأنواع من العذاب في جميع مراحل الآخرة ولهذا نقول تمتعوا فإن مصيركم إلى النار فالويل للكفار من عذاب القبر والنار قال ربنا في كتابه الكريم *﴿ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَٰرَهُمْ ﴾*
كيف حالهم وما هو شعورهم عند أن تتوفاهم الملائكة وتباشرهم بالضرب المؤلم في الوجوه والظهور وتذكرهم بجرائمهم المتعدده وبذنوبهم الكثيرة كيف حالهم في هذا الموقف حيث لا يجدون من ينصرهم ولا يجدون من يرحمهم ولا يجدون من يغيثهم *﴿ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَٰرَهُمْ ﴾*
ضرب للوجوه التي كانت ما تستحي من الله ولا من خلق الله ولا من أحد فهم يباشرونهم بتلك الوجوه الخاسرة التي تكبرت في الدنيا وتعالت ولهذا قال ربنا في كتابه الكريم *﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلْأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾*
قال بعض المفسرين أي في الدنيا تصيبهم المصائب والبلايا والرزايا
وقال بعضهم البراء ابن عازب رضي الله عنهما وأبو عبيدة ومجاهد قال هو عذاب القبر العذاب الأدنى الذي هو قبل عذاب يوم القيامة *﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلْأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾*
وقد أخبرنا رب العالمين بمصير قوم نوح فقال في كتابه *﴿ مِّمَّا خَطِيٓـَٰٔتِهِمْ أُغْرِقُوا۟ فَأُدْخِلُوا۟ نَارًا ﴾*
فكانت أجسامهم إلى الغرق وأرواحهم إلى الحرق وهم يتعذبون في الليل والنهار في مراحل الآخرة في الحياة البرزخية *﴿ أُغْرِقُوا۟ فَأُدْخِلُوا۟ نَارًا ﴾*
أي فأدخلهم رب العالمين النار بعد الغرق مباشرة هكذا يبين الله كما قال في حق آل فرعون *﴿ ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُوٓا۟ ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ ﴾*
ولهذا جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال عندما مر النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بالحجر ديار ثمود فقال لأصحابه لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين أو متباكين، لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين بين النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن قوم صالح وهم ثمود يعذبون في قبورهم، لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم ما أصابهم
وهكذا أيضاً يبين النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بأن اليهود يعذبون في القبور بالذنوب والمعاصي
*``
خطبة مهمة جدًا ينبغي نشرها على نطاق واسع*``
💡انشرتؤجر(👈 قال النبي ﷺ: *{الدال على الخير كفاعله}* أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.Читать полностью…
وهكذا يقول تبارك وتعالى *﴿ الٓمٓ ﴾﴿ أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوٓا۟ أَن يَقُولُوٓا۟ ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾﴿ وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُوا۟ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْكَٰذِبِينَ ﴾*
وقد أحسن من قال لا تحسبن المجد تمراً انت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر، لأنك في دار الابتلاء والاختبار والامتحان
ومن فقه مقاصد الابتلاء " أنه قد يكون دعوة لمن ابتلي بأن يعود إلى جادة الصواب وأن يصحح مساره وأن يستيقظ من غفلته وأن يعود إلى صوابه ورشده كما قال جل وعلا *﴿ وَبَلَوْنَٰهُم بِٱلْحَسَنَٰتِ وَٱلسَّيِّـَٔاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾*
*﴿ ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ ٱلَّذِى عَمِلُوا۟ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾*
كما أن من مقاصد الابتلاء " قد يكون وسيلة وسبباً إلى تمكين ذلك المبتلى كما قال وتعالى *﴿ وَأَوْرَثْنَا ٱلْقَوْمَ ٱلَّذِينَ كَانُوا۟ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَٰرِقَ ٱلْأَرْضِ وَمَغَٰرِبَهَا ٱلَّتِى بَٰرَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ ٱلْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ بِمَا صَبَرُوا۟ ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُۥ وَمَا كَانُوا۟ يَعْرِشُونَ ﴾*
*﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا۟ ﴾*
سئل الإمام الشافعي رحمه الله أن يمكن للعبد ثم يبتلى أم يبتلى ثم يمكن له فقال يبتلى ثم يمكن له فهذا من سنن الله تبارك وتعالى.
وكذلك من فقه المقاصد " أن يعرف حقيقة هذه الدنيا فلا يركن إليها ويعلم أنها مليئة بالأكدار ومليئة بما يكدر المزاج وبما يجلب الهم والغم والقلق ونحو ذلك فيعرف حقيقة الدنيا وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن، أهل الجنة يحمدوا الله على ما أذهب عنهم من الحزن لأنهم في الدنيا كانوا في دار الهم وفي دار الحزن
وهكذا من فقه مقاصد الابتلاء " ومن الحكمة في ذلك أن ذلك الابتلاء يدعو العبد إلى الانكسار، إلى الانكسار بين يدي المولى تبارك وتعالى وتلك عبادة عظيمة جليلة نعم فالله عند المنكسرة قلوبهم فحين يصيبه البلاء أو المرض أو المصائب والمدلهمات فكثيراً ما يعود إلى ربه ويتضرع إليه وينكسر بين يديه
ولهذا ورد في بعض الآثار أن العبد قد يدعو ربه وهو لا يستجيب له قال محبة من الله أن يسمع صوت عبده تكرماً منه تبارك وتعالى.
وهكذا من فقه الابتلاء ومن فقه مقاصده. " أن الابتلاء قد يكون سبباً في عودة العبد إلى ربه وفي كثرة الدعاء والتضرع والدعاء نفسه عبادة أن يتضرع بين يدي الله أن ينكسر خاضعاً ذليلاً متضرعاً إلى مولاه تبارك وتعالى. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: « الدعاء هو العبادة »
وقبل ذلك يقول المولى تبارك وتعالى *﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِىٓ أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾*
فيدعواْ الله تبارك وتعالى وإذا دعاه وتوفرت الشروط وانتفت الموانع فإن الله يجيب دعاءه لا محالة
فالدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل.
وفي الحديث عند الإمام أحمد من حديث أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ما من عبد يدعو ربه بدعاء ليس فيه إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله إحدى ثلاث خلال إما أن يجيب دعاءه أو يصرف عنه من الشر مثله أو يدخره له يوم القيامة » فإذاً لا تظن أن أدعيتك حين تدعو تذهب أدراج الرياح بل قد يستجيب الله دعاءك ويعطيك عين ما سألت أو يصرف عنك من الشر مثله فقد يكون ذلك هو الأنفع لك أو يدخره لك أجراً يوم القيامة
وهكذا أيضاً إخواني في الله من أركان فقه الابتلاء " أن يعلم المبتلى أن الأجر يثبت له بمجرد المصاب وبمجرد الابتلاء يثبت له الأجر وهذا ظاهر الأدلة ما من عبد يصيبه نصب أو حزن أو هم أو غم إلا كفر الله من خطاياه فهي كفارة له ورفعة لدرجاته بمجرد المصاب ويجب عليه أن يصبر وأن يحتسب ليزداد أجراً وأن لا يجزع ولا يتسخط حتى لا يحبط عمله ويذهب أدراج الرياح نعم لأن التسخط يحرمه من الثواب أو يحبط عمله بسبب ما حصل منه من التسخط والجزع
وكذلك من الأركان ونختم به أن يفقه نعم معنى الأقدار الشامل في السراء والضراء
كما قال بعض العلماء من سعادة المرء من سعادة المرء أن إذا أنعم عليه شكر وإذا ابتلي صبر وإذا أذنب أستغفر فيكون هكذا فقهه فيما أصابه في هذه الحياة وفيما ناله فإن كانت نعماء شكر وإن كانت ضراء صبر وإن كان ذنباً استغفر ربه
نعم وفي حديث صهيب المتقدم « عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له »
فانظر كيف صرف الله عن ذلك الرجل هذا البلاء كيف صرف عنه هذا الشر العظيم بما قدر عليه من ذلك الابتلاء ولا تدري أين الخير نعم فقد ينقذك الله من البلاء بالابتلاء
كما ذكر عن بعضهم أنه سقط في حفرة عميقة ثم شعر كأن شخصاً يقول تمسك بي فتمسك به ثم قفز به فوجد أن الذي قفز به أسد عظيم فخاف الرجل منه فقيل أنقذه الله من البلاء بالبلاء فالله جل وعلا له الحكمة البالغة إذا كشف لك الغطاء قد يظهر ويتجلى لك أمور وأمور كانت خافية عليك
ذكر العلامة ابن الجوزي رحمه الله أن رجلاً دعا الله أربعين سنة أن ييسر له بالغزو في سبيل الله ولم يستجب له فوجد في نفسه وقال أربعون سنة ادعو الله ولم يستجب لي هذا لسوء فيَّ قرأ فيما يرى النائم قائلاً يقول له لو غزوت لأسرت ولو أسرت لرددت عن الإسلام، فأنت قد تطلب الشيء وقد يكون الأنفع لك أن لا تعطى إياه ولله الحكمة البالغة
فهذا كما سمعت لو أسر ربما لو غزى لأسر وقد يتعرض للعذاب ويتعرض لأمور لا يحتملها وربما يتسخط ويجزع نعم يطلق الكلمات التي قد يكون فيها الردة فلعل الله صرف عنك ذلك لخير أراده بك
وهكذا ذكر غير واحد من المؤرخين أن عطاء بن ميمون مر على رجل قد صلبه الحجاج فقال متألماً من هذا المشهد الفضيع فقال يا رب حلمك عن الظالمين قد أوجع قلوب المظلومين قال رأيت بعد ذلك في المنام أني دخلت الجنة فرأيت من القصور والدور ما لم أرى مثله ثم سمعت هاتفاً يقول حلمنا عن الظالمين أورث المظلومين ما ترى حكمة لله الحكمة لله تبارك وتعالى
ومن هنا كما سمعتم إخواني في الله " نظراً إلى كثرة ما نراه من المصائب ومن الابتلاء ومن الضراء ومن أمور تنزل بالناس وبالبسطاء وغير ذلك نحتاج إلى أن نتفقه العلم نور العلم ينير لك دربك تكون على بصيرة من أمرك.
