لغة القرآن يا شمس الهدى صانك الرحمن من كيد العدى هل على وجه الثرى من لغة أحدثت في مسمع الدهر صدى
.
حدِّثْ فَؤادي يا حَبيبي عاتِبا
فالصَمتُ يَخلُقُ في الفُؤادِ متاعِبا
وَلَئِن عَتَبتَ فَإِنَّ عَتبَكَ راحَةٌ
لِلقلبِ يشكو مِن جَفاكَ مَصائِبا
إِن كانَ في قَلبك عِتابٌ فلتَقُل
ما شِئتَ وَاجعَل في العِتابِ مطالِبا
فالقَولُ خيرٌ مِن سُكوتٍ قاتِلٍ
وَالعَتبُ يكشِفُ ما تَراهُ مُناسِبا
.
أغرَّكِ منِّي أنَّ حبَّكِ قاتلي
وأنّكِ مهما تأمُري القلبُ يفعَلِ؟
وأنّكِ قسّمْتِ الفؤادَ فنصفُه
قتيلٌ، ونصفٌ بالحديدِ مُكبّلِ
- كم وردة في روض خدك أزهرت
توتاً ورماناً وورداً أحمرا.
وكم استقت من دمع عينيك الّتي
عذبٌ سُقاها مثل غيمٍ أمطرا.
كم مرةً من سحر لحظ عيونكِ
.سلبت عقولاً من اتى وتعثّرا
- كم شاعراً لاقى عيونكِ مرةً
وغدى يسطّرُ في عيونكِ دفترا
- من ذا الذي لما رأى لك بسمةً
أفنى لضحكتكِ الحياةَ وأنذرا .
- أمْجَد طَارِق
.
أنا في البيت..
والجدران من غير الأحبة سجنُ
يشيخ الباب
والدرج اليتيم بلا خطاكِ يئنُ
أحتى هذه الأخشاب
تغرم مثلنا وتحنُ؟
بخيت
.
.
تُبرئُ نفسها من كل ذنْب
وتنسى أنها سرقت فؤادي
.
.
أُحِبُّكِ مِلءَ فَرَاغ غيَابِكِ هَذَا
مِلء المَسَافَات الَّتِي
قَامَت بَينَنَا،
مِلء مَلَامِحِكِ الَّتِي أَتَوهُ فيهَا،
مِلء اللَّيالِي الَّتِي
تحَدَّثنَا بِهَا
وَالَّتِي لَمْ نَتَحَدَّثْ،
مِلءَ اللَّحَظَات الَّتِي مَرَرتِ بِهَا عَلَى بَالِي
مِلءَ الخَيَالَات الَّتِي أَتتنِي بِكِ،
أُحِبُّكِ مِلءَ أَورِدتِي ....
حدَّامتلائي،
أُحبُّكِ فتدفقي الآن فِي دَمي
لأغرق فيك أكثر!
عمر الحزامي
.
.
ان الحديث مع شخص تحبه له نفس فعالية العقاقير المهدئة
.
شعورٌ قديمٌ أتوقُ إليه
يُخالجُ شيئًا من الذاكرة..
كنسمٍ عليلٍ يمرُّ عليَّ
كبسمةِ طفلٍ مضت عابرة..
كعطرٍ يُداهمُ زرَّ القميص
فتغدو الحنايا بهِ حائرة..
كشيءٍ من الحبِّ أهفو إليه
كنظرةِ عينٍ أتت آسرة..
كصوتٍ حزينٍ ألوذُ إليه
إذا ما الليالي غدت جائرة..
كقبلةِ حلمٍ على وجنتيَّ
بغير انتهاءٍ إلى الآخرة...
_هبة الموسوي
وعدتكِ أن لاأنظر ألآ لحدقة عينيكِ فشطأن مقلتيكِ
هم بحر أشواقي
ضممتكِ بين ذراعي
سابحاً بأحضانكِ
دعيني أتكئ على كتفيكِ
لتعانق راحتي راحتيكِ
أشمُ خمرية شعركِ
بتلاطم أمواجه
أخلل خصلاته بأصابع يديَ
غصتُ برضاب شفتيكِ
فدعيني أغرق
فأنتِ أبيات عشقي
في صفحات كتاباتي
وجدتُ في تفاصيلك كل هَزائِمي،
يديك، شفتيك، والكثيرَ من عينيك.
