كرار
السلام عليكم الاية المباركة من سورة الرحمن تقول﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ﴾وفي زماننا هذا وصل الانسان للمريخ والقمر وغيرها من الكواكب والمجرات وقدم شرحا لهم فكيف نوازن هذا الشي معرفة الأية اعلاه التي توضح انه لايستطيع احد ان ينفذ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
احتمل المفسرون في الاية المبارك امرين الاول ان المقصود هو يوم القيامة عندما يحضر الناس للحساب حيث لامفر لهم ولا مهرب من الله وحسابه وعقابه فليس لهم ان ينفذوا الى ارجاء السماوات والارض الابسلطان من الله واذن قال السيد الطباطبائي في الميزان ( والمعنى: يا معشر الجن والإنس - وقدم الجن لأنهم على الحركات السريعة أقدر - إن قدرتم أن تفروا بالنفوذ من نواحي السماوات والأرض والخروج من ملك الله والتخلص من مؤاخذته ففروا وانفذوا.وقوله: " لا تنفذون إلا بسلطان " أي لا تقدرون على النفوذ إلا بنوع من السلطة على ذلك وليس لكم والسلطان القدرة الوجودية، والسلطان البرهان أو مطلق الحجة، والسلطان الملك.
وقيل: المراد بالنفوذ المنفي في الآية النفوذ العلمي في السماوات والأرض من أقطارهما، وقد عرفت أن السياق لا يلائمه.( تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٩ - الصفحة ١٠٧)
وكما ترى ان السيد الطباطبائي لم يقبل بالقول الذي يتحدث عن الحياة الدنيا من حيث النفوذ العلمي ولعله ذهب الى هذا القول بسبب ما ورد في رواية عن الامام الصادق (عليه السلام) حيث قال (إذا كان يوم القيامة جمع الله العباد في صعيد واحد وذلك أنه يوحي إلى السماء الدنيا ان اهبطي بمن فيك فيهبط أهل السماء الدنيا بمثلي من في الأرض من الجن والإنس والملائكة ثم يهبط أهل السماء الثانية بمثل الجميع مرتين فلا يزالون كذلك حتى يهبط أهل سبع سماوات فتصير الجن والإنس في سبع سرادقات من الملائكة ثم ينادي مناد يا معشر الجن والإنس إن استطعتم الآية فينظرون فإذا قد أحاط بهم سبعة أطواق من الملائكة والقمي ما يقرب منه وقد مر في سورة البقرة عند قوله تعالى هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام.( التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٥ - الصفحة ١١١) الثاني ان المقصود من الاية هو عالم الدنيا وعالم الاخرة ولايمنع ذلك حيث ان يوم القيامة هم تحت سلطان الله وقدرته وفي عالم الدنيا هم كذلك اذ الاية المباركة قيدت النفوذ من اقطار السموات والارض بسلطان الله تعالى وعليه فان الانسان حينما ينفذ من اقطار السموات والارض ويتنقل من كوكب لاخر وقد يكون في المستقبل يخرج من ارجاء الارض ويسكن في الكواكب الاخرى فحركته لاتتنافى مع قدرة الله تعالى بل الله هو الذي علمه واراد منه ان يتعلم قال تعالى ( ﴿ أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ﴾ [لقمان: 20]، ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 13) وتسخير السموات والارض يقتضي ان يتحرك فيهما علميا فيكتشف اسرارهما ويستفيد من طاقاتهما ويستمثر كل وجودهما فمادام العالم السماوي والارضي ماديا تناله عقول البشر فهو قابل لان يكتشفه الانسان ثم نفس الاية المبلركة قيدت نفوذ الانسان والجان بسلطان الله تعالى لان الانسان وكل مخلوق انما تكون عنده القدرة على التفكير والحركة بقدرة الله تعالى فمهما بلغ من النفوذ في الحركة فان كل ذلك تابع لله وهل يوجد شيء خارج عن سلطانه وقدرته قال تعالى ( الابما شاء وسع كرسيه السموات والارض ) اشار الى مصدر التحكم وقال تعالى ( ) يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) وهذا دليل صارخ على قدرة الله تعالى وعلمه بادق الاشياء وقال تعالى ( ۖ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) ( سبأ3) والشواهد على ذلك كثيرة على ان الله محيط بكل شيء وان الانسان مهما وصل من العلم والاكتشاف او صعد اونزل او شرق او غرب لايخرج عن سلطان الله تعالى ثم غزو الكواكب والمجرات لم يكن خارجا عن اقطار السماوات والارض بل هو في السموات والارض
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
علوم القران عباس
السلام عليكم
الديانات الإبراهيمية...)))
اليهودية والمسيحية والاسلام
لماذا .....؟؟؟ أصبح الدين الإسلامي بمؤخرة القائمة بل متاخر عن الديانات الأخرى بسنين ضوئية على كافة الاصعدة والمستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها وحتى من ناحية الالتزامات الدينية.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
اذا كنت تقصد بالتاخر والتقدم من حيث التوقيت فان هذا راجع الى الله تعالى بما اننا اكتشفنا من خلال القران الكريم بان شريعة الاسلام هي خير الشرايع فانها الافضل من بين الشرائع والقران الكريم خير الكتب وافضلها قال تعالى ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ )( الصف ٩) وتاخر تنزيل القران الكريم بهذا التوقيت انما هو من جهة استعداد الناس لما جاء به من خطابات يكون المجتمع قابلا لاستيعابها وتلقيها لان الله تعالى لاينزل خطابا اعلى من مستوى عقلية الناس وعليه صار تعدد الاديان ومراحل نزولها حتى تكاملت بالاسلام واما اذا كنتم تقصدون من ناحية التطور العلمي فالمسالة لاترتبط بالاديان بل ترتبط بمعتنقي الاديان يعني بالناس فالاسلام جاء بكل شيء متطور ولكن النقص بالمسلمين الذين تركوه ولم يطبقوا تعاليمه وليس بالضرورة ان التقدم يلازم اليهودية والنصرانية بل قد يكون هناك من المسلمين من يعمل في بلاد الغرب كما هو الواضح ان في محطة ناسا الفضائية من العلماء المسلمين وفي مجال الطب هناك ارقام قياسية في بلاد الغرب وفرت لهم البيئة مجال العمل بل هذه الحروف التي يعمل بها الغرب والتي اعتمدها كل الغرب وصارت عالمية هي من ابتكار المسلمين التي ( 12345678910) فالنقص ليس في الاسلام ولا في الطاقات الاسلامية بل كلهم يعملون بطاقة بشرية واحدة ولا علاقة للدين بالتطور وعدمه ولكن التفاوت هو من جهة توفير البيئة فالغرب وفر بيئة للعلماء فحصل على انجازات والشرق انشغل عن ذلك فلم يوفر تلك البيئة اما من جهة الحكام الخونة او من جهة تسلط من لاكفاءة له فالاسلام كبرنامج لاعلاقة له بهذا التراجع قال تعالى ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) ( الاعراف 96) فالاية المباركة لم تتحدث عن انزال الموائد وانزال المن السلوى بل تتحدث عن حالة طبيعية وهي الاستفادة من البرنامج الاسلامي بما فيه من شتى العلوم في كل المجالات المرهون بوجود قائد عادل كفوء مثل امير المؤمنين عليه السلام وقد استنهض القران الانسان للاهتداء الى هذا الكنز الذي يحمله البرنامج الاسلامي فقال تعالى ( أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) ( البلد.٨-٩) وهو تذكير للانسان باستخدام هذه الوسائل ليبدع في هذه الحياة في ظل الاسلام ولكن المسلمين لم يسمعوا الى هذا الخطاب وانما سمعوا الى الحكام والساسة فوصلوا الى ما وصلوا اليه اما بالنسبة لمصطلح الديانة الابراهيمة فانها قد نشات في التسعينات وابتكرها سجين مصري في امريكا ثم تبنتها الادراة الامريكية والصهيونية لتسلط اليهود الصهانية على العالم بحجة انهم الديانة الاصلية ولكن نظرة الاسلام ليست كذلك اذ في ظل تبشير التوراة والانجيل بنبوة نبينا محمد صلى الله عليه واله وبعد ظهوره بصورة قاطعة نسخت جميع الشرائع ووجب الاعتراف بنبوته ولاوجود لدين اسمه اليهودية والنصرانية بل الدين عند الله الاسلام
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
يوسف
السلام عليكم
هل ممكن الغفلة عن ذكر الله تؤدي إلى الهلاك الابدي في نار جهنم للأبد حتى لو كآن يصلي ويصوم وتبع أهل البيت عليهم السلام وما يفعل الذنوب ولكن حياته كلها سفر ونوم وراحةو أكل شرب وإلى آخره؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
قبل كل شيء لابد ان نعرف معنى الغفلة في اللغة قال الراغب
(غفل: الغفلة سهو يعتري الانسان من قلة التحفظ والتيقظ، يقال غفل فهو غافل، قال (لقد كنت في غفلة من هذا - وهم في غفلة معرضون - ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها - وهم عن دعائهم غافلون - لمن الغافلين - هم غافلون - بغافل عما يعملون - لو تغفلون عن أسلحتكم - فهم غافلون - عنها غافلين) وأرض غفل لا منار بها ورجل غفل لم تسمه التجارب وإغفال الكتاب تركه غير معجم وقوله (من أغفلنا قلبه عن ذكرنا) أي تركناه غير مكتوب فيه الايمان كما قال (أولئك كتب في قلوبهم الايمان) وقيل معناه من جعلناه غافلا عن الحقائق)( مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٣٦٢)
فاذا كانت الغفلة نتيجة لعدم الاهتمام بما ينفع الانسان ويكون سببا في هلاكه فالغفلة اذن مرة تكون عن الواجبات والمحرمات فتكون سببا لهلاك الانسان فتكون قبيحة عقلا ومحرمة شرعا قال الامام الباقر (عليه السلام )(ايما مؤمن حافظ على الصلوات المفروضة فصلاها لوقتها فليس هذا من الغافلين)) تفسير نور الثقلين2/115) وقد تكون الغفلة عن المستحبات وهي بهذا المعنى غير ملزمة للانسان بشيء لان ترك المستحبات غير محرم غاية ما في الامر ان تاركها يحرم من الثواب فتنتج الحرمان من الثواب ومرة تكون الغفلة عن العبادة الصحيحة والدين الصحيح فتكون عبادته غير مقبولة وهو غافل عنها ولايعرف ان الله تعالى يريد غير هذه العبادة وهذا ما يحصل في اغلب الاحيان عند الناس فيعمل لمدة طويلة بتصور ان هذا المطلوب من الله وبعد ذلك يتنبه عن غفلته وعلى هذا يجب عليه ان يتيقض من نومة الغافلين بالتعلم وقد ورد في دعاء اول يوم من شهر رمضان (وَنَبِّهْنِي فِيْهِ عَنْ نَوْمَةِ الغافِلِينَ) اما العمل فانه واجب كفائي فاذا كان عنده اسرة لايجوز له ان يُقصّر معهم مادام عنده صحة وفي قصة امير المؤ منين عليه السلام مع عاصم بن زياد الذي غفل عن العبادة الصحيحة حيث تصور ان العبادة بترك الدنيا والناس وترك عياله جياع فنبهه امير المؤمنين عليه السلام بقوله ( يا عدى نفسه لقد استهام بك الخبيث اما رحمت أهلك وولدك أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أن تأخذها أنت أهون على الله من ذلك قال:)( شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١١ - الصفحة ٣٢)
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
كرار
السلام عليكم ماموقف ائمة اهل البيت عليهم السلام في شخصية الحسن المثنى؟ وهل صحيح انحرف؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
الحسن بن الحسن الملقب بالمثنى تمييزا له عن ابيه اما نسبه أبوه: الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب
أمه: خولة بنت منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمي بن مازن بن فزارة المعروفة بخولة بنت منظور الفزارية. تزوجها الإمام الحس بعد مقتل محمد بن طلحة بن عبيدالله في حرب الجمل
كان يوم الطف متزوجا من فاطمة بنت الحسين عليه السلام
قال المفيد وأما الحسن (عليه السلام) فكان جليلا، رئيسا، فاضلا، ورعا، وكان يلي صدقات أمير المؤمنين (عليه السلام) في وقته... ومضى الحسن بن الحسن (عليه السلام) ولم يدع الامامة، ولا إدعاها له مدع كما وصفناه من حال أخيه زيد رحمه الله(الارشاد ج2 ص25)
وقال ابن زهرة الحسيني في غاية الاختصار : وأما الحسن المثنى الجليل أمه خولة بنت منظور.... وكان الحسن المثنى من رواة الحديث في الفقه وغيره، روى عنه أصحابنا والعامة بطرقهم. وروى عن أبيه الامام أبي محمد الحسن (عليه السلام) ( غاية الاختصار (58):
وقال الشيخ المفيد : وكان الحسن بن الحسن (عليه السلام) حضر مع عمه الحسين (عليه السلام) الطف. فلما قتل الحسين (عليه السلام) وأسر الباقون من أهله، جاءه أسماء بن خارجة فانتزعه من بين الاسارى، وقال: والله لا يصل إلى ابن خولة أبدا، فقال عمر بن سعد: دعوا لابي حسان ابن أخته. ويقال: انه أسر، وكان به جراح قد أشفي منه...)( الارشاد ج2 ص25.) وقال المفيد ايضا روي ان الحسن بن الحسن (عليه السلام) خطب إلى عمه الحسين (عليه السلام) احدى ابنتيه فقال له الحسين (عليه السلام) :اختر يا بني أحبهما إليك، فاستحيى الحسن ولم يحر جوابا، فقال له الحسين(عليه السلام): فاني قد اخترت لك ابنتي فاطمة، فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ( الارشاد ج3 ص25) وقال ابن عنبة : وكان الحسن بن الحسن يتولى صدقات امير المؤمنين علي (عليه السلام)، ونازعه فيها زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام)، ثم سلمها له.وقال الابطحي: الظاهر ان ما ذكره في عمدة الطالب غير صحيح، فان الولي لها شرعا حسب وقف اربابها هوعلي بن الحسين (عليه السلام)، كما ان الحكومة الخارجية أثبتتها وأرجعتها إليه كما صرحوا بذلك، ولعله كان بأمره وإذنه (عليه السلام) تفضلا منه.)( في عمدة الطالب/99.)
