ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

25 августа 2024 14:48

قطوف من السيرة النبوية
والهدي النبوي الصحيح في الطهارة والصلاة والآداب الإسلامية

📖يصلح للقراءة في البيوت وحلقات التحفيظ

📚تآليف: أبي حمزة #غازي_بن_سالم_صالح_أفلح

▫️ الناشر: #دار_الصابرين
▪️ تاريخ النشر: 1446هـ 2024م
▫️ بلد النشر: الحديدة، #اليمن
▪️ الطبعة: 1
▫️ عدد الأجزاء: 1
▪️ الصفحات: 400
▫️ نوع الوعاء: #كتاب
▪️ التصنيف الرئيسي: #السيرة_النبوية

ılı..lıllılı.ıllı.ılı.lıllı.ılı.lıllılı.
⌲      ⎙         ❍  ㅤ  ✫
📚 #كتب_ومؤلفات_علماء_اليمن
✍ #تآليف_يمانية
#أخلاق_رقائق_تزكية
#غازي_بن_سالم_أفلح
#السيرة

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

25 августа 2024 14:03

وكذلك أيضا من مظاهر عدم شكر لله تعالى: أن يبقى المتضرر يدور هنا وهناك ويطلب من الناس المساعدة ويقول أنا حصل لي أنا جرى عليَّ كذا وكذا المطلوب أن يلجأ إلى الله ويكثر من دعاء ربه وسييسر الله أمره وعلى الجهات المختصة النظر إلى المتضررين والتعجيل بإصلاح شأنهم ما أمكن.
وكذلك أيضا من مظاهر عدم شكر لله تعالى: وجود المشاكل بين الناس على الماء، فكثيرا ما تحصل المشاكل بين الجيران على مسيل الماء وهكذا الجيران في الأراضي الزراعية فتحصل المشاكل وربما تحصل مضاربات أو قتال على الماء والله المستعان، أهذا من شكر الله! أهذا يرضي الله!
وكذلك أيضا من مظاهر عدم الشكر لله تعالى: أخذ حق الغير فمع هذه السيول الجارفة التي دخلت إلى بعض البيوت فبعض من لا يخاف الله يدخل كأنه منقذ لأهل البيت وربما أخذ له شيئا من البيت هذا الفعل محرم وفاعله آثم، وبعضهم إذا رأى في السيل شيئا أخذه وجعله غنيمة له ولا يجوز له هذا بل إن قدر أن يخرج هذا الشيء وعرف لمن هو فإنه يوصله له فإن لم يعرف لمن هو فإنه يحتفظ به ويسأل لمن هو حتى يأتي له صاحبه، فله حكم اللُّقَطَة.
وكذلك من مظاهر عدم الشكر: السرعة أثناء قيادة السيارات أو الدراجات النارية، وكم حصلت بسبب هذا الأمر من حوادث مروعة فعند المطر تضعف الرؤية بسبب المطر ويحصل الزلق فانتبه أيها السائق وامش بهدوء.
وكذلك من مظاهر عدم الشكر: ما يقوم به بعض المستهترين ممن يسيرون بسرعة جنونية في مياه الأمطار فيؤذيون الناس، ويملؤون ثيابهم بالأوساخ، ألا فليتق الله المسلم، وليعامل الناس بمثل ما يحب أن يعاملوه به، وأن يحذر كل الحذر من أذية المسلمين في طرقهم ، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ، كما عند الطبراني بسند حسن: (من آذى المسلمين في طرقهم، وجبت عليه لعنتهم) .
وكذلك من مظاهر عدم الشكر: مغامرة بعض السائقين أو المشاة بالدخول في الوديان أو السيول والعجلة وعدم الانتظار فيتسبب ذلك في كوارث عظيمة ومصائب جسيمة.
وكذلك أيضاً: تضييع الساعات الطويلة، والأوقات الكثيرة من أجل تتبع السيول ومشاهدتها، فتضيع الأوقات فيما لا ينفع المسلم لا في دينه ولا في دنياه، إن كنت ولا بد تريد أن تنظر وتتفرج على السيول فليكن في وقت قصير ثم تعود وتعمل ما ينفعك بإذن الله.
كذلك أيضاً: أن لا يكون هذا الفرح على حساب دينك، فبعض الشباب هداهم الله، إذا خرج فإنه يعبث ويؤذي الآخرين، فربما يدفع صاحبه في السيل وقد يكون السيل شديدا فربما يغرق فيه ويموت، وربما يحصل له شيء.
وكذلك: ربما يغامر بعض الشباب بالدخول في السيل أو في أماكن تجمع مياه الأمطار كالسدود والبرك والحفر الغزيرة، من أجل السباحة واللعب، فيغرق فيها وينقلب الفرح إلى حزن وترح.
ومن مظاهر عدم الشكر: استماع الأغاني والمعازف والموسيقى ونحوها، فأين شكر النعمة، وبعضهم يصور السيل أو المطر والأجواء الجميلة والغيوم والسحب والمناظر الطيبة ويجعل معها صوت أغاني ثم يقوم بنشرها في وسائل التواصل ووضعها حالة للمشاهدة في الواتساب أو في الفيسبوك أو غير ذلك، كل هذا من محاربة نعم الله تعالى.
وبعضهم يجعل هذه المواسم فرصة للوقوع في المحرمات وارتكاب البوائق والمنكرات خصوصا مع الخروج والفرح والمشاهدة للسيول وانشغال الناس بذلك فربما يفترس من يفترس ويلعب بأعراض الناس ويقع في الزنا أو اللواط.
فلا نأمن أن يغرقنا الله أو يهلكنا بسبب ما يوجد فينا من بلايا ومنكرات.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم احفظ يمن الإيمان والحكمة، ونجنا من كل ضائقة وفتنة، اللهم رحماك بأهل اليمن، اللهم ادفع الضر عن المتضررين، اللهم لطفك بعبادك، اللهم كن للمتضررين من هذه الأمطار والسيول، اللهم اخلف لهم بخير في العاجل والآجل يا رب العالمين، اللهم ارفع عنا غضبك، وأسبغ علينا نعمك، وادفع عنا نقمك، اللهم كن لإخواننا في فلسطين، اللهم كن لإخواننا في فلسطين، اللهم كن لهم خير معين، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم يا رب العالمين، اللهم عليك باليهود الغاصبين والنصارى الماكرين، اللهم دمر ملكم وزلل عروشهم واجعل الدائرة عليهم وأنزل عليهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين.
اللهم احفظنا بالإسلام وقاعدين وراقدين وأقم الصلاة.
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
→ /channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
→https://m.facebook.com/hat2222/

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

25 августа 2024 14:03

*تنوير البصر بكيفية شكر الله على نعمة المطر(معدة)*

*📝خطبة مناسبة للجمعة القادمة*

*✍إعداد: #محمد_بن_حسن_القاضي حفظه الله*

*📝بتاريخ 18 صفر 1446هـ*

📝 المزيد تابعونا ↓
​*🪀⇲عَلـ▼ـﮯ الوتس ⇲*​
*➤ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318 ]*
*📱 ⇲ عَلـ▼ـﮯ التِّلِجـرام ⇲*ُ
*➤ /channel/hat2222 ]*
*📱 ⇲ ْعلىَ الفيسبوك ⇲*
*➤ https://m.facebook.com/hat2222/ ]*
التصنيف: #خطب_الإستسقاء_القحط_الأمطار
📖─━━╔✍╗┈──|📱|📝ˊˎ-↴
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} [سورة آل عمران:102].
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [سورة النساء:1]. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) } [سورة الأحزاب:70-71].
أما بعد:
اعلموا أنَّ خير الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد صلى عليه وعلى آله وصحبه وسلم, وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة في النار.
أما بعد معاشر المسلمين! يقول رب العالمين في كتابه الكريم: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُون} [سورة النحل:53]
فكل النعم هي من الله وحده لا شريك له فهو المنعم والمتفضل على عباده سبحانه وتعالى، ألا وإن من نعم الله العظيمة وآلائه الوافرة وخيراته السابغة نعمة المطر، فقبل أيام قليلة من شدة القحط نَضَبت الآبار، ويبِست الأشجار، وذبلت الأزهار، وقلت الثمار ومات الزرع، وجف الضرع فأنزل الله رحمته، فرَويت الأرض، وجرت الوديان، وامتلأت الآبار، وسالت العيون، وفاضت السدود بفضله ورحمته سبحانه وتعالى.
ولقد فرح بهذه النعمة الصغار والكبار، والرجال والنساء، فترى البهجة والسرور في وجوههم، استبشاراً برحمة الله، فترى كثيرا من الناس ينطلقون إلى أماكن اجتماع السيول ونزول الأمطار .
ألا وإنَّ هذه النعمة تحتاج إلى شكر لله فالشكر سبب في بقاء النعم الموجودة وجالب للنعم المفقودة قال الله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيد} [سورة إبراهيم:7]
وسأذكر في هذا المقام على وجه الاختصار، ما يكون به تنوير البصر في كيفية شكر الله على نعمة السيول والمطر.
أولاً: علينا أن نعلم علم يقين أن الله تعالى هو وحده القادر على إنزال الغيث، ومن الخطأ الكبير والظلم العظيم أن يُنسَب إنزالُ المطر إلى غيره من الكواكب والأنواء أو غير ذلك من الأسباب، فقد روى الإمام مسلم عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: «هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: قال ربكم: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطِرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب».
فإذا علمنا هذا فلا ينبغي ولا يجوز لنا أن نطلب الغيث إلا منه سبحانه وتعالى.
ثانياً: أن نعلم قدرة الله فهو على كل شيء قدير، فبينما الأرض يابسة قاحلة مجدبة فإذا بالله القوي القادر يرسل عليه الغيث فتصبح بهجة للناظرين، فالذي أحياها ألا يقدر على أن يحيي الأموات ويبعث من في القبور، بلى إنه على كل شيء قدير، قال سبحانه وتعالى: (ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) .
ثالثا: أن ننظر في حكمته سبحانه وتعالى فهو الحكيم يصرف هذا الغيث بين عباده على ما يريد ففي نزول الأمطار وتصريفها في الأمصار، عبرة لأولي الأبصار، وموعظة للعصاة والفجار، قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا، لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا، وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا).

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

24 августа 2024 14:04

*🗓 لاتشاؤم بشهر صفر 🗓*

*📝خطبة الجمعة من #دار_الحديث_بمعبر حرسها الله*

*📝لسماحة الشيخ /
#محمد_بن_عبدالله_الإمام حفظه الله تعالى.*

*📅بتاريخ ١٩ /  صـفـر / ١٤٤٦ه‍*

للمزيد تفضل عبر الرابط التالي👇🏻
🖇/channel/hat2222/39335
رابط الخطبة على الموقع👇
🖇https://sh-imam.com/audio/topic/69228

#خطب_العقيدة
══════ ❁✿❁ ═════

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

23 августа 2024 14:54

هكذا عباد الله، فإذا قرأت أيها المسلم هذه السور المباركة متدبراً لها، انتفعت بها انتفاعاً عظيماً، وصرف الله عنك الشرور فحافظ على قراءة هذه السور في جميع أوقاتك، وحافظ عليها أيها المسلم، قبل أن تصاب بالمرض، قبل أن تصاب بالسحر، قبل أن تصاب بالعين، فهي وقاية لك من الشرور، فاستعذ بالله أيها المسلم، واستعن بربك

سبحانه، والله سبحانه وتعالى أكرم عباده بهذه السور العظيمة.

ومن حكمة الله أن جعلها سوراً قصيرة، يحفظها كل مسلم، فيدعو بها، وينتفع بها فأكثر من قراءتها أيها المسلم، متدبراً لها، نفعني الله وإياكم بها، نسأل الله جل وعلا أن يغفر لنا ذنوبنا، ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، ودمر الكفر والكافرين، اللهم عليك بأعداء الدين، اللهم عليك باليهود والنصارى، ومن يمكر معهم على الإسلام والمسلمين، اللهم عليك باليهود والنصارى، ومن يمكر معهم على الإسلام والمسلمين، اللهم عليك باليهود والنصارى، ومن يمكر معهم على الإسلام والمسلمين، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك يا قوي يا متين، اللهم اجعل كيدهم ومكرهم تدميراً عليهم.
اللهم ربنا أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، والحمد لله رب العالمين.

      🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
→ /channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
→https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

23 августа 2024 14:54

قالت عائشة فلما وجع النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي توفي فيه، كنت أجمع كفيه وأقرأ عليها المعوذات، واقرأ عليها: "قل هو الله أحد" والمعوذتين، وأمسح بها على جسده.

فهكذا عباد الله رقية عظيمة بهذه السور العظيمة، حصن حصين من الأمراض والأسقام، حصن حصين من شياطين الإنس والجن، حصن حصين من العين والسحر، فحافظ عليها أيها المسلم متدبراً لها خاشعاً، محضراً قلبك عند قراءتها، مُستشعراً الدعاء بها، من ربك سبحانه متضرعاً إلى الله جل وعلا، فالله وليك والله سيدفع عنك، والحمد

لله رب العالمين.


🗯️🗯️ *سورة الإخلاص والمعوذتين--بيان فضائلها وعظمتها* 🗯️🗯️

.   🗯️الخطبة الثانية🗯️


الحمد لله، نحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته، نحمده ملء السماوات وملء الارض، وملء ما بينهما وملء ما شاء ربنا من شيء بعد، نحمَده جل وعلا حمداً لا نُحصيه، فلا نحصي ثناء عليه، فهو كما أثنى على نفسه سبحانه وتعالى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

عبد الله: هذه الثلاث السور المباركة، ينبغي عليك أن تتعلم معانيها، وأن تتعقل معناها، هذه السور الثلاث العظيمة، سورة الإخلاص، أولها سورة "قل هو الله أحد".
هذه السورة العظيمة التي نزلت في صفة الرحمن سبحانه وتعالى، وبيان وَحدانيته، وبيان صمديته سبحانه وتعالى، "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".
سأل المشركون النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا صف لنا ربك، فأنزل الله هذه السورة العظيمة، المُبَيِّنة لوحدانية الله.
"قل هو الله أحد"  الله هو الأحد، الذي لا مثيل له، الله هو الأحد في ألوهيته، فهو المألوه المعبود، لا يستحق العبادة سواه.
الله هو الأحد في ربوبيته، فلا رب ولا خالق ولا رازق ولا مدبر سواه، فالله سبحانه وتعالى هو الخالق المدبر، هو الرب الذي لا رب سواه، هو الذي خلق وسوى، وهو الذي أمد ورزق، وهو الذي يتصرف ويدبر الكون.
"قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".

"قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ".

"قُلْ لِمَنِ الأرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ * قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ * قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ".

فالأمر لله وحده، الله هو الأحد في ألوهيته، الله هو الأحد في ربوبيته، الله هو الأحد في أسمائه وصفاته، فأسماؤه وصفاته لا يشاركه بها غيره، على ذلك الوصف العظيم، الذي اتصف الله عز وجل به، "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".

فالله عز وجل لا يماثله أحد في أسمائه وصفاته، فهو الأحد في هذه الأمور.
الله سبحانه وتعالى هو الأحد فيما اتصف به سبحانه وتعالى، "قل هو الله أحد".
"اللهُ الصمد" معنى الصمد، الذي تحتاجه الخلائق، وتصمد إليه. ولا يحتاج إلى أحد سواه.
فالله هو الصمد الذي لا يحتاج إلى شيء، وجميع الخلائق مفتقرة إليه، وجميع الخلائق تحتاجه.
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ".

فالله غني عمن سواه، وجميع ما سواه محتاج إلى الله، لا يقوم إلا بالله، فالله هو القائم بنفسه جل وعلا، وهو القيوم الذي يقيم عباده، ولا تقوم السماء والأرض إلا بأمره.
ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره.
هكذا قال الله جل وعلا: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالأرْضُ بِأَمْرِهِ".
وقال الله تعالى: "اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ".
فالله الصمد أي: الذي لا يحتاج إلى شيء، فلا يحتاج إلى مأكل ومشرب، ولا جَوف له، ولا يحتاج إلى أحد من خلقه، وبينما البشر يحتاجون الى الله جل وعلا.
بل يحتاج بعضهم إلى بعض.

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

23 августа 2024 14:54

*📖سورة الإخلاص والمعوذتين -- بيان فضائلها وعظمتها📖*

*📝خطبة جمعة قيمة جدا لفضيلة الشيخ المبارك :- أبي عبدالله #محمد_بن_علي_بن_حزام_الفضلي»*
*☄ حفظه الله ☄*

*📚 والتي ألقاها شيخنا المبارك حفظه الله ورعاه في #دا_الحديث_السلفية_بإب - حرسها الله وسائر بلاد المسلمين*

*🗓 في يوم الجمعة الموافق :- ☄ ٢٩ جمادى الأولى لـ عام ١٤٤١هـ .*
___
http://sh-ibnhizam.com/sermons-details.php?Post=Sermons&ID=382

التصنيف: #القران_والتفسير
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈

*🗯️الخطبة الأولى🗯️*
الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:70-71].

عباد الله: 
إِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كَلامُ اللهِ, وَخَيْر الْهَدْى, هَدْى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

عباد الله: أنعم الله جل وعلا على المسلمين من أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بهذه الآية العظيمة التي أيد بها نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة، وهي القرآن العظيم الذي جعله الله عز وجل حجة على هذه الأمة. وأبقى لهم هذه الآية حجة عليهم، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ نَبِيٌّ إِلَّا أُعْطِيَ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَيَّ، فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".

  هذه الآية العظيمة التي جعلها الله عز وجل رحمة لهذه الأمة. يتلون كتاب الله جل وعلا، فتنتفع به قلوبهم، ويتدبرون آيات الله العظيمة، ويتدبرون ما ذكره الله عز وجل في كتابه الكريم، من المواعظ والآداب والإرشادات والأحكام العظيمة، التي تمت صدقاً وعدلاً.
"وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ".
الذي لا نقص فيها بوجه من الوجوه، فهو أعظم الكلام، وأكمل الكلام، كلام ربنا سبحانه وتعالى الذي "لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ".
هذا القرآن العظيم الذي ينتفع به المسلمون، ويرفعهم الله عز وجل بالعمل به، ويَخفِض الله أقواماً بالإعراض عنه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ  أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ ". رواه مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه.
وإن في هذا القرآن العظيم لمواعظ عظيمة، ولإرشادات من ربنا سبحانه وتعالى، إرشادات ربانية لعباده المسلمين.

فعلى المسلم أن ينتفع من كتاب الله عز وجل، وفي هذا المقام أذكر نفسي وإياكم عباد الله بآخر سور في القرآن، وهي سورة الإخلاص والمُعوِذتَين، هذه الثلاث السور العظيمة، التي يحفظها جميع المسلمين، سور عظيمة فيها من الآيات العظيمة، وفيها من الأحكام العظيمة، ما ينبغي للمسلم أن يقرأها بتدبر، وأن يقرأها بتفكر، وأن يقرأها وهو يعلم معانيها، هذه السور العظيمة التي ينتفع بها المسلمون، انتفاعاً عظيماً في جميع أمورهم وهي سورة الإخلاص والمعوِذتان.

سورة الإخلاص التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم، كما في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، إنها لتعدل ثلث القران، قالها وقد جاءه رجل يقول له يا رسول الله إني سمعت البارحة رجلاً يقرأ "قل هو الله أحد" حتى أصبح، يكررها حتى أصبح وكأنه يقللها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن).

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

23 августа 2024 14:43

الرزق يأتيك، ولكن ثق بالله، حسن الظن بالله، في أدنى أدنى الأسباب، يأتيك الرزق، مع الثقة بالله جل وعلا، والدعاء والتوكل على الله، والتوكل من أعظم أسباب الرزق.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ : تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا ".

  إذا خوفك الشيطان من الفقر والديون، فاعلم أن هذه وساوس، يريد أن يصدك عن طاعة الله وعن هذه الرحمة العظيمة.
قال الله تعالى: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.

فخذ بوعد الله، واحذر من أماني الشيطان، ومن غرور الشيطان، فلا يغرنك بالله الغرور، فاحذر على نفسك أن يوقعك الشيطان في القنوط من رحمة الله في أبواب الرزق، وفي أبواب قضاء الديون.

وهكذا لنحذر من القنوط من رحمة الله في باب العلم كم من إنسان، تستصعب عليه العلوم، فيقنط ويترك طلب العلم هذا خطأ، حسن ظنك بالله، ابذل جهدك وادع الله، ادع الله الذي يجعل العسير يسيرًا، ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾.
  سيسر الله الأمر، سواء في باب الابتلاءات والمصائب أو في باب ثِقَل العلم عليك أو في غيره من الأبواب، العسر يتبعه اليسر، ووعد الله مع العسر بيسرين. ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾.
  ﴿سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾. فلا تقنط يا طالب العلم، اجتهد وسل الله من فضله، وسل الله من فضله، وفضل الله واسع، فضل الله عظيم، يقول للشيء كن فيكون، أقبل على ما ينفعك، "احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجِزْ"
فكم من إنسان ثقل عليه حفظ القرآن فترك ذلك، وصار يقنط أن يستطيع لحفظ القرآن، أصابه القنوط واليأس من هذه الرحمة العظيمة، رحمة خاصة من أعظم الرحمات، حفظ القرآن.
  ﴿وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ  عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ * أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾. فما أعظمها! رحمة عظيمة! تتركها! لا تقنط، احفظ ما يسر الله لك، القليل القليل، استمر، استمر في حفظ القرآن، استمر في مراجعة القرآن، لا تقنط من رحمة الله، استمر في طلب العلم، وفي حفظ السنة، ولو كنت كبيرًا في السن، ولو صار الإنسان كبيرًا في السن، ولو كان عسر الفهم، وعسِر الحفظ ولكن بسبب ثقته بالله، بسبب الدعاء سيفتح الله عليه.
  كم علمنا من أناس كان عندهم تعسر في الفهم والحفظ فأقبلوا على الله بالدعاء ففتح الله عليهم، فلا تقنط، يا طالب العلم لا تقنط من رحمة الله، في باب العلم اقبل، اعمل بالعلم أيضًا، وهذا أيضًا مما ننبه عليه، وهو أن لا يكاسلنا الشيطان عن عبادات الله جل وعلا، فلنحذر من مكاسلة الشيطان لنا في أبواب العبادة.
لنحافظ على الفرائض، ونحافظ على النوافل، ونحافظ على أذكار الصباح والمساء.
حافظوا عليها فيها بركة عظيمة، حياة القلوب وغذاء للقلوب، ورفع للذنوب، دفع للأعداء، ودفع للسحر والعين، حافظوا على أذكار الصباح والمساء، فيها بركة عظيمة.
ولعلها من أعظم العبادات، ومن أعظم القربات بعد أدائك للفرائض، أن تحافظ على أذكار الصباح والمساء، ولذلك الشيطان حريص جدًا على أن يشغلنا عن الأذكار صباحا ومساء.
لكن ذكر بالقلب واللسان، ذكر بالقلب واللسان، لا يذكر الله بلسانه وقلبه غافل، احضر قلبك، وقت الذكر، اذكر الله وعلا بقلبك ولسانك، ستجد ثمرة عظيمة، ستجد ثمرة عظيمة بإذن الله جل وعلا.
فلا نقنط من رحمة الله في جميع الأبواب جميع أبواب الرحمات، الله رحيم، وإذا تأخر الفرج فلله حكمة في التأخير، لا تنقطع عن دعاء، ولا تنقطع عن ذكر، ولا تنقطع عن عبادة.
استمر، استمر وسيأتي الفرج، بإذن الله، إذا تأخرت الرحمة عنك، في باب من الأبواب، فلا تقنط ثق بالله واستمر، استمر بتقوى الله والبعد عن الذنوب، والاستغفار والتوبة، استمر بكثرة الذكر، استمر بالدعاء، استمر بالأعمال الصالحة، بعمل الفرائض وأداءها بخشوع، أداء الصلوات بخشوع الفرائض كما أمر الله، وهكذا أيضًا تقرب إلى الله بالنوافل، وثق بالله، حسن ظنك بالله، الله يحب من أقبل عليه بالعبادات والطاعات.
  قال الله تعالى في الحديث القدسي، الذي تقدم وبه نختم، وأن نتدبر هذا الحديث، قال الله تعالى: "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي" وفي لفظ مسلم: "وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي".

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

23 августа 2024 14:43

فمن ذٰلكم عباد الله: كثرة الذنوب التي نقع بها، ربما الشيطان يأتي إلى قلب مسلم ويقول: أنت ذنوبك كثيرة، وذنوبك عظيمة، ما سيقبل منك توبة، ولا يقبل منك غفران، وأنت مصر على الذنب، وإذا به يقنطه من رحمة الله، فيقنط من رحمة الله في باب التوبة، فيستمر على ذنوبه، ولا يرجو من الله مغفرة عياذًا بالله، هذا باب خطر، مهما بلغت ذنوبك أيها المسلم، فالله غفور رحيم.
﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ  ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾.
  ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ   جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾.
  : ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى  أَنْفُسِهِمْ﴾. أي: أسرفوا على أنفسهم بالذنوب.
  ﴿لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.
فهذا نحذر منه، مهما بلغت ذنوبك، ولو أوقعك الشيطان بالكفر والعياذ بالله، فلك أن ترجع إلى الله بتوبة وإنابة واستغفار، وأن تندم ندمًا صادقًا من قلبك، ندم صادق، وتوبة نصوح، والتوبة النصوح: هي التوبة التي صحبها ندم صادق من القلب، وبعد عن الذنوب، وإقلاع عنها، وعزم صادق على عدم الرجوع إليها، هذه توبة نصوح.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا  عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ﴾.
  والقنوط من رحمة الله في هذا الباب، يجعله يستمر على ذنوبه، وإذا اعتقد أن الله لا يغفر الذنوب أوقعه ذلك في الكفر والعياذ بالله. ﴿وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ﴾. ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ﴾.
  ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ  مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾. فلا نقنط من رحمة ربنا.
قال الله تعالى في الحديث القدسي: "يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ، وَلَا أُبَالِي. يَا ابْنَ آدَمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي. يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا، ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً". أخرجه الترمذي عن أنس.
سبحان الله! ما أعظم حلم الله، ما أعظم هذا الحلم! وما أعظم مغفرة الله جل وعلا! مغفرة الله عظيمة، مغفرة الله واسعة، مغفرة الله تسع ذنوبنا، لكن الله لم يكتبها لكافر، المغفرة ممنوع منها الكافر، ممنوع منها المشرك، فلنحذر على أنفسنا من الوقوع في الشرك بالله ومن الكفر.
  عصمنا الله وإياكم من الشرك والكفر، ولكن مادام الإنسان مسلمًا مبتعدًا عن الشرك والكفر، فرحمة الله واسعة، لا تقنط من رحمة ربك، لا تقنط من رحمة الله.
  قال الله تعالى في الحديث القدسي الآخر كما صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه:
"يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ".

وأيضًا لنحذر من القنوط من رحمة الله في باب رفع البلاء، في باب رفع الابتلاءات، ابتليت بفقر، ابتليت بمرض، ابتليت بأعداء، ابتليت بديون، بشدة، ابتليت بعقوق الأولاد، ابتليت بأمور أخرى، فلا تقنط من رحمة الله، ارفع يديك إلى الله، ارفع اليدين إلى الله، والله يقول للشيء كن فيكون، الله يحول الأمور كلمح البصر.
  ﴿وَمَا أَمْرُنَا إِلا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ﴾.
  عليك بالدعاء، لا تقنط من رحمة الله، الله سبحانه وتعالى يحب منك أن تتضرع إليه، الله جل وعلا يحب منك الرجوع إليه، والتضرع إليه، ووعدك الله بإجابة الدعاء.
فلا يقنط الإنسان من رحمة ربه في باب رفع الابتلاءات، انظروا إلى أيوب عليه الصلاة والسلام، وقد استمر بضعة عشر سنة، وهو في مرضه، حتى أصيب بما لم يصب به كثير ممن يبتلى بالأمراض، ابتلي في جسده ببلاء عظيم، ولكنه لم يقنط من رحمة ربه.
  ﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ﴾.
﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ  الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾.
أعاد الله له جسده في أعظم صحة، وأعاد الله له أهله وأولاده. الذين قد توفوا قال كثير من المفسرين أحياهم الله له، ورزقه مثلهم معهم، هذه رحمة عظيمة، سببها الضراعة والرجوع إلى الله.

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

22 августа 2024 09:42

والله عز وجل يقول: *﴿ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ قُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِیكُمۡ نَارࣰا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ عَلَیۡهَا مَلَـٰۤىِٕكَةٌ غِلَاظࣱ شِدَادࣱ لَّا یَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَاۤ أَمَرَهُمۡ وَیَفۡعَلُونَ مَا یُؤۡمَرُونَ ﴾[التحريم : ٦]*

أيها المؤمنون: إنما نعاني منه اليوم، من حر وعرق، إنما هو من نفس جهنم، بل إن نار الدنيا كلها هذه، إنما هي جزء من سبعين جزء من نار جهنم، 

كما أخبر بذلك النبي، صلى الله عليه وسلم، فكيف بجهنم عباد الله؟! فعلينا -أيها المسلمون- أن نقي أنفسنا، وأن نقي أولادنا من حر جهنم، إن حر الدنيا يتقى بالملابس ويتقى بالثياب.... أما حر الآخرة، فإنه يتقى بالأعمال الصالحة، إنه عذاب شديد، أوما سمعت ما جاء في الصحيح، أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال:«يُؤْتَى بأَنْعَمِ أهْلِ الدُّنْيا مِن أهْلِ النَّارِ يَومَ القِيامَةِ، فيُغَمس في النَّارِ غَمسةً، ثُمَّ يُقالُ: يا ابْنَ آدَمَ، هلْ رَأَيْتَ خَيْرًا ؟ هلْ مَرَّ بكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فيَقولُ: لا واللَّهِ يا رَبِّ،»

إذا كان هذا العبد بمجرد غَمسةً في نار جهنم، ينسى الدنيا، وينسى ما فيها من نعيم، ينسى القصور، وينسى المكيفات، وينسى الماء البارد، وينسى السيارات، وينسى الزوجات، وينسى الأولاد، وينسى الأنهار، وينسى الأشجار، كل ذلك بغَمسةٍ واحدة..
فكيف عباد الله!! من كان عذابه جهنم، وأكله من جهنم، وشرابه من جهنم، عباد الله! علينا أن نتقي ذلك اليوم الشديد، إنه يوم شديدٌ عباد الله ! كما في صحيح مسلم، قال صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يومُ القيامةِ تَدنو الشمس من الخلائق بمقدار مِيلٍ، بمقدار ميل،» إذا كنا في الدنيا نجد لهيبها، ونجد حرارتها، وهي تبعد عنا ألاف بل ملايين الأميال... فكيف بذلك اليوم، وقد دنت منا الشمس بمقدار ميل.؟!!

قال النبي صلى الله عليه وسلم:« فيكونونَ في العرقِ بقدرِ أعمالِهم فمنهم مَن يأخُذُه العرقُ إلى كعبَيْه ومنهم مَن يأخُذُه إلى ركبَتَيْه ومنهم مَن يأخُذُه إلى حِقْوَيْه ومنهم مَن يُلجِمُه إلجامًا ورأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يُشِيرُ بيدِه إلى فيه  .»

تخيل ذلك المنظر، وأنت ترى فئام من عباد الله.. وهم يسبحون، لا في البحار ولا في الأنهار، وإنما في عرقهم، نسأل الله السلامة والعافية...

مَثِّلْ وُقُوفَكَ يَوْمَ الْحَشْرِ عِريَانا... مُسْتَعْطِفًا قَلِقَ الأحْشَاءِ حَيْرانَا النَّارُ تَزْفُر مِنْ غَيْظٍ وَمِن حَنَقٍ.. عَلَى العُصَاةِ وَتَلْقَ الرَّبَ غَضْبَانَا نادى الجليل خُذُوْهُ يَا مَلاَئِكَتِي.. مُرُوا بِعَبْدِي إِلَى النِّيْرَانِ عَطْشَانًا.

أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم، بحال الناس في ذلك اليوم فقال:« يُحشَرُ النَّاسُ يومَ القيامةِ حُفاةً عُراةً غُرْلًا، قالت عائِشةُ: يا رسولَ اللهِ، النِّساءُ والرِّجالُ جميعًا ينظُرُ بعضُهم إلى بعضٍ! قال: يا عائِشةُ، الأمرُ أشَدُّ من أن ينظُرَ بعضُهم إلى بعضٍ ..» أي أن الناس لا يبالون بالنظر إلى العورات، ولا تثور فيهم الشهوات، وإنما هم كل واحد منهم نفسي نفسي.

إذاً أيها المسلمون-عباد الله- ونحن في هذه الدنيا، نعاني من نفس من جهنم علينا أن نتقي جهنم، علينا أن نقوم من الله ونترك الأعمال السيئة، ونعمل الأعمال الصالحة، التي تقربنا من الله في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ولا جاه ولا وساطة،وإنما ينفعك عملك الصالح.

رأى عمر بن عبد العزيز قوما على قبر، فلما أشتدت فيهم الحرارة لجأوا إلى الظل وتركوا الميت والقبر، فبكى بكاء شديداً من هول ذلك المنظر رحمه الله.

فيا أيها المسلمون! أن هذا الحر رسالة لنا من الله عز وجل، من أجل أن نتقي الله ونعود إلى الله-سبحانه وتعالى- والحر دروسه كثيرة، ولكن لشدة الحر نكتفي بهذا.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وانصر الإسلام والمسلمين ودمر اعدائك أعداء الدين.
اللهم عليك باليهود والنصارى المعتدين. اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك. اللهم عليك برأس كفر أمريكا ودولة يهود إسرائيل اللهم إنهم قد طغوا وبغوا وافسدوا، اللهم عليك بهم يا رب العالمين.
اللهم انا نسألك بإسمك الأعظم ان تخفف عنا حرارة الشمس في هذه المدينة، اللهم خفف عنا حرارة الشمس يا رب العالمين، اللهم خفف عنا حرارة الشمس، اللهم قنا حر جهنم، اللهم انا نعوذ بك من جهنم، اللهم انا نعوذ بك من جهنم ومن كل عمل يقربنا إلى جهنم، رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. وأقم الصلاة.
📝تابعون إخْوَانكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
  → /channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
→https://m.facebook.com/hat2222/
༄༅‏༄༅

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

22 августа 2024 09:42

*📝الحر دروس وعبر*

*🔘خطبة الشيخ الفاضل/ أبي المنهال #فايز_بن_محمد_المغلسي حفظه الله تعالى* 

بتاريخ 16 ذو القعدة 1440ه‍

*💻الخطبة علـﮯ اليوتيوب↙️*
https://youtu.be/VVzaMO7GNzw?si=biexO5By222gvc2I
*📻قناة الشيخ علـﮯ التليجرام↙️*
/channel/ailhmoodie2
༄༅༄༅‏📝༄༅‌‏༄༅🎙‏༄༅༄༅
إن الْحَـمْدُ للهِ، أحْمَدُهُ وَاسْتَعِينُهُ، وَاسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، 

*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*

*أَمَّا بَعْدُ - عباد الله:* 
اعلمو إِنَّ خَيْرَ الْكلام كَلامُ اللهِ, وَخَيْر الْهَدْى, هَدْى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

أيها المسلمون عباد الله: اتقوا الله حق تقوى، وراقبوه في السر والنجوى، واعلموا أن أجسادنا على النار لا تقوى.*﴿ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ ﴾[آل عمران : ١٠٢]*

أيها المسلمون عباد الله: إن هذا الكون العظيم، كتاب مفتوح يقرأ بكل لغة، ويدرك في كل لحظة ﴿ تَبۡصِرَةࣰ وَذِكۡرَىٰ لِكُلِّ عَبۡدࣲ مُّنِیبࣲ ﴾ فهذه السماوات رفعها الله بِغَیۡرِ عَمَدࣲ تَرَوۡنَهَا.
وهذه الأرض بسطها وذللها *﴿ لَخَلۡقُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ أَكۡبَرُ مِنۡ خَلۡقِ ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ ﴾*

وهذا الليل المَهيب، يغشاك بسكوره وظلامه، فتفزع إلى ربك مستعيذا بالله من شره، وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، ثم يعقبه صبح يتنفس،  مؤذاً الولادة يوم جديد ثُمَّ یَبۡعَثُكُمۡ فِیهِ لِیُقۡضَىٰۤ أَجَلࣱ مُّسَمࣰّى....
وهكذا الحال مع طلوع الشمس والقمر وغروبهما،  *﴿ وَٱلشَّمۡسُ تَجۡرِی لِمُسۡتَقَرࣲّ لَّهَاۚ ذَ ٰ⁠لِكَ تَقۡدِیرُ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡعَلِیمِ۝ وَٱلۡقَمَرَ قَدَّرۡنَـٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلۡعُرۡجُونِ ٱلۡقَدِیمِ ﴾[يس : ٣٩]*

إن في تقلب الليالي والأيام، وفصول السنة والأعوام، وفي تناوب الضياء والظلام، وتبدل الحرارة والبرودة،  وهكذا في طلوع الشمس وغروبها، وولادة القمر واحتضاره، وغير ذلك من المظاهر الكونية،  والتغيرات المناخية الجوية، عبرة لنا *﴿ یُقَلِّبُ ٱللَّهُ ٱلَّیۡلَ وَٱلنَّهَارَۚ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَعِبۡرَةࣰ لِّأُو۟لِی ٱلۡأَبۡصَـٰرِ ﴾[النور : ٤٤]*

ايها المسلمون عباد الله: نعيش هذه الأيام، في أشدّ أيام العام حرارة، بل نعيش في أشدّ أيام الصيف حرارة، حرٌ شديد يعاني منه الناس معاناة شديدة خاصة في محافظتنا هذه التي نعاني فيها من انتصار والحرب والدمار وانطفاء الكهرباء، نسأل الله أن يكتب لنا الصابرين الذين يوفون اجرهم بغير حساب.

أيها المسلمون: ونحن نعيش هذه الأيام، مع واعظ الصيد وخطيبه، هذا الخطيب الذي قام فينا منذ أيام، قام غير منبر، متوكئا على غير عصا، فهل أصغت قلوبنا لموعظته؟!
وهل وعينا دروسه؟!
وهل فقهنا احكامه؟
فمن الذي لم يؤذه حر هذا الصيف؟
الكل قد اذاه حر هذا ولكن هل وعينا الدروس والعبر؟
*﴿ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَذِكۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِیدࣱ ﴾[ق : ٣٧]*

إن في هذا الحر دروس وعبر، لا يفقهها ولا يعلمها إلا أولوا الألباب، من دروس هذا الحر، أن نعلم أن هذا الحر، عذاب من عذابٌ الله، وجندٌ من جنود الله، يسلطه الله عز وجل على من شاء من عباده،
قال الله تعالى عن قوم شعيب: *﴿ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمۡ عَذَابُ یَوۡمِ ٱلظُّلَّةِۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَذَابَ یَوۡمٍ عَظِیمٍ ﴾[الشعراء : ١٨٩]*

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

21 августа 2024 14:34

الله ومع شرع الله كان ذاكراً ما خلقه الله من أجله فقال في نفسه والله ما خلقني الله للهو ولا لعب ولا لضياع ولا لغفلات وإنما خلقني لأحسن العودة إليه والرجوع إليه فيقبل على الله سبحانه وتعالى..

وهكذا أيها المؤمنون عباد الله " من أنواع الذكر الذكر للمثوبة والذكر للعقوبة فيتذكر دائماً الإنسان ثواب من أطاع الله جل وعلا ويتذكر الجنة ونعيمها والأمن الذي يؤمن الله به أهل الطاعة يوم القيامة فيسعى في الخير ويتذكر العقوبة يبقى دائماً يذكر النار لا يغفل عن ذكر النار ولا عن حمومها وسمومها وسعيرها وشدة العذاب الذي جعله الله فيها فيبقى دائماً متذكراً لها هارباً منها وتاركاً للأعمال التي توصل إليها..
وهكذا دائماً يذكر الموت، يذكر الفراق لهذه الحياة وانتهى زمن العمل والانتقال إلى زمن الحساب والجزاء وهذا أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: « أكثرواْ من ذكر هادم اللذات » فهو يكثر من ذكر الموت ولا يملّ من ذكره وإن كان في صحة ومعافى يرى أن ذكر الموت لا ينغص حياته بل يهذب الحياة ويأدب النفس، بعض الناس إذا ذُكر الموت عنده قال لا تخرب علينا، لا تنغص علينا دعنا نرتاح هذا الموت لا ينغص ولا يخرب الموت يأدب الموت يردك إلى الله، الموت يهذبك ويصلح سيرك إلى الله فإذا تذكرته في كثير يقلله أمامك حتى لا تغفل عن الآخرة، وإذا ذكرته في قليل كثّره أمامك لأنه سيذهب ويفنى والآخرة قدامك فهكذا ذكر الموت من أعظم السياط التي تضرب بها النفوس الماردة والتي تؤدب بها النفوس الشاردة والمعرضة عن ذكر الله جل وعلا..

وهكذا عباد الله " مما يذكر الإنسان به ربه أن يذكر أيام الله كما قال الله *﴿ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّىٰمِ ٱللَّهِ ۚ ﴾*
ومعنى ذالك فهو يتذكر كم من نعمة أنعم الله بها عليه، كم من فضل تفضل الله به عليه كم ستره الله، كم لطف الله به كم من مشاكل ومصائب جعل الله له منها فرج ومخرج، كم من عافية هو فيها وهو ينظر إلى من حوله يمين وشمال ويرى البلايا والمصائب تنزل بالناس فهو يذكر أيام الله ونعم الله وفضل الله عليه فيحدث لها شكراً ويحدث لها ذكراً ويستعين بها على طاعة الله سبحانه وتعالى.

وهو كذالك أيها المؤمنون عباد الله " يذكر دائماً اطلاع الله عليه ومراقبة الله سبحانه وتعالى له *﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَٰثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَآ أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَآ أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا۟ ﴾*
فهو دائماً يذكر أن قوله لا يغيب عن سمع الله وأن مكانة لا يغيب عن بصر الله وأن أحواله لا تغيب عن علم الله واطلاع الله عليه فهو سائر في مرضاة الله سبحانه وهو ذاكر لله جل وعلا إذا باع إذا اشترى في السفر في الحضر في كل مكان هو يذكر الله جل وعلا ويذكر الحلال ويذكر الحرام فهنيئاً هنيئاً لمن أكرمه الله جل وعلا وجاهد نفسه على هذه الخصلة العظيمة والصفة المباركة والصلة الوثيقة فيما بينه وبين الله جل وعلا.

أيها المؤمنون عباد الله " هي خلاصة أتى بها النبي صلى الله عليه وسلم لا أحسن منها ولا أنفع منها ولا أبرك منها جاء رجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ دلني على أمر أتشبث به قال لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله، فاخرج بها يا عبد الله من هذه الحياة أخرج بها من هذه الحياة أكثر من ذكر الله وأخرج ولسانك رطب قد تشبّع.. قد تشبّع من كثرة ما قرأ القرآن ومن كثرة ما سبح وأستغفر بالأسحار، ومن كثرة ما سبح وهلل وحمّد لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله
ولتعلمواْ يا عباد الله " أن الإنسان إذا ذكر ربه أقبل عليه وشكر النعم إن الله يديمها عليه، يديمها عليه ويبارك له فيها فانظرواْ عباد الله إلى الخير الذي نحن فيه آمنون في مساجدنا في بيوتنا في طرقاتنا في أعمالنا في مكاسبنا وفي معايشنا بين أهلنا وبين أولادنا لا نخشى غيرنا من المسلمين، غيرنا من إخواننا من حُرم ذالك كله فلا يجد مكاناً يأمن فيه ولا مكان يأوي فيه ألسنا في خير. ألسنا في نعمة وفضل من الله سبحانه وتعالى فأين الشكر.؟ وأين الذكر.؟
أيها المؤمنون عباد الله " هذه النعم يوشك أن تذهب في لحظة واحدة الله قادر أن ينزعها ويذهب بها في لحظة واحدة فلا تظنواْ أننا على النعم مسيطرون وأننا عليها قادرون قد كان هناك من هو أقدر وأقوى عليها فسلبها الله منه فالنعم لا تدوم إلا بذكر الله وشكره وحسن عبادته وحسن إقباله والسير عليه.

أيها المؤمنون عباد الله " ونحن في هذه النعم وفي هذه الخيرات لا ننسى أن نذكر إخواننا في أرض فلسطين وغزة ونسأل الله جل وعلا أن يحفظهم بحفظه وأن يلطف عليهم بلطفه.

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

21 августа 2024 14:34

نعم الله عليه يذكر فضل الله يذكر ستر الله يذكر الخيرات التي يعيشها من الله سبحانه، ثم يذكر تفريطه وتقصيره وذنوبه ومعاصيه فيستحي من الله جل وعلا فما يشعر إلا وتلك الدمعات الطاهرة الزكية تنسكب من عينيه إجلالاً لله وحياءً من الله سبحانه هذا رجل يقول فيه نبينا صلى الله عليه وسلم « سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه »
يا عبد الله " كم من ليالي خوالي..؟ كم من أيام خوالي.؟
كم من أوقات خوالي..؟
ماذا تصنع فيها.؟
ماذا تفعل فيها.؟
هذا رجل يذكر الله خالياً وتفيض عيناه فيرحمه الله ويغفر الله له ويرضى الله عنه فإذا بعثه يوم القيامة ودنت الشمس من رؤوس العباد أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
وأنت أيها المسلم الكريم " إذا خلوت ماذا تفعل.؟ إذا كنت في البيت بمفردك دخلت غرفتك فأغقلت بابك كنت في محل دوامك في مكتبك خالياً ماذا تفعل.؟ هل تذكر الله هل تسبح وتهلل وتحمد أم ماذا يا عبد الله ولذالك هنا ننبه على الفتنة التي أفتتنا بها في هذا الزمن، ننبه على صنم هذا الزمن ألآ وهو الجوال الذي افسد علينا كثيراً ربما كان للإنسان أوقاتاً خالية كثيرة فبدلاً من أن يقضيها فيما هو خير له في ركعتين أو في قراءة للقرآن أو في تسبيح أو في قراءة في علم أو في صلة رحم أو في نفع من الناس الهاتف أقرب إليه من حبل الوريد يذكره أكثر مما يذكر القرآن، يذكره أكثر مما يذكر ربه، يقبل عليه أكثر مما يقبل على طاعة الله، ينكّس رأسه عليه أكثر مما يكّنسه بين يدي الله جل وعلا يرفع يده به أكثر مما يرفعها إلى السماء..
لذالك لا نستغرب أن نجد حياتنا هكذا كما نجدها اليوم ونراها من اليوم قد صعبت وأشتدت وقد تشتت أحوالنا فيها لأنه لا يمكن أن يلم شتات ولا أن يجتمع شعث إلا بذكر الله سبحانه وتعالى،، ذكر رجلٌ ذكر الله خالياً ففاضت عيناه فأظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر رجلاً كان خالياً فسمع الأغاني كان خالياً فنظر إلى الأفلام والمسلسلات، كان خالياً فدخل المواقع الآثمة ونظر إلى الصور الآثمة، كان خالياً فتغزل بالنساء وتعرّض لأعراض المسلمين، كان خالياً فكان غافلاً، كان خالياً فكان عن الله بعيداً، كان خالياً فكان عن ذكر الله معرضاً.
فيا عبد الله " كيف نرضى هذا الحال لأنفسنا إن الله قد حذرنا فقال *﴿ وَلَا تَكُونُوا۟ كَٱلَّذِينَ نَسُوا۟ ٱللَّهَ فَأَنسَىٰهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ ﴾﴿ لَا يَسْتَوِىٓ أَصْحَٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصْحَٰبُ ٱلْجَنَّةِ ۚ أَصْحَٰبُ ٱلْجَنَّةِ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ ﴾*
يا عباد الله " أهل المؤمنين أهل ذكر وإكثار من الذكر ليس لنا إلا هذا ولا ينفعنا إلا هذا أما إذا قلّت هذه العبادة في حياتنا فهذا حال لا نرتضيه، حال أخبر الله عن أهله فقال *﴿ إِنَّ ٱلْمُنَٰفِقِينَ يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَٰدِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوٓا۟ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُوا۟ كُسَالَىٰ يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾*

أخي الكريم " بالله عليك وكن صادقاً مع نفسك واسألها وأجب عنها بنفسك، ضع نفسك الآن أمامك وكأنك ترى نفسك وقل هل أنا ممن يذكر الله كثيراً أم ممن يذكر الله قليلاً..؟ أجب نفسك بنفسك والجواب معروف عندنا جميعاً فلماذا عباد الله "
ألسيت نعم الله سابقة.؟
أليس فضل الله عظيم.؟
أليس ستر الله لنا حاصل.؟
ألسنا لا زلنا نطلب المزيد من الخيرات والفضل. ألسنا لا غنى لنا عن نعم الله وعن كرم الله سبحانه.؟ فما بالنا هكذا قال الله جل وعلا *﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَآ ۚ إِنَّا مِنَ ٱلْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ﴾*

عباد الله " اذكرواْ الله واقرأو القرآن فهو أعظم الذكر وأنفعه، اقرأواْ القرآن من أوله إلى آخره ولا تقتصرواْ على سور معينة نحن بحاجة إلى كل حرف في القرآن وكل كلمة وكل آية وكل موعظة وكل حكم ولذالك إذا أردت لقلبك أن يحيى لا تقتصر في قراءتك على سور معينة أو أجزاء معينة بل اقرأه من فاتحته إلى خاتمته وهكذا مرة بعد مرة إن كنت تحفظ فالحمد لله وإلا فقرأ نظراً وإلا فاستمع للقرآن كله..
وهكذا أيها المسلم الكريم " اذكر ربك في الصباح واذكر ربك في المساء قال الله جل وعلا *﴿ فَسُبْحَٰنَ ٱللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴾*
أي سبحان الله على ألسنتكم يا أيها الناس إذا أصبحتم وإذا أمسيتم وهكذا أذكار الصباح والمساء معلومة ومن أرادها فوجدها أذكار تقضيها في عشر دقائق في ربع ساعة فيها تثني على الله وتمجد الله وفيها تتوكل على الله وتثق بالله وفيها تتوب وتستغفر الله سبحانه وفيها تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وفيها تدعواْ الله جل وعلا وفيها تجدد العهد برب العالمين فما أبرك تلك الأذكار على من أحبها ودوام عليها يصبح يسبح الله ويحمده يتوب إليه ويستغفره يثني عليه ويمجده يتوكل عليه ويستعين به ويمسي كذالك كل يوم وهو على هذه الحالة ما أقربه من الله سبحانه وتعالى.

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

21 августа 2024 14:34

*﴿ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾*


*🕌خطبة الجمعة من دار الحديث السلفية للعلوم الشرعية-بقاع القيضي-صنعاء-اليمن*

*🔸لفضيلة شيخنا المبارك أبي عبد الله #عبدالقادر_بن_محمد_الصوملي حفظه الله تعالى*


*🗒️ 16 ذو القعدة 1445 هــــ*

📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
​*🪀⇲عَلـ▼ـﮯ الوتس ⇲*​
*➤ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318 ]*
*📱 ⇲ عَلـ▼ـﮯ التِّلِجـرام ⇲*ُ
*➤ /channel/hat2222 ]*
*📱 ⇲ ْعلىَ الفيسبوك ⇲*
*➤ https://m.facebook.com/hat2222/ ]*
#خطب_المواعظ #التوحيد_والإيمان
📖─━━╔✍╗┈──|📱|📝ˊˎ-↴

إن الحمدلله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾*

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾*

*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَقُولُوا۟ قَوْلًا سَدِيدًا ۞ ﴾﴿ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾*

أما بعد إن خير الكلام كلام الله جل وعلا وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أعاذنا الله وإياكم وجميع المسلمين والمسلمات من البدع والضلالات والنار.

أيها المؤمنون عباد الله " دعانا الله جل وعلا في كتابه الكريم إلى صلة تصلنا به وتبلغنا رضاه وأمرنا الله جل وعلا أن نكثر منها وإننا حينما ننظر إلى أحوالنا مع هذه الصفة العظيمة والصلة المباركة لا نرتضي أحوالنا في ذالك إذا وجب التنبه لهذا الأمر واستدراك التفريط والتقصير فيه قال الله جل وعلا في كتابه الكريم *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱذْكُرُوا۟ ٱللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾﴿ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾*
فنادى الله جل وعلا أهل الإيمان إلى أن يذكروه ويكثرواْ من ذكره وبعد أن ذكر الذكر عموماً ذكر بعض أنواع الذكر على وجه الخصوص فقال *﴿ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾*
في هذه الآية الكريمة دعوة مباركة من الله جل وعلا لنا أن ننهض لهذه العبادة وأن نهتم بها وأن نجدها كثيرة في حياتنا فإن الله سبحانه وتعالى ما دعاك إليها إلا لبركتها وعظيم نفعها وأثرها عليك في الدنيا والآخرة وإذا تأملت أيها المسلم الكريم " وجدت أنها دعوة الله جل وعلا للأنبياء والمرسلين فانظر إلي نبي الله زكريا حينما أمره الله فقال *﴿ ءَايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَٰثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ وَٱذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِٱلْعَشِىِّ وَٱلْإِبْكَٰرِ ﴾*
فنهاه عن خطاب الناس وأمره بذكره والإكثار من ذكره والتسبيح في الصباح وفي المساء.
وقال الله جل وعلا في كتابه الكريم عن نبيه موسى عليه السلام أنه أراد من الله جل وعلا أن يعينه بهارون عليه السلام أن يقوي به عضده وأن يشد به أزره لماذا؟ قال *﴿ كَىْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا ﴾﴿ وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ﴾* فيذكرني وأذكره وينشطني وأنشطه ويعنني وأعينه على أن نذكرك ونكثر من ذكرك ونسبحك ونكثر من التسبيح.
وهكذا أيها المؤمنون عباد الله " دعا الله جل وعلا إلى هذه العبادة العظيمة في أعظم المواقف وأشد الأحوال التي تمر بالإنسان فقال سبحانه *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَٱثْبُتُوا۟ وَٱذْكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾*
فدعاهم الله جل وعلا وهم في ساحة القتال في مواجهة الأعداء والسيوف تلمع أمام أعينهم والرماح توجه إلى نحورهم والسهام تطلق عليهم أنهم يذكرواْ الله ويكثرواْ من ذكر الله فإنه لا قوة لهم إلا بالله ولا إعانة إلا من الله ولا حفظ وحماية ولا لطف ولا رعاية إلا من عند الله سبحانه وتعالى.
فتلك المواقف العصيبة التي تبلغ فيها القلوب الحناجر والتي تطيش فيها الأحلام والتي ترتعد فيها الفرائص يثبت الله فيها ويعين ويحفظ الذاكرين والمكثرين من ذكره.
وهكذا أيها المؤمنون عباد الله " نجد أن الله سبحانه وتعالى ذكر صفات أهل الإيمان وصفات أهل الجنة ومن وعدهم بالأجر والمثوبة فذكر صفات كثيرة حتى إذا جاء ذكر هذه الصفة ذكرها الله وذكر معها الكثرة فقال سبحانه *﴿ وَٱلذَّٰكِرِينَ ٱللَّهَ كَثِيرًا وَٱلذَّٰكِرَٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾*

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

17 августа 2024 13:54

ألا وإننا ندعو المسلمين إلى أن يراجعوا أمر دينهم، وأن يستقيموا على شرع الله عز وجل، وندعوا المسلمين جميعا إلى الرحمة، والتعاون، والتآخي، والتآزر، فيما بينهم، فهذه الأحوال تأتي لتبين من الصادق في أُخوته، ومن المتعاون، ومن يحب الخير للآخرين، ومن لا يبالي بأمر المسلمين، أحوال عصيبة يمر بها من أُصيبوا بهذه البلايا، فالمطلوب التعاون، ولفت الأنظار خصوصاً من قِبل الحكومة، ومن قِبل الهيئات التي تقوم برعاية هؤلاء، فهؤلاء لهم حقوق عظيمة، وهؤلاء من رعيتهم، فعليهم أن يتقوا الله وأن يراقبوا الله، وأن يحسنوا إلى عباد الله، وأن يقوموا بواجبهم الذي أوجبه الله سبحانه وتعالى.

كما أننا أيضا ندعو المتضررين إلى أن يلجؤوا إلى الله، بكثرة الدعاء، والإقبال على الله عز وجل، وأيضاً بأخذ الاحتياطات، والأسباب التي تدفع عنهم بإذن الله عز وجل، فيبتعد هؤلاء عن مجال السيول، وهكذا أيضا: يسعون إلى ما يكون سبباً في تخفيف الضر عنهم بقدر المستطاع.

وكذلك أيضا: نحذر من لا ينتبه لهذا، فبعض الناس خصوصاً الشباب لما يحصل الأمطار الغزيرة، ولما تأتي السيول، بعض الشباب المتسرعين يذهب لينزل في السيل، أو لينزل في الماء على أنه يجيد السباحة، خصوصاً في السدود والبِرك وغير ذلك، فبعضهم يذهب للسباحة فيؤدي ذلك إلى وفاته، كما حصل وتسمعون كثيراً من هذه الأحوال، فنقول لهؤلاء التعقل، والاتزان، والبعد عن الطيشان، أيضا قد يكون في هذا الماء وحل، فإذا نزل الشخص يمسك به الوحل ولا يستطيع أن يخرج، وإن كان يجيد السباحة؛ لكن قد يغرق فهذا ليس كماء البحر، فماء البحر يختلف عن ماء السيول الذي يسحب ما يسحب من الطين والوحل وغير ذلك، فالمطلوب التعقل والاتزان، كذلك أيضا: الإنتباه من قبل الآباء للأبناء من الذهاب إلى الأماكن المليئة بالمياه؛ لأنه قد يغرق، أو قد يصاب ببعض الأمراض وغير ذلك.

وندعوا السائقين إلى أن يتعقلوا ويتركوا الطيش الذي هم فيه، من الدخول إلى السيول، والوديان، بغير انتباه، فالسيل كم أخذ من السائقين، وكم أخذ من السيارات؛ بسبب التهور والطيشان والتعجل، هي دقائق انتظر، اصبر، لا تكن مجنونا ولا طائشا إلى هذه الدرجة، أعطاك الله عقلاً، وسمعاً، وبصراً، فلما السرعة، ولما العجلة، ولما الطيش، كن عاقلا، روحك أغلى من الدنيا وما فيها، وأرواح من معك، فلا تخاطر بنفسك، ولا تخاطر بمن معك.


أسأل الله بمنه وكرمه، وفضله وإحسانه، أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يجنبنا ما يكره وما يأبى، أسأل الله أسأل الله أسأل الله أن يرفع عنا غضبه، أسأل الله أن يرفع عنا غضبه، اللهم سقيا رحمة لا سقيا هدم وبلاء وغرق، اللهم سقيا رحمة لا سقيا هدم وبلاء وغرق، اللهم إنك تعلم أحوالنا، فالطف بنا يا أرحم الراحمين، اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام، والضراب، وبطون الأودية، اللهم رحماك بالبلاد والعباد، اللهم كن للمسلمين المتضررين في كل مكان، اللهم كن لإخواننا الذين أُصيبوا بالسيول في تهامة وفي غيرها، اللهم كن لهم خير معين، وعوضهم يا رب العالمين، واربط على قلوبهم، يا أكرم الأكرمين، اللهم إنا نسألك وأنت خير من سئل، أن تعز الإسلام والمسلمين، وأن تنصر إخواننا في فلسطين، على اليهود الغاصبين، وأن تدفع عن المسلمين كيد اليهود الكائدين، والماكرين يا رب العالمين.
اللهم احفظنا بالإسلام قائمين، وقاعدين، وراقدين، وأقم الصلاة.
..............
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
→ /channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
→https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

25 августа 2024 14:03

•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

25 августа 2024 14:03

عباد الله: هل إنزال الله للمطر دليل رضا عن عباده؟
إن إنزال المطر ليس بالتأكيد دليلا على رضا الله عن خلقه، فها هي بعض دول الكفر ينزل عليها المطر على مدار العام ، فلا يظن ظانٌّ أن هذا المطرَ دليلٌ على رضا الله عن العباد، أو هو كرامة لهم، فكم فينا من لا يزال مصراً على الذنوب والعصيان، أو الظلمِ والعدوان، والتقصيرِ في حق الله، أو الظلمِ لعباد الله، وكم فينا من تارك للصلاة، وكم فينا من عاق لوالديه، وكم فينا من مانع للزكاة، فليست القضية كرامة للعباد، بل هي رحمة الله الواسعة، والله ثم والله ، لولا رحمةُ الله بنا ، وحلمُه علينا، ما رأينا هذا الخيرَ.
يا أيها الناس: قد ينزل الله المطر بسبب دعوة رجلٍ صالحٍ أو طفل أو امرأة مسكينة، أو رحمةً بالبهائم، كما جاء في سنن ابن ماجه بسند حسن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لم يَنقُص قومٌ المكيالَ والميزان، إلا أخذوا بالسنين وشدةِ المؤنة وجورِ السلطان عليهم، ولم يَمنعوا زكاةَ أموالهم، إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائمَ لم يمطروا».
وقد يكون إنزال الله للمطر استدراجًا من الله تعالى لخلقه، ليرى الله من يشكر ومن لا يشكر، والشكر له ثلاثة أركان:
الأول: اعتراف القلب بأن هذه النعم من الله وحده لا شريك له قال تعالى: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُون} [سورة النحل:53]
الثاني: التحدث بنعمة الله تعالى قال سبحانه وتعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث} [سورة الضحى:11]
الثالث: العمل الصالح واستخدام نعم الله فيما يرضيه سبحانه وتعالى قال تعالى: {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُور} [سورة سبأ:13]
عباد الله، إنَّ نعمة المطر من نعم الله التي تستوجب شكر المنعم سبحانه وتعالى بالثناء عليه بألسنتكم، والتحدث بنعمته، والشكر له بالقيام بطاعته والإنابة إليه، فأكثروا من شكره، فهو سبحانه يحبّ الشاكرين ويزيدهم من نعمه، قال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ)
ومن شكر الله تعالى على نعمة المطر العمل بالسنن النبوية التي عملها رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ومن ذلك ما رواه البخاري أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى المطر قال: ((اللهم صيِّبا نافعا))، وعندما يتوقف المطر يقول: ((مطِرنا بفضل الله ورحمته))، وإذا نزل المطر وخشي منه الضرَر دعا وقال: ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والضراب، وبطون الأودية ومنابت الشجر))، وإذا هبت الريح يدعو بهذا الدعاء: ((اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به))
ومن ذلك ما جاء عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما بسند صحيح أنه كان إذا سمع الرعد يقول: (سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته). ومن السنن النبوية المأثورة ما جاء في الأحاديث الصحيحة أنه إذا أذن المؤذن وقت نزول المطر أو بعده وكانت الأرض زلقا وطينا فإنه يقول صلوا في رحالكم ويقولها بدل حيَّ على الصلاة أو بعد حيَّ على الفلاح
ومن سنن المأثورة، الدعاء، فالدعاء عند نزول المطر من الأدعية المستجابة، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبيّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء وتحت المطر)) رواه الحاكم وحسنه الألباني .
ومن السنن المأثورة عند نزول المطر، أن يزيل الإنسان شيئا من ملابسه كالعمامة مثلا حتى يصيبه المطر، تأسيًا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقد جاء في صحيح مسلم عن أنس قال: أصابنا ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطر قال: فحسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا: يا رسول الله، لم صنعت هذا؟ قال: ((لأنه حديث عهد بربه)).
أستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم
*الخطبة الثانية*
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أما بعد:
أيها المسلمون: مع كثرة الأمطار والسيول قد تحصل الغفلة عن شكر الله تعالى بل ويقع بعض الناس فيما ينافي الشكر ومن ذلك:
عدم المحافظة على الصلوات المكتوبة، وهذا خطأ كبير، بل يجب التأذين لكل صلاة، والحرص على أداء الصلاة، والازدياد من عبادة الله شكر الله على نعمه.
وكذلك أيضا من مظاهر عدم الشكر لله تعالى: التسخط على الله، وعدم الرضى بقضائه وقدره، فبعض الناس يقول: يا رب يكفي، يا رب لا نريد مطرا من هذا، يا رب لماذا فعلت بنا هكذا، كل هذا من التسخط على الله، المشروع للمسلم عند اشتداد المطر أن يقول كما قال الرسول : اللهم حوالينا ولا علينا، وعلى المسلم أن يعلم أنه لا يأتي من الله إلا كل خير فيرضى ويسلم.

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

25 августа 2024 13:08

#جديد_الخطب_المفرغه

‏🔘 خطبة - (  إنه رسول الله )
📍بمسجد قباء 19-2-1446 هـ

‏📝فضيلة الشيخ
أ.د. #سليمان_بن_سليم_الله_الرحيلي ‏- حفظه الله ورعاه -

*《 الخطبة بصيغة PDF على Telegram 》:*
/channel/hat2222/39337
📝‏يوتيوب:
https://youtu.be/PUZdJ0gpgKg?si=JXlyyBCoqKXQq0qA
📝الموقع:
http://sualruhaily.com/play/2583

ılı..lıllılı.ıllı.ılı.lıllı.ılı.lıllılı.
⌲      ⎙         ❍  ㅤ  ✫
#سليمان_الرحيلي
#السيره_والأحد
#خطب_الرحيلي

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

23 августа 2024 14:56

#سورة_الإخلاص_والمعوذتين_بيان_فضائلها_وعظمتها

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

23 августа 2024 14:54

"اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ". فالله سبحانه وتعالى هو الأحد، هو الواحد القهار، فالله سبحانه وتعالى لا أول له، فلم يولد تعالى وتقدس سبحانه وتعالى، فهو الأول فليس قبله شيء، وهو الآخِر فليس بعده شيء، "هُوَ الأوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ".

"لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ".
أي ليس له مثيل من خلقه، ليس له مثيل أبداً، "وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ".

وإذا تدبرت السورة الأخرى "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ". تستعيذ بالله، تلتجئ إلى الله.
وما أحسن أن يدعو الإنسان بهاتين السورتين بعد أن يقرأ السورة الأولى، سورة الإخلاص.

فبدأ بالثناء على الله، بدأ بتلك السورة بالثناء على الله جل وعلا، ثم أعقبها بالتوسل بالربوبية، ثم أعقبها بالدعاء متوسلاً بربوبية الله سبحانه وتعالى لخلقه، "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ" والفلق هو الصبح "فَالِقُ الإصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا".

"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ" يستعيذ الإنسان بعد أن يقرأ سورة الإخلاص، وفيها الثناء العظيم على الله، فيُعقِب الثناء على الله جل وعلا، بهذه الدعوات المباركة والاستعاذات المباركة.
"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ" يستعيذ بربه، "رَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ". من جميع المخلوقات الشريرة، ومن شر ما خلق، فهذا يشمل جميع الشرور، هذه الآية العظيمة، هذه الآية القصيرة، تشمل الاستعاذة بالله والالتجاء إلى الله، ومعنى الاستعاذة: الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى، والفرار إلى الله جل وعلا، والطلب منه أن يدفع عنك شر كل ذي شر، الالتصاق والالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى، أن يحميه من الشرور، ومن لجأ إلى الله عز وجل فلن يضيعه الله.
"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ". جميع الشرور، من شرور الإنس والجن، من جميع الشرور، من شر العين والسحر، من جميع الشرور، من شر الأعداء، ومن شر كل ذي شر خلقه الله سبحانه، وكل المخلوقات خَلْقُه سبحانه وتعالى من خيرها وشرها، كلها مخلوقات لله.

"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ".

الغاسق هو الليل إذا حضر، فيستعيذ الإنسان من شرور الليل، فهذا يشمل جميع الشرور التي تنتشر بالليل، من شرور الشياطين، ومن شرور الهَوام والدواب، وذوات السموم والحشرات المؤذية، وأنت تقرأ هذه السورة، تستعيذ بالله من جميع شرور الليل، "وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ".

النفاثات في العقد هي: السحر والسواحر الذين يسحرون الناس، الساحرون والسحرة والساحرات الذين يسحرون الناس، وإنما يسحرونهم بالنفث في العقد، مستخدمين الشياطين لإيذاء الناس، فهذه الآية وأنت تقرأها تستعيذ بالله من شرور السحر ومن شرور السحرة، ذكورهم وإناثهم.

"وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ". تستعيذ بالله من شر الحسد، وهذا يشمل الاستعاذة من شرور العين الخبيثة.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين عن أبي هريرة (العين حق).
فهذا أمر خلقه الله، والله على كل شيء قدير، يرى الحاسد، ويرى العائن، يرى بعين خبيثة، فلا يبرّك، فلا يقول بارك الله، ولا يدعو بالبركة، فإذا به يصيب أخاه المسلم عياذاً بالله، بهذه العين الخبيثة، ولكن من كان محافظاً على قراءة هذه السورة فيدفع الله عز وجل عنه. يدفع عنه تلك الشرور ويدفع الله عز وجل عنه تلك العين الخبيثة. "وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ".

واقرأ أيضاً السورة الثالثة وتدبرها: "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ". توسل لله جل وعلا بربوبيته لجميع الناس، "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ".
توسل لله جل وعلا بأسمائه الحسنى.
" وَلِلَّهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ".

"مَلِكِ النَّاسِ". فالله هو المالك لا مالك سواه.

"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ".
أي: معبودهم، من شر الوسواس الخناس، من شر الشيطان، الذي جعل الله له التمكن، أن يوسوس في صدره، والله على كل شيء قدير، ولا ينجيك من شر هذا العدو العظيم، إلا أن تكون ذاكراً لله، تكون مستعيذاً بالله من شره، تكون مستعيذاً بالله من الشيطان، بقراءة سورة الناس، بقراءة هذه السور المباركة.
"مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ".
الخناس الذي يَخنُس عند ذكر الله، ويذهب ويختفي، ويغيب عند ذكر الله، وإذا ابتعد الإنسان عن ذكر الله، تسلط عليه الشيطان.
"وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ". 

"مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ".
أي: من الجن والإنس.

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

23 августа 2024 14:54

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احْشُدُوا ؛ فَإِنِّي سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ "، فَحَشَدَ مَنْ حَشَدَ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَرَأَ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }، ثُمَّ دَخَلَ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ : إِنِّي أُرَى هَذَا خَبَرٌ جَاءَهُ مِنَ

السَّمَاءِ، فَذَاكَ الَّذِي أَدْخَلَهُ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : " إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ : سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، أَلَا إِنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ".

فجعل الله البركة في هذه السورة، فيضاعف الله الأجور بقراءة هذه السورة العظيمة.

وهكذا عباد الله، كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قد أُخبر عن رجل بعثه في سرية، فكان يقرأ بأصحابه في الصلوات، فيختم ب"قل هو الله أحد". فذكر أصحابُه للنبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فقال النبي عليه الصلاة والسلام لم تصنع ذلك؟ أي: تقرأها في صلواتك كلها، وتختم بها صلواتك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لذلك الصحابي لم تفعل ذلك؟ قال يا رسول الله إنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها، قال النبي صلى الله عليه وسلم، أخبروه أن الله تعالى يحبه.

سور مباركة عباد الله فيها أجور عظيمة، ولذلك داوم النبي صلى الله عليه وسلم على القراءة بها، فكان يقرأها كل ليلة إذا اضطجع على فراشه للنوم.

روى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله تعالى عنها، قالت: كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا، فَقَرَأَ فِيهِمَا : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }، وَ { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }، وَ { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ }، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ، وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
فهذا تعويذ عظيم داوم عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ورقية مباركة يحصن الإنسان نفسه بها من الشياطين، ويحصن الإنسان نفسه من العين، ويحصن الإنسان نفسه من شرور كثيرة من السحر وغير ذلك من الأمور، فالمسلم يحافظ على قراءة هذه السور، ولذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقراءتها عقب كل صلاة.
روى الإمام أحمد في مسنده عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ.
وفي مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن خبيب أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقرأها إذا أصبح وإذا أمسى ثلاث مرات، قال اقرأها ثلاث مرات حين تصبح وثلاث مرات حين تمسي، تَكفيك كل شيء.
فهي حصن لك يا عبد الله هذه الآيات، هذه السور المباركة، حصن لك يا عبد الله من شياطين الإنسن والجن.
حصن لك يا عبد الله من شر السحر والعين، حصن لك يا عبد الله من جميع الشرور.
إذا حافظت عليها، وقرأتها متدبراً لها، وقرأتها بقلب خاشع، وبقلب حاضر ينتفع بها المسلم انتفاعاً عظيماً.
ولذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يحث الصحابة على التعوذ بهما، في كل وقت.
اقرأها أيها المسلم، في أوقات متفرقة، في أي وقت تقرأها فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في مسند أحمد عن عقبة بن عامر: "لم يتعوذ المتعوذون بمثلهما أي سورة المعَوِذتين "قل أعوذ برب الفلق" و"قل أعوذ برب الناس". لم يتعوذ المتعوذون بمثلهما. فالمسلم يتعوذ بهاتين السورتين.
روى الإمام النسائي عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال: قلت يا رسول الله، وكان معه في سَفر أو كان معه في مسير.
فقال يا رسول الله: أَقْرِئْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ سُورَةَ هُودٍ، وَسُورَةَ يُوسُفَ. فَقَالَ: " لَنْ تَقْرَأَ شَيْئًا أَبْلَغَ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }، وَ { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } ".

فيا أيها المسلمون، سور يسيرة، سور سهلة محفوظة عند سائر المسلمين، لكن من الذي يقرأها بتدبر؟ من الذي يقرأها بتفكر؟ من الذي يقرأها بخشوع؟ من الذي يقرأها، وهو يستحضر في قلبه أنه يدعو ربه بها، إنه يدعو الله العظيم بهذه الآيات العظيمة، فإن من قرأها متدبراً انتفع بها انتفاعاً عظيماً، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مرض المريض من أهله رقاه بهذه السور.

ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله تعالى عنها، قالت كان النبي صلى الله عليه إذا اشتكى المريض من أهله عاده النبي عليه الصلاة والسلام، ورقاه بهذه السور، فيجمع كفيه صلى الله عليه وسلم، ويقرأ فيهما هذه الثلاث السور، "قل هو الله أحد" و"المُعَوِذَتين" وينفث في كفيه ثم يمسح بهما على مكان الوجع، فيبرأ بإذن الله جل وعلا.

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

23 августа 2024 14:43

قال: "فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ".
فالله الله لنتدبر هذا الحديث، ولنقبل على ربنا جل وعلا، أسأل الله جل وعلا أن ينفعني وإياكم بما قلنا، وأن يجعلنا ممن يستمع القول، ويتبع أحسنه، غفر الله لي ولكم، والحمد لله رب العالمين.


.       🌴🌴🌴🌴🌴🌴


=====================
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
→ /channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
→https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

23 августа 2024 14:43

الله عز وجل إذا ابتلى إنسانًا بالأمراض والأسقام، يحب أن يرى منه ضراعة، وأن يرجع إليه.
  ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا  دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ﴾.
  يا من ابتليت بالأمراض، هل سجدت لله، سجدة طويلة، في نحو ربع ساعة، نصف ساعة وأنت ساجد، تتضرع لله بأن يرفع عنك البلاء، هل سجدت لله في صلاتك سجدة ضراعة، سجدة مضطر تكرر الدعاء، والله سيرفع عنك، سيرفع الله عنك البلاء.
ألح على الله بالدعاء، من أكثر قرع الباب فُتح له، أكثر أكثر من الدعاء، يرفع الله عنك البلاء، سواء كان بلاء مرض، أو بلاء فقر، بلاء ديون، بلاء عقوق أولاد، شدة زوج، أو نشوز زوجة وما أشبه ذلك.
فكل ذلك بإذن يرفعه الله بالدعاء والضراعة والتوبة والاستغفار؛ لأن هذه البلاءات تكون بسبب الذنوب. فإذا استغفر الإنسان ربه ورجع إليه وتاب، ودعا الله، فالله سيجيبه.
﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي   قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾.
  ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾. فلا تقنط من رحمة الله، سيرفع الله البلاء، اصبر واحتسب، ولا تتسخط عند البلاء، اصبر، أمسك نفسك واصبر، ولا يوقعك الشيطان بالقنوط من رحمة الله، اصبر وصابر.
  ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾.
  ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾. ﴿مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾.
هذا إحسان منك، إذا واجهت البلاء بالصبر والثقة بالله، وعدم القنوط من رحمة الله، وتحسن ظنك بالله؛ بأن الله سيجعل لك الفرج، فتقبل على الذكر والدعاء والاستغفار، وأنت حسن الظن بالله، عظيم الرجاء بالله أن يرفع عنك، فيوشك أن يرفعه عاجلًا غير آجل.
قال الله في الحديث القدسي:
"أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي ".. متفق عليه عن أبي هريرة واللفظ لمسلم.
ولفظ الصحيحين: "وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي".
فكن مع الله بالذكر والدعاء، وحسن الظن بالله، عظم رجاءك بالله، لا تقنط، لا تقنط من رحمة الله، الشيطان يغلبك، الشيطان يغلبك ويوقعك في البعد عن الله، جاهد الشيطان، أكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، أكثر من ذكر الله، أكثر من قراءة المعوذات، والله سبحانه وتعالى معك.
  "احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ".
  كن مع الله يكن الله معك، فالله سبحانه وتعالى يتولاك.
  لا تقنط من رحمة الله، لا تقنط من رحمة في باب رفع البلاءات، في باب دفع الأعداء، لا تقنط من رحمة الله، أصلح نفسك واتق الله، والله يتولاك، ويصرف عنك الأعداء، من حيث لا تدري.
قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا﴾.
  ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ  اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾. والحمد لله رب العالمين.


💥 تحذير المسلمين والمسلمات من القنوط من رحمة الله وتفريج الكربات 💥

   💥الخطبة الثانية💥

الحمد لله، نحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد

معشر المسلمين، المطلوب منا أن نحسن الظن بربنا جل وعلا، والله يتولانا، والله يدفع عنا الأعداء من حيث لا نحتسب. ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾. فلا تقنط أيضا من رحمة الله في أبواب الرزق.
﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾.
ارفع يديك إلى الله جل بالدعاء، والله يجلب الأرزاق ويقضي الديون.
  علينا أن نثق بالله، والله يتولانا، ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾.
  هذا وعد من الله، ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ﴾.

   قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن جبريل نفث في روعي أنها لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها فاتقوا وأجملوا في الطلب".

ما تموت نفس حتى تستكمل رزقها، الرزق مثل الأجل، كما قال جمع من السلف والعلماء: الرزق كالأجل يتبعك حيثما ذهبت، ولو كنت في جوف جبل للحقك الرزق كما يلحقك الأجل.

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

23 августа 2024 14:43

*💥 تحذير المسلمين والمسلمات من القنوط من رحمة الله وتفريج الكربات💥*


*📝خطبة جمعة قيمة جدا لفضيلة الشيخ المبارك :- أبي عبدالله #محمد_بن_علي_بن_حزام_الفضلي»*
*☄ حفظه الله ☄*

*📚 والتي ألقاها شيخنا المبارك حفظه الله ورعاه في #دا_الحديث_السلفية_بإب - حرسها الله وسائر بلاد المسلمين*

#التوحيد_والإيمان
#خطب_التحذير_ومنهي_عنه
/channel/hat2222
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ  تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.
  ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ  وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا  * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.

معشر المسلمين والمسلمات، إن من أعظم ما يجب علينا أن نحذر منه، وأن نتنبه لعدم الوقوع فيه، وهو من أعظم خطوات الشيطان، ومن أعظم طرق الشيطان في صد المسلم عن ربه جل وعلا، هو القنوط من رحمة الله.
إن القنوط من رحمة الله كبيرة وعظيمة من كبائر الذنوب
﴿وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا  الضَّالُّونَ﴾.

قال ربنا جل وعلا:  ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.

فهذا الباب خطر على الإنسان، أن يوقعه الشيطان في القنوط من رحمة الله، فيسوء ظنه بربه، ويقنط من رحمة ربه، فإذا به ينقطع عن عبادة الله، وإذا به ينقطع إيمانه وينقطع عن عمله، وينقطع عن التوبة، وينقطع عن طلب الرزق، وغير ذلك من رحمات الله جل وعلا ينقطع عن طلبها.

أيها المسلم رحمة الله واسعة، قال الله تعالى: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾.