وقد ذكر بعض الباحثين أن أركان فقه الابتلاء سبعة نذكر بعضها لنكون على بصيرة من أمرنا ومن ذلك
الركن الأول " في فقه أركان الابتلاء في الضراء أن نعرف سبب الابتلاء ما هو سبب الابتلاء؟ وما ينزل بالعباد وما يصيب المرء من العلماء من يقول إن سبب ذلك هي الذنوب والمعاصي فهي سبب كل بلاء وشر ومن العلماء من يقول إن السبب في ذلك هو الاختبار والامتحان من الله لعباده المكلفين ونستطيع أن نقول أن كلا الأمرين حق فما ينزل بالعباد فمنه ما يكون عقوبة وتخفيفاً عن أولئك العصاة ومنه ما يكون ابتلاء واختباراً وامتحانا ورفعة لدرجات المرء إذ له درجة لا يبلغها بعمله فلا يزال الله يبتليه حتى يبلغه إياها
فقد يكون ما ينزل بسبب الذنوب والمعاصي وما أكثرها وأكثر العقوبات أو ما ينزل من الابتلاء سببه الذنوب والمعاصي كما قال تبارك وتعالى *﴿ وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا۟ عَن كَثِيرٍ ﴾*
وقال جل وعلا *﴿ ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ ٱلَّذِى عَمِلُوا۟ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾*
وقال تبارك وتعالى *﴿ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِى ٱلْقُرَىٰٓ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَٰلِمُونَ ﴾*
وآيات كثيرة وعديدة تبين أن غالب ما يصيب العباد من الابتلاء والمصائب والمدلهمات من أنهم أتواْ بسبب سوء أعمالهم
وقد قال علي بن أبي طالب وجاء عن ابن عباس بن عبدالمطلب رضي الله عنهما ما نزل بلاء من السماء إلا بذنب ولا يكشف إلا بتوبة
وقال علي رضي الله عنه وهو ثابت عنه قال لا يرجونّ عبد إلا ربه يخافنّ إلا ذنبه.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لا تنظر إلى ما أصابك من البلاء وإنما انظر إلى السبب فتش عن السبب الذي أنزل بك ما أنزل من البلاء.
وقال بعض السلف إني لأعصي الله فأرى أثر ذلك في خلق دابتي وامرأتي يتهم المرء نفسه ويصحح مساره ويعلم أن الخلل منه وفيه.
نعم إخواني في الله " وما الذي أخرج إبليس من الجنة إلا ذنبه وعصيانه فأبدل بعد الرحمة لعنة وبعد الجنة ناراً تلظى
وهكذا إذا تأملت في حال الأمم وما نزل بهم من المدلهمات والعقوبات وكذلك الغرق والرياح العاتية وقرى تقلب ظهراً لبطن أن ذلك كله بسبب الذنوب والمعاصي وإذا صيرت طرفك في هذا العالم كم ترى أيضاً من العقوبات والنكبات ممن استطال على الناس وظلم وطغى وبغى فكان عبرة لمن اعتبر ولكن قل من يأخذ العبرة وما أكثر المعتبَرين وما أقل المعتبِرين.
نعم إخواني في الله " فإذاً كثيراً من ذلك البلاء وتلك المدلهمات سببها الذنوب والمعاصي
وكما قال أبو الدرداء لما فتحت قبرص فاعتزل يبكي فقال له جبير ابن نفير أتبكي في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله؟ قال ويحك بينما هي أمة قائمة فيهم الملك وإذا بهم لا شيء ثم قال ما أهون العباد على الله إذا هم عصوا أمره، ما أهون العباد على الله إذا هم عصوا أمره، ليس بيننا وبين الله حسب ولا نسب وإنما هو هذا الدين وما كلفنا به فإن نحن قمنا بذلك حفظنا الله ودافع عنا ما يدفع من الشرور وإن لم نفعل فلا يلومن المرء إلا نفسه، فقد يكون كما سمعت هذا هو الغالب ما ينزل من تلك المصائب والمدلهمات سببها الذنوب
*فقه أركان الإبتلاء في الضراء*
*🔳 مـحـاضـرة يـوم الجمـعـة*
*🔘للشيخ الفاضل/ أبي زكريا #بكري_اليافعي حـــفــــظــــه الله .*
*📆كانـت بتـاريـخ 26 صفر / 1446هـ*
*🕌 ألـقـيـت فـي #مـــســــجــــد_الصـالحيـن _ تـعـز _ الحـوبان _ خلـف مـصنـع الـرنـج 🕌*
*《 المحاضره بصيغة PDF على Telegram 》:*
/channel/hat2222/39850
*🎙لإستماع الخطبة مقطع صوتي :*
/channel/Bakryalyafay1442/2080
التصنيف: #الخلق_والآفاق
#تفريغات_محاضرات
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إمام المتقين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن ولاه
أما بعد فنحمد الله تبارك وتعالى الذي يسر لنا اللقاء بإخوان أكارم لنا في هذا المسجد المبارك وأن نجتمع على خير ما يجتمع عليه المسلمون السماع لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه المجالس المباركة يوفق لها من وفقه الله تبارك وتعالى ونشكر لإخواننا المشايخ والدعاة وطلاب العلم الذين لهم الجهود المباركة في هذه المدينة المباركة
وهكذا الأخوة القائمون على هذا المسجد المبارك ونشكر لسائر المحبين والمتعاونين في هذا الخير وعلى نشر هذه الدعوة المباركة التي هي دعوة الله ودعوة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وإذا كان أهل الشر يبذلون قصارى جهدهم في نشر شرهم ويتعاونون على باطلهم فإن أهل الحق أحق بأن يتعاونوا ويتكاتفوا فيما بينهم واليد الواحدة كما تعلمون لا تصفق وما المرء إلا بإخوانه كما يقبض الكف بالمعصم ولا خير في الكف مقطوعة، ولا خير في الساعد الأجذمي
أخاك أخاك إن من لا أخاً له كساع إلى الهيجاء بغير سلاح إن المرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه
إخواني في الله في هذا المقام نتدارس وإياكم فقه أركان الابتلاء في الضراء، لأن الابتلاء يكون بالسراء والضراء ويكون بالخير والشر ونبلوكم بالشر والخير فتنة *﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾*
ويقول تبارك وتعالى *﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ ٱلْمُجَٰهِدِينَ مِنكُمْ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَنَبْلُوَا۟ أَخْبَارَكُمْ ﴾* ونبلو اخباركم.
وقال جل وعلا *﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِ ۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾﴿ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوٓا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ ﴾*
فالابتلاء يكون بالخير والشر ويكون بالسراء والضراء وهنا نتكلم عن فقه أركان الابتلاء في الضراء نرى في هذا الوقت وفي هذه الأزمان كثيراً من التغيرات في هذا الكون نرى ونسمع عن الزلازل والفيضانات وعن الأمطار الغزيرة وما يبتلى به من يبتلى من المسلمين من جرّاء ذلك، وهكذا الحروب التي تأكل الأخضر واليابس وأمور وأحوال وبلايا ورزايا ومصائب يبتلى بها من يبتلى من الناس حتى إن كثيراً من الناس لتصدر منه كلمات جرّاء ذلك أو يتشكك في حكمة الله تبارك وتعالى فيما أوجده في هذا الكون وفيما يراه وربما يتساءل ويقول أين الله؟ لماذا تحدث هذه الأحداث الجليلة والعظيمة والمدلهمة؟
لماذا لا يأخذ الله ويقطع دابر الظالمين؟
لماذا ينزل ما ينزل من البلاء ويصاب من يصاب من الأطفال والنساء؟ لماذا ولماذا ولماذا؟ أسئلة يوردها من يوردها من الناس وتخطر لكثير منا فيحتاج إلى أن يتفقه في هذا الباب وأن يتفقه في أركان الابتلاء في الضراء حتى يكون على بصيرة من أمره قال أو في صحيح الإمام مسلم من حديث صهيب الرومي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له » فهو شاكر لله على النعماء وصابر على البلاء والضراء
قال الإمام شريح رحمه الله إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربعاً أحمده إذ لم تكن في ديني وأحمده إذ لم تكن أكبر مما هي عليه وأحمده أن وفقني للصبر عليها وللطمع والرجاء في الثواب عليها أو كما قال رحمه الله يحمد الله أربعاً وهو يصاب بالمصيبة يحمده إذ لم تكن في دينه فالمصيبة في غير الدين أمرها يهون الأهم هو سلامة الدين، قال وأحمده إذ لم تكن أكبر مما هي عليّ فالمصيبة مهما عظمت وجلت إذا قارنتها بما هو أعظم منها فهي أيسر مما هو أعظم منها فيحمد الله إذ لم تكن أكبر مما هي عليه
لما أصيب عروة ابن الزبير الصابر المحتسب بالآكلة في رجله أمروه بقطعها فقطعت فقال الحمد لله أخذ عضواً وأبقى أعضاء ثم إن ولده سقط من فوق الدار أو دهسته بعض الخيل فلما أخبر بذلك قال الحمد لله أخذ ولداً وأبقى أولاداً فلو أنه أخذ الجميع فالمصيبة أعظم حين يصاب في عضو من أعضائه فإن هذه المصيبة أهون من أن يصاب في كل أعضائه فيحمد الله إذ لم تكن أكبر مما
الحروز الواقية من الشيطان. .pdf
لفضلية الشيخ: #عبدالرزاق_البدر
#الأذكار #الرقية_الشرعية
١_يستحب قول الخطيب -بعد الحمد والثناء-: (أما بعد)؛ وذلك تأسياً بالنبي ﷺ.
