قصص واقعية ورقائق للقلوب وتجارب من الحياة شعارنا : معاً نتعلم من الحياة
#تابع / فضل العشر الأواخر من رمضان وخصائصها
4⃣
#عباد_الله : اجتهدوا في طاعة الله تعالى وخصُّوا هذه العشر المباركة بمزيد من الاجتهاد طلباً للثواب ومضاعفة الأجر في هذه الليالي ، وطلباً لليلة القدر التي اختصت بها العشر الأواخر من رمضان كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إني أُريت ليلة القدر ثم أُنسيتها - أو نُسِّيتها - فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر".
● وفي حديث عائشة رضي الله عنها ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : "تحرُّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان".
فليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان يقيناً لا شك فيه ، وهي في الأوتار أقرب ؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، ليلة القدر : في تاسعة تبقى ، في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى" ، وفي لفظ : "هي في العشر الأواخر في تسع يمضين أو في سبع يبقين".
وقد تكون في الأشفاع ؛ فإنه جاء في البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما : "التمسوها في أربع وعشرين" وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يجتهد في هذه العشر ما لا يجتهد في غيره ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون اجتهاداً عظيماً ، قالت عائشة رضي الله عنها : يا رسول الله ، أرأيت إن علمت أيّ ليلة ليلة القدر ، ما أقول فيها؟ قال : "قولي : اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عني".
فعلى العبد الصادق أن يجتهد في جميع ليالي العشر ويحصل عليها يقيناً لا شك فيه ، وقد أخفى الله ليلة القدر رحمة بعباده ؛ لأمور منها : زيادة حسناتهم إذا اجتهدوا في العبادة بأنواعها في هذه الليالي ، واختباراً لعباده ؛ ليتبين الصادق في طلبها من غيره ؛ فإن من حرص على شيء جد في طلبه.
هذا وصلوا على خير خلق الله نبينا محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -، ورضي عن أصحابه : أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعن سائر أصحابه أجمعين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، اللهم آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ، اللهم وفقنا لقيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ياذا الجلال والإكرام ، اللهم إنك عفو تحب الحب فاعفو عنا.
#عباد_الله :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾.
فاذكروا الله العظيم يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾.
#الشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني رحمه الله
رابط الموضوع : https://www.alukah.net/sharia/0/58340/#ixzz6MBHwtV3t
┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1
الصوم مدرسة الأخلاق
روى البخاريُّ ومسلم عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : ((..الصيام جنة ؛ فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، ولا يجهل ، وإن امرؤ قاتلة أو شاتمة فليقل : إني صائم.. إني صائم ، والذي نفسي بيده لَخُلوفُ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ؛ يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصيام لي وأنا أجزى به الحسنة بعشر أمثالها..)).
ولنُجوّل في معنى الحديث السابق حتى نقف على بعض هذه الصور من الأخلاق والأساليب التربوية الراقية ، يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- :
● (الصوم جُنّة) هذه أولى مظاهر التربية الإسلامية ؛ إذ إن الصوم جُعل وقاية للصائم من الضلال ومن المعاصي ومن الزيغ ، وحصنا منيعاً له من النار ؛ لأن الصوم أدعى إلى التوبة وإلى طاعة الله عز وجل والانقياد إلى ما يرضى الله ؛ لأنه هو السر العظيم بين العبد وخالقه.
في الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وغيرهم عن عبد الله بن مسعود : خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن شباب لا نقدر على شيء ؛ فقال : ((يا معشر الشباب عليكم بالباءة ؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، فمن لم يستطع منكم الباءة فعليه بالصوم ؛ فإن الصوم له وجاء)) اللفظ للترمذي ، ((والباءة)) كناية عن النكاح ، ومعنى (وجاء) أي كسر شديد يذهب بشهوته.
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1
🌙السعيد من استعد لهذه العشر ، واغتنم أثمن لحظات العمر ، وفاز بجائزة ليلة القدر🌙
/channel/rajhihafr/1499
🌙🌙🌙🌙
📌العشرُ الأخيرةُ هِي الفرصةُ الأخيرةُ
لمن فرَّط في أوَّل الشَّهر وفي وسطهِ! 👇🏻👇🏻
/channel/addlist/Tu4-G5_bYJZkMDY0
في غزة يموت الأطفال والنساء والشيوخ بسبب الجوع والبرد اهل غزة يصرخون واا أسلامااااااه
أين نخوت المعتصم ياعرب الزمن دوار
.......
🔻🔻🔻🔻
📌لماذا خص ﷺ
[اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا]
أن يردد في ليلة القدر⁉️ 👇🏻👇🏻
/channel/addlist/Tu4-G5_bYJZkMDY0
🤲رباه قد فاضت غزة بالأوجاع واكتست شوارعها بالدماء وامتلاء باطن جوفها شهداء رباه نسألك نصراً وفرجاً قريباً لهم تقر به أعينهم واعيننا
⬅️ جدول لحفظ القرآن لمدة عامين⬇
/channel/addlist/g6bYsK8oG89lY2I0
✔️دورة مجانية لحفظ الكتاب والسُنة⬇️
/channel/addlist/g6bYsK8oG89lY2I0
🗂🗂٥ اعمال في العشر الأواخر من رمضان..تغفر جميع ذنوبك وتضاعف حسناتك #⃣
https://whatsapp.com/channel/0029Va5XFp3JJhzaXMV8vp20/1703
📌كيف تخشع عند تلاوة القرآن🏆
/channel/addlist/g6bYsK8oG89lY2I0
📣للإشتراك في دعم السلام ⬇️
@lestat_alsalam
اللهم إِنا نستودعك غزة والسودان وأهلها،وكل شبر في فلسطين اللهم انصرهم وثبت أقدامهم وسدد رميهم وامددهم بجنود من عندك يا الله🤲Читать полностью…
كيف يكون إحياء ليلة القدر؟!
📚 اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
لماذا أستعد للعشر الأواخر من رمضان؟
هناك أسباب عديدة تحثك على الاستعداد للعشر الأواخر من رمضان ، من أهمها :
1⃣ أن فيها أعظم ليالي العام ، وهي ليلة القدر ، وإحياؤها بالعبادة خير من عبادة ألف شهر بنص القرآن الكريم ، قال الله عز وجل : (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [القدر:3] ، يعني أنك عبدت الله سبحانه بما يزيد عن (83 سنة و4 أشهر تقريباً) عبادة متصلة ، صلاة وصيامًا ، صدقة وقيامًا ، ذكرًا وقرآنًا ، ومن أجل ذلك حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من تفويت هذه الليلة النفيسة عندما دخل رمضان ، فقال : (إن هذا الشهر قد حضركم ، وفيه ليلة خير من ألف شهر ، من حُرمها فقد حرُم الخير كلَّه ، ولا يُحرمُ خيرَها إلا محروم).
2⃣ أن القرآن الكريم نزل في هذه الليالي العظيمة لا سيما ليلة القدر ، قال الله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [القدر:1] .
3⃣ أنها من المواسم الشرعية التي تكثر فيها البركة ، قال الله سبحانه : (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ) [الدخان:3] ، والملائكة تتنزل في ليلة القدر ومعهم جبريل عليه السلام ، قال الله تعالى : (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) [القدر:4] ، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى) ، فتتنزل معهم البركة والرحمة ، وهذا يعني أيضاً أن الدعاء فيها مستجاب ، والملائكة تؤمن على دعائك.
4⃣ أن فيها ليلة تكثر فيها السلامة من العقاب والعذاب لما يقوم به المسلم من طاعة الله ، ولا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءً أو أذى ، قال الله عز وجل : (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) [القدر:5].
5⃣ أن من قام هذه الليالي المباركة تصديقاً بالله وبوعده وطلباً للأجر والثواب غُفرت له الذنوب السابقة ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه).
