ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

23 апреля 2025 15:41

أَلا قبح الله تلك القنوات؟
أَلا قبح الله تلك الإذاعة؟
أَلا قبح الله تلك المسلسلات؟
أَلا قبح الله تلك الوجوه، التي تمثل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسيئون إليهم، ويظهرون الإسلام، أنه في هؤلاء الرجال، الذين يشربون الخمر، ويواطئون النساء، ويغازلون الفتيات، والإسلام بريء من ذلك،.... وصحابة رسول الله برآء من ذلك، إنهم أطهر من ماء السماء، إن الصحابة-رضي الله عنهم- أطهر من ماء السماء، رضي الله عنهم ورضوا عنه، فما بالك بجيلٍ رضي الله عنهم، ورضوا عنه، وبشرهم بالجنة، وهم على وجه الأرض أحياء،

ويأتي أولئك الفسقة، وأولئك الفجر، ويقدحون في صحابة رسول الله، الذين لولاهم، لم يصل إلينا القرآن، ولم تصل إلينا السنة النبوية، ولم يصل إلينا الدين الصافي الكامل،
إنهم بذلوا كل ما يملكون،
بذلوا الأموال، بذلوا الأولاد، بذلوا الأوقات، بذلوا الأنفس، بذلوا الديار، تركوا ديارهم، فارقوا أهليهم، تركوا. كل شيء،

كل ذلك من أجل الله، ومن أجل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فارقوا الأوطان، ونفروا في أحلك الظروف، إلى تبوك، وضحوا بكل ما يملكون، من أجل أن يوصلوا، إلينا الدين الصافي الصحيح،
و يأتي أولئك الفجره الفسقة و يقدحون، في صحابة رسول الله في قنوات تبث حول العالم، من أجل أن يظهروا للعالم، الدين بصورته المشوهة..

هذا وصلوا رحمكم الله على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه عموما لقوله تعالى ولم يزل قائلا عليما: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا ﴾ [الأحزاب - ٥٦] وارضى اللهم عن حلفائه الراشدين عن أبي بكر، وعمر، وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأنصر الإسلام والمسلمين، ودمر أعدائك أعداء الدين،
اللهم عليك باليهود والنصارى المعتدين، اللهم عليك باليهود والنصارى المعتدين. اللهم ارضى عن صحابة رسول الله. اللهم ارضى عنهم. اللهم إنا نشهدك على حبهم وعلى تعظيمهم. اللهم فرضى عنهم يا رب العالمين، اللهم فرضى عنهم يا رب العالمين، اللهم اجعلنا من عتقائي هذا الشهر المبارك، اللهم اجعلنا من عتقائي هذا الشهر، اللهم اعتك رقابنا ورقاب ابائنا وامهاتنا والمسلمين من النار.رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ
┈──── ••↯↯↯┈➢
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
📬موسوعة الخطيب ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat22_bot
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
فقد صح من حديث أبي هُريرةَ - رَضْيَ اللهُ عنه - أنَّ رَسُول اللهِ ﷺ قَالَ:«مَنْ دَعَا إلى هُدًى كان لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجورِ مَنْ تَبِعهُ لا يَنقُصُ ذلك مِنْ أجُورِهم شيئًا...» رواه مسلم

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

23 апреля 2025 15:41

وقال عبد الله بن عُمر: « لا تَسُبُّوا أصحابَ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فلَمَقامُ أحدِهم ساعةً خيرٌ مِن عمَلِ أحدِكم عُمرَه. ..» حسنه الألباني

فقال:﴿ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ﴾
وقال:﴿ لَّقَدۡ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ يُبَايِعُونَكَ تَحۡتَ ٱلشَّجَرَةِ ﴾
وعدهم الله جميعاً بالجنة، فقال: ﴿ لَا يَسۡتَوِي مِنكُم مَّنۡ أَنفَقَ مِن قَبۡلِ ٱلۡفَتۡحِ وَقَٰتَلَۚ أُوْلَٰٓئِكَ أَعۡظَمُ دَرَجَةٗ مِّنَ ٱلَّذِينَ أَنفَقُواْ مِنۢ بَعۡدُ وَقَٰتَلُواْۚ وَكُلّٗا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ ﴾ [الحديد - ١۰]

الصحابة.. حبهم إسلام وإيمان، وبوغضهم كبر ونفاق وخسران،
قال صلى الله عليه وسلم:« الأنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إلَّا مُؤْمِنٌ، ولا يُبْغِضُهُمْ إلَّا مُنافِقٌ، فمَن أحَبَّهُمْ أحَبَّهُ اللَّهُ، ومَن أبْغَضَهُمْ أبْغَضَهُ اللَّهُ. ..» متفق عليه،

وقال الإمام أحمد - رحمه الله-: " إذا رأيت رجلاً يذكر أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء ـ فاتهمه على الإسلام."

وقال بشر بن الحارث: «من شتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كافرٌ، و إن صام و صلّى و زعم أنه من المسلمين»

وقال الإمام السرخسي رحمه الله:" من قذف أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فَهُوَ ملحد منابذ لِلإِسْلامِ دواؤه السَّيْف إِن لم يتب"

وقال أبو زرعة الرازي رحمه الله : "من سب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه زنديق، لأن القرآن حق، والسنة حق، وما وصل إلينا القرآن والسنة، إلا عن طريق الصحابة. "

فالقدح بالصحابة قدح في رسول الله، وقدح في كتاب الله، وقدحم في الله-عز وجل-.
كانوا يحبون النبي-عليه الصلاة والسلام- حباً شديدا، حباً عظيما، ليس له مثيل.

سُئِلَ عليٌّ بن أبي طالب رضي الله عنه: " كيف كان حبكم لرسول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلم قال: كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآباؤنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ".

وفي صحيح البخاري:« كُنَّا مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو آخِذٌ بيَدِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَقالَ له عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن كُلِّ شَيْءٍ إلَّا مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَا، والَّذي نَفْسِي بيَدِهِ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْكَ مِن نَفْسِكَ، فَقالَ له عُمَرُ: فإنَّه الآنَ، واللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الآنَ يا عُمَرُ. .»
-أي الآن وصلت إلى الإيمان الكامل-

وفي صحيح مسلم: قال عَمْرَو بنَ العاصِ رضي الله عنه: ؟ «ما كانَ أحَدٌ أحَبَّ إلَيَّ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ولا أجَلَّ في عَيْنِي منه، وما كُنْتُ أُطِيقُ أنْ أمْلأَ عَيْنَيَّ منه إجْلالًا له، ولو سُئِلْتُ أنْ أصِفَهُ ما أطَقْتُ؛ لأَنِّي لَمْ أكُنْ أمْلأُ عَيْنَيَّ منه، »

وسأل أبو سفيان؟ و هو على الشرك حين ذاك زيد بن الدَّثِنّة، و قد خرج به قومه إلى خارج الحرم ليقتلوه، فقال له يَا زَيْدُ:" أَتُحِبُّ أَنَّ مُحَمَّدًا عِنْدَنَا الْآنَ بِمَكَانِكَ يُضْرَبُ عُنُقُهُ، وَأَنَّكَ فِي أَهْلِكَ؟ قَالَ: وَاللهِ مَا أُحِبُّ أَنْ مُحَمَّدًا الْآنَ فِي مَكَانِهِ الَّذِي هُوَ فِيهِ تُصِيبُهُ شَوْكَةٌ تُؤْذِيهِ وَأَنِّي جَالِسٌ فِي أَهْلِي، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: مَا رَأَيْتُ مِنَ النَّاسِ أَحَدًا يُحِبُّ أَحَدًا كَحُبِّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدًا "

الصحابة: حكموا النبي صلى الله عليه وسلم، في أموالهم وفي أنفسهم، وقالوا يا نبي الله! هذه أموالنا بين يديك، خذ منها ما شئت، ودع ما شئت، فما أخذته هو أحب إلينا، مما أبقيته لنا، خذ ما شئت، إن استعرضت بنا هذا البحر، فخضته لخضناه معك،، ولقاتلنا بين يديك ومن خلفك، وأن يمينك، وعن شمالك. لَّقَدۡ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ، أقول ما سمعتم، و أستغفر الله لي و لكم فأستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

*الخطبة الثانية:*
الحمد لله رب العالمين، و أشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين،

أما بعد عباد الله:

الصحابة، وعدهم الله جميعاً بالجنة، كما قال: ﴿ لَا يَسۡتَوِي مِنكُم مَّنۡ أَنفَقَ مِن قَبۡلِ ٱلۡفَتۡحِ وَقَٰتَلَۚ أُوْلَٰٓئِكَ أَعۡظَمُ دَرَجَةٗ مِّنَ ٱلَّذِينَ أَنفَقُواْ مِنۢ بَعۡدُ وَقَٰتَلُواْۚ وَكُلّٗا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ ﴾ [الحديد - ١۰]

فوعدهم الله جميعاً بالحسنى وهي الجنة، والصحابة- رضي الله عنهم- يتفاوتون بالفضل، فأفضلهم مطلقا، الخلفاء الأربعة: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، رضي الله عنهم جميعا.

قال صل الله عليه وسلم: «خَيرُ هذه الأُمَّةِ بَعدَ نَبيِّها: أبو بَكرٍ ثم عُمَرُ.» رواه احمد بسند صحيح.

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

23 апреля 2025 15:41

*🚫الصحابة خط أحمر❗️*

*🕌خطبة الجمعة من #دار_الحديث_ومركز_السلام_العلمي_الحديدة_اليمن*

*📝للشيخ الفاضل / أبي المنهال #فايز_بن_محمد_المغلسي_حفظه الله تعالى*

*🗓️ بتأريخ: 14 رمضان 1446ه‍*
‍

*خطبة قوية جدا ننصح بسماعها ونشرها*
*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
/channel/hat2222/41046
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
*📻قناة الشيخ علـﮯ التليجرام↙️*
/channel/ailhmoodie2
#تراجم_وأعلام #الصحابة
•••┈┉┅━❪✍️❫━┅┉┈•••

.إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ تَعَالَى وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .

*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*

أَمَّا بَعْدَ عباد الله: ٱعلمو أن خير الْكَلَامِ كَلَامُ اللَّهِ عز وجل وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وسلم وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ عِبَادَ اللَّهِ : لَقَدْ أَرْسَلَ اللَّهُ رُسُلَهُ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ، وَقَدْ كَانَ كُلُّ نَبِيٍّ يَدْعُو قَوْمَهُ إِلَى الْهُدَى وَالْحَقِّ الْمُبِينِ ، وَيَخْتَارُ مِنْهُمْ الْمُؤْمِنِينَ الصَّادِقِينَ ، أَعْوَانًا وَوُزَرَاءَ وَحِوَارِيِّين، يُجَاهِدُونَ مَعَهُ وَيَنْصُرُونَهُ ،
فَنَوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، رَكِبَ فِي السَّفِينَةِ هُوَ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ ،
وَمَوْسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ، كَانَ مَعَهُ الْخَلْصُ مِنْ بَنِي اسْرَائِيلَ ،
وَعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، قال للحواريين مَنۡ أَنصَارِيٓ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ،
ونبينا محمد صلَّى اللهُ عليه وسلّمَ، اختار الله له صحابة أخياراً صالحين، آمنوا به واتبعواه، وَنَصَرُوهُ وأووه، وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ مَعَهُۥٓ، فهم خير أصحاب لخير نبي، فهم أفضل البشرية، بعد الأنبياء والرسل،
وصفهم الله بقوله:﴿ كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ﴾

وقال صلَّى اللهُ عليه وسلّمَ :«خَيرُ النَّاسِ قَرْني، ثمَّ الَّذين يَلُونهم، ثمَّ الَّذين يَلُونَهم، ثمَّ الَّذين يَلُونَهم، ثمَّ الَّذين يَلُونَهم .» رواه البخاري.

وقال الله: ﴿ وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾ [التوبة - ١۰۰]

وقال الله: ﴿ ۞ لَّقَدۡ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ يُبَايِعُونَكَ تَحۡتَ ٱلشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمۡ فَأَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ عَلَيۡهِمۡ وَأَثَٰبَهُمۡ فَتۡحٗا قَرِيبٗا (١٨) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةٗ يَأۡخُذُونَهَاۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمٗا ﴾ [الفتح - ١۹]

قال صلَّى اللهُ عليه وسلّمَ: «لا يَدْخُلُ النارَ أحدٌ مِمَّن بايع تحتَ الشجرةِ ..» رواه مسلم.

ووصفهم الله بقوله: ﴿ لِلۡفُقَرَآءِ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأَمۡوَٰلِهِمۡ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗا وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّٰدِقُونَ(٨) وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

20 апреля 2025 12:02

اشْتَمَلَ هَذَا الْكِتَابُ عَلَى ذِكْرِ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ فِي صُوَرِ خُطَبٍ تُلْقَى عَلَى النَّاسِ، لِأَنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ – بَلْ عَامَّتَهُمْ – كَمَا يَقُولُ الذَّهَبِيُّ: «يَجْهَلُونَ تَحْرِيمَهَا، وَلَمْ يَبْلُغْهُمُ الزَّجْرُ فِيهَا، وَلَا الْوَعِيدُ عَلَيْهَا».
وَإِنِّي لَمَّا رَأَيْتُ النَّاسَ يَأْتُونَ الْجُمُعَةَ بِسَكِينَةٍ وَإِنْصَاتٍ، عَلِمْتُ أَنَّهُ لَا مَقَامَ أَعْظَمُ لِتَعْلِيمِ الْكَبَائِرِ مِنْ هَذَا الْمَقَامِ، فَنَثَرْتُ الْخُطَبَ كَقَلَائِدِ الْعِقْيَانِ، وَفَرَائِدِ بَيَانٍ، تَهْتَزُّ لَهَا الْأَعْطَافُ طَرَبًا، وَتَرْشَفُهَا الْأَذْوَاقُ شَغَفًا.
فَرَائِدُ لَا تَرْضَى ابْنَ عَبَّادِ عَبْدَهَا
وَيَعْلُو عَلَى وَصْفِ الْبَدِيعِ بَدِيعُهَا

📚كتاب الجامع في خطب الكبائر📚

*📝تأليف: أبي عبدالله*
*فيصل بن عبده قائد الحاشدي*

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

20 апреля 2025 09:54

أما بعد: فيا أيها المسلمون! إذا أردنا النصر أن يتحقق لا بد أن نحقق أسبابه، فمتى تحققت أسباب النصر؟ تحقق النصر، وهذه سنة قد بينها الله-سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم، ومتى تخلفت أسباب النصر؟ تخلف النصر بطبيعة الحال وربما وقعت الهزيمة.
قال الله-عز وجل- في كتابه الكريم: {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ}. إن تنصروا الله، إن تنصروا دين الله، تقيمون دين الله عز وجل، تحافظون على توحيد الله، تحافظون على الصلاة، تحافظون على الواجبات، تتقربون إلى رب الأرض والسماوات، سيتحقق الوعد الإلهي، سيتحقق ما وعد الله-عز وجل- به، {يَنصُرْكُمْ} فالله إذا وعد لا يخلف، {إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}.

لَكِنَّ أَمْرِيكَا تَضرب وَإِسْرَائِيلُ تَضرب وَنَحْنُ فِي سُبَاتِنَا وَفِي إِعْرَاضِنَا وَفِي غَيِّنَا وَفِي فَسَادِنَا . لَوْ نَظَرْتَ إِلَى الْمَسَاجِدِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ رَأَيْتَهَا فَاضِيَةً إِلَّا ممَنْ رَحِمَ اللَّهُ ،
لَوْ رَأَيْتَ إلَى الْمَلَاعِبِ فِي أَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ لَرَأَيْتَهَا مُمْتَلِئَةً ، لَوْ رَأَيْتَ إلَى أَمَاكِنِ اللَّهْوِ وَاللَّعِبِ لَرَأَيْتَ بِالمئات . الْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ وَالصَّلَاةُ تُقَامُ وَالْمُسْلِمُونَ يُصَلُّونَ وَيَنْتَهُونَ مِنْ صَلَاتِهِمْ وَهُمْ لَا يزالون في سباتهم . فَأَيُّ عِزَّةٍ ننْشِدُهَا إِنْ أَعْرَضْنَا عَنْ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ؟

إن الله يقول: {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ}. قال الله عز وجل: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ ۝ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ ۝ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}. هذه مواعيد إلهية ربانية، لكنها مشروطة بأن نحقق نصر الله سبحانه وتعالى.

