بعض الناس يظنّ أن عذاب الله على الأمم والمجتمعات انتهى مع القرون السابقة قبل الإسلام، وهذا ظنّ خاطئ، فهذا العذاب مستمر لأنه سنّة إلهية، والسنن الإلهية ثابتة لا تتغير، كما قال سبحانه: ﴿وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا﴾.
ولكن العذاب قد لا يكون -بالضرورة- خسفاً أو صيحة أو نحوها، بل قد يكون بتسليط الأعداء الذين يقلب الله بهم حال مجتمع ما، من الأمن والأمان إلى الخوف والاضطراب، ومن الرخاء الاقتصادي إلى الفقر والشدة والجوع، كما قال سبحانه:
﴿وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون﴾
وثبت في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ سئل: (أنهلك وفينا الصالحون؟) قال (نعم؛ إذا كثر الخبث)
فكثرة الخبث -دون إنكار-: مصيبة عظيمة قد تُبدّل حال المجتمع فيسلبهم الله النعمة، وخاصة إذا كان الاستعلان بالفسق -هذا- في وقت اشتداد مصاب المسلمين بأعدائهم؛
لأن مجرد ترك نصرة المستضعفين سبب للعذاب فكيف إذا رافقه المبالغة في الفسق والفجور والاستعلان بذلك دون نكير؟!
والله المستعان.
أهمية المحافظة على اليقظة وعلى المكتسبات العظيمة من أحداث غزة:
Читать полностью…الأجيال الصاعدة آتية بإذن الله من جديد:
Читать полностью…تعلن دار منار الفكر للنشر والتوزيع عن انضمامها إلى الإضراب من أجل وقف العدوان على غزة، وتعتذر لرواد الدار بأنها ستتوقف عن بيع الـكتب ليوم غد الإثنين ٢٧-٥-١٤٤٥ الموافق ١١-١٢-٢٠٢٣.
ونسأل الله أن يكشف كربة إخواننا في غزة وينصرهم.
هل تدرون ما معنى أن يُحاصَر أهل غزة ويُقتَلون ويُحرَمون من الطعام والشراب أمام أنظار العالم -كل هذه المدة- بمشاركة القوى العظمى وتواطؤ أو خذلان من القادرين؟!
معنى ذلك أنه لو هُدم المسجد الأقصى فلن يفعل أحد شيئا، ومعنى ذلك أنه لو احتُلَّتْ بلد مسلمة أخرى فلن يفعل أحد شيئا،
وهذا خطر عظيم على أمة محمد ﷺ لم يحصل مثله منذ وفاته ﷺ إلى اليوم إلا في مرات قليلة جدا في التاريخ.
وهذا لم يأتِ إلا بعد حرب شمولية طويلة وُجِّهَت على الأمة سُلِبَت فيها قدرتها الحقيقية على التأثير،
حربٌ على مختلف المستويات والجهات، فكريا وأخلاقيا ومنهجياً وحسّيًّا، وحُيِّد فيها المصلحون والمؤثرون والعلماء، وفُرض فيها الإفساد والانحراف والخوف والرعب.
ولذلك فلا مناص الآن من الدعوة إلى اليقظة الشاملة، والانخلاع عن كل صور الزيف والتفاهة والوهم والفساد والانهزام الفكري، والالتفات الحقيقي إلى العمل للدين والإسلام ونصرة الأمة،
والمصيبة العظمى ليست في العجز المؤقت، وإنما في الرضا بهذا العجز، وتحوله إلى عجز دائم.
وعلى كل حال: فسنّة الله غالبة، وعقوبة هذا الظلم آتية، والاستبدال قريب، والنتيجة الحتمية: {إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين}
#يجب_فتح_المعبر
#كلنا_مع_غزة
إذا كان المقصّرون في نصرة المسلمين -لأجل دنياهم- مهددين من الله القهار بالعذاب الأليم والاستبدال كما في قوله: {إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوماً غيركم}؛
فكيف بالذين يشاركون في التضييق على المسلمين أثناء الحرب ويمنعون عنهم الطعام والشراب؟ ويسارعون في رضا المحاربين من أعداء الإسلام؟
هؤلاء يعرضون أنفسهم لعقاب الله وبأسه وحربه؛ فإذا أصابهم وأصاب بلدانهم عقوبة من الله فلا يتعجبوا حينها؛ فهل يظنون أنهم بمعزل عن قوة الله وسنته؟ أو أنهم مخلّدون فيها؟
هذا من جهة المشاركين في التضييق.
