701
من وحي الثقلين قناة دينية ادبية تهتم بنشر ثقافة الثقلين: 🌴 الرسائل الدينية، الثقافية، الادبية والاجتماعية 🌴 الصور والملفات المرئية والصوتية 🌴 الشعر، الامثال والقصص 🌴 التعريف بالكتب والمواقع التواصل: @waretheen
قد ورد عن كريم أهل البيت(عليهم السلام) أنه قال لبعض أولاده:
يا بني لا تواخِ أحدا حتى تعرف موارده ومصادره فإذا استنبطت الخبرة. ورضيت العشرة فآخه على إقالة العثرة والمواساة في العسرة.
م/ تحف العقول
إذا ما استطاعت أمّة ما
أن تحيا الأجواء القرآنية
وتتنعم بالمعارف القرآنية
عبر الأنس بالقرآن،
فإنها ستستطيع التغلب
على مشكلاتها.
المشكلة الكبرى
التي يعاني منها المسلمون،
هي البعد عن القرآن،
ويكمن علاجها في العودة إليه.
• الأنس بالقرآن الكريم 📖
الإمام الخامنئي
البعض الآخر اعتبر كلمة (جزاء) في هذه الآية مقدّرة و قالوا: إنّ المعنی هو أنّهم في ذلك اليوم «سيشاهدون جزاء أعمالهم جاهزا» [المصدر السّابق.]٢.
إلّا أنّ التّفسير الأوّل أكثر ملاءمة مع ظاهر الآيات.
أمّا فيما يخص تجسّد الأعمال فقد ذكرنا شرحا مفصلا لذلك في نهاية الآية (٣٠) من سورة آل عمران، و سنبحثه أكثر مرّة أخری أثناء الحديث عن الآيات التي تناسب الموضوع.
٣- الإيمان بالمعاد و دوره في تربية الناس
حقّا إنّ القرآن كتاب تربوي عجيب، فعند ما يذكر للناس جانبا من مشاهد القيامة يقول: إنّ الجميع سيعرضون علی محكمة الخالق العادلة علی شكل صفوف منظمة، في حين أن تشابه عقائدهم و أعمالهم هو المعيار في الفرز بين صفوفهم! إنّ أيديهم هناك فارغة من كل شيء، فقد تركوا كل متعلقات الدنيا، فهم في جمعهم فرادی، و في فرديتهم مجموعين، تعرض صحائف أعمالهم.
هناك يذكر كل شيء، صغائر و كبائر الناس، و الأكثر من ذلك أنّ الأعمال و الأفكار نفسها تحيا .. تتجسّد .. تحيط الأعمال المتجسّدة بأطراف كل شيء، فالناس مشغولون بأنفسهم بحيث أنّ الأم تنسی ولدها، و الابن ينسی الأب و الأم بشكل كامل.
هذه المحكمة الإلهية- و الجزاء العظيم- التي تنتظر المسيئين، ستلقي بظلها الثقيل و الموحش علی جميع الناس، حيث تحبس الأنفاس في الصدور، و تتوقف العيون عن الحركة! تری ما مقدار ما يعكسه الإيمان بهذا اليوم- بهذه المحكمة بكل ما تتخلله من مشاهد و مواقف- علی قضية تربية الإنسان و دفعه لمسك زمام شهواته!؟
في حديث عن الإمام الصادق نقرأ وصفه عليه السّلام لهذا اليوم: «إذا كان يوم القيامة دفع للإنسان كتاب، ثمّ قيل له: اقرأ» قلت: فيعرف ما فيه؟ فقال: «إنّه يذكره، فما من لحظة و لا كلمة و لا نقل قدم و لا شيء فعله إلّا ذكره، كأنّه فعله تلك الساعة، و لذلك قالوا: يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلّا أحصاها» [نور الثقلين، ج ٣، ص ٢٦٧.]٣.
من هنا يتّضح الدور المؤثر للإيمان بالقيامة في تربية الإنسان، و إلّا فهل يمكن أن يجمع الإنسان بين الذنب، و بين إيمانه و يقينه بهذا اليوم!؟
١ الفخر الرازي في التّفسير الكبير، و القرطبي في التّفسير الجامع.
٢ المصدر السّابق.
٣ نور الثقلين، ج ٣، ص ٢٦٧.
الآيات [سورة الكهف (١٨): الآيات ٤٧ الی ٤٩]
وَ يَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَ تَرَی الْأَرْضَ بارِزَةً وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (٤٧) وَ عُرِضُوا عَلی رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (٤٨) وَ وُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَی الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَ يَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَ لا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (٤٩)
التّفسير
يا ويلتاه من هذا الكتاب!
تعقيبا لما كانت تتحدث به الآيات السابقة عن غرور الإنسان و إعجابه بنفسه، و ما تؤدي إليه هذه الصفات من إنكار للبعث و المعاد، ينصب المقطع الراهن من الآيات التي بين أيدينا علی تبيان المراحل الممهدة للقيامة وفق الترتيب الآتي:
١- مرحلة ما قبل بعث الإنسان.
٢- مرحلة البعث. ٣- قسم من مرحلة ما بعد البعث.
الآية الأولی تذكّر الإنسان بمقدمات البعث و القيامة فتقول: إنّ انهيار معالم الشكل الراهن للعالم هي أوّل مقدمات البعث، و سيتمّ هذا التغيير لشكل العالم من خلال مجموعة مظاهر، في الطليعة منها تسيير الجبال الرواسي و كل ما يمسك الأرض و يبرز عليها، حتی تبدو الأرض خالية من أيّ من المظاهر السابقة:
وَ يَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَ تَرَی الْأَرْضَ بارِزَةً.
هذه الآية تشير إلی حوادث قبيل البعث، و هي حوادث كثيرة جدّا.
و الملاحظ أنّ السور القصار تتحدث عنها بشكل بارز في إطار حديثها عمّا بات يعرف اصطلاحا ب «أشراط الساعة».
إنّ المستفاد من مجموعة تلك السور أنّ وجه العالم الراهن يتغيّر بشكل كليّ حيث تتلاشي الجبال، و تنهار الأبنية و الأشجار، ثمّ تضرب الأرض سلسلة من الزلازل، و تنطفئ الشمس، و يخمد نور القمر، و تظلم النجوم. و علی حطام كل ذلك تظهر إلی الوجود سماء جديدة، و أرض جديدة، ليبدأ الإنسان حينئذ حياته الأخری في مرحلة البعث و الحساب.
بعد ذلك تضيف الآية قوله تعالی: وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً.
«نغادر» من «غدر» بمعنی الترك. و لذلك يقال للذي يخلف الوعد و الميثاق و يتركه بأنّه «غدر» و يقال لمياه الأمطار المتجمعة في مكان واحد ب «الغدير» لأنّها قد تركت هناك.
في كل الأحوال، تؤكّد الآية الآنفة الذكر علی أنّ المعاد هو حالة عامّة لا يستثنی منها أحد.
الآية التي بعدها تتحدّث عن كيفية بعث الناس فتقول: وَ عُرِضُوا عَلی رَبِّكَ صَفًّا. إنّ استخدام هذا التعبير قد يكون إشارة إلی حشر كل مجموعة من الناس تتشابه في أعمالها في صف واحد؛ أو أنّ الجميع سيكونون في صف واحد دون أية امتيازات أو تفاوت، و سوف يقال لهم: لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ.
