القناة الرسمية للدكتور إياد قنيبي (كاتب وبروفيسور ومكتشف في مجال علم الأدوية)
كيف شعورك عندما تسمع محاضرة "على الصبح" فيغشاك شعور الإجلال لله تعالى وكتابه الكريم؟ عندما تشعرك هذه المحاضرة بالفعل أن هذا الكتاب العظيم لا تفنى عجائبه؟ وأنه يعالج واقعنا بعمق ويلتحم بحياتنا في أدق تفاصيلها.
هذا هو شعوري وأنا أستمع لهذه السلسلة المميزة للدكتور إبراهيم رفيق الطويل "يا أصحاب سورة البقرة". ومع اهتمامي بالتفسير وتدبر القرآن، إلا أني وجدات في هذه السلسلة شيئاً جديداً وشعوراً فريداً.
ولأني أحب لكم ما أحب لنفسي إخواني فأنصحكم بالمبادرة إلى استماع هذه السلسلة بتركيز، والإقبال عليها إقبال من يريد هداية الله بتجرد وصدق وتسليم وثقة في حكمة الله ورحمته.
اللهم اجعلنا من أهل القرآن المتدبرين له، العاملين به، الداعين إليه.
انشروها بارك الله فيكم.
https://youtube.com/playlist?list=PLaZe9Se_ZfV1MjVvO0DQYIVR5bwUc5uOY&feature=shared
- ونقول هنا للمرأة المسلمة التي لا تعمل لا في ميكروسوفت ولا جوجل ولا أي شركة، وإنما تربي أبناءها وتكون سكناً لزوجها...لا تشعري أيتها المسلمة الصالحة أنك أقل من ابتهال. إذا ربيتِ أبناءك وبناتك على حسن التوكل على الله، وعلى قول كلمة الحق دون أن يخافوا في الله لومة لائم، وعلى إيثار الآخرة على الدنيا، وأن يخافوا أن يلقوا ربهم وفي أعناقهم دم مسلم، فأنت تُخَرجين لأمة الإسلام رجالاً ونساء كابتهال. وليس بالضرورة أن يذيع صيتك في العالمين ما دام رب العالمين مطلعاً عليك.
- ختاماً: نقول لمن يشارك في التضييق على أهل غزة ويساعد المجرمين على الاستفراد بهم لأجل متاع من الدنيا قليل لا يساوي ولا عشر ما ضحت به ابتهال: موقف ابتهال وأمثالُه من المواقف حجة عليك يوم القيامة. وإذا أردت أن تنتسب لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فلا تظن أن هذا الشرف بلا ثمن.
- لأختنا ابتهال: نسأل الله أن يثبتك ويكرمك ويزيدك إيماناً وتوكلاً ونصرةً للحق، ونسأله سبحانه لنا ولك أن نلقاه وهو سبحانه راضٍ عنا ويقول لنا يوم نلقاه: (ادخلوها بسلام آمنين).
ملاحظة: لا زال كثيرون يعزُّون بلفظ "البقية في حياتك" وهو لفظ غير شرعي، فلا يموت أحد إلا وقد استوفى أجله ولا بقية.
فوجب التنبيه.
من أهم ثمرات اهتمامك بأمر أُمَّتِك: أنه يهون عليك مصائبك الشخصية. طوال الرحلة العلاجية لأمي رحمها الله ومرافقتي لها في مرضها كنت أقول في نفسي:
أمي تجد العناية الطبية وأمهاتنا في غزة لا يجِدْنها..
أمي تجد المأوى لترتاح..لكن ما حال أمهاتنا وآبائنا في غزة؟
أمي تعالَج بمسكنٍ يسكن آلامها وأمهاتنا هناك لا يعالَجن...
أمي أصيبت بمرضٍ لا يد مباشرة للبشَر فيه، ومُسِنُّو غزة تصيبهم الجروح والأمراض والمعاناة بظلم البشر، فيؤلمهم القهر والخذلان..
أمي توفيت بهدوء، وأمهاتنا وإخواننا في غزة يتوفون بطرق أليمة تحزن أحبابهم أكثر من الوفاة نفسها..
وهذا مما هوَّن مصابي في أمي كثيراً.
إذا لم تهتم لأمر أُمَّتِك فلا تظن أنك سوف تَسلم من الحزن وكدَر العيش، ستحزن، وقد يملأ الحزن قلبك، لكن لهمومك الشخصية..
بينما اهتمامك لشؤون المسلمين، على إيلامه، إلا أن فيه شعوراً عزيزاً شريفاً بالانتساب إلى أمة محمد ﷺ.