ومن جهة أخرى فإن كل من بيده إدخال المساعدات بأي طريقة -ولو بقدر من المخاطرة- ولم يفعل فهو آثم ومقصر بقدر تقصيره.
#يجب_فتح_المعبر
#كلنا_مع_غزة
اتضح بعد هذه الرسالة من تفاعلات الناس أن كثيراً منهم يجهلون حقيقة ما يجري في السودان، وإنما يعلمون فقط أن هناك حرباً دائرة، ولا يعلمون مقدار الإفساد الحاصل بسبب الميليشيات المدعومة من الخارج لتحقيق أهداف خبيثة -لا تمم الله غايتهم-
وهذه فرصة ليبيّن إخواننا من السودان حقيقة ما يجري، والله المستعان.
جواب عن سؤال مهم من #أسئلة_البوت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
شيخنا الفاضل بارك الله فيكم،
أتمنى أن تكون بخير وصحة جيدة.
أود أن أعرفك بنفسي قبل أن أبدأ في طلبي منك. أنا .. طالبة باحثة بجامعة …. أنا أيضًا من الباحثات في العلوم الشرعية وأطلب المعرفة والفهم الشرعي عبر الإنترنت من خلال أكاديمية ….
أنا أكتب إليك اليوم لأطلب نصيحتك وإرشادك بعد أن تأثرت بعد قراءة كتاب "اختلاف الإسلاميين". بصراحة، كانت هذه القراءة صدمة بالنسبة لي، حيث بدأت أشعر أن هذه الطوائف المختلفة لا تملك الحقيقة المطلقة وأن كل طائفة تعتقد أنها الصواب وتنظر إلى الإصلاح من زاويتها الخاصة. أصبحت أشعر أن هذا يشكل فتنة كبيرة في الأمة.
سؤالي هو: كيف يمكننا التعرف على الإسلام الحقيقي؟ وكيف يمكننا أن نعلمه لأبنائنا وأن نعيش ونموت عليه؟ أنا محتارة ومرتبكة، وأعلم أنك كشيخ فاضل ومجتهد، ولذلك أرجو منك إرشادي ونصيحتي في هذا الأمر.
أعلم أن هذا قد يكون سؤالًا صعبًا ومعقدًا، ولكنني أثق في حكمتك ومعرفتك، وأعلم أن لديك القدرة على توجيهي في الطريق الصحيح. أتمنى أن تشاركني ببعض النصائح والتوجيهات التي تساعدني على فهم الإسلام الحقيقي وكيفية تعليمه للأجيال القادمة.
وأخيرًا، أتمنى أن تذكرني وجميع المسلمين في دعائك، وأن يهدينا الله جميعًا إلى الحق والصواب.
والله ولي التوفيق.
أمضى هذا المسجد تسعين سنة حبيساً تحت الاحتلال القديم، فحرره الله على يد صلاح الدين الأيوبي، ولا شكّ عندنا والله ولا ريب أنه سيتحرر من الاحتلال الجديد على أيدي من يشاء الله من عباده الصادقين السالكين طريقَ الأنبياء والمرسلين.
وهذا يعني أنّ كل ما نراه من آلة القتل والإجرام سينتهي يقيناً ويزول، والعاقبة للمتقين.
اللهم انصر دينك وجندك، وأعل كلمتك يا رب العالمين.
#كلنا_مع_غزة
منذ بداية أحداث غزة؛ هل ألغيت متابعة حسابات التافهين والمخذلين واللامبالين؟
إذا لم تفعل فبادر الآن -ولا تتأخر- واحذفها من جميع شبكات التواصل.
نظّف حساباتك، وغيّر حياتك، وأعد ترتيب أولويات اهتماماتك.
ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.
من القواعد المهمة في فهم الواقع المتعلق بالتدافع بين الحق والباطل: الإدراك بأن المعالم العامة للمرحلة الزمنية للأمة تلقي بظلالها على الأحداث التدافعية الجزئية،
فإذا كان من معالم المرحلة: الضعف العام واستحكام الأمراض، فإن هذا سينعكس على صور التدافع الجزئي؛ فتأتي المصائب أكبر من حجمها، ويأتي النصر محدوداً.
وبعكس ذلك: إذا كانت المرحلة العامة مرحلة قوة وتمكين وعز، فإن المصائب تأتي أصغر من حجمها ويسهل تداركها، كما أن النصر يأتي كبيراً وتبقى ثمرته وتستمر آثاره.
ولذلك فإنّ من أهم الواجبات الإصلاحية -إذا كان الضعف والمرض سمة عامة للمرحلة-:
استصلاح الجذور،
ومعالجة بواعث المرض،
وإزالة أصول الضعف والوهن،
وتحقيق تجديد واستبدال شرعي يوافق سنة الاستبدال القدري.
شبابٌ من الجيل ينثرون عبقاً من المعاني الجميلة وفيضاً عذباً مما يعتمل في نفوسهم عبر قناتهم:
أفق
سددهم الله وتقبل منهم وثبتهم وبارك فيهم
سيُفتتح التسجيل في الدفعة الخامسة من برنامج #البناء_المنهجي -بمشيئة الله وعونه- يوم السبت:
١٤٤٥/٦/٢٦ الموافق ٢٠٢٤/١/٦.
وخلال هذه المدة ستُنشَر التعريفات اللازمة على حساب:
/channel/BinaaManhaji
ونسأل الله التوفيق والسداد والبركة.
—-
* عند انطلاق الدفعة الخامسة يكون قد تمّ -بإذن الله- تخريج الدفعة الأولى من البرنامج بعد أن أتمّ طلابها أربع سنوات في الدراسة المنتظمة المتواصلة بفضل الله وعونه وتوفيقه، وسنشارككم بعض المنجزات والثمرات التي تقر أعين الصالحين إن شاء الله🤍.
ولله الحمد،
وله النعمة والفضل والثناء الحسن.
الحمد لله على نعمة تحرير الأسيرات المسلمات من سجون الاحتلال.
وهو يوم تتضاعف فيه الفرحة لأن فيه كسراً لغطرسة المحتلّين الذين أُرغموا على هذا التحرير بعزة المسلمين وصمودهم، ولأن فيه إغاظة للمنافقين الذين لا يرضيهم إلا انتصار المحتلين ليقولوا شامتين: أرأيتم؟!
ولأنّ فيه جبراً للقلوب المصابة بسجن أحبابها، وتفريجاً لكربة أسيرة مسلمة بين أيدي أعدائها -وهذا من أعظم الواجبات والمطالب الشرعية-،
ولأن فيه إسعاداً لملايين المسلمين المصابين بالحزن جراء مصاب أهل غزة.
ولأن فيه ترسيخاً لكثير من المفاهيم العظيمة التي تحتاجها الأمة ليقظتها واستعادة مكانتها، والتي لا تزال تترسخ عبر هذه الأحداث بصورة غير مسبوقة.
إلى غير ذلك من المعاني الحميدة المفرحة؛ فالحمد لله.
وأما من يقول وماذا عن الآلاف الذين قتلوا في غزة؟
فالجواب: أنه ونظراً لكون هذه الحرب قائمة دون انقطاع منذ أكثر من سبعين عاماً؛ فإنّ ما جرى من التدمير والآلام في غزة إنما هو بسبب أصل المشكلة وأساسها، وهو: احتلال أرض فلسطين من قبل الكيان الغاصب، وكل ما يجري من دماء فهو انعكاس لأصل المشكلة، فالقصة لم تبدأ منذ شهرين، بل منذ عقود، والآلام مستمرة منذ ذلك الحين، والمجازر ابتدأت من أول عام وطئ فيه الاحتلال فيه أرض فلسطين، ولن تقف إلا بالاستسلام التامّ من أصحاب الحق، ولن يكون ذلك، ولو فعلوا -حاشاهم- فالواجب سيظل على الأمة كلها في دفع هذا الاحتلال لأنها أرض الإسلام ومقدساته، وأي تدافع ستكون له ضريبته وآلامه.