فليس ثمّة كلام عن الأموال و الثروات، و لا الذهب و الزينة، و لا الامتيازات و المناصب المادية، و لا الملابس المختلفة، و ليس هناك ناصر أو معين، ستعودون كمثل الحالة التي خلقناكم فيها أوّل مرّة، بالرغم من أنّكم كنتم تتوهمون عدم إمكان ذلك: بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً.
و ذلك في وقت سيطرت فيه حالة الغرور عليكم بما أوتيتم من إمكانات مادية غفلتم معها عن الآخرة، و أصبحتم تفكرون في حياتكم الدنيا و خلودها، و غفلتم عن نداء الفطرة فيكم.
ثمّ تشير الآيات إلی مراحل أخری من يوم البعث و المعاد فتقول: وَ وُضِعَ الْكِتابُ. هذا الكتاب الذي يحتوي علی أحوال الناس بكل تفصيلاتها: فَتَرَی الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ. و ذلك عند ما يطّلعون علی محتواه فتتجلی آثار الخوف و الوحشة علی وجوههم.
في هذه الأثناء يصرخون و يقولون: وَ يَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها.
الجميع مدعوون للحساب عن كل شيء مهما دنا و صغر، إنّه موقف موحش .. لقد نسينا بعض أعمالنا و كأن لم نفعلها، حتی كنّا نظن بأنّنا لم نقم بعمل مخالف، لكن نری اليوم أنّ مسئوليتنا أصبحت ثقيلة جدّا و مصيرنا مظلم.
بالإضافة إلی الكتاب المكتوب ثمة دليل آخر: وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً. وجدوا الحسنات و السيئات؛ الظلم و العدل، السلبيات و الخيانات، كل هذه و غيرها وجدوها متجسّدة أمامهم.
في الواقع إنّهم يلاقون مصير أعمالهم: وَ لا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً. الذي سيشملهم هناك، هو- لا محالة- ما قاموا به في هذه الحياة الدنيا، لذلك فلا يلومون أحدا سوی أنفسهم.
بحوث
١- سر انهدام الجبال
قلنا: إنّه في يوم الحشر و النشور سيتغير نظام العالم المادي، و قد وردت صياغات مختلفة حول انهدام الجبال في القرآن الكريم، يمكن أن تقف عليها من خلال ما يلي:
سفارة الإمارات بتـ.ل أبيـ.ب تقيم إفطاراً حضره عدد من مسؤولي الاحـ.تـ.لال.
#خبر
#ختمة_دعاء_أبي_حمزة_الثمالي 🌺
🌿 #المقطع الخامس عشر :
(( وَ لَمْ اُراقِبْكَ فِى الْمَلاءِ ، اَنَا صاحِبُ الدَّواهِي الْعُظْمى ، اَنَا الَّذي عَلى سَيِّدِهِ اجْتَرى ، اَنَا الَّذي عَصَيْتُ جَبّارَ السَّماءِ ، اَنَا الَّذي اَعْطَيْتُ عَلى مَعاصِى الْجَليلِ الرُّشا ، اَنَا الَّذي حينَ بُشِّرْتُ بِها خَرَجْتُ اِلَيْها اَسْعى ، اَنَا الَّذي اَمْهَلْتَني فَما ارْعَوَيْتُ ، وَ سَتَرْتَ عَلَيَّ فَمَا اسْتَحْيَيْتُ ، وَ عَمِلْتُ بِالْمَعاصي فَتَعَدَّيْتُ ، وَ اَسْقَطْتَني مِنْ عَيْنِكَ فَما بالَيْتُ ، فَبِحِلْمِكَ اَمْهَلْتَني وَ بِسِتْرِكَ سَتَرْتَني ،...))
#تقبل_الله_منا_ومنكم_صالح_الأعمال 🤲
#ختمة_دعاء_أبي_حمزة_الثمالي ✨
🌿 #المقطع الرابع عشر :
((هَبْني بِفَضْلِكَ سَيِّدي ، وَ تَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ ، وَ جَلِّلْني بِسِتْرِكَ ، وَ اعْفُ عَنْ تَوْبيخي بِكَرَمِ وَجْهِكَ .
سَيِّدي اَنَا الصَّغيرُ الَّذي رَبَّيْتَهُ ، وَ اَنَا الْجاهِلُ الَّذي عَلَّمْتَهُ ، وَ اَنَا الضّالُّ الَّذي هَدَيْتَهُ ، وَ اَنَا الْوَضيعُ الَّذي رَفَعْتَهُ ، وَ اَنَا الْخائِفُ الَّذي آمَنْتَهُ ، وَ الْجايِعُ الَّذي اَشْبَعْتَهُ ، وَ الْعَطْشانُ الَّذي اَرْوَيْتَهُ ، وَ الْعاري الَّذي كَسَوْتَهُ ، وَ الْفَقيرُ الَّذي اَغْنَيْتَهُ ، وَ الضَّعيفُ الَّذي قَوَّيْتَهُ ، وَ الذَّليلُ الَّذي اَعْزَزْتَهُ ، وَ السَّقيمُ الَّذي شَفَيْتَهُ ، وَ السّائِلُ الَّذي اَعْطَيْتَهُ ، وَ الْمُذْنِبُ الَّذي سَتَرْتَهُ ، وَ الْخاطِئُ الَّذي اَقَلْتَهُ ، وَ اَنَا الْقَليلُ الَّذي كَثَّرْتَهُ ، وَ الْمُسْتَضْعَفُ الَّذي نَصَرْتَهُ ، وَ اَنَا الطَّريدُ الَّذي آوَيْتَهُ ، اَنَا يا رَبِّ الَّذي لَمْ اَسْتَحْيِكَ فِى الْخَلاءِ ،...))
#تقبل_الله_منا_ومنكم_صالح_الأعمال 🤲
لماذا السجود على التربة الحسينية ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . .
إن المسلمين الشيعة يلتزمون بالسجود على الأرض وما أنبتت ، بشرط أن لا يكون مأكولاً ولا ملبوساً . ولا يجيزون السجود على الثياب ، ولا على ما لا يسمى أرضاً ، كالمعادن من الحديد والذهب والفضة ، ولا على الرماد ، والفحم .
وهم يستدلون على ذلك بروايات كثيرة ، جمع طائفة كبيرة منها المرحوم الشيخ علي الأحمدي في كتابه « السجود على الأرض » .
منها حديث : " جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً " ، فإن ما جعله من الأرض مسجداً هو الذي جعله طهوراً .
وحديث : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله حر الرمضاء ، فلم يشكنا .
وكذلك حديث : تبريد الحصى من أجل السجود عليه ، وأحاديث : ترب وجهك ، وأحاديث كثيرة غيرها .
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يسجد على الخُمرة كما روي في الصحاح والمسانيد عن أنس ، وابن عباس ، وابن عمر ، وأم سلمة ، وعائشة ، وميمونة ، وأم أيمن ، وأم سليم .
وكان ابن عمر ، وعثمان بن حنيف ، وعمر بن عبد العزيز ، يسجدون عليها أيضاً .
وهي حصير تصنع من سعف النخل بقدر الجبهة ، وسميت خُمرة لأن خيوطها مستورة بسعفها .
وأما بالنسبة للسجود على خصوص تربة الحسين (عليه السلام) ، فإن المسلمين الشيعة يسجدون عليها تبركاً ، وطلباً للمثوبة ، وقد رووا عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أحاديث في فضل السجود عليها .
