ap11a | Неотсортированное

Telegram-канал ap11a - الخطــ زاد ــباء الدعوية

2165

☜مـنبر د؏ـوي لنـشر الخـطـب والـمـوا؏ـظ السلـفية الصـوتيـة والمـفـرغـة والتـحـذيـر مـن الشـرك والـبـد؏.

Подписаться на канал

الخطــ زاد ــباء الدعوية

◇البركة وأسبابها◇

📝خطبة الجمعة من #مسجد_قرية_الترابي بمنطقة الحضن مديرية لودر  

🏷للداعية المبارك أبي هارون #ياسين_شيخ_السيد حفظه الله ورعاه

*🗓بتاريخ: 11 ذي القعدة 1446هـ*

#عبادات #الرقائق_والأخلاق_والآداب
•┈┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈┈•

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

ذُنُوبُ الخلوات تدلُّ على فسادِ النّية، وسوء الطوية، ومرض القلب، فلو كان قلبه طاهرا، ولو كان قلبه صحيحًا، ولو كانت نيته صالحة، ما تجرأ على هذه الذنوب، وبقدر ما لديه من هذه الذُّنوبِ التي في الخلوات يكون مرضُ القلب، ويكون سوء النية وفسادها، فإن كثرت المعاصي زاد مرض القلب، قال الله جَلَّ وَعَلَا: ﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يكسبون﴾، أي: أن ذُنوبهم تكون على قلوبهم شيئًا فشيئًا حتى تُغطّيها، كما جاء في حديث حذيفة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «تُعْرَضُ الْفِتَنُ

عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةً سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةً بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةً مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ، وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًا كَالْكُوزِ مُجَخَّيَّا، لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ) ، فلهذا فكلما كانت المعاصي أكثر كان الرّانُ على القلب أشد وأعظم،
لا سيما معاصي الخلوات.

معاصي الخلوات تجعلُ العبد يُعامِلُ الله عَزَوَجَلَّ بأن يكونَ نظرُ الله أحقر الأنظار إليه، فيخاف أن يراه الطفل يخافُ أن يراه الناس فيبتعد عن الأنظار، ليتفرغ لمعصيته، ولا يبالي أن ينظُرَ الله عَزَّوَجَلَّ إليه.

ولهذا معشر المسلمين فإن ذُنُوبَ الخلوات تُسقط العبد من نظرِ الله عَزَّوَجَلَّ؛ لأن الله عَزَّوَجَلَّ عامله بالمثل، هو لا يبالي أن ينظر الله إليه.
فالله عَزَّوَجَلَّ جعله حقيرًا، قال الحسن البصري عليه رحمة الله : "هانوا على الله فعصوه، ولو عَزُوا عليه لعصمهم".
أرأيت لو أن عندك قطعةً من ذهب، أترميها للصبيان يلعبون بها في التراب، أم أنك سَتُنَظَّفُها وتضعُها في صندوقك الخاص الذي تُحكِمُ إغلاقه، ولكن الشيء الهَيِّن الذي كحذاءٍ مُمَزَّق لا تبالي أن تراه مرميًّا، يرمي به الأطفال هنا وهناك.
فلهذا جاءت كلمة الحسن البصري: "هانوا على الله ،فعصوه، ولو عَزُوا عليه لعصمهم"، جَعَلَ الله عَزَّوَجَلَّ العاصي لعبةً للشياطين يعبثون به كما يشاءون، شياطين الإنس والجن، فيخلو الشيطانُ بهذا العبد، ويدفعه إلى المعصية، والشيطان يسخرُ منه، ويَعلَمُ أنه قد داسه وأهانه وسَيَّره كما يشاء.
معاصي الخلوات سبب للانتكاسة، وربما كانت سببًا لسوء الخاتمة إن لم يتدارك نفسه بتوبة صادقة.

قال ابن القيم عليه رحمة الله: "أجمع العارفون بالله أن معاصي الخلوات سبب للانتكاسات"، الانتكاسة: أن ينتقل من خيرٍ إلى شر، ومن طاعةٍ إلى معصية، من هدى إلى ضلال، يتغير حاله، فَسَدَ والعياذ بالله بعد أن كان صالحًا، ولا يزال مع معاصي الخلوات حتى يتجرأ فينقُلُها إلى الجلوات، ولا يُبالي أن يكون مُجاهرًا بمعصية الله؛ لأنه قد احتقر المعصية واستهان بها، والعياذ بالله.

أيها المسلمون: من الدَّواء والعلاج لهذه المعاصي التي في الخلوات الحياءُ من الله عَزَوَجَلَّ، فقد جاء عن سعيد بن يزيد الأنصاري أن رجلًا قال لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أَوصني قال: «أوصيك أن تستحي الله عز وجل كما تستحي رجلًا صالحًا من قومك»(۱)، استحضر عُقلاء قومك وصالحيهم يوم أن تُبتلى بمعاصٍ في الخلوة، لو رآني فلان وأنا على هذه المعصية، كيف سأفعل؟! أأرضى أن يراني فلان؟ الجواب: لا، إذا قد رآك الله عَزَّوَجَلَّ، فعسى أن العاصي إذا استحضر هذا المعنى ترك معصية الله.

ذلك الدعاء الصادق، تدعو الله عَزَّوَجَلَّ، وأنت صادق أنك تريد أن يُخلّصك الخلوات، فتدعو الله عَزَوَجَلَّ في أوقات الاستجابة، وتُرْفَعُ أَكُفَّ الضّراعة، وتَدخُلُ على الله عَزَّوَجَلَّ بالاستغفار والتوبة والإنابة، وتطلب من الله عَزَّوَجَلَّ أن ينتَشِلك من هذه المعصية التي ستفسد عليك دنياك وآخرتك.

وكذلك كثرة الذكر، وتلاوة القرآن والاستغفار، فإذا أكثرت من ذلك أن يُطهِّرَ الله عسى عَزَّوَجَلَّ قلبك، ويُبعدك عن معاصي الخلوات.
وأكبر مصدرٍ لمعاصي الخلوات الإنترنت، والتلفزيون، هذه أكبرُ مُوَرِّدٍ لمعاصي الخلوات التي تجر إلى معصية الله عَزَّوَجَلَّ حال الانفراد.

وجالس الصالحين، فإن مُجالسة الصالحين تُكسِبكَ خيرًا، وتُبعدكَ عن المعاصي، وقلل الخلوة، والانفراد بنفسك، لا تُكثر الجلوس بانفرادك، فإن الشيطان يقرب من الشخص المنفرد، ويبتعد عنه إذا كان في أصحابه الصالحين، وقد جاء في حديث عمر عند الترمذي: «إنَّ
الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنْ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ».

لهذا معشر المسلمين تَجَرَّاً كثير من الناس على معصية الله يوم أن يجلسوا بانفرادهم.

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

⭕ ذنوب الخلوات ⭕

🎙️خطبة قيمة لفضيلة الشيخ/
#عبدالعزيز_بن_يحيى_البرعي  
      *حفظه الله ورعاه*

*🗓️بتأريخ ١١ ذي القعدة  ١٤٤٦هـ*

*📍ألقيت بـ #دار_الحديث_بمفرق_حبيش - إب - اليمن - حرسها الله.*

《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》↙️
t.me/ap11a

🔸التصنيف: #أحوال_القلوب
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••

الخطبة الأولى:
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ .

*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْي هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الأمور مُحدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلِّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

أيها المسلمون:
كلامنا في هذا المقام المبارك عن ذُنُوبِ الخَلَوَات، والمُرادُ بذلك: أن يكون العبد أمام الناس يُظهِرُ الخير والصلاح، فإذا خَلا بنفسه بارز الله بالمعصية، سواء كانت معاص قولية أو معاص بالأبصار، فينظر إلى ما حَرَّم الله، أو معاص بالسَّمع، فيسمعُ ما حَرَّم الله، أو أن يسرق أموال الآخرين، أو أن يكون غَشَاشًا في بيعه وشِرَائه، أو أن يُخفي عيوبَ سِلعَتِه، أو غير ذلك من المعاصي، مما يعلمُ العبد نفسه أنه لا يُحِبُّ أن يراه الناس على تلك المعصية، مع أن الله
عَزَّوَجَلَّ قد نَظَرَ إليه، وعَلِمَ ما فعل، وفي هؤلاء يقول الله عَزَوَجَلَّ:﴿ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللهُ بِمَا يَعْمَلُونَ محيطا ﴾ فالله قد أحاط . بهم، علم ما فعلوا، ورأى، وسَمِع، وهذا العبد لا يبالي، فيتخفّى عن أنظار الناس بمعصيته.

وقال الله عَزَوَجَلَّ:﴿ يَعْلَمُ خَابِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾، وخائِنَةُ الأعين المُراد بها: أن العبد إذا شَعَرَ أن الناسَ تفطّنوا له غَضَّ بصره، فإذا غَفلوا عنه، نَظَرَ إلى مَا حَرَّم الله، يَعلمه الله، فيعلم الله من العبد أن قلبه يُحب الطاعة أو يحب المعصية، فإذا كان قد أخفى المعصية عَلِمَ الله بها، ولم يتنبه الناسُ إلى ما في قلبه، ولا يعلمون به، والعياذ بالله.

ويقول الله عَزَّ وَجَلَّ:﴿ أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى﴾ (العلق)، وهذا السؤال يُطرح على كل شخص يُخفي معاصيه، وأيضًا كل من يجهرُ بمعصيته، يقال لهم: ﴿أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى﴾ ، والآيةُ
تتناول الجميع، وهي معنا في هذا الأمر، وهو إخفاء المعاصي، والعصيان في أثناء الخلوات. وسواء كانت الخلوة في بيت أو في سيارة أو في البرية أو بجانب أُناس نائمين وبيده الجوال ولا يدرون ماذا يصنع أو كان في غُرفة خاصة وبيده الريموت يتنقل في تلك القنوات من قناة إلى قناة، إلى غير ذلك، يقال للجميع ﴿أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى.﴾
ويقولُ الله عَزَوَجَلَّ:﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْئلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ۝عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾الحِجْرا، يُقسِمُ الله عَزَوَجَلَّ بنفسه أنه سيسأل الناس أجمعين عما كانوا يعملون، والسَّائِلُ هو اللطيف الخبير، الذي لا تخفى عليه خافية، والسِّرُ عنده علانية﴿ يَوْمَبِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ﴾ (الحاقة ) ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَبٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ )
(الحج).

فاللهُ عَزَوَجَلَّ يَعلمُ مكانك، ويراك حيثما كنت لا تخفى عليه أقوالك ولا أفعالُك، وسَيَسْأَلُكَ عنها، فأعِدَّ للسُّؤال جوابًا وأعِدَّ للجواب صوابًا، وانظر ماذا أنت قائلُ الله جَلَّ وَعَلَا.

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

ومن النماذج التي ينبغي أنْ يُحتذى بها في حفظ الأمانة: قصةُ الراعي الذي اختبره عبدُ الله بنُ عمر رضي الله عنه فوجده أمينًا صالحًا، فأعتقه وأكرمه، فقد رُوي عن نافع قال: خَرَجْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فِي بَعْضِ نَوَاحِي الْمَدِينَةِ وَمَعَهُ أَصْحَابٌ لَهُ، فَوَضَعُوا سُفْرَةً لَهُمْ، فَمَرَّ بِهِمْ رَاعٍ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: هَلُمَّ يَا رَاعِي فَأَصِبْ مِنْ هَذِهِ السُّفْرَةِ، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ الشَّدِيدِ حَرُّهُ وَأَنْتَ بَيْنَ هَذِهِ الشِّعَابِ فِي آثَارِ هَذِهِ الْغَنَمِ وَبَيْنَ هَذِهِ الْجِبَالِ تَرْعَى هَذِهِ الْغَنَمَ وَأَنْتَ صَائِمٌ؟! فَقَالَ الرَّاعِي: أُبَادِرُ أَيَّامِيَ الْخَالِيَةَ. فَعَجِبَ ابْنُ عُمَرَ وَقَالَ - وهو يريدُ أنْ يختبرَ ورعه -: هَلْ لَكَ أَنْ تَبِيعَنَا شَاةً مِنْ غَنَمِكَ نَجْتَرِزُهَا نُطْعِمُكَ مِنْ لَحْمِهَا مَا تُفْطِرُ عَلَيْهِ وَنُعْطِيكَ ثَمَنَهَا؟ قَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ لِي إِنَّهَا لِمَوْلايَ. قَالَ: فَمَا عَسَيْتَ أَنْ يَقُولَ لَكَ مَوْلاكَ إِنْ قُلْتَ: أَكَلَهَا الذِّئْبُ؟ فَمَضَى الرَّاعِي وَهُوَ رَافِعٌ إِصْبَعَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ يَقُولُ: فَأَيْنَ اللَّهُ؟
قَالَ: فَلَمْ يَزَلِ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ الرَّاعِي: فَأَيْنَ اللَّهُ! فَمَا عَدَا أَنْ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَبَعَثَ إِلَى سَيِّدِهِ فَاشْتَرَى مِنْهُ الرَّاعِيَ وَالْغَنَمَ ‌فَأَعْتَقَ ‌الرَّاعِيَ وَوَهَبَ لَهُ الْغَنَمَ. فينبغي لكل مسلم أن يجعل هذه الكلمة نُصب عينيه، وأن يتقي الله في السراء والضراء والشدة والرخاء.
وَقَالَ كَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ الْمُزَنِيُّ:
‌أَرْعَى ‌الأَمَانَةَ ‌لا أَخُونُ أَمَانَتِي … إِنَّ الْخَؤُونَ عَلَى الطَّرِيقِ الأَنْكَبِ
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة، قلت ما سمعتم وأستغفر الله، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحَمْدُ لِلَّهِ ‌حَمْداً ‌لَا ‌يَنْفَد، أَفْضَلَ مَا يَنبْغِي أَنْ يُحْمَدَ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى أَفْضَلِ المُصْطَفَيْنَ مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَعَبَّدَ.
أَمَّا بَعْدُ: فإن بين الماضي والحاضرِ بونٌ شاسِع وفرقٌ واسع، من حيثُ المحافظة على الأمانة، والحرصُ على أدائها ورعايتِها، ففي آخر الزمان يضعفُ الاهتمامُ بالأمانةِ، ويقلُّ عددُ الأمناء، ولذلك قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما: بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذْ ذَكَرَ الْفِتْنَةَ، فَقَالَ: "إِذَا رَأَيْتُمُ النَّاسَ قَدْ ‌مَرِجَتْ ‌عُهُودُهُمْ، ‌وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ، وَكَانُوا هَكَذَا" وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: كَيْفَ أَفْعَلُ عِنْدَ ذَلِكَ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ؟ قَالَ: "الْزَمْ بَيْتَكَ، وَامْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَخُذْ بِمَا تَعْرِفُ، وَدَعْ مَا تُنْكِرُ، وَعَلَيْكَ بِأَمْرِ خَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَدَعْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ". فأخبرَ عليه الصلاةُ والسلامُ عن الذين خفَّت أماناتهم ومرجت عهودهم في الأزمنة المتأخرة، ثم أرشد إلى الدواء الناجع والحل النافع في تلك الأحوال.
وفي حديث آخر أخبر عليه الصلاة والسلام أنَّ الأحوال تتغير والموازين تنعكس في الأزمنة المتأخرة، فيُؤتمنُ الخائنُ ويُخوّن الأمين، ويُصدَّقُ الكاذب ويُكَذَّبُ الصادق، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ ‌سَنَوَاتٌ ‌خَدَّاعَاتُ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ"، قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: "الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ".
وضياعُ الأمانة من علاماتِ الساعة وأماراتِ اقترابِ قيامها، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: بَيْنَما النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ القَوْمَ، جاءَهُ أَعْرابِيٌّ فقالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ، فقالَ بَعْضُ القَوْمِ: سَمِعَ ما قالَ فَكَرِهَ ما قالَ. وقالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ لَمْ يَسْمَعْ. حتَّى إذا قَضَى حَدِيثَهُ قالَ: "‌أَيْنَ ‌أُراهُ ‌السَّائِلُ ‌عن السَّاعَةِ؟". قالَ: ها أَنا يا رَسُولَ اللَّهِ. قالَ: "فإذا ضُيِّعَتِ الأَمانَةُ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ". قالَ: كَيْفَ إِضاعَتُها؟ قالَ: "إذا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلى غَيْرِ أَهْلِهِ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ".