ونظراً لكون الأمة كلها تعيش مرحلة استضعاف وغثائية فإن الضريبة أصبحت عالية جداً، وغير منحصرة في فلسطين؛ فالدماء تسيل في بلدان كثيرة بسبب هذا الضعف والهوان.
فلا يستخفنك الذين لا يوقنون
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
كثير من الوعي واليقظة الذي كان ينقص الأمة تحقق في أحداث غزة مع جرائم الاحتلال والقوى الداعمة له والمتواطئة معه.
والمشاريعُ الإفسادية الموجهة إلى شباب الأمة عادت سنين طويلة إلى الوراء.
وكثير من الزيف الخادع انكشف.
وكثير من المصلحين والعاملين عرفوا جوانب النقص في مناهجهم ومشاريعهم بعد هذه الأحداث، وسيعيدون ضبط البوصلة لتتفق مع قضايا الأمة ولتكون مشاريعهم مُنتجة بصورة صحيحة.
ولو علمت قوات الاحتلال الإسرائيلية ومن يساندها من الدول مقدار الخسائر المعنوية التي خسروها من هذه الحرب على مستوى الأمة الإسلامية لأوقفوها الآن وفوراً، ولسعوا لإصلاح ما أفسدوا.
ولكنها إرادة الله وحكمته، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
#كلنا_مع_غزة
هذه إطلالة أخرى من نفس المكان بعد سنوات من إطلاق الهتاف المهم للجيل الصاعد (هل ستكون في المستقبل عظيما أم تافها؟ لا تضيع نفسك)
والذي كان في هذا المقطع
الجيل الصاعد والأحداث الكبرى:
https://youtu.be/UQZOJio-yU0?feature=shared
أمّا هؤلاء الفتية فهم من أحبّ الناس إلى قلبي:
/channel/Manar_Aljeel
شاركوا جميعا في هاشتاق #يجب_فتح_المعبر على منصة [X]
تنبيه: لا تكتفوا بوضع الهاشتاق دون كتابة معه.
نصرة قضايا المسلمين: قضية عقديّة مُحكَمة، وأساس مركزي في نهضة الأمة وصلاح أحوالها.
ففلسطين قضيتي، وسوريا قضيتي، والسودان قضيتي، وتركستان الشرقية قضيتي، وكل قضايا المسلمين وآلامهم قضيتي، وهذا شرف وفخر وواجب.
و #كلنا_مع_غزة ، والحرب فيها حرب كبرى على المسلمين ومقدساتهم، ولا مجال للتراخي أو التهاون تجاهها، ونصرتها واجبة، وليُعدّ اللاهون بدنياهم لسؤال الله جواباً.
بسم الله وبعد:
تصدر قريبا إن شاء الله ... ⏳
جديدنا:
السنن الإلهية
وأثرها في فهم الواقع والعمل الإصلاحي
معالجة القرآن لنفوس المصلحين
سورة آل عمران
#تطبع_لأول_مرة
[ ستتوفر إصداراتنا في معرض اسطنبول الدولي -إن شاء الله- من تاريخ : ٩ إلى ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٣ ].
فحياكم الله وأهلا بكم
.
من أراد أن يشاهد مثالا حياً على الكفار الجاحدين المستكبرين الذين قصّ الله علينا نبأهم في القرآن وكيف كانوا يجحدون الآيات البينات الواضحات، فلينظر إلى هذا التصريح.
فبعد كل هؤلاء الألوف من المسلمين الذين قُتلوا في غزة ووُثِّقَتْ صورهم ودماؤهم، وعشنا همومهم، وبكينا لأجلهم وتقطعت قلوبنا:
الخارجية الأمريكية بكل قدراتها وآلاتها لم ترَ إلى الآن هؤلاء القتلى الذين كانوا يعيشون في بيوتهم آمنين وهم بتعريف كل القواميس: مدنيّون.