سأقضمُ لذّتك من فمِ الكَرز
وأرتشفُ شهقة الضوء
من خدِّك المُبلَّل بالشمس
سأختبئُ في ثغرِك
كما يختبئُ الليلُ في غفلة النهار
وأكتبُ قصيدتي على شفَتيك
لا استعارة.. لا مجاز ..
بل نَصٌّ يُؤكَل !
وضعتي أحمر الشفاه ع شفتيكِ
وتغيرت ملامح الكون
الشمس تغير مكانها
والبلدان اختلطت ببعضها
حتى المحيطات جف ماؤها
فستانكِ القصير يثير الجدل
أعتقد أن هناك كارثة قادمة
نحن لسنا في زمن المعجزات
نحن في زمانكِ لذا
كل شيئ متوقع
الوردة التي
تلمسها ..
يداكِ تجعل فكرة،
الذبول ..
خجلٍ دائم ..
قلبي يريد بأن يغادر اضلعي
اتعبتهُ، أتعبتهُ جدا معي
ما عاد يقوى أن يُعاود نبضهُ
فالحزن هذا الحين فاق توقعي
يا نُدبةً خبأتها لكنني
عبثاً احاولُ أن أضُمَ تَوجُعّي
فخيالُ وجهكَ في المدى مُتربصٌ
انى اتجهتُ اراهُ مُحتاراً معي
يزدادُ هذا الامر تعقيداً هنا
ما عاد هذا الشوق طوعَ تَمنُعي ..
_هبة الموسوي
.
أرانِي اللهُ وَجهكِ كُلَّ يَومٍ
لأسعدَ بالأمانِ وبالأمانِي
.
.
أنا من بعدكِ رجل مشرد عايش داخل كرتون تحت المطر
.
.
وَفِيكِ قرارُ عَينِي وَإنشراحِي
وَفِيكِ سكينةُ القَلب الكئيبِ
وَفِيكِ هدُوء نَفسِي وارتِياحِي
وَفِيكِ نهاية الوقت العصِيبِ.
.
- لا تبتعد عني ولا تفلت يدي
دنيا بلا عينيكِ مثل جهنّمِ
- لا تسلكي للبينِ
درباً بيننا
كم مرةً بالبين
زعزعتي دمي
فأنا على
كل الفصاحةِ كلّها
لاقيتُ
في عينيكِ كل تلعثمي
- أمْجَد طَارِق
.
أأغيبُ عنكِ؟ وأنتِ ساكنةٌ دمي؟
وأراكِ في حُلمي وفي أفكاري!
أيغيبُ وجهُكِ عَن عُيونٍ لا ترى
إلا هواكِ على مَدَى الإبصارِ!
إن الفرارَ مِنَ الغرامِِ إلى النوى
كالمُستجيرِ منَ اللظى بالنّارِ
أنتِ الحياةُ فَلَيسَ دُونَكِ مَوطِنٌ
كالنجمِ أنتِ وفي هَواكِ مَدارِي
.
.
جُــودي عَلينا بالوِصــالِ فإنَّنا ..
نَغفُو على طَيفِ الجَمَالِ ونَحلمُ
.
.
في كل مرة أغادر فيها منك
أعود لشيء مني نسيته معك.
.
.
الحق ديني لا خرافات الورى
واللهَ لا كسرى عبدت وقيصرا
وجهت وجهي للعظيم فدست في
درب الوصول إلى رضاه جبابرا
حرا أتى بي للوجود فلم أزل
متحررا بين الأنام محررا
حلقت والأيام تحبو لم تزل
وهبطت -والقيعان تغري- في الذرى
جبل على جبل أعيش وإن أمت
فهياكل الأحرار أوتاد الثرى
تمضي العصور وتنقضي وانا هنا
أطوي العصور معمَّرا ومعمِّرا
فليطمسوا التاريخ إن شاؤوا فمن
كفى يفوح مناقباً ومفاخرا
وليخطفوا الجغرافيا إن يقدروا
فملامحي تحكي تضاريس القرى
لا بحر الا ماج لي مستبشرا
لا بر إلا هاج بي مخضوضرا
أهديت أعناق الطغاة يمانيا
وكسوت أبدان العراة معافرا
وبماردي السبتمبريةِ -ثائراً-
أطلقت حلم الأمس من أسر الكرى
ونزعت من ظهر (السعيدة) خنجرا
وغرزت في صدر (التعيس) الخنجرا
أنا وارث الأحرار نسل نضالهم
وأمين ثورتهم إلى أن أقبرا
ما ورّث الأحرار دينارا ولا
دولار لكن ورثوا سبتمبرا
فؤاد الحميري رحمه الله تغشاه .