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

*« الأمانة بين الماضي والحاضر»*

🕌خطبة جمعة لفضلية الشيخ: #عبدالرزاق_الربيعي حفظة الله

#التوحيد_والإيمان
•••┈┉┅━❪✍️❫━┅┉┈•••
الحمدُ للهِ الذي أمرَ بأداءِ الأمانات، ونهى عن أنواعِ الغشِّ والخيانات، أحمدُه ملءَ الأرضِ والسماوات، وملءَ ما بينهما من المسافات، وملءَ ما شاء بعدُ من المخلوقات.
لك الحمدُ تعداد الرمالِ مع الحصا
لك الحمدُ حمدًا ليس يومًا يُودَّعُ

لك الحمدُ حمدًا ليس يُكفى بغيره
لك الحمدُ في كل الأحايين يُسمعُ

وأشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً نرجو بها النجاةَ من النار، ونؤملُ بها الفوزَ بدارِ القرار، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الصادق الأمين، الذي بعثه الله رحمة للعالمين، وقدوةً للعاملين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
يطول حديثي إنْ عددتُ صفاته
فقد أُعطي الفضل العظيمَ وعُلِّمَ

وزكّاه ربي في فعالٍ ومنطقٍ
فطوبى لمن صلى عليه وسلمَ

أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى اللهِ سبحانه، فإنَّ تقواه خيرُ زاد، وأهل التقوى هم أكرمُ العباد، {‌إِنَّ ‌أَكْرَمَكُمْ ‌عِنْدَ ‌اللَّهِ ‌أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.
عباد الله: إنَّ الله جعل الأمانة من الفطرة التي جُبِلَ عيها الناس، ولكنَّ الفتن والأطماع تُذهب وهجها وتطفئ نورها في القلوب، لا سيما في الأزمنة المتأخرة، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أنَّ الأمانة تقلُّ في آخر الزمان، أو تُرفعُ من قلوبِ بني الإنسان، ويبقي أكثر الناس بدون أمانة في تعاملاتهم، فتفسد جوانب كثيرة من الحياة بسببِ ضياع الأمانة، فعَنْ حُذَيفَة رضي الله عنه قَالَ: حَدَّثنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَيْنِ، ‌قَدْ ‌رَأَيْتُ ‌أَحَدَهُمَا، ‌وَأَنا ‌أَنْتظِرُ ‌الْآخَرَ، حَدَّثنَا أَنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلوبِ الرِّجَالِ، ثُمَّ نَزَلَ الْقُرْآنُ، فَعلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ وَعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ، ثُمَّ حَدَّثنَا عَنْ رَفْعِ الْأَمَانَةِ، قَالَ: "يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمةَ فَتُقْبَضُ الْأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ الْوَكْتِ، ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ فَتُقبَضُ الْأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ الْمَجلِ، كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ، فَنَفِطَ، فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا، وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ أَخَذَ حَصًى فَدَحْرَجَهُ عَلَى رِجْلِهِ، فَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ، لَا يَكادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الْأَمَانَةَ، حَتَّى يُقَالَ: إِنَّ فِي بَنِي فُلَانٍ رَجُلًا أَمِينًا، حَتَّى يُقَالَ لِلرَّجُلِ: مَا أَجْلدَهُ، مَا أَظْرَفَهُ، مَا أَعْقَلَهُ، وَمَا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ"، قال حذيفة: وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَما أُبَالِي أَيَّكُمْ بَايَعْتُ، لَئِنْ كَانَ مُسْلِمًا لَيَرُدَّنَّهُ عَلَيَّ دِينُهُ، وَلَئِنْ كَانَ نَصْرَانِيًّا أَوْ يَهُودِيًّا لَيَرُدَّنَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ، وَأَمَّا الْيَوْمَ فَمَا كُنْتُ لِأُبَايِعَ مِنْكُمْ إِلَّا فُلَانًا وَفُلَانًا". ومَعْنَى الْحَدِيثِ: أَنَّ الْأَمَانَةَ تَزُولُ عَنِ الْقُلُوبِ شَيْئًا فَشَيْئًا، فَإِذَا زَالَ أَوَّلُ جُزْءٍ مِنْهَا زال نُورُهَا وَخَلَفَتْهُ ظُلْمَةٌ كَالْوَكْتِ، وَهُوَ اعْتِرَاضُ لَوْنٍ مُخَالِفٍ لِلَّوْنِ الَّذِي قَبْلَهُ، فَإِذَا زَالَ شَيْءٌ آخَرُ صَارَ كَالْمَجْلِ، وَهُوَ أَثَرٌ مُحْكَمٌ لَا يَكَادُ يَزُولُ إِلَّا بَعْدَ مُدَّةٍ، وَهَذِهِ الظُّلْمَةُ فَوْقَ الَّتِي قَبْلَهَا، ثُمَّ شَبَّهَ زَوَالَ ذَلِكَ النُّورِ بَعْدَ وُقُوعِهِ فِي الْقَلْبِ وَخُرُوجِهِ بَعْدَ اسْتِقْرَارِهِ فِيهِ وَاعْتِقَابِ الظُّلْمَةِ إِيَّاهُ بِجَمْرٍ يُدَحْرِجُهُ عَلَى رِجْلِهِ حَتَّى يُؤَثِّرَ فِيهَا، ثُمَّ يَزُولُ الْجَمْرُ وَيَبْقَى التَّنَفُّطُ، وَأَمَّا قَوْلُ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه: (ولقد أتى عَلَيَّ زَمَانٌ وَمَا أُبَالِي أَيُّكُمْ بَايَعْتُ، لَئِنْ كَانَ مُسْلِمًا لَيَرُدَّنَّهُ عَلَيَّ دِينُهُ وَلَئِنْ كَانَ نَصْرَانِيًّا أَوْ يَهُودِيًّا لَيَرُدَّنَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ، وَأَمَّا الْيَوْمَ فَمَا كُنْتُ لِأُبَايِعَ إِلَّا فُلَانًا وَفُلَانًا) فَمَعْنَى الْمُبَايَعَةِ هُنَا: الْبَيْعُ وَالشِّرَاءُ الْمَعْرُوفَانِ، وَمُرَادُهُ أَنِّي كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ الْأَمَانَةَ لَمْ تَرْتَفِعْ، وَأَنَّ فِي النَّاسِ وَفَاءً بِالْعُهُودِ، فَكُنْتُ أُقْدِمُ عَلَى مُبَايَعَةِ مَنِ اتَّفَقَ غَيْرَ بَاحِثٍ عَنْ حَالِهِ وُثُوقًا بِالنَّاسِ وَأَمَانَتِهِمْ؛ فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ مُسْلِمًا فَدِينُهُ وَأَمَانَتُهُ تَمْنَعُهُ مِنَ الْخِيَانَةِ وَتَحْمِلُهُ عَلَى أَدَاءِ الْأَمَانَةِ، وَإِنْ كَانَ كَافِرًا فَسَاعِيهِ وَهُوَ الْوَالِي

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

ستبكي العيون بعد أن ساءت الظنون، بجيش من اليمن الميمون...
---
اللهم إنّا نسألك الهدى، والعفاف، والغنى.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات.
اللهم دمّر أمريكا ومن معها.
اللهم دمّر دولة اليهود، اللهم أحصهم عدداً،وقتلهم بدد ولاتقادر منهم احدا
اللهم أنزل عليهم سخطك، وغضبك، وعقابك الذي لا يُرد عن القوم المجرمين

*🖋️ فرقها أبو زاهر البركاني*

❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵

التلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a

‏ واتســــــــــاب
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r

فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080
​••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••​
​​🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَhttp://xn--wgb3aya.tt/🚫​​
​ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].​
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

فلما كان الحصار، انطلق إلى الجهة الشمالية، فنقضها، وكسرها، ودخل بجيشه الجرار الكرار، يُكبر: "انه لا إله إلا الواحدا
وهناك الراكع، والساجد، والقائم، والقاعد.

فلما رأى النصارى أنه دخل، طلبوا منه المهادنة، وأصلح، وكان في آخر الأمر أن أعطاهم ذلك، بشرط أن يخرجوا أذلّة:
"ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ..."
وأن يدفعوا الفدية، وكان من عجز، ستة عشر ألف أسير، أخذهم صلاح الدين.

وطهّر البيت من أرجاسهم وأنجاسهم، وغسل القبة وطهرها، وكان ذلك -يا عباد الله!- في 8 من رجب، يوم الجمعة، قبل الصلاة.
في مثل هذا اليوم، دخلت جيوش الإسلام، وطردت الأوغاد واللئام، وارتفع التكبير، والتهليل، ونُكّست الصلبان، وضُرب عباد الشيطان، وتُلي القرآن، ووُحّد الرحمن.
قلت ماتسمعون فاستغفرو الله انه هو الغفور الرحيم

*•الخطبة الثانية*

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على فضله وامتنانه، واشهد الا اله الى الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الداعي إلى رضوانه.

عباد الله،
في مثل هذه المآسي العظيمة والكبيرة، نتسلى ونتأسا بتاريخنا المجيد، وعهدنا التليد.
أمة أضاعت مجدها، وأضاعت عزها،

هجرنا كتاب الله سنينا، ونسأل: ما بنا؟ ولِمَ ابتُلينا؟
وإذا دخل العلوج جحر ضب، دخلنا خلفهم مسرعين،
وإن كان دخول باب علم، أشحنا الوجه، وأغمضنا العيون.
قد كنا قبلهم، فتأخرنا، فصاروا سابقينا.
عرفنا الداء، ونطلب الشفاء، يعود بنا إلى رب العالمين.

عباد الله،
إن صلاح الدين الأيوبي بذل في البيت المقدس روحه، وجسده، وماله.
هل اكتفى النصارى أن صلاح الدين أزالهم، وأسقط دولتهم؟
خرج النصارى يسيحون في العالم كله، فجاؤوا بجيش جرّار، جيش كبير من الألمان والإنجليز والفرنسيين، مرة أخرى.
لأن عندهم القدس خط أحمر، لن يُسلموه.
بل قال ملك الإنجليز: "لن نُسلمه وفينا طرفة عين حتى نُقتل!"

فحاصروا عكَّا، وصلاح الدين يقاتلهم.
لن عرف الرجال، والأبطال،
لن عرف من ضربوا أروع التضحيات، وأعظم صور البطولات.

كم استمرت حرب عكّا يا عباد الله؟
37 شهرًا، ثلاث سنين وشهر، وصلاح الدين يحاربهم ويقاتلهم.

قال الحافظ: "وقد قُتل منهم في هذه الواقعة خمسون ألفًا."
بل يا عباد الله، لتعلموا الأبطال:
وقف في هذا الموقع، في بعض المواضع، ومعه 17 رجلاً فقط، وجيشهم مئات الألوف.
فثبت بقلب كالجبل، لا تؤثر فيه الأهوال، حتى ما صدق النصارى أن هذا معه 17 مقاتلاً، ثم لحق به جيشه.

وبعد سقوط عكّا، انطلق النصارى نحو عسقلان التي تسمعون بها الآن.
فقال جيش صلاح الدين: "خربها قبل أن يصل إليها النصارى"، فخربها.
واستمرت جيوش النصارى تقصد البيت المقدس، ألوف مؤلّفة.
فقائد الألمان 300 ألف مقاتل، فأصيب المسلمون بالهم والكرب العظيم.

لكن الله سلط على قائدهم أنه دخل في ماء يسبح، فجَرَته السيول، فافلقت الأشجار، رأسه مات، ولم يصل إلا بألف.
وجاء الإنجليز، وجاءت دول العالم كله، كما يحصل الآن يا عباد الله،
فأطبقوا حصارًا كبيرًا على القدس وأهلها، وصلاح الدين فيها يقاتل،
هو وأولأدة، وأبناؤه، وأهله، وعشيرته، عازمٌ كل العزم أن لا يُسلِّم البيت ولو قُتل، ولو أدّى ذلك ما أدّى.

فمرت سنين، وهم يحاصرونه وهو يقتتل معهم.
فكان في آخر الأمر أن طلب ملك الإنجليز، قائد القوات كلها، هدنةً لمدة 30 سنة،
وتفرّقوا في بلادهم،
وبقي صلاح الدين كالأسد الثائر، وكالموج في وجوههم، حتى تعجبوا من قوته وشجاعته.
بل ذكر الحافظ ابن كثير أنه هجم على يافا التي تسمعون بها هذه الأيام، ففتحها في يومين!
فقال ملك الإنجليز: "الواحد منا يجلس يحاصرها سنتين، وهذا يفتحها في يومين!
من يكون هذا؟ وما هو جيشه وعتداده؟"

فأزاح صلاح الدين النصارى بهدنة تستمر ثلاثين سنة، وبقي البيت معظّمًا، مطهّرًا.
وفي هذه الثلاثين سنة، مات صلاح الدين -رحمه الله-.
قال الحافظ ابن كثير: "بلّت سحابات الرحمة ثراه، وجعل الله الفردوس مأواه،
كهف الإسلام، ومن ضرب بسيفه اللئام."

تاريخ يا عباد الله، اذكروه للأنام.
يقول الحافظ: "وكان موت صلاح الدين أن أُصيب بالأمراض والعلل، فقرأوا عليه القرآن، حتى بلغوا قوله تعالى:
(فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)،

فخرجت روحه، وارتفعت إلى بارئها."
قال: "وذكروا أن سيفه دُفن معه، ليُبعث يوم القيامة معه، رجاءً أن يتوكأ عليه حتى يصل إلى الجنان، ومحل الرضوان،
وموضع الحور الحسان،
بعد 55 سنة من حياة، كانت صور القوة والعطاء، والجود والسخاء، والبذل والفداء."

نعم يا عباد الله،
إن بيت المقدس لن يطهّره إلا صلاح الدين.
ليس هو الرجل الذي مات، وإنما صلاح دين العباد، أن يعودوا إلى رب العباد، يصلحوا حالهم، يصلحوا أعمالهم، يصلحوا ما هم فيه.

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

*◇فلسطين جرح وأنيين يذكرنا صلاح الدين◇*

*🕌خطبة الجمعة من #مسجد_السلام_بمدينة_لودر حرسها الله* 

*✍للشيخ المبارك/أبي هارون #ياسين_شيخ_السيد حفظه الله ورعاه*

*🗓بتاريخ: ١٣ شوال ١٤٤٦هـ*

🔸
#الأمة_القدس_والأقصى
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••

*• الخطبة الأولى*
الحمد لله معز الإسلام بنصره، وذالّ الشرك بقهره، ومصرف الأيام بأمره، ومزيد النعم بشكره، ومستدرِك الكافرين بمكره،
الذي أجرى الأيام دُوَلًا بعدله، وجعل العاقبة للمتقين بفضله، أفاض عليهم من هطله وفضله، ونصر دينه، وجعله عاليًا على الدين كله،
القاهر فلا يُمانع، والظاهر فلا يُنازع، والآمر فلا يُراجع، والحاكم فلا يُرافع.
أحمده على إظفاره ونصره، وإعزازه لأوليائه ونصرته، ومطهره بيت المقدس من الشرك ووَضَره.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الأحد الصمد،
﴿ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾
شهادة من طهّر بالتوحيد قلبه، وأرضى ربه.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، رافع الشكر، وقامع الكفر،
الذي أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرِج به إلى السماوات العُلى،
عند سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى، ما زاغ البصر وما طغى.
صلى الله عليه وعلى صاحبه أبي بكر، أسبق الناس إلى الإيمان،
وعلى عمر، أول من رفع عن البيت شعار الصلبان،
وعلى عثمان جامع القرآن،
وعلى عليّ رأس الشجعان،
وعلى أصحاب محمد، سادات الناس وأعظم فرسان،
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ما تعاقب الزمان.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ ﴾
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾

أما بعد، فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

إذا أنت لم ترحل بزادٍ من التقى... ووافيت بعد الموت من قد تزود
ندمتَ ألا تكونَ شركته... وأنك لم ترصد كما أرصد

يا أمة الإسلام...
إن من أعظم المصائب والنكبات، ومن أعظم الأمور المدلهمات، ما يجري لإخواننا من المسلمين والمسلمات
في تلك البلاد المباركة:

فلسطين.
جرح وأنين...
فلسطين.. بلاء منذ سنين.
فلسطين، تحالف الصليبيين.
فلسطين، الحقد الدفين.
فلسطين، خبث. الملحدين.، وإجرام المشركين.