وقد كان الصحابة يتبركون بتربة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ويأخذون من تراب قبره ، فأمرت عائشة ببناء حائط يمنعهم من ذلك ، وكانت في الجدار كوة ، فكانوا يأخذون منها ، فأمرت بالكوة فسُدَّت 1 .
وقد حكموا بلزوم رد تراب المدينة إلى محله ، واستثنوا من ذلك « ما دعت الحاجة إليه للسفر ، كآنية من تراب الحرم ، وما يتداوى به منه كتراب مصرع حمزة رضي الله عنه للصداع ، وتربة صهيب رضي الله عنه لإطباق السلف والخلف على نقل ذلك » .
وقد روي أن الناس كانوا يسجدون على تربة حمزة .
وقد كانت تربة كربلاء عند النبي (صلى الله عليه وآله) ، وكان يقبلها كما رواه الحاكم وغيره 2 .
وأما الحديث عن أن السجود على التربة الحسينية هو من عبادة الأصنام .
فلا يلتفت إليه ، لأنه إنما يُسجد عليها ولا يُسجد لها .
ولو صح هذا ، فإن السجود على الخُمرة ، أو على أي شيء آخر يكون عبادة للأصنام أيضاً ، فهل يصح اتهام النبي صلى الله عليه وآله والمسلمين بمثل هذا ، والعياذ بالله .
والحمد لله رب العالمين 3 . .
لمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة الروابط التالية:
ثواب زيارة الامام الحسين
هل سجد النبي على تربة كربلاء ؟
ما أصل السجود على التربة (التربة الحسينية)؟ وهل كان السجود على التربة موجودا في عهد الائمة ؟
السجل الجامع لما يخص الامام الحسين بن علي الشهيد
السجل الجامع لما يخص كربلاء والتربة الحسينية
1. وفاء الوفاء ، للسمهودي ج 2 ص 544 .
2. المستدرك ج 4 ص 398 في حديث صحيح على شرط الشيخين ، وسيرة أعلام النبلاء ، ج 3 ص 194 ، وكنز العمال ج 13 ص 111 ، وتاريخ الإسلام للذهبي ج 3 ص 10 والمعجم الكبير للطبراني . .
3. مختصر مفيد . . ( أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة ) ، السيد جعفر مرتضى العاملي ، « المجموعة الثامنة » ، المركز الإسلامي للدراسات ، الطبعة الأولى ، 1424 هـ ـ 2004 م ، السؤال (467) .
قال الامام الحسن المجتبى ع : 🦋
صاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به
هَلْ إِلَيْكَ يَا أَبْنَ أَحْمَدْ سَبِيلٌ فَتُلْقَى...🥀
#ياصاحب_الزمان 🙏
الآية [سورة آلعمران (٣): آية ٢٨]
لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّـهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ وَ إِلَی اللَّـهِ الْمَصِيرُ (٢٨)
التّفسير
العلاقة مع الأجنبي:
ذكرت الآيات السابقة أن العزّة و الذلّة و جميع الخيرات بيد اللّه تعالی. و بهذه المناسبة فإنّ هذه الآية تحذّر المؤمنين من مصادقة الكافرين و تنهاهم بشدّة من موالاة الكفّار، لأنّه إذا كانت هذه الصداقة و الولاء من أجل العزّة و القدرة و الثروة.
فإنها جميعا بيد اللّه عزّ و جلّ. و لذلك تقول الآية:
لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ و لو ارتكب أحد المؤمنين ذلك فإنه يقطع ارتباطه مع اللّه تماما وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّـهِ فِي شَيْءٍ و قد نزلت هذه الآية في وقت كانت هناك روابط بين المسلمين و المشركين مع اليهود و النصاری.
و هذه الآية درس سياسيّ و اجتماعيّ مهمّ للمسلمين، فتحذّرهم من اتّخاذ الأجنبيّ صديقا أو حاميا أو عونا و رفيقا، في أيّ عمل من أعمالهم، و من الانخداع بكلامه المعسول و عروضه الجذّابة و تظاهره بالمحبّة الحميمة، لأنّ التاريخ قد أثبت بأنّ أقسی الضربات التي تلقّاها المؤمنون جاءت من هذا الطريق.
لو أنّنا طالعنا تاريخ الاستعمار للاحظنا أنّ المستعمرين جاؤوا دائما في لبوس الصداقة و الترحّم و حبّ الإعمار و البناء فتغلغلوا بين طبقات المجتمع.
إنّ كلمة «استعمار» التي تعني الإعمار و البناء دليل علی هذا الخداع، فهم بعد أن يتمكنّوا من إنشاب مخالبهم في جذور المجتمع المستعمر، يبدأون بامتصاص دمائه بكلّ قسوة و بغير رحمة.
مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ إشارة إلی أنّ الناس في حياتهم الاجتماعية لا بدّ لهم من اتّخاذ الأولياء و الأصدقاء، فعلی المؤمنين أن يختاروا أولياءهم من بين المؤمنين، لا من بين الكافرين.
فَلَيْسَ مِنَ اللَّـهِ فِي شَيْءٍ.
تقول الآية: إن الذين يعقدون أواصر صداقتهم و ولاءهم مع أعداء اللّه، ليسوا من اللّه في أيّ شيء من الأشياء، أي أنّهم يكونون قد تخلّوا عن إطاعة أوامر اللّه و قطعوا علاقتهم بالجماعة المؤمنة الموحّدة، و انقطعت ارتباطاتهم من جميع الجهات.
إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً.
هذا استثناء من الحكم المذكور، و هو أنّه إذا اقتضت الظروف- التقية- فللمسلمين أن يظهروا الصداقة لغير المؤمنين الذين يخشون منهم علی حياتهم.
و لكن الآية تعود في الختام لتؤكّد الحكم الأوّل فتقول: يُحَذِّرُكُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ وَ إِلَی اللَّـهِ الْمَصِيرُ فاللّه ينذر الناس أوّلا بغضب منه و بعقاب شديد، ثمّ إنّ مرجع الناس جميعا إلی اللّه. و إن تولّوا أعداء اللّه نالوا عاجلا نتيجة أعمالهم.
بحوث
١- التقية أو الدرع الواقي
صحيح أنّ الإنسان قد يضحّي حتّی بحياته من أجل هدف كبير و لصيانة الشرف و نصرة الحقّ و قمع الباطل، و لكن هل يجيز عاقل لنفسه أن تتعرّض للخطر دون أن يكون أمامه هدف هام؟
الإسلام يجيز الإنسان صراحة أن يمتنع عن إعلان الحقّ مؤقّتا و أن يؤدّي واجبه في الخفاء حين يعرضه ذلك لخطر في النفس و المال و العرض و حين لا يكون للإعلان نتيجه مهمّة و فائدة كبيرة. كما جاء في هذه الآية، و كما جاء في الآية ١٠٦ من سورة النحل حيث يقول: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ.
إن كتب التاريخ و الحديث الإسلامي ما زالت تحفظ حكاية «عمّار» و أبيه و أمّه إذ وقعوا في قبضة عبدة الأصنام الذين راحوا يعذّبونهم لكي يرتدّوا عن الإسلام. فرفض والدا عمّار ذلك فقتلهما المشركون. غير أنّ عمّارا قال بلسانه ما أرادوا أن يقوله، ثمّ هرع باكيا إلی رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله و سلّم خوفا من اللّه،
فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله و سلّم: «إن عادوا لك فعد لهم»
أي إذا قبضوا عليك مرّة أخری و طلبوا منك أن تقول شيئا فقله، و بهذا هدأ روعه و زال عنه خوفه.
لا بدّ من الإشارة إلی أنّ حكم التقية يختلف باختلاف الظروف، فهي قد تكون واجبة، و قد تكون حراما، و قد تكون مباحة.
تجب التقية حيثما تتعرّض حياة الإنسان للخطر دونما فائدة تذكر. أمّا إذا كانت التقية سببا في ترويج الباطل و ضلالة الناس و إسناد الظالم فهي هنا حرام.
و هذا جواب لجميع الاعتراضات التي ترد بهذا الشأن. لو أنّ المعترضين دقّقوا في البحث لأدركوا أنّ الشيعة ليسوا منفردين بهذا الاعتقاد، بل أنّ التقية في موضعها حكم عقلي قاطع و يتّفق مع الفطرة الإنسانية. فجميع عقلاء العالم- حين يرون أنفسهم أمام طريقين: إمّا الإعلان عن عقيدتهم و المخاطرة بالنفس و المال و الكرامة، أو إخفاء معتقداتهم- يمعنون النظر في الظروف القائمة.
الآية [سورة البقرة (٢): آية ٢٥٦]
لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ يُؤْمِنْ بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقی لا انْفِصامَ لَها وَ اللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٥٦)
سبب النّزول
يقول الطبرسي في مجمع البيان في سبب نزول هذه الآية: كان لرجل من المدينة اسمه «ابو الحصين» ولدان دعاهما إلی اعتناق المسيحية بعض التجّار الذين كانوا يفدون علی المدينة، فتأثّر هذان بما سمعا و اعتنقا المسيحية، و رحلا مع أولئك التجّار إلی الشام عند عودتهم. فأزعج ذلك أبو الحصين، و أقبل يخبر رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله و سلّم بما حدث، و طلب منه أن يعمل علی الاعادة ولديه إلی الإسلام، و سأله إن كان يجوز إجبارهما علی الرجوع إلی الإسلام، فنزلت الآية المذكورة و بيّنت أن لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ.
و جاء في تفسير المنار أنّ أبو الحصين كان يريد إكراه ولديه علی الرجوع إلی أحضان الإسلام، فجاءا مع أبيهما لعرض الأمر علی رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله و سلّم، فقال أبو الحصين: كيف أجيز لنفسي أن أنظر إلی ولديّ يدخلان النار دون أن أفعل شيئا؟
فنزلت الآية.
التّفسير
الدين ليس إجباريّا:
إنّ آية الكرسيّ في الواقع هي مجموعة من توحيد اللّه تعالی و صفاته الجمالية و الجلالية التي تشكّل أساس الدين، و بما أنّها قابلة للاستدلال العقلي في جميع المراحل و ليست هناك حاجة للإجبار و الإكراه تقول هذه الآية: لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِ.
(الرشد) لغويا تعني الهداية للوصول إلی الحقيقة، بعكس (الغيّ) التي تعني الانحراف عن الحقيقة و الابتعاد عن الواقع.
و لمّا كان الدين يهتّم بروح الإنسان و فكره و مبنيّ علی أساس من الإيمان و اليقين، فليس له إلّا طريق المنطق و الاستدلال و جملة: لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ في الواقع إشارة إلی هذا المعنی، مضافا إلی أنّ المستفاد من شأن نزول هذه الآية و أنّ بعض الجهلاء طلبوا من رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله و سلّم أن يقوم بتغيير عقائد الناس بالإكراه و الجبر فجاءت الآية جوابا لهؤلاء و أنّ الدين ليس من الأمور التي تفرض بالإكراه و الإجبار و خاصّة مع كلّ تلك الدلائل الواضحة و المعجزات البيّنة التي أوضحت طريق الحقّ من طريق الباطل، فلا حاجة لأمثال هذه الأمور.
و هذه الآية ردّ حاسم علی الذين يتهمّون الإسلام بأنّه توسّل إحيانا بالقوّة و بحدّ السيف و القدرة العسكرية في تقدّمه و انتشاره، و عند ما نری أنّ الإسلام لم يسوّغ التوسل بالقوّة و الإكراه في حمل الوالد لولده علی تغيير عقيدته الدينيّة فإنّ واجب الآخرين بهذا الشأن يكون واضحا، إذ لو كان حمل الناس علی تغيير أديانهم بالقوّة و الإكراه جائزا في الإسلام، لكان الأولی أن يجيز للأب ذلك لحمل ابنه علی تغيير دينه، في حين أنّه لم يعطه مثل هذا الحقّ.
و من هنا يتّضح أنّ هذه الآية لا تنحصر بأهل الكتاب فقط كما ظنّ ذلك بعض المفسّرين، و كذلك لم يمسخ حكم هذه الآية كما ذهب إلی ذلك آخرون، بل أنّه حكم سار و عام و مطابق للمنطق و العقل.
ثمّ أنّ الآية الشريفة تقول كنتيجة لما تقدّم فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ يُؤْمِنْ بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقی لَا انْفِصامَ لَها.
(الطاغوت) صيغة مبالغة من طغيان، بمعنی الاعتداء و تجاوز الحدود، و يطلق علی كلّ ما يتجاوز الحدّ. لذلك فالطاغوت هو الشيطان و الصنم و المعتدي و الحاكم الجبّار و المتكبّر، و كلّ معبود غير اللّه، و كلّ طريق لا ينتهي إلی اللّه. و هذه الكلمة تعني المفرد و تعني الجمع.
أمّا المقصود بالطاغوت، فالكلام كثير بين المفسّرين. قال بعض إنّه الصنم، و قال بعض إنّه الشيطان، أو الكهنة، أو السحرة، و لكن الظاهر أنّ المقصود هو كلّ أولئك، بل قد تكون أشمل من كلّ ذلك، و تعني كلّ متعدّ للحدود، و كلّ مذهب منحرف ضال.
إنّ الآية في الحقيقة تأييد للآيات السابقة التي قالت أن لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ، و ذلك لأنّ الدين يدعو إلی اللّه منبع الخير و البركة و كلّ سعادة، بينما يدعو الآخرون إلی الخراب و الانحراف و الفساد. علی كلّ حال، إنّ التمسّك بالإيمان باللّه هو التمسّك بعروة النجاة الوثقی التي لا تنفصم.
وَ اللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.
الإشارة في نهاية الآية إلی الحقيقة القائلة إنّ الكفر و الإيمان ليسا من الأمور الظاهرية، لأنّ اللّه عالم بما يقوله الناس علانية- و في الخفاء- و كذلك هو عالم بما يكنّه الناس في ضمائرهم و قلوبهم.
و في هذه الجملة ترغيب للمؤمنين الصادقين، و ترهيب للمنافقين.
🎥 صبرٌ ونصر (١).
في رحاب كتاب "بحث حول الصبر"
للإمام الخامنئيّ "دام ظلّه".
📋 الموضوع: الصبر مقاومة وقيام لا خضوع وخنوع.
🎙️ تقديم: السيّد أحمد صوليّ الحسينيّ العامليّ.
