لغة القرآن يا شمس الهدى صانك الرحمن من كيد العدى هل على وجه الثرى من لغة أحدثت في مسمع الدهر صدى
.
"كدتُ من عينيه أسكر
فاتنٌ حلو ٌ .. وأسمر
لم أكُن من قبل أدري
أنّني باللطفِ أُسحر"
.
كُلُّ الجِراحِ ستُنسى حينَ تلتئِمُ
إلّا الجِراحِ التي يأتي بها الكَلِمُ
جُرحُ اللسانِ شديدٌ في مرارتِهِ
يزدادُ سُمًّا إذا ما خطّهُ القلمُ
فاجعل لِسانِكَ في غمدٍ ليحفَظهُ
لا يجرحنَّ فؤاداً ليس يلتئِمُ
بين الشِفاهِ وأسنانٍ لتسجِنهُ
فلا نراهُ سِوى إن كُنتَ تبتسِمُ
.
ليس بيدي أن أقسو عليكِ بالكلمات، كل الحروف تُحبك.
.
مـا هَبَّـتِ الريـحُ إِلّا هَزَّنـي الطَـرَبُ
إِذ كـانَ لِلقَلـبِ فـي مَرِّ الصَبا أَرَبُ
قَـد زُرتُكُـم وَعُيـونُ الخَطـبِ تَلحَظُني
شــَزراً وَتَعثُـرُ فـي آثـارِيَ النُـوَبُ
وَكَــم قَصــَدتُ بِلاداً كَـي أَمُـرَّ بِكُـم
وَأَنتُــمُ القَصــدُ لا مِصــرٌ وَلا حَلَـبُ
صفي الدين الحلي
.
أنا الغريبُ بأرضٍ لا أراكَ بها
الروحُ عندك إن ما سافرَ الجسدُ
في ضجة الناس بات الشوق يعزلني
كأنني في بلادٍ مابها أحدُ
.
.
ماذا أقول له لو جاء يسألني..
إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟
ماذا أقول ، إذا راحت أصابعه
تلملم الليل عن شعري وترعاه؟
وكيف أسمح أن يدنو بمقعده؟
وأن تنام على خصري ذراعاه؟
غدا إذا جاء .. أعطيه رسائله
ونطعم النار أحلى ما كتبناه
حبيبتي! هل أنا حقا حبيبته؟
وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟
أما انتهت من سنين قصتي معه؟
ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟
أما كسرنا كؤوس الحب من زمن
فكيف نبكي على كأس كسرناه؟
رباه.. أشياؤه الصغرى تعذبني
فكيف أنجو من الأشياء رباه؟
هنا جريدته في الركن مهملة
هنا كتاب معا .. كنا قرأناه
على المقاعد بعض من سجائره
وفي الزوايا .. بقايا من بقاياه..
ما لي أحدق في المرآة .. أسأله
بأي ثوب من الأثواب ألقاه
أأدعي أنني أصبحت أكرهه؟
وكيف أكره من في الجفن سكناه؟
وكيف أهرب منه؟ إنه قدري
هل يملك النهر تغييرا لمجراه؟
أحبه .. لست أدري ما أحب به
حتى خطاياه ما عادت خطاياه
الحب في الأرض . بعض من تخلينا
لو لم نجده عليها .. لاخترعناه
ماذا أقول له لو جاء يسألني
إن كنت أهواه. إني ألف أهواه..
نزار قباني
.
ولو أخّرتْ رجلي خطاها قطعتُها
وألقيتُ في كفِّ الرياحِ قيادي
فلا مُهجتي منّي إذا راعَها الشّقا
ولا الرأسُ منّي إنْ حنَتْه عوادي
ولا الروحُ مني إن تباكت وإن شكا
فؤادي أساهُ فهو ليسَ فؤادي
.
لإنقاذ امرأة يكاد يقتلها الملل
خذها إليك
في نزهة قصيرة
ثم امنحها من حديثك مشروبها المفضل
ولا تبخل ب"دونات" الشفاه..
.
.
ولأنك تسكنين اللغة
اعتدت الذهاب إليك: كتابة!
.
.