قال الله-عز وجل-في كتابه الكريم وهو يبين عوامل النصر التي ينبغي أن نفعلها: {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا لَقِیتُمۡ فِئَةࣰ فَٱثۡبُتُوا۟ وَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ۝ وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَـٰزَعُوا۟ فَتَفۡشَلُوا۟ وَتَذۡهَبَ رِیحُكُمۡۖ وَٱصۡبِرُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِینَ ﴾[الأنفال : ٤٦]

وقال الله: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ  ﴾[النور : ٥٥]

إذا تحققت أسباب النصر سيتحقق النصر ولابُد، وربما يتأخر النصر ويبطئ لحكمةٍ يعلمها الله-عز وجل- الحكيم العليم الخبير،﴿ أَلَا يَعۡلَمُ مَنۡ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ ﴾

معاشر المسلمين:
رُبما يتأخر النصر فلا نيأس من موعود الله
بعض الناس يدب إليه اليأس من نصر الله، وهذا لا يجوز
بل الواجب أن نحسن الظن بالله عز وجل وأن نكثر من الدعاء لله-سبحانه وتعالى- ولا نيأس من موعود الله، ﴿ حَتَّىٰۤ إِذَا ٱسۡتَیۡـَٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوۤا۟ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُوا۟ جَاۤءَهُمۡ نَصۡرُنَا فَنُجِّیَ مَن نَّشَاۤءُۖ وَلَا یُرَدُّ بَأۡسُنَا عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِینَ ﴾[يوسف : ١١٠]

معاشر المسلمين:

قد يأتي النصر على غير صورته المعروفة وعلى غير هيئته المألوفة، ربما يأتي على هيئة مصائب وعلى هيئة نكبات، فكم من نعم خرجت من نقم وكم من خير كثير خرج بعد مصائب وبعد نكبات ومعاناة.
فلنحسن الظن لله-سبحانه وتعالى- ولنجتهد في تحقيق أسباب النصر وسنجد بإذن الله تحقيق قول الله-عز وجل-: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.

فلنستقم على دين الله ولنستقم على شرع الله، لنقم دين الله في أنفسنا في بلادنا في أسرنا في بيوتنا في مساجدنا في شوارعنا، ستقم دولة الإسلام في أرضنا وسينتشر الخير في ربوع بلادنا .

وأَسْأَلْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُوَفِّقَنِي وَإِيَّاكُمْ لِكُلِّ خَيْرٍ وَأَنْ يُجَنِّبَنِي وَإِيَّاكُمْ كُلَّ شَرٍّ وَمَكْرُوهٍ .
اللَّهُمَّ أَعِزْ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ وَأَذِلْ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ وَدَمِّرْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى الْمُعْتَدِينَ .
اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى الْمُعْتَدِينَ ،
اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى الْمُعْتَدِينَ ،
اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِهِمْ فَإِنَّهُمْ لَا يَعْجِزُونَكَ ، اَللَّهُمَّ زَلْزِلْ الْعُرُوشَ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِهِمْ ، اَللَّهُمَّ زَلْزِلْ مُلْكَهُمْ ، اللَّهُمَّ شَتِّتْ شَمْلَهُمْ ، اَللَّهُمَّ فَرِّقْ جَمْعَهُمْ ، اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِهِمْ فَإِنَّهُمْ لَا يَعْجِزُونَكَ ، اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِهِمْ فَإِنَّهُمْ لَا يَعْجِزُونَكَ .

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

20 апреля 2025 09:54

*💥معالم في طريق النصر*

*🕌خطبة الجمعة من #مسجد_البينة_بالحديدة_اليمن*

*📝للشيخ الفاضل / أبي مسلم #عبدالعزيز_المحويتي _حفظه الله ورعاه*

*🗓بتأريخ: 13 شوال 1446ه‍*

*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
╰┈➢/channel/hat2222/41028
*📻قناة الشيخ علـﮯ التليجرام↙️*
╰┈➢/channel/Hell909
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318

📚التصنيف: #الأمة_القدس_والأقصى

🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
📖──━╔✍╗┈─|📱|📝ˊˎ-↴

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ تَعَالَى وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .

*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*

أَمَّا بَعْدَ: فإن أصدق الْكَلَامِ كَلَامُ اللَّهِ عز وجل وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وسلم وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ. و ﴿ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَـَٔاتࣲۖ وَمَاۤ أَنتُم بِمُعۡجِزِینَ ﴾

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ عِبَادَ اللَّهِ:

إن من سنن الله الكونية أن يبتلي الله عباده بما يبتليهم به، من الخوف والجوع والقتل والأمراض وغير ذلك.
قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَیۡءࣲ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصࣲ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَ ٰ⁠لِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَ ٰ⁠تِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِینَ(١٥٥) ٱلَّذِینَ إِذَاۤ أَصَـٰبَتۡهُم مُّصِیبَةࣱ قَالُوۤا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاۤ إِلَیۡهِ رَ ٰ⁠جِعُونَ(١٥٦) ﴾[سورة-البقرة]

والله -عز وجل- يبتلي عباده تمحيصًا واختبارًا. قال الله -عز وجل-: ﴿ الۤمۤ(١) أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن یُتۡرَكُوۤا۟ أَن یَقُولُوۤا۟ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا یُفۡتَنُونَ(٢) وَلَقَدۡ فَتَنَّا ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ فَلَیَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ صَدَقُوا۟ وَلَیَعۡلَمَنَّ ٱلۡكَـٰذِبِینَ ﴾[العنكبوت : ٣]
فالله سبحانه يبتلي العباد ويختبرهم ويمتحنهم، لأن الإبتلاء له نتائجه وثماره العظيمة في الدنيا والآخرة.

ولهذا سُئل الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: أيهما أفضل للرجل أيمكَّن أو يبتلى؟ فقال رحمه الله تعالى: " لا يُمكَّن حتى يبتلى " .

عباد الله : ألا وإن مما شاهدناه وسمعناه ما حصل ويحصل في بلادنا اليمنية الحبيبة، وفي بلاد غزة، وفي بلاد كثير من المسلمين من اعتداءٍ غاشم من قبل اليهود والنصارى، من قبل أعداء الإسلام، من قبل أعداء الملة، من قبل أعداء الإنسانية.
كم من أرواحٍ أُزهِقت؟
كم من ممتلكاتٍ دُمِّرت؟
وكم وكم عباد الله من تخريب وتشريد وقتل وقِتال لا يرضى به الله ولا يرضى به المؤمنون الصادقون المُتقون، بل إنه لا يرضى به الإنسان الذي يحمل في جنبه شيئًا من الرحمة.

لهذا نعرف أن ألد أعداء الدين وألد أعداء الإنسانية هم اليهود والنصارى، هم اليهود والنصارى.
قال الله سبحانه في كتابه الكريم:﴿ وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡیَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ ﴾[البقرة : ١٢٠]
وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ يا محمد، ولن ترضى عن المسلمين، ولن ترضى عن الدين، ولن ترضى عمن استقام على الدين القويم حتى يكون معهم على دينهم، على كفرهم، على نصرانيتهم، على يهوديتهم إلى غير ذلك،

فإن كنت كذلك فسيرضون عنك. ﴿ ۞ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَ ٰ⁠وَةࣰ لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلَّذِینَ أَشۡرَكُوا۟ۖ .. ﴾[المائدة : ٨٢]

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

19 апреля 2025 15:27

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في "مجموع الفتاوى": "أصل
السيئات: الجهل وعدم العلم . أسوأ القبائح أن يعيش المسلم جاهلاً تلعب به
الشبهات والشهوات المُردية كما يلعب الصبيان بالكرة.
ندعو
أنفسنا جميعاً إلى أن نعين من يتعلم العلم الشرعي، ونشجع وندفع به
وندعو له ونبذل من أموالنا من أجل المحافظة على استقامتنا في ديننا وعلى إصلاح دنيانا وعلى الفوز بالآخرة.

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا دينا إلا قضيته، ولا عدوا إلا قصمته، اللهم عليك بأعداء الإسلام، اللهم عليك بأعداء الإسلام، اللهم عليك بأعداء الإسلام، اللهم أنزل عليهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين، اللهم عليك باليهود والنصارى المعتدين اللهم أنج المستضعفين في فلسطين وفي كل مكان، اللهم أنج المستضعفين في فلسطين وفي كل مكان، اللهم اجعل لهم من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ومن كل عسر يسراً، ومن كل مرض عافية، اللهم أصلح حالهم وادفع عنهم كيد أعدائهم، اللهم ادفع عنهم، وانصرهم على أعدائهم اللهم إنا نجعلك في نحور أعدائك وأعداء دينك وأعداء أوليائك.

┈──── ••↯↯↯┈➢
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
🤖أو عبر تطبيق دليلك لعلماء اليمن🇾🇪
/channel/Ibn2Maarouf4/463
📬موسوعة الخطيب ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat22_bot
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
فقد صح من حديث أبي هُريرةَ - رَضْيَ اللهُ عنه - أنَّ رَسُول اللهِ ﷺ قَالَ:«مَنْ دَعَا إلى هُدًى كان لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجورِ مَنْ تَبِعهُ لا يَنقُصُ ذلك مِنْ أجُورِهم شيئًا...» رواه مسلم

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

19 апреля 2025 15:27

فمَلِك مصر خضع للعلم النافع الذي يصلح الله به دین الناس، ويصلح به دنیاهم، فهذا العلم لا يُحارب هذا العلم لا يُترك، هذا العلم لا يُهمل، هذا العلم لا يُضيّع، هذا العلم افتقارنا إليه أعظم من افتقارنا إلى المآكل والمشارب
والمراكب والمناكح والمساكن.
ولهذا ندعو المسلمين عموما؛ الملوك والرؤساء والوزراء وغيرهم إلى أن يعودوا إلى حظيرة العلم النافع، لا سيما علم الكتاب والسنة الذي هو أساس كل خير، ومنبع كل فضيلة، وفيه عز الأمة وسعادتها وأمنها واستقرارها وصلاح أحوالها، ندعوهم إلى هذا.
أخرج الدينوري في كتاب "المجالسة" عن الأصمعي عن أبيه، قال الأحنف بن قيس رحمه الله تعالى: «كُلُّ عِزّ لم يُؤيَّد بعلم فإلى ذلّ ما يصير». كل الناس يريدون العز يريدون السعادة، يريدون الأمان والاستقرار، يريدون الرفعة، لكن كثير منهم حُرموا من هذا كله وكثير منهم حادوا عنها وحاربوها، ما أكثر المحاربة في هذه العصور المتأخرة للعلم الشرعي، حتى ظُنَّ أن العلم الشرعي سبب للفتن وسبب للمصائب والتخلف إلى غير ذلك مما جاء به الأعداء من الشبهات المظلمة والأقوال الفاسدة، فظنها من ظنها من جهال المسلمين أنها صحيحة، وأن قائليها مصيبون.

فلهذا أيها الناس أمورنا لا تقوم إلا على العلم الشرعي قياما سليمًا صحيحًا نافعا مستديما ، لا بد من هذا، وإلا فالضياع، نعوذ بالله ! قال الله في كتابه الكريم: ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَا ءآتَيْنَهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ، نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَن نَشَاءُ ﴾ [الأنعام: ۸۳]
إبراهيم عليه السلام ناظر قومه المشركين عُبَّاد الكواكب والنجوم، فأقام عليهم، حجج الله وبيّن لهم شركهم، فبين الله بقوله: ﴿نَرْفَعُ ﴾ ، فهذا العلم الذي فيه رد الباطل، والذي فيه بيان عبادة الله وحقوق عباد الله هو العلم الذي ينفع الله به. وهذا يوسف عليه السلام لما أعطاه الله من العلم قال في كتابه الكريم: ﴿نَرْفَعُ دَرَجَتٍ مَّن نَّشَاءُ وَفَوْقَ كُلَّ ذِي عِلم ﴾ [يوسف:٧٦]، فرفع الله يوسف عليه السلام بالعلم، ومكّنه الله في الأرض بالعلم، وجعل الله له الملك بالعلم النافع الذي هو أساس الخير، وأساس دوام الملك والأمان والاستقرار، وأساس بقاء الأخوة في الدين والتعاون على البر والتقوى.

ولهذا معاشر المسلمين لا نذهب بعيدًا، لا نبقى غافلين، ما ندرك من أين أوتينا، المسلمون – إلا من رحمه الله – لما حادوا عن تعلم العلم الشرعي والتعاون على طلبه وعلى الاستفادة منه تغيرت أحوالهم، أقبلوا على الدنيا ظانين أن حنكتهم وفطنتهم في جلب الدنيا والحرص على الأطماع فيها والظفر بها يجعلهم سعداء وأعزاء، ويجعلهم فضلاء وعقلاء، لا، لا. هذا لا يجعلهم
كذلك.

قال أبو الفرج ابن الجوزي في "بحر الدموع": روي عن إبراهيم بن أدهم أنه
لقي رجلًا فقال له: كيف حالك يا أبا إسحاق؟ فقال له:
نُرَقِّعُ دُنيانا بِتَمزيقِ دينِنا
فَلاَ دينُنا يَبقَى ولا ما نُرَقِّعُ
فطوبى لعبد آثـــــر الله ربـــــه
وجاد بدنياه لما يتوقع

تريدون الدنيا أن تقوم بدون أن تكون على أسس الإسلام وقواعده؟ هذا ما لا يكون ولا يتحقق، وحال المسلمين الآن من الذل والتشتت والتمزق والتفرق والضعف والوهن إلى غير ذلك ينبئك عن هذا، ويعلمك بهذا الواقع، وكما يقال: الواقع أكبر شاهد. ما السبب في هذه الأحوال التي وصل إليها المسلمون
إلا من رحمه الله ؟ السبب في ذلك : التباعد عن العلم الشرعي والعمل به.

أيها الإخوة المطلوب منا جميعًا أن تقبل على العلم كُل بحسبه، وكُل على حسب حاله ووقته وعلى حسب أموره ، فمن جاء يقول قال الله قال رسوله فعلى العين والرأس، العلم مطلوبنا، مرغوبنا، محبوبنا، العلم غذاء قلوبنا، ونعيم أرواحنا، ونور عقولنا، وقوة لأبداننا، نحن بحاجة إلى العلم الشرعي أعظم من حاجتنا إلى الأنفاس.

أخرج الإمام الدارمي في مسنده عن أمير المؤمنين ابن شهاب الزهري رحمه الله قال: «كان من مضى من علمائنا يقول: الاعتصام بالسنة نجاة، والعلم يُقبض قبضا سريعا، فنعش العلم ثبات الدين والدنيا، وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كله». والعلم - أي: الشرعي - نعش للدين الدنيا، وذهابه ذهاب لهما.
هذه المعارف ،الصحيحة هذه المعارف السليمة.
قال الإمام الشافعي رحمه الله :« من أراد الآخرة فعليه بالعلم، ومن أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أرادهما معا فعليه بالعلم»، لأن الذي يريد الدنيا فلا تقوم له دنیا صالحة فيها الحلال وليس فيها الحرام فيها الطيب وليس فيها الخبيث، فيها الإحسان وليس فيها الإساءة؛ إلا بالتفقه في الدين، أما دنيا هكذا كُبَّ كُبَّ

كما يقال: كُبَّ إلى شعوب هذا كله يدل على الإفلاس في المعرفة الصحيحة
وفي المعرفة السليمة في إصلاح الدنيا.