🖥 إنتاج: قناة الصراط الفضائيّة.
بعد البحث في مصادر موثوقة توصلنا إلى نتيجة مفادها أن السيدة خديجة عليها السلام كان عمرها 26 أو 28 عام عندما تزوجت من الرسول ﷺ والـه ، و وصفهم لها بأنها أرملة وعمرها 40 عام كان مؤامرة يروج لها بني أمية ؛ فالسيدة خديجة عليها السلام كانت دائماً مع الرسول وعوناً له ..
.
#اية_الله_ناصر_مكارم_الشيرازي
المقطع الحادي عشر-ختمة دعاء ابي حمزة الثمالي
Читать полностью…
#دعاء_وداع_شهر_رمضان
✨السَّلَامُ عَلَيْكَ وَعَلَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ✨
🔹نحن نعتقد أنّ سيّد الشهداء عليه السلام كان على علم بتفاصيل واقعة كربلاء..
💟 ولقد قال سيّد الشهداء عليه السلام في ليلة عاشوراء: كلّ من يبقى معي غدًا يُستشهد،
❇️ حيث نجد هذا الإمام الشهيد يُضحّي بنفسه لتوقّف بقاء الدين على هذا العمل؛ فهو صار إمامًا، لكي يهدي الآخرين، وهداية الأمّة إلى يوم القيامة رهينة بهذا العمل، فكيف لا يكون مثل هذا الإقدام واجبًا؟
💎 فرغم أنّ قيمة نفس الإمام أعلى من جميع المخلوقات، إلّا أنّ دين الله، ومشيئته تعالى القاضية بهداية الناس أهمّ من المحافظة على نفسه عليه السلام.
🌌 ومن هنا، حينما يعلم الإمام بأنّ هذه الشهادة وسيلة لهداية الآخرين، وسبب لرضا الله تعالى، وتكليف ملقى على عاتقه، فإنّه يُقدم على الجهاد، بحيث لا يكون في هذا الإقدام أيّ إشكال، بل الأكثر من ذلك أنّه يكون واجبًا.
⬅️ وعليه، مع أنّ الإمام مطّلع على الحوادث التي ستقع، فإنّه يُبادر إليها عن وعي، ويتحمّل تلك المصائب، في سبيل تحقيق مصلحة أهمّ، وتكليف أعلى وأوجب.
___
📖 وداع الربيع
📝 الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
إن طريق الخلاص للشعوب الإسلامية كافة
يتمثل في التقرب من الإسلام والقرآن،
وهذا سبيل نجاة فلسطين أيضًا.
إذا أنِسنا بالقرآن واقتربنا منه،
واستطاعت مفاهيمه أن تؤثر في قلوبنا،
عندئذ، نستطيع أن نأمل ونتفاءل
بأن تحظى الأمة الإسلامية
بالعزة الموعودة من الله تعالى:
«وَلِلّٰهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلمُؤمِنِينَ».
• الأنس بالقرآن الكريم 📖
الإمام الخامنئي
في الآيات التي نبحثها قرأنا تعبير نُسَيِّرُ الْجِبالَ و إنّ نفس هذه الصيغة التعبيرية يمكن ملاحظتها في الآية (٢٠) من سورة النبأ. و الآية (٣) من سورة التكوير.
و لكنّنا نقرأ في الآية (١٠) من سورة المرسلات قوله تعالی: وَ إِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ.
في حين أنّنا نقرأ في الآية (١٤) من سورة الحاقة قوله تعالی: وَ حُمِلَتِ الْأَرْضُ وَ الْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً.
و في الآية (١٤) من سورة المزمّل قوله تعالی: يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَ الْجِبالُ وَ كانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا.
و في الآية (٥) من سورة الواقعة قوله تعالی: وَ بُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا.
أخيرا نقرأ قوله تعالی في الآية (٥) من سورة القارعة: وَ تَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ.
و من الواضح أن ليس هناك تناف أو تضاد بين مجموع الآيات أعلاه، بل هي صيغ لمراحل مختلفة لزوال جبال العالم و دمارها، هذه الجبال التي تعتبر أكثر أجزاء الأرض ثباتا و استقرارا، حيث تبدأ العملية من نقطة حركة الجبال حتی نقطة تحوّلها إلی غبار و تراب بحيث لا يری في الفضاء سوی لونها! تری ما هي أسباب هذه الحركة العظيمة المخفية؟ إنّها غير معلومة لدينا، إذ قد يكون السبب في ذلك هو الزوال المؤقت لظاهرة الجاذبية حيث تكون الحركة الدورانية للأرض سببا في أن تتصادم الجبال فيما بينها ثمّ حركتها باتجاه الفضاء. و قد يكون السبب هو الإنفجارات الذرية العظيمة في النّواة المركزية للأرض، و بسببها تحدث هذه الحركة العظيمة و الموحشة.
و علی كل حال، فهذه الأمور تدلّ علی أنّ حالة البعث و النشور هي ثورة عظيمة في عالم المادة الميت، أيضا في تجديد حياة الناس، حيث تكون كل هذه المظاهر هي بداية لعالم جديد يكون في مستوی أعلی و أفضل، إذ بالرغم من أنّ الروح و الجسم هما اللذان يحكمان طبيعة ذلك العالم، إلّا أنّ جميع الأمور ستكون أكمل و أوسع و أفضل.
إنّ التعبير القرآني يتضمّن هذه الحقيقة أيضا، و هي أنّ عملية فناء عيون الماء و دمار البساتين هي أمور سهلة في مقابل الحدث الأعظم الذي ستتلاشی عنده الجبال الراسيات، و يشمل الفناء كل الموجودات بما في ذلك أعظمها و أشدّها.
٢- صحيفة الأعمال
يری العلّامة الطباطبائي في تفسير (الميزان) أنّ في يوم القيامة ثلاثة كتب، أو ثلاثة أنواع من صحف الأعمال:
أوّلا: كتاب واحد يوضع لحساب أعمال جميع البشر، و يشير لذلك قوله تعالی في الآية التي نحن بصددها وَ وُضِعَ الْكِتابُ.
الثّاني: كتاب يختص بكل أمّة، إذ لكل أمة كتاب قد كتب فيه أعمالها كما يصرّح بذلك قول الحق سبحانه و تعالی في الآيتين ٢٨، ٢٩ من سورة الجاثية في قوله تعالی: كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعی إِلی كِتابِهَا.
الثّالث: كتاب لكل انسان بصورة مستقلة كما ورد في سورة الأسراء: الآية (١٣) وَ كُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَ نُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً .... و طبيعي أنّه لا يوجد أي تعارض بين هذه الآيات، لأنّه ليس ثمّة مانع من أن تدوّن أعمال الإنسان في عدّة كتب، كما نشاهد نظير ذلك في برامج دنيا اليوم، إذ من أجل التنظيم الدقيق لتشكيلات دولة ما، هناك نظام و حساب لكل قسم، ثمّ إنّ هذه الأقسام و في ظل أقسام أكبر لها حساب جديد.
و لكن يجب الانتباه إلی أنّ صحيفة أعمال الناس في يوم القيامة لا تشبه الدفتر و الكتاب العادي في هذا العالم، فهي مجموعة ناطقة غير قابلة للنكران، و قد تكون الناتج الطبيعي لأعمال الإنسان نفسه.
