«فرفع يديه ﷺ، وقال : "اللهم أمتي أمتي ". وبكى» أخرجه مسلم.
فرضي الله عمن جعل همّه كهمّ النبي ﷺ؛ فوجّه طاقاته نحو نصرة هذه الأمة وحِفْظ دينها وأخلاقها وفكرها، واعتنى بإيصال ميراثه إليها بالرحمة والحرص والحكمة دون تنفير أو تشويه.
وقاتل الله من حارب هذه الأمة وجعل همّه نزع هويتها وإبعادها عن أصولها وميراث نبيها.
وقاتل الله من كان سعيه في تفريق هذه الأمة وتنفيرها عن دينها.
والله إن من يحب النبي ﷺ حقّاً لا بد أن يحمل هم أمته ﷺ ويعمل لرفعتها ونصرتها وهدايتها ويحرص غاية الحرص على أبنائها، ويعتني بميراث النبي ﷺ ويوصله بأفضل الطرق التي تعينهم على الاهتداء به.
وأما من يخون هذه الأمة ويضع يده في أيدي أعدائها أو يحارب صفوتها وخيارها أو يسعى لتفريقها فليس منها ثم ليس منها.
في زمن الظلام والتيه، نسير برفق متلمّسين معالم الطريق، علىٰ نور سِراج كتاب الله.
بودكاست سراج: #رسالة_الله_الأخيرة.
https://youtu.be/6E5K7AZNb3Y
الذين توقفوا عن المقاطعة سيتوقفون عن أي شيء مشابه؛ لأن المقياس لديهم شعوري شخصي، فاستمرارهم بقدر حرارة شعورهم.
وأما المستمرون فهم يبنون على المبادئ لا على الشعور وحده،
ومِن شأن المبادئ: الثبات المرتبط بالمعنى والاستعلاء على دائرة العاطفة المجردة.
وهكذا في سائر قضايا الأمة الإسلامية؛ إنما يثبت على نصرتها أصحاب المبادئ، ومِن هذه المبادئ يتولد الشعور فيظل بسببها متوهجاً.
الأسبوع الثاني من الدراسة في البناء المنهجي سيستبين من خلاله أصحاب العزائم من غيرهم.
فالهمة الهمة يا طلاب البناء؛ فلا أملَ بلا عمل.
سيّد الاستغفار: تجديد يومي لعهد العبودية مع الله ربنا سبحانه؛ ولا عجب أن يكون ثواب من يقوله -موقناً به-: الجنة.
ومهما شُغِلتَ عن شيء فلا تُشغَل عنه كل ليلة وصباح.
من ثبّته الله كل هذه المدة فيوشك أن ينصره.
اللهم فزد أهلنا في غزة ثباتاً وانصرهم نصراً مؤزَّراً
من لم ير في هؤلاء الضالين وأمثالهم خطراً حقيقياً على أمة الإسلام فليراجع فهمه للتاريخ والواقع.
Читать полностью…من كان يظن أن دماء المستضعفين وآهات المقهورين واستغاثات الأرامل ستضيع في الهواء إلى الأبد فهو لا يفهم سنة الله ولا يعرف تاريخ هذه الأمة ولا قوتها الكامنة التي لم تنكسر أمام جحافل التتر ودسائس الباطنية ورايات فرسان الهيكل.
هذه الأمة ستنهض من جديد وستكون هذه الآلام وقود انطلاقتها، ونور الوحي دليلها،وسيمكر الله بالماكرين المحاربين لدينه.
اشتد الجوع على أهلنا في شمال غزة إلى درجة تُنذر بعقوبة إلهية عاجلة على القادرين على فك هذا الحصار وإدخال المساعدات بأي وسيلة فلم يفعلوا.
وهذه العقوبات الإلهية إذا نزلت لا ينجو منها إلا من أنكر الظلم والمنكر،
فاعمل ما يمكنك في هذا الإنكار، وابذل ما تستطيع لفكّ هذا الحصار.
ولا بد من تكثيف النشر والتعاون عليه وتجاوز قيود تحديد المحتوى.
#حصار_غزة
«فرفع يديه ﷺ، وقال : "اللهم أمتي أمتي ". وبكى» أخرجه مسلم.
فرضي الله عمّن كان همه نصرة هذه الأمة وجمْع كلمتها والعطف على ضعيفها وإرشاد جاهلها،
وقاتل الله من كان همّه محاربة هذه الأمة وتفريق كلمتها والتسلط على ضعيفها ونشر الجهل والفساد فيها.
لا تزال قوات الاحتلال ترتكب المجازر بحق أهلنا في غزة بتغطية وحماية دولية، وفي ظل تآمر وتخاذل وعجز وتكبيل.
