لغة القرآن يا شمس الهدى صانك الرحمن من كيد العدى هل على وجه الثرى من لغة أحدثت في مسمع الدهر صدى
.
أقول لليأس:
لقد كبرت حقاً
صار بمقدورك الآن
المشي وحدك خارج حدود هذا الجسد!
وإن فكرت بالعودة
عد آخر الليل
كما يفعل الكبار.
يقول: ماذا عنك؟
أقول له:
أملك طفلاً آخر
لا يزال يحبو في جسدي
اسمه الفرح!
طفلٌ يجب أن يُربى
على مهل
ليكبر مثلك.
.
.
في مدخل الحمراء كان لقاؤنا
ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد
عينان سوداوان في حجريهم
تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد
هل أنت إسبانية ؟ ساءلـتها
قالت: وفي غـرناطة ميلادي
غرناطة؟ وصحت قرون سبعة
في تينـك العينين.. بعد رقاد
وأمـية راياتـها مرفوعـة
وجيـادها موصـولة بجيـاد
ما أغرب التاريخ كيف أعادني
لحفيـدة سـمراء من أحفادي
وجه دمشـقي رأيت خـلاله
أجفان بلقيس وجيـد سعـاد
ورأيت منـزلنا القديم وحجرة
كانـت بها أمي تمد وسـادي
واليـاسمينة رصعـت بنجومه
والبركـة الذهبيـة الإنشـاد
ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينه
في شعـرك المنساب ..نهر سواد
في وجهك العربي، في الثغر الذي
ما زال مختـزناً شمـوس بلادي
في طيب "جنات العريف" ومائه
في الفل، في الريحـان، في الكباد
سارت معي.. والشعر يلهث خلفه
كسنابـل تركـت بغيـر حصاد
يتألـق القـرط الطـويل بجيده
مثـل الشموع بليلـة الميـلاد..
ومـشيت مثل الطفل خلف دليلتي
وورائي التاريـخ كـوم رمـاد
الزخـرفات.. أكاد أسمع نبـضه
والزركشات على السقوف تنادي
قالت: هنا "الحمراء" زهو جدودن
فاقـرأ على جـدرانها أمجـادي
أمجادها؟ ومسحت جرحاً نـازف
ومسحت جرحاً ثانيـاً بفـؤادي
يا ليت وارثتي الجمـيلة أدركـت
أن الـذين عـنتـهم أجـدادي
عانـقت فيهـا عنـدما ودعته
رجلاً يسمـى "طـارق بن زياد"
نزار قباني
.
.
تأتين بكاملك، بكل اندفاعك، وبالرقة الفائضة منكِ، تفعلين بي ما يفعله المطر الغزير بالمنازل الطينية♥️ ..
.
.
خَيَالُكِ مالِئٌ بَصَرِي وسَمعِي
فأَينَ.. وكيفَ أَشعُرُ بالأَمَانِ؟!
تُزاحِمُني عليكِ يَدِي ورُوحِي
وتَحسدني الدَّقائقُ والثّواني
أُحبُّكِ ما اشتَعلتُ إِليكِ شوقًا
وما انطَفَأَ الكلامُ على لِسَاني
أُحبُّكِ رُغمَ ما بكِ مِن بُرُودٍ
وما بي مِن عِنادِكِ والتَّوَاني
وأَشهَدُ بانتِصِارِكِ.. أَيُّ فَخرٍ
إِذا انتَصَرَ الشُّجاعُ على الجَبَانِ!
سَأَخسَرُ إِن ظَفِرتُ بكِ انتِمائِي
فَكُلُّ مُفارِقٍ وَطَنًا.. يَمَانِي
3
#يحيى_الحمادي
.
.
تَنَهَّدَ في (الصَّبَا) وَتَرُ الكَمَانِ
فَأَيقَظَ في الضلوعِ صدى الزَّمَانِ
وأَرجَعَنِي إِليكِ.. وما حَنِيني
إِليكِ ولا الرُّجوعُ بِمُستَهانِ
ولا أَنا في الغِيابِ سِوى فَراغٍ
تُحرّكهُ القصائدُ والأَغانِي
يَدَاكِ على يَدَيَّ.. ولَستُ عِندي
ولَيسَ على يَدَيَّ سِوى بَناني
وأَنتِ بجانبي.. وأَنا خَيَالٌ
أُطِلُّ فلا أَراكِ.. ولا أَراني
بمُنتَصَفِ الضَّياعِ تَرَكتِ قلبي
يَئِنُّ, كَمَن يَقُولُ: ظَلَمتُمَانِي
1
#يحيى_الحمادي
.