في كل الأحوال، نری أنّ الآيات التي نبحثها تظهر أنّه علاوة علی تدوين أعمال الناس في الكتب الخاصّة، فإنّ نفس الأعمال ستتجسّد هناك و ستحضر:
وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً.
فالأعمال التي تكون شكل طاقات متناثرة في هذا العالم و تكون محجوبة عن الأنظار و تبدو و كأنّها قد تلاشت و انتهت، هي في الحقيقة لم تنته (و قد أثبت العلم اليوم أنّ أي مادي أو طاقة لا يمكن أن تفنی، بل يتغير شكلها دائما).
ففي ذلك اليوم تتحوّل هذه الطاقة الضائعة بإذن اللّه إلی مادة، و تتجسّد علی شكل صور مناسبة، فالأعمال الحسنة علی شكل صور لطيفة و جميلة، و الأعمال السيئة علی شكل صور قبيحة، و هذه الأعمال ستكون معنا، و لهذا السبب نری أنّ آخر جملة في الآيات أعلاه تقول: وَ لا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً لأنّ الثواب و العقاب يترتبان علی نفس أعمال الإنسان.
بعض المفسّرين اعتبر جملة وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً تأكيدا علی قضية صحيفة الأعمال، و قالوا: إنّ معنی الجملة هو أنّنا سنجد جميع أعمالنا مدوّنة في ذلك الكتاب [الفخر الرازي في التّفسير الكبير، و القرطبي في التّفسير الجامع.]١.
في يوم بزوغ شمس الإمام الحسن المجتبى (ع) سبط رسول الله (ص)، نبارك لصاحب العصر والزمان (عج) وللأمة الإسلامية هذه المناسبة العطرة.. أسعد الله أيامكم..
🔸#نهج_البلاغة
قناة المعارف الفضائية
🔸🔸عقيدتنا في الرزق
💠السؤال: ما هي عقيدتنا في الرزق؟
هل الرزق مقدّر من قبل الله سبحانه وتعالى ولا يمكن أن يزيد أو ينقص، أم أنّه بيد الإنسان فقط، أم أنّه بين هذا وذاك؟
وكيف نفسّر الذي يكسب ويغتني من كسب الحرام.. هل هو رزق أم ماذا؟!
✅الإجابة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
هناك حقائق في الرزق تفهم من الآيات القرآنية ومن كلام المعصومين(عليهم السلام) لا بدّ من إدراكها، ومن خلالها تعرف عقيدتنا في الرزق؛ وهي:
1- لكلّ إنسان رزق مقدّر له، ويشير إلى ذلك قول الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام): (الرزق رزقان: طالب ومطلوب، فمن طلب الدنيا طلبه الموت حتّى يحرمه عنها، ومن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتّى يستوفي رزقه منها)(نهج البلاغة شرح محمد عبده 4/ 100 (379) باب المختار من حكم أمير المؤمنين(عليه السلام)).
وقول الإمام زين العابدين(عليه السلام): (وجعل لكلّ روح منهم قوتاً معلوماً مقسوماً من رزقه، لا ينقص من زاده ناقص ولا يزيد من نقص منهم زائد)(الصحيفة السجادية: 28).
2- الرزق بين العباد متفاوت والله تعالى هو الذي يقدّره لعباده؛ فهو خبير بهم وبما يصلحهم، ولذلك تشير الآية القرآنية: (إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً)(الإسراء: 30)، ويقوله تعالى: (وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ...)(النحل: 71).
3- بعض العباد لا يصلحهم الغنى ولو في بعض فترات حياتهم، قال تعالى: (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ)(الشورى: 27).
4- تقليل الأرزاق وتكثيرها يكون لأجل ابتلاء الخلق، فعن الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) أنّه قال: (وقدّر الأرزاق فكثّرها وقلّلها وقسّمها على الضيق والسعة فعدل فيها، ليبتلي من أراد بميسورها ومعسورها، وليختبر بذلك الشكر والصبر من غنيها وفقيرها)(نهج البلاغة شرح محمّد عبده 1/ 177 خطبة الأشباح).
5- الرزق من عند الله تعالى وإنّه مضمون؛ لقوله تعالى: (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)(هود: 6)، وعن الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام): (عياله الخلائق ضمن أرزاقهم، وقدّر أقواتهم)(نهج البلاغة شرح محمّد عبده 1/ 160 خطبة الأشباح)، وعن الإمام العسكري(عليه السلام): (لا يشغلك رزق مضمون عن عمل مفروض)(تحف العقول للبحراني: 489).
6- إنّ الرزق أجراه الله تعالى على أيدي عباده، فعن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّ أبا عبيدة قال له: ادع الله لي أن لا يجعل رزقي على يد العباد، فقال الإمام عليه السلام: (أبى الله عليك ذلك إلاّ أن يجعل أرزاق العباد بعضهم على بعض، ولكن ادع الله أن يجعل رزقك على أيدي خيار خلقه فإنّه من السعادة، ولا يجعله على أيدي شرار خلقه فإنّه من الشقاوة)(تحف العقول للبحراني ص362).
7- هناك موازين لنزول الرزق وليس منها شدّة الطلب، فعن الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) أنّه قال: (كم من متعب نفسه مقتر عليه، ومقتصد في الطلب قد ساعدته المقادير)(الكافي للكليني 5/ 81)، وعنه(عليه السلام): (اعلموا أنّ عبداً وإن ضعفت حيلته ووهنت مكيدته أنّه لن ينقص ممّا قدّر الله له، وإن قوي في شدّة الحيلة وقوّة المكيدة أنّه لن يزاد على ما قدّر له)(الأمالي للمفيد: 207).
8- إنّ الله وسّع أرزاق بعض عباده ليتّعظ العقلاء بذلك، فعن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال: (إنّ الله تعالى وسّع أرزاق الحمقى ليعتبر بها العقلاء وليعلموا أنّ الدنيا ليس ينال ما فيها بعمل ولا حيلة)(تهذيب الأحكام للطوسي 6/ 323).
9- ورود الحثّ على الإجمال في الطلب؛ فعن رسول الله(صلّى الله عليه وآله)؛ قال: (ألا وإنّ الروح الأمين نفث في روعي أنّه لن تموت نفس حتّى تستكمل رزقها؛ فاتّقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملكم أحدكم استبطاء شيء من الرزق أن يطلبه بغير حلّة؛ فإنّه لا يدرك ما عند الله إلاّ بطاعته)(الكافي للكليني 2/ 74).
وفي توصية للإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) لولده الإمام الحسن(عليه السلام): (فحفّف في الطلب وأجمل في المكتسب؛ فإنّ ربّ طلب قد جرّ إلى حرب، وليس كلّ طالب بمرزوق، ولا كلّ مجمل بمحروم)(نهج البلاغة بشرح محمّد عبده 3 /51).
وهناك مرحلة أقل من الإجمال وهو أخذ ما أتاك، فعن أمير
المؤمنين(عليه السلام) أنّه قال: (خذ من الدنيا ما أتاك، وتولّ عمّا تولّى عنك، فإن أنت لم تفعل فأجمل في الطلب)(نهج البلاغة بشرح محمّد عبده 4/ 93).
تنويه
يسأل بعض المؤمنين
هل يوجد خسوف للقمر في العراق ؟
كلا لا يوجد خسوف .