فاللهم ارحم أمي، وارحم أمتي.
بعد ساعة، في تمام الساعة الثانية عشرة بتوقيت مكة المكرمة ننشر بإذن الله كلمة بعنوان:
"كلمة حق في ابتهال أبو السعد"
فتابعوها.
كلمة د. إياد قنيبي عند قبر والدته -رحمها الله-
https://youtu.be/lYLmyJnGeSY?si=8pHaNRwMEnfanMvh
📌 إدارة القناة
ونصبح على مشهد من مئات المشاهد اليومية: طفلة واقفة في طابور الخبز قد لا يتجاوز سنها 7 سنين، تريد أن تأخذ لقيمات تهدئ بها بطنها الذي يتضور جوعاً. فيستهدفها الجبناء المجرمون لترتمي على الأرض، وقد امتلأ وجهها ويدها الصغيرة دماً، وتلفظ أنفاسها الأخيرة. وحولها طفلات قريبات من سنها يبكين بذُعر.
يا كل من يساهم في استمرار هذه المذبحة لأهل الإيمان..
يا كل من يساعد المجرمين ليستفردوا بأهلنا ويتفننوا في التنكيل بهم وهم يضحكون..
يا كل من يلاحق مناصري أهلنا ليسكتهم ويخنق صوتهم..
يا كل من يبرر هذا التواطؤ والتولي للقتَلة..
اهنؤوا بنصيبكم من قول الله تعالى: (ألا لعنة الله على الظالمين)، واطلبوا ممن تشركونهم مع الله شرك الطاعة والانقياد أن ينقذوكم يوم القيامة! (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166)).
هل الاستمرار في الحديث عن غزة والدعوة لنصرتها يفيد مع هذا القهر والعجز؟
نعم يفيد. ليس شيء أسوأ من أن تستمر الإبادة ويشعر إخواننا أنهم منسيون. فمن كان بإمكانه أن يُذَكر ويحيي القضية فلْيستمر، ولا يشعر بتفاهة ما يفعل، ولا يُخَذل غيره عن الكلام. فمن عجز عن الإنكار والنصرة باليد فلا أقل من أن ينكر وينصر باللسان.
وإلى الذين يُظهرون مظاهر الغفلة والاحتفال في الشوارع بفريق كرة يغلب فريقاً ! أو بنشر صور أصناف الطعام المفرودة على موائدهم غير مراعين أن غزة لا تدخلها حبة قمح..إلى الذين يتصرفون وكأنه لا شيء يحدث لإخوانه في الدين:
الرسائل التي توصلها بغفلتك هذه:
1. رسالة لأهل غزة: "نسيناكم، ملَلْنا منكم ومن حمل همكم".
2. رسالة للقتَلة: "استمروا في إجرامكم ولا تخافوا العواقب".
3. رسالة للغربيين ممن يتظاهر لأجل غزة: "لا تُتعبوا أنفسكم ولا تضغطوا على حكوماتكم. فنحن المسلمين أنفسنا ما عدنا نسأل بإخواننا في الدين".
4. رسالة للمسؤولين في بلاد المسلمين: "بإمكانكم تحقيق المزيد من الاستحمار لشعوبكم، مزيد من الإذلال وطمس معالم الدين وسرقة الثروات والقمع. فإن كنا لا نغضب لإخواننا فلا تحسبوا لنا أي حساب".
5. رسالة لنفسك: الأمر النبوي (مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمِهم وتعاطفِهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالحمى والسهرِ)...لا يعنيني.
ليس المطلوب أن تتحطم وتجلد ذاتك بلا فائدة، لكن أن تحمل هم أمتك وتراعي مشاعر المستضعفين وتشعرهم بأنك تحاول نصرتهم بما تستطيع.
وتذكر: كما تدين تدان.
لا زال بيننا أشخاص يبررون خذلان المسلمين، بل والتآمر عليهم، ويدافعون عن ذلك..وحين تسمعهم تحس أنهم مقتنعون بما يقولون! هذه الكلمة أساسية في فهم نفسيات هؤلاء، وهي تذكرة موجهة أيضاً لهم، ليعلموا كيف ضحك عليهم الشيطان..فليسمعوها قبل فوات الأوان!
https://youtu.be/O7XDKiBga8U?si=tio6SPdfX8dnGjg1
"انصر غزة بالتقرب من الله وترك المعاصي والبناء على المدى البعيد"
هذه العبارة يراد بها باطل إذا قُصد بها تلهية الناس عن مناصرة غزة في محنتها الحالية -كلاً بما يستطيع- وصرفهم عن الشركاء في الإبادة وعن استبانة سبيل المجرمين..