6⃣ أن الله سبحانه يعتق من النار في كل ليالي رمضان المبارك ، والعتق في العشر الأواخر منه أعظم وأكبر وأجل ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (ولله عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة).
7⃣ أن هذه العشر الأواخر تتيح للمسلم فرصة ثمينة ليتدارك ما فاته ، ويختم له بخير ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (إنما الأعمال بالخواتيم).
┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1
تابع / الصوم وبناء شخصية المسلم
2⃣
فالصوم الحق الذي يورث التقوى لا يكون بالجوارح فقط ، ولكن صوم القلب عن أمراض الحقد ، والحسد ، والنفاق ، وحب الرئاسة ، والكِبْر ، والعُجْب ، وسائر أمراض القلوب ، فإذا استقام القلب استقامت الجوارح ؛ فالبطن يصوم عن الطعام ، والفرج يصوم عن الشهوة ، والعين تصوم عن النظر بشهوة ، والأذن عن استماع الشهوات واللغو والرفث وقول الزور والكذب والغِيبة والنميمة ، واللسان كذلك يصوم عن هذه الآفات ، واليد عن البطش ، والرِّجْل عن السعي إلى الحرام.
ثلاثون يومًا على هذه الحالة كفيلة بأن تحول الإنسان إلى مثل أعلى لأخلاق الإسلام ، وطبائع الإيمان ، هذا المسلم هو الموعود بعون الله وتوفيقه ونصره ، وحمايته وحفظه من كل سوء.
وليكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ؛ فقد أخرج الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها: أنه صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره ، ويجتهد في العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيرها.
⁉️ومن العجيب أن بعض المسلمين يعتقدون أن شهر رمضان جُعِل للسهر أمام المطربين والمطربات والراقصين والراقصات ، والموسيقا والغناء ، والجلوس في المقاهي والملاهي ، وهؤلاء ليس لهم حظ من الصوم إلا الجوع والعطش.
اللهم وفقنا للصيام والقيام ، وارزقنا التقوى ، وتقبَّل منا ، إنك أنت السميع العليم.
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1
فضل العشر الأواخر من رمضان وخصائصها
1⃣
إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يُضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله ، وأصحابه ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد :
فيا عبادَ الله : ﴿ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾.
#معاشر_المؤمنين :
اشكروا الله على نعمه التي لا تعدُّ ولا تحصى ، ومن هذه النعم العظيمة أن بلَّغكم رمضان وقد حُرِمَ هذه النعمة كثير من الناس ، ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾.
﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾. ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾. وإن شكرتموه بأفعالكم وأقوالكم وقلوبكم زادكم من فضله ، وإحسانه ، وتوفيقه ، وامتنانه ، قال تعالى : ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾.
#عباد_الله :
كُنَّا بالأمس القريب نستقبل رمضان بالبهجة والسرور ، وقد أسرعت الأيام حتى ذهب أكثره وقد أحسن أنَاسٌ في الأيام الماضية فصاموا النهار وقاموا الليل ، وقرأوا القرآن ، وتصدقوا وأحسنوا ، وتركوا المعاصي والسيئات ، فلهم الأجر العظيم ، والثواب الكبير ، وعليهم المزيد في الباقي من أيام رمضان المبارك ، وقد أساء آخرون فأخلُّوا بالصيام ، وتركوا القيام ، وسهروا الليالي الطوال على قيل وقال ، وإضاعة المال ، ومنعٍ وهات ، وهجروا القرآن ، وبخلوا بأموالهم ، لكن الله تعالى ذو الفضل العظيم والإحسان العميم ، يقبل التوبة ويعفو عن السيئات لمن تاب وأناب ، وقد جعل سبحانه العشر الأواخر من رمضان فرصة لمن أحسن في أول الشهر أن يزاد ، ولمن أساء أن يستدرك ما فاته ؛ ويغتنم هذه الأيام العشر في الطاعات وما يقربه من الله تعالى ، والعشر الأواخر لها خصائص وفضائل منها :
● نزول القرآن في العشر الأواخر من رمضان ، في ليلة القدر ، قال الله تعالى : ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾. وقال عز وجل : ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾. وهذا من أعظم فضائل العشر : أن الله أنزل هذا النور المبين فأخرج به من الظلمات إلى النور ، ومن الجهل إلى نور العلم والإيمان ، وهذا القرآن العظيم شفاءٌ وهدىً ورحمةٌ للمؤمنين ، وموعظة وشفاء لما في الصدور ، ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾.
● ومن خصائص هذه العشر الأواخر ليلة القدر والعبادة في هذه الليلة خير من العبادة في ألف شهر ، فالعبادة فيها خير وأفضل من العبادة في ثلاث وثمانين سنة وما يقرب من أربعة أشهر ، وهذا فضل عظيم لمن وفقه الله تعالى. قال عز وجل : ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾.
#يتبع
الصوم تربية وإعداد
يتجدَّد العهد مع شهرِ الصيام كلَّ عام ، وتستقبله نفوسُ المؤمنين استقبالَ الغائب الحبيب ، الذي طالَ انتظارُه ، وترقُّبُ أوْبَتِه ، ففاجأ أهله بالعودة ، حاملاً معه البُشرى والسرور ، وكلَّ ما يُفرح القلوبَ، ويُبهج النفوس ، وأيُّ خير أعظم وأغْلى مما يحمله شهرُ القرآن لأمَّة الإسلام؟! لا سيما للمقصِّرين والمفرِّطين الذين لطمتْهم أمواجُ الأهواء والشهوات ، وكادتْ تغرقهم في بحرِها اللُّجي العريض.
ولعلَّ مِن أبرز خيرات هذا الشهر المبارك : أنه يُحيي وقدَةَ الإيمان في قلْب المؤمن ، ويبعثها حيةً من جديد ، مهما خبَتْ تحت رَمادِ الغَفْلة والتفريط.
وبذلك يتنبَّهُ المؤمِن مِن غفلته ، ويُدرك خطأه ، ولا يجد أمامَه إلاَّ اللجوءَ إلى الله تعالى ، والارْتماء على عَتَبات الذُّلِّ والإنابة ، مؤمِّلاً العفو والمغفرة من ربٍّ كريم ، واسعِ الجود ، كثيرِ العطاء ، بعبادِه رؤوف رحيم.
والسعيد مَن أدركتْه رحمةُ الله - تعالى - فَيُمْحى بها ذَنْبُهُ ، ويُغسلُ ما ران على قلْبه مِن آثار التفريط والتقصير ، فيطَّهَّر مِن أدران الإعراض ، ويرجع إلى نَقاء الفِطرة ، وشفافية الوجدان ، ويستقبل الحياةَ مستمسكًا بحِبال الرجاء ، وينتظم في سِلك التائبين المقبولين ، وكله أمَلٌ أن يشملَه عفوُ الله تعالى.
وإنه لجدير بالمؤمن - وهو يُرتِّل القرآنَ في هذا الشهر الكريم - أن يخشعَ قلبُه ويَلين ، وَيُحِسَّ مع هَدْأة اللَّيْل وسكونه أنَّ هذا الوحي الإلهي موجَّهٌ إليه بالذات ، وأنَّ خالقه العظيم يُعاتبه عتابَ الودود الشفيق ، ويستجيش مشاعرَه ووجدانه ؛ ليتفكَّرَ ويعتبر ، ويُسْقِطَ واقعَ حاله على ما هو مطلوبٌ منه ، وما يجب أن يكون عليه ، فيدرك أخطاءَه ، ويعترف بتقصيره ، ويُسرِع بالعودة إلى سلامة الفِطرة ، ونقاء العقيدة ، وَيَلِجُ مِن باب الأمَل والرَّجاء إلى حِمَى الرحمن ، وظلال الإيمان ، ويَضَع عن كاهله أوزارَ الانحراف وأثقالَه ، فقد حُقَّ له أن يستريح ، وآنَ له أن يؤوب ؛ فما للعَبَث خُلِق ، ولا باللهوِّ واللعب تتحقَّق الآمال ، وإنها لحسرةٌ كبيرة ، وخسارة عظيمة أنْ تنقضيَ بهما الأعمار ، ويسيطرَ اليأس والقنوطُ على القلوب والنفوس.
