☜ نختار لك أيها الخطيب المبارك أفضل الخطب والكتب الموثوقة والمميزة من خطب علماء ودعاة أهل السنة والجماعة على منهج السلف الصالح في حالة وجود أخطاء أو ملاحظات لاتبخلوا علينا بالنصح جزاكم الله خيرا ☜للتواصل @hat222_bot 💻موسوعة الخطيب @hat22_bot
*🌹وقفات مع أم سُليم🌹*
🕌خطبة الجمعة من #مسجد_الرضا بمدينة الحديدة
👈للشيخ الفاضل|
#محمد_بن_عزي_الوصابي
حفظه الله تعالى
*🗓بتاريخ 08 ربيع ثاني 1446هـ*
📚التصنيفات: #تراجم_وأعلام #أخبار_السلف
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام:
➷/channel/hat2222
ويجرح النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فيشج في وجهه وتكسر رباعيته فيمسح الدم عن وجهه ويدعو لأمته وقومه ويستغفر لهم ويقول اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
مواقف كثيرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفق بها بأمته ويخاف على أمته ويخشى على أمته يستغفر لهم يستدفع عنهم العذاب يستنزل لهم الخيرات والبركات من السماء
فلما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة وغيرها من السور وما ذكر فيها من إهلاك الأمم خاف النبي صلى الله عليه وسلم على أمته أن تقع فيما وقعواْ فيه من الذنوب ومن المعاصي فينزل بهن ينزل من عذاب الله ومن سخط الله والله جل وعلا قد قال *﴿ وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا۟ عَن كَثِيرٍ ﴾*
الأمر الثالث " قال العلماء ما ذكر فيها من أهوال القيامة وشدائدها وصعابها وهذا أمر يطول مقامه ولعل الله إذا أحيانا نقوم فيه مقاماً آخر
ألآ فيا عباد الله تأملوا في هذه السور، وتأملوا في كتاب الله جل وعلا ولنستفد من هذا الحديث العظيم المبارك أن نقبل على كتاب الله سبحانه وأن نتدبره وأن نتفكره وأن نعظ أنفسنا به وأن نأخذ منه هدايتنا مواعظنا وشفاءنا وبيناتنا
وكذلك أيها المؤمنون " نسعى في إصلاح أحوالنا وأنفسنا وأن نجاهد أنفسنا في مرضات الله سبحانه وتعالى وأن نجعل الآخرة نصب أعيننا وأن نجعل أكبر همنا ومبلغ علمنا نسير في أرض الله على ما يرضي الله سبحانه وتعالى فحري بمن كان ذلك حاله أن يصلح منه القول ويصلح منه الفعل ويستقيم منه الظاهر ومنه الباطن حري بمن كان ذلك حاله أن يختم الله جل وعلا له بالحسنى
اسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه أن يصلح أحوالنا وأن يوفقنا لما يحبه ويرضى وأن يأخذ بنواصينا للبر والتقوى
اللهم اهدنا ويسر الهدى إلينا
اللهم اهدنا ويسر الهدى إلينا
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين
اللهم انصر الإسلام وأهله في كل مكان
اللهم انصر الإسلام وأهله في كل مكان
اللهم انصر الإسلام وأهله في كل مكان
اللهم انصر المستضعفين من عبادك في أرض فلسطين وغزة.
اللهم احقن دماءهم
اللهم احفظ عليهم أعراضهم وأموالهم
اللهم أمنهم على أنفسهم وأهلهم وأولادهم
اللهم يا رب العالمين شافي مرضاهم وعافي مبتلاهم وأطعم جائعهم واسقي ضامئهم ورد غائبهم وفك أسراهم وتقبلهم عندك يا رب العالمين
اللهم أقر أعيننا بنصرهم ورفع رايتهم وسلامتهم يا من أنت على كل شيء قدير
اللهم عليك باليهود والنصارى ومن مالأهم وعاونهم وساندهم على الإسلام وأهله
اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم ومزق كلمتهم ونكس رايتهم وكسر شوكتهم
اللهم أرنا فيهم يوماً أسوداً كيوم عاد وثمود تقر به عيون عبادك المؤمنين.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين
*~~~~~*
أرسل الله عليهم الريح التي قال فيها *﴿ وَفِى عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلرِّيحَ ٱلْعَقِيمَ ﴾﴿ مَا تَذَرُ مِن شَىْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَٱلرَّمِيمِ ﴾*
فأين القوة؟
وأين الشدة؟
وأين البأس؟
وأين تلك القصور الشامخة؟
وأين تلك البنايات العظيمة؟
كلها لم تبقى ولم تذر قال الله جل وعلا *﴿ وَتِلْكَ عَادٌ ۖ جَحَدُوا۟ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا۟ رُسُلَهُۥ وَٱتَّبَعُوٓا۟ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ﴾﴿ وَأُتْبِعُوا۟ فِى هَٰذِهِ ٱلدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۗ أَلَآ إِنَّ عَادًا كَفَرُوا۟ رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ ﴾*
قال بعض المفسرين مما شيب بالنبي صلى الله عليه وسلم في هذه السور قوله في هود ألآ بعد لعاد ألآ بعداً لمدين
وقوله في المرسلات *﴿ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴾*
وقوله في سورة الواقعة أم نحن أم نحن في أكثر من آية
وهكذا تقرأ فتجد قوم لوط بعد فعلتهم الشنعاء التي خالفوا فيها أخلاق الأرض وأحكام السماء والتي دعاهم نبي الله لوط إلى أن يتركوها وأن يرجعوا إلى الفطرة التي فطرهم الله عليها ولكنهم أبواْ إلا أن يستمروا فيما هم فيه من الكفر بالله ومعصية الله ساء به النبي الله لوط ضاق بهم ذرعاً قال هذا يوم عصيب فأشتد غضب الله عليهم فأرسل الله جل وعلا عليهم عذاباً شديداً قال سبحانه *﴿ فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَٰلِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ ﴾﴿ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِىَ مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴾*
ما هي من ظالمين ببعيد وإنا لننتظر أن ينزلها الله جل وعلا بشذاد الآفاق اليوم الكفرة المجرمين القتلة أصحاب الفواحش والرذائل الذين يدعون إلى هذا الشذوذ وإلى هذه الفاحشة النكراء بل ويقننونها بل ويحمونها بل ويحاربون من يمتنع عنها أبشرواْ فإن الله يقول وما هي من الظالمين ببعيد
وهكذا قوم صالح أكرمهم الله جل وعلا بنعم كثيرة قال لهم نبيهم *﴿ أَتُتْرَكُونَ فِى مَا هَٰهُنَآ ءَامِنِينَ ﴾﴿ فِى جَنَّٰتٍ وَعُيُونٍ ﴾﴿ وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ ﴾﴿ وَتَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتًا فَٰرِهِينَ ﴾*
دعاهم إلى أن يعبدوا الله سبحانه وتعالى وإلى أن يوحدوه طلبوا المعجزات طلبوا الآيات فأخرج الله لهم ناقة تكفيهم وترويهم وحذرهم من أن يقربوها وأن يمسوها ولكنهم أبوا فأنبعث أشقاها فعقرها فقال لهم نبي الله صالح تمتعوا في داركم *﴿ فَقَالَ تَمَتَّعُوا۟ فِى دَارِكُمْ ثَلَٰثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ ﴾*
فلك أن تتخيل كمية الخوف والفزع والزعر الذي أصابهم لقد عذبوا قبل أن ينزل العذاب عذبوا بالخوف عذبوا بالقلق وإنتظار السخط من الله جل وعلا فلما جاء أمر الله قال سبحانه *﴿ نَجَّيْنَا صَٰلِحًا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْىِ يَوْمِئِذٍ ۗ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلْقَوِىُّ ٱلْعَزِيزُ ﴾﴿ وَأَخَذَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ ٱلصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا۟ فِى دِيَٰرِهِمْ جَٰثِمِينَ ﴾*
جثت ركبهم على الأرض ووجوههم على التراب *﴿ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا۟ فِيهَآ ﴾* اي كأن لم يأكلوا ولم يشربوا ولم يتمتعوا ولم يذهبوا ولم يأتوا *﴿ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا۟ فِيهَآ ۗ أَلَآ إِنَّ ثَمُودَا۟ كَفَرُوا۟ رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِّثَمُودَ ﴾*
وهكذا أيها المسلم الكريم " تقرأ فتجد قصة مدين مع نبي الله شعيب عليه السلام وقد قال لهم *﴿ بَقِيَّتُ ٱللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾*
فأبواْ إلا أن يشركوا بالله وأن يظلموا الناس في دمائهم وأن يظلموا الناس في أموالهم وتهكموا على نبي الله شعيب واستضعفوه وقالوا *﴿ وَإِنَّا لَنَرَىٰكَ فِينَا ضَعِيفًا ۖ وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَٰكَ ۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ ﴾*
فلما إستمرواْ على عنادهم وكفرهم أنزل الله جل وعلا بهم العذاب وأخذتهم الصيحة وأصبحواْ في ديارهم جاثمين قال الله جل وعلا *﴿ أَلَا بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ﴾*
وذكر الله جل وعلا فرعون فقال *﴿ وَمَآ أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ﴾﴿ يَقْدُمُ قَوْمَهُۥ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ ۖ وَبِئْسَ ٱلْوِرْدُ ٱلْمَوْرُودُ ﴾*
لم يذكر الله ما عذبه به في الدنيا وأنه أغرقه قال العلماء لأن ما عذب به في الدنيا ليس شيئاً أمام ما ينتظره من عذاب الله يوم القيامة ولكن الله قال *﴿ وَأُتْبِعُوا۟ فِى هَٰذِهِۦ لَعْنَةً وَيَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۚ بِئْسَ ٱلرِّفْدُ ٱلْمَرْفُودُ ﴾*
في ختام هذه الآيات قال الله *﴿ وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَآ أَخَذَ ٱلْقُرَىٰ وَهِىَ ظَٰلِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُۥٓ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾*
ولما جاء رجل يسأل فقال يا رسول الله يدركني الفجر وأنا جنب أفاصوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم وأنا يدركني الفجر وأنا جنب فأصوم قال يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له
كان أتقى الناس لله وأخشى الناس لله ولكنه كان أعرف الناس بالله جل وعلا فكان عظيم الخوف من الله وعظيم الخشية لله جل وعلا، وهو الذي قال لأصحابه ما في السماء موضع شبر إلا فيه ملك راكع أو ساجد والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله سبحانه تعالى
قال شيبتني هود وأخواتها وهو أتقى الناس لله وأعرف الناس بالله جل وعلا لعلمه بالله سبحانه كان عظيم التقوى والخشية لله.
وتأملوا هذا الحديث العظيم الذي فيه خشية النبي لله جل وعلا هذه أم العلاء امرأة من الأنصار ممن بايعت النبي صلى الله عليه وسلم تقول اقتسمنا المهاجرين قال فطارت لنا قرعتنا في عثمان ابن مظعون فأنزلناه في بيوتنا وكان من المهاجرين قالت فوجعه الذي مات فيه فغسلناه وكفناه في أثيابه فجاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت أم العلاء فقلت رحمة الله عليك يا عثمان أبا السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله وقالت هنيئاً لك الجنة أبا السائب قالت أم العلاء فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلي مغضباً وقال ما يدريك؟ ما يدريك؟ فقلت يا رسول الله صاحبك وهاجر معك من يكرم الله إذاً فقال عليه الصلاة والسلام أما عثمان بن مظعون فقد جاءه اليقين من ربه وإني لأرجو له الخير ثم قال وتأمل يا من تغتر بقليل من العمل تعلم فيه إساءتك وتقصيرك وتفريطك قال عليه الصلاة والسلام إني والله وإني رسول الله لا أعلم ما يفعل بي
قالت فحزنا حزناً شديداً وقلت والله لا أزكي بعده أحداً أبداً يا رسول الله فلما ماتت ابنته زينب قال ألحقي بالسلف الصالح الخير عثمان ابن مظعون قالت فرأيت في المنام عثمان وله عين تجري فقصصتها على رسول الله فقال ذلك عمله.