ولما ولّى عبد الملك الحجاج بن يوسف على مكة والمدينة واليمن، واتصل به عمر بن علي (عليه السلام) فسأله أن يدخله في صدقات امير المؤمنين (عليه السلام)، فقال الحسن: لا أغير شرط علي (عليه السلام) ولا أدخل فيها من لم يدخل، فقال له الحجاج: إذا أدخله أنا معك، فتوجه الحسن إلى عبدالملك بالشام ودخل عليه فأخبره بقول الحجاج، فقال :ليس له ذلك، وكتب إلى الحجاج كتابا في ذلك.
وروى ابن عساكر بسنده عن الزبير بن بكار قال: وكان الحسن بن الحسن وصي أبيه وولي صدقة علي بن أبي طالب في عصره وكان الحجاج بن يوسف قال له يوما وهويسايره في موكبه بالمدينة (وحجاج يومئذ أمير المدينة): أدخل عمك عمر بن علي معك في صدقة علي فإنه عمك وبقية أهلك، قال : لا أغير شرط علي ولا أدخل فيها من لم يدخل، قال إذا أدخله معك، فنكص عنه الحسن حين غفل الحجاج، ثم كان وجهه إلى عبد الملك حتى قدم عليه، فوقف ببابه يطلب الإذن، فمر به يحيى بن الحكم، فلما رآه يحيى عدل إليه فسلم عليه وسأله عن مقدمه وخبره وتحفى به، ثم قال :إني سأنفعك عند أمير المؤمنين (يعني عبد الملك)فدخل الحسن على عبد الملك فرحب به وأحسن مساءلته (وكان الحسن بن الحسن قد أسرع إليه الشيب) فقال له عبد الملك :لقد أسرع إليك الشيب؟ (ويحيى بن الحكم في المجلس) فقال له يحيى: وما يمنعه يا أمير المؤمنين شيبه أماني أهل العراق؟ كل عام يقدم عليه ركب يمنونه الخلافة، فأقبل عليه الحسن بن الحسن فقال :بئس والله الرفد رفدت وليس كما قلت ولكنا أهل بيت يسرع إلينا الشيب وعبد الملك يسمع، فأقبل عليه عبد الملك، فقال :هلم ما قدمت له فأخبره بقول الحجاج، فقال ليس ذلك له اكتبوا له كتابا لا يجاوزه، فوصله وكتب له فلما خرج من عنده لقيه يحيى بن الحكم فعاتبه الحسن على سوء محضره وقال ما هذا الذي وعدتني، فقال له يحيى :إيها عنك !والله لا يزال يهابك ولولا هيبته إياك ما قضى لك حاجة وما ألوتك رفدا ( تاريخ دمشق ابن عساكر ترجمة الحسن بن الحسن الصفحة ٣١٤ ) وبهذا يثبت ان الحسن المثنى لم نجد عليه فعل يقدح في شخصه وفي دينه كما هو الظاهر من قول الشيخ المفيد فيه فلم يدع الامامة ولا ادعاها له احد وهي نقطة جدا مهمة في ثبات الانسان على الدين الصحيح ولكن المشكلة في اتصاله بالامويين وتوليه الصدقات من قبلهم ونحن لانعلم من ذلك شيئا ولعله لحكمة اقتضت ان يتصل بهم اوكان ذلك بامر من الامام السجاد عليه السلام وحمل الرجل على محمل حسن افضل من حمله على السوء مالم يثبت بالدليل القاطع
كرار
السلام عليكم من هو عابس الشاكري وماسيرته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
عابس ابن شبيب الشاكري وهذا الاسم المشهور له ولكن له أسماء أخرى، فورد أنّ اسمه عائش كما في البحار ولعله من التحريف وهو التغيير في الكلمات ( العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 73.) أو عباس بن حبيب كما قال الدربندي في ،(، أسرار الشهادة، ج 2، ص 54) وأما أبوه فقد ذكر أن اسمه شبيب أو حبيب أو شبث أو ليث.( المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 106؛ الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 2، ص 26؛ ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج 3، ص 345؛ اما نسبه: هو عابس بن أبي شبيب بن شاكر بن ربيعة بن مالك بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد.)( السماوي، إبصار العين، ص 126) قبيلته: كان عابس بن أبي شبيب الشاكري من قبيلة بني شاكر وهم بطن من همدان. وقد عرفوا بأنهم من شجعان العرب وحماتهم، وكانوا يلقبون فتيان الصباح.( المحلي، الحدائق الوردية في مناقب الزيدية، ج 1، ص 212)
كانت بنو شاكر من المخلصين بولائهم لأمير المؤمنين، وفيهم يقول يوم صفين: " لو تمت عدتهم ألفا لعبد الله حق عبادته ". وكان عابس من خواص أصحاب الإمام علي والإمام الحسين وكان من رجال الشيعة رئيساً شجاعاً خطيباً ناسكاً متهجداً.جرح عابس في معركة صفين في جبينه، وبقي أثر ذلك الجرح حتى آخر حياته و.بعد أن جاء مسلم بن عقيل إلى الكوفة، ونزل في دار المختار اجتمع عليه الشيعة، فقرأ عليهم كتاب الحسين (عليه السلام) فجعلوا يبكون، فقام عابس بن أبي شبيب، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال:
أما بعد، فإني لا أخبرك عن الناس، ولا أعلم ما في أنفسهم، وما أعرك منهم، ولكن - والله - أخبرك بما أنا موطن نفسي عليه، والله لأجيبنكم إذا دعوتم، ولأقاتلن معكم عدوكم، ولأضربن بسيفي دونكم حتى ألقى الله، لا أريد بذلك إلاّ ما عند الله.(.
الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 355؛ ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ج 5، ص 34؛ السماوي، إبصار العين، ص 127عندما بايع أهل الكوفة مع مسلم بن عقيل - وكان في دار المختار، ثم تحول إلى دار هاني بن عروة - كتب إلى الحسين (عليه السلام) كتاباً يقول فيه: فإن الرائد لا يكذب أهله، وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفا، فعجّل بالقدوم حين يأتيك كتابي، فإن الناس كلهم معك، ليس لهم في آل معاوية رأي ولا هوى. وأرسل الكتاب مع عابس وقيس بن مسهر الصيداوي. توّجه عابس بن أبي شبيب مع مولاه شوذب نحو مكة لإيصال ذلك الكتاب إلى الإمام الحسين، وفي مكة تم دفع الكتاب إلى الإمام
(الطبري، تاريخ الطبري، ج 6 ص 210؛الأحزان، ابن نما الحلي، ص 32) وبهذا المقدار ذكرت المصادر عابسا وتاريخ حياته وفي واقعة الطف ايضا ذكرت انه من اشجع الابطال وانه كان يطرد المئتين ثم انه لما راى الناس ترضخه بالحجارة القى درعه وشد على الناس حتى تعطفوا عليه وقتلوه وقد ورد اسمه في زيارة الناحية في عداد انصار الامام الحسين عليه السلام ولكن لم نجد القول المنسوب اليه حب الحسين عليه السلام اجنني وهي من الكلمات المبتدعة عليه وقد يكون نسبتها اليه تشكل اساءة اليه فلا يوجد جنون في حب الحسين عليه السلام بل يوجد صبر وصلابة وايمان وتقوى ولايوجد فيهم متهور فاقد لصوابه او قاتل بغير بصيرة
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
سلوان
السلام عليكم
سماحتكم ارجو الاجابه
هل ابو مخنف لوط بن يحيى شيعي ام مخالف؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
ذكره السيد الخوئي في معجم رجال الحديث حيث قال ( أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي: أبوه من أصحاب أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام، له كتب كثيرة في السير كمقتل الحسين عليه السلام، مقتل محمد بن أبي بكر، مقتل عثمان، الجمل وصفين، خطبة الزهراء " (إنتهى).
وعده في المناقب من أصحاب الحسن عليه السلام: الجزء: 4، باب إمامة أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام، في (فصل المفردات).
بقي هنا شئ: وهو أن لوط بن يحيى لم يثبت دركه أمير المؤمنين عليه السلام، بل أن روايته لخطبة الزهراء عنه عليه السلام بواسطتين، على ما مر، يدل على عدم دركه إياه عليه السلام، وكذلك روايته خطب أمير المؤمنين عليه السلام بواسطتين على ما تقدم في ترجمة زيد بن وهب.
نعم روى محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن علي، عن أحمد بن عمرو بن سليمان البجلي، عن إسماعيل ابن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار، عن إبراهيم بن إسحاق المدائني، عن رجل، عن أبي مخنف الأزدي، قال: أتى أمير المؤمنين رهط من الشيعة، فقالوا: يا أمير المؤمنين، لو أخرجت هذه الأموال ففرقتها في هؤلاء الرؤساء والأشراف وفضلتهم علينا حتى إذا استوثقت الأمور عدت إلى أفضل ما عودك الله من القسم بالسوية والعدل في الرعية، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أتأمروني ويحكم أن أطلب النصر بالظلم؟ (الحديث). الكافي: الجزء 4، باب وضع المعروف موضعه 24، الحديث 3.)ولكن الرواية لم تثبت، ولا أقل من أنها مرسلة، بل إن روايته عن الحسنين عليهما السلام أيضا لم تثبت، بل قد عرفت من النجاشي أن روايته عن أبي جعفر عليه السلام لم تصح.
وكيف كان فهو ثقة مسكون إلى روايته على ما عرفت من النجاشي.