ولكنها حق إذا قُصد بها منع الناس من أن تتحول شحنة القهر والألم لديهم إلى انكسار ويأس وسوء ظن بالله، فيتم توجيههم بدلاً من ذلك إلى ما يستنْزِلون به رحمة الله ويؤسسون به للانعتاق من هذا الذل ويستعِدُّون به للمواجهات القادمة، جنباً إلى جنب مع تقديم ما يمكنهم في المحنة الحالية..
فميز هذا الخطاب من ذاك.
أسئلة نوجهها لكل من يشارك في جريمة محاصرة غزة وخنق الأصوات المناصرة لها، وهو مع ذلك يصلي ويرى نفسه من أمة الإسلام:
- هل حقاً تطمع في أن تدخل الجنة سويةً أنت وعباد الله الذين أعنتَ عليهم أعداء الله؟!
- هل تمسك الآن بالمسلم المبطوح على بطنه ليذبحه المجرمون من الوريد إلى الوريد، وتضرب كل من يريد أن ينقذه، ثم عند نهاية هذا المشهد البائس تنتظر أن تذهب سوية أنت والمذبوح إلى الجنة؟!
- ما شعورك وأنت تردد في صلاتك "الله أكبر" مع أنك تعلم أنك كاذب، وأن المرتَّب أكبر، وأسيادك من البشر أكبر في قلبك من الله؟!
- كيف كان شعورك وأنت تردد في تكبيرات العيد: "ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون"؟
- ما شعورك وأنت ترى المجرمين يقصفون المساجد وهم يضحكون، فتتقطع فيها أطراف المصلين أحياء، وترى المجرم ينجس المصحف وينشر صورته مفتخراً، ويقود المسلمة إلى الأسر مبتسماً رافعاً شعار النصر، وأنت تحميهم في هذا كله وتعينهم على إتمام مهماتهم آمنين مطمئنين؟!
- هل تؤمن بالفعل أنك تعبد رباً عظيماً عادلاً منتقماً لا يقبل أن يُشرك أحدٌ معه في الطاعة والخضوع؟!
(وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلَب ينقلبون).
ما يحدث يلين الحجر...قصف مراكز الإيواء والخيام المهترئة، حرق المراكز الطبية بمن فيها، المزيد من الناس في العراء بلا مأوى ولا طعام ولا علاج.
كم نحن خاسرون إذا مرت الأيام على مجازر غزة ونحن عاجزون -لا عن نصرة إخواننا فحسب- بل وعن أن نوظف هذه الأحداث لتُحدث ثورة في تفكيرنا وسلوكنا وعقيدة الولاء للمسلمين والبراء من أعدائهم واستعدادنا للجولات الأخرى القادمة على الإسلام وأهله..
على الرغم من الألم الشديد والقهر الشديد الذي يحس به كثير من المسلمين، إلا أن التغيير في حياتهم ضمن دوائر استطاعتهم وإمكاناتهم ليس بحجم الأحداث ولا بحجم هذا الألم أبداً..
الألم بحد ذاته لا يرفع ظلماً، الإحباط لا يدفع معتدياً. لا تجعل سؤالك: "وهل هذا التغيير في حياتي أو ذاك يوقف ما يحدث في غزة؟"
إنما ليكن سؤالك: " هل أكون قدمت به ما أستطيع وبرهنت به على أني أريد نصرة الإسلام وأهله؟"
ابقَ صاحب همٍّ مترفعاً عن الغفلات ساعياً لرفعة أمتك إلى أن يأتي الله بالفرج.
والله المستعان.
"ماذا أنت فاعل"؟
أطلعوا أبناءكم على هذا المقطع ليعلموا أن العالم الذي نعيش فيه لا يفهم إلا لغة القوة، والقوة فقط.
أطلعوهم حتى لا يتم تدجينهم بالهراء الذي يُلقنونه في المدارس عن السلم والتعايش بين الأمم في ظل القانون الدولي.
المتحدث هو الفيلسوف السياسي الروسي ألكسندر غيليفيتش دوغين.
لاحظت أمس -في محيطي على الأقل- تفنُّناً أكثر في إبهاج الناس بالعيد، وخاصة في إدخال السرور على الأطفال في مصلى العيد. وهذا من الدين، وهو أمرٌ محمود نسأل الله أن يجزي من يقومون به خير الجزاء، ونحضهم على الاستمرار فيه، فهو من تعظيم شعائر الله...نعَم، الابتهاج والإبهاج بالعيد من تعظيم شعائر الله.