أقول لليأس:
لقد كبرت حقاً
صار بمقدورك الآن
المشي وحدك خارج حدود هذا الجسد!
وإن فكرت بالعودة
عد آخر الليل
كما يفعل الكبار.
يقول: ماذا عنك؟
أقول له:
أملك طفلاً آخر
لا يزال يحبو في جسدي
اسمه الفرح!
طفلٌ يجب أن يُربى
على مهل
ليكبر مثلك.
.
.
في مدخل الحمراء كان لقاؤنا
ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد
عينان سوداوان في حجريهم
تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد
هل أنت إسبانية ؟ ساءلـتها
قالت: وفي غـرناطة ميلادي
غرناطة؟ وصحت قرون سبعة
في تينـك العينين.. بعد رقاد
وأمـية راياتـها مرفوعـة
وجيـادها موصـولة بجيـاد
ما أغرب التاريخ كيف أعادني
لحفيـدة سـمراء من أحفادي
وجه دمشـقي رأيت خـلاله
أجفان بلقيس وجيـد سعـاد
ورأيت منـزلنا القديم وحجرة
كانـت بها أمي تمد وسـادي
واليـاسمينة رصعـت بنجومه
والبركـة الذهبيـة الإنشـاد
ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينه
في شعـرك المنساب ..نهر سواد
في وجهك العربي، في الثغر الذي
ما زال مختـزناً شمـوس بلادي
في طيب "جنات العريف" ومائه
في الفل، في الريحـان، في الكباد
سارت معي.. والشعر يلهث خلفه
كسنابـل تركـت بغيـر حصاد
يتألـق القـرط الطـويل بجيده
مثـل الشموع بليلـة الميـلاد..
ومـشيت مثل الطفل خلف دليلتي
وورائي التاريـخ كـوم رمـاد
الزخـرفات.. أكاد أسمع نبـضه
والزركشات على السقوف تنادي
قالت: هنا "الحمراء" زهو جدودن
فاقـرأ على جـدرانها أمجـادي
أمجادها؟ ومسحت جرحاً نـازف
ومسحت جرحاً ثانيـاً بفـؤادي
يا ليت وارثتي الجمـيلة أدركـت
أن الـذين عـنتـهم أجـدادي
عانـقت فيهـا عنـدما ودعته
رجلاً يسمـى "طـارق بن زياد"
نزار قباني
.
.
تأتين بكاملك، بكل اندفاعك، وبالرقة الفائضة منكِ، تفعلين بي ما يفعله المطر الغزير بالمنازل الطينية♥️ ..
.
.
خَيَالُكِ مالِئٌ بَصَرِي وسَمعِي
فأَينَ.. وكيفَ أَشعُرُ بالأَمَانِ؟!
تُزاحِمُني عليكِ يَدِي ورُوحِي
وتَحسدني الدَّقائقُ والثّواني
أُحبُّكِ ما اشتَعلتُ إِليكِ شوقًا
وما انطَفَأَ الكلامُ على لِسَاني
أُحبُّكِ رُغمَ ما بكِ مِن بُرُودٍ
وما بي مِن عِنادِكِ والتَّوَاني
وأَشهَدُ بانتِصِارِكِ.. أَيُّ فَخرٍ
إِذا انتَصَرَ الشُّجاعُ على الجَبَانِ!
سَأَخسَرُ إِن ظَفِرتُ بكِ انتِمائِي
فَكُلُّ مُفارِقٍ وَطَنًا.. يَمَانِي
3
#يحيى_الحمادي
.
.
تَنَهَّدَ في (الصَّبَا) وَتَرُ الكَمَانِ
فَأَيقَظَ في الضلوعِ صدى الزَّمَانِ
وأَرجَعَنِي إِليكِ.. وما حَنِيني
إِليكِ ولا الرُّجوعُ بِمُستَهانِ
ولا أَنا في الغِيابِ سِوى فَراغٍ
تُحرّكهُ القصائدُ والأَغانِي
يَدَاكِ على يَدَيَّ.. ولَستُ عِندي
ولَيسَ على يَدَيَّ سِوى بَناني
وأَنتِ بجانبي.. وأَنا خَيَالٌ
أُطِلُّ فلا أَراكِ.. ولا أَراني
بمُنتَصَفِ الضَّياعِ تَرَكتِ قلبي
يَئِنُّ, كَمَن يَقُولُ: ظَلَمتُمَانِي
1
#يحيى_الحمادي
.
.
ترَفَّق بقَلبِي في هَواكَ فإنَّما
بُعادُكَ نَارِي واقتِرَابُكَ جَنَّتي
.
.
أنتِ الوحيدة إن سمعتُ حديثَها
ما همّني الأخطاءُ والإعرابُ
أخطأتِ لكن لا أدقق في الهوى
وإذا رفعتِ "الحالَ" قلتُ: صوابُ!
.
قبَّلَتنِي ،
فخُلقَ في دَاخلي
وَطنٌ لا حُدودَ لهُ ،
سُوى طَرفُ شفتَها . صباح الخير
.
أحْنُو عَلَيكِ
وفي فؤادي لَوْعَةٌ
وأصُدّ عَنكِ
وَوَجهُ وِدّي مُقبِلُ
وإذا هَمَمْتُ
بوَصْلِ غَيرِكِ رَدّني
وَلَهٌ إلَيكِ
وَشَافِعٌ لكِ أوّلُ
وأعِزُّ ثُمّ أذِلُّ
ذِلّةَ عَاشِقٍ
والحُبّ فِيهِ
تَعَزّزُ وَتَذَلّلُ.
.
.
لو كان حُبُّكَ صَادِقًا لعَضَضتَهُ
إِنَّ المُحِبُّ لِمَنْ يُحِبُّ عَضُوضُ!
.
مُزِجَت روحُكَ في روحي كَما
تُمزَجُ الخَمرَةُ بِالماءِ الزُلالِ
فَإِذا مَسَّكَ شَيءٌ مَسَّني
فَإِذا أَنتَ أَنا في كُلِّ حالِ
.
طلبت من الذكاء الاصطناعي أن يصنع لي صورة تجمعني بك،
-ربما لأن افتقادي لكِ وصل مبلغاً لم يعد يطاق.!-
زودته بكل تفصيل قد يحتاجه لتلبية رغبتي الطارئة.
لون عينيكِ، و رماد صبري،
مذاق بشرتكِ، و جوع أصابعي.
خصركِ الملغم بالرقص، و ساقَيََّ الاَيلتين للركوع.
وصفت له بحه الصوت في حنجرة غيابك، ولثغة السنين في تقاويم انتتظاري.
ثم رفدته بالإطار النهائي للصورة:
في الخلفية منكِ
زرقة ناصعة للبحر الذي تحبينه،
في الخلفية مني
مجاهل للغابة التي أضعت نفسي فيها.
بعد ثوان ضوئية هائلة من الانتظار
أتت النتيجة..
وكانت صادمة ومروعة.!
لقد بعث لي بصورةٍ لرائد فضاء عالق في سقف متهالك لمايبدو وكأنه مطبخ لعائلة فقيرة ومعدمة حتى من الجاذبية.
.
.
ولأنّهُ لا أحد ينتظرني في كلّ مرة أعود فيها ناجياً من الحياة
أعلّق عناقي المبلّل
عند مدخل العُمر
وأنزع الطرق العالقة في رجلي
وأبكي
.
.
في البداية تذبل الوردة،
ثم تذبل النافذة ثم الشارع ثم المدينة ثم العالم.
- يقول : محمد الحنطة
.
.
أحدق فيك مطولاً
هذه المرة !
ليس بدافع الغرق
وإنما خشية
أن ينسدل الستار في عيني
ولا أراك بعدها.
بقدر التمسك في حضورك
وبقدر الخوف من انفلات اللحظة
وانزلاقها للفناء
أطيل النظر ..
الأمر يشبه انزلاق قطرة ماء
على زجاج نافذة من الخارج
تحاول الحد من تسارع السقوط
في لحظة كل ما يمكنك فعله
هو أن تغرز إصبعك من الداخل
وتغمض عينيك لعل السحر يحدث:
أن تنفذ إصبعك ناحية المستحيل!