وطريق الشيخ إليه صحيح، فإن أحمد بن محمد بن موسى، ونصر بن مزاحم ثقتان على الأظهر.) (معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ١٥ - الصفحة ١٤٢) وقال ابن أبي الحديد : وأبو مخنف من المحدثين وممن يرى صحة الامامة بالاختيار ، وليس من الشيعة ولا معدوداً من رجالها )(ابن ابي الحديد : شرح نهج البلاغة 1/147 ) وهو كلام غير مستند الى دليل لان لوط بن يحيى ليس من المتكلمين بل من المحدثين واهل الاخبار ولعله نقل رواية مبنية عل التقية او تحتاج الى توجيه وقرينة لصرفها عن ظاهرها وعليه يعتبر لوط بن يحيى من الطبقة التي عاصرت الامامين السجاد والباقر عليه السلام ولم يدرك امير المؤمنين عليه السلام وهو القدر المتيقن فابوه يحيى هو الذي ادرك امير المؤمنين عليه السلام و لاكلام في تشيعه واما لوط ابنه فقد اختلف فيه العامة فبعضهم لم يقدح فيه وبعضهم من قدح فيه لتشيعه لا غير كالذهبي في سير اعلام النبلاء ج ٥ ص ٢٦٠ ) فقد عبر عنه بعبارات توحي انه يذمه لانه شيعي الا انه يقبل روايته في القران وقبوله لروايته في القران دون الحديث يؤيد انه يذمه لانه شيعي وذم العامة له يعتبر قرينة على تشيعه ومن القرائن على تشيعه كتبه التي الفها كالمقتل وغيره من المؤلفات التي تثبت مظلومية اهل البيت عليهم السلام وتعتبر شاهدا على الاحداث التي جرت مما لايرغب العامة بتدوينه مثل واقعة الجمل والنهروان ومقتل محمد بن ابي بكر وخطبة الزهراء عليها السلام وقد جرى على السن علماء الرجال توثيقه مثل الشيخ الطوسي والنجاشي والسيد الخوئي ولكن تويثقه لايدل على اثبات تشيعه لان العناوين التي يذكرها علماء الرجال واحدة اعم من الاخرى فالصحبة اعم من الوثاقة والوثاقة اعم من العدالة فقد يكون خص بوصف كونه من اصحاب الامام ولكنه مجهول اذ ميزان الصحبة انه يتتلمذ عند الامام او يروي عنه وما اكثر من يروي عن المعصوم وهو مجهول والوثاقة ايضا اعم من العدالة اذ قد يكون الرواي ثقة ولكنه ليس بشيعي فتوثيق علماء الرجال له لايعتبر دليلا على تشيعه بالمعنى الاحص ولكن مؤلفاته وغمز علماء الجمهور له يدل على انه من الشيعة ومقتله المنسوب اليه كان من اوثق المقاتل ولكن السلطات اخذته واتلفته ثم كتبه الطبري الموالي لهم فصار مقتل ابي مخنف برواية الطبري وكيف كان فالذي يتتبع تصرفات الرجل وجزئيات حياته واهمها كونه من عائلة معروفة بالشيع لايتوانى عن القول بتشيعه والله اعلم بالحال
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
رامي
سلام عليكم هل كتاب الكافي كله يؤخذ به ام لا وإذا كان الجواب لا هل من الممكن طريق الأخذ بروايات وتظعيف روايات على اي اساس يكون ارجو الرد وجزاكم الله خيرا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
هناك نسبة تفاوت بين المصادر الشيعية في الاعتبار فمنها ما يصل بالاعتبار الى حد يكون وحده كافي للاطمئنان بصحة صدور الرواية مثل تفسير علي بن ابراهيم القمي فقد روى الكثير من القدماء عن التفسير المذكور كالشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام والعلامة الحلي في سعد السعود والشيخ الطبرسي في إعلام الورى وابن شهر آشوب في المناقب وهكذا استقت منه الكثير من المصادر التي صنفت بعده كالكتب الأربعة، ومجمع البيان، وتفسير الصافي، ووسائل الشيعة، وبحار الانوار و... وكثير من الأعلام المتقدمين. وكتاب كامل
الزيارات لأبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه القمي البغدادي المتوفى سنة 386هـ وهو من كبار رواة الشيعة في القرن الرابع الهجري. يعدّ هذا كتاب من أكثر كتب الشيعة الروائية اعتباراً والذي بقي على مدى عشرة قرون منذ زمن كتابته مورداً لاهتمام علماء الشيعة وفقهائهم، ولقد ذكرت رواياته في المصادر المهمة الروائية للشيعة واعتمدوا عليه في ذلك.
وكتاب الجعفريات: فهو من الكتب القديمة المعروفة المعول عليها، لإسماعيل بن موسى بن جعفر
وفي الإقبال قال: رأيت ورويت من كتاب الجعفريات وهي ألف حديث بإسناد واحد عظيم الشأن إلى مولانا موسى بن جعفر
ذكر العلامة: بكر بن الأشعث، ثقة، روى عن موسى بن جعفر في كتاب الجعفريات ورد في الكافي بسند صحيح، أن الإمام موسى بن جعفر أخله في وصيته.
الكشّي أورد رواية مضمونها، أنّه لما توفّي صفوان بن يحيى، أمره الإمام موسى بالصلاة عليه، وهو من أعمام الإمام الجواد
ذكر الشيخ المفيد، أنّه من أولاد الإمام موسى ولكل واحد من أولاده فضل ومنقبة مشهورة
وغير ذلك من كتب ثقة الاسلام والصدوق والمفيد والشيخ الطوسي وغيرهم من علماءنا الافذاذ الى ما هنالك من الكتب والمصادر المعتبرة ولكن هذه الكتب تتفاوت نسبة الوثاقة في مروياتها فمثل تفسير علي بن ابراهيم القمي لايقاس مع غيره من المصادر ومثل كامل الزيارة الذي صار سببا لوثاقة ما وقع في طريقه من الرواة ومثل الكافي الذي يغلب على مروياته صحة الاسناد ولكن هذا لايغني من الرجوع لاهل الخبرة في علم الرجال والحديث لطول المدة الزمنية بيننا وبين اصحاب هذه الكتب ثم التعامل مع هذه الروايات لايتسنى لكل احد لان الباحث يحتاج الى النظر في اسنادها وفي دلالتها ومعالجة تعارضها ولكن يمكنه ان ياخذ بما كان كان موافقا للاعتقاد العام للشيعة وبما يناسب العقل والفطرة من الامور العقدية والاخلاقية
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
الشيخ سالم الكعبي
هناك من يسأل ويقول ٠التصدق بالخاتم لأمير المؤمنين ع هل يتعارض مع الخشوع في الصلاة
السلام عليكم
وعليكم السلام
أولاً: الخشوع لغة: قال ابن فارس رحمه الله: ((خشع: الخاء والشين والعين أصلٌ واحدٌ، يدل على التَّطامُن، يقال: خشع إذا تطامن وطأطأ رأسه، ويخشع خشوعاً، وهو قريب المعنى من الخضوع، إلا أن الخضوع في
البدن ... والخشوع في الصوت والبصر، قال الله تعالى: {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ} ، قال ابن دريد: الخاشع: المستكين والراكع .).( معجم مقاييس اللغة ج٢ ص ١٨٢ ) هذا بالنسبة الى الخشوع اذا اطلق فانه يراد منه التطامن والتطأطأ والانقياد والخضوع لله تعالى والطاعة والتواضع وهو ما يناسب حال العبد امام سيده لابما يقصده المتصوفة وهو قشعريرة ترد على القلب بغتة عند مفاجأة كشف الحقيقة( راجع الرسالة القشيرية )
ثم ان هذه الحادثة مما لاشك في وجودها وانها كانت موردا لاية الولاية بما قد تواتر من الاخبار بذلك من الطرفين العامة والخاصة فلا يلتفت الى ضعيف اسنادها واحادها
ثم الكلام في كيفية التصدق في الخاتم فقد ذكر العلماء عدة اراء قد تستند الى تحليلاتهم وما استظهروه من بعض القرائن
فقال بعضهم ان الصلاة كانت نافلة وليست فريضة على ان النافلة يجوز فيها مالا يجوز في الفريضة وفيه ان الصلاة لو اثبت استحبابها لكانت عبادة فمن هذه الناحية لايفرق في النية بين ان يكون متعلقها النافلة او الفريضة نعم يجوز القطع في النافلة ولكن بالنسبة الى المعصوم لايفعله
وقال بعضهم ان الصلاة وان كانت فريضة ولكن لامانع من تداخل العبادتين في آن واحد اذ الزكاة عبادة والصلاة عبادة وفيه ان الزكاة حركة ضد حركة الصلاة فلايمكن اجتماعهما في مكان وزمان واحد فيستحيل للمكلف ان يجمع بينهما اذ باداء الزكاة تنقطع النية عن الصلاة وبالتالي يتسبب ذلك بانقطاع الهيئة الاتصالية للصلاة
وقال بعضهم شدة استغراق قلبه في ذات الله جعله كالسكران فاتى بعبادة الصلاة والزكاة معا كما أجاب الالوسي عن هذه الشبهة بقوله: " بلغني أنه قيل لابن الجوزي: كيف تصدق علي بالخاتم وهو في الصلاة... فأنشأ يقول:
(يسقي ويشرب لا تلهيه سكرته * عن النديم ولا يلهو عن الناس أطاعه سكره حتى تمكن من * فعل الصحاة فهذا واحد الناس )( روح المعاني ٦ / ١٦٩.) لان ابن الجوزي يقبل منهج التصوف في الجملة مع انه سكران في عشق النديم ولكن تصرفه كان فعل الصحاة وهذا عينه في منهج المتصوفة الذين يدعون ان العشق والوله يجعل الانسان كالسكران وتطبيقه على فعل امير المؤمنين عليه السلام من الدواهي العظمى اذ لايمكن ان يكون امير المؤمنين عليه السلام يفعل هذا وانما منهجه الاخلاص في العبودية لله والخضوع والطاعة لله وليس العشق حتى يصل الى حالة السكر او الجنون والعياذ بالله
وكل هذه الاقوال عبارة عن استنتاجات لادليل عليها
ولكن الاهم هو ان التصدق في الصلاة وفي حال الركوع حصلة قطعا لان الواو في الاية سواء كان حالية او عاطفة فهي تثبت وقوع التصدق في اثناء الصلاة ولكن لم يظهر من القران والسنة في نيته ماذا كانت وعلى اي كيفية وقعت وما دام لم يصرح القران ولا السنة بذلك فلا مجال لتوجيه تصرف الامام باي شكل من الاشكال كيف وهو الذي ذاته المقدسة خارجة افق عقولنا فتبقى بعض تصرفاته لم نتمكن من معرفتها ومعرفتنا انما تكون بحدود ما وصل الينا من الترصريح به ولقد ورد عنه صلى الله عليه واله( ياعلي لا يعرفك الا الله وأنا ولا يعرفني الا الله وانت ولا يعرف الله الا انا وانت) ( أو كتاب (تأويل الآيات)، وكتاب (مختصر بصائر الدرجات)، وكتاب (مدينة المعاجز)، بالإضافة إلى( بحار الأنوار) وهذا الحديث وان كان مرسلا الا ان متنه ينسجم مع الاعتقاد العام للطائفة وقوله صلى الله عليه واله انما ( وإنما سميت " فاطمة " لأن الخلق فطموا عن معرفتها (البحار: ٤٣ / ٦٥.) فنحن لم نطلع على حقيقة قلبه ونواياه والقران السنة لم يبينا تلك الطريقة فيبقى فعله عليه السلام لم يفسر وبما ان المشرع المطلع على النوايا والقلوب قد سكت عن ذلك فنحن نسكت عنه
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
علاوي
سلام عليكم
هل يوجد حديث لرسول الله يقول صلوا الظهر اربع والفجر اثنان والمغرب ثلاث والعشاء اربع والعصر اربع
وهل يوجد حديث للرسول يأمر برمي الجمرات
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الواجبات وردت فيها روايات قد تسالم عليها المسلمون جميعا على اختلاف مذاهبهم الفقهية والعقدية فلم يشذ منهم احد فاصبحت من الضروريات فيما بينهم ففي ( عيون الأخبار ) بالأسناد الآتي عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) في كتابه إلى المأمون قال : والصلاة الفريضة : الظهر أربع ركعات ، والعصر أربع ركعات ، والمغرب ثلاث ركعات ، والعشاء الآخرة أربع ركعات ، والغداة ركعتان هذه سبع عشرة ركعة ، والسنّة أربع وثلاثون ركعة : ثمان ركعات قبل فريضة الظهر ، وثمان ركعات قبل فريضة العصر ، وأربع ركعات بعد المغرب ، وركعتان من جلوس بعد العتمة تعدّان بركعة ، وثمان ركعات فى السحر ، والشفع والوتر ثلاث ركعات ، تسلّم بعد الركعتين ، وركعتا الفجر .( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 123 | 1،،) وهذا الرواية فصلت اعداد الصلاة الفرائض والنوافل وانه يُفصّل فيها بين الفرائض والنوافل وقد ثبت بما لاخلاف فيه بين المسلمين ان رسول الله صلى الله عليه واله كان يصلي هذه الصلوات الخمس وبنفس اعدادها ولم يخالف في ذلك احد منهم واما رمي الجمار فكذلك ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله وجرى عليه جميع المسلمين فقد ورد في صحيح أن جابرًا قال: «رمى رسول الله ﷺ يوم النحر ضحى ورمى بعد ذلك بعد الزوال)( رواه مسلم (121
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
سلوان
السلام عليكم
هل صحيح ان اهل الجنه يكون عمرهم ثلاثين؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
فقد ورد هذا التحديد العمري لأهل الجنة من طرق العامة
فعن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يدخل أهل الجنة الجنة جرداً مرداً مكحلين أبناء ثلاثين أو ثلاث وثلاثين سنة) رواه الترمذي (٢٥٤٥) وصححه الألباني في صحيح الجامع (٧٩٢٨) .