وفي الوقت ذاته شهدنا في الأيام الماضية تفنُّناً لأعداء الله في انتهاك حرمات الله، وسفك الدماء الطاهرة باستهداف المساجد في العشر الأواخر من رمضان...فمسجد يُستهدف وقت صلاة الظهر ونرى المصلين ممزقين بين أحياء وأموات، نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء، ومسجد يتعمدون استهدفاه عند أول رفع الأذان. وأطفال ملفوفون في الأكفان في أول أيام العيد.
وكل هذا بعد تصريح نائبة المبعوث الأمريكي: "أطلقنا العنان لإسرائيل و زودناها بكل الأسلحة لمواصلة الحرب في غزة".
فتم إطلاق العنان لانتهاك كل حرمة وفعل كل جريمة، دون مراعاة أي رادع من قانون أو خُلق أو اتفاق أو دين.
تختلط مشاعر الفرحة بالعيد والألم والقهر على إخواننا، ونسأل الله أن يستعملنا في نصرتهم نصرةً يرضى بها عنا ويرفع عنا بها إثم الخذلان.
تقبل الله منا ومنكم يا كرام، سواء من كان عيدُه اليوم أو من صام وسيُعَيِّد غداً. وعلى جميع الأحوال، يتوجب علينا ألا نجعل هذا سبباً للتنازع والشحناء، فهذا يخالف مقصود ديننا العظيم الذي يريد لأبنائه أن يكونوا متآلفين متحابين يداً واحدة على من عاداهم، أشداء على الكفار رحماء بينهم. التفرق الحاصل من نتائج فرقتنا وغياب كيان يجمع أمتنا ومَن يحسم في خلافاتها. والتنازع لا يزيدنا إلا بعداً عن هذا الهدف. لنا إخوة في غزة أصبحوا -في يوم عيدهم- على استهداف خيمهم المهترئة بصواريخ مخصصة للمباني المحصنة! فلنجعل نصب أعيننا العمل على نصرة المظلوم وطاعة الرحمن لينظر إلى أمتنا نظر رحمة فيرفع ما بها من بلاء ويعزها من بعد ذلة.
لهذا وّجِّهوا طاقاتكم، (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105))
أعاد الله عليكم العيد والمسلمون بخير وعزة، وأعداؤهم ومن والى أعداءهم بشر ونكال وخزي في الدنيا قبل الآخرة.
وتقبل الله منا ومنكم.
كلمة حق في ابتهال أبو سعد
استمعت للقاء ابتهال أبو سعد المنشور من يومين، والذي تجيب فيه عن أسئلة حول كيف استعدت لهذه اللحظة التي قالت فيها كلمة الحق عن ميكروسوفت. كلامها كان رائعاً بمعنى الكلمة ومليئاً بالدروس. وأجمل ما فيه هو قولها ما ترجمَتُه:
"كانت هناك مخاوف كثيرة بالإضافة إلى الخوف من فقدان وظيفتي: كالخوف من أن توضع عليّ علامة سوداء لبقية حياتي المهنية، ومن أن تحدث مشاكل في إقامتي... الكثير من المخاوف الدنيوية كانت موجودة و حاضرة في تفكيري..
لكن عندما تبيّن لي أن الشركة متواطئة، أصبح استغفاري كله بنية واحدة – وهنا دمعت عيناها – قالت: لم أُرِدْ أن ألقى الله يوم القيامة وأعترف أمامه بأي تواطؤ في هذه الإبادة.
و علمت أن بقائي في ميكروسوفت، بقائي صامتة في هذه الوظيفة المرموقة و المنصب المريح كان سيؤدي الى تلك النتيجة يوم الحساب.
وهذا الخوف الذي غمرني واستولى على قلبي، طغى على كل خوف آخر من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة -يعني أن تأتي وتأخذها لترحلها إلى خارج أمريكا- أو أي مخاوف عملية أخرى".
ابتهال لم تكن موظفة عادية، بل خرجت لتكمل دراستها في جامعة هارفرد بمنحة أمريكية، وظهرت في مجلة FORBES المعروفة. وكنت تعلم أن موقفها لن يفقدها كل امتيازاتها فحسب، بل يتوقع لأهل الباطل أن يبقوا يطاردونها مدى الحياة. الخوف الذي طغى على هذا كله هو خوفها من ان تقف أمام الله عز وجل يوم القيامة فتعترف بشراكتها في الإبادة. وبتعبيرها قالت:
I just did not want to face Allah on the Day of Judgement and have to admit to any complicity in this genocide…That is the fear that was overwhelming for me.
كلام عظيم يحتاج الناس أن يتعلموا منه..نسأل الله أن يجزيها خيرا ويثبتها ويعظم أجرها ويعوضها خيرا مما فقدت.
طيب أثيرت نقطة أن ابتهال كانت شاركت في ورقة علمية عن "حقوق المتحولين"، وأنها كانت مشاركة في فعالية She Hacks Boston الليبرالية لدعم الذين يصفون نفسهم بأنهم nonbinary، يعني لا ذكور ولا إناث. وبالتالي قد تكون دوافعها في نصرة غزة دوافع إنسانوية حقوقية تشمل الحق والباطل على حد سواء.
في الواقع إخواني الورقة المشار إليها قديمة، وكذلك مشاركتها في الفعالية. وأحسب أن هذا كله لا يمثل شخصية الأخت الآن. ونسأل الله أن يوفقها لتصرح بذلك، فكثيرون ينظرون إليها بعين القدوة. وهي أهل لهذا التوضيح بإذن الله. فمقابلتها من أيام واضح فيها استحضار مخافة الله وابتغاء رضاه في موقفها الذي اتخذته فيما نحسبها. وقالت بوضوح في مقابلتها ما ترجمته:
"أي شيء تفعله لوجه الله فإن الله لن يخذلك. ونحن نعلم أن الله عز وجل يريدنا أن نقاتل في سبيل المظلومين وأن نكون صوتاً يعارض أي تورط في الإبادة في غزة. وجود هذه النية سيعطيك الطمأنينة ويعينك على أن تتحلى بالتوكل اللازم لتقوم بالفعل وتواجه مشاعر القلق واليأس وأن تفعل شيئاً وأنت مؤمن بأن الله سبحانه وتعالى معك".
وذكَرَتْ أن أكثر آية وحديث كانا في بالها وهي تستعد لهذا الموقف هو قول الله عز وجل:
(وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين)
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه).
كلامها مليء بمثل هذا الإجلال لله تعالى وحسن التوكل عليه والاستعانة به سبحانه. وأحسب أن هذا الإقبال والإيمان من ابتهال من هو من ثمراتكم الطيبة الكثيرة يا أهل غزة. كان لديها قلب حي لم تخبُ فيه جذوة الإيمان. فتحركت هذه الجذوة وأشعت نوراً بعدما رأت ابتهال ما رأته مما يتعرض له إخوانها وإخواتها في غزة.
- "لكن يعني أنت يا إياد لست معترضاً على عملها كمرأة مسلمة في هذه الأجواء بين الأجانب لو لم تكن الشركة متواطئة؟ وهل ترى من المناسب أن تظهر شابة في مقابلة مع رجل وتبث صوتاً وصورةً؟"
- يا إخواننا نحتاج أن نَفصل. كلامنا هو ثناء على موقف الأخت في قول الحق بدوافع إيمانية عظيمة وحسن توكل وإيثار للآخرة على الدنيا فيما نحسبها. فمش كل ما نتكلم عن موقف حق وصدق لمسلم تستجلب لنا الأمور الأخرى لديه، والتي تحتاج نقاشا منفصلا. ثم ندخل في جدال يشحن النفوس ويضيع الفائدة بدل أن تجتمع القلوب على ما نتفق عليه من خير.
- يسَعُنا أن نثني على هذا الخير الذي فيها بكل أريحية، وندعو إلى الاقتداء بها في هذا الخير، وأنا شخصياً تأثرت حينما استمعت مقابلتها وأعتبر أني تعلمتُ من أختنا الكريمة درساً بليغاً. وهذا لا يعني بالضرورة أن نعتبرها قدوة في كل شيء. ولا أنا قدوة في كل شيء ولا أنت. القدوة المطلقة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
في الأعلى: ستة إخوة مع أبيهم..هؤلاء جميعاً -إلا الأب- تم استهدافهم في سيارتهم اليوم فارتقوا جميعاً.
في الأسفل: الأب يصلي على أبنائه الستة بعد أن جمع أجسادهم الممزقة.
أسفل السافلين: كل من أعان على هذا الظلم والـمذبحة المستمرة لأجل متاع من الدنيا، وطاعةً لمخلوق لن يغني عنه يوم القيامة شيئا.
فاللهم إنا نبرأ إليك من كل من شارك وتآمر وأعان وساند، ونسألك أن توفقنا لنصرة ترفع عنا بها إثم الخذلان.
كلمة حق في ابتهال أبو السعد
https://youtu.be/LXX8Pjp8aIE
#شكرا_يا_أمي
جزاك الله عني خيرا، وآنسك في وحشة القبر، وجمعني بك وجميع المسلمين بأحبابهم في جنات النعيم.
