من أهمّ محاور المعركة بين الحق والباطل اليوم -والتي ستمتد إلى المستقبل-:
"محور العدل والظلم"
وهو من أهم العناوين الكاشفة لطبيعة الصراع بين الحق والباطل في هذه المرحلة وما يليها.
فمن التبست عليه الأمور -وخاصة حين تشتد الفتن- فلينظر إلى معاني العدل والقسط؛ فيلزمها ويلزم أهلها،
ولينظر إلى معاني الظلم والجور؛ فيهجرها ويهجر أهلها.
﴿لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط﴾
﴿ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون﴾
هذه الرسالة وصلتني على الخاص. وليست أول رسالة تصلني عن الاغتصاب من أهل السودان.
فما هؤلاء البشر المجرمون الذين انحلّ عنهم عقال الدين والأخلاق وصاروا عبيدا لشهواتهم وللأموال التي تصلهم من الخارج؟
نحن في مرحلة فساد عظيم يقوم به المنافقون من المنتسبين لهذه الأمة، وذلك أن القائمين بهذا الفساد في السودان ينتسبون إلى الإسلام وكذلك الداعمين لهم من الخارج والذين هم السبب الأساسي في كل ما يجري في السودان أيضا ينتسبون إلى الإسلام.
وهذا الفساد ليس بأقل من الفساد الناتج عن الاحتلال المباشر من الصهاينة والقوات الغربية.
ومع كل ذلك فإن كثيرا من طلاب العلم يُرَبَّون على قلة الوعي بالواقع وعلى التركيز في المسائل النظرية والمعلومات المتفرقة،
وأما الواقع فيتعاملون معه بقوالب جامدة دون بصيرة ودون إدراك لحقيقة الأعداء ولذلك يسهل استغفالهم.
والله المستعان.
الذي يتحدث في هذا المقطع عمره ١٦ سنة، وهو لا يقرأ نصاً كتبه له شيخه أو مربيه، وإنما يتحدث من عند نفسه، من مجموع ما تعلمه خلال السنوات السابقة التي كنّا نبشّر فيها بهذا الجيل الصاعد القادم، ولم نكن نتحدث زوراً.
ولا زلنا نبشّر ونقول: هذا غيض من فيض، والقادم أبهى وأجلّ بإذن الله، ولله الحمد والمنّة.
وكلّ ما في تلك القناة من منشورات هو من كتابة طلاب أعمارهم ما بين (١٥-١٨) سنة، وقد سألتُهم قبل يومين -من باب التأكيد-: هل يكتب لكم أحد من الأساتذة هذه النصوص؟
فقالوا: لا،
وإنما هم قد وزعوا الأدوار فيما بينهم لذلك.
وبالمناسبه: فهم لم يخرجوا بهذه القناة من باب التنظير على الناس والاستعراض وفرد العضلات المعرفية واللغوية! فهم لم يتربوا على ذلك بفضل الله بل يدركون حجمهم دون تحقير أو غرور.
وإنما يكتبون ويشاركون فيها لأنفسهم ليتدربوا على العطاء، وذلك ضمن مسيرة البناء التي يمرون بها، إذ إن فيها مرحلة اسمها: (التدريب العطائي) وتأتي بعد سنوات من البناء، فهم يكتبون من هذا الباب، ولعل الله ينفع بكلامهم.
وهم الذين نشرت قناتهم قبل أيام وقلت إنهم من أحب الناس إلى قلبي.
حسنا؛ ما المطلوب من كل هذا؟
المطلوب: الدعاء لهم بالخير والحفظ والتوفيق، ثم أن نبشركم بشيء مما يسر المؤمنين.
والفضل لله أولاً وآخراً.
رابط القناة المقصودة: من هنا
بعض الناس يظنّ أن عذاب الله على الأمم والمجتمعات انتهى مع القرون السابقة قبل الإسلام، وهذا ظنّ خاطئ، فهذا العذاب مستمر لأنه سنّة إلهية، والسنن الإلهية ثابتة لا تتغير، كما قال سبحانه: ﴿وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا﴾.