انظر أيها المسلم الكريم " إلى خشية النبي لله جل وعلا وخوفه من الله سبحانه وتعظيمه لربه وهو يقول إني وأنا رسول الله والله لا أدري ما يفعل بي، ولذلك كان يعبد الله ليلاً ونهاراً تقول أم المؤمنين عائشة وقد سئلت عن أعجب ما رأت من رسول الله قالت إنه في ليلة من الليالي قال يا عائشة ذريني أتعبد لربي الليلة فقلت والله يا رسول إني لأحب قربك وأحب ما تحب قالت فقام فتوضأ وصلى فبكى حتى بل لحيته ثم بكى حتى بل حجره ثم بكى حتى بل الأرض تحته حتى طلع الفجر فجاء بلال رضي الله عنه ليؤذنه بالصلاة وهو يبكي فقال يا رسول الله تبكي أي هذا البكاء قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيقول عليه الصلاة والسلام أنزلت علي الليلة آيات ويل لمن قرأها ولم يتدبرها *﴿ إِنَّ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱخْتِلَٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ لَءَايَٰتٍ لِّأُو۟لِى ٱلْأَلْبَٰبِ ﴾﴿ ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَٰمًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ ﴾*
فتأمل يا رعاك الله بكاء النبي صلى الله عليه وسلم وخشيته لله جل وعلا يبكي ليله كله وهو المغفور له يبكي حباً في الله وتعظيماً لله وخشية لله بكاء يبل لحيته ويبل ثيابه ويبل الأرض تحته
وهذا عبد الله ابن الشخير يقول أتيت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ويبكي ولصدره عزيز كأزيز المرجل من البكاء كأزيز المرجل من البكاء أي بكاء عظيم بكاء عظيم لصدره صوت كغليان القدور إذا ثارت وغلت كل هذا تعظيماً لله جل وعلا وخشية لله سبحانه وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يمر مع أصحابه بجوار المقبرة فيجد ناساً مجتمعين فيقول ما جمعهم قالواْ يحفرون قبرا لرجل من الأنصار قال فأنطلق النبي صلى الله عليه وسلم فلما أتى على القبر قال أنس بن مالك تقدمنا رسول الله أي أسرع الخطى فلما وصل إلى القبر جثا على ركبتيه ونظر في القبر قال أنس فالتفت إلى الجانب الآخر انظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقول وماذا يصنع؟ قال فإذا به قد جثى بركبتيه على القبر وجعل ينظر إليه وجعل يبكي حتى بل التراب تحته ثم رفع رأسه إلى أصحابه وقال يا إخوتاه لمثل هذا فأعدو لمثل هذا فأعدو
وهكذا مواقف كثيرة بكى فيها النبي صلى الله عليه وسلم مواقف كثيرة فيها يظهر لنا قدوتنا صلى الله عليه وسلم وما كان عليه من الخوف من الله والخشية لله والإجلال لله سبحانه وتعالى
هاهو النبي عليه الصلاة والسلام. يقول لابن مسعود اقرأ علي القرآن قال يا رسول الله اقرأ عليك وعليك انزل قال يا ابن مسعود اني أحب أن نسمعه من غيري. اقرأ علي القرآن النبي صلى الله عليه وسلم يريد من ابن مسعود أن يقرأ عليه القرآن وهو يتأمل فيه وفي مواعظه ويتفكر في آياته وفي دلالاته فقرأ ابن مسعود رضي الله عنه من أوائل سورة النساء ورسول الله يسمع ورسول الله ينصت ورسول الله يتدبر ويتفكر فيما يقرؤه عليه قال ابن مسعود حتى وصلت إلى قول الله جل وعلا *﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ
وإن كنتم تقاتلون في سبيل الله ومنشغلون بمواجهة الأعداء وفي ذلك من انشغال النفس ما فيه اقرأوا القرآن أيضاً
وإن كنتم تسعون في أرض الله تبيعون وتشترون وتكسبون وتطلبون الأرزاق اقرؤوا ما تيسر من القرآن لا بد أن تقرأوا حتى تبقى القلوب حية بذكر الله جل وعلا وحتى تبقى النفوس مستنيرة وحتى تبقى الخطى مستقيمة على الصراط المستقيم لأن القرآن كما أخبر الله جل وعلا به نعض أنفسنا به بينة إذا اشتهبهت الأمور وفيه موعظة إذا قست القلوب وبه هداية إذا حارت الأفهام والأفكار كما قال الله جل وعلا *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌ لِّمَا فِى ٱلصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴾*
خذ يا عبد الله نصيبك من موعظة القرآن تجد من نفسك غفلة وتجد في قلبك قسوة وتجد في حياتك شتات وتجدك لست راضياً عن نفسك مطلقاً وتجدك أيضاً بعيداً عن كتاب الله سبحانه وتعالى فمن أين للحال أن يصلح؟ لذلك خذ حظك من كتاب الله جل وعلا انظر ماذا قال الله جل وعلا عن نبيه أنه قال *﴿ إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ ٱلْبَلْدَةِ ٱلَّذِى حَرَّمَهَا وَلَهُۥ كُلُّ شَىْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ ﴾﴿ وَأَنْ أَتْلُوَا۟ ٱلْقُرْءَانَ ﴾*
فتلاه النبي صلى الله عليه وسلم حق تلاوته ورتله ترتيلا كما أمره ربه فبكى عند قراءته وخشع له وتفكر فيه وقال عليه الصلاة والسلام شيبتني هود وأخواتها
أيها المؤمنون عباد الله " ذكر العلماء أموراً في هذه السور ونبهوا عليها ودعوا إلى التأمل فيها وقالوا كانت سبباً في شيب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أول هذه الأمور هي تلك الخطابات الموجهة إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم التي خاطبه الله بها ووجهها قال الله جل وعلا في أوائل سورة هود *﴿ فَلَعَلَّكَ تَارِكٌۢ بَعْضَ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيْكَ وَضَآئِقٌۢ بِهِۦ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا۟ لَوْلَآ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَآءَ مَعَهُۥ مَلَكٌ ۚ إِنَّمَآ أَنتَ نَذِيرٌ ۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ وَكِيلٌ ﴾*
قال المفسرون لعلك تارك بعض ما يوحى إليك أي لا يكون ذلك منك يا محمد أبداً وإن أشتدت أذيتهم لك ولمن معك لا يكن منك ذلك أبداً يا محمد وإن أسمعوك ما تكره من الحجج الواهية والمطالب السخيفة قد جاءك الحق من ربك فاثبت على ما أنت عليه من دين الله واستمر على ما أنت عليه في تبليغ شرع الله واصبر على ذلك فمن استجاب لك استجاب ومن لم يستجب لك إنما أنت نذير ليس عليك هداهم إنما أنت نذير عليك أن تبلغهم وأن تعلمهم وأن توصل إليهم شرع الله جل وعلا فمن استجاب أفلح وسعد في الدنيا والآخرة، ومن خالف وكذب وعاند فإلينا أمره ومرجعه والله كل شيء قدير
فكانت هذه الآية فيها خطاب موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يثبت على ما بعثه الله عليه وأن يصبر وأن يتحمل وأن يواجه أذى المشركين وألاّ يتراجع عن شيء مما أمره الله أن يبلغه وأن لا يداهنهم في شيء من ذلك وحاشاه عليه الصلاة والسلام ولكن الخطاب كان خطاباً عظيماً وخطاباً صريحاً *﴿ فَلَعَلَّكَ تَارِكٌۢ بَعْضَ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيْكَ وَضَآئِقٌۢ بِهِۦ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا۟ لَوْلَآ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَآءَ مَعَهُۥ مَلَكٌ ۚ إِنَّمَآ أَنتَ نَذِيرٌ ۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ وَكِيلٌ ﴾*
وهو خطاب للأمة جميعاً أن تثبت على دين الله وعلى أحكام الله وعلى شرائع الله وأن تبذل في ذلك النفس والنفيس فما عند الله خير وأبقى فالدنيا إنما هي أول المراحل ويضع الإنسان رحله في الآخرة إما في الجنة نسأل الله من فضله
وإما في النار عياذاً بالله
فدعا الله جل وعلا إلى التمسك بهذا الدين والثبات على هذا الدين وكذلك قال الله جل وعلا في هذه السورة لنبيه عليه الصلاة والسلام بعد أن ذكر ما حصل لقوم نوح *﴿ تِلْكَ مِنْ أَنۢبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ ۖ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا ۖ فَٱصْبِرْ ۖ إِنَّ ٱلْعَٰقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ﴾*
امره الله جل وعلا أن يصبر وأن يتحمل لأن ما سيواجهه عظيم وأمره أن يصبر كما صبر أولو العزم وأن يصبر في دين الله وفي ذات الله وأن يصبر معه أصحابه الكرام وهو أمر للأمة جميعاً أن تصبر وتصابر وترابط وتتمسك بدينها ولا تضعف أمام المغريات والشهوات والملذات ولا تتضعضع أمام الشبهات ولا تهيلنها التخويفات ولا التهديدات فإن الله قال *﴿ فَٱصْبِرْ ۖ إِنَّ ٱلْعَٰقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ﴾*
أمره بالصبر والتحمل ثم وعده بالعاقبة ووعد أمته بذلك وكذلك كان من شأن هذه السورة الكريمة أن الله جل وعلا قال فيها *﴿ وَإِنَّ كُلًّا لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَٰلَهُمْ ۚ إِنَّهُۥ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾*
*عظيم خشية النبيﷺ لله عز وجل*
*(شيبتني هود وأخواتها أنموذجا )*
*🕌محاضرة من #مسجد_الخير- صنعاء-اليمن حرسها الله*
*👈لفضيلة شيخنا المبارك/ أبي عبد الله #عبدالقادر_بن_محمد_الصوملي حفظه الله تعالى*
*🗒 10 ربيع أول 1446هـ*
*📝للمزيد تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓*
*🪀⇲عَلـ▼ـﮯ الوتس ⇲*
*➤ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318 ]*
*📱 ⇲ عَلـ▼ـﮯ التِّلِجـرام ⇲*ُ
*➤ /channel/hat2222 ]*
*📱 ⇲ ْعلىَ الفيسبوك ⇲*
*➤ https://m.facebook.com/hat2222/ ]*
التصنيف: #السيره_والأحداث
#تفريغات_محاضرات
📖─━━╔✍╗┈──|📱|📝ˊˎ-↴
الحمد لله رب العالمين نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾*
*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾*
*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَقُولُوا۟ قَوْلًا سَدِيدًا ۞ ﴾﴿ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾*
أما بعد إن خير الكلام كلام الله جل وعلا وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أعاذنا الله وإياكم وجميع مسلمين من البدع والضلالات والنار.