ولن يضيع الله جهد الثابتين الصابرين ولا دعاء الصادقين الصالحين، ولا جهد العاملين المؤازرين ولو بالقليل، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون)
في ظل الأحداث الكبرى التي تجري في الأمّة -كما في غزة وغيرها-، وفي الأوقات التي تحتاج فيها الأمة إلى طاقات أبنائها وإلى اجتماع كلمتها:
لا تتوقف تيارات الغلوّ العقدي عن ممارسة أولوياتها الخاصة: (الطعن والتجريح والتبديع والتكفير) والذي يطال -في العادة- المصلحين والدعاة والعاملين للإسلام.
هذا هو الحال منذ ٣٠ سنة تقريبا، لم يتركوا داعية ولا مصلحا ولا مجاهداً من طعنهم وتشكيكهم -إذا كان يخالفهم في تصوراتهم الضيقة-، وكل ذلك تحت شعار (حماية العقيدة والتوحيد وتعظيم السلف ومحاربة الحركية والبدع).
وهم يتوزعون إلى تيارات متفرقة -ومتناحرة أحياناً- انبثقت كلها عن منهجية واحدة، يجمعها (الغلوّ في الدين، والشدة على المخالفين، وكثرة الجدل والردود، والتسلط على الدعاة والمصلحين)
وتتنوع صور هذا الغلو بحسب التيار الداخلي لهؤلاء الغلاة.
ولم تقتصر جناية هؤلاء على العقيدة والسلف، بل تجاوزتها إلى الجناية على العقول ومبادئ التفكير السليم، وعلى الأخلاق والمروءة.
ومن يعرف القوم يدرك قبيح آثارهم، وعظيم جنايتهم، ومن لا يعرفهم ولا يكون صاحب علم أو عقل أو فهم لمقاصد الإسلام وكلياته ومركزياته؛ فقد يغترّ بشعاراتهم.
وأكبر خطأ يقع فيه المبتدئ: هو أن يظن في طريقتهم بأنها طريقة معتبرة، فيتعامل معهم باعتبارهم مشايخ أو علماء، ويتعامل مع افتراءاتهم وشذوذاتهم وكأنها قول علمي معتبر، فيظن بأنها خلافات علمية بين المشايخ أو صراعات داخلية؛ والحال ليس كذلك.
ومن يقرأ تاريخ هذا التوجه وأصوله يدرك بأن هذه الفئة لا يقمعها الرد العلمي ولا الحجة والنقاش، فهم إنما يقتاتون على الردود، ولذلك فإنه -ومع أهمية التحذير منهم وكشف باطلهم وتوعية الطلاب بحقيقتهم- فإن الانشغال بالرد التفصيلي عليهم لإقناعهم = خطأ،
والصواب في التأثير والتغيير هو في البناء البديل،
ولذلك أقول:
سيُبنى في المستقبل القريب -بإذن الله تعالى- جيل جديد تأسس على معايير الهدي النبوي، جيل ينطلق من سعة الإسلام وعظمته وقوته ومحكماته؛
جيل يتخذ المدرسة النبوية أنموذجاً،
والتزكية زاداً،
والعلم ضماناً،
والحكمة منهاجاً،
والعمل سبيلاً،
والأمة قبلةً،
وإحياء الإسلام غاية.
إلى من سجل في برنامج البناء المنهجي:
لا تجعل هدفك الآن إنهاء الأربع سنوات، ولا تحسب حسابها.
بل اجعل الهدف: إنهاء المرحلة التمهيدية باستفادة تامة، واجعلها بوصلة لك وسببا في اتخاذ قرارك التالي: هل تُكمل أم لا؛ بناء على مقدار الفائدة ومقدار تأثيرها في سلوكك وفكرك وقلبك وحياتك.
وهذه المادة المقررة في المرحلة التمهيدية هي من أهم المواد التي ستدرسها خلال الأربع سنوات،
وتتضمن هذه المادة بيان أهم ما تحتاجه من القضايا الكبرى التي خُلقْتَ لأجلها، كما تتضمن أهم المنطلقات التي تعينك على السير إلى الله بطريقة صحيحة في واقع صعب مليء بالاختلافات والصراعات والفتن والشهوات،
كما أنها تتضمن بيان ما يجب عليك تجاه أمة محمد ﷺ من مسؤوليات وليس تجاه نفسك فقط.
فالآن لا تفكر في الأربع سنوات ولا كيف تستمر فيها، وإنما فكر في هذه المادة فقط، وأعطها حقها، واستفد منها غاية الاستفادة،
ثم بعد ذلك قرر الاستمرار من عدمه.
لكن لا تضيع الفرصة ولا تستطل الطريق، فالبدايات مهمة، والنهايات تقترب مع الاستمرار فلا تحمل همها.