فلسطين... تُذكرنا بالفاروق عمر، معزّ الدين.
فلسطين... تُذكرنا بمحمود زنكي، نور الدين.
فلسطين... تُذكرنا ببراس سيف الدين.
فلسطين... تُذكرنا بالناصر صلاح الدين.

أمة الإسلام...
مناظر تُفتت الفؤاد، وتمزق الأكباد.
حُرِم الأطفال من فرحة الأعياد، بل حُرِموا من الرقاد.
إن غزة تنزع أنفاسها وأحلاسها، ومنظمات العُهر تظهر إفلاسها وإبلاسها، ليظهر للأمة حقيقة لباسها.

عباد الله،
هذا البيت المعظم ، والبيت المُكرّم، مر بمراحل كثيرة من لالم وأحداث عديدة.
، وقد ذكر ابن عاشور في تفسيره أن بيت المقدس تعرض للتخريب قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات.
وهو يخرب، ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ﴾
وسمي بالأقصى بامعنى لابعد لبعده من مكة، ﴿ الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ﴾،
قال العلامة السعدي: "بركته في مياهه، وفي أنهاره، وفي ثماره، بل وفي خيره".

فإن القدس، عباد الله، ان. فلسطين هي أرض المحشر والمنشر، وفيها يُقتل الدجال الأكبر،
إنها مجمع الأنبياء والمرسلين، ولهذا قال رب العالمين:

﴿ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ﴾
قال ابن عاشور: ليلفت إلى أصل بعثة دعوة الأنبياء، وأنها من فلسطين إلى مكة بخاتمهم محمدصلى الله عليه وسلم.

وقال الحافظ ابن كثير: "الأقصى أول القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين."
فهذا البيت، عباد الله، ثاني بيت بُني في الأرض، كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه قال:
"قلت: يا رسول الله، أي مسجد وُضع في الأرض أولًا؟ قال: المسجد الحرام.(ان أول بيت وضع لناس للذي ببكه)
قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى.
قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة."

وقد نص العلماء أن داود عليه السلام هو من بدأ بناءه، وأكمله سليمان عليه السلام.
وقد ثبت في الأحاديث الحسان أنه سأل ربه ثلاث خصال لما انتهى من بناء البيت المقدس:

الأولى: أن من أتى البيت ثم صلى فيه، أن يرجع كيوم ولدته أمه.

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

فلما رأى النصارى في بلاد البشكنش أن هذا الملك المسلم والقائد العظيم قد فعل بهم الأفاعيل رأوا أن المدخل إلى بلادهم مضيق بين جبلين منه دخل، فأتوا من الخلف وحفروا خندقا عظيما بين ذلك الجبلين حتى إذا رجع المنصور لم يستطع، أين يذهب خندق عظيم محفور بين جبلين أين يذهب خندق كبير، قالوا نرشقه بالسهام ونردمه وجنده في ذلك الخندق الذي حفرناه، وبينما هو يجاهد ويقاتل كما هو الحال في كل سنة يخرج في الصيف يقاتل أعداء الله النصارى، علم بالمكيدة ووصله خبر المؤامرة أن الطريق قد شق وحفر فيه خندق، أعد قبرا لك ولأتباعك.

فماذا فعل هذا البطل؟
ماذا صنع هذا القائد الشجاع؟

لقد افتتح أكبر مدينة في ذلك الإقليم، ثم قال هنا المملكة هنا أبقى كل سنة يغزوهم ويردهم ثم يرجع أما هذه السنة فقال: هنا المقام غزى تلك المدينة بجيشه ثم تملكها وأمر الجيش أن يزرعوا وأن يبنوا وأن يتاجروا كأنها بلاد لهم، ثم اتخذها مقرا يقاتل النصارى كل يوم، بعد أن كان يغزوهم كل سنة، فكان كل يوم يقتل منهم عددا


فلما رأى النصارى المصيبة التي نزلت بهم وأن كل يوم يزيد فيهم القتل، أرسلوا إليه اعبر إلى بلدك وأنت آمن، اعبر إلى بلدك ارجع وأنت آمن لن نفعل بك شيء، قال لا لقد طاب لنا المقام هنا، كنت أغزوكم كل سنة وأتعب أما الآن أنا بينكم ما أحتاج أني أذهب وأرجع إليكم واستمر بهم يقتل ويأسر ويفتك فلما ضاق بهم الضرع، قالوا أرجع إلى مملكتك لا طاقة لنا بك

فقال أرجع بشرطين: الأول أن تردموا أنتم الخندق الذي حفرتموه
والشرط الثاني: غنمت غنائم عظيمة تحملونها على ظهوركم أنتم إلى قرطبة تحملونها أنتم إلى قرطبة، فجاءوا كالعبيد دكوا ذلك الخندق وردموه، ثم حملوا الغنائم ورجع مظفرا منصوراً بطلا مؤيداً ظافرا نتج عن الحصار الإنتصار.

وعن التضيق فك الطريق وهذه سنة الله -يا عباد الله- اذا تمسك المسلمون بدين الله بدين الله بشرع الله اليوم يا عباد الله نحن بحاجة إلى أن نحرس على أن نملأ قلوبنا بالإيمان بثقب الله بنصر الله،

اليوم اليهود والنصار يتخلون عن كل القيم والمبادئ والأخلاق يفعلون الأفاعيل التي لا يُقرها عقلٌ ولا عرفٌ ولا دينٌ ولا شرع ولا خلق ولا حول ولا قوى إلا بالله، وفوق ذلك وفوق ذلك يقلبون الحقائق يقلبون الحقائق يموهون يدلسون سبحان الله ليجعلو الباطلة حقا والحق باطلة، ليجعلو الظالم مظلوماً والمظلوم ظالماً وهذا ديدانهم على مر التاريخ، وهذا طريقتهم، لا تعجبوا يا عباد الله لا تعجبوا والله هذا أسلوبهم الحقير على مر التاريخ..

تعرفون يا عباد الله وبهذه الحادثة أختم في سنة الف وتسعمائة وستة حين كانت بريطانيا تحتل بلاد مصر حادثة قرية دنشواي في محافظة المنوفية، جنوبي الدلتا في مصر، حادثة مشهورة مـا احـرانا آن نقف عندها دقيقه ملخصة لتعرفوا كيف تُقلب الحقائق،
خرج خمسة من الضباط البريطانيين يصيدون الحمام في قرية دنشواي هذه القرية الملئة بالحمام خرجوا يصيدون، وأتوا في موسم الحصاد المصريون المسلمون الفلاحون قد كانوا قد جنوا الثمر من الحب وجعلوه في أجران كما هو المعروف وحوله التبن والناس من الرجال والنساء والأطفال يحرسون المحصول، فجاء هؤلاء الضباط الخمسة جاءو يصيدون في ذلك المكان، لآن الحمام يتجمع على الحب، خرج إمام مسجد القرية حسن محفوط، يقول: لهم لا تصيدوا هنا، هنا نساء وأطفال، يقع الرصاص في هذه الأجران ربما تحترق ويذب المحصول فلم يبالو به ورموا على الحمام ووقعت رصاصة في قلب «أم صابر» امرأة مؤذن المسجد، فسقطت قتيلة ثم أحترق ذلك الأجران فصاحة إمام المسجد: «الخواجة قتل المرأة وحرق الجرن. الخواجة قتل المرأة وحرق الجرن» فخرج أهل القرية يدافعون عن محصولهم، يدافعون عن مالهم، ينظرون القتيلة التي قتلت فهرب النصارى الخمسة، وفي أثنا هربهم جرى بعدهم المصريون ليمسك من فعل هذه الفعلة بعد تنبيه، ولآنه في وقت الحر الشديد أحد هؤلاء النصارى وكان الكبتن يسمى "بول" وهو بول حقيقي بول نجس سقط ميتا نتيجة ضرب الشمس، ضربت شمس سقط ميتا، فلما سقط ميتا جاءت القوات البرطانية وحاصرت القرية وأخذت أثنين وتسعين رجلاً وحاكمتهم بتهمت القتل العمد، بتهمت القتل العمد لذلك البريطاني، وحكموا على خمسة بالإعدام شنقا يتقدمهم إمام ذلك المسجد، وحكموا على المؤذن الذي زوجته قتلت بالأحكام الشاقة المؤبدة،
وحكموا على الباقين بسنين في السجن ونفذ الإعدام على مرأة ومسمع في تلك القرية، في المساكين الفلاحين لأنهم قتلوا ظلما..

من الذي قتل؟ من الذي قتل يا عباد الله! من الذي أعتداء لكنه أعداء الإسلام بهذه الطريقة، تزييف للحقائق تلبيس على الناس، ظلم وبغى وعِدوان وهذا الذي يقع اليوم على إخواننا المسلمين في فلسطين ولا حول ولا قوة إلا بالله

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

فجاء - خالد بن الوليد - سيف الله المسلول البطل الهمام فقضى على الدولتين في أربع سنوات قضى على الدولتين على فارس والروم في أربع سنين بنصر الله ينصر من يشاء، قوة الإسلام عظمة هذا الدين النصر من الله

خَرَجَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِأَمْرِ الصِّدِّيقِ لِفَتْحِ بِلَادِ الْعِرَاقِ فَاقْتَازَهَا قِطْعَةً قِطْعَةً وَأَرْضًا أَرْضًا ثم أتجه جهة الشام وهنا أدرك الروم والفرس أن هذا الخطب ليس بالهين فلابد من التوحد لابد من التوحد لصدي هذا السيل العرمرم الذي لا يقف أمامه شيء وبالفعل توحد في السنة الثانية عشرة من الهجرة لأول مرة يتوحد الفرس والروم ويخرجون في جيش قوامهم مئة وخمسون ألف مقاتل في معركة ذكرها: ابن كثير وابن الأثير... وغيرهما سميت «بِمَعْرَكَةِ الفِرَاض» في أرض العراق في جهة حدود الشام

وخالد بن الوليد ما معه إلا (عشرون ألفا) تجمع الروم والفرس تحت قيادة واحدة وراية واحدة لعلهم أن يستطيعوا الإنتصار على المسلمين وتجمعوا وحال بينهم النهر، فأرسلوا إلى خالد بن الوليد: وهم مغرورون بتلك القوة الرهيبة (مئة وخمسون ألفا) مع العدد والعتاد والأسلحة وغير ذلك، وقالوا: لخالد في غرور "إما أن تعبر إلينا وإما أن نعبر إليك" ولحنكة خالد العسكرية وخبرته العظيمة لم يشأ أن يعبر إليهم فيصير في مكان ضيق العدو أمامه والماء خلفه، فقال: بل عبروا أنتم فعبروا بجيشهم القرار وما معهم من الأبطال الأغوار فلما التقى الجمعان وتلاحم الصفان،

أشار خالد بن الوليد إلى جيشه وهم (عشرون ألفا) بعد أن رتبهم ترتيبا عسكرياً محكما ميمنة وميسرة، وقلبا ورما ومقدمة ومؤقرة، أشار إليهم أن أقوى وسيلة للنصر أمام هذا الْكَمُّ الْهَائِل هو الهجوم الكاسح بكل قوة فلا يدعون لهم فرصة لأخذ الأنفاس، وإنما يكون الهجوم

وَبِالْفِعْلِ هَجَمَ خَالِدٌ وَجُنْدُ اللَّهِ وَمَا هِيَ إِلَّا لَحَظَاتٌ مَعْدُودَاتٌ وإذا بذلك الكم الهائل والجيش الجرار، يدخل الله في قلبه الرعب والخور فتفرقوا يمنة ويسرة وفروا في ذلك المكان،

وكان القتل بعد المعركة مئة ألف من الفرس والروم، قتل مئة ألف من ذلك الجيش، وفر من فر وهرب من هرب، وكان النصر للإسلام والمسلمين﴿ كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِيٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٞ ﴾

يا عباد الله أليس في هذا عبرة أليس في هذا عظة جلية واضحة لمن أراد أن يتدبر لمن أراد أن يتفكر.
إن النصر لا بعدد ولا بعتاد ولا بقوة أسلحة ولا بتطور ولا بغير ذلك وإنما بقوة الإيمان إذا ملأت القلوب، إذا ملأت القلوب

ويتكرر ذلك المشهد يتكرر ذلك المشهد بعد أربعمائة سنة بعد أربعمائة وواحد وخمسين سنة من معركة الفِرَاض في سنة أربعمائة وثلاث وستين، ضعفت دولة الخلافة وتفرق المسلمون وتشتت إلى دويلات ولم يبق مع الخليفة في بغداد إلا ثلاثة آلاف جندي يحمونه ويحمون قصره،

فهنا نظر الفرنجة والروم إلى ضعف المسلمين وصمموا التوحد بعد التفرق، وأن يصيروا كلمة واحدة على المسلمين وأتوا بجيش عظيم يقوده ملك الروم( أرمانوس) جاء بجيش قوامه -ستمائة ألف- مقاتل جمع الفرنج والقوات الأرمينية والجورجية والروسية وأتوا معهم بألف منجنيق المنجنيق يجره مئة ثور مئة ثور (وأرمانوس) يقول: "بهذا المنجنيق سأهد الكعبة" سأهد الكعبة لقد أتوا من بلاد الروم مارين بتركيا لينزلوا على العراق ويكتثوا الخلافة الإسلامية ثم بعد ذلك يسيرون إلى الشام ومصر ثم إلى الحجاز التي هي المقصد لهدم الكعبة وتدمير الإسلام

أمام هذا العدد العظيم لم تكن قوة تستطيع الوقوف أمامه إلا فئة سيرة يقودها بطل من أبطال الإسلام وقائد من قاداته الكرام يقال له «ألب أرسلان» الملك السلجوقي الذي يحكم بعض الأجزاء من الجزيرة ما بين العراق وتركيا، الذي كان في فوهة المدفع كما يقال،
وأمام هذا الجيش بطل أسمه «ألب أرسلان» ومعناه بالعربية الأسد الشجاع لما سمع بهذا الجيش، -ستمائة ألف- وليس معه من الجيش إلا -خمسة عشر ألف إلى عشرين ألف-،

أرسل إلى الخليفة أمدني لأقاتلهم فأرسل إليه الخليفة لا حول لنا ولا قوة إلا بالله ليس معي من الجند ما أعينك نظر «ألب أرسلان» إلى ستمائة ألف بهذه القوة الهائلة معهم الباب الأعظم، وأكثر من عشرين ألف بطريق من بطارقة النصارى يلهبون حماس النصارى لاكتفاة الإسلام، فلما رأى ألب أرسلان الأمر الشديد أرسل إلى ملك الروم يصالحه، يقول: أرجع وندفع لك ما شئت ندفع لك ما شئت فقال: له ملك الروم في غرور لا مصالحة إلا في بغداد قلب الخلافة أو في مكة، لا مصالحة إلا هناك، فلما رأى ألب أرسلان غرورة استشار شيخهم أبو نصر محمد بن عبد الملك البخاري، العالم القوي بالله فقال له ألب أرسلان ما تشير عليه،

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

🔰محاضرةٌ مبكية ومؤثرة🔰

﴿الموتُ لا يرحمُ حبيباً ولا قريباً..!﴾

💥 من إرشيف المحاضرات 💥
لفضيلة الشيخ العلامة :
عبدالله بن عثمان الذماري
-حفظه الله تعالى-

⏱ مدة المقطع الصوتي (1:13:05)
══ ❁✿❁ ══

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

للأولاد أن يسلكوا هذا المسلك، وأن يتوجهوا هذا التوجه قال الله: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾[التحريم:٦]، جاء عند البيهقي في "الشعب" عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «علموهم وأدبوهم» أي علموا أولادكم وأهليكم وأدبوهم. هكذا قال رضي الله تعالى عنه.
أستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه، أما بعد:

أخرج الإمام البيهقي رحمه الله في "السنن الكبرى" وهو أثر حسن عن ابن شهاب أنه قال: «إن عمر بن الخطاب كان إذا نزل به الأمر المعضل دعا الفتيان فاستشارهم يبتغي حدة عقولهم.

وأخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شُبابًا».

وجاء عند الرزاق في " مصنفه" عن الزهري رحمه الله قال: «كان مجلس عمر رضي الله عنه مغتصا من القراء شبابًا كانوا أو كهولاً، فربما استشارهم فيقول: لا
يمنع أحدكم حداثة سنه أن يشير برأيه، فإن العلم ليس على حداثة السن ولا قدمه، ولكن الله يضعه حيث شاء».

وجاء عند البيهقي في "الشعب" عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : «كان إذا رأى الشباب قال: مرحبًا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نوسع لكم في المجلس، وأن نفهمكم الحديث، فإنكم خلوفنا وأهل الحديث بعدنا».

وكذلك أخرج الإمام البيهقي في "الشعب" عن ابن مسعود الله: «أنه كان إذا رأى الشباب يطلبون العلم قال مرحبا بكم ينابيع الحكمة، ومصابيح الظلمة خلقان الثياب جدد القلوب حلس البيوت ريحان كل قبيلة»، لأن طلاب العلم الشرعي يغلب عليهم الشباب ويغلب عليهم أنهم من أهل البوادي ومن أبناء القبائل.

فلهذا معاشر المسلمين، ينبغي أننا نشجع شبابنا على الثبات على دين الله والتفقه في شرع الله.
وقد أخرج البيهقي في "الزهد "الكبير" عن سفيان بن عيينة قال: لما بلغت خمس عشرة سنة قال لي أبي يا بني قد انقطعت عنك شرائع الصبا، فاختلط بالخير تكن من أهله، ولا تزايله فتبين منه، ولا يغرنك من مدحك بما تعلم أنت خلافه منك، فإنه ما من أحد يقول في أحد من الخير ما لم يعلم منه إلا قال فيه عند سخطه عليه من الشر على قدر ما مدحه، واستأنِس بالوحدة من جلساء السوء، ولا تنقل أحسن ظني بك إلى أسوأ ظني بمن هو دونك، فاعلم أنه لن يسعد بالعلماء إلا من أطاعهم، فأطعهم تسعد واخدمهم تقتبس من علمهم. قال سفيان: فجعلت وصية أبي قبلة أميل إليها ولا أميل معها ولا أعدل عنها".
فصار سفيان بن عيينة حافظا كبيرًا وإماما جليلا رحمه الله لما قبل نصيحة أبيه.
فاقبلوا أيها الشباب نصائح الآباء والأمهات الحريصين على أن تتبوؤوا معالي الأمور، وأن نكون أوفياء لدين الله وشرعه، فإذا وصل الأبناء إلى مرحلة البلوغ هنا دخلوا في التكاليف في امتثال أوامر الله واجتناب نواهي الله، فينبغي أن يعلم شبابنا هذا الأمر. لكن الواقع أن كثيرًا من الشباب أو أكثر الشباب إذا وصلوا إلى هذه المرحلة زاد الطيش فيهم، وحصل التوجه إلى الرذائل، وإلى الشهوات المردية، وقد تتخطفهم أيدي ظالمة، وتأخذ بهم إلى ما تأخذ بهم من محاربة الإسلام. كما تعلمون في عصرنا أن من أبناء المسلمين الشباب على جهة الكثرة من دخلوا في الشيوعية، ومنهم من دخلوا في العلمانية، وهذه مبادئ إلحادية، ومنهم
ومنهم ..
فلهذا نقول: يا معشر الشباب، إننا ندعو أنفسنا وإياكم إلى التمسك بالإسلام، وإلى أن نكون أتباع سيد الأنام عليه الصلاة والسلام، ونحذركم من فتن عظيمة ومن مضلات الشباب ومن أخطرها: الوقوع في تكفير المسلمين، فهنالك من الشباب الذين يكون عندهم شيء من التحمس للإسلام والرغبة في نصرة الدين لكن لا يُوفّقون لعلماء ناصحين ربانيين، ولا لأصدقاء متفقهين وحريصين على السلامة تتخطفهم ،أيدي فما تدري إلا وهو يكفر المسلمين حاكمهم ومحكومهم، وعالمهم وغير عالمهم هذه بلية عظيمة ورزية كبيرة يقع فيها من يقع من الشباب المسلم، فمن ولج في هذا الشر العظيم وفي هذه الفتنة الكبيرة الخطيرة فإنه يستحل دماء المسلمين وأموال المسلمين، حتى إن بعضهم يستبيح دم أبيه وأمه.
فنحذر الشباب أن يقعوا مع دعاة الفتن، ومع دعاة أهل البدع والضلالات والتحزبات والانحرافات، ندعوهم إلى أن يتحروا الحق، وأن يسألوا أهل العلم فيما اشتبه عليهم.

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا
غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا دينا إلا قضيته، ولا عدوا إلا قصمته، اللهم عليك بأعداء الإسلام، خذهم من فوقهم ومن تحتهم، واجعل الدائرة عليهم،
اللهم عليك باليهود والنصارى المعتدين اللهم عليك باليهود والنصارى المعتدين، اللهم إننا نعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء،وشماتة الأعداء.
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵

التلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a

‏ واتســــــــــاب
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

السلام. فأفتاه يوسف، فرجع إلى ملك مصر بتعبير الرؤيا.
فلما شاهد ملك مصر صحة تعبير الرؤيا طلب من هذا الشاب أن يرجع إلى يوسف عليه السلام وأن يطلب منه أن يأتي إلى الملك فيوسف عليه السلام قال سله ما بال النسوة التي قطعن أيديهن.. إلى آخر القصة.
والمراد من هذا: أن هذا الشاب الذي التقى بيوسف في السجن تأثر به تأثرًا عظيمًا، وصار واسطة في الخير العميم لأهل مصر عن طريق حرصه على تعبير الرؤيا عبر يوسف التعبير الصحيح، فتحقق لأهل مصر من الخير العظيم ماتحقق بعد أن جيء به إلى ملك قال له ملك مصر: ﴿إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينُ أمين ﴾ [يوسف:٥]
قال يوسف: ﴿ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَايِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾
[يوسف: ٥٥] فجعله ملك مصر على ذلك.
وكذلك يوسف عليه السلام كان من معه من الفتيان وهم الشباب يعملون في الكيل عنده وغير ذلك، قال الله: ﴿ وَقَالَ لِفِتۡيَٰنِهِ ٱجۡعَلُواْ بِضَٰعَتَهُمۡ فِي رِحَالِهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَعۡرِفُونَهَآ إِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ ﴾ [يوسف - ٦٢]
والشاهد هذا: (لِفِتۡيَٰنِهِ ) فهؤلاء الفتيان تلقوا عن يوسف عليه السلام ما جاء به.

وهذا موسى عليه السلام لما بُعث إلى فرعون ودعاه وملأه فلم يستجيبوا لموسى إلا قليل من الشباب قال الله: ﴿ فَمَا ءَامَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِن فِرْعَوْنَ وَمَلَايْهِمْ أَن يَفْيْنَهُمْ ﴾ [يونس : ۸۳] أي: أن يهلكهم ويعذبهم. الآية معناها عند أكثر المفسرين أن المراد بالذرية: الشباب الذين آمنوا بما جاء به موسى وهم من قوم فرعون من الأقباط، فهؤلاء آمنوا وكانوا على خوف شديد من بطش فرعون، أما غيرهم ممن تجاوزوا سن الشباب فلم يخبر الله أنه آمن أحد منهم.
وقال الله: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَىٰهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا [الكهف:٦٠] ،
وقال تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَىٰهُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدۡ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبٗا ﴾[الكهف: ٦٢] فهذا الفتى كان يتلقى عن موسى الوحي الذي جاء به، ويقوم بخدمة
موسى، وليس عبداً، بل كان حُرًّا كما هو ظاهر القرآن.
وهكذا ذكر بعض المفسرين أن الحواريين الذين كانوا مع عيسى وقالوا نحن أنصار الله كانوا شبابًا.
وذكر الله في كتابه الكريم أصحاب الكهف فقال: ﴿إِذۡ أَوَى ٱلۡفِتۡيَةُ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةٗ وَهَيِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدٗا ﴾ [الكهف:١]،

هؤلاء الفتية وهم الشباب فروا من قومهم بسبب أن ملكهم كان جبارًا عنيدا، كان يأمر بالشرك والكفر، فمن أجل سلامة دينهم فرُّوا وذهبوا لهم في أرض الله حتى آواهم المبيت إلى الكهف، فذكر الله هؤلاء مادحًا لهم بمدح عظيم لحرصهم على دينهم وثباتهم على دينهم، وقوتهم وصبرهم من قال الله فيهم :﴿ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ ءَامَنُوا بِرَبِّهِمْ ﴾ [الكهف : ۱۳] ومعنى فتية في اللغة: شباب أقوياء. قال الله: ﴿وَزِدْنَهُمْ هُدًى ﴾ [الكهف:١٣] فتح عليهم، ومكن لهم، وقواهم.
وقال أيضاً: ﴿ وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ ﴾ [الكهف: ١٤] قال المفسرون: معنى ربطنا أي: ثبتنا وألهمنا وقوينا وصبّرنا. هذا العطاء من الله لمن يصدق مع الله، ولمن يخلص لله في التعبد، ولمن يغار على دين الله ويرضى بالله ربا، وبالإسلام دينا،
وبمحمد رسولًا عليه الصلاة والسلام.
قال: ﴿ وَرَبَطۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ إِذۡ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَن نَّدۡعُوَاْ مِن دُونِهِۦٓ إِلَٰهٗاۖ لَّقَدۡ قُلۡنَآ إِذٗا شَطَطًا ۝ هَٰٓؤُلَآءِ قَوۡمُنَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗۖ لَّوۡلَا يَأۡتُونَ عَلَيۡهِم بِسُلۡطَٰنِۭ بَيِّنٖۖ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا ﴾ [الكهف - ١٥]

قال المفسرون: قالوا هذا الكلام أمام الجبار يدعونه إلى دين الله
وتوحيد الله وإخلاص الدين له سبحانه وتعالى، ويعيبون ويلومون قومهم الذين تلطخوا بالشركيات وتلوثوا بالوثنيات.

هكذا سير الشباب الذي اختارهم الله واصطفاهم واجتباهم وقيضهم لدينه ولحمل ،شرعه فهنيئا لمن كان من الشباب راضيًا لنفسه أن يكون عبدا لله لا عبدا لهواه، ولا عبدا لنفسه الأمار بالسوء، ولا عبدا لشياطين الجن والإنس.
نأتي إلى رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام بعثه الله إلى الناس أجمعين، واختاره الله من العرب من قريش عليه الصلاة والسلام، فبدأ بالدعوة إليه وواصل في الدعوة إليه سبحانه، فكان أكثر من استجاب له الشباب، ولهذا كان أكثر المهاجرين والأنصار شبابًا رضي الله تعالى عنهم جميعا.

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، اللهم توفنا وأنت راض عنا رضًا يُلحقنا بالفروس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ........


❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵

التلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a

‏ واتســــــــــاب
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r

فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080
​••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••​
​​🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَhttp://xn--wgb3aya.tt/🚫​​
​ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].​
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

من المنكرات.
وهكذا عندما يُنقَّشُون الفتاة، ربما وصلت المُنقشة إلى ما تحت السرة وفوق الركبة، فتنقشها في أماكن من عورتها التي لا يحلُّ للمرأة أن تنظر إليها، ولا فائدة في النقوش في تلك الأماكن، فهذا من المُنكرات الشائعة السيئة والعياذ بالله، وبعضهم ربما جاءوا إليها أو ذهبوا بها إلى امرأة تَغْسِلُها، وربما جَرَّدتها من ملابسها بحجة أنها تُنظفها في حمام خاص، هذا منكر ولا يجوز،

فلا يحلُّ لها أن تنظر إليها، وهي بهذه الحالة ولا أن توصل يدها إلى أماكن حساسة، كل هذا من المنكرات والعياذ بالله.

ومن المنكرات : ما يحصل من الغناء بمكبرات الصوت، فيضعُ أُناس مكبرات الصوت على بيوتهم أجل أن يُسمعوا الناس ذلك الغناء، ويضعون جهاز الغناء أمام الميكروفونات، فإذا بالأصوات قد أزعجت الحارات، فوصلت إلى بيوت الله، وأزعجت المصلين، وتدنّست بيوتُ الله عَزَّوَجَلَّ بذلك.
ألست ترى أنها لو وصلت روائح كريهة إلى المسجدِ لاستنكر الناس، فكيف وهذه أسوأ من الروائح الكريهة، أسوأ من المجاري التي تصل روائحها إلى هنا وهناك.

أيها المسلمون :الغناءُ مُحَرَّم، والله عَزَوَجَلَّ يقول: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا .﴾ (القمان)، قال ابن مسعود: والله الذي لا إله إلا هو إن لهو الحديث هو الغناء، وجاء عن غيره من الصحابة والتابعين.

فلهذا معشر المسلمين: هذا الأسلوب في الأفراح أسلوب غير شرعي، وطريقةً مُحرَّمة.

وانتبه لما أقول ! هناك من الناس من : عنده أعمال، ويريد أن ينام، وله عمل في الصباح، يريدُ أن يشتغل ويكتسب لأولاده، فأزعجوه فلا يستطيع أن ينام.
هناك مرضى عسى أن يهدأ مرضه من أجل أن ينام.
هناك حوامل ورضّع ينتظرن أن ينمن إذا هدأ ابنها ونام أو ابنتها أن تنام وتستريح لأنها حُبْلَى.

وهناك أناس عُبَّاد قوام لليل يذكرون الله، ويتلون كتاب الله ويُصلون، كل هؤلاء يدعون على أهل ذلك العرس، وما أدراك لعل الله أن يستجيب لهم، وهم مظلومون قد وصلتهم الأذية، ودعوة المظلوم مستجابة.

فاتقوا الله معشر المسلمين: إن الزواج لا يُبيحُ ما حرم الله، فبعض الناس يتعللون بأن هذا عرس، وأنه يصلح فيه مثل هذا، يا هذا لست مؤهلا للفتيا فلست عالمًا حتى تفتي، هذا شأن أهل العلم، عليك أن تذهب إلى أهل العلم لتسمع ما يفتونك به، لا أن تُحلل وتُحرم من قِبَلِ نفسك، فالحرام في غير العرس حرام في العرس، أسأل الله أن يغفر لي ولكم والحمد لله رب العالمين.

*الخطبة الثانية:*
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أما بعد.
معشر المسلمين: ومن الناس من يستأجِرُ مُغَنِّ من المُغنين أو مُغنّية، ويدفعون لهم أموالًا طائلة؛ لأنه مُغنَّ مشهور أو هي مُغنّيةً مشهورة، فاشتروا معصية الله بأموالهم، فهذا والعياذ بالله زيادة في المنكر، نسأل الله السلامة.
وما يُحضره بعض النساء من الذواكر التي فيها أصواتُ فتياتٍ مُغنيات، ونساء مغنيات، فهذا منكر أيضًا، بِغَضّ النظر كانت الأبياتُ حَسَنة أم غير حَسَنة، كانت الكلمات طيبة أو سيئة، فإن هذه المرأة التي أذنت بنشر صوتها وما فيه من التمطيط والتغني فإن هذه امرأة قليلة أدب، قليلة حياء، وتعلم أن صوتها قد انتشر في الجوالات عند الرجال والنساء يتسمعون صوتها. المرأة الصالحة لا تُحب أن يُسمَعَ صوتها ولا بتلاوة القرآن، فكيف بمثل هذه التي تنشر صوتها بالغناء؟!

ومن مفاسد هذا أنه يحصل . عند الفتيات إعجاب، وهكذا عند النساء، إعجاب بهذه المرأة، ويرين أنها أحسن منهنَّ وأعلى طبقةً ورُتبة، فيرينَ أن ما هي فيه من أسباب الكمال والرفعة والعلو، فبناءً على ذلك يُصبحُ المُنكر عندهنَّ لا شيء فيه، ولا يستنكرنه، والعياذ بالله. والنساء لديهنَّ القُدرات أن يُغنينَ لأنفسهن ويضربنَ الدُّف، لا أن يضربن بالطبل، ولا بالكوبة، ولا بغيرها من آلات اللهو، إنما بالدف الذي على هيئة الغربال، هذا الذي جاء الإذن به من النبي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، فيضر بنَ لأنفسهن، ويُغنين لأنفسهن.
وما من حارة ولا قرية إلا وفيها من النساء والفتيات من لديهن الجدارة أن يقمن بالعرس على أحسن حال، لسنَ في حاجة إلى استيراد الذواكر ولا إلى غير ذلك.

ومن المنكرات: دُخُولُ الرجل إلى المنصّة مع زوجته والجلوس معها، بل إن بعض الأعراس ربما رقص الرجل مع زوجته أمام النساء، وهكذا قد يدخل مع الزوج من يجلسونه على المنصة
بعض الرجال من أقاربه، والنساء ينظرنَ ، فالرجالُ في أكمل زينة، والنساء في أكمل زينة، والطيبة منهن التي قد تضع اللثام على وجهها، وكل هذا المنكرات، وربما التقطوا للزوجين

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

كم من الناس من يترك زوجته على فراشه، ويذهب إلى غرفة أخرى، ليتراسل هنا وهناك، مع أصدقاءَ سُفهاء أو مع صديقاتٍ مُجرمات، يَقُدْنَهُ إلى معصية الله، يتبادلون الرسائل،
ويتبادلون الصور، ويُجاهرونَ الله في المعصية، ويخافون أن يراهُمُ الناس، والعياذ بالله.

أسأل الله عَزَوَجَلَّ بمنه وكرمه أن يغفر لي ولكم ، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم ارزقنا خوفك في السر والعلن، اللهم ارزقنا خوفك في السر والعلن، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين،

اللهم لا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، اللهم اهدنا واهدِ أبناءنا وبناتنا ونساءنا وزوجاتنا وآباءنا وأمهاتنا إنك على كل شيء قدير، اللهم اغفر لنا أجمعين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين واخذل أعداء الدين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين، اللهم فرج عن إخواننا في غزة، اللهم فرج عنهم، اللهم كن لهم ولا تكن عليهم، اللهم كن لهم ولا تكن عليهم، اللهم ارحم موتاهم، وداوي جرحاهم، اللهم عليك بعدوك وعدوهم من اليهود والنصارى وغيرهم يا رب العالمين، أقول ما تسمعون والحمد لله رب العالمين.

❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵

التلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a

‏ واتســــــــــاب
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r

فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080
​••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••​
​​🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَhttp://xn--wgb3aya.tt/🚫​​
​ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].​
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

يا معشر المسلمين: هذه الذُّنوبُ التي في الخلوات مُفسِدة ومُحبطةً للأعمال، كما جاء في حديث ثوبان رضايته عنه، هذا الحديث ينبغي أن يَعْلَمَهُ كُلُّ مُسلم، وينبغي أن يتنبه له، يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ:«لْأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي، يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ، بِيضًا،» جِبالُ تهامة رَمْلِيَّة تَذْرُوها الرياح، فاستمع إلى كلام رسول الله صَلَّى

اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ،» لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي ، يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ، بِيضًا، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا». قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللهِ، صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا؛ أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ، وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللهِ انْتَهَكُوهَا»، يعني: لا تظن أنك في مأمن، فتظن أنهم من الرُّوم والبَرْبَرِ وغيرهم وأنت في بَلَدِ رسولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ لا تظن أنك في مأمن، بل هم من جلدتنا، لا تظن أنهم أعاجم، وأنت عربي وستنجو، بل قال: «مِنْ جِلْدَتِكُمْ»، لا تظن أن هؤلاء قوم ممن بارزوا وجاهروا بالإجرام، بل هم قُوَّامُ لِلَّيل،«وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ»، قال: «أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ، وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللهِ انْتَهَكُوهَا»(۱)، إذا سَنَحَت لهم الفرص، وتهيَّأت لهم الأُمور، لم يتقاعسُوا عن ارتكاب المعصية، بل يتجشَّمُونَها، ويقعون فيها، والعياذ بالله، وهذا يَدُلُّكَ على أن فيهم خيرًا، ولكن نُفوسهم الأمارة بالسوء تجذبهم إلى الشَّر ، وذلك يضُرُّهم حتى ولو كان فيهم خير وصلاح، فمعاصي الخلاء تُبطل الحسنات في المَلأ ، أَثَرَت عليهم، أضرت بهم، أَفْسَدَت أَعمَالهم، «غَيْرَ أَنَّهُمْ قَوْمُ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللهِ انْتَهَكُوهَا»، هذه معاصيهم، والله أعلم أين أوصلتهم هذه الأعمال، قد يكونون وصلوا إلى الزّنا أو الفواحش أو الربا أو قتل النفس المحرمة.

كم يجد الناس من قتلى لا يعلمون من غَرِيمُهُم، ولا يدرون من القاتل، هذا من هذا القبيل، سَنَحَتْ له الفرصة، ووجد من يُريد، فَقَتَلَهُ وأراقَ دَمَه، قد توصلهم نفوسهم إلى أكل الأموال المحرمة، إلى الظلم، إلى الغدر، يغدِرُ بك وأنت تُحسن الظن ، فلا تدري إلا وأنت في ورطة من أمرك، والذي هَيَّأَهَا هو فلان بأساليب سِرِّية، وطُرُقٍ مَاكِرَة، قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ :«يُنصَبُ لِكُلِّ غَادِر لِوَاءٌ عِنْدَ اسْتِهِ»(۱)، وفي رواية: «عند ظهره»، وفي رواية: «عَلَى قَدْرِ غَدْرَتِهِ» يعني: إما رايةً كبيرة أو متوسطة أو صغيرة، يُنصَبُ لكل غادر لواء عند ظهره مكتوب عليه هذه غدرة فلان ابن فلان، فمن تعوّدَ الغَدْر كثرتُ راياتُهُ يوم القيامة، بَيَارِقُ منصوبةٌ على رأسه، تخفقُ والناسُ ينظرون إليها، يقرؤونها ويعلمون ما فيها، أسأل الله أن يغفر لي ولكم، والحمد لله رب العالمين


*الخطبة الثانية:*
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أَما بعد
فقد جاء في حديث أبي ذر ومعاذ رَضى اللَّهُ عَنْهُما قالا : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقِ اللَّهَ حَيْتُمَا كُنتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ)، فقوله: اتَّقِ اللهَ حَيْتُمَا كنت، أي: سواء كنت في خَلوةٍ أو جَلوَة، سواء كنتَ أمام الناس أو بعيدًا عنهم، فكُن مُلازِمًا لتقوى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ،

وما أحسن قول القحطاني في نونيته:
وإذا خَلَوتَ بِرِيبَةٍ فِي ظُلمة
والنفسُ داعية إلى الطغيان
فاستحي من نَظَر الإله وقل لها
إِنَّ الَّذِي خَلَقَ الظـلام يـراني

ولهذا معشر المسلمين لا يُمكن أن تتحقق التقوى مع ذُنوب الخلوات؛ لأَنَّ مِنْ تعاريف العلماء للتقوى قولهم: "أن يراك الله حيث أمرك، وأن لا يراك حيثُ نهاك"، والمُتَّقي لله هو الذي جَعَلَ بينه وبين معصية الله وقاية، هو الذي خافَ الله ، وراقب الله، وعَلِمَ أَن الله ينظُرُ إليه، حتى ولو كان عنده شيء من التقوى تقيد عن الوقوع عن بعض المعاصي، فما دام أنه يتجرأ على معاصي

الخلوات فقد قَلَّتْ تقواه، نقصت عنده التقوى فلم تتحقق على الوجه
المطلوب.

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

فالأمانة من الفطرةِ التي فطر اللهُ الناسَ عليها، ثم جاء القرآنُ والسنةُ بتنميتِها والأمرِ بالمحافظةِ عليها، ولكنها تُرفعُ وتقلُّ في آخر الزمان، فيجبُ علينا أن نُنمّي هذه الفطرةَ في قلوبِنا وأنْ نتعامل بها في أحوالنا، وأن نحذر مما يُضعفها أو يفسد بقاءها، وهذا يحتاج إلى مجاهدة أنفسنا على التخلق بالأمانة والحرص على حفظها ورعايتها وأدائها إلى أهلها بقدر المستطاع، فالأمانة صيانة والخيانة بئست البطانة، وطوبى لمن عاش أمينًا ومات أمينًا، وتعسًا لمن كان عن الأمانة غافلًا وللخيانة خدينًا.
هذا ‌وصلُّوا ‌وسلِّموا ‌على خير البرية، وأزكى البشرية: محمد بن عبد الله، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغُرِّ الميامين، وارضَ اللهم عن الأئمة المهديين، والخلفاء المَرْضِيِّين: أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر صحابة نبيك أجمعين، ومن سار على نهجهم واتبع سنتهم يا رب العالمين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وانصر من ينصرُ الدين، واخذلْ من يخذلُ المسلمين، واجعل هذا البلد آمنًا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمنا في دورنا، اللهم آمنا في أوطاننا، اللهم أصلحنا وأصلح ولاة أمورنا، اللهم جنبنا الفتن، ما ظهر منها وما بطن برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرنا، وأصلِح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي إليها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقمتك، وجميعِ سخطك.
اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وبلِّغنا فيما يُرضيكَ آمالَنا، واختِم بالصالحات أعمالَنا.
{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّاب}، {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}، {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
والحمد لله رب العالمين.

❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵

التلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a

‏ واتســــــــــاب
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r

فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080
​••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••​
​​🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَhttp://xn--wgb3aya.tt/🚫​​
​ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].​
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

عَلَيْهِ كَانَ أَيْضًا يَقُومُ بِالْأَمَانَةِ فِي وِلَايَتِهِ فَيَسْتَخْرِجُ حَقِّي مِنْهُ، وَأَمَّا الْيَوْمَ فَقَدْ ذَهَبَتِ الْأَمَانَةُ، فَمَا بَقِيَ لِي وُثُوقٌ بِمَنْ أُبَايِعُهُ وَلَا بِالسَّاعِي فِي أَدَائِهِمَا الْأَمَانَةَ، فَمَا أُبَايِعُ إِلَّا فُلَانًا وَفُلَانًا، يَعْنِي أَفْرَادًا مِنَ النَّاسِ أَعْرِفُهُمْ وَأَثِقُ بِهِمْ.
وهذا الحديث بمعناه المذكور فيه إشارة إلى الفرقِ بين الماضي والحاضر من حيثُ أداءُ الأمانةِ والمحافظةُ عليها، فهي في الأزمنة الماضية أظهر، والمتّصفون بها من الناس أكثر، وكلما تأخرت الأزمنة تغيرت الأحوال في الغالب، وكثرت الخيانة وتعدّدت المصائب والنوائب، وهاكم بعضَ الأدلة والأمثلة على الأمانة في الزمان الماضي، والأدلة على رفعها وقلتها في آخر الزمان.
فمما يدلُّ على وجودِ الأمانةِ من قديمِ الزمانِ ما رواه الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اشْتَرَى رَجُلٌ مِنْ رَجُلٍ عَقارًا لَهُ، فَوَجَدَ الرَّجُلُ الَّذِي اشْتَرَى الْعَقارَ فِي عَقارِهِ جَرَّةً فِيها ذَهَبٌ، فَقالَ لَهُ الَّذِي اشْتَرَى الْعَقارَ: خُذْ ذَهَبَكَ مِنِّي؛ إِنَّما اشْتَرَيْتُ مِنْكَ الأَرْضَ، وَلَمْ أَبْتَعْ مِنْكَ الذَّهَبَ. وَقالَ الَّذِي لَهُ الأَرْضُ: إِنَّما بِعْتُكَ الأَرْضَ وَما فِيها. فَتَحاكَما إِلَى رَجُلٍ، فَقالَ الَّذِي تَحاكَما إِلَيْهِ: أَلَكُما وَلَدٌ؟ قالَ أَحَدُهُما: لِي غُلامٌ. وَقالَ الآخَرُ: لِي جارِيَةٌ. قالَ: ‌أَنْكِحُوا ‌الْغُلامَ ‌الْجارِيَةَ، وَأَنْفِقُوا عَلَى أَنْفُسِهِما مِنْهُ وَتَصَدَّقا". فتأمَّل كيف تورَّع كلٌّ منهما عن أخذ المال، بل وبذَله للطرف الآخر لئلا يأخذَ ما ليس حلالًا له، فأين بعضُ الناسِ اليومَ من هذه النماذج الذائعة، والأمثلة الرائعة.
ومن الأمثلةِ على حفظِ الأمانة والحرصِ على أدائها إلى أهلها، ما جاء عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ، سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرائِيلَ أَنْ ‌يُسْلِفَهُ ‌أَلْفَ ‌دِينارٍ، فَقالَ: ائْتِنِي بِالشُّهَداءِ أُشْهِدُهُمْ. فَقالَ: كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا. قالَ: فَأْتِنِي بِالكَفِيلِ. قالَ: كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا. قالَ: صَدَقْتَ. فَدَفَعَها إِلَيْهِ إلى أَجَلٍ مُسَمًّى، فَخَرَجَ فِي البَحْرِ فَقَضَى حاجَتَهُ، ثُمَّ التَمَسَ مَرْكَبًا يَرْكَبُها يَقْدَمُ عَلَيْهِ لِلأَجَلِ الَّذِي أَجَّلَهُ، فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا، فَأَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَها، فَأَدْخَلَ فِيها أَلْفَ دِينارٍ، وَصَحِيفَةً مِنْهُ إلى صاحِبِهِ، ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَها، ثُمَّ أَتَى بها إلى البَحْرِ فَقالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ تَسَلَّفْتُ فُلَانًا أَلْفَ دِينارٍ، فَسَأَلَنِي كَفِيلًا فَقُلْتُ: كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا، فَرَضِيَ بِكَ، وَسَأَلَنِي شَهِيدًا فَقُلْتُ: كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا، فَرَضِيَ بِكَ، وَأَنِّي جَهَدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا أَبْعَثُ إِلَيْهِ الَّذِي لَهُ فَلَمْ أَقْدِرْ، وَإِنِّي أَسْتَوْدِعُكَها، فَرَمَى بها فِي البَحْرِ حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، وهو فِي ذَلِكَ يَلْتَمِسُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إلى بَلَدِهِ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذِي كانَ أَسْلَفَهُ، يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا قَدْ جاءَ بِمالِهِ، فَإِذا بِالخَشَبَةِ الَّتِي فيها المالُ، فَأَخَذَها لأَهْلِهِ حَطَبًا، فَلَمَّا نَشَرَها وَجَدَ المالَ والصَّحِيفَةَ، ثُمَّ قَدِمَ الَّذِي كانَ أَسْلَفَهُ، فَأَتَى بِالأَلْفِ دِينارٍ، فَقالَ: واللَّهِ ما زِلْتُ جاهِدًا فِي طَلَبِ مَرْكَبٍ لآتِيْكَ بِمالِكَ، فَما وَجَدْتُ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي أَتَيْتُ فِيهِ. قالَ: هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إِلَيَّ بِشَيْءٍ؟ قالَ: أُخْبِركَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي جِئتُ فِيهِ!؟ قالَ: فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَدَّى عَنْكَ الَّذِي بَعَثْتَ فِي الخَشَبَةِ، فانْصَرِفْ بِالأَلْفِ الدِّينارِ راشِدًا".
وهذان الخبران أخبر بهما النبي صلى الله عليه وسلم عمن كان قبلنا، وأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم هم أكثر الناس حرصًا على أداء الأمانة بعد الأنبياء، وأعظم صيانة لها من غيرهم، وقد شهد النبي صلى الله عليهم وسلم لهم بذلك، فقال: "خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي، ‌ثُمَّ ‌الَّذِينَ ‌يَلُونَهُمْ، ‌ثُمَّ ‌الَّذِينَ ‌يَلُونَهُمْ، ثُمَّ إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْمًا يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ وَيَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ، وَيَنْذِرُونَ وَلَا يَفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ". فالقرون المفضلة مشهود لهم بالخيرية، والقرون التي بعدها يظهر في أهلها خيانة الأمانات، ويقلُّ الوفاء بالنذور ونحو ذلك مما يكثر في آخر الزمان.

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

📚🔸 *الأحبة الكرام بين أيديكم خطب لشهر ذي الحجة للاستفادة منها ونشرها*🔸

🔹 *لفَضِيلَةِ الشَّيْخِ : عَبْدِاْللّه بنِ صَالَحٍ القُصَيِّـــر -رحمه الله وغفر له*.
═══════════

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

في حديث ابن عمر، عند الإمام مسلم، قال:
"إذا تبايعتم بالعينة، ورضيتم بالزرع، وتبعتم أذناب البقر، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً، لا ينزعه عنكم حتى تراجعوا دينكم."

مليار ونصف ينظرون، ويشاهدون، ويتعجبون،
تسيل المدامع، وتسيل المواجع، ولكن... ما يملكون؟
قال: "وتبعتم أذناب البقر، سلط الله عليكم ذلاً، لا ينزعه عنكم أبدًا، حتى تراجعوا دينكم."

لابد يا معشر العرب، يا معشر المسلمين جميعًا،
نصرنا يأتي من ربنا،
نصرنا يأتي من مراجعة ديننا، أن يُصلح حالنا مع الله.
أذنوب، محرمات، منكرات...
انظروا في الأعياد، كم حصل من اختلاط بين شباب وشابات؟
كم منكرات؟ كم مخالفات؟
هذه تُعيق نصر الإسلام، ومجد الإسلام!

ذكر ابن النحاس أن قومًا من المسلمين حاصروا حصنًا للفرنج، وطال الحصار،
فقال عالمهم: "انظروا ماذا تركتم من السُنن حتى طال الحصار؟"
فنظروا، فإذا هم فرّطوا في السواك،
فلما عادوا إلى السواك، فُتح حصن الروم!

كم اليوم يا عباد الله من مخالفات؟
كم من منكرات؟ كم ضياع للصلوات؟
كم عصيان لرب الأرض والسماوات؟
كم من محرمات؟ وكم منكرات؟
ثم نقول بعدها: لماذا لا ننتصر؟ لماذا القدس لا يتحرر؟

نُحرر قلوبنا أولًا.
إن العبد لا يعترض على أمر الله وقدر الله،
فظننا في إخواننا في فلسطين أنهم شهداء عند الله،
(وَلِيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ)، فلا نعترض!

دع لاعتراض فما لأمر لك،
ولا الحكم في جريان الفلك،
ولا تسأل الله عن أفعاله،
فمن خاض لجَة بحرٍ هلك.
إليه تصير أمور العباد،
دع لاعتراض فما أجهلك!

يا عباد الله،
لابد من رجوع صادق إلى الله.
سل نفسك:
هل تُصلي الصلوات الخمس؟
هل تؤدي الواجبات؟
هل تقوم بما فرض عليك رب الأرض والسماوات؟
هل أنت تارك للمحرمات والمنكرات؟
(وَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

يا عباد الله،
ليس اللوم على ما يصنع اليهود،
اليهود هم اليهود، ناقضو المواثيق والعهود،
اليهود هم اليهود أبناء خنازير وقرود
اليهود هم اليهود فعلوا فعل أصحاب الأخدود،
أخبث أمم طوية، وأرداها زكية،
بيت الخنا، والكذب، والدناءة، والسحر، والمكر، منزوعي الرحمة.

لكن حال أمة الإسلام؟
لما دخل النصارى الشام، قال قائلهم:
"محمد مات، وخلّف بنات!"
وكان قائلهم يقول:
"كأس خمر، وغانية، تفعل في العرب ماتفعل

انظروا إلى الأغاني يا عباد الله،
كم لها من مظاهر، وأضرار، وأخطار؟
انظروا إلى الحبوب، والخمور، والمسكرات، والمنشطات، هذه دمار.
كأس وغانية تفعل في أمة محمد ما لا يفعله ألف مدفع!

فيا عباد الله،
(إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ)
فالنصر من عنده، ويُطلب بطاعة الله.

يا عباد الله، يا أيها الذين آمنوا،
إن تنصروا الله، ينصركم.

أما اليهود، فلنا معهم يوم،
والله ليشفي ربنا قلوب المؤمنين بهؤلاء الملاعين.

تُقاتلون اليهود، حتى الشجر والحجر معكم،
يقول: "يا مسلم! هذا يهودي خلفي، تعال فاقتله."

قال العلامة الألباني:
"نقول: لا بقاء لليهود في فلسطين.
لا أقولها تفاؤلًا، ولكن أقولها تفقهًا،
وذلك أن الدجال يخرج من إيران، ومعه 70 ألف يهودي،
يحاصرون عيسى بن مريم في القدس،
فيخرج عيسى، فيقتل الدجال الأكبر."
فدلّ على أنهم يخرجون لا محالة، طال الزمن أم قصر.

وإنما أنت يا عبدالله
أصلِح ما بينك وبين الله.
لو ننظر اليوم إلى أحوالنا، إلى من وفّقه الله وسلّمه الله، كم من الناس من هو مقاطع لأبيه وأمه، مقاطع لأرحامه، مؤذي لجاره، مؤذي للمسلمين! كيف يأتي النصر؟ كيف يأتي الخير؟ كيف يأتي الفرج؟
اليوم من المسلمين من لا يصلي الفجر، يسهر إلى قريب الفجر ثم ينام ولا يصلي الفجر!
ومن المسلمين اليوم من لا يصلي العصر بسبب القات، ومجالس القات، وتجارته وزراعته ورياضته! كيف يأتي النصر؟

هل فكّرت في يومٍ من الأيام أنك سبب في تأخير النصر؟ أنك سبب في تأخر الفرج من الله، بأعمالنا وأفعالنا وأخطائنا؟

فيا عباد الله
توبةٌ وأوبةٌ صادقة، ورجوع إلى الله، ولترونّ منّه الله وفرجَه.

لا يقول أحد اليوم: "كيف يأتي الفرج؟"
لو نقرأ حياة صلاح الدين، أين كان يا عباد الله؟
كان طفلاً صغيراً، لما حاصر قومٌ أباه، حاصروه فخرج من البيت خفيةً في الليل وترك صلاح الدين، ووضع عليه أدوات البيت، دفنه بأدوات البيت من أجل ألا يُسمع صوته وصراخه،
فقال أهله: "سيموت الولد."
فقال: "يموت أو يسلم."
وجعل كل أواني البيت فوقه وهربوا، فسلمه الله ليُخرجه فاتحاً لبيت المقدس.

وسيحصل هذا

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

والثانية: أن يُعطى ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده.

ثم ذكر الثالثة:


وقال ابن عاشور في تفسيره: "لماذا قال الله: ﴿ الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ﴾، مع العلم أن مكة معلومة البركة؟"
قال: "ليلفت الأنظار إلى نحو بيت المقدس."

وقد ثبت في الأحاديث أن الصلاة فيه تعدل 500 صلاة، وفيها كلام وفي بعض الروايات 1000 صلاة، وفي بعضها 250 صلاة.

هذا البيت، عباد الله، فتحه يوشع بن نون، بعد أن ساءت الظنون، وبكت العيون.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"لم تُحبس الشمس لأحد إلا ليوشع بن نون حين فتح بيت المقدس."
وكاد الغروب ان يحصل ولو حصل الغروب ضعف جيشه فسأل الله فحبس الشمس حتى فتحه يوشع عليه السلام،، وهو الفتى الذي كان مع موسى

وقد فُتح هذا البيت في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في السنة السابعة عشرة للهجرةوقيل قبلها
.فتحه عمر واخذه من انصارى الذين كانو فيه والذين فعلو فيه العظائم والمنكرات
ولما جاء عمر لاستلام مفاتيح بيت المقدس، نزل في سَبَخة فيها ماء،
فخلع نعليه، وجعلهما على ظهره، وسار حافي القدمين.
فقال له أبو عبيدة: "يا أمير المؤمنين، تستقبلك الأساقفة وأنت تمشي حافيًا ونعلاك على ظهرك؟"
فقال: "أي أبا عبيدة، والله لو قالها غيرك لضربته. نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلّنا الله."
اذا
يا معشر الأنام، لن يُستخلَص البيت إلا بأهل الإسلام
صار البيت محررًا، وصار البيت مطهرًا، ثم مرّت السنين والأعوام، وفي سنة 492هـ، جاء النصارى -كما ذكر ابن كثير- بجيش جرّار، بألف ألف مقاتل،مليون مقاتل لتحرير بيت المقدس في ظنهم!
بل قال ابن كثير: "دفعوا ببناتهم المخدرات، وبأزواني وزانيات، نصرةً لدينهم المزعوم، نصرةً لمكرهم وخبثهم."
فاجتاحوا الأقصى، وقتلوا ستين ألفًا -يا عباد الله!- ممن كانوا في الأقصى.
ضربوهم بالسيف، وتسلّط النصارى على المسجد إحدى وتسعين سنة.

ولما وُلد نور الدين زنكي، كان يُأمل أن يفتح بيت المقدس مهما كلّفه الثمن، وذلك أن أبا الحكم الأندلسي -وهو الإمام ابن برجان- ذكر في تفسيره أن بيت المقدس يُخلَّص في 583هـ.
من أين استنبط هذا؟ من قوله تعالى:
"الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ...الخ"
قال الحافظ: وهي نجابةٌ واقعةٌ إصابة.
فعزم نور الدين الإمام الشهيد، والفارس الشجاع العنيد، لنصرة دين ربّ المجيد، يُقاتل يمنةً ويسرةً رجاءَ أن يفتح بيت المقدس.

بل -يا عباد الله!- صنع منبرًا ليخطب به الخطيب في بيت المقدس، لكن -يا عباد الله!- لم يحصل ذلك، إذ مات قبل أن يصل إلى مراده.
ثم أُخذ الإمارة صلاح الدين يوسف بن أيوب،
المسجد الأقصى له عادة جرت فصارت مثلًا سائرًا:

إذا صار للكفر مستوطنًا، يبعث الله له ناصرًا.
فناصر طهّره أولًا، وناصر طهّره أخرى.

هكذا جرت سنة الله: أنه إذا استوطنه الكفار، سخّر الواحد القهّار، ورب الجبّار، ناصرًا يُطهّره.
فعزم صلاح الدين على تطهيره، وعلى استئصال الصليبيين منه.
فأمضى -يا عباد الله!- سنين تجاوزت الثلاثين، وسيفه لا يفتر، وقتاله لا يفتر.
سيف صلاح الدين أباد الصليبيين في واقعة حطّين، التي كانت المفتاح لفتح بيت المقدس.

ففي سنة 583هـ، التقى صلاح الدين بالفرنج، وقد تجمعوا من جميع بقاع الأرض لمواجهته، وقتاله، وحربه.
فأوقف موقف الأبطال، وقام بخير نزال، وضرب الأنذال، حتى أباد جيش الفرنج الملعون، وقضى على تاريخه المشؤوم.
أُبيد الفرنج في واقعة حطين، فَقُتل أمراؤهم وملوكهم، وساقهم وذاقهم سوء العذاب.

ثم أرسل إلى الجيوش المصرية، والشامية، والعراقية أن تُلاقيه، وعزم على فتح بيت المقدس مهما كلفه الثمن.

كل المساجد قد طُهّرت، وأنا على شرفي أُدنَّس!
جاءته هذه الرسالة، فأثارت دماءه، واستنفر جيشه وقوامه، بل أرسل إلى أمير المؤمنين المستضيء بأمر الله، أنه فاتح بيت المقدس ولو كلفه أدنيا كلها.
فقال: والله، لقد نذرت لله نذرًا أن أقتل قائد الفرنج في طرابلس!
لماذا؟
لأنه سبّ النبي -عليه أفضل الصلاة والسلام-، وكان يقتل أسرى المسلمين، ويقول: "أين محمدكم؟ اطلبوا أن ينصركم!"
فقال صلاح الدين: "لله عليّ نذر أن أقتله بيدي هذه مهما كلّف الثمن، ونذرٌ ثانٍ أن أفتح بيت المقدس."

فاجتمعت جيوش الإسلام، خير الأنام، لملاقاة اللئام.
من صلاح الدين -يا عباد الله؟
قال الحافظ: "كهف الإسلام، وسيف على الكفرة اللئام."
فأذاقهم سوء العذاب، وتمكن من النذر الأول، فقتل قائد الفرنج، وذبحه بيده، وقال: "هذا دفاع عن محمد!"

ثم انطلق بجيوشه نحو بيت المقدس، فحاصره، وكان فيه ستون ألفًا من النصارى، قاتلو هم ورجالهم، ونساؤهم، وأطفالهم، وكبارهم، غيرةً على دينهم، إذ يرون أنهم لن يُسلموا البيت.
فقتل من قُتل، وجُرح من جُرح، ولا يزال صلاح الدين محاصرًا بيت المقدس، لن يرجع أبدًا، وفيه عين تطرف، إلا بتحريره وتخليصه من هؤلاء الأوغاد.

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

نِسَـاءُ فلسطينٍ تَكَحَّلْنَ بالأسَى .... وفي بيتِ لحْمٍ قاصِراتٌ وقُصَّرُ
وليْمُونُ يَافا يَابِسٌ في حُقُولِهِ .. وهلْ شَجَرٌ في قبْضَةِ الظُّلْمِ يُزْهِرُ؟
يُحَاصِرُنا كالموتِ بِلْيُونُ كَافِرٍ..ففي الشَّرْقِ هُولاكُو وفي الغرب قيصرُ

نعم يا عباد الله: رأيتم وسمعتم إلى الحادثة الدنِيه الحقيرة حيث ضرب هؤلاء الكفرة الفجرة مخيما فيه مساكين وعجزة وأطفال ونساء بتلك القنابل، مخيم جباليا أربعمائة قتيل من الرجال والنساء والأطفال العزل ولا حول ولا قوة إلا بالله

سمعتم إلى ذلك الرجل وهو يصيح أولاد الثلاثة قتلو، وآخر يبكي بحرقة لأن أولاده كانوا يقولون له أخرجنا معاك إلى السوق، أخرجنا معاك إلى مكان كذا فأبا أن يخرجهم خوفاً عليهم، وخرج ليأتيهم بالطعام فرجع عليهم فوجدهم ركام تحت الركام تفتت منهم العظام وتهشمت منهم الرؤوس وسفك منهم الدماء ولا حول ولا قوة إلا بالله

أطفال قتلو، أطفال تسيل دماءهم، نساء تزهق أرواحهم، شيوخ ركع وسجد يقتلون، في خِسه ونذاله ودناه لكنها طبائع أعداء الله، طبائع أعداء الله التي هي منهجهم ومسلكهم على مر التاريخ...

فيا عباد الله! الذي ينبغ علينا أمام هذه الأحداث أننا والله لا ننهزم لا ننهزم ولا يدخلنا الخور، ولا يدخلنا الجبن، ولا يدخلنا ليأس والقنوط، فهذه يا عباد الله مبشرات بإذن الله بالنصر، مبشرات بإذن الله بالنصر، فإن الباطل إذا تجبر وإذا عتى وإذا طغى كانت العاقبة الهلاك والخسران، فما علينا إلا أن نتمسك بديننا وأن نثق بنصر الله، وأن نكثر من الدعاء لإخواننا المستضعفين لإخواننا الذين يقتلون في فلسطين في غزة وخانيونس وغير ذالك من بلاد فلسطين، ندعو لهم أن الله عز وجل يحفظهم ويرعاهم وأن الله ينصرهم على عدوه.....

اللهم ياخي ياقيوم يا ذا الجلال والإكرام بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تنصر إخواننا المستضعفين في فلسطين،
اللهم أيدهم بنصرك اللهم أمدهم بعونك وحفطهم بعينك التي لا تنام يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم أجعل لهم فرجا ومخرجا من عندك اللهم يامن بيده الأمر وإليه يرجعو الأمر وأنت على كل شئ قدير اللهم فجعل لهم فرجاً ومخرجًا من عندك

اللهم احقن دمائهم واحفظ اعراضهم إحفظ اطفالهم إحفظ نساءهم إحفظ رجالهم إحفظ أموالهم بحفظك يا حفيظ يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم عليك باليهود اللهم عليك باليهود الغاصبين اللهم عليك بالصهاينة المعتدين، اللهم عليك بهم ومن عاونهم من الأمريكان المعتدين وغيرهم من النصارى والمشركين يا رب العالمين

اللهم أنصر اخواننا المجاهدين في الجبهات اللهم أيدهم بنصرك وامدهم بعونك وحفظهم بحفظك يا سميع الدعاء رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. .

❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
🔹الخطــ زاد ــباء الدعوية⤵

التلـــــــــــيجـــــــــــرام↙️
t.me/ap11a

‏ واتســــــــــاب
https://chat.whatsapp.com/JUbqMQCQ5YJLEJzm05A29r

فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080
​••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••​
​​🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَhttp://xn--wgb3aya.tt/🚫​​
​ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].​
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

قال: أشير عليك بالجهاد، أشير عليك أن تلقاهم فإن النصر بالله لا بعدد ولا بعتاد لا بعدد ولا بعتاد، فحمس هذا الكلام قوة هذا البطل الشجاع، فخرج إلى جنده وهم في ذلك العدد اليسير وقال: لقد عزمت على لقائهم وقتالهم فمن أراد منكم أن يرجع فليرجع، ومن أراد أن يقاتلهم معي فليقاتل، فصاح الناس بل نقاتل أعداء الله، ونذب عن حرم الله، وعن حرم رسوله،

ووقعت معركة عظيمة في منطقة يقال  "ملاذ كرد" · في جنوب شرق تركيا حيث وقف خمسه عشر ألف من المسلمين، أمام ست مئه ألف مقاتل بتلك الجيوش الجرارة وذلك العتاد الكبير العظيم، ووقف ألب أرسلان وتفحص المعركة ومكان المعركة فهي بلده ومكانه فنظر إلى مضيق بين جبالين منه ينزل العدو فأحكم الخِناق ولم يدع إلا ذلك المضيق ثم عبأ الناس عبأ الناس واقتاز جيش النصارى ونزل منه ستون ألف عبروا ذلك المضيق ثم تتابعو.

فما كان من ألب أرسلان في يوم الجمعة، بإشارة شيخه محمد بن نصر البخاري إلا أن قال محمد بن عبد الملك البخاري، إلا أن قال له احرس أن تجعل المعركة وقت صلاة الجمعة يدعو لك المسلمون في الأمصار فقد بلغ الخبر إلى الشام والعراق والمغرب في أن جيشا عرمرمن أتى لإبادة الإسلام،
ووقف السلطان ألب أرسلان وقت صلاة الجمعة وخرج على جيشه وقد لبس الكفن وعليه الحنوط، ثم وقف على فرسه ونادى أيها الناس: إنه لا سلطان لي اليوم لا سلطان إلا لله فمن أراد أن يقاتل فليقاتل بشجاعة ومن أراد أن ينصرف فلينصرف لا طاعة لي على أحد، ثم نزله من على فرسه وسجد على الأرض ومرغ وجهه في التراب، وجعل يقول: اللهم انصرنا اللهم انصرنا، فلما حان وقت الزوال أشار ألب أرسلان إلى قوةٍ مُحكمة جعلها في أعلى المضيق معهم السِهام المُميتة رُماه أشِداء وقال ابدؤوا فارمو، وفي خلال ساعتين قتل من النصارى ستون ألفا بسهام المسلمين، ستون ألفا خلال ساعتين فلما أُبيدت المقدمة دخلت القوات الجورجية والأرمينية والروسية وتتابعون وهنا حمي القتال ونادى السلطان ألب أرسلان في الناس الله الله الرواح الرواح إلى الجنة فانهال عليهم المسلمون بتلاً وأسراً فمنتهى ذلك النهار إلا وجيش الكفري في ذل وسغار

وإذا ملك الروم -أرمانوس- في الأسر أسره مملوك من ممالك أرسلان، هزيمة منكرة هزيمة لا تتوقع وجئ -بأرمانوس- ذليلاً صغيراً صاغراً يُقاد في حبل مأسور من نظره إلى ذلك الوادي يرى أكواما من القتلى النصارى أذن لهم الله، وبطارقتهم وصلبوتهم وصليبهم وكبارهم وكانت مقتلى عظيم فيهم،

فوقف -أرمانوس- ذليلاً صاغراً مهانا فقال: له السلطان ألب أرسلان، وقد نصره الله ورد كيد عدوه أيها الملك! ما تظن أني فاعل بك قال: وما أظن إما أن تقتلني وإما أن تأخذني أسيرا تجرني في مملكتك هوانا وذلاً
، وإما أن تطلقني بالفداء وما أظنك تفعل.

قال: بل أفعل وأطلقك بالفداء يعني لهوانك وصغرك ولأنك لا قيمة لك وكأنه يقول: له سأطلقك وارجع فاجمع جندك وعد فإن الهزيمة لك مرة أخرى. فلما رأى ملك الروم هذا العفو أخذ الماء وسق السلطان بيده كأنه خادم ذليل لذلك السلطان وصالح على نفسه بألف ألف دينار وخمسمائة ألف، ورجع ذليلاً مهانا يجر أذيال الخيبة والصغار

فهكذا يا عباد الله نصر الله القريب للمؤمنين، نصر الله لعباده لأوليائه مهما تجمعوا مهما احتشدوا مهما فعلوا فلا يهولنك كذلك أيها المسلم! فإنما هو ابتلاء وتمحص وإلا فالنصر لله ولرسوله وللمؤمنين أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم

الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

عباد الله: اقرؤوا التاريخَ إذ فيه العِبَر.... ضلَّ قومٌ ليس يَدْرُون الخَبَر . إن من روائع تاريخنا المشرف والذي قد يستغرب منه المستغرب، أن الحصار يولد الإنتصار أن الحصار يولد الإنتصار
وأن شدة التضييق تكون سبباً لفتح الطريق

هكذا يا عباد الله: دلت الوقائع التاريخية دلت الأحداث في خلال تاريخنا المشرك العظيم خرج القائد البطل "المنصور بن أبي عامر" حاكم قرطبة الفعلي بالأندلس البطل اليماني الذي أصله من بلاد اليمن المنصور ابن أبي عامر وما أدراك ما المنصور ابن أبي عامر الذي يخرج إلى الآن النصارى في أسبانيا في تاريخ موته يحتفلون فقد أذاق النصارى الويلات لقد قاتل النصارى أكثر من خمسين معركة لم يهزم في معركة واحدة، وصل إلى حدود فرنسا وصل إلى حدود فرنسا وفي سنة من السنين يا عباد الله: خرج المنصور ابن أبي عامر من قرطبة فدخل بلاد البشكنش وما أدراك ما بلاد البشكنش المعروف الآن بإقليم الباسك إقليم الباسك الذي يقع ما بين أسبانيا وفرنسا مساحتهم أكثر من عشرين ألف كيلو متر مربع، جبال رهيبة عالية خرج المنصور ابن أبي عامر وغزى هذه البلاد وفتح ما فتح ونصره الله النصر المؤذر.

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

*📚 إن في التاريخ عبرا 📚*

*🕌خطبة الجمعة من #دار_الحديث_بالخوخة حرسها الله*

*📝للشيخ الفاضل/#سليم_بن_عبدالله_الخوخي حفظه الله تعالى*

*🗓بتاريخ 19 ربيع الآخر 1445 هـ*

《 الخطبة بصيغة PDF على تليجرام 》↙️
t.me/ap11a

#فتن_وملاحم #تراجم_وأعلام
•••┈┉┅━❪✍️❫━┅┉┈•••

إن الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آله وسلَّم -

*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*

*أَمَّا بَعْدُ:*
فإِنَّ خَيْرَ الْحديث كَلامُ اللهِ جَلَّ وعلا، وَخَيْر الْهَدْى, هَدْى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.. 

أيها الناس عباد الله: إن في التاريخ عبرةً للحاضرين وموعظة وذكرى للمؤمنين من خلاله نقف على الأحداث ونطلعُ على أخبار من بالأجداث فيه الوقائع العجِيبة والحوادثُ الغريبة سبيلٌ إلى الإعتبار ومنهاج يعين على الإستبصار، يطلع من خلاله المطلع على من مضى من الأقوام عِيانا ويشرح للمُطالع الصدر ويبسط له لِسْانا
النظر في التاريخ يعلم المرأ ويعرفه من يستحق الأحترام والتبجيل ومن هو أهون من النقير وأحقر من الفتيل، به يعرف الفاضل من المفضول والمعروف من المجهول...

فهلم يا عباد الله! لنرفع عن الأعين الوسن ونخترق حجاب الزمن لننظر تاريخا مشرقا وروضا مورقا تاريخنا الجليل الذي هو التاج والإكليل إذا حلت بنا الوقائع ونزلت بنا الفجائع فعلينا عباد الله أن نرجع إلى تاريخنا المجيد وماضينا التليد الذي فيه العلاج النافع والترياق المانع

تاريخنا من رسول الله مبدؤه .. وما عداه فلا عز ولا شانُ.
تاريخنا يا عباد الله: مليء بالعظات مليء بالعبر وقد قص الله-عز وجل- علينا في كتابه الكريم قصص الأولين.

وقال:﴿لَقَدۡ كَانَ فِي قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةٞ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِۗ﴾
وكذلك يا عباد الله: في أخبار من غبر عظات وعبر وفي تاريخنا العظيم آيات بينات ودلائل واضحات نستنير بها في هذا الجو المظلم الذي تعيشه أمة الإسلام اليوم إيه والله يا عباد الله! كان في تاريخنا من عظات عظيمة وعبر كريمة لو تأملناها ونظرناها لزددنا يقينا بأن النصر للإسلام مهما تجمع عليه من تجمع وتكالب عليه من تكالب فإن النصر لدين الله

في تاريخنا عظات وعبر من ذلك أن الأعداء مهما تجمعوا وتكالبوا على المسلمين فإنما مآلهم الهزيمة وإن نهايتهم الذل والصغار، حكم بذلك العزيز الجبار﴿ كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِيٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٞ ﴾
﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ ﴾ [غافر - ٥١]

يا عباد الله! يقاتل أعداء الإسلام من يهود ونصارى ومجوس ومشركين وغير ذلك على انفراد فتكون نهايتهم أنهم يتجرعون غصص الهزيمة وينالون ما لا يتوقعون من العواقب الوخيمة فإذا اجتمعوا ظانين أن إجتماعهم قد ينفعهم وأن توحدهم قد يكون عوناً لهم، فيكون الأمر بالعكس ويكون الذل أعظم وأعظم.

عباد الله: استمرت الحرب بين فارس والروم سبعمائة سنة قبل الإسلام وإلى بداية الإسلام ، استمرت الحرب الضروس بين فارس والروم سبعمائة سنة خاضوا خلالها ألف معركة ألف معركة كانت في بعض الأحيان تهزم الروم وفي الأخرى تكون الغلبة لفارس، وقد ذكر الله ذلك عنهم في كتابه الكريم فقال: ﴿ الٓمٓ (١) غُلِبَتِ ٱلرُّومُ (٢) فِيٓ أَدۡنَى ٱلۡأَرۡضِ وَهُم مِّنۢ بَعۡدِ غَلَبِهِمۡ سَيَغۡلِبُونَ (٣) فِي بِضۡعِ سِنِينَۗ لِلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُۚ وَيَوۡمَئِذٖ يَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ﴾ [الروم - ٤]

فِي بِضۡعِ سِنِينَۗ فاستمرت الحرب هذه السنين الطويلة سبعمائة سنة وألف معركة ولم تستطع قوة منهما أن تقضي على الأخرى...

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

فيسبــــــــــــــــــــــوك↙️
https://www.facebook.com/groups/652912765064080
​••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••​
​​🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَhttp://xn--wgb3aya.tt/🚫​​
​ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].​
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

وأهل السير والمغازي وغيرهم يقولون: أول من آمن من الرجال: أبو بكر،
ومن الصبيان: علي بن أبي طالب ومن الموالي: زيد بن حارثة،  ومن النساء: خديجة، هؤلاء الأوائل، فكان زيد بن حارثة وعلي من الشباب، وكان أبو بكر شيخاً، ثم تتابع الدخول في الإسلام من قِبَل الشباب من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، فدخل على يد أبي بكر عدد كبير رضي الله تعالى عنهم، فصار أكثر الصحابة شبابًا حملوا الإسلام، وبذلوا أنفسهم، ونشروا دين الله في أرض الله، فلم يقر لهم قرار، ولم يهدأ لهم بال والأمم تحتاج إلى الإسلام رضي الله تعالى عنهم، بل فتحوا الدنيا بالقرآن وبالسيف والسنان.

ومما يدل على ما قلت أن الذين حفظوا أحاديث فوق الألف كانوا كلهم شباباً وهم: أبو هريرة وعبد الله بن عمر وأنس وجابر وابن عباس وأبو سعيد وعائشة رضي الله عنهم، هؤلاء حافظوا من الأحاديث فوق الألف رضي  الله تعالى عنهم.

كذلك أيضًا لو نظرنا إلى من بعثوا إلى اليمن بعث الرسول عليه الصلاة والسلام إلى اليمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومعاذ بن جبل وأبا موسى الأشعري وخالد بن الوليد وسعيد بن العاص وأبا عبيدة بن الجراح وهؤلاء كلهم كانوا من الشباب رضي الله تعالى عنهم جميعًا.

فالشباب إذا فتح الله عليهم بالعلم النافع والعمل الصالح كان لهم شأن في إصلاح الأمة، وفي إقامة دينها، وفي استعادة قوتها وعزها وسعادتها، وإذا فسد
الشباب فالدمار والويل والهلاك لأمة شبابها فاسد، عياذا بالله!

وقد جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه من قوله أثر أخرجه ابن عبد البر في الجامع وغيره وهو أثر حسن وقد جاء عن ابن عمر، قال ابن مسعود رضي الله عنه: (من كان منكم متأسيًا فليتأس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفا، وأقومها هديا، وأحسنها حالاً، قوم اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه ﷺ، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم.)

هكذا ينبغي أن يُفهم، فالإسلام وصل إلى ربوع الأرض بسبب الرسول والصحابة رضي الله تعالى عنهم جميعًا.
بل روى الإمام مسلم من حديث ابن عباس قال: حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً، فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه: «اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض»، لأنه آخر نبي، ما بقي بعده نبي يبعث ولا رسول يبعث فكانت بعثته عليه الصلاة والسلام هي الهدى والنور والسداد والرشد والإنقاذ للناس من جراثيم الشرك ومن بوائق عبادة الأصنام والأوثان، إلى غير ذلك.

فاستجاب الله لنبينا، فحفظه الله من كيد الكائدين كادته قريش كثيرًا وأرادوا القضاء عليه، قال الله: ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَكِرِينَ ﴾ [الأنفال:۳۰)، فأبقى الله رسوله وأقبل الله على رسوله بقلوب الصحابة رضي الله عنهم فأقاموا دين الإسلام وحملوه، ما انتشر الإسلام في ربوع الدنيا، فاعرفوا للصحابة حقهم وأنزلوهم
منزلتهم وفضلهم، ولا تكونوا ممن جهل هذا أو ممن انحرف عن هذا. ولما توفي الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قام المهاجرون
والأنصار بنشر الإسلام، بدأوا بقتال أهل الردة من أهل الجزيرة حتى عادوا إلى الإسلام، ثم أخذوا ينشرونه في خارج الجزيرة كما تعلمون هذا جيدا.

فلهذا نقول يا معشر الشباب، انظروا أين وضعتم أنفسكم.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في "الفوائد": "إذا بلغ العبد أُعطي عهده الذي عهده إليه خالقه ومالكه، فإذا أخذ عهده بقوة وقبول وعزم على تنفيذ
صلح للمراتب والمناصب التي يصلح لها الموفون بعهودهم".

كذلك أيضًا جاء من حديث أنس رضي الله عنه عند ابن ماجه أن الرسول عليه الصلاة والسلام دخل على شاب وهو في الموت فقال: «كيف تجدك؟» قال: أرجو الله يا رسول الله وأخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف».

كذلك أيضًا روى الإمام البخاري وغيره من حديث أنس رضي الله عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي عليه الصلاة والسلام يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم، فأسلم، فخرج النبي الله وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار.

فهنالك من الغلمان ومن الشباب من يحول بينهم وبين الإسلام أو بين التمسك بالإسلام بعض الآباء وبعض الأمهات وبعض الأقارب الذين لا خير فيهم، إنه فتح من الله على الأسرة إذا وجدت شبابها يتطلعون إلى التمسك بالدين، وينشدون أن يكونوا على طريق مستقيم، هذا هو مدعى للفرح من قبل الأبوين ومدعى للسرور وللإعانة

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

*📝الشباب حملة الإسلام وأتباع الرسل📝*

*🕌خطبة الجمعة من #دار_الحديث_بمعبر
حرسها الله*

*🔸لسماحة الشيخ /*
#محمد_بن_عبدالله_الإمام حفظه الله تعالى.

*📆بتأريخ ١١-ذو القعدة-١٤٤٦هـ*



#بناء_المجتمع #قضايا_اجتماعية
•••━═══ ❁✿❁ ══━•••
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ۝ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*

أما بعد:
فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعةضلالة.

أما بعد:

اعلموا معاشر المسلمين أن من تصفح القرآن الكريم والسنة النبوية ظهر له جليا أن أتباع الأنبياء وخلفاء الرسل أكثرهم من الشباب، ولماذا كان هذا الصنف هم أكثر أتباع الأنبياء وخلفاء الرسل ذلك الأمور لبقاء فطرتهم السليمة التي فطرهم الله عليها، لأن الشباب في الغالب لم تتمكن منهم ولا استحكمت فيهم الشبهات المعدية، ولا تسلطت عليهم الشهوات المردية، ولا اختلطت بدمائهم العادات القبيحة، فلا يزال نور الفطرة يضيء لهم، فكيف لو اجتمع فيهم إلى جانب نور الفطرة نور العلم الشرعي والمعتقد الصحيح والدين القويم، فهذا كله يهيئ للشباب سهولة قبول الحق، وسرعة تلقيه وفهمه، والعمل به، والتنفيذ له، فلا يزال هذا الصنف في شجاعة في قبول الحق، ورغبة في القيام به، وعزيمة على الثبات عليه، وصبر في تحمله عند الشدائد، بخلاف من صاروا شيوخا فكثير منهم تتأخر إجابته لما دعا إليه الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، بل لا تكاد تحصل إلا ما ندر.

وها أنا أذكر على مسامعكم ما يدل على ما قلت:

ربنا جل شأنه أخبر عن القوم الذين كان فيهم إبراهيم الخليل، وكان يدعوهم إلى توحيد الله في أيام شبابه وقبل بعثته نبياً ورسولا ولما كسر الأصنام ﴿ قَالُوا سَمِعْنَا فَتَى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴾ والفتى هو الشاب القوي، قال الله فيه: ﴿وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَآ إِبۡرَٰهِيمَ رُشۡدَهُۥ مِن قَبۡلُ وَكُنَّا بِهِۦ عَٰلِمِينَ ﴾ [الأنبياء]

قال أكثر المفسرين: " أي من قبل النبوة والرسالة". فكان إبراهيم الخليل عليه السلام يدعو قومه وجماعته إلى توحيد الله، ويحذرهم من الشرك بالله قبل أن يكون نبيا ورسولا، فلما اصطفاه الله بالنبوة والرسالة واصل دعوته إلى توحيد الله وإقامة دينه، ونابد الشرك فأصابه من إيذاء قومه ما أصابه، ونال من الكرامات من الله ما نال، وصبر واحتسب حتى صار إمام الموحدين عليه السلام.

وهذا يوسف نبي الله قال الله: ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ ٱلسِّجۡنَ فَتَيَانِۖ قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنِّيٓ أَرَىٰنِيٓ أَعۡصِرُ خَمۡرٗاۖ وَقَالَ ٱلۡأٓخَرُ إِنِّيٓ أَرَىٰنِيٓ أَحۡمِلُ فَوۡقَ رَأۡسِي خُبۡزٗا تَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِنۡهُۖ نَبِّئۡنَا بِتَأۡوِيلِهِۦٓۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾[يوسف:٣٦] ،

هذان الشابان تأثرا بيوسف عليه فقالا له : إنا نراك من المحسنين فلما تأثرا به وبما رأيا عليه من حسن ومن العبودية والأخلاق الجليلة؛ تقدما إليه بهذا السؤال وبهذا الطلب،
فأجابهما بقوله بعد أن دعاهما إلى التوحيد : ﴿أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾ [يوسف: ٤١] . فالشاب الذي نجى وخرج من السجن لما جاءت رؤية ملك مصر أنه رأى سبع بقرات سمان وسبعا عجافا ولم يجد من يفسر رؤياه التفسير الصحيح قال هذا الشاب:﴿ أَنَا۠ أُنَبِّئُكُم بِتَأۡوِيلِهِۦ فَأَرۡسِلُونِ ﴾ [يوسف - ٤٥]، فأرسلوه إلى يوسف فلما وصل إليه قال: ﴿ يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ ﴾ [يوسف: ٤٦] إلى آخر الآية.

قوله: ﴿ أَيُّهَا الصِّدِيقُ ﴾ مبالغة منه في إثبات صدق يوسف عليه

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

الصور التذكارية، ولهم جميعًا، وهم على تلك المنصة، هذا من المنكرات.
وخروجًا من الإحراج، واسمحوا لي أن أقول: هل هو مستعد أن يذهب بزوجته إلى منصة مماثلة أمام الرجال تعويضًا لهم عن النظرة التي في عيون نسائهم حين نظرن إليه؟! فلماذا يرضى لنفسه أن ينظر إليه النساء، ولا يرضى هو أن ينظر الرجال إلى زوجته، وبهذا يتضح لك الكيل بمكيالين، وأنه منكر، وأنه لا يجوز.

يا معشر المسلمين: عُرُسُ النساء وحدهن، والرجال وحدهم، يفرحن لأنفسهن، والرجال يفرحون لأنفسهم، لا يدخل الرجل إلى موضع النساء، ولا يدخل النساء إلى موضع الرجال، المرأة يُدخِلها إلى مكان العرس نساءً، لا يُدخلها أحد من أقاربها أو أن يحضر الزوج إلى ذلك المكان.
فلهذا على المسلمين أن يتقوا الله وأن يعلموا أن هذه منكرات.

الله عَزَّوَجَلَّ جعل الزواج نعمة فلا نجعل الزواج نقمة، لا نجعل الزواج بلية، لا نجعل الزواج مصيبة، أسس حياتك على طاعة الله، ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَنَهُ عَلَى تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَنَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَأَنْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ ﴾ [التَّوْبَة : ١٠٩].

الحياة الطيبة ليست بالغناء، وليست بالموسيقى، وليست بالمخالفات الشرعية، إنما هي بطاعة الله جَلَّ وَعَلَا، قال الله عَزَوَجَلَّ ﴿مَنْ عَمِلَ صَلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ، حَيَوْةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) ا الرسول صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم يقول: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ،» فهذه المجالس مجالس
شيطانية.
وبعض حفلات الأعراس التي فيها مخالفات مجالس شيطانية، يحضُرها الشياطين، فربما ابتلى الله الزوجين بالعين، وربما بالاعتراض من الجن، فكم من الجن من يُعجَبُ بنساء فيدخلُ فيهنَّ، فتصبحُ حياته حياةً شيطانية مع الجن والعياذ بالله، وإذا به بعد ذلك قد رفض الغناء، وذهب يبحث عن
القُرّاء.
أرأيت كيف لجأت إلى الصالحين ليقرأوا عليك وعلى زوجتك؟! وكان سبب ذلك معصية الله والعياذ بالله.

وننادي الأسر الصالحة: اتقوا الله في أنفسكم، نرى أن أُسَرًا صالحة حصل عندهم شيء من التساهل والتفريط والليونة، فدخلت عليهم المخالفاتُ شيئًا فشيئًا، دخلت عليهم منكرات الأعراس شيئًا فشيئًا، وربما كُنَّ طالباتِ علم، وأهلهم طلاب علم، فيحصل التساهل، وإذا لم يحصل المنكر في عرسها حضرت أعراسًا من هذا القبيل، لا يجوز الحضور في أعراس من هذا القبيل.

فيا معشر الأسر الصالحة: اتقوا الله في أنفسكم، لا تُغيروا ، ولا تُبدلوا، أنتم قدوة المجتمع، أنتم شامةً في وجوه المجتمع.
يا معشر القراء يا ملح البلد.....
ما يُصلح الملح إذا الملح فسد أتريدون أن تحملوا الإثم، إثمكم وإثم من يقتدي بكم، ويحتج بكم، بأنكم صالحون وفعلتم هذه المنكرات، فيجعل صنيعكم مبررًا للوقوع في معصية الله، ألا فاتقوا الله، وراقبوا الله.

نحن ننتظر من الصالحين والصالحات من الآباء والأمهات والشباب والشابات، أنهم يزدادون تمسكا بدينهم، وثباتًا على دينهم.
الله عَزَوَجَلَّ لم يُحَرِّم على النساء أن يفرحن فرحًا مشروعًا، متى قُلنا تلبسُ الفتاة ثياب الحداد يوم أن تُزفّ إلى زوجها؟!! إنما نقول: تتزين، زينةً شرعية، وفي الزينة الشرعية ما يكفي لإدخال السرور، فما الداعي للوقوع في المعاصي؟!

فلهذا أدعو وألح في الدعاء: الإخوة الصالحين والصالحات، والأسر الطيبة، أن يتقوا الله في أنفسهم، ولا يزدادون إلا ثباتًا على دينهم، ولا يستسلم ولا ينهزم أصحاب تلك الأسر أمام بعض أقاربهم الذين يفرِضُون عليهم شيئًا من المخالفات.
إن من النساء من تأتي إلى العُرس لتُسِر نفسها وتُفرِحَ نفسها، لا أن تُدخل السرور على تلك التي اجتمعوا من أجلها وهي العروس، لا تنظر إلى إدخال السرور عليها، إنما تريد أن تفرح هي، تريد أن تُغني هي، تريد أن تسمع هي.

فلهذا لا ينهزم ولا يتنازل أحد أمام هذه الضغوط ، ولا أن يستسلم لها، فمن أحب أن يحضر مع طاعة الله عَزَوَجَلَّ فحياه الله، ومن أحب أو من أحبت إلا معصية الله فلا سبيل لهم إلى ذلك، أحب أن يحضر، وإلا فلينصرف.
هذا الذي تُحبه لأنفسنا ولإخواننا وأخواتنا، ونوصي الجميع بتقوى الله عَزَّوَجَلَّ.

أسأل الله عَزَّوَجَلَّ بمنه وكرمه أن يحبب إلينا وإليكم الإيمان وأن يُزينه في قلوبنا وأن يُكره إلينا وإليكم الكفر والفسوق والعصيان وأن يجعلنا من الراشدين، اللهم اهدنا، واهدِ أبناءنا وبناتنا وزوجاتنا ومن يلينا، اللهم اهدنا أجمعين، اللهم اغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا وإخواننا المسلمين الأحياء منهم والميتين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واخذل أعداء الدين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين، اللهم لا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من

Читать полностью…

الخطــ زاد ــباء الدعوية

إحداهما مجانًا، والثانية بمائتي ألف، فبقي الشغار كما هو، وبقي التَّحيلُ على ما هو عليه، أو قالوا كل واحدةٍ يكسوها أبوها، فإن هذا أيضًا من الشغار، إنما هي هدية من الرجل لابنته، والزواج فارغ من المهر.

ولكن الحل أن كل واحد يأتي لزوجته بحقيبتها فيها كسوتها وذهبها وما شاء من . مال ، ويتم العقد مع وضع الشروط المناسبة، وإلغاء الشروط الباطلة كأن يقول إن طلقت إحداهما طلقت الأخرى، هذا يُعَطّلُ ذلك الزواج، فلهذا احذروا من الشَّغار فكم كان له من عواقب سيئة.

ومن المنكرات: التساهل أو التضييق في النظرة الشرعية، فبعض الناس يرفض ويمتنع أن ينظر الخاطب إلى ابنته؛ لأنه رجل أجنبي ولا يمنعُها من مقابلة أبناء خالها، وأبناء خالتها، وأبناء عمها، وأبناء عمتها، وأزواج أخواتها، وكلهم أجانب، فلماذا يأذن لهم بالنظر إليها، وربما بمصافحتها، وربما بالجلوس في المجلس الواحد، وعلى السُّفرة الواحدة، مع المضاحكة، وطول المجالس إلى غير ذلك؟! فإذا جاء الخاطب الذي له الحق الشرعي امتنع من الإذن له بالنظر، وقد أمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم المغيرة بن شعبة حين خطب امرأة، قال: «أَنَظَرْتَ إِلَيْهَا؟» قال: لا، قال: «ارجع فانظر إليها فعسى أن يُؤدم بينكما )، يعني: يكون سببًا لبداية المحبة فيما بينهم.

وبعض الناس يتساهلون ويتوسعون في قضية النظرة الشرعية، فيدخل الخاطب إلى المجلس، ويحضر أفراد من الأسرة، من أقارب وأجانب، من نساء ورجال، فترى المرأة جالسة أمام الخاطب، في مجلس واحد، وهناك نساء أخريات جالساتٍ في المجلس، وتشربه الماء أو العصير،وهو كذلك يسقيها كما سقته، وربما التقطت لهم بعض الصور التذكارية، كل هذا من المنكرات، وإنما يحل له أن ينظر إليها نظرة معينة يملأ عينه من : تلك النظرة ثم تنصرف من أمامه، فيكون قد عرف ما عندها، وعرف حالها، وأنها تصلح له زوجة، وأنه قد ارتضى بجمالها.

ومن المنكرات: دبلة الخطوبة، هذه البدعة ،النصرانية، والعادة النصرانية، التي تعود عليها المسيحيون، وَدَرَجَتْ، ومشت إلى أوساط المسلمين.

أيها المسلمون: هذه الدبلة دبلة الخطوبة، النصارى لهم فيها عقيدةً مُعينة، فيها عقيدة التثليث، فإنهم إذا أرادوا عقد النكاح أخذوا الخاطب والمخطوبة إلى الكنيسة إلى القسيس، فيأخذ الدبلة في يده، ثم يبدأ من الإبهام، فيضع إصبعه على الإبهام ويقول الأب، ثم يضعها على السبابة فيقول الابن، ثم يضع إصبعه على الوسطى ويقول روح القدس، ثم يُدخل الدبلة في الأصبع الرابعة، هذه عقيدتهم، فانجرت إلى بعض مجتمعات المسلمين تقليدًا لأعداء الله، والرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٌ لَسَلَكْتُمُوهُ. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ : فَمَنْ ؟)،» والمراد بجحر الضب: بيته، فمهما كبر بيت الضب فإنه يصعب الدخول فيه، ولا فائدة من الدخول فيه، إذًا يكون المراد: سنتحمل المشاق في أمور تافهة تقليدًا لأعداء الله، سيتحمل أناس من المسلمين

المشاق، فدخولُ جُحر الضب لا يكون إلا بمشقة لو كان كبيرا، وليس هناك فائدة، فيتحملون المشاق في الأمور التافهة تقليدًا لأعداء الله.
فلهذا أي شيءٍ فيه لبس في الأصابع، سواءً كان دبلة أو كان خاتمًا فإنه من جملة تقليد النصارى، فيُمتنع من ذلك، حتى ولو أدى إلى تعطيل العرس إذا كانوا لا يرضون إلا بهذه العادة النصرانية، فلا خير لك في الزواج منهم.

ومن منكرات الأعراس: ذهاب النساء إلى بيت العرس أو إلى صالة الأفراح متعطرات، فيمشين في الشوارع ورائحتهنَّ تعبق بالطيب، والرسول صلى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ بِقَوْمٍ لِيَجِدُوا رِيحَهَا، فَهِيَ زَانِيَةً ».
فلا يجوز للمرأة أن تخرج متعطرة إلى بيت العرس تتزين بما شاءت من الزينة الشرعية ثم تتحجب حِجابًا كاملًا ثم تذهب إلى بيت العرس، أما أن تخرج ورائحةُ الطَّيب تعبق منها فهذا
منكر ولا يجوز.

ومن ذلك فساتين الأعراس العارية: فإنهم يلبسونها فُستانًا يكشِفُ الجزء الأعلى من بدنها، فما استتر فشفاف، يُرَى ثدياها، ويُرَى أجزاء من صدرها، إضافةً إلى المكشوف من أعلى، الذي هو مُجرد خيط على الأكتاف وبدنها عارٍ أمامهم، هذا منكر، ولا يقول أحد إن هذه امرأة أمام النساء، فإن المنكر منكر.

فنحن معشر الرجال لو خرج إنسان منا لابس لباسًا كهذا، يلبس الفنيلة العلاقي، ويخرج يمشي في الشوارع، لاستنكره الناس، مع أن عورته من السُّرة إلى الركبة، لكن أي واحدٍ يقول هذا اللبس لا يليق، فإذا كان هذا تقليدًا لأعداء الله، وهذا التبرج والعُري أمام النساء يعتبر

Читать полностью…
Подписаться на канал