.
ترَفَّق بقَلبِي في هَواكَ فإنَّما
بُعادُكَ نَارِي واقتِرَابُكَ جَنَّتي
.
.
حدِّثْ فَؤادي يا حَبيبي عاتِبا
فالصَمتُ يَخلُقُ في الفُؤادِ متاعِبا
وَلَئِن عَتَبتَ فَإِنَّ عَتبَكَ راحَةٌ
لِلقلبِ يشكو مِن جَفاكَ مَصائِبا
إِن كانَ في قَلبك عِتابٌ فلتَقُل
ما شِئتَ وَاجعَل في العِتابِ مطالِبا
فالقَولُ خيرٌ مِن سُكوتٍ قاتِلٍ
وَالعَتبُ يكشِفُ ما تَراهُ مُناسِبا
.
أغرَّكِ منِّي أنَّ حبَّكِ قاتلي
وأنّكِ مهما تأمُري القلبُ يفعَلِ؟
وأنّكِ قسّمْتِ الفؤادَ فنصفُه
قتيلٌ، ونصفٌ بالحديدِ مُكبّلِ
- كم وردة في روض خدك أزهرت
توتاً ورماناً وورداً أحمرا.
وكم استقت من دمع عينيك الّتي
عذبٌ سُقاها مثل غيمٍ أمطرا.
كم مرةً من سحر لحظ عيونكِ
.سلبت عقولاً من اتى وتعثّرا
- كم شاعراً لاقى عيونكِ مرةً
وغدى يسطّرُ في عيونكِ دفترا
- من ذا الذي لما رأى لك بسمةً
أفنى لضحكتكِ الحياةَ وأنذرا .
- أمْجَد طَارِق
.
أنا في البيت..
والجدران من غير الأحبة سجنُ
يشيخ الباب
والدرج اليتيم بلا خطاكِ يئنُ
أحتى هذه الأخشاب
تغرم مثلنا وتحنُ؟
بخيت
.
.
تُبرئُ نفسها من كل ذنْب
وتنسى أنها سرقت فؤادي
.
.
أُحِبُّكِ مِلءَ فَرَاغ غيَابِكِ هَذَا
مِلء المَسَافَات الَّتِي
قَامَت بَينَنَا،
مِلء مَلَامِحِكِ الَّتِي أَتَوهُ فيهَا،
مِلء اللَّيالِي الَّتِي
تحَدَّثنَا بِهَا
وَالَّتِي لَمْ نَتَحَدَّثْ،
مِلءَ اللَّحَظَات الَّتِي مَرَرتِ بِهَا عَلَى بَالِي
مِلءَ الخَيَالَات الَّتِي أَتتنِي بِكِ،
أُحِبُّكِ مِلءَ أَورِدتِي ....
حدَّامتلائي،
أُحبُّكِ فتدفقي الآن فِي دَمي
لأغرق فيك أكثر!
عمر الحزامي
.
.
ان الحديث مع شخص تحبه له نفس فعالية العقاقير المهدئة
.
شعورٌ قديمٌ أتوقُ إليه
يُخالجُ شيئًا من الذاكرة..
كنسمٍ عليلٍ يمرُّ عليَّ
كبسمةِ طفلٍ مضت عابرة..
كعطرٍ يُداهمُ زرَّ القميص
فتغدو الحنايا بهِ حائرة..
كشيءٍ من الحبِّ أهفو إليه
كنظرةِ عينٍ أتت آسرة..
كصوتٍ حزينٍ ألوذُ إليه
إذا ما الليالي غدت جائرة..
كقبلةِ حلمٍ على وجنتيَّ
بغير انتهاءٍ إلى الآخرة...