والدتي ابتسام عبد السميع الشريف إلى رحمة الله، بعد معاناة من السرطان وهي صابرة محتسبة حتى آخر لحظة بفضل الله تعالى.
دعاءكم لها بالمغفرة بظهر الغيب، ولي ولإخواني أن يجمعنا الله بها وبأبي في الجنة. فقد كانت نعم الوالدة الحنون المربية.
ولا ننسى إخواننا ممن لا يستطيعون ولا حتى تشييع ودفن من يتوفى منهم، ربط الله على قلوبهم وفرج عنهم وأعظم ثوابهم وأعاننا على نصرتهم.
صلاة الجنازة في مسجد أبو عيشة-طريق المطار، عمان، بعد صلاة الظهر، والدفن في مقبرة وادي الشتا.
العزاء اليوم وغدا فقط، ومن الخامسة حتى العاشرة مساء:
للرجال في جمعية خليل الرحمن-الصويفية، وهذا هو موقعها:
https://maps.app.goo.gl/HYu4SdztjgNvScP28
وعزاء النساء ببيت الوالدة-حي الرونق، بيادر وادي السير.
إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم أجِرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها.
إياد قنيبي
سئل أحد أحبار السوء عن وجوب الجهاد لإنقاذ أهل غزة فقال: قال الله تعالى: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ). ثم قال: "إذا أردنا أن ندخل حرباً مع اليهود في نصرة أهل غزة الذين قرروا الحرب منفردين وكان لا بد أن يكونوا مشاورين للدول المسلمة التي يمكن أن تعاونهم"...إلى أن قال: إذا أردنا فلا بد أن نُعلم إسرائيل بإلغاء المعاهدة، ونكون على قدر ذلك..."
إحدى الأخوات كانت حضرت دورة "مقاطع التدبر" و "حظر التجول" للأخ المهندس فاضل سليمان. فردَّت بردٍّ نورده هنا للفائدة.
1. قام الشخص المعني باتخاذ القران عضين واجتزائه ليجعل المستمع يظن أن الآية تنطبق على الموقف الحالي، بينما الآية تتكلم عن موقف المسلمين من إخوانهم الذين رفضوا الهجرة وآثروا الإقامة بين ظهراني الكفار، وليس المسلمين الذين احتل الكفار بلادهم:
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (الأنفال ٧٢)
2. أهل #غزة تنطبق عليهم صفة أسرى المسلمين-لا من رفضوا الهجرة- وقد أوجب الفقهاء فكاكهم في جميع المذاهب بكل الطرق الممكنة من بذل المهج والمال.
- قال ابن العربي - رحمه الله – في أحكام القرآن 2/440: " إلا أن يكونوا أسراء مستضعفين، فإن الولاية معهم قائمة، والنصرة لهم واجبة بالبدن بألا يبقى منا عين تطرف حتى نخرج إلى استنقاذهم إن كان عددنا يحتمل ذلك، أو نبذل جميع أموالنا في استخراجهم حتى لا يبقى لأحد درهم، كذلك قال مالك وجميع العلماء، فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما حل بالخلق في تركهم إخوانهم في أسر العدو، وبأيديهم خزائن الأموال وفضول الأحوال والعدة والعدد، والقوة والجلَد"
- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (الفتاوى28/635): "فكاك الأسارى من أعظم الواجبات، وبذل المال الموقوف وغيره في ذلك من أعظم القربات.
- وقال العز بن عبد السلام - رحمه الله – في (أحكام الجهاد وفضائله): "وإنقاذ أسرى المسلمين من أيدي الكفار من أفضل القربات، وقد قال بعض العلماء: إذا أَسَروا مسلما واحدا وجب علينا أن نواظب على قتالهم حتى نخلصه أو نبيدهم، فما الظن إذا أسروا خلقا كثيرا من المسلمين؟!"
- الحمد لله على نعمة العلم ونعمة الفطرة السليمة التي لا تنخدع بطول لحى علماء السلاطين.
- وأضيف: الآية التي اقتطع منها هذا المحرف فيها خطاب لجماعة المسلمين الذين يقوم فيهم ولي الأمر بإقامة الشريعة والجهاد في سبيل الله، فتنزيلها على واقع مختلف تماماً هو من التحريف والتضليل، نعوذ بالله من الافتراء على الله.
تم تعديل المنشور ليكون أكثر وضوحاً في المقصود:
"إذا نشرتُ مديحاً لرجل أو امرأة لموقفه/موقفها الشجاع في نصرة غزة ثم تبين أن هذا الشخص إنما ينطلق من مركزية الإنسان وتقديس قيمة "الحرية" حتى لو كانت في معصية الله، ويدافع عن الجندرة و"حقوق" المتحولين وما إلى ذلك، فماذا أفعل؟".