قال الصنعاني: (وظاهره أنه كان يلازمها في جميع خطبه)
———•———•———
٢_بعض الخطباء يوردون هذه الكلمة (أما بعد) في افتتاح خطبهم، ولكنهم لا يتبعونها بـ(الفاء)، فمثلاً: يقول بعضهم: (أما بعد، أيها الناس). ولعل الأظهر في هذا أن يقال: (أما بعد، فيا أيها الناس)؛ وذلك لأمرين👇
———•———
أ- أنه هو فعل النبي ﷺ في خطبه، حيث كان يقول في خطبته: (أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله…)
———•———
ب- أن اتباع (الفاء) بعد (أما بعد)؛ هو المقدَّم عند بعض المحققين من النحويين🎤
———•———•———
📚الشامل في فقه الخطيب والخطبة، د. سعود الشريم (٢٣١-٢٣٣).
كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما عند أبي داوود وغيره من حديث ابن عمر اللهم إني اسألك العفو في كل صباح ومساء. « اللهم إني اسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم إني اسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم أستر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ونعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي »
إذاً أيها المؤمن الكريم " إذا حفظت أوامر الله حفظك الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس « احفظ الله يحفظك احفظ الله يحفظك »
ومن هنا قال بعض السلف من حفظ القرآن أي وعمل به متع بعقله أي يحفظه الله من الخرف من أن يكون مخرفاً ومن أن يقع في الذنوب والمعاصي
انظروا كيف حفظ الله حفظ الله كثيراً من الأنبياء حفظ الله يونس ابن متى في ظلمات ثلاث.
وحفظ الله إبراهيم يوم أن رمي به إلى النار.
وحفظ الله يوسف وهو في البئر.
وحفظ الله أصحاب الكهف وحفظ دينهم وعقيدتهم وحفظ الله نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم في مواطن عديدة لأن من يحفظ دين الله يحفظه الله في الدنيا ويحفظه في الآخرة.
ثم جاءت البشارة للمؤمنين وبشر المؤمنين ولم يذكر ما يبشرون به هنا لماذا لتعم البشارة جميع النعيم في الدنيا والنعيم في الدين والنعيم في الآخرة وبشر المؤمنين.
وأما صفة البشارة ومقدارها كما قال الإمام السعدي قال فإنها على حسب قوة إيمان المؤمنين وضعفهم فكلما أقبل العبد على الإيمان زاده الله من الخير والعلم والتوفيق والحفظ والسداد والكلام يحفظه الله ويكلأه الله ويدافع الله عنه إن الله يدافع عن الذين آمنواْ
اسأل الله أن يحفظني وإياكم جميعا بحفظه
اللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا اللهم احفظ لنا إيماننا نسألك إيماناً دائماً وعلماً نافعاً وهدياً قيما.
اللهم إنا نسألك إيماناً لا يرتد ونعيما لا ينفد ومرافقة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين.
اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كل مكان.
اللهم أيدهم بتأييدك واحفظهم بحفظك.
اللهم أيدهم في أرض غزة وأيدهم في فلسطين واجعل لهم من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية.
اللهم عليك بعدوك وعدوهم.
اللهم عليك بأمريكا وحلفائها
للهم عليك باليهود الغاصبين والنصارى الحاقدين.
اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تبقي منهم أحداً خذهم من فوقهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم يا قوي يا متين، يا قوي يا متين يا رب العالمين.
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لكم تذكرون. فاذكروا الله يذكركم واشكروا على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
*~~~~*
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
→ /channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
→https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-
تَذَكَّرُوا۟ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ﴾*
إذاً قال الله عز وجل في معرض وصف المؤمنين ومدحهم وذكر الله أعمالهم المباركة الطيبة فقال التائبون ثم قال التائبون العابدون وهذه الصفة الثانية وصفهم بالعبودية له تبارك وتعالى.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية.
ومعنى العابدون أي المطيعون الذين أخلصوا لله عز وجل في جميع أعمالهم فهؤلاء هم العابدون لله، والله تبارك وتعالى بين سبحانه أنه خلق الخلق من أجل طاعته وعبادته يقول سبحانه وتعالى *﴿ وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾﴿ مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴾*
فالله عز وجل خلقك أيها الإنسان لطاعته وعبادته فهل حققت العبودية لله رب العالمين.
ولهذا أيها الناس امتدح الله نبيه ورسوله محمداً صلى الله عليه وعلى آله وسلم في كثير من الآيات فوصفه بالعبودية في أعظم المقامات فمثلاً في مقام الإسراء والمعراج مقام عظيم مقام جليل وصفه الله بالعبودية قال تعالى *﴿ سُبْحَٰنَ ٱلَّذِىٓ أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِۦ لَيْلًا مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَى ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَا ٱلَّذِى بَٰرَكْنَا حَوْلَهُۥ ﴾*
فوصفه بالعبودية.
وهكذا في مقام الدعوة إلى الله *﴿ وَأَنَّهُۥ لَمَّا قَامَ عَبْدُ ٱللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا۟ يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ﴾*
وفي مقام إنزال الكتاب *﴿ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ ٱلْكِتَٰبَ ﴾*
وقال *﴿ تَبَارَكَ ٱلَّذِى نَزَّلَ ٱلْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِۦ لِيَكُونَ لِلْعَٰلَمِينَ نَذِيرًا ﴾*
وفي مقام التحدي *﴿ وَإِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا۟ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِۦ﴾*
وفي مقام الحفظ *﴿ أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُۥ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦ﴾*
وهكذا وصف الله نوحاً بالعبودية وإبراهيم وإسحاق وأيوب وهكذا وصف كثيراً من الأنبياء كعيسى وغيره بالعبودية لله رب العالمين فما أعظم العبودية لله سبحانه وتعالى سبب في سعادة العبد ورفعته في الدنيا والآخرة
لهذا ذكر الله صفات المؤمنين من أجل أن نسلك هذه الصفات وأن نطبق هذه الصفات قال التائبون العابدون ثم قال تعالى الحامدون، وما معنى الحامدون؟
قال أهل العلم الحامدون هم الذين يحمدون الله في السراء والضراء وفي العسر وفي اليسر هم الذين يعترفون بنعم الله الظاهرة والباطنة ويحمدون الله على كل حال.
روى الإمام ابن ماجة في سننه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه ما يسره قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا أتاه أمر يكرهه قال الحمد لله على كل حال.
إذاً فالحامدون هم الذين يحمدون الله في كل أحوالهم وأوقاتهم في السراء وفي الضراء وفي العسر وفي اليسر وفي الشدة وفي الرخاء وفي الغنى وفي الفقر وفي السفر وفي الحضر وعند وجود النعم وعند وجود الفقر والمصائب يحمدون الله تعالى على كل حال.
وتأملوا يا عباد الله ما أعظم العبد الذي يحمد الله وكم ينال العبد من الأجر والثواب بسبب حمده لرب العالمين
روى الإمام النسائي في سننه من حديث أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: « من قال الحمد لله رب العالمين من تلقاء نفسه كتبت له ثلاثون حسنة ومحيت عنه ثلاثون سيئة » انظروا إلى هذا الأجر إذا قال العبد من تلقاء نفسه أي من غير أن تدفع عنه بلية أو أن تحصل له نعمة إنما حمد الله من تلقاء نفسه فقد يحمد المؤمن الله على ما أنعم عليه بنعمة أو دفع عنه بلية لكن هذا من تلقاء نفسه يكثر من هذه الكلمة الحمد لله رب العالمين فيكتب الله له ثلاثين حسنة ويمحو الله عنه ثلاثين سيئة
بل يا أخي اسمع إلى ما رواه الإمام الحاكم في مستدركه من حديث أنس وقد جاء الحديث عند أبي داوود من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: « إذا قال العبد حين يأوي إلى فراشه أي عند نومه يقول الحمد لله الذي كفاني وآواني الحمد لله الذي أطعمني وسقاني الحمد لله الذي من علي وأفضل وفي رواية فأفضل اللهم إني اسألك بعزتك أن تنجيني من النار قال الرسول من قال ذلك عند نومه قال فقد حمد الله عز وجل بجميع محامد الخلق كلهم »
لا إله إلا الله ما أعظم الحمد صفة جليلة من صفات أهل الإيمان التائبون العابدون الحامدون السائحون
وهذه الصفة الرابعة السائحون وما معنى هذه الآية؟ ما معنى قوله السائحون، جمهور المفسرين على أن المراد بالسائحين أنهم الصائمون لله رب العالمين، الصائمون لله رب العالمين تراه يصلي ليله ونهاره كثير الذكر لله سابحاً يقول ربنا في كتابه الكريم *﴿ عَسَىٰ رَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُۥٓ أَزْوَٰجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَٰتٍ مُّؤْمِنَٰتٍ قَٰنِتَٰتٍ تَٰٓئِبَٰتٍ عَٰبِدَٰتٍ سَٰٓئِحَٰتٍ ثَيِّبَٰتٍ وَأَبْكَارًا ﴾*
🌹برُّ الأب (مفرغة)🌹
📝خطبة الجمعة
لأبي عبد الكريم
*⚔محاولات الكفار في اغتيال النبي المختار⚔*
*🕌خطبة الجمعة من #مسجد_سبل_الخير بمدينة المكلا حرسها الله*
*📝لشيخنا المفضال / #عقلان_بن_فضل_البازلي حفظه الله تعالى*
*🗓️بتاريخ 15ربيع الآخر 1446 هـ*
*✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام:*
➷/channel/hat2222
📚التصنيف: #السيره_والأحداث
......................