✶•┈┈•❀(•«﷽»•)❀❥
💎✨قال الامام الحسن المجتبى (عليه السلام):
«الناسُ طالبانِ: طالبٌ يَطلُبُ الدُّنيا حتّى إذا أدرَكَها هَلَك، وطالبٌ يطلُبُ الآخرَةَ حتّى إذا أدرَكَها فهو ناجٍ فائزٌ».
📚الحسن بن محمد الديلمي، إرشاد القلوب: 1/24
ـــــــــــــــ❀•▣🌸▣•❀ـــــــــــــــ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
• صِيغَة اَلتَّوَسُّلِ بَالإمَامْ اَلْحُجَّةِ (عَجَلُ اَللَّهِ فَرْجَهُ)
اللهُمَّ إِنِّي أسألُكَ بِحَقِّ وَلِيِّكَ وَحُجَّتِكَ صَاحِبِ الزمان (عليه السلام) إلا أعنتَني بِهِ عَلى جميع أموري وَكَفَيتَني بِهِ مَؤونَةَ كُلِّ مُوْذٍ وَطاعَ وَباغ وَأَعَنتَني بِهِ فَقَد بَلَغَ مَجهودي وَكَفَيتَني بِهِ كُلَّ عَدُوٌّ وَهَمْ وَغَمٍّ وَدَين.
فإن كان الإعلان عن العقيدة يستحقّ كلّ هذه التضحية بالنفس و المال و الكرامة اعتبروا إعلانها عملا صحيحا، و إن لم يكن للإعلان نتيجة تذكر تركوا ذلك.
٢- التقية أو تغيير أسلوب النضال:
في تاريخ النضالات الدينية و الاجتماعية و السياسية حالات إذا أراد فيها المدافعون عن الحقّ أن يناضلوا علانية، فإنّهم يتعرّضون للإبادة هم و مبادؤهم أو يواجهون الخطر علی الأقلّ، مثل الحالة التي مرّ بها شيعة علي عليه السّلام علی عهد بني أميّة. في مثل هذه الحالة يكون الطريق الصحيح و المعقول هو أن لا يبدّدوا قواهم، و أن يواصلوا نضالهم غير المباشر في الخفاء. التقية في مثل هذه الحالات أشبه بتغيير أسلوب النضال الذي يجنّبهم الفناء و يحقّق لهم النصر في الكفاح. إنّ الذين يرفضون التقية كلّية و يفتون ببطلانها لا ندري ما الذي يقترحونه في مثل هذه الحالات؟ أ يرون الفناء خيرا، أم استمرار النضال بشكل صحيح و منطقي؟
هذا الطريق الثاني هو التقية، و أمّا الطريق الأوّل فليس بمقدور أحد أن يجيزه.
و يتضح ممّا تقدّم أن التقية هي أصل قرآني مسلّم، و لكنّها تكون مشروعة في موارد معينة و وفق ضوابط خاصّة. و ما نری من بعض الجهلاء أنّهم تصوّروا أن التقية من اختلاقات أتباع أهل البيت عليهم السّلام فهو دليل علی عدم اطلاعهم علی القرآن بصورة كافية.
المصدر: تفسير الامثل
للشيخ ناصر مكارم الشيرازي
بحث
الدين لا يفرض:
لا يمكن للإسلام و لا للأديان الحقّة الاخری أن تفرض فرضا علی الناس لسببين:
١- بعد كلّ تلك الأدلّة و البراهين الواضحة و الاستدلالات المنطقية و المعجزات الجلية لم تكن ثمة حاجة لذلك. إنّما يستخدم القوّة من أعوزه المنطق و الحجّة. و الدين الإلهي ذو منطق متين و حجّة قويّة.
٢- أنّ الدين القائم علی أساس مجموعة من العقائد القلبية لا يمكن أن يفرض بالإكراه. إن عوامل القوّة و السيف و القدرة العسكرية يمكنها أن تؤثّر في الأجسام، لا في الأفكار و المعتقدات.
يتّضح ممّا تقدّم الردّ علی الإعلام الصليبي- المسموم ضدّ الإسلام- القائل «إنّ الإسلام انتشر بالسيف»، إذ لا قول أبلغ و لا أفصح من لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ الذي أعلنه القرآن.
هؤلاء الحاقدون يتناسون هذا الإعلان القرآني الصريح، و يحاولون من خلال تحريف مفهوم الجهاد و أحداث الحروب الإسلامية أن يثبتوا مقولتهم، بينما يتّضح بجلاء لكلّ منصف أنّ الحروب التي خاضها الإسلام كانت إمّا دفاعية، و إمّا تحريرية، و لم يكن هدف هذه الحروب السيطرة و التوسّع، بل الدفاع عن النفس، أو إنقاذ الفئة المستضعفة الرازحة تحت سيطرة طواغيت الأرض و تحريرها من ربقة العبودية لتستنشق عبير الحرية و تختار بنفسها الطريق الذي ترتئيه.
و الشاهد الحيّ علی هذا هو ما تكرّر حدوثه في التاريخ الإسلامي، فقد كان المسلمون إذا افتتحوا بلدا تركوا أتباع الأديان الأخری أحرارا كالمسلمين.
أمّا الضريبة الصغيرة التي كانوا يتقاضونها منهم باسم الجزية، فقد كانت ثمنا للحفاظ علی أمنهم، و لتغطية ما تتطلّبه هذه المحافظة من نفقات، و بذلك كانت أرواحهم و أموالهم و أعراضهم مصونة في حمی الإسلام. كما أنّه كانوا أحرارا في أداء طقوسهم الدينية الخاصّة بهم.
جميع الذين يطالعون التاريخ الإسلامي يعرفون هذه الحقيقة، بل إن المسيحيين الذين كتبوا في الإسلام يعترفون بهذا أيضا. يقول مؤلّف «حضارة الإسلام او العرب»: «كان تعامل المسلمين مع الجماعات الأخری من التساهل بحيث إنّ رؤساء تلك الجماعات كان مسموحا لهم بإنشاء مجالسهم الدينية الخاصّة».
و قد جاء في بعض كتب التاريخ أنّ جمعا من المسيحيين الذين كانوا قد زاروا رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله و سلّم للتحقيق و الاستفسار أقاموا قدّاسا في مسجد النبي في المدينة بكلّ حرّية.
إنّ الإسلام- من حيث المبدأ- توسّل بالقوّة العسكرية لثلاثة امور:
١- لمحو آثار الشرك و عبادة الأصنام، لأنّ الإسلام لا يعتبر عبادة الأصنام دينا من الأديان، بل يراها انحرافا و مرضا و خرافة، و يعتقد أنّه لا يجوز مطلقا أنّ يسمح لجمع من الناس أن يسيروا في طريق الضلال و الخرافة، بل يجب إيقافهم عند حدّهم. لذلك دعا الإسلام عبدة الأصنام إلی التوحيد، و إذا قاوموه توسّل بالقوّة و حطّم الأصنام و هدّم معابدها، و حال دون بروز أي مظهر من مظاهر عبادة الأصنام، لكي يقضي تماما علی منشأ هذا المرض الروحي و الفكري. و هذا يتبيّن من آيات القتال مع المشركين، مثل الآية ١٩٣ من سورة البقرة:
وَ قاتِلُوهُمْ حَتَّی لا تَكُونَ فِتْنَةٌ. و ليس هناك أيّ تعارض بين الآية التي نحن بصددها و هذه الآية، و لا نسخ في هذا المجال.