ثبتنا الله وإياكم 🌹
الحلقة الأولى من سلسلة:
الطريق إلى بيت المقدس
https://youtu.be/umuepPBNeO0?feature=shared
رأيت اليوم بعض التعليقات الثمينة المبهجة المتعلقة بتأثير مواد الأيام الأولى من البناء المنهجي؛ فلله الحمد.
ووصية سريعة لمن لم يبدأ بعد،
أو بدأ ولم يُعط المواد حقها،
لا زال بإمكانك الاستدراك؛ فالهمة الهمة.
وبعد أن مضى على هذا المنشور أكثر من ثلاث سنوات،
وبعد كل ما جرى خلالها على الإسلام والمسلمين والمصلحين والعاملين،
فإني والله ما ازددت إلا يقينا وفألاً وأملاً بالخير والفلاح القريب لهذه الأمة.
،
- كان صلاح الدين الأيوبي يقصد اختيار معاركه أيام الجُمَع، "لا سيما أوقات صلاة الجمعة؛ تبركاً بدعاء الخطباء على المنابر".
- وبالفعل؛ فقد اتفقت فتوحاته لقلاع الساحل وانتزاعه إياها من الصليبيين في أيام الجُمَع، "وهي علامة قبول دعاء الخطباء المسلمين"
ذكر ذلك مُرافق صلاح الدين، وهو القاضي بهاء الدين بن شداد، في كتابه: (النوادر السلطانية ص ١٢٦، ١٤٨)
ولذلك؛ فإنّ عناية المسلمين بالدعاء سوياً في المساجد أيام الجمع وفي قنوت الصلوات خلف الإمام مهم جدا في هذه الأحداث الكبرى التي تحصل في الأمة عامة وفي غزة خاصة.
يظن البعض أن أذكار الصباح والمساء إنما هي ليُحفَظ الإنسان من الشرور فقط، بينما هي في الحقيقة تحقق ثمرات عظيمة في العبودية لله تعالى.
وهذا مقطع صوتي لتوضيح الفكرة بعنوان:
العبودية لله في أذكار الصباح والمساء
/channel/alsayed_ah/2095
ساعات طوال يبذلها هؤلاء الفتية يومياً في سبيل البناء الشرعي والعقلي، بالتوازي مع البناء الإيمانيّ والفكري وبناء الوعي.
الصورة التقطت أثناء قيامهم بواجب البحث العلمي، والمتنوع إلى موضوعات فقهية وحديثية وعقدية.
وهذا من فضل الله علينا وعليهم.
سائلين الله تعالى أن يحفظهم ويبارك فيهم ويصلحهم ويصلح بهم، إنه سميع عليم.
(وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب)
مجلس إيماني في مراتب اليقين وبواعث الإصلاح ونصرة الدين
https://youtu.be/zHKjHewGU-M?feature=shared
طفلة صغيرة جميلة، اسمها مارية، بادرت بكتابة هذه الورقة وجعلتها عند سريرها، لتذكِّرَ نفسها بالدعاء لأهل غزة والسودان وسورية.
حفظها الله لوالديها وبارك فيها وأصلحها.
هم أطفال ولكنهم يتعلمون ويفهمون ويتأثرون بالتربية، وهذه رسالة للأمهات خاصة: ربوا أولادكم وبناتكم على الشعور بآلام الأمة والتفاعل مع قضاياها.
كيف صبرت سمية أمام رمح أبي جهل؟
كيف صبر مصعب بن عمير؟
كيف نكون مثلهم؟
من سينصر الإسلام؟
هذا هو السبيل..
ولمشاهدة بقية الفيديو من هنا
اللهم ضيق على من ضيق على أهلنا في غزة، ومنع عنهم الطعام والدواء،
وانتقم ممن تآمر ضدهم،
واكشف برحمتك وعزتك كربة أهل غزة
واجبر مصابهم وعوضهم خيراً.
أنت حسبنا ونعم الوكيل
الحمد لله انطلق ركب البناء المنهجي اليوم في رحلة العلم والوعي والإيمان، ونسأل الله بعزته ورحمته أن يرعى هذه الرحلة بعينه التي لا تنام، وأن ينزل علينا رحمته وبركته.
وأول ما استفتحنا به دروس هذا المشوار الطويل: (بابٌ في مرجعية الوحي والتسليم له) ضمن المنهاج من ميراث النبوة.
اليوم ينتهي موعد التسجيل في الدفعة الخامسة من برنامج البناء المنهجي
https://forms.gle/CmB3M71H57ya61589
كلما عايش الإنسان الابتلاءات في سبيل الله ازداد فهماً وفقهاً لكثير من الآيات القرآنية التي لم يكن يعيش معها ويفقهها قبل ذلك.
وهذا من بركة العمل ومن ثمرات الابتلاء.