أيها الأحبة في الله " نحمد الله جل وعلا حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه من علينا فأفضل وأعطانا فأجزل، له الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شاء من شيء بعد
ونسأله أن يوزعنا شكر نعمه وأن يديم علينا عافيته ولطفه وأن يتمم علينا نعمه وأن يستعملنا وأولادنا وأهلنا وأموالنا فيما يرضيه وأن يتوفانا وهو راض عنا
أيها الأحبة في الله " روى الإمام الترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: قال أبو بكر رضي الله عنه شبت يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام « شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت »
وجاء هذا الحديث أيضاً عن غير ابن عباس أنهم قالوا يا رسول الله شبت قال نعم شيبتني هود وأخواتها من المفصل
أيها الأحبة الكرام " هذا الحديث المبارك تضمن فوائد عظيمة وله أثر كبير على من تأمله وتفكر فيه فإنك إذا أتيته من أي جهة تجد فيه ما ينفعك
كان الصحابة رضوان الله عليهم يأنسون بمجالس رسول الله ويفرحون برؤيته وتضيق بأحدهم الأحوال والسبل فيقصد الذهاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليرى وجهه المنور الأغر وليسمع من كلامه فترجع إليه نفسه ويسكن فؤاده ولكنهم يتفاجئون مع الأيام إذ بشعرات بيضاء كأنها عقود الفضة تنتشر في لحية النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وفي رأسه فيخافون ويخشون إذ أن الشيب علامة على كبره في السن وعلى قرب إرتحال من الدنيا وهم قد سمعوا قول الله جل وعلا *﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ﴾*
فقالوا يا رسول الله شبت وكان الشيب فيه يسيراً لم يتجاوز عشرين شعرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم أجل شيبتني هود وأخواتها
والشيب كما يأتي من كبر في السن يأتي من ثقل الحمل ومن الهموم والأحزان والشيب من الإنذار الذي ينذر الله جل وعلا به الإنسان ويذكره بقرب إرتحاله وخروجه من الدنيا
ولذلك قال أبو الوفاء ابن عقيل الشيب أول مراحل الموت
وقال آخرون الشيب مرض الموت
وقال البغوي رحمه الله ما من شعرة بيضاء إلا تدعو أختها وتقول استعدي فقد قرب الموت
وهذا إياس بن قتادة رحمه الله لما ظهرت فيه أول شعرة بيضاء نظر إليها وقلبها في يده وقال والله ما أرى الموت إلا يطلبني وما أراني أفوته ثم قال يا بني سعد قد أعطيتكم شبابي فدعوا لي شيبي وانعزل وأقبل على عبادة الله جل وعلا
فقالوا له شبت يا رسول الله قال شيبتني هود وأخواتها مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم أحوال شديدة ما ذكرها فقد ولد عليه الصلاة والسلام يتيما وماتت أمه في صغره ومات عمه الذي كان يحوطه ويغضب عليه ويدفع عنه وماتت زوجته التي كانت تواسيه وتعينه ومرت به أيام شديدة من أذى المشركين ومحاربتهم له كما قال الله *﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ﴾*
👆📋مجموعه من خطب الجمعة لأبي عبد الكريم/
#محمد_بن_حسن_القاضي حفظه الله
فضائلُ كلمة التوحيد
📝خطبة جمعة للشيخ الفاضل|
#عبدالرزاق_الربيعي حفظه الله تعالى
*📅 ١ ربيع الآخر ١٤٤٦ هـ*
رابط الفيديو على يوتيوب:
https://youtu.be/Bc5d1HbuPk8?si=41p0skV5DCScn9oQ
#خطب_العقيدة
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
🤲🏻 دور الدعاء في إصلاح الفرد والمجتمع 🤲🏻
🕌خطبة لفضيلة الشيخ/
#عبدالعزيز_بن_يحيى_البرعي
حفظه الله ورعاه
🗓️ بتأريخ ١ ربيع الآخر ١٤٤٦
⏰مدة الخطبة ( ١٦ : ٣١)
*📍ألقيت بـ #دار_الحديث_بمفرق_حبيش - إب - اليمن - حرسها الله*
*🎧للصوت في قناة الشيخ من هنا*
/channel/FtawaALboraey/4435
*📱قناة الشيخ على التلجرام*
/channel/FtawaALboraey
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام:
➷/channel/hat2222
#خطب_فضائل_الأعمال
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
هذا هو المذموم فلا تنشغل بدنياك وأقبل على عبادة ربك ومولاك فستجده بك رحيما وبك سبحانه وتعالى ستجده لك معيناً
فحافظوا معاشر المسلمين " واعلمواْ إنها دنيا فانية زائلة فلا تغتر بها عن عبادة الله وعما قريب ستحمل إلى المقابر وتنتهي أيامك كلها وساعاتك بجميعها
اسأل الله العظيم بمنه وكرمه وبفضله وإحسانه أن يوفقني وإياكم إلى ما فيه الخير
اسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد
اللهم وفقنا لصالح الأعمال وسهل لنا فضائل الأقوال اللهم اجعلنا والحاضرين هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين
اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين واغفر لموتانا وموتى المسلمين وفقنا وآبائنا وأمهاتنا وآباء وأمهات المسلمين إلى كل خير يا سميع الدعاء
اللهم لا تخرجنا من هذا المسجد إلا بذنوب مغفورة ودرجات مرفوعة وسيئات مطروحة وحسنات مكتوبة إنك سميع الدعاء وصلَّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين
*____*
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
→ /channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
→https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-
وَٱلْقَنَٰطِيرِ ٱلْمُقَنطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ وَٱلْخَيْلِ ٱلْمُسَوَّمَةِ وَٱلْأَنْعَٰمِ وَٱلْحَرْثِ ۗ﴾*
هذه كلها عليها تقوم حياة الناس والخيل المسومة هي المعلّمة وكانت من أجمل الخيول وصفت بهذا الوصف ومع ذلك قال عز وجل *﴿ وَٱلْخَيْلِ ٱلْمُسَوَّمَةِ وَٱلْأَنْعَٰمِ وَٱلْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَٰعُ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ﴾*
تتمتع بها ثم تنتقل إلى غيرك فلو دامت لغيرك ما وصلت إليك ولو كنت تنظر إلى حقيقتها لعرفت أنك بعد أيام ستتركها للذي من بعدك ولم يبقى معك إلا عمل صالح فعلى ماذا الهم؟ وعلى ماذا الغم؟ وعلى ماذا المشاكل العقلية والتفكيرات البدنية.
وصفها ربنا سبحانه وتعالى بقوله *﴿ كَمَآءٍ أَنزَلْنَٰهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخْتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلْأَرْضِ ﴾*
وهذا الماء إذا نزل من السماء ووصل إلى الأرض أنبتت الأرض الثمار الينعة والأشجار الطيبة والفواكه المتنوعة والزهور المترنقة في الجمال فإذا أصبحت على هذه الهيئة حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازّيّنت صارت ذا منظر جميل رائع *﴿ وَظَنَّ أَهْلُهَآ أَنَّهُمْ قَٰدِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَىٰهَآ أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَٰهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِٱلْأَمْسِ ﴾*
هذه حقيقة الدنيا وهذه حقيقة هذه الحياة مهما بلغت من الجمال ومهما بلغت من الحسن والبهاء فهي أيام قلائل وعما قريب سترتحل منها إلى الله
قولوا لي معاشر المسلمين " في قوله عز وجل *﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِۦٓ أَزْوَٰجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ﴾*
انظروا إلى الورود الجميلة عند أن تكون في أشجارها التي ترعرعت بقوة الماء فصار الناظر إليها يشبع نظره ويشبع قلبه من النظر إلى جمالها فإذا قطف هذه الزهرة الجميلة من الشجرة القويمة ووضعها الرجل في يده قلائل بدأت تذبل وتضمحل حتى يرمي بها صاحبها هكذا هي الدنيا.. هكذا هي الدنيا.. وهكذا هو المال.. وهكذا هي الحياة التي من أجلها نسعى فيما بيننا إلى ما نسعى إليه.
فالله الله معاشر المسلمين " ألاّ تكن هذه الحياة سبباً لهموم وغموم ومشاكل محن وفتن ومصائب أن الناظر إليها يعرف حقارتها
أستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم
*الــخـطـبـة الـثـانـيـة*
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وأصحابه أجمعين
أما معاشر المسلمين " لقد جاء من حديث عائشة في مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها »
انظروا معاشر المسلمين " الدنيا وما فيها من ذهب وفضة وما فيها من قصور فاخرة وأشجار ينعة وما فيها من الذهب والفضة وما فيها من المآكل والمشارب المتنوعة اللذيذة قال عليه الصلاة والسلام « ركعتا الفجر خير الدنيا وما فيها » لماذا لأن ركعة الفجر هي الباقية لك في سجل حسناتك عند الله وهي العبادة التي تقوم بها طوعاً لله فكانت هي الباقية لك أفضل من الدنيا فالدنيا سريعة الزوال والذهاب بل يقول صلى الله عليه وسلم لابن عمر رضي الله عنهما « كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وكان ابن عمر يقول إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا امسيت فلا تنتظر الصباح »
هذه هي حقيقة الحياة يصبح العبد في يومه لا يدري هل يعيش إلى المساء ويمسي العبد لا يدري هل يعيش إلى الصباح فرب رجل أصبح في يومه قد لبس ثيابه وقد تجمل في هيئته وقد خرج من داره ليتكسب له لقمة عيشه فيرجع إلى أبنائه وأقربائه محمولاً قد خرجت روحه إلى بارئه
ورب رجل بقي في ليله بين أولاده وزوجته فجاءت له نوبة قلبية أو جلطة ذهنية عقلية فنقلته من عالم الأحياء إلى عالم الأموات
إنها الدنيا معاشر المسلمين " رب رجل يبني البنايات الفاخرة ويعمر العمارات المتطورة وليس ذا بحرام بل هي من أمور الدنيا ولكني أقول لا نغفل عن الآخرة لا نغفل عن الآخرة يا من همه الدنيا واشتغل بها عن الآخرة وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
يا من سار يفكر في الدنيا أشغلت عقله وفكره وأخرجته إلى عالم الموسوسين، وأخرجته إلى عالم الموسوسين الذين خرجوا من عالم الأصحاء إلى عالم المصابين بالوسواس القهري على ماذا تزعل وفي ماذا تفكر؟
ومن أجل ماذا تهتم؟
ومن أجل ماذا تغتم؟ فأنت بضاعة موت تعيش أياماً ويأتي الأجل المحتوم تعيش أيام ويأتي الأجل المقسوم فلما الهم؟
وعلى ماذا الغم؟
ومن أجل ماذا الفتنة والمصيب والمحنة في أوساط المسلمين
إنها محن يمر بها المسلم مع المسلمين من أجل دنيا فائلة ظل زائل قال علي ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وهو يصور حقيقة الدنيا قال اليوم عمل ولا حساب وفي الغد حساب ولا عمل فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا
📝سلسلة خطب *[ #من_أسباب_ذهاب_الهموم_والأحزان]*
*📋الخطبة الثالثه..📋*
*لفضلية الشيخ الداعية / #وهبان_بن_مرشد_المودعي حفظه الله تعالى*
*🕌ألقيت في #دار_الحديث_بمركز_ذي_النورين بمدينة ذمار*
*🗓 بتاريخ ٩ربيع ثاني ١٤٤١ هـ*
*📺للإستماع الخطبة من موقع الشيخ:*
📲https://almawdiei.al3ilm.net/16486
*《 الخطبة بصيغة PDF على Telegram 》:*
/channel/hat2222/39779
#خطب_العقيدة
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخليله وصفيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
أما بعد: فإن خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أجارنا الله وإياكم والمسلمين من البدع والضلالات والنار
أيها المسلمون عباد الله " إن الله عز وجل قد بين لعباده في كتابه الكريم وهكذا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بين لأمته في سنته أهمية العمل للآخرة وعرفهم بحقارة الدنيا وسرعة زوالها وسرعة ذهاب حياة العبد فيها وإني في خطبتي هذه أحببت أن أذكر نفسي وإخواني بأهمية معرفة حقارة الدنيا
أيها المسلم الكريم " إننا لو نظرنا إلى حالة كثير من الناس وإلى حالة كثير من الشباب لرأيت همومهم وأحزانهم تتقلب في هذه الحياة إما على شيء مضى يبقى العبد يفكر فيه ويحزن عليه وإما على مستقبل يفكر فيه ويسعى إلى تحقيق كثير من الأمور فيه وما علم أن ما مضى فقد مضى وما هو آت فلا يحمل همه فيومك هو يومك الذي أنت فيه فما كان بعد يومك فلست بحاجة إلى الهم والغم من أجله ترى كثيراً من الناس عليهم هموم وأحزان ومصائب كلها من أجل الدنيا وكلها من أجل البحث عن الدنيا بالرغم بأنه لو عرف حقارة الدنيا لما اهتم لها واغتم من أجلها
