قناة لنشر العلم الشرعي والدروس الشرعية لطلبة العلم على منهاج أهل السنة والجماعة
▪️خطر الرياء.
قال الشيخ السعدي رحمه الله:
«الرياء آفة عظيمة، ويحتاج إلى علاج شديد، وتمرين النفس على الإخلاص، ومجاهدتها في مدافعة خواطر الرياء والأغراض الضارة، والاستعانة بالله على دفعها لعل الله يخلص إيمان العبد ويحقق توحيده».
📚 القول السديد شرح كتاب التوحيد (ص: 130)
"نازعتني نفسي إلى أمر مكروه في الشرع، وجعلت تنصب لي التأويلات، وندفع الكراهة، وكانت تأويلاتها فاسدة، والحجة ظاهرة على الكراهة.
فلجأت إلى الله تعالى في دفع ذلك عن قلبي، وأقبلت على القراءة، وكان درسي قد بلغ سورة يوسف، فاتحتها، وذلك الخاطر قد شغل قلبي، حتى لا أدري ما أقرأ.
فلما بلغت إلى قوله تعالى: {قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي} [يوسف: 23] ، انتبهت لها، وكأني خوطبت بها، فأفقت من تلك السكرة، فقلت: يا نفس! أفهمت؟ هذا حر بيع ظلماً، فراعي حق من أحسن إليه، وسماه مالكاً، وإن لم يكن له عليه ملك، فقال: {إنه ربي} ، ثم زاد في بيان موجب كف كفه عما يؤذيه، فقال: {أحسن مثواي} ؛ فكيف بك، وأنت عبد على الحقيقة لمولى ما زال يحسن إليك من ساعة وجودك، وإن ستره عليك الزلل أكثر من عدد الحصى؟!"
ابن الجوزي
"زكاة العلم نشره".
"زكاة العلم تكون بأمور:
الأمر الأول: نشر العلم، ونشر العلم من زكاته، فكما يتصدق الإنسان بشيء من ماله، فهذا العالم يتصدق بشيء من علمه، وصدقة العلم أبقى دومًا وأقل كلفة ومؤنة، أبقى دومًا؛ لأنه ربما كلمة من عالم تُسمع ينتفع بها أجيال من الناس، وما زلنا الآن ننتفع بأحاديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولم ننتفع بدرهم واحد من الخلفاء الذين كانوا في عهده، وكذلك العلماء ننتفع بكتبهم ومعهم زكاة وأي زكاة، وهذه الزكاة لا تنقص العلم بل تزيده كما قيل:
يزيده بكثرة الإنفاق منه
وينقص إن به كفًّا شددت.
الأمر الثاني: العمل به، لأن العمل به دعوة إليه بلا شك، وكثير من الناس يتأسون بالعالم، بأخلاقه وأعماله أكثر مما يتأسون بأقواله، وهذا لا شك زكاة.
الأمر الثالث: الصدع بالحق، وهذا من جملة نشر العلم، ولكن النشر قد يكون في حال السلامة، وحال الأمن على النفس، وقد يكون في حال الخوف على النفس، فيكون صدعًا بالحق.
الأمر الرابع: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا شك أن هذا من زكاة العلم؛ لأن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عارف للمعروف وعارف للمنكر، ثم قائم بما يجب عليه من هذه المعرفة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-.
القدوة بالأفعال: أبلغُ مِن الأقوال
قال عتبة بن أبي سفيان -رضي الله عنه وعن أبيه-:
" لِيَكُنْ أولُ إصلاحِك لولدك:
إصلاحَك لنفْسِك؛
فإنَّ عيونهم: معقودة بك ،
فالحسَن عندهم: ما صنعتَ ،
والقبيح عندهم: ما تركتَ ".
البيان والتبيين (ص 249 )
﴿وإنْ قِيلَ لَكُمُ ارجِعُوا فَارجِعُوا﴾
قال ابن عُثيمِين -رحمه الله-:
لا يَكُنْ في صدرك حرجٌ ولا في نَفْسِك ضِيقٌ إذا استأذنتَ على شخص وقالَ: "ارجِعْ، أنا الآنَ مشغولٌ"
خِلافًا لبعض الناس
إذا استأذَنَ على إنسان وقالَ له: "ارجِعْ أنا مشغول" صارَ في قلبه شيءٌ
وهذا: خطأٌ
لأنَّ الناس: لهم حاجاتٌ خاصةٌ في بيوتهم.
(شرحُ رِيَاضِ الصالحينَ ٢٠٨/٤)
قال العلامة ابن باز رحمه الله :
أَمَّا الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ فهي مِنْ أفْضَلِ القُرُبَات، وَمِنَ الأعمالِ الصالحات .
📚 مجموع فتاوى : (227/1)
«من فضائل التوحيد: أن الله تكفل لأهله بالفتح والنصر في الدنيا، والعز والشرف وحصول الهداية والتيسير لليسرى وإصلاح الأحوال والتسديد في الأقوال والأفعال».