ورواه أحمد (٨٥٠٥) عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ (أبناء ثلاث وثلاثين) من غير شك قد ورد هذا التحديد عن طريق العامة بهذه الرواية التي نقلوها في .صحاحهم
واما من طريق الشيعة فلم يرد تحديد لإعمار اهل الجنة بل الروايات ذكرت انهم شباب يعني في عمر يستوجب اللذة وقابل لنعيم الجنة وخالي مما يستوجب الأمراض والعلل
والحمد.لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
سلوان
السلام عليكم
في بحار الأنوار ان اول طعام سياكله اهل الجنه
السؤال لماذا بالتحديد كبد الحوت.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم ورد هذا الحديث من طرف العامة بطرق صحيحة بحسب نظرهم في اسنادها فقد.رواه مسلم (315) وادعى النووي الاجماع في شرح مسلم" (3/227) باعتبار هذه القطعة هي الذ ما يكون في كبد الحوت ومن طرف الشيعة جاء في علل الشرائع: بطريقين الاول علي بن أحمد بن محمد، عن حمزة العلوي، عن علي بن الحسين، عن إبراهيم بن موسى الفراء، عن محمد بن ثور، عن جعفر بن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله ابن مرة، عن ثوبان أن يهوديا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فسأله عن مسائل فكان فيما سأله: فما أول ما يأكله أهل الجنة إذا دخلوها؟ قال: كبد الحوت، قال: فما شرابهم على أثر ذلك؟ قال: السلسبيل، قال: صدقت، الخبر. )( بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨ - الصفحة ١٧٣) و علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج ١ - الصفحة ٩٥) ولكن سند الحديث ضعيف لوقوع المجاهيل فيه فلا يلتفت اليه وقد وردت بسند اخر في نفس علل الشرائع: الطالقاني، عن محمد بن يوسف الحلال، عن محمد بن الخليل، عن عبد الله بن بكر، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: سأل عبد الله بن سلام النبي صلى الله عليه وآله عن أول طعام أهل الجنة، فقال صلى الله عليه وآله: وأما
أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت،)( نفس المصدر السابق ) وهو ايضا لا يخلو من مجاهيل
ففي الاول قال سال يهودي
والثاني سال عبد الله بن سلام وهو كذلك يهودي ورغم ضعف سند الحديث عندنا ولكن بصورة عامة ان اهل الجنة ياكلون ويشربون ما لذ وطاب ويتمتعون بما لاعين رات ولا اذن سمعت وقد ذكر القران الكريم ذلك جملة وتفصيلا قال تعالى ( لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ) ( يس 57)فذكرت الاية نوعا من الطعام وهو الفواكه ثم ثنت على العموم فجعلت كل ما يدعون يكن حاضرا عندهم سواء من الحوت او من غيره فيكون اكل كبد الحوت ممكنا وغير مستحيل ولكن لم يذكره القران الكريم على نحو الخصوص فنرجع الى الروايات فنقول هل هو وارد عن النبي صلى الله عليه واله بالفعل وبخصوصه لايمكن اثباته لضعف اسناد الروايات من طرفنا ومن طرف العامة نحن لانعتقد بوثاقة رجال اسنادهم في الجملة وعليه الروايات قاصرة عن اثباته بالخصوص
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
✨𓆩 𝐊ڪـرار𓆪✨:
السلام عليكم من هو عبدالله بن جعفر الطيار؟ وما راي الائمة المعصومين عليهم السلام بهِ؟
وعليكم السلام ورحمة
لايوجد دليل على انه مقدوح فيه او صدر منه فعل يوجب المذمة او يقدح في دينه وغاية ما استدلوا به على مذمته هو كتابه الى الامام الحسين عليه السلام عندما خرج من مكة ورد الامام عليه ولكن الكتاب ليس فيه ما يقدح في دين الرجل ولا رد الامام الامام الحسين عليه السلام عليه فيه نوع من المذمة او شيء يخرجه عن التدين بالامامة مع ان العصوم لايقدح فيه ولا في الناس الذين من حوله لو قدموا له النصيحة اذا كان الامر يرتبط بالقتال دون الحكم الشرعي قال تعالى ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) ( ال عمران 159) وقد ثبت ان الرسول صلى الله عليه واله قال يوم بدر اشيروا علي فكان كتاب عبد الله ونصيحته للامام الحسين عليه السلام بالبقاء في مكة من هذا النوع و الاساس في المسالة هو اننا لم نجد تصريحا من المعصوم عليه السلام ما يجعله خارجا عن ربقة الدين ولم يعهد عنه انه بعد الامام الحسين عليه السلام بايع بني امية طوعا او جاملهم بشيء يخدش في دينه وقد ذكر الدنيوري في كتابه الامامة والسياسة ان معاوية كتب له: (أمّا بعد، فقد عرفت أثرتي إيّاك على من سواك وحسن رأيي فيك وفي أهل بيتك، وقد أتاني عنك ما أكره، فإن بايعت تُشكر وإن تأب تُجبر).
وأجاب عبد الله (رضوان الله عليه): (أمّا بعد، فقد جاءني كتابك وفهمت ما ذكرت فيه من أثرتك على من سواي، فإن تفعل فبحظّك أصبت، وإن تأب فبنفسك قصّرت. وأمّا ما ذكرتَ من جبركَ إيّاي على البيعة ليزيد، فلعمري لئن أجبرتني عليها لقد أجبرناك وأباك على الإسلام حتّى أدخلناكما كارهين غير طائعين)الإمامة والسياسة للدينوريّ: ج1 ص ١٥٥) وقد مدحه علما العامة والخاصة فقال القرطبي في الاستعاب
(المشهور عن عبد الله بن جعفر أنّه شخص فاضل جواد كريم. لقب في التاريخ الإسلاميّ بـ (الجواد، وبحر الجود وقطب
السخاء(الاستيعاب في معرفة الأصحاب للقرطبي: ج 3، ص17.)
وقال الشيخ المفيد
تشير ردّة فعل عبد الله بن جعفر بعد سماعه نبأ شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) وابنيه عون ومحمّد، إلى إيمانه واعتقاده بالثورة الحسينيّة. ويذكر المؤرّخون أنّه- بعد عودة قافلة المتبقّين من حادثة كربلاء ووصولهم إلى المدينة- أسرع أبو السلاسل وهو غلام عبد الله بن جعفر ليخبره بشهادة ابنيه. استرجع عبد الله عندما سمع النبأ. فقال الغلام: هذا ما لقيناه من الحسين. فحذفه ابن جعفر بنعله قائلاً: يا بن اللخناء، اللحسين تقول هذا؟ والله لو شهدته لأحببت أن لا أفارقه حتّى أُقتل معه. والله إنّه لممّا يسخي بنفسي منهما ويهوّن عليّ المصاب بهما أنّهما أصيبا مع أخي وابن عمّي مواسين له صابرين معه، ثم قال: (إن لا أكن آسيت حسيناً بيدي فقد آساه ولدي)
الإرشاد للشيخ المفيد: ج2، ص124) وقال العلّامة الحلّي(قدس سره): (من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كان جليلاً، قليل الرواية)(خلاصة الأقوال: ص191) وقال السيّد علي خان المدني (قدس سره): (وكان عبد الله أحد أجواد الإسلام المشهورين، وكان يلقّب بالجواد وبحر الجود، وكان يقال له: ابن ذي الجناحين. . . وكان حليماً ظريفاً عفيفاً)( الدرجات الرفيعة: ص 169.) وقال السيّد الخوئي(قدس سره): «جلالة عبد الله بن جعفر الطيّار بن أبي طالب بمرتبة لا حاجة معها إلى الاطراء.
وممّا يدلّ على جلالته أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام)، كان يتحفّظ عليه من القتل، كما كان يتحفّظ على الحسن والحسين (عليهما السلام)، ومحمّد بن الحنفية)( معجم رجال الحديث: ج11، ص147.) فمع هذه الاقوال والشهادات من العلماء وخصوصا من اهل فن علم الرجال والحديث الذين لهم تخصص في معرفة احوال الرجال ويميزون بين المقدوح والممدوح منهم على اساس معايير شرعية وعقلائية لايمكن القول بقدح الرجل مالم يرد دليل على ذلك ولا يوجد دليل على القدح فيه وليس لنا الا هذا الظاهر من حسن حاله والقول بخلاف هذا يحتاج الى دليل والاهم من هذا ان الرجل لم يتعبدنا الله باقواله وافعاله فان فعل خيرا فلنفسه وان فعل شرا فعليها وتكليفنا اننا نظن به خيرا والله من وراء القصد
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
علي عبد الرضا
السلام عليكم
في مناظرة الامام الصادق ع لابي حنيفة حيث كان ياكل معه الطعام فقال الامام ع الحمد لله هذا منك ومن رسولك فاعترض عليه ابو حنيفة وقال اليس هذا من الشرك؟ فقال الامام ع ويلك ياابا حنيفة الم يقل الله ( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله) والسؤال هنا اليس هذا من الغلو فكيف يكون مع الله شريك في الاغناء والنعمة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
في مقام الجواب لابد ان نذكر نقاط عدة منها ان هذه المناظرة لاسند لها سوى ان الكارجكي في كنز الفوائد ص ١٩٦ ) ذكرها مرسلة
وقد ذكرها في بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠ - الصفحة ٢١٦ عنه مرسلة ايضا وذكرها في وسائل الشيعة الحر العاملي ايضا عنه مرسلة ورغم ان علماء الطائفة اثنوا على الشيخ الكراجكي وعلى كتابه كنز الفوائد ثناء جميلا ولكنه اوردها بصيغة ذكروا ولم ينسبها الى رواي مع انه من علماء القرن الرابع الهجري ومن المفترض ان تكون بينه وبين الامام الصادق عليه السلام سلسلة رجال مع ان الرواية لم تنقل من طرف اخر وانما نقلت عن لسان الامام الصادق فلا نعرف من الذي سمعها ولاسلسلة للسند فالرواية لايمكن الاسدلال بها لانها ضعيفة السند لارسالها مع ان العامة يرفضونها رفضا قاطعا واظنهم انما يرفضونها لانها توحي لتوهين ابي حنيفة ومنها مع الاغماض عن ضعف سندها فان الامام عليه السلام كان احتجاجه في مقام الاسكات والافحام لافي مقام البيان والاثبات فان الامام عليه السلام احتج عليه بالقران الكريم لان سؤال ابي حنيفة ليس في مقام التعلم وانما كان في مقام الاعتراض والاحتجاج فجعله امام القران الكريم وان اعتراضه كان على القران الكريم
ومنها لو سلمنا بصحة صدورها لكانت دلالتها سليمة عن النقض والنقد لان الامام عليه السلام كان في مقام الاستدلال بالقران الكريم وانه من الواضح في اكثر من مورد يقرن الرسول مع الله تعالى ولايقول احد بخلافه لانه سوف ينكر صريح القران الكريم فقوله تعالى( وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ۚ) وقال تعالى ( وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ) ( التوبة 59) وقال تعالى ( يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ( الاحزاب 66) وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) الى ما هنالك من النصوص المشحون بها القران الكريم والتي تعطي نفس الصفة لغير الرسول صلى الله عليه واله كقوله تعالى ( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) ( لقمان 14) فان الشكر الذي بنبغي ان يكون لله تعالى جعله للوالدين ايضا اليس الله هو الذي يدبر الامور ومن المفترض ان يكون الشكر له وحده فلماذا يامرنا بشكر والدينا ؟واذا كان والدينا لهم علينا نعمة باخراجنا الى هذا العالم والتربية فرسول الله اخرجنا من الظلمات الى النور اذن استدلال الامام بالايات التي استشهد بها يشير الى مبدأ السببية والمسببية الذي يحكم عالم الدنيا باذن الله فجعل الملائكة تدبر وتهب الحياة وتقبضها لهو خير شاهد على هذا النظام واهل البيت عليهم السلام لهم النعمة علينا حتى في انفاسنا بما اعطاهم الله تعالى من الولاية علينا وشكر صاحب النعمة امر يحكم به العقل والعقلاء
ومنها انكم تقولون هذا من الغلو فاين الغلو والمتحدث القران الكريم المصدر الاول للتشريع فلا مجال للكلام عن الغلو هنا لان الغلو ان ترتقي بالوصف بشخص اعلى واكثر مما اعطاه الله والله تعالى يقول انا اعطيت لرسولي هذا فاين الغلو في المقام
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
موسى
السلام عليكم
إنتظار الإمام المهدي عليه السلام :
في كمال الدين عن أبي عبد الله ، عن ابائه عليهم السلام ، قال : المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله . ما صحة هذا الحديث
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
اورد المحدث النوري في كتابه مسدرك الوسائل عدة روايات مختلفة اللسان ولكن تتفق مع الحديث الذي ذكرتم في المضمون منها في إكمال الدين: في حديث عن مولانا الجواد (عليه السلام) قال: أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج
وفي رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أفضل أعمال المرء انتظار فرج الله عز وجل (وفي .غيبة النعماني: عن إبراهيم الكرخي، عن مولانا الصادق (عليه السلام) في حديث قال:
المنتظر للثاني عشر منهم كالشاهر سيفه بين يديه، بل كالشاهر بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يذب عنه - الخبر
وفي رواية الأربعمائة، قال (عليه السلام): الآخذ بأمرنا معنا غدا في حظيرة القدس والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله
ومنها الروايات في أن أفضل العبادة وأحب الأعمال وأفضل الأعمال انتظار الفرج، وأن من مات على هذا الأمر منتظرا له كان بمنزلة من كان مع القائم (عليه السلام) في فسطاطه، بل كمن كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)
وفي الكافي: عن مولانا الباقر (عليه السلام) في حديث: واعلموا أن المنتظر لهذا الأمر له مثل أجر الصائم القائم - الخبر وفي الإحتجاج: عن الثمالي، عن أبي خالد الكابلي، عن مولانا الإمام السجاد (عليه السلام) قال: تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة بعده. يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته القائلون بإمامته المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان لأن الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسيف - الخ
وفي خبر الشيخ المنحني الذي دخل على الصادق (عليه السلام) وقبل يديه فبكى وقال: أنا مقيم على رجاء منكم منذ نحو مائة سنة، أقول هذه السنة وهذا الشهر وهذا اليوم ولا أراه فيكم وفي كتاب مولانا العسكري (عليه السلام) إلى علي بن بابويه: وعليك بالصبر وانتظار الفرج فإن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج - الخ
ومنها في أبواب مناظرات الأئمة باب مناظرات مولانا الباقر (عليه السلام)
باب مناظرات مولانا أبي عبد الله (عليه السلام) مع أبي حنيفة وغيره )( مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ١٠ - الصفحة ٨٩) الى ما هنالك من الروايات التي تشكل بمجموعها تواترا معنويا على اثبات ان تنزيل الائمة عليهم السلام الراجي للفرج والمنتظر لسيده ومولاه الامام الحجة منزلة العابد ومنزلة المجاهد ومنزلة المتشحط بدمه وذلك لتحقيق مسالتين الاولى ان الرجاء بحد ذاته فيه محبوبية وممدوح لدى الله تعالى لانه عين التوجه والخلوص الى الله تعالى فقال سبحانه ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَـٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٢١٨ البقرة﴾
وورد في دعاء ابي حمزة الثمالي (سَيِّدِي لاتُعَذِّبْنِي وَأَنا أَرْجُوكَ، إِلهِي حَقِّقْ رَجائِي) اذن الرجاء ينتج عن اعتقاد راسخ بالله تعالى وايمان صلب واخلاص لله تعالى دون غيره وهذا هو الذي يريده الله من عبده في مقام الاعتقاد الثانية الرجاء والترقب لدولة المعصوم عليه السلام يعني هو بعينه الرجاء لوعد الله تعالى وانتظار الامام عج لهو ينسجم مع تنزيله بالمتشحط في سبيل الله بدمه والعابد والذي وضع سيفه على عاتقه لان انتظار الامام يعني تحقق نفس الاهداف في الامور التي نزل فيها منزلتها فلا اشكال في الرواية من ناحية السند ولا من ناحية الدلالة
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
سلوان
السلام عليكم
في الغار هناك من يقول كان مع النبي ابو بكر بن ابي قحافة
وهناك من يقول رجل اخر اسمه عبدالله بن بكره
ماهو الصحيح؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الاساس في المسئلة هذه الاية (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( التوبة) 40) فعلماء الجمهور يعتبرونها فضيلة لابي بكر اذ يرون هو المقصود من الصاحب فيها والمقصود من الاثنين الرسول وابي بكر ففاز ابو بكر بفضل الصحبة مع ان الاية لم تصرح باسمه ومن المحتمل ان يكون عامر بن فهيرة واكثر ما يقع الكلام منهم عن امير المؤمنين عليه السلام انه لم يصرح القران الكريم باسمه كونه خليفة رسول الله او اماما مفترض الطاعة مع ان الادلة العقلية والشرعية حافلة باثبات ذلك ولكن ابا بكر فيثبتون له من القران الكريم مالم يثبته له مع انهم يثبتون ان ابابكر حين هجرة الرسول صلى الله عليه واله كان في المدينة فقد روى البخاري: عن ابن عمر، قال: لمّا قدم المهاجرون الأوّلون العصبة - موضع بقباء - قبل مقدم رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، كان يؤمّهم سالم مولى أبي حذيفة، وكان أكثرهم قرآناً. ثمّ روى البخاري نفسه: عن ابن عمر أيضاً، قال: كان سالم مولى أبي حذيفة يؤمّ المهاجرين الأوّلين وأصحاب النبيّ(صلّى الله عليه وآله) في مسجد قباء، فيهم: أبو بكر، وعمر، وأبو سلمة، وزيد، وعامر بن ربيعة( صحيح البخاري 8: 115 كتاب الأحكام) وقال البيهقي بأنه يحتمل أن يكون سالما استمر يؤمهم بعد أن تحول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ونزل بدار أبي أيوب قبل بناء مسجده بها، فيحتمل أن يقال: فكان أبو بكر يصلي خلفه
فالبيهقي جاء بهذا الاحتمال مبني على قطع البخاري بانه كان في المدينة وان سالما افضل من الرسول صلى الله عليه واله اذ كان يؤم الناس بمحضر من النبي صلى الله عليه واله وهذا سالم نفسه الذي جاء بالف فارس وادخلهم المدينة واخذوا يضربون الناس على بيعة ابي بكر وانتهكوا بيت الزهراء عليها السلام فاصبح عندهم له من الفضل مالم يكن لغيره وعلى كل حال فاننا لو سلمنا جدلا بوجود ابي بكر مع النبي صلى الله عليه واله فلا يُشَكْل ذلك منقبة ولا فضلا له لان الاية واضحة الدلالة على انها قد صبت اهتمامها على النبي صلى الله عليه واله فالضمائر في الاية جميعها تعود الى الرسول صلى الله عليه واله ولا يتمكن العامة من مخالفة هذا الكلام لانه جاري على القواعد العربية فقوله الا تنصروه فقد نصره الله يرجع الضمير الى الرسول وليس الى ابي بكر او ممن معه وقوله اذ اخرجه ايضا راجع الى الرسول صلى الله عليه واله ثاني اثنين كذلك الى الرسول صلى الله عليه واله ولامزية في الخطاب لاحد ممن كان مع الرسول صلى الله عليه واله اذ لو كان فيه مزية لكان ذلك يعني الذي كان مع الرسول هو الاول والثاني هو الرسول صلى الله عليه واله وهذا لا يعقل فلا مزية للخطاب وكذا قوله لصاحبه فان الصاحب عندما يطلق في لسان العرب انما يطلق على من ليس مزية له في الصحبة فقد يطلقون الصاحب على الزوجة بلحاظ رفقتها لزوجها وقد استعمله القران الكريم لها وقد يطلق على الحيوان باعتبار الرفقة ايضا فيقولون للحمار وللكلب صاحب والقران استعملها بابعد من هذا فجعلها بين المؤمن والكافر فقال تعالى (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا )( الكهف 37) فهذا كافر والذي يحاوره مؤمن مع ذلك جعله صاحبا لعلقة الجيرة او لعقلة العمل المشترك الذي بينهما فالنبي صلى الله عليه واله عندما صحبه لانعرف القصد من وراء ذلك والذي يظهر انه اخذه معه خوفا من ان يدل عليه الطلب لان ابا بكر قد راه وهو خارج ثم انزال السكينة في الاية انما خصها برسول الله عليه واله دون من معه بينما في موطن اخر جعلها تعم المؤمنين وهذا دليل على ان الذين كانوا معه لايستحقون انزال السكينة فقال في معركة حنين ( ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) ( التوبة ٢٦) ثم اثبت ان من كان مع الرسول صلى الله عليه واله كان خائفا او مترقبا لامر ما مما استدعى ان يقول له النبي صلى الله عليه واله لاتحزن ان الله معنا
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
جعفر
السلام عليكم
كيف يعرف المرء أنه خرج من الإيمان تماماً وأنه صلاته وصومه وأي عمل صالح يعمله غير مقبول؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
ان الايمان يزيد وينقص اي لم يكن على نمط واحد ودرجة واحدة
فعن مولانا الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام)انه قال «إنّ الإيمانَ يَبْدو لُمْظَةً في القلبِ؛ كلَّما ازْدادَ الإيمانُ ازْدادَتِ اللُّمْظَةُ». (نهج البلاغة: الحكمة5).وهذه الرواية صريحة في ان الامان مفهوم مشكك ينطبق على الناس بالتفاوت ويؤيده قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ) (سورة الفتح: 4).وقوله ليزدادوا ايمانا يدل على ان الايمان ليس على مستوى واحد بل هو عبارة عن درجات ولذلك جاء باللام التعليلية فجعل علة نزول السكينة هو زيادة الايمان وهذا ان دل على شيء انما يدل على تفاوت درجة الايمان شدة وضعفا فاعلى درجة منه ما يقابل الكفر والشرك وهو نقطة فاصلة بين قبول الاعمال وعدمها فلا يقبل عمل عامل مالم يكن عنده هذه الدرجة وهناك درجة اخرى وهي الايمان الذي يقابل الاسلام وهذا يتشخص في ولاية امير المؤمنين عليه السلام فمن لم يؤمن بولاية امير المؤمنين عليه السلام فقد ذهب المشهور من علماء الشيعة على عدم صحة اعماله وذهب بعض المتاخرين على صحة عمله ولكنهم يجمعون على عدم مقبولية عمله فعن ابي عبد الله عليه السلام (« الإسلام هو الظاهر الذي عليه الناس : شهادة أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأنّ محمّـداً عبـده ورسوله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحجّ البيت وصيام شهر رمضان ; فهذا الإسلام .
والإيمان معرفة هذا الأمر مع هذا ، فإن أقرَّ بها ولم يعرف هذا الأمر كان مسلماً وكان ضالاًّ )( الكافي 2 / 24 .)
وهناك درجة اخرى وهي تتشخص بمرتكبي الذنوب الصغار منها والكبار وهذا لايخرج الانسان من الاسلام ولا يخرجه عن الايمان العام ولايؤثر في قبول اعماله ففي
دعوات الراوندي: قال النبي صلى الله عليه وآله: أربا الربا الكذب، وقال رجل له صلى الله عليه وآله: المؤمن يزني؟ قال: قد يكون ذلك، قال: المؤمن يسرق؟ قال صلى الله عليه وآله: قد يكون ذلك؟ قال: يا رسول الله المؤمن يكذب؟
قال: لا، قال الله تعالى: " إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون)( (١) النحل: ١٠٥) ( بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٩ - الصفحة ٢٦٣) وقال أبو عبد الله عليه السلام: لا يزني الزاني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق وهو مؤمن، وإنما أعني ما دام على بطنها، فإذا توضأ وتاب كان في حال غير ذلك )( بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٦ - الصفحة ١٧٩) وهاتان الروايتان يدلان على ان المقصود من الايمان المنفي هو الذي يناسب الذنب فاذا كان الذنب صغيرا فمع ارتكابه يذهب من الايمان ما يناسبه وليس كل الايمان واذا كان الذنب كبيرا يذهب من الايمان ما يناسبه وعلى هذا اختلف المسلمون في مرتكب الكبيرة فذهبت الجهمية والخوارج والازارقة الى ان مرتكب الكبيرة مشرك وذهبت الاباضية الى ان مرتكب الكببيرة كافر وليس مشركا وذهبت المعتزلة الى ان مرتكب الكبيرة في منزلة بين المنزلتين لامؤمن ولا كافر نعم هو مخلد في النار عندهم لعدم انتفاعه بالاعمال الصالحة والشيعة الامامية على خلافهم اذ تعتبر مرتكب الكبيرة مؤمن فاسق وليس مخلدا في النار اذن الايمان الذي تقبل في ظله الاعمال كالصوم والصلاة والحج وغيرها هو ما استقر القلب على ولاية امير المؤمنين عليه السلام والايمان الذي بوجب صحة الاعمال دون قبولها عند بعض علماء الشيعة هو المقابل الاسلام والايمان الذي يدخل به الانسان في ربقة الاسلام هو الذي يقابل الكفر فاذا ذهب هذا الايمان فلا يقبل العمل ولا يصح منه
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
كرار
السلام عليكم
هل الامام الباقر عليه السلام استشهد مسموما وقد جعلوا السم في سرج الفرس فلما ركبه سرى السم في رجليه وجسده
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
بعض المصادر ذكرت أنّ سبب وفاته مرض ، بينما اكتفت بعض المصادر في أنّ الإمام الباقر عليه السلام استُشهد مسموماً كأبيه ، ولم تذكر الذي باشر بذلك ، في حين ذكرت بعضها أنّ هشام بن عبد الملك هو الذي سمّه ، وذكرت أُخرى أنّ إبراهيم بن الوليد بن يزيد هو الذي سمّه ( مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٣٩. دلائل الإمامة : ٢١٥ و ٢١٦ ، نور الأبصار : ١٩٥ ، الصواعق المحرقة : ٢٠١ ، اسعاف الراغبين : ٢٥٤ ، مصباح الكفعمي : ٥٢٢ ، أحسن القصص / الشريف علي فكري ٤ : ٢٧٢ ، الفصول المهمّة : ٢٢٢ ، بحار الانوار ٤٦ : ٢١٧ / ١٩ ، التتمّة : ٩٦.) وطريقة سم الامام عليه السلام وان كانت بحسب لسان بعض الروايات او الاقوال غامضة وغير مبينة ولكن وفاته كانت ناتجة عن سم دُس له والدليل على ذلك عموم ما ورد عن الامام الرضا عليه السلام الذي
رواه الشيخُ الصدوق في الأمالي، وفي كتاب مَن لا يحضره الفقيه، وفي كتاب العيون بسندٍ صحيح عن أبي الصلت عبدِ السلام بن صالح الهروي (رحمه الله) قال: سمعتُ الرضا (عليه السلام) يقول: واللهِ ما منَّا إلا مقتولٌ شهيد. فقيل له: فمَن يقتلُك يابن رسول الله؟ قال: شرُّ خلقِ الله في زماني، يقتلُني بالسُّم، ثم يدفنُني في دار مضيعة وبلادِ غربة .."( الأمالي -الصدوق- ص120.) وثمة قصة اخرى لم تتحدث عن اصل القتل بل تتحدث عن السبب في اقدام الامويين على قتل الامام الباقر عليه السلام فقد ورد في رواية طويلة لأبي بصير عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام ، جاء فيها أنّ سبب إقدام السلطة على قتل الإمام عليه السلام هو وشاية زيد بن الحسن إلى عبد الملك بن مروان ، وأنّه قال له حين دخل عليه : أتيتك من عند ساحر كذّاب لا يحلّ لك تركه ، وأنّ عنده سلاح رسول الله وسيفه ودرعه وخاتمه وعصاه وترِكته ، ممّا أثار حفيظة عبد الملك بن مروان ، وذلك لأنّ زيداً خاصم الإمام الباقر عليه السلام في ميراث رسول الله إلى القاضي ، ثمّ أنّ عبد الملك بعث بسرج إلى الإمام الباقر عليه السلام ، فلمّا أسرج له نزل متورّماً ، وعاش ثلاثاً ، ثمّ مضى إلى كرامة ربّه ( الثاقب في المناقب : ٣٨٩ ، الصراط المستقيم : ١٨٤ ، بحار الأنوار ٤٦ : ٣٢٩ / ١٢.) الا ان هذه الرواية ضعيفة السند لان العلامة المجلسي رواها عن الخرائج مرسلةوان دلالتها لاتنسجم مع الواقع الخراجي لان عبد الملك بن مروان قد توفي عام ٨٦ هجرية والامام الباقر عليه السلام استشهد سنة ١١٤ فكيف دس اليه السم في السرج الا ان نقول قد حصل اسقاط في بعض عبارات الرواية وهو اسم هشام بن عبد الملك وخلاصة القول ان الامام عليه قد مات مسموما قدر متيقن لما ورد من عموم الصحيحة المتقدمة وغيرها من الروايات الصحيحة التي تثبت انه مات مسموما وان سمه باي طريقة غير واضح وان الذي دس اليه السم هو هشام بن عبد الملك قدر متيقن وان رواية عبد الملك لايمكن المساعدة عليها ومن المحتمل ان يكون ابراهيم ابن الوليد ابن يزيد كان مساعدا له حيث كان واليا على المدينة مع ان في ابراهيم هذا هناك اختلافا فقيل ابن خاله وهو ابراهيم بن هشام المخزومي
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
قصده من ذلك
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
سلوان
السلام عليكم
سماحتكم يوجد مراجع عظام يقولون بجواز سرقة الكفار حتى لو بالغيله والخدعه
السوال يعتبر السرقه امر يسيء للإسلام ومذموم الفعل
ماهو الجواب للرد على هذا التساؤل؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب عن هذا السؤال يتعلق بعدة مسائل منها الفرق بين حرمة مال المسلم وحرمة مال الكافر بصورة مطلقة فالاسلام يحقن دم الانسان ويحرم ماله وقد ورد في الكتب الحديثية المعتبرة النهي عن اكل مال المسلم بدون رضاه بصورة عامة وبه يثبت حرمته قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم)( النساء ٢٩) اما الكافر فلا حصانة له ولا لماله في كونه من غير المسلمين ومنها ان الكافر ينقسم الى محارب ومسالم والى ذمي وغير ذمي وهذه الاوصاف تتغير الاحكام على اساسها على الكافر وجودا وعدما و بحسب توفرها وعدم توفرها
اما الكافر الحربي فدمه وماله مهدور فيجوز لكل مسلم احذ ماله
واما الكافر المعاهد فبحسب ما ابرمه مع الملسمين من اتفاقية المعاهدة فيحرم على المسلمين قتله واخذ ماله وهناك عنوان ثانوي يعمل به جميع المسلمين وعليه فتاوى الفقهاء وهو اخذ مالهم غيلة وسرقة لايجوز حتى لو كانوا غير معاهدين مثلما يجري في التعامل معهم في هذا الزمان فان مالهم يحرم من جهة تطبيق عنوان الامانة والوفاء بالعهد والحفاظ على سمعة الاسلام وحفظ الامن للمسلمين في بلدانهم فكل هذه الامور يحكم بها العقل قبل الشرع ولذلك قال السيد السيستاني
،(: لا تجوز السرقة من أموالهم الخاصّة أو العامّة، وكذا إتلافها إذا كان ذلك يُسيء إلى سمعة الإسلام أو المسلمين بشكل عام، وكذا لا يجوز إذا لم يكن كذلك ولكن عُدّ غدراً ونقضاً للأمان الضمني المعطى لهم حين طلب رخصة الدخول في بلادهم أو طلب رخصة الإقامة فيها، لحرمة الغدر ونقض الأمان بالنسبة إلى كلّ أحد
(السيد السيستاني الموقع الرسمي)فهو لم يحرم ذلك بالذات بل يحرمه لاستلزامه هذه العناوين
ولذلك جاز بيع الخنزير على الكافر وتملك ثمنه مع ان ثمنه سحت فيما لو بيع على المسلم والفرق بين بيعه على الكافر وبيعه على المسلم هو ان الكافر لاملكية له فلم يقع الثمن مقابل الخنزير وانما مال الكافر جائز تملكه لعدم حرمته فاخذه بالتراضي معه دون الغيلة والسرقة جائز وهكذا بالنسبة لرفع عنوان الربوية بين الكافر والمسلم فان العقد المشتمل على الربوية اذا كان بين المسلمين فاسد و لايجوز وهو باطل بينما اذا كان بين الكافر والمسلم فهو جائز بشرط ان يكون المسلم هو الذي ياخذ الزيادة لامن جهة صحة العقد بل من جهة ان التعامل يكون مع شخص غير محترم المالية بينما بيع الجري على المسلم اذا كان القصد من الشراء الاكل فهو حرام واكل ثمنه حرام لانه من السحت الا لمن يستحله فانه يجوز تملك ثمنه من جهة الالزام اي ان المشتري يلتزم بجواز بيعه وشراءه او بعنوان رفع اليد فان البائع ياخذ الثمن ليس مقابل الجري او الكلب او الخنزير بل مقابل رفع اليد وهناك خلاف بين الفقهاء في هذه المسائل ولكن كلهم يجمعون على ان اخذ اموال الكفار غيلة وسرقة لايجوز
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
رقية كاظم
السلام عليكم هل صحيح الأمام الحسين عليه السلام أوصى السيده زينب سلام الله عليها بالدعاء لهُ في صلاة الليل؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
لاشك ان المعصوم محتاج الى صلوات ودعاء الاخرين لانه ليس غنيا مطلقا بل هو محتاج الى الله في كل الاحوال ولا يرتاب احد ان الزيارة وصلاة الزيارة وقراءة القران وتوزبع الثواب مما ينتفع به المعصوم عليه السلام والشاهد على ذلك قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمً)ا ( الازاب 56) فاصل الكلام ممكن بصورة عامة ولكن بخصوص هذه الحادثة نحتاج الى دليل لاثباتها ولم نجد لها في الكتب المعتبرة عينا ولا اثرا نعم قدورد عن الفاضل القائيني البيرجندي
إن الحسين (عليه السلام) لما ودع أخته زينب (عليها السلام) وداعه الأخير قال لها: يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل ( ليلة عاشوراء في الحديث والأدب - الشيخ عبد الله الحسن - الصفحة ٦٥) وذكره في كتابه « زينب الكبرى » للشيخ جعفر النقدي ، ص ٥٨)
وعن الفاضل النائيني البرجردي: أن الحسين لما ودع أخته زينب وداعه الأخير قال لها: يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل، وهذا الخبر رواه هذا الفاضل عن بعض المقاتل المعتبرة( وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ٤٤١) والفاضل النائيني عالم اصولي قد ادمن البحث عن اسناد الروايات ولا اظنه ينسب الى الامام الحسين عليه السلام شيئا مالم يجده مسندا ولهذا نشك في نسبة الكلام اليه وعليه فنسبة هذه العبارة الى الامام الحسين عليه السلام تحتاج الى اثبات ولم نجد لها سندا بل ذكرا في كتبنا المعتبرة سوى هذه الكتب التي يسند مؤلفوها هذا الخبر وانما تكلموا به بكلام غاية في الضعف وهو نسبته الى بعض المقاتل المعتبرة وذكره في كتاب مجهول مشكلة وكونه عبارة خالية عن السند مشكلة اخرى فيشكل نسبته الى الامام الحسين عليه السلام
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
نور الهدى
السلام عليكم ورحمة الله
البعض يقولون إن الإمام الحسين عليه السلام قال و حق جدي اني عطشان
فهل هذه الرواية صحيحة أو مسندة ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
صدور هذه العبارة من الامام الحسين عليه السلام لم اجده في مصادرنا المعتبرة الافي بعض الكتب الخطابية والخطباء بطبيعة الحال غير دقيقين في النقل وقد يفتشون عن حادثة او جملة يستدرون بها الدمعة او احدهم يذكر موقفا لاسند له فيتناقل فيما بينهم حتى يكون رواية او ابيات شعرية من مقولة الشعراء فيتناقلونها حتى تصير رواية وعلى كل حال ان طبيعة كلامهم مبني على المشهورات والظنيات فلا يقام له وزنا في المعايير العلمية
وقد حاول السيد مرتضى جعفر العاملي ان يوجه ما تناقله الخطباء على علته بعدة توجيهات منها انه عليه السلام حينما طلب الماء اراد ان يقيم الحجة عليهم ومنها انه يريد ان يعرفنا مدى مظلوميته ومنها انه طالب بحقه الطبيعي ومنها اراد ان يستنفذ جميع الوسائل لهدايتهم
وهذه الوجوه صحيحة لو بُنيت على اساس حقيقي وهو ان الرواية والحادثة لها اساس فلو كانت قد وردت بسند صحيح او متواتر لقلنا بمقالته ولكن عندما لم نجد للحادثة مستندا فالتوجيه لها يكون بحكم السالبة بانتفاء الموضوع وقد نقلت مصادرنا المعتبرة ما يعارض اثبات هذه الحادثة وانها لم تصدر من الامام الحسين عليه السلام كقوله (موت في عزّ خير من حياة في ذل»(مناقب آل أبي طالب … ابن شهرآشوب جلد ٣ صفحة ٢٢٤