سؤال وردني قريب منه. والجواب: احذف مديحك.
- لماذا؟ ألا نمدح المواقف الجيدة حتى ولو كانت ممن يخالفنا في ديننا؟ ألا نمدح مواقف الغربيين الذين أعلوا صوتهم برفض الظلم الواقع على غزة؟
- بلى، نمدحها. لكن إذا علمتَ أن مديحك يساهم في ترميز الشخص وجعله أيقونة، ثم انتشرت عنه هذه المنطلقات الباطلة، فإن كثيراً من الناس سيتأثرون بأفكاره وتنكسر حدة إنكارهم لها. فعموم الناس يتعلقون بالأشخاص ولا يفرزون حقهم من باطلهم. وسيكون تأثرهم بهذا الباطل أسهل لأنهم حينها يرون صاحب الموقف يدافع عن آفات الليبرالية والحرية في المعصية كما يدافع عن المستضعفين.
- "طيب ألا أبين اني تراجعت عن مدحه/مدحها وأبين السبب؟"
- بحسب الحالة:
1. إذا لم يكن هذا الذي علمتَه عنه قد انتشر واشتهر فالأفضل، والله أعلم، أن تكتفي بالحذف ولا تقول شيئاً، حتى لا تفتح باباً لجدال يشتت الجهد. فستجد من ينكر أن هذا الشخص "الشجاع" ينطلق من هذه المنطلقات الفاسدة، ويشكك في نسبتها إليه، ويقول لعله تاب عنها..إلخ. وقد تكون بعض هذه التشكيكات حقاً. فلا تدخل معركة يخالطها الشك مع جمهور لديه عاطفة جامحة، والناس لم يمتدحوه لمعتقداته الباطلة التي لا يعرفونها عنه، وإنما لموقف الحق الذي وقفه.
وإذا كان صاحب الموقف قد ترك الأفكار الباطلة فتكون ظلمته وأنت لا تشعر.
2. أما إذا انتشر واشتهر عن صاحب أو صاحبة الموقف هذه المنطلقات الفاسدة، وانتشر معها دفاعٌ عن هذه المنطلقات، أو إصرار على تمجيده وجعلِه أيقونة على الرغم من هذا الفساد، وإعطاؤه صك غفران "القضية الفلسطينية"، فحينئذ لا بد من التبيين، وتذكير الناس بأن الدعوة إلى الحرية المطلقة -وإن خالفت دين الله تعالى- ليست ذنباً "عادياً" وإنما رفضٌ لمرجعية الشريعة. فإنْ غضب منك البعض بعد ذلك فليبلطوا البحر! فأمتنا ليست بحاجة إلى مزيد من الضياع وتهوين شأن مرجعية الشريعة في النفوس! ولا كرامة لنا ولا عزة دنيا ولا آخرة إذا بقينا على هذا الحال.
وختاماً، نؤكد على أمر:
أتعمد في المنشورات ألا أذكر الأسماء ما لم تكن هناك حاجة. فالمهم أن تتحقق الفائدة العقدية/الفكرية. لذلك فليس من العقل ولا الحكمة أن يذكر البعض في التعليقات اسم فلان وفلانة. لو أردنا ذكرهم لذكرناهم. لكن الحكم عليهم ليس موضوعنا هنا، وإنما أن تتضح المفاهيم.ونسأل الله الهداية لنا جميعاً.
"مع شكرنا ودعائنا لكل من كان معنا من أيّ مكان..
لكن لازال الفضلاء والكرام أهل المغرب، من داخل المغرب وخارجها، هم بالجملة الأكثر تفاعلًا في المواقف، والعواطف، والتبرعات، والدعاء، والاحتجاجات".
شهادة من داخل غزة، سارَّة لأهل المغرب، وموقظة للآخرين.
(ومن يتولهم منكم فإنه منهم)
(فكُبكبوا فيها هم والغاوون (95) وجنود إبليس أجمعون)
الإخوة الكرام الذين يسألون عن كتب أخيكم إياد قنيبي في فلسطين، نود إعلامكم بأنكم تجدونها لدى مكتبة الموارد / رام الله /شارع الارسال/ مجمع الماسة الطابق الاول
فلسطين - رام الله
مكتبة الموارد للطباعة والنشر والتوزيع
https://m.facebook.com/almawaredramallah/
واتساب
https://wh.ms/972598883318
واتساب 2
https://wh.ms/972599990725
هو الوكيل الحصري المعتمد لكتبنا في فلسطين
رسالة من أحد إخواننا الأطباء الذين دخلوا غزة لما سألته عن حاله.