ولكن العذاب قد لا يكون -بالضرورة- خسفاً أو صيحة أو نحوها، بل قد يكون بتسليط الأعداء الذين يقلب الله بهم حال مجتمع ما، من الأمن والأمان إلى الخوف والاضطراب، ومن الرخاء الاقتصادي إلى الفقر والشدة والجوع، كما قال سبحانه:
﴿وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون﴾
وثبت في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ سئل: (أنهلك وفينا الصالحون؟) قال (نعم؛ إذا كثر الخبث)
فكثرة الخبث -دون إنكار-: مصيبة عظيمة قد تُبدّل حال المجتمع فيسلبهم الله النعمة، وخاصة إذا كان الاستعلان بالفسق -هذا- في وقت اشتداد مصاب المسلمين بأعدائهم؛
لأن مجرد ترك نصرة المستضعفين سبب للعذاب فكيف إذا رافقه المبالغة في الفسق والفجور والاستعلان بذلك دون نكير؟!
والله المستعان.
تعلن دار منار الفكر للنشر والتوزيع عن انضمامها إلى الإضراب من أجل وقف العدوان على غزة، وتعتذر لرواد الدار بأنها ستتوقف عن بيع الـكتب ليوم غد الإثنين ٢٧-٥-١٤٤٥ الموافق ١١-١٢-٢٠٢٣.
ونسأل الله أن يكشف كربة إخواننا في غزة وينصرهم.
هل تدرون ما معنى أن يُحاصَر أهل غزة ويُقتَلون ويُحرَمون من الطعام والشراب أمام أنظار العالم -كل هذه المدة- بمشاركة القوى العظمى وتواطؤ أو خذلان من القادرين؟!
معنى ذلك أنه لو هُدم المسجد الأقصى فلن يفعل أحد شيئا، ومعنى ذلك أنه لو احتُلَّتْ بلد مسلمة أخرى فلن يفعل أحد شيئا،
وهذا خطر عظيم على أمة محمد ﷺ لم يحصل مثله منذ وفاته ﷺ إلى اليوم إلا في مرات قليلة جدا في التاريخ.
وهذا لم يأتِ إلا بعد حرب شمولية طويلة وُجِّهَت على الأمة سُلِبَت فيها قدرتها الحقيقية على التأثير،
حربٌ على مختلف المستويات والجهات، فكريا وأخلاقيا ومنهجياً وحسّيًّا، وحُيِّد فيها المصلحون والمؤثرون والعلماء، وفُرض فيها الإفساد والانحراف والخوف والرعب.
ولذلك فلا مناص الآن من الدعوة إلى اليقظة الشاملة، والانخلاع عن كل صور الزيف والتفاهة والوهم والفساد والانهزام الفكري، والالتفات الحقيقي إلى العمل للدين والإسلام ونصرة الأمة،
والمصيبة العظمى ليست في العجز المؤقت، وإنما في الرضا بهذا العجز، وتحوله إلى عجز دائم.
وعلى كل حال: فسنّة الله غالبة، وعقوبة هذا الظلم آتية، والاستبدال قريب، والنتيجة الحتمية: {إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين}
#يجب_فتح_المعبر
#كلنا_مع_غزة
إذا كان المقصّرون في نصرة المسلمين -لأجل دنياهم- مهددين من الله القهار بالعذاب الأليم والاستبدال كما في قوله: {إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوماً غيركم}؛
فكيف بالذين يشاركون في التضييق على المسلمين أثناء الحرب ويمنعون عنهم الطعام والشراب؟ ويسارعون في رضا المحاربين من أعداء الإسلام؟
هؤلاء يعرضون أنفسهم لعقاب الله وبأسه وحربه؛ فإذا أصابهم وأصاب بلدانهم عقوبة من الله فلا يتعجبوا حينها؛ فهل يظنون أنهم بمعزل عن قوة الله وسنته؟ أو أنهم مخلّدون فيها؟
هذا من جهة المشاركين في التضييق.
ومن جهة أخرى فإن كل من بيده إدخال المساعدات بأي طريقة -ولو بقدر من المخاطرة- ولم يفعل فهو آثم ومقصر بقدر تقصيره.