إنَّ قلب التقيِّ مطمئنٌّ بالإيمان ، واثقٌ بوعد الله - عزَّ وجلَّ - الذي تنزَّل به الذكر الحكيم : ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].
فلا يأسَ مع الإيمان ؛ ﴿ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87] ، ولا قنوطَ ما صفَتِ العقيدة ، وَصَلح القلْب ؛ {قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ} [الحجر: 56] ؛ ذلك أنَّه مهما عظُم الذنب ، فعفوُ الربِّ أكبرُ وأعظم ، ومهما امتدتْ مسافة الإعراض ، فساحةُ الجود والرحمة أوسعُ وأرْحب ، ومهما طال زمنُ التفريط ، فباب التوبة مفتوح لا يُغلَق ؛ ((إنَّ للتوبة بابًا لا يُغلَق ، حتى تطلعَ الشمس من مغرِبها)).
ونداء الحق خالدٌ على الأبَد ، يبشِّر المؤمنين ؛ ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [طه: 82].
إنَّ خِصالَ الخير في هذا الشهر المبارك كثيرةٌ ومتنوِّعة ، فهو شهرُ الصيام ، والقيام ، وغض البصر ، وحِفظ اللسان.
¤ شهر نزول القرآن ، الذي أنشأ أمَّة ، وبنَى جيلاً ، وأسَّس دولة.
¤ شهر ليلة القدر ، التي جعَلَها الله خيرًا من ألْف شهر ، شهر الدعاء المستجاب ، والعمل المقبول.
¤ إنَّه شهر الجهاد : جهاد النفس ، وجهاد الأعداء على كلِّ الأصعدة ، وفي شتَّى الميادين.
¤ إنَّه شهر الفُرْقان ، فيه نصَر اللهُ - تبارك وتعالى - نبيَّه - رضي الله عنه - ببدر يومَ الْتقَى الجمعان ، ففرَّق - بذلك - بيْن الحق والباطل ، إلى يومِ الدِّين.
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1
تابع / رمضان شهر الصالحات
2⃣
3⃣ ثالثًا : الأعمال الصالحة
لحديث : ((الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهم إذا اجتنبت الكبائر)) ، وحديث : ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)) ، وحديث : ((صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة ، وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية)) ، وإن فضل الأعمال وثوابها ليس لمجرد صورها الظاهرة ، بل حقائقها التي في القلوب ، والناس يتفاضلون في ذلك تفاضلاً عظيمًا بالإيمان والتقوى.
والله - عز وجل - يقول : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [الصف: 10-12].
⁉️وليحذر المسلم في رمضان وغيره من محبطات الأعمال ؛ ففي الحديث : ((إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عُشر صلاته ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ، ربعها ، ثلثها ، نصفها)) ، وفى ذلك أحاديث عن الصوم والحج كذلك.
وقد يكون العمل الصالح إحسانًا إلى عبدٍ أو حيوان ؛ ففي الحديث : ((بينما كلب يطيف بركيه ، كاد يقتله العطش ، إذ رأته بغيٌّ من بغايا بني إسرائيل ، فنزعت موقها فسقته فغفر لها)) ، وفى مقابل ذلك يحذر العبد الذنوب ، وإن استصغرها ، ففي الحديث : ((دخلت امرأة النار في هرَّة ربطتها ، لا هي أطعمتها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ، حتى ماتت)).
4⃣ رابعًا : المصائب الدنيوية والصبر عليها
ففي الحديث : ((ما يصيب المؤمن من وصب ، ولا نصب ، ولا غمٍّ ، ولا همٍّ ، ولا حزن ، ولا أسى ، حتى الشوكة يشاكها ؛ إلا كفَّر الله بها من خطاياه)) ، والله - عز وجل - يقول : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10].
#يتبع_هنا 👇
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1
تابع / رمضان شهر الغفران
2⃣
فمن أسباب المغفرة في رمضان :
1⃣ الصيام بالنهار إيماناً بالله ، وامتثالاً لأمره ، واحتساباً للأجر والثواب من عند الله تعالى ، يقول عليه الصلاة والسلام : (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه ، وفي الحديث الآخر قال عليه الصلاة والسلام : (إن الله تبارك وتعالى فرض صيام رمضان عليكم ، وسننت لكم قيامه ؛ فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) [رواه النسائي واللفظ له ، وأحمد وقال الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح].
2⃣ القيام بالليل إيماناً بالله واحتساباً للأجر من عند الله ، لا لرياءٍ ولا لسمعةٍ ولا لدنيا ولا لصحةٍ ، وإنما طلباً للثواب من الله جلّ وعلا ؛ يقول صلى الله عليه وسلم : "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه". متفق عليه.
3⃣ قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ؛ لأنها ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر ؛ من حُرِم خيرها فقد حُرم ؛ قال عليه الصلاةُ والسلام : (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه). متفق عليه.
4⃣ الصدقة ، وهي من القربات العظيمة ، التي تُطهّر المال ، وتدفع البلاء ، وتُكفّر السيئات ؛ قال تعالى : {وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 35] ، وقال عليه الصلاة والسلام : (الصوم جُنّة ، والصدقة تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار). [رواه الترمذي وأحمد وصححه الألباني].
وقد كان رسولنا -عليه الصلاة والسلام- أجودَ الناس ، وأجودَ ما يكون في رمضان ؛ حين يلقاه جبريل ، إذ كان أجود من الريح المُرسلة.
ومن أجلّ أعمال الصائم : تفطير الصوّام ؛ ففي الحديث : (من فطّر صائماً كان له مثلُ أجره غير أنه لا يَنقُصُ من أجر الصائم شيئاً). [رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني].
5⃣ العُمْرة ؛ فهي مما يُكفّر الذنوب ، ويطهّر القلوب ؛ قال صلى الله عليه وسلم : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه ، والعمرة في رمضان أعظم منها في غيره ، وقد جاء في الصحيحين عن رسولنا -عليه الصلاة والسلام- أنه قال : (عُمرةٌ في رمضان تعدل حِجّة) وفي رواية (كحجّة معي) ، ويا له من فوزٍ عظيم أن يكون المعتمرُ في رمضان كمن حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكمن صحبه في إحرامه وفي طوافه وفي سعيه وفي كل مناسكه.
6⃣ الدعاء في الأوقات الفاضلة من هذا الشهر الكريم ، وخصوصاً ليلةَ القدر ؛ فقد سميت بذلك لعظم قدرها ، وجلالة مكانتها عند الله ، ولكثرة مغفرة الذنوب وستر العيوب بها ، فهي بحق ليلة المغفرة ، وقد ورد في فضل الدعاء فيها أن عائشة -رضي الله عنها- قالت : يا رسول الله ماذا أقول لو أدركت ليلة القدر؟ قال : "قولي : اللهم إنك عفُوّ تحب العفو فاعفُ عني". [رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني].
● وقد كان ابنُ عمر -رضي الله عنهما- يقول عند فطره : (اللهم يا واسع المغفرة اغفر لي) ، وأسباب المغفرة في هذا الشهر كثيرة ، فأين من يحققُها ويحرص على طلبها؟ من أجل أن يغفر الله ذنبه ويرضى عنه.
نسأل الله أن يغفر ذنوبنا ، وأن يستر عيوبنا ، وأن ييسر أمورنا ، وأن يجعلنا من عباده الصالحين ، وأن يرضى عنا وأن يثبتنا على الحق حتى نلقاه ، وأن يجعلنا نخرج من ذنوبنا في شهرنا هذا كيوم ولدتنا أمهاتُنا إنه على كل شيء قدير.