نعم هكذا ببساطة يقولون ليس عندهم دليل.
ونحن نعلم جميعاً أنهم يعلمون أنهم كاذبون، ويتبجحون بالكذب وجحد الحقيقة أمام العالم كله.
هؤلاء هم الذين فتنوا ملايين المسلمين بحضارتهم "العظيمة" هذه حقيقتهم.
تعليقا على هذه الرسالة المؤلمة التي وصلتني من السودان أقول:
مع توجّه أنظارنا وقلوبنا وأفكارنا إلى غزة فإننا لا ننسى ما يجري في السودان على أيدي ميليشيات المفسدين المجرمين الذين عاثوا فيها فساداً، وأدوا إلى تهجير كثير من إخواننا السودانيين واستولوا على أموالهم وانتهكوا حرماتهم.
وأدعو كافة المؤثرين إلى الاهتمام بالشأن السوداني وعدم نسيان إخواننا هناك ولو بالقدر المتيسر مع عدم التقصير في نصرة إخواننا في غزة، والله المستعان.
#كلنا_مع_غزة
قال الإمام ابن سعدي رحمه الله في تفسير سورة التوبة:
(فإن المتخلف قد عصى اللّه تعالى وارتكب لنهيه، ولم يساعد على نصر دين اللّه، ولا ذب عن كتاب اللّه وشرعه، ولا أعان إخوانه المسلمين على عدوهم الذي يريد أن يستأصلهم ويمحق دينهم، وربما اقتدى به غيره من ضعفاء الإيمان، بل ربما فَتَّ في أعضاد من قاموا بجهاد أعداء اللّه، فحقيق بمن هذا حاله أن يتوعده اللّه بالوعيد الشديد)
يتساءل البعض: لماذا انخفض مستوى التفاعل مع أحداث غزة عن أيام البدايات؟
هل هو بسبب الاعتياد ومن ثم العودة إلى الحياة الطبيعية والركون إليها؟
أم بسبب المشككين الطاعنين وشبهاتهم؟
أم بسبب عدم الشعور بالجدوى من الكتابة أمام حجم الأحداث وألمها وقلة الخيارات الممكنة؟
لا شك أن هذه الأسباب كلها مؤثرة إلا أنّ من أشدها تأثيرا: عدم الشعور بقيمة هذا التفاعل على شبكات التواصل، والاستخفاف بدور الكلمة والخبر والإعلام، وهذا خطأ كبير.
ويؤسفني أن أقول إن من أهم ما عزز من هذا الشعور: الكلمات الطائشة من بعض المتحمسين الذين يزايدون على المتفاعلين ويهوّنون من جهدهم، ويطلبون منهم النصرة بدرجات لا يستطيعونها، فيشعر المُتفاعلون بعدم الجدوى من كتاباتهم وتفاعلهم؛ لأنهم في الأصل مثقلون بالآم الدماء والخذلان؛ فيزدادون -بسبب كلام هؤلاء- عجزاً إلى عجزهم وإحباطا إلى إحباطهم؛ فيسكتون.
ثم إذا سكتَوا رجع أولئك المتحمسون إليهم، فصرخوا في وجوههم من جهة أخرى: "لماذا لا تتفاعلون؟ ما بالكم فترتم؟ هل ركنتم إلى الدنيا؟"
والحقيقة أن سكوتهم إنما كان بسببهم لا بسبب الدنيا والركون إليها.
وهذا الدور الذي يقوم به هؤلاء المتحمسون في غاية الخطورة، ويفتّ في العضد، ويسعد الأعداء ، مع أنهم هم في أنفسهم لا يزيد دورهم عن الكتابة في شبكات التواصل أيضا.
والحقيقة أن التفاعل مع أحداث غزة في شبكات التواصل أمر مهم جدا، ولولا أهميته في هذه الحرب لما تمّ استدعاء (إيلون ماسك) إلى الأراضي المحتلة، ولما وقف معه رئيسهم بنفسه يشرح له؛ طمعاً في تغيير موقفه والتقليل من حجم تأثير الشبكة التي يقوم عليها، ولما صرَّحت صحفهم وإعلاميّوهم بالألم من تفاعل الناس وتأثير هذا التفاعل.