الله من أسمائه الرحمن، ومن أسمائه الرحيم، ومن أسمائه الكريم، ومن أسمائه المنان، ومن أسمائه الوهاب، ومن أسمائه المعطي، ومن أسمائه البر، فالله جل وعلا يجود على عباده، ويرحم الله جل وعلا عباده المؤمنين، من أقبل على الله رحمه الله، والله سبحانه وتعالى رحمته نوعان:
رحمة عامة لجميع الخلائق، رحمة عامة بخلقهم وتيسير أرزاقهم، وتيسير الأمور التي يحتاجها الخلائق.
﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ  لا تُحْصُوهَا﴾. ﴿وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ  وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾.
ومن ذلك الأمطار والأنهار والبحار وما فيها من الثروات والأزرق العظيمة، التي لا يستطيع أحد عدها ولا حصرها إلا الذي خلقها، كل هذه رحمات يرحم الله بها العباد، يدفع عنهم السوء ويصرف عنهم كثيرًا من السوء والمصائب، ويجلب لهم الخيرات، كلها هذه رحمات عامة، هذه الرحمات نزلت حتى على الوحوش، وعلى الحشرات، وعلى الطيور، وعلى الدواب، بل حتى على الكفار، فهذه رحمة واسعة، رحمة عامة.

والرحمة الثانية: رحمة خاصة، رحمة خاصة بتوفيق العباد للإيمان، رحمة الإيمان، يقذفه الله جل وعلا في القلوب، رحمة الإيمان ورحمة الأعمال الصالحة، رحمة الإيمان والتوفيق للعلم النافع والعمل الصالح، والتوفيق لعبادة الله، والتوفيق لحسن الظن بالله، هذه رحمة خاصة، يرحم الله عباده.
فقوله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى  أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.

اقرأ في كتاب الله أيها المسلم، تجد اسم الرحمن والرحيم، في آيات كثيرة، آيات عظيمة في كتاب الله جل وعلا، يصعب حصرها، والله سبحانه وتعالى يسمي نفسه بهذين الاسمين العظيمين: الرحمن الرحيم.

  فلا تقنط من رحمة الله، احذر أيها المسلم أن يوقعك الشيطان في القنوط من رحمة الله، فكم وكم تجد كثيرًا من الناس يقعون في هذه العظيمة وفي هذه الكبيرة، ويقنط من رحمة ربه.

وقد قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "الكبائر الإشراك بالله، والقنوط من رحمة الله، والأمن من مكر الله".

  فالقنوط من رحمة الله من أعظم الكبائر، وقد يصل صاحبها إلى الكفر عياذًا بالله، فلنحذر من هذا الذنب الذي يستخدمه الشيطان في إبعاد كثير من الناس عن ربهم، وعن التعلق بالله جل وعلا؛ بسبب القنوط من رحمة الله.

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

22 августа 2024 09:42

ذكر أهل التفسير، أن الله عز وجل أرسل على قوم شعيب سموما من جهنم، طاف بهم سبعة أيام، حتى حتى حميت بيوتهم،  وغلت المياه في الأبار والعيون، فخرجوا من بيوتهم هاربين، والسموم والحر يلاحقهم... حتى رأوا سحابة سوداء، فظنوا أن فيها النجاة من ذلك الحر، فَلَمَّا رَأَوۡهُ عَارِضࣰا قَالُوا۟ هَـٰذَا عَارِضࣱ مُّمۡطِرُنَاۚ.. فاتجهوا إلى تلك السحابة، فوجدوا لها ظلا، ووجدوا لها راحة، حتى اجتمعوا تحتها، فسلط الله عليهم نارا، فاهلكتهم جميعا، ولم ينجِ الله عز وجل إلا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ.
ثانيا: لنعلم أن هذا الحر إبتلاء من الله عز وجل، يبتلي الله عز وجل به عباده، ليعلم الصادق من الكاذب، وليعلم المنافق من المؤمن، فكثير من عباد الله، عند اشتداد الحر، يتركون بعض العبادات، فيتركون بعض الصلوات، ويتركون الصيام، ويتركون الكثير من الأعمال الصالحة... وليس هذا هو دأب المؤمنين الصادقين، فإن أهل الإيمان، يقومون ويحافظون على عبادة الله، في شدة الحر وفي شدة البرد، ويحتسبون الأجر، ويسلمون أمرهم لله عز وجل.

في السنة التاسعة من الهجرة كانت غزوة تبوك، وكان الحر شديد،  والمسافة بعيدة... والعدو شرس، فبرز أهل النفاق على حقيقتهم، *{وَقَّالُواْ لا تَنْفِرواْ فَيِ الحَّر}* فرد الله عليهم بقوله: *{قُلْ نَارٌ جَهَنَّم أَشَّدٌ حَرَاً لَوْ كَانُّواْ يَفْقَهُوْنْ}.*

وهكذا أهل النفاق في كل زمان وفي كل مكان، يعتذرون عن عبادة الله باتفه الأسباب، أما الأولياء الصالحون، فإنهم يحافظون على عبادة الله عز وكل، ويجتهدون فيها ويسلمون أمرهم لله، سبحانه وتعالى.

ثالثا: من دروس هذا الحر، لنعلم أن في هذا الحر، تطهير للأرض، وتنقية للأبدان، من السموم والأمراض، وهكذا فيه نضج الثمار، وهكذا فيه نضج الثمار وطيبها، فلا تنضج الثمار، ولا تحلو إلا مع شدة الحر.

رابعا: من دروس هذا الحر، يعلم الإنسان قدر نفسه، وآنه مخلوق ضعيف، فلما التكبر على بني جنسه؟ ولم تأخذه العزة بالأثم، وهو لا يستطيع أن يقف الدقائق المتواصلة في حر الشمس الشديد، ما إن ترتفع الشمس، وتشتد الحرارة، إلا ويهرع الناس إلى بيوتهم، وإلى الأشجار، وإلى الماء البارد، كل ذلك هروبًا من الشمش، بل ولربما يعتذر أحدنا، عن دعوة أخ له صديق، بسبب شدة الحر، ويؤاثر أن يبقى في بيته ولا يخرج إلى الشمس.

إذاً أيها المسلم الكريم: لم التكبر، ولما التعالي، ولتعلم انك مخلوق ضعيف من خلق الله عز وجل، لا تستطيع أن تقاوم أدنى جند من جنود الله عز وجل.

خامسا: من دروس هذا الحر، نتذكر نعمة الله عز وجل علينا، ومن هذه النعم ما أنعمهم ما أنعم به عز وجل علينا، من البيوت الدافئة، والظلال الورفة، والأشجار اليانعة *﴿ وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلَـٰلࣰا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلۡجِبَالِ أَكۡنَـٰنࣰا وَجَعَلَ لَكُمۡ سَرَ ٰ⁠بِیلَ تَقِیكُمُ ٱلۡحَرَّ وَسَرَ ٰ⁠بِیلَ تَقِیكُم بَأۡسَكُمۡۚ كَذَ ٰ⁠لِكَ یُتِمُّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَیۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُسۡلِمُونَ ﴾[النحل : ٨١]*

ايها المسلم الكريم: وأنت تحت صف بيتك، وتحت ظل شجرة، تذكر نعمة الله عز وجل وهو ينعم عليك بالنعم الكثيرة، بل ومما ينعم الله به عز وجل علينا في هذا العصر، من الوسائل الحديثة، من المراوح والمكيفات، المكيفات التي تقلب الصيف شتاءا، وتقلب الشتاء صيفا، هذه من أجل النعم التي سخرها الله عز وجل لكثير من عباده ولكن أكثر الناس لا يشكرون قد قلت ما سمعتم فاستغفروا الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانيه

الحمد لله وحده،  وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: في الصحيحين عن أبي هريرة-رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« اشْتَكَتِ النَّارُ إلى رَبِّهَا، فَقالَتْ: يارَبِّ أكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فأذِنَ الله لَهَا بنَفَسَيْنِ: نَفَس في الشِّتَاءِ، ونَفَس في الصَّيْفِ، فشِدَّةُ ما تجِدونَ مِن البردِ في الشتاء هو مِن زمهريرِ جهنم، وشِدَّةُ ما تجِدونَ مِن الحَرِّ في الصيف هو مِن سَمومِ جهنم .»

أيها المسلمون: إن هذا الحر الشديد، الذي يعاني منه العالم،  في كثير من العالم، يعاني منه الناس، بل وصل الأمر، بل ووصل الحال إلى أن يموت بعض الناس بسبب شدة الحر.. إن هذا كله إن هذا كله بسبب نفس من نفس جهنم، فكيف بجهنم عباد الله؟!

إن الناس حريصون كل الحرص، على أنفسهم وعلى أهليهم، وعلى أولادهم، عند أشتداد الرمضاء، يذهبون إلى الظلال، ويذهبون إلى الوسائل الحديثة، وينتقلون إلى البلدان الباردة، وهذا أمر ليس بمحرم.... بل هو أمر مباح، ولكن الأسف كل الأسف، والأسى كل الأسى، إننا نقي أنفسنا وأهلينا، من حر الدنيا، ولا نقي أنفسنا من حر جهنم.

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

21 августа 2024 14:34

نسأل الله جل وعلا أن يفرج همهم وغمهم وأن ينفس كربهم وأن يوسع الضيق عليهم وأن يرفع البلاء عنهم.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يأمنهم على أنفسهم وعلى أزواجهم وعلى أولادهم وعلى أهاليهم وعلى ممتلكاتهم نسأل الله سبحانه وتعالى أن يشفيهم ويعافيهم ويطعمهم ويسقيهم ويأمنهم إنه ولي ذالك والقادر عليه. اللهم وإنا نسألك وأنت القوي العزيز الجبار المتكبر أن تنزل سخطك وغضبك ورجسك وعذابك المعهود على القوم المجرمين أن تنزله بدولة اليهود وأن تنزله بأمريكا وأن تنزله بكل من مالأها وساندها وعاونها على الإسلام والمسلمين
اللهم أرنا فيهم عجائب قوتك
اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك
اللهم أقر أعيننا بهلاكهم ودمارهم
اللهم خالف بين قلوبهم
اللهم شتت عزائمهم
اللهم فك عضدهم
اللهم اجعل بأسهم عليهم يا من أنت على كل شيء قدير
اللهم احفظنا في بلادنا وفي خيراتنا
اللهم إنا نسألك أن تحفظ هذا البلد وأن تجعله آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين
اللهم أدم علينا عافيتك وأدم علينا سترك وأسبق علينا نعمك إنا نستغفرك ونتوب إليك
اللهم يسر لنا الأرزاق وبارك لنا في الأقوات وقنعنا بما كتبته لنا ورضّنا بما قسمته لنا واستعملنا اللهم وأهلنا وأولادنا وأموالنا فيما يرضيك عنا وتوفنا وأنت راضٍ عنا
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

*~~~~~~*
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
→ /channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
→https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

21 августа 2024 14:34

وهكذا أيها المؤمنون عباد الله " شرع لنا الذكر في مواطن كثيرة فأنت إذا نمت تذكر الله جل وعلا تنام على ذكر لله سبحانه فأنت تقرأ المعوذات وتقرأ آخر سورة البقرة، أنت تقرأ آية الكرسي أنت تقرأ سورة الملك سورة الزمر سورة السجدة سورة الإسراء هذه سور كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأها عند نومه فتارة تقرأ هذه وتارة تقرأ هذه ترمي هاتفك في غرفة أخرى تأخذ المصحف تشتاق إليه فتقرأ هذه السور وهكذا إذا بك قبل نومك وانت واضع رأسك على مخدتك تتذكر فضل الله عليك وأنك في هذا الخير في بيتك آمن بين أهلك أولادك أمك وأبيك إخوانك زوجتك تجد نفسك لا مطلوب ولا هارب، تجد نفسك في البيت لست في السجون ولا في المستشفيات فتقول يا الله.. يا الله ما أعظم فضلك ما أعظم كرمك يا الله سبحان الله، الحمد لله، الله أكبر وتقول الحمد لله الذي أطعمني وسقاني وكفاني وآواني كم من لا كافي له ولا مؤوي.
الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا منّ علينا فأفضل أعطانا فأجزل.
الحمد لله على كل حال ربنا ورب كل شيء ومليكه وإله كل شيء أعوذ بك من النار.
اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك.
اللهم وجهت وجهي إليك وأسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك والجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت.
اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته.
اللهم منزل التوراة والإنجيل والفرقان أنت الأول فليس قبلك شيء أنت الآخر ليس بعدك شيء أنت الظاهر ليس فوقك شيء أنت الباطن ليس دونك شيء أقضي عنا الدين واغننا من الفقر.
هل هذه كلماتك حينما تنام.؟
هل هذه مما يرددها لسانك وتدور في خيالك وأنت تضع نفسك وتسلم نفسك بين يدي الله جل وعلا، فإذا ما استيقظ أتى بذكر الإستيقاظ دخل الخلا قال بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث، خرج قال غفرانك، توضأ قال بسم الله إنتهى من الوضوء قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

وهكذا عباد الله " خرج من البيت قال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله، دخل في الصلاة أتى بدعاء الاستفتاح قال الله أكبر قال سمع الله لمن حمده، قال سبحان ربي العظيم، قال سبحان ربي الأعلى، قال أستغفر الله وأتوب إليه، ماذا يضرك.؟ مالذي ينقصك.؟ ماذا ستتعب من وراء هذه الكلمات.؟
عباد الله " أم المؤمنين عائشة تسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالت كان يذكر الله على كل أحيانه، من شب على هذه العبادة شاب عليها وهرم فيها ومات عليها بإذن الله.
زرت مريضاً قبل أيام وهذا المريض كنا نعرفه في حال صحته وعافيته كان لا يفتر لسانه من ذكر الله يبيع يشتري يذهب ويأتي ولكن كلمة سبحان الله، الحمد لله لا إله إلا الله، الله أكبر، أستغفر الله وأتوب إليه، لا حول ولا قوة إلا بالله، الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم دائماً تراها في لسانه حببه الله إليه سهلها عليه ثم زرته وقد فقد العقل بسبب الكبر والمرض فدخلت عليه فإذا هو فاقد عقله يسبح الله سبحانه وتعالى ويحمد الله جل وعلا نسأله من نحن لا يعرف، نسأله عن أمور لا يعرفها، ولكنه عرف الله في حال صحته وفي حال عافيته وفي حال رخائه فأجرى الله معرفته عليه في حال ضعفه وفي مرضه.
لا يعرف إلا سبحان، الحمد لله، لا إلهَ إلا الله، الله أكبر، هذا كلامه وهو فاقد لعقله، من شب على شيء شاب عليه فبينما نحن نتكلم معه نسأله عن أحواله وكأنه يقول لنا وهو فاقد لعقله لا يدري شغلواْ القرآن وبجواره مسجلة ففتحنا له القرآن فإذا به يقرأ القرآن مع القارئ وهو فاقد للعقل وللصواب، فاقد للإدراك والإحساس فيا عباد الله " نريد هذه الأحوال أن تكون أحوالنا قال الله جل وعلا *﴿ فَٱذْكُرُونِىٓ أَذْكُرْكُمْ وَٱشْكُرُوا۟ لِى وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾*
من الناس إذا خدر لعملية قرأ القرآن وأذن وخطب وحاضر وامر بالمعروف ونهى عن المنكر، وآخر إذا خُدر للعملية غنّى وذكر كلمات الأغاني والغزل وسب وشتم هاهنا تخرج القلوب ما بداخلها وهكذا ستكون عند الموت فالذاكر لله المقبل على الله جل وعلا عند موته سينطقها بإذن الله لا إله إلا الله ولو كان غافلاً نخشى أن يُحرم منها.
أستغفر الله العلي العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

*الـخـطـبـة الـثـانـيـة*

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الكريم وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد أيها المؤمنون عباد الله " النوع الثاني من أنواع ذكر الله جل وعلا ذكر الأوامر والنواهي والأحكام والشرائع المسلم واجب عليه أن يبقى متذكراً لحكم ربه ولشرعه وما خلقه الله من أجله في كل أحواله فهو يتذكر في كل حين أنه عبد من عباد الله أمره فيأتمر ونهاه فينتهي ودعاه فيستجيب ويتذكر في كل أحواله أنه عارية في هذه الحياة يوشك أن يخرج منها ويرجع إلى الله سبحانه وتعالى فهو متذكر الأمر الذي خلقه الله جل وعلا من أجله فإذا ما تعارضت شهوات وملذات مع دين

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

21 августа 2024 14:34

إذاً أيها المسلم الكريم " الله يريد منك ويرضى منك وعليك حينما يجدك كما دعاك وكما أمرك تذكره وتكثر من ذكره.
وهكذا أيها المؤمنون عباد الله " يعدنا ربنا سبحانه على هذه العبادة بأن يرزقنا الرزق العظيم المبارك الذي لا يمكن أن يتلذذ الإنسان بشيء في الحياة دونه ولا يتمتع بأمر بدونه فقال سبحانه *﴿ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ ٱللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ ﴾*
فوعد الله جل وعلا من ذكر ربه أنه يطمئن قلبه وأنه يسعد حياته وأنه يرفع من حياته الهموم والغموم ويدفع عنه الأحزان والكروب وأن يعيّشه في جنة الدنيا وسعادة الدنيا وهي راحة القلب وطمأنينته لأن جنة الدنيا وسعادتها ليست هي صحة الجسد فقط ولا وجود المال فقط ولا كون الإنسان بين العشيرة والأهل والأولاد ولا كونه لا يطلب من أحد أو يخاف من أحد فهذا قد تكون موجودة في حياته..
فأنت ذو صحة، أنت ذو مال وانت بين زوجة وأولاد وعشيرة وأنت غير مطلوب من أحد ومع ذالك نفسك غير مستقرة وبالك غير صالح تجد في حياتك نقص تجد في قلبك شتات لماذا لأنه لا يلم شعاث القلب وشتات القلب إلا الله سبحانه وتعالى فمن ذكر ربه وعظم ربه ووقف باب الله وسار في الطريق التي أمر الله جل وعلا أن يسار فيها فليبشر بقلب مطمئن ونفس ساكنة وبال صالح وإن قلّ المال، وإن قلّ الجاه وإن ذهبت بعض الصحة والعافية فالله جل وعلا يملأ قلبه من السعادة والراحة مالا يمكن أن يصل إليه بماله أو بصحته وعافيته.
وهكذا يقول الله جل وعلا في كتابه الكريم *﴿ أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدْرَهُۥ لِلْإِسْلَٰمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِۦ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَٰسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ ٱللَّهِ ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ فِى ضَلَٰلٍ مُّبِينٍ ﴾﴿ ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ كِتَٰبًا مُّتَشَٰبِهًا مَّثَانِىَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ ۚ﴾*
يليّن الله جل وعلا تلك القلوب يصب عليها الأمن صبّا ويصب عليها السكينة صبّا حينما تقرأ القرآن وتتدبره وتعمل به وحينما تعظم الله وتقدره حق قدره وتجله سبحانه يلين الله تلك القلوب ويسعدها..

وهكذا أيها المؤمنون عباد الله " تحيا النفس، تحيا النفس بذكر الله جل وعلا وتستنير في هذه الحياة فتعرف وتهدي إلى ما تقول وإلى ما تفعل وأين تسلك وفيماذا تذهب الله جل وعلا ينير حياة الذاكرين، الله سبحانه وتعالى يحيي قلوبهم قال نبينا صلى الله عليه وسلم « مثل المؤمن الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت »
نعوذ بالله من حياة كحياة البهائم، حياة المآكل والمشارب والشهوات والملذات..
نعوذ بالله من حياة نهايتها قضاء حاجة، ونهايتها ثياب ممزقة ونهايتها لذات فانية نرد حياة لا تنتهي عن أهلها لا ينقطع نعيمهم لا تنقطع فيها راحتهم لا يبغون عنها حولها فالذي يعيش بدون ذكر الله جل وعلا هو ميت فيما بينه وبين الله، هو ميت في حسن سيره إلى الله وإن كان يحيى كما تحيى البهائم قال الله جل وعلا *﴿ أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَٰهُ وَجَعَلْنَا لَهُۥ نُورًا يَمْشِى بِهِۦ فِى ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِى ٱلظُّلُمَٰتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ﴾*
ينير الله بصائر المسبح والتائب والمستغفر والقارئ للقرآن ينير الله بصيرته وإن كان لا يقرأ ولا يكتب وإن لم يملك الشهادات وإن لم توضع عليه الألقاب والأوصاف فالله ينير بصيرته فلا يقع في الأخطاء ولا يتعثر في الحياة ولا يبتلى بمصائب هذه الدنيا الله يلهمه رشده والله يهديه للتي هي أحسن ويوفقه للتي هي أقوم، صوته معروف في السماء أصواته معروفة في السماء وهو يدعواْ الله ويسبح ويحمد ويهلل ويكبر ويتوب ويستغفر ويقرأ القرآن صوته معروف ولذالك فضل الله عليه سابق ولطف الله به عظيم..

أيها المؤمنون عباد الله " وقد قسم العلماء ذكر الله جل وعلا إلى قسمين القسم الأول هو ذكر اللسان وهذا الذكر أيها المؤمنون عباد الله " إنما ينشأ من حب في القلب وتعظيم في القلب فمن أحب الله في قلبه وعظم الله في قلبه فإن لسانه لا يملّ من ذكر الله سبحانه وتعالى لسانه لا يفتر ولسانه لا يكل بل يتلذذ يرتاح يأنس أسعد أوقاته الوقت الذي يفتح فيه المصحف ويقرأ القرآن أسعد وألذ أوقاته الذي يجلس فيه في بيت من بيوت الله فيأتي بأذكار الصباح ويأتي بأذكار المساء أسعد أوقاته حينما يسلم من الصلاة فيسبح ثلاثاً وثلاثين ويحمد ثلاثاً وثلاثين ويكبر أربعاً وثلاثين، أسعد أوقاته حينما يختلي بنفسه في جوف الليل او في النهار يتقصد يتعمد وقتاً خالياً ومكاناً ليذكر الله فيه ليسبح ليستغفر يصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تجده قد أخذ نفسه من عمله وذهب إلى مكان منعزل أو إلى غرفة منفصلة فتوضأ وصلى ركعتين وجلس وهو ثاني الركبتين قد حنى رأسه بين يدي الله يقول سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر، أستغفر الله وأتوب إليه، يذكر

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

19 августа 2024 13:38

.
.

📕للخطباء

📕الشامل في فقه الخطيب والخطبة، د. سعود الشريم

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

17 августа 2024 13:54

وكذلك أيضا: من الأمم الغابرة، والأقوام السالفة، الذين أهلكهم عز وجل، بهذه الأمطار والسيول، قوم لوط عليه السلام، فقوم لوط أرسل الله إليهم نبيه لوط عليه السلام، فدعاهم إلى الله وإلى عبادة الله، وحذرهم من إتيان الذكران، لكنهم عصوا، وعاندوا، واستكبروا، فجاءهم العذاب، ونزل أمر الله عز وجل، قال ربنا في كتابه الكريم: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِين} [سورة الشعراء:173]وقال ربنا في كتابه الكريم: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِين} [سورة الأعراف:84] وقال ربنا:{وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لاَ يَرْجُونَ نُشُورًا} [سورة الفرقان:40] وقال ربنا في كتابه الكريم: {فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُود (82) مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيد (83) } [سورة هود:82-83] فجاءهم العذاب؛ ولكنه مطر من نوع آخر؛ إنه مطر بالحجارة، أرسل الله عليهم حجارة من السماء فأهلكتهم وأبادتهم، وأخبر الله عن بعض العصاة أنهم قالوا: {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيم} [سورة الأنفال:32] فالله على كل شيء قدير، وإذا أراد الله شيئا كان سبحانه وتعالى.
أستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم
*الخطبة الثانية*
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، أما بعد: ومن الأقوام السالفة، الذين أهلكهم الله بالأمطار المتكاثرة، وبالسيول الجارفة، قوم سبأ الذين كانوا يسكنون في اليمن، هؤلاء القوم أعطاهم الله من النعم، ودفع الله عنهم النقم، فلما أعرضوا، واستكبروا، جاءهم أمر الله، قال ربنا في كتابه الكريم: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُور (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيل (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الْكَفُور (17) } [سورة سبأ:15-17] فانظروا ماذا تعمل المعاصي، وماذا يعمل الكفر، تتحول النعم إلى نقم، وتزول النعم، وتذهب النعم؛ بسبب الكفر بالله، والإعراض عن شكر الله عز وجل، لما أراد الله إهلاكهم، أرسل الله عليهم السيل، وهذا السيل هو من تجمع مياه الأمطار، وكان هذا السيل يجتمع في سد عظيم قد بنوه، فلما أراد الله عز وجل هلاكهم، زاد منسوب المياه في هذا السد فانفجر السد عليهم فأهلكهم، أو سلط الله على هذا السد ما يكون سببا في خرابه، فانفجر هذا السد وجاء الهلاك، فلا يأمن الإنسان مكر الله عز وجل، ويبتعد عن معاصي الله؛ فإن معاصي الله سبب لزوال نعم الله.

وقد ذكر صاحب كتاب غاية الأماني، أنه في القرن السادس الهجري، حصلت أمطار عظيمة عمت اليمن بأكمله؛ إلا أن هذا المطر كان شبيه بلون الدم، وهذا من العقوبات التي ينزلها الله إذا شاء سبحانه وتعالى، وذكر أيضا، أنه في القرن السادس الهجري أيضا، حصل أنه في إحدى القرى في تهامة، ارتفعت سحابة عظيمة حتى صارت فوق القرية ثم أنزلت عليهم ذلك الماء مع عواصف شديدة، ورياح شديدة، حتى اقتلعت تلك القرية إلى مسافة خمسة أميال والله على كل شيء قدير، نسأل الله السلامة واللطف بعباده.


وهكذا ذكر الخزرجي رحمه الله تعالى، في كتابه الدرر اللؤلؤية في تاريخ دولة الرسولية، أنه حصل في القرن السابع الهجري أمطار عظيمة، وأن وادي زبيد أخذ بعض القرى، حتى ذكروا أنه أخذ أكثر من مئة وخمسين نفسا، وهكذا ذكروا أيضا: أنه حصل في صنعاء سيل عظيم، وأنه هدَّم كثيرا من البيوت ما يقارب ستة آلاف بيت، والله على كل شيء قدير، فالله عز وجل إذا أراد أن ينزل عقوبته فلا شيء يقف أمامه .
وسمعتم ورأيتم ما حصل في هذه الأيام من أمطار غزيرة، ورأيتم وشاهدتم أنه اقتلع بعض القرى، وأنه أخذ بعض القرى، وأخذ كثيراً من المواشي، وأخذ كثيراً من البشر إلى غير ذلك من الأحوال التي ترون، لا نأمن أن ينزل الله علينا عذابه، المطلوب أن تكون هذه الأحوال زاجراً لنا للتوبة إلى الله، والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.


ما يقوله بعض من لا يفقه في دين الله، أن هذه كوارث طبيعية، وأن هذا تغير مناخ، وأن هذا كذا وكذا، هذا فهم من لم يفهم الشريعة، ومن لم يفقه في دين الله، هذه آيات يرسلها الله عز وجل ليعتبر العباد، ويستقيم العباد، وليرجع العباد إلى ربهم سبحانه وتعالى، ليست مجرد تغير مناخ، أو مجرد كوارث طبيعية، بل هي ابتلاءات من الله عز وجل.