٢- لمقابلة المتآمرين للقضاء علی الإسلام، عندئذ كانت الأوامر تصدر بالجهاد الدفاعي و بالتوسّل بالقوّة العسكرية. و لعلّ معظم الحروب الإسلامية علی عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله و سلّم كانت من هذا القبيل، مثل حرب أحد و الأحزاب و حنين و مؤتة و تبوك.
٣- للحصول علی حريّة الدعوة و التبليغ. حيث إنّ لكل دين الحقّ في أن يكون حرّا في الإعلان عن نفسه بصورة منطقية، فإذا منعه أحد من ذلك فله أن ينتزع حقّه هذا بقوّة السلاح.
#ختمة_دعاء_أبي_حمزة_الثمالي 🌷
🌿 #المقطع الثالث عشر :
(( اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني غَيْرَ شاكِر لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَني مِنْ مَجالِسِ الْعُلَماءِ فَخَذَلْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني فِى الْغافِلينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني آلِفَ مَجالِسِ الْبَطّالينَ فَبَيْني وَ بَيْنَهُمْ خَلَّيْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ اَنْ تَسْمَعَ دُعائي فَباعَدْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمي وَ جَريرَتي كافَيْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائي مِنْكَ جازَيْتَني ، فَاِنْ عَفَوْتَ يا رَبِّ فَطالما عَفَوْتَ عَنِ الْمُذْنِبينَ قَبْلي ، لاَِنَّ كَرَمَكَ اَيْ رَبِّ يَجِلُّ عَنْ مُكافاتِ الْمُقَصِّرينَ ، وَ اَنَا عائِذٌ بِفَضْلِكَ ، هارِبٌ مِنْكَ اِلَيْكَ ، مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ اَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً ، اِلهي اَنْتَ اَوْسَعُ فَضْلاً ، وَ اَعْظَمُ حِلْماً مِنْ اَنْ تُقايِسَني بِعَمَلي اَوْ اَنْ تَسْتَزِلَّني بِخَطيئَتي ، وَ ما اَنَا يا سَيِّدي وَ ما خَطَري ،...))
#تقبل_الله_منا_ومنكم_صالح_الأعمال 🤲
🌙 شهر رمضان المبارك
🤲🏻 دعــاء اليــوم (11)
اَللّـهُمَّ حَبِّبْ اِلَيَّ فيهِ الاِْحْسانَ، وَكَرِّهْ اِلَيَّ فيهِ الْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ ، وَحَرِّمْ عَلَيَّ فيهِ السَّخَطَ وَالنّيرانَ بِعَوْنِكَ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ .
روي عن النبي محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم): من قرأ فيه هذا الدعاء يكتب له حجّة مقبولة مع النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) .
🗓 مناسبة اليوم 11 من شهر رمضان : نزول الزبور على نبي الله داوود (عليه السّلام) .
📿🌙 صــلاة الليلـة (12)
8 ركعات ، بالحمد مرّة و « سورة القدر » 30 مرّة
أعطى ثواب الشاكرين ، وكان يوم القيامة من الفائزين.
🧂 فائدة غذائية
روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في وصيته لعلي (عليه السّلام) : يا علي إبدأ بالملح واختم بالملح، فإن في الملح شفاء من سبعين داء، منها الجنون والجذام والبرص ووجع الحلق ووجع الأضراس ووجع البطن .
📚 المصادر:
📖 مفاتيح الجنـــان
📖 ضياء الصالحين
📖 الوســـائــــــــــل
📖 مكارم الأخــلاق
🌿 #المقطع الحادي عشر :
((اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي وَ لِوالِدَيَّ وَ ارْحَمْهُما كَما رَبَّياني صَغيراً ، اِجْزِهما بِالاِْحسانِ اِحْساناً وَ بِالسَّيِّئاتِ غُفْراناً .
اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ الاَْحياءِ مِنْهُمْ وَ الاَْمواِت ، وَ تابِعْ بَيْنَنا وَ بَيْنَهُمْ بِالْخَيْراتِ .
اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنا وَ مَيِّتِنا ، وَ شاهِدِنا وَ غائِبِنا ، ذَكَرِنا وَ اُنْثانا ، صَغيرِنا وَ كَبيرِنا ، حُرِّنا وَ مَمْلُوكِنا ، كَذَبَ الْعادِلُونَ بِاللهِ وَ ضَلُّوا ضَلالاً بَعيداً ، وَ خَسِرُوا خُسْراناً مُبيناً .
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد ، وَ اخْتِمْ لي بِخَيْر ، وَ اكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ دُنْيايَ وَ آخِرَتي وَ لا تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لا يَرْحَمُني ، وَ اجْعَلْ عَلَيَّ مِنْكَ واقِيَةً باقِيَةً ، وَ لا تَسْلُبْني صالِحَ ما اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ ، وَ ارْزُقْني مِنْ فَضْلِكَ رِزْقاً واسِعاً حَلالاً طَيِّباً .
اَللّـهُمَّ احْرُسْني بِحَراسَتِكَ ، وَ احْفَظْني بِحِفْظِكَ ، وَ اكْلاَني بِكِلائَتِكَ ، وَ ارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ ،...))
#تقبل_الله_منا_ومنكم_صالح_الأعمال 💚
🌿 #المقطع العاشر :
(( وَ شُّرنا اِلَيْكَ صاعِدٌ ، وَ لَمْ يَزَلْ وَ لا يَزالُ مَلَكٌ كَريمٌ يَأتيكَ عَنّا بِعَمَل قَبيح ، فَلا يَمْنَعُكَ ذلِكَ مِنْ اَنْ تَحُوطَنا بِنِعَمِكَ ، وَ تَتَفَضَّلَ عَلَيْنا بِآلائِكَ ، فَسُبْحانَكَ ما اَحْلَمَكَ وَ اَعْظَمَكَ وَ اَكْرَمَكَ مُبْدِئاً وَ مُعيداً ، تَقَدَّسَتْ اَسْماؤكَ وَ جَلَّ ثَناؤُكَ ، وَ كَرُمَ صَنائِعُكَ وَ فِعالُكَ ، اَنْتَ اِلهي اَوْسَعُ فَضْلاً ، وَ اَعْظَمُ حِلْماً مِنْ اَنْ تُقايِسَني بِفِعْلي وَ خَطيـئَتي ، فَالْعَفْوَ الْعَفْوَ الْعَفْوَ ، سَيِّدي سَيِّدي سَيِّدي ...
.
اَللّـهُمَّ اشْغَلْنا بِذِكْرِكَ ، وَ اَعِذْنا مِنْ سَخَطِكَ ، وَ اَجِرْنا مِنْ عَذابِكَ ، وَ ارْزُقْنا مِنْ مَواهِبِكَ ، وَ اَنْعِمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلِكَ ، وَ ارْزُقْنا حَجَّ بَيْتِكَ ، وَ زِيارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ وَ رَحْمَتُكَ وَ مَغْفِرَتُكَ وَ رِضْوانُكَ عَلَيْهِ وَ عَلى اَهْلِ بَيْتِهِ ، اِنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ ، وَ ارْزُقْنا عَمَلاً بِطاعَتِكَ ، وَ تَوَفَّنا عَلى مِلَّتِكَ ، وَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ،...))
#تقبل_الله_منا_ومنكم_صالح_الأعمال 🥀