نعم، هذا التفاعل لا يغني عن غيره، ولا يُكتفى به، والمسلم مطالَبٌ بتقديم ما يمكنه في مختلف الميادين كلٌّ بحسب استطاعته، ولكن التقليل من قيمته جهل كبير بالواقع.
هذا؛ ونسأل الله العليّ القدير أن يعزّ دينه، ويعلي كلمته، وينصر جنده، ويذل أعداءه.
#ألم_وأمل
#كلنا_مع_غزة
غزة تباد من جديد، ونحن نجدد العزم على نصرة غزة وأهلها بكل ما يمكن، وعلى نصرة قضايا المسلمين في كل مكان؛ فهذا هو مقتضى الولاء للمؤمنين.
ونؤمن أن نصرة قضايا المسلمين من أوجب الواحبات في هذا الزمن؛ لشيوع الظلم وشدة الجور والقتل والقهر والاستضعاف.
ونجدد العزم على بيان سبيل المجرمين ودفعهم بما يمكن، وكشف زيف المنافقين والمخذلين والمرجفين.
ونواصل القنوت في الصلوات، والدعاء في الخلوات والجلوات، ونتنفّس الأمل، ونتغذى على الإيمان واليقين،
ونعلم أن النهايات -وإن طال زمانها- محسومة، وأن الأحاديث في كلام الحجر والشجر صحيحة معلومة، وأن النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا.
#ألم_وأمل
#كلنا_مع_غزة
يتبنّى بعض الناس أقوالاً خاطئة سلبية تجاه قضايا الأمّة الإسلامية، بسبب نزعة الخوف والجُبن التي تربّوا عليها، والتي أُصِّلَتْ لهم وقُرِّرَتْ، وصُوِّرَت على أنها هي الحكمة والاعتدال واتباع السلف.
وهذا الخوف قد يؤدي بالإنسان إلى النفاق أو المعصية أو إلى ترك المروءة والنّجدة والشهامة ليكون بعد ذلك ذليلاً نذلاً خذولاً.
والواجب تربية الأبناء والطلاب في المحاضن التربوية على الشجاعة والشهامة والنخوة والنجدة ومكارم الأخلاق.
فإن مع العسر يسرا:
https://youtu.be/5f-ZA-voUa0?feature=shared
خروج الأسيرات اليوم من سجون الاحتلال يذكرنا بهذا الملفّ المؤلم الذي يجهله كثير من أبناء الأمة، وهو: (ملفّ القابعين في السجون ظلماً وعدواناً) ليس على مستوى سجون الاحتلال فحسب، بل على مستوى خارطة الأمة طولاً وعرضاً.
وإذا كان من أبرز سمات عصرنا: الظلم والعدوان، فإن أبرز عناوين هذا الظلم: هو ظلم المأسورين والمغيبين في السجون، وتفصيلاته تشيب من هولها الرؤوس.
ومهما طابت للإنسان حياة في هذه الدنيا فلن تكمل وهذا الملف لا يزال مليئاً بصفحات الظلم التي لا تعد ولا تحصى.
وأكثر الناس جاهلون بحقائق الواقع المتعلقة بهذا الملف، ولا يعلمه حق المعرفة إلا المكلومون من عوائل المُغيَّبين ظلما وعدواناً.
هذا؛ وإنّ أشد هذه السجون ظلما في العصر الحديث، والتي لم يصل كيان الاحتلال بكل طغيانه إلى عُشر ما فيها من الظلم والوحشية، والتي لا تزال تضمّ داخلها ما لا يحصى من الرجال والنساء من المسلمين المقهورين، فضلا عن الآلاف الذين قضوا نحبهم فيها خلال السنوات الماضية: سجون النظام السوري المجرم.
ولا شك ولا ريب أن صفحات هذا الظلم ستطوى، وأن أنوار العدل ستبزغ، والله المستعان.
ونسأل الله تعالى الفرج لكل المظلومين، وأن ينتصر لهم سبحانه وينتقم.
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل