الرد على من يفعل الشر ويزعم أنه وسيلة للخير.
إحياء علوم الدين للإمام الغزالي - ساق الله إليه سحائب الرحمات -
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه ونور ضريحه - :
«ولما كان في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله من الابتلاء والمحن ما يتعرض به المرء للفتنة، صار في الناس من يتعلل لترك ما وجب عليه من ذلك بأنه يطلب السلامة من الفتنة. كما قال تعالى عن المنافقين، {وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإنَّ جَهَنَّمَ لَـمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} [التوبة: 49]. وقد ذكر في التفسير أنها نزلت في الجد بن قيس لما أمره النبي صلى الله عليه وسلم بالتجهز لغزو الروم.. فقال: «يا رسول الله إني رجل لا أصبر على النساء، وإني أخاف الفتنة بنساء بني الأصفر فائذن لي ولا تفتني فأنزل الله فيه {وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإنَّ جَهَنَّمَ لَـمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} [التوبة: 49] يقول: إن نفس إعراضه عن الجهاد الواجب ونكوصه عنه الذي زيّن له ترك الجهاد فتنة عظيمة قد سقط فيها، فكيف يطلب التخلص من فتنة صغيرة لم تصبه، بوقوعه في فتنة عظيمة قد أصابته؟
وهذه حال بعض المتدينين.. يتركون ما يجب عليهم من أمر ونهي وجهاد يكون به الدين لله وتكون به كلمة الله هي العليا، لئلا يفتنوا بجنس الشهوات، وهم قد وقعوا في الفتنة التي هي أعظم مما زعموا أنهم فروا منها..».
(الاستقامة 3/287-291= باختصار.)
من لا يدري أصول الفقه يمتنع عليه الفتيا، فإنه لا يدري قواعد الفروق والتخصيصات والتقييدات على اختلاف أنواعها إلا من درى أصول الفقه ومارسه.
القرافي
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله :
وابن سيرين - رضي الله عنه - هو أول من انتقد الرجال، وميز الثقات من غيرهم، وقد روى عنه من غير وجه أنه قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.
وفي رواية عنه أنه قال: إن هذا الحديث دين، فلينظر الرجل عمن يأخذ دينه.
قال يعقوب بن شيبة: قلت ليحيى بن معين:
تعرف أحدا من التابعين كان ينتقي الرجال، كما كان ابن سيرين ينتقيهم؟
فقال - برأسه -: أي لا.
قال يعقوب: وسمعت علي بن المديني يقول:
كان ممن ينظر في الحديث ويفتش عن الإسناد، ولا نعرف أحدا أول منه، محمد بن سيرين ثم كان أيوب وابن عون، ثم كان شعبة، ثم كان يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن.
قلت لعلي: فمالك بن أنس؟
فقال: أخبرني سفيان بن عيينة، قال: ما كان أشد انتقاء مالك الرجال.
[شرح علل الترمذي]
{وإن للمتقين لحسن مآب جنات عدن مُفَتَّحَةً لهم الأبواب}
تأمل قوله :(مُفَتَّحَةً)
فهي تدل على تكريمهم، والحفاوة بمقدمهم.
كما تستلزم الإِذن بالدخول، والتنعم بما وراء الباب من النعيم العظيم.
والآية إذا تأملتها
أدخلت البهجة والسرور على نفسك من جهة
وحفزتك على العمل الصالح من جهة
أ.د أحمد الخليل
"ربَّنا اللهُ الذي في السَّماءِ تقدَّس اسمُك أمرُك في السَّماءِ والأرضِ كما رحمتُك في السَّماءِ فاجعلْ رحمتَكَ في الأرضِ اغفرْ لنا حُوبَنا وخطايانا أنت ربُّ الطَّيِّبينَ أنزِلْ رحمةً وشفاءً من شفائِك على هذا الوجعِ فيبرأُ".
Читать полностью…قال عبدالله بن حزم: «ما رأيت ذكرًا ولا أنثى أحسن وجهًا من عثمان».
[ سير أعلام النبلاء ٤٥٠/٢ ]
«لأَن يَفقَه الرجل كيف يَعبد ربَّه خَير مِن أَن يَجمَع العلم الكثير»
الإمام الأعظم أبو حنيفة
عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: " شَهِدْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْحِيرَةِ أُتِيَ بِسُمٍّ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : سُمُّ سَاعَةٍ قَالَ : " بِسْمِ اللَّهِ " ثُمَّ ازْدَرَدَهُ – يعني ابتلعه ولم يصبه سوء – " .
"شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" (6/498) ، "البداية والنهاية" (6 /382) .
اختصر العلامة ابن خلدون فلسفة الحياة في الإسلام في هذه العبارة الجامعة:
«الدنيا كلها وأحوالها عند الشارع مطية للآخرة، ومن فقد المطية فقد الوصول».
من أسباب سقوط ولاية الأب على ابنته في التزويج شدتُه بما يؤدي إلى نفرة الخُطَّاب.
د. مصطفى عليان
إحساس الإمام الشافعي - رضي الله عنه - بتلاميذه ومعرفته بشخصياتهم وحرصه على تعليمهم .