فيا أيها المهموم " من أجل الدنيا إن الدنيا أحقر من أن تشغل عقلك وفكرك إن الدنيا أحقر من أن تكون سبباً في زيادة همومك وغمومك وفي زيادة مشاكلك ومتاعبك فهي دنيا فانية جاء القرآن الكريم ببيان بعض من أوصافها التي تدل على أن العبد ليس بحاجة أن يجعلها هي الهم له وأن يبني على ذلك هموماً وغموم قال عز وجل في كتابه الكريم *﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَٰتِ مِنَ ٱلنِّسَآءِ وَٱلْبَنِينَ وَٱلْقَنَٰطِيرِ ٱلْمُقَنطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ وَٱلْخَيْلِ ٱلْمُسَوَّمَةِ وَٱلْأَنْعَٰمِ وَٱلْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَٰعُ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ۖ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسْنُ ٱلْمَـَٔابِ ﴾*
وقال عز وجل *﴿ ٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌۢ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَوْلَٰدِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ ٱلْكُفَّارَ نَبَاتُهُۥ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَىٰهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَٰمًا ۖ وَفِى ٱلْءَاخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَٰنٌ ۚ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ ﴾*
وقال عز وجل *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمْ وَٱخْشَوْا۟ يَوْمًا لَّا يَجْزِى وَالِدٌ عَن وَلَدِهِۦ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِۦ شَيْـًٔا ۚ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ ﴾*
وقال عز وجل *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَٰلُكُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْخَٰسِرُونَ وَأَنفِقُوا۟ مِن مَّا رَزَقْنَٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَآ أَخَّرْتَنِىٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَا ۚ وَٱللَّهُ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾*
وإذا استيقظت أيضاً تستيقظ كذلك تحمد الله وتشكر الله لا يغيب عن بالك هذه النعمة التي يكرمك الله سبحانه وتعالى بها وفي أثناء النوم تقوم و تفزع من منامك وأنت تذكر الله سبحانه وتعالى وتسأل من الله جل وعلا أن يعيد إليك سكينتك وعافيتك التي كنت فيها
ولذلك جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وروي عنه كلمات مباركة يستعين بها الإنسان أثناء الفزع من نومه الأرق ذهاب النوم من عينه إذا حصل له هذا الحال هناك كلمات طيبة مباركة فيها إلتجاء إلى الله تضرع إلى الله عز وجل فيها توبه فيها إستغفار فيها إستشعار للنعمة فيها تعظيم لله سبحانه وتعالى يخاف العبد على نفسه أن يكون قد نزل به شيء من العقوبة ورفع الله جل وعلا عنه هذه السكينه، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما جاء في البخاري من حديث عبادة بن الصامت « من تعار من الليل إستيقظ من الليل بكلام إستيقظ من الليل فزع إستيقظ من غير ما سبب طار النوم من عينه حصل له ما أفزعه أتاه كابوس أتته أحلام مفزعة إلى غير ذلك فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
انظر انظر إلى هذا الحال الطيب المبارك حينما يفزع من الليل ما يفزع ليبقى مطنناً مبهرراً لا يفزع من الليل فيبقى واجماً ولكن إذا حصل أن تغير عليه حال في هذه النعمة قام من الليل فأول ما طق به لسانه هذه الكلمات التي فيها توحيد الله والثناء على الله عز وجل والاستعانة بالله سبحانه لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فإن دعا أو أستغفر أستجيب له وإن صلى قبلت صلاته وإن صلى قبلت صلاته، لماذا لأنه ذكر الله إتجه إلى الله سبحانه وتعالى إستشعر فضل الله عليه فأثنى على الله
وهكذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تضور من الليل كان إذا تضور من الليل قال المناوي أي تقلب تقلب في الليل وهذا شيء يحصل لك تنام ما تعرف إلا وقد استيقظت وذهب النوم من عينك وأنت لازلت مرهق لازال جسمك بأمس الحاجة إلى النوم وإذا بك تتقلب تارة رأسك عند رأس السرير والفرش وتارة يرجع رأسك إلى طرف السرير تارة على هذا الجنب تارة على هذا الجنب تارة الوسادة تحت رأسك وتارة بين أرجلك تارة وأنت فوق السرير وتارة وأنت في الأرض تبحث عن النوم ما تجده تخرج من هذه الغرفة إلى هذه الغرفة إلى هذا المكان تطلع السطح تفتح النافذة أنت مرهق جسمك فيه من التعب والرهق كأنه يضرب والله سبحانه وتعالى قد أخذ شيئاً من السكينة وأذهب شيئاً من النوم عنك ما استطعت أن تنام تستيقظ وتوقظ البيت كله بدخولك وخروجك ربما تستيقظ زوجتك فتراك مستيقظاً ماذا بك يا فلان ما في نوم وأنت مشدود مرهق
تقول أم المؤمنين عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلوى من الليل إذا تضوى من الليل قال لا إله إلا الله الواحد القهار رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار يكرر هذه الكلمات لا إله إلا الله الواحد القهار رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار كلمة مباركة بدل من أن تبقى ما معك عمل أذكر الله بهذا الذكر ليعيد الله إليك سكينتك وليحلك عينك بالنوم مرة أخرى قل هذا الذكر ولا تبقى في السطح وفاتح النافذة قل هذا الذكر ولا تأخذ الهاتف إذا بك تفتح الواتساب ووسائل التواصل تدخل في النت أيش فيك قال ما في نوم ما في نوم قل لا إله إلا الله الواحد القهار رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار واحد ولكنه قهار قهر مخلوقاته كلها عزيز ولكنه غفار رحيم بالعباد كرر ما تشعر إلا وقد أعاد الله إليك سكينتك وأتم عليك نعمته وأدام عليك عافيته وعدت إلى ما كنت
هكذا نوم الموفق وهكذا إستشعاره لهذه النعمة وهكذا جاء من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا فزع أحدكم من نومه فزع طار النوم قام حصل هناك ما يزعجه فليقل أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون، يقول هذه الكلمات أعوذ بكلمات الله التامه لأنك ضعيف ربما الحماية الشخصية في الباب والحرس مدرعات مصفحات الحواجز كامرات المراقبة من داخل فلان فلان ما يدرون أن فلان ما استطاع ينام ما يدرون أن فلان يتقلب من جهة إلى جهة ما يدرون أن فلان قد نزع الله النوم من عينه ولذلك تقول هذا الذكر أعوذ بكلمات الله التامه من غضبه وعقابه
قال العلماء أي أخاف أن يكون ما حصل لي عقوبة من الله أو غضب من الله أن نزع هذا النوم ورفع هذه السكينه يخاف لأنك قد يبتليك الله جل وعلا قد يعاقبك قد تنزل بك بعض العقوبات التي قد لا تفكر فيها ليس ضرورياً أن تضرب أو تحبس أو يؤخذ مالك أو قد يعاقبك الله بجند من جنوده الذين لا يعلمهم إلا هو فينزع النوم من عينك لا أشد عليك من هذا العقاب عقاب شديد عذاب عظيم ولذلك تقول أعوذ بكلمات الله التامه من غضبه وعقابه وشر عباده لأنه قد يكون فزعك خوف من فلان فلان ماذا يريد فلان ماذا يصنع هم يخططون هم يمكرون هم
عطس الخطيب في خطبة الجمعة
📚الشرح الممتع، ابن عثيمين (٥/ ١٠٩).
ولهذا إخوة الإيمان " لا يهولنكم أفعال الكفار فإن الدنيا قصيرة وإن العمر قصير وإن الآخرة لا نهاية لها فهم سيبقون في عذاب لا نهاية له بداية من عذاب القبر
روى أبو يعلى وابن حبان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم « إن المؤمن في قبره لفي روضة خضراء ينور له فيه كالقمر ليلة البدر » المؤمن مهما لاقى في الدنيا من متاعب ومهما لاقى في الدنيا من مصائب ومهما ظلم فإنه سينتقل إلى راحة في مراحل الآخرة، إن المؤمن لفي روضة خضراء جنة جنة روضة خضراء في حياة البرزخ قال يفسح له في قبره سبعين ذراعا وينور له فيه كالقمر ليلة البدر
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم « أتدرون ما معنى قول الله عز وجل ﴿ فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةً ضَنكًا ﴾* أتدرون ما المعيشة الضنك قالوا الله ورسوله أعلم قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم « الكافر المعيشة الضنك في القبر إن الكافر إذا أدخل القبر يسلط عليه تسعة وتسعون تنيناً تسعة وتسعون تنين قال أتدرون ما التنين قالوا الله ورسوله أعلم قال تسعون حية وأنت خذ الآله الحاسبة وأضرب اضرب كم ستكون النتيجه يسلط على الكفار الواحد تسعة وتسعون تنيناً والتنين الواحد تسعون حية ولكل حية سبعة رؤوس تنهشه وتخدشه إلى يوم القيامة هذا جزاء المجرمين إنهم ينتظرون مراحل أليمه وإن تكبروا في الدنيا فما أسرع ما تزول قد تكبرت أمم من قبلهم فأخذهم الجبار
ونقول يا معشر يهود اذكرواْ ما فعل بكم فرعون وأنتم أذلة ماذا صنع بكم وكيف كانت حالكم أمام فرعون وكيف ذبح أبنائكم وأستحيا نسائكم وكيف سامكم سوء العذاب وماذا فعل الله بفرعون قد علمتم إن الله أغرقه في البحر وأصبح يعذب في النار إلى قيام الساعة قال ربنا في كتابه الكريم *﴿ ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُوٓا۟ ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ ﴾*
وأنتم يا معشر يهود المصير هو المصير بسبب إجرامكم
نسأل الله بعزته وجلاله أن يوفقنا وإياكم وجميع المؤمنين إلى كل خير وأن يدفع عنا شرور أعدائنا إنه أرحم الراحمين
*الــخـطـبـة الــثــانــيــة*
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا
على الظالمين
وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إمام المتقين
أما بعد إخوة الإيمان " جاء عند الإمام أحمد وغيره من حديث البراء ابن عازب رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في جنازة رجل من الأنصار فلما وصلنا إلى القبر ولما يلحد جلس النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجلسنا حوله فجعل ينكت بعود كان في يده ثم قال ثم رفع رأسه وقال تعوذوا بالله من عذاب القبر ثلاث مرات ثم شرع يبين حال المؤمن وحال الكافر قال: « إن المؤمن إذا كان في إنقطاع من الدنيا وإقبال على الآخرة جاءته ملائكة
من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم الكفن من الجنة والحنوط من الجنة فيجلسون منه مدى البصر ويأتيه ملك الموت ويجلس عند رأسه فيقول يا أيتها الروح الطيبة اخرجي إلى روح وريحان ورب غير غضبان فتخرج روحه كما تخرج القطرة من فيّ السقا أي تخرج بسهولة برحمة الله قال
فيأخذونها أي تأخذها الملائكة الذين هم بيض الوجوه ويضعونها في الكفن التي جاؤوا بها من الجنة والحنوط التي جاؤوا بها من الجنه » وذكر الحديث والذي نريده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذا الحديث « وإن الكافر إذا كان في إنقطاع من الدنيا وإقبال على الآخرة جاءته ملائكة من السماء سود الوجوه معهم المسوح المسوح ثياب خشنة من النار معدّه له معدّه له قال فيأتيه ملك الموت ويجلس عند رأسه فيقول يا أيتها الروح الخبيثة وفي لفظ يا أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب فما أعظم هذا النداء وما أشد هذه البشرى على الكفار وما من كافر إلا وهو يبشر بهذا اخرجي إلى سخط من الله وغضب الآن تبدأ المراحل الأليمه على الكفار من حين نزول السكرات اخرجي إلى سخط من الله وغضب فإذا سمعت هذا الخطاب تشبثت بالروح الروح تشبثت بالجسد لا تريد الخروج لأنها تسمع وعيداً شديداً وتهديداً مؤلماً مخيفاً قال فينتزعها ملك الموت إنتزاع السفود من الصوف المبلول، تخيل إذا كان هناك سفود وهو الأغصان التي لها شوك معطفه وقد تلفلفت بالصوف فأردت ان تنزعها من أوساط الصوف ماذا تفعل تمزق الشعرات ولا تدع شعرة إلا مزقتها، وهكذا روح الكافر يمزقه ملك الموت تمزيقاً أليماً فإذا أخذها لم تدعها الملائكة الذين هم سيد الوجوه في يدة طرفة عين حتى يضعونها في تلك المسوح فتخرج منه ريح كأجيف ريح وجدت على وجه الأرض هم أعمالهم جيفة في الدنيا وأرواحهم وأجسادهم جيفة في مراحل الآخرة أعمالهم منتنة وأرواحهم منتنة فإذا خرجت الروح ومروا بها إلى ملأ من الملائكة تقول الملائكة روح من هذه الخبيثة هذه الروح التي رائحتها جيفت الدنيا وأنتنت بالأجواء روح من هذا الروح الخبيث فيقولون روح فلان