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1
تابع / رمضان ميدان للعمل
3⃣
رمضان ميدان للعمل الصالح فسيح ، وسوق للآخرة كبير ، وأرباحه مضمونة ، والأعمال فيه محفوظة ، وقد قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ" رواه الشيخان.
وإنما تفتح في رمضان أبواب الجنة ، وتغلق أبواب النار ، بسبب ما يقوم به العباد من أعمال صالحة ترضي الله تعالى ، فيرضى سبحانه عن أعمال الصالحين فيه.
● إن رمضان ميدان لجملة كبيرة من الأعمال الصالحة ؛ فصيامه فريضة ، والصوم من أجلِّ الأعمال ؛ إذ يدع الصائم شهواته لله تعالى ، وقد قال سبحانه في الحديث القدسي : "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ ، إِلَّا الصِّيَامَ ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ"رواه الشيخان. وقَالَ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" متفق عليه.
● وفيه الصدقة ، وَقد كان النبي صلى الله عليه وسلم : ((أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ)).
ومن الصدقة : إطعام الطعام ، وسقي الماء ، ومَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ كما جاء في الحديث.
● وهو شهر القرآن بنص القرآن ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآَنُ ﴾ [البقرة :185] وكان جبريل عليه السلام يدارس فيه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل ليلة ، مما يدل على خصوصية قراءة القرآن فيه على غيره.
● وفي ليله تعج مساجد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بالقرآن ، يصلون التراويح. ولقيام رمضان ميزة على سائر ليالي العام فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)) رواه الشيخان.
● وفي رمضان ليلة القدر ، وهي خير من ألف شهر ، من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه كما جاء في الحديث.
● والعمرة في رمضان ليست كالعمرة في غيره ؛ إذ تعدل العمرة فيه حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم.
فكل هذه الأعمال الكبيرة بأجورها العظيمة لتدل على أن رمضان ميدان للعمل الصالح ، وموسم من مواسم الله تعالى يفيض فيه على عباده من فضله ورحمته وعفوه ومغفرته ، فلا يضيعه إلا ضائع ، ولا يفرط فيه إلا جاهل ، فاستقبلوه خير استقبال ، وأروا الله تعالى فيه من أنفسكم خيرا ، واعمروه بالطاعات ، واجتنبوا مجالس اللهو والغفلة والشاشات ؛ فإنها تسرق أوقات الناس وأعمالهم ، وتأكل حسناتهم كما تأكل النار الحطب.
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1
تابع / رمضان ميدان للعمل
2⃣
وفي آيات أخرى يُجعل الصبر سببا للجزاء ؛ لأن فعل الطاعة والكف عن المعصية يحتاج إلى صبر ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴾ [الفرقان:75] ﴿ وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴾ [الإنسان:12].
👈 فإحسانهم لا يضيعه الله تعالى ﴿ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ المُحْسِنِينَ ﴾ [الزُّمر:34] ويجرى فيهم قانون المجازاة على الإحسان ﴿ هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ ﴾ [الرَّحمن:60].
والجزاء على الأعمال ثابت أيضا في أصحاب النار ، فلم يظلمهم الله تعالى حين عذبهم ، بل عاملهم بعدله وهو الحكم العدل سبحانه وتعالى ، وجازاهم بأعمالهم التي عملوها في الدنيا ﴿ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الآَخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف:147] وبين سبحانه أن جزاءهم مقابل لكفرهم ﴿ جَزَاءً وِفَاقًا ﴾ [النَّبأ:26] أَيْ : جَزَيْنَاهُمْ جَزَاءً وَافَقَ أَعْمَالَهُمْ ، وقال سبحانه وتعالى في المنافقين : ﴿ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [التوبة:95].
ولما قال الشيطان في آدم وذريته ﴿ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء:62] قال الله تعالى له ﴿ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا ﴾ [الإسراء:63].
وكما جزي أهل الإحسان بإحسانهم فكذلك جزي أهل السوء بإساءاتهم ﴿ وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [يونس:27].
وفي الجمع بين الفريقين في آية واحدة ﴿ وَللهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالحُسْنَى ﴾ [النَّجم:31].
● ومن قانون جزاء الله تعالى أنه يكون كريما مع عباده المؤمنين فيجزيهم بأحسن أعمالهم ، وأحسن أعمالهم هو توحيده سبحانه ﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [العنكبوت:7].
● ومن عدله مع الكافرين أنه لا يجزيهم إلا بأعمالهم ، ولكن لشدة مقته سبحانه لهم يجزيهم بأسوأ أعمالهم وهو الكفر به سبحانه ﴿ فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [فصِّلت:27].
فالله تعالى مُحْسِنٌ إلَى عِبَادِهِ المؤمنين فِي الْجَزَاءِ عَلَى أَعْمَالِهِمْ الصَّالِحَةِ إحْسَانًا يَسْتَحِقُّ بِهِ الْحَمْدَ ؛ لِأَنَّهُ هُوَ الْمُنْعِمُ بِالْأَمْرِ بِهَا ؛ وَالْإِرْشَادِ إلَيهَا ، وَالْإِعَانَةِ عَلَيْهَا، ثُمَّ إحْصَائِهَا ثُمَّ تَوْفِيَةِ جَزَائِهَا.
فَكُلُّ ذَلِكَ فَضْلٌ مِنْهُ وَإِحْسَانٌ ؛ إذْ كُلُّ نِعْمَةٍ مِنْهُ فَضْلٌ ، وَكُلُّ نِقْمَةٍ مِنْهُ عَدْلٌ.
وليس جزاؤه لعباده بالجنة ثمنا لأعمالهم في الدنيا ؛ لأن الجنة لا ثمن لها ؛ ولأن الله تعالى قد أنعم على العباد في الدنيا نعما تربو على أعمالهم مهما بلغت ، ولكن حكمته سبحانه اقتضت أن تكون الأعمال الصالحة سببا لرضوانه وجنته ، التي ينالها أهلها برحمته سبحانه وتعالى لهم ، ولا ينالونها بمجرد أعمالهم.
#يتبع_هنا 👇
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1
دعوة إلى مكاشفة الذات
في تعاليم الإسلام دعوة مكثفة للانفتاح على الذات ومحاسبتها ، بعيدًا عن الاستغراق في الاهتمامات المادية ، والانشغالات الحياتية ، التي لا تنتهي ، فقد ورد في الأثر : ((حاسِبُوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوها قبل أن تُوزنوا)).
إن لحظات التأمل ومكاشفة الذات ، تتيح للإنسان فرصة التعرف على أخطائه ونقاط ضعفه ، وتدفعه لتطوير ذاته نحو الأفضل. فثمرة المحاسبة إصلاح النفس.
¤ ولعلَّ من أهداف قيام الليل ، حيث ينتصب الإنسان خاشعًا أمام خالقه ، وسط الظلام والسكون ، إتاحة هذه الفرصة للإنسان.
¤ وكذلك فإن عبادة الاعتكاف قد يكون من حكمتها هذا الغرض ، والاعتكاف هو اللبث في المسجد بقصد العبادة ، بحيث لا يخرج من المسجد إلا لحاجة مشروعة.
ولا يوجد شهرٌ آخَرُ يُمَاثِلُ شَهْرَ رمضان في هذه الخاصية ، فهو خير شهر يقف فيه الإنسان مع نفسه متدبرًا متأملاً ، ففيه تتضاعف الحسنات ، وتُمْحى السيئات كما روي عن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلَّم -، وفي هذا الشهر فُرْصَةُ عُمْرٍ كُبْرَى لِلْحُصُولِ على مغفرة اللَّه فـ ((إنَّ الشقيَّ مَنْ حُرِمَ غُفرانَ اللَّهِ في هذا الشَّهْرِ العظيم)) ، وَقَدْ يغفل البعض عن أنَّ حُصُولَ تلك النتائج هو بحاجة إلى توجه وسعي.