Читать полностью…#إحذر أن يكون قلبك فاسد
▪قال العلامة ابنُ القيم رَحِمَهُ الله :
الرِيَاءُ ، والعُجبُّ ، والكِبرُ ، والفَخرُ ، والخُيَلاءُ ، والقُنوطُ مِن رَحمةِ اللهِ ، واليَأسُ مِن رُوحِ اللهِ ، والأمنُ مِن مَكرِ اللهِ ، والفَرحُ والسرُورُ بِأذَى المُسلمِين ، والشَمَاتةُ بِمُصِيبَتِهم ، ومَحبَةُ أن تَشِيعَ الفَاحِشَةَ فِيهم ، وحَسدُهم عَلى مَا آتاهُم اللهُ مِن فَضلهِ ، وتَمنِي زَوالُ ذلِكَ عَنهُم :
أشدُّ تَحرِيمًا مِن الزِنَا ، وشُربِّ الخَمرِ ، وغَيرُهمَا مِن الكَبَائِر الظَاهِرَة ، ولا صَلاحُ للقَلب ، ولا للجَسَدِ إلا بِاجتنَابِهَا ، والتَوبَةُ مِنهَا ؛ وإلا فَهو قَلبٌ فَاسِد ..!
مدَارِجُ السَالكِين : (402/1)
عن #الربيع_بن_خثيم في قوله تعالى :
{فأمّا إِنْ كان من المقرَّبين فروحٌ وريحانٌ}
قال : هذا له عند الموت ويُخَبَّأُ له في الآخرة الجنَّة
{وأَمّا إن كان من المكذِّبين الضَّالين فنزلٌ من حميم وتصلية جحيم}
قال : هذا له عند الموت ويخبَّأ له في الآخرة النار
(أحمد في الزهد ٢٠٣٨)
قال الإمام الهمام ابن تيمية - تغمده الله برحمته - :
"ومن نصَّب شيخاً كائناً من كان، فوالى وعادى على موافقته في القول، والفعل فهو من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً".
مجموع الفتاوى( 20/8)
وقال في موضع آخر:
"دين الله مبني على اتباع كتاب الله، وسنة نبيه، وما اتفقت عليه الأمة، فهذه الثلاثة هي المعصومة، وما تنازعت فيه الأمة ردوه إلى الله والرسول ﷺ ، وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصا يدعو إلى طريقته، يوالي عليها ويعادي، غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه
الأمة، بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصاً أو كلاماً يفرقون به بين الأمة، يوالون به على ذلك الكلام أو تلك السنة ويعادون".
مجموع الفتاوى (20/164)
تنبيه :
بعض الناس يروي حديث الروضة بلفظ : (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة) وهو خطأ
ولفظه الصحيح : (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة)
ينظر : مجموع الفتاوى (1/ 236)
{قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}
لماذا قال(تحبون الله)ثم قال(يحببكم الله)؟
لأن المعنى :(يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه ، وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول ، كما قال بعض الحكماء العلماء : ليس الشأن أن تحِب ، إنما الشأن أن تُحَب)
ابن كثير
لا حَولَ ولا قُوّةَ إلا بالله
"هذه الكلمة بها تُحمَل الأثقال، وتكابد الأهوال، وينال رفيع الأحوال."
ابن تيمية
"كان أغلب ما يلبسه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما يُنسج من القطن"
(جامع المسائل، أحمد بن تيمية، ج7، ص136.)
«ومن رأى عمرَ بن الخطاب عرف أنه خُلِق غَناءً للإسلام، كان واللهِ أحوذيًّا، نسيجَ وحده، قد أعدّ للأمور أقرانَها»
- من ثناء أمنا عائشة على سيدي عمر، رضي الله عنهما.
نظرنا فلم نجد شيئًا أرق لهذه القلوب، ولا أشد استجلابًا للحق من قراءة القرآن لمن تدبره .
وهيب بن الورد
يقول عكرمة -مولى ابن عباس- رضي الله عنهم :
« إنَّ الرَّجُلَ مِن أهلِ الجنةِ لَيَلبَسُ الحُلَّةَ فَتَتَلَوَّنُ في ساعةٍ سبعينَ لَونًا »
[ صفة الجنة لابن أبي الدنيا ]
قال الإمام الكسائي رحمه الله :
"صليت بهارون الرشيد، فأعجبتني قراءتي، فغلطت في آية ما أخطأ فيها صبي قط
أردت أن أقول: "لعلهم يرجعون" فقلت : "لعلهم يرجعين"
قال: فوالله ما اجترأ هارون أن يقول لي: أخطأت، ولكنه لما سلمت قال لي: يا كسائي! أي لغة هذه ؟ قلت: يا أمير المؤمنين! قد يعثر الجواد ! فقال: أما هذا فنعم !".
علّق الإمام الذهبي رحمه الله على هذا الخبر بقوله: "من وعى عقله هذا الكلام علم أن العالم مهما علا كعبه، وبرز في العلم، إلا أنه لا يسلم من أخطاء و زلات، لا تقدح في علمه ولا تحط من قدره ولا تنقص منزلته.
ومن حمل أخطاء أهل العلم والفضل على هذا السبيل حمدت طريقته، وشكر مسلكه، ووفق للصواب".
عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ» رواه مسلم.
Читать полностью…"قد أكثر العارفون بالإسلام المخلصون له من تقرير أن كل ماوقع فيه المسلمون ... من وجوه الانحطاط إنما كان لبعدهم عن حقيقة الإسلام.
وأرى أن ذلك يرجع إلى أمور:
الأول: التباس ما ليس من الدين بما هو منه
الثاني: ضعف اليقين بما هو من الدين
الثالث: عدم العمل بأحكام الدين".
المعلمي