_هبة الموسوي
وعدتكِ أن لاأنظر ألآ لحدقة عينيكِ فشطأن مقلتيكِ
هم بحر أشواقي
ضممتكِ بين ذراعي
سابحاً بأحضانكِ
دعيني أتكئ على كتفيكِ
لتعانق راحتي راحتيكِ
أشمُ خمرية شعركِ
بتلاطم أمواجه
أخلل خصلاته بأصابع يديَ
غصتُ برضاب شفتيكِ
فدعيني أغرق
فأنتِ أبيات عشقي
في صفحات كتاباتي
.
في مسلسلات الاطفال يمكن تمييز الاخيار من الاشرار بسهولة، وكذلك في المسلسلات التاريخية يمكن تمييز الكفار من المسلمين.. حتى يمكن ان نلبس هؤلاء ملابس بيضاء، و هؤلاء ملابس سوداء..
الحياة الواقعية لا توفر هذه الخدمة مع الاسف، اذا لا تتحدد فيها المسائل دائما وفق معياري الحق والباطل، او الخير والشر، وفيها كثير من الحسابات المعقدة؛ حيث تتداخل الفضيلة مع القدرة، وما يراد مع ما يستطاع.. وما نكره مع ما نحب.
وفوق ذاك رأي من يحمل الكلفة هو بالتاكيد ليس رأي المتخفف منها، ومن حسابها.
.
.
فَلَمّا رآني العاذِلون مُتَيَّما
كَئيباً بِمَن أَهوى وَعَقلي ذاهِبُ
رَثوا لي وَقالوا كُنت بِالأَمس عاقِلا
أَصابَتكَ عَينٌ؟! قُلتُ عَينٌ وَحاجِبُ.
عمر الإنسي
.
.
صِلِي.. كَي تَحضُري، أَو كَي تَغِيبي
وأَعرفَ ما البعادُ وما التَّداني
بهَجرِكِ صِرتُ أَسمَعُ باعتِقادِي
وأُبصِرُ بِالظُّنُونِ وبِالأَمانِي
وأَبلُغُ بِالجُنُونِ إِليكِ حَدًّا
يَقُولُ بِهِ الجُنونُ: أَنا المُعانِي
ويَحدُثُ أَن أَضُمَّكِ.. ثُمَّ أَصحُو
وعِطرُكِ في يَدَيَّ لهُ يَدَانِ
ويَحدُثُ أَن أَمُوتَ إِليكِ شَوقًا
وشَوقُكِ مَيّتٌ.. ولَهُ امتِنانِي
ويَحدُثُ أَن تَكُونَ لنا وُعُودٌ
ونَحنُ إِلى الغِيابِ مُقَيَّدَانِ
ويَحدُثُ أَن نَسِيرَ معًا.. وطَيفِي
وطَيفُكِ مِثلَنا يَتَكَلَّمَانِ
ويَحدُثُ أَن نَعُودَ وما التَقَينا،
وأَفقِدُ حِينَ أَفقِدُكِ اتّزاني!
ويَحدُثُ دُونَ عِلمِكِ أَن تَصِيري
أَمامِي.. غَيرَ أَنَّكِ مِن دُخَانِ
ويَحدُثُ أَن أَخافَ عليكِ حتى
مِن الكَلِماتِ فارغةِ المعاني
ويَحدُثُ أَن أُحِبَّ سِواكِ.. لكن
لِأَشهَدَ أَنَّ حُبَّكِ قَد كَفَانِي
ويَحدُثُ أَن أَلُومَ يَدِي.. إِذا ما
رُمِيتُ وما دَريتُ بمَن رَمَانِي
2
#يحيى_الحمادي
.
.
مثل شجرة
يحتطبُني الباحثون عن الدّفء
أظلّل التّائهين
تخبّئ الطّيور في قلبي أعشاشها
يتوارى خلفي الهاربون
وكثيرا ما أمدّ غصناً للّذين
تجرفهُم الأنهار
ومثلها أيضا
لا أحد تذكّر مرةً وسألني
ألستَ مُتعبًا
.
.
لا العُمرُ يكفي لأحلامٍ أُطَارِدُها
ولا زماني بذي جُودٍ فَيُعطيني
وما قَضَيتُ من الأيّّامِ أكثرها
إلَّا وَوَخزُ صُروفِ الدّهرِ يُدمِيني
ما عِلَّةُ الدّهرِ! هل وحدي أعيشُ بهِ؟!