القول السديد للسعدي ( 25 )
فالطيب من الأعمال:
ما كان خالصا لله، موافقا للشريعة.
والطيب من الأموال:
ما اكتسب عن طريق حلال
وأما ما اكتسب عن طريق محرم فإنه خبيث.
ابن عثيمين
شرح الأربعين النووية ص142
إذا كان الشيء كله لله
إن أخذ منك شيئاً فهو ملكه
وإن أعطاك شيئاً فهو ملكه
فكيف تسخط
إذا أخذ منك ما يملكه هو؟
ابن عثيمين
[شرح رياض الصالحين ج١ ص٢٠٧]
الإنسان لا ينبغي أن يغيب عن أهله
إلا في أمر لا بد منه ولهذا أمر النبي ﷺ
المسافر إذا قضى حاجته أن يُعجل إلى أهله
لأن بقاءه في أهله آنس له ولهم
وأقرب إلى القيام بواجب الرعاية
وغير ذلك من المصالح العظيمة.
ابن عثيمين
(التعليق على صحيح البخاري ج3 ص73)
(إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)
وبماذا يكون الإحسان في العمل؟
يكون بأمرين:
1 - الإخلاص لله 2 - المتابعة لرسول الله ﷺ.
ابن عثيمين
[تفسير سورة الكهف (ص64)]
(ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا)
هذا الذي قاله موسى قاله فيما يعتقده في نفسه
في تلك الساعة من أنه سيصبر
لكنه علقه بمشيئة الله
لئلا يكون ذلك اعتزازا بنفسه وإعجابا بها.
[تفسير سورة الكهف (ص 114)]
إذا كان الزوجان يريدان حياة زوجية هنيئة
فإن عليهما مراعاة الواجب والقيام به
والصبر على تقصير صاحبه
ابن عثيمين
الإلمام ببعض آيات الأحكام ص655
.
قال ابن الجوزي -رحمه الله- :
فَالله الله يَا معشر الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات أَكْثرُوا من الصَّلَاة على حبيبكم مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم فِي جَمِيع الْأَيَّام والأوقات والأحايين والساعات..
عَسى الله أَن يخلصكم من الْأَهْوَال والآفات وَالْعَذَاب والعقوبات، ويدخلكم الجنات العاليات يَوْم تبدل الأَرْض وَالسَّمَوَات.
📚 بستان الواعظين (٢٨١)
.
الواجب على الإنسان أن يحسن الظن بربه
إن دعاه أحسن الظن به بأنه سيجبه
وإن تعبد له بمقتضى شرعه
فليحسن الظن بأن الله سوف يقبل منه
وإن وقعت به شدة
فليحسن الظن بأن الله سوف يزيلها
لقول النبي ﷺ: "واعلم أن النصر مع الصبر
وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا".
ابن عثيمين
(شرح العقيدة الواسطية / ج2 / ص29).
"يا أخي، كم تسعى في غير الطريق والحق واضح، غلبك طرش الغفلة فلا تعي لنصح ناصح، تبيع الباقي بالفاني ولا تدري خاسر أنت أم رابح، ويحك! كم إصرار كم تماسي الذنب كم تصابح".
ابن الجوزي
"لا يؤمر الناس بترك الدنيا فإنهم لا يقدرون على تركها، لكن يؤمر الناس بترك الذنوب.
فترك الدنيا فضيلة وترك الذنوب فريضة، فإن صعب عليهم ترك الذنوب؛ حبب إليهم ربهم بذكر إنعامه وإحسانه وصفات كماله، فإذا تعلقت القلوب بالله هان عليها ترك الذنوب".
الفوائد - ابن القيم
قال الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله تعالى
الأوراد الشرعية من الأذكار والدعوات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم فالأفضل أن يؤتى بها في طرفي النهار بعد صلاة الفجر وصلاة العصر
وذلك أفضل من قراءة القرآن ، لانها عبادة مؤقتة تفوت بفوات وقتها اما قراءة القرآن فوقتها واسع".
مجموع الفتاوي (8/ 312)*
قال الشيخ العلامة ابن باز -رحمه الله-:
واعلموا أن الصدقة:
تدفع مِيتةَ السوء
وتُذهِب البلاء
وتطفئ الخطيئة
كما رُويَ ذلك عن رسول الله ﷺ
وكما قال -تعالى-:
{ما عِندَكم يَنْفَدُ وما عندَ اللهِ باقٍ} [سورة النَّحل:٩٦]،
وقد قال -سبحانَه-: {وما تُقدِّموا لأنفُسِكم مِن خيْرٍ تَجِدُوه عندَ اللهِ هُوَ خيْرًا وأعظمَ أجرًا} [سورة المزَّمِّل:٢٠].