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

19 апреля 2025 10:05

اللَّهُمَّ أَعِزْ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَانْصُرْ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَدَمِّرْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْمُتَآمِرِينَ عَلَى الْيَمَنِ ، اَللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْمُتَآمِرِينَ عَلَى الْيَمَنِ ، اللَّهُمَّ انْصُرْ الْمُسْتَضْعَفِيْنَ فِي غَزَّةَ فِلَسْطِينَ وَفِي كُلِّ مَكَانٍ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ، حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
┈──── ••↯↯↯┈➢
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
📬موسوعة الخطيب ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat22_bot
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
فقد صح من حديث أبي هُريرةَ - رَضْيَ اللهُ عنه - أنَّ رَسُول اللهِ ﷺ قَالَ:«مَنْ دَعَا إلى هُدًى كان لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجورِ مَنْ تَبِعهُ لا يَنقُصُ ذلك مِنْ أجُورِهم شيئًا...» رواه مسلم

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

19 апреля 2025 10:05

﴾  ذَلِكَ﴿ إِیمَـٰنࣰا﴾ وَثَبَاتًا ﴿وَقَالُوا۟ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِیل ﴾ ، فَكَانَ الْجَزَاءُ، وَكَانَتْ الْعَاقِبَة، ﴿ فَٱنقَلَبُوا۟ بِنِعۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلࣲ لَّمۡ یَمۡسَسۡهُمۡ سُوۤءࣱ وَٱتَّبَعُوا۟ رِضۡوَ ٰ⁠نَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِیمٍ ﴾[آل عمران : ١٧٤] .
صَرَخَ أَصْحَابُ مُوسَى ﴿ إِنَّا لَمُدۡرَكُونَ ﴾ فَقَالَ الْكَرِيمُ مُوسَى ﴿كـَلَّآۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهۡدِينِ﴾ .

وَرَكِبَ يُونُسُ بْنُ مَتَى، الْبَحْرَ مَعَ الرَّاكِبينَ  ﴿ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُدۡحَضِينَ ﴾ فَأَلْقَوْهُ فِي لَجَجِ الْبِحَار، وَانْقَطَعَ عَنْ الضوْءِ وَالنَّهَارِ، فَلَجَأَ إِلَى الْمَلِكُ الْغَفَّار، بِالتَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ ﴿ فَنَادَىٰ فِی ٱلظُّلُمَـٰتِ أَن لَّاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنتَ سُبۡحَـٰنَكَ إِنِّی كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِینَ (٧٨) فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَنَجَّیۡنَـٰهُ مِنَ ٱلۡغَمِّۚ وَكَذَ ٰ⁠لِكَ نُـۨجِی ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ﴾[الأنبياء : ٨٨]

وَغُلَامُ أَصْحَابِ الْأُخْدُودِ، حِينَ أَمَرَ الْمَلِكُ جُنُودَه، أَنْ يَذْهَبُوا بِهِ إلَى قِمَمِ الْجِبَالِ تَارَة، وَإِلَى لَجْجِ الْبِحَارِ أُخْرَى، فَلَمَّا وَصَلَ قَالَ:" اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ" فَكَفَاهُ اللَّهُ شَرَّهُمْ وَأَهْلَكَهُمْ، فَرَجَعَ إلَى الْمَلِكِ فَقَالَ: لَهُ مَا فَعَلَ الْجُنُود، قَالَ لَقَدْ كَفَانِيهِمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ .

وَلَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلَى الْمَدِينَةِ مُهَاجِرًا مُتَخَفِّيًا، لَحِقَهُ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ بْنِ جُعْشُمٍ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيق، بَكَى خَوْفًا عَلَى النَّبِيِّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ:-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :
«اللَّهُمَّ اكْفَنَاهُ بِمَا شِئْتَ ، فَسَاخَتْ قَوَائِمُ فَرَسِهِ فِي الْأَرْضِ، وَمَا اسْتَطَاعَ الْحَرَاكَ ، وَكَفَاهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَره .»


حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل ، مَا أَرْوَعَهَا مِنْ كَلِمَات، وَمَا أَعْظَمَهَا مِنْ هُتَافَات ! إِذَا قُلْتَ أَمْوَالُك، وَكَثُرَ دِينُك، قُلْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل ،
إِذَا ظُلِمْتَ أَوْ اعْتُدِيَ أَوْ بُغِيَ عَلَيْك، قُلْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل ،
إِذَا سَرَقْتَ، قُلْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل ،
إِذَا ضَاقَتْ بِكَ السُّبُلُ، وَانْقَطَعَتْ عَنْكَ الْحِيَل، قُلْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل ،
إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْكَ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، وَلَمْ تَجِدْ فِي النَّاسِ مُؤَانَسَا، وَلَا مُوَاسِيَا، فَقَلْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل ،
إِذَا اتْلُهِمَتْ الْخُطُوب، وَكَثُرَتْ الْخُطُوب، وَعَظُمَ الْكَرْب، وَاشْتَدَّتْ الْآلَم، وَاشْتَدَّتْ الْأُمُور، قُلْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل .

وَلْيَكُنْ حَالُكَ كَحَالِ مُؤْمِنِ آلِ فِرْعَوْنَ {وَأُفَوِّضُ أَمۡرِیۤ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِیرُۢ بِٱلۡعِبَادِ ﴾[غافر : ٤٤] ،
وَلْيَكُنْ حَالُكَ، كَحَالِ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ { إِنَّمَاۤ أَشۡكُوا۟ بَثِّی وَحُزۡنِیۤ إِلَى ٱللَّهِ } [يوسف : ٨٦]
حَسَبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل ، مَا أَعْظَمَهَا مِنْ كَلِمَات، وَمَا أَشَدَّهَا مِنْ عِبَارَاتٍ ! إِنَّ هَذِهِ الْكَلِمَات، شِفَاءٌ لِلْمَظْلُومِ ، شِفَاءٌ لِلْمَجْرُوحِ ، شِفَاءٌ لِمَنْ اعْتُدِيَ عَلَيْهِ، وَلِمَنْ بُغِيَ عَلَيْهِ، حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ! أَيُّهَا الْأَخْيَارُ وَالصَّالِحُونَ! أَيُّهَا الْيَمَنِيُّونَ! قُولُوا بِلِسَانٍ وَاحِد، وَبِقَلْبٍ وَاحِد : حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل، عَلَى الْمُتَآمِرِينَ عَلَى بَلَدِ الْإِيمَانِ وَالْحِكْمَةِ ،
حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل، عَلَى مَنْ دَمَّرَ الْيَمَنَ السَّعِيدَ ،
حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل، عَلَى مَنْ اعْتَدَى عَلَى هَذِهِ الْبَلْدَةِ الطَّيِّبَةِ، وَدَمَّرَهَا وَبَعْثَرَهَا ،
حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل، عَلَى أُولَئِكَ الْأَشْرَارِ، الَّذِينَ وَضَعُوا أَيْدِيَهُمْ بِأَيْدِي أَهْلِ الْكُفْرِ وَالزَّنْدَقَةِ، لِتَدْمِيرِ الْيَمَنِ وَلِاهْلَاكِ الْيَمَنِ، وَلِتَحْرِيفِ عَقَائِدِ أَهْلِ الْيَمَنِ ،
حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل، عَلَى أَهْلِ الشَّرّ، وَعَلَى أَهْلِ الْبَغْيِ، وَعَلَى أَهْلِ الظُّلْمِ، وَعَلَى أَهْلِ الِاعْتِدَاءِ ، حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل، حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل، حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل..

الخطبة الثانيه:

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

18 апреля 2025 15:21

وكما في حديثِ ابن مسعودٍ الطويلِ وفيه: "أسألك بكلّ اسم هو لك، سمّيتَ به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي وغمّي، إلّا أذهب الله همَّه وغمَّه، وأبدله مكانه فرحًا" قالوا: يا رسول الله، أفلا نتعلمهنّ؟ قال: بلى، ينبغي لمن يسمعهنّ أن يتعلمهنّ".

ومن أسباب إجابةَ الدعاءِ أيضًا: الدعاء عند السراء والنّعماء، فمن أكثر الدعاء عند الرخاء استجاب الله له عند الشدةِ والبلاء، لقوله عليه الصلاة والسلام: " احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ، ‌يَعْرِفْكَ ‌فِي ‌الشِّدَّةِ". وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ ‌يَسْتَجِيبَ ‌اللَّهُ ‌لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالكَرْبِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ".
ومنها: أن يبدأ دعاءه بحمدِ الله والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، فقد سَمِعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ وَلَمْ يَذْكُرِ اللهَ عز وجل، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "عَجِلَ ‌هَذَا " ثُمَّ دَعَاهُ، فَقَالَ لَهُ وَلِغَيْرِهِ: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ رَبِّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ لِيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ، ثُمَّ لِيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ".
ومنها: تحرّي الكسبَ الحلالَ، كما في حديثِ الأشعثِ الأغبر الذي يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، قال عليه الصلاة والسلام: "‌فَأَنَّى ‌يُسْتَجَابُ ‌لِذَلِكَ". أي: لا يصلُحُ لمن هذا حالُه أن يٌستجابَ دُعاؤه.
ومن أسبابِ إجابةِ الدعاء: أن يتحرى الداعي أوقاتَ الإجابة، كآخر الليل، وبين الأذان والإقامة، وآخر ساعة في يومِ الجمعةِ، وأثناء السفر، والدعاء عند التحامِ الصفوفِ وعند نزول الأمطار، وقبل التسليم من الصلاةِ، وعند السجود في الصلاة، وعند الصيام، وعند الاضطرار. ويستحبُّ للداعي أنْ يكونَ على طهارةٍ، وأن يرفع يديه عند الدعاء؛ لقولِ النبي صلى الله عليه وسلم: "‌إِنَّ ‌رَبَّكُمْ تبارك وتعالى ‌حَيِيٌّ ‌كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ، أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا".
ودعوةُ الوالدِ في حقِّ ولدِه مستجابة، ودعوةُ المسلمِ لأخيه بظهرِ الغيب مستجابة، ومن صُنع إليه معروف فيُستحَبُّ أن يكافئ الذي أحسن إليه بالدعاءِ له.
هذا وصلوا وسلموا على خيرِ البريةِ وأزكى البشريةِ طُرًّا، فمن صلى عليه واحدةً صلى اللهُ عليه بها عشرًا، فاللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
‌اللهم ‌أعز ‌الإسلام ‌والمسلمين، وأذلَّ الشركَ والمشركين، واحمِ حوزةَ الدين، واجعلْ هذا البلدَ آمنًا مطمئنًا وسائرَ بلادِ المسلمين.
اللهم أحسِن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجِرنا من خِزي الدنيا وعذاب الآخرة. اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقمتك، وجميع سخطك. {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8]. {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201].

┈──── ••↯↯↯┈➢
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
📬موسوعة الخطيب ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat22_bot
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
فقد صح من حديث أبي هُريرةَ - رَضْيَ اللهُ عنه - أنَّ رَسُول اللهِ ﷺ قَالَ:«مَنْ دَعَا إلى هُدًى كان لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجورِ مَنْ تَبِعهُ لا يَنقُصُ ذلك مِنْ أجُورِهم شيئًا...» رواه مسلم

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

18 апреля 2025 15:21

وأيوبُ عليه السلام لمَّا طال به البلاء، نادى ربَّه فشفاه بسبب بالدعاء، ويونسُ عليه السلامُ لما كان في بطنِ الحوت، نجّاهُ الله بالدعاء وبسابقتِه في التسبيح والقنوت، ولما قيل لموسى إنا لمدركون، اعتصم باللهِ فأنجاه وأغرقَ فرعون، وسليمانُ سأل مُلكًا ليس له مَثيل، فأعطاه اللهُ ذلك كما في التنزيل، وزكريا عليه السلامُ طلبَ الولدَ بعد الكِبَرِ والشّيب، فأتته البُشرى بولدٍ نبيٍّ سالمٍ من النقص والعيب، وعيسى عليه السلامُ سأل اللهَ لقومِه مائدةً من

السماء، فأنزلها اللهُ لهم بسببِ الدعاء، وأدعيةُ نبيّنا محمدٍّ صلى الله عليه وسلم لا يسعُ المقام لذكرها، ولا يكفي الوقتُ لعَدِّها وحصرِها، والمهمُّ أنْ نقتديَ بالأنبياء عليهم السلام، في كثرةِ الدعاء عند جميعِ المهام، كما قال ذو الجلال والإكرام: {أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ‌فَبِهُداهُمُ ‌اقْتَدِهْ} [سورة الأنعام: 90]. وليكنْ لسانُ الحال، مع هذه النماذجِ والأمثال:
لستُ موسى ولا عصايَ عصاهُ --- لست هارون إذ يواسي أخاهُ
لستُ أيوب من ينادي بضرٍّ --- ويعيدُ النداءَ: يا ربّاهُ
لستُ يعقوب من رددتَّ عليه --- إبنه حينما بكتْ عيناه
لستُ من ثلّةِ النبيّينَ حتّى --- يبلغَ الصدقُ في الفؤادِ مداهُ
بيد أنّي قصدتُّ مَنْ قد دَعَوْهُ --- نحنُ شتّى وأنتَ.. أنتَ اللهُ
ومن فضلِ اللهِ علينا أنْ جعلَ الإكثار من الدعاء سببًا للإكرام، بخلافِ سؤال غير اللهِ فالإكثار منه سببٌ للهوانِ ونزولِ المقام، قال ابن القيم رحمه الله: "وأحَبُّ خلقِ اللهِ إليه أكثرُهم وأفضلُهم له سؤالًا، وهو يُحب المُلِحِّين في الدعاء، وكلَّما ألحَّ العبدُ عليه في السؤال أحبَّهُ وأعطاهُ"، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "ليس ‌شيءٌ ‌أكرمَ ‌على ‌الله ‌من ‌الدعاء". قال المُناوي رحمه الله: "ليس ‌شيءٌ ‌أكرمَ ‌على ‌الله ‌من ‌الدعاء"؛ لدلالتِه ‌على ‌قدرَة اللهِ وَعجز الدَّاعِي، ولأنه سَبَبٌ لنيلِ الحظوظ الَّتِي جُعلت لنا فِي الْغَيْب، وَلذَلِك صَار للدُّعَاء من السُّلْطَان مَا يرد الْقَضَاء".
فكلما زادَ العبدُ من الدعاءِ زاده اللهُ من الإكرامِ والإنعام، وهو بالدعاء مأجورٌ ومثابٌ على الدوام، كما في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من مُسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليسَ فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحمٍ، إلَّا أعطاهُ اللَّهُ بِها إحدى ثلاثٍ: إمَّا أن تُعجَّلَ له دعوتُهُ، وإمَّا أن يدَّخرَها لَهُ في الآخرةِ، وإمَّا أن يَصرِفَ عنهُ منَ السُّوءِ مثلَها" قالوا: إذًا نُكْثِرُ، قالَ: "اللَّهُ أَكْثَرُ ". وقال ابن عبد البر رحمه الله: "والدُّعاءُ خيرٌ كلُّهُ وعِبادةٌ وحُسنُ عمل، واللهُ لا يُضيعُ أجرَ من أحسنَ عملًا".
ومن فضائل الدعاء: أنه يدفعُ البلاءَ قبل نزوله، ويُخفِّفُ آثارَه بعد حصولِه، ويُهوِّنُ وَقْعَه على النفوسِ إذا نزل، فعن عبدِ الله بنِ عمرَ رضي الله عنهما، أنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قال: "الدُّعاءُ ينفعُ ممّا نزلَ وممّا لم ينزِلْ، فعليكم عبادَ اللهِ بالدُّعاءِ".
قال ابنُ القيم رحمه الله: "والدعاء من أنفع الأدوية، ‌وهو ‌عدو ‌البلاء، ‌يدفعه، ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه، أو يخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن. وللدعاءِ مع البلاءِ مقامات. أحدها: أن يكونَ أقوى من البلاء فيدفعه. الثاني: أنْ يكونَ أضعفَ من البلاءِ فيَقوى عليه البلاء، فيُصابُ به العبد، ولكن قد يُخَفِّفُه، وإن كان ضعيفًا. الثالث: أن يتقاوما ويَمنعَ كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه".
وبالدعاء يتوصَّلُ العبدُ إلى ما يحبُّ من الغايات، وما يؤمِّل من المقاصدِ والأُمنيات، لأنه اتصالٌ بمن يَملكُ هذا الكون، واستعانةٌ بمن يقولُ للشيءِ كن فيكون، فهو جماعُ الخيرِ، واختصارٌ لمسافاتِ السير، كما قال مطرف بن عبد الله بن الشخير: "‌تذكّرْتُ ‌ما ‌جِماع ‌الخير؟ فإذا الخيرُ كثير: الصومُ والصلاةُ، وإذا هو في يدِ اللهِ عز وجل، وإذا أنت لا تقدرُ على ما في يدِ اللهِ عز وجل إلا أن تسألَه فيعطيَك، فإذا جماعُ الخيرِ الدعاءُ".
ومن فضائل الدعاء: أنّه سلاحُ المظلومين والضعفاء، فلا يَحتاجُ الداعي إلى واسطةٍ ترفع طلبَه إلى السماء، بل إنه أقربُ إلى الله إنْ طرقَ بابَه، ودعاؤه في ضَعْفِه أرجى للإجابة، ففي وصيةِ النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذِ بنِ جبلٍ رضي الله عنه لمّا بعثَه إلى اليمن قال: "وَاتَّقِ ‌دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ حجاب". وقومُ طالوتَ نصرَهم اللهُ بالثباتِ والدعاءِ على جندِ جالوت، قال تعالى: {وَلَمَّا ‌بَرَزُوا ‌لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ، فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ} [سورة البقرة: 250 – 251].

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

17 апреля 2025 18:21

أما الباطن:فيقول الله عَزَّوَجَلَ :﴿ فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗاۚ فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيۡهَاۚ لَا تَبۡدِيلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِۚ ﴾ هكذا قلب العبد ليس فيه شيء، فما خلق الله الناس مشركين، ولا خلقهم كفرة، ولا خلقهم منافقين، ولا خلقهم مبتدعة، ولا خلقهم عصاة، ولا خلقهم يعرفون أمور الزنا، ولا يعرفون الفواحش، ولا يعرفون الخمر، خلقهم الله على الفطرة ثم أفسدها الشيطان مستعينا بأتباعه أفسدوها بعد ذلك، فهذا تغيير الخلق الله وفطرة الله التي فطر الناس عليها، وأما تغيير خلق الله الظاهر : فالنَّمْصُ وهو نتف الحواجب، والبرد بين الأسنان، وحلق اللحى، وما شابه ذلك من تغيير خلق الله جَلَّ وَعَلَا، وهذا توعد به الشيطان أن يحدثه في بني آدم وتم له ما أراد.

أسأل الله عَزَّوَجَل بمنه وكرمه أن يعيذنا وإياكم من الشيطان الرجيم، اللهم إنا نعوذ بك من الشيطان الرجيم، اللهم إنا نعوذ بك من الشيطان الرجيم، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين واخذل أعداء الدين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين اللهم أحينا على التوحيد والسنة وأمتنا على التوحيد والسنة، اللهم أمتنا وأنت راض عنا رضًا يلحقنا بالفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم عليك باليهود والنصارى وجميع المشركين، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم اهد ضالنا وثبت مهتدينا، اللهم اغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا وإخواننا المسلمين الأحياء منهم والميتين، اللهم كن لإخواننا في غزة، اللهم فرج عنهم، اللهم احقن دماءهم، اللهم ارحم موتاهم اللهم اشف جرحاهم، اللهم أوهم يا رب العالمين، اللهم احفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم، ونقول لهم: إن دماءكم تنزف من عروقنا ولا نملك لكم إلا الدعاء، فنسأل الله عَزَّوَجَلَّ أن يفرج عنهم إنه جواد كريم، أقول ما تسمعون والحمد الله رب العالمين.
┈──── ••↯↯↯┈➢
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
📬موسوعة الخطيب ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat22_bot
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
فقد صح من حديث أبي هُريرةَ - رَضْيَ اللهُ عنه - أنَّ رَسُول اللهِ ﷺ قَالَ:«مَنْ دَعَا إلى هُدًى كان لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجورِ مَنْ تَبِعهُ لا يَنقُصُ ذلك مِنْ أجُورِهم شيئًا...» رواه مسلم

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

17 апреля 2025 18:21

الشيطان الرجيم أول من حلف يمينا فاجرة، قال الله عَزَّوَجَلَّ :﴿ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴾، يعني: أول من حلف يمينا كاذبة، قَاسَمَهُمَا ، أي: أقسم لهما بالله وهو أول كاذب، حيث ادعى أن هذه الشجرة هي شجرة الخلد،﴿ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكِ لَّا يَبْلَى﴾ ، فليست شجرة الخلد وليست شجرة الملك الذي لا يبلى، فَكَذَبَ وحلف يمينا فاجرة، يعني: أن يمينه مُرَكَّبَة، أولا : كَذَبَ ثم حلف من أجل أن يمشي كذبه، وهذه المعصية وهي الكذب ويَتْبَعُه اليمين لا يزال ماشيًا في الناس إلى اليوم حتى في مجال البيع والشراء، فيدعي أن سلعته من النوع الجيد ثم يحلف على ذلك، ويدعي أنه قد دفع له فيها كذا ثم يحلف على ذلك، أو يدعي أنه قد جاء يبحث عنك إلى منزلك كذبا ثم يحلف على ذلك، فهو منتشر في الناس إلى اليوم، الجمع بين الكذب والحلف من أجل تأكيده، بل أضاف أناس شيئا آخر فوق ذلك أنه إذا لم ينفع اليمين أكد ذلك بطلاق زوجته إن كان كاذبًا أو أنه خارج من دين الإسلام إن لم يكن كذا وكذا وهو في ذلك كاذب.

والخلاصة هو تتلمذ على الشيطان الرجيم الذي أكد كذبه باليمين الباطلة الفاجرة.

الشيطان الرجيم أول من دعا إلى معصية الله حيث أنه دعا آدم إلى الأكل من الشجرة، ودعاة الباطل إلى يوم القيامة تلاميذ للشيطان الرجيم الذين وصفهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بقوله:« دُعَاةُ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا (١)» ، فالشيطان إنما جاء لآدم وحوى يدعوهما إلى معصية الله، حيث قد عَلِمَ أن الله نهاهما عن أكل الشجرة فدعاهما إلى ذلك.

الشيطان الرجيم أول من أظهر الباطل في صورة حق حيث أنه قال: ﴿إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴾، فما هو بناصح، إن الناصح يُعطيك الحق ويشجعك عليه، وهذا ادعا أنه على حق، فهو ملبس يُظهر الباطل في صورة حق، ويُلمعه ويزينه ويدفعه باليمين الفاجرة، وهكذا كل من دعا إلى باطل لا بد أن يُزينه وأن يدعي أنه إنما أراد بذلك أن ينفعك لا أن يضرك، وهو في ذلك ملبس إنما أراد دعوتك إلى الباطل ثم زينه بهذه الدعاوى الكاذبة.

الشيطان الرجيم أول غادر فإن قضيته مع آدم فحسب؛ ولكنه هدده بإفساد بنيه، قال:(قَالَ أَرَءيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَى لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ) ، فأنت ترى أن أجبن الناس الذي إذا خاف منك حاول الانتقام من بنيك، فإذا وجد أولادك ضرب هذا أو فعل بهذا كذا وكذا إلى غير ذلك، فينتقم منك بالإساءة إلى أولادك، فهكذا الشيطان الرجيم حين أغضبه آدم دخل البغض ودخلت العداوة، لكنه هدد بالانتقام من ذريته.

الشيطان الرجيم أول من احتج بالقدر على معصية الله( قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي) فهو المجرم وهو العاصي، ثم يدعي أن الله هو الذي أغواه، فهو الغاوي، الله عَزَّوَجَلَّ أعطاه عقلا وأعطاه إرادة وأعطاه قدرة، فبعقله يستطيع أن يعرف الصواب من الخطأ، وبإرادته يستطيع أن يميز بين المرادات، وبقدرته يستطيع أن يدفع نفسه إلى ما رجحه العقل الرشيد وما رجحته إرادته، ولكنه أعرض عن ذلك كله، فعقله فاسد الاختيار، وإرادته إلى غير الحق، واندفع بما أعطاه الله من قدرة إلى معصية الله جَلَّ وَعَلَا، ثم بعد ذلك ينسب غوايته إلى الله عَزَّوَجَلَّ، وهكذا تبع الشيطان في هذا فِرقُ القدرية ومن سار مسارهم من الجبرية ومن عصاة الأمة الذين يقولون لو أراد الله أن يهديني لهداني، وهذا كذب إنما هي المعصية، وإنما هو التلبيس والتزيين من الشيطان الرجيم من أجل أن يستمر الإنسان على معصية الله جَلَّ وَعَلَا.

الشيطان الرجيم أول ملعون، فالله عَزَّوَجَلَّ قال :﴿ إِن یَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦۤ إِلَّاۤ إِنَـٰثࣰا وَإِن یَدۡعُونَ إِلَّا شَیۡطَـٰنࣰا مَّرِیدࣰا۝ لَّعَنَهُ اللهُ﴾ ، فهو أول ملعون وتبعه بعد ذلك جميع الملعونين بما استوجبوا من لعنة الله جَلَّ وَعَلَا. أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أما بعد:

معشر المسلمين: يقول الله عَزَّوَجَلَ :﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ ، لاحظ كيف بين الله لنا أَمْرَه، فهو عدو، فلا تنس عداوته، والشيطان الرجيم لا يحب أحدًا من بني آدم، حتى الذين أطاعوه.

ولهذا سمعت الآية( إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)، أهذا هو تمام الصحبة؟ أهذا هو تمام المحبة؟ هذه هي العلاقة مع الشيطان الرجيم، الذين تبعوا الشيطان والذين والوا الشيطان والذين عصوا الله من أجل الشيطان هذه هي النتيجة من صُحبة الشيطان.

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

17 апреля 2025 16:30

⭕ المبغوضُ المُطَاع ⭕


📝خطبة لفضيلة الشيخ/
#عبدالعزيز_بن_يحيى_البرعي  
       حفظه الله ورعاه

*🗓️ بتأريخ ١٣ شوال  ١٤٤٦هـ*


*📍ألقيت بـ #دار_الحديث_بمفرق_حبيش - إب - اليمن - حرسها الله.*

*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
/channel/hat2222/40992
*🎧للصوت في قناة الشيخ من هنا*
/channel/FtawaALboraey/4681

📚التصنيف: #الخلق_والآفاق
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
فقد صح من حديث أبي هُريرةَ - رَضْيَ اللهُ عنه - أنَّ رَسُول اللهِ ﷺ قَالَ:«مَنْ دَعَا إلى هُدًى كان لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجورِ مَنْ تَبِعهُ لا يَنقُصُ ذلك مِنْ أجُورِهم شيئًا...» رواه مسلم

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

23 апреля 2025 15:41

وقال صلى الله عليه وسلم:« اقتَدُوا باللَّذَيْن من بعدي أبي بكرٍ وعمرَ .»

وفي صحيح مسلم، كان صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فقال لأصحابي:« أن يقتدوا بهذين: بأبي بكر وعمر يرشدوا .»

وقال الإمام مالك رحمه الله:" كانوا يعلموننا، حب أبي بكر وعمر، كما يعلموننا السورة من القرآن"

وفي صحيح البخاري، عن محمد بن الحنفية، قال لأبيه علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-: «من خيرُ النَّاسِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ؟ فقال علي لولده: أو ما تعلم يابني! قال لا، خيرُ النَّاسِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أبوبَكْرٍ الصديقٍ .»

أبو بكر الصديق ..أفضل هذه الأمة، بعد نبيها باجماع الأمة، فهو ثاني إثنين، فهو ثاني إثنين، و هو الصديق الأكبر-رضي الله عنه-، و بشره بالجنة، و بشره بالصحبة،﴿ ثَانِيَ ٱثۡنَيۡنِ إِذۡ هُمَا فِي ٱلۡغَارِ إِذۡ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَاۖ ﴾

مات النبي صلى الله عليه و سلم؛ وقد رضيه للأمة إماماً وخليفة، ففي مرض موته، صلى بالناس عمر، ففزع صلى الله عليه وسلم وقال: « يَأْبى اللهُ والمُؤمِنونَ إلَّا أبا بَكرٍ.  .»
وقال صلى الله عليه وسلم:« أبو بكرٍ صاحبي ومُؤنسي في الغارِ ، سُدُّوا كلَّ خَوْخَةٍ في المسجدِ إلَّا خَوْخَةَ أبي بكرٍ  .»
و قال صلى الله عليه و سلم:«لو كنتُ متخِذًا مِنْ أمتِّي خليلًا ، دونَ ربِّي لاتخذْتُ أبا بكرٍ خليلًا ،»
و قال صلى الله عليه و سلم: « ما نفَعني مالٌ قطُّ ما نفَعني مالُ أبي بكرٍ  فبكى أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه وقال : ما أنا ومالي إلَّا لكَ يا رسوال الله .»

أما عمر بن الخطاب: فهو ثاني الخلفاء الراشدين، الفاروق ، الصادق المُلهم، المحدث، قال صلى الله عليه وسلم: «لو كانَ بَعْدي نَبيٌّ لَكانَ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ».  رواه الإمام أحمد بسند صحيح،

جاء القرآن بموافقته، في عِدة مواضع، كالصلاة خلف المقام و الحجاب.

أما عثمان بن عفان: فهو ثالث الخلفاء الراشدين، أمير البررة و قتِيل الفجرة، من كانت تستحي منه الملائكة لحيائه و إيمانه-رضي الله عنه وأرضاه- قُتل مظلوما، وقُتل شهيداً، ذو النورين، ومن العشرة المبشرين بالجنة-رضي الله عنه-.

وأما علي بن أبي طالب: فهو رابع الخلفاء الراشدين، سبطُ رسول الله وزوج إبنته فاطمة سيدة نساء العالمين، وأبو الحسن والحسين، سيدا شباب أهل الجنة، قال: له النبي صلى الله عليه وسلم:« أمَا ترضى أن تكونَ منِّي بمنزلةِ هارونَ من موسى، غيرَ أنَّه لا نبيَّ بعدي ؟  .»

شهد المعارك كُلها، مع النبي صلى الله عليه وسلم، إلا في غزوة تبوك، خلفه النبي-عليه الصلاة والسلام- على أهله، وقسم له كمن حضر، وقال صلى الله عليه وسلم: «أنت مِنِّي وأنا منكَ.» متفق عليه.

الصحابة: -رضي الله عنهم- كلهم لهم فضائل، ومزايا وخصائص، وأفضل الصحابة بعد الخلفاء، بقية العشرة المبشرين، ثم أهل بدر، ثم أهل أحدٌ، ثم أهل بيعة الرضوان، ثم من أسلم من قبل الفتح، وكل وعد الله الحسنى،
﴿لَا يَسۡتَوِي مِنكُم مَّنۡ أَنفَقَ مِن قَبۡلِ ٱلۡفَتۡحِ وَقَٰتَلَۚ أُوْلَٰٓئِكَ أَعۡظَمُ دَرَجَةٗ مِّنَ ٱلَّذِينَ أَنفَقُواْ مِنۢ بَعۡدُ وَقَٰتَلُواْۚ وَكُلّٗا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ ﴾ [الحديد - ١۰]*

وقال صلى الله عليه وسلم، لأهل بدر: «إنَّ اللهَ تعالى اطَّلَعَ على أهْلِ بَدْرٍ ، فقال : اعْملُوا ما شِئْتُمْ فقدْ غَفرْتُ لَكُمْ  .»

وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يدخُلُ النَّارَ أحدٌ مِمَّن بايع تحتَ الشَّجَرةِ  .». رواه مسلم

الصحابة -رضي الله عنهم-: خير هذه الأمة، وأفضلها، أغزرهم علماً، وأحسنهم عملاً، وأصدقهم إيماناً. أبر هذه الأمة قلوباً، وأصدقها إيماناً. رضي الله عنهم وأرضاهم،

وفي هذا الزمن، وفي هذا الشهر المبارك، نتفاجؤا أن بعض القنوات الفضائية، تبث بعض المسلسلات، تبث بعض المسلسلات، التي تسيء إلى صحابة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، ويبثونهم، وينشرونهم، على أنهم يشربون الخمر، وعلى أن نسائهم، متبرجات، متسكعات، يختلطون بالرجال،
ويبثون في تلك الأفلام، وفي تلك القنوات، أن الصحابة-رضي الله عنهم وأرضاهم- يظهرون، وقد أسبلوا الثياب، وقد شوهوا الإسلام، وقد شربوا الخمر، وهم يواطئون الجواري، ويغازلون الفتيات، إلى غير ذلك.... من أنواع الفسق والخناء، آلا قبح الله تلك القنوات المسمومة... التي تسيء إلى صحابة رسول الله،
خاصةً في هذا الشهر المبارك، تظهر تلك القنوات، تلك المسلسلات، التي تسيء إلى صحابة رسول الله صلى عليه وسلم،.... والأدهى، والأطم من ذلك، أن بعض تلك القنوات، تبث من بعض... الدول العربية... وهي تسيء إلى صحابة رسول الله، وإلى كاتب وحي رسول الله، وإلى خالي المؤمنين، رضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

23 апреля 2025 15:41

ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴾ [الحشر - ۹]

ووصفهم الله بقوله: ﴿ مُّحَمَّدٞ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيۡنَهُمۡۖ تَرَىٰهُمۡ رُكَّعٗا سُجَّدٗا يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗاۖ سِيمَاهُمۡ فِي وُجُوهِهِم مِّنۡ أَثَرِ ٱلسُّجُودِۚ .... ﴾ [الفتح - ٢۹]

اللَّهُ أَكْبَرُ ، أَخْلَاقٌ رَفِيعَةٌ وَخِصَالٌ حَمِيدَةٌ ، شَجَاعَةٌ فِي الْحَقِّ ، وَشِدَّةٌ عَلَى أَهْلِ الْبَاطِلِ ، يُقَابِلُهَا رَحِمة *بِالْمُؤْمِنِينَ* ، وَرِفْقٌ بِإِخْوَانِهِمْ اَلْمُسْلِمِينَ ،
يُقَابِلُهَا رَحِمَة بِالْمُؤْمِنِينَ ، وَرَفقّ بِإِخْوَانِهِمْ الْمُسْلِمِينَ ، بَلَغُوا مَرَاتِبَ الْكَمَالِ ، اِخْتَصَّهُمْ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِأَفْضَلِ الْفَضَائِلِ ، وَأَطْيَبِ الْخِصَالِ ،
يَحُبُّونَ الْآخِرَة، كَمَا يُحِبُّ غَيْرُهُمْ الدُّنْيَا ،
أولئكَ أتباعُ النبيِّ وحِزْبُهُ
ولوْلاهُمُ ما كان في الأرضِ مُسْلِمُ
ولوْلاهُمُ كادَت تَمِيدُ بأهْلِهَا
ولكنْ رَوَاسِيها وأوْتادُها هُمُ
ولوْلاهُمُ كانتْ ظلامًا بِأهْلِها
وَلكنْ هُمُ فِيها بُدُورٌ وَأنْجُمُ

الْحَدِيثَ عَنْ الصَّحَابَةِ مِمَّا تَبْتَهِجُ بِنَكْيِهِ النُّفُوسُ ، وَتَسْتَرِدُّ بِسَمَاعِهِ الْأَذَانَ ، وَتَرْتَوِي بِجَمَالِ الْقُلُوبِ ، حَتَّى يَكُونَ كَالسَّيْلِ الْمُتَدَفِّق، عَلَى الصَّحْرَاءِ الْقَاحِلَةِ ، فَتَرْجِعُ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا ،

الصَّحَابَةُ . . أجمعت الأمة ، على أن الصحابة هم رأس الأولياء، وصفوة الأتقياء، وقدوة الأنقياء، خير عباد الله بعد الرسل والأنبياء، خير عباد الله بعد الرسل، والأنبياء،
شرفهم الله بمشاهدة خاتم الأنبياء، وصحبته في السراء والضراء، بذلوا أموالهم، وأنفسهم، في سبيل الله، بل ضحوا بكل ما يملكون، فارقوا الأوطان، وهجروا الخلان، نفروا في احلف الظروف إلى تبوك، وتبعوا نبيه في ساعة العسرة، ولما﴿ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنٗا وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ﴾

خدموا الإسلام بكل ما يملكون:
أبو بكر: بماله وصدقه،
وعمر: بشجاعته وقوته،
وعثمان: بإنفاقه وحياهه،
وعلي: ببطولاته ومعاركه.
وابن عباس: بفقيه وعلمه،
وخالد: بمعاركه وقتاله،
وأبو هريرة: بحفظه وحديثه،
ومصعب: بدعوته وفسالته،
وحسان: بشعره وبيانه،
وبلال: بعذوبة صوته وآذانه،

ٱستحق هؤلاء الصحب، أن يمتدحهم الباري بقوله: ﴿كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ﴾
سطروا أروع صفحات التاريخ، في جبين هذه الأمة، قادو الأمم، وحكموا العالم واسسوا حضارة، لم يعرف التاريخ لها مثيلاً، خفقت راياتهم في روابِ المشرفين، وغلبوا أعظم حضارتين، وملؤوا الدنيا، حضارة وعلما، وعدلاً وهدى، في أخبارٍ وسيرٍ، تأسر القلوب، وتأخذ بالألباب، ولولا التاريخ، لقيل هذا ضربُّ من الخيال، ونسجٌ من الأحلام، أدقُ الناس فهماء، و أغزرهم علما، و أصدقهم إيمانا، و أحسنهم عملا،

قال عبد الله بن مسعود: «إنَّ اللهَ تَعالى نظَرَ في قُلوبِ العِبادِ، فوجَدَ قلْبَ محمَّدٍﷺ خيرَ قُلوبِ العِبادِ، فاصْطَفاه لنفْسِه، وابتعَثَه برِسالتِه، ثمَّ نظَرَ في قُلوبِ العِباد، بعدَ قلبِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فوجَدَ قلوبَ أصحابِه، خيرَ قلوبِ العبادِ، فجعَلَهم وُزَراءَ نبيِّه، يُقاتِلون على دِينِه، فما رآوه حسَنًا، فهو عِندَ اللهِ حَسنٌ، وما رأَوْه سيِّئًا، فهو عندَ اللهِ سيِّئٌ. .» رواه الإمام أحمد، بسند صحيح،

هم الأمة الوسط، وهم الشهداء على الناس، أفقوا الناس قلوبا، وأبرها قلوبا. كيف لا؟ وقد تربوا على يد النبي صلَّى اللهُ عليه وسلّمَ، ونهلوا من ماء معينه الصافي، شاهدوا التنزيل، وعرفوا التأويل، شاهدوا التنزيل، وعرفوا التأويل، وشاهدوا خاتم النبوة، بين كتفيه صلَّى اللهُ عليه وسلّمَ، وشربوا من الإناء، الذي شرب منه صلى الله عليه وسلم، شراباً أحلى من العسل، وأطيب من المسك، ولمسوا يده عليه الصلاة والسلام،
شاهدوا تكثير الطعام، وتسبيحه بين يديه، ونبع الماء بين كفيه، شاهدوا رضي الله عنهم، حنين الجذع للنبي صلى الله عليه وسلم، والتئام الشجر إليه، وانطراح البعير بين يديه، وتسابق نوق الهدي إليه صلى الله عليه وسلم، لينحرها، بلغ إيمانهم الثريا، فأحبهم النبي صلى الله عليه وسلم، ودافع عنهم، وقال صلى الله عليه وسلم: « لَا ‌تَسُبُّوا ‌أَصْحَابِي، لَا ‌تَسُبُّوا ‌أَصْحَابِي، ‌لَا ‌تَسُبُّوا ‌أَصْحَابِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ.» متفق عليه.

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

20 апреля 2025 14:59

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني بارك الله فيكم جميعاً

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

20 апреля 2025 09:54

اَللَّهُمَّ إنَّهُمْ طَغَوْا وَأَوَّغُوا فِي الْأَرْضِ الْفَسَادِ ، اللَّهُمَّ كَبْ عَلَيْهِمْ سُوءَ الْعَذَابِ . اَللَّهُمَّ اُنْصُرْ إِخْوَانَنَا الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِكَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ، اَللَّهُمَّ كُنْ لِإِخْوَانِنَا فِي غَزَّةَ وَفِي كُلِّ مَكَانٍ ، اَللَّهُمَّ اُنْصُرْهُمْ بِنَصْرِك ، اَللَّهُمَّ اُنْصُرْهُمْ بِنَصْرِك ، اَللَّهُمَّ اُنْصُرْهُمْ بِنَصْرِك وَاحْفَظْهُمْ بِحِفْظِكَ وَاكْلَأْهُمْ بِرِعَايَتِكَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ .
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كُلَّهَا دَقَّهَا وَجَلِّهَا أَوَّلَهَا وَآخِرَهَا سِرِّهَا وَعَلَانِيَتَهَا ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ أَحْوَالَنَا وَأَحْوَالَ بِلَادِنَا يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارِكَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .

┈──── ••↯↯↯┈➢
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
🤖أو عبر تطبيق دليلك لعلماء اليمن🇾🇪
/channel/Ibn2Maarouf4/463
📬موسوعة الخطيب ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat22_bot
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
فقد صح من حديث أبي هُريرةَ - رَضْيَ اللهُ عنه - أنَّ  رَسُول اللهِ ﷺ قَالَ:«مَنْ دَعَا إلى هُدًى كان لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجورِ مَنْ تَبِعهُ لا يَنقُصُ ذلك مِنْ أجُورِهم شيئًا...» رواه مسلم

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

20 апреля 2025 09:54

فإذا عرفنا ذلك أن ألد أعداء الإسلام والمسلمين هم اليهود والنصارى، هم الذين أشركوا، يجب علينا أن نثق بالله، يجب علينا أن نثق بالله وأن نرجع إليه، وأن نعلم علم اليقين أنه لا ناصر لنا إلا الله، ولا معين لنا إلا الله، ولا مدافع عنا إلا الله، ﴿ لَیۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ ﴾ {وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ }. { إِن يَنصُرۡكُمُ ٱللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمۡۖ وَإِن يَخۡذُلۡكُمۡ فَمَن ذَا ٱلَّذِي يَنصُرُكُم مِّنۢ بَعۡدِهِۦۗ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ }.

نعم عباد الله! هذه قاعدة مهمة يجب أن نُرسخها في قلوبنا وعقولنا، وأن نُرسخها في قلوب أولادنا وأُسرنا، أن النصر بيد الله -سبحانه وتعالى-،

ولا نركن إلى الظالمين والمنافقين والكافرين، لأن الله -عز وجل- يقول: ﴿ وَلَا تَرۡكَنُوۤا۟ إِلَى ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِیَاۤءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴾[هود : ١١٣]

وإذا عرفنا ذلك لا بُد أن نعلم أمرًا آخر، وهو أن الكفار مهما اشتدت قوتهم ومهما علت سطوتهم فإنهم إلى زوال، فإنهم إلى انتهاء، فإنهم إلى اضمحلال. { قُل لِّلَّذِینَ كَفَرُوا۟ سَتُغۡلَبُونَ}

هكذا يقول الله لنبيه محمد-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ﴿ قُل لِّلَّذِینَ كَفَرُوا۟ سَتُغۡلَبُونَ وَتُحۡشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ ﴾[آل عمران : ١٢]
مهما كان عندهم من طائرات، مهما كان عندهم من صواريخ، مهما كان عندهم من عددٍ أو عدة، فإن مآلهم إلى الزوال، فإن مآلهم إلى البوار، فإن مآلهم إلى الدمار، فالظالم له نهاية، فالظالم له نهاية، وإن ارتفع فترة من الزمن نهايته إلى الإضمحلال.

هذه الدولة المُتغطرسة المتكبرة المتجبرة أمريكا وهكذا إسرائيل، وإن قالوا ما قالوا و فعلوا ما فعلوا، فإن قوة الله أعظم، فإن قدرة الله أكبر من قوتهم وقدرتهم. يجب علينا أن نوقن يقينًا وأن نعلم علم اليقين أنهم إلى زوال وأنهم إلى البوار والدمار والإنتهاء، وإن دفعوا ما دفعوا من أموال لإعلاء كلمتهم وإطفاء نور الله-سبحانه وتعالى-. يُرِيدُونَ﴿ یُرِیدُونَ أَن یُطۡفِـُٔوا۟ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَ ٰ⁠هِهِمۡ وَیَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّاۤ أَن یُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ ﴾[التوبة : ٣٢]
﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴾[الأنفال : ٣٦]

هَذِهِ ثَوَابِتُ ، هَذِهِ آيَاتٌ رَبَّانِيَّةٌ ، هَذِهِ سُنَنٌ يُبَيِّنُهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لِكَيْ تُرَسَّخَ فِي قُلُوبِنَا وَعُقُولِنَا حَتَّى لَا يُصِيبَنَا الِانْهِزَامُ النَّفْسِيُّ وَالِانْهِزَامُ الدَّاخِلِيُّ ،
لِأَنَّ الِانْهِزَامَ النَّفْسِيَّ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ الضَّعْفِ ، سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ الْهَزِيمَةِ .
ذَكَرَ بْنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَهُوَ يُحَدِّثُنَا عَنْ بَرَابِرَةِ التَّتَارِ وَمَا قتلوا مِنْ الْمُسْلِمِينَ فِي الْعِرَاقِ وَمَا جَاوَرَهَا ،
ذَكَرَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ أَحَدَ التَّتَارِ أَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ اجْلِسْ هُنَا وَلَمْ يَكُنْ لَدَى هَذَا التَّتري سِلَاحٌ . قَالَ لِهَذَا الْمُسْلِمِ اجْلِسْ هُنَا ، فَمَا كَانَ مِنْ هَذَا الْمُسْلِمِ إِلَّا أَنْ جثى في مكانه حَتَّى ذَهَبَ هَذَا التَّتَرِّيُّ إِلَى سِلَاحِهِ وَأَحْضَرَهُ ثُمَّ ذَبَحَ هَذَا الْمُسْلِمَ .
اُنْظُرْ إِلَى الِانْهِزَامِ النَّفْسِيِّ وَالِانْهِزَامِ الدَّاخِلِيِّ مَاذَا فَعَلَ بِهَذَا الْمُسْلِمِ !

بَلْ ذَكَرَ قِصَّةً أَعْظَمَ أَنَّ شَخْصًا مُلَثَّمًا دَخَلَ إِلَى مَجْمُوعَةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَجَعَلَ يَقْتُلُهُمْ يَقْتُلُ الْوَاحِدَ بَعْدَ الْوَاحِدِ .فَفْطنَ لَهُ بَعْضُهُمْ فَعَرَفَ أَنَّهَا فَتَاةٌ مُلَثَّمَةٌ ، فَاجْتَمَعُوا عَلَيْهَا وَقَتَلُوهَا ،
سَوَاءٌ كَانَتْ فَتَاةً أَوْ كَانَ رَجُلًا ، إِنَّهُ انْهِزَامٌ نَفْسِيٌّ دَاخِلِيٌّ أَصَابَهُمْ . فَيَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُقَوِّيَ أَيْمَانَنَا ، وَأَنْ نُقَوِّيَ عَزِيمَتَنَا وَإِرَادَتَنَا ، وَأَنَّ النَّصْرَ بِيَدِ اللَّهِ ، وَأَنَّ النَّصْرَ يَكُونُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، وَأَنَّ الْكُفَّارَ إِلَى زَوَالٍ مَهْمَا اشْتَدَّتْ قُوَّتُهُمْ وَكَثُرَ عَدَدُهُمْ أَوْ عَتَادُهُمْ . أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لِي وَلَكُمْ التَّوْفِيقَ وَالسَّدَادَ .


الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

19 апреля 2025 19:43

وبعد جهود كبيرة لأكثر من عامين أصدر مشروع ابن معروف الدعوي تطبيق: (دليلك لعلماء اليمن)؛ في نقلة نوعية فيما تعلق بشيوخ اليمن وعلومهم، تجدون فيه روابط منصاتهم، وتراجمهم، وتزكياتهم، وكتبهم، وتطبيقاتهم، وكثيرا من خطبهم المنصوصة، وإعلانات دروسهم ومحاضراتهم، وأشياء أخرى.

رابط تحميل التطبيق
/channel/Ibn2Maarouf4/463
شرح تسجيل الدخول للتطبيق
https://youtube.com/shorts/Jv-QPjxSsHE?si=1pgVPoiNafYdsd69

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

19 апреля 2025 15:27

تريد أن يبارك الله لك في تجارتك في زراعتك في مصانعك، في أعمالك الدنيوية؟ اجعلها مؤسسة على دين الإسلام، لا على الحيل ولا على المكر، ولا على المغالطة والمخادعة والغش يا عبد الله ! كم الخراب الحاصل في أوساطنا بسبب ذنوبنا، لا تظنوا أن الدنيا ستبقى قائمة، الحضارة جاءت وظهرت ففرح بها من فرح، وظن أنه قد صار في جنة الدنيا، وما جاءه إلا الأمراض والآفات وأسباب الهلاك.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى "في مفتاح دار السعادة": "العلم يحفظ صاحبه ويحميه من موارد الهلكة ومواقع العطب فإن الإنسان لا يلقي نفسه في هلكة إذا كان عقله معه، ولا يعرضها لتلاف إلا إذا كان جاهلا بذلك لا علم له به، فهو كمن يأكل طعاماً مسموماً، فالعالم بالسم وضرره يحرسه علمه، ويمتنع به من أكله، والجاهل به يقتله جهله".
فالعالم بدين الله وبشرعه وبالحقوق وبالدين والأمور والأحكام إنه يعيش
في سعادة وفي نجاة ويسعى في نجاة غيره وفي إصلاح غيره.

فلهذا أيها الناس، لا نرضى بقتلنا قال ابن القيم رحمه الله في "الكافية
الشافية" :
والجهلُ داءٌ قاتلٌ وشفاؤه
أمران في التركيب متفقانِ
نصٌّ من القرآن أو من سنة
وطبيب ذاك العــــالم الرباني.

انظروا أين أنتم أين العلماء، أين الدعاة إلى الله؟ أين من يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر؟ أين من يسعون إلى إصلاح الناس؟ لا تضجروا من وجود من يقول قال الله وقال رسوله لا تضجروا من وجود من يدعو إلى الله.

ذكر الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" قول من قال: «لولا أهل الحديث لاندرس الإسلام».
وجاء عند الخطيب البغدادي في "شرف أصحاب الحديث" قال إبراهيم بن
أدهم: «إن الله تعالى يدفع البلاء عن هذه الأمة برحلة أصحاب الحديث».

أصحاب الحديث الذين يرحلون من أجل أن يتعلموا كتاب الله وسنة رسوله، إذا رحل من يتعلم من يتفقه في الشريعة الإسلامية يُرجى أن يصلح نفسه أولا، ويُرجى أن يصلح غيره من الناس ثانيًا.
لا ينبغي أن نحارب العلم الشرعي لا ينبغي أن نتأخر عن قبول العلم
الشرعي وطلبه والعمل به.
أستغفر الله، إنه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه، أما بعد:

روى الإمام البخاري وأحمد من حديث أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: «لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم».
انظروا إلى زماننا هذا كم أشياء من الشرور والفتن ظهرت فيه زيادة على العصور قبله، كم من الكفر والإلحاد استجد كم من المعاصي والرذائل انتعشت وانتشرت وتفجرت في البلاد، هكذا كل عصر فيه من زيادة الأمراض والآفات وفيه من زيادة الذل والضعف والخسة ما فيه، وقد تصلح أحوال بعض
الناس، وهذا جزئي، فيبقى العموم في معنى الحديث.

وروى يعقوب بن شيبة في كتابه "المعرفة" والبيهقي في "السنن الكبرى" عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:« ليس عام إلا الذي بعده شر منه، لا أقول عام أمطر من عام، ولا عام أخصب من عام، ولا أمير خير من أمير، ولكن ذهاب خياركم وعلمائكم، ثم يحدث قوم يقيسون الأمور برأيهم فيهدم الإسلام ويُثلم». الأثر حسنه الحافظ ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري".

فالمراد بالنقص في الحديث هو نقص معنوي وحسي، وهو موت العلماء الراسخين في علم الشريعة، فموتهم نقص لا يُسد، فكيف لو حصل بعد موتهم

أن الناس تغير حالهم في دينهم، فالشر أكبر عندما يذهب العلماء حملة الإسلام، حماة الدين حراس الشريعة ولا يوجد لهم من يخلفهم، فإذا لم يوجد لهم من يخلفهم ماذا يحصل؟
يعود الناس إلى الجهل وإلى الغفلة، وإلى الضياع وإلى
الفتن إلا من رحمه الله، فيعرضون أنفسهم للهلاك.

أخرج الإمام أحمد في "الزهد" وغيره بإسناد صحيح عن الحسن البصري رحمه الله قال: «كانوا يقولون: موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار».
وصح عن سعيد بن جبير رحمه الله عند ابن أبي شيبة في "المصنف" عن هلال بن خباب قال: سألت سعيد بن جبير قلت يا أبا عبد الله، ما علامة هلاك
الناس؟ يعني: أمة الإسلام. قال: «إذا هلك علماؤهم». هذه علامة الهلاك.

فلهذا نقول: يا معشر المسلمين تفقهوا في الدين، علموا أبناءكم الإسلام، دعونا من الغفلة، دعونا من المسابقة إلى الأمراض التي عند الكفار، كم من مسلم ومسلمة بعثوا بأبنائهم يدرسون في بلاد الكفر على أيدي الكفار، ماذا عسى أن يبقى معه من التمسك بالدين انظروا إلى الأعمال المشؤومة الحاصلة، وإذا جاء ولده يريد أن يطلب العلم الشرعي وقف له أبوه وأمه بالمرصاد حتى يُحال بينه وبين العلم الشرعي.

يا عباد الله، هذه أخطاء جسيمة تخبطات كبيرة، تصرفات سيئة، نريد أن نجدد
عهدنا مع الله أننا نتفقه في الدين ولا نبقى جُهَّالاً يعبث أهل المكر والكيد بنا.

قال أبو نعيم في "الحلية": قال جعفر بن محمد - من أئمة آل البيت -: «لا عدو أضر من الجهل».

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

19 апреля 2025 15:27

*📚إيثار سادة الخلق للعلم لما فيه من نعش الدين والدنيا📔*

*🕌خطبة الجمعة من #دار_الحديث_بمعبر
حرسها الله*

*🖋لسماحة الشيخ /
#محمد_بن_عبدالله_الإمام حفظه الله.*

*🗓بتاريخ ٢٠ / شـــوال / ١٤٤٦هـ*

*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
/channel/hat2222/41020
🤖أو عبر تطبيق دليلك لعلماء اليمن🇾🇪
/channel/Ibn2Maarouf4/463
رابط الخطبة على الموقع👇
https://sh-imam.com/audio/topic/70216

#الدعوة #طلب_العلم #الدعوة_الى_الله
📖──━╔✍╗┈─|📱|📝ˊˎ-↴

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*

أما بعد:
فإن خير الحديث كلام الله ، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة
ضلالة.
أما بعد:
اعلموا يا معاشر المسلمين أن الله عز وجل فطر المخلوق البشري على العلم والمعرفة به سبحانه، وكذلك فطر الله المخلوق البشري على حُبِّ العلم النافع وعلى قبوله واشتهائه والرغبة فيه لا سيما العلم الشرعي، وهو العلم الذي جاءت به الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، فهذه فطرة فطر الله الناس عليها، ولهذا كان إقبال الناس على العلم متحققا، لكن هنالك من يحيدون ومن يحرمون من العلم النافع لا سيما العلم الشرعي. وقد أوضح الله لنا في القرآن الكريم أن سادة الخلق خضعوا للعلم الشرعي وقبلوه، واستسلموا له، فهذا مما يجعل كل مسلم ومسلمة أن يأخذوا حظهم من العلم الشرعي قبولا له وتعظيمًا وخضوعا ورضى به وبحثًا عنه وتسليما له ودعوة إليه، قال الله في كتابه الكريم: ﴿ وَعَلَّمَ ءَادَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَئكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إن كُنتُمْ صَدِقِينَ (٣١) قَالُوا سُبْحَنَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ﴾[البقرة:۳۱-٣٢].

الملائكة خضعوا للعلم لما أخبرهم الله أن آدم عليه السلام عنده علم ليس عندهم اعترفوا بعجزهم، فأمرهم الله بالسجود لآدم عليه السلام فسجدوا، وهذا السجود سجود تحية لا سجود عبادة.

هذا مثال في سادة الخلق العلوي وهم الملائكة عليهم السلام كيف قبلوا العلم وخضعوا له وعظموا من خُصَّ به.
وهذا موسى عليه السلام كليم الرحمن أحد سادات الأنبياء والرسل، روى الإمام البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي بن كعب أنه رسول الله سمع صلى الله عليه وسلم يقول: (إن موسى قام خطيبًا في بني إسرائيل، فسئل: أي الناس أعلم؟ فقال: أنا فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه، فأوحى الله إليه: إن لي عبدًا بمجمع البحرين هو أعلم منك»، فطلب موسى عليه السلام من ربه أن يدله على الوصول إلى الخضر ليتعلم على يده، فدله الله . حتى وصل موسى إلى الخضر عليهما السلام وتعلم على يده ما تعلم كما تعلمون القصة في سورة الكهف.

فهذا خضوع للعلم، وإقبال عليه، وبحث عنه، وتلقي له منقطع النظير. وهذا ملك مصر . لما خرج يوسف عليه السلام من السجن وقد تمت براءته
،
ونزاهته وعفافه وصدقه وإخلاصه وأنه الأمين الكريم، قال الملك : ﴿ائنُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي﴾ [يوسف: ٥٤]، فجيء بيوسف عليه السلام إلى الملك، فلما وصل يوسف إلى الملك قال له الملك: ﴿إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينُ أَمِينُ ﴾ [يوسف: ٥٤]، يعني: علت منزلتك وعظمت رفعتك عندنا بأمانتك وعفافك وعلمك وتقواك وورعك. قال يوسف عليه السلام للملك: ﴿ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ [يوسف: ٥٥] ،

ماذا كان من الملك لما قال له يوسف: إني حفيظ عليم، أي: عندي علم كافٍ في تدبير أرزاق أهل مصر وإصلاح حالهم، فبادر الملك إلى أن جعله ملكًا على مصر، يقول المفسرون: هنا محذوف تقديره: إن الملك قال: قد فعلت، قال الله: ﴿ وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف:٥٦]،
فأخبر الله أن هذا تمكين منه ليوسف بسبب ما أعطاه من العلم وما أعطاه من النبوة والرسالة عليه السلام.

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

19 апреля 2025 10:05

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .

أَمَّا بَعْدُ عِبَادَ اللَّهِ: جَاءَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَكِيمٍ، أَنَّهُ قَالَ : "مَا خِفْتُ مِنْ أَحَدٍ خَوْفِي مِنْ رَجُلٍ ظَلَمْتُهُ، لَمْ يَكُنْ لَهُ نَاصِرٌ إلَّا اللَّهُ، يَقُولُ حَسْبِي اللَّهُ ، اللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَك ، اللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَك ."
نَعَمْ عِبَادَ اللَّهِ! إنَّ الْمَظْلُومَ إذَا ظُلِمَ، فَفَوَّضَ أَمْرَهُ لِلَّهِ-عَزَّ وَجَلَّ- ، فَإِنَّ الله كَافِيهِ، وَشَافِيهِ، وَإِنَّ اللَّهَ-عَزَّ وَجَلَّ- مُنْتَقِمٌ مِمَّنْ ظَلَمَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ .

ذَكَرَ بْنُ كَثِيرٍ-رَحِمَهُ اللَّهُ-: فِي «الْبِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ» وَكَذَلِكَ الذَّهَبِيُّ وَغَيْرُهُمَا مِنْ مُؤَرِّخِي الْإِسْلَامِ، أَنَّ السَّفَّاحَ الْعَبَّاسِيَّ، عِنْدَمَا دَخَلَ دِمَشْقَ، جَعَلَ يَقْتُلُ، وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ، وَيَقْتُلُ الْأَبْرِيَاءَ، وَيَعْتَدِي عَلَى الْأَعْرَاضِ، وَعَلَى الْأَمْوَالِ، وَقَتَلَ الْآلَافَ مِنْ النَّاسِ ،
ثُمَّ قَالَ فِي غَطْرَصَتِهِ، وَفِي ظُلْمِهِ وَبَغْيِهِ، مَنْ يُنْكِرُ عَلَيَّ هَذَا الَّذِي فَعَلْتُهُ ؟ قَالُوا لَا أَحَدَ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْأَوْزَاعِيَّ ،
فَقَالَ : آتُونِي بِهِ، فَلَمَّا وَصَلَ الْحَرَسُ إِلَى الْأَوْزَاعِيِّ، فَقَالُوا إِنَّ السَّفَّاحَ، يُرِيدُكَ أَنْ تَمْتَثِلَ بَيْنَ يَدَيْهِ ،
فقال:حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل . ثُمَّ دَخَلَ إِلَى بَيْتِهِ، وَاغْتَسَلَ وَتَطَيَّبَ، وَلَبِسَ أَكْفَانَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ مَعَهُمْ إِلَى السَّفَّاحِ ، فَلَمَّا وَصَلَ فَإِذَا السُّيُوفُ مُشَرَّعَةٌ، يُرِيدُونَ قَتْلَهُ، وَيُرِيدُونَ سَفْكَ دَمِهِ ،
فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى السَّفَّاحِ، قَالَ لَهُ : فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى السَّفَّاحِ قَالَ لَهُ : مَا قَوْلُك فِي هَذِهِ الدِّمَاءِ، الَّتِي أُزْهِقَتْ، وَالَّتِي سُفِكَتْ ؟
فَقَالَ حَدَّثَنِا فُلَانٌ عَنْ فُلَانٍ إلَى أَنْ سَاقَ السَّنَدَ، إلَى النَّبِيِّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ :«لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: التَّيْبِ الزَّانِي، أَوْ النَّفْسِ بِالنَّفْسِ، أَوْ التَّارِكِ لِدِينِهِ الْمُفَارِقِ لِلْجَمَاعَةِ .»
فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ سَفَكْتَ هَذِهِ الدِّمَاءَ، بِهَذِهِ الْحُقُوقِ، فَإِنَّهُ لَا حِسَابَ عَلَيْك، وَإِنْ كُنْتَ اعْتَدَيْتَ فَإِنَّ الْوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ .
فَقَالَ لَهُ : مَا رَأْيُك فِي هَذِهِ الْأَمْوَالِ، الَّتِي أَخَذْنَاهَا ؟
فَقَالَ لَهُ : حَلَالُهَا حِسَابٌ، وَحَرَامُهَا عِقَابٌ . فَغَضِبَ السَّفَّاحُ، غَضَبًا شَدِيدًا، وَهَمَّ بِقَتْلِهِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إلَيْهِ، وَقَالَ : انْصَرِفْ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِكِيسٍ مِنْ الذَّهَبِ، ثُمَّ أَمَرَ بِكِيسٍ مِنْ الذَّهَبِ، أَنْ يُعْطَى لِلْأَوْزَاعِيِّ، فَأَبَى أَنْ يُقَبِّلَهُ ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَحَدُ الْوُزَرَاءِ، أَنْ يُقَبِّلَ تِلْكَ السُّرَّةَ الذَّهَبِيَّةَ، فَقَبَّلَهَا فَوَزَعَهَا، عَلَى مَنْ كَانَ فِي الْبَابِ، ثُمَّ خَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، قُلْنَاهَا عِنْدَ الدُّخُولِ، وَقُلْنَاهَا عِنْدَ الْخُرُوجِ، وَقَرَأَ { فَٱنقَلَبُواْ بِنِعۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلٖ لَّمۡ يَمۡسَسۡهُمۡ سُوٓءٞ وَٱتَّبَعُواْ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِيمٍ ﴾ [آل عمران - ١٧٤]

نَعَمْ عِبَادَ اللَّهِ! إِذَا فَوَّضَ الْعَبْدُ أَمْرَهُ لِلَّهِ، كَفَاهُ اللَّهُ شَرَّ الْأَشْرَارِ وَكَيْدَ الْفُجَّارِ .
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ! وَلَا يُفْهَمُ مِنْ هَذَا، أَنَّ الْإِنْسَانَ يَتَّكِئُ عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ، وَيَتْرُكَ الْأَسْبَابَ ، بَلْ الْمُؤْمِنُ يُجَاهِدُ وَيَعْمَلُ وَيَأْخُذُ بِالْأَسْبَابِ، مُنْطَلِقًا مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ-عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- :«الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ .»

فَالْمُؤْمِنُ يَأْخُذُ بِالْأَسْبَابِ، وَيَعْمَلُ الْأَعْمَالَ، مَعَ اتِّكَالِهِ عَلَى اللَّهِ-عَزَّ وَجَلَّ-وَيَقُولُ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل، فِي كُلِّ أَحْوَالِهِ، وَفِي كُلِّ أَوْقَاتِهِ ، فَإِذَا قَالَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ، كَفَاهُ اللَّهُ شَرَّ الْأَشْرَارِ، وَكَيْدَ الْفُجَّارِ .

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

19 апреля 2025 10:05

*💥حسبك الله*

*🖋خطبة الجمعة من #مسجد_الإعتصام_بمدينة_الحديدة_اليمن*

*📝للشيخ الفاضل / أبي المنهال #فايز_بن_محمد_المغلسي حفظه الله تعالى*  

*🗓️بتأريخ: 13 شوال 1446ه‍*

*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
╰┈➢/channel/hat2222/41012
*📻قناة الشيخ علـﮯ التليجرام↙️*
╰┈➢/channel/ailhmoodie2
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
📚 #عبادات #خطب_فضائل_الأعمال
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹

📖──━╔✍╗┈─|📱|📝ˊˎ-↴

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ تَعَالَى وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .

*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*

أَمَّا بَعْدَ عِبَادَ اللَّهِ: اعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللَّهِ وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ .

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ عِبَادَ اللَّهِ: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.. حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ..
حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ..
كَلِمَةٌ قُدْسِيَّةٌ رَبَّانِيَّةٌ عَظِيمَةٌ مُبَارَكَةٌ، قَلِيلَةُ الْمَبْنَى، عَظِيمَةُ الْمَعْنَى، هِيَ حِصْنٌ حَصِين، وَدِرْعٌ مَتِينٌ ، هِيَ سِلَاحٌ لَا يَهْزِمُ صَاحِبَهُ، وَسَهْمٌ لَا يُخْطِئُ هَدَفَهُ.
حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل، كَلِمَةٌ تَنْطِقُ بِهَا الْأَفْوَاه، فَإِذَا فِي النُّفُوسِ يَهْتَزُّ وِجْدَانُهَا ، هِيَ مَلَاذُنَا إِذَا انْقَطَعَتْ الْأَسْبَابُ، وَهِيَ مُفْزِعُنَا إِذَا دلِّهِمَتْ الْكُرُوب، وَعَظُمَتْ الْخُطُوب ، كَلِمَةٌ تَقِفُ عَلَى طَرَفِ اللِّسَانِ، حِينَمَا يَشْتَدُّ الْفَزَعُ وَالْخَوْفُ ، هِيَ صِلَتُنَا إِذَا انْقَطَعَتْ الْأَسْبَابُ ، هِيَ قُوَّتُنَا قَبْلَ الْقُوَّةِ الْمَادِّيَّةِ، وَالْأَسْبَابِ الْأَرْضِيَّةِ.
حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل، كَلِمَاتٌ وَشِعَارٌ وَهُتَافٌ، نُرَدِّدُهُ حِينَمَا نَسْمَعُ وَنَرَى، تَسَلُّطَ أَهْلِ الزَّنْدَقَةِ وَالْكُفْرِ عَلَى الْمُسْتَضْعَفِينَ وَالْمَظْلُومِينَ .

حَسَبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل، كَلِمَاتٌ نُرَدِّدُهَا، حِينَمَا نَرَى التَّطَاوُلَ عَلَى مَقَامِ الدِّين، وَعَلَى الْقُدْوَةِ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ ،
حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل، مَا أَعْظَمَ أَثَرَهَا، وَمَا أَشَدَّ وَقْعَهَا !
حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل، هِيَ مَلَاذُنَا إِذَا قَلَّتْ أَمْوَالُنَا، وَجَفَّتْ مَصَادِرُنَا، وَشُحَّتْ مَوَارِدُنَا .
حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل، اسْتَشْعَرَهَا الْخَلِيلُ إِبْرَاهِيم، -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- حِينَمَا جَمَعُوا لَهُ نَارًا عَظِيمَةً، وَأَرَادُوا أَنْ يَلْقَوْهُ فِي تِلْكَ النَّارِ الْعَظِيمَةِ ، فَقَالَ وَهُوَ يَقْذِفُ عَلَى سَمَائِهَا، وَقَدْ امْتَلَأَ قَلْبُهُ بِالتَّوْحِيدِ وَالْإِيمَانِ : حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل . فَقَالَ اللَّهُ لِلنَّارِ :﴿ كُونِی بَرۡدࣰا وَسَلَـٰمًا عَلَىٰۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ ﴾[الأنبياء : ٦٩]
حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل، اسْتَشْعَرَهَا الْخَلِيلُ مُحَمَّدٌ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- حِينَ قَالُوا لَهُ، وَلِأَصْحَابِهِ ﴿ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُوا۟ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ...

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

18 апреля 2025 15:21

هذا، وقد ذمَّ الله تعالى أقوامًا في كتابِه؛ لإعراضهم عن دعائه وتركِ الوقوفِ ببابِه، ووصفهم بقسوةِ القلوب، والغفلةِ عن دعاء علَّامِ الغيوبِ، فقال سبحانه: {فَلَوْلا ‌إِذْ ‌جاءَهُمْ ‌بَأْسُنا ‌تَضَرَّعُوا وَلكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ مَا كانُوا يَعْمَلُونَ} [سورة الأنعام: 43]. ورُوي عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه، أنَّهُ كان يقولُ: "ما أخافُ أن أُحْرَم الإجابةَ، ولكِنِّي ‌أخافُ ‌أن ‌أُحْرَم ‌الدُّعاء".

وقال ابن القيم رحمه الله: "فالربُّ تعالى جوادٌ له الجُوْد كله، يحب أنْ يُسْأَل ويُطْلَبُ منه ويُرْغبُ إليه، فَخَلَقَ مَنْ يسألُه وألْهَمَه سؤالَه، وخلقَ له ما يسألُه إيَّاهُ، فهو خالقُ السائلِ وسؤالِه ومَسْؤولِه، وذلك لمحبتِه لسؤالِ عبادِه له، ورغبتِهم إليه، وطلبِهم منه، وهو يَغضبُ إذا لم يُسْأل، وفي حديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ لَم يَسألِ اللهَ غَضِبَ اللهُ عَليْه". لِأَنَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْجَوَادُ، أَجْوَدُ مَنْ سُئِلَ، وَأَوْسَعُ مَنْ أَعْطَى، وَأَحَبُّ مَا إِلَى الْجَوَادِ أَنْ يُرْجَى وَيُؤَمَّلَ وَيُسْأَلَ، وَالسَّائِلُ رَاجٍ وَطَالِبٌ، فَمَنْ لَمْ يَرْجُ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ".
وقال القرطبي رحمه الله: "وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْأَمْرَ بِالسُّؤَالِ لِلَّهِ تَعَالَى وَاجِبٌ، وَقَدْ أَخَذَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ هَذَا الْمَعْنَى فَنَظَمَهُ فَقَالَ:
اللَّهُ يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْتَ سُؤَالَهُ … وَبُنَيُّ آدَمَ حِينَ يُسْأَلُ يَغْضَبُ
وَقَالَ أَبُو الْفَضْلِ الْفَقِيهُ الْمَالِكِيُّ فَأَحْسَنَ:
الْتَمِسِ الْأَرْزَاقَ عِنْدَ الَّذِي … مَا دُونَهُ إِنْ سِيلَ مِنْ حَاجِبِ
مَنْ يُبْغِضُ التَّارِكَ تَسْآلَهُ … جُودًا وَمَنْ يَرْضَى عَنِ الطَّالِبِ
وَمَنْ إِذَا قَالَ جَرَى قَوْلُهُ … بِغَيْرِ تَوْقِيعٍ إِلَى كَاتِبِ
فالدعاءُ هو السلاحُ الأقوى، أمامَ كلِّ نازلةٍ وبلوى، وأعجز الناس من عجَزَ عن الدعاء، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَعْجَزُ النَّاسِ ‌مَنْ ‌عَجَزَ عَنْ ‌الدُّعَاءِ، وَأَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ". فمن ترك الطلبَ من اللهِ مع احتياجه إليه وعدم المشقة عليه فيه بعد أن سمع قول الله تعالى: {أدعوني استجب لكم} فهو أعجزُ الناس".
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم والسنة الشريفة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات الحكم المُنيفة، قلت ما سمعتم وأستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحَمْدُ لِلَّهِ حَمْداً لَا يَنْفَد، ‌أَفْضَلَ ‌مَا ‌يَنبْغِي ‌أَنْ ‌يُحْمَدَ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى أَفْضَلِ المُصْطَفَيْنَ مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَعَبَّدَ.
أَمَّا بَعْدُ: فقد جعل اللهُ لكلِّ شيءٍ سببًا، ولإجابةِ الدعاءِ أسبابٌ، وأوقاتٌ وأحوالٌ وآداب، فمن أخذ بأسبابِه المشروعةِ، واجتنب موانعَ إجابتِه الممنوعة، وتحلّى بآدابِ المخبتين، في دعاءِ ربِّ العالمين، فإنه جديرٌ بإجابةِ دعائه، وتحقيقِ مطلبِه ورجائه، وهاكم بعضَ أسبابِ إجابةِ الدعاء باختصار، تذكرةً لذوي العقولِ والأبصار.
فمن أسباب إجابة الدعاء: الإخلاص، قال تعالى: {‌فَادْعُوا ‌اللَّهَ ‌مُخْلِصِينَ ‌لَهُ الدِّينَ} [غافر: 14]. ومنها: الإيمانُ والاستجابةُ للرحمنِ، قال تعالى: {وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي ‌عَنِّي ‌فَإِنِّي ‌قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].
ومنها: حسنُ الظنِّ باللهِ عند الدُّعاء، ففي الحديثِ القدسي، يقول اللهُ عز وجل: "أَنَا ‌عِنْدَ ‌ظَنِّ ‌عَبْدِي بِي". ولذا أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنْ ندعو ونحنُ نُحسِنُ الظنَّ باللهِ تعالى، فقال صلى الله عليه وسلم: "ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ ‌مُوقِنُونَ ‌بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ".
ومنها: التوسُّلُ إلى اللهِ تعالى في الدعاء بأسمائه الحسنى وصفاتِه العلى، قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180]. وصيغةُ التوسلِ بالأسماءِ الحُسنى كثيرةٌ، فمنها أنْ تقول: يا رحيم ارحمني، ويا غفور اغفر لي، ويا رزاق ارزقني، ويا كريم أكرمني، ويا تواب تُب علي، ونحو ذلك.
ومنها ما في حديثِ بريدةَ بنِ الحصيبِ الأسلميِّ رضي اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم سمع رجلًا يقول: "اللهم! إني أسألُك أني أشهدُ أنك أنت اللهُ لا إله إلا أنتَ الأحدُ الصمدُ الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكنْ له كُفوًا أحد". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد سألتَ اللهَ بالاسمِ الذي إذا سُئلَ به أَعطى، وإذا دُعيَ به أجاب".

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

18 апреля 2025 15:21

*🤲(فضلُ الدعاء وأسبابُ إجابته) 🤲*

*🕌خطبة جمعة ٢٠ شوال ١٤٤٦هـ*
👤لفضلية الشيخ: #عبدالرزاق_الربيعي حفظة الله

*رابط الفيديو على يوتيوب:*
https://youtu.be/8SgO3hCqdnM?feature=shared
*رابط المقطع الصوتي على تيليجرام:*
/channel/abdulrazzaqalrabeei/1429
*《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》:*
/channel/hat2222/41005

التصنيف: #فقه_العبادات #عبادات
•••┈┉┅━❪✍️❫━┅┉┈•••
الحمدُ للهِ الذي أمر عبادَه بالدعاء، ونهى عن اليأسِ عند نزول البلاء، أحمدُه ما رُفعت الأيدي إليه، وأشكره ولا أحصي ثناءً عليه.
وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريك له، يُجيبُ دعوةَ المضطر، ويكشفُ ما به من ضُر.
وإذا الشدائدُ أقبلتْ بجنودِهَا ... والعُسرُ من بَعد المسرّة أوجعَك
لا ترجُ شيئا من أخٍ أو صَاحبٍ ... أرأيت ظلّكَ في الظلامِ مَشى معَك
وارفعْ يَديكَ إلى السَّماءِ ففوقِهَا ... ربٌّ إذا نَاديتَه مَا ضيَّعك
وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، خيرُ من دعا ربَّه وطلب، وأشرفُ من سجدَ للهِ واقترب، كان يدعو في الشدة والرخاء، ويحثُّ على الإكثار من الدعاء، فصلواتُ الله وسلامُه عليه، وعلى صحابتِه والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ ‌حَقَّ ‌تُقَاتِهِ ‌وَلَا ‌تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
إيها المسلمون: إنَّ في الدعاء فوائدَ عديدة، وله فضائل فريدة، فبسببِه يتحقّقُ المطلوب، ويُدفعُ المرهوب، وتُفرَّجُ الكروب، ويُسترضى علَّامُ الغيوب، فكم من عاصٍ هداه الله، وكم من مريضٍ شفاه الله، وكم من فقيرٍ أغناه الله، وكم من مكروبٍ أنجاه الله، وكم من مظلومٍ نصره الله، بسببِ الدعاء.
ومن فضائل الدعاء: أنه امتثالٌ لأمرِ الله، وعملٌ بسنةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالدعاءُ عبادةٌ مَحضة، كما في حديثِ النعمانِ بن بشير رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إنَّ ‌الدعاءَ ‌هو ‌العبادة" ثم قرأ قوله تعالى: {وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ ‌يَسْتَكْبِرُونَ ‌عَنْ ‌عِبادَتِي ‌سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ} [سورة غافر: 60]". قال السُّديِّ رحمه الله في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ ‌يَسْتَكْبِرُونَ ‌عَنْ ‌عِبادَتِي} أي: عن دعائي. وقوله: {داخِرِينَ} أي: صاغرين". وعن ثابتٍ قال: قالت لأنس: يا أبا حمزة أبَلَغكَ أنَّ الدعاءَ نصفُ العبادة؟ قال: "لا، بل هو العبادةُ كلها". وقال تعالى: {‌وَاسْأَلُوا ‌اللَّهَ ‌مِنْ ‌فَضْلِهِ} [النساء: 32]. وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: "سَلُوا رَبَّكُمْ حَتَّى الشِّبَعِ، فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ يُيَسِّرْهُ اللَّهُ عز وجل لَمْ يَتَيَسَّرْ". وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: "لَمْ يَأْمُرْ بِالسُّؤَالِ إِلَّا لِيُعْطِيَ".
فينبغي أنْ نجعلَ في أذهاننا أنَّ الدعاءَ عبادة، وما يتحقَّقُ بسببه من نيلِ مطلوب أو دفع مرهوب فذلك تبعٌ للمقصد الأساس، وهو أن الدعاء عبادة يحبُّها اللهُ سبحانه وتعالى، والحرصُ على الإكثار من هذه العبادة سببٌ لزيادةِ الإيمان وإرضاءِ الرحمن، كما قال ابن تيمية رحمه الله: "وإذا دعا العبدُ ربَّه بإعطاءِ المطلوبِ ودفعِ المرهوب؛ جعلَ له من الإيمانِ باللهِ ومحبَّتِه ومعرفتِه وتوحيدِه ورجائه وحياةِ قلبِه واستنارتِه بنورِ الإيمانِ ما قد يكونُ ‌أنفعَ ‌له ‌من ‌ذلك ‌المطلوبِ ‌إنْ ‌كان ‌عرَضًا ‌من ‌الدنيا".
ومما يدلُّ على فضلِ الدعاء: أنه من صفاتِ الأنبياء وخِلالهم، ومن أسبابِ نجاتِهم وكمالِ أحوالهم، وقد ورد في القرآنِ كثيرٌ من أدعيةِ الأنبياء عليهمُ السلام، فآدمُ عليه السلامُ لمَّا عصى ربَّه دعاه؛ فغَفَر له وقبل توبتَه واجتباه، ونوحٌ عليه السلام دعا على قومِه؛ ففتح اللهُ له أبوابَ السماء، وفجَّر الأرض بعيون الماء، وجعل لماءِ السماءِ والأرضِ التقاء، حتى أغرقَ البسيطة الفيحاء، والجبال العالية الشمَّاء، وكان ذلك بسبب الدعاء. وإبراهيم عليه السلامُ دعا ربَّه أنْ يُجَنِّبَه عبادةَ الأصنام، فجعلَه إمامًا وقدوة للأنام، وسأل اللهَ غلامًا حليمًا، فأعطاه إسماعيل رسولًا عظيمًا، ووهبَه إسحاق نبيًّا كريمًا، ويعقوبُ عليه السلام شكا حُزْنَه إلى الله، واتَّخذ الدعاءَ سببًا، وعودةَ أولادِه طلبًا، فجمعه اللهُ بأولادِه، ومكَّنه من مطلبِه ومُرادِه، وردَّ عليه بصرَه، وقصَّ علينا في القرآن خَـبَرَه، ودعاءُ يوسفَ عليه السلامُ في القرآنِ مزبور، وقد صار حاكمًا ومن أولياءِ الأمور، وشعيبٌ عليه السلام فتح اللهُ بينه وبين قومِه، وأهلك الذين كذّبوه وبالغوا في ذمِّه ولومِه، ولم يكن له سلاحٌ سوى الدعاء، فنصره اللهُ بالصيحةِ والظُّلَّةِ من السماء.

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

17 апреля 2025 18:21

قال الله عَزَّوَجَلَّ :﴿ وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ ٱسۡجُدُوا۟ لِـَٔادَمَ فَسَجَدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِبۡلِیسَ كَانَ مِنَ ٱلۡجِنِّ فَفَسَقَ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِۦۤۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُۥ وَذُرِّیَّتَهُۥۤ أَوۡلِیَاۤءَ مِن دُونِی وَهُمۡ لَكُمۡ عَدُوُّۢۚ بِئۡسَ لِلظَّـٰلِمِینَ بَدَلࣰا ﴾
[الكهف : ٥٠]


يقول: إنما عاديت الشيطان من أجلكم، وإنما لعنته من أجلكم، وإنما طردته من الجنة من أجلكم، ثم بعد ذلك تطيعونه وتعصونني، وتتولونه ولا تتولوني.

النضرب لذلك مثالا : رأى رجل ابنه يتضارب مع شخص، فخرج بدافع الأبوة يدافع عن ابنه، حتى إذا توسط بين ابنه وخصمه، إذا بابنه يقوم مع خصمه ويتضارب مع الرجل، يا بني: إنما جئت مُدافعا عنك، أفتقوم مع خصمك ضدي وما خرجت أضاربه إلا من أجلك؟! ﴿أَفَتَتَّخِذُونَهُۥوَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴾ [الكهف : ٥٠).

لهذا معشر المسلمين الله عَزَّوَجَلَّ حذرنا منه، وكثير من الناس لا يتعاملون بعقول راشدة مع الشيطان الرجيم بل اتبعوه فيما دعاهم إليه واتبعوا أهواءهم.

أيها المسلمون: الشيطان الرجيم أَعْلَمُ أهل النار، فقد كان في السماء مع الملائكة، وكان في الجنة، ورافق جميع الأنبياء، فلهذا يحتاج إلى مجهود قوي في مقاومته، والشياطين الذين هم ذريته تتلمذوا عليه وبين لهم وعرفهم كيف يضلون بني آدم.

الشيطان الرجيم متفرغ لك، ليس له عمل سوى إغوائك، وأنت تشغل عنه هنا وهناك، وتنسحب إلى طاعته ما بين ساعة وأخرى، وهو قد فرغ نفسه لك.

الشيطان الرجيم يراك وأنت لا تراه، قال الله عَزَّوَجَلَ : ﴿إِنَّهُ يَرَئُكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ﴾ [الأعراف] الإنسان إذا رأى خصمه يحذَرُ منه، لكنه مختف عن الأنظار، ويرى جميع أعمالنا، وجميع حركاتنا، فهو وراءنا وأمامنا، ويجتهد ليلا ونهارًا في إغوائنا، قال تعالى: ﴿قال فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ۝ ثُمَّ لَأٓتِيَنَّهُم مِّنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ وَعَنۡ أَيۡمَٰنِهِمۡ وَعَن شَمَآئِلِهِمۡۖ وَلَا تَجِدُ أَكۡثَرَهُمۡ شَٰكِرِينَ ﴾ [الأعراف).

الشيطان الرجيم له مُعين علينا من أنفسنا بالنفس الأمارة بالسوء، فالنفس الأمارة بالسوء سائرة في طاعة الشيطان الرجيم، وليس لك معين على الشيطان إلا إذا استعنت بالله عَزَّوَجَلَّ، فتستعيذ بالله منه في جميع أوقاتك وفي جميع أمورك حذرًا منه.

الشيطان الرجيم سماه الله عَزَّوَجَلَّ بأقبح الأسماء، فهو إبليس، أي: أن الله أَبْلَسَهُ من رحمته، وهو الشيطان، وهو الرجيم، وهو المطرود من رحمة الله، وهو الملعون، كل هذه من أوصافه.

أيها المسلمون: يقول الله عَزَّوَجَلَّ :﴿ إِن يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦٓ إِلَّآ إِنَٰثٗا وَإِن يَدۡعُونَ إِلَّا شَيۡطَٰنٗا مَّرِيدٗا ۝ لَّعَنَهُ ٱللَّهُۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنۡ عِبَادِكَ نَصِيبٗا مَّفۡرُوضٗا۝ وَلَأُضِلَّنَّهُمۡ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمۡ وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلۡقَ ٱللَّهِۚ ﴾ [النساء - ١١۹]

فأوعد وتوعد أنه يُضلهم عن دينهم، ويُضلهم عن طاعة الله، ويُضلهم عن الصراط المستقيم، وأنه يمنيهم، أنه لا ضرر عليهم من فعل كذا مع أنها معصية، ولا ضرر عليهم إن تركوا الطاعة مع أن ترك الطاعة معصية الله، ويُمنيهم بأنهم سيفعلون طاعات كثيرة ولا يفعلون شيئًا، وإنما هي أماني، ولهذا إذا أردت أن تقرأ شيئًا من القرآن يقول لك: أنت الآن مشغول أو أنت الآن متعب استرح ، كم تريد أن تقرأ؟ تقول: أقرأ نصف جزء، يقول: أجعلك تقرأ بعد ساعتين جزئين، ثم يأتيك بما يشغلك فلا نصف جزء ولا جزئين، لا هذا ولا ذاك، تقول: سأنام الآن وأقوم أصلي في آخر الليل، فينيمك عن الصلاة في أول الليل وآخر الليل.

اعلم أن مجهود الشيطان معك ألا تعمل طاعة الآن، والوقت الثاني يجعل له حلا آخر، المهم أنه يتخلص منك في الطاعة التي هي الآن، فإذا ظفر بهذا منك فإنه في الوقت الثاني يجعل له حلولا أخرى، يجعل له مشاكل أخرى، يجعل له صوارف أخرى في جميع أمورك، هي كلها من هذه الأماني التي ذكرها بقوله:﴿ وَلَأُمَتِيَنَّهُمْ﴾ ، قال : ﴿وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ ﴾

وهذه القضية تدل على طول نفس الشيطان الرجيم، لاحظ أن هذا الوعيد كان قبل أن ينزل إلى الأرض، ومرت آلاف السنين والله أعلم كم من الآلاف التي مرت وظفر بهذه المعصية في الفترة التي بين عيسى ومحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، فأقنع الناس أن يَقُصُّوا آذان الأنعام،( وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ )، لاحظ كيف طال نَفَسُه وهو يحاول حتى ظفر بها ولو في وقت متأخر،( وَلَا مُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) ، وتغيير خلق الله ظاهر وباطن،

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

17 апреля 2025 18:21

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ . صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.

*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

أيها المسلمون:

كلامنا في هذا المقام المبارك عن المَبعُوضِ المُطَاع، فمن هو هذا المبغوض المطاع؟ إنه الشيطان الرجيم، فالناس كلهم مسلمهم وكافرهم يبغضون الشيطان ويكرهونه ويعلمون أنه مخلوق شرير، ومع ذلك أطاعوه أكثر مما يطيعون آباءهم وأمهاتهم، بل أكثر مما يطيعون الله ورسوله، أطاعوه في المعتقدات، أطاعوه في الأقوال، أطاعوه في الأفعال، بل أطاعوه فيما يضرهم ولا ينفعهم، وهذا من أعجب العجب، أطاعوه فيما يضرهم في أمر دينهم ودنياهم، مع أن أمره ليس بخاف على أحد، وما ذَكَرَ الله عَزَّ وَجَلَّ عنه في كتابه، وما جاء في سنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ من إيضاح حال الشيطان الرجيم شيء كثير، فما جعل الله حاله خفيًا، بل بين الله عَزَّوَجَلَّ لنا حاله.

أيها المسلمون: نستعرض شيئًا من أحوال الشيطان الرجيم.

الشيطان الرجيم أوَّلُ مُرتد وأول عاص وأول متكبر ، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ [البقرة،]

(أَبَى) أي: امتنع عن السجود عاصيا الله عَزَّوَجَلَّ، فليس هناك أحد من خلق الله بارز الله بالمعصية قبل هذا المخلوق العجيب، الشيطان الرجيم، واستكبر عن السجود لآدم، وترجم ذلك بقوله: «أنا خَيْرٌ مِّنْهُ» يعني: أنه خير من آدم، والله عَزَّوَجَلَّ هو الذي أَمَرَه، فالواجب عليه أن يُطيع، بِغَضّ النظر أكان أفضل أم آدم أفضل، ليس له هذا النقاش، الواجب عليه أن يستجيب لأمر الله، ولكن لأنه مخلوق شرير أبى إلا أن يتكبر، ولهذا تجد هذه الكلمة أنا خير منه قليلة البركة في أكثر ما يستعملها الناس، إذا قال الإنسان أنا خير من فلان أو أنا أغنى من فلان أو أنا أقوى من فلان أو أنا أرفع نسبًا من فلان أو أنا أجمل من فلان ونحو ذلك، فكلها مسحوبة. من خُلُقِ الشيطان الرجيم، وبعض الناس يتهرب من كلمة (أنا) وهذا لا ينبغي، إذا دَعَتِ الحاجة إليها يقولها ما دام أنها ليست في سياق الكبرياء، قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ ) ، وإنما تُرَد ويُحذِّرُ منها وتُجتنب إذا كانت على طريقة الاستعلاء والكبرياء وازدراء الآخرين.

والشيطان الرجيم كان أول مرتد؛ لأنه كان في الجنة، وكان مع الملائكة، ومع ذلك كَفَرَ بالله عزوجل، وأخرجه الله من الجنة، قَالَ﴿ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ﴾ [الأعراف).

أيها المسلمون: الشيطان الرجيم أول حاسد فهو الذي حَسَدَ آدم، لماذا أُمِرَ أن يسجد لآدم؟

فقال مجادلا ربه عزوجل: ﴿قَالَ أَرَءيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا﴾ قال هذا الكلام بدافع الحسد، لماذا يَخْرُجُ من الجنة، لا بد أن يقتص ويُخرج آدم ومن قدر من بنيه من الجنة.

ولهذا ليحذر كل من ابتلي بالحسد، وليعلم أنه مُتَّبِعُ في ذلك الشيطان الرجيم، أعاذنا الله وإياكم من ذلك.

ملْتقـے الخطبْ المكتــوبـﮧ

16 апреля 2025 19:24

تَذَكَّرَ عَبْدُ اللَّهِ، يَوْمَ أَنَّ تَحْثُ التُّرَابِ، عَلَى وَجْهِ ذَلِكَ الطَّيِّبِ ، وَعَلَى الْوَجْهِ المُتَلأْلئ، فَيَا عَبْدَ اللَّهِ . إلزم بِرْ أَبِيهِ ، وَالْزَمْ رِجْلَيْهِ ، فَثَمَّ الْجَنَّةَ ، وَأَكْثِرْ مِنْ تَقْبِيلِ يَدَيْهِ وَرَأْسِهِ ، وَمِنْ الْإِحْسَانِ إلَيْهِ ، وَمِنْ بِرِّهِ ، لَعَلَّكَ تَفُوزُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ..

اللَّهُمَّ عِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَانْصُرْ الْإِسْلَامَ والمسلمين،

ودمر أعداءك أعداء الدين، اللهم عليك باليهود والنصارى المعتدين، اللهم عليك باليهود والنصارى المعتدين، اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا. وسائر بلاد المسلمين.
اللهم اغفر لنا عقوقنا بآبائنا وامهاتنا، اللهم ارزقنا البر بهما في حياتهما وبعد موتهما، من الصدقة عنهما، ومن صلة برهما، ومن الإحسان الى اصدقائهما.
اللهم اننا نسألك البر بآباءنا، والبر بأمهاتنا، اللهم إنا نسألك البر بآباءنا، والبر بأمهاتنا، اللهم تجاوز عنا ربنا آتنا في الدنيا حسنة حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه أجمعين.
┈──── ••↯↯↯┈➢
*📝 للمزيد تابعونا ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat2222
📬موسوعة الخطيب ⇲على التيليغرام :
╰┈➢ /channel/hat22_bot
📨رابط قناة ملتقى الخطب على الوتس :
╰┈➢ https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••
🔍 تصفح ... 📩إنشرها فضلاً 🌹
فقد صح من حديث أبي هُريرةَ - رَضْيَ اللهُ عنه - أنَّ رَسُول اللهِ ﷺ قَالَ:«مَنْ دَعَا إلى هُدًى كان لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجورِ مَنْ تَبِعهُ لا يَنقُصُ ذلك مِنْ أجُورِهم شيئًا...» رواه مسلم