*📜قواد الفتن على مر الزمن📜*
*✍️خطبة جمعة لشيخنا الفاضل: #علي_بن_محمد_عزيب حفظه الله*
*🗓️ألقيت بتاريخ 8/ربيع الثاني لعام 1446ه*
*🕌القيت في دار الحديث بالحله المراوعه الحديده*
*📝الخطبة نصية على قناتنا في الوتس:*
https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
*《 الخطبة بصيغة PDF على Telegram 》:*
/channel/hat2222/39812
🎙لإستماع الخطبة مقطع صوتي🎙
التصنيف: #فتن_وملاحم
┈┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈┈•
#علي_بن_عزيب
أي هذه سنة الله فيمن عصى وهذه سنة الله في من ظلم وهذه سنة الله فيمن خالف أمره وارتكب نهيه وكذلك أي كما أهلكنا هؤلاء نهلك من فعل فعلهم وصنع صنيعهم وليسواْ لنا بمعجزين
ثم أخبر سبحانه عن أخذه أنه أليم وأنه شديد لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يخاف على أمته أن يصيبها ما أصاب الأمم السابقة
هذا خباب ابن الأرت يقول صلّى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة أطالها حتى أصبح الصبح فقلت له يا رسول الله رأيتك تصلي صلاة قد أطلتها فقال عليه الصلاة والسلام إنها صلاة رغبة ورهبة إني سألت الله ثلاثاً فأعطاني إثنتين ومنعني واحدة سألته ألاّ يهلك أمتي بسنة بعامة فأعطانيها وسألته ألاّ يسلط عليها عدواً من غيرها فأعطانيها وسألته ألاّ يجعل بأسها بينها شديد فمنعنيها فأمن النبي صلى الله عليه وسلم على أمته من أن تهلك مرة أو أن يستأصل عدوها شأفتها ولكنه خاف عليها أن يكون هلاكها مما يكون بينهم من الاختلاف والشتات والتفرق ولذلك دعاهم إلى ما دعاهم الله إليه في كتاب *﴿ وَٱعْتَصِمُوا۟ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا۟ ۚ ﴾*
وقال: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ
وخاف النبي صلى الله عليه وسلم على أمته فقام ليلة كاملة بآية من كتاب الله جل وعلا يصلي بها ويبكي لها حتى بعث الله رسول السماء جبريل إلى رسول الأرض محمد صلى الله عليه وسلم ما يبكيك يا محمد وربك أعلم ولكن لتعلم أنت ما يبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وما يخافه عليك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل أمتي أمتي، يخاف على أمته ويخشى على أمته صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيرجع جبريل إلى السماء وربك أعلم فيرسله الله إليه ثانيةً ويقول قل له يا محمد إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويخاف على أمته ويخشى ويريد لهم الخير في الدنيا والآخرة
فيقول عليه الصلاة والسلام لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، ويخاف على أمته فتنكسف الشمس في عهده عليه الصلاة والسلام فيذهب النهار وتأتي الظلمة فيخرج عليه الصلاة والسلام فزعاً مسرعاً حتى أنه لشدة مخرجه أخذ دراعة أهله يظنها رداءه حتى لحقوه برداءه فصلّى بأصحابه عليه الصلاة والسلام صلاة طويلة لم يصلي بهم مثلها قط صلى بهم بأطول قيام وأطول ركوع وأطول سجود فلما كان في سجوده وقد أطال السجود جعل ينفخ في سجوده وجعل يبكي فسمعه الصحابة وهو يقول وهو يناجي ربه ويسأل ربه ويدعو ربه ربي ألم تعدني ألاّ تعذبهم وأنا فيهم ربي ألم تعدني ألاّ تعذبهم وهم يستغفرون فلما قضى صلاته سأله الصحابة رضوان الله عليهم عما سمعوه منه في صلاته وما رأوه يفعله فقال عليه الصلاة والذي نفسيه بيده لقد أدنيت لي الجنة حتى لو شئت أن أقتطف منها لأقتطفت وأدنيت لي النار فجعلت أنفخ وأدفعها عنكم والذي نفسي بيده لقد رأيت في النار امرأة حميرية تعذب في هرة ربطتها حتى ماتت إذا أقبلت نهشت صدرها ووجهها وإذا أدبرت نهشت إليتها ورأيت في النار سارق المحجن وهو متكئ على محجنه ويقول أنا سارق الحجيج ثم يقول عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت، والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً
وهكذا ايها المؤمنون عباد الله " تأتي الغيوم وتهب الرياح فيفرح الناس ويظنون أنه غيث السماء ولكن النبي عليه الصلاة والسلام يدخل ويخرج ويقبل ويدبر فتقول أم المؤمنين عائشة كان إذا رأى مخيلة في السماء أي سحابة دخل وخرج وأقبل وأدبر فسألته عن ذلك فقال يا عائشة وما يدريني قد قال قوم *﴿ هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا ٱسْتَعْجَلْتُم بِهِۦ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾*
بل ويبكي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم يقول عمر بن الخطاب وهو يذكر قصة أسارى بدر وحينما سأل النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فيما يفعلون بهم ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بقول من قال نأخذ منهم الفداء قال عمر فجئت في اليوم الثاني فوجدت النبي صلى الله عليه وسلم يبكي ووجدت أبا بكر يبكي فقلت يا رسول الله أخبرني ما يبكيك وما يبكي صاحبك فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء بكيت لبكائكما فقال عليه الصلاة والسلام أبكي لما عرض عليّ من عذاب أصحابك لأخذهم الفداء لقد عرض عليّ عذابهم أدنى من هذه شجرة
فخاف النبي صلى الله عليه وسلم على أمته وخشي عليهم حتى أنزل الله *﴿ مَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَن يَكُونَ لَهُۥٓ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِى ٱلْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنْيَا وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلْآخِرَةَ ۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾﴿ لَّوْلَا كِتَٰبٌ مِّنَ ٱللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَآ أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾*
أُمَّةٍۭ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰٓؤُلَآءِ شَهِيدًا ﴾*
قال لي حسبك وفي رواية غمزني رجل بجواري قال فالتفت فإذا عيناه تذرفان، فإذا عيناه تذرفان
قال ابن بطال رحمه الله إنما بكى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتذكر أهوال يوم القيامة وشدائدها وأحوال الأمم بكى النبي صلى الله عليه وسلم حينما يأتي به الله يوم القيامة فيشهد على أمته وفيهم من قد عصى وفيهم من قد خالف وفيهم من قد غفل وفيهم من قد أعرض فيأتي الله جل وعلا به يوم القيامة ليشهد على أمته أنه قد بلغهم وأنه قد أنذرهم وأنه لا عذر للعصاة ولا عذر للغافلين
قال رحمه الله وهذا مقام يحق أن يطول له البكاء وهذا مقام يحق أن يطول له البكاء وأن يعظم له الحزن لذلك
ايها المسلم الكريم " يقول النبي صلى الله عليه وسلم شيبتني هود وأخواتها
وكذلك أيها المؤمنون " مما أهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذه السور الكريمة ما ذكره الله جل وعلا من هلاك الأمم السابقة وكيف هانت على الله جل وعلا ولم يباليها باله، حينما عصت أمره وخالفت نهيه وكيف أخرجتها ذنوبها ومعاصيها وخطاياها من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين فخاف النبي صلى الله عليه وسلم على أمته أن يحل بهم ما حل بالأولين وينزل بهم ما نزل بالأمم السالفة حيث وأن أمر الله لا يتغير وسنة الله لا تتبدل وقد قال الله جل وعلا في هذه السور، وما هي الظالمين ببعيد بعد أن ذكر عقوبة قوم لوط قال وما هي من الظالمين ببعيد، أصح التفاسير أن معناها ما هذه العقوبة ببعيدة، في حق من وقع فيما وقع فيه قوم لوط وقال الله جل وعلا في هذه السورة لنوح عليه السلام *﴿ ٱهْبِطْ بِسَلَٰمٍ مِّنَّا وَبَرَكَٰتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰٓ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾*
أي وأمم قادمة سنمتعها ستأكل وتشرب ولكنها إذا عصت الله سيمسها عذاب أليم
وقال الله جل وعلا أيضاً بعد أن ذكر هلاك الأمم السابقة *﴿ وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَآ أَخَذَ ٱلْقُرَىٰ وَهِىَ ظَٰلِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُۥٓ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾*
وقال الله في المرسلات *﴿ أَلَمْ نُهْلِكِ ٱلْأَوَّلِينَ ﴾﴿ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ ٱلآخِرِينَ ﴾﴿ كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِٱلْمُجْرِمِينَ ﴾﴿ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴾* فخاف النبي صلى الله عليه وسلم على أمته وكان رحيماً بأمته شفيقاً بها كما قال الله عنه *﴿ وَمَآ أَرْسَلْنَٰكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَٰلَمِينَ ﴾*
وكما قال الله عنه *﴿ لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾*
ففي هذه السور ذكر الله جل إهلاك الأمم السابقة حينما عصت وإذا تأملتم تجدون أمراً عجباً ففي قصة نوح تقرأون أن الله جل وعلا أهلكهم حينما عصوا الله هلاكاً لم يبقي ولم يذر
ولك أن تتخيل أيها المسلم الكريم " أن الله جل وعلا أغرقهم بأمواج كالجبال ولكنها أمواج على الأرض اليابسة ليست أمواجاً في البحار ولكنها أمواج أنشأها الله وخلقها على الأرض فسبحان من أنشأها سبحانه ما أقواه وما أقدره وما أعظمه أمواج ومياة جرت على اليابسة تجاوز منسوبها رؤوس الجبال وكان الحال كما قال نوح عليه السلام لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم أغرق الله الأرض وفتح أبواب السماء بماء منهمر وفجر الأرض عيوناً فالتقى الماء على أمر قد قدر فعل ذلك كله بقوم أذنبوا وعصوا وكذبوا رسل الله وما هي من الظالمين ببعيد.
تجد في قصة نوح أن الله جل وعلا لم يقبل شفاعة أول رسول أرسله في الأرض في حق من عبد غير الله وأشرك بالله ولو كان إبنه وأقرب الناس إليه فقال الله جل وعلا له *﴿ قَالَ يَٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَيْرُ صَٰلِحٍ ۖ فَلَا تَسْـَٔلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِۦ عِلْمٌ ۖ إِنِّىٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلْجَٰهِلِينَ ﴾﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّىٓ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْـَٔلَكَ مَا لَيْسَ لِى بِهِۦ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِى وَتَرْحَمْنِىٓ أَكُن مِّنَ ٱلْخَٰسِرِينَ ﴾*
وهكذا أيها المسلم الكريم " تقرأ في قصة هود عليه السلام مع قومه كيف دعاهم إلى الله ورغبهم فيما عند الله من الخير ووعدهم أن يزيدهم الله قوة إلى قوتهم وأن يرسل السماء عليهم مدراراً وأن يتمم نعمته عليهم ولكنهم تكبروا وتجبروا وعاندوا وقالوا من أشد منا قوة ونسوا أنهم كانوا ماءً مهيناً في أصلاب آبائهم قذف في أرحام أمهاتهم وأن الله جل وعلا هو الذي خلقهم وهو الذي أوجدهم وتهكموا بنبي الله هود فحينها عذبهم الله بعذاب غليظ كما قال الله *﴿ وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَٰهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ ﴾*
قال الإمام الشنقيطي رحمه الله إنه لم ينزل الله جل وعلا على عباده موعظة هي أقوى وأشد زجراً من أن أخبرهم في كتابه الكريم أنه يعلم أحوالهم كلها وأنه مطلع على ظاهرهم وباطنهم فقال *﴿ أَلَآ إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا۟ مِنْهُ ۚ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ۚ إِنَّهُۥ عَلِيمٌۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ﴾*
وفي هذه الآية قال *﴿ وَإِنَّ كُلًّا لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَٰلَهُمْ ﴾*
أي كل مكلف سيوفيه الله عمله وأنا وأنت واحد من هؤلاء الذين أقسم رب العزة جل وعلا أنه سيوفيهم أعمالهم وأنه يعلم أحوالهم.
قال ثم ضرب العلماء لذالك مثلاً محسوساً فقالوا لو أن هناك ملكاً جباراً ظالما سيفه يقطر دماً النطع بين يديه وحراسه وخدمه حوله وحاجبه أمامه وسيفه بيده يقطع الرؤوس ويسيل الدماء لا يبالي ولا يكترث بأحد قال وحوله نساؤه وبناته وحريمه قال فهل يجرؤ أحد؟ هل يجرؤ أحد أن ينظر إلى نسائه وبناته، وهل يجرؤ أحد أن تسول له نفسه بسوء نحو نسائه وبناته؟ والسيف يقطر بين يديه دماً قال لا يجرؤ أحد بذلك قال ولله المثل الأعلى فالله أشد فتكاً والله أعظم أخذاً وحرماته في أرضه هي حدوده وأحكامه وشرائعه فليتق الله إنسان يجترئ على حرمات الله وليتق الله إنسان يتعدى على حدود الله ولا يستخفن أحد بعلم الله واطلاع الله فإن الله جل وعلا قال في هذه الآيات *﴿ وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَآ أَخَذَ ٱلْقُرَىٰ وَهِىَ ظَٰلِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُۥٓ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾* وقال الله جل وعلا في هذه السورة *﴿ فَٱسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا۟ ۚ إِنَّهُۥ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾*
قال ابن عباس رضي الله عنه ما أنزل على رسول الله آية هي أشد ولا أشق من هذه الآية *﴿ فَٱسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا۟ ۚ﴾*
أمره الله جل وعلا بالاستقامة كما شرع وأمر من معه ومن تبعه من أمته بذلك، والاستقامة أمر عجيب ومعنى ذلك أنك تكون في كل لحظة وفي كل حركة وفي كل سكون وفي كل مدخل وفي كل مخرج على ما أراد الله سبحانه وتعالى ونحن نعلم من أنفسنا ومن أحوالنا ما نعلم ذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان حاله مع هذه الآية الكريمة خوفاً على أمته ومعرفة بربه سبحانه وتعالى كما قال شيبتني هود وأخواتها
وكذلك أيها المؤمنون عباد الله " قال الله جل وعلا له في آخر السورة *﴿ وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنۢبَآءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَ ۚ وَجَآءَكَ فِى هَٰذِهِ ٱلْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾*
فأخبره الله أنه ثبته بهذه السورة قال الإمام القرطبي رحمه الله قوله وجاءك في هذه الحق أي في سورة هود وهذا مما اختص الله به هذه السورة ففيها من المواعظ وفيها من الذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ما يثبت به على دين الله وما يعض به نفسها ويوقظها من غفلتها وما هي فيه ذكرى للمعاد ويوم الحشر والنشور وما فيه إستعداد للقاء الله جل وعلا ثم ختمها الله جل وعلا بما على العباد أن يحققوه ويسعواْ في القيام به فقال سبحانه *﴿ وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ ٱلْأَمْرُ كُلُّهُۥ فَٱعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾*
أيها المؤمنون عباد الله " قال عليه الصلاة والسلام شيبتني هود وأخواتها وهو أتقى الناس لله وأخشى الناس لله جل وعلا تقول عائشة أم المؤمنين كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرهم من الأعمال بما يطيقون فإذا أمرهم بذلك قالوا يا رسول الله إنا لسنا كهيئتك قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر أي يريدون أن يبالغوا في الأعمال فيقول عليه الصلاة والسلام والله إني لأعلمكم بالله وأتقاكم لله
ولما جاء ثلاثة نفر إلى بيته وسألوا عن عبادته وكأنهم تقالّوها فقال أحدهم لاتزوج النساء وقال آخر لا أنام الليل وآخر قال لا أفطر قام النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما بال أقوام يقولون كذا وكذا والله لأعلمكم بالله واتقاكم لله أنا ومن رغب عن سنتي فليس مني
وكذلك لما سأل عمر ابن أبي سلمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيقبل الصائم قال سل هذه الأم سلمة أمه قالت أن رسول الله لا يفعله قال رسول قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له
وهكذا في حجة الوداع لما أمر من أحرم بالحج أن يحل ويتمتع وأمرهم أن يصيبوا من نسائهم قال الصحابة ما كنا نرى إلا الحج لا نعرف الحِل وليس بيننا وبين عرفة إلا خمس ليال فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقام في أوساط الناس وقال آما والله لقد علمتم إني أتقاكم لله وأبركم وأعلمكم.
وحاصروه في الشعب ثلاث سنين وأشتد أذاهم عليه وعلى أصحابه حتى ترك لهم مكة وهي أحب البقاع إليه وخرج عليه الصلاة والسلام إلى المدينة فخاض مع المشركين يوم بدر وخاض معهم يوم أحد وخاض الخندق وخاض تبوك وخاض يوم الفتح وخاض حنين ومات من أصحابه من مات.
وقال عن نفسه لقد أُخفت في الله وما يخاف في الله أحد مرت به عليه الصلاة والسلام أيام شداد وأمور صعاب ولكنه حينما ذكر سبب مشيبه قال عليه الصلاة والسلام شيبتني هود وأخواتها.
فأنت يا أخي الكريم " ما الذي شيبك؟ ما الذي جعل الحزن يظهر على وجهك وجعل ضرباته تؤثر في تقاسيم بشرتك إن الكثير منا إذا تفكر ليجد أن ما أهمه وأحزنه هو أمر مأكل ومشرب وملبس وغير ذلك من لعاعة الدنيا التي قد قسمها الله جل وعلا بين العباد وكفلها لجميع العباد وأحكم أمرها في كتابه فقال *﴿ ۞ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِى ٱلْأَرْضِ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ رِزْقُهَا ﴾*
فلا تجدك يهمك أمر بعث ولا نشور ولا أمر حساب ولا ميزان ولا هول المطلع والمبعث ولا وجل المصير يوم القيامة وما ذاك إلا من غفلة قد خيمت على القلوب وران قد أصابها وهو حال قد أخبر الله عنه فقال *﴿ ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ ﴾*
ولذلك أيها المسلم الكريم " تأمل في هذا اللفتة المباركة في الذي أهم النبي صلى الله عليه وسلم وعجل بشيبه قبل المشيب شيبتني هود وأخواتها، ثم تعال معي مرة أخرى وانظر إلى حال النبي صلى الله عليه وسلم تجد أنه الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومع ذلك يقول شيبتني هود وأخواتها، وتجد أنه عليه الصلاة والسلام هو الذي كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ومع ذلك يقول شيبتني هود وأخواتها، وهو عليه الصلاة هو الذي كان يصوم حتى يقال لا يفطر ويقول شيبتني هود وأخواتها،
وهو الذي عليه الصلاة والسلام أمضى ليله ونهاره في التعبد لله جل وعلا بشأن النبوة والرسالة وأمضى ليله ونهاره بذكر الله جل وعلا وبعبادته وبطاعته وقال شيبتني هود وأخواتها وهو الذي زهد في الحياة الدنيا وقال ما لي ولها وربط على بطنه الحجرة من الجوع وهو الذي وجد تمرة على فراشه وقال والله لولا أن تكون من الصدقة لأكلتها فهو عليه الصلاة والسلام أخشى الناس لله وأتقى الناس لله وأعبد الناس لله وأعلم الناس بالله وأخوف الناس من الله جل وعلا ومع هذا يقول عليه الصلاة والسلام شيبتني هود وأخواتها
هذا يدعونا عباد الله " إلى أن نراجع أحوالنا في سيرنا إلى الله جل وعلا هذا يدعونا عباد الله " إلى أن نتفكر فيما نهمه وننشغل به ونباليه باله إننا والله لنخشى أن نكون ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم « من أصبح والدنيا همه شتت الله شمله، شتت الله شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما قد كتب له » هناك من الناس من لا هم له في أمر طاعته لله ولا سيره في مرضاة الله ولا تفكير له يحثه ويجعله يصلح من حاله فيما يتعلق بلقاء الله سبحانه وتعالى.
لذلك أيها المؤمنون عباد الله " خذوا من هذا العبرة ولنسعى في إصلاح الأحوال فننشغل ونفكر ونجتهد ونبالي فيما يصلح أحوالنا مع الله سبحانه وتعالى وفيما نحن قادمون عليه رسول الله مع علو منزلته ورفعة مكانته وكونه مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقول شيبتني هود وأخواتها
وسيأتي معنا ذكر بعضاً ما في هذه ونستفيد من هذا عباد الله إننا بحاجة أيضاً إلى أن نعيد النظر في حالنا مع كتاب الله جل وعلا كيف نقرأه؟
إن كنا ممن يقرأه كيف نتدبره؟
هل نتلوه حق تلاوته؟
هل نتأمله ونتفكر فيه؟
هل نخشع له؟
هل نحاسب أنفسنا عليه إذا قرأنا أما إذا لم نكن نقرأ فتلك الطامة الكبرى والمصيبة العظمى فلهي والله من أعظم المصائب والفواقر التي يقع الإنسان فيها في هذه الحياة أن يكون بعيداً من كتاب الله سبحانه وتعالى
عباد الله " إن الدنيا تذهب بنا يميناً وشمالاً همومها وأحزانها ومشاغلها ومشاكلها تجعل من قلوبنا في كل واد شعبة وتسلك بنا أودية متعددة فلا يلم الشعث، لا يلم شعث القلوب إلا كتاب الله سبحانه وتعالى لا يرجعنا إلى الصراط المستقيم ويذكرنا بما خلقنا من أجله ويجعلنا نصرف الأيام والليالي فيما هو أنفع في الدنيا والآخرة إلا مواعظ الكتاب وزواجر الكتاب الكريم ولذلك الله جل وعلا دعانا إلى أن نقرأ القرآن وأن نهتم بقراءته وأن يكون لكل واحد منا مهما كان وصفه حظه من القرآن ونصيبه من كتاب الله سبحانه وتعالى.
قال الله جل وعلا *﴿ فَٱقْرَءُوا۟ مَا تَيَسَّرَ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَءَاخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِى ٱلْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ ۙ وَءَاخَرُونَ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ۖ فَٱقْرَءُوا۟ مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ ﴾* أي وإن كنتم مرضى اقرؤوا ما تيسر من القرآن
*◇ كشف الغُمَّة، في ذكر خصائص هذه الأمة ◇*
خطبة الجمعة من #مسجد_الرسالة بمدينة -معبر-
🌹برُّ الأم(مفرغة)🌹
📋خطبة الجمعة لأبي عبد الكريم/
#محمد_بن_حسن_القاضي حفظه الله
*🕌ألقيت في #مسجد_الزهراء بمدينة معبر.*
*📝بتاريخ 1 ربيع الآخر 1446هـ*
🔗رابط الخطبة على اليوتيوب:
https://youtu.be/JrHuW92UASc?si=EM5UKSsONQXgyPrR
🎙لإستماع الخطبة مقطع صوتي :
/channel/mohmed_alkadi/1491
التصنيف: #الحقوق_والواجبات #البر_العقوق
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
https://almawdiei.al3ilm.net/16486
Читать полностью…هذه هي الصورة الحقيقية وجدت للعمل للآخرة لا للعمل للدنيا قال صلى الله عليه وسلم « لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافر منها شربة ماء » لو كانت الدنيا بكاملها الذي من أجلها تشاحنا وتباغضنا ومن أجلها اهتممنا واغتممنا ومن أجلها حصلت الخصومات والشقاق ومن أجلها حصلت الفتن في أوساط المسلمين «لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء » قل لي بقوله لو كانت الدنيا ولم يقل بعض الدنيا كم نصيبك أنت من الدنيا إذا كانت من شرقها إلى غربها من مطلع شمسها إلى مغرب شمسها ومن جنوبها إلى قبلتها جميعاً تساوي عند الله جناح بعوضة
هذه الدنيا لو كانت تزن فكيف بنصيبك أنت كم نصيبك من هذه الدنيا، كم تمتلك أنت منها، كم سيكون قسطك في جناح البعوضة الذي مثلت به حقيقة الدنيا التي من أجلها تركت الصلاة هذا القسط اليسير الذي تمتلكه أنت ما عسى أن يكون بجانب جناح بعوضة مما مثلت بها الدنيا ومما وضع وصف للدنيا بقوله تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء
بل إن رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول: « لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها » موضع سوط يسير في الجنة خير من الدنيا بما فيها
فيا من تركت عبادة ربك من أجل الدنيا لموضع سوط أحدكم في الجنة خيراً من الدنيا يا من آثرت الدنيا على الآخرة وآثرت البقاء فيها على عبادة الله يا من شغلتك دنياك عن طاعة الله ومولاه يا من شغلتك الحياة عن عبادة الله ومرضاته يا من قدمت الدنيا على عبادة الله وطاعته إعلم أنها دنيا فانية وما هي إلا قلائل وما هي إلا ساعات تمضي وأيام ترحل وإذا بك تحمل على أعناق الرجال لتتلقى المصير الذي يكون ابتداءً لحياتك الأخروية إما جنة عالية وإما نار حامية
فالله الله معاشر المسلمين " إني أوجه لنفسي ولإخواني المسلمين ألاّ نجعل الدنيا هي الهم الأعظم فإن رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: « من كانت الدنيا همه فرق الله عليه شمله وجعل فقره في عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة همه جمع الله عليه شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة»
