أحنُ إليكِ
و يطحنني صمتُكِ
الشاهِق
ولؤم القدر
الذي أبعدنا
عن الأشياء التي نودُ لمسها
و عناقها.
لستِ عادية
قد تكونين مُتعبة
مُرهقة
مستائة قليلًا
ولكن
رُغم هذا
تبدين في عينايّ
أجملُ ما يمكنني إطالة النظر فيه.
ومعك
يغمُرني فَرحٌ وديع
وطمأنينة
من إنهارت دُنياه
ولم يأبَه
لأن ضحكةً
في بالِه
تتكفل في تشيّد عالمًا
من جديد.
ما بعد الثانية فجرًا
قطعتُ مسافةً شاهِقة
للوصول إليك
غلبتُ مخاوفي
دهستُ جِراح الماضي
وسددتُ فمَّ التساؤلات
نكثتُ أغلظ الأقسام
فقط
لأعود إليك
لأكون معَك
ما يصدني حقًا
عن الاستسلام أمام
تلك الهزائم المتكررة
وما يمنعني أن أنحني
لنوائب الدهر المتلاحقة
هو أن لي فيها انتِ
وجودك معي يدفعني
أن لا أرفع رايات الاستسلام
وانكسر.