أليسَ في النّاس محظوظٌ فَيُعدِيني؟
.
.
أنا من بعدكِ رجل مشرد عايش داخل كرتون تحت المطر
.
.
وَفِيكِ قرارُ عَينِي وَإنشراحِي
وَفِيكِ سكينةُ القَلب الكئيبِ
وَفِيكِ هدُوء نَفسِي وارتِياحِي
وَفِيكِ نهاية الوقت العصِيبِ.
.
- لا تبتعد عني ولا تفلت يدي
دنيا بلا عينيكِ مثل جهنّمِ
- لا تسلكي للبينِ
درباً بيننا
كم مرةً بالبين
زعزعتي دمي
فأنا على
كل الفصاحةِ كلّها
لاقيتُ
في عينيكِ كل تلعثمي
- أمْجَد طَارِق
.
أأغيبُ عنكِ؟ وأنتِ ساكنةٌ دمي؟
وأراكِ في حُلمي وفي أفكاري!
أيغيبُ وجهُكِ عَن عُيونٍ لا ترى
إلا هواكِ على مَدَى الإبصارِ!
إن الفرارَ مِنَ الغرامِِ إلى النوى
كالمُستجيرِ منَ اللظى بالنّارِ
أنتِ الحياةُ فَلَيسَ دُونَكِ مَوطِنٌ
كالنجمِ أنتِ وفي هَواكِ مَدارِي
.
.
جُــودي عَلينا بالوِصــالِ فإنَّنا ..
نَغفُو على طَيفِ الجَمَالِ ونَحلمُ
.
.
في كل مرة أغادر فيها منك
أعود لشيء مني نسيته معك.
.
.
الحق ديني لا خرافات الورى
واللهَ لا كسرى عبدت وقيصرا
وجهت وجهي للعظيم فدست في
درب الوصول إلى رضاه جبابرا
حرا أتى بي للوجود فلم أزل
متحررا بين الأنام محررا
حلقت والأيام تحبو لم تزل
وهبطت -والقيعان تغري- في الذرى
جبل على جبل أعيش وإن أمت
فهياكل الأحرار أوتاد الثرى
تمضي العصور وتنقضي وانا هنا
أطوي العصور معمَّرا ومعمِّرا
فليطمسوا التاريخ إن شاؤوا فمن
كفى يفوح مناقباً ومفاخرا
وليخطفوا الجغرافيا إن يقدروا
فملامحي تحكي تضاريس القرى
لا بحر الا ماج لي مستبشرا
لا بر إلا هاج بي مخضوضرا
أهديت أعناق الطغاة يمانيا
وكسوت أبدان العراة معافرا
وبماردي السبتمبريةِ -ثائراً-
أطلقت حلم الأمس من أسر الكرى
ونزعت من ظهر (السعيدة) خنجرا
وغرزت في صدر (التعيس) الخنجرا
أنا وارث الأحرار نسل نضالهم
وأمين ثورتهم إلى أن أقبرا
ما ورّث الأحرار دينارا ولا
دولار لكن ورثوا سبتمبرا
فؤاد الحميري رحمه الله تغشاه .
.
عتبي عليك ألست تدري حالتي؟
وحدي هُنا تَعِبٌ أداري غربتي
أمضي و احمل في المدى أحلامنا
و الارضُ توشكُ أن تموتَ بلوعتي
ابكي السماء فلا تجيب نداءنا
و يحي أنا كم سوف أبكي وحدتي؟
يا ليت قلبي لم يذق طعم الهوى
كلا و لا سكن الاسى في خطوتي
اطوي الليالي في انتظارك مُرهقا
و الشوق ينهش في سكوتٍ ضحكتي
ارنو لظلك في المدى مُتوسلاً
عل اللقاء يُهيدُ بعض صبابتي
لكن صمتكَ بات سيفاً قاتلا
يمحو الامان و يستلذ بخيبتي
_هبة الموسوي ..
بين سكون عينيكِ
و همس شفتيكِ
أتأملك مذهولاً
بجمال لا يُحتمل