الحمد لله ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة،
الحمد لله القائل يوم القيامة: "لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة". وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذلت له رقاب الجبابرة وسائر الظلمة،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله نبي الملحمة، بعثه الله في مكة المكرمة، وأسرى به إلى بيت المقدس المعظمة، وعرج به إلى السماء وكلمه، وجعل مهاجره المدينة المنورة المحرمة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبعه على دينه وعظمه.
أما بعد: معاشر المسلمين! «فإن من موامرات الأعداء من سائر الملل والنحل اغتيال كبار المسلمين من الأنبياء والمرسلين والعلماء والصالحين». ومن ذلكم أيها المسلمون! ما قام به الأعداء في محاولات كثيرة في اغتيال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم؛ وقد بلغت إلى أكثر من عشر محاولات، محاولات الاغتيال، اغتيال النبي المختار بلغت عدداً يفوق الخيال، وقد بذلوا لذلك المال والرجال، وفي كل مرة يعصمه الكبير المتعال سبحانه وتعالى، وفي تنفيذ هذه الاغتيالات؛ وتردد هذه المحاولات، عبر وعظات، وآيات ودلالات للمؤمنين والمؤمنات؛ بأن يثقوا برب الأرض والسماوات؛ وأن يعرفوا عدوهم عدو الإنسانية والديانات، وأن يأخذوا الحذر من أهل المكر والدسائس والخيانات.
أيها المسلمون عباد الله! بعد وقعة بدر التي آلمت كفار قريش، وجن جنونهم، وبلغ بهم الحماقة والطيش إلى أن يفكروا باغتيال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم؛ ليشفوا غيظهم، ويرووا غليلهم؛ ولكن الله عز وجل بالمرصاد لهم، فمهما حاول من المكر، والفتك، والقتل، والله عز وجل حافظ دينه، قال ربنا في كتابه الكريم: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [الأَنفَالِ ٣٠]. ﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾ [إِبۡرَاهِيمَ ٤٦].
قام عمير بن وهب وكان رجلاً شجاعاً، وكان له أسير وهو ابنه، أسر يوم بدر، قام مع صفوان ابن أمية عند الحجر بجانب البيت، فقال عمير: لولا دين عليّ وعيال لذهبت إلى محمد حتى أقتله، فقال له صفوان بن أمية: دينك عليّ وعيالك عيالي واكتتم الأمر بينهما؛
فذهب عمير وتوشح سيفه ودخل المدينة على أنه يريد الأسير ولا يريد الشر، فراه عمر الملهم للصواب عمر بن الخطاب رضى الله عنه، الذي جعل الله النور في عينيه وفي لسانه؛ لما راه قال: عدو الله عمير! والله ما جئت إلا لشر؛ وأخذه ولببه بسيفه؛ أي: جعل السيف على عنقه، وقال لجماعة من الأنصار عنده: ادخلوا على رسول الله وكونوا حذرين عليه من هذا الخبيث، فأدخله ملبباً، فقال له الرسول ﷺ: أطلقه يا عمر. فأدناه، وقال: ادنوا مني يا عمير. ما الذي جاء بك؟ قال: جئت لهذا الأسير، قال: وما بال السيف في عنقك؟! قال: قبحها الله من سيوف، وهل أغنت عنا شيئاً؟ فقال له النبي ﷺ: بل قعدت في الحجر بجانب البيت أنت وصفوان؛ وقلت: لولا دين عليّ وعيال؛ لذهبت إلى محمد فأقتله، والله حائل بيني وبينك. فما كان منه إلا أن شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وقال: قد كنا نكذبه فيما يأتيك من خبر السماء يا رسول الله! ووالله لقد علمت أنك رسول، وما كان أحد معي أنا وصفوان فعلمت أن الذي أخبرك هو الله، وحسن إسلامه وقال: والله لا أوذين قريش كما آذيت المسلمين؛ فأفسد الله عز وجل هذه المحاولة. قال الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ [المَائِدَةِ ٦٧].
فحقق الله عز وجل له هذه العصمة من الناس؛ عصمه الله من هذه المحاولة؛ وهذه من أول المحاولات في اغتيال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. ثم تكررت بعد ذلك المحاولات اثر المحاولات منها ما هو على يد اليهود، ومنها ما هو على يد المشركين، ومنها ما كان على يد المنافقين؛ وأكثر ذلك ما كان من اليهود ومن المنافقين أخزاهم الله وقاتلهم الله أني يؤفكون.
كذلك أبو سفيان بعد غزوة أحد أراد أن يغتال النبي صلى الله عليه وسلم قبل إسلامه وقال: ألا رجل يغتال محمداً فأتاه أعرابي وقال: أنا رجل شديد ماهر بالطريق وهذه خنجر كخافية النسر. أي: حادة صغيرة.
ذكر أبو داوود في سننه كان إبراهيم الصائغ إذا سمع النداء والمطرقة في يده يريد أن يضرب بها تركها على الأرض لا يكمل الضربة لا يكمل الضربة، هكذا التدين، هكذا التعبد لله، هكذا من يريد البركة في الأرزاق من الله، من يريد أن يحفظه الله وأن يحفظ ماله وأن يحفظ بدنه، من حفظ دين الله حفظه الله وحفظ الله ما معه، ومن ضيع أوامر الله ضيعه الله مثل ما ضيع أوامره فدخول المال الحرام وهو المال الذي يبيع الشخص في الوقت المحرم هذا المال حرام والحرام مثل السم، والحرام مثل السم كما أن السم يتلف الأبدان فالأموال المحرمة تتلف الأموال تتلف الأموال الطيبة والأموال من حلال أنظرواْ أين عقول هؤلاء حتى يدخلوا على أموالهم ما يكون سبباً في إغتيالها وفي هلاكها والفتك بها وإتلافها أين عقولهم لا تغتر بألف ريال أو بخمسة أو عشرة أو أكثر
يا مسلم إنك تخسر خسارات بسبب هذا البيع المحرم فكم من شخص أملى الله له، أملى الله له إستمر على هذا البيع الحرام مدة من الزمن تطول أو تقصر ثم تأتيه عقوبة الله تأخذ ما تحته وما فوقه من الأموال وبعد أن كان ميسوراً صار فقيراً، وبعد أن كان حاله صالحاً صار حاله يرثى له وكل ذلك بسبب مخالفة أمر الله قال الله " وذرواْ البيع " وذرواْ البيع ذلكم خير لكم فما أحوج المسلمين إلى أن يستجيبوا لله فما هذه الأسواق في مدن المسلمين التي تملأ الشوارع في وقت خطبة الجمعة وربما في وقت صلاة الجمعة
أستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم
*الــخـطـبـة الــثــانــيــة*
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه
أما بعد " أين الحياء من الله؟ أين الحياء من الله؟ أين الحياء من عباد الله؟ عندما يقال للشخص إتق الله يا مسلم بادر إلى الصلاة والذكر أترك البيع والشراء أقبل على شأنك الذي بينك وبين الله أدي حقوق الله فلا
يبالي لا يستحيي من الله ولا يستحيي من عباد الله
ذكر أبو حامد الغزالي قال لماذا لا يستحيي المسلمون، واليهود والنصارى في يوم السبت وفي يوم الأحد يقبلون على البيع والكنائس يعني أن اليهود والنصارى يتركون أعمالهم يتركون أعمالهم يوم السبت والأحد من أجل أن يقيموا العبادات التي هم عليها في هذين اليومين قال والمسلمون في الشوارع والمسلمون في
الأسواق هذا حاصل إلا من رحمه الله يعني صار اليهود وهم أعداء الله والنصارى وهم أعداء الله صاروا حريصين على هذين اليومين أحسن من المسلمين وأكثر من المسلمين مع أن هذا اليوم الذي خص الله به المسلمين هو اليوم المقبول عند الله والمحبوب لدى الله والذي اختاره الله لنا فإذا ببعضنا أو بكثير منا لا يبالي بهذا اليوم وبالعبادات فيه والطاعات فيه نعوذ بالله أن نكون من الجاهلين
ذكر لي أحد الأخوة " أن يهودياً من يهود صعدة جاء يوم الجمعة وهو في تعز، جاءه يوم الجمعة وهو في تعز وهو يريد أن يسبت مع اليهود في صعدة فأستأجر سيارة إنجيز إستأجر سيارة إنجيز من تعز إلى داخل صعدة من أجل أن يحضر السبت مع اليهود ليقيم هذا اليوم لأنهم يتعبدون ويتقربون إلى الله بهذا اليوم فلما إستأجر السيارة قال لقائد السيارة أنا
مستعجل لا تؤخرني لا تؤخرني هذا المسلم المسكين واصل واصل قيادة السيارة إلى أن أوصله إلى صعدة
ولم يصلي لله ركعة في هذه المسافة من تعز إلى صعدة لم يصلي لله ركعة فلما وصل اليهودي إلى صعدة قال أشتريت ديني بهذا المال الذي أعطاه أجرة لهذا المسلم وهذا المسلم باع دينه بهذا المال
هكذا يا رجال التلاعب التخبط أين الغيرة على الدين؟ أين الغيرة على دين الله عز وجل؟ فكون المسلم يترك ما فرض الله عليه فمتى سيطيع الله ومتى سيعبد الله وإذا كان هذا الأمر قد عنى هذا المسلم قد عني به المسلم ومع هذا لا يستجيب ففي أي أوامر لا يستجيب لها إحذروا العناد، إحذروا العناد للشريعة، إحذروا التلاعب بالفرائض، إحذروا إرتكاب المحرمات إنها حقوق الله، الله غير على حقوقه وعلى حقوق عباده أيترك الله من يفعل هكذا من يسمع النداء نداء يوم الجمعة ولا يستجيب له أيتركه الله ولا يعاقبه الله إنتبه على نفسك أُخرج أبوك آدم من الجنة بسبب
لقمة نالها آدم وأخذها من الشجرة التي نهاه الله عنها وما كان آدم يتوقع أن تلك الأكلة من تلك الشجرة ستكون سبباً في إخراجه فأُخرج من الجنة وذهبت جنة وحرم من الجنة بأسرها وبرمتها لتعلموا أن المعاصي سبب سبب لأخذ ما بأيدي الناس من عز، من أمن من مال من جاه من ملك من سلطان، من أمن وأستقرار سبب لتغيير أحوال الناس
فنقول يا معشر المسلمين " الذين يتأخرون عن حضور الخطبة في يوم الجمعة كفوا عن هذا، كفوا عن هذا وبادروا إلى الحضور إلى بيوت الله إن كنتم من أهل العبادات والطاعات فستحضرون قبل الأذان وذلك من أجل التفرغ للعبادات والطاعات والذكر والدعاء وإن كنتم ممن يقف مع الواجبات والفرائض يؤديها ويترك المحرمات فلا تأخر عن بيوت الله وعن حضور الخطبة إذا سمع النداء، إذا سمع النداء فأنا أقول هذا لأعذر عند الله، لأعذر عند الله من فعل هؤلاء الذين