فهذا الشهر ينبغي أن يشكل شهر مراجعة وتفكير وتأمل ومحاسبة للنفس ، إذ حينما يمتنع الإنسان في هذا الشهر الكريم عن الطعام والشراب ، وبقية الشهوات التي يلتصق بها يوميًا ، فإنه يكون قد تخلص من تلك الانجذابات الأرضية ، مما يعطيه فرصة للانتباه نحو ذاته ونفسه ، وتأتي تلك الأجواء الروحية التي تحث عليها التعاليم الإسلامية ، لتحسّن من فرص الاستفادة من هذا الشهر الكريم ، فصلاة الليل مثلاً فرصة حقيقية للخلوة مع اللَّه ، ولا ينبغي للمؤمن أن يفوت ساعات الليل في النوم ، أو الارتباطات الاجتماعية ، ويحرم نفسه من نصف ساعة ينفرد فيها مع ربه ، بعد انتصاف الليل ، وهو بداية وقت هذه الصلاة المستحبة العظيمة ، وينبغي أن يخطط المؤمن لهذه الصلاة ، حتى تؤتي أفضل ثمارها ونتائجها، فيؤديها وهو في نشاط وقوة ، وليس مجرد إسقاط واجب أو مستحب ، بل يكون غرضه منها تحقيق أهدافها قال عز وجل : {وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79].
¤ وقراءة القرآن الكريم والتي ورد الحث عليها في هذا الشهر المبارك ، فهو شهر القرآن يقول تعالى : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: 185] ، وفي الحديث الشريف : ((لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان)) هذه القراءة إنما تخدم توجه الإنسان للانفتاح على ذاته ، ومكاشفتها وتلمس ثغراتها وأخطائها ، لكن ذلك مشروط بالتدبر في تلاوة القران ، والاهتمام بفهم معانيه ، والنظر في مدى الالتزام بأوامر القران ونواهيه.
إن البعض من الناس تعودوا أن يقرأوا ختمات من القرآن في شهر رمضان ، لكن ينبغي أن لا يكون الهدف طي الصفحات دون استفادة أو تمعن.
وإذا ما قرأ الإنسان آية من الذكر الحكيم ، فينبغي أن يقف متسائلاً عن موقعه مما تقوله تلك الآية ، ليفسح لها المجال للتأثير في قلبه ، وللتغيير في سلوكه ، ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد ، قيل : يا رسول اللَّه فما جلاؤها؟ قال : تلاوة القران وذكر الموت)).
وبذلك يعالج الإنسان أمراض نفسه وثغرات شخصيته فالقران شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ.
¤ والأدعية المأثورة في شهر رمضان ، كلها كنوز تربوية روحية ، تبعث في الإنسان روح الجرأة على مصارحة ذاته ، ومكاشفة نفسه ، وتشحذ همته وإرادته ، للتغير والتطوير والتوبة عن الذنوب والأخطاء. كما تؤكد في نفسه عظمة الخالق وخطورة المصير ، وتجعله أمام حقائق وجوده وواقعه دون حجاب.
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1
#تابع / فضل العشر الأواخر من رمضان وخصائصها
3⃣
• ومن خصائص هذه العشر اجتهاد النبي - صلى الله عليه وسلم - في قيامها، والأعمال الصالحة فيها اجتهاداً عظيماً ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله ، وجدَّ وشدَّ المئزر". ومعنى شد المئزر : أي شمر واجتهد في العبادات ، وقيل : كناية عن اعتزال النساء. وعنها رضي الله عنها قالت : "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره".
وهذا الإحياء شامل لجميع أنواع العبادات : من صلاة ، وقرآنٍ ، وذكرٍ ، ودعاء ، وصدقة ، وغيرها ، ومما يدل على فضل العشر : إيقاظ الأهل للصلاة والذكر ، ومن الحرمان العظيم أن ترى كثيراً من الناس يُضيِّعون الأوقات في الأسواق ، وغيرها، ويسهرون فإذا جاء وقت القيام ناموا ، وهذه خسارة عظيمة ، فعلى المسلم الصادق أن يجتهد في هذه العشر المباركة ، فلعله لا يدركها مرة أخرى باختطاف هاذم اللذات ، ولعله يجتهد فتصيبه نفحة من نفحات الله تعالى فيكون سعيداً في الدنيا والآخرة.
• ومن خصائص هذه العشر الاعتكاف فيها ، وهو لزوم المسجد لطاعة الله تعالى ، وهو ثابت بالكتاب والسنة ، قال الله تعالى : ﴿ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾. وعن عائشة رضي الله عنها ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ، ثم اعتكف أزواجه من بعده.
▪️وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً". وفي لفظ : "كان يعرضُ على النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن كل عام مرة ، فعرض عليه مرتين في العام الذي قُبض فيه ، وكان يعتكف في كل عام عشراً فاعتكف عشرين في العام الذي قُبض فيه". وذكر ابن حجر رحمه الله أن المراد بالعشرين : العشر الأوسط والعشر الأخير ، ويدل على معناه حديث أبي سعيد رضي الله عنه في صحيح مسلم.
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتكف في العشر الأوسط من رمضان ، فاعتكف عاماً حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين قال : "من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر فقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها... فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر". وفي حديث أبي سعيد رضي الله عنه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتكف العشر الأول من رمضان ، ثم اعتكف العشر الأوسط ، ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: "إني أعتكف العشر الأول ألتمس هذه الليلة ، ثم اعتكفت العشر الأوسط ، ثم أتيت فقيل لي : إنها في العشر الأواخر ، فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف" فاعتكف الناس معه ، قال : "وإني أُريتُها ليلة وترٍ ...".
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجدُ الناس بالخير ، وكان يلقاه في كل ليلةٍ في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرضُ عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القرآن ، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة".
والمقصود بالاعتكاف انقطاع الإنسان عن الناس ليتفرغ لطاعة الله تعالى في مسجد من مساجد الله طلباً لفضل ثواب الاعتكاف من الله تعالى ، وطلباً لإدراك ليلة القدر ، وله الخروج من معتكفه فيما لا بد منه : كقضاء الحاجة ، والأكل والشرب إذا لم يُمكن ذلك في المسجد.
#يتبع
┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1
حكم ما يسمى بعيد الأم
📚 فتاوى اللجنة الدائمة
🕌 حكم بناء المساجد من مال حرام
/channel/Seraj_El7aq/65294
⁉️تاب من ترك الصلاة فماذا يلزمه؟
/channel/Seraj_El7aq/65282
بيان فضل ليلة القدر والحث على الاجتهاد فيها
الحمد لله فضل شهر رمضان على غيره من الشهور ، وخصه بليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ، وبعد :-
قال الله تعالى : (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ* فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) وقال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ* سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).
وهي في شهر رمضان المبارك لقوله تعالى : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} ، وترجى في العشر الأواخر منه ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : [تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ]. متفق عليه.
#فينبغي الاجتهاد في كل ليالي العشر طلبًا لهذه الليلة ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) ، وأخبر تعالى أنها خير من ألف شهر وسميت ليلة القدر لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، لقوله تعالى : (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) وهو التقدير السنوي ، وهو التقدير الخاص ، أما التقدير العام فهو متقدم على خلق السماوات والأرض كما صحة بذلك الأحاديث ، وقيل سميت (ليلة القدر) لعظم قدرها وشرفها ، ومعنى قوله تعالى : (خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) أي : قيامها والعمل فيها خير من العمل في ألف شهر خالية منها.
وطلبها في أواخر العشر آكد ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (اطْلُبُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فِي ثَلاَثٍ أَوْ فِي سَبْعٍ يَبْقَيْنَ أَوْ فِي تِسْعٍ يَبْقَيْنَ) وليلة سبع وعشرين #أرجاها لقول كثير من الصحابة إنها ليلة سبع وعشرين : منهم ابن عباس وأبي بن كعب وغيرهما.