«مجموع الفتاوى (١٨٣/٤)»
قال العلَّامة ابن عُثيمِين -رحمه الله-:
• - كلُّ مَن أحسَنَ إليك -ولا سِيَّما في: الدِّين، والنصيحةِ، والأمرِ بالمعروف، والنهيِ عن المنكر- فإنَّ هذا: يَقتضي منكَ أن تُحِبَّهُ وتَوَدَّهُ
• - خِلافًا لِما يفعل بعضُ الناس الآنَ إذا أنتَ أمرتَه بالمعروف ونَهَيْتَه عن المنكَر، أو دعَوْتَه إلى خير، أو أرشدتَه إلى هُدًى- فإنَّه قد يَحمل في قلبه عليكَ بُغضًا!
• - وهذا: خِلافُ العقل، وخِلافُ الدِّين.
[التعليق على «اقتضاء الصراط المستقيم»] (٢٧٩/١).
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :
فَإِنَّ الصَّلَاةَ قُوتُ الْقُلُوب
كَمَا أَنَّ الْغِذَاءَ قُوتُ الْجَسَدِ
فَإِذَا كَانَ الْجَسَدُ لَا يَتَغَذَّى بِالْيَسِيرِ مِنْ الْأَكْلِ
فَالْقَلْبُ لَا يَقْتَاتُ بِالنَّقْرِ
فِـــي الصلاة
مجموع الفتاوى
تقوى الله:
هي اتقاء عذابه بفعل أوامره واجتناب نواهيه
على علم وبصيرة هذا أجمع ما قيل في التقوى.
ابن عثيمين
(التعليق على صحيح مسلم ج9ص9)
ينبغي للإنسان أن يكون مسابقاً بالخيرات
كلما حصل الخير يكون هو الأسبق
لأن هذا هو الذي أمرنا الله به في قوله:
(سابقوا إلى مغفرة من ربكم).
ابن عثيمين
(التعليق على صحيح البخاري ج3 ص16)
{يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث}
ظلمة البطن
وظلمة الرحم
وظلمة غشاء الجنين في بطن أمه
ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو فأنى تصرفون
يقدر لكم في ذلك الموضع من الغذاء
ما لا يستطيع أحد أن يوصله إليكم !
[ابن عثيمين - الضياء اللامع]
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
رَسُولُ اللهِ ﷺ سَيِّدُ الأنام، ويوم الجمعة سَيِّدُ الأيام ، فَلِلصَّلَاةِ عليهِ ﷺ في هذا اليوم مَزِيَّة ليست لغيره .
زاد المعاد : (376/1)
خير الناس من يبدأ الناس بالسلام
وقد كان النبي ﷺ وهو أشرف الخلق
يبدأ من لقيه بالسلام
فاحرص على أن تكون أنت الذي تسلم
قبل صاحبك ولو كان أصغر منك
لأن خير الناس من يبدؤهم بالسلام.
ابن عثيمين
(شرح رياض الصالحين ج4 ص408)
{ﺇﻥ ﻫﺬا اﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ اﻟﺬﻱ ﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ}
ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻟﻔﻈﺎ ﻭﻣﻌﻨﻰ
ﺗﻜﻠﻢ اﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺃﻟﻘﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﺮﻳﻞ اﻷﻣﻴﻦ
ﺛﻢ ﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ اﻟﻨﺒﻲ، ﷺ
ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺬﺭﻳﻦ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﻋﺮﺑﻲ ﻣﺒﻴﻦ.
فتاوى العثيمين ج١ ص٣٠٥
ظلم الإنسان نفسه هو ظلمها بالمعاصي
فأي معصية يفعلها العبد
إما ترك واجب أو فعل محرم فهو ظلم لنفسه
لأن النفس أمانة عندك
يجب عليك رعايتها بأحسن رعاية
فإذا جعلتها ترتع في المعاصي
فإنك لا تكون محسنا لها بل تكون ظالما لها.
ابن عثيمين
(التعليق على المنتقى ج1ص394)
.
الواجب على العاقل أخذ العدّة لرحيله؛ فإنّه لا يعلم متى يفجؤه أمر ربّه؟ ولا يدري متى يُستدعى؟
وإنّي رأيت خلقًا كثيرًا غرّهم الشّباب، ونسوا فقد الأقران، وألهاهم طول الأمل، وربّما قال العالم المحض لنفسه: أشتغل بالعلم اليوم، ثمّ أعمل به غدًا! فيتساهل في الزّهد، بحجّة الرّاحة، ويؤخّر الرّجاء لتحقيق التّوبة، ولا يتحاشى مِن غيبة أو سماعها، ومن كسب شبهة يأمل أن يمحوها بالورع، وينسى أنّ الموت قد يبغت.
فالعاقل مَن أعطى كلّ لحظة حقّها مِن الواجب عليه، فإن بغته الموت، رُئي مستعدًّا، وإن نال الأمل، ازداد خيرًا.
ابن الجوزي | صيد الخاطر
.
إن العبد لا ينعم حق النعيم حتى يؤمن بالقدر
لأنه حينئذ يعرف أن كل شيء من ربه
فيرضي بتدبيره ويشكره على نعمه
ويصبر على البلاء والمصائب
ويفزع إليه وحده عند الشدائد.
ابن عثيمين
(الضياء اللامع / ج1 / ص399).