.
عتبي عليك ألست تدري حالتي؟
وحدي هُنا تَعِبٌ أداري غربتي
أمضي و احمل في المدى أحلامنا
و الارضُ توشكُ أن تموتَ بلوعتي
ابكي السماء فلا تجيب نداءنا
و يحي أنا كم سوف أبكي وحدتي؟
يا ليت قلبي لم يذق طعم الهوى
كلا و لا سكن الاسى في خطوتي
اطوي الليالي في انتظارك مُرهقا
و الشوق ينهش في سكوتٍ ضحكتي
ارنو لظلك في المدى مُتوسلاً
عل اللقاء يُهيدُ بعض صبابتي
لكن صمتكَ بات سيفاً قاتلا
يمحو الامان و يستلذ بخيبتي
_هبة الموسوي ..
بين سكون عينيكِ
و همس شفتيكِ
أتأملك مذهولاً
بجمال لا يُحتمل
ل أنفاسكِ قانون
لا يقبل الرفض
و شفتيكِ دستور
لا يقبل النقض
أما أنا
فالمتهم الوحيد
بجنايات عشقكِ
تشبهين شيئًا نادرًا، هشًا،
يمشي في غيمةٍ داخل قلب الوجود
كلما أطليتِ،
رفرفت نبضاتي
من قفص
صدري،
لـَ ترتشف من
حسنِك
في هذا المساء الجميل،
أشتهي نُزهةً
إلى إطلالةِ خديكِ،
حيث تنبتُ أغصانُ الياسمين،
ويستقر النقاءُ في عطرٍ خجولٍ
يسكن دفء بشرتكِ
لا أريد مقعدًا في مقهى،
ولا دربًا على الرصيف،
أريدُ فقط .
أن أجلس على حافة وجنتيكِ،
أتأمل أنوثتكِ،
وأستنشقُ السلام والهدوء .
لمن اشكي؟ لمن امضي بأمري؟
و من منكم لأشواقي يدلُ؟
انا تعبٌ اريد الآن وجهاً
بهِ أُشفى و منه لا املُ...
تُعذبني و تُوقد نار قلبي
أفيكَ مُعذبٌ حتماً أظلُّ؟
و هذا الليلُ كم يُدمي فؤادي
تجمع فيه كم خِلٌ و خِلُ..
انا وحدي هُنا و الشوق حولي
أُحاربُ مَن و حتامَ أظلُ؟..
سيدة الشمس
هبة الموسوي
.
للكيان الإسرائيلي رواية أوروبية غربية نشأت على رماد المحرقة (الهولوكوست) وتحولت إلى ذريعة للتوسع وفرض الهيمنة.
ولإيران خطاب طائفي خرج من جرح (كربلاء) واتّخذته ذريعة لتصدير الثورة وبناء النفوذ..
كلاهما صاغ (مظلوميته المزعومة) في قصة مقدّسة، واستخدمها مرجعا للحقيقة.. ومفتاحا للسطوة.
الكيان الإسرائيلي يستدعي اثني عشر سبطا يرثون ما يقولون إنها "أرض الميعاد"… وإيران تحتكم إلى اثني عشر إماما يحتكرون الهداية باسم "الإمام الغائب".
في الرواية الإسرائيلية؛ (الغائب) هو المخلّص الذي تستدعيه أساطير قديمة لتبرير جرائم الحاضر، وفي الرواية الإيرانية (الغائب) هو الإمام المنتظر المحبوس في سرداب الغيبة.
من هذين الغيابين تنشأ عقائد وأيدولوجيات، وتخط القوى خرائط نفوذ، وتصنع أدوات تتحكم بالمسار والمصير.
وحين اشتبكت القوتان المعبرتان عن الروايتين أخيرا في أول مواجهة مباشرة، حافظ الرقم الرمزي على حضوره: اثنا عشر يوما من حرب كشفت جوهر الصراع، ثم انحسرت، تاركة المجال مفتوحا لفصول جديدة من مواجهة طويلة؛ مواجهة تشبه السرديات التي تروجها قوى الهيمنة، إحياءً للجرح، وتعميقا له، وضمانا لبقائه مفتوحاً في الوعي والجغرافيا.
لا تنسوا اخوانكم في غزة 💔
.