#وحكمة إخفائها ليجتهد المسلمون في العبادة في جميع ليالي العشر ، كما أخفيت ساعة الإجابة من يوم الجمعة ليجتهد المسلم في جميع اليوم.
ويستحب للمسلم أن يكثر فيها من الدعاء ، لأن الدعاء فيها مستجاب ويدعو بما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت يا رسول الله : إن وافقتها فيم أدعو قال : (قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى) رواه أحمد وابن ماجه.
فيا أيَّها المسلمون ، اجتهدوا في هذه الليلة المباركة بالصلاة والدعاء والاستغفار والأعمال الصالحة فإنها فرصة العمر ، والفرص لا تدوم ، فإن الله سبحانه أخبر أنها خير من ألف شهر ، وألف الشهر تزيد على ثمانين عامًا ، وهي عمر طويل لو قضاه الإنسان كله في طاعة الله.
فليلة واحدة وهي ليلة القدر خير منه ، وهذا فضل عظيم ، وهذه الليلة في رمضان قطعًا وفي العشر الأخير منه آكد ، وإذا اجتهد المسلم في كل ليالي رمضان فقد صادف ليلة القدر قطعًا ورجي له الحصول على خيرها ، فأي فضل أعظم من هذا الفضل لمن وفقه الله.
فاحرصوا رحمكم الله على طلب هذه الليلة واجتهدوا بالأعمال الصالحة لتفوزوا بثوابها فالمحروم من حرم الثواب.
ومن تمر عليه مواسم المغفرة ويبقى محملاً بذنوبه بسبب غفلته وإعراضه وعدم مبالاته فإنه محروم.
أيُّها العاصي ، تب إلى ربك واسأله المغفرة فقد فتح لك باب التوبة ، ودعاك إليها وجعل لك مواسم للخير تضاعف فيها الحسنات وتمحى فيها السيئات فخذ لنفسك بأسباب النجاة ...
والحمد لله رب العالمين ... وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه...
#الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
https://www.alfawzan.af.org.sa/ar/node/14925
أفضل ما تحيا به العشر الأواخر من رمضان
#الشيخ د. محمد المختار الشنقيطي
فضل العشر الأواخر من رمضان 🌙
لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
تابع / فضل العشر الأواخر من رمضان وخصائصها
2⃣
وليلة القدر لها فضائل كثيرة ، منها :
#الفضيلة_الأولى : أن الله أنزل القرآن فيها الذي به هداية العباد وسعادتهم في الدنيا والآخرة ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ وقال عز وجل : ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ﴾.
#الفضيلة_الثانية : في هذه الليلة يفرق كل أمر حكيم ، أي يُفصل من اللوح المحفوظ ما هو كائن في السنة : من الأرزاق ، والآجال ، والخير والشر.
#الفضيلة_الثالثة : ما يدل عليه الاستفهام من التفخيم والتعظيم لهذه الليلة في قوله سبحانه : ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ﴾.
#الفضيلة_الرابعة : أن هذه الليلة مباركة ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ﴾.
#الفضيلة_الخامسة : أن هذه الليلة خير من ألف شهر.
#الفضيلة_السادسة : تتنزل الملائكة فيها ، والروح وهو جبريل ؛ لكثرة بركتها ، وهم لا ينزلون إلا بالخير والبركة.
#الفضيلة_السابعة : أن هذه الليلة سلام حتى مطلع الفجر ؛ لكثرة السلامة فيها من العقاب ، والعذاب ، بما يقوم به العبد من طاعة الله عز وجل.
#الفضيلة_الثامنة : أن من قامها إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه.
#الفضيلة_التاسعة : أن من أدركها واجتهد فيها ابتغاء مرضاة الله فقد أدرك الخير كله، ومن حرمها فقد حُرِم الخير كله ، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تُفتحُ فيه أبواب الجنة ، وتُغلقُ فيه أبواب الجحيم ، وتُغلُّ فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حُرِم".
وعن أنس رضي الله عنه قال : دخل رمضان فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذا الشهر قد حضركم ، وفيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر ، من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخير كله ، ولا يحرَمُ خيرَها إلا محرومٌ".
#الفضيلة_العاشرة : أن الله أنزل في فضلها سورة كاملة تُتلى إلى يوم القيامة : ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾.
#يتبع إن شاء الله ✍
الصوم وبناء شخصية المسلم
1⃣
الحمد لله الفرد الصمد ، الواحد الأحد ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعد :
يقول الله تعالى في تشريع الصوم : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].
فالصوم إذًا كان مفروضًا على الأمم السابقة ، مما يدل على أن له صلة قوية وبعيدة المدى بإعداد الإنسان الصالح لفهم رسالة السماء ، وفقه مقاصدها ؛ لأنه كما في الآية يهدف إلى بناء صفة التقوى في وجدان الإنسان ، والتقوى هي التي تصل بالإنسان إلى الهداية والعلم بمقاصد القرآن ومقاصد الإسلام على حقيقتها ، تصديقًا لقوله تعالى : ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 2].
فالمتقون وحدهم هم الفائزون بهداية القرآن ووعيها والسلوك عليها ، ولا هداية إلا بالتقوى ، ولا تقوى إلا بإقامة الأركان ، ومنها الصوم ، كما في الآية الأولى ، وهذا هو حُكم الله خالق الإنسان ، والعليم بما يؤثر فيه وبما يتأثر به ، وهو الحق الذي لا يأتيه الباطل.
ثم تعالوا نتدبر جميعًا حديث القرآن عن اختصاص المسلمين بصوم شهر رمضان ؛ يقول تعالى : ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ [البقرة: 185].
إذا تدبرنا هذه الآية وجدنا أن اللهَ تعالى اختص المسلمين بصوم شهر رمضان ؛ لأنه زاد من فضله عليهم ، فأنزل فيه القرآن كله من خزائن عِلمه إلى سماء الدنيا ، ليكون هدى لمن اتبعه من الناس جميعًا ، وهذا معنى قوله تعالى : ﴿ هُدًى لِلنَّاسِ ﴾ [البقرة: 185] ، ثم أنزله مفرَّقًا على مدى ثلاثة وعشرين عامًا ، وكان ابتداء نزوله على الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ؛ ليكون دلالات واضحات على الهدى الخالص بالمؤمنين.
وقرر لنا ربنا - تبارك وتعالى - أن الهدى لا يكون إلا للمتقين، سبحانه رب العطاء والكرم العميم ، والمعنى العام لآيات الصيام : أن صوم رمضان ينشئ مَلَكة التقوى في قلوب الصائمين ، وأن إحياء شهر الصوم بالقرآن تلاوة وفهمًا وتدبرًا وتأملاً ينشئ نور الهداية في القلوب ، فما هو سر الصوم الذي يولد النور والتقوى في القلوب ، والهداية في النفوس؟
#الهداية_نور ، فلا يهتدي الإنسان في الظلمة إلا بالنور ، والكون كله ظلمة ، والله نوره ؛ قال تعالى : ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [النور: 35] ؛ أي : مُنوِّرهما وهادي من فيهما.
وصرح بأن القرآن الذي هو كلامه نور ، فقال : ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 174] ، ولا يحصل الإنسان على النور إلا إذا كان صاحب قلب نقي ؛ فالتقوى هي نتيجة الصوم الصحيح ، هي الأداة التي يصل المسلم بها إلى نور الهداية بالقرآن ، وبإحياء شهر الصوم بالقرآن يصل الإنسان إلى التقوى ونور الهداية جميعًا ، ولقد فرض الصوم كسرًا لشهواتنا ، وليقطع أسباب عبوديتنا لأغراضنا وأهوائنا وشهواتنا ، فإننا لو دُمنا على أغراضنا وشهواتنا لاستعبدتنا وقطعتنا عن الله كل القطع ، والدليل على ذلك أن كل الذين انقطعوا عن الله كانوا من المترفين والمسرفين الذين عبدوا أهواءهم من دون الله، كما نطق بذلك القرآنُ الكريم : ﴿ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً * أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ﴾ [الفرقان: 43، 44].
وعابد الهوى هو عابد شهواته ، وأنت ترى أن الله اعتبر الحيوانات أفضلَ منه ، ولا تجد جماعة من المترفين عبَّاد الشهوات في كل دِين إلا وحدوا كلمتهم ضد رسل الله في كل زمان ، فقالوا : ﴿ إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ﴾ [سبأ: 34].
#يتبع_هنا 👇
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1
تابع / رمضان شهر الصالحات
3⃣
5⃣ خامسًا : الدعاء
وهو وإن كان من جملة الأعمال الصالحة ، والاستغفار قسم منه ، إلا أن إفراده بالذكر لجلاله وعظم قدره ، ولأن الله - سبحانه - جعل بين آيات الصيام قوله - سبحانه -: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186] ، وللدعاء المستجاب شرائط منها :
أن يدعو الله بأحسن الأسماء ؛ قال تعالى : {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180] ، وأن يخلص النية ، ويظهر الافتقار ، وألا يدعو بإثم أو قطيعة رحم ، ولا بما يعينه على معاداته ، وأن يعلم أن نعمة الله فيما يمنعه من دنياه كنعمته فيما خوَّله وأعطاه.
ومن الأوقات التي يرجى فيها إجابة الدعاء :
الثلث الأخير من الليل ، وعند الأذان ، وبين الأذان والإقامة ، وأدبار الصلوات المكتوبة ، وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة ، وآخر ساعة بعد عصر يوم الجمعة.
وإذا وافق الدعاء خشوعًا في القلب وانكسارًا للربِّ ، وذلاًّ، وتضرعًا ، ورقة ، واستقبل القبلة ، وتحرَّى الطهارة ، ورفع يديه إلى الله – تعالى - وبدأ بالحمد لله والثناء عليه ، ثم الصلاة على محمد عبده ورسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم قدَّم بين يديه حاجته بالتوبة والاستغفار ، ثم ألحَّ على ربِّه في السؤال ، ودعا دعاء رغبةٍ ورهبةٍ ، وتوسَّل بأسمائه وصفاته ، وتوحيده ، وقدَّم الصدقة بين يدي الدعاء ، وحرص على الأدعية التي أوصى بها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فإنها مظنَّة الإجابة.
هذه بعض وصايا للصائمين في الشهر الكريم ، نسأل الله أن يقبل منَّا العمل ، وأن يغفر لنا الزلل ، وأن يرفع عنَّا الأغلال والآصار ، وأن ينصرنا بالإسلام ، وأن يحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، آمين ، آمين يا ربَّ العالمين.
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1
رمضان شهر الصالحات
1⃣
هذا رمضان أقبل ، وهو موسم الخيرات المجتمعة ، فمن اغتنم فاز ، ومن ضيعه فقد ضيع خيرًا كثيرًا ، والله رب العالمين جمع الخير في قوله : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185] ، وفى الحديث : ((بَعُد من أدرك رمضان ولم يُغفر له)) ، وفى الحديث : ((إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت مردة الشياطين)).
ومرور هذه الأيام والشهور إنما هي من عمر العبد ، الذي يلقى ربه فيسأله عمَّا عمل فيها ، فمن لم يغتنم العمل في رمضان وضيَّعه فقد ضيَّع خيرًا كثيرًا ، ولذا ، فإننا ندعو أنفسنا والناس جميعًا إلى الانشغال في رمضان بالصالحات من الأعمال ، والمكفرات من الذنوب ؛ طمعًا في مغفرة الله وعفوه ، وأملاً في رضوانه وجنَّته ، وحذرًا من عقوبته ونقمته.
وإن الذنوب التي تقع من العباد هي سبب بوار الدنيا ، وسبب عذاب الله يوم القيامة ، وإن دفع هذه الذنوب له أسباب ، من قام بها ، كان الرجاء أن يحميه الله من بوار الدنيا وعذاب الآخرة ، ومن هذه الأسباب التي ننصح أنفسنا وإخواننا بها في كلِّ وقت خاصة في شهر رمضان :
1⃣ أولاً : التوبة النصوح :
فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، والله يقبل التوبة من جميع الذنوب (الكفر - والشرك - والقتل فما دونه) ، فيقول سبحانه : {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} [الأنفال: 38] ، وإن توبة العبد من الذنب تمحو الإثم بفضل الله وعطائه سبحانه ، بل إن التوبة من الذنب توجب لصاحبها من العبودية والخشوع والتواضع والدعاء ، ما لا يحصل له بغير التوبة من الذنب ، لذا كان حريًّا بالعبد إذا وقع منه ذنب بغفلة أو غلبة الشهوة عليه ، أسرع إلى ربِّه ومولاه قائلاً : ربِّ قد أذنبت فاغفر لي ، فمن كان هذا حاله يقول سبحانه له : ((عبدي افعل ما شئت فقد غفرت لك)).
2⃣ ثانيًا : الاستغفار :
وهو قد يكون مع التوبة أو بدونها ، فإن كان معها فالتوبة تمحو جميع الذنوب والسيئات ، وإن كان بدونها، فهو من جنس الدعاء والسؤال ، فهو من أسباب دفع العذاب ، وقد ساق الله في كتابه استغفار الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - فقال سبحانه : {فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 37] ، وتحقيق ذلك في قوله - تعالى -: {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23] ، ويقول إبراهيم وإسماعيل : {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 127، 128] ، وقول موسى : {أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ * وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ} [الأعراف: 155، 156].
#يتبع_هنا 👇
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1
رمضان شهر الغفران
1⃣
أخي الكريم ، أختي الكريمة
من منّا يَسْلَمُ من الخطأ ، أو الوقوع في الزلل ، أو مقارفة الذنب؟ فكلنا ذو خطأ وخير الخطّائين التوابون المستغفرون.
من ذا الذي ما ساء قط ••
ومن له الحسنى فقط
ومهما بلغت ذنوبناً ومعاصينا ، فالله –تعالى- يغفرُها ، فإنَّ من أسمائه جلّ وعلا (الغَفُورَ) ، ومن صفاته (المغفرة) وهذا يدل على حاجة العباد إلى مغفرة ذنوبهم ، ويدل على عدم عصمتهم من الوقوع في الذنب ؛ قال تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].
وقال عليه الصلاة والسلام : (والذي نفسي بيده ، لولم تُذنِبوا لَذَهَبَ الله بكم ، ولَجَاءَ بقومٍ يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم). رواه مسلم.
ورمضانُ هو شهر الغفران ، إذ تكثر فيه أسبابُ المغفرة ؛ لأنه شهرُ الرحمة ، وشهر المغفرة ، وشهر العتق من النار ، وشهر الإحسان ، فهو فرصةٌ عظمى لمحو الذنوب والمعاصي والوقاية من النار.
أتاك شهر السعد والمكرُماتْ ••
فحيّه في أجمل الذكرياتْ
يا موسم الغفران أتحفتنا ••
أنت المُنى يا زمن الصالحاتْ
أخي الكريم - أختي الكريمة
من لم يغفر الله له في رمضان فمتى سيغفر الله له؟ ومن لم يحقق الأسباب الجالبة للمغفرة فماذا يرجو من ربه بعد ذلك؟
قال رسول الله -صلى الله علية وسلم-: "رَغِمَ أنفُ رجل دخل عليه رمضانُ ثم انسلخ قبل أن يغفر له..." الحديث [أخرجه الترمذي والحاكم وصححه الألباني].