شرح قول الله تعالى:﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا نودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَومِ الجُمُعَةِ فَاسعَوا إِلى ذِكرِ اللَّهِ وَذَرُوا البَيعَ ذلِكُم خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمونَ﴾
*🕌خطبة الجمعة من #دار_الحديث_بمعبر_حرسها الله*
*🖋لسماحة الشيخ /#محمد_بن_عبدالله_الإمام حفظه الله تعالى.*
*📅بتاريخ ١٥ / ربيع آخر / ١٤٤٦هـ*
*📥رابط الخطبة على الموقع👇*
https://sh-imam.com/audio/topic/69316
*《 الخطبة بصيغة PDF على Telegram 》:*
/channel/hat2222/39871
#خطب_الفقة
══════ ❁✿❁ ═════
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
أما بعد فإن خير الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
أما بعد " قال ربنا في كتابه الكريم *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا نُودِىَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْا۟ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ وَذَرُوا۟ ٱلْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُوا۟ فِى ٱلْأَرْضِ وَٱبْتَغُوا۟ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَٱذْكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾*
هذه الآية الكريمة''يا أيها الذين آمنواْ'' أصل عظيم في
بيان فرضية صلاة الجمعة، وفي بيان فرضية خطبة
الجمعة ربنا أفتتح هذه الآية بقوله،، يا أيها الذين آمنواْ،، وهذا نداء تشريف وتكليف أما التشريف فخاطبهم بأسم الإيمان الذي فتح الله به عليهم وأكرمهم به وجعلهم مؤمنين وتكليف لما يأتي مما يؤمرون به أو ينهون عنه
أخرج ابن المبارك في كتاب الزهد والرقائق أن رجلاً جاء إلى عبد الله بن مسعود وقال أعهد لي أي أوصني قال يا ابن أخي إذا سمعت،، يا أيها الذين آمنواْ،، فاصغي له بسمعك فإنما هو خير تؤمر به أو شر تنهى عنه، فما أعظم هذا فأوامر الله كلها خيرات ومسرات ومنافع ومصالح في أمر ديننا ودنيانا وأخرانا ونواهي الله عز وجل كلها شرور في أمر ديننا ودنيانا وأخرانا فأي عاقل يخالف هذا فربنا قال *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا نُودِىَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ ﴾*
قال إذا نودي للصلاة والنداء هو الدعاء إلى صلاة الجمعة وهكذا إلى صلاة الجماعة قال الله للصلاة وهي صلاة الجمعة وهما ركعتان قوله من يوم الجمعة هذا اليوم العظيم فرضه الله على إبراهيم الخليل فقبله وأستمرت العرب في جاهليتها على هذا اليوم حتى جاء الإسلام، وفرضه الله على قوم موسى فأمرهم موسى بذلك فأبوا وأختاروا يوم السبت قالوا لأنه يوم فرغ الله فيه من الخلق، وفرضه الله على النصارى أي فرضه عيسى عليه السلام على النصارى فأبوا قبوله وقالوا لا نريد أن يكون اليهود بعدنا فأختاروا اليهود يوم السبت فصارت الأعياد الأسبوعية ثلاثة أيام عيد يوم الجمعه وهذا خاص بأهل الإسلام، والعيد في يوم السبت وهذا خاص باليهود وعيد يوم الأحد وهو خاص بالنصارى
قال شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله جعل الله لأهل كل ملة يوماً في الأسبوع يتفرغون فيه لعبادة الله فجعل الله هذه الأيام أيام عبادة فيوم الجمعة الذي خص الله به المسلمين وأكرمهم به يوم عظيم كما
سمعتم عُظّم حتى في الجاهلية وجاء الإسلام وفُرض على هذه الأمة هذا اليوم فقبلته حتى قال الرسول عليه الصلاة والسلام نحن الآخرون السابقون يوم القيامة أي الآخرون وجوداً على وجه الأرض زماناً ووجوداً، السابقون يوم القيامة قالوا إلى الجنة فأمة محمد تدخل الجنة قبل غيرها من الأمم المؤمنة بسبب إختيار هذا اليوم من أسباب هذا الدخول إختيار هذا اليوم وقبول يوم الجمعة
أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: « خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيها خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها »
نسأل الله بعزته وجلاله أن ينجينا من عذاب القبر والنار وأن ينجينا من كل فتنة ومن كل بلاء ومن كل شر وأن يدفع عن أمة الإسلام كيد أعدائها
اللهم تكبر هؤلاء الكفار وطغوا وتجبروا وتعاظموا في أنفسهم وأنت أعظم من كل عظيم وأقوى من كل قوي وأعز من كل عزيز
اللهم نزل عليهم الذل
اللهم مزق صفوفهم وشتت شملهم
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك
اللهم إنا نسألك أن ترفع الذل الذي نزل بقلوب المسلمين أبدلهم يا رب العالمين بالذل قوة وشجاعة يقفون أمام عدوك وعدوهم يا رب العالمين
اللهم أصلح ولاة أمورنا
اللهم وحد صفهم جميعاً يا رب العالمين وقوي شوكتهم وخذ بنواصيهم إلى البر والتقوى وجنبهم جميع المصائب والبلايا والرزايا والفتن والمعاصي يا رب العالمين
اللهم إجعلهم هداة مهتدين يا رب العالمين
اللهم إنا نسألك أن تيقظ هذه الأمة من غفلتها ومن نومها يا رب العالمين يرفعون راية الإسلام
اللهم أصلح أحوالهم يا رب العالمين
اللهم أصلح أحوالنا في بلادنا
اللهم أدفع عن بلادنا جميع الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم أصرف عنا كيد أعدائنا ومكر أعدائنا وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
*~~*
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
→ /channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
→https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-
فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال خرج النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حين وجبت الشمس أي حين غربت وغاب القرص قال فسمع صوتاً فقال إن يهود يعذبون في قبورهم، إذا كان هذا في زمانه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهم كانوا يظنون أنهم على دين موسى فكيف باليوم وقد كفرواْ بمحمد صلى الله عليه وعلى آله و وسلم وكفروا بالقرآن
وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كما عند مسلم « والذي نفسي بيده لا يسمع بي عبد يهودي أو نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي جئت به إلا كان من أهل النار إلا كان من أصحاب النار »
هكذا يبين النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فالرسول يقول يهود يعذبون في قبورهم هكذا يبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد كانت اليهود يعلمون بعذاب القبر
فقد جاء في الصحيحين من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت جاءتني يهودية فاستطعمتني وقالت أعاذكم الله من عذاب القبر، قالت فجاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فأخبرته بما قالت اليهودية فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم عذاب القبر حق، عذاب القبر حق، قالت فما صلى بعد ذلك صلاة إلا إستعاذ بالله من عذاب القبر، هذا يدل على أن اليهود كانوا يعرفون عذاب القبر ومع ذلك ما كانوا يتورعون عن الذنوب وما كانوا يتورعون عن المعاصي بل قد كانوا يقتلون الأنبياء بغير حق فماذا ننتظر منهم إذا كانوا لا يرحمون الأنبياء والأنبياء منهم من بني إسرائيل فكانوا يقتّلون ويكذّبون ويعادون فكيف بغير الأنبياء لا ننتظر من اليهود رحمة بل إن اليهود لا يردهم إلا القوة والصد والوقوف القوي في وجوههم أما هم فإذا وجدوا الفرصة لا يرحمون أحداً عياذاً بالله
لهذا إخوة الإيمان " اليهود يعلمون عذاب الله ومع ذلك يتجرؤون على إرتكاب الذنوب والمعاصي وقد قال عنهم رب العالمين في كتابه الكريم وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل إلى قوله في آخر الآية الثالثة *﴿ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ ٱلْكِتَٰبِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْىٌ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰٓ أَشَدِّ ٱلْعَذَابِ ۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾*
هكذا يبين رب العالمين سبحانه وتعالى ماذا أعده لليهود
ولهذا إخوة الإيمان " إن الكفار يعذبون في القبور عذاباً شديداً مؤلما
جاء في الصحيحين من حديث أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم « إن أحدكم إذا مات أو قال إذا مات الرجل جاءه الملك فيقول له ماذا تقول عن هذا الرجل فيقول محمد أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أو وأشهد أن محمداً رسول الله فيقال
له قد كنا نعلم أنك تقول ذلك فيفتح له باب إلى النار فيقال هذا مقعدك لو عصيت ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقال له هذا مقعدك في الجنة » قال فيراهما جميعاً المؤمن يرى مقعده من الجنة وهو في القبر ويرى مقعده في النار لو عسى لأن الله قد أعد لكل إنسان مقعدين مقعداً في الجنة ومقعداً في النار فمن أستقام على الطاعة وأستقام على العبادة كان من أهل الجنة فيرى مقعده في الجنة ويتمتع بالنظر إليه ويأتيه من الجنة من ريحانها وروحها إلى قبره فهو في روضة من رياض الجنة
وهكذا ينظر إلى مقعده من النار لو عصى الله فعند ذلك يفرح حيث نجاه الله من النار وحيث جعله الله من أهل الجنة قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم « وإن الكافر أو المنافق إذا مات جاءه الملك فيقول ماذا تقول في هذا الرجل فيقول من، لا يهتدي إليه فيقول محمد فيقول سمعت الناس يقولون شيئاً فقلت مثله فيقال له لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطراق من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها كل شيء غير الثقلين » يعذب في القبر عذاب مستمر بأمر الله رب العالمين سبحانه
ولهذا روى الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: « إن العبد إذا قبر قال يأتيه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر وللآخر النكير فيقولان له ماذا تقول في هذا الرجل فيقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله جاءنا بالبينات من عند الله فيقال له قد كنا نعلم أنك تقول ذلك ثم يفتح له باب إلى النار فيقال هذا مقعدك لو عصيت ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقال له هذا مقعدك من الجنة » أي أبدلك رب العالمين من النار مقعداً في الجنة فيقال دعوني حتى أبشر أهلي فيقال له نم كما ينام العروس لا يوقظه إلا أحب الناس إليه
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم « وأما الكافر أو المنافق فيأتيه الملكان فيقولان له ماذا كنت تقول في هذا الرجل فيقول سمعت الناس يقولون شيئاً فقلت مثلهم فيقال لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطرقة من حديد فيصيح صيحة يسمع كل شيء إلا الثقلين قال ثم يعذب إلى يوم القيامه » يستمر عذاب الكفار إلى قيام الساعه فأبشروا يا معشر الكفار بالعذاب المتواصل الذي لا ينقطع إلى يوم
🔰 صدر حديثاً
وهذا إخواني في الله " حين يسير المرء على هذه الأسس ويأخذ بتلك التعاليم الربانية فإنما ينزل به من البلاء يذهب أو يصرف عنه أو يخفف عنه ما أصابه مهما عظمت المصيبة حين يتعامل بتلك الأسس والقواعد ربانية يخف بلاؤه ويخف همه وغمه حين يوطن نفسه على الإيمان وعلى صالح العمل فإنه يسعد وليس ذلك إلا للمؤمن *﴿ مَنْ عَمِلَ صَٰلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ﴾*
حين يعلم أن له بما أصابه إن صبر واحتسب أن الله يكفر من سيئاته أن الله يرفع درجاته أن ذلك قد يكون خيراً له فربما هذا الشيء الذي كان يحبه يرغب فيه لو بقي ربما كان سبباً في فتنته أو سبباً في ضلاله كحال الغلام الذي قتله الخضر لأنه كان مطبوعاً على قلبه وأنه لو كبر لكان فتنة لأبويه فانظر إلى ما لله جل وعلا من الحكمة البالغة
أصيب شخص بولد له فجزع فواساه الناس وعزوه ولكنه لم يتعزى فقال له بعضهم ما لك يا فلان؟ ما لك يا فلان؟ سررت به وهو حزن وفتنة ثم سخطت ثم سخطت جزعت وهو صبر ورحمة فتعزى بذلك
يقول كيف سررت به أي بولدك وهو حزن وفتنة إنما أموالكم وأولادكم عدو لكم وفي آيات تبين أنهم فتنة نعم ثم لما أخذه الله وأخذ وداعته *﴿ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾﴿ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوٓا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ ﴾﴿ أُو۟لَٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَٰتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ﴾*
فقد أصبح صلاة وهدى ورحمة فكيف تجزع وهذا هو الحال.
ثم إن العبد كما سمعت يدعو ربه لا يتمنى البلاء والسلامة لا يعدلها شيء لكن مع ذلك يوطن نفسه لأنه يعلم أنه في دار الأحزان وفي دار الهم والغم وفي دار الكدر فلابد وأن يوطن نفسه
كما قال القائل من طالت حياته كثرت المصائب عليه ومن قصرت حياته كانت المصيبة فيه أن تعش تفجع بالأحبة قل لهم وموتك لا أب لك أفجع
فيوطن المرء نفسه
كما جاء عن علي ابن الحسين أنه مرض ولده فجزع ثم لما مات لم يروا منه تأثراً فسألوه عن ذلك فقال أمر كنا نتوقعه فلما وقع لم ننكره أو كما قال رضي الله عنه وارضاه
فما أحوجنا إخواني في الله إلى أن نتفقه في ديننا كله وأن تفقه في السراء والضراء وأن نتفقه في العقائد وفي الأحكام وفي سائر الأمور حتى نكون على بصيرة من أمرنا
اسأل الله أن يوفقني وإياكم لما يحب ويرضى وأن يختم لي ولكم بالحسنى وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
*____*
والمعاصي.
وقد يكون السبب في ذلك الاختبار والابتلاء والامتحان من المولى تبارك وتعالى لعباده قد يكون العبد له درجة عند الله لا يبلغها بعمله فلا يزال الله يبتليه حتى يبلغه إياها كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث الآخر أشد الناس إبتلاء الأنبياء ثم المثل فالمثل يبتلى الرجل على قدر دينه.
فالأنبياء أشد الناس بلاء، أشد الناس إبتلاء وهكذا يبتلى الرجل على قدر دينه فإذاً لا يعني ذلك الابتلاء العقوبة فهؤلاء هم الصفوة في الأمم وفي المجتمعات وإنما يبتليهم الله بما يبتليهم به تمحيصاً واختباراً وليكونوا قدوة للآخرين ليكونوا قدوة للناس فهذا من رحمة الله كما سمعت أن العبد تكون له المنزلة فيرفعه الله جل وعلا بذلك الابتلاء درجات حتى كان بعض السلف يفرح بما ينزل به من البلاء، وقال لولا البلاء لوردنا القيامة مفاليس ولله وعلا الحكمة البالغة.
كذلك الركن الثاني " من فقه الابتلاء في الضراء أن يعلم المسلم أن الأنفع له وأن الخير لمن أصابه ذلك البلاء ذلك هو الأنفع له بإذن الله تبارك وتعالى لأنه إن كان بسبب بعض الذنوب والمعاصي فهو كفارة أو هو تخفيف عنه وإن كان ابتلاءً واختباراً وليبلغه الله الدرجات العالية فهو خير له.
ولهذا في حديث صهيب في صحيح مسلم وقد تقدم ذكره « عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له »
كذلك الركن الثالث " من فقه الابتلاء في الضراء التفقه في مقاصد الابتلاء أن يعرف القصد أو الحكمة من الابتلاء فالله جل وعلا له الحكمة البالغة علمها من علمها وجهلها من جهلها قد يدرك المرء بعض الحكم في ما يراه من البلاء وقد يخفى عليه لكن لله جل وعلا الحكمة البالغة
ومن الحكم لله في ذلك تبارك وتعالى ما تقدم ما ذكره وهو أن ذلك البلاء قد يكون كفارة للسيئات أو سبباً لرفع الدرجات وهذه حكمة من الحكم العظيمة
ولهذا في صحيح الإمام البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن إلا كفر الله بها سيئاته أو من سيئاته »
وفي صحيح الإمام مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «ما يصيب المؤمن من مصيبة من شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجات »
وكذلك في الحديث الآخر عن النبي صلى الله عليه وسلم « لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يسير على الأرض وليس عليه خطيئة »
وكما تقدم في الحديث أن العبد تكون له المنزلة لا يبلغها بعمله فلا يزال الله يبتليه حتى يبلغه إياها.
ومن هنا إخواني في الله " ندرك أن من نزل به واللأواء ونحو ذلك أن هذا ليس أو لا يلزم من ذلك أن يكون ذلك سخطاً من الله عليه أو إنه دون المعافى ولا يلزم من أكرمه الله أو من وجد الرخاء ووجد السراء أنه أفضل من المبتلى ذلك ليس دليلاً أبداً ولهذا قال ربنا تبارك وتعالى *﴿ فَأَمَّا ٱلْإِنسَٰنُ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ رَبُّهُۥ فَأَكْرَمَهُۥ وَنَعَّمَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَكْرَمَنِ ﴾﴿ وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَهَٰنَنِ ﴾﴿ كَلَّا ﴾* أي ليس هذا هو الميزان لماذا؟ لأن هذه الدار ليست دار الجزاء بحيث يكون ذلك دليلاً على أن هذا إكرام أو إهانة بل هذه الدار هي دار الابتلاء ودار الاختبار ودار الامتحان
وأيضاً يقول النبي صلى الله عليه وسلم « لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافراً شربة ماء » فإذاً لا يعني من يعطى من الدنيا ما يعطى أن ذلك لكرامته على الله ذلك أمر ليس بلازم قد يكرم الله من شاء من عباده ومن شكر لله على نعمه فيكون تفضلاً من الله لكنه ليس أمراً مطرداً فقد يبسط الله النعم على الكفار وعلى الفسقة من باب الاستدراج
وكذلك في الحديث عند أبي داوود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن الله يعطي الدنيا من أحب ومن لم يحب ولا يعطي الدين إلا من أحبه » وتقدم الإشارة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم « أشد أشد الناس إبتلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل.» فذلك الابتلاء الذي بلوا به لا يعني أن ذلك لسخط من الله عليهم بل كان ذلك سبباً في رفعتهم وزيادة في فضائلهم عليهم الصلاة والسلام، فيدرك المرء هذا ويعلم أن ما يصيبه من البلاء ليس ذلك دليل السخط أو لا يلزم أن يكون الأمر كذلك
نعم إخواني في الله " وإنما لله الحكمة فقد يكون في ذلك تكفير السيئات والتخفيف من عقوبة الذنوب التي ابتلي بها أصحابها أو تكون رفعة في درجاتهم.