فلا تحزن أيها المسلم على ما مضى ولا تهتم فيما أتى فالبعض يفكر في مستقبله لربما فكر إلى بعد سنة وسنتين وذاك ربما فكر فيما هو أكبر من ذلك لا تدري هل تعيش إلى غد أم لا؟
لا تدري كم أيامك وساعاتك؟
فلما التفكير فيما هو آت؟
وانظر إلى عبادة الله *﴿ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مَخْرَجًا ﴾﴿ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ ﴾*
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الهاكم التكاثر قال: يقول ابن آدم مالي مالي وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت هذه الدنيا بجميعها لا تخرج عن هذه الثلاثة الأشياء إما صداقات باقية وإما ملابس فاخرة تبلى وإما أكلات تذهب إلى مزابل دورات المياه هذه هي الحياة التي من أجلها معاشر المسلمين " صار البعض ربما خرج عن النطاق العقلي من أجل تفكيره في باب الحياة
كم يمر علينا من أناس يظنون أن فيهم سحور وأنهم مصابون بالأعين وغيرها فلما نبقى للإستفصال في أمره ترى أن أكبر شاغل له هي دنياه يبقى طيلة ليله إما على شجرة القات عاكف في تغطيته وفي رفع غطائه ويبقى على شجرة القات يدكها لربما يصبح من صبيحة يومه وتمر الساعات وهو على دك لشجرة القات فما أن تأتي وقت العبادة والطاعة وهو في غفلة عن ذلك من أجل مضغ القات ويبقى طيلة ليله سهران كشافته في يده وفموه في جهتيه ممتلئ بالقات وعينه براقة ورجله شغالة وحياته تتقلب بين هم القات وغمه فتمر عليه أيام وساعات وإذا به يبدأ في حالة تدهورات صحية عقلية، غفل عن عبادة الله وغفل عن طاعة الله فبدأ عقله يتأرنح وصحته تتضعضع ويتسلط عليه الشيطان فيغويه عن عبادة الله فيصبح بعدها في عداد المعاقين عقلياً الموسوسين ذهنياً يبحث عن القرآن بعد أن نفر عن تلاوته يبحث عن القرآن بعد أن قطع عبادة ربه يبحث عن اللجوء بعد أن فرط في صحته فتعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة أقبل على الله في وقت عافيتك يكون ربك معك في وقت عافيتك وابتلائك تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة
إذاً معاشر المسلمين " هذه حالة بعضنا إلتهاء وغفلة عن عبادة الله وهو ملتهٍ وراء الدنيا فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور اشتغلوا بأمور الآخرة ولا تبالوا بأمور الدنيا وليس كلامي إبعاداً عن السعي في الحياة لطلب الأرزاق من الطرق الشرعية والطرق المباحة المرضية ولكن الكلام هو على من يسعى لجلب الدنيا وصارت هي الهم لعقله والشاغل لفكره أشغل عقله وأشغل أصابع يده فرقت بينه وبين الأولاد وبينه وبين الخلان والأصحاب ترك عبادة الله من أجل الدنيا، ارتكب المحرمات من أجل كسبها إما عن طريق الرشوة أو الربا أو عن طريق الأيمان الفاجرة أو عن طريق الحلف بالحرام والطلاق أو عن طريق المكر وشهادة الزور أو عن جمعها بأي طريق من الطرق المحرمة
وقال عز وجل في كتابه الكريم أيضاً داعياً عبادة إلى الحذر من الاغترار بهذه الحياة *﴿ إِنَّمَا مَثَلُ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنزَلْنَٰهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخْتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ ٱلنَّاسُ وَٱلْأَنْعَٰمُ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَخَذَتِ ٱلْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَٱزَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَآ أَنَّهُمْ قَٰدِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَىٰهَآ أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَٰهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِٱلْأَمْسِ ﴾*
وقال عز وجل في كتابه الكريم أيضاً مبينا أهمية معرفة هذه الحياة التي تعتبر حياة تقربك إلى الآخرة *﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا وَٱلْاخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰٓ ﴾*
وقال عز وجل في كتابه الكريم أيضاً مبيناً أن هذه الحياة لا ينبغي للعبد ولا ينبغي للمسلم أن يغتر ببقائه فيها وأن يغتر بحياة يعيشها فيها قال الله عز وجل *﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ ﴾*
وكثيراً ما ترى ربنا سبحانه يذكر عباده بالدنيا بأنها متاع وبأنها غرور يغتر بها أهلها وأصحابها
أيها المسلم الكريم " إننا لو لاحظنا وسيرنا طرفنا في واقع الناس وفي حياة الناس لرأيت أن أكثر هموم المجتمعات وأن أكثر متاعب المجتمعات إنما هي من أجل الدنيا فمن أجلها يحصل بين الجار وجاره ربما وصل الحال إلى القتل ومن أجلها تتحاسد النفوس ومن أجلها تتباغض القلوب ومن أجلها يحصل النفرة من بعض المسلمين للبعض الآخر ومن أجلها يقام الحب ومن أجلها يقام البغض ومن أجلها لربما تغيرت مسار الأخوة إلى تباغض وتشاحن وتحاقد كل ذلك من أجل الدنيا
ومن أجلها ربما أصيب العبد بمتاعب قلبية وأمراض بدنية ربما خرج عن نطاق العقلاء وسار في عداد المجانين بسبب هم الدنيا والتفكير فيها ربما لم يهنأ له نوم في ليله لأنه يبقى في حسابات متواصلة وفي اتصالات متعددة وفي هموم وغموم من أجل الدنيا ربما تعامل البعض بالسحر والتنجيم لأخيه لأنه صاحب مال وربما حسده وربما جاءت الغيبة والنميمة وجاء الكذب وجاءت الأيمان الفاجرة وجاءت شهادة الزور كل ذلك من أجل الوصول إلى الدنيا حقا إنها فتنة أشغلت العقول وأشغلت القلوب فرقت بين كثير من الأصدقاء والأحباب قبل أيام تراهم أصدقاء وتراهم على الأخوة وإذا بها تمر فترة انقلبت الأخوة إلى العداوة والصداقة إلى التباغض والإجتماع إلى الفرقة والمدح لبعضهم البعض إلى الذم والقدح والصلح فيما بينهم ينقلب إلى تشاحن وتباغض كل ذلك إذا اختلفوا في باب الدنيا ربما الأخ مع أخيه خرج من رحم واحدة وكان بينهما من الود والإخاء ما هو معلوم فإذا دخلت الدنيا في القلوب فرقت بين الأخ وأخيه وفرقت بين الأخ وأخته بسبب الوراثة كل ذلك طمعاً في الدنيا وسعياً لتحقيق مآربهم في الدنيا إنها الفتنة الذي أخبرنا بها محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وهكذا سترى أن من الناس بسبب قلة ذات يده وبسبب الفقر ربما يمشي على المهدئات النفسية وربما يمشي على العلاجات والأدوية والعقاقير الطبية إنها الدنيا التي جعلت مسار العبد ينقلب إلى عدو لنفسه فيتسبب لنفسه بغضب الله فربما من أجل الدنيا ترك الصلاة ومن أجل الدنيا قطع الأرحام ومن أجل الدنيا سيطلق المرأة ويكذب ومن أجل الدنيا سيعطيك الأيمان المغلظة الشديدة
إنها الدنيا معاشر المسلمين " التي سكرت بها العقول وصار كثير من الناس لا يفكر إلا في دنياه يذهب الرجل من أجل الدنيا يقطع صلاة الفجر ويخرج من أجل الدنيا مبكر وهو قد ترك فرض من فرائض الإسلام وتهاون في ركن من أعظم أركان الإسلام بل هو أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين.
معاشر المسلمين " هذه هي الحياة بينما ننظر إلى كتاب ربنا وإلى سنة نبينا صلى الله عليه وسلم فقد بين حقيقة هذه الحياة فسميت الدنيا قيل لدنائتها وحقارتها، وقيل لدنوها من الآخرة وقربها من الآخرة وقيل غير ذلك وكل المسميات التي تسمى بها الدنيا إنها دليل على الحقارة لها وعلى أهمية معرفة الناس بسرعة زوالها واضمحلالها.
هذه الحياة وصفها الرحمن سبحانه بقوله تعالى *﴿ ٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌۢ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَوْلَٰدِ ﴾*
هذه هي أمنيات الناس جميعاً ابتداءً من الصغار حتى يصير الرجل كبير سن وابتداءً من أضعف الناس مادياً إلى أعلى الناس في المال والملك والرئاسة فوصف الله في هذه الآية الدنيا على طبقات الناس إن كان فقيراً أو غنياً رئيساً أو مرؤوساً مهما جمع من المال قال الله عز وجل وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور اجمع ما شئت وأبني ما شئت وأسكن ما شئت وأركب ما شئت وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور *﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَٰتِ مِنَ ٱلنِّسَآءِ وَٱلْبَنِينَ
يريدون أن يفعلون بي وهم يريدون أن يصنعون بي تكون في رأسك هذه الهواجس ولذلك تقول وشر عباده وقد تكون هذه أذية شيطانيه يريد الشيطان أن يزعجك ويقلق سكينتك حتى يشغلك عما خلقك الله من أجله فتقول بعدها ومن همزات الشياطين وأن يحضرون حال كريم للذاكر والشاكرين
الأغر المزني يقول جاء خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أروع في منامي أروع في منامي ومعنى أروع في منامي أي تأتيني من الأشياء ما تروعني خالد بن الوليد رضي الله عنه هو خالد الذي كان الأعداء يسمعون فقط بمجيئه فينهزمون في يقظته في يقظته إذا عرفوا أن هذا الجيش يقوده خالد أو هذه السرية بقيادة خالد انهزموا وانصرفوا حتى أصبح الناس يعتقدون في خالد رضي الله عنه مما دعى عمر رضي الله عنه إلى عزله عن الإمارة وتولية أبا عبيدة بن الجراح حتى لا يعتقد الناس لكنه في المنام ضعيف فقال يا رسول الله إني أروع في منامي أخاف أفزع يأتيني ما يأتيني قال النبي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يا خالد وقبل ذلك قال له إني أروع في منامي فآخذ السيف فلا أجد شيئاً أمامي إلا ضربته وضربة من ضربات خالد ربما لو أمامه زوجته أو ولده ضربة واحدة وشطره نصفين فآخذ سيفي يقول فلا أرى شيئاً أمامي إلا ضربته فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا خالد ألآ أعلمك كلمات علمنيها الروح الأمين قال بلى يا رسول الله قال قل أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يتجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض وما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق يطرق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن قال فقلتها فأذهب الله عني ما أجد فقلتها فأذهب الله عني ما أجد كلمات مباركة فيها إستعانة بالله حمد لله إلتجاء إلى الله سبحانه وتعالى
فيا أخي الكريم " هذه النعمة التي أنعم الله بها عليك اشكر الله عليها وظفها في طاعة الله فنم حامداً ذاكراً موحداً شاكراً لله جل وعلا واستيقظ كذلك على حمد الله وشكر الله جل وعلا
وقد كذلك أيضاً يحصل لك في منامك بعض الرؤى وبعض الأحلام التي تفزع من أجلها والتي يصيبك ما يصيبك من أجلها فأرشدت كذلك أيضاً إلى أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاثا وتستعيذ بالله من شر هذه الرؤيا ثلاثاً وتتحول عن جنبك وتتفل عن يسارك ولا تخبر بها أحد وتقوم فتصلي ركعتين لا تضرك بإذن الله سبحانه وتعالى
أيها الأحبة في الله " نوم الصالحين على عبادة وهم فيه على عبادة كما قال معاذ إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي مما ينوي الاستعانة بها على الخير واستيقاظهم سواء في أثناء النوم لسبب أو غير سبب انظر لما هو إذا استيقظ لا يكن كغيره إستيقظ ذاكر لله جل وعلا مسبح موحد شاكر وإذا استيقظ في آخر ليله وأراد القيام كذلك وجدته حامداً شاكراً فما أجمل حياة الصالحين ما أجملها ما أقربهم من الله سبحانه وتعالى هم هم الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم إن المؤمن لا يزيده عمره إلا خيراً.
اسأل الله جل وعلا أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضى ويأخذ بنواصينا للبر والتقوى
وبارك الله فيكم
*______*
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
→ /channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
→https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-
. 🛏️ نعمة النوم 🛏️
👈كلمة للشيخ الفاضل / #عبدالقادر_بن_محمد_الصوملي حفظه الله*
🗓 بتأريخ ٣ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ
📍ألقيت بدار الحديث بمفرق حبيش - إب - اليمن - حرسها الله - بعد صلاة الفجر.
