أرجو أن تعانقيني
أيامًا
وأعوامًا
وقرونًا
يروقُ لي ضيقُ ذراعيكِ
عِوضًا عن سعةِ هذا العالم.
إختار الشخص اللائِق فيك والّي مهما تسقيه
من حلوك ومُرك
من رضاك وسخطك
من أمانك وخوفك
ما تقول يا خسارة فيه العشرة والمحبة.
جئتِ أنتِ
مثل فجرٍ يولدُ من جديد
أحببتُك
لأن حضوركَ كان جليًّا
في أيامي
واضحًا مثل ليلةٍ
مليئة بالنُجوم
ولأن شُعاعك
كان يُضيئ عَتمتي وروحي
مثل قمرٍ وحيد.
كل شيء يبدو منطقيًا معَك
كل شيء
يدعو للحُلم
للحب
للتصديق
أنت الفكرة الوحيدة الآمنة
بين كل هذا القلق.
«أحبك دون أن أعرف كيف، أو متى أو أين، أحبك
بلا مواربة، بلا عقد وبلا غرور: هكذا أحبك لأني
لا أعرف طريقة أخرى»
يَدفعُني إليكِ الضجَر
لا تَقطفِي لي نجْمة
أو نجْمتَان ،
لا ليل ولا حتّى قَمر
اقطِفينِي أنا.
وحينما رأيتُك
للمرةِ الأولى
شعرتُ بمعنى أن يستريح المرء
بعد عناءٍ وتعب
في عينين هادئتين.
عانقني فقط
لا تسأل عن أسباب دَمعي
الحديث ثقيل
والعيّش مُتعب
والمكان الوحيد الذي أتخفف فيه
بين ذراعيك.
في حياةٍ موازية
أقل مشقة وأكثر إنصافًا
كنت سأسند رأسي المُثقل
على كتفِك
و أُخبرك كم أُحبك.