كذلك من المقاصد في الابتلاء " يكون تمحيصاً واختباراً وامتحاناً لمن نزل به ذلك البلاء وذلك المصاب كما قال جل وعلا *﴿ مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ ۗ ﴾*
هي عليه، وأحمده أن وفقني للصبر عليها لا يتسخط ويجزع فيذهب أجره أدراج الرياح وعوضت أجراً من فقيد فلا يكن فقيدك لا يأتي وأجرك يذهب فيوفق للصبر والإحتساب حتى يحول ما نزل به إلى مرتع خصم إلى أجور وثواب
ويحمده لما يرجوه من الثواب فانظر إلى هذه النظرة العميقة النافعة المفيدة كيف تهون على صاحبها ما ينزل به من البلاء وما يراه ويشاهده
قال إبراهيم الحربي رحمه الله اتفق العقلاء أن من لم يجري مع القدر لم يتهنئ بعيش إذا هو لم يؤمن بقضاء الله وقدره لا يتهنئ بعيش لأن هذه الحياة هذا وضعها وهذا حالها أنها مليئة بالأكدار ومليئة بالمصائب والبلاء والابتلاء جبلت على كدر وأنت تريدها صفواً من الآلام والأكدار ومكلف الأيام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار.
إذا أنت تريد الحياة سليمة لا تسمع بآفة ولا تصاب ببلاء فأنت كمن يطلب إشعال النار في وسط الماء وذلك ما لا يكون فهذا نظام هذه الحياة أنها دار الابتلاء والاختبار والامتحان ومليئة بالأكدار
ثمانية لابد منها على الفتى ولابد أن تجري عليه الثمانية سرور وهم وإجتماع وفرقة وعسر ويسر ثم سقم وعافية.
نعم إخواني في الله " فهذا هو طبع هذه الحياة هكذا أوجدها الله هي دار الابتلاء والاختبار والامتحان ما ملئ بيت ما ملئ بيت حبرة إلا ملئ بعده عبرة وما كان ضحك إلا كان بعده بكاء هذا طبيعة هذه الحياة وأنت بحاجة إلى أن تسلم لله في قضائه وقدره وفيما يجيده في هذا الكون لا تعترض على أحكامه وتشريعاته ولا على أفعاله وما قضاه وقدره تبارك تعالى
الإيمان مبناه على التسليم لله وليس على الاعتراض *﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا۟ فِىٓ أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا۟ تَسْلِيمًا ﴾*
ومبنى الإيمان هو على التسليم وليس على الاعتراض ولا مانع من أن يبحث المسلم والمسلمة عن الحكم التي لله تبارك وتعالى فيما أوجده وخلقه وقضاه وقدره يتفقه في الحكمة ليزداد إيماناً وبصيرة ويرد كذلك على ما قد يسمعه من بعض المتهورين أو المتشككين لا إنه يطلب معرفة الحكمة ليعترض على الله تبارك وتعالى ولا ليبني على ذلك أن يؤمن بما علم حكمته ويرفض ما خفي عليه لا من أنت عبد الله إنما أنت بعض مخلوقات الله إنما أنت ذرة من المخلوقات لا شيء يذكر فكيف تعترض على الحكيم العليم الخبير تبارك وتعالى
إذا أنت اعترضت بماذا تعترض تعترض بعقلك من الذي وهبك العقل؟ من الذي أعطاك العقل؟ هو الله جل وعلا فما كان لله جل وعلا الحكيم الذي أعطاك العقل وما تدرك به الأشياء أن يفوته الكمال تبارك وتعالى ويكفيك هذا الدليل أن تعلم أن لله الحكمة البالغة وأن خفيت عليك لأن الذي قدرها هو العليم الخبير الذي قدرها هو الذي أكرمك بهذا العقل الذي تدرك به الأشياء فلا يمكن أن يفوته الكمال تبارك وتعالى.
ولهذا سأل بعضهم سأل عالما من العلماء لماذا يوجد في هذا الكون ما يوجد من الظلم والظلمة والطغاة والمعتدين ولا يقطع الله دابرهم في الحال كيف ينظر إليهم ويعلم بوجودهم وأفعالهم ويتركهم في الحياة فقال له العالم ارأيت إذا كان الطلاب في صالة الامتحان وفي قاعة الصف ألقي عليهم الاختبار ثم رأيت الطلاب منهم من يجيب فيصيب ومنهم من يخطئ في الجواب ومنهم من لا يعرف الجواب فهل الحكمة أن تصوب للمخطئ خطأه في ذلك الوقت وأن تكتب الجواب لمن عجز عن الجواب قال لا لابد تنتظر ثم تنظر ثمرة كل شخص واجتهاده وكل يعطى العلامة التي يستحقها، قال هذا نظرك في المخلوق أنه يرى الخطأ وليس من الحكمة أن يصححه فإذا كان هذا نظرك إلى المخلوق فما بالك بالخالق تبارك وتعالى فإذاً لا على الله وإنما أتهم نفسك وأعلم أن القصور عندك حتى وإن ظهر لك أن هذا خلاف الحكمة لكن لتعلم أن الله جل وعلا هو العليم الخبير والله يعلم وأنتم لا تعلمون
ذكر أن بعض الخلفاء أذاه الذباب فضجر منه فدخل عليه بعض العلماء فقال يا شيخ ما الحكمة من خلق الله للذباب؟ يقول هذا ليس منه حكمة هذا وجوده عبث فقال الحكمة من خلقه ليذل الله به الجبابرة قال صدقت يعني أنت الجبار أنت الذي ترى أنك قد ملكت البلاد وأن حكمك لا يرد تعجز أن ترد الذباب عن نفسك يبين لك حقيقتك يذل الله به الجبابرة قال صدقت فقد تخفى عليك الحكمة لكن لا يعني أنه ليس هناك حكمة وذكر بعضهم أيضاً أن قائداً انكسرت رجله فجاءه بعض العلماء ويواسيه وقال لعله خير قال لو كان خيراً لكانت رجلي سليمة وأمشي سليماً معافى قال لا تقل ذلك فالقدر سر الله في الأرض ثم ما هي إلا أيام وإذا بوالي العراق يرسل إلى هذا القائد أن أخرج لمقاتلة الحسين أن يقود الجيش لمقاتلة الحسين بن علي رضي الله عن الحسين فقيل له إنه مكسور ولا يمكنه ذلك، ولا يمكنه ذلك فكلف بالمهمة غيره ومن تولى ذلك لا زالت الأمة تلعنه إلى اليوم وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
*📝أمثلة لأخطار البدع والتحزب📝*
*🕌خطبة الجمعة من #دار_الحديث_بمعبر حرسها الله*
🖋لسماحة الشيخ /
#محمد_بن_عبدالله_الإمام حفظه الله تعالى.
*🗓بتاريخ ٨ / ربيع آخر / ١٤٤٦هـ*
*📝《 الخطبة بصيغة PDF على Telegram 》:*
/channel/hat2222/39841
🎙لإستماع الخطبة مقطع صوتي :
/channel/Abdulrahman_AlSheikh/19056
رابط الخطبة على الموقع👇
https://sh-imam.com/audio/topic/69303
التصنيف: #أديان_ومذاهب_وفرق
══════ ❁✿❁ ═════
مقررات كلية الحديث في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية تجدها في الرابط المرفق أدناه.
وهي بشرى سارة لطلبة العلم والدعاة، والمعاهد والكليات في أنحاء العالم.
أعد الموقع: ماجد بن سليمان الرسي
واتس: ٠٠٩٦٦٥٠٥٩٠٦٧٦١
وفقكم الله للعلم والعمل.
https://drive.google.com/drive/folders/1KqWT9l6GXzcnDfY3PPfe81sAISVYf1eG
*🖊تفريغ محاضرة علمية النسخة المعتمدpdf*
ـــــــــــ بعنوان:ــــــــــــ
*(تحذير السالك والرفيق من قواطع وعوائق الطريق)*
✏️لفضيلة الشيخ الفقيه:
#محمد_بن_علي_بن_حزام_الفضلي
👈مع تعقيب وتعليق فضيلة الشيخ العلامة:
#عبدالعزيز_بن_يحيى_البرعي حفظهما الله
🕌ألقيت بـــ #دار_الحديث_بمفرق_حبيش
🗓ليلة الأحد ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ
ذكر الشيخ حفظه الله عشرين سببا في عوائق السير إلى الله:
١/إرادة الدنيا بعلمه يريد الثناء وشىء من الدنيا
٢/الحرص على الشرف والشهرة والرئاسة
٣/تقديم أهواء النفوس على الحق
٤/العجب بالنفوس والنظر إلى النفوس
٥/سوء الظن بالله
٦/الجليس السوء
٧/الانهزام أمام أذية الناس
٨/الانهزام أمام كثرة الناس
٩/الانهزام أمام تخويفات الشيطان
١٠/تقديم العادات على الكتاب والسنة
١١/الجلوس والتأثر بأماكن الفساد
١٢/الحسد
١٣/دنو الهمة بالعجز والكسل
١٤/التفكر بأسباب الهموم والأحزان كالخوف من المستقبل
١٥/الاستعجال وعدم الصبر
١٦/عدم التدرج في العلوم
١٧/اليأس من رحمة الله وفضله
١٨/تحميل النفس فوق ماتطيقه من العبادة
١٩/الانشغال بما لايعنيك
٢٠/الاسرار على الذنوب والمعاصي وعدم التوبة منها
#أخلاق_وحقوق
════ ❁✿❁ ═══
ومعنى سائحات أي صائمات لأن المرأة تقر في بيتها ولا تسوح في الأرض.