). وكقوله وقوله: «إني لا أرى الموت الاّ سعادة والحياة مع الظالمين الاّ برماً»( كتاب الملهوف ص٦٩-٧٠. المسعودي، اثبات الوصیة، ص١٦٦. ).وقوله: «هيهات منا الذلة) وقوله: لاصحابه: صبرا بني الكرام …..» ( معاني الأخبار، ص ٢٨٨، باب معنى الموت.) و منها: « لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ...»(الارشاد ص 217 ) فمع عدم ورود الحادثة في المصادر المعتبرة ووجودها في الكتب الخطابية لايمكن القول بها وتوجيهها لافائدة منه والنتيجة ان القول بها وذكرها امر مشكل لان ذكرها يسنب للمعصوم ما لايقول او يتسبب في اهانته والعياذ بالله
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
محمد ال عتاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هل الله سبحانه وتعالى يجعل للأمة كتابا محرفا فاذا كان جوابك لا فأن الله سبحانه وتعالى ترك الانجيل 600 سنة وهو محرف على ما جاء الاسلام. يعني نتمكن من القول هذا القران هم محرف .🌹
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
الله سبحانه تعالى يقول في القران الكريم( قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ)( الانعام 149) فالله تعالى لم يترك الناس بلا حجة يحتج بها عليهم وكان هناك انبياء حملة للتوراة والانجيل الصحيحين واما الكتب المحرفة فلا توجد الا عند المنحرفين والحكام الذين يصرفون الاحكام على مشتهياتهم فالحجة لله في الكتب الصحيحة والتي عند الانبياء والصالحين ويقال من الانبياء ابي طالب عليه السلام حتى سلمها الى رسول الله ولكن الفرق هو ان المؤمنين من اليهود والنصارى والذين على دين ابراهيم انصهروا في الاسلام فلم يبق لهم صوت وبقي الصوت للمعاندين والجاحدين قال تعالى( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ) ( البقرة 79) فالتوراة والانجيل تسالم عليها انبياء وحجج حتى وصلت الى الاسلام واما القران الكريم فقد وعد الله تعالى بحفظه فقال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)( الحجر 9) وقد تسالم على حفظ القران الكريم من التحريف ائمة اثنا عشر ولم يتركوا شاردة ولا واردة من احكام الله الاوقد بينوها واما الاطراف الاخرى نعم فقد اولوا القران على مشتهياتهم ومشتهيات الملوك ولكن ذلك لايضر بالقران ما دام التاويل الصحيح عند اهل البيت عليهم السلام قال رسول الله صلى الله عليه واله( رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار )(كنز العمال: ٢٩٥٨.) وذلك حياطة للقران الكريم من التحريف فلا ملازمة ببن تحريف تلك الكتب وبين القران الكريم فان القران هو المعجزة الخالدة
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
سلوان
السلام عليكم
ماهو معنى هذه الروايه في كتبنا وسائل الشيعة وكذالك اصول الكافي
إسماعيل عن الفضل ابن شاذان عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام المملوك يرى شعر مولاته وساقها قال لا بأس.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الرواية وروايات اخرى وردت في الكافي الشريف وغيره من مصادرنا المعتبرة واغلبها صحيحة الاسناد ولكن معارضة بروايات اخرى تنهى عن ذلك وفي مقام محاكمة الادلة يرجح العلماء الطائفة التي تنهى عن ذلك وذلك لجهة معايير تعارض الادلة وهي اولا ان الطائفة الاولى موافقة للعامة اذ كان الملوك يدخلون العبيد الخصيان على نساءهم وبما ان علماءهم يوجهون الدين على مقتضى اعمال الملوك فالامام انما صرح بهذا تقية ومن جهة اخرى هي معارضة لظاهر القران الكريم وانه ينهى عن ذلك قال تعالى ( ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ )( النور ٣١)
او ما ملكت ايمانهن معطوف على النساء فيخصص بالاماء وليس بمطلق المملوكين فلا يصح العطف على الابعد وعطفه على الاقرب هو المتعين بحسب معايير اللغة العربية فيتعين المقصود من الاية الاماء دون مطلق المماليك
وعندما قيد التابعين بغير اولي الاربة اي ذوي الشهوة فسوف يخرج العبد الذي يملك الشهوة وهو العبد البالغ فحكمه حكم الحر في النظر الى مملوكته فيخرج عن وصف غير اولي الاربة من الاطفال والرجال الشيوخ
وعليه لابد من طرح هذه الطائفة المجوزة لنظر المملوك الى ما لكته نعم هناك احكام تختص بالمملوكين تختلف عن الاحرار ولكن لاتصل النبوة الى جواز نظر الممكلوك الى مالكته وقد ورد في الوسائل ما يؤيد هذا محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب عن يونس بن عمار ويونس بن يعقوب جميعا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا يحل للمرأة أن ينظر عبدها إلى شئ من جسدها إلا إلى شعرها غير متعمد لذلك.)( وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٢٣) فحرم النظر الى سائر الجسد ثم جعل جواز النظر الى الشعر مقيدا بغير العمد ليكون ذلك جار على اساس الحكم العام بين الاجنبي والاجنبية
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
يوسف
السلام عليكم هل مجالس الشور الذي فيها ذكر علي عليه السلام بدلان من الامام الحسين مقبولة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الااشكال في اللطم والعزاء على ابي عبد الله عليه السلام بكل اشكاله ولكن لايخرج عن الحد المعقول بحيث يصل الى حد يخرج عن كونه عزاء او يصل الى حد الغلو في شخص المعصوم وخصوصا التركيز على شخص امير المؤمنين عليه السلام بعبارات يفهم منها الغلو ووصفه بالخالقية والربوبية او تعطيل احكام الله من الصوم والصلاة بحجة ان اهل البيت عليهم السلام يشفعون لنا او الخادم لايعاقب بمخالفته فهذا وامثاله غير مقبول ويخرج العزاء عن هدفه الصحيح والذي هو عبارة عن وسيلة للهداية والالتزام باوامر الله ونواهيهه فعن الإمام الكاظم (عليه السلام): ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فإن عمل خيرا استزاد الله منه وحمد الله عليه، وإن عمل شيئا شرا استغفر الله وتاب إليه) (.أمالي الطوسي: ٥٣٤ / ١١٦٢) وجاء في الكافي أبو علي الأشعري، عن محمد بن سالم، وأحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، جميعا عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:قال لي: يا جابر أيكتفي من ينتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت، فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه وما كانوا يعرفون يا جابر إلا بالتواضع والتخشع والأمانة وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والبر بالوالدين والتعاهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكف الألسن عن الناس إلا من خير، وكانوا امناء عشائرهم في الأشياء. قال جابر: فقلت:يا ابن رسول الله ما نعرف اليوم أحدا بهذه الصفة، فقال: يا جابر لا تذهبن بك المذاهب حسب الرجل أن يقول: أحب عليا وأتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالا؟
فلو قال: إني أحب رسول الله فرسول الله (صلى الله عليه وآله) خير من علي (عليه السلام) ثم لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئا، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة، أحب العباد إلى الله عز وجل [وأكرمهم عليه] أتقاهم وأعملهم بطاعته، يا جابر والله ما يتقرب إلى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة وما معنا براءة من النار ولا على الله لاحد من حجة، من كان لله مطيعا فهو لنا ولي ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو، وما تنال ولايتنا إلا بالعمل والورع)( الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٧٥) فلا تذهب بالناس المذاهب ويتصورون ان فعل من الافعال نافع دون ان يرضي الله ورسوله صلى الله عليه واله ان رسول الله صلى الله عليه واله خير من امير المؤمنين عليه السلام وان امير المؤمنين عليه السلام عبد من عبيد الله اصطفاه وجعله اماما فمن قال فيه اكثر من هذا فهو في غضب الله ورسوله واهل البيت عليهم السلام قال الإمام علي (عليه السلام): إياكم والغلو فينا، قولوا: إنا عبيد مربوبون، وقولوا في فضلنا ما شئتم ( الخصال: ٦١٤ / ١٠ عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، غرر الحكم:
٢٧٤٠ وفيه " واعتقدوا في فضلنا "، تحف العقول: ١٠٤، نوادر الأخبار: ١٣٧) ثم لايخرج الانسان من الدين القويم وسيرة اهل البيت عليهم السلام الى طريقة التصوف حتى يهجر كل شيء في الحياة بحجة الحزن على الامام الحسين عليه السلام حتى يهمل حتى نفسه ويترك واجباته ودراسته وعمله بحجة العزاء وهذا امر غير مقبول فلا افراط ولا تفريط
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
زينب البشيري
سلام عليكم ورحمة الله شيخنا ماأراء العلماء عن دراسة البنات والنسوان في الحوزات النسويه لعلوم اهل البيت عليهم السلام علما البعض يعتقد النساء يدرسن في البيت وليس لهن الخروج اذا يوجد اية قرانيه واحاديث عن اهل البيت بهاي الصدد افيدونا ولكم جزيل الشكر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
ورد في القران الكريم الحث على جلوس المراة في البيت ولا تخرج الا الى حاجة ضرورية كقوله تعالى ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) ( الاحزاب ٣٣) (33) وقوله تعالى وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرً) الاحزاب ٣٤)وكمرسلة الفقيه، قال أبو عبدالله (عليه السلام) :(( خير مساجد نسائكم البيوت)) ( من لايحضره الفقيه، الشيخ الصدوق، ج1، ص 238، رقم718.)
وقال أبو عبد الله عليه السلام لا تنزلوا النساء الغرف ولا تعلموهن الكتابة ولا تعلموهن سورة يوسف وعلموهن المغزل وسورة النور فإذا سبحت المرأة عقدت على الأنامل لأنهن مسؤولات يوم القيامة)( جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١٥ - الصفحة ٤٧)
وقال النبي (صلى الله عليه وآله) لها: أي شئ خير للمرأة؟ قالت: أن لا ترى رجلا ولا يراها رجل. فضمها إليه وقال: ذرية بعضها من بعض.)( بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٣ - الصفحة ٨٤) الى ما هنالك من النصوص التي وردت بهذا الصدد ولانحتاج الى البحث عن صحة اسناد هذه الروايات لأنها منسجمة مع امر القرآن الكريم بالاقرار في البيوت ولكن بعض هذه النصوص مبني على الإرشاد وبعضها محمول على الجواز وليس على وجوب الإقرار في البيوت كما في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) ( الأحزاب 59) فالآية المباركة حتما تتحدث عن واجب المرأة خارج البيت واذا جمعنا هذا النص مع النص المتقدم فسوف نخرج بنتيجة وهي عدم حرمة خروج المرأة من البيت كما أن هناك روايات تتعارض مع الروايات التي ذكرنها سابقا كقوله رسول الله صلى الله عليه وآله: طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)( بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٧ - الصفحة ٦٨) وان كان هذا محمول على طلب العلم بالواجبات والمحرمات وان كل مكلف يجب أن يتعلم المسائل الابتلائية ولكن بالجمع مع النصوص المتقدم تكون النتيجة هي كراهة تعلم المرأة أكثر من الواجبات أو نحمل النصوص الناهية على الإرشاد وعلى كل حال فإن الله جعل لكل مخلوق ما يناسبه من الوظائف والمرأة ليست ببدع من هذا الكون الذي يجري فيه كل شيء على اساس الحكمة فالمرأة بطبيعتها لم تخلق للعمل وإنما خلقت للبيت لتقوم بمهمة عظيمة وهي بناء الأجيال بصورة صحيحة ومطلوبة فطريا ولكن الغرب اقنعها ونحاها عن واجبها وحملها أكثر من طاقتها حيث تقوم بالعمل وتقوم بشؤون البيت فصارت تعمل أكثر من الرجل
والحمد للرب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
✨𓆩 𝐊ڪـرار𓆪✨:
السلام عليكم، هل هذا الحديث صحيح؟ ومامعناه؟
قال الامام السجاد عليه السلام
﴿انا اول من خلق الارض وانا اخر من يملكها﴾
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم هذه الرواية ذكرها السيد هاشم البحراني في مدينة المعاجز نقلا عن محمد بن جرير الطبري الشيعي (أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: حدثنا أبو محمد: عبد الله، قال: حدثنا (محمد بن) سعيد، عن سالم بن قبيصة، قال: شهدت علي بن الحسين - عليهما السلام - وهو يقول: أنا أول من خلق الأرض، وأنا آخر من يملكها.