#يجب_فتح_المعبر
#كلنا_مع_غزة
اتضح بعد هذه الرسالة من تفاعلات الناس أن كثيراً منهم يجهلون حقيقة ما يجري في السودان، وإنما يعلمون فقط أن هناك حرباً دائرة، ولا يعلمون مقدار الإفساد الحاصل بسبب الميليشيات المدعومة من الخارج لتحقيق أهداف خبيثة -لا تمم الله غايتهم-
وهذه فرصة ليبيّن إخواننا من السودان حقيقة ما يجري، والله المستعان.
جواب عن سؤال مهم من #أسئلة_البوت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
شيخنا الفاضل بارك الله فيكم،
أتمنى أن تكون بخير وصحة جيدة.
أود أن أعرفك بنفسي قبل أن أبدأ في طلبي منك. أنا .. طالبة باحثة بجامعة …. أنا أيضًا من الباحثات في العلوم الشرعية وأطلب المعرفة والفهم الشرعي عبر الإنترنت من خلال أكاديمية ….
أنا أكتب إليك اليوم لأطلب نصيحتك وإرشادك بعد أن تأثرت بعد قراءة كتاب "اختلاف الإسلاميين". بصراحة، كانت هذه القراءة صدمة بالنسبة لي، حيث بدأت أشعر أن هذه الطوائف المختلفة لا تملك الحقيقة المطلقة وأن كل طائفة تعتقد أنها الصواب وتنظر إلى الإصلاح من زاويتها الخاصة. أصبحت أشعر أن هذا يشكل فتنة كبيرة في الأمة.
سؤالي هو: كيف يمكننا التعرف على الإسلام الحقيقي؟ وكيف يمكننا أن نعلمه لأبنائنا وأن نعيش ونموت عليه؟ أنا محتارة ومرتبكة، وأعلم أنك كشيخ فاضل ومجتهد، ولذلك أرجو منك إرشادي ونصيحتي في هذا الأمر.
أعلم أن هذا قد يكون سؤالًا صعبًا ومعقدًا، ولكنني أثق في حكمتك ومعرفتك، وأعلم أن لديك القدرة على توجيهي في الطريق الصحيح. أتمنى أن تشاركني ببعض النصائح والتوجيهات التي تساعدني على فهم الإسلام الحقيقي وكيفية تعليمه للأجيال القادمة.
وأخيرًا، أتمنى أن تذكرني وجميع المسلمين في دعائك، وأن يهدينا الله جميعًا إلى الحق والصواب.
والله ولي التوفيق.
أمضى هذا المسجد تسعين سنة حبيساً تحت الاحتلال القديم، فحرره الله على يد صلاح الدين الأيوبي، ولا شكّ عندنا والله ولا ريب أنه سيتحرر من الاحتلال الجديد على أيدي من يشاء الله من عباده الصادقين السالكين طريقَ الأنبياء والمرسلين.
وهذا يعني أنّ كل ما نراه من آلة القتل والإجرام سينتهي يقيناً ويزول، والعاقبة للمتقين.
اللهم انصر دينك وجندك، وأعل كلمتك يا رب العالمين.
#كلنا_مع_غزة
منذ بداية أحداث غزة؛ هل ألغيت متابعة حسابات التافهين والمخذلين واللامبالين؟
إذا لم تفعل فبادر الآن -ولا تتأخر- واحذفها من جميع شبكات التواصل.
نظّف حساباتك، وغيّر حياتك، وأعد ترتيب أولويات اهتماماتك.
ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.
"حكمة الله تتجلى في حرب غزة"
الله سبحانه يحب من عباده أن يلاحظوا آثار أفعاله في الأحداث التي يعيشونها ويشاهدونها، ويكره لهم أن يمرّوا عليها بجمود وكأنها صنع بشري محض.
ومن يتأمل في أحداث غزة منذ بدايتها إلى اليوم فسيرى فيها من آيات الله وآثار أسمائه وصفاته وحكمته الشيء الكثير، ومن ذلك:
١- ما شاهدناه من تثبيت المؤمنين وتقوية قلوبهم في مواجهة أعدائه سبحانه، وصبرهم وإقدامهم وإثخانهم، حتى إن المشاهد ليوقن أن وراء تلك الشجاعة والثبات إيماناً عظيماً ومدداً إلهيًّا، وقدرة متجاوزة للمشاهد البشرية المعتادة: ﴿إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا﴾
٢- ما شاهدناه من شدة عداوة أعداء الله لعباده المؤمنين، ومدى وحشيتهم في قتل المستضعفين والتنكيل بهم؛ حتى إنك لترى الفرق جليًّا بين من كان الشيطان وليّه، ومن كان الرحمن وليّه.
وفي هذا الفرقان حجة من الله على خلقه: أن يفهموا إلى أي مدى من السوء يمكن أن يصل الإنسان إذا هو استغنى عن الرحمن، وإلى أي مدىً يمكن أن يرتقي الإنسان إذا هو اتبع هدى الله، وهذا الفرقان حجة عظيمة: ﴿ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم﴾
٣- ما شاهدناه من إقبال كثير من الكفار على الإسلام، ودخولهم فيه حبًّا وطوعاً، وذلك لرؤيتهم الحجة والفرقان، ولمشاهدتهم أثر الإيمان على صاحبه في الثبات أمام المصائب العظيمة، ولرؤيتهم أولياء الشيطان كيف كفروا بشعاراتهم وتبرؤوا من بشريتهم وصاروا آلات قتْلٍ بغير هدى، وما كانت هذه الأعداد من الناس لتُقبِل على دين الله في مثل هذا الوقت اليسير إلا بقدَر الله وحكمته؛ ﴿ليدخل الله في رحمته من يشاء﴾
٤- ما شاهدناه من يقظة ما لا يحصى من الغافلين من المسلمين، الذين يئس المصلحون من إيقاظهم بالمواعظ والحجج والبراهين؛ فأيقظهم الله -برحمته- بهذه الأحداث المهولة الشديدة؛ ليستقبلوا حياة جديدة بعد التوبة من الغفلة، والسعي إلى العمل، وهذا كله مِن فعل الله ومن آثار صفاته سبحانه؛ فإنه (لا أحد أحبّ إليه العذر من الله) كما في الحديث الصحيح.
٥- ما شاهدناه من مواقف المنافقين والمتآمرين والمستهزئين ممن ينتسبون إلى الإسلام، بل ويتزيّا بعضهم بزيّ العلم ولغة الشرع.
والله سبحانه يريد منّا أن نعرفهم ونبغضهم ونعاديهم ونقطع صلتنا بهم، فإنه: ﴿ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب﴾. ولم يكن ليحدث كل هذا الظهور والكشف لولا هذه الأحداث العظام، والخطوب الجسام.
٦- ثم -وهو الأهم-: أنّ كل هذه المشاهد المذكورة، وغيرها الكثير مما لم أذكره، هي: حجج وبيّنات وآيات، وقد يُفهَم من ضخامتها وشدتها وعظمتها أنها متعلقة -في سنن الله- بأمور أعظم منها لم تقع بعد؛ وأن الله يريد من هذه الأمة أن تتهيأ لها بمراجعة شاملة ويقظة وبصيرة ووعي وإيمان، كما أنه يريد بأعدائه الذين طال ليلهم واشتد ظلمهم أن تُطفأ نارهم ويأفل نجمهم -والعلم عنده سبحانه-.
فما أتعس الغافلين بعد كل هذه المشاهد والأحداث،
وما أسعد المستبصرين الذين استقبلوا حياة جديدة شعارها هذه الآيات:
- ﴿قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين﴾
- ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون﴾
- ﴿استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين﴾
#مدرسة_غزة
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
حسبنا الله ونعم الوكيل،
نعم المولى ونعم النصير،
اللهم انقطع الرجاء إلا منك،
اللهم نصرك لإخواننا في غزة وثبتهم ونجّهم.
اللهم أخز عدوهم ومن حالفه وأيّدَه وتواطأَ معه.
لا حول ولا قوة إلا بك.
#كلنا_مع_غزة
تصاعد خطير في #السودان هذا اليوم، وأخبار مزعجة عن وحشية ميليشات الإفساد ضد الشعب السوداني الطيب، وآلام متتالية تأتي في ظل استمرار جرائم الاحتلال في #غزة،
وستظلّ هذه الآلام والمصائب مستمرة في الأمّة التي تكالب عليها أعداء الخارج ومنافقو الداخل، في ظل غفلة من كثير من شبابها، وانهزامية منهجية ونفسية عند طوائف من نخبها الشرعية، وتقييد وحرب ضد الصادقين من أبنائها.