يقول عبدالله بن مسعود كما صح ذلك عند الإمام الطبري قال معنى قوله السائحون الصائمون
ويقول أبو هريرة كما صح ذلك عند الإمام الطبري أنه قال في قوله السائحون الصائمون
وقال عبد الله بن عباس كما صح ذلك عند الإمام الطبري قال السائحون كل آية في القرآن الكريم فيها ذكر السياحة فهي بمعنى الصيام وليست السياحة التي هي الذهاب إلى الكهوف وإلى الصحاري وإلى البراري كما يفعله البعض ويدعون زهداً في ذلك لا
يقول الإمام أحمد عن هؤلاء الصنف يقول الإمام احمد عليه رحمة الله، ليست السياحة من الإسلام في شيء لا من فعل النبيين ولا من فعل الصالحين وأما قوله السائحون فالمراد به الصائمون إنتهى كلام الإمام أحمد عليه رحمة الله.
وابن القيم رحمه الله يقول في تفسيره معنى هذه الآية السائحون السياحة هو سياحة القلب في محبة الله والإنابة إليه والتفكر في مخلوقات الله رب العالمين.
كما أن السياحة تطلق أيضاً بمعنى القربات كالحج والعمرة وصلة الأرحام والرحلة في طلب العلم.
كما ذكر ذلك الإمام السعدي عليه رحمة الله في تفسيره بل والسياحة تطلق أيضاً بمعنى الجهاد في سبيل الله كما صح ذلك عند أبي داوود عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله وحسنه الإمام الألباني في سنن أبي داوود
نعم أيها الأخوة " إذاً السياحة سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله فكن يا أخي من السائحين الطائعين لله رب العالمين.
أقول ما سمعتم وأستغفر الله العظيم إنه هو الغفور الرحيم.
*الـخـطـبـة الـثـانـيـة*
الحمد لله رب العالمين
وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
يقول الله تعالى *﴿ ٱلتَّٰٓئِبُونَ ٱلْعَٰبِدُونَ ٱلْحَٰمِدُونَ ٱلسَّٰٓئِحُون ﴾*
ثم قال عن الصفة الخامسة والسادسة، الراكعون الساجدون،
انظروا إلى هذه الصفة الجليلة قاموا بعبادة الحق ونصح الخلق، قاموا بعبادة الحق أي عبدوا الله وأكثروا من الصلاة والصيام والزكاة وصلة الأرحام وبر الوالدين وغير ذلكم من الطاعات.
ثم أيضاً لم يكتفوا بهذا العمل القاصر لأنفسهم بل تعدت طاعتهم إلى الآخرين.
قال بعدها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر إذاً فهم مستقيمون في أنفسهم طائعون لربهم ينتفع الخلق من توجيهاتهم ونصحهم، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر،
وهذه هي صفة أهل الإيمان " ولهذا وصف الله المؤمنين في سورة التوبة بهذه الصفات في آية أخرى قال تعالى *﴿ وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ ٱللَّهُ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾*
سيرحمهم الله في الدنيا وفي الآخرة.
هؤلاء أهل السعادة
هؤلاء أهل الإيمان
هؤلاء الذي يجعل الله النصر حليفاً لهم يسعدون ويفوزون في الدنيا والآخرة لهذا يقول الله *﴿ ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّٰهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ أَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُوا۟ بِٱلْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا۟ عَنِ ٱلْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلْأُمُورِ ﴾*
إذاً قال الله في أوصاف أهل الإيمان الراكعون الساجدون والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله
وهذه هي الصفة التاسعة والحافظون لحدود الله صح عن ابن عباس عند ابن أبي حاتم في كتابه التفسير قال معنى والحافظون لحدود الله أي القائمون بطاعة الله رب العالمين.
ايها المؤمن الكريم " إن حفظت حدود الله وحفظت أوامر الله حفظك الله في الدنيا والآخرة يحفظ قوتك يحفظ عقلك يحفظ سمعك يمتعك ببصرك يجعلك تعيش سعيداً في الدنيا وسعيداً في الآخرة.
ولهذا يسخر الله الملائكة لحفظ هذا العبد الذي يحفظ دينه وأوامره قال تعالى *﴿ لَهُۥ مُعَقِّبَٰتٌ مِّنۢ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِۦ يَحْفَظُونَهُۥ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ ﴾*
أي بأمر الله معنى من أمر الله أي بأمر الله.
ولهذا ذكر ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه جامع العلوم والحكم أن رجلاً من السلف وثب وثبة عظيمة أي سقط سقط عظيمة من مكان مرتفع فلم يحصل له شيء أي لم يحصل له جرح في جسده وقد كان جاوز المائة من عمره ومع ذلك وثب وثبةً عظيمة فسلمه الله وحفظ الله جوارحه فعوقب في ذلك قيل له سبحان بهذا السن الكبير ومع ذلك سلمت من الكسور ومن الجروح فقال هذه جوارح حفظناها في الصغر أي عن المعاصي فحفظها الله لنا في الكبر
*📖 #صفات_المؤمنين_في_القرآن_الكريم*
*══ الخطبة الثانية ══*
*🕌 خطبة الجمعة من #مسجد_الصفوة_بمدينة_ذمار - اليمن 🇾🇪*
*📌لشيخنا الفاضل/أبي الفداء #أحمد_بن_حسن_الريمي حفظه الله وعافاه*
*🗓بتاريخ 1٧ شوال 1445 هـ*
*《 الخطبة بصيغة PDF على Telegram 》:*
*قناة شيخنا على التلجرام 👇🏻*
/channel/wwsme
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام:
➷/channel/hat2222
#القران_والتفسير
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيراً إلى يوم الدين.
*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾*
*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾*
*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَقُولُوا۟ قَوْلًا سَدِيدًا ۞ ﴾﴿ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾*
أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
أيها المسلمون " كان حديثنا في الجمعة الماضية عن صفات المؤمنين في القرآن الكريم وما زال حديثنا عن صفات المؤمنين في القرآن الكريم والله تبارك وتعالى وصف المؤمنين بصفات كثيرة في كثير من سور القرآن الكريم ومن تلكم الصفات الجليلة والسيمات العظيمة أن الله عز وجل وصف المؤمنين في سورة التوبة بصفات عديدة يقول ربنا في كتابه الكريم *﴿ ٱلتَّٰٓئِبُونَ ٱلْعَٰبِدُونَ ٱلْحَٰمِدُونَ ٱلسَّٰٓئِحُونَ ٱلرَّٰكِعُونَ ٱلسَّٰجِدُونَ ٱلْءَامِرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱلنَّاهُونَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَٱلْحَٰفِظُونَ لِحُدُودِ ٱللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ﴾*
هذه تسع صفات لأهل الإيمان والصفة العاشرة بأنهم مجاهدون في سبيل الله بأنفسهم وأموالهم كما في الآية قبل هذه الآية *﴿ ۞ إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلْجَنَّةَ ۚ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِى ٱلتَّوْرَىٰةِ وَٱلْإِنجِيلِ وَٱلْقُرْءَانِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِ ۚ فَٱسْتَبْشِرُوا۟ بِبَيْعِكُمُ ٱلَّذِى بَايَعْتُم بِهِۦ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ﴾*
ثم ذكر الله هذه الصفات فقال التائبون العابدون فمن صفات المؤمنين التوبة التائبون.
يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى كما صح ذلك عند ابن أبي حاتم في كتابه التفسير قال في قوله تعالى التائبون، قال التائبون الذين تابوا من الشرك وبريئواْ من النفاق
ويقول الحافظ ابن كثير عليه رحمة الله في تفسيره عند هذه الآية التائبون قال التائبون، قال التائبون من الذنوب كلها التاركون للفواحش.
نعم أيها المسلمون " من صفات المؤمنين أنهم يتوبون إلى الله عز وجل ولهذا دعا الله المؤمنين إلى التوبة
يقول ربنا في كتابه الكريم وهو يأمر المؤمنين بالتوبة *﴿ وَتُوبُوٓا۟ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾*
ويقول الله *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ تُوبُوٓا۟ إِلَى ٱللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا ﴾*
فمن صفات أهل الإيمان أنهم يتوبون إلى الله من الشرك والنفاق ومن الفواحش الظاهرة والباطنة ومن جميع الذنوب المعاصي يتوبون إلى الله ولهذا يمتدح الله المؤمنين بالتوبة فيقول سبحانه وتعالى *﴿ وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا۟ فَٰحِشَةً أَوْ ظَلَمُوٓا۟ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا۟ ٱللَّهَ فَٱسْتَغْفَرُوا۟ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ ﴾* من صفات المؤمنين ومن علامات المتقين *﴿ وَلَمْ يُصِرُّوا۟ عَلَىٰ مَا فَعَلُوا۟ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾﴿ أُو۟لَٰٓئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّٰتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ ٱلْعَٰمِلِينَ ﴾*
فالمؤمن كلما اخطأ تاب إلى الله ورجع إلى الله وأستغفر الله تبارك وتعالى لهذا يقول الله *﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْا۟ إِذَا مَسَّهُمْ طَٰٓئِفٌ مِّنَ ٱلشَّيْطَٰنِ تَذَكَّرُوا۟ ﴾* أي تذكروا ثواب الله وتذكروا عقوبة الله قال سبحانه وتعالى *﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْا۟ إِذَا مَسَّهُمْ طَٰٓئِفٌ مِّنَ ٱلشَّيْطَٰنِ
*◇طوبى لمن جعله الله مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر◇*
*🕌خطبة الجمعة من #مسجد_الرسالة بمدينة -معبر-*
*🎙️للشيخ الفاضل/ أبي سليمان #عبدالرحمن_بن_علي_السمح حفظه الله ورعاه_*
*🗓بتاريخ: ٨ ربيع الآخِر ١٤٤٦هـ*
🎙لإستماع الخطبة مقطع صوتي
#خطب_فضائل_الأعمال
❀═══⟲❁❁⟳═══❀
✹للمزيد| اشترك بقناة
«ملتقى الخطب المكتوبة» على التليجرام:
➷/channel/hat2222