وصدق! ليس شيء أشد إيلاما من الشعور بالقهر والعجز وذنب الخذلان.
فاللهم نصرةً تشفي بها صدورنا وترفع عنا بها إثم الخذلان.
تهنئة خاصة جدا .. لأهل غزة الأعزة.
تقبل الله صيامكم وقيامكم وصبركم واحتسابكم لكل فجيعة وقهر، لكل فقد وألم وكسر، لكل شعور عزة يعتصر في القلب! والأجر على قدر المشقة.
فشتان بين من يظهر شعائر الله في دعة وأمن وبين من يظهرها بين ركام الهدم وجنازات الشهداء وتحت قصوفات الطغيان والحقد الأنكى.
تقبل الله منكم كل لحظة خوف وتوجس يحفها الإيمان بالله تعالى واليقين بأن الأمر كله بيده جل جلاله.
عيدكم عيد مخضّب بالدماء والخذلان، عيد اجتمع فيه المغضوب عليهم والضالين وطغاة الأرض وأذنابهم لقتلكم والشماتة بمقتلكم، ولكن!
العبرة بالخواتيم وشرف الخواتيم.
عند الله لا يضيع ثبات المسلم ولا يهون!
عند الله تمام الجبر والعوض والسعادة.
وكل ما أصابكم بالاحتساب رفعة تُفدى وترتجى.
كبّروا بعزة، وأظهروا شعائر الدين بإباء. فما دمتم المسلمين لله الواحد الأحد، لم يفتكم شيء من هذه الدنيا الدنية!
ووالله إن الحجر والشجر والسماء والأرض لتشهدن الانتقام الأوفى من القتلة الكفار الفجرة.
فصبر جميل وإنا غدا لناظره لقريب.
كل عام وأنتم إلى الله أقرب وأخلص وأحب، كل عام وأنتم في حلوق الكافرين شوكا وعلقما وعقبة لا تنهزم.
أتم الله عليكم عيد الفطر بالقبول والمغفرة والرضوان واليسر والمنح والجبر والرضوان والمحبة.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
التقيت مؤخراً بطبيبين قادمَين من أمريكا بِنِيَّة الدخول لغزة وتقديم المساعدة الطبية، لكن تم منعهما، فبقيا في عمان ليحاولا محاولة أخرى. أحدهما لم يدخلها بعد، والآخر دخل غزة 4 مرات منذ بداية الحرب، وهو مع ذلك يقول: "نحن لا نقدم شيئاً، فقط نبقى أسبوعين كل مرة ثم نعود، بينما الدكتور الفلاني ترك زوجته وأبناءه في بريطانيا ودخل غزة ويرفض أن يغادرها من شهور طويلة".
في اليوم الذي تم إرجاع الطبيبين من الحدود ورفض دخولهما تم قصف المستشفى الذي كانا متوجهين إليه! يعني كأن الله نجاهما من الوفاة. فقيل للذي يحاول الدخول لأول مرة: "سبحان الله! كأن الله نجاكما من الموت"..فانظر بماذا رد..وبالمناسبة، هذا الأخ بالإضافة إلى تميزه في تخصصه الطبي فقيه صاحب اطلاع إسلامي واسع..قال لنا:
"اجتمع يوما وهيب بن الورد وسفيان الثوري ويوسف بن أسباط رحمهم الله تعالى،
فقال الثوري: "كنت أكره موت الفجأة ووددت اليوم أني مت"
فقال له يوسف بن أسباط: لِمَ؟
قال: "لـِمَا أتخوف من الفتنة في الدين"
فقال يوسف: "لكني أحب الحياة وطول البقاء"
فقال له سفيان: "لِمَ؟
قال: "لَعَلِّي أن أصادفَ يوما أتوب فيه وأعمل صالحاً".
فقيل لوهيب: "أي شيء تقول أنت؟"
فقال: " أَحَبُّهُ إليهِ أحبُّه إليَّ"..
يعني: أنا لا أختار شيئاً، وإنما أحب لنفسي ما يحبه الله عز و جل لي.
يقصد أخونا الطبيب أنه حتى لو قُدر له أن يدخل -يوم منعوه- وقُصف المستشفى وتوفي فإن ذلك خير إن كان الله يحب ذلك له.
فما أجمل صحبة الصالحين -فيما نحسبهم- وما أعظم أثرها في تررقيق القلب ورفع الهمة!
نموذجان من نماذج خيِّرة كثيييييرة في هذه الأمة الولَّادة.