والأمة اليوم أحوج ما تكون إلى أبنائها البررة الصادقين المدافعين عنها والساعين بجدّ إلى نهضتها، وسيدفع المتخاذلون اليوم الثمن غاليا في المستقبل القريب.
والله غالب أمره
كثير من الوعي واليقظة الذي كان ينقص الأمة تحقق في أحداث غزة مع جرائم الاحتلال والقوى الداعمة له والمتواطئة معه.
والمشاريعُ الإفسادية الموجهة إلى شباب الأمة عادت سنين طويلة إلى الوراء.
وكثير من الزيف الخادع انكشف.
وكثير من المصلحين والعاملين عرفوا جوانب النقص في مناهجهم ومشاريعهم بعد هذه الأحداث، وسيعيدون ضبط البوصلة لتتفق مع قضايا الأمة ولتكون مشاريعهم مُنتجة بصورة صحيحة.
ولو علمت قوات الاحتلال الإسرائيلية ومن يساندها من الدول مقدار الخسائر المعنوية التي خسروها من هذه الحرب على مستوى الأمة الإسلامية لأوقفوها الآن وفوراً، ولسعوا لإصلاح ما أفسدوا.
ولكنها إرادة الله وحكمته، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
#كلنا_مع_غزة
هذه إطلالة أخرى من نفس المكان بعد سنوات من إطلاق الهتاف المهم للجيل الصاعد (هل ستكون في المستقبل عظيما أم تافها؟ لا تضيع نفسك)
والذي كان في هذا المقطع
شاركوا جميعا في هاشتاق #يجب_فتح_المعبر على منصة [X]
تنبيه: لا تكتفوا بوضع الهاشتاق دون كتابة معه.
نصرة قضايا المسلمين: قضية عقديّة مُحكَمة، وأساس مركزي في نهضة الأمة وصلاح أحوالها.
ففلسطين قضيتي، وسوريا قضيتي، والسودان قضيتي، وتركستان الشرقية قضيتي، وكل قضايا المسلمين وآلامهم قضيتي، وهذا شرف وفخر وواجب.
و #كلنا_مع_غزة ، والحرب فيها حرب كبرى على المسلمين ومقدساتهم، ولا مجال للتراخي أو التهاون تجاهها، ونصرتها واجبة، وليُعدّ اللاهون بدنياهم لسؤال الله جواباً.
بسم الله وبعد:
تصدر قريبا إن شاء الله ... ⏳
جديدنا:
السنن الإلهية
وأثرها في فهم الواقع والعمل الإصلاحي
معالجة القرآن لنفوس المصلحين
سورة آل عمران
#تطبع_لأول_مرة
[ ستتوفر إصداراتنا في معرض اسطنبول الدولي -إن شاء الله- من تاريخ : ٩ إلى ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٣ ].
فحياكم الله وأهلا بكم
.
من أراد أن يشاهد مثالا حياً على الكفار الجاحدين المستكبرين الذين قصّ الله علينا نبأهم في القرآن وكيف كانوا يجحدون الآيات البينات الواضحات، فلينظر إلى هذا التصريح.
فبعد كل هؤلاء الألوف من المسلمين الذين قُتلوا في غزة ووُثِّقَتْ صورهم ودماؤهم، وعشنا همومهم، وبكينا لأجلهم وتقطعت قلوبنا:
الخارجية الأمريكية بكل قدراتها وآلاتها لم ترَ إلى الآن هؤلاء القتلى الذين كانوا يعيشون في بيوتهم آمنين وهم بتعريف كل القواميس: مدنيّون.
نعم هكذا ببساطة يقولون ليس عندهم دليل.
ونحن نعلم جميعاً أنهم يعلمون أنهم كاذبون، ويتبجحون بالكذب وجحد الحقيقة أمام العالم كله.
هؤلاء هم الذين فتنوا ملايين المسلمين بحضارتهم "العظيمة" هذه حقيقتهم.