فقلت له يا بن رسول الله وما آية ذلك؟قال: آية ذلك أن أرد الشمس من مغربها إلى مشرقها ومن مشرقها إلى مغربها.فقيل له: إفعل ذلك (ففعل) (مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٤ - الصفحة ٢٥٨)اما سند الرواية فهو ضيعف ولايمكن التعويل عليه لوحده دون مساعدة القرائن الاخرى واما قوله انا خالقها فهو صحيح لانه لو قلنا باذن الله تعالى لان الله تعالى قد جعل الكون مبني على فاعلية وتاثير العلل بمعلولاتها والاسباب بمسبباتها وعندما نقول اهل البيت علة الوجود نقصد بذلك انهم ضمن هذا النظام الذي يعمل باذن الله تعالى واما قوله اهلكها فالذي يبدو ان في الرواية تصحيف اذ في نفس الكتاب الذي نقل منه السيد هاشم البحراني ( وانا اخر من يهلكها ) ( دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - الصفحة ١٩٩) اهلكها فهناك فرق بين الروايتين ففي الاولى ذكر (يملكها ) وفي الثانية ( يهلكها ) والاولى هي الاصح فان الامام عليه السلام وجوده حفظ الكون فلا يمكن ان يهلكه ولكن قوله انا من( يملكها) ينسجم مع مهته كونه اماما يرعاها حتى يوصلها الى غايتها نعم لو قيدها بالكافرة لامكن القول به لان ملائكة العذاب تستاذنه في كل شيء لانه الخليفة في الارض جميعا قال تعالى ( فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ (75) يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76) وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ( هود 77) فقد ذكرت الايات مرور الملائكة على نبيين الاول ابراهيم وقد دار الحديث بينه وبين الملائكة حتى عبر عنه القران الكريم بالجدال باعتبار موقعه وولايته و مروا على لوط وعبر القران الكريم عن مرورهم بالضيافة باعتبار ان نبوته تابعة الى ابراهيم ولكن لم يعذبوا القرية الابعد ان مروا على لوط اذن دلالة الرواية صحيحة بهذا القيد اذا كانت العبارة التي تتحدث عن العذاب بهذا المعنى اي بقيد الكافرة وهو انما يهلكها الله بحسب ولايته ولو قلنا بانه يريد يملكها فهي مستقيمة لانه بحسب ولايته يملكها قال تعالى ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )( المائدة 55) وهذه الولاية المطلقة تشمل التشريعية والتكوينية وهي منحة من الله تعالى لهم واما انه عليه السلام يتكلم عن شخصه الكريم فانه يتحدث عن مصداق لمفهوم الولاية المتجسدة فيهم جميعا وفرد من افراد عموم الامامة الذي يندرج تحت مسماها فكل واحد منهم يفعل ذلك وقد دلت عليه روايات قد تصل الى حد الاستفاضة تثبت لهم الولاية على الكون جملة وليس فرادا ومثل هذا الخطاب قد يتحدث عنهم جملة مثل قول الامام الصادق فسبحنا فسبح الملائكة ) وهو يدل على تاثيرهم جميعا جملة واحدة على الملائكة ومرة يرد الخطاب عن واحد ولكن من لازمه يتسرى لهم الحكم جميعا لانه يشترك معهم في جميع مالهم من الصفات مثل قوله ( وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ) ( ص30) فنعم العبد صفة عامة في جميع الانبياء لان كلهم نعم العبد ولكن خصه بفرد منهم لخصوصية الظرف الزماني والمكاني وكلام الامام عليه السلام من هذا القبيل اذاً دلالة الحديث لا اشكال فيها وضعف السند لايضر فيها اذ لايعتبر السند كل شيء في الرواية بل هو قرينة من القرائن التي تدل على صحة الحديث
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله
ياصاحب الزمان
السلام عليكم
ما مدى صحة هذه الرواية مع ان الطب يخالف مؤداها
(وعنه ايضا عليه السلام قال : إياكم والاكثار من شرب الماء فانه مادة لكل داء ، وفي حديث آخر لو أن الناس أقلوا من شرب الماء لاستقامت أبدانهم (المحاسن ص570- 571 و وسائل الشيعة: ج17 ص190 ) .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الروايات ذُكرت في بعض المصادر مرسلة مثل مكارم الاخلاق وبحار الانوار ومع ارسالها فهي معارضة بروايات اخرى تناقضها وتباينها تماما فهي تنهى عن شرب الماء والروايات الاخرى تامر بشرب الماء والاكثار منه وهذا التعارض يصبح موجبا لسقوط كلتا الطائفتين مع علة الارسال فيهما الذي يسبب ضعف كلا الطائفتين فيكون عاملا مؤثرا لطرح كلتيهما اضافة الى ضعف الاسناد وقد حاول العلامة المجلسي الجمع بين الطائفتين
فقال (يظهر من هذه الأخبار وجه جمع آخر بينها، بأن يحمل أخبار المنع على ما إذا كان بعد أكل الدسم، وغيرها على غيره، وهو مما تساعده التجربة أيضا.وأقول: أكثر روايات المنع من إكثار شرب الماء مروية في المكارم مرسلا.( بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٣ - الصفحة ٤٥٦) وهذا الجمع من العلامة المجلسي جمع تبرعي غير مستند الى دليل اذ لايوجد بين الطائفتين ما يؤدي الى الجمع العرفي الدلالي من العموم والخصوص المطلق والعموم والخصوص من وجه مع ان هناك روايات تصرح بالمنع عن شرب الماء بعد اكل الدسم ولكن هي الاخرى مرسلة فلا تصلح للحكومة على ادلة الطرفين
وان هذه الروايات واردة في مقام الارشاد وليس واردة مورد الامر والنهي التعبدي فلا يلحق المكلف في مخالفتها من الكراهة وترك الاستحباب شيء فالعمل على مؤداها او الترك لايضر المكلف شيئا
وان اقوال الاطباء والامور العلمية لايمكن التعويل عليها قبال النصوص القرانية والروائية اذ هي عبارة عن نظريات نابعة عن استقراءات ناقصة فلا تنتج الا ظنا ولذلك نجد في كل فترة يغيرون اراءهم ونظرياتهم فبعد اثبات ان هذا الشيء مفيد يثبتون انه مضر والحصيلة التي ننتهي اليها ان هذه الروايات لايمكن التعويل عليها في مقام العمل
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله
كرار
السلام عليكم حسب علمي جميع الانبياء عليهم السلام مسلمين موحدين، فلماذا رب العالمين نزل عليهم كُتب تختلف عن القرأن لماذا لم ينزل القرأن عليهم واماذا في شريعة يحيى حلل نكاح الاختين بينما بالاسلام مُحرم اذن كون يحيى عليه السلام مسلم المفروض يحرم هذا الفعل، وهل واجب علينا كمسلمين تعظيم وتقديس الكتب السماوية الاخرى كالانجيل والتوراة مثلما نقدس القرأن الكريم؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
لايوجد اختلاف بين رسالات الانبياء من ادم الى نبينا محمد صلى الله عليه واله
قال تعالى
( شرع لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ) ( الشورى 13)
قال في تفسير الميزان
( فقوله: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا) أي بين وأوضح لكم من الدين وهو سنة الحياة ما قدم وعهد إلى نوح مهتما به، واللائح من السياق أن الخطاب للنبي صلى الله عليه وآله وأمته، وأن المراد مما وصى به نوحا شريعة نوح (ع).
وقوله: (والذي أوحينا إليك) ظاهر المقابلة بينه وبين نوح (ع) أن المراد بما أوحى إليه ما اختصت به شريعته من المعارف والاحكام، وإنما عبر عن ذلك بالايحاء دون التوصية لان التوصية كما تقدم إنما تتعلق من الأمور بما يهتم به ويعتنى بشأنه خاصة وهو أهم العقائد والأعمال، وشريعته صلى الله عليه وآله وسلم جامعة لكل ما جل ودق محتوية على الأهم وغيره بخلاف شرائع غيره فقد كانت محدودة بما هو الأهم المناسب لحال أممهم والموافق لمبلغ استعدادهم.
.( تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ٢٨) وما يهمنا من كلام السيد الطباطبائي هو ان الشرايع انما جاءت بمنهج واحد ودين واحد والاختلاف انما يكون في بعض الجزئيات وان بعض الجزئيات والامور الدقيقة لم تخاطب بها الامم السابقة وكانت الامة الاسلامية محلا لها وان الثوابت مما اتفقت عليه كل الشرائع كالتوحيد والنبوة والمعاد وغيرها من اصول الدين وفروعه قال تعالى ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) ( البينة 5) اي الدين المستقيم والثابت وهو في مقام مدح الدين السابق المتعبد به الامم السابقة من اليهود والنصارى قال تعالى ( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ( الانعام 161) مع ان اغلب التشريعات السابقة ابقتها شريعة نبينا محمد صلى الله عليه واله ولم تنسخها اضافة الى ان هناك ثوابتا يحكم بها العقل لم تتغير ولم تتبدل كحرمة زواج الاخوات والامهات والخالات والجمع بين الاختين وما اشيع عن ان يعقوب عليه السلام تزوج الاخوات فهذا غير صحيح واما الاستثناء من اباحة بعض المحرمات التي قبل الاسلام فهو غير ناظر الى التشريع انما ناظر الى الجاهلية التي هي بعيدة عن الدين قال تعالى ( وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۚ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا) ( النساء 22) فالا ما قد سلف من تعامل اهل الجاهلية وليس الاما قد سلف من الديانات السابقة وكامضاء العقود وبعض التعاملات مثل قوله تعالى (قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ ۖ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ۚ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ) ( القصص27) فوقوع المهر منفعة وليس عينا جاري في الشرايع السابقة ولم ينسخ في شريعة محمد صلى الله عليه واله وحاصل ما ذكرنا ان الدين واحد لايختلف فيه نبي عن نبي الكل يمتثل امر الله والكل يجب عليه الاخلاص في مقام الامتثال وان الكتب السماوية غير المحرفة مقدسة عندنا وان الاختلاف في الشرائع جار على اساس استعداد الامم انطلاقا من قوله تعالى ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ)(البقرة ٢٨٦)
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
نور
السلام عليكم
لماذا الحوزة النجفية لا تعترف بمرجعية الشيخ اليعقوبي؟ وهو اوصا به السيد الصدر ! . وايضا (قال السيد الصدر: إني لا اعدو عنه). والشيخ اليعقوبي له كتب تثبت اجتهاده
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
اثبات الاجتهاد وعدمه يحتاج الى المختصين من اهل الخبرة ولم يثبت في عرف الحوزة العلمية ان المجتهد يثبت اجتهاده من خلال كتاب واحد او كتابين في علم الاجتماع او الاخلاق والعقائد بل يجب ان يكون مجتهدا في علمي الاصول والفقه ولم يكشف هذا الا نفس اهل الاختصاص اي من علماء الاصول والفقه فاثبات الاجتهاد يحتاج الى عدة امور منها انه يحصل على اجازة بالاجتهاد ومنها ان يشهد له اهل الخبرة بذلك ومنها ان يثبت بالشياع المفيد للاطمئنان اي يشيع عنه في الاوساط الحوزوية انه قادر على استنباط الحكم الشرعي من مداركه المقررة فاذا توفرت هذه الشرائط باي شخص يكون مجتهدا وليس بالضرورة يكون مرجعا بل يحتاج الى مدة من الزمن في الدرس والتدريس حتى يكون اعلم الموجودين ليتمكن الناس من تقليده
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
ابو مرتضى العبد العالي
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته سوال ماهو الفرق بين الروح والنفس
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
يصعب التفريق بين النفس والروح لانهما من عالم المجردات وقد سد الله تعالى الباب عن معرفتهما ذاتا فقال تعالى ( ويسالونك عن الروح فقل الروح من مر ربي وما اوتيت من العلم الاقليلا ) فاكتفى باصل وجود الروح ولم يصرح باكثر من هذا واما النفس فهي الاخرى لادليل لنا على معرفة كنه ذاتها فقد ورد في اطلاقات القران الكريم لها اسماء عدة منها انه يطلق اسم النفس ويريد منها ذات الانسان كقوله تعالى( وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُعِندَ اللَّهِ)( البقرة ١١٠) ومنها انه يطلق اسم النفس ويريد منها المنتقلة من عالم الى عالم اخر والتي يقع عليها الموت كقوله تعالى ( الله يتوفى الانفس حين موتها ) ومنها انه يطلق اسم النفس على الصادر منها الافعال والتي عليها يقع المدح والذم كقوله تعالى( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٤٠ النازعات) فكون الهوى يصدر منها فانها تكون مصدرا للافعال فمن قيدها بقيود العقل والشرع فقد جعلها ترتقي الى الانسانية في افعالها وكانت ممدوحة في افعالها كريمة في صفاتها مرضية عند بارءها ومن لم ينهها عن الهوى كانت على خلاف الكرامة والشرف فتكون في محط المذمة عند ربها واما الروح فاطلاقات القران عليها عديدة ومختلفة عن اطلاقاته على النفس فمرة يسد الباب على معرفتها كما تقدم في الاية التي وصفتها بانها من امر الله ومرة يجعلها مؤيد للانبياء قال تعالى ( وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ)ومرة يظيفها اليه قال تعالى ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩ الحجر﴾ومرة يصف به الوحي كقوله تعالى
( وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٢ الشورى﴾وبحسب هذه الاطلاقات القرانية ان النفس غير الروح وكل واحدة منهما لها وظيفتها الخاصة بها وهذا جوهر الفوارق بينهما واما ما ورد من اراء الفلاسفة والمتكلمين فان لم يكن ناشئا عن فهم لهذه النصوص فانه عبارة عن ظنون نسجتها عقولهم و مخيلاتهم فلا يركن اليها والذي يهّون الخطب هو اننا غير مكلفين بمعرفة ذلك والاساس في الاعتقاد هو المعرفة الاجمالية لهذين الخلقين ولايمكن ان نتعدى اكثر مما بينه الله تعالى ورسوله واهل بيت النبوة عليهم السلام
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