أن تتشبث القطرة
الساقطة بحافة إصبعك؛
أن تلامس المعجزة
بأم عينيك !
لحظة فارقة في تاريخ الصدف:
أنت والمعجزات وجه لوجه!
.
.
في مسلسلات الاطفال يمكن تمييز الاخيار من الاشرار بسهولة، وكذلك في المسلسلات التاريخية يمكن تمييز الكفار من المسلمين.. حتى يمكن ان نلبس هؤلاء ملابس بيضاء، و هؤلاء ملابس سوداء..
الحياة الواقعية لا توفر هذه الخدمة مع الاسف، اذا لا تتحدد فيها المسائل دائما وفق معياري الحق والباطل، او الخير والشر، وفيها كثير من الحسابات المعقدة؛ حيث تتداخل الفضيلة مع القدرة، وما يراد مع ما يستطاع.. وما نكره مع ما نحب.
وفوق ذاك رأي من يحمل الكلفة هو بالتاكيد ليس رأي المتخفف منها، ومن حسابها.
.
.
فَلَمّا رآني العاذِلون مُتَيَّما
كَئيباً بِمَن أَهوى وَعَقلي ذاهِبُ
رَثوا لي وَقالوا كُنت بِالأَمس عاقِلا
أَصابَتكَ عَينٌ؟! قُلتُ عَينٌ وَحاجِبُ.
عمر الإنسي
.
.
صِلِي.. كَي تَحضُري، أَو كَي تَغِيبي
وأَعرفَ ما البعادُ وما التَّداني
بهَجرِكِ صِرتُ أَسمَعُ باعتِقادِي
وأُبصِرُ بِالظُّنُونِ وبِالأَمانِي
وأَبلُغُ بِالجُنُونِ إِليكِ حَدًّا
يَقُولُ بِهِ الجُنونُ: أَنا المُعانِي
ويَحدُثُ أَن أَضُمَّكِ.. ثُمَّ أَصحُو
وعِطرُكِ في يَدَيَّ لهُ يَدَانِ
ويَحدُثُ أَن أَمُوتَ إِليكِ شَوقًا
وشَوقُكِ مَيّتٌ.. ولَهُ امتِنانِي
ويَحدُثُ أَن تَكُونَ لنا وُعُودٌ
ونَحنُ إِلى الغِيابِ مُقَيَّدَانِ
ويَحدُثُ أَن نَسِيرَ معًا.. وطَيفِي
وطَيفُكِ مِثلَنا يَتَكَلَّمَانِ
ويَحدُثُ أَن نَعُودَ وما التَقَينا،
وأَفقِدُ حِينَ أَفقِدُكِ اتّزاني!
ويَحدُثُ دُونَ عِلمِكِ أَن تَصِيري
أَمامِي.. غَيرَ أَنَّكِ مِن دُخَانِ
ويَحدُثُ أَن أَخافَ عليكِ حتى
مِن الكَلِماتِ فارغةِ المعاني
ويَحدُثُ أَن أُحِبَّ سِواكِ.. لكن
لِأَشهَدَ أَنَّ حُبَّكِ قَد كَفَانِي
ويَحدُثُ أَن أَلُومَ يَدِي.. إِذا ما
رُمِيتُ وما دَريتُ بمَن رَمَانِي
2
#يحيى_الحمادي
.
.
مثل شجرة
يحتطبُني الباحثون عن الدّفء
أظلّل التّائهين
تخبّئ الطّيور في قلبي أعشاشها
يتوارى خلفي الهاربون
وكثيرا ما أمدّ غصناً للّذين
تجرفهُم الأنهار
ومثلها أيضا
لا أحد تذكّر مرةً وسألني
ألستَ مُتعبًا
.
.
لا العُمرُ يكفي لأحلامٍ أُطَارِدُها
ولا زماني بذي جُودٍ فَيُعطيني
وما قَضَيتُ من الأيّّامِ أكثرها
إلَّا وَوَخزُ صُروفِ الدّهرِ يُدمِيني
ما عِلَّةُ الدّهرِ! هل وحدي أعيشُ بهِ؟!
أليسَ في النّاس محظوظٌ فَيُعدِيني؟
.