تعليقا على هذه الرسالة المؤلمة التي وصلتني من السودان أقول:
مع توجّه أنظارنا وقلوبنا وأفكارنا إلى غزة فإننا لا ننسى ما يجري في السودان على أيدي ميليشيات المفسدين المجرمين الذين عاثوا فيها فساداً، وأدوا إلى تهجير كثير من إخواننا السودانيين واستولوا على أموالهم وانتهكوا حرماتهم.
وأدعو كافة المؤثرين إلى الاهتمام بالشأن السوداني وعدم نسيان إخواننا هناك ولو بالقدر المتيسر مع عدم التقصير في نصرة إخواننا في غزة، والله المستعان.
#كلنا_مع_غزة
قال الإمام ابن سعدي رحمه الله في تفسير سورة التوبة:
(فإن المتخلف قد عصى اللّه تعالى وارتكب لنهيه، ولم يساعد على نصر دين اللّه، ولا ذب عن كتاب اللّه وشرعه، ولا أعان إخوانه المسلمين على عدوهم الذي يريد أن يستأصلهم ويمحق دينهم، وربما اقتدى به غيره من ضعفاء الإيمان، بل ربما فَتَّ في أعضاد من قاموا بجهاد أعداء اللّه، فحقيق بمن هذا حاله أن يتوعده اللّه بالوعيد الشديد)
يتساءل البعض: لماذا انخفض مستوى التفاعل مع أحداث غزة عن أيام البدايات؟
هل هو بسبب الاعتياد ومن ثم العودة إلى الحياة الطبيعية والركون إليها؟
أم بسبب المشككين الطاعنين وشبهاتهم؟
أم بسبب عدم الشعور بالجدوى من الكتابة أمام حجم الأحداث وألمها وقلة الخيارات الممكنة؟
لا شك أن هذه الأسباب كلها مؤثرة إلا أنّ من أشدها تأثيرا: عدم الشعور بقيمة هذا التفاعل على شبكات التواصل، والاستخفاف بدور الكلمة والخبر والإعلام، وهذا خطأ كبير.
ويؤسفني أن أقول إن من أهم ما عزز من هذا الشعور: الكلمات الطائشة من بعض المتحمسين الذين يزايدون على المتفاعلين ويهوّنون من جهدهم، ويطلبون منهم النصرة بدرجات لا يستطيعونها، فيشعر المُتفاعلون بعدم الجدوى من كتاباتهم وتفاعلهم؛ لأنهم في الأصل مثقلون بالآم الدماء والخذلان؛ فيزدادون -بسبب كلام هؤلاء- عجزاً إلى عجزهم وإحباطا إلى إحباطهم؛ فيسكتون.
ثم إذا سكتَوا رجع أولئك المتحمسون إليهم، فصرخوا في وجوههم من جهة أخرى: "لماذا لا تتفاعلون؟ ما بالكم فترتم؟ هل ركنتم إلى الدنيا؟"
والحقيقة أن سكوتهم إنما كان بسببهم لا بسبب الدنيا والركون إليها.
وهذا الدور الذي يقوم به هؤلاء المتحمسون في غاية الخطورة، ويفتّ في العضد، ويسعد الأعداء ، مع أنهم هم في أنفسهم لا يزيد دورهم عن الكتابة في شبكات التواصل أيضا.
والحقيقة أن التفاعل مع أحداث غزة في شبكات التواصل أمر مهم جدا، ولولا أهميته في هذه الحرب لما تمّ استدعاء (إيلون ماسك) إلى الأراضي المحتلة، ولما وقف معه رئيسهم بنفسه يشرح له؛ طمعاً في تغيير موقفه والتقليل من حجم تأثير الشبكة التي يقوم عليها، ولما صرَّحت صحفهم وإعلاميّوهم بالألم من تفاعل الناس وتأثير هذا التفاعل.
نعم، هذا التفاعل لا يغني عن غيره، ولا يُكتفى به، والمسلم مطالَبٌ بتقديم ما يمكنه في مختلف الميادين كلٌّ بحسب استطاعته، ولكن التقليل من قيمته جهل كبير بالواقع.
هذا؛ ونسأل الله العليّ القدير أن يعزّ دينه، ويعلي كلمته، وينصر جنده، ويذل أعداءه.
#ألم_وأمل
#كلنا_مع_غزة