ومعنى (رغم أنف رجل) أي ذلّ عن كُرهٍ ، وأرغمه الذل ، كما أشار الفيروزأبادي في القاموس المحيط ، والمعنى -والله أعلم- ذلّ أنفُ رجُلٍ ودُسّ في الرَّغام -وهو التراب- دخل عليه رمضانُ ولم يُغفر له فيه.. (نسأل الله السلامة).
ولخطورة الأمر نجدُ اللهَ –تعالى- نوّعَ أسبابَ المغفرة في رمضان ، من أجل أن يغفر ذنوبَ العباد خلال هذا الشهر ، ويخرج كل مسلم من هذا الشهر كيومَ ولَدَته أمُّه ، ليس عليه من الذنوب شيء.
#يتبع_هنا 👇
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1
🕌 حكم بناء المساجد من مال حرام
/channel/Seraj_El7aq/65294
⁉️تاب من ترك الصلاة فماذا يلزمه؟
/channel/Seraj_El7aq/65282
رمضان ميدان للعمل
1⃣
في قانون الحياة الدنيا يجد كل عامل أثر عمله ، ويجني ثمرة كده وسعيه ، والذي لا يعمل لا يجني شيئا ، والذي يرتزق بالجريمة يعاقب بجرمه ، والذي يحسن في عمله يفرح بكسبه ، ويجد لذة عيشه ﴿ كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ [الإسراء:20].
وكما أن الله تعالى جعل قانون النجاح في الحياة الدنيا معلقا بأسباب العمل والإنتاج فإنه سبحانه جعل الفلاح في الآخرة معلقا بأسباب الإيمان والعمل الصالح ، فلا فوز في الآخرة بلا إيمان وعمل ، بل هو الخسران المبين ، والعذاب الأليم ﴿ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ﴾ [النساء:124].
إن القرآن مليء بالآيات الكريمة التي فيها ترتيب الجزاء على الأعمال ، وأن عمل العبد سبب لربحه أو خسارته ، وأنه إنما يجني يوم القيامة ما كسبت يده ﴿ فَاليَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [يس:54] ، وفي آية أخرى : ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴾ [المدَّثر:38].
وفي القرآن تصريح بالجزاء على الأعمال سواء في حق أهل الجنة أم في حق أهل النار :
ففي أصحاب الجنة ﴿ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [سبأ:4] ، وفي آية أخرى ﴿ فَأَثَابَهُمُ اللهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ المُحْسِنِينَ ﴾ [المائدة:85].
إنهم قوم زكوا قلوبهم بالإيمان والتوحيد ، وزكوا جوارحهم بالأعمال الصالحة ، فكانت الجنة جزاء تزكيتهم ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى ﴾ [طه:76].
وجزاؤهم على العمل الصالح جزاء كبير عظيم ، لم تره عين من قبل ، ولم تسمع به أذن ، ولم يخطر على قلب بشر ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة:17].
وقد يغتر المستغنون بأموالهم ، المستقوون بأولادهم أن ذلك ينفعهم يوم القيامة فنفى الله تعالى ذلك ، وأثبت أنه لا ينفع إلا الإيمان والعمل ، وأن صاحبه يجازى بأضعاف ما كان يعمل ؛ فضلا من الله تعالى وكرما ﴿ وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الغُرُفَاتِ آَمِنُونَ ﴾ [سبأ:37] ثم زادهم فأعطاهم أكثر مما عملوا ﴿ جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴾ [النَّبأ:36].
والنية الصالحة مع العمل هي السبب لبلوغ هذا الأمل ، وهو الأمل في رضا الله تعالى وجنته ، وإلا فإن من عمل للناس وكل إليهم ليجزوه على عمله ولن يجزوه كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَال : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ)). رواه مسلم.
ولما ذكر الله تعالى جزاء الطائعين ذكر من أوصافهم إطعام الطعام ، ولكن إطعامهم ليس لأجل ثواب البشر ؛ أو ليقال ما أغناهم وما أكرمهم وما أجودهم!!
بل هو لله تعالى ﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾ [الإنسان :9] ، وتكثر في رمضان أوجه إطعام الطعام ، في مد موائد الإفطار ، فليحذر من يبذلون ذلك من الرياء ، فلا جزاء إلا بإخلاص.
#يتبع_هنا 👇
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1
رمضان شهر المراجعات الذاتية
لَوْ تأمَّل كُلُّ إنسان في ذاته ، واستقرأ حياته وأوضاعه ، لوجد أن له أفكارًا يتبناها ، وصفات نفسية وشخصية يحملها ، وسلوكًا معينًا يمارسه ، وأنه يعيش ضمن وضع وقالب يؤطر حياته الشخصية والاجتماعية.
والسؤال الذي يجب أن يطرحه الإنسان على نفسه هو : هل هو راضٍ عن الحالة التي يعيشها؟ وهل يعتبر نفسه ضمن الوضع الأفضل والأحسن؟ أم أنه يعاني من نقاط ضعف وثغرات؟ وهل أن ما يحمله من أفكار وصفات ، وما يمارسه من سلوك ، شيء مفروض عليه لا يمكن تغييره أو تجاوزه؟ أم أنه إنسان خلقه اللَّه حرًّا ذا إرادة واختيار؟
إنَّ هذه التساؤلات كامنة في نفس الإنسان ، وتبحث عن فرصة للمكاشفة والتأمل ، يتيحها الإنسان لنفسه ، لينفتح على ذاته ، وليسبر غورها ، ويلامس خباياها وأعماقها.
ورغم حاجة الإنسان إلى هذه المكاشفة والمراجعة ، إلاّ أن أكثر الناس لا يقفون مع ذاتهم وقفة تأمل وانفتاح : لأسباب أهمها ما يلي :
أولاً: الغرق في أمور الحياة العملية ، وهي كثيرة ، ما بين ماله قيمة وأهمية ، وما هو تافه وثانوي.
ثانيًا : وهو الأهم ، أنَّ وَقْفَةَ الإنسان مع ذاته ، تَتَطَلَّبُ منه اتّخاذ قرارات تغييرية بشأن نفسه ، وهذا ما يَتَهَرَّبُ منه الكثيرون ، كما يَتَهَرَّبُ البعض من إجراء فحوصات طبية لجسده ، خوفًا من اكتشاف أمراض تلزمه الامتناع عن بعض الأكلات ، أو أخذ علاج معين.
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1
#آداب_الـصــوم
1⃣ اجتناب قول الزور والعمل به، والابتعاد عن اللغو والرفث ، والسباب ، وأذى الناس والإضرار بهم لحديث : «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» (رواه الشيخان) ، وحديث : «...الصيام جُنَّة ، فإذا شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني صائم» (رواه الشيخان) .
2⃣ التسحر على شيء وإن قل ، ولو جرعة ماء لحديث : «تسحروا فإن في السحور بركة» (رواه ابن حبان في صحيحه) .
3⃣ الإفطار على تمر لحديث : «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمراً فالماء فإنه طهور» (رواه الشيخان) .
4⃣ تعجيل الفطر بعد التحقق من الغروب لحديث : «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر» (رواه الشيخان) .
5⃣ الدعاء عند الإفطار بما ورد في السنة حيث كان من دعائه – عليه الصلاة والسلام – عند فطره : « ذهب الظمأ ، وابتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله».
6⃣ الاشتغال بتلاوة القرآن الكريم ومدارسته كلما تيسر ذلك ليلاً أو نهاراً .
7⃣ الإكثار من الإنفاق والصدقة لمواساة الأرحام والفقراء والمساكين كما ثبت أنه – عليه الصلاة والسلام – كان أجود الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة .
8⃣ المواظبة علي صلاة التراويح كل ليلة من لياليه المباركة لحديث : «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه الجماعة) .
9⃣ الاعتكاف في العشر الأواخر في أي مسجد تقام فيها الجماعة لما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يعتكف في العشر الأواخر من كل رمضان حتى توفاه الله – تعالى – ثم اعتكف أزواجه من بعده.
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 /channel/gasas1