#كلمات
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الكريم وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد أيها الأحبة في الله " الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور كلمة طيبة مباركة أرشد إليها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كل مستيقظ من منامه أن يقولها فيها حمد لله جل وعلا على هذه النعمة الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور، تحمد الله جل وعلا فيها أن رد إليك روحك وأذن لك بذكره وعافاك في جسدك لذلك في الذكر الآخر الحمد لله الذي رد إليّ روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره ولو شاء الله جل وعلا أن يقبض روحك في منامك لقبض ولو شاء الله جل وعلا أن تصيبك العلل والأسقام في منامك لفعل ولكنه سبحانه وتعالى صرف عنك ذلك كله، الحمد لله الذي رد إليّ روحي هناك من ينام فلا يستيقظ إلا في أحوال الآخرة وهناك من ينام وهو في عافية وصحته فلا يستيقظ إلا مصحوباً بالجلطات والشلل والأمراض والأسقام وأنت عافاك الله من ذلك كله، لذلك ناسب أن تحمد الله وأن تشكر الله جل وعلا على هذه النعمة
وهذه النعمة أيها الأحبة في الله " من النعم التي اعتدناها فغاب عنا ملاحظة الإنعام فيها والتفضل فيها النوم والاستيقاظ من النوم والنوم بهناء من أجلّ نعم الله جل وعلا عليك ولذلك الله سبحانه وتعالى يمتن بهذه النعمة عليك في آيات كثيرة قال الله عز وجل في كتابه الكريم *﴿ وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦ مَنَامُكُم بِٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ ﴾*
من آياته منامكم أي ما يكرمكم به ويتفضل به عليكم من النوم الهادئ في الليل وفي النهار هذه من آيات الله جل وعلا ومن عظيم نعم الله سبحانه وتعالى عليك لا تظن أنك تنام لأنك وضعت رأسك على الوسادة لا ليس الأمر كذلك ولكن الله جل وعلا جعلك تنام صرف عنك الهموم والغموم فنمت ولو شاء الله جل وعلا لضرب قلبك بها فما اكتحلت عينك بنوم لا تظن أنك تنام لأن لديك غرفة نوم وأن فيها روائح جميلة وأضواء جميلة وفراش وثير كم من أناس يملكون ذلك وبأرقى ما يملك في هذا الباب ولكنه لا يستطيع أن ينام ولا ينام إلا بالمنومات والمهدئات نزع الله النوم من عينه نزع الله هذه النعمة من عينه فيصبح يتقلب على فراشه يبحث عنها فلا يجدها فهو من نعم الله سبحانه وتعالى عليك ويمتن الله في آية أخرى فيقول *﴿ قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ ﴾*
من إله غير الله يأتيكم بليل تنامون فيه وتسكنون وتهدون تطمئنون تنامون فتعود إلى أنفسكم الراحة وإلى أجسادكم العافية ويعود إلى عقولكم النشاط من إله غير الله أفلا تبصرون أي هذه من نعم الله جل وعلا أن جعل لكم ليل تسكنون فيه تهدون فيه قال الله عز وجل في آية أخرى من كتابه الكريم *﴿ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ﴾﴿ وَجَعَلْنَا ٱلَّيْلَ لِبَاسًا ﴾ ﴿ وَجَعَلْنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشًا ﴾*
تدبر الله سبحانه وتعالى أمرنا فجعل نومنا سباتا أي قاطعاً جعل الله هذا النوم من رحمته بالعباد سباتا أن يقطعكم عن الأعمال وعن الأشغال وجعل الله له عليكم سلطان تنامون ولا بد ولا يستطيع أحد أن يقاوم سلطان النوم يقهر النوم الملوك والرؤساء والأغنياء والأقوياء والقادة وكل الناس ضعفاء أمام سلطان النوم يقضي ساعات ثم لا بد أن ينام فإذا لم ينم أصابته علل وأمراض وأسقام ولذلك بعض الناس إذا مكث يوم أو يومين لا ينام دخل في حالة نفسية،إذا بقي يومين أو ثلاثة لا ينام ما يشعر أهله وأقاربه إلا وقد فقد عقله أصبح يتكلم بكلام غير موزون تصرف تصرفات غير موزونه يضحك من غير سبب يبكي من غير سبب، كم من أناس يؤتى بهم على هذه الحال وإذا به لم ينم ليلة بعد ليلة بعد ليلة فأصابه مرض، نعمة هذه من نعم الله جل وعلا عليك ولذلك أنت إذا تأملت تجد أن الله سبحانه وتعالى شرع لك على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام أحوال طيبة مباركة تبقى فيها ذاكراً لله حامداً لله سبحانه وتعالى شاكراً لهذه النعمة عندما تنام وعندما تستيقظ في أثناء النوم وعندما تستيقظ في آخر الليل تجد نفسك ذاكر الله سبحانه إذا نمت تجد نفسك تتوضأ تجد نفسك تقرأ آية الكرسي تجد نفسك تقرأ المعوذات تجد نفسك تأتي بتلك الكلمات الله أكبر سبحان الله الحمد لله وتلك الألفاظ التي فيها توحيد الله وثناء الله عز وجل فتنام على ذكر الله وعلى طاعة الله وعلى حمد الله وعلى شكر الله.
ابن فلان ويسمونه بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا ثم يصعدون بها إلى السماء فيستفتحون فلا يفتح لهم وتلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قول الله *﴿ لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَٰبُ ٱلسَّمَآءِ وَلَا يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلْجَمَلُ فِى سَمِّ ٱلْخِيَاطِ ﴾*
أي إذا كان من المستحيل أن الجمل يدخل في خرق الإبرة فمن المستحيل أن يدخل الكفار الجنة أبداً ولا يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط
قال ثم تطرح روحه من السماء طرحى ترمى بشدة وقسوة قال وتلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم *﴿ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخْطَفُهُ ٱلطَّيْرُ أَوْ تَهْوِى بِهِ ٱلرِّيحُ فِى مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴾*
لا قيمة لهم بل في عذاب مؤلم ثم يعود إلى القبر فتعود روحه فيأتيه ملكان فيسألانه من ربك فيقول هاها لا أدري فيقولان له ما دينك فيقول هاها لا أدري فيقولان له ماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث
فيكم ماذا تقول في محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول ها لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلت مثلهم فينادي مناد من السماء أن كذب، أن كذب فأفرشوه من النار وافتحواْ له باباً إلى النار يأتيه من سمومها وحميمها قال ويأتيه رجل في لحظة وإذا قبره شعلة، من النار شعلة من النار ويأتيه رجل خبيث الثياب كريه الثياب كريه الصوره سيء الوجه فيقول أبشر بالذي يسوءك أبشر أيها الكافر بالذي يسوءك أبشر أيها المجرم بالذي يسوءك فهذا يومك الذي كنت توعد فيقول وأنت بشرك الله بالشر من أنت فيقول أنا عملك الخبيث أنا عملك الذي عملت في الدنيا أنت ستجد مني هواناً وعذاباً اليوم أنا عملك الخبيث فيقول ربي لا تقم الساعة وفي رواية تسلط عليه ذابه أي ملك من ملائكة الجبار أصم أبكم أعمى لا يسمع لا يبصر لا يرى هذا أدعى أنه يعذب ولا يرحم وبيده مطراق مطرقة عظيمة لو ضرب بها جبل لصار تراباً قال فيضربه ضربة فيصير تراباً ثم يعيده الله من جديد فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين ولو سمعوا لصعقواْ الآن هذه البداية ذوقوا ما كنتم تعملون في الدنيا، ذوقوا ما كنتم تذيقون المسلمين من ألآم والجرائم المتعددة فإن المسلمين الذين قتلوا أو شردوا قد استراحوا برحمة الله أما أنتم فتدخلون مراحل العذاب الذي لا نهاية له بل كل ما انتقلتم من مرحلة انتقلتم إلى أشد وأعظم
اسال الله بعزته وجلاله أن يعجل زوال هؤلاء المجرمين وأن يعجل بنصرة المسلمين
اللهم انصر المظلومين
اللهم انتقم من الظالمين
اللهم وحد صفوف الأمة وأجمعهم على الكتاب والسنة
اللهم انصر المسلمين في كل مكان يا رب العالمين أنت على كل شيء قدير
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
*_____*
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
→ /channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
→https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-
قد بسطت ملائكة الجبار أيديها بالضرب المؤلم فكيف بضرب الملائكة الأقوياء لهؤلاء المجرمين في مراحل الآخرة إنه لضرب أليم ومع ذلك يبشرونهم بالعذاب ينتظرهم من حين تخرج أرواحهم أبد الآبدين كلما أنتقلوا من عذاب أنتقلوا إلى أشد وأعظم *﴿ وَلَوْ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلظَّٰلِمُونَ فِى غَمَرَٰتِ ٱلْمَوْتِ وَٱلْمَلَٰٓئِكَةُ بَاسِطُوٓا۟ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوٓا۟ أَنفُسَكُمُ ۖ ٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ ٱلْهُونِ ﴾*
اليوم من حين تخرج الأنفس وهم في عذاب مستمر إلى قيام الساعة وبعد قيام الساعة وفي ساحة الحساب وهم وقوف بين يدي الجبار خمسين ألف سنة وهم في عذاب شديد مؤلم ثم ينتقلون إلى النار وبئس القرار ولهذا قال ربنا في كتابه الكريم *﴿ وَلَوْ تَرَىٰٓ إِذْ يَتَوَفَّى ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ ۙ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ ﴾*
ضرباً للوجوه الخاسرة التي ما كانت تستحيي من الله وهم يحاربون دينه ويحاربون أوليائه ويحاربون عباده لم يستحيواْ من الله ولهذا يبدأهم رب العالمين بعذاب تلك الوجوه الخاسرة *﴿ وَلَوْ تَرَىٰٓ إِذْ يَتَوَفَّى ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ ۙ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَٰرَهُمْ ﴾*
الظهور *﴿ وَذُوقُوا۟ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ ﴾*
انظر قال وذوقوا دليل على أنهم من حين خروج أنفسهم وهم في عذاب الحريق في عذاب النار إلى قيام الساعة لا يخفف عنهم العذاب أبداً *﴿ وَذُوقُوا۟ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ ﴾﴿ ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾*
أيديكم الخبيثة الخاسرة الآثمة *﴿ ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّٰمٍ لِّلْعَبِيدِ ﴾*
إذ أنزل الله عليكم هذا العذاب المؤلم الشديد فالله لم يظلمكم وإنما جازاكم بأفعالكم *﴿ وَذُوقُوا۟ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ ﴾﴿ ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّٰمٍ لِّلْعَبِيدِ ﴾*
كيف وهم لا يرحمون الأطفال ولا النساء ولا الشيوخ ولا الضعفاء ولا العزل من السلاح فكيف يرحمهم رب العالمين وهم لم يرحموا أنفسهم أججواْ على أنفسهم النار وأوقدوها بأفعالهم ولهذا قال ربنا في كتابه الكريم *﴿ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ ﴾*
توفاهم ملائكة الجبار الملائكة الذين وكلوا بقبض الأرواح *﴿ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَٰرَهُمْ ﴾* ضرب مؤلم مبرح
ولهذا إخوة الإيمان " إنهم سيتجرعون نتائج أعمالهم الإجرامية من بداية نزول السكرات يتجرعونها وسيندمون وما أعظمه من ندم ولا ينفعهم ما أشد الندم عندما يواجهون الجبار
جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ومن حديث عبادة ابن الصامت ومن حديث أنس ومن حديث غيرهم بألفاظ متقاربه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: « من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه »
فقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يا رسول الله أو كراهية الموت قال لا يا عائشة إن المؤمن إذا إحتضر وبشر برحمة الله ورضوانه والجنة أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، المؤمن الصادق عند نزول
السكرات يبشره ملك الموت وتبشر ملائكة الرحمن بما له عند الله فإذا سمع البشرى اشتاق للقاء ربه وفرح بلقاء ربه، إن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه والجنة أحب لقاء الله وأحب الله لقاءه فالمؤمنون وإن قتلوا إذا كانوا على إستقامة فإن مأواهم مفرح هم في سعادة يتقلبون فيها في جميع مراحل الآخرة
والرحمن يأمر الملائكة أن تبشرهم بما لهم عند ربهم سبحانه وتعالى فعند ذلك يفرحون بلقاء الله ويهون عليهم سكرات الموت بإذن الله عندما تأتيهم البشرى
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله والنار كره لقاء الله كره لقاء الله لأنه يعلم مبارزته لله بالذنوب والمعاصي فهو لا يحب أن يلقى الله لأنه يعلم أن مصيره أليم وأن ذنوبه قد أحاطت به وأن جرائمه المتعددة قد أحاطت به لهذا كره لقاء الله فكره الله لقاءه هم مكروهون في الدنيا وفي جميع مراحل الآخرة
ولهذا المؤمن إذا مات بأي صورة من صور الموت يرتاح ينتقل إلى راحة يستريح من هموم الدنيا وغمومها وأحزانها وألآمها فهو يتنقل في مراحل الآخرة في راحة وفي أمن وفي سعادة
أما الكافر فهو يتنقل بين الغصص وأنواع العذاب وكل ما انتقل من مرحلة كانت المرحلة بعدها أشد وأعظم ولهذا جاء في الصحيحين من حديث أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم « مستريح ومستراح منه » قالوا يا رسول الله ما مستريح ومستراح منه قال إن المؤمن إذا مات
استراح من هم الدنيا وغمها وتعبها، وإن الفاجر إذا
مات أستراح منه الشجر والحجر والناس والدواب تستريح الخليقة بموت المجرمين تستريح الخليقة بموت الكفار الظلمة يستريح كل شيء من شرهم أما هم فينتقلون في مراحل مؤلمة عياذاً بالله رب العالمين